المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 تشرين الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october29.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال حبة الخردل وعمق الإيمان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/القرداحي اصلوا من القرداحة ومنشان هيك عامل وزير ومعنتر

الياس بجاني/مقايضة الأمن بالسيادة استنسخت مجدداً بين بري والراعي رضوخاً لتهديدات حزب الله وتجنباً لغزواته الهولاكية

الياس بجاني/سيد امونيوم غلطان كتير بحساباته المرّضية

الياس بجاني/مطلوب قيام جبهة اغترابية سيادية تحمل قضية احتلال لبنان إلى مجلس الأمن لوضعه تحت البند السابع

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم/8 حالات وفاة و663 إصابة جديدة

وزارة االخزانة الأميركية تفرض عقوبات بتهم الفساد والإفساد على  كل من جميل السيد وداني خوري وجهاد العرب

بينهم جميل السيد.. عقوبات أميركية على شخصيات لبنانية!

“ضوء أخضر أميركي”… اتفاق نهائي لنقل الكهرباء إلى لبنان

حُسمت… الانتخابات النيابيّة في 27 آذار

ملف جعجع أُقفِل

تعليق جلسة الاستماع إلى دياب

بدء التحقيقات مع موقوفي الطيونة!مع مشروع حزب الله لا مكان للتسويات “يا نحنا او هو

الطرح الذي حمله البطرك او طرح بري الذي تبناه البطرك

حاجي تتذاكوا عليهم، الجماعة كاشفينكم وقرفانين منكم

مروان الأمين

حفظ الشكوى ضد نصرالله: “لا فعل ضده”!

عرش الحزب يهتز ...انتكاسات ضخمة وفائض قوة يتلاشى

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 28 تشرين الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 28/10/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قرداحي “أردى” ميقاتي!

الراعي “قلق”!

بري: ما حصل ليس تفسيرا للدستور ولا تعديلا له

هل من خطر على اللبنانيّين في السعودية؟

عرش “الحزب” يهتز… انتكاسات ضخمة وفائض قوة يتلاشى!

الأزمة الدبلوماسيّة… وداعًا للسيّاح الخليجيّين!

الانتخابات في خطر!

وقف قطر استيراد الخضروات اللبنانية… أين اصبحت المعالجات؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان والشعب والأحداث ثالوث لا ينفصل/الأب سيمون عساف

للتذكيرِ فقط/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار 28 تشرين الأوّل 2021

حشود قالت كلمتها على طريق معراب… والإنتخابات باتت تفصيلاً/الان سركيس/نداء الوطن

هل تعتقد أنّك ذكيّ/عماد موسى/نداء الوطن

“القوات”: ضدّ أي مقايضة بين المرفأ والطيونة/رولان خاطر/الجمهورية

في أبعاد وخلفيات استكبار “الحزب” واستعلائه/حنا صالح/الشرق الاوسط

عن احتمال عزوف الحريري عن خوض الانتخابات النيابية في لبنان/فارس خشان/النهار العربي

لبنان في ظلّ التواطؤ الأميركيّ – الإيرانيّ/خيرالله خيرالله /اساس ميديا

إلى الدكتور سمير جعجع: إبدأ حيث انتهى بشير الجميل وكمال جنبلاط/السفير د. هشام حمدان

“جعجع يُشبِهُنا … لأنه مسيحي أو ربما نحن نُشبِهُهُ لأننا مسلمون سنّة”/محمد سلام/الوكالة الإتحادية للأنباء

غسِّل قميصي /الأب سيمون عساف

مبادرة بري - الراعي ولدت ميتة/الأخبار/هيام القصيفي/الأخبار

عودة "داعش" في العراق… ضرورة إيرانية/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون اطلع من بو حبيب على نتائج قمة دول عدم الانحياز ونقاط ستبحث في قمة المناخ والتقى رئيس مجلس الشورى والصراف

الرئيس عون عرض مع مولوي لاجراءات الانتخابات: حرصاء على أفضل العلاقات مع الدول الشقيقة وتصريحات قرداحي صدرت قبل توزيره ولا تعكس وجهة نظر الدولة

بري وميقاتي وقعا القانون الرامي لتعديل قانون إنتخاب أعضاء مجلس النواب

عون: تصريحات قرداحي لا تعكس وجهة نظر الدولة

هل تبقى مبادرة الراعي – بري سرّية؟

حزب الله دان القرار السعودي ضد القرض الحسن: عدوان على لبنان وإنصياع ذليل للادارة الاميركية وخدمة بائسة لأهداف العدو الصهيوني

وزارة الخارجية شجبت الهجوم الارهابي في محافظة ديالى وأكدت وقوف لبنان مع العراق ضد كل ما يهدد أمنه واستقراره ووحدته

التعطيل الحكومي على حاله

سامي الجميل اكد من شيكاغو اهمية اصوات المغتربين: يمكن أن تقلب موازين القوى وتساهم في الإتيان بمجموعة معارضة كفوءة ووطنية

مجلس النواب أقر تثبيت اجراء الانتخابات في 27 آذار ونقاش حول تفسير الدستور بري: المجلس النيابي هو من يفسره وليس المجلس الدستوري باسيل: انسحبنا لحصول مخالفة دستورية كبرى

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال حبة الخردل وعمق الإيمان

إنجيل القدّيس متّى13/من31حتى35/”ضَرَبَ يَسُوعُ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَل، أَخَذَهَا رَجُلٌ وزَرَعَهَا في حَقْلِهِ. إِنَّهَا أَصْغَرُ البُذُورِ كُلِّهَا، وحينَ تَنْمُو تَكُونُ أَكْبَرَ البُقُول، وتُصْبِحُ شَجَرَةً حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي فَتُعَشِّشُ في أَغْصَانِها». وكَلَّمَهُم بِمَثَلٍ آخَر: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَة، وخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيق، حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ». هذَا كُلُّهُ قَالَهُ يَسُوعُ لِلْجُمُوعِ بِأَمْثَال، وبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُم بِشَيء،فَتَمَّ مَا قِيْلَ بِالنَّبِيّ: «سَأَفْتَحُ فَمِي بِالأَمْثَال، وأُحَدِّثُ بِمَا كانَ مَخْفِيًّا مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

القرداحي اصلوا من القرداحة ومنشان هيك عامل وزير ومعنتر

الياس بجاني/27 تشرين الأول/2021

جورج قرداحي زلمة الأسد وهو عينه وزيراً، وباق وزير حتى لو سفروا كل اللبنانيين من السعودية وهون عون وميقاتي هني مجرد طرابيش . فهموها بقا

 

مقايضة الأمن بالسيادة استنسخت مجدداً بين بري والراعي رضوخاً لتهديدات حزب الله وتجنباً لغزواته الهولاكية

الياس بجاني/27 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103683/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%8a%d8%b6%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d8%b3%d8%aa/

هذا هو الحلّ الدستوري الذي حمله الراعي…

 ليبانون ديبايت/الثلاثاء 26 تشرين الأول 2021

عَلِم “ليبانون ديبايت”، أنّ “الحلّ الدستوري الذي حمله البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى الرؤساء الثلاث ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، للخروج من الأزمة السياسية القضائية يقضي بأن يَرفع عدد من أهالي ضحايا المرفأ شكوى أمام مجلس النواب يُطالبون فيها بـ محاكمة الوزراء والنوّاب المُقصرين في قضية انفجار المرفأ لتتمّ محاكمتهم أمام المجلس الأعلى لـ محاكمة الرؤساء والوزراء”. وبذلك يكون الحلّ دستورياً، وبالتالي يُجنب الوزراء والنواب المتهمين المثول أمام المحقّق العدلي في قضيّة المرفأ القاضي طارق البيطار.

مقايضة الأمن بالسيادة استنسخت يوم أمس مجدداً بين بري والراعي، وذلك خوفاً من غزوات حزب الله الهولاكية والدموية والبربرية، وتجنباً لهرطقات فبركته الملفات القضائية ضد د. سمير جعجع، وشباب عين الرمانة، وبحق  كل من يرفض الركوع لأوامر ولي الفقيه اللبناني، حسن نصرالله، ويقول له لا…

وكيف يمكن القول له لا، وهو ممسك بالمحكمة العسكرية، وأيضاً إلى حد كبير بمخابرات الجيش، وبمجلس النواب، وبمجلس الوزراء، وبرئاسة الجمهورية وبمعظم القضاء، وتطول القائمة، وعنده ترسانة سلاح كبيرة و100 ألف مسلح؟. كل هؤلاء وغيرهم كثر، وفي مقدمهم أصحاب شركات الأحزاب التعتير هم بأمرته وغب فرماناته.

يبقى، أن حزب الله الذي يحتل لبنان لمصلحة إيران وملاليها، وبمنهجية شيطانية، وكالسرطان هو يفترس البلد قطمه قطعة، ودون أية مقاومة، ودائماً عن طريق كل وسائل الإرهاب والتهويل والتخويف والاغتيالات والغزوات والتهديد بالحرب الأهلية والإفقار والتهجير والفوضى.

نشير هنا إلى أن معادلة المقايضة الفاشلة والخطيئة بين السيادة والأمن قد فشلت مرات عديدة منذ السبعينات، ولم تنجح ولو مرة واحدة، وهي دائماً كانت تنتهي بحروب وكوارث.

فشلت مع اتفاقية القاهرة.

فشلت مع اتفاقية الطائف.

فشلت مع الاتفاق الانتخابي الرباعي، عقب انسحاب الجيش السوري، وتفشيل القرار الدولي 1559.

فشلت سنة 2006 بعدم وضع القرار الدولي رقم 1701 تحت البند السابع.

فشلت مع اتفاقية الدوحة.

فشلت مع ورقة تفاهم مار مخايل بين عون ونصرالله.

فشلت مع ورقة واتفاقية معراب التقاسمية بين عون وجعجع.

فشلت مع الصفقة الرئاسية الجريمة، التي أوصلت عون إلى بعبدا، واعطت حزب الله قانون انتخابي هجين ومفصل على مقاس مخططه الإحتلالي.

وها هي، نفس المعادلة الفاشلة وللأسف (مقايضة الأمن بالسيادة والقرار) تستنسخ اليوم مجدداً بمقايضة القضاء والعدل والسيادة بالأمن … وأيضاً بهدف تجنب الحرب الأهلية، والسقوط الكامل للدولة ولمؤسساتها، وتهجير اللبنانيين عموماً، والمسيحيين تحديداً.

وبالتأكد، فإن هذه المقايضة الجديدة ستفشل، وحزب الله سوف يستمر باستعمال نفس خططه الشيطانية لقضم المزيد، كلما سنحت له الظروف طالما أن من يقف بوجهه يخافه، ولا يجيد لغته، التي هي لغة القوة والردع، ويتجنب مقاومته، وراضي بالعمل الذمي والتبعي تحت مظلة احتلاله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

سيد امونيوم غلطان كتير بحساباته المرّضية

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2021

السيد حسن نصرالله الأمين العم لحزب الله الإيراني الذي يحتل لبنان، هدد بفجور ووقاحة وعلناً، بحرب إبادة جماعية ضد المسيحيين تحديداً، لإركاعهم واخضاهم وتحويلهم إلى عبيد، ومن خلالهم السيطرة على قرار ومصير لبنان وكل اللبنانيين.

 

مطلوب قيام جبهة اغترابية سيادية تحمل قضية احتلال لبنان إلى مجلس الأمن لوضعه تحت البند السابع

تهديد نصرالله وجودي وكياني هدفة تركيع واخضاع المسيحيين ومن خلالهم كل اللبنانيين..

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103636/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%87%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%ac%d9%88%d8%af%d9%8a-%d9%88%d9%83%d9%8a%d8%a7%d9%86/

السيد حسن نصرالله الأمين العم لحزب الله الإيراني الذي يحتل لبنان، هدد بفجور ووقاحة وعلناً، بحرب إبادة جماعية ضد المسيحيين تحديداً، لإركاعهم واخضاهم وتحويلهم إلى عبيد، ومن خلالهم السيطرة على قرار ومصير لبنان وكل اللبنانيين.

وهو علناً استعرض قوته العسكرية والبشرية الضاربة، ولم يخفي مخططه الإيراني الإحتلالي والإستيطاني والتهجيري والمذهبي والإرهابي.

ولأن لا حلول من الداخل اللبناني، كونها كلها حلول مستعصية ومعطلة في الوقت الراهن لأسباب عديدة، فإن المطلوب من السياديين اللبنانيين في الداخل والخارج ،وفوراً اللجؤ إلى مجلس الأمن، بهدف وضع لبنان تحت البند السابع، وتنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وتحديداً ال 1559، وذلك عن طريق القوة العسكرية الأممية الموجود منها في جنوب لبنان راهناً ما يزيد عن 12 ألف جندي تحت راية اليونيفل.

ولأن حزب الله المحتل للبنان ممسك بقرار رئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء، والمجلس النيابي، فإن المطلوب من الإغتراب اللبناني السيادي القيام بهذه المهمة الوطنية الخلاصية، وذلك من خلال قيام سريع وفاعل لجبهة تحريرية من شخصيات وطنية واستقلالية عندها القدرة العلمية والقيادية لتجول على دول القرار، وعرض مطالبها واقناع هذه الدول وفي مقدمها دولة الفاتيكان وبعض الدول العربية، بتنبني عرض القضية اللبنانية على مجلس دون تردد بهدف تدويلها، ووضع لبنان تحت البند السابع، كونه عملياً وواقعاً معاشاً، دولة محتلة وفاشلة ومارقة، ومستوفياً لكل شروط الأمم المتحدة الخاصة بهذا الشأن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم/8 حالات وفاة و663 إصابة جديدة

وزارة الصحة العامة /28 تشرين الأول/2021

اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي، تسجيل 663 اصابة جديدة بفيروس كورونا في لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية، بالاضافة الى 8 حالات وفاة.

 

وزارة االخزانة الأميركية تفرض عقوبات بتهم الفساد والإفساد على  كل من جميل السيد وداني خوري وجهاد العرب

http://eliasbejjaninews.com/archives/103712/%d9%88%d8%b2%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b2%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%81%d8%b1%d8%b6-%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a8/

بينهم جميل السيد.. عقوبات أميركية على شخصيات لبنانية!

وكالات/28 تشرين الأول/2021

فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شخصيات لبنانية، وهم: جميل السيد وجهاد العرب وداني خوري. واوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن الأشخاص المعنيون بالقرار ساهموا في ضرب الحكم الرشيد وسلطة القانون، واستفادوا من الفساد في لبنان واغتنوا منها على حساب الشعب اللبناني ومؤسسات الدولة. وأكدت أن جهاد العرب “حصل العرب عام ٢٠١٦ على ٢٨٨ مليون دولار بدل عقد مع مجلس الإنماء والإعمار لتأهيل مكب للنفايات لكن أزمة النفايات عادت منذ العام 2019 وتبين أن شركة العرب اضافت المياه إلى النفايات لزيادة وزنها بهدف تقاضي أموال إضافية.”وأضافت: “العرب كان وسيطا عام ٢٠١٤ لعدد من الشخصيات السياسية الرفيعة لعقد اجتماعات ساهمت في انتخابات رئاسة الجمهورية مقابل حصولها من الحكومتين التي تشكلت بعد الانتخابات الرئاسية بعقود قيمتها ٢٠٠ مليون دولار.”‏وعن جميل السيد قالت الوزارة أنه “تمت مساعدة جميل السيد من مسؤول رفيع في الحكومة بتحويل ١٢٠ مليون دولار أميركي خارج لبنان لاستثمارها لكي يغتني وهو وشركاؤه.” أما داني خوري، فأكدت وزارة الخزانة الأميركية أنه “رجل أعمال مقرب من النائب جبران باسيل وحصل على عقود كبيرة في مجال الخدمات العامة نتيجة علاقته القريبة به والتي تسببت في هدر ملايين الدولارات نظرا لعدم التزامه بشروط العقود.”

 

“ضوء أخضر أميركي”… اتفاق نهائي لنقل الكهرباء إلى لبنان

وكالات/28 تشرين الأول/2021

توصل لبنان والأردن وسوريا، اليوم الخميس، إلى اتفاق نهائي لنقل الكهرباء، وقال وزير الطاقة وليد فياض إنّ “الأميركيين أعطوا الضوء الأخضر لمشروع نقل الكهرباء”. واضاف فياض في مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء الطاقة في سوريا والأردن: “البنك الدولي حضر الاجتماع وسيموّل اتفاق نقل الكهرباء”. من جهته، أكّد وزير الطاقة السوري اننا “لن نكون حجر عثرة في اتفاق نقل الكهرباء إلى لبنان”.الى ذلك، كشف وزير الطاقة الأردني اننا “عالجنا بعض القضايا العالقة بإيجابية في قضية نقل الكهرباء إلى لبنان”.

 

حُسمت… الانتخابات النيابيّة في 27 آذار

وكالات/28 تشرين الأول/2021

أكّد مجلس النواب إجراء الانتخابات النيابية في 27 آذار، حيث صوّت 77 نائباً في الجلسة التشريعية لصالح اعتماد ٢٧ آذار موعداً للانتخابات النيابية، فيما صوت نواب تكتل “لبنان القوي” ضد القانون. ودار نقاش حول احتساب النواب المستقيلين والمتوفين ضمن عدد النواب الاجمالي. كمل حصل نقاش بشأن مهل المغتربين، وأعيد التصديق على إقفال التسجيل في ٢٠ تشرين الثاني. وصوّت 61 نائباً ضدّ اعتماد المقاعد الستة للمغتربين.

 

ملف جعجع أُقفِل

الأنباء” الإلكترونية/28 تشرين الأول/2021

توقّفت أوساط قانونية عند طلب قاضي التحقيق فادي عقيقي من مخابرات الجيش إقفال الملف بحق رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، ورأت أنّ ذلك يعني أنّ موضوع الاستماع إلى إفادته قد أُقفل، وبما يؤشر تالياً إلى اتّجاه إيجابي، وإقفال الموضوع.

 

تعليق جلسة الاستماع إلى دياب

 رويترز/28 تشرين الأول/2021

أفاد مصدر قضائي لـ”رويترز”، بأنّ قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار علّق جلسة الاستماع لرئيس الوزراء السابق حسان دياب بعد رفع دياب دعوى.

 

بدء التحقيقات مع موقوفي الطيونة!

 أخبار اليوم/28 تشرين الأول/2021

باشر قاضي التحقيق العسكري الأول بالانابة القاضي فادي صوان استجواب الموقوفين في احداث الطيونة التي حصلت في 14 تشرين الاول، وقد استجوب كل من: الياس نخلة، جورج توما، رودريغ توما، نسيم توما، سليم الحلو، الى جانب ثلاثة آخرين. وعلمت وكالة “أخبار اليوم”، انه تم ارجاء جلسة الاستجواب لبعض الموقوفين بعدما استمهل وكلاء الدفاع من اجل تقديم الدفوع الشكلية، نظرا لوجود عيوب في التحقيقات الاولية، الى جانب طلب تنحي مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية فادي عقيقي المقدم من وكلاء بعض الموقوفين. وتفيد المعلومات ان من الاسباب التي ادت ايضا الى التأجيل: عدم وصول الملفات الفنية المتعلقة بالصور الفتوغرافية، والتحاليل التقنية، و تقارير الطبيب الشرعي لتحديد سبب وفاة من سقطوا خلال ذاك اليوم الى قاضي التحقيق. من جهة اخرى، سيتقدم خلال الساعات القليلة المقبلة اهالي الموقوفين بطلب لنقلهم من سجن مديرية المخابرات في وزارة الدفاع، هذا وكان قد حضر الاهالي الى المحكمة العسكرية، حيث تم استجواب الموقوفين، بوجود المحاميَين جوزف الاسمر وإيليان فخري. وكشفت مصادر التحقيق ان الموقوفين الذين تم استجوابهم اليوم غير متورطين بحمل السلاح او اطلاق النار، نافية ان يكونوا قد تعرضوا للتعذيب خلال التحقيقات الاولية.

 

مع مشروع حزب الله لا مكان للتسويات “يا نحنا او هو

الطرح الذي حمله البطرك او طرح بري الذي تبناه البطرك

حاجي تتذاكوا عليهم، الجماعة كاشفينكم وقرفانين منكم

مروان الأمين/فايسبوك/28 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103709/%d9%85%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%84%d8%a7-%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%86/

مع مشروع حزب الله لا مكان للتسويات "يا نحنا او هو

مروان الأمين/فايسبوك/28 تشرين الأول/2021

سياسة سحب الذرائع لإحراج حزب الله هي مجرّد "وهم". ذريعة مزارع شبعا وهم. ذريعة السلاح لمقاومة اسرائيل وهم (وحزب الله قتل مقاومين من حركة امل واليسار كانوا في طريق العودة بعد تنفيذ عملية عسكرية ضد الاحتلال الاسرائيلي). العداء مع من يتواصل مع اسرائيل وهم (ايلي حبيقة، ميشال سماحة، فايز كرم وميشال عون، العديد من الشيعة الذي تعاملوا مع اسرائيل ويتقدمون اليوم الصفوف الامامية في مناسبات حزب الله الخ). ذريعة رفض التحقيق الدولي لأنه يستهدف المقاومة وهم (التحقيق المحلي اصبح اسرائيلياً أيضاً لانه لا يتناسب مع ما يريده حزب الله)

وآخر الأوهام، "ينزل جعجع على التحقيق لسحب الذريعة من حزب الله وإحراجه"، كان سيخرج نصرالله ويقول التحقيق العسكري شفاف وواضح، وتحقيق البيطار يخدم مشاريع اميركية-صهيونية لضرب المقاومة… الهدف من استدعاء جعجع هو الاذلال وممارسة السطوة والعنجهية من خلال المحكمة العسكرية.

حزب الله لا يعطي اي اهتمام للذرائع ولا لسحبها. سحب الذرائع لن يُحرجه، بل يزيد من سطوته وعنجهيته. حزب الله لا يؤمن الا ب"ميزان القوى". لا مكان لمعيار المصلحة اللبنانية او العداء لاسرائيل في حسابته، المعيار الوحيد هو من يخدم عقيدته المذهبية ومشروع ولاية الفقيه في المنطقة.

مع مشروع حزب الله لا مكان للتسويات "يا نحنا او هو". لن نتمكن من الانتصار عليه في لبنان. كل المطلوب هو الصمود و القول "لا" في وجهه، الى ان يقضي الله امراً بولي الفقيه ونظام الملالي في ايران.

 

حفظ الشكوى ضد نصرالله: “لا فعل ضده”!

 الجديد/28 تشرين الأول/2021

أعلنت النيابة العامة اللبنانية ان النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات حفظ الشكوى المقدمة ضد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. حفظ النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات الشكوى المقدمة ضد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله

 

عرش الحزب يهتز ...انتكاسات ضخمة وفائض قوة يتلاشى

المركزية/28 تشرين الأول/2021

في رأس جبل الانزعاج يقبع حزب الله اليوم . فمسار مخططاته في الداخل اللبناني الذي اعتاد منذ نحو عقدين من الزمن ان ينفذه بسلاسة وانسيابية لا يعكرها احد، رفعت في وجهه فجأة متاريس ارتطم بها بقوة في واقعة الطيونة التي أرهقته ليس فقط امنيا بل سياسيا وقضائيا ايضا، فلا تمكن من قبع المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار بالضغط السياسي ولا بالترهيب القضائي ولا حتى بغزوة عين الرمانة، حيث كان الاصطدام المدوي بالطرف المسيحي الذي لم يحسب له حسابا ولا تخيّل ان تكون ردة فعله على هذا النحو، باعتبار ان المس بالامن خط احمر ولا امكانية لأي طرف او بالاحرى غير مسموح لأي كان، باستثنائه، هزه. هذا الاصطدام الامني هزّ عرش الحزب وحمله على اعادة حساباته، لا سيما بعدما فشل ايضا سيناريو استدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع ختم التحقيق من قبل القاضي فادي عقيقي وتسلّم القاضي المتنحي عن ملف تفجير المرفا فادي صوان الملف، معطوفا على الزحف الشعبي في اتجاه معراب امس، الذي اثبت معادلة توازن الرعب، الى حملة المواقف السياسية والروحية الرافضة استنسابية التعاطي العسكري- القضائي في الملف والتي كرّست جعجع زعيما قويا على الساحة المسيحية عشية الاستحقاق الانتخابي، واعادت الى حدّ ما لم شمل السياديين الرافضين هيمنة ايران على لبنان، واستخدامه ورقة ضغط في مشاريعها النووية والتمددية.

سلسلة انتكاسات مني بها الحزب، حرمته "نشوة" تحقيق مراده باستمرار التربع على كرسي القرار اللبناني ولو جزئيا، وخفّضت الى مستوى متدن منسوب "فزاعة فائض القوة" التي يتهدد بها اللبنانيين والقوى السياسية المناهضة لمشروعه من خلدة الى شويا فالطيونة، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، لافتة الى ان كأس هؤلاء امتلأ وفاض من ممارسات الحزب، وما سكتوا عنه بالامس لن يهضموه بعد اليوم، لا بل سيواجهون بعدما بلغ لبنان الحضيض ولم يعد لديهم ما يخسرونه. واشارت الى ان ملف تفجير المرفأ طوّق الحزب  ووجّه اصابع الاتهام نحوه لا سيما في ضوء اصراره على ازاحة المحقق العدلي الثاني في الجريمة بعد تنحي الاول وانتشار صور وفيديوهات من اكثر من مصدر عن صلة ما له بنيترات المرفأ المنفجرة من دون ان يتمكن من تبرئة ساحته، حتى انه لم يعد يخفي في مجالسه استياءه من بعض ممارسات حركة امل التي "ورطته"، في اكثر من واقعة امنية ، ويستغرب تجنّب جعجع شن حملة على الحركة وتركيز انتقاداته على الحزب وامينه العام، وكأن في الافق تواطؤا بين الطرفين، اشار اليه في العلن امس حليفه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.ولا يقتصر عتب الحزب على الحركة، اذ يأخذ بحسب المصادر، على اكثر من شخصية في فريق 8 اذارلغيابها عن السمع بعد اشتباكات عين الرمانة وعدم الوقوف في صفه.

وزادت الطين بلة، وفق المصادر، تداعيات قضية مواقف وزير الاعلام جورج قرداحي، اذ اعرب الحزب عن استيائه من مواقف بعض المسؤولين جراء اعتذارهم من الدول الخليجية لاسيما السعودية، واستفاضة في "الانحناء" للخليجيين، باعتبار ان ما جرى لا يحتاج الى الضجة التي اثيرت وكان الاجدى برأيه الاكتفاء ببيان يصدرعن وزارة الخارجية اوعن رئاسة الحكومة ، خصوصا ان  مواقف قرداحي اطلقت قبل ان يصبح وزيرا وتاليا فإن تضخيم القضية لزوم ما لا يلزم.

وحال الحزب في الاقليم ليس افضل منه في الداخل اللبناني، وفق المصادر، اذ بات في وضعية غيرمريحة حيث بدأ مقاتلوه في اليمن بالعودة الى لبنان، وينسحبون من العراق بعد ابتعادها تدريجيا عن النفوذ الايراني، ومن جنوب سوريا نتيجة التطورات الاخيرة والغارات الاسرائيلية على مواقع الحزب والحرس الثوري الايراني بضوء اخضر روسي، في حين يخشى ان يتم تدفيعه ثمن التسويات والصفقات الجاري ابرامها في المنطقة في ضوء المفاوضات السعودية- الايرانية في بغداد واستئناف النووية في فيينا قبل نهاية الشهر المقبل مبدئيا.

فهل يبدأ الحزب بتصحيح مساره السياسي والعودة الى لبنانيته بفعل واقعه المأزوم هذا، في الداخل والخارج، فيحصل على مكاسب متاحة راهنا قد لا تتوافر غدا ، ام يستمر في تعنته ويدفع الثمن مضحيا بلبنان واللبنانيين على مذبح مصالح المحاور؟ قد يكون في زيارة اسماعيل قآاني للسيد حسن نصرالله الجواب اليقين، تختم المصادر.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 28 تشرين الأول 2021

وطنية/الخميس 28 تشرين الأول 2021

النهار

لوحظ أن قياديين في حزب وسطي، إلى محازبين ومناصرين لهذا الحزب، يعبّرون عن تضامنهم ودعمهم لرئيس حزب مسيحي، وتحديداً بعد استدعائه إلى التحقيق، ما يظهر بوضوح على مواقع التواصل الاجتماعي.

عُلم أنه في إحدى بلدات كسروان السياحية تحصل عمليات شفط للرمول ليلاً أمام أعين الأجهزة الأمنية المختصة، من دون أن يحرّك أحد ساكناً.

لوحظ أنّ أحد النواب المخضرمين والذي يصنَّف ضمن كتلة حزبية وهو غير حزبي، يبتعد عن الحضور النيابي أو السياسي وإطلاق أي مواقف، وينتظر بفارغ الصبر انتهاء ولاية المجلس.

عمّم مرجع سياسي على نوابه وأركانه، تجنّب التعليق على أحداث الطيونة لدقة الظروف وخصوصية وضعه السياسي في هذه المرحلة مع فريقي النزاع، بخلاف قواعده الشعبية وأنصاره.

عُلم أن اتصالات جرت بعيداً من الأضواء، بين قياديين من حزبين حليفين كانا في فريق سيادي، من أجل توضيح بعض المسائل المرتبطة بما جرى في الطيونة، وصولاً إلى عودة التواصل على مستوى قيادتيهما.

الجمهورية

زار مسؤولون رفيعون في حزب فاعل منطقة بقاعية للوقوف عند حادثة أمنية وللتشديد على منع أي حوادث كهذه تستهدف طائفة أو تعكّر العيش المشترك.

تبلّغ ما لا يقل عن خمسة أو ستة نواب من تكتل نيابي إستحالة خوض المغامرة المقبلة معاً.

نقل عن مرجع روحي كبير خوفه على الوجود المسيحي في لبنان وانه متفاهم مع مرجعية سياسية من طائفة اخرى على ايجاد حلول سريعة للازمات المتلاحقة.

اللواء

بات مرجعان كبيران يميلان لإستعادة تجربة مماثلة لإحتواء مخاطر أزمة مع الجانب العربي، تنعكس سلباً على مساعي الانفراج..

لم تفلح جهود حزب حليف لطرفين، في إحتواء الاشتباك القائم بينهما، ومخاطر انعكاساته على تماسك "جبهة المحور"..

جرى تذكير وزير أدخل البلد في أزمة بتصريح له، عندما دعا الوزير شربل وهبة، بعد انزلاقاته المعروفة إلى الاستقالة فوراً، فكيف بالأحرى هو!

نداء الوطن

كان لافتاً البيان الذي أصدرته قيادة الجيش ليل أمس ونفت فيه التسريبات التي يتم تداولها حول التحقيقات في حادثة الطيونة، وقد جاء قبل ساعات من موعد دعوة رئيس "حزب القوات" سمير جعجع لسماعه كشاهد.

علم أن "التيار الوطني الحر" استبدل النائب حكمت ديب بالنائب ألان عون في المواجهة التلفزيونية التي كانت مقررة سابقاً مع النائب في تكتل "الجمهورية القوية" بيار بو عاصي، بعدما فشل ديب في أن يكون مقنعاً في الحملة على "القوات".

تبين ان مجموعات معارضة لم تكن على اطلاع على اتفاق حصل بين مجموعتين تقنيتين ولم تعرف تفاصيله.

الأنباء

لا بوادر إيجابية لتنفيذ إجراء معيشي ضروري في ضوء الشلل الحكومي وسلسلة عراقيل مستمرة.

مواقف نائب بارز تشير إلى نية مبيتة لإفشال مسعى مرجعية غير سياسية لإنهاء ذيول أزمة مستفحلة.

البناء

توقعت مصادر سياسية تصاعد الضغوط الخليجية على الحكومة بخلفية القضية المثارة بوجه الوزير جورج قرداحي، وقالت المصادر إن أي محاولة للنيل من قرداحي أملاً باسترضاء أصحاب الحملة ستهدد بانفراط عقد الحكومة.

الأخبار

استقبل السفير السعودي في بيروت وليد البخاري، في مقر إقامته أخيراً، مفاتيح انتخابية خصوصاً من أبناء العشائر العربية في لبنان، وحثهم على دعم لوائح القوات اللبنانية في الانتخابات النيابية المقبلة. وهو أكد أمام من التقاهم أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هو "حليف السعودية الأول"، وأن الرياض ستدعمه في الانتخابات، فيما لم يتطرق إلى الموقف من تيار المستقبل، الحليف التقليدي للمملكة في لبنان.

رجّحت مصادر ألا يقر مجلس النواب أياً من اقتراحي قانون الكابيتال كونترول المعروضين على جلسة الهيئة العامة للمجلس التي تنعقد اليوم. بعض النواب أشار إلى أنه ليس هناك اتفاق واضح بين الكتل على التأجيل، إلا أن سحب الاقتراحين مطروح، خصوصاً لجهة التباين بينهما أولاً، والتباين مع ملاحظات صندوق النقد الذي يطلب أن يكون المشروع ضمن الخطة الشاملة لإعادة الهيكلة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 28/10/2021

وطنية/الخميس 28 تشرين الأول 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

هي أزمة تلو الأزمة يصارعها اللبنانيون في مختلف الإتجاهات.

قضائيا رغم الدعاوى المقدمة ضد المحقق العدلي طارق البيطار تبقى ركيزته بيته العدلي الداخلي لكن: هل يصح السؤال عن وجود مقايضة أو تقاطع مصالح بين الأطراف السياسية تحديدا بين ملفي انفجار مرفأ بيروت وأحداث الطيونة-عين الرمانة؟

الجواب جاء من عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل الذي اتهم صغار النفوس بإحداث فتنة بين الثنائي الحقيقي: أمل- حزب الله.

تشريعيا وعلى لسان النائب نفسه يشير علي حسن خليل الى مخالفة دستورية بتمنع رئيس الجمهورية عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لإجراء انتخابات فرعية.

في يوم التشريع أيضا أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن ما جرى اليوم ليس تفسيرا للدستور ولا تعديلا له وأن مهمة تفسير الدستور تعود للهيئة العامة لمجلس النواب وسأل نواب تكتل لبنان القوي: بدكن انتخابات أو لا قولوا بصراحة لترفع بعد النقاشات الجلسة لفقدان النصاب إثر انسحاب نواب التكتل رفضا لإعتماد نصاب الـ59 نائبا.

وردا على مداخلة للنائب سيزار ابي خليل قال الرئيس بري : "ما حدا حريص على رئيس الجمهورية أكثر مني إرتاح".

الجلسة سجلت تأكيد مؤكد مجلس النواب موعد الإستحقاق الإنتخابي في السابع والعشرين من آذار 2022 بتصويت: بأغلبية 77 نائبا مقابل 61

-في مسألة غضب الديبلوماسية الخليجية على وزير الإعلام كان كلام صريح لرئيس الجمهورية بأن لبنان حريص على أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة وعلى القيام بما يساهم في وقوف المملكة العربية السعودية الى جانب شعبه وأن تصريحات الوزير قرداحي صدرت قبل توزيره ومواقف اي طرف لبناني لا يجوز أن تعتبر مواقف الدولة اللبنانية ولا أن يتم التعامل معها على هذا الأساس.

وهذا المساء فرضت الخزانة الاميركية عقوبات على رجلي الاعمال: جهاد العرب وداني خوري و النائب جميل السيد.

يبقى ان نشير الى اعلان كل من لبنان والأردن وسوريا أنهم توصلوا إلى اتفاق نهائي لنقل الكهرباء إلى لبنان وقال وزير الطاقة وليد فياض في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه السوري والاردني إن الأميركيين أعطوا الضوء الأخضر لمشروع نقل الكهرباء والبنك الدولي سيمول الاتفاق.

في ملف الطيونة حفظ الشكاوى المقدمة بحق جعجع ونصرالله.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

"قضي الأمر الذي فيه تستفتيان" ....

لقد لفوا وداروا للإطاحة بالانتخابات النيابية هربا من مأزق حزبي وشعبي وسياسي فكان أن تم تأكيد المؤكد في الجلسة النيابية العامة.

فالمشرعون ردوا رد رئيس الجمهورية وصدقوا على قانون الانتخاب كما أقرته الهيئة العامة الأسبوع الماضي مكرسين موعد السابع والعشرين من آذار لإجراء الانتخابات النيابية ومشرعين الباب امام اقتراع المغتربين للمئة والثمانية والعشرين نائبا.

في الجلسة ظهرت أكثرية نيابية موصوفة تعارض الرد الرئاسي وتصر على القانون وفق ما عدله النواب فكان ما أرادوا وبالتالي نزع من رئيس الجمهورية خيار رده مرة ثانية فإما ينشره ضمن مهلة العجلة المحددة وإما يمتنع عن توقيعه ويصبح نافذا مع انقضاء المهلة وهنا يطل من النافذة تلويح تكتل لبنان القوي باللجوء إلى خيار الطعن.

ومن هذا المنطلق سأل الرئيس بري بلسان الناس التكتل البرتقالي : بدكون انتخابات او لا ؟ قولوا بصراحة ..!.

وبمنتهى الصراحة أعلنها معاونه السياسي النائب علي حسن خليل: ثمة جهة ولأسبابها الخاصة لا تريد الانتخابات بل تعمل لتأجيلها او تطييرها.

وللذين يتذرعون بحصول مخالفات دستورية قال: تذكروا أن المخالفة الكبرى تكمن في امتناع رئيس الجمهورية عن توقيع مرسوم الهيئات الناخبة لملء شواغر أحد عشر مقعدا نيابيأ.

خارج الإطار التشريعي الأنظار مشدودة لترقب الحراك الأخير للبطريرك الماروني بشارة الراعي وسط إستغراب لمحاولات حرف هذا الحراك عن مساره الحقيقي وتصويره وكأنه يهدف إلى مقايضات وقد عكس هذه المحاولات رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على وجه الخصوص.

أما واقع الحال فعكسه النائب خليل بقوله إن الراعي سأل الرئيس بري عندما زاره في عين التينة بعض الأسئلة فشرح له النصوص الدستورية من دون أي ربط بين أحداث الطيونة وإنفجار المرفأ ونفى بالتالي وجود أية مقايضات.

ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد برز على المسار القضائي لإنفجار المرفأ أن حذا النائب المشنوق اليوم حذو الرئيس حسان دياب بتقديم شكوى مخاصمة الدولة في الملف ما يعبد الطريق أمام كف يد القاضي طارق البيطار عن التحقيق معهما إلى حين البت بالدعويين.

أما في ملف كمين الطيونة فثمة ترقب للخطوات التالية بعد امتناع سمير جعجع عن تقديم إفادته في مديرية المخابرات كمستمع إليه.

على اي حال بات هذا الملف في عهدة النيابة العامة العسكرية تمهيدا لاتخاذ القرار المناسب وبالتالي فإن التحقيق مع جعجع لم يقفل لدى المخابرات....

وفي هذا الشأن أحال مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي المحضر الإلحاقي لملف الطيونة إلى قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان وطلب من الأخير الاستماع إلى جعجع كشاهد... وللحديث صلة.

وقبل الدخول بتفاصيل النشرة نشير إلى أنه قبل قليل وقع رئيس مجلس النواب نبيه بري القانون الرامي لتعديل قانون إنتخاب أعضاء مجلس النواب الذي جرى التصويت عليه اليوم في الجلسة التشريعية بناء لتوصية اللجان المشتركة وأحاله الى رئيس مجلس الوزراء الذي بدوره وقعه قبل سفره للمشاركة في قمة المناخ.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

همدت في الظاهر على جبهة القضاء الذي تحرك لتعويض الفشل العسكري والشعبي والوطني إثر غزوة عين الرمانة، وتحول الملف من القاضي عقيقي الى القاضي صوان ترجمة لهذه النتيجة، لكن هذا لا يعني أن الملف ختم وأنه لن يظل يخضع لضغوط من حزب الله، والسؤال : هل ستلقى الضغوط آذانا صاغية لدى صوان ؟. والمأمول، إن سدت السبل السياسية والقضائية في وجه الحزب ألا تغريه وسائل أخرى، لأن السلم الأهلي الذي سلم نظريا هذه المرة لا يحتمل أي هزة ارتدادية والدولة في آخر رمق.

توازيا، في معرض الإنكار الجماعي لأي صفقة مقايضة حصلت لإمرار معادلة الطيونة في مقابل المرفأ، يبدو أن القاضي بيطار باق حتى الساعة في موقعه، لأن أحدا لا يجرؤ على تحمل تبعات الظهور في مظهر المتنكر لضحايا الجريمتين، لكن هذا لا يعني ان المساعي لعرقلته ستتوقف، وهذا رأيناه بوضوح من خلال الدعاوى التي تقدم و يتقدم بها المتهمون لكف يد البيطار تمهيدا لقبعه كليا من القضية، أو الى تجزئة الملف بحيث يتولى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والنواب والوزراء قضاياهم فيحميهم و يضع سقفا لقدرات البيطار على التحرك بحرية.

كل هذا يعني أن آلة القضاء معطلة أو انها ستدور في حلقة مفرغة الى آجال طويلة، مجلس النواب آلة رسمية أخرى تبدو مصابة بعطب كبير، ويكفي النظر الى كيفية تعاطيها مع الاستحقاق الانتخابي للإدراك بأن كل المسالك الدستورية تستخدم في وجهها التعطيلي وقد شهدنا اليوم كيف اديرت معارك إقرار قانون الانتخاب وتثبيت تعديلاته . والخوف كل الخوف أن يتم نسف الاستحقاق النيابي كما التحقيق في تفجير المرفأ، بما يحرم لبنان اي إمكانية لتلقي المساعدات والهبات والقروض الضرورية لإخراج شعبه من بحر الأزمات القاتلة والمتكاثرة.

وآخر العنقود، الأزمة الوليدة الناجمة عن تصريحات وزير الاعلام جورج قرداحي والصمت الرسمي حيالها, ما ينذر بإجهاض كل احتمالات ترميم الجسور مع السعودية ودول مجلس التعاون المتضامنة معها وبالإقفال الكلي لأبواب الفرج المالي والاقتصادي. وليكتمل النقل بالزعرور توسعت لائحة عقوبات الخزانة الأميركية لتشمل النائب المبشر دائما بالعفة ومحاربة الفساد جميل السيد والمقاولين جهاد العرب وداني خوري، والحبل عالجرار. وفي هذه الواقعة نفتح هلالين لنشير بأن القرار الأميركي يسقط كل السيناريوهات التي تحدثت عن تبدل في سياسة واشنطن حيال بعض الممانعين المقربين من حزب الله و دمشق . انطلاقا مما استعرضناه من كوارث، نرجوكم ايها اللبنانيون، امنعوا تطيير الاستحقاق الانتخابي , لكن أوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

كان الحدث نهارا في مجلس النواب حيث رد المجلس رد رئيس الجمهورية على التعديلات على قانون الإنتخابات، واندلع سجال على احتساب الأكثرية: هل تكون النصف زائدا واحدا من الـ 128 نائبا ؟ أم النصف زائدا واحدا من النواب الموجودين, اي الـ 128 نائبا ناقص المستقيلين والمتوفين. أصحاب النظرية الأخيرة ذكروا بالأكثرية عند انتخاب الرئيسين بشير الجميل ورينيه معوض . اصحاب نظرية الاكثرية من 128الـ نائبا ، اي التيار الوطني الحر، رفضوا هذا الاحتساب وقرروا الطعن .

الحدث الآخر متعلق بملف الطيونة - عين الرمانة إذ إن القاضي عقيقي طلب من القاضي صوان الاستماع إلى الدكتور سمير جعجع على سبيل المعلومات.

ما إن انقضى النهار وبدأ النهار في واشنطن ، حتى وصل حدث على التوقيت الأميركي : عقوبات على النائب جميل السيد والمتعهدين, جهاد العرب، القريب من الرئيس سعد الحريري وداني خوري القريب من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل .

ما هو مهم في هذه العقوبات, هو ما تضمنه البيان بالأسباب .

في سبب العقوبات على النائب السيد " سعيه "للتحايل على السياسات المصرفية المحلية والقواعد التنظيمية" لتحويل 120 مليون دولار الى الخارج "لما يفترض أنه بغرض التربح لنفسه ولمعاونيه ، وساعده مسؤول حكومي كبير في تحويل أكثر من 120 مليون دولار إلى الاستثمارات الخارجية ، وذلك لإثراء نفسه وشركائه على الأرجح" .

السؤال : من يكون هذا المسؤول الذي ساعده ؟ ولماذا جرى التكتم على إسمه ؟

في أحد اسباب العقوبات على جهاد العرب أنه " عمل وسيطا اعتبارا من عام 2014 للتوسط في اجتماع بين كبار المسؤولين اللبنانيين قبل الانتخابات الرئاسية اللبنانية ، مقابل عقدين حكوميين قيمتهما حوالي 200 مليون دولار."

وفي أحد اسباب العقوبات على داني خوري ، المقرب من باسيل مثلما ورد في القرار ،أن خوري حصل على عقود عامة كبيرة, جنت له ملايين الدولارات, بينما فشل في الوفاء بشروط تلك العقود بشكل هادف.

وزير الخارجية الأميركي ، انطوني بلينكن ، وفي تصريح له إثر صدور العقوبات ، قال: " تفرض الولايات المتحدة عقوبات على رجلي أعمال لبنانيين فاسدين, وعضو في البرلمان - وأكد بلينكن أن جهاد العرب وداني خوري استغلا علاقاتهما الشخصية الوثيقة بالنخب السياسية, لجني فوائد العقود الحكومية, بينما فشلا في الوفاء بشروط تلك العقود بشكل متعمد. وجميل السيد عضو مجلس النواب اللبناني استغل منصبه للالتفاف على السياسات المصرفية المحلية, ونتيجة لذلك تمكن من تحويل مبلغ كبير من العملة, إلى الاستثمارات الخارجية من أجل إثراء نفسه...

كيف ستتلقف الحكومة هذا القرار الاميركي ؟ ماذا عن الإصلاحات المطالبة بها ؟

العقوبات رسالة الى الحكومة لبدء الإصلاحات ، ولكن كيف ؟ ومتى ؟ في ظل حكومة ممنوع عليها ان تجتمع ؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

بدلت العقوبات الاميركية اولوية الحدث ورفعته الى درجات التأنيب والادانة على فساد لم يستطع القضاء اللبناني ضبطه.. فوصل على متن الاوفاك ثلاث شخصيات تبوأت التداول على محركات البحث مع فرض وزارة الخزانة الاميركية عقوبات طالت النائب جميل السيد والمتعهدين اللبنانيين داني خوري وجهاد العرب إذ أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة OFAC هذه الشخصيات في عداد من ساهمت أفعالها في انهيار سيادة القانون في لبنان وقالت إن جهاد العرب وداني خوري وجميل السيد استفادوا شخصيا من تفشي الفساد والمحسوبية واغنوا أنفسهم على حساب اللبنانيين ومؤسسات الدولة وفي القرار اتهم السيد بتحويل مئة وعشرين مليون دولار أميركي عام ألفين وواحد وعشرين لتمويل استثمارات خارجية تعود بالفائدة المالية عليه وعلى مقربين اليه وذلك بمساعدة أحد المسؤولين الحكوميين الكبار.

وفصل القرار الاميركي استثمارات جهاد العرب ولم يغفل عن جسر سليم سلام الشهير ولا عن مكبات النفايات وانسداد شوارع بيروت بالقمامة ودخلت الخزانة الاميركية في صلب التفاصيل إذ كشفت أن شركة العرب أضافت المياه إلى حاويات القمامة لتضخيم وزنها القابل للفوترة ومتعهد الجمهورية كان ايضا وسيطا للجمهورية عندما عمل العرب اعتبارا من عام الفين وأربعة عشر للتوسط في اجتماع بين المسؤولين اللبنانيين الكبار قبل الانتخابات الرئاسية اللبنانية ، في مقابل عقدين حكوميين قيمتهما نحو مئتي مليون دولار والروابط السياسية شبكتها الخزانة الاميركية مع المتعهد داني خوري فوصفته بأنه شريك تجاري مقرب الى جبران باسيل وذكرت رئيس التيار بأنه ايضا يندرج تحت اطار العقوبات الاميركية وحصل خوري على عقود كبيرة جنت له ملايين الدولارات فيما فشل في الوفاء بشروط تلك العقود

ولما كانت العقوبات هذه المرة واضحة المعالم السياسية فإنها لم تسم الجهات الرفيعة ولا المسؤولين الكبار في السلطة الذين سهلوا وجنوا اموالا وأسهموا في انهيار بناء الدولة فمن هو المسؤول الرفيع الوارد تلميحا في اتهام النائب جميل السيد الذي ساعده على تحويل مئة وعشرين مليون دولار؟ والأكثر تفصيلا ما يتصل بمغارة مجلس الإنماء والإعمار التي تغرف منها العقود بالجملة لمصلحة سياسيين كبار فمن هم هؤلاء النافذون في السلطة الذين يمنحون المتعهدين منذ ثلاثين عاما عقودا لقاء الحصول على حصص وأثمان؟ داني وجهاد لا يعملان في العراء السياسي الطلق.. ولكل طرف ذيله لكن ما وضعت عليه أميركا الإصبع اليوم هو نتاج فساد معمر في البلد.. يعرفه "القاضي.. قبل داني" وجزء منه تتراكم ملفاته في قصور العدل لكن القضاء.. قضى عليه ولم يفعل استقصاءه لوقف نهج الفساد

وفي العقوبات المحلية على اللبنانيين فإن الخزانة النيابية فرضت اعرافا وبنودا جديدة وحولت الانظار من ضرورة اجراء الانتخابات الى دستورية تفسير القوانين وقد اريد من هذه الجنحة تطيير الاستحقاق الانتخابي ليس بضربة أحوال جوية بل بكتل هوائية سياسية ليست مجهزة بسلاسل شعبية ..وتسعى الى نحو ربيع لبناني هادئ لا تعكره صناديق الاقتراع

وعند هذا الهدف .. يتساوى الجميع .. من يجاهد في سبيل احتساب النواب الاموات أحياء .. ومن يفرض تعدادا بمن حضر .

لا فرق ما دام المسعى هو في طعن الانتخابات برمتها وتحويلها الى جثة هامدة ليصبح الضرب بالميت حرام .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بعد الذي جرى اليوم في الاونيسكو ، صار واجبا على كل مواطنة ومواطن ان يطرحوا السؤال الآتي: هل هناك في لبنان وربما خارج لبنان من يحضر الاجواء لتطيير الانتخابات النيابية والتمديد لمجلس النواب الحالي، بغطاء من الشعارات التي تؤكد التمسك بإجراء الاستحقاق؟ وإذا لم يكن تطيير العملية الديمقراطية المنتظرة هو الهدف من كل ما حصل ويحصل، فما الذي يبرر إذا الفتك المستمر بقانون الانتخاب، عبر اختلاق الاشكاليات اللوجستية والقانونية، التي توجت اليوم بمخالفة فاضحة للدستور؟ لماذا الاصرار على تقريب الموعد والتلاعب بالمهل وسحب حق المغتربين في الاختيار بين التصويت لستة نواب في الخارج او في دوائرهم على ارض لبنان، عدا عن التهرب من الميغاسنتر والبطاقة الممغنطة؟ لماذا كل هذا التخبيص، طالما ابقاء القانون الذي أقر بالإجماع عام 2017 على حاله، كفيل بإجراء العملية في موعدها من دون عوائق تذكر؟

في انتظار الجواب الذي بات معروفا لدى غالبية الناس، يمكن القول باختصار، إن ما جرى اليوم في الاونيسكو هو اعتداء صارخ وغير مسبوق على الدستور وانتهاك وقح للميثاق والمناصفة والشراكة، واستهداف للعيش المشترك بين اللبنانيين، وقنص مفضوح لصلاحيات رئاسة الجمهورية، بالتكافل والتضامن بين عدد من كتل التحالف الرباعي المعروف مع الملحقات، ومنها من اعتاد المتاجرة السياسية والاعلامية بالرموز الدينية في مقابل التفريط بالحقوق الميثاقية، ضمن مسار قد يكون بدأ في الطائف لكنه لم ينته مع اسقاط قانون اللقاء الارثوذكسي.

فقصة هؤلاء مع الحقوق الميثاقية لا تنقصها الادلة والشواهد والاثباتات، التي صار جميع اللبنانيين على بينة منها، فهم يرونهم باستمرار:

يقرعون الاجراس لحشد المناصرين، لكنهم يقترعون على ثياب الميثاق. يرفعون الصلبان كشعارات سياسية فيما هي رموز مقدسة، لكنهم يصلبون كل يوم حقوق المكون الذي ينتمون اليه.

هذا هو باختصار المشهد على مسرح الاونيسكو اليوم. مرحلة جديدة على درب جلجلة لا يريدون له أن ينتهي، فهم لا يدرون ما يفعلون، او ربما يدرون، لكن يفوتهم باستمرار ان مصير أحد اللصين هو اياه في كل زمان ومكان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

دوان سعودي على لبنان، وتدخل سافر في شؤونه الداخلية، بل انصياع ذليل للارادة الاميركية، وخدمة بائسة للاهداف الصهيونية.

هذا ما قرأه حزب الله في القرار السعودي ضد مؤسسة القرض الحسن اللبنانية التي كرست نفسها لخدمة المحتاجين وذوي الدخل المحدود. اما محدودو الخيارات، المحتاجون لاي قضية يحسبونها رد اعتبار، تراهم يتخبطون وهم يحاولون اختلاق القضايا والضوضاء، لكنهم لا يزالون عاجزين عن ستر الخيبة اللاحقة بمشروعهم الدموي وحربهم العبثية على اليمن. وبيمين انصار الله والمستضعفين من اليمنيين المظلومين سيلقى اهل العدوان شر هزيمة في مأرب، ولن يرأب الصدع الذي سيصيب هيبة المملكة واتباعها واسيادها كل فقاعاتهم الاعلامية وفراماناتهم السياسية والدبلوماسية..

خائبون هم وادواتهم وقناصوها الغادرون والسياسيون والاعلاميون، العاجزون عن تزوير الحقائق وسيعجزون عن تحريف القضاء..

وعلى طريق التحقيقات في قضية الطيونة بات ملف رئيس حزب القوات سمير جعجع عند القاضي الذي طالما دافع عنه كمحقق في قضية المرفأ – اي القاضي فادي صوان – فهل سيحضر جعجع امامه بصفة شاهد ؟

اما في ملف المرفأ فقد جعل القاضي طارق البيطار رئيس حكومة سابقا يخاصم الدولة، بل جعل اولياء الدم من اهالي شهداء المرفأ يرتابون ويطالبون بكف يده عن القضية.

كفت يد القاضي البيطار عن دعويي رئيس الحكومة السابق حسان دياب والوزير السابق نهاد المشنوق اللذين خاصما الدولة بسبب افعال البيطار، فيما اهالي الشهداء ماضون بدعواهم ضد القاضي وهم مرتابون من تضييعه لحقيقة قضية ابنائهم ..

في قضية الانتخابات تثبيت لموعدها في السابع والعشرين من آذار في جلسة لم تخل من الاشتباك السياسي واختلاف الاجتهادات الدستورية، الى ان استوت الامور على تثبيت موعد الانتخابات في آذار واقتراع المغتربين للنواب المئة والثمانية والعشرين، قبل تطيير تكتل لبنان القوي نصاب الجلسة.

وفيما البلد متقلب على خطوط التوتر العالي السياسية والدستورية والقضائية ، اعلن في الاردن عن بداية العام المقبل موعدا لانهاء ربط خطوط التوتر العالي التي توصل الكهرباء الاردنية الى لبنان عبر سوريا، وعبر وزراء الطاقة في الدول الثلاث عن ان الخطوة الجدية ستسهم بحل جزء من ازمة العتمة اللبنانية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قرداحي “أردى” ميقاتي!

نداء الوطن/28 تشرين الأول/2021

بخطى مترنّحة تسير حكومة الرئيس نجيب ميقاتي منذ ولادتها، حتى بدت منذ لحظة التقاط أنفاسها الأولى وكأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة تحت وطأة وابل من “الرشقات النارية” التي أطلقتها مكوناتها باتجاه الداخل والخارج، فارتدّت عكسياً على “البدن الحكومي” وأصابته إصابات حرجة ومحرجة أمام المجتمعين العربي والدولي… من “الأضرار الجانبية” التي لحقت بالحكومة جراء “الاجتياح” الإيراني للسوق النفطي، مروراً بالوصمة التحاصصية التي صبغت تعييناتها وهشّمت صورتها الإصلاحية، وصولاً إلى مشهدية الطيونة وإسقاط “حزب الله” القناع التخصصي عن وزرائها بضربة قاصمة للتحقيق العدلي، شلّت عمل مجلس الوزراء وكشفت عن وجهه الحقيقي الملحق بقوى 8 آذار. وإذا كان رئيس الحكومة نجح حتى الأمس القريب في تلقف كل “الرشقات الصديقة” في صدره محافظاً على سياسة “النفس الطويل” في محاولته السير قدماً باتجاه إصلاح ذات البين الحكومية مع الدول الشقيقة والصديقة، لكن ما قبل 26 تشرين الأول على ما يبدو لن يكون كما بعده، بعدما أردت “الطلقة الحوثية” التي أطلقها وزير الإعلام جورج قرداحي كل الجهود الحثيثة التي يبذلها ميقاتي لإعادة وصل ما انقطع تحديداً مع المملكة العربية السعودية، لا سيما وأنّ “الإعلامي” قرداحي الذي جاهر في 5 آب الفائت بتعاطفه مع الحوثيين في مواجهة “العدوان” السعودي والإماراتي، أعاد أمس بصفته “وزير الإعلام” في حكومة ميقاتي التأكيد على موقفه نفسه، باعتباره موقفاً نابعاً من قناعات “شخصية” لا تلزمه بالاستقالة من الحكومة أو الاعتذار من السعودية والإمارات.

وبهذا المعنى، أتى كلام وزير الإعلام التصعيدي أمس في مواجهة “الدول والسفراء والأفراد الذين يملون علينا من يبقى في الحكومة ومن لا يبقى”، ليصيب حكومة ميقاتي برصاصة “حوثية” قاتلة بالرأس، أجهزت على آمالها باستعادة علاقاتها العربية والخليجية عموماً، والسعودية على وجه الخصوص، بشكل لم تعد تنفع معه “الإسعافات الأولية” التي لجأ إليها ميقاتي لإعادة إنعاش حكومته، سواءً ببيانه المسائي من السراي أو بتصريحه الصباحي من قصر بعبدا، تنصّلاً من تبعات كلام قرداحي.

ولعل ذلك ما بدا جلياً من خلال سيل الإدانات والاستدعاءات للسفراء اللبنانيين في دول الخليج بغية تسليمهم مذكرات احتجاج رسمية على تصريحات وزير الإعلام “المسيئة”، كما جاء في بيان وزارة الخارجية السعودية أمس، بالتزامن مع إعلان المملكة تصنيف جمعية “القرض الحسن” في لبنان “كياناً إرهابياً” لارتباطها بأنشطة داعمة لـ”حزب الله”. وفي السياق نفسه، استدعت دولة الإمارات السفير اللبناني لديها احتجاجاً على تصريحات قرداحي “المشينة والمتحيّزة” حيال الحرب في اليمن، واضعةً في بيان صادر عن وزارة خارجيتها هذه التصريحات في خانة “المهاترات التي تنمّ عن الابتعاد المتزايد للبنان عن أشقائه العرب”. كما توالت الاستنكارات الخليجية، سواءً من قبل مجلس التعاون الخليجي الذي رأى أمينه العام أنّ تصريحات قرداحي “تعكس فهماً قاصراً وقراءة سطحية للأحداث في اليمن”، أو من قبل الكويت والبحرين واليمن التي استغربت تناسي وزير الإعلام اللبناني في مواقفه “جرائم الميليشيات الحوثية ضد الشعب اليمني، وانقلابها على الحكومة الشرعية، ومحاولتها الاستيلاء على السلطة بالقوة المسلحة واستمرار رفضها لكل دعوات السلام، في تحدّ واضح للقرارات الأممية”. على أنّ التداعيات السلبية لتصريحات قرداحي امتدت كذلك إلى مقرّ عمله السابق الذي كان قد أطلقه في فضاء الشهرة التلفزيونية، بحيث استرعى الانتباه، بالتزامن مع إعلان مجموعة “mbc” إقفال مكاتبها نهائياً في لبنان، إبداء رئيس مجلس إدارتها وليد آل ابراهيم استنكاره الشديد “لما ساقه وزير الإعلام اللبناني من اتهامات مغرضة استهدفت السعودية والإمارات”، مشدداً على كون مواقفه هذه “لا تُعبّر إلا عن الآراء السياسية المنحازة والمنحرفة، والمجحفة بحق مواجهتنا للاعتداءات الإرهابية على أهلنا وأراضينا في المملكة، والعابرة للحدود والقيود، في لبنان واليمن والعراق وغيرها من الدول العربية التي تخضع لمنطق الإرهاب وسطوة السلاح”. أما على المقلب الآخر من المشهد اللبناني، فكانت معراب أمس “تحت حراسة شعبية” مشدّدة ومتشددة في إبداء الدعم والتأييد لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في المواجهة المفتوحة التي يخوضها “حزب الله” ضده على خلفية أحداث الطيونة، فتقاطرت الحشود والوفود المؤيدة لجعجع من عدة مناطق، مروراً ببكركي ووصولاً إلى معراب “رفضاً لتسييس القضاء وملاحقة المعتدى عليهم”، كما نوّه جعجع في تغريدة شكر وجّهها للمتظاهرين، مشيراً إلى أنّ تضامنهم معه أتى “دعماً للتحقيق في انفجار المرفأ وتأكيداً أن المرتكب في المرفأ وعين الرمانة لن يفلت من العقاب”. وفي هذا السياق، جددت مصادر قواتية “رفض أي مقايضة” بين قضيتي المرفأ والطيونة، معتبرةً أنّ البطريرك الماروني بشارة الراعي عبّر من عين التينة أول من أمس عن مواقفه، بينما الموقف القواتي “واضح في دعم المحقق العدلي القاضي طارق البيطار إلى أبعد حدود، ورفض تجزئة ملف التحقيق العدلي في جريمة 4 آب، والاستمرار بالتمسك الحازم بوجوب مثول جميع المدعى عليهم أمام المحقق العدلي من دون أي استثناءات”.

 

الراعي “قلق”!

الجمهورية/28 تشرين الأول/2021

بدا الوضع الداخلي مضبوطاً على الوقائع التي تراكمت في الساعات الأخيرة التي ارتفع فيها منطق التفكيك للألغام السياسية والقضائية والأمنية، وما رافقها من توترات واحتقانات على غير صعيد. فيما برزت عشية الجلسة المحدّدة اليوم من قِبل المحقق العدلي القاضي طارق البيطار لاستجواب رئيس الحكومة السابق حسان دياب، مبادرة وكلاء الدفاع عن دياب الى التقدّم أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز، بدعوى مخاصمة الدولة عن أفعال إرتكبها المحقق العدلي البيطار. ونُقل عن مصادر قضائية قولها حيال هذا الأمر، “انّ دعوى المخاصمة تكف يد البيطار عن التحقيق مع دياب حصراً، الى حين البت بالدعوى”. وكذلك تقدّم النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر بدعوى امام الهيئة العامة لمحكمة التمييز لتحديد المرجع الصالح لردّ قاضي التحقيق العدلي في قضيّة المرفأ. وفي زحمة التطورات الداخلية، تبقى الأنظار مشدودة الى سلّة الحلول والمخارج التي تحدث عنها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وتوقيت تظهيرها، الذي أكّد البطريرك على انّه يتّسم بصفة الاستعجال الشديد، وذلك تداركاً لأي مستجدات من شأنها أن تسخّن صواعق تلك الألغام من جديد، وتنسف كل الجهد التبريدي الذي استبطنته حركة البطريرك الراعي في اتجاه المقرات الرئاسية الثلاثة امس الأول. على أنّ حركة البطريرك، التي يفترض انّها تؤسس لفتح الباب على مخارج وحلول للتعقيدات المتفاقمة حول اكثر من عنوان، توجب كما قالت مصادر مسؤولة لـ”الجمهورية”، ان يتلقفها كل المعنيين، سواء على المستوى السياسي أو الرسمي أو القضائي، لأنّه كما هو واضح في خلفية موقف الراعي، انّه يستشعر قلقاً على المشهد الداخلي بصورة عامة، وحرصاً على عدم انزلاقه الى متاهات يصعب الخروج منها. واستغربت المصادر محاولة من سمّتهم المتضررين من الوفاق الداخلي، حرف حركة البطريرك عن مسارها وتصويرها وكأنّها تهدف الى مقايضات وتحصين لطرف لبناني دون غيره، فهذا قمة الظلم والافتراء والتجنّي، لأنّ غاية البطريرك من تحرّكه هي التحصين الشامل للبنان بمسيحييه ومسلميه، ولقد كان شديد الوضوح حينما دقّ جرس الإنذار والخطر في وجه الجميع بقوله، انّ لبنان يموت والشعب يرحل والدولة تتفتت وكذلك مؤسساتها، فهل في هذا الكلام انحياز لطرف دون آخر، فيما المصيبة واقعة على رؤوس جميع اللبنانيين؟”.

 

بري: ما حصل ليس تفسيرا للدستور ولا تعديلا له

 الوكالة الوطنية للإعلام/28 تشرين الأول/2021

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “ما جرى اليوم ليس تفسيرا للدستور ولا تعديلا له، وأن مهمة تفسير الدستور تعود للهيئة العامة لمجلس النواب”. وقال بري في مداخلة خلال مناقشة تعديلات قانون الانتخاب: “إن تفسير الدستور يعود للهيئة العامة والهيئة العامة منعقدة الآن. النواب الموجودون في الجلسة عددهم 101 وإذا اخذنا بالتفسير الذي يقول بان النصاب القانوني بالمطلق هو والنصف زائدا واحدا هم 128 و11 نائبا بين متوف وبين مستقيل والنصاب يكون 59 وبهذه الحالة لا ضرورة للتصويت مرة أخرى يعني أن القانون رد بالجهتين نتيجة التصويت 61 معناها ان هناك ردا للقانون ككل ويكون موضوع التاريخ في آذار لاجراء الانتخابات قائما. لقد اعتمد هذا الإجتهاد في إنتخابات رئاسة الجمهورية للرئيس رينيه معوض وبشير الجميل، حينها أخذوا بعدد الأحياء لذلك انا لم أقل هذا الامر هو رأيي. أنا قلت يجب ان يعود التفسير لكم لذلك الموضوع كله هنا “من تذرع بشيء وأوجده هذا لا يجوز لا يجوز”.

وتابع بري: في الاساس في الطائف كان تفسير الدستور يعود للمجلس الدستوري. المجلس النيابي الغى هذا الامر بعد نقاش طويل. وقال ان تفسير الدستور يعود للمجلس النيابي هذا الموضوع انتهى. وأضاف: “نعم نحن نستطيع تفسير الدستور اما موضوع “الميغاسنتر” “ميجا” و”غير الميغا سنتر” هذا غير وارد في القانون الحالي وليس كل شيء نريده يمكننا الحصول عليه، نتيجة التصويت هي المهلة في 27 اذار ولن تتحرك قيد أنملة هذه هي توصية اللجان المشتركة وصوت عليها المجلس النيابي”. وختم  بري: انا اليوم لا أفسر الدستور وما جرى اليوم ليس تفسيرا للدستور ولا تعديلا له وإنما تصويت وإجراء قانوني اعتمده المجلس النيابي. وردا على مداخلة للنائب سيزار ابي خليل قال بري: “ما حدا حريص على رئيس الجمهورية أكثر مني إرتاح”.

 

هل من خطر على اللبنانيّين في السعودية؟

وكالة الانباء المركزية/28 تشرين الأول/2021

هل من خطر كبير على مستقبل اللبنانيين العاملين في المملكة العربية السعودية تحديداً وفي دول الخليج عموماً، بفعل مواقف وزير الإعلام جورج قرداحي من الحرب القائمة في اليمن، والتي أثارت ردود فعل شاجبة وتصعيدية من الجانب الخليجي؟ رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية – الخليجية إيلي رزق أكد عبر “المركزية”، أن “هذا الخطر الكبير قائم على مستقبل اللبنانيين الذين يهاجرون ويرحلون من بلدهم لبنان بحثاً عن لقمة عيشهم”. لكنه أكد أن “المملكة لم ولن تصدر قراراً بطرد اللبنانيين العاملين فيها، إنما في حال قرّر الشعب السعودي مقاطعة اللبناني وطرده من وظيفته على الأراضي السعودية، هنا لا حَول ولا قوة، ولن تثني المملكة رجال الأعمال وأصحاب الشركات السعوديين عن رفضهم توظيف اللبنانيين”، موضحاً أن “هذا الأمر يشكّل خطراً كبيراً على مستقبل اللبنانيين هناك”.

وقال في السياق: إن موقف الوزير قرداحي ترك تأثيرات سلبية كبيرة على علاقات لبنان مع المملكة العربية السعودية المتوترة أصلاً وتشهد تراجعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، نتيجة المواقف العدائية التي يُظهرها بعض القوى السياسية الممَثَلة في الحكومات المتعاقبة، خصوصاً أن لبنان أصبح في الآونة الأخيرة متَهَماً بأنه معبَر لتهريب المخدرات إلى الأسواق السعودية، وبالتالي تزامن موقف وزير الإعلام مع مرحلة تراجع العلاقات بين البلدين… وعَوَض أن تكون هناك سياسة واضحة لدى الحكومة حول كيفية رأب الصدع وإعادة مياه العلاقات إلى مجاريها، جاء موقف الوزير قرداحي ليزيد من الطين بلة، في حين أن الشعب السعودي بات مقتنعاً بأن الحكومة اللبنانية معادِية للمملكة على رغم كل مبادرتها الخيّرة اتجاه لبنان ووقوفها إلى جانبه في أشدّ المِحَن”. ولفت إلى “الحملة الشعبية السعودية المفاجئة التي تصدّرت وسائل التواصل الاجتماعي وإطلاق هاشتاغ “الحملة الشعبية لمقاطعة لبنان”.. وتابع: لذلك يجب رأب الصدع بين الشعبين اللبناني والسعودي، وإعادة اللحمة إلى العلاقات في ما بينهما”. وخَلص رزق إلى القول: المطلوب اليوم استقالة الوزير قرداحي لأنه من غير الجائز إطلاق تلك المواقف في حين أن الحكومة في أمَسّ الحاجة إلى مساعدات المجتمع الدولي، ومن أبسط الإيمان ألا تضمّ الحكومة وزراء يكنّون العَداء لدول الخليج. كما على الدولة اللبنانية العمل على إعادة الثقة بين المواطن الخليجي واللبناني والتي قُقِدت نتيجة الأخطاء التي ارتكبَتها القوى السياسية والحكومات المتعاقبة.

 

عرش “الحزب” يهتز… انتكاسات ضخمة وفائض قوة يتلاشى!

وكالة الانباء المركزية/28 تشرين الأول/2021

في رأس جبل الانزعاج يقبع حزب الله اليوم . فمسار مخططاته في الداخل اللبناني الذي اعتاد منذ نحو عقدين من الزمن ان ينفذه بسلاسة وانسيابية لا يعكرها احد، رفعت في وجهه فجأة متاريس ارتطم بها بقوة في واقعة الطيونة التي أرهقته ليس فقط امنيا بل سياسيا وقضائيا ايضا، فلا تمكن من قبع المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار بالضغط السياسي ولا بالترهيب القضائي ولا حتى بغزوة عين الرمانة، حيث كان الاصطدام المدوي بالطرف المسيحي الذي لم يحسب له حسابا ولا تخيّل ان تكون ردة فعله على هذا النحو، باعتبار ان المس بالامن خط احمر ولا امكانية لأي طرف او بالاحرى غير مسموح لأي كان، باستثنائه، هزه. هذا الاصطدام الامني هزّ عرش الحزب وحمله على اعادة حساباته، لا سيما بعدما فشل ايضا سيناريو استدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع ختم التحقيق من قبل القاضي فادي عقيقي وتسلّم القاضي المتنحي عن ملف تفجير المرفا فادي صوان الملف، معطوفا على الزحف الشعبي في اتجاه معراب امس، الذي اثبت معادلة توازن الرعب، الى حملة المواقف السياسية والروحية الرافضة استنسابية التعاطي العسكري- القضائي في الملف والتي كرّست جعجع زعيما قويا على الساحة المسيحية عشية الاستحقاق الانتخابي، واعادت الى حدّ ما لم شمل السياديين الرافضين هيمنة ايران على لبنان، واستخدامه ورقة ضغط في مشاريعها النووية والتمددية. سلسلة انتكاسات مني بها الحزب، حرمته “نشوة” تحقيق مراده باستمرار التربع على كرسي القرار اللبناني ولو جزئيا، وخفّضت الى مستوى متدن منسوب “فزاعة فائض القوة” التي يتهدد بها اللبنانيين والقوى السياسية المناهضة لمشروعه من خلدة الى شويا فالطيونة، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، لافتة الى ان كأس هؤلاء امتلأ وفاض من ممارسات الحزب، وما سكتوا عنه بالامس لن يهضموه بعد اليوم، لا بل سيواجهون بعدما بلغ لبنان الحضيض ولم يعد لديهم ما يخسرونه. واشارت الى ان ملف تفجير المرفأ طوّق الحزب  ووجّه اصابع الاتهام نحوه لا سيما في ضوء اصراره على ازاحة المحقق العدلي الثاني في الجريمة بعد تنحي الاول وانتشار صور وفيديوهات من اكثر من مصدر عن صلة ما له بنيترات المرفأ المنفجرة من دون ان يتمكن من تبرئة ساحته، حتى انه لم يعد يخفي في مجالسه استياءه من بعض ممارسات حركة امل التي “ورطته”، في اكثر من واقعة امنية ، ويستغرب تجنّب جعجع شن حملة على الحركة وتركيز انتقاداته على الحزب وامينه العام، وكأن في الافق تواطؤا بين الطرفين، اشار اليه في العلن امس حليفه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.ولا يقتصر عتب الحزب على الحركة، اذ يأخذ بحسب المصادر، على اكثر من شخصية في فريق 8 اذارلغيابها عن السمع بعد اشتباكات عين الرمانة وعدم الوقوف في صفه. وزادت الطين بلة، وفق المصادر، تداعيات قضية مواقف وزير الاعلام جورج قرداحي، اذ اعرب الحزب عن استيائه من مواقف بعض المسؤولين جراء اعتذارهم من الدول الخليجية لاسيما السعودية، واستفاضة في “الانحناء” للخليجيين، باعتبار ان ما جرى لا يحتاج الى الضجة التي اثيرت وكان الاجدى برأيه الاكتفاء ببيان يصدرعن وزارة الخارجية اوعن رئاسة الحكومة ، خصوصا ان  مواقف قرداحي اطلقت قبل ان يصبح وزيرا وتاليا فإن تضخيم القضية لزوم ما لا يلزم.

وحال الحزب في الاقليم ليس افضل منه في الداخل اللبناني، وفق المصادر، اذ بات في وضعية غيرمريحة حيث بدأ مقاتلوه في اليمن بالعودة الى لبنان، وينسحبون من العراق بعد ابتعادها تدريجيا عن النفوذ الايراني، ومن جنوب سوريا نتيجة التطورات الاخيرة والغارات الاسرائيلية على مواقع الحزب والحرس الثوري الايراني بضوء اخضر روسي، في حين يخشى ان يتم تدفيعه ثمن التسويات والصفقات الجاري ابرامها في المنطقة في ضوء المفاوضات السعودية- الايرانية في بغداد واستئناف النووية في فيينا قبل نهاية الشهر المقبل مبدئيا.

فهل يبدأ الحزب بتصحيح مساره السياسي والعودة الى لبنانيته بفعل واقعه المأزوم هذا، في الداخل والخارج، فيحصل على مكاسب متاحة راهنا قد لا تتوافر غدا ، ام يستمر في تعنته ويدفع الثمن مضحيا بلبنان واللبنانيين على مذبح مصالح المحاور؟ قد يكون في زيارة اسماعيل قآاني للسيد حسن نصرالله الجواب اليقين، تختم المصادر.

 

الأزمة الدبلوماسيّة… وداعًا للسيّاح الخليجيّين!

وكالة الانباء المركزية/28 تشرين الأول/2021

لا كهرباء، لا مياه، لا وضع اقتصاديا طبيعيا ولا حتى سياسيا، أسعار المحروقات تحلّق، خضّات أمنية ومواجهات مسلّحة متعاقبة، كلّها مصائب لم تكن كافية لقضاء المنظومة الحاكمة على ما تبقى من القطاع السياحي. فالأزمة الدبلوماسية الناشبة مع دول الخليج واليمن جراء مواقف وزير الاعلام جورج قرداحي، شكلت العامل الأخير الناقص ولا بد من إضافته إلى ورقة نعوة القطاع ولأتفه الأسباب. إذ بعدما تآكلت السياحة الداخلية بسبب القفزات الكبيرة في أسعار صفيحة البنزين، صوّبت السهام إلى الخارج. صحيح أن علاقات لبنان السياحية مع الدول الخليجية ليست في أحسن أحوالها، وصحيح أن الإقبال منها إلى لبنان شبه معدوم، لكن لا يعني ذلك القضاء على ما تبقى من سياح خليجيين. عن تأثير الأزمة الدبلوماسية مع السعودية على السياحة العربية – الخليجية تجاه لبنان، تحدّث رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر لـ”المركزية”، لافتاً إلى أن “على الأرجح السياحة ستتأثر سلباً، ففي وقت تصدر فيه شعارات ضدّ الخليج العربي منذ سنة 2012 “عم يخترب بيتنا”. كلّ التراجع في القطاع السياحي والاستثمارات وغيرها بدأ آنذاك وتفاقم تدريجاً حتى يومنا هذا. وما كان الوضع في لبنان وصل إلى هذه الحالة من السوء لولا نشوب الأزمة السياسية التي أدّت إلى خراب الاقتصاد منذ حوالي التسع سنوات ورفع الشعارات المعارضة للخليج”، مضيفاً: “حتى لو كان الإقبال الخليجي خفيفا إلا أن “البحصة تسند خابية”، والبحصة التي كانت تسند لبنان سياحيا ستزال، خصوصاً إذا منعت البلدان المعنية بالأزمة الدبلوماسية شعوبها عن ذلك”.

وأوضح أن “السياحة الخليجية إلى لبنان منعدمة تقريباً، لكن ما نتخوّف منه أكثر هو مصير اللبنانيين القاطنين في تلك البلدان، إذ لا تزال السلطة تخاطر بما يقارب الـ 500 ألف مواطن مهاجر للعمل في الخليج، حيث أن تصرفاتها وتصريحاتها تهدد بإعادتهم إلى وطنهم الأم من قبل البلدان المضيفة لهم بأي لحظة، في حين نعتمد عليهم لإدخال العملة النادرة، خصوصاً عندما يقضون موسم الصيف في لبنان”. من جهته، اعتبر رئيس نقابة مكاتب السفر والسياحة جان عبود عبر “المركزية” أن “من المحتمل أن تكون للأزمة نتائج سلبية على نشاطنا، لكن لم نتلمّس أيا منها بعد. وفي الأساس هناك تراجع في السياحة الخليجية وشبه مقاطعة للبنان إن كان من السعودية أو دول الخليج الأخرى، والحركة منها خجولة جداً، لأسباب أمنية أو سياسية عمرها سنوات”. وفي المقابل، أوضح أن “الحركة الجوية من البلدان العربية الأخرى مثل مصر والعراق والأردن ناشطة وكنا نستفيد منها، ولا أعتقد أن الأزمة الدبلوماسية ستؤثّر على اعتمادها لبنان كوجهة سياحية”. وختم عبود “وزارة السياحة لم تصدر أي تقارير أو إحصاءات منذ حوالي الستة اشهر أو سنة لكن في الصيف الإقبال الأكبر كان من السوق العراقية، تليها الأردنية وبعدهما المصرية”.

 

الانتخابات في خطر!

وكالة الانباء المركزية/28 تشرين الأول/2021

مع ان مجلس النواب تمكن من اعادة تأكيد التعديلات التي اقرها على قانون الانتخاب، لناحية تقريب موعد الاستحقاق من جهة وتثبيت انتهاء مهلة تسجيل المغتربين في 20 تشرين المقبل، من جهة اخرى، الا ان وقائع ومناقشات الجلسة التشريعية اليوم، عززت المخاوف والانطباعات بأن حصوله لا يزال في دائرة الخطر، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. فالى الخشية الكبيرة من تحريك الوضع الامني لمنع الانتخابات، على شاكلة المواجهات التي شهدتها الطيونة في 14 تشرين على خلفية غزو مناصري امل وحزب الله، عين الرمانة، ثمة قلق من تخطي المهل الدستورية والقانونية التي يجب احترامها وإلا تعرّض الاستحقاق برمّته، للطعن، خاصة في ظل نيةّ التيار الوطني الحر عبر تكتل “لبنان القوي” الطعن في القانون وتعديلاته امام المجلس الدستوري، بحسب المصادر.

لكن الاخطر، هو السجال الذي دار في مسألة تصويت غير المقيمين. اذ يبدو اجراء الانتخابات في 27 آذار يتهدد التحضيرات اللوجستية لها، لناحية اشراك الاغتراب فيها كما يجب. فقد قال وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، من مجلس النواب اليوم “هناك استحالة بإنجاز الموضوع في المهل الحالية”. بدوره، ربط وزير الداخلية بسام مولوي موضوع اقتراع المغتربين في الانتخابات النيابية بقدرة الخارجية على تسجيل اللوائح الخاصة بهم. اما رئيس التيار النائب جبران باسيل فجدد الاشارة الى ان تقريب المهل يصعب على المغتربين التسجيل ما يعرّض العملية الانتخابية لشوائب عديدة، فضلا عن عوامل الطقس والصوم عند المسيحيين…

وليكتمل المشهد، خرج المجلس، اثر خلاف حاد حول احتساب اصوات النواب المستقيلين من عدمه، أبقى على تصويت المغتربين لـ128 نائبا لا 6، في قرار سيبقى يتفاعل على الارجح في الايام المقبلة، سيما مع انسحاب نواب التيار الوطني الحر من الجلسة وقول باسيل “انسحبنا من الجلسة بسبب حصول مخالفة دستورية كبرى. التصويت أسقط اقتراح اللجان بالنسبة لتصويت المغتربين لـ128 نائبا، لأنه حصل على 61 صوتا فقط وبالتالي لم ينل الاكثرية المطلقة”. هذا التخبط كلّه، تتابع المصادر، سيدفع باللبنانيين في الخارج حتما، الى التريّث اكثر في تسجيل اسمائهم للتصويت، علما ان نسب التسجيل متدنية جدا حتى الساعة. بعد هذه المعطيات السلبية كلّها، وفيما سأل رئيس المجلس باسيل اليوم ” “بدكن انتخابات أو لا؟ قولوا بصراحة“، وقال النائب علي حسن خليل “هناك جهة وكأنّها تريد تأجيل أو تطيير الانتخابات النيابية وسنبقى في نفس الموقع ومصرّون على إجراء هذا الإستحقاق بموعده الدستوري وأيّ انقلاب على هذا الأمر يُعرّض البلد إلى مخاطر لا يمكن احتسابها على الإطلاق”، وفي وقت حذر النائب هادي ابو الحسن من ان “ما يجري من قبل بعض القوى لعبة باطنية لتطيير الإنتخابات”.. تلفت المصادر الى ان كلّ القوى السياسية يحاذر تطيير الاستحقاق، ويؤكد في العلن انه يريد اجراءها ويتطلع اليها. لكن بعيدا من الاضواء، لن يسهّل اهل الحكم حصول الانتخابات الا اذا كانت ستعيدهم الى السلطة او تؤمّن لهم “سكورا” مريحا. الثنائي الشيعي غير قلق لهذه الناحية، الا ان التيار الوطني ليس في الوضعية عنيها، سيما في ظل ارتفاع أسهم غريمه حزب القوات اللبنانية، في البيئة المسيحية، غداة حوادث الطيونة – عين الرمانة. وللغاية، فهو، اي التيار، يتمسّك بشروطه “انتخابات في ايار لا آذار، وإنشاء ميغاسنترز ، وتصويت الاغتراب لـ6 نواب”.. لكن ماذا لو لم يتمكّن من تحقيقها؟ تسأل المصادر.. هل سيكون الحل بتطيير الانتخابات النيابية، الامر الذي لا يمانع حزب الله مجاراة حليفه به، وقد جاراه اليوم بمطلب تصويت الاغتراب لـ6 نواب؟ وهل سيحصل ذلك بوسائل دستورية قانونية ام “أمنية” – ميدانية؟ أم ان البديل قد يكون بعدم اجراء الانتخابات الرئاسية اذا لم تأت نتائج “النيابية” لصالح الفريق البرتقالي؟ اسئلة كثيرة لن تتظهّر اجوبتها الا في الاشهر المقبلة.. فلننتظر..

 

وقف قطر استيراد الخضروات اللبنانية… أين اصبحت المعالجات؟

وكالة الانباء المركزية/28 تشرين الأول/2021

أصدرت وزارة الصحة القطرية قرارا يقضي بمنع استيراد بعض الخضروات من لبنان، وهي النعناع، البقدونس، الكزبرة، البقلة، الزعتر والملوخية، في إجراء احترازي نظراً إلى ارتفاع نسبة متبقيات المبيدات، بكتريا إيكولاي والرصاص بشكل متكرر، في نسبة كبيرة من العينات التي خضعت للتحليل، على أن يصبح القرار سارياً في 7 تشرين الثاني المقبل.

رئيس تجمع المزارعين والفلاحين في البقاع ابراهيم ترشيشي يوضح لـ “المركزية” أن “القطاع يعتمد على السوق القطرية بشكل كبير للتصدير. الأصناف التي يشملها القرار محدودة، وتصدّر طازجةً وبكميات قليلة يومياً عن طريق المطار”، مؤكّداً أن “ما من خلفيات سواء سياسية أو غيرها وراء هذا الإجراء، بل هو تقني وصحي بحت. في الواقع، كلّ المنتجات الزراعية اللبنانية المعدّة للتصدير تخضع لمختلف الفحوصات المخبرية المطلوبة قبل خروجها من البلد، لذا نطالب بتفعيل الرقابة والتشدد بها”.

ويكشف أن “وزارة الزراعة اللبنانية أكّدت لنا أنها باشرت المعالجة مع الجانب القطري. وعلمت أن وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن تواصل مع نظيره القطري واتفقا على آلية تحكم ببنودها التصدير”، مضيفاً “ستشكّل لجنة خاصة لمتابعة الموضوع، وستتولى الإشراف على سلامة كل المنتجات الزراعية المصدرة من لبنان، مع إجراء مختلف الفحوصات المخبرية اللازمة للتأكد من خلو البضائع من أية رواسب غير صحية قبل شحنها إلى قطر أو أي بلد آخر. كذلك، سيعمد الجانب اللبناني إلى تكثيف وتفعيل الفحوصات ونحن حريصون على إنتاج سليم وخال من أية مواد مضرة”.

وكان وزير الزراعة بشّر بالخير أمس، بعد أن تحرّك من تركيا إذ صادف وجوده هناك واجتمع بوزير الزراعة القطري على هامش مشاركته في المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن الأمن الغذائي والتنمية الزراعية، ووجّه الوزير كتاباً طلب فيه من السلطات القطرية إعادة النظر في القرار مقابل التعهد بأن تستوفي أي شحنة متجهة إلى قطر أو أي دولة عربية خليجية كلّ الشروط المطلوبة، وفي حال أي مخالفة يصار إلى أيقاف المصدّر. على خطّ آخر، بحث الوزير الحاج حسن مع الوفد السعودي في اسطنبول إعادة فتح أبواب التصدير إلى المملكة، واتفق الجانبان على لقاء للجنة فنية من الطرفين لدراسة كافة الملفات المتعلقة بموضوع إعادة التصدير. وفي الإطار، رحّب ترشيشي بخطوة الوزير مثنياً على “جهوده الضرورية، خصوصاً أن السعودية كانت تتصدر المركز الأول من بين عشر دول في استيراد المنتوجات الزراعية اللبنانية، على أمل أن تتكل مساعيه بالنجاح”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان والشعب والأحداث ثالوث لا ينفصل

الأب سيمون عساف/28 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103717/103717/

ولدنا ومعنا نودِّع أحداث وتولد أُخرى. كأَننا منذورون الى تقادم قرابين الدم. انتهت الحرب العالمية الثانية 1948على أَثرها ولد لبنان الكبير. وما كادت تسير عجلة التقدم والعمران في دولة القانون والإِنسان وتبسط جناحي الأمن والسلام، حتى فاجأتنا احداث 1958، كانت مرمغة الدم والقتل والموت وتمزيق الأوصال الوطني حتى لطف الله وانتهت بثمن قتلى ودمار وشحن نفوس غسيلها يقتضي من الوقت زمنا.

وعلى أَساس التفاهم والعِبرة مشى الركب والقطار على السِكَّة حتى كان اتفاق القاهرة القاهر اللعين، تم التوقيع عليه في 3 نوفمبر 1969 في مصر القاهرة لغرض تنظيم الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان، قام الرئيس اللبناني آنذاك شارل حلو بإرسال وفد لبناني برئاسة قائد الجيش إميل البستاني إلى القاهرة للتحادث والتفاوض مع ياسر عرفات وتحت إشراف وزير الدفاع المصري محمد فوزي، ووزير الخارجية المصري محمود رياض. الذي يسمح للفلسطينيين حمل السلاح داخل الأرض اللبنانية لمحاربة إِسرائيل.. فوقَّع قائد الجيش الماروني على الاتفاق وكانت الغلطة الكبرى واللطامة الأكبر. ثم عقب الفلتان فكنا نرى دولة داخل دولة. تجاوزات لا تُحتمل مارسها الفلسطينيون على المواطنين وكان اغلب المسلمين يساندونهم قناعة منهم أَنه لا يحكم المسلم إِلا المسلم. لا لوم ولا عتب هذا هو منطق القرآن إِلا أَنهم فشلوا.

فاشتعلت الحرب وبدأَ كرنفال الدم من جديد وتفكيك الأسر اللبنانية وانقسم الجيش بين مسلمين ومسيحيين، في النهاية بعد خمسة عشر سنة كان اتفاق الطائف، اتفاق تم التوصل إليه بواسطة المملكة العربية السعودية في 30 سبتمبر 1989 في مدينة الطائف.

وأنهى هذا الاتفاق الحرب الأهلية اللبنانية، حضره 62 نائباً لبنانياً من أصل 73 ، 8 من الذين لم يحضروا الاجتماع لم يرتبط تغيبهم بأسباب سياسية وارتبط اسم 3 نواب بالمقاطعة لأسباب سياسية وهم ريمون إده وألبير مخيبر وأميل روحانا صقر.

للأسف كانت خسارة للمسيحيين لأنهم فقدوا صلاحيات كانت لرئيس الجمهورية تتحكم بمفاصل السلطة والبلد.

صدر الاتفاق مبتورا ونعيا للبنان الذي منه الى الآن نعاني ومن تداعياته وخلله وعدم اعتداله، إِذ يعري رئيس الجمهورية من امتيازات هي في الأصل له ليتمكن من إِدارة البلاد. وهذه التداعيات سبَّبت وتسبِّب الأحداث المستمرة لأَنه لا ضابط للحكم وكأَن جميع الرؤوس بيدها مفاتيح الحل والربط.

لن يستقيم الوضع ولن تهدأ الأحوال ولا يوضع للأحداث نهاية إِلا في تفاهم جديد على دستور جديد وصلاحيات تجيز للرئيس التحكم بدفة المركب للبلوغ الى الشاطي الأَمين.

أَما في هذه الحال فنجد دائما صيفا وشتاءً على سطح واحد عند كل شريحة من شرائح الوطن وهنا يكمن العيب.

نعلم علم اليقين ان السلطات الثلاث مستقلة بأحكامها وإِداراتها وتقسم إلى السلطة التنفيذية، والسلطة التشريعية، والسلطة القضائية. للأسف تداخل بعضها ببعض بسبب الفوضى السياسية وعدم الضوابط التي تلجمها والتي كانت من ضمن صلاحيات رئيس الجمهورية.

نبكي لبنان اليوم لأن أَغلب شبيبته والعيال هاجروا الى البلدان المتحضرة، هربا من الإِذلال وغموض المستقبل وضياع الأيام سُدىً، هربا من الفقر والقهر وعدم عدالة القانون وإٍعطاء صاحب الحق حقه، هرب السواد الأعظم من الديمغوجية واللغط والإِبهام وعدم الطرح الواضح والقراءة السليمة الرؤيا الشفيفة.

هرب الناس لأَنهم يمجُّون المرمغات الدموية واستعمال الأسلحة وإِتقان اللعب بالموت من كل الطوائف. شعبنا طيِّب بأَطيافه الراقية الشيعة والسنة والدروز والمسيحيين. شعب رائع أَفخر به وأَعتز، لو تجرَّد من الميليشيات سبب الخراب والنتانة والهريان، ورَكَن الى التثقيف والتعليم وحصد المعرفة وممارسة الحياة الشريفة الآمنة تحت ظل أَي حكم محترم. كلمة حق قالها كثر من المثقفين الأحرار: يوم كان الحكم بيد الموارنة كان لبنان وطن إِشعاع وعمران وتقدم وازدهار وأَمن وسلام على كل الصعد، ويوم انكفأَ الحكم بتنقيص الصلاحيات وإِيثارة الحزازات الطائفية والتناحر والنعرات، اصبح الوطن مغارة لصوص، والنتائج الحاضرة خير برهان ودليل على الشماتة والهزائم والإِفلاس.

 

للتذكيرِ فقط... ولِـمَ لَـم يُستَدْعَ سمير جعجع إلى الضاحيةِ الجَنوبيّةِ مباشَرةً من دونِ المرورِ في اليرزة؟ هناك المستَدعي الأصيلُ والمفوَّضُ الأصيلُ الذي يُعفي المفوَّضَ الوكيلَ من ارتكابِ جرمِ الخروجِ عن العدالة. هناك مكانُ احتجازِ الشرعيّةِ والدستورِ والعيشِ المشترَك

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار 28 تشرين الأوّل 2021

واليوم، حين يَتبادلُ المواطنون صورًا تُذكِّرُهم بمجدِ لبنان وعزّتِه وازدهارِه وتآلفِه وتألُّقِه، يَقعون على صورٍ تعود إلى مرحلةِ "المارونيّة السياسيّة". وحين يتحدّثون عن كبارِ رؤساءِ الجمهوريّةِ ورؤساءِ المجالسِ النيابيّةِ والحكومات، وعن كبارِ الوزراءِ والنوابِ وأعيانِ الدولةِ وسفرائِها يَستذكرون أولئك الذين بَرزوا في زمنِ "المارونيّةِ السياسيّة".

http://eliasbejjaninews.com/archives/103702/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%aa%d8%b0%d9%83%d9%8a%d8%b1%d9%90-%d9%81%d9%82%d8%b7/

ولِـمَ لَـم يُستَدْعَ سمير جعجع إلى الضاحيةِ الجَنوبيّةِ مباشَرةً من دونِ المرورِ في اليرزة؟ هناك المستَدعي الأصيلُ والمفوَّضُ الأصيلُ الذي يُعفي المفوَّضَ الوكيلَ من ارتكابِ جرمِ الخروجِ عن العدالة. هناك مكانُ احتجازِ الشرعيّةِ والدستورِ والعيشِ المشترَك. هناك تَرقُدُ الدولةُ اللبنانيّةُ الموحَّدة.

مذ كانت دولةُ لبنان، وأطرافٌ متعدِّدةُ الهُويّاتِ الطائفيّةِ والعقائديّةِ تَتداولُ مَهمّةَ تحميلِ المسيحيّين، وتحديدًا الموارنة، مسؤوليّةَ جميعِ الأحداثِ الـمَفصِليّةِ في هذه البلادِ المعقَّدةِ في هُويّتِها، والـمُحرَجةِ في وِحدتِها، والمتعثِّرةِ في تعايُشِها. أوّلُ "جريمةٍ" اتُّهِموا بها كانت إنشاءَهم سنةَ 1920 دولةَ "لبنانَ الكبير" مستقلَّةً عن سوريا التي لم تَكن بعدُ موجودةً. ومن يومِها تلاحَقت اتّهاماتُ المسيحيّين وصولًا إلى تحميلِ القوّاتِ اللبنانيّةِ مسؤوليّةَ أحداثِ 14 تشرين الأوّل الجاري. كفى، صار التذكيرُ بدورِ المسيحيّين ملزِمًا خصوصًا أنَّ أمامَ المحنِ يُفتَقدُ التضامنُ، ولا يبقى إلّا الشعبَ المقاوِم.

إبّانَ الانتدابِ الفرنسيِّ اتّـهَموا المسيحيّين باسْتِلطافِ الفرنسيّين، فتَفاجأوا بهم سنةَ 1943 يقودون والمسلمون معركةَ الاستقلالِ. سنةَ 1958 حَـمّلوا الرئيسَ كميل شمعون والشيخ بيار الجميّل مسؤوليّةَ "ثورة 1958" لأنّهما واجَها المدَّ الناصريَّ ومشروعَ ضمِّ لبنان إلى الوِحدةِ السوريّةِ/المصريّة. سنةَ 1975 رَمَوا المسؤوليّةَ على حزبِ الكتائب اللبنانيّةِ لأنّه تَصدّى لتوسّعِ الفِلسطينيّين عسكريًّا ومحاولةِ إقامتِهم دولةً بديلةً على أرضِ لبنان. طوالَ السبعيناتِ وَصَموا بشيرَ الجميل بنعوتٍ شتّى، ثم التَفَّتْ غالِبيّةُ اللبنانيّين حولَه ورفَعَتْهُ إلى مرتبةِ الرمزِ لحظةَ انتخابِه رئيسًا للجمهوريّةِ وبعدَ استشهادِه. سنةَ 1994 أَلْصَقوا تفجيرَ سيّدةِ النجاةِ في زوق مكايل بسمير جعجع فاعتُقلَ وسُجنَ وبُرِّئَ من هذه الجريمة.

اللافتُ في كل ذلك، أنَّ أصحابَ الاتّهاماتِ، بعدَ خرابِ لبنان، تراجَعوا عنها تِباعًا.  فالرئيس جمال عبد الناصر صحَّحَ سياستَه تجاه لبنان وأصبح الصديقَ الـمُخلصَ والحاضِنَ استقرارَ لبنان. ومنظمّةُ التحريرِ الفِلسطينيّةِ برّأت لاحقًا حزبَ الكتائبِ اللبنانيّةِ من حادثةِ بوسطةِ عين الرمانة وكذلك فَعل التحقيقُ العدليُّ اللبنانيّ. والرئيس حافظُ الأسد اعترفَ في خِطابِه الشهير (21 تموز 1976) بمشاركةِ جيشِه في حربِ السنتين وحَمّلَ منظّمةَ "فتح" الفلسطينيّةَ و"الحركةَ الوطنيّةَ اللبنانيّة" مسؤوليّةَ تصعيدِ القتالِ ضِدَّ المسيحيّين. ونجلُه، الرئيسُ بشار الأسد، أقرَّ، ولو من أهدابِ شفتَيه، بأخطاءِ النظامِ السوريِّ بحقِّ لبنان في خِطاب تَسلُّمِه الحكمَ (17 تموز سنة 2000).

إنَّ تَعمُّدَ وضعِ المسيحيّين، أمسِ واليومَ، في قفصِ الاتّهام يَهدِفُ إلى اختلاقِ شعورِ ذنبٍ لديهم، ودفعِهم إلى التنازلِ عن دورِهم الرائدِ وصلاحيّاتِهم الدستوريّةِ في دولةِ لبنان. فمنذُ الخمسيناتِ والعينُ على مناصبِهم وصلاحيّاتِهم من دونِ أنْ يُقدِّمَ أحدٌ حالةً لبنانيّةً أفضلَ من تلك التي صاغَتها "السياسةُ المارونيّةُ". ولقد نَجحَت هذه الخُطّةُ بدليلِ التنازلاتِ الدستوريّةِ المتتاليةِ التي قدّمَها المسيحيّون من دونِ أن تؤديَّ، مع الأسف، إلى تثبيتِ سيادةِ لبنان واستقلالِه، ولا إلى تقويةِ الشَراكةِ الوطنيّةِ وتعزيزِ وِحدةِ الدولةِ اللبنانيّةِ، ولا إلى الولاءِ للبنانَ فقط. إنَّ المسيحيّين ـــ على الأقلِّ هذا موقِفي ـــ مستعدّون لكلِّ تضحيةٍ مقابلَ إنقاذِ وجودِ لبنانَ الحرّ وإنجاحِ تجربةِ التعايشِ المسيحيِّ/الإسلاميّ. فقوّةُ المسيحيّين ليست بصلاحيّاتِهم، بقدْر ما هي بصلاحيّاتِ دولةِ لبنان على أراضيها، وفي هذا الشرقِ والعالم. فما هَـمَّنا إذا امْتلكْنا جميعَ صلاحيّاتِ الدنيا وخَسِرنا لبنان؟ لكنَّ الخطرَ الأكبرَ أنْ نَخسَرَ صلاحيّاتِنا ونَخسَرَ معها لبنان. وأصلًا، لم يكن المسيحيّون يَملِكون أيَّ صلاحيّاتٍ حين أسّسوا دولةَ لبنان، كانوا يَملِكون الدورَ والإرادةَ والأخلاقَ ومشروعَ الشراكةِ الوطنيّةِ الّذي تحوّلَ ضِدَّهُم.

وإذا كان بعضُ المسؤولين الموارنةِ أساؤوا أحيانًا استخدامَ صلاحيّاتِهم وتحالفوا مع قِوى مناهضةٍ لمفهومِ لبنان، فالأطرافُ الّذين آلَت إليهم الصلاحيّاتُ لم يَستخْدموها أفضلَ من المسيحيّين، بدليلِ تَبعثُرِ المسؤوليّةِ، وتصارعِ المؤسّساتِ الدستوريّة، ورهنِ القرارِ الوطنيِّ إلى دولٍ خارجيّة.

إن العَلاقاتِ بين الطوائفِ اللبنانيّةِ المسيحيّةِ/الإسلاميّة، وبين لبنانَ والعالمِ العربيّ، وبين لبنانَ والعالمِ الإسلاميِّ لم تَعرِف مرحلةً ذهبيّةً كتِلكَ التي عَرَفتها في ظلِّ "المارونيّةِ السياسيّة". لم تَعرِف الصيغةُ اللبنانيّةُ بمفهومِها الميثاقيِّ سماحةً في التطبيقِ وبساطةً في التعايشِ وحريّةً في الممارسةِ العامّةِ كتِلكَ التي عرَفتها في كنَفِ "المارونيّةِ السياسيّة". لم يَعرِف النظامُ الديمقراطيُّ دِقّةً في تطبيقِ الدستورِ والتزامًا بالقوانينِ واحترامًا للاستحقاقاتِ ونزعةً مدنيّةً في تفسيرِ النصوصِ الدستوريّةِ كتلك التي عَرَفها في زمنِ "المارونيّةِ السياسيّة".

واليوم، حين يَتبادلُ المواطنون صورًا تُذكِّرُهم بمجدِ لبنان وعزّتِه وازدهارِه وتآلفِه وتألُّقِه، يَقعون على صورٍ تعود إلى مرحلةِ "المارونيّة السياسيّة". وحين يتحدّثون عن كبارِ رؤساءِ الجمهوريّةِ ورؤساءِ المجالسِ النيابيّةِ والحكومات، وعن كبارِ الوزراءِ والنوابِ وأعيانِ الدولةِ وسفرائِها يَستذكرون أولئك الذين بَرزوا في زمنِ "المارونيّةِ السياسيّة".

في زمن "المارونيّةِ السياسيّة"، كان رؤساءُ حكومةِ لبنان يُخاطبون ملوكَ ورؤساءَ العرب والعالم من النَدِّ إلى الندّ. كانوا أصدقاءَهم ومحاوريهم وجلساءَهم. لم يكونوا ودائعَ عربيّةً في لبنان، بل رسلَ لبنانَ إلى العالمِ العربيّ. أتَذكرون، على سبيلِ المثال لا الحصْر، رياض وسامي وتقي الدين الصلح، وصائب سلام ورشيد كرامي وشفيق الوزان؟ أتذكرون صبري حماده وعادل عسيران وكامل الأسعد وكاظم الخليل؟

في السياقِ التاريخيِّ ذاتِه، ما كان جبلُ لبنان لـيَتمتَّعَ بالشُهرةِ الخاصّةِ شرقًا وغربًا لولا دورُ الموارِنة. فالإمارةُ التي بدأت مع الـتَـنّوخيّين سنةَ 763، لم تَعرِف الحكمَ الذاتيَّ والاستقلالَ النِسبيَّ والنموَّ الحضاريَّ إلا ابتداءً من أواخرِ القرنِ السادسَ عشَرَ حين أحاطَ الأمراءُ المعـنـيّون فالشهابيّون أنفسَهم، ولاسيّما الأميرُ فخرُ الدين المعنيّ الثاني (1572/1635)، بالـنُخَبِ المارونيّةِ الدينيّةِ والمدنيّة. لقد أمَّنَ الموارنةُ للمَعنيين والشِهابيّين الفكرَ السياسيَّ، والتنظيمَ الإداريَّ، والقوّةَ العسكريّةَ، والعَلاقاتِ الديبلوماسيّةَ مع أوروبا، ما شَكَّلَ حمايةً لإمارةِ الجبلِ في وجهِ السلطنةِ العثمانـيّـة.

لقد ناضَلت الجماعةُ المارونيّةُ من أجلِ لبنانَ بمنأى عن الهويّةِ الدينيّةِ لحاكمِ جبل لبنان. ونَجحت لاحقًا في توحيدِ الأمّةِ اللبنانية في دولةٍ تعدّديّةٍ بدونِ اشتراطِها أنْ يكون رئيسُها مارونيًّا حكمًا، لكنّها اشترَطت أن تكونَ سياستُه لبنانيّة. ويكشِفُ مسلسلُ الأحداثِ أنَّ ما اهتزَّت وِحدةُ لبنان إلا مع إضعافِ دورِ الموارنةِ وتهميشِه. وتقتضي الموضوعيّةُ التاريخيّةُ أن نَعترفَ، بالمقابل، بأنَّ قياداتٍ وتيّاراتٍ وأحزابًا مارونيّةً تَتحمّل جُزءًا كبيرًا من تراجعِ المسيحيّين وهزائمِهم. إلا أنَّ ذلك لا يُبرِّر مطلقًا استمرارَ استهدافِ المسيحيّين، وبخاصّةِ الموارنةُ، عند كلِّ مَفرِقِ طريق، بغيةَ إزالةِ أهم عائقٍ تاريخيٍّ أمام وضعِ اليد على لبنان. لن يَتمكّنَ أيُّ فريقٍ من أن يُسيطرَ وحدَه نهائيًّا على لبنان، لكن، بمقدورِ فريقٍ واحدٍ أن يَمنعَ سيطرةَ الآخَرين.

 

حشود قالت كلمتها على طريق معراب… والإنتخابات باتت تفصيلاً

الان سركيس/نداء الوطن/28 تشرين الأول/2021

إستعاد الشارع السيادي القواتي والمسيحي والوطني نبضه بالأمس، وأرسل رسالة واضحة وحازمة في كل الإتجاهات متخطياً كل الحواجز التي توضع من أجل منعه من إيصال صوته. خرجت قضية إستدعاء رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع من إطارها القواتي لتصبح قضية تتوزّع على كل مساحات الوطن، فالحشود التي تقاطرت بالأمس إلى معراب “تدري ماذا تفعل”، فتلك الحشود لم تأبه “بتعييرها” بأنها تنتمي إلى الأحزاب أو إنها تتبع لجهة سياسية معينة، بل قالت بالفم الملآن: “إنتهينا من زمن الإحتلال وفبركة الملفات ولن نقبل بالمساومة على قضية المرفأ ولن نرضى بأن يحكمنا السلاح الإيراني بقيادة “حزب الله”. لم يأبه المواطنون لكل تلك المحاذير بل عبروا من أقصى الشمال والجنوب وبيروت والبقاع إلى معراب قلب جبل لبنان، وكل من شارك كان يعلم أن القضية لا تتوقّف على إستدعاء “الحكيم”، بل إن تلك السلطة بقيادة “حزب الله” وحليفه “التيار الوطني الحرّ” ستحاول محو كل من يقف بوجهها من الوجود. حجم الحشود كشف مدى تمسّك الشعب اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً بالقضية، وأعاد التأكيد على العناوين السيادية وأن الشعب المسيحي ليس ذمياً ينتظر حماية من “حزب الله” والنظام السوري والإيراني، بل إنه موجود بالآلاف ولا يخاف من أي تهديد ولا يهمه الترهيب أو إستعمال بعض الأجهزة ضدّه. “الزمن الأوّل تغير”، هذا لسان حال الجميع، أي إن العودة إلى سياسات الماضي الأمنية والقضائية والسياسية إنتهت إلى غير رجعة، وبالتالي فإن طريق معراب برمزيتها شكّلت الشرارة لإنطلاق المقاومة في وجه الإحتلال الإيراني الجديد عبر “حزب الله” والتي ستكون مرحلته الأولى في الإنتخابات النيابية المقبلة حيث الآمال تُعقد على خسارة “الحزب” وحلفائه للأكثرية النيابية.

وأمام هذا الحشد الكبير، فإن عوامل عدّة تجعل من سيناريو 1994 صعب التكرار، وهذه العوامل تتلخّص بالآتي:

أولاً: العامل الشعبي الذي دخل بقوّة على خطّ إستدعاء جعجع، ففي التسعينات كان المجتمع المسيحي مهزوماً وغير قادر على المواجهة، أما اليوم فإن الشعب هو من أطلق شرارة المواجهة ولن يسمح بالتضحية بجعجع أو أي سيادي آخر.

ثانياً: الإلتفاف الوطني حول جعجع، ففي نظر المسلمين كان جعجع في بداية التسعينات يشكّل طرفاً خصماً وفرحوا لحظة إعتقاله، أما حالياً فإن قسماً كبيراً من الرأي العام السنّي والدرزي والأحرار الشيعة تخطّوا قياداتهم ويدعمون جعجع ويعتبرونه الممثّل الفعلي لمشروع الدولة والمتصدّي لمنطق “الدويلة”.

ثالثاً: في عام 1994 نفّذ النظام الأمني اللبناني – السوري مخططه باعتقال جعجع، أما اليوم فلا توجد أي جهة قادرة على فعل مثل هكذا أمر، وحتى لو أصرّ “حزب الله” على فعل ذلك فإن المقاومة ستكون حاضرة.

رابعاً: الغطاء العربي والدولي، ففي التسعينات سلّمت أميركا لبنان لسوريا الأسد، وأرادت دول الخليج أن يسير “إتفاق الطائف” ودعمت الرئيس رفيق الحريري وكان لا بدّ من إزالة عقبة جعجع، أما اليوم، فإن جعجع هو الصديق الأول للسعودية، وواشنطن لن تسلّم لبنان إلى إيران وغيرها، وبالتالي فإن كل الحديث عن صفقة دولية “لتطيير” رأس جعجع سياسياً لا أساس لها من الصحة.

بات الرأي العام المسيحي والوطني ينظر إلى جعجع نظرة المنقذ والقادر على المواجهة، لذلك فإن المسؤولية تضاعفت على حزب “القوات”، وقيادة المرحلة تتطلّب المزيد من الدقة والدراسة لأن الخصم ليس سهلاً.

 

هل تعتقد أنّك ذكيّ؟

عماد موسى/نداء الوطن/28 تشرين الأول/2021

في 27 تشرين الثاني من العام 2000، عاد مقدم الأخبار السابق في تلفزيون لبنان جورج قرداحي إلى الواجهة من خلال النسخة العربية لـ”من سيربح المليون”. بالصدفة اختير لتقديم برنامج المسابقات الأشهر عالمياً فيما كانت مهمته هو بالذات أن يساعد في اختيار المرشح لهذا الدور.

نجومية القرداحي ووسامته التلفزيونية، فتحت الأبواب أمامه، فصار واحداً من الـ public figure على مستوى العالم العربي، وبات يُستضاف في البرامج ليتحدث بكل شأن، سواء كان متضلعاً منه أو غير متابع له. وعندما سُئل في برنامج “برلمان شعب”عن اليمن تبرّع بشكل آلي للدفاع عن الحوثيين المدعومين من إيران كمعتدى عليهم من السعودية. لم أتوقف كثيراً عند هذا الأمر، فقد بدا لي الزميل السبعيني الوسيم جاهلاً لواقع اليمن وانقساماته، ووجد أن من الأفضل أن يجاوب بما هو أضمن لمستقبله السياسي كمتخندق أنيق في معسكر الممانعة. والسياسة بمفهوم قرداحي استثمار للنجومية وامتطاء للحصان الرابح. وأكثر من جهله للقضايا العربية الساخنة بدا القرداحي في المقابلة التي عرضت في آب الماضي، سطحياً، إلى حد أنه تمنى من “صماصيم” قلبه “يا ريت بيصير فيه انقلاب عسكري، إنقلاب موقت لخمسة أعوام، ليعيد تنظيم الحياة السياسية في لبنان”.

تُرى، لو استطرد السائل: “أستاذ جورج من ترشح لقيادة الإنقلاب في لبنان؟ أي إسم سيخطر أولاً في بال الإعلامي العريق “العماد جوزاف عون”؟ أو الفريق أوّل سليمان فرنجيه؟ أو أي ضابط يحقق أمنية القرداحي بالتوزير بعد فشل حظوظه بالـ”تنويب”؟ وتوزير القرداحي كما حصل “متل زواج المتعة، عقد العروس مع كسروان، والنومة عند جوزا الأولاني”، كما كتب خازني عتيق. كما ظهر وزير إعلامنا، في عثراته وفاولاته رجلاً غير ديموقراطي، فبدلاً من أن يحترم رأي الشباب الذين حجبوا الثقة عنه في “البرلمان” الشبابي، ردّ عليهم بغرور فاقع “وأنا أحجب الثقة عن برلمانكم”.

لم ينجح القرداحي في تلطيف ما جاء في مقابلة “الجزيرة”، فأحرج التداولُ بالفيديو، ولو بعد ثلاثة أشهر، الحكومةَ ورئيسها. جرّب تدارك زلّاته، فقال، وإلى جانبه عبد الهادي محفوظ “أنا اليوم ألتزم بالبيان الوزاري” بمعنى أن هناك نسختين من جورج قرداحي. نسخة أصلية قبل التوزير ونسخة منقّحة بعد التوزير. كما ردّ على المطالبين باستقالته بالقول: “أنا اليوم جزء من حكومة متراصة ولا يمكن أن أتخذ فيها قراراً لوحدي”، في المحصلة جورج ليس شربل كي يستقيل. وشربل ليس جورج. وبالنسبة إلى التماسك الحكومي، فإذا كان التراص على هذا الشكل المترنّح كيف تكون الحكومة المفككة؟

ردود كثيرة وتعليقات قاسية نشرت على مواقع التواصل. أكتفي منها بسؤال وجهه الأمير عبد الرحمن بن مساعد إلى القرداحي: هل تعتقد أنك ذكي؟

 

“القوات”: ضدّ أي مقايضة بين المرفأ والطيونة!

رولان خاطر/الجمهورية/28 تشرين الأول/2021

منذ 14 تشرين الأول، خطفت معراب المشهدية، وباتت البوصلة والهدف في آن. وعلى رغم الانتصار التكتيكي الذي تحقق أمس، إلّا أنّ الثابت أنّ صولات وجولات من المواجهات السياسية تنتظر «القوات» ورئيسها، وهي مستعدة لها بحسب قولها. مسيرة القواتيين لم تكن يوماً سهلة. ليست المرّة الأولى التي يتعرضون فيها للاضطهاد، ولن تكون الأخيرة. وفي كل مرة، كما يوم أمس، كانوا يمشون دروب جلجلة لبنان حاملين صليبهم وسيفهم وغصن زيتونهم. بكل تصميم وإرادة وإيمان سلكوا الطرقات التي توصل إلى معراب، وبعبارات التضامن مع قائد «القوات»، مكثوا ساعات، رافضين إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، والاستنسابية في العدالة والانتقائية في التحقيق. من جونيه مروراً ببكركي وصولاً الى المقرّ العام، عجّت الطرقات بحشد شعبي واسع ومسيرات سيّارة من مناطق عدة، لـ«تشكيل حاجز بشري» يمنع جعجع من الخروج من معراب، في يوم استدعائه للحضور الى مركز مديرية المخابرات في وزارة الدفاع في اليرزة للإستماع إليه في أحداث الطيونة. «الجمهورية»، التي حضرت في معراب أمس، كان لها حديث مع العديد من المواطنين، ومن مختلف الطوائف، الذين شاركوا في التحرك.

لولا جعجع، التي التفّت بعلم «القوات»، وآتية من بشري، اكّدت لـ«الجمهورية» رفضها القضاء المسيّس. وقالت: «رسالتنا لـ»حزب الله» أننا نرفض وصايتك ولا نريد حمايتك، كثر قبلك عجزوا عن السيطرة على لبنان وتركيعه وقمع حرياته، والأكيد أنك لن تستطيع وسنواجهك».

باتريسيا طربيه، أتت من العاقورة: «صحيح انّ وقفتنا تضامنية مع «الحكيم». لكن هي وقفة مع لبنان الحرّ، ومع كل لبناني يرفض الهيمنة الإيرانية»، شاجبة مبدأ تركيب الملفات الذي ولّى الى غير رجعة». الممثل أسعد رشدان، قال لـ«الجمهورية»: «أنا هنا، كنت هنا، وسأبقى هنا. ورأى أننا ما زلنا امام المنظومة ذاتها التي كانت منذ الوجود السوري في لبنان. لكن يبقى الظلم الأشد من ذوي القربى، اي التيار الوطني الحر». وعن القدرة على مواجهة قوة «حزب الله»، يقول رشدان: «لا أحد قوي في لبنان. واثبتت التجربة أنّ فريقاً لا يستطيع أن يفرض الغلبة على فريق آخر. نحن اقوياء بتضامننا ومحبتنا وليس بـ«البارودي». والـ100 الف مقاتل الذي تحدث عنهم نصرالله، ولو أصبحوا مليوناً هم بحاجة لعشرة منا فقط، يملكون الإيمان وإرادة البقاء ودفع الظلم عن انفسنا».

وفي حين، أكّد «قواتيون»، «أنّنا جميعاً كنا في عين الرمانة، فليستدعونا جميعاً»، اكّد العديد من طوائف إسلامية مختلفة أتوا من طرابلس والضنية وعكار، انّهم أتوا الى معراب «ليس دعماً لجعجع فقط، والذي هو الحصن الأخير في وجه «حزب الله»، بل دعماً للحق والعدالة والحرية والدولة، ورفضاً للاستدعاء السياسي وتركيب الملفات، كذلك رفضاً للتصويب على المُعتدى عليهم وهم أهالي منطقة عين الرمانة، بدلاً من الاقتصاص من المُسلّحين الذين اقتحموا المنطقة مدجّجين بالسلاح وعمدوا الى التكسير والتخريب والاعتداء».

وقالوا: «نحن هنا من أجل معادلة السيادة والحرية والاستقلال التي نحلم بها وكما نراها كلبنانيين. ونقول اليوم مع كل أحرار هذا البلد: «كفانا ظلماً وارهاباً وتسييس ملفات».

هذا، ورفع القواتيون شعارات مؤيّدة لجعجع ومنها «معك من اجل لبنان حرّ سيّد ومستقلّ» و«استدعونا كلّنا».

في موازاة تحرك أمس، كان قرار لافت، إذ خابرت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي لاستيضاحه حول الخطوة المقبلة بعد تخلُّف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عن الحضور أمامها، فطلب منها ختم التحقيق ولم يطلب اتخاذ أي خطوة أخرى، وأصبح الملف لدى النيابة العامة العسكرية من دون إصدار مذكرة إحضار أو بلاغ بحث وتحرٍ. مصادر «القوات اللبنانية»، قالت لـ«الجمهورية»: «إنّ العودة عن الخطأ فضيلة، وختم التحقيق أمر بديهي، وهو ما كان يجب ان يحصل منذ البداية، لأنّ التحقيق ينفي كل التقارير المفبركة عن وجود قناصة او كمين، بل انّ اشتباكاً حصل نتيجة الدعوة وعدم تنظيم التظاهرة والدخول عنوة وغزو عين الرمانة والبدء بإطلاق النار، وهذا يعني أنّ هناك طرفاً اعتدى، وانّ هناك متظاهرين كانوا مدججين بالسلاح، والفيديوهات اظهرتهم بشكل واضح»، مشدّدة على أنّ تسييس القضاء مرفوض وكذلك الاستنسابية، والعودة إلى زمن صيف وشتاء تحت سقف واحد أيضاً غير مقبولة، كما العودة إلى تركيب الملفات مرفوض ومستهجن من قِبل الرأي العام اللبناني الذي انتفض أمس رفضاً لمحاولات التزييف والتركيب والفبركة».

و»أمس، تقول «القوات»، عبّر الرأي العام بصريح العبارة عن تأييده لرئيس القوات والعدالة في ملف مرفأ بيروت، ولسيادة منطق الدولة، ورفضهم ان يكون هناك 100 ألف مسلّح خارج إطار الشرعية، ومواصلة خطف الدولة».

وأكّدت انّ «الدكتور جعجع يشكّل رأس حربة الدفاع عن مشروع الدولة واتفاق الطائف والدستور والقانون والمؤسسات والجيش اللبناني».

وفي موازاة الاستنفار الشعبي، تشرح «القوات»، «سُجّل استنفار سياسي أعاد توحيد القوى السيادية، لناحية الموقف السياسي، إذ شعرت مختلف الشخصيات والقوى السيادية بوجود خطر يتهدّدها ويتهدّد لبنان السيادة والدستور والقانون والعدالة، وعبّرت عن مواقفها الرافضة لممارسات المنظومة الحاكمة. كما سُجّل استنفار روحي، عبّر عنه أيضاً البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والمطران الياس عودة في عظاتهما، هذا إضافة إلى الاستنفار القانوني الذي تمثل بمذكرات وكلاء الدفاع عن الدكتور جعجع والدعاوى التي تقدّم بها اهالي عين الرمانة لجهة تنحّي القاضي عقيقي».

وتؤكّد «القوات» أنّه «بالنسبة لها لا توجد مقايضة بين ملف المرفأ وملف الطيونة، وهي ضدّ أي تسوية على أرواح الناس والشهداء والضحايا، وهي ضد اي صفقة أو تسوية وأي مساومة. وهي واضحة لجهة رفضها عمّا يُحكى من إحالة المدّعى عليهم امام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وهي متمسّكة بما يقوم به القاضي طارق البيطار وبتحقيقاته وإصداره قراره الظني للوصول إلى معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة في تفجير مرفأ بيروت، وترفض أي مساومة أو مقايضة في هذا الموضوع».

كما تؤكّد «القوات» أنّها «تتمسك بمسار العدالة بملف غزوة عين الرمانة، لجهة انّ الطرف المعتدي يجب ان يتحمّل المسؤولية، خصوصاً أنّه استخدم «حزب الله» سلاحه في الداخل من أجل إسقاط العدالة وإسقاط محكمة المرفأ من بوابة عين الرمانة، لذا هذا الطرف يجب أن يُحاسب وأن يُساءل ولا يجوز أن تمرّ هذه المسألة مرور الكرام». وشكرت «القوات» البطريرك الراعي على مواقفه الرافضة ان يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد ومطالبته بالعدالة، و»لكن للبطريرك مواقفه المتعلقة بانتظام عمل المؤسسات انطلاقاً من حرصه على الناس وعلى الوضع المالي، ونحن نتفهم هذا الجانب من موقف البطريرك. لكن موقف «القوات» واضح تمام الوضوح لناحية انّها ضد أي مقايضة لا من قريب ولا من بعيد، وضد أي مساومة، وهي مع الوصول إلى الحقيقة في ملفي تفجير المرفأ وأحداث الطيونة».

 

في أبعاد وخلفيات استكبار “الحزب” واستعلائه!

حنا صالح/الشرق الاوسط/28 تشرين الأول/2021

حالة من الاستعلاء والتعسف الحاد تربط كل ممارسات «حزب الله» حيال التحقيق العدلي في جريمة تفجير المرفأ والعاصمة، وصولاً إلى «الخميس الأسود» يوم 14 الجاري وما رافقه ونجم عنه من تداعيات. يبدأ الطرح على الدوام أن ما يقدم للناس ليس تحليلاً، بل معلومات نهائية، وعليها يتم رسم الصورة للاتهامات الآتية. ينطلقون بشأن التحقيق العدلي في جريمة الحرب ضد لبنان، من خلفية تفترض العلم بخفايا التحقيق السري ومساراته، ومن موقع الفقه الدستوري والمرجعية القضائية، فتُلصق التهم بالمحقق العدلي بعد إطلاق النعوت ضده. والأنكى أنه في سياق التحريض والاتهام، تبدو هذه الجهة مطمئنة أن «عدالتها الثورية» ماشية وأن الناس تنتظر منها الكلمة وحسب، وليس الأدلة والبراهين!

مباشرة بعد الاشتباه القضائي في دور لـ«نظام 4 آب»، في جريمة تفجير المرفأ، وإبلاغ قاضي التحقيق في حينه، فادي صوان، إلى مجلس النواب «الاشتباه» في مسؤولية ما على نحو 20 شخصية سياسية كانوا في موقع القرار منذ عام 2014، وهم رؤساء الحكومات ووزراء الأشغال والمال والعدل، حتى انطلقت حملة التشكيك في مهنية القاضي وأهليته، وألصقت به تهم الارتياب والتنكر للدستور، لأنه اعتبر أن الحصانات تسقط أمام حصانة الدم الذي هُدِرَ غدراً، فانقضت عليه منظومة الحصانات المحمية من «حزب الله» وفرضت إبعاده، ليسود الاعتقاد أن بديله تعلم الدرس ولن يحيد عن الخطوط الحمر المرسومة.

عندما بينت الوقائع للمحقق البيطار، أن من بين المشتبه فيهم ساسة تبلغوا تقارير خطية تحذر من خطر تدمير بيروت، ولم يحركوا ساكناً، وتأكد له أن قيادات عسكرية وأمنية كانت على علم بوجود وسادة موت تحت رأس العاصمة، ولم يتحملوا المسؤولية، ادعى عليهم جميعاً بجناية «القصد الاحتمالي» بالقتل، وجنحة الإهمال. أحدث ذلك هزة لم يعرف لها لبنان مثيلاً، وما زالت تتوالى تداعياتها لأنه هال الطبقة السياسية التي يقودها «حزب الله» أن سياسة استتباع القضاء لم تنجح في فرض التغيير الكامل على مسار العدلية، فانقضوا بكل أسلحة التجريح والتخوين، على شخص المحقق العدلي الذي بات يمثل ما ينبغي أن تكون عليه هيبة الدولة والشرعية. انتفضوا لشعورهم بالخطر على استمرارية سياسة الإفلات من الحساب والعقاب، المحمية بالحصانات، والمحاكم الخاصة، التي ما وجدت إلا لتبرئة كبار المرتكبين. والحقيقة، أصيب المواطن العادي بالذهول لأنها المرة الأولى التي يوجه فيها القضاء الاتهام لمسؤولين رسخوا بأذهان الناس أنهم فوق القانون!

تصدر «حزب الله» الحملة المناوئة للحقيقة والعدالة، ووجه شتى التهم ضد قاضي التحقيق العدلي، بالزعم أنه «يشتغل سياسة» و«استنسابي» وصولاً إلى التهديد العلني بـ«قبعه». ولما أصر البيطار على منهجيته وبدأت مذكرات التوقيف، أعلن حسن نصر الله: «الوقت انتهى شوفوا شو بدكم تعملوا لأن الاستمرار على هذه الحال لا يخدم البلد ولا استقراره»! وطالب مجلس القضاء الأعلى «علاج» الموضوع، أو ليتحمل مجلس الوزراء مسؤولية إبعاده وإلا! والحقيقة من المستحيل الركون إلى فكرة أن «الوفاء» في مكانٍ ما، للمنظومة السياسية، هو ما يحرك «حزب الله»، مع أنه لتاريخه ما من متهم من الحزب. وما يؤكد أن «وراء الأكمة ما وراءها»، فكان الحدث يوم 12 أكتوبر عندما فجر الوزير القاضي محمد مرتضى جلسة مجلس الوزراء بعدما أملى أولويات «الثنائي الشيعي»: تقييد التحقيق العدلي و«قبع» البيطار أو تعطيل الحكومة، وإلا «رح تشوفوا بالشارع شي ماشفتوه»! وكم بدا مثيراً للشفقة أداء الرئيسين عون وميقاتي!

ما جرى في منطقة الطيونة شكل ترجمة بالنار للتهديدات. لكن هل تعني محاكاة الحرب الأهلية، أن «حزب الله»، ذاهب إلى هذه الحرب التي اتهم حزب «القوات اللبنانية» بأنه يحضر لها؟ أغلب الظن أنه ليس بهذا الوارد، لأنه المسيطر على البلد وصاحب القرار والسطوة، وميليشيا الـ100 ألف مقاتل التي هدد بها ليست لحماية سلم اللبنانيين، فهذه القوة أبقت البلد في حال حرب باردة مكنت الدويلة من التغول على الدولة.

كل التصعيد، والممارسة الاستكبارية والاستهتار بالآخرين والاتهامات، وصولاً إلى قرار قاضي التحقيق العسكري «الاستماع» إلى سمير جعجع بشأن مواجهات الطيونة، وهو قرار ترهيبي، لا تبدل من المعطيات المثبتة بالصور والفيديو، ما لا يترك مجالاً للتفسير والتأويل والتلاعب بمسار الأحداث التي جرت. فلماذا إحياء شيء من الانقسام الآذاري، مع منح «القوات» دعماً لم تتوقعه وإن تأكد بعد حين أنه كان مزغولاً؟

لقد أراد «حزب الله» إنجاز 3 أهداف؛ أولها إبعاد المحقق العدلي البيطار وقفل التحقيق، وثانيها تحميل التشنج والشد الطائفي مسؤولية تطيير الاستحقاق الانتخابي، وبينهما الخلاص من عبء مثلته ثورة «17 تشرين».

باكراً طالب نصر الله القضاء بالاكتفاء بالتحقيق الأمني الأولي والمعالجة بالتعويضات (…) ولوحظ تنامي الضغوط لمنع الوصول إلى القرار الظني. هنا يتردد أن القرار قد يضيء على حلقات متفرعة، مثل مقتل العقيد جوزف سكاف، أول من حذر من شحنة الموت في عام 2014 وقد تم إهمال التقرير الذي رفعه! وكذلك مقتل الجمركي منير أبو رجيلي قبل موعد لقائه القاضي السابق صوان، إلى مقتل المصور جو بجاني الذي يقال إن كاميرته التقطت صدفة صوراً لموكب سيارات دفع رباعية مدمرة في المرفأ، فلمن يعود الموكب إن صحّ ذلك؟ لذا يصبح مفهوماً غضب الشيخ نعيم قاسم الذي قال: بسبب البيطار «كادت تحصل فتنة كبيرة على الطيونة»، وصولاً إلى قوله: «من الأفضل أن يرحل من أجل أن يستقر الوضع»!

مفهوم استهداف البيطار لأن ما بلورته تجربته، من حالة قضائية متقدمة فوق الترهيب، أمر يؤثر إيجاباً على المجرى اللاحق للسلطة القضائية برمتها. لقد رسم منهجه ما يجب أن تكون عليه العلاقة المستقبلية بين القضاء والطبقة السياسية، وخطّ طريق إنهاء عقود من تقييد الجرائم ضد مجهول، وقدم رافعة لعمل قوى التغيير التشرينية الساعية لاستعادة الدولة والدستور والقوانين التي وضعت كي تنفذ من دون استنسابية. لذلك كانت «الطيونة» بهدف إطاحته، وبالقدر نفسه أُريد منها خلق الأجواء التي تطيح الاستحقاق الانتخابي.

في قراءة سابقة أوردت في هذه الزاوية أن 19 نائباً من أكثرية «الحزب» فازوا بحفنة أصوات، وبعد «17 تشرين» تبدل الوضع ويكفي أن تتراجع الأكثرية 10 مقاعد ليصبح «حزب الله» عاجزاً عن الفرض قادراً فقط على العرقلة. والأكيد أن صفعة الانتخابات التي تلقتها ميليشيات «الحشد» العراقية، تعبر أيضاً عن مزاج المقترع اللبناني ما بعد «تشرين». وكيف سيرتسم المشهد النهائي لو تكرس حق المغتربين بالاقتراع، ومعروفة مؤشرات التصويت العقابي؟ لذلك لن يتخلى «حزب الله» عن أكثريته وإن كانت فاقدة للشرعية، وهو يعرف وعمليات قياس الرأي الدورية تؤكد، أن الأكثرية خرجت من التعليب، وأن هيمنة إيران ليست قدراً لا فرار منه! وفوق ذلك، البلد يتغير باتجاه بلورة كتلٍ شعبية منظمة، وعلى منظومة الفساد وحزبها القائد ألا يطمئنوا لركود آني ومؤقت… لكل ذلك ستتسع المعاناة لأنهم ما زالوا يراهنون على التطويع!

 

عن احتمال عزوف الحريري عن خوض الانتخابات النيابية في لبنان

فارس خشان/النهار العربي/28 تشرين الأول/2021

هناك ما يكفي من معطيات دقيقة تؤكّد أنّ رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري " يُفكّر بصوت عال"، في إمكان عدم خوضه و"تيار المستقبل" الانتخابات النيابية المقبلة.

وعلى الرغم من تأكيد بعض المطّلعين أنّ هذا "التفكير بصوت عال" هو ترجمة لقرار نهائي "مضمر" تتم تهيئة الأرضية للإعلان رسمياً عنه، إلّا أنّ البعض الآخر يشكّك في "نهائيته" ليرى فيه احتمالاً من احتمالات عدة مفتوحة كلّها على الظروف التي ستتكوّن لدى الحريري وفي بيئته، عندما تحين لحظة الحسم.

مهما تكن عليه الحال، فإنّ الثابت أنّ "احتمال" عزوف الحريري عن ترشيح نفسه وتياره السياسي هو كلام منسوب الى "صاحب القرار"، وقد ثابر، منذ أسابيع عدة، على طرحه أمام عدد من المقرّبين منه، سواء في أبي ظبي أو باريس.

وبغض النظر عن "نهائية" هذا القرار أو "احتماله"، فإنّ السؤال المحوري الذي يطرح نفسه: ما خلفية تفكير الحريري بالعزوف عن خوض الانتخابات النيابية المقبلة؟ وتالياً من يمكن أن يحلّ مكانه؟ ومن تراه سوف يستفيد من غيابه السياسي؟

حتى حصول الانتخابات النيابية المقبلة، إنّ الحريري بصفته رئيس "تيار المستقبل" هو أقوى مكوّن سياسي في الطائفة السنيّة في لبنان.

وعلى الرغم من تراجع قوّته نسبياً في الانتخابات النيابية الأخيرة، إلّا أنّ أيّ قوة سياسية لم تستطع أن تقدّم نفسها بديلاً حقيقياً عن "تيار المستقبل" في البيئة السنية. صحيح أنّ هناك شخصيات استعادت حضورها المحلّي، لكنّها بقيت من دون أيّ حضور يُذكر على امتداد لبنان، على عكس "تيار المستقبل".

وهذا يعني أنّ عزوف الحريري وتياره عن خوض غمار الانتخابات النيابية، سوف يؤدّي، في زمن "شدشدة" عصب الطوائف المكوّنة للبنان، إلى تفتيت التمثيل السياسي للطائفة السنيّة التي تعتبر، بحسب لوائح الشطب، أكبر طوائف لبنان على الإطلاق.

لماذا يمكن أن يقدم الحريري على خطوة مماثلة؟

بطبيعة الحال، التفسير المبسّط يربط هذا التوجّه بتدهور أوضاع سعد الحريري المالية، فهو، كما بات ثابتاً، إنتقل من حالة اليسر إلى حالة العسر، وتالياً يعتبر البعض أن ليس بقدرة أيّ كان أن يخوض غمار الانتخابات النيابية من دون ميزانية.

ولكنّ هذا التفسير لا يمكن أن يتطابق وواقع الحال، لأنّ الحريري، في حال قرّر خوض الانتخابات، يمكنه أن يوفّر تمويلاً للوائحه الانتخابية، وفق سيناريوهات تعتمدها زعامات لبنانية أخرى، بحيث يقدم على ترشيح أصحاب ثروات أو يتحالف معها أو يستقطب دعمها.

وهذا يعني أنّ المبرّر المالي، حتى لو حمل وجهاً من وجوه الصحّة، يبقى قاصراً عن تقديم تفسير عميق لخطوة الحريري المحتملة. وعليه، يفترض نقل النقاش إلى المستوى السياسي.

من المؤكّد أنّ الرئيس سعد الحريري "محبط" سياسياً، فهو، بالإستناد الى تحليل أبعاد أحاديثه وبياناته الكثيرة، في السنوات الأخيرة، لم يعد يجد أيّ جدوى حقيقية من وجوده، راهناً، في الساحة السياسية اللبنانية.

في مكان ما، يعكس طرحه احتمال العزوف عن ترشيح نفسه في الانتخابات النيابية المقبلة، ما يعتري الواقع السياسي اللبناني من مصائب ومخاطر.

لقد جرّب الحريري كلّ الإحتمالات ولكنّها لم تُنتج. جرّب المواجهة جنباً الى جنب مع "قوى 14 آذار"، ففشلت، على إيقاع "غزوة" السابع من أيّار (مايو) 2008، وما سبقها وواكبها وتبعها من عمليات اغتيال، وصلت الى عقر داره، باستهداف اللواء وسام الحسن والوزير السابق محمد شطح. جرّب الحوار مع "حزب الله" فلم يؤدِّ الى أيّ نتيجة على الرغم من أنّه تكبّد ثمن ذلك في "زعزعة" تحالفاته الإقليمية الأساسية. جرّب الشراكة مع "التيار الوطني الحر" فانتهت الى كارثة على لبنان وقضت على "شعرة معاوية" التي كانت لا تزال تربطه بحلفائه المحليين. جرّب التراجع أمام "ثورة 17 أكتوبر"، عندما استقال من الحكومة، خلافاً لإرادة "حزب الله"، فخمدت لتفتح المجال أمام "حكومة الأقنعة" برئاسة حسّان دياب التي لولا انفجار مرفأ بيروت، لما كانت قد تزحزحت. حاول مع "المبادرة الفرنسية" لكنّ صاحب هذه المبادرة تراجع عن "خطوطه الحمراء" وبات مطلوباً "حكومة بأيّ ثمن"، أي حكومة تحمل في طيّاتها صواعق تفجيرها، فانسحب مفسحاً المجال أمام الرئيس نجيب ميقاتي الذي كان، بصفته أحد أعضاء "نادي الرؤساء السابقين"، يزايد في "المعايير الدستورية"، فتحوّل، عند تكليفه تشكيل الحكومة، إلى مشجّع للمرشحين لشغل مناصب وزارية حتى يذهبوا الى "صالة امتحانات" جبران باسيل.

إنّ قوّة سعد الحريري البرلمانية في دورتي العامين 2005 و2009، وقبل ان تتقلّص في الدورة الانتخابية الأخيرة، لم تقدّم أيّ نتيجة تذكر، فتنامت سيطرة "حزب الله"، وتقزّمت قدرات الدولة، وانهارت علاقات لبنان "الإنقاذية".

كان الحريري يتطلّع إلى نتائج مختلفة تماماً. خساراته الشخصية الناجمة عن خياراته السياسية، بدل أن تخدم طموحه الوطني، ضربته بالعمق.

هذه المراجعة للخيارات والنتائج حاضرة، بقوة، في تقييم الحريري لخطوته المحتملة، ولكن ما هي انعكاساتها على الواقع اللبناني؟

على مستوى تمدّد "حزب الله" فهي لن تؤخّر، ولن تقدّم، فقد ثبت أنّ مواجهة هذا الحزب مؤسساتياً لا تُجدي نفعاً، في حين أنّ الحريري أخذ على نفسه تعهّداً بأن لا ينزلق أبداً الى مواجهة في الميدان، يمكن أن يستفيد منها شبح الحرب الأهلية الذي يحوم فوق البلاد.

وعلى مستوى الطائفة السنيّة، هناك قوى وشخصيات تعتبر نفسها بديلاً حقيقياً وتزعم أنّها تحمل "كلمة السر" المنتجة للحلول، وتالياً لا ضير من أن "تُجرّب حظّها" ويختبرها اللبنانيون.

وعلى المستوى الوطني، إنّ من سبق أن رفض معايير الشراكة مع الحريري، عليه أن يحاول مع غيره.

وعلى المستوى الشخصي، إنّ الحريري يمكنه أن يتفرّغ لأعماله الخاصة، من دون أن ينقطع عن متابعة الشأن الوطني.

 إنّ خطوة بحجم عزوف الرئيس سعد الحريري عن خوض الانتخابات النيابية المقبلة، في حال تجسّدت رسمياً، لن تكون، مهما جاءت تفسيراتها، خطوة عابرة، بل سوف تترك تردّدات كثيرة، على كلّ المستويات، فاللبنانيون بأكثريتهم، يتطلّعون الى التخلّص من "كلّن يعني كلّن"، ولكنّهم قد يجدون أنفسهم، في وضعية مغايرة، إذا ما رأوا أنّ فريقاً واحداً يُغلق أبواب منزله لتبقى الأبواب الأخرى-وهي الأسوأ بنظر البعض-مشرّعة على مصاريعها.

 

لبنان في ظلّ التواطؤ الأميركيّ - الإيرانيّ

خيرالله خيرالله /اساس ميديا/الخميس 28 تشرين الأول 2021

يسمح "حزب الله" لنفسه بالذهاب بعيداً والتمادي في كلّ ما يقوم به في لبنان. في أساس هذا التصرّف، الذي يعني أوّل ما يعني الانهيار الكامل للبنان ولمؤسّساته، أنّ البلد متروك عربيّاً ودوليّاً. في أساس الأساس قرارٌ أميركيٌّ بعدم التصدّي لإيران ومشروعها في المنطقة، وهو قرار قائم منذ عام 1979 مع انتصار "الثورة الإسلاميّة" وقيام نظام على قياس آية الله الخميني. نظام مبنيّ على نظريّة "الوليّ الفقيه" التي تعني في مقدَّم ما تعنيه وجود رجل دين معصوم، هو "المرشد"، يمتلك الكلمة الأولى والأخيرة في إيران. يطمح "المرشد" إلى امتداد نفوذه إلى خارج إيران، ومن ضمنه لبنان، فضلاً عن العراق وسوريا واليمن طبعاً.

إذا وضعنا جانباً حدثاً وحيداً تمثّل في اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني مطلع العام 2020، بُعيْد مغادرته مطار بغداد، نكتشف أنّ الإدارات الأميركيّة المتلاحقة تعاطت مع إيران منذ العام 1979 بطريقة توحي بوجود تواطؤ في العمق بين طهران وواشنطن.

إذا كان نظام ما قبل الطائف انتهى في 6 شباط 1984، فإنّ نظام ما بعد الطائف انتهى في 6 شباط 2006 مع توقيع وثيقة مار مخايل بين ميشال عون وحسن نصرالله

لعبت إيران الجديدة، إيران ما بعد سقوط الشاه، اللعبة على أصولها. لم تستفزّ الإدارة الأميركية أو الغرب في البداية. تشكّلت حكومة إيرانيّة برئاسة شخصيّة معتدلة هي مهدي بازركان. لم تمضِ أشهر قليلة على سقوط النظام الإمبراطوريّ في شباط، حتّى كشّر النظام الإيراني عن أنيابه بحجّة أنّ بازركان اجتمع، في تموز، بمستشار الأمن القومي الأميركي زبيغنيو بريجنسكي على هامش أحد المؤتمرات في الجزائر. جاء شهر تشرين الثاني من 1979 كي تتأكّد هزيمة الجناح المعتدل في الثورة الإيرانية. رحل بازركان، وبدأت عمليّة احتجاز الرهائن الأميركيّين من دبلوماسيّي السفارة وموظّفيها. كان عدد هؤلاء 52. استمرّ احتجازهم 444 يوماً أظهرت خلالها إدارة جيمي كارتر الديموقراطيّة ضعفاً ليس بعده ضعف. ارتجلت إدارة كارتر عمليّة إنقاذ عسكريّة فاشلة للدبلوماسيّين انتهت بفشل ذريع. من بعدها استسلمت أمام الخميني ونظامه كي يظهر لاحقاً أنّ صفقة عُقِدت من خلف ظهرها بين المرشّح الجمهوريّ رونالد ريغان والنظام الإيراني. عُقِدت الصفقة في باريس بين أحد المسؤولين عن الحملة الانتخابيّة لريغان، وليم كايسي، الذي صار لاحقاً مديراً لـ"سي.آي.إي" من جهة، وممثّلين للنظام الإيراني من جهة أخرى.

تولّى تسريب نبأ الصفقة ضابط الاتّصال الإيراني في حركة "فتح" في بيروت الذي كان يزور مكاتب صحيفة "النهار" بشكل شبه يوميّ. سرّب النبأ المتعلّق بالصفقة عن طريق وكالة أنباء أميركية (يونايتد برس) كان مكتبها في الطبقة الرابعة من بناية "النهار" الواقعة في أوّل شارع الحمراء. كانت لدى ضابط الاتصال الإيراني ذلك مهمّة واضحة تقضي بتسريب النبأ عبر وسيلة إعلام أميركيّة. كان ذلك من حظّ الصحافي اللامع توماس فريدمان الذي كان يعمل في خريف العام 1980 في "يونايتد برس" مديراً لمكتبها في بيروت. فحوى الصفقة أنّ مُحتجِزي الدبلوماسيين الأميركيين لن يُطلقوا الرهائن قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. هذا ما حدث بالفعل. كانت النتيجة أن سقط جيمي كارتر ونجح رونالد ريغان.

مع نشوب الحرب العراقيّة – الإيرانيّة في أيلول 1980، اتّبعت إدارة كارتر خطّاً مسايراً لإيران. الشيء نفسه فعلته إدارة ريغان التي لم تخرج عن هذا الخطّ. قبل انكشاف فضيحة "إيران – كونترا" والأسلحة الإسرائيلية إلى إيران وزيارة مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت ماكفرلين مع آخرين لطهران في خريف العام 1986، انسحبت أميركا أمام إيران في لبنان. كان يوم 23 تشرين الأوّل من عام 1983 نقطة التحوّل. فجّر الإيرانيّون عن طريق انتحاريّ مقرّ المارينز قرب مطار بيروت. قُتِل 241 عسكريّاً أميركيّاً، في أكبر خسارة من نوعها للجيش الأميركي منذ انتهاء حرب فيتنام في 30 نيسان 1975. منذ ذلك اليوم، بدأ التغيير يحدث في العمق في لبنان.

في الواقع، ردّت إدارة ريغان على تفجير مقرّ المارينز بالانسحاب من لبنان نهائيّاً. مهّد تفجير مقرّ المارينز لانهيار النظام اللبناني السابق يوم سقطت بيروت في السادس من شباط 1984 في يد ميليشيات "أمل" والحزب التقدّمي الاشتراكيّ. طردت الميليشيات الجيش اللبناني من القسم المسلم من العاصمة.

كان السادس من شباط 1984 النهاية الفعليّة لعهد الرئيس أمين الجميّل، خصوصاً مع عودة خطوط التماس إلى بيروت... وخروج الجيش من القسم الغربيّ منها.

كان اتّفاق الطائف في العام 1989 المحاولة الأخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الصيغة اللبنانية. لم يحُل الطائف، الذي مات مع اغتيال رفيق الحريري قبل 16 عاماً، دون الانهيار الأخير الذي بلغ ذروته بعدما صار "حزب الله"، أي إيران، مَن يقرّر مَن هو رئيس الجمهوريّة في لبنان، كما حدث مع انتخاب ميشال عون في 2016.

لم يعُد لبنان مهمّاً بالنسبة إلى أميركا.

هل كان مهمّاً في يوم من الأيّام لو لم تكن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية فيه؟

هذا ما لم يدركه الزعماء المسيحيّون في يوم من الأيّام على الرغم من منتهى الصراحة الأميركيّة في التعاطي معهم. في مذكّراته التي وردت في شكل حديث طويل مع موقع تابع لوزارة الخارجيّة الأميركية، يقول الدبلوماسيّ روبرت أوكلي، الذي كان المستشار السياسي للسفارة الأميركية في بيروت، الكثير عن فترة خدمته في لبنان. من بين ما يقوله إنّه قام في 1974 بزيارات وداعيّة شملت كلّ القيادات المسيحيّة. أكّد لكلّ واحد من الذين التقاهم أنّ عليهم أن يكونوا حذرين وألّا يتوقّعوا أن يهبّ أحدٌ في الغرب لمساعدتهم، أي لمساعدة المسيحيين، في حال دخلوا في صدامات مع طرف مسلم أو مع الفلسطينيّين.

هل تغيّر شيء في لبنان هذه الأيّام؟

في السنة 2021، ليس ما يشير إلى أيّ تغيير، أقلّه من الجانب الأميركي. لا يوجد مَن يريد السماع بلبنان، لا لشيء إلّا لأنّ اللبنانيين لا يريدون مساعدة أنفسهم. إذا كان نظام ما قبل الطائف انتهى في 6 شباط 1984، فإنّ نظام ما بعد الطائف انتهى في 6 شباط 2006 مع توقيع وثيقة مار مخايل بين ميشال عون وحسن نصرالله. يومذاك، وضع المسيحيون أنفسهم في فم "الجمهوريّة الإسلاميّة" و"المرشد". لم يعُد من المستغرب أن يكون لبنان قد دخل في مرحلة ما بعد الانهيار... مرحلة البحث عن صيغة جديدة في ظلّ عالم منشغل بأمور كثيرة، من بينها كيفيّة اتّقاء شرّ إيران!

 

إلى الدكتور سمير جعجع: إبدأ حيث انتهى بشير الجميل وكمال جنبلاط

السفير د. هشام حمدان/28 تشرين الأول/2021

ربما يكون من الضروري أن يتذكر اللبنانيون بشكل عام، وأهل عين الرمانة بشكل خاص، ما سطرته ملحمة أحداث حرب المئة يوم التي خاضها أبناء الأشرفيه والمناطق المحيطة بها خلال عام 1978 في مواجهة الجيش السوري. فبين 1 تموز 1978، و7 تشرين الأول من ذلك العام،  إضطر أبناء الأشرفية والمنطقة المحيطة إلى اللجوء إلى الملاجئ والطبقات السفلى من المباني التي زنرت أبوابها بأكياس الرمل. فقد كانت راجمات الصواريخ تنصب عليهم من كل حدب وصوب حيث وصل عدد القذائف أحيانا إلى 100 قذيفة في الدقيقة. جيش النظام السوري مارس أقسى وسائل العنف المشبعة بمشاعر الكراهية العنصرية والقومية والفكرية ضدهم. كان حافظ الأسد ينتقم من المسيحيين الذين زرعوا وطنا سيدا حرا ومستقلا في قلب سوريا الكبرى، مع أخوان لهم من أبناء المسلمين. كان ينتقم من أحزابهم التي أيّدت رحلة الرئيس السادات إلى القدس رافعة لواء الإعتدال في الدفاع عن القضية الفلسطينية. وكان يبعث من خلال الدماء السائلة من ابنائهم، رسائل إلى ياسر عرفات ووليد حنبلاط. فياسر عرفات قاد منظمة التحرير إلى الإستقلال عن الأنظمة العربية، وجعل للفلسطينيين هوية مستقلة عنها ، وأطلق مسيرة الإعتدال في مواقف المنظمة، مختارا السير في ركب النظام القانوني الدولي، على ظلمه، كطريق قويم لصناعة السلام. أما وليد جنبلاط فكان يمثل إرث والده كقائد للحركة الوطنية وللدروز الأحرار، وكان يقود جبلا وقوى كانت ما زالت تتململ من إغتيال السوريين لوالده. كان الأسد يرسل كذلك، الرسائل إلى الدول العربية المعتدلة، وإلى الدول الخارجية المعنيّة وخاصة الولايات المتّحدة وإسرائيل، ليقول لها بأن صناعة السلام في الشرق الأوسط تمر عبر بوابة دمشق. وكما أعتبر أبو إياد أنّ طريق القدس تمر من جونية، رأى حافظ الأسد أن طريق دمشق يجب أن تمر عبر تدمير الأشرفية وتدجين سكانها، لتكون بوابة السلام في الشرق الأوسط.

فشل الأسد. فتلك الحرب لم تثن الأحزاب اليمينية عن مواقفها. انهزم الجيش السوري وخرج من المناطق المسيحية في بيروت الشرقية. كما أنّ تلك الحرب لم تبدّل في موقف ياسر عرفات ودوره المتصاعد في تقرير مصير شعبه. ولم تبدل من مواقف أميركا وإسرائيل بل زادتهما تعنتا. وحده السيد وليد جنبلاط خضع للآلة العسكرية والإعلامية السورية. وتحوّل جنديا مع عسكره من الدروز، في حروب حافظ الأسد في لبنان. فتوقفت طريق كمال جنبلاط عند محطة إغتياله وتحول إبنه إلى كوكب في الفلك السوري. أما طريق بشير فقد توقفت أيضا عند محطة إغتياله عام 1982 ومع أندفاعة القوات في الفلك الإسرائيلي. رأينا ذلك متجليا في عرقلة الجانبين لجهود الرئيس أمين الجميل ووزير خارجيته الدكتور إيلي سالم في إنتاج إتفاق يسمح باستعادة سلطة الدولة وإنسحاب القوّات الإسرائيلية الغازية للبنان.

سوريا رفضت مبدأ الإتفاق تماما. وقال الأسد ووزير خارجيته عبد الحليم خدام أنّ على لبنان أن يوقف التفاوض وأن يلجأ لتحرير أرضه، إلى النصال (المسلّح) بدلا من المفاوضات. حافظ الأسد الذي كان وافق على المفاوضات مع إسرائيل عام 1974، ووقع اتفاقا معها، وأخضع الجولان المحتّل للإحتلال الدائم الإسرائيلي، ورفض لاحقا أي نضال (مسلّح) لاستعادته، لم يقبل ان يستمع إلى شروحات الوزير سالم الذي كان يشرح له دقائق الإتفاق، وأهميته النوعية، ومحدودية الترتيبات الأمنية الواردة فيها. بل على العكس  أطلق أبواقه الإعلامية للترويج بأن إتفاقا أمنيا قد عقد يعطي إسرائيل تدخلا في شؤون لبنان الداخلية، بينما الحقيقة أنه يجمعها في إطار محدود زمنا ومكانا في لجان عمل مشتركة وفقا لأحكام اتفاقية الهدنة، بغية التحقق من تنفيذ الإتفاق. إجتمعت سرايا الأحزاب والسياسيين الملحقة بالنظام السوري، وعلى رأسهم السيد جنبلاط لتدمير هذا الجهد الكبير.

وبالطبع سرّت إسرائيل خاصة وأنها كانت تعمل كل شيء لإعاقة الإتفاق. ونشطت آلياتها لإثارة النعرات الطائفية ولا سيما في الجبل. فانساقت القوّات معها غافلة عن موقف بشير الجميل الذي ضرب بعرض الحائط كل مطالب إسرائيل منه عند انتخابه رئيسا وانحاز إلى التوافق الوطني وإلى العلاقات اللبنانية العربية. أمكن لإسرائيل تفجير الجبل وتحقيق انتقام مضاعف من السلطة التي رفضت شروطها للإنسحاب، ومن الرئيس الأميركي ريغن الذي دعم لبنان في جهوده لإخراج إسرائيل منه وجعل منه عنوانا لتحقيق التقدم في مشروعه من أجل السلام في المنطقة.

أملنا أن ينتبه الدكتور جعجع وكذلك حزب القوات إلى هذا الأمر. فمن المطلوب أن يبدأ حيث انتهى بشير الجميل اي في الإنحياز إلى التوافق الوطني والعلاقات اللبنانية العربية. العلاقات بإسرائيل تحكمها إتفاقية الهدنة لعام 1949. وطريق السلام معها تحكمه المقررات العربية الرسمية والقائمة حتى اليوم على إعلان بيروت لعام 2002.

كما من المطلوب أن يبدا حيث انتهى كمال جنبلاط أي لا مساومة على حرية القرار الوطني في لبنان ولا قبول بتدخل سوري أو إيراني أوغيره جديد فيه. وأنا واثق أن كمال جنبلاط كان سيكون أول من يرفض سلاح حزب إيران في وطنه.

وأخيرا فإن العلاقة مع أهل الجبل لا تمر تحديدا بسيدي قصري المختارة وخلدة. كنا نتمنى أن ينحاز هذان القصران إلى خيارات السيدين اللذين أورثاهما القصرين حيث أن الأمير مجيد كان من أكثر المتحمسين لاستعادة سلطة الدولة من خلال إتفاقية 1983. بينما دفع كمال جنبلاط حياته ثمنا لرفضه الخضوع لآلية حافظ الأسد السياسية والإعلامية. بين أهل الجبل أكثرية كبيرة من الأحرار الذين يرفضون السكوت على دور إيران المقنع وليسوا منخدعين بشعارات أحزابها الصفراء المنساقة خلفها. هم يريدون استعادة الدولة والسيادة والإستقلال والحرية وحياد لبنان والعيش بكرامة في وطنهم.

 

“جعجع يُشبِهُنا … لأنه مسيحي أو ربما نحن نُشبِهُهُ لأننا مسلمون سنّة”

محمد سلام/الوكالة الإتحادية للأنباء/28 تشرين الأول/2021

لم نعد نتكلم كجعجع. تلك كانت مرحلة على طريق نضال في سبيل وطن. يومها لم يكن غيره يتكلم مثلنا، فصرنا نتكلم مثله. اليوم صرنا نستمع إلى جعجع “بيحكي مسيحي” وصرنا نعجب به، نقتنع به، نصفّق له ونفرح به – لا لأننا نتكلم مثله أو لأنه يتكلم مثلنا – بل لأنه “بيحكي مسيحي.” المرحلة لا تتطلب شخصاً يتكلم مثلنا، أو نتكلم مثله. المرحلة بحاجة إلى من يُعَبِّر عن نفسه بصدق، إلى من يكون متصالحاً مع نفسه، فخورا بدينه، عارفاً لتاريخه ومستبصراً دوره. في الأول من هذا الأيلول سمعنا نحن اللبنانيون المسلمون السنّة، جعجع المسيحي. أنا لا أقول إنه ما كان مسيحياً قبل ذلك التاريخ، ولكن أقول إننا نحن لم نسمعه مسيحياً قبل ذلك التاريخ. قال جعجع: “…منذ اللحظة الأولى لتفتّح براعم الربيع العربي انهمرت التساؤلات من كل حدب وصوب عن مصير المسيحيين في الشرق، وكأنّ تاريخ المسيحيين فيه هو من تاريخ الدكتاتوريات فيه، بدأ معها وسينتهي معها، وكأننا أتينا الى هذا الشرق مع معمر القذافي أو حافظ الأسد وسنرحل مع بشّار الأسد. كلا، وكلا وألف كلا. إنّ تاريخنا طويل ضارب في هذا الشرق. آثارنا ظاهرة جليّة لمّاعة برّاقة، على مر العهود والأزمنة: علوم وآداب وعمران وحضارة، ونور وثقافة ورجال فكر ودولة، وبطولة وشهادة ومقاومة.”

الرجل يفتخر بدينه المسيحي، لا بثقافة الديكتاتوريات العلمانية الملحدة. وقال جعجع المسيحي: “إنّ الآخر أخٌ لنا في الإنسانية. نتعاطى معه ونحدد موقفنا منه ليس انطلاقاً من دينه، ولا من عرقه، ولا من انتمائه، بل انطلاقاً من طروحاته وتصرّفاته وأعماله، ولنا في مثل السامري في الإنجيل المقدّس خير دليل على ذلك.” الرجل، جعجع، متصالحٌ مع نفسهِ، فخورٌ بتاريخِ كنيسته، ولا يستعرض على مسامعنا تاريخ الثورة البولشفية، أو مبادئ العلمانية الغربية، أو تأثيرات الثورة الثقافية في الصين، أو شعارات البعث الكافر.

جعجع يُشبِهُنا … لأنه مسيحي، أو ربما نحن نُشبِهُهُ لأننا مسلمون سنّة. وقال جعجع، من ضمن ما قال: ” ولا نستطيع كمسيحيين إلاّ أن نكون أنفسنا: ثوّاراً، أحراراً، روّاد ديمقراطية وحقوق إنسان، ودعاة عدالة ومساواة وانفتاح وتقدّم وتطوّر، أمّا التكهّنات المبنية على إذا وإذا وإذا، فلا يجدر بنا التوقّف عندها، لأنّ لا موقف يبنى على افتراضات غير موجودة، بعكس موقف يبنى على وقائع موجودة أكيدة، قمعاً، واضطهاداً، وقتلاً، وخراباً ودماراً وجرائم ضد الإنسانية. ” ونحن اللبنانيون المسلمون السنّة أيضاً “لا نستطيع إلا أن نكون أنفسنا: ثواراً، أحراراً، رواد ديمقراطية … ألخ” كما تكلم جعجع مسيحياً، وكما نتكلم نحن سنياً. بيضة القبان التي أخرجت صيحة ألله أكبر من حنجرة أحد الشبان في مقهى بالطريق الجديدة، قلعة السنّة في بيروت، صَدَحَت عندما ذكّر جعجع المسيحيين بأنه “لم يكن مسيحنا يوماً متردداً خائفاً جباناً، أو متخاذلاً متفرّجاً لامبالياً، بل كان دائماً في نصرة الضعيف، والمقهور والمضطهد. لم يكن يوماً مع الظالم بل دائماً أبداً مع المظلوم. فلا ننكرنّه من جديد، ولا نصلبنّه مرة أخرى. فلنكن على قدر تحديات المرحلة، ابتعاداً عن كلّ ما لا نؤمن به، وانخراطاً بشجاعة في كل ما نؤمن به، فكراً وتنظيماً ومشاركةً، إنّ التاريخ لنا بقدر ما نكون له.”

أنصفنا الحكيم،” علّق أحد المشاهدين بعدما قال جعجع: ” إنّه نظام السجون والقبور، محورُ الشرِ الفعلي، رأسه في دمشق، وأذنابه في لبنان”، سائلاً “هل رأيتم الآن من هم “التكفيريون الفعليون”؟ ومن هي ” القاعدة” في لبنان؟” صحيح أنصفنا الحكيم لأنه مسيحي فعلي ليس ناكراً لذاته أو لدينه أو لتاريخه. أرفع ما في جعجع هو أنه مسيحي، يتكلم كنفسه، يفاخر بثقافته ولا يَخجَل بطائفته. أروع ما في جعجع هو أننا نعجب به كما هو، وطني مسيحي، وغير مستورد من ماركس ولينين وستالين وهو شي منه وماو تسي تونغ وعلمانيات اليسار القومجي التي تحاول إلغاء كياناتنا، وليس فقط تطلعاتنا. لم نعد نتكلم مثلك يا حكيم. تطوّرنا. صرنا نُعجَبُ بِكلامِكَ المسيحي، ويُعجِبُنا أَنك ما عُدتَ تتجاهل وجودنا … السنّي. والله وليّ التوفيق.

 

غسِّل قميصي

الأب سيمون عساف/28 تشرين الأول/2021

كوَّنتني يا رب ممنونك كتير  وبهالدني دشَّرتني دُمية مصير

ورافقتني وسمحتلي إِتأَملَّك   عبد  وعيوني الدامعه بعرش الملك

وعطيتني العقل المُحَلِّل والبصير

وبلَّشت إِسأَل عالشمال وعاليمين  وين الحقيقهْ؟ يدلني تخمين مين؟

ومْفاجآة العمر تنصُبلي كمين  وتهدي إِبر مع شوك بدل الياسمين

وللقهر إِسكب دمعتي الحمرا عصير

واليأْس يُسطي ويغمر الدنيا الدجى  والروح تشهق صوتها النايح شجا

بالبَرِّ تهاهت بدَّها خشبة نجا  إِلا وصليب النور عنوان الرجا

"أَنْجَلْ" وعودو للطويل وللقصير

وإِحلس أَنا ويسوع أَخد وردّْ  ليش المعاصي تقِدّ فينا قدّْ

ونتصارع بأَمواج جزر ومَدّْ   وأَيامنا بأَرض الفنا بتنعَدّْ

كتيره التجارب نحتمل هالقدّْ  وما طالما يا مْخلِّص بتِنوَدّْ

حتى الخلاص نأَمنُّو وحدك نصير

لولا الفدى كنَّا منجي ومنروح هيك  لكن عزانا صار يتوكَّل عليك

لوما الصليب الكان يكبس منكبيك بقينا ضحايا وحقّْ عفِّة عينتيك

وتحت الأرض مش بس نومِهْ عالحصير

بعرف أَنا خاطي وإِنت قلبك غفور  مهما على شرِّي الغضب فوره يفور

بسترحمك بعد الجفا وبعد النفور  راجع إِلك تستقبل تجود بوفور

وناطر لقانا أَي متى بدّو يصير

أَكبر قصاص العقل مانح والوعي  حتى الغلط ما إِرتكب جِدّْ السَعي

وما بين روح ومادهْ تفقس معي ويكرج على خسارة صراعي مدمعي

وخاف الملامِهْ والعتب يوم الأَخير

يوم الحشر والعرض والزحمِهْ  بتشوف روحي الحشد مقتحمِهْ

بإِسفنجة الغفران والرحمِهْ  غسِّل قميصي وبيِّض الفحمِهْ

بيتحرَّر بْحِنِّيِتك عبد الأَسير

 

مبادرة بري - الراعي ولدت ميتة/الأخبار

هيام القصيفي/الأخبار/28 تشرين الأول/2021

حين قام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بجولته، أول من أمس، بدءاً من مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، كان الانطباع الأولي لدى قوى سياسية، وبعضها قريب من بكركي تاريخياً، بأن ما يقوم به الراعي غلطة كبيرة. الغلطة ليست في القيام بمحاولة للتهدئة وسحب التوتر السياسي، انطلاقاً من عظة الأحد التي ألقاها وتلاقى معه فيها متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة. بل في أن الراعي تسرّع في القيام بتحرك غير مدروس، بدأه من المكان «الأخطر»، أي من عند الرئيس نبيه بري الذي استدرجه إلى مكان غير محتسب. فوليمة الغداء لم تكن وحدها الطعم الذي نال من الراعي. إذ إن برّي الذي يحفظ غيباً موضوع المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء ويتمسك به منذ أسابيع وأشهر، ويمتلك من الحنكة ومن الإعداد المحكم لهذا البند الذي يحمل كثيراً من الاجتهادات، تمكّن من سحب الراعي إلى حيث يريد. لكن الموافقة المتعجّلة للبطريرك لا تلاقي تأييد قوى سياسية، بعضها مقرب منه جداً، وجدت في مواقفه الأخيرة بعد حادثة عين الرمانة وتبنّيه التحقيق في قضية انفجار المرفأ والتحقيقات فيه، تسرعاً لا سوء نية. علماً أنه سبق للراعي أن حذّر بنفسه في عظته، في افتتاح السينودوس السبت، «من المقايضة بين أحداث الطيونة وتفجير المرفأ». فيما يشير المدافعون عن الراعي إلى أن تلاقيه مع مبادرة بري مردّها «الخوف من الوضع الراهن نتيجة تعطّل عمل الحكومة والمؤسسات، والقلق من التدهور الاجتماعي وذهاب الوضع في الداخل إلى مزيد من التشنجات. فكانت المقايضة بين عودة الحكومة إلى العمل مقابل إحالة النواب والوزراء السابقين إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء».

ترك التسرع البطريركي ارتدادات سريعة، وأظهر استياء كبيراً في حلقات سياسية ودينية، انطلاقاً من أنه لا يجوز لبكركي أن تدخل في زواريب الاتصالات من خلال جولات مباشرة على المرجعيات السياسية، حتى ولو كان الخطر كبيراً إلى الحد الذي وصلت إليه الأمور حالياً. فمهما كان شكل قبول الراعي بأي تسوية طرحها بري على طريقة المقايضة هو خطأ في حق أهالي ضحايا المرفأ ومصابيه والمتضررين من الانفجار، لأنه بدا أنه يقدّم طرفاً سياسياً على الضحايا وأهاليهم الذين يصرون على التمسك بتوجه المحقق العدلي طارق بيطار. وهذا يعني، حتى شكلاً، تفاوتاً في نظرة بكركي والتمييز بين ملفين قضائيين مختلفين من حيث الخطورة والتشابكات والمسؤوليات، على رغم أن الراعي كرر أكثر من مرة أنه إلى جانب أهالي الضحايا.

كذلك، فإن خطوته ظهرت وكأنها منسقة مع القوات اللبنانية، خصوصاً بعد استقبال الراعي قائد الجيش العماد جوزف عون وعرضه معه ملف التحقيقات، قبل استدعاء جعجع إلى مخابرات الجيش للاستماع إليه بناء على إشارة القاضي فادي عقيقي. وبمجرد الإيحاء بأن الخطوة قد تكون مبنية على تفاهم ما مع القوات التي احتشد مناصروها في معراب أمس، ظهر وكأن ثمة قلقاً قواتياً من مسار الملف القضائي والاحتمالات التي تضع جعجع أمام استعادة مشهد 1994. وهذا الجو أثار رد فعل فورياً، لأنه لا يصب في صالح الصورة العامة التي يحاول جعجع إظهارها، فحرصت القوات منذ أن تسربت أجواء التشكيك إلى نفي أي علاقة لها بتحرك الراعي الذي تعترف له في المقابل بمواقفه المبدئية وإصراره على إظهار الحق وتساوي الجميع تحت سقف القانون. وكانت ميالة أمس إلى إظهار أنها غير معنية بأي مقايضة، خصوصاً بعد تصاعد هجمة مناصري التيار الوطني الحر عليها واتهامها بالتخلي عن تحقيق المرفأ. وحرصت على إبلاغ المتصلين بها أن موقفها من انفجار المرفأ «لم يتبدل، كما الموقف الذي لا رجعة عنه في شأن المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. وملف عين الرمانة منفصل تماماً عن المرفأ، ورفض الجمع بين الملفين، أو إسقاط القاضي بيطار من بوابة عين الرمانة». وتستند القوات في موقفها مجدداً إلى الإحاطة الحزبية بها، وإلى حد ما تصاعد أسهمها في الشارع المسيحي، وهذا ما عزز وضعيتها الانتخابية وتركيب بعض ماكيناتها الشعبية. كل ذلك معطوفاً على سحب أي إشكالية بينها وبين الجيش من واجهة الحدث، وهذا أمر لا تقلل من أهميته نظراً إلى تاريخ العلاقة بين الطرفين.

هذا يعني، في المحصلة، أن الأنظار ستتوجه بعدما مر يوم الأربعاء من دون حضور جعجع إلى وزارة الدفاع، وختم الجيش التحقيق وأحاله إلى القاضي عقيقي، إلى المعالجة السياسية مجدداً، خصوصاً أن لا مهل أمام عقيقي لإصدار مذكرة إحضار أو بلاغ بحث وتحر، ما يفتح المجال أمام معالجات من نوع آخر، وستكون مختلفة جذرياً عن المبادرة التي ولدت ميتة في عين التينة.

 

عودة "داعش" في العراق… ضرورة إيرانية

خيرالله خيرالله/العرب/29 تشرين الأول/2021

مطلوب في الوقت الحاضر أخذ العراق إلى مكان آخر وإظهار أن لا حياة للعراق ولا مستقبل له ولأبنائه في غياب "الحشد الشعبي" الذي يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات الأخيرة هو وأحزاب إيران.

ممنوع على العراق أن يتنفّس؟

فجأة عاد “داعش” ينشط في العراق. لم ينشط “داعش” يوما من دون تحريك له من بعيد عن طريق النظامين الإيراني والسوري. في النهاية، خرج قادة “الدواعش” من سجون عراقيّة وسوريّة في وقت كان مطلوبا إظهار النظام السوري في مظهر من يحارب الإرهاب والتكفيريين.

تلك تجارة رائجة يتقنها النظامان الإيراني والسوري عن ظهر قلب. يلجآن إليها دائما في الوقت الذي تدعوهما الحاجة إلى ذلك. وصل بهما الأمر في مرحلة معيّنة إلى تسليط “داعش” على لبنان من أجل تخويف المسيحيين فيه وجعل “حزب الله” يعتمد خطابا سياسيا يوحي بأنّه المحافظ على الأقلّيات في المنطقة وأنّه حامي المسيحيين في لبنان وسوريا في الوقت ذاته. هناك من انطلى عليه هذا الخطاب الذي لا يمت للحقيقة والواقع بصلة.

يبدو مطلوبا في الوقت الحاضر أخذ العراق إلى مكان آخر وإظهار أنّ لا حياة للعراق ولا مستقبل له ولأبنائه في غياب “الحشد الشعبي” الذي يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات الأخيرة، هو وأحزاب إيران. بكلام أوضح، لا حياة للعراق ولا مستقبل له من دون دور إيراني فاعل على كلّ صعيد ومن دون سيطرة إيرانيّة على الحياة السياسيّة والاقتصادية في البلد. هل أفضل من عذر اسمه “داعش” ومجازر يرتكبها في ديالي وغير ديالي لتبرير الحاجة الماسة إلى “الحشد الشعبي” ودوره؟

لم تناسب نتائج الانتخابات الأخيرة إيران، على الرغم من المواقف المتقلّبة لمقتدى الصدر الذي صار يمتلك أكبر كتلة برلمانية في المجلس النيابي الجديد. تبيّن، أقلّه في الوقت الراهن، أنّ الصدر قرّر السير في خط مستقل عن “الجمهوريّة الإسلاميّة”. ليس معروفا كم سيستمر ملتزما هذا الخط، لكنّ كل التطورات العراقيّة الأخيرة تشير إلى أنّ الرجل يبدو مصمما على اعتماد خط مستقلّ عن إيران يقوم على رفض أي سلاح خارج سلاح الدولة العراقية. مثل هذا الخط يتعارض كلّيا مع التوجّه الإيراني القائم على استنساخ تجربة “الحرس الثوري” في العراق عن طريق “الحشد الشعبي” الذي يجسد من وجهة نظر “الجمهوريّة الإسلاميّة” المستقبل الذي تراه للعراق. أي العراق كبلد كتابع لإيران ليس إلّا.

من هذا المنطلق، لم تعجب نتائج الانتخابات العراقيّة إيران. مطلوب تغييرها بالقوة… أو بالتي هي أحسن… أو عبر إعادة “الحشد الشعبي” إلى الواجهة بصفة كونه ضرورة لا مجال لتجاوزها من أجل مواجهة “داعش” الذي استعاد نشاطه بقدرة قادر.

لم تبذل إيران كلّ هذه الجهود من أجل أن تهزم في انتخابات عراقيّة وكي تقف في وجهها شخصية مثل الصدر. لم تنشئ “الحشد الشعبي” كي يأتي يوم يقول فيه سياسيون عراقيون إنّ لا سلاح غير سلاح الشرعيّة

ثمّة فرصة لا يمكن لإيران إضاعتها. برزت هذه الفرصة أمامها بعدما قرّرت الإدارة الأميركية الانسحاب من المنطقة تدريجيا. ليس ما يشير إلى تراجع عن الرغبة في الانسحاب لدى إدارة جو بايدن وذلك بعدما نفّذت انسحابا عسكريا من أفغانستان. نفّذت الانسحاب بطريقة أقلّ ما يمكن أن توصف به أنّها عشوائية. أرسلت الإدارة كلّ الإشارات الخطأ في الوقت الخطأ، خصوصا إلى حلفائها العرب والأوروبيين. وجدت إيران أنّ هناك فراغا لا بدّ من ملئه. لذلك نجد كلّ هذه الأفعال الهجوميّة التي تمارسها “الجمهوريّة الإسلاميّة”، أكان ذلك في العراق أو سوريا ولبنان أو اليمن حيث تبدو مصرّة على وضع اليد على مدينة مأرب وذلك كي تكتمل مقومات الدولة القابلة للحياة التي تنوي تكريس وجودها في شبه الجزيرة العربيّة على جزء من أرض اليمن.

يشكل العراق حلقة أساسيّة في المشروع التوسّعي الإيراني الذي ترفض إدارة بايدن أخذ العلم به. هذا ليس وقت إضاعة العراق الذي سعت إيران منذ العام 1979 لإخضاعه وخاضت حربا استمرّت ثماني سنوات (بين 1980 و1988) من أجل تحقيق مثل هذا الغرض. استثمرت إيران طوال سنوات في كلّ ما من شأنه وضع اليد على العراق. كان العراق الهدف الأوّل لآية الله الخميني الذي أقام فترة طويلة في النجف بعد إخراجه من إيران في أيّام الشاه الراحل. كان حقد الخميني على العراق من النوع الذي لا حدود له… إلى أن ارتكب صدّام حسين خطيئته القاتلة عندما قام بمغامرته المجنونة في الكويت صيف العام 1990. كانت إيران المستفيد الأكبر من تلك المغامرة وكانت لاحقا المستفيد الوحيد من قرار إدارة جورج بوش الابن اجتياح العراق عسكريّا في العام 2003 بهدف إقامة نظام جديد. شاركت إيران في التخطيط لمرحلة ما قبل الحرب الأميركيّة والإعداد لها بأن فرضت شروطا خاصة بها قبل بها الأميركيون. من بين هذه الشروط تضمين النص الذي صدر عن مؤتمر المعارضة العراقية عبارة “الأكثريّة الشيعية في العراق”. انعقد ذلك المؤتمر برعاية أميركية وإيرانيّة في كانون الأوّل – ديسمبر 2002 ووضع الأسس لما سيكون عليه النظام العراقي الجديد في مرحلة ما بعد إزاحة صدّام حسين.

لم تبذل إيران كلّ هذه الجهود من أجل أن تهزم في انتخابات عراقيّة وكي تقف في وجهها شخصية مثل الصدر. لم تنشئ “الحشد الشعبي” كي يأتي يوم يقول فيه سياسيون عراقيون إنّ لا سلاح غير سلاح الشرعيّة. إيران ليست جمعيّة خيرية. تعرف تماما أن الانطلاقة الجديدة لمشروعها التوسّعي كانت في العام 2003 بعدما سلمتها إدارة بوش الابن العراق على صحن من فضّة وبعد قرار المفوض السامي الأميركي القاضي بحلّ الجيش العراقي. لم يحلّ الجيش العراقي كي يأتي مصطفى الكاظمي ويعمل من أجل تعزيز هذا الجيش الذي كان عليه أن ينهار مرّة أخرى في العامين 2020 و2021 على غرار ما حصل أيّام نوري المالكي عندما اجتاح “داعش” الموصل في العام 2014. ممنوع على العراق استعادة توازنه بين إيران والدول العربيّة، التي كان من بينها في الماضي القريب. ممنوع على العراق أن يتنفّس بفضل انتخابات أو أيّ أمر من هذا القبيل. ممنوع على العراق أن يقول بالفم الملآن إنّه العراق وإن إيران هي إيران. لكلّ هذه الأسباب، صار ظهور “داعش” مجددا ضرورة إيرانيّة من أجل منع الانتخابات من أن تصير خطوة أخرى على طريق استعادة البلد شخصيته لا أكثر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون اطلع من بو حبيب على نتائج قمة دول عدم الانحياز ونقاط ستبحث في قمة المناخ والتقى رئيس مجلس الشورى والصراف

الخميس 28 تشرين الأول 2021

وطنية - شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع ديبلوماسية وانمائية وقضائية.

بو حبيب

ديبلوماسيا، استقبل رئيس الجمهوية العماد ميشال عون، وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب الذي اطلعه على نتائج "قمة دول عدم الانحياز" التي انعقدت في بلغراد، واللقاءات التي عقدها على هامشها.

وعرض بو حبيب للنقاط التي ستبحث في "قمة المناخ" التي ستعقد في مدينة غلاسكو في اسكوتلندا، في الأول والثاني من تشرين الثاني المقبل، وسيرأس وفد لبنان الى هذه القمة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.

الصراف

وعرض الرئيس عون مع الوزير السابق يعقوب الصراف للأوضاع العامة في البلاد، لا سيما في منطقة عكار، من الناحيتين الأمنية والإنمائية وموضوع مرفأ العبدة.

ونقل الصراف اهتمام الرئيس عون بحاجات منطقة عكار وضرورة الإسراع في تحقيق المشاريع الإنمائية المقررة لها.

رئيس مجلس شورى الدولة

وفي قصر بعبدا، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس الذي عرض مع الرئيس عون لعمل المجلس وضرورة الإسراع في انجاز الملفات المعروضة عليه.

 

الرئيس عون عرض مع مولوي لاجراءات الانتخابات: حرصاء على أفضل العلاقات مع الدول الشقيقة وتصريحات قرداحي صدرت قبل توزيره ولا تعكس وجهة نظر الدولة

الخميس 28 تشرين الأول 2021

وطنية - إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد عموما والأمنية خصوصا، والى عمل المديريات التابعة لوزارة الداخلية. كما تناول البحث موضوع الانتخابات النيابية المقبلة والإجراءات التي تتخذها الوزارة. وتناول البحث بين الرئيس عون والوزير مولوي "الملابسات التي رافقت التصريحات التي ادلى بها وزير الاعلام جورج قرداحي قبل تعيينه وزيرا في الحكومة الحالية وردود الفعل عليها"، حيث اكد رئيس الجمهورية "حرص لبنان رئيسا وحكومة وشعبا على افضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة"، لافتا الى ان "تصريحات الوزير قرداحي صدرت عنه قبل توزيره، وبالتالي لا تعكس وجهة نظر الدولة اللبنانية التي تحرص على القيام بكل ما يساهم في وقوف المملكة العربية السعودية الى جانب شعب لبنان، خصوصا في الظروف الراهنة، علما ان مواقف أي طرف سياسي لبناني لا يجوز ان تعتبر مواقف الدولة اللبنانية ويتم التعامل معها على هذا الأساس".

 

بري وميقاتي وقعا القانون الرامي لتعديل قانون إنتخاب أعضاء مجلس النواب

الخميس 28 تشرين الأول 2021

وطنية - وقع رئيس مجلس النواب نبيه بري القانون الرامي لتعديل قانون إنتخاب أعضاء مجلس النواب، الذي جرى التصويت عليه اليوم في الجلسة التشريعية، بناء لتوصية اللجان المشتركة، وأحاله الى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي وقعه بدوره، قبل سفره للمشاركة في قمة المناخ.

 

عون: تصريحات قرداحي لا تعكس وجهة نظر الدولة

وطنية/28 تشرين الأول/2021

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون انّ “لبنان حريص على أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة وعلى القيام بما يساهم في وقوف المملكة العربية السعودية الى جانب شعبه”. واشار عون خلال استقباله وزير الداخلية بسام مولوي الى انّ “تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي صدرت قبل توزيره ولا تعكس وجهة نظر الدولة اللبنانية ومواقف أي طرف لبناني لا يجوز ان تعتبر مواقف الدولة اللبنانية ولا أن يتم التعامل معها على هذا الأساس”.

 

هل تبقى مبادرة الراعي – بري سرّية؟

جريدة الأنباء الإلكترونية/28 تشرين الأول/2021

استبعد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشا أن يُفتح باب النقاش في المبادرة التي تحدث عنها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، متوقعاً أن تبقى سرية. وفي الأزمة المتعلقة بتصريح قرداحي، أعرب قاطيشا في حديث الى جريدة “الأنباء” الإلكترونية، عن أسفه، “لهذه السقطة للوزير قرداحي بعد أن أمضى ردهاً من الزمن وهو يعمل في مؤسّسات إعلامية عربية، وسعودية على وجه الخصوص، مطبقًا قول المثل كمن يشرب من البئر ثم يرمي به الحجارة، وهذا دليل على قلة الوفاء”.

 

حزب الله دان القرار السعودي ضد القرض الحسن: عدوان على لبنان وإنصياع ذليل للادارة الاميركية وخدمة بائسة لأهداف العدو الصهيوني

الخميس 28 تشرين الأول 2021

وطنية - دان "حزب الله" في بيان، "القرار السعودي ضد مؤسسة "القرض الحسن"، واعتبره "عدوانا على لبنان وتدخلا سافرا في الشؤون الداخلية اللبنانية، وهو إنصياع ذليل للادارة الاميركية وخدمة بائسة لأهداف العدو الصهيوني". واكد الحزب أن "هذا القرار المرفوض لا يقدم ولا يؤخر في عمل هذه المؤسسة الإنسانية، التي كرست نفسها لخدمة الفقراء والمحتاجين وذوي الدخل المحدود وعموم الشعب اللبناني".

 

وزارة الخارجية شجبت الهجوم الارهابي في محافظة ديالى وأكدت وقوف لبنان مع العراق ضد كل ما يهدد أمنه واستقراره ووحدته

الخميس 28 تشرين الأول 2021

وطنية - أعربت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان عن "إدانتها وشجبها للهجوم الإرهابي الإجرامي الذي طال المدنيين الامنيين في منطقة المقدادية من محافظة ديالى العراقية، وأدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الأشقاء العراقيين". وتقدمت بخالص "تعازيها وأصدق مواساتها لجمهورية العراق الشقيق، حكومة وشعبا، ولذوي الضحايا الأبرياء، متمنين للشهداء الرحمة وللمصابين الشفاء العاجل". وأكدت "وقوف لبنان مع العراق ضد كل ما يهدد أمنه واستقراره ووحدته، ودعم مساعي الحكومة لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار للشعب العراقي العزيز".

 

التعطيل الحكومي على حاله

الجمهورية/28 تشرين الأول/2021

أُعلن أمس عن مسعى لدى بكركي لجمع القادة الموارنة، تحدثت بعض المصادر عن فكرة يجري تداولها في بعض الاوساط حول عقد قمة روحيّة مسيحية- اسلامية تأتي تتويجاً لتحرّك البطريرك، ومن شأنها ان تبدّد المخاوف التي تزايدت في الآونة الاخيرة، عبر التأكيد على العيش الواحد ورفض كل ما يتهدّده من أي جهة كان. الّا انّ ما تخشى منه مصادر سياسية مؤيّدة لتحرك البطريرك الراعي وتوجّهه التبريدي، ان تُقابَل من جهات سياسية معيّنة، بما ينفّس هذه الحركة ويجعلها بلا بركة، ربطاً بملفات سياسية جرت مقاربتها خلافاً لما تشتهي تلك الجهات وترغب، على ما حصل في جلسة اللجان النيابية المشتركة امس الاول، وإصرار النوّاب على القانون الانتخابي كما جرى تعديله في جلسة مجلس النواب الاسبوع الماضي، وعدم التجاوب مع ردّ رئيس الجمهورية ميشال عون لهذا القانون، الذي اعتبر النواب المصرّون على القانون وتعديلاته، انّ ردّ القانون سياسي ويلبّي فقط رغبة وموقف “التيار الوطني الحر”.

هذه الأجواء ستسحب نفسها على الجلسة التشريعية المقرّرة اليوم، والتي ستتناول الردّ الرئاسي، في ظل اكثرية موصوفة تعارضه. ما سيجعل الجلسة محكومة لنقاش ومزايدات نيابية مفتوحة على كل الاحتمالات. علماً انّ إصرار النواب على القانون كما عدّلوه، ينزع من رئيس الجمهورية حق ردّه مرة ثانية، فإما ينشره ضمن مهلة العجلة المحدّدة لنشره، وإما يمتنع عن توقيعه فيصبح نافذاً مع انقضاء المهلة. مع الإشارة هنا الى انّ “تكتل لبنان القوي” سيعمد حتماً الى الطعن بهذا القانون أمام المجلس الدستوري.

 

سامي الجميل اكد من شيكاغو اهمية اصوات المغتربين: يمكن أن تقلب موازين القوى وتساهم في الإتيان بمجموعة معارضة كفوءة ووطنية

الخميس 28 تشرين الأول 2021

وطنية - أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل أن "اللبنانيين قالوا كفى لمنظومة المافيا والميليشيا التي تحكم لبنان عندما نزلوا الى الشارع في 17 تشرين للتعبير عن رفضهم المجموعة التي تحكم لبنان"، مشيرا الى أن "أكثر من 300 الف لبناني اضطروا إلى هجرة بلدهم بسبب الانهيار الذي أوصلتنا اليه هذه المجموعة، وسوف يعبرون عن رفضهم في صناديق الاقتراع"، مشددا على "أهمية أصوات المغتربين الحرة التي لا تخضع للترغيب والترهيب، ويمكن أن تقلب موازين القوى وتساهم في الإتيان بمجموعة معارضة كفوءة ووطنية تستطيع ان تعيد لبنان الى عافيته".

ويواصل الجميل جولته على الولايات المتحدة الأميركية مع زوجته كارين، توقف في مدينة شيكاغو، حيث كانت له مجموعة من اللقاءات أبرزها مع الجمعية المدنية اللبنانية - الأميركية، ولقاء في أبرشية سيدة لبنان مع الأب بيار الخوري، كما شارك في حلقة حوارية "Breakingthrough Ideas" قبل أن يلتقي عددا من أبناء الجالية على العشاء في دارة سامي ولينا ضو. واعتبر الجميل أن "الانهيار كان مُتوقعا، وقد حذرت منه الكتائب منذ أكثر من 5 سنوات، لأن الأرقام كانت واضحة، لكن أركان المنظومة في لبنان لا يملكون القدرة على قراءتها ولا يأبهون لما يتهدد الشعب اللبناني ولا يهتمون سوى بالسلطة وبمصالحهم وبعدد المقاعد التي سيحصلون عليها، ومعهم من الطبيعي أن نصل الى ما وصلنا اليه". وأعاد التذكير ب"الوعود التي قُطعت للبنانيين قبيل الانتخابات الأخيرة التي تلت التسوية، عندما وعد كل أركان المنظومة اللبنانيين بمستقبل باهر، وأكثروا من وعودهم التي انهارت جميعها بعد سنة ومعها لبنان والليرة والاقتصاد، فأفلس البلد وهذا السبب الرئيسي الذي دفع باللبنانيين للنزول إلى الشارع في 17 تشرين عندما فقدوا كل الثقة بهذه المجموعة". واعتبر الجميل أن "اللبنانيين قالوا كفى لمنظومة المافيا والميليشيا، مطالبين بأن يُحكم البلد وفق نهج رجال الدولة الذين يطمحون للأفضل لبلدهم على عكس رجال الميليشيات الموجودين اليوم في لبنان"، مؤكدا "ضرورة التغيير وعلى أن يتولى شباب وشابات كفوؤون زمام المسؤولية لبناء بلد جديد، وهذا ما تعمل عليه الكتائب لتوحيد الجهود وتكوين كتلة معارضة من كل المناطق والطوائف، وكل من يؤمن بلبنان الديمقراطي، الحر، السيد، ويرفضون هيمنة حزب الله على البلاد، وسيتم الاعلان عنها لخوض الانتخابات النيابية المقبلة والتي تعتبر مصيرية للبنان". وشدد الجميل على "أهمية مشاركة المغتربين في العملية الانتخابية، لأن أصواتهم لا تخضع للضغوط التي يتعرض لها اللبنانيون من ترغيب بالخدمات الاجتماعية في خضم الأزمة الاقتصادية، او الترهيب بالسلاح والأمن، بل يدلون بأصواتهم بكل حرية من بلد إقامتهم"، طالبا منهم "إعلاء الصوت بالنيابة عن كل لبناني والتسجيل للمشاركة في المعركة النيابية الكبيرة المقبلة لإحداث التغيير المطلوب". وأكد رئيس الكتائب "ألا مجال للاستسلام الآن بعد كل التضحيات التي بُذلت، وكما استلمنا الراية من آبائنا سنسلمها لأولادنا وسنحافظ على هوية لبنان وعلى مبادئنا وعلى قول الحقيقة ورفض المساومة على الحق في سبيل استعادة بلدنا".

 

مجلس النواب أقر تثبيت اجراء الانتخابات في 27 آذار ونقاش حول تفسير الدستور بري: المجلس النيابي هو من يفسره وليس المجلس الدستوري باسيل: انسحبنا لحصول مخالفة دستورية كبرى

الخميس 28 تشرين الأول 2021

وطنية - أقر مجلس النواب تثبيت موعد اجراء الانتخابات النيابية في 27 آذار، وأبقى على موضوع اقتراع المغتربين الـ 128 مقعدا، وكان نقاش حول موضوع تفسير الدستور للاكثرية المطلقة، فانسحب نواب تكتل" لبنان القوي" من الجلسة، واشار النائب جبران باسيل الى "اننا انسحبنا من الجلسة بسبب حصول مخالفة دستورية كبرى".

وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "ما جرى اليوم ليس تفسيرا للدستور ولا تعديلا له وأن مهمة تفسير الدستور تعود للهيئة العامة لمجلس النواب، والهيئة منعقدة الآن. النواب الموجودون في الجلسة عددهم 101 وإذا اخذنا بالتفسير الذي يقول بان النصاب القانوني بالمطلق هو والنصف زائدا واحدا هم 128 و11 نائبا بين متوف ومستقيل والنصاب يكون 59. وفي هذه الحالة لا ضرورة للتصويت مرة أخرى يعني أن القانون رد بالجهتين نتيجة التصويت 61، معناها ان هناك ردا للقانون ككل ويكون موضوع التاريخ في آذار لاجراء الانتخابات قائما. لقد أعتمد هذا الإجتهاد في إنتخابات رئاسة الجمهورية للرئيس رينيه معوض وبشير الجميل، حينها أخذوا بعدد الأحياء لذلك انا لم أقل هذا الامر هو رأيي. أنا قلت يجب ان يعود التفسير لكم لذلك الموضوع كله هنا "من تذرع بشيء وأوجده هذا لا يجوز لا يجوز".

وقال: "في الاساس في الطائف كان تفسير الدستور يعود للمجلس الدستوري. المجلس النيابي الغى هذا الامر بعد نقاش طويل. وقال ان تفسير الدستور يعود للمجلس النيابي هذا الموضوع انتهى".

أضاف :"نعم نحن نستطيع تفسير الدستور اما موضوع "الميغاسنتر" "ميجا" و"غير الميغا سنتر" هذا غير وارد في القانون الحالي وليس كل شيء نريده يمكننا الحصول عليه نتيجة التصويت هي المهلة في 27 اذار ولن تتحرك قيد أنملة هذه هي توصية اللجان المشتركة وصوت عليها المجلس النيابي.

انا اليوم لا أفسر الدستور وما جرى اليوم ليس تفسيرا للدستور ولا تعديلا له وإنما تصويت وإجراء قانوني اعتمده المجلس النيابي".

وردا على مداخلة النائب سيزار ابي خليل قال بري: "ما حدا حريص على رئيس الجمهورية أكثر مني، "ارتاح".

الجلسة

عقدت الجلسة التشريعية عند الساعة الحادية عشرة في حضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء والنواب، وتلي اسم النائب المتغيب بعذر انطوان بانو.

وتحدث النائب عاصم عراجي بالنظام، متمنيا على الرئيس بري طرح قانون الدواء.

- بري: "كل 10 ايام في جلسة وعندما ينتهي يكون على الجدول".

وقال نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي: "سنضعه على جدول اعمال اللجان المشتركة".

وطرح مشروع القانون الرامي الى طلب الموافقة للحكومة الانضمام الى اتفاقية الامم المتحدة بشان التسوية الدولية المنبثقة من الوساطة. فأقر.

وعند طرح البند الثاني في جدول الاعمال والمتعلق بتخصيص مبلغ 500 مليار ليرة من اجل دعم الشؤون التربوية للعام الدراسي 2019 - 2020، اقتراح النائب جميل السيد رد المشروع الى اللجان، مؤكدا ان "رش الاموال من دون ضوابط لا يعطي ردودا".

وقال النائب اكرم شهيب: "ان النسبة الاعلى من الطلاب هم في المدارس الخاصة، المهم تعزيز وضع المدرس من خلال تعزيز صندوق التعويضات، وثانيا الدرجات، لان المدارس الخاصة لم تدفع لهم".

ورد النائب انطوان جشي: "لا يجوز الاخذ بالاعتبار 70 او 60 بالمئة من التلامذة في القطاع الخاص".

وقال النائب علي فياض: "انا اؤيد القانون، انما هناك مواطن خلل فيه يجب معالجته. ونحن نناقش قانونا له علاقة بالسنتين الماضيتين، فهل المبلغ المخصص هو للاقساط ام للمعلمين؟ هناك ارتباك في نص القانون".

وسقط اقتراح النائب السيد برد القانون الى اللجان.

وقالت النائبة بهية الحريري: "القانون يحل مشكلة اساسية للمعلمين".

واعتبرت النائبة رولا الطبش "ان القانون يطبق على جميع اللبنانيين، ويجب مساواة الام اللبنانية".

قانون الانتخاب

ثم طرح على النقاش قانون الانتخاب ورد رئيس الجمهورية.

وتحدث النائب جبران باسيل عن المهل المعلقة باقتراع المغتربين، مطالبا باجوبة من وزيري الخارجية والداخلية.

فقال وزير الداخلية بسام مولوي: "تقريب موعد الانتخابات يعود للمجلس، اما بالنسبة لغير المقيمين فان الاسماء ترد تباعا الى الوزارة".

وقال وزير الخارجية عبد الله بو حبيب: "ان مهلة التسجيل تنتهي في 20 تشرين الثاني، اليوم اصبحت حتى الاول من كانون الاول، وهناك نقص في الموظفين".

وطرح الرئيس بري الاقتراح بأن يبقى في 20 تشرين فصدق، على ان يبقى في 20 تشرين الثاني تسجيل اسماء المغتربين وصدق المشروع بصفة العجلة.

وطرح التصويت على القانون بالمناداة بالاسماء.

وسأل باسيل: "على ماذا يتم التصويت بصفة العجلة؟

فرد بري: "ان صفة العجلة تعني انه بعد الرد تكون هناك صفة العجلة حسب المادة 56 من الدستور".

وقدم النائب علي فياض ملاحظة كتلته، بأنها مع تاريخ تقديم الموعد الى 27 اذار، لكنها مع انتخاب النواب الستة في الخارج".

وطلب بري تسجيل ذلك في المحضر. ثم جرى التصويت على المشروع بالمناداة بالاسماء. فصوت مع المشروع لجهة المهلة 77 نائبا. اما بالنسبة لموضوع الستة نواب فكان 71 نائبا. واعترضت كتلة لبنان القوي والنائبان اسامة سعد وطلال ارسلان.

وقال النائب فريد هيكل الخازن: " علينا تفسير الاغلبية المطلقة هذه".

فرد الفرزلي: "ان المجالس النيابية المتعاقبة اعتمدت الاحياء في المجلس، والنائب المستقيل يعتبر انه غير موجود، المقصود بالميت اي انه شغر مكانه، والذي يستقيل تماما شغر مكانه. واعتقد بالرغم من عدم تعاطفي بعدم تصويت المغتربين، وانا مع الدوائر الوسطى، اعتقد ان التفسير ثابت، والرئاسة يجب ان تتبنى هذا التفسير".

واعلن النائب جميل السيد، "ان المادة 57 تقول بوضوح غالبية الاعضاء الذين يؤلفون مجلس النواب، قانونا 128، وهناك مواد في الدستور تتحدث عن الغالبية المطلقة، والاعضاء الذين يمثلون هم 65 للتصويت".

وقال بري: "في ايام معوض وبشير الجميل أخذ المجلس عند التصويت بالاحياء فقط".

واعتبر النائب جهاد الصمد ان "هذا النقاش حساس، والقرار اليوم بين 65 و 59. فهذا الموضوع يبقينا على ال 65".

وقال النائب سمير الجسر: "أنا صوتت لمصلحة القانون، واذا اردنا التصويت على القانون بالرد يكون على 65".

وقال النائب الياس بو صعب: "حتى اذا دخلنا في تفسير الدستور فهذا يحتاج الى الثلثين. ثم هناك فرق بين المتوفين والاحياء او المستقيلين".

- بلال عبد الله: "نؤيد ما اقترحته رئاسة المجلس باعتماد التصويت على 57. كل تأخير وتعطيل واستخدام للمجلس الدستوري هو طعن بامكان النهوض بالوطن".

- علي حسن خليل: "السلطة التنفيذية لم تقم بواجباتها لناحية اجراء انتخابات فرعية، واليوم وقعنا في موضوع تفسير الدستور وموضوع النصاب".

- جبران باسيل: "في اللجان المشتركة تنبهنا الى خطأ يتعلق بوزارة الداخلية، فهي تحدد بمرسوم موعد اجراء الانتخابات".

ورد بري: "انتهينا من هذا الموضوع".

باسيل: "نقطة ثانية تتعلق باحتساب الاكثرية، وكنا نسأل وكان الجواب تحسب 65. وتفسير الدستور كما تعديل الدستور يحتاج الى الثلثين، وبالتالي لا يجوز التلاعب. وفي رد رئيس الجمهورية بناه على فكرة اساسية لمرة واحدة واساسية تتعلق بالمغتربين، والقانون ينص على موضوع الميغاسنتر".

بري: "رجعنا نتحدث بكلام في الطائف، تفسير الدستور الى المجلس الدستوري ثم الغى المجلس الموضوع، واصبح تفسير الدستور يتعلق بمجلس النواب. اما بالنسبة للميغاسنتر فلا يوجد قانون بذلك، والانتخاب في 27. وقد صوت عليه المجلس النيابي".

- جورج عدوان: "هناك لغط "طويل عريض"، فليس صحيحا أن المجلس حدد تاريخ الانتخابات في 27 آذار بل هو قام بتعديلات تتيح للحكومة تحديد التاريخ لأن صلاحياتها هي أن تحدد تاريخ الانتخابات وهذا ليس من صلاحيات المجلس. الإنتخابات النيابية ستجرى في موعدها الذي تحدده الحكومة ومجلس النواب قام بكل ما يتوجب عليه، ونحن سهلنا عليها عملية القيام بهذا الاستحقاق وأي أحد يحاول العرقلة فليضع نفسه بمواجهة اللبنانيين والمجتمع الدولي وكل من يريد مساعدة لبنان".

اضاف: "لم ندخل اليوم في أمر تفسير الدستور واعتمدنا كما صوت معظم النواب وهو حول ما اعتمده المجلس سابقا أي 59 نائبا، ورد الرد الذي أتى إلى المجلس النيابي".

واكد ان "المجلس الدستوري يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أن لدينا انتخابات، وفي حال الطعن من مسؤوليته أن يطبق الدستور لأن لا شيء يجب أن يؤدي إلى إعاقة إجراء الانتخابات"، وقال: "عندما نبحث بالعدد نتكلم عن المقاعد الشاغرة أو المملوءة، وفي اجتهاد فرنسي تحسب المقاعد المملوءة لأن المقعد الفارغ لا يعبر عن ذاته ولا يعبر عنه ولا يمكن تجزئة رد رئيس الجمهورية".

وطرح على التصويت باحتساب 59، فوافق المجلس باستثناء النائب سليم عون.

وقال بري: انتهى النقاش.

وهنا انسحب نواب "التيار الوطني الحر" من الجلسة.

وطرح مشروع القانون المعجل الرامي الى مساعدة المؤسسات السياحية المرخصة في تخطي الازمة الاقتصادية. وصدق المشروع.

ثم طرح مشروع القانون الرامي الى طلب الموافقة على ابرام اتفاق بين حكومة المانيا الاتحادية والحكومة اللبنانية بشأن التعاون الفني للعام 2016 فصدق.

وطرح مشروع القانون الرامي الى فتح اعتماد اضافي في الموازنة العامة للعام 2021 في باب احتياطي الموازنة، احتياطي للنفقات الطارئة والاستنسابية وقدرة الف ومائتا مليار ليرة لبناني، فصدق.

وطرح مشروع القانون الرامي الى طلب الموافقة على ابرام اتفاق بيع مادة زيت الوقود بين حكومة جمهورية العراق وحكومة الجمهورية اللبنانية، فصدق.

وطرح اقتراح القانون الرامي الى وضع ضوابط استثنائية وموقتة على التحاويل المصرفية.

فقال الرئيس ميقاتي: "وردتنا اقتراحات من صندوق النقد الدولي".

- بري: "اصبح لنا سنوات نعمل به".

- عدوان: "لا نستطيع ان نعتمد تقرير لجنة المال والموازنة".

- بري: "هي اللجنة المختصة".

- عدوان: نحن ضد ان يصوت عليه مادة مادة".

وطرح الاقتراح للمناقشة مادة مادة.

- اسامة سعد: يشرع سقوف السحوبات دون الخروج من الازمة. ليس لدينا خطة، وتأخر مما سهل تهريب رساميل كبيرة، واقترح اعادة اصحاب الاموال الرؤوس الكبيرة من الخارج".

- بري: "ضع الصيغة ونحن حاضرون".

- اسامة سعد: "هناك وحدة مركزية للتحاويل".

- ياسين جابر: "هذا القانون ضروري. وضروري ان ننظم العلاقة بين المودع والمصرف. لجنة الادارة تركت السقف لمصرف لبنان".

- نقولا نحاس: "نحن ليس عملنا ان نعمل قوانين للكابيتال كونترول".

- ميقاتي: "بما انه اقتراح قانون، أطلب اعادته الى لجنة المال لدرسه، شرط ان يعاد درسه خلال 15 يوما".

- نقولا نحاس: "كل العالم طلبته منه، طلبنا من صندوق النقد ان يعطينا رأيه، ننتظر الجواب، نتمنى ان لا يقر قبل بحثه مع صندوق النقد، ويجب ادراجه ضمن خطة متكاملة. اقترح ان تاخذ الحكومة المشروع وتكمل دراسته مع صندوق النقد وتأتي به بعد شهر الى المجلس".

- بري: "اذا كان المشروع جاء من الحكومة، من حق رئيس الحكومة ان يسترده. لذلك سأكمل بمناقشته".

- ميقاتي: "قلت انه اقتراح قانون، اتمنى ان نعيد النظر به وتقديمه خلال فترة اسبوعين".

ثم أحيل الاقتراح على اللجان المشتركة على ان يدرس خلال اسبوعين.

وأثيرت مسألة النصاب.

جميل السيد: "لا يوجد في الجلسة نصاب".

- هادي ابو الحسن: "لا يمكنكم ان تستحضروا الدستور ساعة تشاؤون وتنكلوا بالدستور ساعة أخرى، اين كان الدستور عندما لم يوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للإنتخابات الفرعية والتي كانت يجب ان تحصل في غضون شهرين من تاريخ شغور المقاعد الـ11 ومضى 15 شهرا"، مستذكرا ان "هناك واقعة حصلت 1982 عند انتخاب بشير الجميل و1990 عند انتخاب الرئيس ميشال معوض وقد احتسب النصاب وفق عدد النواب الذين بقوا في المجلس، لهذا السبب استندنا الى النواب الموجودين الذين يشكلون المجلس اليوم. ان الموقف لناحية رد القانون كما هو والتأكيد عليه وعدم تجزئته لناحية الاغتراب، لان اي محاولة لاعادة احياء منطق الست مقاعد هذا يتعذر سياسيا وتقنيا وبالتالي ستكون الانتخابات في مهب التأجيل، ونبهنا بعض القوى التي تحاول العمل على هذا الموضوع من خلال مواقف باطنية تهدف الى تأجيل الانتخابات".

ثم رفع الرئيس بري الجلسة. وتلي المحضر فصدق. وكانت الجلسة تشير الى الواحدة الا عشر دقائق.

خليل

بعد الجلسة، قال النائب علي حسن خليل: "لم يحصل اليوم أي تفسير أو تعديل للدستور، بل تم تبني ما التزم به في الجلسات السابقة، هناك جهة لا تريد الإنتخابات وتريد تطييرها أو تأجيلها، ونؤكد أننا نصر على إجرائها في مهلها الدستورية لأن تطييرها سيودي بالبلد لأماكن لا يمكن توقعها مسبقا".

اضاف: "المخالفة الدستورية الأهم هي تمنع عون عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لإجراء انتخابات فرعية".

وردا على اتهامات بأن هناك اتفاقا بين حركة "أمل" وحزب "القوات اللبنانية"، قال خليل: "نحن المقتولين في الطيونة وصغار النفوس يسعون إلى إحداث فتنة بين الثنائي الحقيقي، وقد قلنا مرارا أننا نتهم القوات اللبنانية".

وعن زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للرئيس بري، قال: "تم خلال اللقاء شرح النصوص الدستورية دون أي ربط بين احداث الطيونة وانفجار مرفأ بيروت".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 28 و29 تشرين الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/October 28/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/103700/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-october-28-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 تشرين الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/103698/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1222/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية