المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 04 أيلول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.september04.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني زلم وهوبرجية وقطعان أصحاب شركات الأحزاب هم الإنحطاط والمّحل والجهل

الياس بجاني ربنا يحمي لبنان وأهله من فجع وفجور هذا الثلاثي المافياوي

الياس بجاني/فيديو ونص: الضمير هو صوت الله الساكن فينا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رحمة الله ...رد على البعض من المتشدِّدين الذين يطلقون فتاوى تقول: "لا تجوز رحمة الله على مسيحيّ يموت"/الخوري أنطوان الدويهيّ

من مارونية للبطريرك الراعي: بوعظتك من كم يوم قلت نحن ما بدنا نتسلّح نحن بدنا “نصمد”./ساندي شمعون

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 3 أيلول 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان يتجه لتعليق عمل عدد من بعثاته الدبلوماسية/وزير الخارجية يقترح إلغاء 12 سفارة وقنصلية

لبنان: القضاء يوقف عناصر أمن في تحقيق بوفاة موقوف سوري تحت التعذيب

قضاة لبنان: لن نتراجع عن حقنا براتب مرتبط بسعر الصرف الحقيقي مع تعويض ومستعدون لتعليق الاعتكاف لشهرين بشرط دفع الراتب موقتا على سعر صيرفة

نداء الوطن: “حكومة تشرين”: طبق الأصل

باريس: شعب لبنان منهك وسنستخدم نفوذنا لوقف التعسّف

النهار: حمى التدهور المالي على وقع الاستحقاقات المأزومة

اللواء: مأزق العهد قبل المغادرة: خروج هادئ أم صاخب؟

تعطيل الاتفاق مع صندوق النقد.. والمعلمون في الشارع تحذيراً من عام رابع بلا دراسة!

وزيرة فرنسية تحذر المسؤولين!

تعطيل الاتفاق مع صندوق النقد

صفر كهرباء

كورونا اليوم:413  إصابة جديدة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

“بلومبيرغ”: إحياء الاتفاق النووي لا يزال بعيداً

واشنطن ترفض الربط بين الاتفاق النووي وتحقيقات الوكالة الذرية

إسرائيل تشتري طائرات للتزود بالوقود لضرب إيران... وطهران احتجزت وأطلقت زورقي تجسس أميركيين

واشنطن «غير متشجعة» من الرد الإيراني على مقترحاتها

«الفجوات القائمة» قد تؤجل العودة للاتفاق النووي إلى ما بعد انتخابات الكونغرس

«الكونغرس» يكثف انتقاداته للاتفاق المحتمل مع إيران

طهران تدافع عن ردها الثاني على مسوّدة إنجاز مفاوضات فيينا

عينها على إيران... إسرائيل تشتري 4 مزودات وقود جوي

العراقيون ينتفضون ضد نفوذ إيران ويُهددون بـ”ثورة سلمية”

السيستاني لجم غضب الصدر وتدخّل لمنع الانزلاق للحرب... و"الإطار" يتمسك بالسوداني رئيساً للحكومة

الاتحاد الأوروبي «مستعد جيداً» في حال قطع الغاز الروسي بالكامل

تحسباً لـ«حرب هجينة»... إيران تجهّز 51 مدينة بأنظمة دفاع مدني

خيبة أمل غربية من ثاني رد إيراني على مقترح إحياء «النووي»/مسؤول أميركي: يبدو أننا نتراجع إلى الوراء

تهديد روسي بحرمان أوروبا من الغاز/«السبع» لفرض سقف على سعر نفط موسكو {عاجلاً} ... ومخاوف من «380 دولاراً للبرميل»

فصل محطة زابوريجيا النووية عن خطّ الكهرباء الرئيسي

إردوغان يُبدي لبوتين استعداده للتوسط في مسألة محطة زابوريجيا النووية وموسكو تؤكد صد هجوم أوكراني استهدف الموقع

 تحليل: ضغط كييف لاستعادة خيرسون يعكس ثقة يشوبها الحذر والهجوم المضاد يجلب الأمل في إمكانية صد روسيا ببعض المناطق قبل الشتاء

ميليشيات إيران تُبدل مواقعها بدير الزور وأميركا تُثبّت قاعدتها

إردوغان يلوح بالحرب ضد اليونان بعد تصاعد التوتر على جزر بحر إيجة وهدد باجتياحها «ذات ليلة على حين غرة»

اتساع دائرة المرشحين لـ«خلافة الظواهري»/العنابي وباطرفي في مواجهة المغربي... وغموض حول سيف العدل

اشتباكات طرابلس تسابق الوساطة التركية/النواب» الليبي يجتمع في بنغازي لحسم خلافات المحكمة العليا

«هدنة» الصدريين وخصومهم مهددة بالانهيار في أي لحظة وشعارات ضد إيران والموالين لها في مظاهرة ببغداد

إدانات واسعة لمحاولة اغتيال نائبة رئيس الأرجنتين عطل في سلاح مهاجمها فرناندو صباغ أنقذ حياتها

مجزرة قرب مسجد في هرات بأفغانستان وبين القتلى عالم دين داعم لـ«طالبان» قبّل الانتحاري بيده

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نريد رئيسا يليق بلبنان وبشعبه ويعمل لتحريره واعادته سويسرا الشرق/ايلي عون/03 أيلول/2022

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

هوكشتاين طلب تدخّلاً رئاسياً عاجلاً/جورج شاهين/الجمهورية/03 أيلول/2022

حلّ الأزمة اللبنانية بالتدويل/بسام ضو/الجمهورية/03 أيلول/2022

هل مكّن بايدن الإيرانيين من العراق؟/إميل أمين/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

أميركا... ما كل هذا الوهم بخصوص حرب أهلية جديدة؟/ساره فاول/«نيويورك تايمز»/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

شروف زار برّي: منفتحون على الجميع لما فيه مصلحة لبنان وشعبه

قضاة لبنان: لن نتراجع عن حقنا براتب مرتبط بسعر الصرف الحقيقي مع تعويض ومستعدون لتعليق الاعتكاف لشهرين بشرط دفع الراتب موقتا على سعر صيرفة

نواب قوى التغيير أطلقوا المبادرة الرئاسية الإنقاذية حول إستحقاق إنتخاب رئيس الجمهورية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

إنجيل القدّيس لوقا10/من38حتى42/«”فيمَا (كَانَ يَسوعُ وتلاميذهُ) سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى ٱلقُرَى، فٱسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُها مَرْتا. وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي ٱلرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ. أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ ٱلخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!».فَأَجَابَ ٱلرَّبُّ وَقَالَ لَهَا: «مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

زلم وهوبرجية وقطعان أصحاب شركات الأحزاب هم الإنحطاط والمّحل والجهل

الياس بجاني/03 أيلول/2022

زلم وقطعان أصحاب شركات الأحزاب كلن ويعني كلن هم أخطر ع لبنان وثقافته وهويته ووجوده من حزب الله وملالي إيران ومن كل شياطين جهنم

 

ربنا يحمي لبنان وأهله من فجع وفجور هذا الثلاثي المافياوي

الياس بجاني/03 أيلول/2022

رؤساء المافيات، جعجع وفرنجية وباسيل هم من أسوأ الموارنة عملا بكل المقاييس ويمثلون زمن المّحل والإنحطاط ولا يصلحون لرئاسة البلاد

 

https://eliasbejjaninews.com/archives/27848/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%ad%d9%8a/

في أعلى التأملات الإيمانية بالصوت/فورماتMP3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية وحياتية في معايير المحبة والشر، والأبواب الواسعة، والأبواب الضيقة، والمحبة والشر/21 آب/15

 

فيديو ونص: الضمير هو صوت الله الساكن فينا/لنتخذ من ضميرنا ناصحاً لنا بعد الله، ودستوراً في كل شيء؛ وذلك لكي نعرف من أيَّة جهة تهبُّ الريح، فنفرد شِرَاعنا ونوجِّه سفينتنا طبقاً لها“.

الياس بجاني/01 أيلول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=dIlxQemAk_4&t=8s

الضمير النقي هو ينبوع لكل البركات الإلهية، فذوو القلوب النقية يتمتعون بسلامٍ داخلي، وهم لطفاء وأسخياء في العطاء. وهكذا يُعطيهم الله، في هذه الحياة المليئة بالمحن والعذاب، سَبْق تذوُّق للملكوت السماوي.

 

فيديو ونص: الضمير هو صوت الله الساكن فينا/لنتخذ من ضميرنا ناصحاً لنا بعد الله، ودستوراً في كل شيء؛ وذلك لكي نعرف من أيَّة جهة تهبُّ الريح، فنفرد شِرَاعنا ونوجِّه سفينتنا طبقاً لها“.

الياس بجاني/01 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/8603/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d9%87%d9%88-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%81%d9%8a%d9%86%d8%a7/

الضمير النقي هو ينبوع لكل البركات الإلهية، فذوو القلوب النقية يتمتعون بسلامٍ داخلي، وهم لطفاء وأسخياء في العطاء. وهكذا يُعطيهم الله، في هذه الحياة المليئة بالمحن والعذاب، سَبْق تذوُّق للملكوت السماوي.

يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: ”لا الشهرة ولا الثروة ولا السلطان ولا القدرة الجسدية ولا المائدة الشهية ولا الملابس الأنيقة ولا أيَّة ميزة بشرية، يمكنها أن تجلب سعادة حقيقية؛ بل كل هذه تتأتَّى من صحة روحية وضمير نقي“.

ويقول القديس يوحنا الدرجي: ”لنتخذ من ضميرنا ناصحاً لنا بعد الله، ودستوراً في كل شيء؛ وذلك لكي نعرف من أيَّة جهة تهبُّ الريح، فنفرد شِرَاعنا ونوجِّه سفينتنا طبقاً لها“.

في الكتاب المقدس يُسمَّى الضمير ”القلب“. وفي العظة على الجبل شبَّه يسوع الضمير بالعين، لأن الإنسان يُقيِّم بها حالته الأخلاقية، إذ قال: «سراج الجسد هو العين. فإن كانت عينك بسيطة، فجسدك كله يكون نيِّراً. وإن كانت عينك شريرة، فجسدك كله يكون مظلماً» (متى 06/ 23و22).

كما أنه شبَّه الضمير بالندِّ الذي به يجب على الإنسان أن يعود إلى صوابه قبل أن يتواجد أمام دينونة الله: «كُن مُراضياً لخصمك سريعاً… لئلا يُسلِّمك الخصم إلى القاضي» (متى 05/25). فكلمة ”خصم“ تؤكِّد على موقف الضمير، وهو أنه يُقاوم رغباتنا ومقاصدنا الشريرة.

نحن البشر أبناء الله وقد خلقنا على صورته ومثاله، لكننا خالفنا وصاياه وخاصمناه، إلا أنه صالحنا فيما بعد بدم ابنه، وعمدنا بالماء والروح القدس، ورفعنا إلى القداسة، واعتقنا من إنساننا القديم وعبودية الخطيئة ،وجعل من أجسادنا معابداً له محذراً من عاقبة من ينجسها.

من قدر محبته لنا منحنا الحرية المطلقة، ولكنه خيرّنا بين طريقين، الأولى صعبة وأبوابها ضيقة، وفيها صعاب وعذاب وتضحيات، وفي النهاية توصل إلى جنته حيث منازله السماوية المعدة للأبرار منا، وهي منازل لم تُشِّدها يد إنسان. وطريق أخرى سهلة ومغرية وغرائزية أبوابها واسعة تؤدي بمن يسير عليها إلى الجحيم، حيث النار لا تنطفئ والدود لا يهدأ والعذاب لا ينتهي.

الله يحبنا ويريدنا أن نعود إلى مساكنه السماوية بخيارنا وطبقاً لأعمالنا وإيماننا يوم تنتهي رحلة حياتنا الأرضية، وهو ليعيننا ويساعدنا على اختيار طريق الخلاص، لم يتركنا لنكون فريسة سهلة لتجارب الشيطان، لذلك بقي في داخلنا من خلال الضمير الذي ينبهنا باستمرار لصوابية أو خطأ تصرفاتنا وأفعالنا وأفكارنا.

كما أنه ميزنا عن باقي المخلوقات بنعمة الكلمة، أي النطق، والكلمة هي الله التي كما جاء في الكتاب المقدس (يوحنا01/01حتى07): “في البَدْءِ كانَ الكَلِمَةُ، والكَلِمَةُ كانَ عِندَ اللهِ، وكانَ الكَلِمَةُ اللهَ. هوَ في البَدْءِ كانَ عِندَ اللهِ. بِه كانَ كُلُّ شيءٍ، وبِغَيرِهِ ما كانَ شيءٌ مِمّا كانَ. فيهِ كانَتِ الحياةُ، وحياتُهُ كانَت نُورَ النّـاسِ. والنُّورُ يُشرِقُ في الظُّلْمَةِ، والظُّلْمَةُ لا تَقوى علَيهِ”.

لنستحق رضى والدنا الله ولنكون من الذين يخافونه ويلتزمون بتعاليمه، علينا أن نُبقي صوته فينا، الذي هو الضمير حياً وفاعلاً ومطاعاً.

من يخدر ضميره يبتعد عن الله ويبعد الله عنه، فيقع في تجارب الشيطان وفخاخه.

إن الخجل هو من علامات قوة ونشاط الضمير، فعندما نحس بالخجل ذلك يعني أن ضميرنا حي وقد أدركنا الخطأ أو الخطيئة التي اقترفنا وأحسسنا بالذنب من خلال شعورنا بالخجل. في لبناننا الحبيب نقول: “إن لم تستحي فأفعل ما تشاء”، أي إن كان ضميرك ميتاً فأنت ذئب مفترس لا رادع لأفعالك الإبليسية. كما نقول:”ذاك صورة الله على وجهه وذاك لا”، أي أن المؤمن يشع من وجهه نور الله فيما الشرير يسكنه إبليس ويظهر على وجهه.

لا يوجد كتاب يشهد بوجود الضمير في الإنسان مثل الكتاب المقدس فلنراجع بعض الآيات. في أسفل آيات من الآنجيل تبين أهمية الضمير والخجل والتوبة والكفارات مع شرح مختصر لكل آية.

إن السلوك غير اللائق يُثير في الإنسان الخجل والخوف والمعاناة ومشاعر الذنب، بل وحتى اليأس. فمثلاً آدم وحواء، عندما أكلا من الثمرة المُحرَّمة، شعرا بالخجل وحاولا أن يختبئا من الله (تكوين03/07-10)

وقايين، بعد أن قتل أخاه هابيل حسداً، بدأ بعد ذلك يشعر بالخوف على حياته (تكوين 04/08-01)

والملك شاول، بعد أن اضطهد داود البريء، بكى في خجله، عندما وجد أن داود بدلاً من الانتقام منه بالشر، حفظ حياته (صموئل01/26).

والكَتَبَة والفرِّيسيون، بعد أن جاءوا بالمرأة الزانية إلى المسيح، تفرَّقوا بخجل عندما شعروا بخطاياهم التي وبَّخهم عليها الرب (يوحنا08/02-11).

وأحياناً تصير أوجاع الضمير غير محتملة لدرجة أن الإنسان يُفضِّل أن يُنهي حياته بالانتحار. وأوضح الأمثلة على ذلك نجدها في يهوذا الإسخريوطي (متى27/05).

وبصفة عامة، فإنَّ جميع الخطاة والمؤمنين وغير المؤمنين، يشعرون بالمسئولية عن سلوكهم. وهكذا تتحقَّق نبوَّة المسيح عن الخطاة أنهم في نهاية العالم، عندما يرون اقتراب دينونة الله، «يبتدئون يقولون للجبال: اسقطي علينا، وللآكام: غطِّينا» (لوقا23/30) و(الرؤيا06/16).

ويحدث أحياناً، أنَّ الإنسان – وهو في اضطراب وفي دوامة ألم شديد، أو مغمور بالخوف – يبدو أنه لا يُصغي ل الضمير؛ ولكنه فيما بعد يشعر بتبكيت الضمير بقوة مُضاعفة! عندما صار إخوة يوسف الصدِّيق في ضيقة، تذكَّروا خطية بيعهم لأخيهم وتسليمه للعبودية، وأدركوا أنهم يُعاقبون على قسوتهم (تكوين 42/21).

وداود النبي، أدرك خطية زناه بعد أن وبَّخه عليها ناثان النبي (صموئل02/12/13).

والرسول بطرس المندفع، أنكر المسيح تحت ضغط الشعور بالخوف، ولكنه لما سمع صياح الديك تذكَّر نبوة المسيح عنه وبكى بكاءً مُرّاً.

ولص اليمين، أدرك، وهو مُعلَّقٌ على صليبه بجوار الرب قبل موته فقط، أن آلامه كانت جزاءً عادلاً لجرائمه (لوقا 23/41).

وزكَّا العشَّار، بعد أن تأثَّر بحب المسيح، تذكَّر إساءاته للناس التي ارتكبها بجشعه، وقرر أن يُصحح أخطاءه التي ارتكبها (لوقا 19/08).

ومن الناحية الأخرى، عندما يكون الإنسان على دراية ببراءته، فإن ضميره الصافي يُقوِّي رجاءه في الله. فمثلاً، عندما كان أيوب البار يتألم، عَلِمَ أن سبب ذلك لم يكن هو ارتكابه لأيَّة خطايا؛ بل إن ذلك كان في خطة الله وكان يترجَّى رحمة الله (أي 27/06).

والرسول بولس، الذي تكرَّست حياته لله ولخلاص البشر، لم يَخَفْ من الموت، بل إنه رغب أن يستريح من أتعاب جسده ويُكافَأ بوجوده مع المسيح إلى الأبد (فيلبي01/23).

وبالنسبة للخاطئ، لا يوجد ارتياح وسعادة أعظم من أن ينال المغفرة وسلام الضمير. والإنجيل غنيٌّ بأمثلة التوبة. فالمرأة الخاطئة، مريم المجلية عندما نالت مغفرة خطاياها، اعترفت بفضل المسيح وكرست حيتها لرسالة البشارة.

فلنصلي من أجل أن تبقى ضمائرنا حية

https://www.youtube.com/watch?v=dIlxQemAk_4&t=8s

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رحمة الله ...رد على البعض من المتشدِّدين الذين يطلقون فتاوى تقول: "لا تجوز رحمة الله على مسيحيّ يموت".

الخوري أنطوان الدويهيّ/03 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111639/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%8a%d9%87%d9%8a%d9%91-%d8%b1%d8%ad%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b1%d8%af-%d8%a5/

بعد موت أحد المشاهير المسيحيِّين، يبدأ الناس بالترحُّم عليه متأسِّفين على رحيله المفاجئ لاسيَّما إذا مات فجأة بحادث سير كما جرى للفنَّان المرحوم جورج الراسي، إلاَّ أنَّ بعضًا من المتشدِّدين يطلقون فتاوى: "لا تجوز رحمة الله على مسيحيّ يموت". وأنا أقول معهم: "نعم، لا تجوز الرحمة على مسيحيّ مات قتلاً، أو بحادث وحتَّى بطريقة طبيعيَّة. نعم، يجب ألاَّ نطلب له الرحمة أبدًا. بل يجب أن نطلب رحمة الله بشكل خاصّ لأولئك المتشدِّدين".

وهنا أسألك يا قارئي العزيز: أنعطي كأس ماء بارد، لإنسان شرب ماء باردًا حتَّى ارتوى؟ ألا يمتنع عن أخذه، قائلاً لنا: شكرًا، لقد ارتويت؟ فكيف إذًا نطلب رحمة الله على إنسان غمره الله برحمته حتَّى قبل أن نسأل الرحمة له؟

كيف نطلق على الله أنَّه الرحمان الرحيم، إن كانت توجد على الأرض خليقة أرحم منه؟ أيُعقل أن تكون هناك خليقة أرحم من خالقها؟ كلُّ من يموت ينال رحمة الله الذي خلقه مسترجعًا منه الحياة الزمنيَّة ليعطيه حياة أبديَّة حيث لا وجع ولا ألم بل فرح دائم.

أمّا لماذا تجب الرحمة على هؤلاء المتشدِّدين؟ لأنَّ بكلِّ بساطة، يطلقون فتاوى لا تمتُّ إلى الله الحقيقيّ بأيَّة صلة! فهم يحجِّمون الله ويجعلونه على قدر تفكيرهم وعقائدهم بل ودينهم. فالله أرفع من كلِّ تفكير وعقيدة ودين. وإن كان الله خالقُ البرايا كلِّها، يميِّز بين دين وآخر، بين إنسان وآخر، يرحم إنسانًا ويترك آخر دون رحمة، فهو ليس الله الحقيقيّ، بل هو إله مزاجيّ، هو "صناعة" إنسانيَّة، خلقه تفكير هذا أو ذاك، ويمكن أن نصفه بأنَّه إله حقود، منتقم من الذين لا يعتقدون بديانة أولئك المتشدِّدين المتزمِّتين، أيًّا كان دينهم. وبالتالي هم يعبدون إلهًا هو أقرب إلى الشيطان الرجيم من الله الحقيقيّ الذي وجب عليهم أن يعبدوه، وإن شاؤوا أن يطلقون فتاوى فعلى قدره هو، لا على قدرهم هم. لهؤلاء توجب رحمة الله الحقيقيّ علَّه يعيد إليهم صوابهم ورشدهم فيبتعدون عن عبادة إله غير الله ويرجعون عن غيِّهم وضلالهم اللذين يحجبان عنهم رؤية الله الحقيقيّ.

إن قال المسيح يومًا: "أنا أشفق على هذا الشعب"، فأنا أردِّد معه قائلاً: أنا أشفق على هؤلاء المتشدِّدين، لأنَّهم لا ينظرون أكثر من أنْفهم ولا يرون الآخرين إلاَّ من خلال عقائدهم المتصلِّبة وقلوبهم المتحجِّرة.

يا إله الرحمة والحنان، يا إله المحبَّة الكاملة، يا أيُّها الرحمان الرحيم، يا مَن خلق الإنسان، جبله من تراب ونفخ فيه نسمة من روحه، يا مَن يُعيد إليه كلَّ نفس خرجت من هذا العالم، ارحَمْ شعبك المتشدِّد والمتزمِّت الذي يعبد سواك دون أن يدري، وأزحِ البرقع عن قلبه وبصيرته وعينيه لكي يراك على حقيقتك أنَّك إله رحمة لا حقد، إله حياة لا موت. آمين.

 

من مارونية للبطريرك الراعي: بوعظتك من كم يوم قلت نحن ما بدنا نتسلّح نحن بدنا “نصمد”.

ساندي شمعون/03 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111651/111651/

بوعظتك من كم يوم قلت نحن ما بدنا نتسلّح نحن بدنا “نصمد”.

حضرة البطريرك، تاريخ مقاومتنا حافظتو، وتا قلك بحز بقلبي. بعرف جدودي “صمدوا” وخلوا قلب الصخر يلين.

جدودنا ما كان عندون الحل غير إنو يقاوموا كرمال هيك قدروا صمدوا.

اليوم بقداس الشهدا بطبرية، صلينا عا نية “شهدا المقاومة المسيحية” (بلا مستحى وتبييض وجه)، كان القداس كلو إيمان بعيد عن البرامج السياسية والإنتخابية، كان بس قداس كرّمنا وتذكرنا شهداءنا لي استشهدوا تا نبقى بلبنان. كانوا مجبورين وما كان عندون الخيار غير المقاومة كرمال هيك صمدوا تا بقينا.

طيب ما بدك نتسلح، بفهمك ما فيك أصلا تقول غير هيك. وبرأيك الحل “نصمد”، مظبوط معك حق بس الصمود بدو مقومات متل:

– مساعدة الرعية بالمدارس والأساتذة.

– تأمين إستشفا مش بنت عمرا عشرين سنة تموت عا باب المستشفا.

– دعم تلاميذ الجامعة تا ما يفلوا

– حطوا العيل بالأديرة والمدارس نواطير بدل ما توظفوا مش لبنانيين.

– جبروا الدولة تفتح مرفأ port جونيه تا يستفيد جبل لبنان. … شبعنا سرقات وتهريب عاحسابنا.

– عمول خلية نحل بكل الدول، واعذرني عا وقاحتي، بعات ناس نضاف وجداد تا يرجعوا المغتربين والدول توثق فينا.

حضرة البطريرك، ضروب بعصايتك وهدد السياسيين وقلون جبل لبنان بدو يعلن العصيان المدني ويوقف يدفع ضرايبو عن كل لبنان، وشوف كيف منصمد.

حضرة البطريرك، شبابنا هاجروا أو ناطرين فرصة ببلد بيقدروا يحلموا فيه، عم بفتشوا عا فرصة تا يعيشوا بكرامتون بعيد عن الشعارات والحنين للماضي “النوستلجيا nostalgia.”

ضروب بعصايتك وقلنا انزلوا عالشارع، انتفضوا عا كل السياسيين المسيحيين، قودنا تا نكفي مشروع كميل شمعون وبشير الجميل قبل ما يسكر ويعيش الإنتصار… إيه مشروعون الكامل… حط إجريك عالأرض، وعيش الواقع تا نبقى ويبقى لبنان.

ملاحظة: لح إلك ليه قلت من مارونية، لأني من كم يوم سمعت أصوات عم تقول منو مفتي السنة هيدا مفتي الجمهورية. ولأني ما بحب الأشعار والشعارات، وأنا إنسانة واقعية . لا بحياتك لح تكون بطريرك لبنان، ولا مفتي السنة لح يكون مفتي الجمهورية.

شوية واقعية ما بتشكي من شي.

#الحياد غير المشروط و#الفديرالية الحلول لضمان بقاءنا نحن وصحن الكبة والتبولة والزجل والهوارة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 3 أيلول 2022

وطنية/03 أيلول/2022

*مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مص دماء الناس مستمر في لبنان والدراكيل دراكيل فيما فرنسا على لسان وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية كاترين كولونا تحذر من هشاشة الوضع اللبناني المنهك ومعاناة الشعب حيث الأزمة الاقتصادية ليس لها مثيل، داعية "المسؤولين الى اتخاذ القرارات اللازمة والتوافق في ما بينهم وبين اللبنانيين"، ومشيرة في اللقاء السنوي للسفراء الفرنسيين في العالم الى "أن فرنسا تستخدم نفوذها لوقف هذا الإهمال والتعسف".. كولونا لم تأت على ذكر الاستحقاقات الدستورية.

في الاستحقاقات محليا: وسط تعثر مسار السعي لتأليف الحكومة بعقدة تمسك رئيس الجمهورية العماد عون بفكرة تأليف حكومة ثلاثينية من ضمنها ستة وزراء سياسيين في مقابل تمسك الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بحكومة من 24 وزيرا، أفادت أوساط رئاسة الحكومة لـ"النهار" أن المقبل من الأيام وقبل انتهاء المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس للجمهورية سيكون في الوقت المناسب تعويم للحكومة الحالية وربما يتغير فيها وزير المهجرين بتسمية من الرئيس عون وعدم رفض من رئيس الحزب التقدمي.

في اي حال مع تداخل العد العكسي لمهلة الاستحقاق الرئاسي بمساعي تأليف الحكومة والتطورات الدرامية المعيشية وارتفاع الدولار الى 35 الف ليرة لبنانية وما يتبع ذلك من تداعيات مضنية خانقة مطبقة على غالبية اللبنانيين ولا يشعر بها الذين يسمون أنفسهم مسؤولين، تتركز الأنظار على ما ستؤول إليه نتائج المفاوضات الترسيمية المرتقبة للوسيط الرئاسي الاميركي عاموس هوكستين مع الفريق الاسرائيلي على ان ينقلها لاحقا الى بيروت ليبنى على الأمر الحدودي الترسيمي مقتضاه.

في الخارج المماحكات مستمرة على مسار مفاوضات الملف النووي الايراني-العالمي لكن الإيجابية تطغى بمجرد استبعاد المعنيين أي تطور سلبي..

بالتوازي أعلن الناطق باسم  لجنة الخارجية الإيرانية أبو الفضل عموئي أن "هناك نهجا جديدا في السعودية للتفاوض من أجل استئناف العلاقات مع إيران وهذا أمر مهم"، ولفت عموئي الى أن "تقوية العلاقات تتطلب العمل والوقت، وينصب تركيزنا الأساسي على الحفاظ على المصالح الوطنية وتأمينها".

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

مع تجميد الملف الحكومي إستنادا إلى عدم بروز مؤشرات دفع على هذا الخط خلال اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، تتجه الأنظار إلى إستحقاق رئاسة الجمهورية كأولوية على الرغم من الإرتباط العضوي بين إستحقاقيْ الرئاسة والحكومة.

وفي دائرة الإهتمام أيضا ترقب لزيارة لم يحدد تاريخها حتى الساعة للموفد الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين والرد الذي سيحمله إلى لبنان وما سجل على هذا الخط في الأسابيع الماضية من تحركات تمثلت بالإتصال الذي أجراه الرئيس الأميركي برئيس حكومة العدو كما بيان وزارة الخارجية الأميركية التي لفتت إلى وجوب إنجازه وايضا ما نشرته بعض الصحافة العالمية عن زيارة إلى فرنسا ولقائه القيمين على شركة توتال.

على أي حال الموقف اللبناني واضح وثابت وأعاد تصويبه رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال كلمته في مهرجان الإمام السيد موسى الصدر بوضع النقاط على الحروف: تحذير من المراوغة والرهان على عامل الوقت عدم المقايضة والتفريط بحقوق لبنان قيد أنملة والدفاع عنها بلا هوادة وبكل ما نملك.

إذا بناء على الرد سيبنى المقتضى ولكن للإنتظار حدود، وليس إلى الأبد.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

للمرة الاولى منذ انتخابهم يأخذ نواب التغيير زمام المبادرة. ففي انتخابات رئاسة مجلس النواب ونيابة رئاسة المجلس ومكتب المجلس غرقوا او اغرقوا في ردة الفعل. اما في الانتخابات الرئاسية فقد انتقلوا الى الفعل، محاولين عبر مبادرتهم الانقاذية اطلاق حوار حقيقي وعميق حول الرئيس المقبل. والواضح ان المواصفات التي وضعها نواب التغيير للرئيس المقبل، لا يمكن مبدئيا ان تلقى معارضة من القوى السيادية او المستقلين. فالمواصفات، اذا ما احترمت في اختيار الرئيس العتيد، جيدة لئلا نقول جيدة جدا. يكفي ان القوى المذكورة تريد "رئيسا من خارج الانقسامات، يحافظ على سيادة لبنان داخليا وخارجيا، ويحافظ على اصول الدولة، انطلاقا من مبدأ انه لا يجوز ان تضع اي جهة يدها على لبنان، وان تستمر جهات بامتلاك لبنان"، كما ذكرت قوى التغيير في بيانها.

اضافة الى اهمية الطرح، فالظاهر ان قوى التغيير ستطرح مبادرتها في لبنان وبلدان الانتشار، ما يعني ان الدينامية التي انطلقت ستستمر وتتواصل، وان المبادرة ستكسر جمود المشهد السياسي اللبناني، إن على الصعيد الرئاسي او حتى على الصعيد الحكومي، وهو جمود قاتل على كل المستويات، اذا ما استمر.

في اي حال، مواقف القوى السياسية من المبادرة لن تتأخر في الظهور.

غدا يلقي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كلمة بعد القداس الذي يقيمه الحزب تكريما لذكرى شهدائه. وسواء اشار جعجع الى المبادرة صراحة او لا، فان  كلامه سيشكل جوابا بطريقة ما على ما طرحه التغييريون اليوم. والموقف المبدئي  للقوات اللبنانية صدر، اذ اعلنت مصادر معراب لوكالة الانباء المركزية ان المواقف التي اطلقها النواب الثلاثة عشر، لجهة منع وصول رئيس من 8 آذار، تتقاطع  مع مواقف القوات، باعتبار ان اي رئيس من 8 آذار هو كارثة كبرى.

اما بالنسبة الى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فان الجواب على المبادرة سيتأخر الى الثلثاء، حيث يعقد مؤتمرا صحافيا يحدد فيه موقفه من التطورات الراهنة، وفي طليعتها الاستحقاق الرئاسي. فما سيكون موقف التيار من مواصفات التغييريين؟

مقابل الحراك الرئاسي جمود على الصعيد الحكومي. سبب الجمود شعور طرفي التأليف ان المواقف بينهما متباعدة ومتباعدة جدا، وبالتالي فان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، لا يبدوان مستعجلين لانجاز عملية التأليف.  توازيا، البلد كله على كفي الانتظار والانهيار  في ظل حكومة لم تكن حكومة قادرة عندما كانت مكتملة الصلاحيات،، فكيف بعدما اصبحت حكومة تصريف اعمال؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

على مواقع التواصل، ثمة من قابلها بسلبية مطلقة، معتبرا أنها مبادرة الاعتراف “بكلن يعني كلن”، وثمة من قرأها بشكل إيجابي كامل، مشددا على أنها خشبة الخلاص للاستحقاق الرئاسي.

وفي انتظار مواقف القوى السياسية الأساسية منها، يبقى الحدث اليوم، المبادرة الرئاسية التي أطلقها نواب ما يسمى قوى التغيير، او نواب مجموعة الثلاثة عشر نائبا الذين ينسبون أنفسهم إلى الحركة الشعبية والسياسية التي انطلقت في 17 تشرين الاول 2019.

وبعيدا من أي أحكام مسبقة، وككل مبادرة سياسية، تحمل المبادرة المستجدة إيجابيات كثيرة، تماما كما تشوبها سلبيات.

من الإيجابيات أولا، مجرد قيام مبادرة… فأن يقدم نواب لطالما نأوا بأنفسهم عن التواصل مع قوى سياسية أساسية، لأسباب معروفة، يمكن اعتباره خطوة متقدمة، في اتجاه الانفتاح على من جدد الشعب تكريس تمثيلهم، وبقوة، في الانتخابات الأخيرة.

ومن الإيجابيات ثانيا، أن معايير كثيرة حددها نص المبادرة لشخص الرئيس المقبل، لا يختلف عليها إثنان، خصوصا تحت العناوين الإصلاحية، الاقتصادية والمالية والقضائية وغيرها، وتحديدا لا يختلف عليها، أو لم يكن يفترض أن يختلف عليها، هؤلاء النواب مع كتل هي في الأصل تغييرية وإصلاحية، قبل أن يعمد البعض إلى محاولة اغتيالها سياسيا عبر مساواتها بالفاسدين.

ومن الإيجابيات ثالثا، الاشارة الواضحة إلى وجوب إطلاق بحث هادئ وعقلاني وشجاع حول طبيعة النظام السياسي.

لكن في مقابل تلك الايجابيات، سلبية أولى يعبر عنها النص الإنشائي للمبادرة، الذي اقتصر على العموميات، من دون أن يتخذ مواقف واضحة من ملفات أساسية، وبالإسم.

أما السلبية الثانية، فطرح جملة معايير، ومحاولة إلزام أي مرشح رئاسي بمضمونها مسبقا، وكأننا في نظام رئاسي مطلق، حيث الصلاحيات كلها في يد رئيس الجمهورية، بشكل يسمح له بتحقيق كل تلك المطالب من دون أي سؤال.

وبالنسبة إلى الميثاقية المطلوبة في شخص الرئيس المقبل، لناحية تمثيله الصحيح للمكون المسيحي في تركيبة النظام اللبناني، طالما لم يتطور نحو العلمنة الشاملة، فقد أغفلتها المبادرة بشكل كامل، وكأن الطائفية ملغاة منذ اليوم، والمذهبية غير موجودة أصلا، لا بل وكأن المسؤولين الآخرين في الدولة اللبنانية لا يمثلون مكوناتهم خير تمثيل، أو لا يحظون برضى ممثليها الاساسيين على الاقل، وهذه هي السلبية الثالثة.

وما عدا المبادرة المذكورة، خلا اليوم من أي تطور سياسي يذكر، باستثناء تكرار التحليلات المرتبطة بالمفاوضات النووية ومحادثات الترسيم، الى جانب الكوارث الحياتية المتلاحقة، ومنها اليوم محاولة فرض تسعيرة الاشتراك في المولدات الخاصة بالفريش دولار، بشكل يضيف اعباء كبيرة واحمالا لا تحتمل على كاهل الناس.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

العالم على شفا انفجار ان أكملت اميركا سلوكها – بحسب القراءة الروسية، ولبنان على قارعة الانتظار بحسب السلوك اليومي للدولة واداراتها..

فاوروبا بلا اي قطرة غاز روسي وسط سيل من عنتريات قادتها وتحريض سيدهم الاميركي، وعلى ابواب البرد القارس تشرع ابواب الاوروبيين لكل انواع العواصف والاحتمالات..

في لبنان لم تحمل الساعات القليلة الماضية جديدا، فيما تفاقم الاوضاع لا يكاد يحتمل.

زحمة الازمات على حالها، والامل بالا تصاب خطوط التواصل السياسي بعدوى خطوط الاتصالات والانترنت المتقطعة بفعل اضراب موظفي اوجيرو، فيما الدولة العاجزة عن معالجة اي من الملفات العالقة، تراها عالقة بين نار الدولار المعروفة المنشأ والتسعير، وتعطل المطافي الحكومية بمواجهة اي ازمة اقتصادية او اجتماعية او سياسية..

ويبقى البحر الملاذ الوحيد لاطفاء كل الازمات بسيل وفير من النفط والغاز اللبناني المحاصر بقرار اميركي اسرائيلي..

وعلى خط المفاوضات حول ملف الترسيم تواصل الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين مجددا مع المعنيين بالملف لبنانيا، على ان يعاود تواصله الأسبوع المقبل، اما زيارته الى بيروت فلن تكون الا بعد حصوله على جواب صهيوني واضح..

اما الاعلام العبري وخبراؤه ومحللوه فعلى حالهم من ضخ الايجابية التي ترجح فرضيات التسوية على الاشتباك، معتبرين ألا مجال أمام تل أبيب للكثير من التذاكي لان الخط الزمني الذي ترسمه المقاومة في لبنان يفرض نفسه على جميع الأطراف.

ووسط عدم وضوح الرؤية في تل ابيب، يرى المحللون الصهاينة رغبة أميركية واضحة بضرورة التوصل الى حلول سريعة بعيدا عن خط التصعيد

اما في الخط اللبناني فان عدم الثقة بالكلام العبري وبالوعد الاميركي على حالها، والامور على انتظارها الذي كما يؤكد جميع اللبنانيين انه ليس انتظارا مفتوحا.

*مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

فتتح الاستحقاق الرئاسي الخط رقم 13 المتفرع من وسط البلد باتجاه القصر بعد محطة انتخاب في ساحة النجمة. ومن مبنى متداع  يحمل علامات الحرب الاهلية وندوبها وضع النواب التغييريون المبادرة الرئاسية الإنقاذية على الطاولة وارادوها مبادرة من وراء اسوار الاصطفافات النيابية والحزبية وبموازاة ما يجري في أقبية الاستحقاق المظلمة حيث لم يخرج منها أي رئيس صنع في لبنان. وقدم النواب مشروعهم كنظام داخلي لإنجاز استحقاق رفضوا أن يوضعوا فيه بين فكي الخيار السيئ من جهة وشبح الفراغ من جهة أخرى واعتبروا أن الوقت قد حان لأن نثبت قدرة اللبنانيين على العمل معا وأن التغيير يحتاج إلى رؤية وتخطيط والى قوى مجتمعية مؤمنة بقدرة المجتمع على صناعة البديل وتقاطعت هذه المبادرة والمواصفات المطابقة لرئيس إنقاذي مع بعض العناوين العريضة لعدد من الكتل إلا أن ذلك لم يعن أنهم ذاهبون للذوبان فيها فهم حددوا مواصفات غير مطابقة لأسماء المشتبه فيها وإذ تركوا اجتماعاتهم مفتوحة على التشاور لم يطرحوا مرشحيهم على منصات التداول. وفي حال إفشال الخطوة فالشارع حاضر وطلبات الانتساب مفتوحة للشعب اللبناني.

وحدد التغييريون ليل العشرين من تشرين الاول موعدا للتحرك. فمع انقضاء هذه المهلة من دون انتخاب رئيس للجمهورية وفقا للمندرجات الموضوعة سيتم اللجوء الى وسائل الضغط الشعبية المشروعة بكل اشكالها واساليبها اعتبارا من صباح الواحد والعشرين من تشرين .

وعند المحطة ما قبل الأخيرة أخذ تشكيل الحكومة استراحة محارب من مشاوير ما بين القصرين إلى آخر بدع التعطيل وعلى ما يبدو فإن رهانات رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار جبران باسيل لعرقلة التأليف قد حرقت مراكبها ولم يعد أمام عون إلا أن يترك صلاحياته لرئيس الحكومة بالأصالة أم بالوكالة وهو ما أكده الخبير الدستوري أنطوان مسرة وإذ وصف عهد عون بالتسلط لا بالسلطة. قال لـ"الجديد"، "لا يحق لرئيس الجمهورية البقاء دقيقة واحدة في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته وأن حكومة تصريف الأعمال قادرة على تولي مهام الرئاسة لا بل واجب عليها ذلك"، مضيفا "إن على رئيس الجمهورية أن يقوم بواجبه الدستوري ويوقع مرسوم تشكيل الحكومة ويترك للمجلس النيابي صلاحية منحها الثقة من عدمه كي لا يحول المجلس إلى طرف مصادق فقط لا غير.

ومن خطوط الترسيم الرئاسي والحكومي إلى الحدود المائية ونزع الألغام البحرية من طريق الترسيم وفي المعلومات أن الأسبوع المقبل مقبل على تطور مرتقب وأن العمل جار لتواصل جدي قد يقوم به الوسيط الأميركي في الملف آموس هوكستين مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي من دون أن يتضح بعد نوع هذا التواصل إن كان على شكل زيارة أم تواصل عن بعد. ونفت مصادرُ متابعة للجديد الحديثَ عن تأجيل زيارة الوسيط الأميركي باعتبار انه لم يحدد أساسا موعدًا للزيارة وتضيف المصادر إن وتيرة الاتصالات حول هذا الملف بدت أسرع خلال الأسبوع الاخير ومرجحة للاستمرار في ظل تكتم شديد من الطرفين فيما يفضل الجانبُ اللبناني البقاءَ عن خطِ الوسط بين التفاؤل والتشاؤم.

*مقدمة نششرة اخبار تلفزيون "أل بي سي"

مرَّ اليوم الثالث من مهلة الشهرين لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وليس في الأفق ما يشير إلى جديد في هذا المجال على مستوى توجيه الدعوة من قبل رئيس مجلس النواب.

الحجر الوحيد الذي حرَّك مياهَ المستنقع هو المبادرة التي أطلقها تكتل نواب "قوى التغيير"، والتي سميت: "المبادرة الرئاسية الإنقاذية" حول إستحقاق إنتخاب رئيس الجمهورية المُقبل. ومن المواصفات المطلوبة في الرئيس، أن "يستعيد الصلاحياتِ السيادية الأمنية والدفاعية والمالية والاقتصادية للدولة المركزية"، اللافت في المبادرة أنها حددت مهلة زمنية "حتى اليوم ما قبل العاشر الذي يسبق أجل إنتهاء ولاية الرئيس"، أيّ حتى ليل يوم 20 من تشرين الأول. وفي حال إنقضاء هذه المهلة من دون إنتخاب رئيس للجمهورية وفقاً لمندرجات هذه المبادرة، أعلن نواب قوى التغيير أنهم سيلجأون لِما وصفوه "وسائل الضغط الشعبية المشروعة بكلّ أشكالها وأساليبها، إبتداءً من صباح ٢٠٢٢/١٠/٢١ توصلاً لفرض إنتخاب رئيس الجمهورية المنشود وفقاً لمضمون هذه المبادرة . " ولم يحددوا ماهية هذا التحرك وطبيعَته.

الأسبوع الطالع يمكن اعتباره تتمةً لهذا الاسبوع، المرجَّح ان يرد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، على الهجوم الذي شنه عليه الرئيس نبيه بري في ذكرى اختفاء الامام موسى الصدر. أما حكوميًا، فليس في الأفق ما يشير إلى تقدم، علمًا أن كل المعطيات تشير إلى أن حكومة كاملة الأوصاف، لا بد منها في حال لم يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية.

وتتمة هذا الاسبوع، عبر الاسبوع المقبل، من خلال الإضرابات المتلاحقة في اكثر من قطاع: من أوجيرو إلى القضاة إلى موظفي القطاع العام... كيف يسير البلد ؟ هنا اللغز الأكبر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان يتجه لتعليق عمل عدد من بعثاته الدبلوماسية/وزير الخارجية يقترح إلغاء 12 سفارة وقنصلية

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

منذ مطلع عام 2022 لم تتقاض البعثات الدبلوماسية للبنان في الخارج نفقاتها التشغيلية، فيما ينتظر السفراء والعاملون في هذه البعثات تحويل رواتبهم المتراكمة منذ شهر مايو (أيار) الماضي.

ودفع شح الاحتياطات بالعملات الأجنبية لدى مصرف لبنان ووصولها إلى الخطوط الحمر منذ فترة، بحاكم «المركزي» رياض سلامة لاعتماد سياسة تقشف غير مسبوقة انعكست على الكثير من القطاعات وضمنا على أحوال البعثات الدبلوماسية للبنان في الخارج التي يفترض أن تصلها التحويلات بالدولار الأميركي بعكس كل العاملين في القطاع العام داخل لبنان الذين يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية. وتهدد هذه البعثات بإعلان الإضراب أسوة بكثير من القطاعات في لبنان لضمان تحويل رواتبها ومصاريفها. ويبلغ عدد البعثات الدبلوماسية اللبنانية 89 بعثة موزعة بين 74 سفارة و15 قنصلية، فيما يصل مجموع رواتب الدبلوماسيين سنوياً إلى نحو 30 مليون دولار. وبدأت وزارة الخارجية منذ نحو عامين بتطبيق خطة تقشف قاسية قلصت مصاريف البعثات بشكل كبير. وأصدرت «الخارجية» في الأسابيع الماضية أكثر من تعميم إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية لإرسال مزيد من الاقتراحات التقشفية وذلك بعد إعادة النظر ببدلات الإيجار خاصة أن نحو 70 في المائة من مقار البعثات مستأجرة، كما إعادة النظر برواتب السفراء والموظفين، ووقف كل المخصصات السنوية للاحتفالات والاستقبالات. ويرزح لبنان منذ عام 2019 تحت ما صنفه البنك الدولي بأنه واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية والمالية منذ منتصف القرن التاسع عشر. واستهلك «المصرف المركزي» أغلب احتياطاته من العملة الصعبة، مما أدى إلى شح الدولار وخسارة العملة المحلية الكثير من قيمتها.

وترد مصادر وزارة الخارجية أزمة رواتب ونفقات البعثات الأجنبية لكون سعر صرف الدولار الرسمي لا يزال على سعر أساس 1500 ليرة لبنانية فيما قيمته في السوق السوداء تجاوزت الـ34 ألف ليرة، ما يحتم على مصرف لبنان تأمين الفوارق التي تبلغ مليارات الليرات، لافتة إلى أن «التأخير الحاصل بتحويل الرواتب وتغطية التكاليف التشغيلية خلق تململاً في البعثات الدبلوماسية وأدى لرفع الصوت، وهو أمر نتفهمه تماماً». وتشير المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الوزير باشر بتطبيق خطة التقشف ما أدى لزيادة الواردات وعصر النفقات لكن الفجوة المالية لا تزال كبيرة، فرغم تأمين الواردات القنصلية نحو 25 مليون دولار، فإن هناك مبلغ 45 مليون دولار يتوجب تأمينه لسد الفجوة». وتضيف: «الحوار متواصل مع وزارة المال لحل المشكلة الراهنة كما أن هناك اقتراحاً تتم دراسته لتعليق العمل ببعض البعثات غير الأساسية». وكان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب تحدث العام الماضي عن وجود 12 سفارة وقنصلية يمكن إلغاؤها، بناء على النفقات والواردات والقيمة الدبلوماسية، إلا أنه حتى الساعة لم يُتخذ أي قرار بشأن إلغاء أي منها.وفي فبراير (شباط) الماضي طلب لبنان من السفارات البحث عن مانحين للمساعدة في تغطية نفقات تشغيلها وذلك من خلال السعي للحصول على تبرعات بشكل أساسي من المغتربين اللبنانيين. ويشير مصدر مطلع على أحوال البعثات في الخارج إلى أن «آخر راتب وصل إلى الدبلوماسيين في الخارج كان في شهر مايو (أيار) الماضي، لأنهم كانوا يخشون بوقتها أن تتعطل انتخابات المغتربين، لذلك سارعوا لإرسال المستحقات، أما اليوم فالوضع مختلف بالنسبة إليهم وحتى لو سددوا بعض هذه المستحقات بعد أسابيع أو أشهر فالأمور لن تعود لسابق عهدها ولن يتم تسديد الرواتب والنفقات بشكل شهري». ويعتبر المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «وزارة الخارجية كما كل الوزارات والإدارات مرآة للوضع في البلد من حيث الهدر والفساد واللامسؤولية والصرف العشوائي الذي كان يحصل منذ عشرات السنوات»، لافتاً إلى أنه «حتى الساعة ورغم السعي لعصر النفقات وتقليصها بنسبة 30 في المائة خلال عامين، فإنه لا يمكن الحديث عن خطة فعلية لمعالجة الوضع إنما عن حلول ترقيعية بدل الانكباب عند تشكيل الحكومة الحالية على إعطاء الأولوية لنفضة كبيرة تقلص المصاريف». ويضيف المصدر: «لا إمكانية لمعالجة جدية لأزمة البعثات من دون إعادة النظر بوجود الكثير منها حيث إن هناك كثيرا من الأمثلة حيث لا حاجة لنا لبعثات، أضف أنه يجب إنهاء عمل نحو 18 ملحقاً اقتصادياً لا مهام فعلية لهم في الأزمة المالية الراهنة التي تعصف بلبنان».

 

لبنان: القضاء يوقف عناصر أمن في تحقيق بوفاة موقوف سوري تحت التعذيب

بيروت/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

أصدر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية، اليوم السبت، قراراً بتوقيف ضابط وأربعة عناصر في جهاز أمن الدولة على ذمة التحقيق في وفاة شاب سوري موقوف تحت التعذيب، وفق ما أفاد مسؤول قضائي وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح المسؤول القضائي أن الشاب السوري «فارق الحياة بعد ثلاث ساعات على توقيفه، إذ تعرض لتعذيب مبرح وصدمات أدت إلى توقف قلبه ووفاته»، مشيراً إلى أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى. وأوقف جهاز أمن الدولة الشاب بشار عبد السعود في 31 أغسطس (آب) وتم نقله إلى مكتب جهاز أمن الدولة في قضاء بنت جبيل في جنوب لبنان للتحقيق معه وموقوفين آخرين. وأخضع مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي فادي عقيقي، وفق المسؤول القضائي، مكتب أمن الدولة حيث جرى تعذيب الموقوفين إلى تحقيقات أولية بإشرافه. وقال المسؤول القضائي إن المشتبه بهم بالتعذيب أرادوا «انتزاع اعترافات من المتوفى أنه يترأس خلية أمنية تابعة لتنظيم داعش، إلا أنه أصر على نفي هذه الاتهامات». وأوضح المسؤول أن «الموقوفين الآخرين من رفاق المتوفى تعرضوا أيضاً للتعذيب من أجل انتزاع اعترافات بأنهم ينتمون إلى التنظيم»، مشيراً إلى أن آثار التعذيب بادية على أجسادهم، ولا يزال اثنان قيد التوقيف. وأظهرت صور اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية جسد الموقوف المتوفى وقد غطته الكدمات والبقع الزرقاء والجروح. وأعلن جهاز أمن الدولة أنه «وضع الحادثة بيد القضاء المختص». وليست المرة الأولى التي توجه فيها اتهامات لأجهزة أمنية لبنانية باللجوء إلى التعذيب خلال التحقيقات. وأقر لبنان في سبتمبر (أيلول) 2017 قانون مناهضة التعذيب. وفي مارس (آذار) 2021 اتهمت منظمة العفو الدولية أجهزة أمنية لبنانية بارتكاب انتهاكات بحق لاجئين سوريين بعد اعتقالهم، بينها اللجوء إلى «أساليب التعذيب المروعة» وحرمانهم من «المحاكمة العادلة».

 

قضاة لبنان: لن نتراجع عن حقنا براتب مرتبط بسعر الصرف الحقيقي مع تعويض ومستعدون لتعليق الاعتكاف لشهرين بشرط دفع الراتب موقتا على سعر صيرفة

وطنية/03 أيلول/2022

أعلن قضاة لبنان، "المكرهون على الاعتكاف قسرا"، في بيان أن "الاعتكاف القسري الذي أكرهوا عليه يضرهم بالدرجة الأولى، إذ يخرجهم من مكانهم الطبيعي في بيتهم الذي تهاوى، أي ما يسمى قصر العدل، ويجعلهم يتحملون وزر المظلوم الذي صمد في أرضه محاولا عدم الهجرة، وهم ما بين نصرته والحيلولة دون تراكم الملفات التي سينجزونها في نهاية الأمر وما بين نصرة أولادهم من الحاضر والمستقبل المظلمين اللذين يحيقان بهم، في حيرة تكدر عليهم العمل والاعتكاف على حد سواء". واكدوا انهم:

1 - لم يتقاضوا خلال شهر آب اي مبلغ سوى الراتب الوهمي الذي باتت قيمته تتراوح ما بين 95 دولارا و235 دولارا بحسب سعر الصرف يوم حول الراتب بعد 19 يوما على استحقاقه.

2 - لم يتوقفوا قسرا عن العمل الا بعد زهاء 3 سنوات على الإهمال المتمادي من السلطتين الأخريين خلال ما وصف زورا انه أزمة، وهو ليس إلا الفشل في حد ذاته. ذاقوا خلال السنوات الثلاث زوم المر، واقتطعوا من لحمهم الحي، فصرفوا على مرفق العدالة من جيوب أهلهم واقربائهم الذين استدانوا منهم، لدفع ثمن الورقة والقلم والحبر والنظافة و و... في الوقت الذي كان سواهم من السلطات يقطع الوقت تقطيعا.

 3 - ان أدوات السلطتين الأخريين تجنت كثيرا على القضاة في الفترة الأخيرة. وجل ما قالوا تجن وفيه قليل من الصحة لناحية شوائب في السلطة القضائية معروفة للقاصي والداني. ولا يمنع تطهير هذه السلطة من شوائبها الا من يعلم الناس جميعا انه يعرقل طرق المحاسبة كافة، ويحول دون صدور قانون يتيح التحرر الفعلي منه. ونتحدث هنا عن نموذج وليس عن شخص. نموذج لا يزال يريده ناس كثر بحسب ما هو واضح مما تفرزه الانتخابات العامة كلما سمح لها النموذج ان تحصل.

 4 - إن القضاة المكرهين على الاعتكاف يصرون على صدور قانون السلطة القضائية المستقلة الحقيقي وليس قانونا ليس فيه من الاستقلال الا اسمه. كما يحذرون الناس ان القانون المسمى كابيتال كونترول وأخواته سيقضي على ما تبقى من بصيص أمل لاستعادة أموالهم. ويؤكدون انهم سيطبقونه مهما يكن جائرا احتراما للدستور ولمبدأ الفصل بين السلطات. فلا يلومن أحد إلا من انتخب.

5 - إن القضاة لن يتراجعوا هذه المرة عن مطلبهم الآني الحال، وهو حقهم في راتب حقيقي ضامن مرتبط بسعر الصرف الحقيقي، مع تعويض عن السنوات العجاف الثلاث ممكن تحديده بسهولة. ويؤكدون انهم مستعدون لتعليق اعتكافهم لشهرين اذا ما دفع الراتب موقتا على سعر صيرفة المعلن يوم الاستحقاق من مصرف لبنان. على الا يتم التعليق الا يوم القبض الفعلي".

 وختم القضاة بيانهم شاكرين جهود كل من يساهم في إيجاد الحلول، إلا انهم "يطلبون منه عدم تضييع وقته بما هو اقل من المطلوب أعلاه لانه لن يجدي نفعا. فقد طاف الكيل وطفح مرات ومرات. ولن تنطلي اليوم على احد أهزوجة الرسالة والتضحية، بعدما تمت التضحية بالقضاء".

 

نداء الوطن: “حكومة تشرين”: طبق الأصل

باريس: شعب لبنان منهك وسنستخدم نفوذنا لوقف التعسّف

"نداء الوطن/03 أيلول/2022

مع تناقص “حبّات الرمل” في ساعة الاستحقاق الرئاسي وتسارع العد العكسي للحظة أفول العهد العوني وشغور قصر بعبدا عن سابق تصوّر وتصميم، كما عبّر النائب سليم عون في معرض توقعه علناً أمس عدم حصول انتخابات رئاسية ضمن المهلة الدستورية “لأن لا إمكانية لعقد جلسة مكتملة النصاب بين جميع الأطراف”… أضحت لعبة “شد حبال” الحكم بين أركان السلطة محصورة بالحلبة الحكومية، تثبيتاً للمواقع وتحصيناً لخطوط الدفاع عنها خلال “ولاية الفراغ”، وعلى ذلك يستشرس العهد وتياره في سبيل الاستحواذ على “حصة الأسد” في حكومة الشغور الرئاسي لضمان تكبيل مجلس الوزراء بقيد الثلث المعطّل وإبقاء مفاتيح الحل والربط في قبضة “حارس بعبدا” و”حابس السراي” جبران باسيل. وفي الانتظار، تتصاعد حدة الاشتباك الرئاسي وترتفع وتيرة التجاذب وتناتش الصلاحيات بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، وسط تسابق كل منهما في تظهير سطوته الوزارية في التأليف والتصريف الحكومي، سيّما في ظل ما بدا أمس من مزاحمة جلية بين الجانبين على تصدّر مشهد إدارة البلاد مع تظهير صورة دخول قصر بعبدا شريكاً مضارباً للسراي الكبير في عقد اللقاءات الوزارية والتنسيقية مع عدد من القطاعات. إذ وعلى ما تبيّن من أجواء اللقاء الخامس بين عون وميقاتي، فإنّ “البتّ في ملف تشكيل الحكومة تم ترحيله إلى تشرين الأول المقبل لتكون ولادة التشكيلة المرتقبة في الربع الساعة الأخير من ولاية العهد”، وفق ما نقلت مصادر مواكبة للاتصالات الحكومية، متوقعةً أن تأتي التشكيلة الجديدة في نهاية المطاف “نسخة طبق الأصل عن تشكيلة تصريف الأعمال”.

وأعربت المصادر لـ”نداء الوطن” عن “قناعة الأفرقاء المعنيين بالاتصالات الحكومية بأنّ عملية تدوير الزوايا في التعديل الوزاري تبدو متعذرة حتى الساعة، ولذلك قد يكون المخرج الأفضل هو في إعادة تشكيل الحكومة القائمة كما هي، لكي تصبح كاملة الصلاحيات في مرحلة الشغور الرئاسي”، موضحةً أنه “بعدما تراجع الرئيس المكلف عن مسودة تشكيلته الأولى وقدّم تشكيلة ثانية أبقت وليد فياض في حقيبة الطاقة مع إبداء مرونة في مسألة تسمية بديلين عن وزيري الاقتصاد والمهجرين أمين سلام وعصام شرف الدين، لم يلاقِ عون التراجع الميقاتي بخطوة مماثلة، بل مضى قدماً في طلب التفرّد بتسمية الوزيرين البديلين باعتبار سلام وشرف الدين كانا من حصته في الحكومة الحالية، كما أعاد الإصرار على توسعة الحكومة لتكون ثلاثينية من خلال إضافة 6 وزراء دولة سياسيين تحت عنوان ضرورة تأمين الغطاء السياسي للحكومة التي ستنتقل إليها صلاحيات رئيس الجمهورية في مرحلة الشغور”.

وفي المقابل، لفتت المصادر نفسها إلى أنّ “المعارض الأساس للحكومة الثلاثينية هو الرئيس نبيه بري الذي عبّر صراحةً عن ذلك في مهرجان صور الأخير، فضلاً عن تأكيد ميقاتي لعون عدم حماسته لطرح التوسعة بغية تجنّب توسيع رقعة الخلاف على الحصص والتسميات الوزارية”. وأمام هذا الواقع أخذ “حزب الله” على عاتقه الدفع قدماً بصيغة “إبقاء القديم على قدمه”، فأبلغ المعنيين بالتأليف أنّه بات يرى الحل الأمثل للمعضلة الحكومية في “إصدار مراسيم التأليف وفق تشكيلة الحكومة الحالية ذاتها، بتوزيعة الحقائب ذاتها والأسماء الوزارية ذاتها”.

في الغضون، وغداة تحذير الرئيس إيمانويل ماكرون في خطابه السنوي أمام السلك الديبلوماسي الفرنسي من “الوضع الهشّ” في لبنان، مشدداً على وجوب تعزيز سيادته واستقراره في مواجهة “ارتدادات الأزمات الإقليمية”، برزت أمس إضاءة وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أيضاً على “هشاشة الوضع اللبناني”، بحيث أكدت في ختام اجتماع السفيرات والسفراء الفرنسيين المعتمدين في العالم على ضرورة “دعم الشعب اللبناني المنهك”، داعيةً في المقابل المسؤولين اللبنانيين إلى “اتخاذ القرارات الحاسمة للإصلاح، ومن أجل العدالة”.

وإذ نوّهت بالحاجة إلى “التوافق في ما بين اللبنانيين”، قالت كولونا: “لبنان منهك، وشدة الأزمة الاقتصادية (لديه) ليس لها مثيل”، وأردفت: “مسؤوليتنا هي دعم الشعب اللبناني المنهك، واستخدام نفوذنا لوقف الإهمال والتعسف”، مع الإشارة في الوقت عينه إلى أنّ “أسباب الأمل موجودة، فقد حصلت الانتخابات النيابية، وتم توقيع اتفاق فني مع صندوق النقد الدولي”.

 

النهار: حمى التدهور المالي على وقع الاستحقاقات المأزومة

النهار/03 أيلول/2022

في مطالع “اقلاعة” البلد بالاستحقاق الرئاسي ووسط التخبط الواسع التصاعدي في ازمة الاستحقاق الحكومي العالق على تعقيدات الصراع بين بعبدا والسرايا، استعاد مجمل المشهد الداخلي اهتزازاته الحارة ماليا واقتصاديا واجتماعيا على وقع موجات متجددة من حمى ارتفاع سعر #الدولار في السوق السوداء، وما يستتبعه ذلك من اضطرابات موازية ومواكبة في الكثير من القطاعات بدءا بسوق المحروقات المهتزة أساسا. ورسمت تطورات الأسواق المالية وأسعار المحروقات المتراقصة على وقع غير مألوف بحيث باتت عمليات التسعير مرتبطة ارتباطا فوريا بـ”نوبات” حمى الدولار، واقعا وسيناريو بالغي القتامة والتشاؤم حيال المرحلة القصيرة المقبلة الفاصلة عن نهاية ولاية العهد العوني الحالي، وما يمكن ان يستتبع هذه المرحلة الانتقالية من تداعيات في أزمات الانهيار، ما لم ينتخب رئيس للجمهورية في اسرع وقت واقله ضمن المهلة الدستورية. ذلك ان الأجواء الغامضة التي تتخبط فيها الاستحقاقات ولا سيما منها الاستحقاق الرئاسي بدأت تشكل تربة خصبة جديدة لتغذية مناخ الشكوك العميقة في مستقبل البلاد الامر الذي يؤثر بخطورة متنامية على واقع الأسواق المالية والمناخات الاقتصادية . كما ان التصريحات التي تحدثت عن تراجع مطرد تحت الخط الأحمر في احتياطات مصرف لبنان بالدولار، بدت بمثابة جرس انذار متوهج بإزاء قدرة المصرف المركزي على احتواء الاتي الأخطر من الازمات، ما لم تظهر بوارق احتمالات إيجابية لانتخاب رئيس الجمهورية وتجنب خطر الفراغ الذي بدأ يشكل، وحتى اشعار آخر، الاحتمال الأكثر رجحانا على السنة معظم القوى السياسية الداخلية. اما الجانب الاخر من التداعيات السلبية التي تؤثر بقوة على الوضعين المالي والاقتصادي، فتتمثل في تصاعد القلق من التطورات الإقليمية المحيطة بلبنان . ذلك ان لبنان ينتظر راهنا بترقب حذر جدا الزيارة المقبلة للوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل اموس هوكشتاين، وكأن عينه على الحدود الجنوبية وعينه الأخرى على الارتدادات المتوقعة لاحداث عدة في المنطقة ابرزها ملف الاتفاق النووي الإيراني .

الأزمة الحكومية

ولكن مجمل هذه المعطيات لم تشكل بعد الضغوط الكافية كما يبدو لبت الخلاف المستحكم حول ملف تاليف الحكومة الجديدة . وبعدما تشبث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بطرحه تعيين ستة وزراء دولة سياسيين في الحكومة لا يبدو باب التفاوض مفتوحاً على صعيد رئاستي الحكومة ومجلس النواب لناحية اقتراح تشكيل حكومة بمقاعد ثلاثينية. وبحسب مصادر رئاسة الحكومة لـ”النهار”، فان التداول سينحصر في قابل الأيام بإمكان تعويم الحكومة الحالية مع استكمال النقاش حول تبديل وزيري الاقتصاد وشؤون المهجرين. ويُختصر موقف السرايا بأنّ إعادة استنهاض الحكومة الحالية بنسخة محدّثة من 24 وزيراً سيحصل لا محالة في التوقيت المناسب قبل انقضاء المهلة الدستورية لاستحقاق الرئاسة الأولى. وكان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي انطلق في لقائه الأخير مع الرئيس عون من تأكيده ضرورة استبدال وزير الاقتصاد أمين سلام بشخصية تمثّل محافظة عكار كشرط أساسي لضمان منح تكتل “الاعتدال الوطني” الثقة للحكومة العتيدة، لئلا يحجبها؛ من دون اعتراضه على انطلاق تسمية الوزير الجديد والتوافق عليه مع رئيس الجمهورية باعتبار أن حقيبة الاقتصاد محسوبة توزيرياً على العهد الرئاسي الذي كان اختار سلام. وتبدو النقطة الثانية المتمثلة باستبدال وزير المهجرين عصام شرف الدين أكثر سهولة للتوصل إلى توافق قريب حولها. وقد تباحث عون وميقاتي في طرح شخصية درزية تنبثق تسميتها من رئيس الجمهورية ويوافق عليها الرئيس المكلف، على ألا تنال اعتراض رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كصيغة لاختيار الوزير الدرزي الثاني. وبدا لافتا في هذا السياق تكرار التحذيرات الفرنسية من خطورة الأوضاع في لبنان من دون ملامسة باريس ملف الاستحقاق الرئاسي. وفي هذا السياق حذرت وزيرة اوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاترين كولونا من “هشاشة الوضع اللبناني المنهك ” ودعت المسؤولين فيه الى اتخاذ القرارات الحاسمة للاصلاح ومن اجل العدالة وطالبتهم بالتوافق في ما بينهم وبين اللبنانيين، مشيرة الى ان فرنسا ستستخدم نفوذها لوقف الاهمال والتعسف . واعتبرت في خطاب لمناسبة اختتام الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين المعتمدين في العالم “ان لبنان منهك، وشدة الازمة الاقتصادية ليس لها مثيل…مسؤوليتنا هي دعم الشعب اللبناني المنهك، واستخدام نفوذنا لوقف الاهمال والتعسف.”ولاحظت “ان اسباب الامل موجودة فقد حصلت الانتخابات النيابية وتم توقيع اتفاق فني مع صندوق النقد الدولي.” وحذرت “ان انهيار لبنان سيستمر من دون جهد المسؤولين اللبنانيين، لذلك سنكون متيقظين بالكامل حتى يحقق المسؤولون اللبنانيون هذه المطالب للاصلاح والعدالة ويتوافق اللبنانيون في ما بينهم”.

ما بين الدولار والمحروقات

في غضون ذلك ووسط كل هذا التخبط الداخلي والغموض الخارجي مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية، ازداد الوضع المعيشي سوءا وتدهورا، وحلق امس سعر صرف الدولار، وسط تباين أسعاره في السوق السوداء صباحا. فبعض المنصات أظهرت سعر 34 ألفاً و350 ليرة لبنانية، في حين ظهرت على منصات أخرى أسعار أعلى مثل 35 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد، وأخرى 35 ألفاً و600 ليرة، الأمر الذي أدّى إلى خلل في السوق، فتوقف عدد من الصرافين عن بيع الدولار. وسرعان ما انعكست هذه التقلبات على القطاعات الحيوية والاساسية وابرزها المحروقات. فأعلن تجمّع أصحاب محطات المحروقات في بيان، انه “بعد ارتفاع سعر صرف دولار السوق السوداء واصبح الفرق يشكل اكثر من 70 بالمائة من الجعالة التي لا تصل كلها أصلاً ولا تكفي لسد حاجات المحطات، وبعدما كنا نبّهنا الى أن الإقفال سيكون قسرياً، بدأنا نرى غالبية المحطات تغلق أبوابها لوقف النزف الذي بدأ منذ بداية الأزمة في ظل عدم اكتراث من المعنيين”. وذهب عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس الى القول ان “مجزرة تحصل بحق أصحاب المحطات. نشتري الدولار اليوم 35200 ليرة لتسديد ثمن البنزين ونبيعه 33800 وفقاً لجدول الاسعار. خسارة 21000 ليرة في كل صفيحة بنزين. كفى آذاناً غير صاغية لوجعنا. يجب إيجاد آلية تسعير جديدة لوقف هذا النزيف. يُلزمونا شراء البنزين بالدولار ومن ثم يُلزمونا بيعه بالليرة”. وصدرت بعد الظهر تعريفة جديدة سجلت ارتفاعا إضافيا ملحوظا في أسعار المحروقات . الى ذلك، أعلنت نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته أنه “إثر التقلبات الحادّة والمستمرة التي يشهدها سعر صرف الدولار الأميركي بالليرة اللبنانية، تواصل النقيب فريد زينون مع مكتب وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض طالبا منه إصدار جدول أسعار جديد للغاز المنزلي، يمكّن موزعي الغاز والمحطات العاملة على كل الأراضي من متابعة تسليم المادّة في السوق، على أن يأخذ هذا الجدول بالاعتبار التغيرات في سعر الصرف كما وحماية مصالح الموزّعين والمواطنين على حدّ سواء”. في هذه الاثناء، وبعد تدني قيمة رواتب موظفي القطاع العام بفعل الوضع الإقتصادي المتدهور، طلبت رئاسة مجلس الوزراء إلى كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات واتحادات البلديات والمجالس والصناديق والهيئات والإدارات ذات الموازنات الملحقة تحديد كامل التقديمات والمنافع التي يستفيد منها العاملون لديها وأي نفقة الزامية أخرى مرتبط احتسابها بالحدّ الادنى الرسمي للأجور، على أن تكون المعلومات شاملة وتفصيلية وواضحة وعلى مسؤولية من أعدها، وعلى أن ترفع المعلومات المطلوبة إلى المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء خلال مدة 20 يوماً .

 

اللواء: مأزق العهد قبل المغادرة: خروج هادئ أم صاخب؟

تعطيل الاتفاق مع صندوق النقد.. والمعلمون في الشارع تحذيراً من عام رابع بلا دراسة!

اللواء/03 أيلول/2022

يقترب الأسبوع الأول من أيلول من نهايته: المشهد هو إيَّاه، خمول سياسي، واستلشاء، وفوقية يمارسها الأطراف بعضهم على بعض، جعل من قضية تأليف الحكومة مسألة شبه منسية، بعد ان كانت تصدرت الاهتمامات، وحلت «المتاريس» في الساحة, فالمعلومات تتحدث ان رئيس التيار الوطني الحر، الذي امتنع عن الاندفاع الفوري، للرد على مطالعة الرئيس نبيه بري الاتهامية في ذكرى الامام السيد موسى الصدر في صور، يحضّر، كما يقول مقربون منه، رداً تفصيلياً على النقاط الاتهامية التي طاول فيها رئيس المجلس تجربة العهد وأداء التيار الحر في السلطة منذ العام 2005 الى اليوم.

أمَّا الفراغ، فتملأه حركة الاحتجاجات والاضرابات في المؤسسات والشوارع، مع توعد اصحاب المحطات الموزعة للمحروقات، مع رفع الاسعار مرتين او اكثر في اليوم الواحد باللجوء الى رفع الخراتيم في كل الجمهورية، خشية «الافلاس والاملاق» بسبب الفروقات في سعر الدولار التي آلمت خسائر المحطات، الامر الذي جعل ممثل موزعي المحروقات، يرى «مؤامرة كبرى على قطاع المحروقات». كل ذلك، ويعيش اللبنانيون تحت وطأة الايقاع الهستيري في سعر صرف الدولار، والاقبال الكثيف لدى الصيارفة للبيع والشراء، في ظل ازمة ليرة لبنانية، اذ قفز سعر الصرف على احدى المنصات فوق الـ35 الف ليرة لبنانية، قبل ان يتراجع الى ما دون، وسط حالة من البلبلة في السوق السوداء، انعكست فوراً ليلة خطيرة بالتلاعب بالأسعار وبالتحول الى ذريعة لافتعال ازمة محروقات، مع استمرار اضراب عمال «أوجيرو». والسؤال، هل البلد امام جولة من تفاقم التسيب، بانتظار عودة الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين الى لبنان، او الضغط بالورقة المعيشية لفرض تنازلات، قبل الذهاب الى تصعيد سياسي وشعبي، يرافق مغادرة الرئيس ميشال عون قصر بعبدا عند الساعة الصفر من ليل 31 ت1 (2022) اي بعد اقل من شهرين. وحسب معلومات لدى جهات قيادية في التيار الوطني الحر، فإن خطة البقاء في بعبدا تغيرت والرئيس لن يبقى دقيقة واحدة. واستناداً الى مطلعين على مجريات الاسابيع الماضية اكتفوا بالقول ان رئيس مجلس النواب نبيه بري لخص ما قيل صراحة ودون مواربة لعون وللمحيطين به «لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية وان المجلس النيابي هو المؤسسة الام التي تمثل الشعب وهو الوحيد المناط به تفسير الدستور»… ومن المعلوم ان موقف بري يلخص مواقف حزب الله وباقي قوى ٨ آذار وجهات داخلية وخارجية ارسلت اكثر من رسالة تحذير من مغبة لجوء عون الى اي تصرف يعيد مشهد ١٩٨٨. ولعل الرسالة الابلغ التي سمعها عون من قوى مقربة جدا منه في ٨ آذا بانه «لا يمكن اسقاط الطائف او تجاوزه» وبقاؤك في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايتك يعد لعبا بالمحظور وتجاوزا للطائف ،ولا يمكن لاي فريق سياسي في البلد ان يغطي اي انتهاك للدستور. وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن رئيس الجمهور ورئيس الحكومة المكلف لم يحددا موعدا جديدا للقائهما لكن التواصل بينهما لن ينقطع لاسيما أن ثمة ملفات عالقة يتابعانها فضلا عن تأليف الحكومة الجديدة. وقالت المصادر إن الرئيس عون يتابع التحركات المتصلة بالملف الحكومي كما بملف الانتخابات الرئاسية وهو يفضل انتخاب رئيس جديد للبلاد قبل انتهاء ولايته الرئاسية، معتبرة أن قيام الشغور لا يخدم مصلحة احد. إلى ذلك ، أكدت أن ملف ترسيم الحدود يسلك طريقه وإن زيارة الوسيط الأميركي هوكشتاين إلى بيروت مجددا الأسبوع المقبل من شأنها أن تحسم هذا الملف في ضوء الكلام الأخير للرئيس الأميركي.

 الحراك السياسي

وبانتظار عودة هوكشتاين، استقبل الرئيس نجيب ميقاتي في السراي الحكومي امس السفيرة الاميركية دورثي شيا، ثم سفير بريطانيا في لبنان هاميش كاول، وتم خلال اللقاء عرض الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين لبنان والبلدين. واستقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في المقر الصيفي في الديمان، النائب ابراهيم كنعان وعرض معه الملفات المطروحة. وبعد اللقاء قال كنعان: لا يجوز أن يتم اهمال الاستحقاقات الأساسية والجوهرية في الأوضاع التي نعيشها، تحت أي ظرف. فتأليف الحكومة وتشكيلها فوراً هو واجب وطني ومقدس للرئيس المكلف ولكل القوى السياسية. وهو ليس مسألة ثانوية ولا يجوز التعاطي معه على طريقة «حاولنا وما قدرنا وما في تجاوب». اضاف: فتأليف الحكومة يجب أن يحصل لأن استقرار لبنان والمساعي التي تبذل دولياً ومحلياً لانقاذ البلاد مالياً واقتصادياً وسياسياً تحتاج الى سلطة شرعية وقائمة تقوم بواجباتها بشكل يومي، وتعالج الملفات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وأمور الناس».

وشدد كنعان على أن «الاستحقاق الرئاسي لا يقبل التأجيل تحت أي عنوان كان، فهو استحقاق دستوري يحتاجه لبنان، ويحتاج لرئيس كامل المواصفات، قادر على الجمع، بتمثيله وادارته للملفات ومعرفته وحيثيته وبيئته، وأن يحدث الفرق، أو أن يساهم على الأقل بموجب دستورنا الحالي بأن يحدث الفرق».

و يعقد تكتل نواب قوى التغيير مؤتمراً صحافياً، اليوم السبت في «بيت بيروت» تقاطع السوديكو الساعة ١٢:٣٠ بعد الظهر، للاعلان عن مبادرته الرئاسية الإنقاذية. وفيما الوضع السياسي يراوح مكانه من الجمود برغم كل الكلام عن اتصالات ومشاورات لتشكيل الحكومة، والقوى السياسية ما زالت تتشاور حول الاستحقاق الرئاسي، لم يعد من مجال لأي كلام عن حلول للأزمات المعيشية التي باتت عبئاً ثقيلاً على المواطن نتيجة التلاعب العلني بسعر الدولار وغياب اي ملاحقة رسمية للمتلاعبين، بحيث تباينت أسعار صرف الدولار في السوق السوداء صباح امس، فبعض المنصات أظهرت سعر 34 ألفاً و350 ليرة لبنانية، في حين ظهرت على منصات أخرى أسعار أعلى مثل 35 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد، وأخرى 35 ألفاً و600 ليرة. هذا الأمر أدّى إلى خلل في السوق، فتوقف عدد من الصرافين عن بيع الدولار، لأنّ الأسعار لديهم كانت عند مستوى 34 ألفاً و200 ليرة، ولاحقاً عدّل الصرافون سعر الدولار لديهم ليبلغ 34 ألفاً و500 ليرة لبنانية بيعاً للصراف، و34 ألفاً و800 ليرة لبنانية شراء للدولار الواحد.

ولاحقاً، بات سعر الدولار في السوق السوداء 35550 ليرة للمبيع و35650 للشراء، وعاد وانخفض مع بداية المساء الى 34600 ليرة.

ومع ذلك، إرتفع سعر البنزين الفي ليرة لبنانية، لتصبح الأسعار كالأتي:

سعر صفيحة البنزين 95 اوكتان: 603000 ليرة

سعر صفيحة البنزين 98 اوكتان: 617000 ليرة

وهذه هي التسعيرة الثالثة الصادرة عن وزارة الطاقة خلال 24 ساعة، حيث اصدرت الوزارة امس جدولين للأسعار تضمنا ارتفاعاً في اسعار المحروقات، ربطاً بإرتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، وبعد احتجاج اصحاب شركات استيراد المحروقات ومحطات الوقود الذين طالبوا بزيادة الاسعار لزيادة ارباحهم وحفظ رأسمالهم على حساب المواطن.! ومع ذلك، عادت واصدرت المديريّة العامّة للنّفط التّابعة لوزارة الطاقة والمياه، جدولاً رابعاً لأسعار المحروقات. وارتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 13000 ليرة لبنانيّة.

وأصبحت أسعار المحروقات السّائلة على الشّكل الآتي:

-صفيحة بنزين 95 أوكتان: 616.000 ليرة.

-صفيحة بنزين 98 أوكتان: 630.000 ليرة.

-ديزل أويل للمركبات الآلية: 779.000 ليرة.

وأعلن تجمّع أصحاب محطات المحروقات في بيان، انه «بعد ارتفاع سعر صرف دولار السوق السوداء واصبح الفرق يشكل اكثر من 70 بالمائة من الجعالة التي لا تصل كلها أصلاً ولا تكفي لسد حاجات المحطات، وبعدما كنا نبّهنا في المؤتمر الصحافي بتاريخ 23/8/2022 الى أن الإقفال سيكون قسرياً، بدأنا نرى غالبية المحطات تغلق أبوابها لوقف النزف الذي بدأ منذ بداية الأزمة في ظل عدم اكتراث من المعنيين». من جانبه، غرّد عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس عبر «تويتر»: «مجزرة تحصل بحق أصحاب المحطات. نشتري الدولار اليوم بـ35200 ليرة لتسديد ثمن البنزين ونبيعه 33800 وفقاً لجدول الاسعار. خسارة 21000 ليرة في كل صفيحة بنزين. كفى آذاناً غير صاغية لوجعنا. يجب إيجاد آلية تسعير جديدة لوقف هذا النزيف. يُلزمونا شراء البنزين بالدولار ومن ثم يُلزمونا بيعه بالليرة». الى ذلك، أعلنت نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته في بيان أنه «إثر التقلبات الحادّة والمستمرة التي يشهدها سعر صرف الدولار الأميركي بالليرة اللبنانية، تواصل النقيب فريد زينون مع مكتب وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض طالبا منه إصدار جدول أسعار جديد للغاز المنزلي، يمكّن موزعي الغاز والمحطات العاملة على كافة الأراضي من متابعة تسليم المادّة في السوق، على أن يأخذ هذا الجدول بالاعتبار التغيرات في سعر الصرف كما وحماية مصالح الموزّعين والمواطنين على حدّ سواء». بدورهم اعلن بعض اصحاب المولدات الخاصة انهم اعتبارا من يوم الاثنين المقبل سيتقاضون كلفة الاشتراك بالدولار او حسب سعر السوق السوداء يوماً بيوم.

 

وزيرة فرنسية تحذر المسؤولين!

اللواء/03 أيلول/2022

نتيجة  التدهور المعيشي والاقتصادي والترهل والعجز السياسي، حذرت وزيرة اوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاترين كولونا «من هشاشة الوضع اللبناني المنهك، ودعت المسؤولين فيه الى اتخاذ القرارات الحاسمة للاصلاح ومن اجل العدالة، وطالبتهم بالتوافق في ما بينهم وبين اللبنانيين، مشيرة الى ان فرنسا ستستخدم نفوذها لوقف الاهمال والتعسف». وقالت في خطاب لمناسبة ختام اجتماع السفيرات والسفراء الفرنسيين المعتمدين في العالم: ان فرنسا تمثل قوة توازن، وهذا لا يعني اننا نضع انفسنا على نفس المسافة من الجميع لأننا نعرف اين هو مركزنا ونعرف حلفاءنا وشركاءنا، ولأننا نبحث عن التوازن، ومنع الذين يبحثون عن زيادة الفوضى وزعزعة العلاقات الدولية. وقالت: ان لبنان منهك، وشدة الازمة الاقتصادية ليس لها مثيل… مسؤوليتنا هي دعم الشعب اللبناني المنهك، واستخدام نفوذنا لوقف الاهمال والتعسف». ولاحظت «ان اسباب الامل موجودة فقد حصلت الانتخابات النيابية وتم توقيع اتفاق فني مع صندوق النقد الدولي». وحذرت « ان انهيار لبنان سيستمر من دون جهد المسؤولين اللبنانيين، لذلك سنكون متيقظين بالكامل حتى يحقق المسؤولون اللبنانيون هذه المطالب للاصلاح والعدالة ويتوافق اللبنانيون في ما بينهم.»

 

تعطيل الاتفاق مع صندوق النقد

اللواء/03 أيلول/2022

وفي الوقت، الذي اعاد فيه الرئيس عون قانون تعديلات على السرية المصرفية الى المجلس النيابي، لعدم اشتماله على المفعول الرجعي، راجت معلومات عن ان صندوق النقد الدولي يعتبر التعديلات التي ادخلها المجلس النيابي على قانون السرية المصرفية المعمول به مفخخة، مما يعني ان الكرة ما تزال في الملعب اللبناني، ولم يحدث اي تقدم باتجاه شروط صندوق النقد الدولي للمضي قدماً بالاتفاق مع لبنان.

القطاع التربوي

وامس، كان يوم تحرك روابط التعليم الرسمي (الثانوي – المهني – الأساسي)، التي نفذت، اعتصاماً مركزياً أمام وزارة المال في رياض الصلح- وسط بيروت، بالتزامن مع سلسلة اعتصامات في المحافظات احتجاجا على الوضع الاقتصادي والمالي للأساتذة والمعلمين، في حضور رؤساء الروابط، وألقى كلمة رئيس رابطة اساتذة التعليم المهني والتقني سايد بوفرنسيس، كلمة شدّدت على مطالب الأساتذة بزيادة الحوافز المقدمة من الدول المانحة الى 300 دولار على ان تحول عبر الـ OMT وبالفريش دولار، وإعطاء تعاونية موظفي الدولة سلفة خزينة لتمكينها من تغطية نفقات الاستشفاء وزيادة منح التعليم، إضافة إلى زيادة أجر ساعة التعاقد واقرار العقد الكامل للزملاء المتعاقدين وشملهم بالضمان. { ومن صيدا، أفادت مراسلة «اللواء» ثريا حسن زعيتر بأنّ تجمّعاً من أساتذة التعليم الأساسي والثانوي الرسمي العاملين على مستوى أقضية صيدا وصور وجزين، نفذ اعتصاماً احتجاجيا أمام سرايا صيدا، التزاما بقرار رابطتيهما، رفضاً للوضع الاقتصادي والمالي للأساتذة والمعلمين، وسعيا لتحقيق مطالبهم بهدف تمكينهم من العيش بكرامة واستقبال العام الدراسي الجديد. وفي بعلبك، نفّذ معلمو التعليم الأساسي في المدارس الرسمية اعتصاما في بعلبك أمام مبنى المنطقة التربوية، تلبية لدعوة روابط التعليم، وشارك في الاعتصام عضو الهيئة الإدارية في الرابطة محمد عبدالله، مقرر فرع البقاع نبيل عقيل، أعضاء الهيئة الادارية في الفرع ماجدة زعيتر، علي زغيب، حسين يزبك وفريال الحاج دياب، واعضاء من لجنة قضاء بعلبك، حيث تناوب على الكلام: محمد عبدالله بإسم رابطة التعليم الرسمي، مروة العوطة بإسم المستعان بهم، وفاطمة سلهب بإسم المدراء.

وتخوفت مصادر تربوية من ان يتصاعد تحرك المدرسين والمعلمين، الامر الذي يهدد بدراسة مبتورة في المدارس، على غرار ما حصل في السنوات الثلاث الماضية، بدءاً من انتشار وباء كورونا الى الانهيارات المالية التي شلت القدرة على التوجه الى المدارس، خاصة الرسمية منها، فضلا عن اهمال مطالب المدرسين والمعلمين المستجدة والمزمتة.

 

صفر كهرباء

اللواء/03 أيلول/2022

احتجاجاً على انقطاع الكهرباء الدائم، الامر الذي اول البلاد الى صفر كهرباء، قطع حشدٌ من المواطنين، مساء امس الجمعة، الطريق أمام معمل دير عمار الحراري، وذلك احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي. وقبل الاعتصام، نفذت وحدات من الجيش انتشاراً في محيط المعمل، وذلك لمنع المُعتصمين من الدخول إليه وأيضاً لضمان عدم قطع الطريق. وقد عملت عناصر الجيش على اعادة فتح الطريق امام السيارات، لذا عاد المعتصمون إلى أمام مدخل المعمل للاعتصام أمامه سلمياً في وقتٍ منع الجيش بعض المتظاهرين من الدخول إلى المنشأة الكهربائية عبر فرض طوق أمني هناك. لكن الاشتباك وقع بين المحتجين والعناصر الامنية اثناء محاولة اقتحام المعمل، وتحرك فرق الاسعاف لنجدة المصابين، وهم 13 من المدنيين و6 من العسكريين.

 

كورونا اليوم:413  إصابة جديدة

اللواء/03 أيلول/2022

صحياً، سجلت وزارة الصحة العامة 413 إصابة جديدة بفايروس كورونا، وحالتي وفيات، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1210276 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

“بلومبيرغ”: إحياء الاتفاق النووي لا يزال بعيداً

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/03 أيلول/2022

أكدت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية أن الولايات المتحدة غير قريبة من إنهاء المفاوضات مع إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي، ناقلة عن مصدر مطلع تقليله من احتمالات انتهاء المحادثات الأميركية الإيرانية قريباً. وقال المصدر إن “رد إيران على مسودة الاتحاد الأوروبي الذي وصفته وزارة الخارجية الأميركية بأنَّه غير بناء، يجعل من المستحيل على الولايات المتحدة إنهاء الصفقة”. من جانبه قال مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز: إنَّه “مع كل الخلافات من المحتمل ألا يبرم الجانبان صفقة، إلا بعد انتخابات التجديد النصفي للولايات المتحدة في نوفمبر المقبل”، مضيفا “يمكن تلخيص المفاوضات في الأسابيع القليلة الماضية على أنَّها خطوة إلى الأمام وخطوة إلى الوراء، حيث طلّت برأسها فجأة مسألة الضمانات مرة أخرى، بالإضافة إلى الخلافات حول الضمانات الاقتصادية”. في غضون ذلك، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، أن القوى الاستكبارية تعترف بأن بلاده أوقفت وأجهضت الكثير من مطالبها، قائلا خلال مراسم استقبال المشاركين في الاجتماع السابع للمجمع العالمي لأهل البيت، “يفتخر الشيعة بوقوفهم ضد نظام الهيمنة وإيقاف التنين ذي الرؤوس السبعة، الذي تدخل في حياة الدول والحكومات والأمم بطريقة استبدادية”، معتبرا “الغضب الذي تشعر به قوى الاستكبار تجاهنا وعداوتها لنا، سببه تشجيعنا الدول الأخرى على الوقوف في وجه نظام الهيمنة”.

 

واشنطن ترفض الربط بين الاتفاق النووي وتحقيقات الوكالة الذرية

إسرائيل تشتري طائرات للتزود بالوقود لضرب إيران... وطهران احتجزت وأطلقت زورقي تجسس أميركيين

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/03 أيلول/2022

أكد البيت الأبيض الأميركي وجوب عدم الربط بين العودة المتبادلة للاتفاق النووي مع إيران، وبين التحقيقات المتعلقة بالتزامات طهران القانونية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وقالت المتحدثة كارين جان بيار “اتخذنا نهجا مدروسا ومبدئيا للمفاوضات منذ البداية، وإذا كانت إيران مستعدة للامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاق 2015، فنحن مستعدون لفعل الشيء نفسه وهذا سيكون محور تركيزنا”. وأضافت “فيما يتعلق بتحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والضمانات التي تطلبها من إيران، فإن موقفنا واضح للغاية بأن إيران بحاجة إلى الرد على القضايا التي أثارتها الوكالة”، مشددة على أن “التحقيقات ليست سياسية وليست بطاقة مساومة، وبمجرد أن يبلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مجلس المحافظين بأن القضايا العالقة تم توضيحها وحلها، فإننا نتوقع أن تخرج تلك القضايا من جدول أعمال مجلس إدارة وكالة الطاقة الذرية وليس قبل ذلك”. كما شددت على أن الإدارة الأميركية لا تلين في دعمها لاستقلالية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرة أنه لا ينبغي أن يكون هناك أي علاقة شرطية بين إعادة تنفيذ الاتفاق النووي، والتحقيقات المتعلقة بالتزامات إيران القانونية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، إلا أنها رأت أنه سيكون من الأفضل العودة إلى الاتفاق النووي دون أي مشاكل مفتوحة، مجددة التأكيد أن تحقيق ذلك بيد إيران بالكامل. من جانبها، اكدت متحدث باسم الخارجية الأميركية تسلم رد إيران من خلال الاتحاد الأوروبي، قائلة “نحن ندرسه وسنرد من خلال الاتحاد الأوروبي، لكنه (الرد الإيراني) للأسف ليس بناء”، بينما أفاد مصدر في الخارجية الأميركية بأن بلاده ترى إحياء الاتفاق النووي الحل الأفضل للتعامل مع إيران، مشددا على أن واشنطن مصرّة على إكمال التحقيق بشأن آثار اليورانيوم في منشآتها.

بدورها، كشفت مصادر أن الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، سيشارك في “اجتماع سري” مع أعضاء بالكونغرس من أجل تقديم إيضاحات حول مسار المفاوضات النووية في 14 الجاري، لافتة إلى أن تغييرات هامة قد تطرأ على المفاوضات مع إيران بحلول موعد الاجتماع المذكور.

من ناحيتها، أعلنت المفوضية الأوروبية أن جميع أطراف الاتفاق النووي وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، إلى جانب الولايات المتحدة، تدرس رد طهران وستبحث معا كيفية المضي قدما.

من ناحيته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني “درسنا بعناية رد الولايات المتحدة على مقترح الاتحاد الأوروبي للتسوية، ونقلنا موقفنا إلى الاتحاد الأوروبي”، واصفا الاقتراح بأنه “بناء”، قائلا إن هدفه التوصل إلى اتفاق نهائي”.

في غضون ذلك، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن إسرائيل وافقت على شراء طائرات للتزود بالوقود في الجو من الولايات المتحدة، قد تكون مفيدة حال شن هجوم محتمل على المواقع النووية الإيرانية، موضحة أن سلاح الجو الإسرائيلي وقع اتفاقا للحصول على أربع طائرات “بوينج كيه سي- 46” بقيمة 927.4 مليون دولار، للتزود بالوقود في الجو، مضيفة أن الطائرات الأربع الجديدة التي سيبدأ وصولها في 2025، من المقرر أن تحل محل سرب ريئيم القديم المؤلف من طائرات التزود بالوقود طراز بوينج 707 وطائرات حربية لدى سلاح الجو الإسرائيلي الذي يحلق بهيئات مختلفة منذ نحو نصف قرن.

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الصفقة بأنها مهمة، ونقلت عنه الصحيفة القول “ستمكن طائرات التزويد بالوقود التي يتم شراؤها، إلى جانب الحصول على سرب من طائرات إف- 35 ومروحيات وغواصات وذخائر متطورة، الجيش الإسرائيلي من التصدي للتحديات الأمنية القريبة والبعيدة”، مضيفا “هذا عهد جديد للتحالف القوي والأواصر الستراتيجية بين مؤسسات الدفاع وحكومتي إسرائيل والولايات المتحدة”. على صعيد آخر، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤول أميركي إن إيران أعادت قاربين مسيرين أميركيين استولت عليهما، لكن تبين إنهما فقدا كاميراتهما، مضيفا أنه لم يتضح ما إذا كان الإيرانيون احتفظوا بالكاميرات، أو ما إذا كانت قد سقطت عندما سحب الإيرانيون السفينتين من البحر الأحمر وأعادوها لاحقا إلى الماء. وقال مسؤولون أميركيون إن الكاميرات والرادارات وغيرها من المعدات متاحة تجاريا وليست تكنولوجيا سرية، لكن الاحتفاظ بالكاميرات وفحصها عن قرب يمكن أن يعطي إيران فكرة أفضل عن قدرات النظام. والكشف عن اختفاء الكاميرات هو أحدث تطور في لعبة القط والفأر بين القوات البحرية الإيرانية والأميركية، حيث تنشر البحرية الأميركية شبكة من أجهزة الاستشعار الجوية والبحرية المتقدمة في المنطقة، تعرف باسم فرقة العمل 59، والتي تم تصميمها لاستخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة أنشطة إيران في البحر والتهديدات المحتملة.

 

واشنطن «غير متشجعة» من الرد الإيراني على مقترحاتها

«الفجوات القائمة» قد تؤجل العودة للاتفاق النووي إلى ما بعد انتخابات الكونغرس

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

وصفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أحدث رد إيراني على المقترحات الأوروبية لاستعادة الاتفاق النووي بأنها «غير مشجعة على الإطلاق»، بل إنها «خطوة إلى الوراء»، فيما عبر مسؤولو الاتحاد الأوروبي عن خيبتهم من موقف طهران، في أوضح إشارة إلى عدم تذليل كل العقبات من أمام الاتفاق الذي جرى توقيعه عام 2015، والمعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. ويختلف التقييم الأميركي والأوروبي عما أوردته طهران الخميس، عن أنها أرسلت رداً «بناء» على المقترحات الأميركية فيما يتعلق بالصيغة النهائية التي أعدها مفاوضو الاتحاد الأوروبي. ويشير رد الفعل السلبي من إدارة بايدن، وكذلك من المصادر الأوروبية، إلى أن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، ليس وشيكاً كما كان يأمل بعض مؤيدي الصفقة، رغم مضي نحو عام ونصف العام من المحادثات التي بدأت في فيينا. وعلى أثر الرد الإيراني السلبي، يتوقع أن تتواصل المراسلات المكتوبة ذهاباً وإياباً، ما قد يؤدي إلى عدم التوقيع على الاتفاق مجدداً قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أعلن في بيان، أن «النص المرسل من طهران مبني على نهج بناء بهدف إنهاء المفاوضات». لكنه لم يوضح ما تضمنه الرد الإيراني. وفي واشنطن، أكدت وزارة الخارجية في بيان مختصر تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أنها تلقت رد إيران من خلال الاتحاد الأوروبي، الذي يعمل وسيطاً للمحادثات غير المباشرة بعدما انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من جانب واحد من الاتفاق في عام 2018. وقالت وزارة الخارجية الأميركية: «نحن ندرس الرد وسنرد من خلال الاتحاد الأوروبي، لكن للأسف ليس بناء». ولم توضح بالمثل ما يتضمنه الاقتراح. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين مساء الجمعة « ينبغي ألا يكون هناك أي ربط بين معاودة تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة والتحقيقات المتعلقة بالتزامات إيران القانونية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي»، في إشارة إلى تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة. وفي بروكسل، قال قالت المفوضية الأوروبية إن جميع الأطراف في المحادثات تدرس الرد الإيراني. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل في بيان الجمعة «جميع المشاركين والولايات المتحدة سيبحثون كيفية المضي قدماً».

- النشاطات الخبيثة

وجدد منسق الاتصالات الاستراتيجية لدى مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي التأكيد على أن الرئيس بايدن «كان واضحاً للغاية في سعيه إلى حل قضية الاتفاق النووي بالطرق الدبلوماسية»، لكنه أوضح أيضاً أنه «لن يُسمح لإيران بامتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية». وأكد في تصريحات لقناة «العربية» أنه بصرف النظر عما يحصل في ملف المفاوضات النووية، فإن الإدارة الأميركية عازمة على صد النشاطات الإيرانية الخبيثة في كل أنحاء الشرق الأوسط، وإذ أشار إلى الضربات الأخيرة في سوريا، قال: «علينا التأكد من أنه مع وجود اتفاق أو من دونه، يمكننا الرد على الأعمال الإيرانية العدائية». ورأى أنه «لا توجد مشكلة في الشرق الأوسط يسهل حلها مع إيران مسلحة نووياً». وكذلك قال مسؤول أميركي رفيع لموقع «بوليتيكو»: «ندرس رد إيران، لكن خلاصة القول هي أنه ليس مشجعاً على الإطلاق»، مضيفاً أنه «بناء على ردهم، يبدو أننا نتراجع إلى الوراء». ولم يخُض في أي تفاصيل حول ما اقترحه الإيرانيون.

ووافق دبلوماسي أوروبي على هذا التقييم السلبي، بقوله إن الرد الإيراني بدا «سلبياً وغير معقول». وأفاد شخص آخر مطلع على الوضع، بأن الرد الإيراني ببساطة «لا يبدو جيداً على الإطلاق». ومن غير الواضح إلى أي مدى ستكون الأطراف المختلفة المعنية على استعداد لمواصلة التفاوض، رغم عدم ترجيح استبعاد الدبلوماسية بشكل دائم من قبل إيران أو الولايات المتحدة. ولم يرد المسؤولون الأميركيون على أسئلة حول ما إذا كانت واشنطن مستعدة للانسحاب من المحادثات في ضوء الرد الإيراني الأخير. وفي وقت سابق من هذا الصيف، قدم المسؤولون الأوروبيون ما وصفوه بـ«النص النهائي» لخريطة طريق لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة. لكن إيران أثارت مخاوف في شأن عناصر منها، لا سيما فيما يتعلق بالضمانات الاقتصادية. وتعد سياسات المحادثات النووية حساسة في الولايات المتحدة. ففي وقت سابق الخميس، وجهت مجموعة تضم 50 عضواً في الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري رسالة إلى الرئيس جو بايدن تعبر عن مخاوفهم في شأن جوانب المفاوضات. ولكن مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية للكونغرس، قد يرغب كثير من الديمقراطيين في تجنب مناقشة إيران في الأسابيع السابقة مباشرة.

- إسرائيل لصفقة أفضل

وفي إسرائيل، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست رام بن باراك لإذاعة إسرائيلية، إنه «يجب أن نصوغ صفقة أفضل بكثير بعصا أطول بكثير. وهذا ما لا نراه»، في إشارة إلى اعتقاده أنه يمكن التوصل إلى اتفاق نووي أفضل مع إيران. وأضاف: «يجب أن نحصل على إجابات صادقة وحقيقية حول ما فعلوه» في المواقع المشتبه فيها. وقال إن «ما تريده إسرائيل هو شيء أفضل بدلاً من هذه الصفقة. والشيء الأفضل يعني إخبار الإيرانيين، استمعوا: لن يكون لديكم برنامج نووي». وتزامنت هذه التصريحات الإسرائيلية أيضاً مع ما أوردته صحيفة «جيروزاليم بوست» الجمعة، حول أن سلاح الجو الإسرائيلي وقع اتفاقاً للحصول على أربع طائرات من طراز «بوينغ كي سي 46» بقيمة 4.927 مليون دولار، لتزويد المقاتلات الإسرائيلية بالوقود في الجو. وتصل هذه الطائرات الجديدة إلى إسرائيل بدءاً من عام 2025.

- عودة التوتر البحري

إلى ذلك، بث التلفزيون الرسمي الإيراني أن البحرية الإيرانية احتجزت سفينتَي درون عسكريتين أميركيتَين في البحر الأحمر لفترة وجيزة. وأضاف أن «المدمّرة جماران (…) واجهت الخميس عدة سفن أبحاث درون تابعة للجيش الأميركي في الطريق البحري الدولي فيما كانت (جماران) تقوم بمهمة لمكافحة الإرهاب في البحر الأحمر»، مضيفاً أنه «بعد تحذيره مدمّرة أميركية مرتين، احتجز السفينتين المشغّلتين عن بُعد لمنع احتمال حصول حوادث». وأكد أنه «ما إن تمّ تأمين مرور الملاحة البحرية، أفرج الأسطول (الإيراني) عن السفينتين». وبث مقطع فيديو يُظهر جنوداً إيرانيين يعيدون السفينتين الأميركيتين اللتين بدتا أنهما من طراز «سيلدرون إكسبلورر»، إلى البحر. وفي حادثة مماثلة، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، أن سفينة إيرانية احتجزت سفينة درون عسكرية أميركية في الخليج. لكنها عادت وأفرجت عنها بعد إرسال سفينة دورية ومروحية للبحرية الأميركية إلى المنطقة.

 

«الكونغرس» يكثف انتقاداته للاتفاق المحتمل مع إيران

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

كثف المشرعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري هجومهم على الاتفاق المحتمل توقيعه مع إيران. وأبدى عدد كبير من أعضاء «الكونغرس» قلقاً متزايداً بشأن المسار الذي تسلكه إدارة جو بايدن، ومحاولة تهميش «الكونغرس» في المفاوضات الجارية لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015. وجاء الإحباط الحزبي بينما لا تزال هناك تساؤلات حول بنود الاتفاق والنص النهائي لهذا الاتفاق، ومدى التزام إيران به، ومدى تقييده لقدرتها على امتلاك سلاح نووي أو تمويل الإرهاب. وأبدى مشرعون مخاوفهم من هذا الاتفاق، وعدّوه «انتصاراً لإيران، مع عدم وجود تمديد لـ(بند الغروب)، حيث سينتهي العمل بهذا البند بحلول عام 2025، وستتلاشى القيود المفروضة على إيران حول تطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وفي عام 2031 سينتهي الاتفاق، وتُرفَع كل العراقيل التي تعطل البرنامج النووي الإيراني، مما سيتيح لها امتلاك سلاح نووي، مع الإفلات من العقاب». ووصف السيناتور بيل هاجرتي، عبر حسابه على «تويتر»، سياسة بايدن الخارجية بأنها «إحراج للولايات المتحدة، وأن الاتفاق يجعل أميركا أقل أمناً». وقال: «المحاولات لإعادة الدخول في الصفقة النووية الإيرانية تساعد وتعزز قدرات أكبر دولة في العالم راعية للإرهاب».في حين قال السيناتور الجمهوري جيم ريش، في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عبر حسابه على «تويتر»، إن إدارة بايدن تضغط للتوصل إلى اتفاق نووي لا يتوافق مع مصالح الأمن القومي الأميركي، وقال: «رفع العقوبات سيزيد من قدرة إيران على تمويل الإرهاب، وسيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في الإقليم».

وأشار نواب جمهوريون إلى أن الصفقة التي يقترب بايدن من توقيعها «أسوأ من تلك التي تفاوض عليها أوباما، وتوفر لإيران مئات المليارات من الدولارات من الأصول المجمَّدة، وتغير من التصنيفات الإرهابية غير الثانوية، وترفع عقوبات أخرى ثانوية، وفي أقل من ستة أشهر ترفع العقوبات والحظر المفروض على إيران للحصول على أسلحة تقليدية». وانتقد المشرعون ما سموه «تنازلات إيرانية مؤقتة وغير كاملة تتعلق بإطلاق سراح بعض الأميركيين المحتجزين في سجون طهران، لكنها لا تقدم ضمانات بعدم احتجاز رهائن آخرين، أو أن الأميركيين لن يتم استهدافهم من قبل إرهابيين مدعومين من إيران»، وانتقدوا «عدم مطالبة إدارة بايدن لإيران بالإعلان صراحة عن رعايتها للإرهاب في جميع أنحاء العالم». وقد أرسل 50 عضواً بـ«الكونغرس» الأميركي (34 ديمقراطياً و16 جمهورياً) خطاباً، أول من أمس (الخميس)، يشرحون فيه مخاوفهم للرئيس بايدن، وكتبوا: «نشعر بقلق عميق بشأن العديد من البنود التي قيل إنها قد تكون واردة في اللغة النهائية لأي اتفاق مع الدولة الراعية للإرهاب في العالم»، وحثوا الإدارة على التشاور مع «الكونغرس» قبل التوصل إلى اتفاق. وأشار المشرعون إلى «تنازل واضح»، في الرد الأميركي، وهو أن الأفراد غير الأميركيين الذين يتعاملون مع إيرانيين ليسوا مُدرَجين في قائمة العقوبات الأميركية لن يتعرضوا لعقوبات محتملة. وقال المشرعون في الخطاب: «نحن قلقون من أن ذلك يمكن أن يخفف بشكل كبير من فعالية العقوبات المتعلقة بالإرهاب على (الحرس الثوري الإيراني)، الذراع الإرهابية شبه العسكرية لإيران، ويوفر للمنظمة مساراً للتهرب من العقوبات». وقال أعضاء «الكونغرس»: «وسط مؤامرات إرهابية ترعاها إيران لاغتيال مسؤولين أميركيين سابقين ومعارضين إيرانيين أميركيين على الأراضي الأميركية، لم يحن الوقت بعد لرفع أو تعليق أو تخفيف عقوبات الإرهاب المفروضة على إيران أو (الحرس الثوري)». وأثار المشرعون أيضاً مخاوف من دور روسي يثير القلق في هذا الاتفاق النووي، وقالوا إن الإدارة يجب ألا تسمح لروسيا بتلقي «اليورانيوم الإيراني المخصَّب، أو أن يكون لها الحق في مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية». وأشار المشرعون أيضاً إلى «دعم» إيران للحرب الروسية في أوكرانيا، وإلى قيامها بتقديم طائرات من دون طيار للروس، في وقت سابق من هذا الشهر.

 

طهران تدافع عن ردها الثاني على مسوّدة إنجاز مفاوضات فيينا

لندن - طهران/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

للمرة الثانية بعد طرح مسودة الاتحاد الأوروبي لإنجاز محادثات إحياء الاتفاق النووي، بعثت إيران رداً إلى الأطراف الغربية، ودافع مسؤولون إيرانيون عن فحوى الرسالة، فيما تزداد مخاوف المؤيدين للاتفاق بشأن إغلاق النافذة المفتوحة منذ أبريل (نيسان) 2021، في أصعب أشواط الجهود الدبلوماسية لردع طموحات طهران النووية. وأرسلت طهران رداً ثانياً عبر المنسق الأوروبي للمحادثات النووية، إنريكي مورا، على رد الولايات المتحدة. وقالت وسائل إعلام حكومية إيرانية إن الرد كان «خطياً». وقالت إن «النص المرسل كان بمقاربة إيجابية بهدف إنجاز المفاوضات».

وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان، الجمعة، إن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أطلع نظيره العماني بدر البوسعيدي على آخر مستجدات المفاوضات بما في ذلك فحوى الرد الإيراني. وكرر عبد اللهيان عباراته السابقة حول «عزم إيران الحصول على الاتفاق الجيد والمستدام والقوي». وقال إن «عملية الرد الإيراني أخذت تسريع وتسهيل استخلاص النتائج بعين الاعتبار»، وذلك أول تعليق له بعد إرسال رد إيران إلى واشنطن. وكانت وكالة «إيسنا» الحكومية قد نقلت العبارة الأخيرة التي وردت على لسان عبد اللهيان، قبل ذلك بساعات، خلال تعليق مقتضب على رد طهران على واشنطن، موضحة أنه «أعلن صراحة أن إيران مستعدة لعقد اجتماع وزاري لإعلان الاتفاق النهائي في الأسبوع المقبل، إذا ما توفرت المطالب القليلة المطروحة من إيران». وتعليقاً على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أعرب فيها عن أمله في التوصل إلى اتفاق في غضون الأيام المقبلة، قالت «إيسنا» إن أقوال ماكرون «تأتي استمراراً لجهود الدول الغربية في زيادة الضغط على الرأي العام ضد إيران للقبول باتفاق في مفاوضات فيينا، دون تقديم ضمانات موثوقة من جانب هذه الدول». وكتب مستشار الفريق المفاوض النووي محمد مرندي في تغريدة على «تويتر»، أن «إيران ردت مثلما وعدت، حان اتخاذ قرار جدي من فريق بايدن في هذا المجال». وفي إشارة ضمنية إلى تعليق المتحدث باسم الخارجية الأميركية الذي وصف الرد الإيراني بـ«غير البناء»، قال مرندي إن «البناء لأميركا يعني قبول الشروط الأميركية لكن البناء لإيران يعني التوصل إلى اتفاق متوازن بضمانات» وأضاف: «إذا أميركا اتخذت القرار الصحيح يمكنها التوصل إلى نتيجة بسرعة».

لكن رسول موسوي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، انتقد المواقف التي حذرت من ضياع فرصة عودة طهران إلى أسواق النفط، بينما تبحث الدول الأوروبية عن بديل للنفط والغاز الروسيين. وكتب موسوي على «تويتر»: «لماذا بينما لم ترد أميركا على إيران، تصدر أحكام بشأن ضياع فرصة صادرات النفط إلى أوروبا؟». وأضاف: «لماذا عندما يقول متحدث أميركي إن رئيس الجمهورية يرد فقط في إطار الأمن القومي، تتجاهل إيران أمنها القومي في ردها؟»، وذهب أبعد من ذلك، عندما قال: «لماذا نقلق على شتاء أوروبا، بينما تحرم أطفالنا من الأدوية بذريعة العقوبات؟». وكان لافتاً أن الأوساط المؤيدة للحكومة الحالية تتحدث عن رهان طهران على شتاء أوروبا وسط أزمة الطاقة التي تواجه القارة بسبب الحرب الأوكرانية ووقف صادرات الغاز الروسية. بدوره، وجّه علي حاجي أكبري، ممثل المرشد الإيراني بخطبة الجمعة في طهران أمس، رسالة إلى الأطراف الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي، حذر فيها من «ضياع فرصة التعاون مع إيران». وقال: «ما دامت هناك فرصة عليهم تعويض المعاناة وحقوق شعبنا التي انتهكوها». وقال: «على أوروبا ألا تسقط في حفرة الإذلال بالحبل المهترئ لأميركا والكيان الصهيوني».

أتى الرد الإيراني، غداة مباحثات جرت بين عبد اللهيان ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو. وقبل ساعات من إرسال الرد الإيراني، قال عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني مهدي سعادتي لوكالة «إرنا» الرسمية، إن عبد اللهيان «أجرى مفاوضات مهمة مع المسؤولين الروس». وإلى جانب وثيقة التعاون الشامل، والقضايا الثنائية، أشار النائب إلى أن المحادثات تناولت بشكل مفصل ما يجري في المفاوضات النووية. وزاد: «روسيا والصين تتفقان في كثير من القضايا الدولية مع إيران، لهذا تعتقدان أن بقاء المفاوضات في حالة معلقة ليس في صالح الطرفين، ويجب حسم مصير المفاوضات على وجه السرعة». وقال سعادتي في هذا الصدد، إن «الرد الأميركي والأوروبي في موضوعات التحقيق وسريان العقوبات والضمانات الموثوقة، لم يكن مقنعاً» وأضاف: «كالعادة حاولت أميركا تهيئة ظروف في إطار فشل المفاوضات وإطالتها». وقال إن سياسة بلاده «في مجال المفاوضات، لا يمكن أن تكون معلقة وتقتصر على بعض المفاوضات والصور، يجب أن تتخذ خطوات عملية في رفع العقوبات». وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد حدّد أربعة شروط لقبول طهران بإحياء الاتفاق النووي، على رأسها إنهاء تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخاص بآثار اليورانيوم في مواقع إيرانية غير معلنة. وقال الاثنين في مؤتمر صحافي: «نحن نؤكد في الاتفاق النووي؛ أولاً على الضمانات الموثوق بها، وثانياً التحقيق الموضوعي والعملي، وثالثاً رفع جميع العقوبات بشكل ملموس ومستدام، ورابعاً إغلاق جميع المزاعم السياسية حول قضية الضمانات (تحقيق الوكالة الدولية) التي نعتبرها بلا أساس».

تراقب وكالة الطاقة الذرية المنشآت الإيرانية المعلنة التي تضم أنشطة نووية أساسية ولها سلطة الدخول المنتظم إليها بمقتضى اتفاق «الضمانات الشاملة»، الذي يحدد التزامات الدول الموقعة على «معاهدة حظر الانتشار النووي». وقال سعادتي إن « المنظمة الذرية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلتا إلى تفاهم في القضايا الخاصة بقضية اتفاق الضمانات، لكن بعد زيارة المدير العام للوكالة رافائيل غروسي إلى إسرائيل وتدخل إسرائيل، أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية قراراً ضد إيران». وقال: «استراتيجية إيران واضحة يجب حل القضية في المفاوضات»، مشيراً إلى أن الجانبين «الأميركي والأوروبي طلبا من إيران توقيع الوثيقة الحالية لحل القضايا الأخرى لاحقاً، لكن إيران أعلنت أنه يجب تحديد مصير جميع القضايا في المفاوضات كما يجب رفع جميع العقوبات. وأضاف النائب: «نعتقد أنه يجب أن تمتد العقوبات المتعلقة بالحرس الثوري على المجموعات الاقتصادية الأخرى ويجب إغلاق هذا الملف». وأشار إلى «تفهم» روسي للموقف الإيراني، ونقل عن مسؤولين روس قولهم إن «مواقف ومقترحات إيران مقنعة وقابلة للدفاع، وأن «رفع العقوبات والتجارة الحرة حق قانوني لإيران».

 

عينها على إيران... إسرائيل تشتري 4 مزودات وقود جوي

تل أبيب/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

وقّعت إسرائيل أمر شراءٍ قيمته 927 مليون دولار لحيازة 4 طائرات «بوينغ كي سي 46 أيه» للتزود بالوقود لسلاحها الجوي، ومن المقرر أن تبدأ عمليات التسليم عام 2025. وستحل الطائرات محل طائرات «بوينغ 707» المتعددة الاستخدامات التي يعود عمرها لعشرات السنين، وتستخدمها إسرائيل حالياً للتزود بالوقود في الجو، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. ومن شأن الطائرات الجديدة أن تساعد إسرائيل في إظهار جديتها بشأن احتمال توجيه ضربة، تهدد بها منذ فترة طويلة، للمنشآت النووية الإيرانية. وشكر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على ما وصفه بموافقتها السريعة على صفقة شراء الطائرات «كي سي 46 أيه» التي قال إنها «ستمكن جيش الدفاع الإسرائيلي من مواجهة التحديات الأمنية القريبة منها والبعيدة». وفي 2020، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على صفقة بيع محتملة لما يصل إلى 8 طائرات «بوينغ كي سي 46 أيه» والمعدات ذات الصلة لإسرائيل، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 2.4 مليار دولار. ودعت إسرائيل إلى تقديم مواعيد التسليم إن أمكن. وكانت إسرائيل قد رحّبت بانسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، الذي اعتبرته غير كافٍ لحرمان خصمها اللدود من وسائل صنع قنبلة نووية.

ومع محاولة الإدارة الأميركية الحالية، والقوى العالمية الأخرى، إعادة إحياء الاتفاق، أشارت إسرائيل إلى أنها قد تلجأ في النهاية إلى عمل استباقي. ومع ذلك، يعتقد خبراء مستقلون أن المواقع النووية الإيرانية بعيدة جداً عن متناول المقاتلات الإسرائيلية، وتقع في مناطق متفرقة ومتناثرة، كما أنها محصنة على نحو يصعب على إسرائيل معه إلحاق أضرار دائمة بها. وتنفي إيران أنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وقال سلاح الجو الإسرائيلي إن طائراته من طراز «بوينغ 707» يزيد عمرها عن 45 عاماً، وتعاني من ندرة قطع غيارها. وجاء في مقال نشر في دورية تابعة لسلاح الجو في مارس (آذار) 2021 أن الطائرات «كي سي 46 أيه» ستكون قادرة على حمل وقود أكثر 30 في المائة مع استهلاكها وقوداً أقل بالنسبة نفسها. ونقل المقال عن ضابط في سلاح الجو قوله: «هذا سيمكننا من تعزيز مدى رحلاتنا بشكل كبير». وأضاف: «أيضاً، يمكن لهذه الطائرات تزويد طائرات أخرى بالوقود أثناء إعادة تزويدها هي بالوقود، في آن واحد، بواسطة طائرة (كي سي 46 أيه) أخرى، وهي قدرة لا تمتلكها طائرة التزود بالوقود (بوينغ 707). وهذا يوسع نظرياً مداها إلى ما لا نهاية».

 

العراقيون ينتفضون ضد نفوذ إيران ويُهددون بـ”ثورة سلمية”

السيستاني لجم غضب الصدر وتدخّل لمنع الانزلاق للحرب... و"الإطار" يتمسك بالسوداني رئيساً للحكومة

بغداد، عواصم – وكالات/03 أيلول/2022

تظاهر آلاف العراقيين في ساحة النسور وسط بغداد، رافعين شعارات تندد بالطبقة السياسية الحاكمة وترفض تشكيل حكومة من قبل الأطراف الموالية لطهران، معلنين رفضهم لأي حكومة يشكلها الإطار التنسيقي، مرددين شعارات تندد بما وصفوه التدخل الإيراني بالشأن العراقي، مثل “إيران لن تحكم العراق”.

وبحسب قادة الاحتجاج فإن التظاهرات تهدف لإيصال رسالة أولية بتنشيط الحركة الاحتجاجية ومنع تشكيل حكومات تعتمد على مبدأ المحاصصة مجددا، واستمرت الاحتجاجات لساعات عدة قبل أن ينسحب المتظاهرون، وقال منظمو الاحتجاج إن الانسحاب جاء نتيجة للموافقات الرسمية التي منحتهم ساعات محدودة للتظاهر في ساحة النسور وبالقرب من مجلس القضاء الأعلى. وفيما قالت مصادر إن المحتجين الذين قدموا من محافظات عدة وتجمعوا في ساحة النسور وسط بغداد، لينطلقوا من هناك في مسيرة نحو مجلس القضاء الأعلى القريب، لا ينتمون لحزب معين ورددوا شعار الربيع العربي: “الشعب يريد إسقاط النظام”، مطالبين بإصلاح سياسي شامل، أصدر المحتجون بيانا دعوا فيه المجتمع الدولي لسحب الشرعية عن الطبقة الفاسدة، والوقوف مع مطالبهم بإيقاف العمل بالدستور وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية، ووجهوا تحذيرا لقوى الإطار التنسيقي في حال مضوا بتشكيل حكومة وفق مبدأ “المحاصصة” فإنهم سيخرجون “بثورة سلمية كبرى” قريبا. وجاءت التظاهرات قبل نحو شهر من إحياء الذكرى السنوية لاحتجاجات “تشرين”، التي انطلقت في أكتوبر 2019 وقتل خلالها نحو 600 متظاهر برصاص قوات الأمن والميليشيات الموالية لإيران. في غضون ذلك، أكد نحو 20 مسؤولاً حكومياً ومصادر شيعية مطلعة أن تدخل المرجع الشيعي العراقي الأعلى علي السيستاني من وراء الكواليس نزع فتيل كارثة محدقة، مشيرين إلى تدخل حاسم للسيستاني، لإطفاء حريق القتال الذي اندلع بين أنصار التيار الصدري وبين مسلحي “الحشد الشعبي” والإطار التنسيقي، وكشفوا أن مكتب السيستاني أوضح للصدر أنه ما لم يتوقف عنف أتباعه، فإنه سيندد بالاضطرابات.

وقال مسؤول بالحكومة العراقية “بعث السيستاني برسالة إلى الصدر، مفادها أنه إذا لم يوقف العنف فسيضطر إلى إصدار بيان يدعو إلى وقف القتال، وهذا من شأنه أن يجعل الصدر يبدو ضعيفا، وكأنه تسبب في إراقة الدماء بالعراق”.

وفيما يبدو أن الإطار التنسيقي الذي يضم فصائل وأحزاب موالية لإيران لن يتخلى عن مرشحه لرئاسة الحكومة، كشف مصدر أن قادة الإطار قرروا بعد اجتماع في منزل زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، تأجيل عقد جلسة للبرلمان وتشكيل الحكومة الجديدة، إلى ما بعد زيارة أربعينية الإمام الحسين منتصف الشهر الجاري، إلا أنهم أكدوا عزمهم المجيء إلى بغداد لاحقاً بمرشح واحد لمنصب رئاسة الوزراء، مع السعي لمواصلة الحوار مع الكتل السياسية المختلفة، ومنها الكردية للإسراع بتسمية رئيس الجمهورية، مشددا على أن الإطار لن يتراجع عن تسمية محمد شياع السوداني الذي أجج الخلاف بين الإطار وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لرئاسة الوزراء. من جانبها، أفادت مصادر بأن قادة الإطار تلقوا أوامر إيرانية بتهدئة مؤقتة حتى انقضاء الزيارة الأربعينية، خوفاً من ضغط الشارع وتفلت الوضع الأمني بما لا تحمد عقباه، فيما يتخوف العديد من المراقبين من تصاعد التوتر ثانية بين الصدر والإطار، وسط تحذيرات من موجة اغتيالات عبر كواتم الصوت وتفجيرات بشكل ممنهج. بدوره، ناشد مجلس الأمن الدولي الأطراف العراقية التزام الهدوء وضبط النفس وحضهم على حل خلافتهم سلميا، ودان أعضاء المجلس في بيان أعمال العنف التي وقعت في العراق يومي 29 و30 أغسطس الماضي، وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء سقوط قتلى وجرحى بسببها. ميدانيا، أكدت قيادة العمليات في البصرة أن طرق سير زوار الأربعينية والمواكب الحسينية مؤمنة، حيث بدأت جموع الزائرين في محافظة البصرة والمحافظات الجنوبية السير تجاه كربلاء، وسط إجراءات أمنية وخدمية على طول الطريق المؤدي إلى المحافظة.

من جانبه، قصف الطيران العراقي وكرا للإرهابيين في سلسلة جبال حمرين ضمن قاطع عمليات صلاح الدين.

 

الاتحاد الأوروبي «مستعد جيداً» في حال قطع الغاز الروسي بالكامل

روما/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

قال مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي باولو جنتيلوني، اليوم السبت، إن التكتل يتوقع من روسيا أن تحترم عقود الطاقة التي أبرمتها على الرغم من تداعيات حرب أوكرانيا، لكنه مستعد لمواجهة التحدي إذا لم تفعل ذلك، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال جنتيلوني للصحافيين «نتوقع أن تحترم روسيا العقود التي أبرمتها»، ردا على سؤال بشأن وقف خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 1» لاسباب تقنية كما أعلنت موسكو. وتابع رئيس وزراء إيطاليا بين 2016 و2018 خلال مؤتمر أعمال منتدى أمبروسيتي في بلدة تشيرنوبيو بشمال إيطاليا: «لكن حتى إذا استمر أو ازداد استخدام الطاقة كسلاح، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد، مشيرا إلى مستويات تخزين الغاز المرتفعة وخطط الحفاظ على الطاقة في الشتاء». وشدد جنتلوني على أن الاتحاد الأوروبي «على استعداد جيد» في حال الوقف الكامل لإمدادات الغاز الروسي، بفضل التخزين وإجراءات اقتصاد الطاقة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. مؤكدا: «نحن على استعداد جيّد لمقاومة استخدام روسيا المفرط لسلاح الغاز». وأضاف: «لسنا خائفين من قرارات بوتين، نطالب الروس باحترام العقود، ولكن إذا لم يفعلوا ذلك، نحن مستعدّون للرد».

 

تحسباً لـ«حرب هجينة»... إيران تجهّز 51 مدينة بأنظمة دفاع مدني

طهران/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

أعلن مسؤول دفاع كبير اليوم (السبت)، أن إيران جهزت 51 من مدنها وبلداتها بأنظمة دفاع مدني لإحباط أي هجوم أجنبي محتمل، وسط تصاعد التوترات مع إسرائيل والولايات المتحدة. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن نائب وزير الدفاع الإيراني الجنرال مهدي فرحي قوله إن معدات الدفاع المدني تمكن القوات المسلحة الإيرانية من «تحديد ومراقبة التهديدات باستخدام برامج تعمل على مدار الساعة وفقاً لنوع التهديد والخطر». واعتبر فرحي أنه «في هذه الأيام، بناء على قوة الدول، أصبح شكل المعارك أكثر تعقيدا»، وقال إن «الأشكال الهجينة للحرب، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية والبيولوجية والإشعاعية، حلت مكان الحروب الكلاسيكية». ولم يشر المسؤول إلى أسماء الدول التي يمكن أن تهدد إيران. واتهمت إيران إسرائيل والولايات المتحدة بشن هجمات إلكترونية في السنوات الماضية أضرت بالبنية التحتية للبلاد. كما اتهمت إيران إسرائيل، بتخريب منشآتها النووية، وهو ما لم تؤكده إسرائيل أو تنفه. ولطالما عصفت التوترات العسكرية بين الولايات المتحدة وإيران أيضاً بالمنطقة. وفي أحدث واقعة، احتجزت إيران زورقين مسيرين للجيش الأميركي في البحر الأحمر الخميس قبل أن تعيد إطلاقهما، حتى في الوقت الذي يواصل فيه البلدان المحادثات النووية. وقالت البحرية الأميركية الثلاثاء إنها أحبطت محاولة للقوات البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري الإيراني» للاستيلاء على زورق مسير تابع للأسطول الخامس الأميركي في الخليج. وقالت إيران إن الزورق كان يشكل خطرا على حركة الملاحة.

 

خيبة أمل غربية من ثاني رد إيراني على مقترح إحياء «النووي»/مسؤول أميركي: يبدو أننا نتراجع إلى الوراء

واشنطن: علي بردي/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

تسبب ثاني رد من إيران على المقترحات الأوروبية بشأن الاتفاق النووي في «خيبة أمل» لدى الأطراف الغربية، ووصفته الإدارة الأميركية بأنه «غير مشجع على الإطلاق»، و«خطوة إلى الوراء»، في مؤشر على بقاء العقبات أمام إحياء الاتفاق المبرم في 2015. وأعلنت إيران في وقت متأخر الخميس عن إرسال رد «بناء» على المقترحات الأميركية المتعلقة بصياغة النص النهائي الذي أعده المنسق الأوروبي للمحادثات. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في اتصال مع نظيره العُماني بدر البوسعيدي، أمس، إن «عملية الرد الإيراني أخذت تسريع وتسهيل استخلاص النتائج بعين الاعتبار»، وبدورها ذكرت وكالة حكومية إيرانية أن الرد «أعلن صراحة أن إيران مستعدة لعقد اجتماع وزاري لإعلان الاتفاق النهائي الأسبوع المقبل، إذا ما تمت تلبية مطالبها». بدورها، قالت الخارجية الأميركية في بيان: «نحن ندرس الرد وسنرد من خلال الاتحاد الأوروبي، لكن للأسف ليس بنّاءً». ولم توضح بالمثل ما يتضمنه الاقتراح. وفي السياق نفسه، قال مسؤول أميركي رفيع لموقع «بوليتيكو»: «ندرس رد إيران، لكن خلاصة القول هي أنه ليس مشجعاً على الإطلاق... يبدو أننا نتراجع إلى الوراء». وأتت هذه التطورات في وقت وجّه فيه 50 عضواً في الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري رسالة إلى الرئيس جو بايدن تعبر عن مخاوفهم في شأن جوانب المفاوضات. في هذه الأثناء، قالت البحرية الإيرانية إنها احتجزت قاربين مسيّرين أميركيين في البحر الأحمر «عرّضا السلامة البحرية للخطر». وعلى نقيض الرواية الإيرانية قال مسؤول أميركي لوكالة «رويترز» إن «سفينة حربية إيرانية احتجزت قاربين ووضعت غطاء عليهما ونفت احتجاز أي شيء يخص الولايات المتحدة قبل أن تعيدهما الجمعة».

 

تهديد روسي بحرمان أوروبا من الغاز/«السبع» لفرض سقف على سعر نفط موسكو {عاجلاً} ... ومخاوف من «380 دولاراً للبرميل»

ابرلين - موسكو - لندن/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

بينما أعلنت مجموعة «السبع»، أمس، أنها ستفرض «بصورة عاجلة» سقفاً على سعر النفط الروسي، بسبب هجومها على أوكرانيا، داعية «ائتلافاً واسعاً» من الدول للانضمام إلى هذا الإجراء، هددت روسيا بحرمان الاتحاد الأوروبي من غازها. وكتب وزراء مالية دول المجموعة (الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا واليابان)، في إعلان صدر بختام اجتماع عبر الإنترنت، أن «سقف الأسعار سيُحدد عند مستوى مبني على سلسلة من البيانات الفنية، وسيقرره التحالف بمجمله قبل وضعه موضع التنفيذ»، مؤكدين أن الأسعار في المستقبل «ستُحدَّد علناً بصورة واضحة وشفافة».وحذر الكرملين من أن فرض سقف لسعر بيع النفط الروسي «سيزعزع استقرار» السوق النفطية. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين: «يمكننا التأكيد بثقة على أمر، وهو أن اتخاذ مثل هذا القرار سيؤدي إلى زعزعة استقرار أسواق النفط بصورة كبيرة»، مضيفاً أن روسيا ستتوقف عن بيع النفط إلى الدول التي تلتزم بالسقف المرتقب. بدوره هدد دميتري ميدفيديف، نائب الأمين العام لمجلس الأمن الروسي، بوقف الغاز عن أوروبا إذا فرض سقف على سعر النفط الروسي. وكتب على تطبيق «تلغرام»: «ببساطة، لن يكون هناك غاز روسي في أوروبا». إلى ذلك، بعد أن أعلنت شركة «غازبروم» النفطية الروسية، في وقت سابق، أمس، أنها ستستأنف اليوم إمداد أوروبا بالغاز، عبر خط أنابيب «نورد ستريم»، فإنها عادت، بعد قرار مجموعة السبع، لتعلن وقف ضخ الغاز بشكل كامل إلى دول الاتحاد الأوروبي، بذريعة حصول تسرب في خط الأنابيب. وإلى جانب استخدام روسيا سلاح الغاز، فإن من شأن خطوة مجموعة السبع هذه أن تدفعها إلى خفض إنتاجها النفطي أيضاً، وحسب تحذير سابق ورد في تقرير لمؤسسة «جي بي مورغان»، فإن تحركاً روسياً بهذا الاتجاه سيتسبب في ارتفاع كبير في سعر البرميل قد يصل إلى 380 دولاراً.

 

فصل محطة زابوريجيا النووية عن خطّ الكهرباء الرئيسي

فيينا/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم السبت، أن محطة زابوريجيا النووية فُصلت عن آخر خط كان لا يزال يربطها بالشبكة الكهربائية الأوكرانية وباتت الآن تعتمد على خط الاحتياط. وقالت الوكالة في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن «محطة زابوريجيا للطاقة النووية فقدت مرة جديدة اتصالها بآخر خط كهربائي خارجي كان لا يزال يربطها (بالشبكة)، لكن المنشأة تواصل تزويد الشبكة بالكهرباء بواسطة خط احتياطي، وفق ما أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الموقع اليوم». وذكرت وزارة الدفاع الروسية في إفادة دورية، اليوم السبت، أن قوات أوكرانية شنت هجوماً يهدف للسيطرة على محطة زابوريجيا خلال الليل. وقالت الوزارة إن قوات من البحرية الأوكرانية قوامها أكثر من 250 فرداً حاولت الرسو على ساحل بحيرة قريبة من المحطة في جنوب أوكرانيا في نحو الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي (2000 بتوقيت غرينتش)، مساء (الجمعة). وقالت وزارة الدفاع: «رغم وجود ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، حاول نظام كييف مرة أخرى السيطرة عليها»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وذكرت روسيا أن قواتها أحبطت الهجوم بضربات من طائرات هليكوبتر عسكرية وطائرات مقاتلة، ما أدى إلى تدمير 20 سفينة أوكرانية وتسبب ذلك في تفرق سفن أخرى وإلغاء الهجوم. ولم يتسن لوكالة «رويترز» التحقق من هذا التقرير. وتبادلت كييف وموسكو خلال الأشهر الماضية الاتهامات بشأن الهجمات على هذه المحطة، وهي الأكبر للطاقة النووية في أوروبا. وسيطرت القوات الروسية على المحطة في مارس (آذار)، لكنها متصلة بشبكة الكهرباء الأوكرانية ويديرها موظفون أوكرانيون. وأرسلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعثة إلى المحطة النووية الأسبوع الماضي وسط مخاوف من أن يؤدي التصعيد إلى كارثة نووية في القارة الأوروبية على غرار كارثة تشيرنوبيل.

 

إردوغان يُبدي لبوتين استعداده للتوسط في مسألة محطة زابوريجيا النووية وموسكو تؤكد صد هجوم أوكراني استهدف الموقع

أنقرة/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

أفاد مكتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم السبت، بأن الأخير أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية أن بلاده يمكن أن تضطلع بدور الوسيط في ما يتعلق بمحطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا. كما ناقش الرئيسان التطورات المتعلقة بصادرات الحبوب الأوكرانية، وأعربا عن تصميمهما على مواصلة بناء محطة أكويو النووية في تركيا وفقًا للخطة، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن الرئاسة التركية. واتفق إردوغان وبوتين على مناقشة القضايا بالتفصيل عندما يلتقيان في سمرقند بأوزبكستان لحضور قمة يومي 15 و 16 سبتمبر (أيلول) الجاري. في غضون ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الروسية في إفادة دورية، اليوم، أن قوات أوكرانية شنت هجوماً للسيطرة على محطة زابوريجيا النووية خلال الليل الفائت. وقالت الوزارة إن قوات من البحرية الأوكرانية قوامها أكثر من 250 فردا حاولت الرسو على ساحل بحيرة قريبة من المحطة في جنوب أوكرانيا في حوالى الساعة 23.00 بالتوقيت المحلي (20.00 بتوقيت غرينتش) مساء الجمعة. وأكدت أن القوات الروسية أحبطت الهجوم باستخدام طائرات هليكوبتر عسكرية ومقاتلات.

 

 تحليل: ضغط كييف لاستعادة خيرسون يعكس ثقة يشوبها الحذر والهجوم المضاد يجلب الأمل في إمكانية صد روسيا ببعض المناطق قبل الشتاء

كييف/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

أعلنت أوكرانيا هذا الأسبوع أنها بدأت هجوماً مضاداً يهدف إلى استعادة خيرسون - المدينة الوحيدة التي تسيطر عليها روسيا غرب نهر دنيبر - مما أثار ضباباً من عدم اليقين حول كيفية تقدم الجهود، بغض النظر عما إذا كان سينجح، وفقاً لتحليل نشرته صحيفة «الغارديان». وأكد أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه لن تكون هناك «انتصارات سريعة» مع بدء الهجوم في الجنوب - وهي نقطة انعكست في إحاطة إعلامية أمس (الجمعة) من قبل المسؤولين الغربيين. وقال المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن أوكرانيا «صدت» المدافعين الروس في «عدة أماكن»، لكنهم أصروا على أنه من السابق لأوانه تسمية القرى التي تم قطعها أو المسافات المكتسبة أثناء استمرار القتال. قد يكون الحذر واقعياً، لكنه معبر أيضاً. هذا ليس بأي حال من الأحوال حرباً خاطفة أو هجوماً أمامياً واسعاً، ولكنه محاولة محلية لضرب نقاط الضعف الاستراتيجية الأكثر وضوحاً في خط المواجهة الروسي، ومحاولة إثبات أن أوكرانيا يمكنها إعادة الروس إلى أماكنهم قبل بدء فصل الشتاء، بحسب التقرير. يمكن اعتبار ذلك صراعاً حول قدرة كييف على التصرف بشكل استباقي بقدر ما يتعلق باستعادة المدينة المحتلة نفسها. وأضاف أحد المسؤولين: «حقيقة أن أوكرانيا قررت التصعيد، هي كما تعلمون مهمة للغاية وتظهر درجة من الثقة، وهو أمر مشجع»، مجادلاً في الواقع بأن أي تحول إلى الهجوم من الدفاع من جانب كييف يجب اعتباره خطوة مميزة، بالنظر إلى صمود قواتها حتى الآن.

شاركت أوكرانيا في عدة أسابيع من النشاط التحضيري. كانت هناك ضربات متكررة على جسور استراتيجية في خيرسون وعلى أماكن ذخيرة ونقاط انطلاق في العمق الروسي، شرق دنيبر، في خيرسون المحتلة وحتى في القرم، باستخدام مزيج من هيمارس (قاذفات صواريخ) وصواريخ إم 270 المدفعية - والجرأة وراء الخطوط. ومع ذلك، في حين أن هذه الهجمات اللافتة للنظر ستؤدي إلى تدهور الخدمات اللوجيستية الروسية، فقد أتاحت أيضاً وقتاً للتعزيزات. وقد ارتفع عدد الجنود الروس غربي النهر الشاسع من بضعة آلاف إلى حوالي 20 ألفاً، بناءً على أحدث التقديرات الغربية. بمعنى آخر، لم يتم قطع خطوط الإمداد بعد. من المحتمل أن يكون هناك عدد مماثل من القوات الأوكرانية في نطاق ضدهم - رغم أن الإجراء التقليدي للنجاح العسكري هو التفوق بثلاثة إلى واحد – وكل ذلك يشير مرة أخرى إلى أن التقدم من المحتمل أن يكون صعباً. قال جندي أوكراني مصاب لصحيفة «وول ستريت جورنال» من مستشفى هذا الأسبوع: «نحن نتقدم في بعض المناطق ونتعرض للضرب في مناطق أخرى». يتفق ماتيو بوليغ، المحلل في «تشاتام هاوس»، على أنه من السابق لأوانه الحكم، وحتى التقدم الأولي الذي أحرزه المهاجمون قد يكون مضللاً. وتابع: «قد تكون أوكرانيا قادرة على اختراق الدفاعات الروسية والارتباط بهذه الطريقة لتحقيق الفوز - ولكن إذا فشلت، فإن الخطر هو أنها تخلق فرصة لمحاصرة القوات الأوكرانية في مكان يمكن للروس اختراقه وتدميره». ومع ذلك، يجب أن تكون الأساسيات في صالح أوكرانيا. أربعة جسور متضررة بالفعل أساسية لإعادة إمداد خيرسون، وبينما أقامت روسيا بدائل عائمة، تقول أوكرانيا إنها يمكن أن تضربها. قد تكون حملة الحصار الأطول كافية لإقناع الغزاة بأنهم يهدرون الجنود والموارد في محاولة للتشبث بالمدينة، رغم وجود العديد من الأسباب التي تمنع روسيا من التنازل. ومن الواضح ما هي المخاطر. إذا تمكنت روسيا من الصمود، فسيشعر الكرملين أنه في وضع قوي لتعزيز جميع المكاسب التي حققها في جميع أنحاء أوكرانيا. سيشعر الكرملين أيضاً أنه أضر بسمعة كييف السياسية في هذه العملية. تريد موسكو أن يلمس الغرب أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة الحديثة لا يجدي، وتطمح لإنهاك سكان أوكرانيا من القتال، بحسب التحليل.ومع ذلك، في الوقت الحالي، لا يبدو أي من هذين السيناريوهين محتملاً بغض النظر عما يحدث في ساحة المعركة. لا تزال الروح المعنوية لأوكرانيا - والرغبة في طرد الروس - عالية. يستمر تزويد الغرب بالسلاح. سيظهر التقدم في استعادة السيطرة على خيرسون أنه قد يكون هناك طريق لتحقيق نصر عسكري أوكراني العام المقبل؛ إذا لم يحدث ذلك، يبدو أن الحرب ستنحدر إلى طريق قاتم وطويل الأمد.

 

ميليشيات إيران تُبدل مواقعها بدير الزور وأميركا تُثبّت قاعدتها

دمشق، عواصم – وكالات/03 أيلول/2022

خوفاً من استهدافها من قبل التحالف الدولي، بدلت الميليشيات المسلحة الموالية لإيران مواقعها، ونقلت عتادها العسكري إلى أماكن أخرى في دير الزور شرق سورية، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الميليشيات نقلت منصات صواريخ من مدينة الميادين إلى منطقة جنوب دير الزور، في ظل تحليق متواصل لطائرات مسيرة تابعة للتحالف، كما نقلت مدافع إلى مواقع جنوب غرب دير الزور. على صعيد آخر، أفاد المرصد بتثبيت القوات الأميركية قاعدتها العسكرية الثالثة في القامشلي بريف الحسكة، شمال شرق سورية، قائلا إن ذلك جاء بعد تثبيت القوات الأميركية قاعدة عسكرية في قرية نقارة على مسافة ثلاثة كيلومترات جنوب غرب القامشلي، بينما تتوزع بقية القواعد في كل من قرية هيمو شمال غربي القامشلي، وتل فارس، بمحاذاة نهاية مهبط مطار القامشلي. من جهة أخرى، نفذت قوات التحالف عملية إنزال جوي على منزل بريف دير الزور، بالاشتراك مع قوات برية من قوات سورية الديموقراطية “قسد” في منطقة الحاوي ببلدة الشحيل شرق دير الزور، حيث اعتقل التحالف متهمين بالانتماء لتنظيم “داعش” خلال عملية الإنزال. من جهتها، جددت روسيا رفضها اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سورية، محذرة من أنها ستؤدي إلى “تصعيد عسكري واسع النطاق”. من جانب آخر، أعلنت وزارة النقل السورية أنها أعادت مطار حلب الدولي إلى الخدمة، اعتبارا من ظهر أول من أمس، بعد قصف صاروخي إسرائيلي الأربعاء الماضي. في المقابل، أثار تكثيف الضربات الإسرائيلية مؤخراً على عدد من المطارات في سورية العديد من التساؤلات، على الرغم من أن إسرائيل عمدت على مدى سنوات على ضرب مواقع عدة في البلاد، لاسيما تلك التي تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران. إلا أن مصادر ديبلوماسية ومخابراتية في المنطقة أوضحت أن إسرائيل كثفت ضرباتها على المطارات السورية تحديدا في الآونة الأخيرة، بهدف تعطيل خطوط الإمداد الجوي التي تستخدمها طهران على نحو متزايد لتوصيل الأسلحة لحلفائها في سورية ولبنان، ومن بينهم “حزب الله” اللبناني. إلى ذلك، كشف قائد عسكري مطلع في تحالف إقليمي مدعوم من إيران، أن أحدث الضربات التي نفذت ليل الأربعاء الماضي على مطار حلب، تمت قبل وقت قصير جداً من وصول طائرة قادمة من إيران، فيما رأى مصدر ديبلوماسي في المنطقة، أن تلك الضربات شكلت علامة ومؤشرا على تحول في الأهداف الإسرائيلية. وأضاف “بدأوا في ضرب البنية التحتية التي يستخدمها الإيرانيون في إمدادات الذخائر للبنان”. في حين اعتبر مصدر مخابراتي غربي يعمل في المنطقة ومنشق عن جيش النظام السوري، وعلى دراية بأهداف الضربات أن الدافع وراء التحول هو استخدام إيران المتزايد لشركات الطيران التجارية في نقل الأسلحة إلى المطارين السوريين الرئيسيين بدلا من النقل البري. وقال إن معلومات المخابرات الإسرائيلية أشارت إلى “استخدام المزيد من الرحلات” في نقل الأسلحة وقطع العتاد العسكري الصغيرة، التي يمكن تهريبها في الرحلات الجوية المنتظمة من طهران”.

 

إردوغان يلوح بالحرب ضد اليونان بعد تصاعد التوتر على جزر بحر إيجة وهدد باجتياحها «ذات ليلة على حين غرة»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

لوح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشن حرب مفاجئة على اليونان حال تماديها فيما سماه بـ«ممارساتها الاستفزازية» و«احتلالها» الجزر في بحر إيجة، قائلاً: «سنقوم بما يلزم عندما يحين الوقت... يمكننا أن نأتي على حين غرة ذات ليلة». وحذر إردوغان اليونان من مغبة التمادي في «ممارساتها الاستفزازية». وأكد أن تركيا لا تعترف باحتلالها بعض الجزر في بحر إيجة. وشدد على أن اليونان ستدفع ثمناً باهظاً إذا تمادت في استفزاز بلاده. ووجه إردوغان تحذيرات شديدة اللهجة إلى اليونان، متحدثاً إلى حشد من أنصاره خلال زياته السبت لمهرجان «تكنوفيست البحر الأسود 2022» لتكنولوجيا الطيران والفضاء في ولاية سامسون في شمال تركيا، قائلاً: «انظروا إلى التاريخ... إذا تماديتم أكثر فسيكون ثمن ذلك باهظاً... لدينا جملة واحدة لليونان: لا تنسوا كيف طردناكم من إزمير (في إشارة إلى الحرب التركية ضد القوات اليونانية في الفترة من 1919 إلى 1922)... لا نعترف باحتلالكم للجزر، سنقوم بما يلزم عندما يحين الوقت... يمكننا أن نأتي على حين غرة ذات ليلة». وأشار إردوغان إلى أن الولايات المتحدة ترسل الأسلحة والطائرات إلى اليونان ومدينة «ديدا أغاتش» (التسمية التركية لمدينة أليكساندروبولي اليونانية)، فيما تقوم الأخيرة بتهديد الطائرات التركية باستخدام منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 300». وأضاف أن القفزات التكنولوجية التي تحققها تركيا في العديد من المشاريع الدفاعية بدءا من الطائرات المسيرة وصولاً إلى الطائرات المروحية والحربية، ليست بدافع الحماسة للحرب، ولكن لضرورة الحفاظ على تركيا قوية. والأربعاء الماضي، قال إردوغان، إن اليونان تحدَّت «الناتو» عبر مواقفها العدائية لبلاده؛ لكنها «ليست نداً لتركيا على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية»؛ بينما ردت الحكومة اليونانية بأن أثينا لديها القوة وأدوات فعالة لردع التهديدات التركية، ويمكنها «تعبئة» حلفائها التقليديين واستخدام قوة القانون الدولي «ضد الاستفزازات التركية المتزايدة».

وفي يونيو (حزيران) الماضي، هدد إردوغان اليونان قائلاً: «أدعوكم إلى التوقف عن تسليح الجزر، أنا لا أمزح، أنا أتحدث بجدية، ونحذر اليونان مرة أخرى: عليكم الابتعاد عن الأحلام والخطابات والأفعال التي ستؤدي إلى الندم، مثلما كان منذ قرن مضى، وأنصحها بالعودة إلى رشدها». وبينما تعد تركيا تسليح الجزر في بحر إيجة تهديداً لها، تقول اليونان إن مثل هذا «الخطاب العدائي» يتعارض مع سيادتها... وسبق أن اتهم وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليونان بانتهاك شرط عدم تسليح الجزر في بحر إيجة، قائلاً: «إن لم تتراجع عن هذا الانتهاك فإن سيادتها عليها مشكوك فيها»، لافتاً إلى «أن الجزر أعطيت لليونان بشرط عدم تسليحها، والاتفاقية موجودة، لكن اليونان انتهكت كل هذا، وقامت بتسليحها. وإن لم تتراجع عن تسليحها فإنّ سيادة الجزر ستصبح محل نقاش». وأوضح أن اتفاقيتي لوزان 1923 وباريس عام 1946 أعطيت بموجبهما الجزر في بحر إيجة لليونان بشرط عدم تسليحها، وأن تركيا بعثت برسالتين للأمم المتحدة حول هذا الانتهاك، وبعدما عجزت اليونان عن الإجابة عن الرسالتين اللتين تم إرسالهما للأمم المتحدة في إطار القانون الدولي، أصبحت عدوانية وتوجه اتهامات لتركيا.

في المقابل، قالت وزارة الخارجية اليونانية إن تصريحات جاويش أوغلو تظهر أن تركيا تهددنا. وانتقد الاتحاد الأوروبي التصريحات التي شكك فيها بسيادة اليونان على جزر بحر إيجة. وقال الناطق باسم مفوضية الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، إن «تصريحات وزير الخارجية التركي هي خطوة هدّامة تتعارض مع جهود خفض التصعيد التي دعت إليها مخرجات اجتماعات المجلس الأوروبي» في 23 مارس (آذار) وفي 24 و25 يونيو (حزيران) 2021. والأسبوع الماضي، واتهمت تركيا جارتها وحليفتها في الناتو، اليونان، بـ«التحرش» بمقاتلات تابعة لها من طراز «إف 16» كانت في مهمة في بحر إيجة وشرق البحر المتوسط في 23 أغسطس (آب) الماضي، عبر نظام الدفاع الجوي الصاروخي «إس 300» المقام في جزيرة كريت في البحر المتوسط، واصفة الحادثة بـ«العمل العدائي»، وفق ما تنص عليه قواعد الاشتباك في الناتو. وقال وزير الدفاع التركي، خلال فعالية في وزارة الدفاع التركية بمناسبة يوم النصر الذي تحتفل به تركيا في 30 أغسطس (آب) بمناسبة الانتصار على القوات اليونانية والحلفاء عام 1922: «إن قواتنا البرية والبحرية والجوية لم ولن تتهاون في الرد على أي تحرش يطولها»، مضيفاً أن اليونان، التي وصفها بـ«الجار السيئ» تقوم بالتحرش في بحر إيجة بالقوات التركية بطرق مختلفة وتقوم بتسليح الجزر في بحر إيجة بشكل يتناقض مع معاهدتي لوزان وباريس وفيما اعتبر تحدياً سافراً لليونان واستعراضاً للقوة من جانب تركيا وسط التوتر بينهما، نفذ أكار، الجمعة، طلعة جوية شمال بحر إيجة بمقاتلة من طراز «إف 16» رافقه خلالها قائد القوات الجوية الجديد أتيلا غولان. وأكد أن تركيا ردت دائماً وستواصل الرد على ما سماه «العجرفة» اليونانية. وخلال مشاركته في مراسم بدء العام الجديد للتدريب على الطيران، أقيمت في ولاية أسكي شهير (وسط تركيا) بحضور رئيس الأركان يشار غولر، وقادة القوات الجوية والبرية والبحرية، ظهر أكار بالزي العسكري لطياري القوات الجوية التركية، قال إن اليونان تواصل استفزازاتها وأعمالها العدوانية وخطاباتها وتحركاتها غير الشرعية، لافتاً إلى تعرض مقاتلات تركية للتحرش من قبل منظومة دفاع جوي يونانية من طراز «إس - 300» روسية الصنع، في 23 أغسطس (آب) الماضي. ووصف مثل هذه التحركات بأنها «خاطئة وعدائية للغاية». وأشار إلى أن تركيا تتخذ الخطوات اللازمة على صعيد الناتو والسلطات المعنية الأخرى لدحض أكاذيب اليونان. وأضاف: «قمنا بالرد في كل زمان ومكان على هذه العجرفة التي تمارسها اليونان، وسوف نواصل الرد في الفترة القادمة... تركيا لا تتنازل أبداً عن حقوقها ومصالحها، وستواصل حماية حقوق ومصالح شعبها بكل عناية، كما كانت تفعل حتى اليوم». وقام أكار بطلعة جوية في أجواء شمال بحر إيجة، قاد خلالها طائرة «إف 16» وتقدم سرباً من 3 مقاتلات من الطراز ذاته، ورافقه في الطلعة قائد القوات الجوية التركية الجديد أتيلا غولان، وطيارون آخرون. ووجه أكار خلال الطلعة تحية عسكرية إلى النصب التذكاري للشهداء في مضيق جناق قلعة، غرب تركيا. وخاطب أكار طياري السرب المرافق قائلاً: «سنواصل العمل لنكون جديرين بشهدائنا وخاصة الراقدين في جناق قلعة، وسنواصل كفاحنا بالمعنويات نفسها التي كان عليها شهداؤنا في جناق قلعة».

 

اتساع دائرة المرشحين لـ«خلافة الظواهري»/العنابي وباطرفي في مواجهة المغربي... وغموض حول سيف العدل

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

اتسعت أخيراً بورصة الترشيحات المحتملة لخلافة أيمن الظواهري، زعيم تنظيم «القاعدة» الذي قُتل في غارة أميركية نُفذت مطلع الشهر الماضي في أفغانستان، لتضم قائمة المرشحين لـ«قيادة القاعدة» أسماء جديدة هي: أبو عبيدة يوسف العنابي، وخالد باطرفي، وعمر أحمد ديري، إلى جانب سيف العدل، وعبد الرحمن المغربي. ووفق الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات الأصولية أحمد زغلول، فإن «تنظيم (القاعدة) يشهد حالة (تفكك) الآن»، مضيفاً أن «هذا (التفكك) ظهر بوضوح مع (اختبار) الزعيم الجديد، فالخلاف داخل التنظيم على أشده خصوصاً بين الأفرع حول من (سيخلف الظواهري)». وأكد الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات الأصولية عمرو عبد المنعم، أنه «مع تأخر إعلان القائد الجديد للتنظيم، كثرت الأصوات من داخل التنظيم التي تعارض ترشح سيف العدل، رغم أن جميع التوقعات السابقة كانت تشير إلى أنه صاحب الحظ الأكبر». وشرح عبد المنعم أن «الأصوات المعارضة لسيف العدل ترى أن هناك الكثير من القادة المؤهلين لتحمل مسؤولية قيادة التنظيم خلال الفترة المقبلة، ومن هؤلاء المؤهلين العنابي، وباطرفي، وديري، والمغربي، إضافة إلى بعض الأسماء القيادية الأخرى، خصوصاً في اليمن والصومال»، موضحاً أن «سند المجموعة الرافضة لسيف العدل (وهي مجموعة كانت قريبة من الظواهري)، هو وجوده في إيران، علاوة على كونه كان بعيداً عن المسرح». وباطرفي، هو زعيم فرع «القاعدة» في شبه جزيرة العرب، وانتقلت الزعامة إليه عقب مقتل قاسم الريمي في غارة أميركية في فبراير (شباط) عام 2020، أما العنابي (المعروف باسم يزيد مبارك) فهو زعيم (القاعدة في بلاد المغرب). وديري، يُعرف باسم أحمد عمر أو أبو عبيد، وهو زعيم (حركة الشباب) الصومالية. أما المغربي أبو محمد أباتي، فقد كان الشخصية الأقرب للظواهري، وكان مسؤولاً عن الإشراف على إرسال الرسائل المشفرة إلى القواعد التنظيمية حول العالم.

 

اشتباكات طرابلس تسابق الوساطة التركية/النواب» الليبي يجتمع في بنغازي لحسم خلافات المحكمة العليا

أنقرة: سعيد عبد الرازق - القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

تجددت المعارك في طرابلس أمس، بين قوات رئيسي الحكومتين المتنازعتين في ليبيا عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا. وأكدت مصادر طبية وقوع قتيل وجرحى في الاشتباكات حتى مساء أمس. وقال الدبيبة الموجود حالياً في تركيا، مع خصمه باشاغا، إنها محاولة جديدة للاستيلاء على السلطة. في غضون ذلك، يترقب الليبيون نتائج الوساطة التركية بين الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، وباشاغا رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية. وبينما لم يصدر أي بيان من جانب باشاغا عن فحوى اجتماعاته في تركيا مع كبار مسؤوليها، ذكر المكتب الإعلامي لحكومة الدبيبة أنه ناقش مع المسؤولين الأتراك، خلال اللقاء الذي عقد في إسطنبول مساء الخميس، توحيد الجهود الدولية والمحلية لدعم الانتخابات في ليبيا. والتقى الدبيبة في إسطنبول كلاً من وزير الدفاع خلوصي أكار، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ورئيس المخابرات التركية هاكان فيدان. ومن جانبها، لم تعلن تركيا عن اللقاء الذي أشارت تقارير إلى أن أنقرة تسعى لعقده بين الدبيبة وباشاغا. ويوجد الدبيبة وباشاغا في تركيا استجابة لدعوة رسمية في محاولة للتوسط بينهما لوقف التصعيد العسكري، وضمان عدم اندلاع مواجهات جديدة في العاصمة طرابلس، التي شهدت الأسبوع الماضي اشتباكات دامية. من جهة أخرى، دعا مجلس النواب الليبي أعضاءه لجلسة الأسبوع المقبل لحسم خلافه مع مجلس الدولة حول المحكمة العليا في البلاد، بمدينة بنغازي، لمناقشة رسالة من مجلس الدولة بشأن ترشيح الجمعية العمومية للمحكمة العليا رئيساً لها.

«هدنة» الصدريين وخصومهم مهددة بالانهيار في أي لحظة وشعارات ضد إيران والموالين لها في مظاهرة ببغداد

بغداد/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

بدا الشارع العراقي أمس، لليوم الرابع على التوالي، هادئاً بعد أحداث ليلة الاثنين، لكن الهدنة الهشة غير المكتوبة بين «التيار الصدري» وقوى «الإطار التنسيقي» تبقى مهددة بالانهيار في أي لحظة، فيما دخل مجلس الأمن على خط الأزمة العراقية داعياً إلى «ضبط النفس وبدء الحوار من دون تأخير من أجل تعزيز الإصلاحات». وفي سياق الصراع المسلح بين «سرايا السلام»، التابعة لـ«التيار الصدري»، و«عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي، فإن اشتباكاتهما المسلحة في المنطقة الخضراء التي أوقعت مئات القتلى والجرحى، انتقلت إلى محافظة البصرة جنوب العراق فأدت إلى مقتل 4 بين الطرفين. لكن قراراً من قبل «العصائب» بغلق مقارها في كل أنحاء العراق للحيلولة دون إحراقها من قبل أنصار الصدر، كرّس بشكل واضح الهدنة بينهما، في وقت يبدي فيه الصدريون شكوكاً بشأن نيات مبيتة لخصومهم بمواجهة محتملة. ودخل مجلس الأمن، أمس الجمعة، على خط الأزمة، فندد بأعمال العنف في اليومين الأخيرين من الشهر الماضي، معبراً عن «قلقه البالغ» حيال «ما تردد عن سقوط قتلى وجرحى»، وداعياً كل الأطراف على «حل خلافاتهم السياسية سلماً». إلى ذلك، تظاهر المئات من العراقيين، وسط بغداد، أمس، للمطالبة بـ«إسقاط النظام»، رافعين شعارات مناهضة لأحزاب شيعية موالية لإيران. واختار المتظاهرون ساحة النسور في جانب الكرخ من بغداد، وبعيداً عن ساحة التحرير والمنطقة الخضراء. وقال أحد الناشطين إن اختيار مكان مختلف جاء «لإظهار الاستقلال عن النزاع الدائر بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري»، لكن مصادر ميدانية أكدت مشاركة عدد من أتباع الصدر في المظاهرة التي رفع مشاركون فيها شعار «إيران لن تحكم العراق».

 

إدانات واسعة لمحاولة اغتيال نائبة رئيس الأرجنتين عطل في سلاح مهاجمها فرناندو صباغ أنقذ حياتها

بوينس آيرس - لندن/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

قوبلت محاولة اغتيال نائبة رئيس الأرجنتين، كريستينا كيرشنر، بموجة استنكار واسعة، فيما لا تزال دوافع الهجوم غامضة. وبثت قنوات تلفزيونية عدة صوراً للمهاجم خلال تصويبه سلاحاً باتجاه رأس كيرشنر على بُعد بضعة أمتار عنها من دون أن تطلق أي رصاصة، بينما كانت تتحدث إلى مؤيدين لها أمام منزلها في حي ريكوليتا. واعتقل رجال الأمن المشتبه به، واقتادوه إلى سيارة شرطة في شارع مجاور. وغادرت السيارة المكان بعد فترة وجيزة، وسط صرخات وهتافات منددة من الحشد، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المهاجم شاب برازيلي في الـ35 من عمره، يدعى فرناندو أندري صباغ مونتيل، ويستخدم لقب فرناندو سليم كريستيانو على مواقع التواصل الاجتماعي. ونشر موقع صحيفة «ميرور» البريطانية صورة للمهاجم، يظهر عليها ما يبدو أنه وشم «نازي». وقال الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، في بيان بعد ساعات على الحادث، إن «كريستينا على قيد الحياة، لأن السلاح الذي كان يحتوي على خمس رصاصات لم يعمل لسبب لم يتم تأكيده تقنياً، رغم الضغط على الزناد». وأدان رئيس الدولة الحادث معتبراً أنه يتسم «بخطورة هائلة». وأشار إلى أنه «أخطر حادث تشهده البلاد منذ استعادتها الديمقراطية» في 1983. ويتجمع مئات الناشطين كل مساء منذ عشرة أيام أمام منزل كريستينا كيرشنر للتعبير عن دعمهم لرئيسة الدولة السابقة (2007 - 2015) التي تحاكم حالياً بتهمة الاحتيال والفساد.

 

مجزرة قرب مسجد في هرات بأفغانستان وبين القتلى عالم دين داعم لـ«طالبان» قبّل الانتحاري بيده

كابل/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

قُتل 18 شخصاً على الأقلّ، أمس (الجمعة)، في مجزرة استهدفت أحد أكبر المساجد في هرات (غرب أفغانستان)، من بينهم إمام نافذ طالب قبل أسابيع بقطع رأس كل مَن يعارض نظام حركة «طالبان». وقال المتحدث باسم الشرطة في ولاية هرات، محمود شاه رسولي، إن الهجوم وقع عندما كان عالم الدين مولانا مجيب الرحمن أنصاري في الطريق من منزله إلى المسجد. وأضاف: «فجّر أحد الانتحاريين نفسه بينما كان يقبّل يدي أنصاري». وأظهرت مشاهد بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي جثثاً مضرجة بالدماء مبعثرة في حرم مسجد كازاركاه، فيما أعربت وسائل إعلام محلية عن الخشية من ارتفاع عدد الضحايا. وأكد الناطق باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة، أن أنصاري الداعم الكبير لحركة «طالبان» قُتل «في هجوم وحشي الجمعة في هرات». وأضاف: «الإمارة تعرب عن حزنها العميق لمقتله، وسيُعاقَب المسؤولون عن هذا الحادث على أعمالهم الحاقدة». وقال الناطق باسم حاكم هرات، حميد الله متوكّل، في رسالة للصحافيين: «قُتل 18 شخصاً وأُصيب 23 آخرون». وشجب نائب رئيس الوزراء عبد الغني برادار، الذي التقى أنصاري قبل ساعات في تجمع آخر في هرات، الهجوم، وشدد على أن «مرتكبي هذه الجريمة الحاقدة سيعاقبون». وكان أنصاري يستقطب الكثير من المصلين، ومعروفاً بخطاباته النارية. وقد طالب في مطلع يوليو (تموز) خلال تجمع لعلماء ورجال دين في كابل، بقطع رأس كل مَن يحاول معارضة نظام «طالبان». وقال يومها: «هذه الراية (طالبان) لم تُرفع بسهولة ولن تُنزل بسهولة. ينبغي لكل علماء الدين في أفغانستان الاتفاق على قطع رأس كل مَن يرتكب أي عمل ضد حكومتنا وتصفيته».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نريد رئيسا يليق بلبنان وبشعبه ويعمل لتحريره واعادته سويسرا الشرق

ايلي عون/03 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111629/%d8%a7%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%86%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d9%8b-%d9%8a%d9%84%d9%8a%d9%91%d9%82-%d8%a8%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a8%d8%b4%d8%b9/

لبنان سويسرا الشرق لم ينته، لكنه يمر مرحليا بحالة مرضية مؤقته. وان عولجت بطريقة صحيحة، يستطيع أن يتعافى كليا ويعود إلى مجد مشابه لما بناه أباؤنا واجدادنا.

الحاجز الذي يفرقنا عن التعافي الوطني هو العقلية السائده في القيادات الحالية التي تتصرف بأنانية دون أي إعتبارات وطنية ودون أي كفاءة لبناء الوطن الذي نريد.

لكن الانتقاد والاستهزاء وحدهما ضد هذه المنظومة السياسية لا يبنيان أوطانا.

بداية الحل تكمن بأخذ المبادرات الفردية، داخل او خارج لبنان، رغم كل الصعوبات، وبغض النظر عن فرص النجاح.

 نستعيد لبنان بالمحاولة الحكيمة  والإستفادة من كل فرصة، دون انتظار فريق ما، دولة ما، ولا اي حلول من الخارج.

لدينا كفاءات اكثر مما نعتقد، وعلينا أن نأخذ السلطة ممن ليس أفضل منا وإنقاذ ‏لبنان الذي يواجه تعديات خارجية وداخلية.

إن التمادي في ضرب البلد يمارس وكأن المسؤولين غير موجودين. فهم لم يبادروا  لمعالجة  التعديات الخارجية،  أو لمعالجة الازمة المالية واستعادة الاموال المنهوبة، أو لتحقيق أي عدالة بما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت. هذا اكبر دليل على  عدم كفاءتهم لإدارة شؤون الوطن والمواطن، وعدم قدرتهم لمواجهة التعديات مما يدل على تواطئهم فيها.

فكل مرشح لرئاسة الجمهورية ينتمي من قريب أو من بعيد إلى هذه المنظومة هو مرشح التعديات.

المطلوب اليوم  مرشح  رئاسي سيادي لديه العزم لإصلاح الخلل الموجود في السياسات الداخلية والخارجية.

المطلوب اليوم دم جديد، وفكر جديد، لبناء الوطن.

المطلوب اليوم هو استبدال القيادة  الحالية بأشخاص ذوي روحانيه صالحة ورؤيا وطنية لإنتاج ازدهار وحلول على جميع الاصعده.

نريد رئيسا ليس  فقط لإدارة أزمة، بل لبناء وطن على مبادئ وطنية وسيادية.

نريد رئيسا يحترم شرعة الحقوق ويبني علاقات داخلية على مبدأ عدم التعدي على أي مواطن وأملاكه.

نريد رئيسا يشجع الانتقادات البناءة، وحرية التعبير، ولا يحا كم  الناشطين السياسيين على ارائهم.

نريد رئيسا  يستثمر في  كفاءات مواطنيه، ويستثمر في خدمات عامة فعالة، ويدعم توسيع اللامركزية في الحكم والإدارة إلى أقصى حد.

نريد رئيسا يبني علاقات خارجية على مبدأ التواصل الاقتصادي والثقافي، دون التدخل السياسي والعسكري.

نريد رئيسا يكلف رئيس حكومة سيادي لتأليف فريق عمل لديه الكفاءة لمواجهة التحديات المالية والاقتصادية وغيرها.

نريد رئيسا يعرف الإجابة على الأسئلة التالية: لماذا تواجه بعض الدول الحرب والاستبداد والفقر بينما تتمتع دول أخرى بالحرية والازدهار؟ ما هي المبادئ التي تميز الأمة المزدهرة عن الأمة المستبدة؟ من لا يعرف الإجابات الصحيحة على هذه الأسئلة، فهو غير مؤهل للرئاسة.

نريد رئيسا يكون مثالا صالحا للأحزاب والقيادات و التيارات السياسية  التي يجب أن تخضع للمنطق  وللثوابت الوطنية، والتخلي عن الأنانية والزبائنية، والايدولوجيات المدمرة.

نريد رئيسا ليس عميلا،  سوى لشعبه.

 نريد رئيسا يتعاطى مع الدول على قاعدة المسافة الواحدة. ‏على الأمريكي والإسرائيلي والسوري والإيراني أن يعلم بأن ‏الحل ليس بالتحالف مع عملاء ووكلاء من أجل مصالح آنيه مؤقته. الحل هو التعاطي مع شرفاء من أجل سلام دائم.

 نريد رئيسا ينفذ اتفاق الهدنة مع إسرائيل بدون التطبيع ودون الحرب معها.

نريد رئيسا يتعاقد مع إسرائيل على المشاركة في أرباح الغاز في أي حقل مشترك، دون التنازل عن متر واحد من حدودنا البحرية والبرية. يجب تأسيس شركة ماليه بإشراف لبنانيين شرفاء  تحول إليها الأموال الخاصة بحصة لبنان لاستخدامها لصالح الشعب اللبناني.

نريد رئيسا يفهم النظام السوري بأن الأخوة شيء والابتزاز واستعباد لبنان لمصالحه شئ آخر. يجب وضع حد للتهريب عبر المعابر الحدودية بين البلدين لموارد لبنان، الذي هو بحاجة ماسة لها، ويجب إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، خاصة لعدم قدرة لبنان على استيعابهم.

نريد رئيسا يضع حدا لتغلغل إيران في الساحه اللبنانية ويضع حدا لتمادي حزب الله بمناوارات احادية تسيئ بسمعة  ومصالح لبنان المبنية على التقارب من الدول العربية.  يجب طرد السفير الإيراني من لبنان ووقف جميع أشكال النقل بين البلدين. إن الأمة التي تحترم نفسها لا تستضيف سفير بلد يسعى إلى زعزعة استقرارها و زعزعة استقرار بعض الدول العربية.

 

أهل الكهف

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

تعاني الدولة اللبنانية من مرض اسمه الحنين إلى الماضي. يضايقها الحاضر ويفزعها التفكير في المستقبل. دولة رومانسية شغوفة بالقديم. الأنتيكا. وتخطو كل يوم خطوة إلى الخلف. بعزم وصدق، بدأت رحلة العودة إلى الينابيع، بتقنين الكهرباء. ولما شعرت أن اللبنانيين فرحوا بالظلمة فرحاً عظيماً، عمَّمتها، حالكةً دامسةً. فقالت (الدولة) في نفسها: لماذا لا نقطع المياه ويكون الفرح أشمل وأعمّ؟! فقطعتها كذلك. وقطعت الأدوية. والبنزين. والمؤن. وظهر رئيس الجمهورية على التلفزيون مختالاً في حقل باسماً للشجر، ضاحكاً للصخور، وهو يدعو الملأ إلى زرع الكلأ. واستشاط اللبنانيون حباً، وأنشدوا نشيد «الشجرة» الرسمي، الذي تعلموه أطفالاً... للتذكير: جنة في وطني - من صباح الزمن - تملأ الأرض اخضراراً - والسماوات افتراراً. ثم جاء دور الخبز، فلم يعد هناك خبز. وكلما اقتربنا من حياة الكهوف ازدادت حمّى الطرب. وكثرت الكليبات المؤثرة. وكان أشهرها كليب ترتمي صاحبته على الأرض على طولها، أي طول الأرض، وهي تغني: بيكا بيكا بيكا - نحن بلاد الأنتيكا. وترد الجوقة: بيكو بيكو بيكو - الله يرحم أبوكو. ونزل الأطفال إلى الشوارع يهتفون لإغلاق المدارس ويطالبون بطرد من بقي من معلمات ومعلمين وناظرين. وطالبت مظاهرة أخرى بإقامة نصب لوزراء الطاقة ووزير العتم. وهتف السجناء بحياة الدولة بعدما تساوت العدالة، والذي في الداخل مثل الذي بقي خارجاً، حَرَّ وقَرَّ وإلى أين المفر. في هذا الجو الخافقُ المخفوق من الحبور والسرور وأبهى الشعور، تذكّر أحد أركان الجمهورية أن ثمة نقصاً رهيباً في استكمال نعمة الكهوف، وقام سريعاً إلى إطفاء الإنترنت. وبعد قليل أدرك اللبنانيون ما حدث عندما فقدوا كل صلة بالعالم، أما الصلات فيما بينهم فلا وجود لها منذ أن اخترع المستر «بل» الهاتف، وأعلن الجنرال غورو دولة لبنان الكبير. خي! لا إنترنت ولا صحف ولا قراءات. الاتصال الوحيد بما بعد الكهف (ب.ك) هو فتاة الكليب مستلقية على الأرض ومن حولها الرقاصات والرقاصون وأعضاء الجوقة يزلغطون طرباً:

بيكي بيكو بيكا بيكا عاش عصر الأنتيكا

 

هوكشتاين طلب تدخّلاً رئاسياً عاجلاً

جورج شاهين/الجمهورية/03 أيلول/2022

كشفت تقارير ديبلوماسية وصلت إلى بيروت، انّ مهمة الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية عاموس هوكشتاين بلغت مرحلة دقيقة وحساسة، اضطر خلالها إلى طلب الدعم المباشر من البيت الابيض لتجاوزها إلى ما يليها. فبعدما أنجز الأمور التقنية المتعلقة بالترسيم والحقول والخطوط، انتقل إلى مرحلة الضمانات لحمايتها وضمان تنفيذها. وعليه، فهل من أسباب أخرى تبرّر الظروف التي دفعته إلى طلب هذا الدعم؟ ما من شك يدور في رؤوس المسؤولين اللبنانيين وفي خلفية العقول، انّ هوكشتاين يبذل جهداً استثنائياً لإتمام مهمته، مع حرصه التام على التزام نسبة عالية من الصمت. فقد باتت الظروف الدولية والاقليمية على قاب قوسين او أدنى من إعلان النفير لتأمين المشتقات النفطية للدول الصديقة للولايات المتحدة الاميركية، وخصوصاً تلك الحليفة التي تخوض المواجهة إلى جانبها مع روسيا والصين وايران، ليس على الأرض الأوكرانية فحسب، انما في أكثر من دولة ومنطقة تشهد مثل هذه المواجهة اياً كانت السقوف المسموح بالوصول إليها قبل الكشف المحظور عن كثير من الحقائق المتصلة بها. وفي اعتراف الديبلوماسية العالمية، فإنّ أزمة الطاقة الدولية قد اقتربت اكثر من اي وقت مضى من ملامسة الخطوط الحمر التي تنذر بكثير من العواقب. فالتعقيدات الدولية الناجمة عن حظر الغاز الروسي والعقوبات المفروضة على قطاع الطاقة بلغت الذروة، وما هو آتٍ اصعب مما عبر حتى اليوم، وأنّه لا بدّ من إنجاز يبقي الإدارة الأميركية مرجعاً دولياً في هذا الملف اياً كانت الكلفة المقدّرة عليها وعلى حلفائها.

ويعترف العارفون من المسؤولين اللبنانيين المكلّفين الملف، انّه لا يمكنهم البوح بكل ما لديهم من معلومات وما يخطر في بالهم من هواجس، ولذلك فإنّهم يقاربون الأمور بكثير من الترقّب والحذر، في انتظار ما سيسمع ونه من فم هوكشتاين مباشرة وفي موعد ليس ببعيد، بعد ان يكون قد أنجز ما تعهّد به من تأمين الضمانات التي طالب بها لبنان كما العدو الاسرائيلي. فوصيته كانت وما زالت إقفال الآذان على أي «ثرثرة» اعلامية او سياسية او حزبية يمكن ان تأتي من الداخل او الخارج، فسيان بالنسبة اليه. مع اشارته إلى انّه تلمس بما لا يرقى اليه من شك، موجات التصعيد والمزايدات التي لا تقف عند حدود الساحة السياسية اللبنانية فحسب، وإن كانت هي الأقل تفاعلاً مع ما يجري. فإلى لهجة «حزب الله» المتصاعدة التي انطلقت منذ فترة، واكبت عودته الى المنطقة أواخر حزيران الماضي، ودخول باخرة الإنتاج «اينيرجين باور» الى حقل «كاريش»، وتزامناً مع موقف لبنان الرسمي الموحّد، فهو يرصد بأهمية اكبر بكثير، ما يجري على الساحة الداخلية في اسرائيل التي تستعد للانتخابات النيابية المبكرة، كما في بعض العواصم الاوروبية التي تتفاعل ونتائج الغزو الروسي لاوكرانيا وتداعياته، وتلك التي تعاني من أزمة الطاقة والغذاء، بنحو انعكس على مختلف وجوه حياة مواطنيها. ولا يقف الأمر عند هذه المعطيات، فالأسواق الاميركية تعاني نقصاً واضحاً في المشتقات النفطية ومن أسعارها المرتفعة، والتي قد تفرض عليها مدّ اليد إلى المخزون الاستراتيجي النفطي.

 وانطلاقاً من هذه المؤشرات، فقد توقفت المراجع المعنية أمام الحركة الديبلوماسية الأخيرة التي انخرطت فيها الادارة الاميركية على مستوى رئيسها جو بايدن، الذي فتح خطوطه الهاتفية لمساعدة موفده إلى المنطقة، انطلاقاً من معطيات سبق له ان زوده ايّاها، طالباً التدخّل الفوري لعبور المرحلة الدقيقة التي وصل إليها. فقد كان هوكشتاين واضحاً في نهاية جولاته الاخيرة على بيروت وتل ابيب والعواصم الاوروبية التي زارها من أثينا الى باريس وروما وبرلين، عقب الجولة التي رافق فيها بايدن إلى الشرق الاوسط، لتطويق الذيول التي تركتها العقوبات على النفط الروسي وما يمكن ان يزيدها حدّة إن أقدمت موسكو على قطع إمداداتها عن الدول التي ما زالت مستثناة من برامجها حتى اليوم، ومواجهة الحاجة المتزايدة لمصادر الطاقة من المناطق الأقرب إليها كما منطقة الشرق الأوسط.

وفي التفاصيل، فقد انتهى هوكشتاين مبدئياً من مسألة رسم الخطوط على الحدود الجنوبية، بعدما اقتنع الجانبان المعنيان بها، بأنّ الثروة تحت الأرض، ولا ترتبط بخطوط مباشرة في ما بينها. وبدأ البحث عن الضمانات المتبادلة بين الطرفين، ولا سيما الجانب اللبناني الذي يصرّ على ضمان حقه بتوافر الحرية للشركات الدولية لتبدأ مراحل الاستكشاف في البلوكات اللبنانية ولا سيما البلوكين 9 و8، مقابل قبوله بأن تبدأ اسرائيل في استخراج نفطها من حقل «كاريش». وهي خطوة لا يمكن البدء بها في ظلّ أي فيتو لبناني يوازي الفيتو القبرصي الذي يجمّد العمل في حقل «افروديت» الواقع في عمق المنطقة الاقتصادية لها تجاه الحدود القبرصية البحرية. وكما انّ على هوكشتاين ان يضمن توفير ما يطالب به لبنان لتسهيل مهمته، فإنّه يعرف انّ معظم ما يطالب به لا يتصل بالجانب الاسرائيلي مباشرة. فاستئناف عمليات الاستكشاف يحتاج إلى قرار تتخذه شركة «توتال» الفرنسية بضمانات اميركية قبل غيرها، كما يحتاج إلى مسعى لترميم ما أصاب الكونسورتيوم الثلاثي مع ايطاليا وروسيا بعد انسحاب الشركة الروسية «نوفاتيك» منه أياً كانت نتائج هذه الخطوة. فهي تمتلك ما يزيد على 20 % من الشركة الروسية ومعها «إيني» الايطالية بنسبة اقل، وهما يمكنهما ان تمثلا مصالحها في ظل العقوبات التي شلّت عملها في أكثر من منطقة، عدا عن انسحابها من حقول شرق المتوسط قبل أيام قليلة. وبناءً على ما تقدّم، فقد سجّل البيت الابيض موقفاً متقدّماً من مهمة هوكشتاين داعماً خطواته لـ «تقريب وجهات النظر بين الطرفين» ومشيداً باستعداداتهما للتفاوض في إيحاء واضح بدعم المواقف الرسمية ورفضها ما تقوم به المعارضة الاسرائيلية، كما وما تقود اليه مواقف «حزب الله» التي تهدّد الموقف الرسمي للطرفين. وربما قد تؤثر على ما تحقق من إيجابيات عند ما انتهى اليه الرجل من تفاهمات مبدئية. وكل ذلك من اجل ما يؤمّن «الاستقرار الأمني والنهوض الاقتصادي للبلدين».

ولم يكتف البيت الأبيض في بيانه، فقد شكّل استباقاً ايجابياً للإعلان عن الاتصال الهاتفي مع رئيس الحكومة الاسرائيلية يائير لابيد، الذي خصّص جزءاً منه لتأكيد دعم واشنطن للموقف الاسرائيلي الرسمي في مواجهة معارضيها، وحماية مسار المفاوضات غير المباشرة مع لبنان بوساطة أميركية. ونقل عن بايدن تأكيده «أهمية إنهاء المفاوضات في الأسابيع المقبلة». عند هذه المعطيات تتوقف الأهداف التي يرغب هوكشتاين بتحقيقها، وإن نجح في توفير الضمانات المطلوبة، فلن يبقى بعيداً من ارض لبنان واسرائيل، وسيعود إليها لبرمجة المرحلة المقبلة، وما يمكن ان تشكّله من إنجاز على طريق معالجة أزمة الطاقة الدولية التي تتجاوز ملف الترسيم بين بلدين.

 

حلّ الأزمة اللبنانية بالتدويل

بسام ضو/الجمهورية/03 أيلول/2022

من المؤسف وضمن نظام ديموقراطي برلماني أن نشهد أزمة وطنية داخلية، وهي ظاهرة سياسية عرفتها السياسة اللبنانية بين المكوّنات السياسية اللبنانية، والتي من المفترض علميًا أن تكون متوافقة بالحدّ الأدنى على الأمور الوطنية.

من المؤسف وضمن نظام ديموقراطي برلماني أن نشهد أزمة وطنية داخلية، وهي ظاهرة سياسية عرفتها السياسة اللبنانية بين المكوّنات السياسية اللبنانية، والتي من المفترض علميًا أن تكون متوافقة بالحدّ الأدنى على الأمور الوطنية.

إنّ الأزمة اللبنانية هي نتاج سلطة لم تختبر العلم السياسي ولم تعرف أصوله، وهي أيضًا وفق ما هو ظاهر، تتسِّم بالتوّتر الشديد، وبلغت مرحلة حرجة ربما قد تُنذر بالانفجار في العلاقات بين لبنان على المستوى الداخلي، والأسوأ، بين لبنان ومحيطه. إنّ ما يحصل حاليًا على الساحة اللبنانية من تبادل أدوار بين المكونات السياسية، يشكّل تطورًا خطيرًا قد يؤدي إلى نزاع بدأ بأحادية سياسية انقلبتْ على النظام الديموقراطي وقد تضطّرِدْ لتصل إلى نزاع إقليمي لا تُحمد عواقبه… واستنادًا إلى بعض الخبراء في الشؤون السياسية الدولية ـ الإقليمية، ربما سيصل النزاع إقليميًا إلى نوع من أنواع المواجهة العسكرية حيث ملامحه تتظهر من حين إلى آخر. دائمًا أحاول الاستناد إلى ما يشير إليه «علم السياسة» عن أسباب الأزمات، ولتلك الأسباب نلاحظ أنه يُركِّز على سلوكية سياسية داخلية ـ إقليمية ـ دولية، لقرار سياسي يتسِّم بخصائص ترسمها جهات إقليمية تنفّذها بالتكافل والتضامن جهات داخلية متضامنة بعضها مع بعض، تعارضها جهات دولية مدعومة على المسرح السياسي الدولي بمعايير تنعكِسْ إما إيجابًا أو سلبًا على واقع الأرض أو المسرح الذي يتّم التلاعب داخله. هذه الأمور تنعكِسْ سلبًا على واقع المجتمعات المستهدفة من لعبة الأمم وتُضِّرْ بمصالح الشعوب.

إنّ الأزمات السياسية المتدرجة هي من المواضيع الحيويّة والمهمّة في ظل التطورات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط وفي ظلّ الإضطراب في لبنان على مستوى السياسة ـ الأمن ـ الإقتصاد ـ المال ـ الإجتماع، إضافةً إلى الرغبة الملاحظة لدى بعض الذين يُمسكون بالأمر في إيجاد الحلول على الطريقة العسكرية. ومن الملاحظ أنّ الأزمة السياسية اللبنانية أصبحت أمرًا واقعًا تُرخي بظلالها الثقيلة على واقع المجتمع اللبناني، وبالتالي لا يمكن إلغاؤها كظاهرة ربما ستتمخض عنها أنماط متعددة من التفاعلات السياسية المحلية ـ الإقليمية ـ الدولية، وهي حاضرة وظاهرة للعيان، وعبثًا محاولة إنكارها. إنّ الأزمة اللبنانية حالة مستوطنة في المجتمع اللبناني ـ الإقليمي ـ الدولي، وإن كانت غير مرغوبة نظرًا لما تنطوي عليه من خطورة عالية تتمثل في اندلاع توترات لا تُحمد عقباها، واتباع سلوكيات تهدِّد الأمن والسلم الدولي.

على الرغم من أنّ القوانين والأعراف الدولية لا تُقِّرْ بوجود ضمانات وافية لمنع حدوث الأزمات، وربما الحروب، بسبب تعدُّدْ مصادرها ودوافعها، إلاّ أنّ ذلك الأمر لا يمنع القول إنّ هناك ثمّة مبادئ أساسية وطرقاً عدّة وآليات قد تردع أو حتى تمنع أو تُقلِّلْ من احتمال تشعُّبْ تلك الأزمات وتشنجها، ويُعرّف علم السياسة هذا الأمر بـ«الأدب السياسي لإدارة الأزمة». وإذا كانت الأزمات تمثّل عادةً تحوّلًا مفاجئًا في العلاقات الإعتيادية بين مكونات داخلية أو بين دولتين متخاصمتين، أو عداءً حادًا ربما يكون مصطنعًا… إنّ الأزمة اللبنانية تُعّد حاليًا من بين أكثر الأزمات حدّة في منطقة الشرق الأوسط نسبة إلى ما تتضمنه من مشكلات، سواء على مستوى ترسيم الحدود مع دولة إسرائيل، أو على مستوى علاقات لبنان مع أشقائه العرب، أو على مستوى موقع لبنان الجغرافي في منطقة الشرق الأوسط، أو على المستوى الداخلي، وهنا بيت القصيد: التعثر في تأليف الحكومة والتوافق على هيكليتها، الإستحقاق الرئاسي

الداهم، الخلافات السياسية ـ السياسية التي تُعنوّن تحت ستار المحاصصة، إضافة إلى عامل مهم يُحاول البعض إخفاءه عمدًا، ألا وهو ضرب الصيغة الوطنية القائمة، أي ميثاق العام 1943 والمطالبة بإلغائه...

يمكن الإشارة حاليًا إلى أنّ من بين الأمور الأكثر تعقيدًا، وربما أشدُّها غموضًا، بالنظر إلى ما آلتْ إليه الأمور، هذه الحالة الهجينة بين أركان النظام اللبناني وما ينعكس عنها من مشكلات سياسية ـ إقتصادية ـ مالية، وحذر شديد وضعف الثقة المتبادلة بين الأطراف اللبنانية، والتي تتظهر كل يوم عبر تصريحات تُطلق من خلال الأنصار، وتحديدًا عقب كل زيارة يقوم بها أي مرجع رسمي لزميل له... ولعلّ أبرز العوامل التي ساهمت وتُساهِمْ في خلق هذه الأزمة السياسية، إهمال النصوص الدستورية والقانوينة التي تحكم العلاقة بين هذه المكوّنات السياسية، والتي تجهد في قراءتها وفقًا لمصالحها الطائفية والمذهبية الآنية التي قد تُضِّرْ بالمصلحة اللبنانية العليا وبمصلحة الشعب اللبناني .

إنّ المخرج للأزمة اللبنانية يتمحور حول طرح مبدأ «التدويل Internationalization»، وفكرة التدويل وفقًا لبعض المؤرخين قديمة العهد، وتاريخيًا اعتُمدتْ أيام زمن تأسيس متصرفية جبل لبنان في منتصف القرن التاسع عشر، وتحديدًا بعد الحرب الطائفية عام 1861. للأمانة يُعرف التدويل بكونه ظاهرة لا يعود لها مصطلح واضح ومتفق عليه بين فقهاء القانون الدولي، حيث خلت كل المعاهدات الدولية من تعريفه، بل نشأ في ظل الأعراف الدولية، وقد عبّر عنه كثير من الفقهاء بتعريفات مختلفة وأقدمها الذي ظهر مع انبثاق المنظمات الدولية.

 من الملاحظ أنّ هناك ملامح إقفال أي منفذ لحل الأزمة اللبنانية، ولا يمكن إغفال منطق التغاضي عن بعض الملفات التي تمّت معالجتها دوليًا، ومنها على سبيل المثال الملف النووي الإيراني، حيث لا يجوز التغاضي عنه على مستوى الداخل اللبناني ورفض موضوع تدويل الأزمة اللبنانية على المستوى اللبناني. المطلوب حركة سياسية محلية ـ دولية ـ إعلامية تقوم بالمهمات المطلوبة منها على صعيد المطالبة رسميًا بتدويل الأزمة اللبنانية، وأسباب هذه المطالبة متشعبة بكثافة الأزمات التي تتداخل وتؤثر سلبًا على الواقع السياسي اللبناني، والتي إنْ إستمرت ستنعكِسْ سلبًا على الواقع الديموغرافي اللبناني، وهذا ما يهدِّدْ لبنان بصيغته الفريدة في هذا الشرق.

 

هل مكّن بايدن الإيرانيين من العراق؟

إميل أمين/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

تطرح الأحداث الأخيرة في العراق علامة استفهام حول الدور الذي قامت به الولايات المتحدة، في دعم العملية الديمقراطية في العراق، أو العكس، ما تسبب في تصاعد النفوذ الإيراني، وهو ما تعلن واشنطن عن رفضها له علناً، غير أن واقع الحال يخبرنا قصة حزينة أخرى، عما يجري في بلاد الرافدين.

يعن لنا قبل الدخول في متن القصة العراقية الدرامية الآنية، أن نعود إلى الوراء وقبل نحو عشرين سنة، أي في أوقات الترتيب والتدبير من قبل إدارة الرئيس الجمهوري، جورج بوش لغزو العراق، ذلك أنه وفي بداية الأمر كانت الحجة والذريعة هي نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية، وقد توجت هذه المرحلة بخطاب وزير الخارجية وقتها، كولن باول، في فبراير (شباط) 2003 أمام مجلس الأمن. بعد وقت قصير من الغزو، عجزت وكالة المخابرات المركزية، ووكالة مخابرات الدفاع وغيرهما من وكالات المخابرات الأميركية، عن إيجاد دلائل على تلك التهمة، وكذلك أخفقت في الكشف عن أي خطوط أو خيوط، تربط بين العراق وتنظيم «القاعدة». تحولت الدفة إلى مسار آخر موصول بقصة حقوق الإنسان التي ينتهكها صدام حسين من ناحية، وبالعمل على نشر الديمقراطية في العراق من ناحية ثانية، كمسوّغ مؤكد للحرب، ولتعزيز الاحتلال الأميركي. اليوم، وبعد نحو عقدين من الزمن على اجتياح القوات الأميركية والبريطانية للعراق، وأربعة رؤساء أميركيين عاشوا في البيت الأبيض شهوداً ومحركين للمشهد العراقي، عطفاً على نحو خمسة آلاف قتيل عراقي، وقرابة 2.5 تريليون دولار تكاليف للحرب وربما أكثر، نتساءل: «هل تحققت الديمقراطية في العراق المتألم، وإذا كانت هناك فرصة قد لاحت في الأفق قبل نحو عشرة أشهر، فلماذا لم تقف إدارة بايدن وراءها وتدعمها وتزخمها بكل قوة حتى تحقق ما سعت إليه من قبل؟».

تبدو صورة أميركا ثنائية الأوجه قائمة وقادمة، تحمل تضاداً جوهرياً في روحها أبداً ودوماً، فعلى سبيل المثال يصف الرئيس الأميركي بايدن في حديث له منتصف يونيو (حزيران) الماضي مع صحيفة «واشنطن بوست»، الشرق الأوسط، بأنه أضحى أكثر استقراراً عن عهد سلفه دونالد ترمب، والدليل على ذلك هدوء الأوضاع في العراق، وقلة عدد الهجمات ضد القوات الأميركية. يبدو القصور في الرؤية الأميركية في غير حاجة إلى تعليق أو تعقيب، لا سيما أنه في الأشهر الثلاثة الأخيرة، بدا العراق وكأنه يغلي فوق مراجل الخطر، وأضحت نذر الحرب الأهلية، حتى بين المكون الشيعي الواحد، أقرب ما تكون، وهو ما جرت به المقادير بالفعل. نهار الرابع والعشرين من أغسطس (آب) المنصرم، وعبر مجلة «فورين بوليسي» الذائعة الصيت، كتب، ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون الشرق الأدنى، مقالاً تحت عنوان

 «لامبالاة بايدن أعطت إيران اليد العليا في العراق».

المقال المطول شهادة غير مجروحة من أميركي رفيع القدر، تقطع بأن تخاذل إدارة بايدن هو ما فتح الباب للإيرانيين لمزيد من التدخل في شؤون العراق، ودفعه للانحراف عن مساقات ومسارات الديمقراطية، تلك التي لاحت علائمها قبل نحو عشرة أشهر، وبالتحديد خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، التي تراجعت فيها حظوظ الميليشيات وجماعات الإسلام السياسي التي تدور في فلك طهران وتأتمر بأمرها صباح مساء. في تقدير شينكر أن مقتدى الصدر ربما لا يكون الملاك الحارس للعراق، لكنه على الأقل سعى ولا يزال في طريق بسط السيادة العراقية على كامل ربوع البلاد، ومحاربة الفساد، الهدف الرئيسي الذي من شأنه عمت الحركات الاحتجاجية ربوع البلاد كافة منذ عام 2019. يحق لنا هنا ومن جديد أن نتساءل: «ماذا فعلت إدارة بايدن لدعم إرهاصات ديمقراطية عراقية وليدة، في وجه ما عرف بـ(الإطار التنسيقي) المدعوم من إيران، بجماعاته المختلفة التابعة لـ(الحشد الشعبي)، مثل (عصائب أهل الحق)، و(كتائب سيد الشهداء)، وكتائب (حزب الله)، أولئك الذين سعوا في قطع الطريق على أي حكومة عراقية جديدة، بل مضوا في طريق محاولة اغتيال رئيس الوزراء الكاظمي، وأمطروا الأكراد بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وصولاً إلى قصف منزل رئيس مجلس النواب الحلبوسي؟».

تابعت واشنطن وفي صمت غريب الانقلاب القضائي الذي حرم الصدريين من الأغلبية في مجلس النواب، والجسم القضائي العراقي مهيمن عليه من جانب إيران وعملائها في الداخل العراقي، الأمر الذي ثبط من عزيمة الناخبين العراقيين الذين صوتوا بأغلبية ساحقة لصالح التغيير في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

أكانت إدارة بايدن في غفلة تجاه العراق أم أن الأمر مقصود؟ أحد كبار المسؤولين في إدارة بايدن يصرح لشينكر، بعد طلب عدم الكشف عن هويته بأنه ومنذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كانت خطة بايدن تقضي بـ«ترك العراقيين ليحلوا مشاكلهم بأنفسهم».

واشنطن – بايدن، اختارت مقاربة عدم التدخل في العراق، ذلك أنها فيما كانت ترى إسماعيل قاآني قائد «فيلق القدس التابع لـ(الحرس الثوري) يزور العراق أكثر من عشر مرات، بقيت زيارات المسؤولين الأميركيين سطحية وهامشية». في نهاية أطروحته يستنتج شينكر أنه ولسبب غير واضح، لم يعد العراق أولوية بالنسبة لواشنطن، وإن بقي أولوية لطهران. هنا ربما ينبغي القول إن السبب يكاد يكون واضحاً، فالعراق غالب الأمر سيضحّى به على مذبح الاتفاق النووي القادم بين واشنطن وطهران، كثمن لتنازلات إيرانية أخرى.

ماذا بالتفصيل؟ إلى قراءة قادمة بإذن الله.

 

أميركا... ما كل هذا الوهم بخصوص حرب أهلية جديدة؟

ساره فاول/«نيويورك تايمز»/الشرق الأوسط/03 أيلول/2022

كان من المفترض أن تظل الحرب الأهلية مصدراً لكبح الجماح على نحو دائم، وأن تبقى مشاعر الارتياح بفضل التحرر ونيل الوحدة مقيدة دوماً بصدمة سقوط 600 ألف قتيل. ومع ذلك، نلاحظ في الفترة الأخيرة انتشار عبارة «الحرب الأهلية» عبر أرجاء شبكة الإنترنت. بعد تفتيش عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزل دونالد ترمب بحثاً عن وثائق أرشيفية، خرج علينا أحد القوميين البيض ليعلن: «الحرب الأهلية وشيكة». ومع عودة لفظ الحرب الأهلية، نعاين كذلك عودة ظهور كلمة «انفصال» على ألسنة البعض الذين يعيشون أوهام إعادة إحياء السنوات الأربع التي كانت فيها هذه البلاد دولتين منفصلتين.

من ناحيتها، قالت ليز تشيني، في خطاب تنازلها في وايومنغ، إنها تستمد الشجاعة من عزم أوليسيس غرانت عندما حول جيشه جنوباً نحو ريتشموند عام 1864. وأشارت إلى أن أبراهام لنكولن خسر السباقين الانتخابيين لنيل عضوية مجلسي النواب والشيوخ «قبل أن يفوز بأهم انتخابات على الإطلاق».

أما فيما يخص تشبيه تشيني لنفسها بأبراهام لنكولن، فقد رأيت في المتحف الوطني للصحة والطب الرصاصة التي قتلته وشظايا جمجمته. ومع أنني لست مدربة في مجال التنمية البشرية، فإنني بالتأكيد لم أكن لأصف السير على خطاه باعتباره هدفاً مهنياً متفائلاً.

اليوم، يبدو لي أن الدفاع عن الفرضية القائلة إنه في أعقاب انتخابات نزيهة، يصبح الفائز الشرعي بأصوات المجمع الانتخابي الرئيس المنتخب للبلاد، يشكل أهم قضايانا. وفيما يتعلق بكل شيء آخر، تبدو الولايات المتحدة عام 2022 أقرب إلى عام 1850 أكثر من 1861.

كانت الدولة عالقة في نحو عام 1850 داخل مأزق ثلاثي، وذلك بعد أن وجد الرئيس فيلمور، عالقاً بين أقصى اليسار وأقصى اليمين، وكان بعض دعاة إلغاء العبودية حريصين على الانفصال تقريباً بنفس درجة حرص مالكي العبيد على ذلك ـ الوضع الذي عاد بالنفع على الطرف الأخير.

وتحمل نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة حول الدعم المتزايد لفكرة الانفصال أصداء الانقسام السياسي الثلاثي الذي شهدته خمسينات القرن التاسع عشر. العام الماضي، أصدر مركز جامعة فيرجينيا للسياسة تقريراً يثير القلق. وكشف التقرير أنه «يوافق إلى حد ما» 41 في المائة من الديمقراطيين و52 في المائة من الجمهوريين على أن الولايات الحمراء والزرقاء يجب أن تنفصل وتشكل دولتين منفصلتين.

وبذلك يتضح لنا أن الانفصال أحد تلك الموضوعات التي يكون فيها المتطرفون من كل طرف حلفاء بحكم الأمر الواقع. من ناحية أخرى، فإن نحو 40 في المائة من الأميركيين لا يعيشون في الولاية التي ولدوا بها. كما أن القدرة على الانتقال من دولة لأخرى ليست فقط حرية أساسية يجب أن تضعها ليز تشيني، بل هي أيضاً ضرورة اقتصادية. إضافة إلى ذلك، فإن الهجرة بين الولايات تعد عماداً أساسياً لفنوننا وثقافتنا. وكشف استطلاع للرأي شمل أكثر من 8000 أميركي نشره برنامج أبحاث منع العنف التابع لجامعة كاليفورنيا بالتعاون مع مركز أبحاث العنف باستخدام الأسلحة النارية في كاليفورنيا، أن نصف المستطلعة آراؤهم وافقوا على أنه «خلال السنوات العديدة المقبلة، ستندلع حرب أهلية في الولايات المتحدة». وتحكي خرائط نتائج انتخابات المقاطعات قصة فوضوية عن هويتنا وأين نعيش. على سبيل المثال، نجد أنه صوّت عدد أكبر من سكان كاليفورنيا عن سكان تكساس لصالح دونالد ترمب. وحتى ريتشموند لم تعد ريتشموند التي لطالما عرفناها ـ الآن بعد أن أزالت المدينة جميع المعالم الكونفدرالية من شارع النصب التذكاري، ولم يبقَ في المدينة سوى مجرد مجموعة من ناخبي جو بايدن يمرون أمام تمثال لنجم التنس آرثر آش.هنا في مونتانا، ولاية حمراء عتيقة، أعيش كديمقراطية داخل مقاطعة زرقاء أكبر من ولاية ديلاوير. ومع ذلك، يعيش الجمهوريون بيننا ويشبهون الناس الطبيعيين تماماً. من جانبه، وضع حزب تكساس الجمهوري، الذي لطالما اتسم بالطموح الشديد، مسألة الانفصال عن الولايات المتحدة في أحدث برنامج له. ومع ذلك، تبقى قضية الانفصال غير قانونية من الناحية الفنية ـ والفضل هنا يعود إلى تكساس، ذلك أن المحكمة العليا عام 1869 قضت بعدم دستورية الانفصال وأعلنت أن الاتحاد «دائم». ومن هنا تأتي جاذبية هذه الأوهام المستمرة حول الانفصال والحرب الأهلية ـ الحقيقة أننا عالقون مع بعضنا إلى الأبد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

شروف زار برّي: منفتحون على الجميع لما فيه مصلحة لبنان وشعبه

وطنية/03 أيلول/2022

زار الامين العام ل"الحزب الديمقراطي اللبناني" البروفسور وسام شرّوف رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في مقر عين التينة، وبحث معه في المستجدات السياسية الراهنة، كما عرضا أوضاع منطقة جنوب لبنان وأهلها. وأكّد شرّوف أنّ "العلاقة التاريخية بين رئيس الحزب طلال أرسلان والرئيس برّي هي علاقة قائمة على المحبّة والإحترام المتبادل، وعلاقة استراتيجية لما فيه مصلحة لبنان وشعبه، وسنكمل بتوجيهات رئيس الحزب هذه العلاقة بالتنسيق الدائم والإنفتاح على جميع المكوّنات والأفرقاء اللبنانيين". وهنّأ الرئيس برّي شرّوف بتولّيه منصبه الجديد، متمنياً له التوفيق.

 

قضاة لبنان: لن نتراجع عن حقنا براتب مرتبط بسعر الصرف الحقيقي مع تعويض ومستعدون لتعليق الاعتكاف لشهرين بشرط دفع الراتب موقتا على سعر صيرفة

وطنية/03 أيلول/2022

أعلن قضاة لبنان، "المكرهون على الاعتكاف قسرا"، في بيان أن "الاعتكاف القسري الذي أكرهوا عليه يضرهم بالدرجة الأولى، إذ يخرجهم من مكانهم الطبيعي في بيتهم الذي تهاوى، أي ما يسمى قصر العدل، ويجعلهم يتحملون وزر المظلوم الذي صمد في أرضه محاولا عدم الهجرة، وهم ما بين نصرته والحيلولة دون تراكم الملفات التي سينجزونها في نهاية الأمر وما بين نصرة أولادهم من الحاضر والمستقبل المظلمين اللذين يحيقان بهم، في حيرة تكدر عليهم العمل والاعتكاف على حد سواء". واكدوا انهم:

1 - لم يتقاضوا خلال شهر آب اي مبلغ سوى الراتب الوهمي الذي باتت قيمته تتراوح ما بين 95 دولارا و235 دولارا بحسب سعر الصرف يوم حول الراتب بعد 19 يوما على استحقاقه.

2 - لم يتوقفوا قسرا عن العمل الا بعد زهاء 3 سنوات على الإهمال المتمادي من السلطتين الأخريين خلال ما وصف زورا انه أزمة، وهو ليس إلا الفشل في حد ذاته. ذاقوا خلال السنوات الثلاث زوم المر، واقتطعوا من لحمهم الحي، فصرفوا على مرفق العدالة من جيوب أهلهم واقربائهم الذين استدانوا منهم، لدفع ثمن الورقة والقلم والحبر والنظافة و و... في الوقت الذي كان سواهم من السلطات يقطع الوقت تقطيعا.

 3 - ان أدوات السلطتين الأخريين تجنت كثيرا على القضاة في الفترة الأخيرة. وجل ما قالوا تجن وفيه قليل من الصحة لناحية شوائب في السلطة القضائية معروفة للقاصي والداني. ولا يمنع تطهير هذه السلطة من شوائبها الا من يعلم الناس جميعا انه يعرقل طرق المحاسبة كافة، ويحول دون صدور قانون يتيح التحرر الفعلي منه. ونتحدث هنا عن نموذج وليس عن شخص. نموذج لا يزال يريده ناس كثر بحسب ما هو واضح مما تفرزه الانتخابات العامة كلما سمح لها النموذج ان تحصل.

 4 - إن القضاة المكرهين على الاعتكاف يصرون على صدور قانون السلطة القضائية المستقلة الحقيقي وليس قانونا ليس فيه من الاستقلال الا اسمه. كما يحذرون الناس ان القانون المسمى كابيتال كونترول وأخواته سيقضي على ما تبقى من بصيص أمل لاستعادة أموالهم. ويؤكدون انهم سيطبقونه مهما يكن جائرا احتراما للدستور ولمبدأ الفصل بين السلطات. فلا يلومن أحد إلا من انتخب.

5 - إن القضاة لن يتراجعوا هذه المرة عن مطلبهم الآني الحال، وهو حقهم في راتب حقيقي ضامن مرتبط بسعر الصرف الحقيقي، مع تعويض عن السنوات العجاف الثلاث ممكن تحديده بسهولة. ويؤكدون انهم مستعدون لتعليق اعتكافهم لشهرين اذا ما دفع الراتب موقتا على سعر صيرفة المعلن يوم الاستحقاق من مصرف لبنان. على الا يتم التعليق الا يوم القبض الفعلي".

 وختم القضاة بيانهم شاكرين جهود كل من يساهم في إيجاد الحلول، إلا انهم "يطلبون منه عدم تضييع وقته بما هو اقل من المطلوب أعلاه لانه لن يجدي نفعا. فقد طاف الكيل وطفح مرات ومرات. ولن تنطلي اليوم على احد أهزوجة الرسالة والتضحية، بعدما تمت التضحية بالقضاء".

 

نواب قوى التغيير أطلقوا المبادرة الرئاسية الإنقاذية حول إستحقاق إنتخاب رئيس الجمهورية

وطنية/03 أيلول/2022

أطلق تكتل نواب "قوى التغيير"،"المبادرة الرئاسية الإنقاذية" حول إستحقاق إنتخاب رئيس الجمهورية المُقبل، خلال مؤتمر صحافي في "بيت بيروت" تقاطع السوديكو. تخلّله إعلان النائبين ملحم خلف وميشال دويهي وثيقة المبادرة، بإسم التكتل وبحضور ومشاركة سائر نواب قوى التغيير: ابراهــــــيم منيمنة، الياس جرادي، بـولا يعقوبيان، حليمة القعقور، رامــــــي فنج، سينتيا زرازير، فراس حمدان، مارك ضـــــو، ملحم خــــلف، ميشال دويهي، نجاة عون، وضاح الصادق وياسين ياسين.

وقسمت وثيقة المبادرة الى أربعة أجزاء:أولاً-الرؤية، ثانياً-المقاربة، ثالثاً-المعايير، ورابعاً-المبادرة.

وعن الرؤية قال النواب: "نحن نواب قوى التغيير، إنتخبنا الناس في أيار ٢٠٢٢، كنواب عن الأمّة، فتكتّلنا ضمن تكتل، وصممنا أنْ نُقارب الشأن العام بطريقةٍ مُختلفة مُنتجة لنخرج الناس والوطن من هذه المشهدية الأبوكاليبتية. ونحن مواطنون- كسائر المواطنين- غاضبون مقهورون مُعذَّبون؛ نسمع أنين ووجع اللبنانيين؛ ونشعر بهدير انتفاضتهم وثورتهم، وقد وصل صراخ وجعهم الى كلّ أصقاع الأرض، بعدما نُهِبت أرزاقهم وأموالهم ومدخراتهم، وبعدما أوصلتنا المنظومة السياسيّة الحاكمة إلى تحطيم سيادة الدولة على ذاتها وعلى قراراتها ولا سيما في مسألة الحرب والسلم، وإلى تدمير مؤسساتها وإلى استباحة القانون وتمريغ القضاء وقيام دويلات ضمن الدولة، واغتيال علاقاتها بعالمها العربي والأجنبي وزجّ لبنان في المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، وكل ما نشهده من ازمات قيمية معيارية سياسية إقتصادية مالية إجتماعية معيشية صحية وبيئية غير مسبوقة في تاريخ لبنان حتى في زمن الحرب الأهلية البغيضة".

أضافوا: "لقد أصبح لبنان دولة بوليسية أمنية منتهِكة لكلّ أنواع حقوق الإنسان ومُمتهِنة لكلّ انواع الترهيب والتخويف والوعيد؛ وتَعطَّل عمل القضاء واستبيحت العدالة وتحوَّلت أروقة قصور العدل والمحاكم الى مذبحة لإستقلالية القضاء والى مهزلة الإنحراف في تطبيق القوانين والإستنكاف عن إحقاق الحقوق، ومُنع كشف الحقيقة في أكبر عملية تفجير شبه نووية استهدفت العاصمة ومرفأها وبيوتها وأهلها وحياتها. لقد إستهدفت أساليب المنظومة الحاكمة لكلّ ركائز لبنان، وهذا يضعنا أمام خيار تاريخي في إعادة تكوين السلطة من طريق استرداد الدولة، بعد الانتخابات النيابية التي جرت على أساس قانون مليء بالشوائب والعلل، لكنها حملت نوابًا إلى المجلس يصلون إلى الندوة النيابية بطريقة ديموقراطية تمثل الوجدان الجمعيّ، وهي تجربة غير مسبوقة في تاريخ لبنان منذ الاستقلال. إلاّ أنّ هذا لا يكفي".

وتابعوا: "إنّ الخُطوة الكُبرى الفاصلة الحاسمة التغييرية هي في الإستحقاق الرئاسي المُقبل؛ بإنتخاب رئيس جديدٍ للجمهورية على قدر آمال وتطلعات اللبنانيات واللبنانيين. مسار التغيير يبدأ من هنا، ومن خلال هذا الرئيس الجديد نبدأ صفحة جديدة وننطلق معه في إسترداد الدولة بمفاهيمها الواسعة. إن هذا الاستحقاق يُرتِّب علينا- كنواب تغييرين-المسؤولية الجمّة، لمواكبة هذا الإستحقاق بشكلٍ حثيثٍ وبكلّ تفاصيله ومراحله".

أما في المقاربة، فشددوا على ضرورة ان "يتحول هذا الاستحقاق، من كونه لحظة تسويات بين أطراف السلطة، إلى مناسبة للتفكير في أي بلد نريد وكيف نريده، ومحطة من محطات حماية الجمهورية استعادة الدولة. ومناسبة للنواب أن يختاروا رئيسًا في ظل فرصة جدية هذه المرة لاختيار رئيس بناءً لإرادة الناس وتقليص دور القوى الإقليمية كما جرت العادة في الاستحقاقات الماضية".

وقالوا: "لقد شكلت لحظة ١٧ تشرين الأول مفصلاً تاريخياً في الحياة السياسية اللبنانية وأحدثت تحولات كبيرة في الحياة الاجتماعية أيضاً في الاجتماع السياسي اللبناني وأطلقت العنان للخيال السياسي والحق في الحلم. وأصبح الجيل القادم في لبنان يمتلك حيوية وسُلّم قيم مختلفاً عمن سبقه"، مشيرين الى انه "ثمّة حلٌّ وطنيٌّ واحدٌ لا مفرّ من التوصّل إلى عقلنته. هذا الحلّ يحتاج إلى حماية مطلقة، بتضافر جهود العقلانيين من كل صوب، وبتخلّي جميع الأطراف عن المشاريع الفئويّة أو الاستئثاريّة. إذا أردنا خلاص لبنان، فليس علينا الإ بكتاب الدستور، وبتطبيقه وفق معاييره وآليّاته".

أضافوا: "ليس هناك حلٌّ آخر للبنان سوى هذا الحلّ من خلال تطبيق الدستور، وبه، للخروج من قعر الهاوية الأخلاقيّة والوطنيّة والسياسيّة والقانونيّة والوجوديّة والاقتصاديّة والمعيشيّة، هاوية احتقار الكرامة والسيادة والاستقلال والقانون والحقّ والعدل والحرّيّة والديموقراطيّة والاستقامة. لا أحد، لا فريق، لا جهة يستطيع/تستطيع أن يمتلك/تمتلك لبنان، وأن يضع/تضع يده/يدها عليه. بناءً عليه، تقوم مكاشفتنا هذه على رفض الاستمرار في هذه المغامرة الماجنة، مغامرة امتلاك لبنان ووضع اليد عليه. كما تقوم على رفض منطق الاصطفاف الأرعن، ورفض أن نكون رقمًا إضافيًّا في هذه المعادلة الظلاميّة النكراء، التي لن تفضي في أيّ حالٍ من الأحوال إلّا إلى مفاقمة الهول الأعظم وصولًا إلى التحلّل والزوال والاندثار".

وأردفوا: "كي لا تبقى هذه المبادرة حبرًا على ورق، يُطرَح السؤال الآتي: كيف تتبلور هذه المبادرة وتعبّر عن ذاتها عشيّة الاستحقاق الرئاسيّ الذي يكتنفه الغموض، وتُزرَع في طريقه الألغام الشتّى، من خلال تفاقم الاصطفافات، وتأجج المواقف المتناحرة، والشروط والشروط المضادّة؟ نحن مشروع سياسي جديد، مشروعنا، مشروع الكتلة التاريخيّة العابرة للاصطفافات الطائفية والمناطقية والزبائنية، ومقاربتنا تستند، أولاً، الى مكاشفة الآخرين-كلّ الآخرين- بالواقع الذي سردناه، مهما كان قاسياً الكلام مع هؤلاء، ثانياً، الى الإنفتاح عليهم ومدّ اليد لهم توصلاً لإنتخاب رئيس للجمهورية وفقاً لمعايير دستورية لا حياد عنها، ضمن المهل الدستورية. والمعادلة بسيطة: تفادياً لأيّ فراغ، واستباقاً له، تفرض المسؤولية الوطنية علينا جميعاً أنْ يكون هذا الإنتخاب لبنانياً بحتاً، تأميناً برئيس يؤمن بالدولة، بالدستور، بالقانون، ويكون فوق الأحزاب والأطراف، فوق الاصطفاف، فوق الغَلَبة، فوق الفئويّة، فوق الاستئثار، فوق المصادرة، فوق التبعيّة، متحرّرًا من كلّ التزامٍ مسبق سوى قسمه، واعيًا التناقضات والتنوّعات والاختلافات والصراعات الداخليّة والخارجية، ملتزمًا كتاب الدستور، متسلّحًا بثقافة القانون، متحصنًا بالعقل والحكمة، وواعيًا انتماء لبنان العربي، وعلاقاته الجوهرية مع الدول العربية وإيمانه المطلق بالقضية الفلسطينية، والتزاماته الدولية. بالإضافة الى المعايير التي سنحددها أدناه. إذا لم يؤتَ برئيسٍ هذه صفاته ومواصفاته، فليعلم الجميع أنّ قطار الإنقاذ والخلاص، لا ينتظر أحدًا، وأن التاريخ سيلعننا، وسيلعننا أبناؤنا وأحفادنا، والعالم كلّه، هذه الرؤية، هذه المقاربة، هذه المواصفات، ليست مستحيلة، بل هي أرضٌ لبنانية مشتركة، يمكن أن يقف فوقها جميع المعنيين بخلاص لبنان".

وعن المعايير، قال النواب: "لقد عرّف الدستور اللبناني رئيس الجمهورية اللبنانية بصفته "رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وفقاً لأحكام الدستور". وهو يتمتع بدور مركزي في السلطة الإجرائية، لا سيما في مسار تشكيل الحكومة، إذ إنه يوقّع مرسوم تسمية رئيس الوزراء المكلف، والأهم يوقّع مع رئيس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة. كما وله أن يطلب إعادة النظر في قانون أقره مجلس النواب، ويعود له أن يطعن في القانون لمخالفته الدستور أمام المجلس الدستوري، ويحق له الطلب من مجلس الوزراء إعادة النظر في مقررات اتخذها سابقاً، كما يحق له توجيه رسائل إلى مجلس النواب عندما تقتضي الضرورة ليتوجه عبره إلى الرأي العام اللبناني. وانطلاقا من أهمية هذا الموقع، ان البلاد بأمسّ الحاجة الى رئيس:

- يكون عن حق رمزاً لوحدة الوطن في ظل الظروف الصعبة التي نمر فيها وخارج الانقسامات السياسية والحزبية؛

- يحافظ على استقلال وسيادة لبنان، داخلياً وخارجياً، ووحدته وسلامة أراضيه، مستقلاً عن المحاور الإقليمية والاستقطابات الدولية من جهة، وقادراً على أن يستعيد موقع لبنان الخارجي؛

- يؤمن بضرورة تكريس دولة المواطنة بعيداً عن الطائفية، تكون مسؤولة عن كلّ مواطنيها تحميهم وتدافع عنهم، تمارس عبر مؤسّساتها الدّستوريّة سيادتها الفاعلة وسلطتها الحازمة بعدالة على كامل أراضيها وتصون حدودها بكلّ المعايير الوطنيّة، وتمتلك السّلطة العليا  المُطلقة على أرضها ومؤسّساتها وخياراتها ومواقفها؛

- ينحاز لمصالح غالبية الشعب اللبناني ومستعد للعمل على تعديل ميزان القوى الكفيل بتحديد دقيق للخسائر والحفاظ على أصول الدولة، وتوزيع المسؤوليات العادل وتحميل الخسائر للمصارف وأصحابها ومجالس إدارتها والمستفيدين من الهندسات المالية، مع حماية أموال المودعين؛

- يحترم حرية الضمير والمعتقد والتنوع الديني وينبذ الطائفيّة والمذهبية والمناطقية ويؤمن بحقوق الأفراد والمساواة بين مختلف شرائح المجتمع وعلى كافّة الأصعدة؛

- يحتكم إلى الدستور ويسهر على تطبيق نصوصه ويمارس صلاحياته ويسهر على احترام القوانين؛

- يؤمن بضرورة إرساء نموذج اقتصادي واجتماعي جديد، يتّسم بالفعالية والعدالة والاستدامة ضمن اقتصاد حرّ؛ 

- يكون قادراً على فرض إقرار وتطبيق خطة تعافٍ اقتصادية توازن بين استعادة فعالية الاقتصاد والحفاظ على الطابع الحر للاقتصاد من جهة، واستعادة الدولة لدورها في تحقيق العدالة الاجتماعية بصفتها مبدأ دستورياً نصت عليه مقدمة الدستور عبر تأمين شبكة الحماية الاجتماعية لعموم المواطنين والمواطنات؛

- يعيد بناء مؤسسات الدولة وإداراتها على أسس حديثة وعصرية؛

- يتمسك بالحريات العامة والفردية؛

- يتمسك بفرض إعادة إنطلاق مسار العدالة في جريمة العصر فاجعة 4 أب، وحماية التحقيق من التدخلات السياسية المعرقلة للعدالة الذي يعتبر الممر الالزامي للوصول الى الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عنها وضمان حقوق أهالي الضحايا والمتضررين وكلّ الناس، والانتهاء نهائياً من ثقافة الإفلات من العقاب؛

- يعمل على استعادة دور السلطة القضائية واستقلاليتها ونزاهتها، عبر تحصين القضاء العدلي والإداري والمالي؛

- يستعيد الصلاحيات السيادية الأمنية والدفاعية والمالية والاقتصادية للدولة المركزية من جهة، ويدعم تطبيق اللامركزية الإدارية الفعالة على مستوى المناطق من جهة أخرى؛

- يحافظ على لبنان واحداً موحداً بحدوده البرية والبحرية ويصون ثرواته أينما وجدت ويعمل على ترسيم الحدود أمام المراجع الدولية المختصة وفاقاً للقوانين الدولية؛

- يعيد التوازن للنظام البرلماني ولمبدأ الأكثرية والأقلية في الحكم، ويعيد الانتظام والاعتبار للمؤسسات الدستورية كي تعود وتكون هي مركز القرار الحقيقي في الدولة؛

-يطلق ديناميكية البحث الهادئ والعقلاني والشجاع حول طبيعة النظام السياسي 

وسبل تطويره".

وعن المبادرة، قال النواب: "ولأننا نرفض أن نوضع بين فكي الخيار السيئ من جهة وشبح الفراغ من جهة أخرى، حان الوقت لأن نثبت قدرة اللبنانيين على العمل معاً، وأن التغيير يحتاج إلى رؤية، وإلى تخطيط، والى قوى مجتمعية مؤمنة بقدرة المجتمع على صناعة البديل، ومنحازة للتغيير، هنالك فرصة جدية اليوم من أجل انتخاب الرئيس الذي يستحقه الشعب اللبناني في هذه المرحلة. بناء عليه، نؤكد التزامنا بالرؤية والمقاربة والمعايير التي حددتها هذه المبادرة. من أجل ذلك، سوف نبدأ بعقد سلسلة من المشاورات الشعبية والسياسية لعرض هذه المبادرة، في لبنان وفي الاغتراب، بدءًا بالأحزاب والمجموعات والشخصيات التي تؤمن بمرجعية ١٧ تشرين، وصولاً الى كافة القوى، بهدف الوصول الى اتفاق على اسم الشخصية الإنقاذية التي تتوافر فيها المعايير والشروط المطلوبة، وتحظى بأوسع دعم نيابي ممكن، وبالتالي تحظى بفرصة جدية للوصول الى سدة الرئاسة وإنقاذ الدولة والوطن والناس. ونحن على أتمّ الاستعداد للتواصل مع الشخصيات التي تتوافق مع المعايير والأهداف التي حددتها هذه المبادرة. في أيّ حال، سنقيم مؤتمراً صحافياً آخر بعد فترة، لمفاتحة الناس بنتيجة المشاورات التي سنجريها مع جميع الفرقاء، وبما حقّقناه من خلال هذه المبادرة".

أضافوا: "تبقى المبادرة قائمة وعملانية حتى اليوم ما قبل العاشر الذي يسبق أجل إنتهاء ولاية الرئيس، أيّ حتى ليل يوم ٢٠٢٢/١٠/٢٠. وفي حال إنقضاء هذه المهلة من دون إنتخاب رئيس للجمهورية وفاقاً لمندرجات هذه المبادرة، سنلجأ لوسائل الضغط الشعبية المشروعة بكلّ أشكالها وأساليبها، إبتداءً من صباح ٢٠٢٢/١٠/٢١ توصلاً لفرض إنتخاب رئيس الجمهورية المنشود وفاقاً لمضمون هذه المبادرة، وقبل إنتهاء ولاية الرئيس الحالي في ٢٠٢٢/١٠/٣١. على أنْ يُعلن عن مواقف وخطوات محددة، كلّما دعت الحاجة لذلك.

وختموا: "إننا واثقون كقوى تغيير بأن هذه المبادرة موضوعية وواقعية، وليس من سببٍ يحول دون إجماع كلّ القوى حولها. مبادرتنا هذه لا يستطيع أنْ يرفضها حتى أكثر الأطراف تطرفاً أو فئوية من هذه الجهة أو تلك. كلّ رفضٍ لها، هو رصاصة في رأس لبنان! فليفكروا فيها جيداً، وليفككوها بنداً بنداً وفكرة فكرة وجملة جملة، قبل إطلاق العنان لردود فعل متسرعة! وعندما يحين الموعد، موعد اقتراح أسماء المرشحين الذين تتلاءم مواصفاتهم مع مضامين هذه المبادرة، فإننا لن نتأخر عن إعلان هذه الأسماء. إنّ مصلحة لبنان الوطنية العليا لن تبخل علينا بمثل هذه الأسماء".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي03-04 أيلول/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 أيلول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111614/111614/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 03/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111617/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-september-03-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

 

 

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well  known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس

https://eliasbejjaninews.com/archives/111624/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%84%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9/

02 September 2022