المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 24 تموز/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.july24.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الزؤان الذي نمى بين القمح/في وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/التملق لحزب الشيطان بما يتعلق بملف المطران الحاج ذمية وباطنية تضران بأصحابها

الياس بجاني/فيديو ونص/نعم تحالفت "الجبهة اللبنانية"مع إسرائيل للدفاع عن الوجود المسيحي والكيان اللبناني، وكل الذين يلتزمون بمبادئ الجبهة هم على استعدار للتحالف مع الشيطان في حال واجهوا نفس الظروف

الياس بجاني/نستنكر بشدة التعرض الميليشياوي لمنسق عام “التجمع من أجل السيادة” الصحافي والناشط السياسي، نوفل ضو

الياس بجاني/لم يعد لفجور ووقاحة واستكبار وهلوسات وابليسية حزب الله، لا حدود ولا قيود..توقف المطران موسى الحاج والتحقيق معه بتهمة التعامل مع إسرائيل جريمة غير مسبوقة بتاريخ وطن الأرز

الياس بجاني/لبنان أرض قداسة وقديسين ولهذا لن تقوى عليه قوى الظلامية والإرهاب والكفر، وهو باق ومنتصر إلى نهاية الدهور والأزمنة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الأب طوني خضره/الكنيسة المارونية كانت وستبقى حاملة تطلعات هذا  الشعب، لن يخيفها غاز ولن تعير اهتماما لأبواق أدوات الغزاة، فهي الصخرة التي بني عليها الوطن، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها.”     

فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع منسق عام "التجمع من أجل السيادة" الصحافي نوفل ضو: عندما يصبح في لبنان يبقوا يحكوا بالقانون..لا دولة في لبنان والصراع هو كياني وبين من يريد الحفاظ على كيان لبنان وبين من يعمل لضربه واستبدالة بكيان آخر.

المهندس ألفراد الماضي يذكر بمقالة له عن العلاقة بين ايران واسرائيل… وهذا ما قاله عن توقيف المطران الحاج

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الودائع المصرفية تنخفض إلى 136.7 مليار دولار

أكد خروج عون من بعبدا ولم يتوقع تشكيل الحكومة قبل نهاية العهد

باسيل: لا أرى مبرراً لتأييد فرنجية لرئاسة الجمهورية

اسرار الصحف اللبنانية اليوم السبت 23-07-2022

آخر 100 يوم من عمر العهد و40 يوماً قبل مهلة الإنتخاب

"قضية المطران" تنتظر كلام الديمان

توقيف المطران الحاج يضيف مادة خلافية إلى علاقة بكركي و«حزب الله»

وزير العدل اللبناني: الملف أعاد تفعيل قضية اللبنانيين اللاجئين إلى إسرائيل

الاستحقاق الرئاسي في لبنان يعمق التباعد بين الأقطاب المسيحيين

حراك سياسي ـ قضائي لتطويق تداعيات توقيف نائب الراعي

القاضي عقيقي يرفض إعادة الأموال المصادرة من المطران الحاج

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تدك بالصواريخ مستودعاً للأسلحة الإيرانية في محيط دمشق

قتلى وجرحى في قصف روسي لريف إدلب.. وجيش الأسد ينشئ 3 نقاط عسكرية بالرقة بإشراف موسكو

غانتس: إسرائيل شاركت في 10 تدريبات عسكرية بالمنطقة

بغداد تستضيف اجتماعاً سعودياً- إيرانياً علنياً.. وسفيران خليجيان يعودان إلى طهران

واشنطن تتعهد زيادة الضغط على طهران… وغروسي: برنامجها النووي يتقدم بسرعة

واشنطن تتهم خامنئي بـ«عدم الرغبة» في اتفاق نووي وأكدت عزمها على زيادة الضغوط في حالة الفشل

ضربات روسية على أوديسا... وكييف تتهم بوتين بـ«البصق في وجه» العالم

مساعدات أميركية بقيمة 270 مليون دولار وصواريخ «هيمارس» تغيِّر من وتيرة الحرب في دونباس

سوليفان: الفجوة بين قدرات روسيا العسكرية وأهدافها في أوكرانيا تتزايد كل شهر

أوكرانيا تستعد لتصدير الحبوب من الموانئ رغم الضربة الروسية

تقرير: الصين تصعّد تحذيرها لأميركا من زيارة رئيسة مجلس النواب لتايوان

جدري القردة «حالة طوارئ عالمية»/غيبريسوس تدخل ليكون الصوت المرجح في اجتماع الخبراء

مجلس الأمن لبحث شكوى بغداد ضد أنقرة الثلاثاء واستهداف قاعدة تركية في محافظة نينوى بصواريخ «غراد»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اتَمتَحِنون الموارنة بِسرِقة خبز الأرملة أيّها البُلْهُ!!؟/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

الكولونيل شربل بركات: قضية توقيف سيادة المطران الحاج وتفاعلاتها…قال العلي لموسى كليمه، عندما سأله عن ذلك الجبل في الأفق، أغضض طرفك فأن هذا الجبل وقف لي لن تطأه قدماك ولا من يأتي من بعدك

جان الفغالي: وليد جنبلاط هو وليد جنبلاط…مؤلمة تغريدة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عن قضية المطران موسى الحاج، والأكثر ايلامًا ان منسوب الحسابات الجنبلاطية الضيقة فيها، مرتفع اكثر بكثير عن منسوب وجدانية مصالحة الجبل

أبعد من مطران ومن نقل مال ودواء/حازم صاغية/2الشرق الأوسط

جبَّةُ مولانا وَروبُ القاضي/روني ألفا/موقع ليبانون ديبات اليوم

المحكمة العسكرية عشية استحقاقين/سناء الجاك/نداء الوطن

حجر رشيد ومهمة دوكان/طوني فرنسيس/نداء الوطن

في قضية المطران الحاج: كثير من الفجور..ومخطط أبعد من "الرئاسة"/بولا أسطيح/الكلمة أونلاين

لكل احتلال مقاومة، بكركي بالمرصاد... انها بداية النهاية./مارغوريتا زريق/الكلمة أونلاين

الثابت والمتحوّل في انتخابات 2022 .. نواب الثورة: احذروا مناوراتهم التافهة/محمد علي مقلد/نداء الوطن

وثيقة مُجدَّدة: الحزب يعيد طرح "الاستراتيجية الدفاعية"/قاسم قصير/أساس ميديا

الاستراتيجية الدفاعيّة الوطنيّة (1 و2): إشكاليّة وطنيّة قابلة للنقاش/العميد الركن خالد حماده/اساس ميديا

المشرق العربي أمام محطة أخرى من مسيرة حسم هويته/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ستريدا جعجع: نُكرّر مُطالبتنا مع غبطته بإقالة القاضي عقيقي فوراً

حياة أرسلان: لرئيس لبناني مخلص لا يأتي على أساس المساومات

"الجبهة السياديّة" تدعو إلى المشاركة في تجمُّع الديمان الأحد

الكتائب: للمشاركة في القداس التضامني مع بكركي

سأدافع عن حزب الله مهما كلف الأمر».. وطلب من باسيل لنصرالله

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الزؤان الذي نمى بين القمح/في وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي

إنجيل القدّيس متّى13/من24حتى43/ضَرَبَ يَسُوعُ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً زَرَعَ في حَقْلِهِ زَرْعًا جَيِّدًا. وفيمَا النَّاسُ نَائِمُون، جَاءَ عَدُوُّهُ وزَرَعَ زُؤَانًا بَيْنَ القَمْحِ ومَضَى. ولَمَّا نَبَتَ القَمْحُ وأَعْطى سُنْبُلاً، ظَهَرَ الزُّؤَانُ أَيْضًا. ودَنَا عَبِيْدُ رَبِّ البَيْتِ فَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّد، أَمَا زَرَعْتَ في حَقْلِكَ زَرْعًا جَيِّدًا، فَمِنْ أَيْنَ الزُّؤَانُ الَّذي فيه؟ فَقَالَ لَهُم: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ العَبيد: أَتُريدُ أَنْ نَذْهَبَ فَنَجْمَعَ الزُّؤَان؟ فَقَالَ: لا! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا القَمْحَ وأَنْتُم تَجْمَعُونَ الزُّؤَان. دَعُوهُمَا يَنْمُوَانِ مَعًا حَتَّى الحِصَاد. وفي وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي». وضَرَبَ لَهُم مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَل، أَخَذَهَا رَجُلٌ وزَرَعَهَا في حَقْلِهِ. إِنَّهَا أَصْغَرُ البُذُورِ كُلِّهَا، وحينَ تَنْمُو تَكُونُ أَكْبَرَ البُقُول، وتُصْبِحُ شَجَرَةً حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي فَتُعَشِّشُ في أَغْصَانِها». وكَلَّمَهُم بِمَثَلٍ آخَر: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَة، وخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيق، حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ». هذَا كُلُّهُ قَالَهُ يَسُوعُ لِلْجُمُوعِ بِأَمْثَال، وبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُم بِشَيء، فَتَمَّ مَا قِيْلَ بِالنَّبِيّ: «سَأَفْتَحُ فَمِي بِالأَمْثَال، وأُحَدِّثُ بِمَا كانَ مَخْفِيًّا مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم». حينَئِذٍ تَرَكَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وَأَتَى إِلى البَيْت، فَدَنَا مِنْهُ تَلامِيْذُهُ وقَالُوا لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زُؤَانِ الحَقْل». فَأَجَابَ وقَال: «زَارِعُ الزَّرْعِ الجَيِّدِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان، والحَقْلُ هُوَ العَالَم، والزَّرْعُ الجَيِّدُ هُم أَبْنَاءُ المَلَكُوت، والزُّؤَانُ هُم بَنُو الشِّرِّير، والعَدُوُّ الَّذي زَرَعَ الزُّؤَانَ هُوَ إِبْلِيس، والحِصَادُ هُوَ نِهَايَةُ العَالَم، والحَصَّادُونَ هُمُ المَلائِكَة. فكَمَا يُجْمَعُ الزُّؤَانُ ويُحْرَقُ بِالنَّار، كَذلِكَ يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم. يُرْسِلُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ مَلائِكَتَهُ، فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَمْلَكَتِهِ كُلَّ الشُّكُوكِ وفَاعِلي الإِثْم، ويُلقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان. حينَئِذٍ يَسْطَعُ الأَبْرَارُ كالشَّمْسِ في مَلَكُوتِ أَبِيْهِم. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَع!

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

التملق لحزب الشيطان بما يتعلق بملف المطران الحاج ذمية وباطنية تضران بأصحابها

الياس بجاني/22 تموز/2022

يلي عندون 60 ألف عسكري ونواب ووزراء وسفراء بدولة إسرائيل، بدون ياخدونا نحن الموارنة بحلمهم. مزايدة تضر بجدية ومصداقية أصحابها

 

فيديو ونص/نعم تحالفت "الجبهة اللبنانية"مع إسرائيل للدفاع عن الوجود المسيحي والكيان اللبناني، وكل الذين يلتزمون بمبادئ الجبهة هم على استعدار للتحالف مع الشيطان في حال واجهوا نفس الظروف

الياس بجاني/22 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110521/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%86%d8%b9%d9%85-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a8/

من فوائد وإيجابيات اعتقال المطران موسى الحاج والتحقيق معه، ومصادرة كل ما كان يحمله من أدوية ومال، وأمانات أخرى، مرسلين للكنيسة المارونية، ولأهالي من لهم أقرباء في دولة إسرائيل (دروز، مسيحيين وشيعة)، من فوائدها إنها عرت كثر من الحكام والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الأوباش والطرواديين، ونشرت غسيلهم الظلامي والذمي النتن.

القاضي فادي عقيقي الماروني، الأداة القضائية الملالوية، قال بأنه يطبق القانون على العملاء، وتعامى عن كل الذين عهروا القانون وجعلوا منه ممسحة. وكذلك جاء نتاق وهراء المسؤول في شركة حزب عون-باسيل الإسخريوتي، المحامي وديع عقل، أما جنبلاط وبأكروباتيته المقززة، فقد تملق لحزب الشيطان وقال: "نرفض الاستغلال الإسرائيلي لمقام رجال الدين في محاولة تهريب الأموال لمآرب سياسية".

أما الباقون، ومنهم الأحزاب، والقيادات والتجمعات والجمعيات، والروابط المارونية تحديداً، فقد تجاهلوا السبب الرئيسي للقضية وكل خلفياتها الاستسلامية، والتي هي سكوتهم الذمي والمخجل والجبان وخنوعي عن اتهام أهلهم اللاجئين في إسرائيل بالعمالة، ولهذا جاءت مواقفهم لرفع العتب فقط، وبأسلوب جبان واحتيالي ومصلحي يصون أجنداتهم السلطوية والمالية.

إن ما تعرض له المطران الحاج، ليس هو المشكل الأساس، بل هو مجرد عارض وفقط عارض لمرض ذمية وخجل وجبن أصحاب شركات الأحزاب المسيحية السيادية، التي كانت تاريخياً منضوية تحت مظلة "الجبهة اللبنانية"... خجلهم غير المبرر، وكذلك جبنهم عن المفاخرة بالتعاون مع إسرائيل عسكرياً خلال الحرب على المسيحيين وعلى وجودهم وهويتهم وأرضهم وكنيستهم، والسكوت عن لصق تهم العمالة والخيانة بهم، وبجيش لبنان الجنوبي البطل والمقاوم، وبأهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000.

الشهادة للحق تتطلب القول، وعلنا وبقوة وشجاعة وعن إيمان وقناعة، بأننا كمسيحيين فعلنا ما كان يجب علينا فعله للحفاظ على وجودنا، ونحن على استعداد تام لتكراره في حال واجهنا نفس الظروف.

وهنا يجب تذكير كل الآخرين ودون استثناء، ومنهم تجار كذبة وهرطقة المقاومة، وعلى رأسهم حزب الشيطان وشياطينه، وجماعة اليسار الغبي، والعروبيين الجهاديين، وكل من كان في "الحركة الوطنية الناصرية والعرفاتية والقذافية البالية" أو ناصرها، يجب تذكيرهم بافتخار وعنفوان، بأن المسيحيين وعند عودة الدولة اللبنانية، ولو رمزياً قطعوا كل علاقاتهم بحليفتهم إسرائيل، فيما الآخرين هؤلاء ودون استثناء واحد، لم يعودوا إلى الدولة حتى يومنا هذا، وقد رسخوا أكثر وأكثر غربتهم عن لبنان وتبعيتهم المذهبية والعروبية لسوريا وإيران وللمنظمات الجهادية، وللعرب والعروبيين وحتى لتركيا وإخوان اردوغان.

من هو الذمي من القيادات اللبنانية المسيحية تحديداً، والعدو للبنان والدجال والمنافق والطروادي:

هو كل من يدعي باطلاً بأن حزب الله حرر الجنوب.

كل من يدعي نفاقاً بأن حزب الله هو مقاومة ومن النسيج اللبناني.

كل من يفاخر بذمية فاقعة بأن تنظيمه أو حزبه يشبه حزب الله.

كل من ينافق ويدعي بأن شهداء المقاومة اللبنانية هم في منزلة شهداء حزب الله.

كل من بجبن وغباء يدعي بأن سلاح حزب الله هو عنصر قوة.

كل من لا يفاخر ببطولة ووطنية جيش لبنان الجنوبي وبأهلنا اللاجئين في إسرائيل، وكل من يطالب بمحاكمتهم وليس بتكريمهم والاعتذار منهم

كل من يشارك حزب الله في الحكم وفي مجلسي النواب والوزراء.

كل من يتجاهل القرارات الدولية الخاصة بلبنان ويدعي باطلاً بأنه بالإمكان إنهاء احتلال حزب الله محلياً وبالتفاوض والحوار معه.

في الخلاصة، نحن في زمن مّحل وبؤس قيادات وزعامات مفرغة وفارغة من كل ما هو قيم وكرامات وإيمان ووطنية وأحاسيس إنسانية، وعدوة للبنان ولكيانه وهويته ودوره وتاريخه.. ولهذا تمكن حزب الشيطان الإيراني من تدجينهم وخصيهم وتحويلهم إلى مجرد أدوات طروادية رخيصة تسترضيه وتعمل بأمرته وغب فرماناته.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

نستنكر بشدة التعرض الميليشياوي لمنسق عام “التجمع من أجل السيادة” الصحافي والناشط السياسي، نوفل ضو

الياس بجاني/21 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110508/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b3%d8%aa%d9%86%d9%83%d8%b1-%d8%a8%d8%b4%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d8%b1%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a/

في بلد يحتله حزب الشيطان، ويحكمه لاسيفورس ملك الشياطين وجيشه من الأبالسة والإسخريوتيين والظلاميين، لا آمان، ولا أمن، ولا حريات, ولا احترام للقانون ، بل فوضى وسرقات وتعديات وانتهاكات لحقوق الناس. هذا هو للأسف وضع لبناننا الحبيب اليوم بظل احتلال حزب الله الإرهابي والملالوي. نستنكر بشدة التعرض للإعلامي السيادي نوفل ضو، كما جاء تغريدة له على التويتر ، والحمد لله على سلامته.

 

لم يعد لفجور ووقاحة واستكبار وهلوسات وابليسية حزب الله، لا حدود ولا قيود..توقف المطران موسى الحاج والتحقيق معه بتهمة التعامل مع إسرائيل جريمة غير مسبوقة بتاريخ وطن الأرز

الياس بجاني/19 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110459/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%b9%d8%af-%d9%84%d9%81%d8%ac%d9%88%d8%b1-%d9%88%d9%88%d9%82%d8%a7%d8%ad%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%83%d8%a8/

هل نحن في زمن محل وبؤس وعهر وبؤس وفقر وفوضى واحتلال فقط؟

لا، نحن عملياً في زمن حكام وسياسيين، وقوى احتلال، هم أوباش، ومجرمين، ومنحطين، وارهابيين، وظلاميين، يعيشون ثقافة ومفاهيم ووحشية ما قبل أزمنة وعصور الحقبات الحجرية.

في لبنان المحتل اليوم، وبظل هيمنة حزب الله الإيراني، لا قيمة للإنسان، ولا احترام للحقوق، ولا أخلاق، ولا خوف من الله ومن يوم حسابه الأخير، ولا اعتبار للمقامات ومنها الدينية.

أنه زمن الفجور والعهر والاستكبار والانسلاخ الكامل عن الواقع البشري.

إنه زمن فحش وعهر المحتل الإيراني، الذي هو الإرهابي حزب الله الظلامي.

هذا الحزب العميل يتباهي ويفاخر بعمالته وبتبعيته المطلقة لنظام الملالي، وفي نفس الوقت يلصق تهمة العمالة زوراً وافتراءً وتجنياً وظلماً بكل من يخالفه ويعارض احتلاله ويرفض ثقافته الفارسية والإلغائية.

إن حكام ونواب ورؤساء وأصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكيلة كافة، هم في ظل احتلال حزب الله، عملياً مباشرة أو مواربة، مجرد أدوات رخيصة بأمرته. يسترضونه ويتملقونه ويداهنونه ويطلبون رضاه، وذلك لتأمين أجنداتهم النرسيسية والمالية والسلطوية.

في هذا السياق الشيطاني والإحتلالي والدركي، ليس مستغرباً أن يتم صباه هذا اليوم توقيف المطران الماروني، راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة، موسى الحاج على معبر الناقورة، وهو عائد إلى لبنان، وذلك عقب تفقد رعيته في دولة إسرائيل...واتهامه بالعمالة .

لن نستنكر هرطقة اعتقال المطران، لأن لا قيمة ولا احترام ولا اعتبار ولا دور لحكام لبنان الحاليين، المعينين من حزب الله والتابعين له، حتى نرفع لهم القضية ونستعين بهم لإحقاق الحق. فهؤلاء مخصيون وطنياً وقيمياً وادواراً واحتراماً للذات، إنهم مجرد أدوات ووجوه بربارة وصنوج وأبواق ليس إلا.

ما نطالب به هو وضع لبنان تحت البند السابع الدولي، وتسليم حكمه للأمم المتحدة، واعلانه دولة مارقة وفاشلة، وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة به، وهي: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559، 1701، 1680...ووضع كل القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية تحت أمرة قوات اليونيفل، ومن ثم اعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم...وكل ما عدا هذا هو مضيعة للوقت وللجهد وترسيخ لاحتلال حزب الله أكثر وأكثر.

للعملاء والذميين والحكام الأوباش، ولأصحاب شركات الأحزاب الزفت، وفي مقدمهم من يدعون زوراً بأنهم حماة السيادة والاستقلال والهوية والكيان، والمستقتلين بغباء ونرسيسية، وبعمى بصر وبصيرة، للوصول إلى موقع الرئاسة، نقول: متى تفهمون يا اغبياء وذميين بأن لا حلول، كبيرة أو صغيرة، ولا احترام أو قيمة أو دور لأي موقع ومسمى، بظل احتلال الإرهابي حزب الله؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

لبنان أرض قداسة وقديسين ولهذا لن تقوى عليه قوى الظلامية والإرهاب والكفر، وهو باق ومنتصر إلى نهاية الدهور والأزمنة

الياس بجاني/19 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110429/%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%88%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d9%84%d9%86-%d8%aa%d9%82%d9%88%d9%89-%d8%b9%d9%84/

لبنان بلد قداسة وقديسين، ولهذا لن تقوى عليه قوى الشر مهما عظمت قوتها، ومها بلغت من استكبار وكفر وجحود ومهما زادت أوهامها والهلوسات الشيطانية. إن أمنا العذراء هي شفيعة لبنان وأهله، والساهرة على أمنه وسلامه، ومار شربل هو طبيب السماء اللبناني المجسّد للتقوى والإيمان والمحبة، وعجائبه التي زادت عن 30 ألف هي برهان أكيد على أن وطن الأرز باق إلى نهاية الدهور، وسوف ينتصر على كل من يتوهم بأنه قادر على احتلاله أو إذلال شعبه المؤمن وتدنيس ترابه المجبول بعرق ودماء شبابه وصبياه الأبطال.

مرفق فيديو لبعض عجائب القديس شربل يرويها الاب لويس مطر من دير مار مارون- عنايا. بتاريخ (٢٠٢١/٧/١٢)

اضغط هناعلى الرابط في أسفل لمشاهدة الفيديو وهو فيديو فايسبوك

https://www.facebook.com/MazarSaintCharbelAnnaya/videos/180583804097908

لنصلي ونطلب شفاعة مار شربل وامنا مريم العذراء من اجل خلاص لبنان وتحريره من محتليه المرقين والظالمين والظلاميين

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الأب طوني خضره/الكنيسة المارونية كانت وستبقى حاملة تطلعات هذا  الشعب، لن يخيفها غاز ولن تعير اهتماما لأبواق أدوات الغزاة، فهي الصخرة التي بني عليها الوطن، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها.”     

حول التعرض للمطران موسى الحاج: سلطة عدوّة لشعبها

الأب طوني خضره/إتحاد أورا/23 تموز/2022

مرّ الغزاة وبقي لبنان

اعتبر “إتحاد أورا”- الذي يضم “الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة” (أوسيب لبنان)، “لابورا”، “نبض الشباب” و”أصدقاء الجامعة اللبنانية”- أن التعرّض للمطران موسى الحاج انمّا هي خطوة إضافية من الممارسات السلطوية المعادية للشعب والكيان، وتؤكد المسار الانحداري لسلطة عدوّة لشعبها وتسيء استخدام القضاء والمؤسسات الأمنية. واعتبر بيان الاتحاد أن استهداف الكنيسة المارونية انما لأنها حجر الزاوية في بناء الوطن ورمز صموده. وجاء في البيان:

“ان خطوة التعرض للمطران موسى الحاج انما تندرج في مسار ممارسات سلطة عدّوة لشعبها، حرمته من مقومات الحياة الضرورية، وأوصلته الى أن يعيش في الظلمات وان يشحذ رغيف الخبز، ونقطة الماء وحبّة الدواء، فلا عجب أن تتعرّض الآن لرمز من رموز الكنيسة المارونية المؤتمنة على الكيان والتي ينظر اليها الشعب كملاذ أخير تنتشله من براثن منظومة سياسية فاشلة وفاسدة وتعيد اليه كرامته وعزته وتعيد الوطن الى مساره التاريخي الصحيح.

“ففي الوقت الذي ينتظر فيه الشعب اللبناني ان تتحرك الأجهزة الأمنية والقضاء لمحاكمة من نهب ثروات البلد، وسرق تعب الناس وجنى عمرهم، وتوقف ولو فاسدا واحدا، وتتابع التحقيق في تفجير المرفأ الذي دمّر نصف العاصمة وأوقع 230 قتيلا، اذا بالقيمين على السلطة يستخدمون القضاء والأجهزة الأمنية في مسارات أخرى معادية للشعب وتعمّق الانهيار العام. “وسواء كان التعرّض للمطران حاج من باب تخبّط السلطة في أداء خاطئ ومشبوه سائد منذ سنوات في كل الميادين، وسواء كان مقصودا كرسالة الى بكركي، فان ذلك يدين هذه السلطة ومن يديرها ويزيد من عزلتها، وهي لن تفلح من النيل لا من الاحرار ولا من رموز الوطنية. فالتاريخ شهد مراحل مماثلة من التعرّض للشعب اللبناني سواء في العهد المملوكي، او العهد العثماني، وقد مرّ الغزاة وبقي الكيان. ولن يتمكن متسلطو اليوم وادواتهم المحلية من ثني مسيرة الشعب اللبناني المتطلع دوما الى الحرية والاستقلال.

“ان الكنيسة المارونية كانت وستبقى حاملة تطلعات هذا  الشعب، لن يخيفها غاز ولن تعير اهتماما لأبواق أدوات الغزاة، فهي الصخرة التي بني عليها الوطن، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها.”     

http://www.ucipliban.org/%d8%b5%d8%b1%d8%ae%d8%a9-%d9%8a%d8%a7-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa/

ly 21 at 3:59 AM  · Beirut, Lebanon  ·

https://www.facebook.com/Labora.Lebanon/videos/438352074886570

https://twitter.com/i/status/1493661163254599681

 

فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع منسق عام "التجمع من أجل السيادة" الصحافي نوفل ضو: عندما يصبح في لبنان يبقوا يحكوا بالقانون..لا دولة في لبنان والصراع هو كياني وبين من يريد الحفاظ على كيان لبنان وبين من يعمل لضربه واستبدالة بكيان آخر.

https://www.youtube.com/watch?v=Tg9lByopEdE&t=1262&ab_channel=ALJadeedNews

موقف جنبلاط وشيخ  من ملف المطران الحاج مؤلم

23 تموز/2022

 

المهندس ألفراد الماضي يذكر بمقالة له عن العلاقة بين ايران واسرائيل… وهذا ما قاله عن توقيف المطران الحاج

الكلمة اونلاين/23 تموز/2022

صدر عن المهندس ألفراد الماضي البيان التالي

https://eliasbejjaninews.com/archives/110570/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d9%86%d8%af%d8%b3-%d8%a3%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d9%8a%d8%b0%d9%83%d8%b1-%d8%a8%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%84%d9%87/

امام ما تبقى من اطلال الوطن المنكوب والمنهوب، تطالعنا قضية سيادة المطران موسى الحاج وما تعرض له اثناء عودته من زيارة رعوية حاملا" معه مساعدات عينية طبية وحفنة من مال ،ارسله لبنانيون ابعدوا قصرا" عن وطنهم، الى ذويهم في الداخل الذين يرزحون تحت وطئة العوز، في وطن يفتقد الى الغذاء والدواء والماء والكهرباء وخاصة الحياء، علّهم يصمدون. فينبري من ينتمي الى الخارج قلبا" وقالبا" وعمالة، ولأسباب سياسية بحتة، تهدف الى تدجين وتطويع من يخالفهم الرأي وعلى رأسهم سيد بكركي صاحب المواقف الوطنية الصلبة والواضحة والصادقة فقرروا التصويب عليه، من خلال محاولة إدانة وتجريم لا بل تخوين صاحب السيادة. نحن لسنا في معرض الدفاع عن من أعطي مجد لبنان له، ولم يزل، بل نحن من يتهم.:

وهنا نتذكر كيف ان حزب الله وبين عامي ١٩٨٨ و ١٩٩٠، تمكن من تحقيق الانتصار على حركة أمل في الجنوب بفضل تعاونه علنا" مع اسرائيل الذين فتحوا له طرق الأمداد من البقاع الى الجنوب وحموها، ونتذكر أيضا" كيف تمت ترجمة الاتفاق السّري بين اسرائيل وايران عام 2000 ، عندما انسحب الجيش الأسرائيلي من جنوب لبنان وسلّم مناطق نفوذه الى حزب الله، لتصبح بين يديه ورقة رابحة يتفوق من خلالها على كل المكونات اللبنانية، ونعود ايضا" الى ما أوردناه ضمن مقالتنا الصادرة في جريدة النهار بتاريخ ١٧ حزيران ٢٠٢١، والذي يوثق العلاقة الاسترتيجية والتعاون السياسي والعسكري والامني والاستخباراتي بين مرجعية حزب الله أي ايران والدولة العبرية، طيلة الحرب الايرانية - العراقية، حتى اليوم، حيث كان من نتائج هذا الدعم الميداني والتنسيق الميداني المباشر أن صمدت ايران بوجه العراق.

ونحن بالتالي لن نسمح للفاجرين ولقليلي الحياء أن ينتصروا على الحق وعلى لبنان الحرية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الودائع المصرفية تنخفض إلى 136.7 مليار دولار

نداء الوطن/23 تموز 2022

بلغ إجمالي الودائع التي تشمل الودائع لأجَل إضافة إلى الودائع تحت الطلب في جميع العملات 136.7 مليار دولار في نهاية أيار 2022، ما يشكّل انخفاضاً بقيمة 2.6 مليار دولار أميركي، أو بنسبة 1.9% من 139.3 مليار دولار أميركي في نهاية العام 2021. ويأتي ذلك كما بيّنت الأرقام الصادرة عن مصرف لبنان حول توزيع الودائع المصرفية في المصارف التجارية في لبنان. ويشمل مجموع الودائع وفق تقرير مصرف لبنان والمذكور في التقرير الاقتصادي الأسبوعي لمجموعة بنك بيبلوس، ودائع القطاع الخاص التي بلغت 129 مليار دولار، وودائع المؤسسات المالية غير المقيمة التي بلغت 4.4 مليارات دولار، وودائع القطاع العام التي بلغت 3.5 مليارات دولار، في نهاية أيار 2022. إن الأرقام بالدولار الأميركي احتسبت وفقاً لسعر الصرف الرسمي لليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي. وبلغ إجمالي الودائع لأجَل في جميع العملات 79.2 مليار دولار في نهاية أيار 2022، بحيث شكّل انخفاضاً بقيمة 7.8 مليارات دولار، أو بنسبة 9%، من 87.1 مليار دولار في نهاية العام 2021. واستحوذت الودائع لأجَل على نسبة 58% من إجمالي الودائع بالليرة اللبنانية وبالعملة الأجنبية في نهاية أيار 2022، مقارنة بنسبة 62.5% في نهاية العام 2021.

تراجع ودائع القطاع العام

ويُعزى الانخفاض في الودائع لأجَل إلى تراجع الودائع لأجَل للقطاع العام بالليرة اللبنانية بنسبة 43%، وانخفاض بنسبة 12.5% في الودائع لأجَل للقطاع العام بالعملة الأجنبية، وتراجع بنسبة 11.4% في الودائع لأجَل للقطاع المالي غير المقيم، وانخفاض بنسبة 10% في الودائع لأجَل للقطاع الخاص المقيم بالليرة اللبنانية، وتراجع بنسبة 8% في الودائع لأجَل في القطاع الخاص المقيم بالعملة الأجنبية، وانخفاض بنسبة 4% في الودائع لأجَل لغير المقيمين. ويعكس الانخفاض في الودائع لأجَل عمليات السحب النقدي، وتحويل الأموال من الودائع لأجَل إلى الودائع تحت الطلب، في خضم أزمة الثقة التي بدأت في أيلول 2019. نتيجة لذلك، انخفض إجمالي الودائع لأجَل بـ87.3 مليار دولار منذ نهاية أيلول 2019.

الودائع لأجَل للقطاع الخاص

وكشف التقرير عن أن إجمالي الودائع لأجَل للقطاع الخاص المقيم بالعملة الأجنبية بلغ 45.4 مليار دولار، ما يشكّل نسبة 33.2% من إجمالي الودائع في نهاية أيار 2022. تلتها الودائع لأجَل لغير المقيمين بقيمة 16 مليار دولار (11.7%)، ثم الودائع لأجَل للقطاع الخاص المقيم بالليرة اللبنانية بـ12.3 مليار دولار (9%)، والودائع لأجَل للقطاع المالي غير المقيم بمبلغ 3 مليارات دولار (2.2%)، والودائع لأجَل للقطاع العام بالليرة اللبنانية بقيمة 1.9 مليار دولار (1.4%)، والودائع لأجَل للقطاع العام بالعملة الأجنبية بـ616.1 مليون دولار (0.5%).

في موازاة ذلك، بلغت الودائع تحت الطلب في جميع العملات في المصارف التجارية 57.5 مليار دولار في نهاية أيار 2022، وارتفعت بقيمة 5.3 مليارات دولار، أو بنسبة 10%، من 52.3 مليار دولار في نهاية العام 2021. واستحوذت الودائع تحت الطلب على 42.1% من إجمالي الودائع بالليرة اللبنانية وبالعملة الأجنبية في نهاية أيار 2022، مقارنة بنسبة 37.5% في نهاية العام 2021. ويعكس الارتفاع في الودائع تحت الطلب بشكل أساسي نمواً قدره 4.4 مليارات دولار في الودائع تحت الطلب للقطاع الخاص المقيم بالليرة اللبنانية، وارتفاعاً قدره 823.3 مليون دولار في الودائع تحت الطلب للقطاع الخاص المقيم بالعملة الأجنبية، وزيادة قدرها 152.5 مليون دولار في الودائع تحت الطلب لغير المقيمين، ونمواً قدره 45.7 مليون دولار في الودائع تحت الطلب للقطاع العام بالليرة اللبنانية، وذلك مقابل انخفاض قدره 99.5 مليون دولار في الودائع تحت الطلب للقطاع المالي غير المقيم، وتراجع بقيمة 46.4 مليون دولار في الودائع تحت الطلب للقطاع العام بالعملة الأجنبية.

القطاع الخاص المقيم

وبلغت الودائع تحت الطلب للقطاع الخاص المقيم بالعملة الأجنبية 31.8 مليار دولار، ما يشكّل نسبة 23.3% من إجمالي الودائع في نهاية أيار 2022. تلتها الودائع تحت الطلب للقطاع الخاص المقيم بالليرة اللبنانية بـ15.3 مليار دولار (11.2%)، ثم الودائع تحت الطلب لغير المقيمين بقيمة 8 مليارات دولار (5.9%)، والودائع تحت الطلب للقطاع المالي غير المقيم بمبلغ 1.36 مليار دولار (1%)، والودائع تحت الطلب للقطاع العام بالليرة اللبنانية بمبلغ 788.4 مليون دولار (0.6%) والودائع تحت الطلب للقطاع العام بالعملة الأجنبية بقيمة 202.7 مليون دولار (0.1%).

وتظهر أحدث الأرقام، أنّ بيروت وضواحيها شكلت نسبة 66% من ودائع القطاع الخاص و49.8% من عدد المودعين في نهاية آذار 2022. تلاها جبل لبنان بنسبة 15.1% من الودائع و18.6% من المستفيدين، وجنوب لبنان بنسبة 7.2% من الودائع و11.12% من المودعين، وشمال لبنان بنسبة 6.7% من الودائع و12% من المستفيدين، والبقاع بنسبة 5% من الودائع و8.4% من المودعين.

 

أكد خروج عون من بعبدا ولم يتوقع تشكيل الحكومة قبل نهاية العهد

باسيل: لا أرى مبرراً لتأييد فرنجية لرئاسة الجمهورية

نداء الوطن/23 تموز 2022

مِن على شاشة «حزب الله» التلفزيونية، قناة «المنار»، وجه رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في مقابلة ضمن برنامج «حديث الساعة» مع الاعلامي عماد مرمل رسائله السياسية ، وشن حملة على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مسجلاً عليه عدم قيامه اصلاً بمحاولات لتشكيل حكومة جديدة، «فهو من البداية قال للوزراء إن مشوارنا طويل وأريد الحفاظ عليكم، وهو لا يريد تحمل وزر بعض القضايا، كحاكمية مصرف لبنان وتحقيق المرفأ والخط 29 وموضوع النازحين، وكان عليه أن يعطي أمراً للأمن العام بمنع من يحملون بطاقة نزوح من الدخول الى لبنان». واعتبر ان «من لا يريد حكومة، هو الذي يزور بعبدا ويضع تشكيلة امام رئيس الجمهورية ويقول له هذه هي الاسماء وغيّرت ثلاثة اسماء من وزرائك فيها وهناك اسم آخر غيرته بالاتفاق مع الرئيس بري». وقال: «لدينا لوم على حلفائنا الذين سموا ميقاتي مع العلم انه لن يشكل ونحن نبهنا من ذلك من قبل».

وعن عدم زيارة ميقاتي الى قصر بعبدا قال باسيل: «ميقاتي اتصل برئيس الجمهورية قبل ان يسافر وقال له عندما أعود أتكلم معك». وشدد على ضرورة تشكيل حكومة «لانها ستشكل الضمانة لعدم حصول فراغ تام في الحكم»، وعلى وجوب عدم حصول فراغ رئاسي، واضاف:» أنا مع تشكيل الحكومة غداً ولكن لا أتوقع تشكيلها قبل نهاية العهد» لافتاً الى ان «حكومة تصريف الاعمال الراهنة غير مكتملة المواصفات وغير مؤهلة لتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية في حال حدوث فراغ».

وحاول باسيل التنصل من انتمائه الى المنظومة، قائلا «لا أحد يمكنه ان يعتبرنا جزءاً من المنظومة فنحن عكسها لكن تركيبة البلد كانت تقتضي مشاركتنا في الحكومات فهل كان يمكن تشكيل حكومة بلا ممثلي مختلف المكونات؟». كذلك رفض اتهامه بالتعطيل الدائم «فنحن كنا نمارس مقاومة وممانعة سياسية لتصحيح تمثيلنا ومنع التعرض لحقوقنا السياسية بما ومن نمثل». ونفى تمسكه بحقيبة الطاقة، واعلن ان القرار السياسي الاميركي هو الذي يمنع وصول الكهرباء والغاز الى لبنان رغم توقيع العقود مع مصر والاردن. وتوجه إلى الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله ووزارة الطاقة لطلب الفيول الإيراني المجاني، «وغدا يصبح لدينا 10 ساعات كهرباء». وطمأن باسيل الى ان الرئيس ميشال عون سيترك قصر بعبدا عند انتهاء ولايته الرئاسية وقال انه ينتظر الخروج منه و»مش مصدق أيّ ساعة بتجي» وبعدها سنعود إلى طبيعتنا بعيداً عن قيود القصر».

وكشف باسيل ان هناك ملفاً قضائياً جديداً سيظهر قريباً بحق رياض سلامة من احدى الدول وقال:»لم نكن نريد التجديد له في بداية العهد لكن الاكثرية ومن ضمنها رئيس الحكومة ووزير المال لم تقبل فلم يعد من خيار يومها». واكد ان الرئيس عون لم يستطع في عهده أن يقيل سلامة، فهل سيستطيع اليوم؟ ورأى ان القاضية غادة عون «ما حدا بيقدر يهدّيها»، مؤكداً انه ضد كتاباتها على «تويتر»، ومعتبراً ان لا أحد يحركها «وعرفت أنها نزلت إلى مصرف لبنان من الإعلام، والإدعاء على رياض سلامة والله العظيم ما كان معي خبر».

وقال باسيل «خطة التعافي كذب على الناس وقسم كبير من أموال المودعين «راح» وكل يوم بيقتلوني سياسياً لما يقولوا عني فاسد». وعن موضوع رئاسة الجمهورية قال: استطيع انا اكون رئيسا او صانع رئيس حسب الظرف... اليوم «دارجة» عبارة «مرشح طبيعي» اي كماروني ورئيس اكبر تكتل...

لا اصبح مرشحاً رئاسياً الا عندما أعلن ذلك او اتحرك من اجل ذلك وكل همي بالموضوع اننا جاهدنا لتكريس هذا الحق للممثلين الاوائل للمكونات فكيف سنتخلى عن امر من هذا النوع؟ اضف الى ذلك انه اذا كان ميشال عون «ما خلّوه» يشتغل فأنا ايضا ما رح يخلوني وبالتالي اريد ان اعرف لمن سيسمحون بالعمل؟ أضاف باسيل: لا علاقة نهائياً للعقوبات الاميركية على قراري بعدم الترشح لرئاسة الجمهورية ولا ارى مبرراً لتأييد سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية وهناك فرق بين شخص عنده نائب واحد وشخص عنده 20 نائباً... اعرف انه لا يجب التسكير على اي احتمال ويمكن الاتفاق مع فرنجية والقريبين اليه بالسياسة على احد، او مع القوات على احد... لكن الهم الاول بالنسبة لي هو اننا اذا لم نكن نحن فيجب ان ننقل تمثيلنا لأحد لكن مرفوض بالكامل ان يأتي شخص لا تمثيل له او بلا تمثيل منقول اليه الى الرئاسة».

 

اسرار الصحف اللبنانية اليوم السبت 23-07-2022

موقع التحري/23 تموز/2022

اسرار النهار

لوحظ اشتعال مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية من خلال التعبير عن استياء وعتب قوى سيادية ومستقلين على خلفية موقف مرجعيتين سياسية وروحية ربطاً بما جرى مع المطران موسى الحاج  

استرعى الدور الذي يلعبه نائب سابق من خلال تلاوته البيان الصادر عن كتلة نيابية شمالية بعدما جرى التوافق على أن يكون الناطق باسم هذه الكتلة

اللواء

همس

قيل أن استياء بالغاً أصاب مقراً على خلفية استخدام عبارة «عصفورية» على لسان مرجع حكومي في المطار!

غمز

بدأت «حرب تشويش» على موظف غير مدني، مؤهل لدور سياسي، في الأشهر المقبلة، ربما مع الحكومة الجديدة

لغز

تشهد المطاعم والمنتجعات عند الشواطئ البحرية الشمالية زحمة غير مسبوقة، تجعل المراقب الغربي يعتقد أن البلد يعيش في بحبوحة زائدة..

نداء الوطن

خفايا

- تتابع أوساط في « ٨ آذار بحذر أداء النائب طوني سليمان فرنجية، وتأثيراته على والده، خصوصا في إدارة ملف العلاقات السياسية والإنتخابات. ويقول بعض هذه المصادر أن ما قاله سليمان فرنجية قبيل إنتخاب الرئيس ميشال عون حول الأدوار المحتملة لجبران باسيل وتاثيراته على عمه يمكن أن ينسحب اليوم على نمط العلاقة بين طوني ووالده.

- أقام رئيس تيار مثير للجدل ثلاثة أيام على متن يخت أحد كبار رجال الأعمال في أفريقيا، لم يتولَ أي منصب سياسي في لبنان، ولكنه يتكرّم بتبرعات مالية، وقيل إن الإقامة تخلّلها الإحتفال بعيد ميلاد زوجة رئيس التيار.

- يجري أحد المسؤولين الماليين في مؤسسة مالية عالمية، وهو من أصل لبناني، اتصالات بإعلاميين عارضاً عليهم إدراج اسمه في سوق التداول الرئاسي. المسؤول المذكور له صلة قرابة مع سياسي راحل كان اسمه مطروحاً بشكل مستمر لرئاسة الجمهورية

اسرار الجمهورية

تحدثت مصادر كنسية عن دور وزير سابق في إقناع إجتماع روحي برفع نبرة البيان الصادر عنه.

تسربت تأكيدات من مصادر عليا مواكبة لمحادثات الترسيم بأن الملف أصبح منجرا بنسبة تسعين في المائة.

يبدي رئيس حزب إنزعاجه من مواقف نائب في كتلته ويصفها بالمتسرعة والخفيفة ويطلب من قريبين منه مواجهته بالوقائع.

 

آخر 100 يوم من عمر العهد و40 يوماً قبل مهلة الإنتخاب

"قضية المطران" تنتظر كلام الديمان

نداء الوطن/23 تموز 2022

على وقع الفراغ الشامل على مستوى العمل لتشكيل حكومة جديدة يزداد مستوى القلق من الفراغ الذي قد ينشأ بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد مئة يوم. فقبل أربعين يوماً من بدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الخلف لا يوجد بعد ما يوحي وكأن هناك إشارات تدل على أن الإنتخابات ستحصل ضمن المهل الدستورية بينما تغرق البلاد في المزيد من الأزمات التي لا تجد حلولاً لها. ففريق العهد و"حزب الله" لم يظهر بعد الإتفاق على تسمية الرئيس الجديد. رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لم يكن حاسماً في إعلان ترشيح نفسه أمس الأول من الديمان، وإن كانت لديه هذه الرغبة وهذه النية إلا أنه لم يحصل بعد على التفويض اللازم بذلك. "حزب الله" لم يعلن بعد أنه مرشحه الوحيد ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لم يسلّم بعد بهذا الحق لغيره وبدعم فرنجية. وحتى اليوم لا وجود لاسم ثالث مطروح.

على الضفة الأخرى لا يبدو أن هناك اسماً لامعاً يمكن أن تتفق عليه القوى السيادية والمعارضة المتشكلة من تنوع واسع من النواب المستقلين والتغييريين. يبدو أن الوقت لم يقترب بعد من ساعة الحسم في ظل تساؤلات مستمرة عن أي خيار يمكن أن يتقدم على الآخر: انتخاب رئيس جديد مهما كانت الترشيحات أم عرقلة الإنتخاب ومنع اكتمال النصاب والذهاب نحو الفراغ الكبير؟

في ظل هذه الأجواء تتجه الأنظار إلى ما سيحصل غداً في الديمان على خلفية استمرار الحشد الداعم للبطريرك الماروني ما بشارة بطرس الراعي والرافض لما تعرض له المطران موسى الحاج نائبه على أبرشية القدس وراعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة. حيث من المتوقع أن يستمر موقف الراعي في التشدد نتيجة عدم البت بالمطالب التي أعلنها في البيان الذي صدر عن سينودس الأساقفة ومنها تنحية مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي وإعادة الأغراض التي تمت مصادرتها. وبحسب التوقعات سيكون موقف الراعي منسجماً مع المساعي لحل هذه المسألة وهو سيضمنه في عظته خلال القداس الذي سيترأسه وفي الكلمة التي من المتوقع أن يلقيها في الحشود التي ستتوجه إلى الديمان دعماً للبطريركية المارونية حيث كان يوم أمس حافلاً أيضا بالمواقف والزيارات ولعل أهمها في رمزيته زيارة السفير السعودي وليد البخاري متضامنا مع البطريرك الراعي. على عكس أجواء الديمان لم تخرج معلومات كثيرة عن اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا قبل ظهر أمس مع المطرانين موسى الحاج وميشال عون. البيان الذي صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية كان مقتضباً: "استقبل الرئيس ميشال عون، صباح اليوم الجمعة 22 تموز 2022، رئيس أساقفة أبرشية حيفا والنائب البطريركي في الأراضي المقدّسة للكنيسة المارونيّة المطران موسى الحاج، وراعي أبرشيّة جبيل المارونية المطران ميشال عون.

وخلال اللقاء، اطّلع الرئيس عون من المطران الحاج على ملابسات ما حصل معه عند معبر الناقورة يوم الاثنين الماضي في أثناء انتقاله من الأراضي المقدّسة إلى لبنان. وأكد الرئيس عون للمطران الحاج أنه تابع هذه المسألة فور حصولها وهي الآن قيد المعالجة".

أما كيف ستكون هذه المعالجة فهنا تكمن المسألة؟ ماذا يستطيع الرئيس عون أن يفعل لاحتواء تداعيات ما تعرض له المطران الحاج والذي يتعدى في انعكاساته مستواه الشخصي ليبلغ مستوى التعرض لمقام بكركي والكرسي الرسولي خصوصاً أن القضاء اللبناني تجاوز في هذه القضية ما يعود إلى الفاتيكان خصوصاً بعدما كان صدر قرار في 5 أيار الماضي عن القاضي فادي صوان يعتبر أن لا صلاحية للمحكمة العسكرية في محاكمة المطران الحاج. فما الذي تغير ولماذا هذا الإصرار على التعرض للمطران ولبكركي وما تمثله من مرجعية دينية ونحن على أبواب انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟

وعلمت "نداء الوطن ان "المطران الحاج شرح لرئيس الجمهورية تفاصيل ما حصل معه واستوضحه الرئيس عن بعض النقاط، خصوصا وان رئيس الجمهورية لم يكن على اطلاع بمجريات ما حصل، أو كانت لديه معطيات تختلف كلياً عما سمعه من المطران الحاج. وكان تشديد على المعالجة الهادئة بما يبعد القضية عن اجواء المشاحنات والتوتر، وان عون يتابع هذا الامر شخصياً تمهيداً للمعالجة النهائية".

وقال مصدر مطلع انه "من الخطأ تصوير القضية على أنها قضية استعادة الاموال والادوية المصادرة، وهذا الأمر ليس محل أخذ ورد والمخرج متوفر عبر وضعها في تصرف البطريركية المارونية، انما ما يبحث هو كيفية تجنب حصول هذا الامر في الفترات القادمة من خلال وضع ترتيبات واتخاذ اجراءات اضافية لتلك المعمول بها حاليا". وعلمت "نداء الوطن" أيضاً أن الرئيس عون كان مستمعاً أكثر مما كان متحدثاً وهز برأسه أكثر من مرة موافقاً على ما رواه له الحاج. دام اللقاء أكثر من نصف ساعة تقريباً وتم فيه التطرق إلى جوانب شخصية عندما قال له المطران إنه يعرفه منذ كان في دير مار شعيا في برمانا وأنه قرأ له كتابات روحية في بعض المسائل الدينية المسيحية. وعلمت "نداء الوطن" أن المطران تطرق في الحديث مع الرئيس إلى موضوع اللبنانيين المبعدين إلى إسرائيل وأن الرئيس أشار إلى تعثر بت هذه المسألة وإنهائها وهو أمر بات اليوم أصعب بعد مرور كل هذه المدة الزمنية. هل سيساهم لقاء بعبدا بين الرئيس والمطران في حلحلة المسائل الناتجة عن هذا الملف؟ كيف يمكن وضع حد لهذه الإشكالية؟ وكيف ستعاد أغراض المطران الشخصية والمصادرات؟ وهل سيكون بإمكانه العودة إلى أبرشيته؟ ومن يتحكم بهذا القرار؟ القاضي فادي عقيقي أم بكركي والبطريرك والكنيسة؟ وهل سيكون هذا اليوم السبت كافيا للبدء بمسار يؤدي إلى الحل؟ صدى الحل أو العرقلة سيتردد في الديمان غداً.

 

توقيف المطران الحاج يضيف مادة خلافية إلى علاقة بكركي و«حزب الله»

وزير العدل اللبناني: الملف أعاد تفعيل قضية اللبنانيين اللاجئين إلى إسرائيل

بيروت: «الشرق الأوسط/24 تموز/2022

أضاف ملف توقيف المطران موسى الحاج، النائب البطريركي العام للموارنة على القدس والأراضي الفلسطينية، في أثناء عودته من القدس، مادة خلافية جديدة بين «حزب الله» والبطريرك الماروني بشارة الراعي الذي قال في أول تصريح له بعد الحادثة إن ما قام به المطران الحاج «هو عمل إنساني»، فيما رأى الحزب على لسان رئيس كتلته النيابية النائب محمد رعد أن «التعامل مع العدو خيانة وطنية وجريمة والمتعامل لا يمثّل طائفة». وكان عناصر الأمن العام اللبناني قد أوقفوا، الاثنين الماضي، النائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية وراعي أبرشية حيفا للموارنة المطران موسى الحاج، في أثناء عودته من الأراضي الفلسطينية في مركزهم في معبر الناقورة الحدودي مع إسرائيل لأكثر من اثنتي عشرة ساعة، بأمر من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي. واستنكر الأساقفة الموارنة توقيفه وتفتيشه، وطالبوا بمحاسبة كل مسؤول عمّا جرى وبتنحية القاضي عقيقي.ورأى البطريرك الراعي أمس، في أول تصريح له، أنّ «ما قام به المطران الحاج هو عمل إنساني»، مضيفاً: «هناك لبنانيّون موجودون في الأراضي المقدسة ولهم دور وحضور ورسالة بمعزل عن السياسة الإسرائيلية اليهودية»، في إشارة إلى لبنانيين لجأوا إلى إسرائيل بعد تحرير جنوب لبنان في عام 2000. وقال الراعي: «قالوا إننا عملاء لكننا لن نتخلى عن قلبنا، ونرفض القلب الحجر». وأكد الراعي في حديث لقناة «إم تي في»: «لن نتخلى عن المساعدات، ومستمرون في موقفنا، وتلقينا اتصالاً من الرئيس عون منذ اليوم الأول». ويرى القاضي عقيقي أن الأموال التي صودرت وتبلغ قيمتها 460 ألف دولار، والأدوية التي تحمل كتابات باللغة العبرية، «ليست ملكاً للكنيسة، بل مصدرها متعاملون مع إسرائيل»، في إشارة إلى عناصر «ميليشيا جيش لبنان الجنوبي» التي كانت تتعامل مع إسرائيل في فترة احتلال جنوب لبنان وفرّ عناصرها إلى إسرائيل في عام 2000، فيما تصر الكنيسة على أن تلك الأموال عبارة عن مساعدات إنسانية من لبنانيين يحاولون التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية والمالية عن أقربائهم في لبنان.

وبعد صمت طويل لـ«حزب الله» تعليقاً على الحادثة، قال النائب محمد رعد أمس، إنه «على شركائنا في الوطن أن يمتلكوا مصداقية في سيرتهم ومواقفهم»، مضيفاً: «التعامل مع العدو خيانة وطنية وجريمة والمتعامل لا يمثّل طائفة، ولكن ما بالنا إذا عوقب مرتكب بالعمالة فيصبح ممثلاً لكل الطائفة، وتنهض كل الطائفة من أجل أن تدافع عنه؟»، وأضاف متسائلاً: «أيُّ ازدواجية في هذا السلوك؟». وتابع رعد: «بكل الأحوال علينا أن نتعلّم من الدروس، وأن نحفظ بلدنا ومواطنينا، لأنه لن يبقى لنا إلاّ شركاؤنا في الوطن وإلاّ وطننا». ويختلف «التيار الوطني الحر» مع حليفه «حزب الله» بشأن هذا الملف. وكان التيار قد أيّد موقف البطريرك الراعي يوم الأربعاء الماضي، حين أدانت اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في التيار في بيان، «التعرض للنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية المطران موسى الحاج». وطالبت «بالمبادرة فوراً إلى تصحيح الخطأ الجسيم الذي ارتُكب في حقه». وقالت إن «مهام المطران الحاج الرعوية لا تنفصل عن أهداف الكنيسة الحاضنة لكل أبنائها، ولا تحتمل لا تأويلاً ولا مصادرة، فكيف إذا كان جلّ مراده مساعدة لبنانيين أفقرهم زعماء تآمروا عليهم وسرقوا أموالهم وسلبوا مستقبلهم، يغطّيهم قضاة متخاذلون ومسؤولون متواطئون ومتورطون حتى النخاع؟».

وعزز رئيس التيار النائب جبران باسيل هذا الموقف بتغريدتين قال فيهما: «صحيح أن القانون اللبناني يحرّم نقل الأموال من الأراضي المحتلة ويعدّه جرماً، ولكن هل في ذهن أحد أن يعدّ مطراناً عميلاً لأنه يحاول مساعدة عائلات تمّ إفقارها على يدّ منظومة سلبت أموال كل اللبنانيين؟». وأضاف: «بأي خانة يوضع تهريب الزعماء - العملاء أموالهم إلى الخارج وسرقة أموال المودعين وتعب عمرهم؟ وبأي خانة توضع حماية ومكافأة العقل المدبّر والحاكم لأكبر عملية سطو جماعي بتاريخ لبنان والبشرية؟». وتفاعلت قضية المطران سياسياً وقضائياً خلال الأيام الماضية. وبموازاة تضامن مع بكركي عبّر عنها سياسيون، أشار وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري، أمس، إلى أنه «عرض مع البطريرك الراعي (أول من أمس الجمعة) معطيات الملف الذي شغل لبنان أخيراً والمتعلق بقضية المطران الحاج واستمع إلى المعلومات المتوافرة لدى الراعي ومواقفه منها».

وأكد خوري في بيان أنّ «البطريرك والأساقفة من حوله هم مدرسة في الوطنية وهمهم الوحيد الحفاظ على لبنان وعلى كل مكوناته الروحية». كما أشار إلى أنّ «الملف المذكور فتح الباب لضرورة معالجة المشكلة الأصل»، كاشفاً عن أنه «بصدد إعادة تفعيل اللجنة الوزارية التي يرأسها والتي تتعلق بمعالجة أوضاع اللاجئين اللبنانيين إلى إسرائيل والتي من شأنها إنشاء مكتب ارتباط مؤلف من قاضٍ من درجة عالية وممثل عن وزارة الدفاع وممثل عن الأمن العام تتلقى جميع طلبات العودة إلى لبنان عن طريق مؤسسة الصليب الأحمر للموجودين في إسرائيل وعن طريق السفارات اللبنانية للموجودين في الدول الأخرى، وتكون مهمة المكتب البتّ في هذه الطلبات، أي قبولها أو رفضها وفق آلية حددها مرسوم تنظيمي في هذا الخصوص».

 

الاستحقاق الرئاسي في لبنان يعمق التباعد بين الأقطاب المسيحيين

بيروت: نذير رضا»»/24 تموز/2022

وسعت المنافسة على رئاسة الجمهورية في لبنان المسافة بين القوى السياسية المسيحية، التي لم تلتقِ بعد على مرشح واحد، قبل نحو مائة يوم على نهاية عهد الرئيس ميشال عون، في ظل «لا موقف محسوم» من رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل حول ترشحه للمنصب، ومحاولة حشد رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية التأييد، وطرح اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون مرشح تسوية، وسط نقاش لم يخرج من إطار العموميات والمواصفات بين القوى الحليفة حتى الآن. وترتفع آمال معظم القوى السياسية بأن الاستحقاق سيجري في موعده، ما لم يحصل أمر طارئ. ويستند ذلك إلى قناعة داخلية تضع على جدولها أسماء مطروحة بدأت تتقلص مع اقتراب مهلة تحول البرلمان إلى هيئة ناخبة في مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل، كما تستند تلك القناعة إلى «ضغوط دولية تشبه ضغوطاً مورست قبل الانتخابات النيابية الأخيرة لإجراء الاستحقاق في موعده»، بموازاة «رسائل إيجابية إقليمياً حول ضرورة التوصل إلى صيغة تتيح انتخاب الرئيس»، حسبما تقول مصادر نيابية مواكبة للحراك الدولي والمحلي القائم. وتشدد المصادر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، على أن الجو الدولي «مريح»، وثمة «مصالح للقوى الكبرى بالاستقرار السياسي في البلاد الذي يتيح الاستثمارات، ومنع البلاد من الغرق في الفشل في حال كانت هناك دولة». وتتزامن تلك المؤشرات مع «أجواء مريحة» رصدتها طبقة رجال الأعمال المحلية من الضغوطات الدولية في هذا الاتجاه. وأكدت المصادر ضرورة التوافق حول المواصفات ثم الاسم، «منعاً لاستخدام أي طرف فيتو ضد أي اسم»، وعليه، تنظر إلى أن الرئيس «ملزم بأن يكون تسووياً».

- باسيل وفرنجية

ضمن هذه الشروط، تتقلص حظوظ مرشحين طبيعيين من رؤساء الأحزاب، في حال لم ينخرطا في تسويات سياسية وحشد تأييد واسع يجب أن يشمل قوى مسيحية أيضاً. وبينما لم تبدأ بعد الاتصالات المكثفة بين القوى السياسية لبحث الملف، لم يعلن «حزب الله» حتى الآن أي موقف، فيما يتوقف تأييد رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية على دعم النائب جبران باسيل، وهو أمر غير واضح حتى الآن، ويُستدل إليه في تصريحات باسيل الأخيرة. إذ قال باسيل في حديث لمحطة «المنار» ليل الجمعة: «أستطيع أن أكون رئيساً أو صانع رئيس حسب الظرف»، لافتاً إلى أنه «مرشح طبيعي»، أي كماروني ورئيس أكبر تكتل نيابي. وأضاف: «لا أصبح مرشحاً رئاسياً إلا عندما أعلن ذلك أو أتحرك من أجل ذلك». وإذ أكد «أنني لا أرى السبب اللازم لتأييد فرنجية بسبب الاختلاف بالموضوع الداخلي»، رغم الاتفاق على ملفات استراتيجية، قال: «أعرف أنه لا يجب التسكير على أي احتمال، ويمكن الاتفاق مع فرنجية والقريبين عليه بالسياسة على أحد، أو مع (القوات) على أحد... لكن الهم الأول بالنسبة لي هو أننا إذا لم نكن نحن، فيجب أن ننقل تمثيلنا لأحد، لكن مرفوض بالكامل أن يأتي شخص لا تمثيل له أو بلا تمثيل منقول إليه إلى الرئاسة».ويحتاج انتخاب الرئيس إلى تأمين نصاب نيابي في البرلمان بأغلبية الثلثين، وانتخاب الرئيس في الدورة الأولى بأكثرية الثلثين، وهو ما يدفع القوى السياسية للتأكيد على ضرورة عدم مقاطعة الجلسة، في حين يرى كثيرون أن التوافقات المسبقة ستسهل عملية تأمين النصاب وتأمين الأصوات للرئيس المقبل. وعلى ضفة «الحزب التقدمي الاشتراكي»، كان رئيسه وليد جنبلاط أعلن أنه لا يؤيد وصول باسيل وفرنجية، لأن جنبلاط يدفع باتجاه انتخاب رئيس لا يكون محسوباً على طرف سياسي، حسب ما تقول مصادر «الاشتراكي» لـ«الشرق الأوسط»، مشددة على أن موقف جنبلاط «واضح لجهة اختيار رئيس قادر على مخاطبة الدول العربية والمجتمع الدولي». وقالت المصادر إن الاشتراكي «لم يتعمق بالأسماء، ولا تزال النقاشات حول الشكل والمعايير ولم تدخل في العمق قبل 40 يوماً من بدء الاستحقاق»، مشددة على ضرورة أن تحضر كل الكتل جلسات انتخاب الرئيس ولا تقاطعها، بهدف التوصل إلى انتخاب رئيس جديد.

- قائد الجيش

في ظل عدم وضوح في المشهد الآن، يُطرح اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون للرئاسة، وهو يحتاج إلى تعديل دستوري في حال التوافق عليه. غير أن قائد الجيش لا يتناول هذا الملف في أي من تصريحاته أو لقاءاته، وتقول مصادر قريبة من وزارة الدفاع لـ«الشرق الأوسط»، إنه مشغول بتأمين معيشة العسكريين، وتوفير الظروف الملائمة لهم صحياً ومعيشياً بهدف الحفاظ على الاستقرار في البلاد، كون المؤسسة (الجيش)، ورغم ما تعانيه من شح في الموارد وتدهور قيمة الرواتب وتزايد الاحتياجات، تكاد تكون الوحيدة بين المؤسسات الرسمية الأخرى، التي تحافظ على استمراريتها وتنفذ مهامها على امتداد مساحة البلاد «بجهوده ومتابعته الدائمة مع العسكريين والضباط». في الأروقة السياسية، يبدو الأمر مختلفاً، إذ يُطرح اسم العماد جوزيف عون شخصية محايدة وغير مسيسة للرئاسة، من ضمن الخيارات غير الحزبية، ورغم أنه في تجربته لم يراعِ القوى السياسية في التعيينات والمهمات، ينظر البعض إلى أن هذه التجربة قد تكون عاملاً مساعداً، في مقابل من يراها معوقاً، عملاً بالتجربة اللبنانية. وتقول مصادر مواكبة لعلاقات قائد الجيش مع القوى السياسية، إنه في وقت سابق «لم يعبأ بالانتقادات السياسية حين عين ضباطاً في مواقع حساسة»، من بينها تعيين قادة لمخابرات الجيش في أكثر من منطقة، من دون مراجعة قوى سياسية نافذة في تلك المناطق. ورداً على تقديرات تتحدث عن أن «حزب الله» يضع «فيتو» على اسم قائد الجيش، تقول المصادر إن علاقته مع الحزب طبيعية، ولم تنقطع علاقاته واتصالاته مع أي من القوى السياسية التي تراجعه. وتوضح في ملف العلاقة مع الحزب: «لم يحصل أي توتر في العلاقة بينهما، وليس هناك من سبب لتوتر بينهما، فالحزب كما قائد الجيش يعرفان أن ملف الجنوب هو ملف دولي، وينفذ الجيش المهام المنصوص عليها في القرارات الدولية وتفويض الحكومة اللبنانية له، أما ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، فإن الجيش لم يعد معنياً بالملف منذ نهاية جولة المفاوضات غير المباشرة الأخيرة في مايو (أيار) 2021».

 

حراك سياسي ـ قضائي لتطويق تداعيات توقيف نائب الراعي

القاضي عقيقي يرفض إعادة الأموال المصادرة من المطران الحاج

بيروت: «الشرق الأوسط»»/24 تموز/2022

حمل وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري، تقريراً بحادثة توقيف وتفتيش المطران موسى الحاج النائب البطريركي للبطريرك بشارة الراعي على القدس والأراضي الفلسطينية، إلى الراعي خلال زيارة قام بها أمس إلى مقر البطريرك الصيفي في الديمان (شمال لبنان)، فيما زار المطران الحاج رئيس الجمهورية ميشال عون لإطلاعه على التطورات، وذلك في حراك سياسي وقضائي لتطويق تداعيات تفتيش المطران على معبر الناقورة الحدودي مع إسرائيل. ولا تزال ترددات تفتيش النائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية وراعي أبرشية حيفا للموارنة المطران موسى الحاج أثناء عودته من القدس، تتفاعل على المستويين السياسي والقضائي بلبنان. وقالت مصادر مطلعة على القضية عن كثب إن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي «يرفض إعادة الأموال المصادرة» التي كان يحملها المطران الحاج وتبلغ قيمتها 460 ألف دولار، ومعدة للتوزيع على عائلات لبنانية كمساعدات إنسانية أرسلتها عائلات لبنانية فرت إلى إسرائيل في عام 2000. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن القاضي يعتبر أن هذه الأموال «مصدرها عملاء للعدو حسب تصنيف القانون اللبناني، وليست أموالاً خاصة للكنيسة». وأكد وزير العدل بعد لقائه البطريرك الراعي في الديمان، أنه سعى إلى جمع المعطيات المتوفرة حول ملف توقيف المطران موسى الحاج، لافتاً إلى أنه أرسل كتاباً إلى مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات للاطلاع على جميع المعلومات المتعلقة بالملف والمتوفرة حتى الساعة، وكشف أنه لم يحصل على جواب حتى الآن. وذكّر خوري بأن صلاحية وزير العدل محدودة ومحصورة، مشدداً على أن القضاء يحكم نفسه وليس هو شخصياً من يصدر الأحكام. وأشار وزير العدل إلى أن زيارة الراعي واجب، خصوصاً بالتزامن مع ملف دقيق كملف المطران موسى الحاج. وبعدما نفى الأمن العام طلب موعد للقاء البطريرك الماروني، نقلت قناة «إم تي في» معلومات تتحدث عن أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم «قرّر سابقاً إرسال وفد من الأمن العام للقاء البطريرك إلا أنّ إبراهيم ألغى الزيارة بعدما رأى أنّ توقيتها غير مناسب في ظل التوتّرات الحاصلة». بالموازاة، استقبل الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، المطران موسى الحاج يرافقه راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، واطلع منه على الملابسات والمعطيات المتصلة بما حصل على معبر الناقورة لدى عودة المطران إلى لبنان من الأراضي المحتلة، بحسب ما ذكر بيان للرئاسة اللبنانية من دون الدخول في تفاصيل إضافية. يذكر أن عناصر من الأمن العام، كانوا قد أوقفوا، الاثنين الماضي، المطران الحاج في مركزهم في معبر الناقورة الحدودي مع إسرائيل لأكثر من 12 ساعة، أثناء عودته إلى لبنان من زيارة رعوية للأراضي المحتلة. واستنكر الأساقفة الموارنة إقدام عناصر مركز الأمن العام الحدودي على توقيف المطران الحاج، بقرار من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، وطالبوا بمحاسبة كل مسؤول عما جرى.

وأعلن القاضي عقيقي أنّ المطران الحاج كان ينقل أموالاً «بلغت نحو 460 ألف دولار هي ليست ملك الكنيسة إنّما مصدرها من عملاء مقيمين في إسرائيل يعمل غالبيتهم لصالح العدو في الأراضي المحتلة وهي تخضع للأحكام القانونية اللبنانية المتعلّقة بكلّ ما يدخل لبنان من الأراضي المحتلة وتطبق على كلّ قادم منها». وأضاف عقيقي أن المطران الحاج «خضع لآلية التفتيش المعتمدة على هذا المعبر أسوة بكلّ العابرين بمن فيهم ضباط الأمم المتحدة». وتوسعت ردود الفعل الشاجبة لما حصل تضامناً مع المطران الحاج، وزار النائبان ميشال معوض وأشرف ريفي والنائب السابق جواد بولس، مقر البطريركية، ليلفتوا إلى أن القضية وطنية لا مسيحية فقط. وقال معوض: «نحن هنا لتجديد عزيمتنا للمواجهة إلى جانب البطريرك وكل الأحرار في لبنان بوجه مشروع هيمنة جديد والمعادلة باتت واضحة إما أن نخضع وإما أن نتعرّض لعملية إرهاب فكري وتخوين». وأضاف: «يحق للمطران الحاج أن يزور رعيته في لبنان والقدس لذلك يذهب علناً إلى القدس ويعود من الناقورة، وإذا أي أحد يملك أي قضية قانونية بأن هناك ملف عمالة فليُعطِنا الدليل، وإذا جهابذة القانون يفهمون فليُفسّروا لنا عن المازوت الإيراني وهل هو قانونيّ؟ أو تحويل الأموال إلى القرض الحسن أو ماذا كانت تفعل القاضية عون خارج إطارها؟ وكيف فتحوا صالون الشرف لإسماعيل هنية؟»، وشدد على أن القضية واضحة وهي محاولة إخضاع بكركي وموقفها السياسي. بدوره، أشار ريفي إلى أن بيروت حرة، قائلاً: «نحن الوطنيون والمقاومون، ومنعنا وضع اليد على لبنان، ونحن إلى جانب أي مواجهة ضدّ الهيمنة الإيرانية ونحن وطنيّون خدمنا بالأمن اللبناني لسنوات». كما زار السفير السعودي وليد بخاري البطريرك الراعي في الديمان؛ حيث عقدا لقاء في مقر البطريرك الصيفي. وغادر السفير بخاري من دون الإدلاء بأي تصريح.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تدك بالصواريخ مستودعاً للأسلحة الإيرانية في محيط دمشق

قتلى وجرحى في قصف روسي لريف إدلب.. وجيش الأسد ينشئ 3 نقاط عسكرية بالرقة بإشراف موسكو

دمشق، عواصم – وكالات/23 تموز/2022

فيما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” مقتل ثلاثة عسكريين سوريين وجرح سبعة آخرين، جراء عدوان إسرائيلي استهدف بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن “مقتل ستة عناصر، ثلاثة منهم سوريون والثلاثة الباقون من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى إصابة 10 عناصر آخرين”. وبحسب المرصد، فقد استهدفت الصواريخ الإسرائيلية “مكاتب للمخابرات الجوية ومكتبا لضابط رفيع المستوى وسيارة في منطقة مطار المزة العسكري”، موضحا أن الغارة استهدفت أيضا “مستودع أسلحة للإيرانيين في محيط منطقة السيدة زينب، ما أدّى إلى تدميره بالكامل”، وأشار أيضا إلى “سقوط صواريخ قرب حاجز أمني في محيط المطار العسكري، وأوتوستراد المزّة”.ونقلت “سانا”عن مصدر عسكري قوله: “نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان واسقطت بعضها”. من جهتها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين السورية مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة، بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على العاصمة دمشق. جاء ذلك في رسالتين متطابقتين أرسلتهما الوزارة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، حول “الاعتداءات الإجرامية الإسرائيلية التي تعرض لها محيط مدينة دمشق، بحسب ما ذكرته الوكالة العربية السورية للأنباء(سانا). في غضون ذلك، قال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية: “قُتل 8 أشخاص بينهم 5 أطفال من عائلة واحد وأصيب 17 اخرين في حصيلة أولية وأن فرق الدفاع المدني والاسعاف تعمل على إزالة الأنقاض وانتشال الجرحى والقتلى من تحت أنقاض المنازل التي طالها القصف ودمرت بالكامل “. وأضاف المصدر أن ” طائرات حربية روسية نفذت، أربع غارات طالت مزرعة لتربية الدجاج ومنزلين مدنين في قرية الجديدة شرق مدينة جسر الشغور بريف ادلب الغربي، كما تزامن القصف الجوي الروسي مع قصف مدفعي من القوات الحكومية السورية طال قرى شاغوريت والفطيرة واللج بريف إدلب الجنوبي. على صعيد آخر، بحث وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو مع نظيره التركي خلوصي أكار في اسطنبول التركية، الوضع في منطقة البحر الأسود وأوكرانيا، وكذلك في الشرق الأوسط، وخاصة الوضع في سورية. ووفق مصادر، لفت شويجو انتباه أكار إلى حقيقة أن الجيش الأميركي موجود منذ فترة طويلة على الأراضي السورية، ما يعد انتهاكا للمعايير الدولية، مشددا على أن مسلحي الجماعات الإرهابية يتم تدريبهم في القواعد التي تنشرها الولايات المتحدة مثل قاعدة التنف السورية.

مع ذلك، أخرج الجيش الأميركي عشرات الصهاريج المعبأة بالنفط السوري وآليات، محملة بمعدات عسكرية ولوجستية باتجاه الأراضي العراقية عبر معبري المحمودية والوليد غير الشرعيين. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، أن “رتلا مؤلفا من 35 صهريجا محملا بالنفط السوري المسروق خرجت عبر معبر المحمودية غير الشرعي مع العراق، والذي خصصته القوات الأميريكية منذ أكثر من عامين لسرقة النفط السوري، وذلك بعد يوم من إخراجها 14 صهريجا محملا بالنفط السوري عبر معبر الوليد غير الشرعي”. في حين، أنشأ الجيش السوري 3 نقاط عسكرية جديدة في ريف الرقة بالقرب من الطريق الدولي (إم.4)، بإشراف من الشرطة العسكرية الروسية. وقال مصدر ميداني سوري إن “الجيش السوري بدأ بتجهيز 3 نقاط عسكرية جديدة تابعة له بمحيط قرية التراوزية بريف الرقة الشمالي على طريق (إم.4) الدولي بإشراف الشرطة العسكرية الروسية”.

 

غانتس: إسرائيل شاركت في 10 تدريبات عسكرية بالمنطقة

رام الله، عواصم – وكالات/23 تموز/2022

 أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن “إسرائيل شاركت في عشرة تدريبات عسكرية متعددة الجنسيات مع دول المنطقة؛ لأن اتفاقيات التطبيع جعلت من الممكن توسيع العلاقات العسكرية والأمنية معها، وخلق ما نسميه البنية الإقليمية، خاصة مع انتقال إسرائيل إلى القيادة المركزية للجيش الأميركي”.

وقال إنه “منذ اتفاقات التطبيع قبل عامين، شاركت إسرائيل في مئات المحادثات والاجتماعات حول القضايا الأمنية وحرية الملاحة والتجارة والمجال الجوي والفضاء الإلكتروني، وأن الولايات المتحدة تقود التنسيق بيننا وبين الدول العربية الأخرى وتساعدنا، ويسعدني أن هناك قادة في المنطقة يتفهمون الحاجة للحفاظ على الأمن الإقليمي وحرية الملاحة والاقتصاد في البحر الأحمر والمجال الجوي وعلى الأرض وفي الفضاء الإلكتروني”. في غضون ذلك، هاتف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الأسبق المحاضر في جامعة النجاح الوطنية ناصر الدين الشاعر، مطمئنا على صحته، بعد تعرضه لإطلاق نار جنوب نابلس، فيما أدان مجلس الوزراء الاعتداء على الشاعر وأصدر توجيهات للأجهزة الأمنية للبحث الفوري عن الفاعلين وتقديمهم للعدالة. وبينما أدانت حركة التحرير الوطني “فتح”، الحادثة، الاعتداء، معتبرة إياه “خارج عادات وتقاليد وأخلاق شعبنا”، قالت حركة “حماس” إن محاولة اغتيال القامة الوطنية جريمة آثمة تستوجب التحقيق الفوري لمحاسبة الفاعلين مهما كانت مواقعهم. وأصيب الشاعر برصاص مسلحين في قرية كفر قليل جنوب نابلس، حيث ذكرت مصادر محلية أن مسلحين أطلقوا النار نحو مركبته، ما أدى لإصابته في قدمه وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج. ميدانياً، أصيب عدد من الفلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وقعت في الضفة الغربية، بعد تنظيم مسيرات رافضة للاستيطان، كما أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز خلال المواجهات التي وقعت في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، فيما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات في الضفة الغربية المحتلة، تزامنت مع مواجهات عنيفة خاضها الفلسطينيون في سلوان مع قوات الاحتلال التي اقتحمت الحي المقدسي. على صعيد آخر، اعتبرت أوساط إسرائيلية أن القرار الروسي بوفف أنشطة الوكالة اليهودية في أراضيها، “انتقاما” من موسكو ضد مواقف تل أبيب الأخيرة من الحرب الدائرة في أوكرانيا.

 

بغداد تستضيف اجتماعاً سعودياً- إيرانياً علنياً.. وسفيران خليجيان يعودان إلى طهران

بغداد، طهران، عواصم – وكالات/23 تموز/2022

أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أمس، استضافة بغداد للاجتماع المقبل بين السعودية وايران علناً، قائلا إن “ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، طلب منا استضافة لقاء وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الإيراني حسين امير عبداللهيان في بغداد”، مضيفا “سنحدد موعداً للقاء علني بين وزيري خارجية البلدين في بغداد”. وأكد أن الاجتماعات التي كانت سرية وعلى المستوى الأمني بين إيران والسعودية ستصبح علنية بوساطة عراقية، موضحا أن خمسة اجتماعات عقدت بين السعودية وإيران على المستوى الأمني خلال الفترة الماضية. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده تلقت رسالة من وزير خارجية العراق تفيد بأن السعودية مستعدة لإطلاق محادثات علنية على المستوى السياسي مع طهران.  وقال عبد اللهيان: “أجرينا خمس جولات من المحادثات مع السعودية على المستوى الأمني، ووزير الخارجية العراقي أبلغنا الأسبوع الماضي بأن السعودية مستعدة لنقل المحادثات من المستوى الأمني إلى المستوى السياسي وبشكل علني”، مشيرا إلى أن الجانب الإيراني أبلغ الرياض بأن طهران مستعدة لمواصلة الحوار على المستوى السياسي لإعادة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، قائلا إن الإمارات والكويت سترسلان سفيريهما إلى طهران قريبا.

 

واشنطن تتعهد زيادة الضغط على طهران… وغروسي: برنامجها النووي يتقدم بسرعة

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات»/23 تموز/2022

 فيما يخيم الجمود على المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، الهادفة للعودة إلى الاتفاق النووي، شددت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، على أنه “إذا لم يقبل المرشد علي خامنئي الصفقة المطروحة حاليا للعودة إلى الاتفاق النووي، فسيتعين علينا زيادة الضغط”، قائلة إن عودة إيران للاتفاق ستسمح لها بإعادة نفطها إلى الأسواق العالمية وستساعد في تخفيف بعض العقوبات، قائلة إن الصفقة “سوف تعيد نفطهم إلى السوق. وستساعد في تخفيف بعض العقوبات المفروضة عليهم. لكن حتى الآن، لم يختاروا السير في هذا الطريق”. وأضافت أن “الأمر متروك لإيران، وفي النهاية للمرشد علي خامنئي، للموافقة على الصفقة المطروحة على الطاولة”، وفق تعبيرها. من جانبه، دعا عضو لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأميركي السيناتور الجمهوري توم كوتون، إدارة الرئيس جو بايدن، إلى عدم منح إبراهيم رئيسي تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، ومنعه من إلقاء أي خطاب في الأمم المتحدة، نظرا لتورطه في مخططات لاغتيال مسؤولين أميركيين. وقال كوتون على “تويتر” إن “إبراهيم رئيسي قاتل جماعي يخدم نظامًا إرهابيًا، يخطط لاغتيال مسؤولين أميركيين على الأراضي الأميركية. وإذا كان صحيحًا أن رئيسي يخطط لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيجب على الرئيس بايدن رفض تأشيرات رئيسي وأتباعه للحضور”. بدوره، كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، أن برنامج إيران النووي “يتقدم بسرعة”، وأن قدرة الوكالة على رصد ما يجري هناك محدودة للغاية. وقال إنه على مدى نحو خمسة أسابيع لم يكن لدي سوى قدرة محدودة للغاية على الرصد، في الوقت الذي يتقدم فيه البرنامج النووي بسرعة. لذلك إذا تم التوصل لاتفاق سيكون صعباً للغاية بالنسبة لي أن أعيد الأمور لنصابها بوجود كل تلك الفترة من العمى الإجباري”. واعتبر إعادة الأمور لنصابها وسد الفراغات في الأجزاء المفقودة والناقصة بسبب غياب المراقبة من الوكالة “ليس مستحيلاً، لكنه سيتطلب مهمة بالغة التعقيد وربما بعض الاتفاقات المحددة”، معربا عن قلقه بشأن أسابيع انعدمت خلالها المراقبة، قائلا إن “التقدم الفني للبرنامج الإيراني مستقر”.

 

واشنطن تتهم خامنئي بـ«عدم الرغبة» في اتفاق نووي وأكدت عزمها على زيادة الضغوط في حالة الفشل

لندن – واشنطن: «الشرق الأوسط»/23 تموز/2022

اتهمت وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، القيادة الإيرانية بعدم الرغبة في العودة إلى الاتفاقية النووية، مؤكدةً أنه «إذا لم يقبل (المرشد الإيراني) الصفقة، فسنضطر بالطبع إلى زيادة الضغط». وعدّدت نولاند الفوائد التي يمكن أن تجنيها إيران إذا وافقت على الاتفاق الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن، لكنها أضافت أن المسؤولين الإيرانيين «لم يختاروا السير في هذا الطريق». وقالت نولاند، خلال منتدى «آسبن» الأمني، إن «الاتفاق مطروح على الطاولة إذا أراد الإيرانيون الموافقة عليه»، موضحة أن الاتفاقية «ستعيد نفطهم إلى السوق، وستساعدهم على التخفيف من بعض العقوبات المفروضة عليهم. لكن حتى الآن لم يختر الإيرانيون السير في هذا الطريق»، مضيفة أن «الشعب الإيراني يدفع الثمن مع ارتفاع الأسعار وارتفاع معدل التضخم». ولم تعترف نولاند بشكل كامل بأن الإيرانيين سينسحبون من الصفقة، قائلة: «لم ينسحبوا عندما كان بإمكانهم فعل ذلك خلال الأشهر الكثيرة الماضية، لذا دعونا نرَ ما سيحدث». وكان رئيس المخابرات الخارجية البريطانية «إم آي 6»، ريتشارد مور، قد قال مؤخراً إن «خطة العمل الشاملة المشتركة» المعروفة بشكل غير رسمي باسم اتفاق إيران النووي، لا تزال «أفضل وسيلة متاحة» للحد من طموحات إيران «النووية»، لكنه أضاف أنه «يشك» في أن المرشد الإيراني علي خامنئي سيوافق عليها بالفعل. وقال مور في منتدى «آسبن»: «لست مقتنعاً بأننا سنصل إلى اتفاق. فقد يكون إجراء هذا النقاش حالياً مجرد نشاط أكاديمي لأنني لا أعتقد أن المرشد الأعلى لإيران يريد إبرام صفقة، كما لا يرغب الإيرانيون أيضاً في إنهاء المحادثات، لكي يستطيعوا الاستمرار قليلاً».

وأضاف مور أنه حتى لو تمت الموافقة على الصفقة، فسيظل هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لأن إيران تواصل «نشاطها المزعزع للاستقرار في المنطقة، بالنظر لما يفعلونه في العراق وسوريا وحتى في اليمن من خلال رعاية الحوثيين. كما أنهم ما زالوا يغتالون ويحاولون الإيقاع بالمنشقين في الخارج أيضاً». كما كان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، ويليام بيرنز، قد قال في حديثه أمام منتدى «آسبن» الأمني، إنه بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة «التي انسحبت منها الإدارة الأخيرة منذ عدة سنوات، كان وقت الاختراق لإنتاج تلك الكمية من المواد الانشطارية أكثر من عام بقليل».

وقال يوم الجمعة إن «وقت الاختراق نفسه لا يمكن قياسه في عام أو أكثر، بل بالأسابيع».

من جهة أخرى، قالت وكالة «تسنيم» المرتبطة بـ«الحرس الثوري» الإيراني يوم السبت، إن تحديد مواعيد نهائية متكررة من القوى الغربية لإيران للتوصل إلى اتفاق نووي أصبح «تهديداً فارغاً». وسخرت «تسنيم» من الدبلوماسيين الغربيين والحكومات لتهديدهم مراراً وتكراراً بأنه لا يزال هناك «أسابيع قليلة فقط» لإبرام صفقة لإحياء الاتفاقية النووية لعام 2015 وإلا فسوف ينسحبون من المفاوضات. وأضافت: «كان تحديد المواعيد النهائية أحد الأساليب الرئيسية التي استخدمها الغربيون» في المحادثات النووية «لكنهم استخدموها كثيراً لدرجة أنها تحولت اليوم إلى تهديد فارغ».

وأشارت الوكالة إلى المرة الأولى التي ذكرت فيها الولايات المتحدة موعداً نهائياً في ديسمبر (كانون الأول) 2021، عندما قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، إن واشنطن وآخرين لم يحددوا موعداً علنياً في التقويم «ولكن خلف الأبواب المغلقة هناك موعد نهائي وهو ليس بعيداً»، وأضاف أنه في الأسابيع المقبلة سيكتشف المشاركون في محادثات فيينا «ما إذا كانت إيران مستعدة للحل الدبلوماسي».

وبعد ستة أسابيع، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في 2 فبراير (شباط) إن الوقت أصبح «قصيراً جداً جداً» لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة، بحجة أنه بمجرد وصول إيران إلى درجة معينة من التخصيب فلن تكون فائدة من العودة إلى الاتفاق النووي.

ثم في 9 فبراير، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن هناك ثلاثة أسابيع متبقية للتوصل إلى اتفاق. وذكرت الشبكة أن «إدارة بايدن تعتقد أن أمامها حتى نهاية فبراير لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني وإلا فسيتعين على الولايات المتحدة تغيير مسارها والبدء في جهود حثيثة لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي، وفقاً لثلاثة مسؤولين في الإدارة». ومع انتهاء فبراير من دون نتائج، وبعد 11 شهراً من المحادثات في فيينا، توقفت المفاوضات في أوائل مارس (آذار)، لكن الحكومات الغربية واصلت القول إنه لا يزال هناك «أسابيع قليلة» لإبرام صفقة، فيما واصلت إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة بلغت 60 في المائة. في يوليو (تموز)، رفضت الولايات المتحدة ذكر موعد نهائي بعد الآن، قائلة إن الوقت لاستنتاج فشل المفاوضات سيكون عندما يتم تحديد البرنامج النووي الإيراني من الناحية الفنية على أنه قد تجاوز النقطة التي يكون فيها استعادة الاتفاقية أمراً منطقياً.

 

ضربات روسية على أوديسا... وكييف تتهم بوتين بـ«البصق في وجه» العالم

الشرق الأوسط/23 تموز/2022

استهدفت ضربات روسية ميناء أوديسا السبت، كما أعلنت كييف متهمة فلاديمير بوتين بـ«البصق في وجه» الأمم المتحدة وتركيا، والتخلي عن تطبيق الاتفاق الموقع الجمعة بشأن استئناف صادرات الحبوب العالقة بسبب الحرب، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. ومن دون رد مباشر، نفت موسكو لأنقرة أي تورط لها في هذه الضربات. وأصابت صواريخ روسية السبت ميناء أوديسا حيث تتم معالجة الحبوب الأوكرانية المعدة للتصدير، وفق ما أفاد الناطق باسم الجيش الأوكراني يوري ايغنات. وقال الناطق «قصف ميناء أوديسا حيث تتم معالجة الحبوب قبل تصديرها. أسقطنا صاروخين وأصاب صاروخان آخران حرم المرفأ حيث هناك حبوب بالتأكيد». وتسبّبت الضربات الصاروخية على أوديسا في وقوع إصابات، وفق ما أعلن حاكم المنطقة ماكسيم مارشنكو من دون أن يحدد عدد الأشخاص الذين أصيبوا. وقال مارشينكو في بيان مصور على وسائل التواصل الاجتماعي «للأسف، أصيب بعض الأشخاص. البنية التحتية للميناء تضررت» من دون إعطاء تفاصيل عن مدى خطورة الإصابات. وأوديسا هي أكبر مدينة وأهم ميناء على ساحل البحر الأسود، وبالتالي فهي ضرورية لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية. وإثر ذلك، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت روسيا بأنها لا تفي بالتزاماتها. وصرح زيلينسكي خلال اجتماع مع نواب أميركيين بحسب بيان صادر عن الرئاسة «هذا يثبت أمرا واحدا فقط: بغض النظر عما تقوله روسيا والوعود التي تطلقها، ستجد طرقا لعدم الوفاء بها». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية أوليغ نيكولينكو «لم يستغرق الأمر أكثر من 24 ساعة لتخلّ روسيا الاتحادية بالاتفاقات والوعود التي قدّمتها للأمم المتحدة وتركيا في الوثيقة الموقع عليها أمس في إسطنبول». وأضاف أنّ الرئيس الروسي «بصق بذلك في وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس التركي رجب (طيب) إردوغان اللذين بذلا جهوداً للتوصل إلى اتفاق»، مؤكدا أنّ موسكو ستتحمّل «المسؤولية الكاملة» في حال فشل الاتفاق على تصدير الحبوب. من جانبه، أكد غوتيريش أنه «يدين بشكل لا لبس فيه الضربات». وقال في بيان «لا بدّ من التنفيذ الكامل (للاتفاق) من قبل الاتحاد الروسي وأوكرانيا وتركيا».

وفي بروكسل، اتهم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا بتنفيذ هجوم صاروخي «مستهجن» على ميناء أوديسا. وكتب على تويتر أن «ضرب هدف أساسي لتصدير الحبوب بعد يوم على توقيع اتفاقات إسطنبول، هو أمر مرفوض ويُظهر مرة أخرى تجاهُل روسيا التام للقانون الدولي وللالتزامات».

بدورها، دانت بريطانيا السبت الهجوم «المروع» الذي استهدف ميناء أوديسا، وقالت وزيرة الخارجية ليز تراس «من المروّع للغاية أنه بعد يوم فقط من هذا الاتفاق، شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوما غير مبرر تماما على أوديسا». من جهتها، نفت موسكو لأنقرة أي تورط لها في هذه الضربات. وأكّد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار «قال لنا الروس إنه لا علاقة لهم على الإطلاق بهذا الهجوم، وإنهم يبحثون هذه المسألة عن كثب». لم يسلم وسط أوكرانيا من الضربات الروسية التي تجددت السبت وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص بعد هدوء في منطقة دونباس (شرق). وسقط 13 صاروخ كروز على بلدة كروبيفنيتسكي الواقعة في منطقة كيروفوغراد (وسط)، وفقاً لحاكم المنطقة أندريه رايكوفيتش. وقال إن البنية التحتية للسكك الحديدية والمطار العسكري استُهدفا قرب بلدة كروبيفنيتسكي، موضحاً أن «تسعة عسكريين أوكرانيين جُرحوا وقتل جندي».

واستهدف قصف مدفعي مدينة خاركيف في شمال شرق البلاد وأسفر عن إصابة امرأة، بحسب الرئاسة الأوكرانية.وفي المجر، دعا رئيس الوزراء فيكتور أوربان السبت إلى إجراء محادثات بين واشنطن وموسكو بهدف وضع حدّ للحرب في أوكرانيا، منتقداً مرة جديدة عقوبات غربية يراها غير فعالة.

وتأتي هذه الضربات غداة توقيع اتفاق لتصدير الحبوب. غير أنّ روسيا وأوكرانيا وقّعتا ورقتين منفصلتين تضمان نصين متطابقين بطلب من الأوكرانيين الذين رفضوا توقيع ورقة واحدة مع الروس.

ورحّب الاتحاد الأفريقي السبت بهذا الاتفاق مشيداً بـ«تطوّر مرحّب به» في القارة التي تواجه مجاعة متزايدة.

ويسمح الاتفاق بتصدير بين 20 و25 مليون طن من الحبوب المحاصرة في أوكرانيا.

وأدّى غزو روسيا لأوكرانيا، الدولتين اللتين توفّران معاً 30 في المائة من صادرات القمح العالمية، إلى ارتفاع حادّ في أسعار الحبوب والزيوت، ما أدى إلى ضربة قوية للقارة الأفريقية التي تعتمد بشدة على هذه البلدان في إمداداتها. ويأتي ذلك فيما يواجه القرن الأفريقي (كينيا وإثيوبيا والصومال وجيبوتي) أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاماً، أغرقت 18 مليون شخص على الأقل في الجوع. ووُقع هذا الاتفاق الذي جرى التفاوض عليه برعاية الأمم المتحدة وأنقرة، في إسطنبول بوجود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس التركي رجب طيب إردوغان. ينص أبرز بند تضمّنه الاتفاق على إقامة «ممرات آمنة» من شأنها السماح بعبور السفن التجارية في البحر الأسود، وقد تعهّدت موسكو وكييف «عدم مهاجمتها»، وفق قول مسؤول أممي. وسيكون الاتفاق صالحاً «120 يوما» أي أربعة أشهر، وهي المدة اللازمة لإخراج نحو 25 مليون طن من الحبوب مكدّسة في الصوامع الأوكرانية في حين يقترب موعد موسم حصاد جديد. وتخلّى المفاوضون عن إزالة الألغام من البحر الأسود (التي كان الأوكرانيون قد زرعوها لحماية سواحلهم). وبررت الأمم المتحدة الأمر بأن «إزالة الألغام ستستغرق وقتاً طويلاً».وستجرى في إسطنبول عمليات تفتيش للسفن المغادرة لأوكرانيا أو المتوجهة إليها بهدف تبديد مخاوف روسيا التي تريد ضمانات بأن سفن الشحن لن تجلب أسلحة إلى الأوكرانيين. في المقابل، حصلت موسكو على ضمان بأن العقوبات الغربية لن تطبق، بشكل مباشر أو غير مباشر، على صادرات الأسمدة والحبوب الروسية.

 

مساعدات أميركية بقيمة 270 مليون دولار وصواريخ «هيمارس» تغيِّر من وتيرة الحرب في دونباس

سوليفان: الفجوة بين قدرات روسيا العسكرية وأهدافها في أوكرانيا تتزايد كل شهر

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/23 تموز/2022

يؤكد مسؤولون دفاعيون أميركيون، أن القوات الأوكرانية، تمكنت في الأيام والأسابيع الأخيرة، بعد استخدامها الناجح لمنظومات «هيمارس» الصاروخية، من استهداف أكثر من 100 هدف عسكري روسي «عالي القيمة». ويؤكد هذا الإعلان، ادعاءات سابقة للجيش الأوكراني، عن استهداف مواقع روسية، كان عددها أقل. وقال مسؤول دفاعي كبير، مساء الجمعة، إن أوكرانيا قصفت بالفعل أكثر من 100 هدف عسكري، بما في ذلك مواقع القيادة، ومستودعات الذخيرة، ومواقع الدفاع الجوي، والرادار وعقد الاتصالات، ومواقع المدفعية بعيدة المدى. في هذا الوقت، قال جون كيربي منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي، إن الولايات المتحدة قدمت حزمة جديدة بقيمة 270 مليون دولار، تشمل أربعة أنظمة صواريخ «هيمارس»، ما يرفع عددها إلى 16. وتتضمن الحزمة أيضاً 36 ألف طلقة من الذخيرة لمدافع الهاوتزر، وما يصل إلى 580 طائرة من دون طيار من طراز «فينيكس غوست»، ما يرفع قيمة المساعدات الأميركية الإجمالية إلى 8.2 مليار دولار حتى الآن. وقال كيربي إن إمداد أوكرانيا بالأسلحة، «هو عملية مستمرة»، وتتم «في الوقت الفعلي تقريباً، حيث نواصل متابعة الأحداث في ساحة المعركة والتحدث مع الأوكرانيين حول ما يحتاجون إليه». ويطالب المسؤولون الأوكرانيون بالعشرات من أنظمة «هيمارس» لمساعدتهم في شن هجوم مضاد على القوات الروسية. غير أن كيربي امتنع عن ذكر الحد الأقصى الذي ستقدمه الولايات المتحدة من تلك المنظومات، علماً بأن رئيس أركان القوات الأميركية الجنرال مارك ميلي، كان قد أشار قبل يومين إلى احتمال أن يصل العدد قريباً إلى 20 منظومة. وقال كيربي: «كما سمعتني أقول مرات كثيرة، نحن في حوار دائم مع الأوكرانيين، كل يوم تقريباً على مستويات مختلفة في التسلسل القيادي، ونتحدث عن احتياجاتهم من القدرات حتى نتمكن من الاستجابة قدر الإمكان».

وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالمساعدة العسكرية الأميركية الجديدة، ممتدحاً دور منظومات «هيمارس» في تغيير مسار الحرب في إقليم الدونباس، من خلال عمليات التسليم المقبلة للمزيد من الصواريخ والمركبات والطائرات من دون طيار. وذكر زيلينسكي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، السبت: «أشكرك أيها الرئيس بايدن على حزمة المساعدات الدفاعية الجديدة لأوكرانيا. الأسلحة القوية، ذات الأهمية الحاسمة، ستنقذ أرواح جنودنا وتسرع من تحرير أرضنا من المعتدين الروس. أنا أقدّر الصداقة الاستراتيجية بين بلدينا. معاً لتحقيق النصر!».

من جانبها، حذرت روسيا أميركا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) من أن إمداد الأسلحة لأوكرانيا لن يؤدي إلا لإطالة أمد الحرب. وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي يوم الجمعة، خلال مشاركته في منتدى «آسبن» الأمني: «إن الفجوة بين القدرات العسكرية الروسية وأهدافها في أوكرانيا، تتزايد مع مرور كل شهر». وأضاف أن الفضل يعود إلى كل من الأوكرانيين، و«الكم الهائل من الأسلحة المتطورة والتدريب عليها التي قدمتها الدول الغربية». وقال سوليفان إنه لو كان مسؤولاً أوكرانياً كبيراً، فإنه سيطلب المزيد من الأسلحة لبلده، كما فعل الرئيس زيلينسكي وإدارته. وقال: «من لن يكون وطنياً لبلده؟»، «هذه هي وظيفتهم». وأكد سوليفان أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة لديها «نقص في الإمداد» لأوكرانيا.

في هذا الوقت، قال مسؤول دفاعي أميركي كبير، إن القوات الأوكرانية، نجحت في الضغط على القوات الروسية، التي تكبدت ما لا يقل عن 15 ألف قتيل عسكري منذ فبراير (شباط)، وتعاني من مئات القتلى والجرحى كل يوم، وفقاً لتقديرات أميركية وغربية. وكشف المسؤول الدفاعي للصحافيين مساء الجمعة، أن تلك الخسائر تشمل مقتل آلاف الضباط من رتب عدة والكثير من الجنرالات. وأكد أن أوكرانيا قصفت بالفعل أكثر من 100 هدف عسكري روسي «عالي القيمة»، بما في ذلك مواقع القيادة، ومستودعات الذخيرة، ومواقع الدفاع الجوي، والرادار وعقد الاتصالات، ومواقع المدفعية بعيدة المدى. وقال إنه بينما تواصل روسيا إطلاق آلاف القذائف المدفعية يومياً، فإن موسكو «لا تستطيع الاستمرار في ذلك إلى الأبد»، بعدما زجّت بنحو 85 في المائة من جيشها في الحرب، وتركت مناطق أخرى من روسيا من دون قوات عسكرية. وأضاف: «لقد استهلكوا الكثير من ذخائرهم الأكثر ذكاءً... قدراتهم تزداد غباءً». وفيما تكرر روسيا القول إنها تمكنت من تدمير بعض منظومات «هيمارس»، أكد المسؤول أن القوات الروسية لم تتمكن حتى اليوم من إصابة أي منظومة صاروخية من طراز «هيمارس»، (التي تتمتع بقدرة تحرك وهروب عالية)، على الرغم من أنه «من المحتمل أن يحالفهم الحظ، ويفعلوا ذلك في مرحلة ما». وأضاف أن البنتاغون يرى مؤشراتٍ على أن الجيش الروسي يحاول التكيف مع الهجمات الأوكرانية، للتخفيف من قدرة الجيش الأوكراني على الهجوم، عبر تحريك قواته بشكل متكرر واستخدام التمويه لإخفاء الوحدات والأسلحة. ورغم ذلك، قال إن تأثير هذه التكتيكات «لا يبدو جيداً... نحن نعلم من الطريقة التي يقاتل بها الروس أنهم بحاجة إلى شخص ما ليخبرهم بما يجب عليهم فعله، وعندما تكون قادراً على قتل الشخص الذي يعطيك الأوامر، يمكنك منعهم أيضاً من مواصلة الحرب»، في إشارة إلى عمليات التمرد التي تحصل في الكثير من الوحدات الروسية التي يرفض أفرادها مواصلة القتال. وكرر المسؤول الدفاعي تأكيدات المسؤولين الأميركيين، الذين أشاروا إلى أن صواريخ «هيمارس» ليست حلاً عجائبياً، وليست «رصاصة فضية»، ستقلب موازين المعركة، لكنها تجعل من الصعب على روسيا القيام بعمليات هجومية، فيما المعلومات تشير إلى أنها بدأت حفر الخنادق في مكان تموضعها، ما يشير إلى أن الهجوم قد لا يتواصل. وقال المسؤول إن روسيا لم تحقق مكاسب كبيرة الأسبوع الماضي، وإن القوات الأوكرانية بدأت في استعادة أجزاء من بعض القرى حول مدينة خيرسون الجنوبية، التي استولت عليها روسيا في الأيام الأولى من الحرب. وأضاف أنه تجري مناقشات مع الحلفاء حول كيفية إمداد أوكرانيا بطريقة مستدامة وطويلة الأجل، بما فيها تقديم الطائرات، الأمر الذي كان قد أشار إليه رئيس أركان القوات الجوية الأميركية الجنرال تشارلز براون، قبل أيام. وكتبت المخابرات العسكرية البريطانية في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، السبت: «تسببت الضربات الأوكرانية الإضافية في إلحاق المزيد من الأضرار بجسر (أنتونيفسكي) الرئيسي، على الرغم من أن روسيا أجرت إصلاحات مؤقتة. واعتباراً من الجمعة كان من شبه المؤكد أنه مفتوح لبعض حركة المرور». وتابعت المخابرات: «لم يكن من الممكن التحقق من مزاعم المسؤولين الأوكرانيين بأن روسيا تستعد لبناء جسر عائم عسكري بديل عبر نهر دنبرو»، وأضافت المخابرات: «يعطي الجيش الروسي أولوية للحفاظ على قدرته العسكرية الخاصة بالجسور، لكن محاولةً لبناء معبر على نهر دنبرو ستكون عملية محفوفة بمخاطر عالية للغاية».

 

أوكرانيا تستعد لتصدير الحبوب من الموانئ رغم الضربة الروسية

كييف/الشرق الأوسط/23 تموز/2022

قال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف إن بلاده تواصل استعدادها لاستئناف صادرات الحبوب من موانئها المطلة على البحر الأسود رغم الضربة الصاروخية الروسية التي أصابت ميناء أوديسا اليوم السبت. وكان الجيش الأوكراني قد قال إن صواريخ روسية أصابت ميناء أوديسا بجنوب البلاد، مما يهدد بانهيار اتفاق مهم جرى توقيعه في اليوم السابق فقط لرفع الحصار عن صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود وتخفيف أزمة نقص الغذاء العالمية الناجمة عن الحرب. وكتب كوبراكوف على «فيسبوك»: «نواصل الاستعدادات الفنية لانطلاق صادرات المنتجات الزراعية من موانئنا».

 

تقرير: الصين تصعّد تحذيرها لأميركا من زيارة رئيسة مجلس النواب لتايوان

لندن: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/23 تموز/2022

ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، اليوم (السبت)، أن الصين وجهت تحذيرات قوية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس (آب)، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. ونقل التقرير عن ستة مصادر مطلعة قولها إن التحذيرات كانت أقوى بكثير من تهديدات سبق أن وجهتها بكين عندما كانت غير راضية عن الإجراءات أو السياسة الأميركية المتعلقة بتايوان التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها. ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن هذا الخطاب الخاص يشير إلى رد عسكري محتمل. وأحجم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية عن التعليق على هذا التقرير. وتكثف الصين نشاطها العسكري حول تايوان سعياً للضغط على الحكومة المنتخبة ديمقراطياً هناك لقبول السيادة الصينية. وتقول حكومة تايوان إن سكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليوناً فقط هم من يمكنهم تقرير مستقبلهم وإنها، رغم رغبتها في السلام، ستدافع عن نفسها إذا تعرضت للهجوم. كانت الصحيفة قد ذكرت في 18 يوليو (تموز) أن بيلوسي تعتزم زيارة تايوان في أغسطس. وبعد ذلك بيوم واحد، قالت وزارة الخارجية الصينية إن زيارة بيلوسي لتايوان ستقوض بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها، وإن الولايات المتحدة ستتحمل عواقب ردها.  ويوم الأربعاء، قال بايدن إنه يعتزم التحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بحلول نهاية الشهر، وبدا أنه يشكك فيما تردد عن رحلة بيلوسي إلى تايوان. وقال بايدن للصحافيين: «أعتقد أن الجيش يرى أنها ليست فكرة جيدة في الوقت الحالي، لكنني لا أعرف ما هو الوضع».

 

جدري القردة «حالة طوارئ عالمية»/غيبريسوس تدخل ليكون الصوت المرجح في اجتماع الخبراء

جنيف: «الشرق الأوسط»/23 تموز/2022

أطلقت منظمة الصحة العالمية أعلى مستوى من التأهب، أمس (السبت)، في محاولة لاحتواء تفشي جدري القردة الذي أصاب حتى الآن نحو 17 ألف شخص في 74 بلداً. وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحافي: «قررت إعلان حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً» في مواجهة جدري القردة، موضحاً أن الخطر في العالم متوسط نسبياً باستثناء أوروبا، حيث يعد مرتفعاً. وهذا هو أعلى مستوى من التنبيه لدى منظّمة الصحّة، ويتمّ ذلك بناء على توصيات لجنة الطوارئ. كما أنها المرة السابعة فقط التي تعلن فيها منظمة الصحة العالمية هذا المستوى من التنبيه.وقال غيبريسوس إنه تعين عليه التدخل حتى يكون الصوت المرجح لحل الخلاف حول إعلان تفشي مرض جدري القردة «حالة طوارئ صحية عالمية». وأضاف أن تسعة أعضاء من لجنة الخبراء كانوا ضد الإعلان مقابل تأييد ستة أعضاء. ومنذ مطلع مايو (أيار) عندما اكتشف خارج البلدان الأفريقية، حيث يستوطن، أصاب المرض أكثر من 16836 شخصاً في 74 بلداً، وفق تعداد للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) حتى 22 يوليو (تموز). وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية مايك راين: «إنها دعوة إلى التحرك، لكنها ليست الأولى»، مشيراً إلى أنه يأمل في أن يؤدي هذا الأمر إلى عمل جماعي ضد المرض.

 

مجلس الأمن لبحث شكوى بغداد ضد أنقرة الثلاثاء واستهداف قاعدة تركية في محافظة نينوى بصواريخ «غراد»

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط»/23 تموز/2022

أعلنت الحكومة العراقية أمس تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن القصف التركي الأربعاء الماضي على مجمع سياحي في قضاء زاخو بإقليم كردستان، ما أسفر عن مقتل 9 سياح من جنوب العراق وإصابة عشرات آخرين. وأعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن مجلس الأمن الدولي سيعقد يوم الثلاثاء جلسة طارئة لمناقشة الاعتداءات التركية ضد العراق، لا سيما أن الحادث الأخير يعتبر خرقاً واضحاً للسيادة العراقية. وقال حسين، خلال حضوره جلسة للبرلمان عقدت أمس بحضور 242 نائباً، إن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي «وجه بتشكيل لجنة عسكرية وإدارية وسياسية للذهاب إلى منطقة القصف الذي أدى إلى مقتل 9 مواطنين وجرح 31 آخرين». وتعد هذه الشكوى هي الأولى من نوعها التي يتقدم فيها العراق إلى مجلس الأمن الدولي منذ أكثر من عقدين من الزمن على خلفية القصف التركي للأراضي العراقية. إلى ذلك، تحدث جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، مساء الجمعة، عن استهداف قاعدة زليكان التركية العسكرية في منطقة بعشيقة بمحافظة نينوى بثلاثة صواريخ من نوع «غراد» وقال في بيان: إن «أحد الصواريخ سقط قرب المعسكر، فيما سقط الاثنان الآخران في أطراف قرية غوداد، من دون وقوع خسائر بشرية ومادية». وأضاف أن «الصواريخ نُصبت قرب مجمع (هيما سيتي) في مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرة الحكومة العراقية الاتحادية. وأعلنت جماعة تطلق على نفسها «لواء أحرار العراق» مسؤوليتها عن قصف القاعدة، رداً على القصف التركي الأخير

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أَتَمتَحِنون الموارنة بِسرِقة خبز الأرملة أيّها البُلْهُ!!؟

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/23 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110582/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d9%8e%d8%aa%d9%8e%d9%85%d8%aa%d9%8e%d8%ad/

ولغيارى الأحزاب المسيحية أقول: ليس بدعم مواقف غبطة أبينا البطريرك، ولا بالمطالبة بإقصاء القاضي المتورّط، يكون الدفاع عن حقوقنا، بل برفع صفة العمالة الجائرة عن المُبعدين الجنوبيين، وبإجازة عودتهم فورًا إلى ديارهم والتعويض عليهم، لأنّهم وقعوا ضحيّة مؤامرة بين حزب الله والإسرائيليين، وهم أبطال وطنيون. غير ذلك سيأتي يوم تلتفّ فيه قميص عثمان التي ألبسوهم إياها على رقابكم جميعًا.

 

أَتَمتَحِنون الموارنة بِسرِقة خبز الأرملة أيّها البُلْهُ!!؟

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/23 تموز/2022

عام 1976، وفي أثر انضمام الضابط المنشقّ أحمد الخطيب إلى "القوّات المشتركة" المؤلّفة من تحالف الفلسطينيين، الاشتراكيين الجنبلاطيين، المرابطون، أحزاب اليسار وغيرهم، لاحظ أبناء بلدة القليعة الجنوبيّة في الجيش اللبناني، أنّ بقاءهم في ثُكنة مرجعيون فيه خطر على أرواحهم، فانسحبوا من الثكنة يؤازرهم عناصر مسيحيون من مختلف المناطق، وتحصّنوا في بلدتهم القليعة. لم يطل الأمر "بالقوات المشتركة" حتّى شدّدت الحصار على القليعة، وراحت تستهدفها بالقصف المدفعي والهجومات المتكرّرة، مانعةً عن أهلها الطحين والأغذية والمحروقات، داعيةً إيّاهم إلى الاستسلام والخضوع وتسليم أسلحتهم، لكنّ شيئًا من كلّ هذا لم يحصل، إذ كان "القليعيون" قد حسموا أمرهم بالاستشهاد جياعًا ووقوفا.

يصل خبر إلى أهل القليعة أنّ سيادة المطران ابرهيم الحلو جمع لبلدتهم بعض المؤن، وهي موجودة في صيدا، لكنّه لا يعرف سبيلًا لإيصالها إليهم. تُقرّر الأخت لويز-ماري الحلو، وهي شقيقة المطران الحلو، أن تنزل بنفسها إلى صيدا لإحضار ما جمعه صاحب السيادة.

تعود الأخت لويز-ماري بـِ "بيك أب" محمّل بطنّين من الطحين وحليب الأطفال والأدوية، لكنّ حاجز "القوّات المشتركة" في الخردلي يمنعها من العبور بها إلى داخل القليعة، فتتوسّل إليه أن يتركها في سبيلها، فما في حوزتها من مساعدات بالكاد "يُبعد الجوع والموت لفترة قصيرة عن المرضى والمسنّين والعائلات المُعدمة"، وهي لن تؤثّر على عملية تحريرهم فلسطين. يتعنّت عنصر الحاجز قائلًا:

- ما تعزبي قلبِك، الـ "بيك أب" ما رح يفوت عَـالقليعَه.

عندها نزلت الأخت لويز-ماري إلى الطريق ومسبحتها في يدها، متحدّيةَ هذا العنصر بإيمانها، قائلةً:

- اِيه، وأنا مش متزحزحَه من هَون إلّا والـ "بيك أب" بحمولتُه معي.

انتزعت مفتاح الـ "بيك أب" ووضعته في جيبها، ثمّ جلست على الإسفلت أمامه وبدأت تُصلّي ورديّتها، وبقيت على هذه الحال لأكثر من أربع ساعات حتّى احرجت عناصر الحاجز، إذ وَيلُهم، من جهة، مخالفة الأوامر وترك الراهبة تدخل إلى القليعة بالمساعدات، وويلهم، من جهة ثانية، التمادي في اعتراضهم طريقها، ما اضطرّهم إلى اللجوء إلى المسؤول الكبير ليأتي ويعالج الأمر شخصيًّا، والذي حضر غاضبًا يريد النيل من هذه الراهبة المشاكسة.

- المسؤول: إنتي من القليعة؟

- الراهبة: بِـخدُم فيها من 20 سني.

- المسؤول: إذا ما كنتي من القليعة وهَيك عم تعملي!!

- الراهبة: اللي عم أعملُه أهوَن من إنّي إرجع وشوف بعيوني طفل أو عيلي فقيرَه عم يموتوا من الجوع. وأهوَن من إني شوف الختياريّي والمرضا عم يموتوا بلا دَوَا. منّي متحرّكي من هَون واعملوا اللي بيطع بإيدكن، ما تقصّروا.

(عادت إلى مسبحة الوردية) السلام عليك يا مر... (قطعت الصلاة فجأة وتوجّهت من جديد إلى المسؤول) بنصحكن ما تجبرونا نأمّن حاجاتنا الحياتيِه من مطرح تاني، وساعتها إنتو أضعف من اِنكن تمنعونا.

عندها أعتذر المسؤول الفلسطيني من الأخت لويز-ماري وأذن لها بالمغادرة مع المساعدات.

ما فعلته الأخت لويز-ماري الحلو مع المحتلّ الفلسطيني، لدى الاكليروس الماروني الكثير منه في تاريخنا، وكان بإمكان المطران موسى الحاج أن يحذو حذوها مع الأمن العام اللبناني، وألّا يترك باسبوره أو أيّ من مقتنياته عنده، لكن لا بدّ وأنّ سيّدنا الحاج لم يشأ أن يتعامل مع عناصر الأمن العام بسلوك الأخت ماري-لويز نفسه، لاعتباره أنّ هؤلاء يتبعون لجهاز لبنانيّ وليسوا محتلّين، وحسنًا فعل بذلك لنفهم نحن حقيقة هذا الجهاز الذي يتلطّى خلف بدلته المحتلّ الحقيقي للقرار اللبناني اليوم، وأقصد هنا بالمحتلّ، حزب الله الإيراني بقيادة حسن نصرالله الذي بات واضحًا أنّه أكثر شخص يُعاني من أعراض "الصدمة النفسيّة المارونيّة" (MPT) إذ هو يحاول بين الفينة والأخرى أن يمتحن صلابة الموارنة على غرار ما فعله حين أطلق عملاءه في الداخل لصهينة البطريرك الراعي، وحين اشعل جبهة الطيونة لإبراز "فائض قوّته"، وكما يفعل اليوم في قضيّة المطران الحاج.

ويأتيك صحافي واضعًا المواقف المتضامنة مع المطران الحاج في إطار "بهورات مارونيّة"، ويبدو أنّ هذا الصحافي يُعاني بدوره من أعراض MPT، إذ تتمثّل "البهورة" الفعليّة بالمزايدين في اتّهام أفراد جيش لبنان الجنوبي وعوائلهم، المُبعدين، "بالعمالة" إرضاءً لحزب الله، كما تتمثّل ايضًا بصمت زعماء الطوائف غير المارونيّة، وبصمت العلمانيين الذي لا يمرّ يومًا إلا ويتبجّحون بمطالباتهم بحقوق الناس والحريّات العامة.

استوقفني موقف شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز، المدّعي رفض استلام الأموال التي يبدو أنّها مُرسلة إليه، لأنّ مصدرها من داخل أرض "العدو"!! هل من حاجة لنسأل إذا كانت هذه الأموال تصله للمرة الأولى من إسرائيل؟ وهل من داعي لتذكيره بالعلاقات التاريخيّة بين دروز إسرائيل ودروز جبل لبنان، وبأيّ حفاوة يتمّ استقبال مشايخ الأخيرين في القدس؟ أم نذكّره بحجّ الزعيم الروحي لدروز إسرائيل، أمين طريف، إلى خلوات البيّاضة عام 1982، وبوعود النائب الدرزي الإسرائيلي آمال نصرالدين "بالحفاظ على الهويّة الدرزيّة في كلّ مكان وزمان"!؟

من شيخ العقل إلى ابن عقل الحزبي الجبيلي الذي اعتبرَ أنّ العلّة في قضيّة المطران الحاج هي بالقوانين وليس في عمل القضاء، مجاهرًا بمهنيّة وضمير القاضي الذي شلّح المطران مقتنيات المعوزين، ووضع اليد على خبز الأرامل!! أذكّر ابن عقل بسيرة عمّ أبيه (غير مؤكّد) المغفور له المطران بولس عقل، الذي تحدّى حبل المشنقة ولم يتراجع عن التعامل مع الفرنسيين لتأمين الطحين والمؤن لشعبه الذي كان يتعرّض لعملية إبادة من الأتراك بالتجويع، تمامًا كما نتعرّض نحن اليوم من أركان المنظومة الحاكمة بالتواطؤ مع البنوك. فيا ابن عقل، العلّة ليست بالقوانين، وإنّما في كيفيّة مقاربتنا للوقائع، وإلّا ما الذي يمنعنا أن نقول عن قرابتك المطران عقل البطل، والذي ندين له بعدم موتنا جوعًا في كسروان وجبيل، بإنّه كان عميلًا للفرنسيين، ومن حقّ جمال باشا تعليقه كما علّق الخوري يوسف الحايك في دمشق؟

لن أتوقّف عند حقد وتفاهات أبواق الحزب المحتلّ، ولا عند مواقف مَن يستكتب أقلامهم أكاذيبه، وإنّما أتوجّه بالقول إلى الكتّاب والمفكّرين المسيحيين، لاسيّما الأرثوذكس والكاثوليك الذين يسنّون رصاص أقلامهم لطعن الموارنة، إنّ ما يوجعني هو أنّ مَن تكتبون بقلمه للنيل من الموارنة، لن ينتظر القطار الثاني لتحميلكم خلفهم، وإنّما سيحشركم معهم في قطار ترحيلهم نفسه، إذا تمكّن من ترحيلهم.

ولغيارى الأحزاب المسيحية أقول: ليس بدعم مواقف غبطة أبينا البطريرك، ولا بالمطالبة بإقصاء القاضي المتورّط، يكون الدفاع عن حقوقنا، بل برفع صفة العمالة الجائرة عن المُبعدين الجنوبيين، وبإجازة عودتهم فورًا إلى ديارهم والتعويض عليهم، لأنّهم وقعوا ضحيّة مؤامرة بين حزب الله والإسرائيليين، وهم أبطال وطنيون. غير ذلك سيأتي يوم تلتفّ فيه قميص عثمان التي ألبسوهم إياها على رقابكم جميعًا.

أمّا عن إثارة كلّ هذه البلبلة فأؤكّد أن سببها عجز السلطة وحزب الله عن مواجهة إسرائيل، فالسلطة تتحدّث عن ترسيم الحدود، بينما إسرائيل لا تعتبرها، وهي ماضية في استخراج غازها وربّما من قبالة صيدا! وحزب الله هدّد وتوعّد بتدمير كاريش، والغاز الإسرائيلي على قاب قوسين من عبوره إلى الأسواق الأوروبية، فكيف يحوّل هذا الحزب انتباه الناس عن عجزه وعن بهوراته؟ يُلهيهم بقضيّة المطران موسى الحاج، وفي الوقت نفسه يمتحن صلابة الموارنة.

الموارنة بلغوا اليوم بانقساماتهم ومحنة عقولهم درك الانحطاط، ومع ذلك أقول: مَن يمتحنهم يكون أبلَهَ من الحُبارى.

 

الكولونيل شربل بركات: قضية توقيف سيادة المطران الحاج وتفاعلاتها…قال العلي لموسى كليمه، عندما سأله عن ذلك الجبل في الأفق، أغضض طرفك فأن هذا الجبل وقف لي لن تطأه قدماك ولا من يأتي من بعدك

الشرق الأوسط يسير بدون شك نحو ما يرسم له الأقوياء وبعيدي النظر ولكن يوجد دوما مكان بين الأقوياء لمن يدرك مصالحه ويعرف كيف يحافظ على القليل من الكرامة والرؤية. فهل نستفيق على ثورة عارمة تخلخل أعمدة الغي وتعيد للبنان بعض الأمل؟ أم أننا سننتظر طويلا ليأتي اليوم الذي يسقط فيه جبروت من يتشاوف بالسلاح ويتغاوى بالقتل والذي لا يشبه لبنان بشيء؟...      

https://eliasbejjaninews.com/archives/110584/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d9%89%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa%d9%82%d8%b6%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%88%d9%82%d9%8a%d9%81-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af/

قضية توقيف سيادة المطران الحاج وتفاعلاتها

الكولونيل شربل بركات/23 تموز/2020

في تنظيم الكنيسة المارونية وأبرشياتها هناك نوع من التقليد المتبع منذ بداية انتشار المسيحية في أرضنا حيث تكلم القديس بولس عن الاسقف ومهماته واختياره وشدد على استيعابه لمشاكل الرعية ومساعدته على تفهم وحل هذه المشاكل على ضوء التعاليم التي بشر بها السيد المسيح والتي تجعل من المتقدم بين أفراد الرعية خادما لهم لا متسلطا عليهم بواجب الطاعة المعطاة له. من هنا كانت الكنيسة المارونية التي تحملت مشقات كثيرة في تاريخها واضطهاد من قبل الأقربين والأبعدين بشكل متساوي في كثير من الأحيان ما اضطرها إلى الحفاظ على جبالها حصنا منيعا في سبيل الاستمرار، إن بالعيش بكرامة تحت تعاليم السيد الموروثة أو بالتنعم بالحرية التي لا تشكل استغلالا للقوة أو استضعافا للغير. وقد مرت هذه الكنيسة خلال تاريخها الطويل بمراحل من الانتشار والانحسار لدرجة التقوقع أحيانا، ولكنها تجاوزت الصعاب لتعود فتنعم برحمة الله ورعايته إذ أعطيت الحق بقيادة وطن الأرز وتنظيم تفاعل أبنائه على اختلاف مذاهبهم وتعقيدات تاريخهم وعلاقاتهم؛ حيث سعت إلى خلق المواطنية الواسعة والمدركة لضرورات التعاون على أساس المساواة بين فئات المجتمع المختلفة المشارب بدل التقاتل والجهوزية الدائمة للتفرد واستغلال الظروف لمصالح ضيقة تصل أحيانا إلى الشخصانية.

الكنيسة المارونية تحمل إرثا كبيرا وتاريخا طويلا في هذا الشرق تميّز بنوع من التفرد بالتمسك بمفاهيم تعتبرها أساسية، حتى ولو كلفها ذلك نضالا وتقشفا. فكان قادتها وبطاركتها نسّاكا منشغلين عن الدنيا الفانية ومظاهرها ومتعلقين بعمل الخير وملاحقته، حتى قيل فيهم تلك الجملة المعبرة :"عصيهم من خشب لكن قلوبهم من ذهب" ولذا فقد أعطي لراعيها "مجد لبنان" عن حق ولم يعطَ لغيره. ولبنان هو بنظر الأديان السماوية يعتبر وقفا لله إذ قال العلي لموسى كليمه، عندما سأله عن "ذلك الجبل في الأفق"، "أغضض طرفك فأن هذا الجبل وقف لي لن تطأه قدماك ولا من يأتي من بعدك". وقد بقيت مشيئة الله هذه قائمة طالما احترم من سكن هذا الجبل قيم القدير وعمل بها. وهكذا فبالرغم من تبدّل الدول وتصارع الشعوب كان لبنان هذا ملجأ لكثير من المضطهدين الذين ضاقت بهم السهول الواسعة والأماكن الغنية فهربوا إليه وسكنوه وجاوروا هؤلاء الموارنة وتعلمو منهم الشدة بدون حقد والقساوة بدون تجبّر.

بعد أن خف الظلم العثماني وسمحت السلطنة للموارنة بالعيش بسلام واستقرار، خاصة بعدما تفاهمت مع الدول الأوروبية ودخلت في عالم التطور والحداثة، نظم الموارنة هؤلاء أبرشياتهم في ظل السلطنة بداية القرن العشرين حيث أنشأت مطرانية صور والأراضي المقدسة المارونية والتي تبعت لها مدن صور وعكا وحيفا ويافا حتى القدس، وبقيت هذه الأبرشية تعمل بالرغم من تبدل الحدود والسيطرة وتغيير القوى والدول. ولم ينقطع المطران يوسف الخوري، مثلا مطران صور والاراضي المقدسة، عن الدخول إلى اسرائيل في أحلك الظروف. وكان في كل مرة ينتظره على معبر الناقورة ممثل من وزارة الأديان الاسرائيلية، لا بل وزير الأديان بنفسه أحيانا، للتأكد من تسهيل معاملاته ومروره بكل احترام. كما كان يلقى نفس الاحترام في الجانب اللبناني بالطبع. ولكن عندما بدأت سلطة الدولة اللبنانية تنحسر مقابل سلطة المنظمات وسيطرتها، وبعد محاولة قتل صاحب السيادة التي وقعت في سن الفيل على دوار الحايك حيث كان عناصر تنفيذ محاولة الاغتيال هذه انطلقوا من مخيم تل الزعتر يومها، توقف المطران يوسف الخوري عن الاقامة حتى في مدينة صور وبقي نائبه الخوري مارون صادر ابن عين إبل يقيم فيها متحملا الضغوط، كما زعامات المنطقة من بيت الخليل إلى بيت الأسعد وعسيران وبقية رجالات الشيعة الذين لم يماشوا الفلسطينيين يومها، ثم عاد اليها بعد أن تحسنت الأمور وبعد وفاته خلفه الخوري مارون ليصبح هو مطران صور والاراضي المقدسة.

في زمن ما سمي بالمقاومة التي اقتصرت على افرازات الحرس الثوري الإيراني والمشاكل المرافقة له ارتأت الكنيسة فصل الأراضي المقدسة عن مطرانية صور المارونية وانشاء مطرانية حيفا والأراضي المقدسة حيث أصبح المطران يقيم في مدينة حيفا وفي نفس الوقت يحمل صفة النائب البطريركي على المدينة المقدسة ومن ثم ضم له موارنة المملكة الأردنية الهاشمية. وقد خدم المطران صياح مدة طويلة هذه الأبرشية وحضر مرحلة الانسحاب الاسرائيلي من لبنان وما رافقه من تجني على أبناء المنطقة الحدودية. وقام بزيارات متعددة للرئيس لحود يومها لمناقشة موضوع الجنوبيين المتواجدين في اسرائيل حيث اعتذر الرئيس يومها عن عدم تمكنه من مساعدتهم وانصافهم بسبب الاحتلال السوري ومواقف ما يسمى بحزب الله الذي أراد أن يستغل انسحاب اسرائيل كورقه للسيطرة على لبنان بعد أن كانت اسرائيل قبلت بتسليمه مهمة أمن الحدود بين البلدين.

الموارنة في اسرائيل قديمي العهد، ويوم انقطع الاتصال بالكنيسة المارونية اضطر الكثيرون منهم  للتحول إلى المذهب اللاتيني، ومن ثم بعد أن بدأ الانتشار الماروني الجديد في زمن المعنيين عاد الموارنة كما الدروز إلى شمال فلسطين وكثر اللبنانيون العاملون في مدينة حيفا بعد وصول الجالية الألمانية في نهاية القرن التاسع عشر، ومن ثم بعد الحرب العالمية الأولى ودخول البريطانيين، وقد كبر عدد اللبنانيين في المدينة وكثرت مصالحهم. ولكن عند بداية الأحداث في 1948 اضطر الكثيرون منهم للعودة إلى لبنان وبقيت جالية كبيرة تسكن في المدن وخاصة القدس وبقية المدن الساحلية والقرى في شمال اسرائيل. هؤلاء اللبنانيون أبقوا لبنان في قلوبهم وعلّموا ابناءهم على محبته، ولكن لبنان الرسمي لم يلتفت إليهم ولو بقيت الكنيسة ترعاهم كجالية مارونية لبنانية تقيم في الخارج مثل بقية الجاليات اللبنانية في عالم الاغتراب.

في ايام الذل التي نعيشها تحت سلطة سلاح الحرس الثوري وافرازاته، وفي ظل الكارثة الاقتصادية التي ذكّرت اللبنانيين بزمن القحط والمجاعة، يحاول سيادة المطران موسى الحاج النائب البطريركي العام والذي خلف المطران بولس صياح في أبرشية حيفا والأراضي المقدسة، المساهمة بنقل بعض المساعدات الانسانية والأدوية الخاصة بالأمراض المستعصية، كما يفعل الكثير من الجاليات اللبنانية في العالم كاستراليا وأفريقيا والأميركيتين وأوروبا من الموارنة وغيرهم من اللبنانيين الذين يشعرون بوجع الأهل في الوطن الأم والذين يهمهم مساعدته لتمرير هذه المرحلة الصعبة التي فرضها الاحتلال الفارسي وقوات الحرس الثوري على اللبنانيين لتهجيرهم من بلادهم، ربما، واحلال موالين لهم مكانهم. وها هي السلطة الفاسدة والمتعاونة مع الاحتلال حتى الذل، توقف صاحب السيادة وتصادر المساعدات وتتهمه بما فيها هي من عورات محاولة أن تغمز من قناة سيد بكركي، وكأنه لها في لبنان أكثر مما له وهي الأجيرة المنافقة والتي سرقت ثروة اللبنانيين وجنى عمرهم وخربت حياتهم ودمرت مستقبل أجيالهم لترضي زبانية المحتل وتخرّب ما تبقى من عز لبنان وخيره.

لقد طفح الكيل وبلغ الغضب قمته فهل يغيّر اللبنانيون الوضع ويقلبون الطاولة على عملاء المحتل الذين خرّبوا بيوتهم؟ أم أن الذل والقهر فعل فعله في النفوس وها هي المقامات التي يجب أن تتعاون لوقف التدهور تفتش عن مصالحها ومكتسباتها بين سطور الذل لتتبرأ من موقف موحد قد يزلزل الأرض تحت أقدام الغزاة؟ وهل إن الموارنة الذين أعطي لهم مجد لبنان سيقفون منفردين لا بل متبرئين من الكثير ممن يحملون الاسم ليعيدوا للبنان موقعه وشرفه ويعلّموا العالم كيف تبنى الأوطان وكيف تكون الكرامة؟

الشرق الأوسط يسير بدون شك نحو ما يرسم له الأقوياء وبعيدي النظر ولكن يوجد دوما مكان بين الأقوياء لمن يدرك مصالحه ويعرف كيف يحافظ على القليل من الكرامة والرؤية. فهل نستفيق على ثورة عارمة تخلخل أعمدة الغي وتعيد للبنان بعض الأمل؟ أم أننا سننتظر طويلا ليأتي اليوم الذي يسقط فيه جبروت من يتشاوف بالسلاح ويتغاوى بالقتل والذي لا يشبه لبنان بشيء؟...      

 

جان الفغالي: وليد جنبلاط هو وليد جنبلاط…مؤلمة تغريدة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عن قضية المطران موسى الحاج، والأكثر ايلامًا ان منسوب الحسابات الجنبلاطية الضيقة فيها، مرتفع اكثر بكثير عن منسوب وجدانية مصالحة الجبل

لماذا لا يعتمد زعيم المختارة “المعالجة الهادئة ” حين يتعلَّق الملف بأحد أبناء طائفة الموحدين الدروز الكرام؟ هل اعتمد الهدوء حين تم توقيف الشيخة الدرزية الجليلة؟ لماذا عدم الهدوء اليوم عيبٌ فيما عدم الهدوء في قضية الشيخة مطلوب؟”.

https://eliasbejjaninews.com/archives/110577/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%ba%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%87%d9%88-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7/

جان الفغالي/نداء الوطن/23 تموز/2022

مؤلمة تغريدة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عن قضية المطران موسى الحاج، والأكثر ايلامًا ان منسوب “الحسابات الجنبلاطية الضيقة” فيها، مرتفع اكثر بكثير عن منسوب” وجدانية مصالحة الجبل”.

من التغريدة الجنبلاطية “من المفيد التنبيه بأن المعالجة الهادئة أفضل من هذا الضجيج وان احترام المؤسسات في هذا الظرف الصعب فوق كل اعتبار”.

ايًا كانت الملابسات وراء توقيف المطران الحاج، إلا أنه من المفيد التنبيه بان المعالجة الهادئة افضل” ويتابع في تغريدته: “نرفض الاستغلال الاسرائيلي لمقام رجال الدين في محاولة تهريب الاموال لمآرب سياسية”.

لماذا لا يعتمد زعيم المختارة “المعالجة الهادئة ” حين يتعلَّق الملف بأحد أبناء طائفة الموحدين الدروز الكرام؟ هل اعتمد الهدوء حين تم توقيف الشيخة الدرزية الجليلة؟ لماذا عدم الهدوء اليوم عيبٌ فيما عدم الهدوء في قضية الشيخة مطلوب؟”.

لنعد بالذاكرة إلى ما حصل يومها: “حالٌ من الغضب في المناطق الدرزية، بعد توقيف الشيخة الدرزية هنية بدوي إثر عبورها من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى لبنان من خلال الصليب الأحمر. وقد أمر بتوقيف الشيخة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، وتمت إحالتها إلى القضاء العسكري.

ولاحقًا، وبسبب الجو المتشنج درزيًا، وخشية من تفاقم الوضع، تمّ الإفراج عن الشيخة الدرزية واتصل وليد جنبلاط برئيس الحكومة نجيب ميقاتي وشكره على مساعيه لإخلاء سبيلها. كما اتصل بقائد الجيش العماد جوزيف عون وشكره على جهوده”.

هل هذا هو الهدوء الذي اعتمده وليد بيك؟ وهل هو ما ينصح به؟

ثم، أين “الاستغلال الاسرائيلي لمقام رجال الدين في محاولة تهريب الاموال لمآرب سياسية”، كما جاء في التغريدة؟ هل لأن وليد جنبلاط “اكتشف” أو جاء مَن يقول له أن هناك أموالًا موضبة في مغلفات وعليها أسماء المرسِل والمرسَل إليه؟ هل اكتشف وليد بيك أن اللعبة بدأت تخرج تدريجًا من يده، وأن توزيع الأموال لم يعد يمر في المختارة، ويُربَط بولاء سياسي؟ هل شعر بوهنٍ حين اكتشف أن مشايخ ضعف ولاؤهم له؟ بحسب أوساط كنسية قريبة جدًا من البطريرك الراعي، نعم هناك أموال كانت في حقيبة المطران الحاج، وكانت في مغلفات وفق أسماء درزية ومسيحية، ولو كانت “لمآرب سياسية” كما ورد في تغريدة جنبلاط، لَما وضِع إسم المرسِل واسم المرسَل إليه.

ثم إن المطران الحاج هو نائب بطريركي اي نائب البطريرك، ويعرف جيدًا السلف البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي “تمرجل” وخاطر وذهب الى آخر الدنيا في السياسة… الى المختارة، لإتمام مصالحةٍ عن حربٍ تُثبت كل الوثائق انها لم تكن بفعل الموارنة، أو على الأقل بفعل الموارنة وحدهم بل بفعل مَن احتلوا الجبل، ومروا في المختارة، وبفعل مَن كانوا قادرين على وقفها، لكنهم تخاذلوا ولم يفتحوا طريق الجبل من الكحالة إلى بحمدون.

لماذا يريد زعيم المختارة أن يثبت عند كل منعطفٍ أن “وليد جنبلاط هو وليد جنبلاط” لا يتغيَّر ولا يتبدَّل؟ لماذا يريد أن يسدي خدمة مجانية إلى مَن هم ضد مصالحة الجبل؟ هذه المصالحة التي يبدو أنها بحاجةٍ الى تثبيتٍ وفق قواعد عقلانية لا عاطفية.

فتتحدد مسؤولية كل جماعة، وننتهي من ازمة “حساسية الجبل وحيثية الجبل” التي تبرر كل سقطة وكل هفوة، ثم يعود البيك إلى التراجع همسًا عما كتبه علنًا. المسألة مفتوحة للنقاش.

*الصورة المرفقة هي لوليد جنبلاط ووفيق صفا

 

أبعد من مطران ومن نقل مال ودواء...

حازم صاغية/2الشرق الأوسط/24 تموز/2022

اختراع ما بات يُعرف بقضيّة المطران المارونيّ موسى الحاج، على معبر الناقورة في جنوب لبنان، تلخيص لقضيّة لبنان كلّها: كيف يُراد له أن يفكّر؟ كيف يُراد له أن يُحكم؟ كيف لا يُراد له أن يكون؟ أشياء كثيرة كان يمكن أن تحصل، على هامش هذه الحادثة، إلاّ الشيء الذي حصل. كان يمكن تفاديها أساساً. كان يمكن أن تشكّل تذكيراً بأحوالنا: متعاملون فارّون إلى «كيان الاحتلال» يرسلون المال والدواء إلى أهلهم في «بلد المقاومة». كان يمكن الانتباه إلى رمزيّة لافتة وسط هذا الاستقطاب الطائفيّ الصارخ: أن ينقل رجل دين أموالاً وأدوية إلى لبنانيّين ليسوا من طائفته، فضلاً على نقله المال والدواء إلى الذين من طائفته...

ما حصل هو، مرّة أخرى، تحويل الحادثة إلى مناسبة للتوتير والتهييج والتشهير: عملاء وخونة وجواسيس يملأون الفضاء. التطبيع الغاشم يطرق بابنا! بالمناسبة، إذا كانت إحدى حجج رفض التطبيع عدم إفادة إسرائيل واقتصادها، ففي هذه المرّة خرجت الأموال والأدوية من إسرائيل في اتّجاهنا! نعم، نحن لا نريد أن نفيدها ولا نريد أن نستفيد منها. بلغة أخرى، يبدو تحويل الحادثة إلى قضيّة مغلقة، رموزها متآمرون، من قبيل العود على بدء. فهذه المقاربة، وكما نعلم جيّداً، هي دأب كلّ الأطراف التي لا ترى الاجتماع الوطنيّ، أو الإنسانيّ، إلاّ مجالاً للتعبئة والعداوة ووضع الكلّ على شفير الحرب.

والعنوان هذه المرّة، وهو ما لاحظه عدد من المراقبين اللبنانيّين، هو «توجيه رسالة إلى البطريرك المارونيّ» الذي باتت سياسته تخالف على نحو صريح سياسة القيّمين على شؤون البلد. وهذا علماً بأنّ ظروفاً سابقة سمحت بمعاملة عامر فاخوري، أحد سجّاني معتقل الخيام، معاملة مختلفة. لقد نُقل فاخوري بكلّ احترام من زنزانته إلى طائرة أميركيّة أقلّته إلى قبرص. اليوم، فُتحت الملفّات حول العمالة والتعاون اللذين يطالان حصراً جماعة بعينها هي التي يحتلّ قيادتَها الروحيّة البطريرك إيّاه.

هذه القدرة على العودة مرّة بعد مرّة إلى السلوك نفسه تنمّ عن واحد من اثنين:

- إمّا اقتناع الطرف الذي يوتّر ويشهّر بما يقوله من أنّ الذين يخالفون رغبته ليسوا سوى حفنة من العملاء والجواسيس...

- وإمّا إدراكه أنّ مخالفي رغبته هم جماعات أهليّة أساسيّة وعريضة لا ترى رأيه، وأنّ هذه الجماعات لا بدّ أن تُحكم بالحذاء.

أغلب الظنّ أنّ الفرضيّة الثانية هي المرجّحة، لأنّ ما من أحد اليوم، أكان مع مقاومة «حزب الله» أم ضدّها، يساوره الوهم بوجود إجماع حولها وحول رؤيتها.

إذاً، نحن أمام جماعة تريد أن تفرض رأيها وسطوتها ونظرتها إلى الأمور على جماعة أخرى. هذا هو أصل المسألة وفصلها.

لقد ظلّ اختلاف الكتل اللبنانيّة دائماً أكبر من التعبير الصريح عنه لأنّ خليطاً من الخجل والمراعاة والانضواء تحت إجماعات مزعومة منع الجهر بالاختلاف كما هو.

والاختلاف هذا ليس آيديولوجيّاً، كأن يكون بين يمين ويسار مثلاً. إنّه بين كتل سكّانيّة صلبة غير قابلة للتغيّر أو الانحلال في مدى طويل منظور. وللكتل هذه قراءاتها للتاريخ ومعها تجاربها وثقافاتها الفرعيّة التي تحدّد لكلّ منها فهمها للوطن والوطنيّة والعدوّ والعداوة ومدى الاستعداد للذهاب في هذا الصراع أو ذاك. والحال أنّ لبنانيّين كثيرين جدّاً هم، في وقت واحد، لا يحبّون إسرائيل ولا يريدون أن تربطهم بها حالة حربيّة. إنّ أولويّتهم ترتبط بمصلحة بلدانهم القائمة كما يرونها هم. أمّا خيار هؤلاء فينبثق من قراءة خاصّة بهم لتاريخهم، وهو ما نجد معادلاً له في بلدان كثيرة يشبه تشكّلها تشكّل الوطن اللبنانيّ: في سوريّا مثلاً، تحيل كلمة «العدوّ» عند السوريّ الكرديّ إلى تركيّا أكثر ممّا إلى إسرائيل. وفي العراق، تحيل الكلمة نفسها عند العراقيّ السنّيّ إلى إيران أكثر ممّا إلى أيّ بلد آخر.

هذه خلافات لا يحلّها النقاش لأنّ عدد الحقائق يعادل عدد الجماعات التي تحملها، وإذا كان من حلّ لها فهو ما تأتي به التجربة الحياتيّة. لكنْ في هذه الغضون، وإذا ما أريد لتجارب الوحدة الوطنيّة أن تنجح، وللمواطنين أن يعيشوا معاً في بلد واحد، كان المطلوب التوصّل إلى تسوية تجمع بين سائر القراءات التاريخيّة والشعوريّة لأبناء البلد المعنيّ، والتوصّل تالياً إلى مدّ هذه التسوية بين الجماعات إلى القوانين والأعراف.

إنّ لبنان ما قبل 1975 شهد المحاولة الوحيدة لصياغة هذه التسوية التي جمعت بين مقاطعة إسرائيل والهدنة العسكريّة معها، وهي كانت الأرقى قياساً بالصيغ الأخرى التي عملت على كسر التسوية وفرض الرؤية الواحدة على الآخرين.

اليوم، على أيّ حال، بات هذا كلّه فائتاً وقديماً، انتظاره يشبه انتظار الثلج في أواسط الصيف. ما يوجد هو حصراً رأي جماعة بعينها، رأيٌ يراد له أن يكون الرأي الأوحد إمّا بابتزاز القوّة أو بقوّة الابتزاز.

 

جبَّةُ مولانا وَروبُ القاضي

روني ألفا/موقع ليبانون ديبات اليوم/23 تموز/2022

إحترام. لا يمكنُ لي كمواطنٍ  صالِحٍ ألا أنحَني أمامَ روبِ القاضي وأرفَعَ قبَّعَتي. القضاءُ في أي دولةٍ هو الأمان. أن تشعرَ كل يومٍ بأنك تخرجُ من بيتكَ مدجَّجًا بالقانون يجعلكَ في تحصيلِ حقِّك أَكْبَرَ من أيِّ قوة. بيتُكَ يكونُ في " رأسِ القلعةِ " ما أن تشعرَ أنَّ القاضي متربّصٌ بمَن يتربّصُ بك. دُكَّتْ القلعةُ أيها القضاةُ وسوِّيَتْ بالأرض. قصَفَتها مدفعيةُ جمهوريَّةِ الموز. على أيِّ أقواسٍ تَجلسون؟ كلُّ قاعاتِ المَحاكِمِ صارتْ بيوتًا حزبيّة. القضاةُ تعيِّنُهُم صُدَفُ الولادة. كوتا طائفية تقرّرُ تشكيلاتِهم. طوائفُ القضاة أقواسُهُم. الأحزابُ الطائفيةُ تنجّدُ كراسيهم. معهدُ قضاءٍ يخرِّجُهُم قضاةً لينتظروا تلفونَ الزعيم.

تابعتُ بغَصَّةٍ عَمَلَ القاضية عَون في الفترةِ الأخيرة. الأمنُ الذي يُفتَرَضُ أن يتحرّكَ بإشارةٍ منها صارَ عصيًّا عليها. في مناوبتِها والإشاراتِ التي تصدرُ عنها يطيعُها جهازٌ ويتمرَّدُ عليها آخَر. يرافقُها حزبٌ ويتظاهرُ حزبٌ آخَرُ ضدَّها. مذكّراتُ الجلبِ والإحضارِ والتوقيفِ باتَتْ تجلبُ مَن يسطِّرُها إلى هيئةِ التفتيشِ القضائي. لا يحدثُ إلا في لبنان أن يُصدِرَ القاضي مذكرةَ توقيفٍ بحقِّ نفسِه. المتَّهَمُ في لبنان هو القاضي والقاضي هو المُتَّهَم. القضاةُ في بلدنا جاليةٌ من دونِ دولة. الرعايا الأجانبُ لديهم من يمثِّلُهُم. من يطالِبُ بدفع " جنِيَّتِهِم " إذا دهسَ أحدًا منهم سائقٌ متهوّر. في لبنان يُقتَلُ أربَعَةُ قضاةٍ في صيدا منذُ ثلاثٍ وعشرينَ سنة. استلزمَ القضاءُ لتحصيلِ حقوقِ ضحاياه عشرينَ سنة. حكمٌ غيابيٌّ بحقِّ أربعةِ جُناة. أسماءٌ متواريةٌ عن الأنظار . قتلُ القاضي في مزرعَةِ لبنان مثلُ ذبحِ شاةٍ في عيدِ الأضحى. يكاد يستأهلُ التهاني بدلَ الإدانة.

القاضية عون نموذجًا. تواكبُ عملَها حشودٌ حزبيةٌ ولا يصدرُ عنها موقفٌ شاجِب.القاضي لا يحتاجُ إلى تَظاهرةٍ ولا إلى مواكَبَة. وحدُهُ ضميرُ القاضي فريقُ مواكبةٍ كامِل. ثمَّ أينَ الموقوفُ وأينَ المَخفور؟ المداهماتُ لا تُنَفَّذُ بنجاحٍ إلا بحقِّ فقراءٍ بِلا سَنَد. مداهماتٌ لا تُداهِمُ أحدًا. تصلُ أبكَر بِقَليل أو متأخرة قليلًا. قضاءٌ يلاحقُ الأشباحَ والعفاريت. لم نرَ شبحًا واحدًا قيدَ التوقيف ولا عفريتًا واحدًا وراءَ القضبان. باتَ الجسمُ القضائيُّ والحالةُ هذه عالةٌ على العدالة ليسَ بحكمِ تقاعُسِ القضاة. بِحُكمِ عدم فاعليَّتِهِم. لو كانَ عِنْدَ أي صاحبِ دكّانٍ موظّفٌ غيرُ منتِجٍ لصرَفَهُ من الخدمة.

لم يعدل القضاةُ بحقِّ زملائهم في القطاعِ العام فكيفَ يؤتَمَنونَ على إقامَةِ العدلِ بين الناس؟ ضُرِبَت رواتِبُهُم أضعافًا فيما بقيت رواتبُ كتّابِهِم أقلَّ مِن ثمنِ الأقلامِ التي يدوّنونَ بها المحاضِر. قراراتٌ يصدرونَها بإسمِ الشَّعب لا بنزينًا في سيّارات قوى الأمن لتَنفيذِها.

يتدرّبُ القاضي على حمايةِ حقوقِ النَّاسِ أوّلًا والقاضي الذي يرضى بتحصيلِ حقوقِه أوّلًا دُونَ سِواه هو كلُّ شَيْءٍ عدا قاضي، وعندما تصبحُ كلفةُ تنفيذِ قرارٍ قضائيٍ أكبرَ بكثيرٍ في نتائجه التدميرية على البلد من كلفةِ عدمِ تنفيذه يعودُ على القاضي التفكير بالبلد لا بأدائه وهيبَتِه. إستعراضُ القوة من دونِ وضعِ أصفادٍ في معصَمِ المتَّهَمِ هو بمثابَةِ وضعِ أصفادٍ في معصَمِ القَضاء. حضرةَ القُضاة. نحن في بلدٍ تمَّ سحلُهُ وتقطيعُه إرَبًا. القضاءُ مَسحولٌ ومُقَطَّعٌ أيضًا. القاضي " مازِح " اشترى كرامَتَهُ منذُ مدَّةٍ بالإستقالة بعد أن مَسَّ خَطَّ توتُّرٍ عالٍ. بَدَلَ ترقِيَتِه أُحيلَ إلى المجلس التأديبي. القاضي " عقيقي " ذنبُهُ أنه وضَعَ عصبةَ العدالةِ العَمياء حولَ جَبينِه. ذنبُهُ أنه طبّقَ قانونَ مقاطَعَةِ إسرائيل. مرّةً جديدةً تنتَصِرُ جبَّةُ الكاهِنِ والشيخِ على روبِ القاضي. بلادٌ بالإمكانِ أن تَفعَلَ فيها ما تَشاء. غيِّر هِندامَك. إشحَنْ بطّاريّاتٍ ربّانيَّةً. إستَعِدّْ للمكافأةِ أيضًا. أنتَ على وشك أن يستقبِلَكَ رئيسُ الجمهورية.

 

المحكمة العسكرية عشية استحقاقين

سناء الجاك/نداء الوطن/23 تموز 2022

قبل شهرين من الانتخابات النيابية في أيار الماضي، إدعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بملف أحداث الطيونة. بعد ذلك، قامت الدنيا، ثم قعدت، ثم نام الملف في أدراج العدل... ومن سقط في هذه الأحداث خسره أهله فقط... ولا يزال مصدر النيران التي قنصت الضحايا مجهولاً...واليوم، وعشية الاستحقاق الرئاسي ها هو المفوض عقيقي يدعي على النائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة وراعي أبرشية حيفا للموارنة المطران موسى الحاج.

أيضا قامت الدنيا، والظاهر من التطور السريع للأحداث أنها ستقعد، وقد يسقط ما حمله معه المطران في درج ما وينساه الجميع. ويبقى بين الاستدعاء الأول والاستدعاء الثاني ثمة مقارنات تجوز. منها ما يتعلق بالأجواء التي كانت سائدة عبر الترويج لها بأن لا انتخابات نيابية حينذاك. واليوم، هناك من يروِّج للفراغ الرئاسي. لكن الانتخابات حصلت في موعدها، مع كل التشنج الذي سبقها والفوضى الأمنية المتنقلة لتوحي بالفلتان. وقيل بعد حصولها أن المجتمع الدولي فرض إجراءها، وهدد أهل المنظومة أنّ عكس ذلك غير مسموح.

ويحكى عن أن فعل الفرض لا يزال قائماً بما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي. بالتالي يمكن قراءة مسارعة مرشح «حزب الله» الموعود بكرسي بعبدا سليمان فرنجية إلى الديمان بعد سابقة توقيف المطران موسى الحاج، في إطار استكمال مشهدية التمهيد للالتزام بالمواعيد وفق الدستور، مع تحضير الأرضية اللازمة للسيطرة على النتائج سلفاً. وفي باب المقارنات أيضاً، يأتي هذا التجييش الطائفي، كما شهدناه بفعل غزوة الطيونة، ليستعر أكثر فأكثر بعد انتقال الاستفزاز من السياسة إلى الدين. وكلنا نعرف مدى خطورة الأمر لأن سوق الطائفية هي الأكثر رواجا هذه الفترة، فخرائط التقسيم تغزو مواقع التواصل الاجتماعي، وبلدية بيروت على المشرحة ليس لأسباب علمية وعملية، ولكن لأن هناك من يسعى إلى دمغ هوية الفساد بجماعة بعينها في ادعاء حرصه على المجتمع المسيحي، في حين أن ما تحتاجه بيروت وباقي المناطق اللبنانية هو رفع هيمنة الفساد وتطهير الإدارات والمحاسبة، فهذه الهيمنة عابرة للطوائف، بالتالي فإن المواجهة تكون بأداء بلدي يعتمد اللامركزية حيث يجب، لتسهيل أمور اللبنانيين، وليس لتقسيمهم وفق انتماءاتهم الدينية والمذهبية على حساب المواطنة. أيضاً وأيضاً في باب المقارنات، يأتي ضرب القضاء. فعشية الانتخابات النيابية، كانت الحملة مستعرة لقبع المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، واليوم وأكثر من أي يوم مضى يتواصل العبث بالقضاء، الذي يتحرك بناء على إشارة سياسية ممن لهم اليد الطولى للتحكم بالملفات وإثارتها لخدمة الأجندات المشبوهة. وفي حين يصر المدافعون عن توقيف الحاج على أن المسألة قضائية صرف ولا علاقة لها بالسياسة والرسائل الموجهة إلى بكركي، يتناسون أنهم يرمون القضاء والأمن كحذاء مهترئ عندما يتعلق الأمر بجرائمهم، وهي وبحمده تعالى إلى ازدياد وازدهار. والمؤسف أن هذا الشعب العظيم حاضر لينسى أزماته التي تطيح بكل إمكانية عيش كريم له ولأولاده، ويقف متأهباً على شوار الاستفزازات، ويندفع كالثور ناسياً من سرق له أمانة وحاضره ومستقبله، وحتى جواز سفره، ليهب ويصرخ: يا غيرة الدين، ويمعن في التطرف. وهذا ما يطلبه المايسترو ليصنف اللبنانيين بين عمالتين أو أكثر... نحن مع إيران وأنتم مع إسرائيل... وغيركم مع السعودية... ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بفائض القوة... والساعي إلى كرسي بعبدا بوعد منذ التسوية المدمرة... يطمئننا الى أنه ملتزم الخط... لكنه لا يستجيب إلى الإملاءات...صدقوا...وصادقوا...

 

حجر رشيد ومهمة دوكان

طوني فرنسيس/نداء الوطن/23 تموز 2022

نجح شامبوليون قبل مئتي عام في فكفكة معاني اللغة المصرية القديمة رابطاً بين الهيروغليفية والديموقيطية والاغريقية. قرأ شامبوليون الفرنسي في حجر رشيد ان الشعب يشكر الفرعون على خدماته لمواطنيه فكان في قراءته فاتحاً في علم اللغات وفي معرفة اسرار حضارة مصرية عالمية فريدة.

بعد مئتي سنة من ترجمة كتابات حجر رشيد يواصل دوكان مواطن شامبوليون الفرنسي محاولاته لفكفكة رموز حجر رشيد اللبناني وحتى اللحظة لا يزال يدور في حلقة مفرغة، فلا هو تمكن من فكفكة اللغات الثلاث ولا قرأ في نوايا الرئاسات الثلاث. حجر دوكان يبدو مختلفاً عن حجر رشيد. ترجمته متعددة الوجوه والتأويلات وهو في كل مرة يلتقي فيها مسؤولاً لبنانياً يسمع رواية مختلفة أو «نقّاً». الجميع يشكو الجميع، والكل يعد بما لا ينفّذ، وكأن شيئاً لم يحصل في لبنان منذ ثلاث سنوات او منذ عامين عندما انفجرت بيروت ببنيها.

فلنراجع زيارات خليفة شامبوليون السابقة. في العام الماضي تحادث مع المسؤولين عن ضرورة اقرار قوانين اصلاحية تتعلق بالكابيتال كونترول والمصارف والموازنة وانجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. الجميع وعد يومها ان كل شيء سيسير على ما يرام قبل الوصول الى الانتخابات النيابية، وهو كرر ما يقوله رئيسه ايمانويل ماكرون من ان فرنسا تقف دائماً الى جانب لبنان وستبقى داعمة له حتى خروجه من أزمته. لكن شيئاً من الوعود لم يبصر النور. بقي حجر رشيد اللبناني عصياً على التفسير، واستمر دوكان في الاستماع للمعزوفات نفسها، وواصل شخصياً تقديم المطالب نفسها، وفي هذين اليومين كرر مراراً ما نطق به قبل شهور وسنوات، واستمع على مضض الى وعود مشابهة، والارجح ان الثابتة الوحيدة في جولاته ستكون الكبة والتبولة كما جاء في تحليل إحدى الصحف العام الماضي. دوكان في الدكان كتبنا مرةً سابقة ولا يزال الدكان اللبناني عصياً على الفهم في المئوية الثانية لتفكيك ألغاز حجر رشيد… أبسط الامور تشكيل حكومة لكن الاجماع الغرائبي يقول ان لا حكومة. والاجماع نفسه يلفت الانظار الى اولوية انتخابات رئاسة الجمهورية، لكن ارباب ما يسمى بالمعركة الرئاسية ينصحون بطول البال، فالفراغ احتمال كبير، وكما حصل قبيل تنصيب الرئيس الحالي يمكن ان تتكرر التجربة في نهاية عهده مفتوحة على أشد وأدهى.

حجر رشيد اللبناني بات يستدعي استحضار شامبوليون من قبره!

 

في قضية المطران الحاج: كثير من الفجور..ومخطط أبعد من "الرئاسة"

بولا أسطيح/ الكلة أونلاين/23 تموز 2022

برر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات لمفوض الحكومة القاضي فادي عقيقي ما قام به بقضية المطران موسى الحاج بحجة أنه يطبق القانون الذي يمنع حمل الأموال والأدوية والمنتجات التي ضبطت مع المطران. الاتيان بأدوية لمرضى السرطان الذين يحتضرون في لبنان لعدم قدرة دولتهم المتهالكة على تأمين الدواء لهم استفز القاضيان عويدات وعقيقي فقررا وضع اليد على عبوات قد تنقذ بعض الأرواح المحاصرة في بلد وصلت الوقاحة لا بل الفجور ببعض مسؤوليه وقضاته لمحاولة قطع اليد التي تؤمن مقومات العيش والبقاء بحجة انها تأتي من لبنانيين مقيمين في اسرائيل يتهمونهم بالعمالة. ترك القاضيان كل شيء وأخذا يدققان بمصدر الادوية والأموال التي حملها المطران والتي تهدد الأمن القومي وسيادة الدولة اللبنانية. لا يعني القاضيان الانصراف للتصدي لانقطاع لقمة الخبز عن الناس، لا يعنيهما بشيء كل مظاهر التفلت الأمني واقتراب "الدويلة" اكثر من اي وقت مضى من مرحلة ابتلاع الدولة التي اضمحلت لحد بات ابتلاعها سهل وهضمها أسهل، لا يعنيهما كل مصائب اللبنانيين المحاصرين من دون اوراق رسمية وباسبورات...ما يعنيهما ما حمله المطران وما حوت شنطه وأكياسه. القاضي عويدات أبرز العالمين بمحتويات العنبر رقم 12 والتي أدت لتفجير عاصمة برمتها وقتل أبنائها وتهجير أهلها والذي أعطى شخصيا إشارة بوضع حراسة على العنبر وأعطى الأمر بتلحيم بوابته ما أدى على الارجح الى انفجار الأمونيوم، توجه إلى السياسيين الذين ينتقدون الإجراءات المتبعة قضائيا بملف المطران الحاج قائلاً: "لا تهاجموا القضاء الذي يطبق قانوناً أنتم من وضعه، وإذا أردتم عكس ذلك فعدلوا القانون"...القاضي الحريص على تطبيق القوانين بحذافيرها لا يجد نفسه معنيا بما حصل في المرفأ ولا بالدفع بالتحقيقات قدما. لا يستفزه ان يصول احد النواب الصادرة بحقهم مذكرة توقيف بجريمة المرفأ ويجول غير آبه بقضاء وقوانين ودولة، متحصنا بغطاء مرجعيته السياسية والى حد كبير الدينية. ما يعني القاضي عويدات تطبيق القانون بحق احد المطارنة الذي يقدم خدمات انسانية!!

الأرجح اننا بتنا في لبنان بحاجة لاعادة النظر بكثير من المفاهيم والمصطلحات. بات تقديم المساعدات الانسانية جرم يعاقب عليه القانون والمشاركة عن قصد او غير قصد بقتل وجرح وتشريد آلاف الابرياء مفخرة تدفع الآلاف للتصويت في الانتخابات الاخيرة لمطلوب فار من وجه العدالة.

باتت سرقة أموال المودعين ومصادرة جنى عمرهم تندرج باطار منع انهيار القطاع المصرفي واعلان افلاس الدولة، وحمل بعض الاموال من لبنانيين أجبروا على البقاء في اسرائيل خوفا من الملاحقة والاعتقال الى أهاليهم في الداخل اللبناني الذين أفقرتهم وجوعتهم سياسات المسؤولين البالية، جريمة لا تغتفر وجُب محاسبة المطران الحاج عليها. اسقاط رئيس المجلس النيابي نبيه بري عام 2020 خلال اعلانه "اتفاق الاطار" مصطلحي "العدو الاسرائيلي" و"فلسطين المحتلة" واستخدامه مصطلح اسرائيل "حاف"، لم يستفز جمهور "المقاومة" المستنفر اليوم لاتهام المطران بـ"العمالة"، تهمة بات يحلو لهذا الجمهور وقياداته استخدامها ع "الطالع والنازل" لتحليل دم أخصامهم السياسيين ومؤخرا ومن خلال قضية المطران الحاج لـ"هز العصا" للبطريركية المارونية التي لم يعد تعجبهم مواقفها السياسية. فسنوات من تنقل المطران الحاج بين لبنان والاراضي المحتلة وقيامه بمهام شتى بحكم موقعه لم تعن الحريصين على تطبيق القوانين، الذين يعون انها لا تطبق على شخصيات بموقع المطران، شيئا..فجأة ونتيجة تفرغهم وعدم انشغالهم بأي قضايا او ملفات أخرى في بلد يعيش أفضل أيامه على الاطلاق، اكتشفوا ان المطران يُخل بالقوانين اللبنانية ووجب ردعه. ولعل ابرز ما يدعو للاستفزاز في كل ما حصل، هو اصرار بعض المسيحيين على التصرف كأهل "ذمة". فرغم مواقف القيادات السياسية المسيحية الرافضة لما حصل مع المطران، والتي تندرج بعضها باطار رفع العتب لا الا، تجد بعض المسيحيين الذين يبررون للقاضي عقيقي ما قام به، نكاية ببكركي وبمواقف البطريرك بشارة الراعي. فهم ان كانوا مدركين تبعات تبرير ما حصل والسماح بالتطاول على مرجعيات روحية مسيحية خاصة اذا كانت بموقع مطران، باطار تركيبة سياسية – قضائية – امنية مشبوهة، فأقل ما يقال فيهم انهم "أهل ذمة"، وان كانوا غير مدركين فالأجدى أن يصمتوا في مرحلة بات يصح فيها اعادة النظر بكل شيء...وهنا بيت القصيد. اذ لا تستبعد مصادر مطلعة على الملف ان يكون توقيف المطران في هذا التوقيت بالذات اي في مرحلة هي الاخطر في تاريخ البلد، وعلى عتبة استحقاق رئاسي يدرك كثيرون انه قد لا يحصل على "البارد"، دفع باتجاه مواجهة تتخذ طابعا اسلاميا – مسيحيا، تمهد لاعادة النظر بالنظام ووضع كل الطروحات على الطاولة من المثالثة الى الفدرالية والتقسيم وغيرها كثير من الأفكار..فهل من يكون على مستوى المرحلة والتحديات؟!

                                  

لكل احتلال مقاومة، بكركي بالمرصاد... انها بداية النهاية.

مارغوريتا زريق/الكلمة أونلاين/23 تموز 2022

لم يكتف المحتلون كما وصفهم بيان المطارنة وحلفاؤهم بمحاولة وضع اليد على كافة المؤسسات والادارات في لبنان عامة والمسيحية خاصة، وصولاً الى المحاولات للسيطرة على موقع قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان، وإفتعال أزمات متفاقمة متتالية أدت الى شلل البلاد ومعها شلل الإدارات العامة، وبغمر الشلل الأكبر المتمثل بغياب السلطة الكلي عن أي معالجات لأي ملف معيشي أو اقتصادي أو مالي أو سياسي وقضائي بالأخص، قرر الاحتلال ارسال رسالة واضحة الى البطريركية المارونية عبر توقيف المطران موسى الحاج .

مرة أخرى أثبتت بكركي انها مقام وطني وليس فقط ماروني الاول في لبنان، وأي اعتداء عليها يعتبر اعتداء على كل واحد منا، وعلى الطائفة المارونية، وعلى لبنان بكل طوائفه، لأنها ركن أساسي من أركان الدولة اللبنانية ووحدة لبنان واستقلاله بعد الهجمة الموجهة الى بكركي، أعتقد انه آن الأوان ليدرك جميع اللبنانيين، ولا سيما المسيحيين ان المستهدف هو الوجود المسيحي والدور المسيحي في لبنان والمقامات الدينية والسياسية المسيحية في لبنان، والمقصود ترهيب بكركي التي ما زالت صامدة حصن منيع في وجه اي احتلال للبنان، وحماية مصلحة كل اللبنانيين، والمطالبة بالحياد.

بعد حادثة توقيف المطران موسى الحاج، استقبل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وفودا من السياسيين والشخصيات من كافة الطوائف جاءت لتعلن تضامنها مع بكركي ولايصال رسالة لكل من تسول له نفسه الاعتقاد انه يستطيع التعدي او تهديد او كسر بكركي فهو حالم.

وأكد النائب وضاح الصادق ان توقيف المطران موسى الحاج غير مقبول ابداً ، ووصف الطريقة بالمافيوزية، وعن توصيف بيان بكركي بالاحتلال، اشار ان استعادة البلد بحاجة الى ما يشبه لقاء البريستول وكشف عن مشروع لقاء يتحضر وسيتبلور قريباَ ، ويعملون على توسيع مروحة المعارضة، وتابع بالرغم انني لطلما طالبت بفصل السياسة عن المؤسسات الدينية، لكنني أؤيد معظم تصريحات بكركي ، وادعم كليا البطريرك في موضوع توقيف المطران الحاج، لكن الاهم هو اللقاء الذي نعمل على تحقيقه من اجل استعادة البلد .

اما النائب السابق الدكتور فارس سعيد، اختصر الموضوع بالكلمة التي وردت في بيان مجلس المطارنة وهي ان البلد تحت الاحتلال، والاحتلال معناه غياب دولة القانون فتحل القوة مكان القانون، والقوة تنسحب على كل الناس وحتى على تصريحات زعماء كبار، فقد لا يستطيعون ان يعكسوا وجهة نظرهم الحقيقية ، ،علينا الا نخضع للقدرة والقرار السياسي الذي يريد الكنيسة المارونية ان تخضع لسلطة سياسية بغض النظر عن القانون من خلال توقيف المطران، الجمهورية اللبنانية التي يحكمها حزب الله تقول للكنسية المارونية انت لست حرة باي عمل تقومين به، واضاف، اليوم بدأ التدخل عبر توقيف المطران وغدا يتعدى الى وعظة كل كاهن في كل ضيعة، وهذه هي المعركة الحقيقية التي لا تربح بالضرية القاضية ، انما هي معركة نقاط، نحن اليوم ربحنا نقطة عندما صدر عن الكنيسة كلمة احتلال ويجب علينا خلق المناخ المناسب لتظل الكنيسة حاملة لهذه الوزنة.

وتابع ، هذا اعلان يشير ان هناك قوة حاكمة، بالتالي لا اقتصاد لبناني فقط انما اقتصاد يخدم الاحتلال ومحاكم مع استنسابية في القرارت القضائية وضغوطات تتمارس على بعض الناس من ضمنهم الكنيسة لذا علينا تحصينها كل احتلال بحاجة لمقاومة، وقد بدأت للتو الكنيسة المارونية ذات دور تاريخي تساعد جميع اللبنانيين وليس فقط المسيحيين مستشفى دير الصليب لا تطبب فقط مسيحيين ، مستشفى المعونات لا تستقبل فقط مسيحيين ، مدرسة الراهبات في القبيات لا تدرس فقط مسيحيين اذا هذه كنسية لبنانية للمسيحيين والمسلمين، وهي كنيسة عربية تساهم من خلال حضورها بالقدس على كسر قرار اسرائيلي بتهيود القدس وهذه مقاومة للعدو ، هذه الكنيسة بكل جبروتها صنفت الحالة الوطنية بالاحتلال بالتالي بدأت المقاومة.

اما النائية بولا يعقوبيان فهي تؤيد بيان التحالف الوطني الذي اشار بوضوح على التصرفات الغوغائية والاستفزازية بتحريك مباشر من جهات حزبية معروفة، وطالبت بوضع حد لقرارات القاضي عقيقي وتدابيره التعسفية، وعن تصريحات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، اشارت انه كعادته لا تفهم مواقفه الا في ضوء موازين القوة فهو يساير اتجاهات الريح.

وايضاً موقف لافت للنائبة نجاة عون صليبا، فقد أوضحت ان الجالية المهجرة المارونية موجودة في شمال فلسطين منذ حوالي تقريبا اكثر من ماية سنة ، والمطران الحاج يحمل باسبور فاتيكاني يخوله الدخول والخروج بطريقة قانونية، وكل المؤسسات الامنية من الامن العام والجيش وحتى رئيس الجمهورية على علم بأهمية عمل المطران واهمية الزيارات التي يقوم بها ، ما حصل معه مستنكر ، وتابعت المسيحيين في شمال فلسطين يجب علينا رعايتهم والسعي لإعادتهم الى وطنهم لبنان، والمطران لم يدخل خلسة ليخرج بطريقة العمالة، وأشارت انها تواصلت مع جهات معنية روحية أكدوا لها ان زيارة المطران وحمله الأموال والأدوية الى لبنان لم تكن الأولى، كما أكدوا ان هذه الاموال والأدوية التي يحملها لمساعدة ليس فقط المسيحيين بل اعداد كبيرة من الدروز والاسلام ، وأكملت ما يحصل اليوم ما هو الا ضغط سياسي بإمتياز على البطريرك وهذا مرفوض ، كما أرفض رفض قاطع تشويه سمعة المطران او اتهامه وهذا تعدي على صلاحيته فهو كان يطبق القانون وتحت غطاء قانون الفاتيكان.

وأنهت، أنا على استعداد للعمل لكل ما يصب في مصلحة البلد ، ادعو الله ان لا نضطر للوصول الى بريستول جديد لانني أؤمن بتفعيل مؤسسات الدولة واريد العمل ضمن اطار مؤسسات الدولة، لكنني أمد يدي لكل من يناضل لاعادة الدولة, وحذرت كل انسان يتحايل على الدولة فإنهم بالمرصا .

من البطريرك الياس الحويك الى البطريرك مار نصرالله بطرس صفير فالبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، سلسلة من البطاركة أسسوا لاستقلال لبنان، واليوم يحمل البطريرك الراعي الشعلة، بمواقف تصاعدية توّجج بمطالبته بتحرير الشرعية وتوفير الدعم من الدول الصديقة وإعلان حياد لبنان ورفض رهنه بمحاور خارجية، وآخرها وضع المواصفات السيادية الحقيقية للرئيس المقبل.

ارتفعت ثقتهم بنفسهم بأنهم امتلكوا الوطن، فإرتفعوا غروراً ليصدقوا انهم اقوى من المحاسبة فارتكبوا خطأ جعل بكركي مرة أخرى توحد كل القوى من سياديين ومعارضين وتغييرين من كل الطوائف، والتي فشلت الاستحقاقات ان توحدها ، فهل من بريستول ثاني لدحر الاحتلال عن لبنان...؟

 

الثابت والمتحوّل في انتخابات 2022 .. نواب الثورة: احذروا مناوراتهم التافهة

محمد علي مقلد/نداء الوطن/23 تموز 2022

المناورة بحسب قواميس اللغة «خُطَّة قَائِمَة عَلَى الخِدَاعِ والْمُرَاوَغَةِ والحيلة»؛ والمراوغة في أحد معانيها هي الخداع. ونقيضها الشفافية والصدق والوضوح. ربما فات القواميس إضافة الكذب إلى هذه المفردات الثلاث. فهل يعصى على المتابع بعد هذا التعريف اللغوي تصنيف التحالف الحاكم في لبنان الذي هو سبب الأزمة ومديرها؟ هذه المفردات أدوات في الصراعات والحروب، لكنها حين تعبر عن علاقة الحاكم بشعبه يغدو الخداع والمراوغة والحيلة من أخلاق السياسيين المنافية للأخلاق.

حين تفتقد المناورة إلى منسوب الذكاء المطلوب تتحول إلى لعبة مكشوفة وتافهة. وما أكثر هذا النوع من المناورات في السياسة اللبنانية. أبرزها ثلاثة ومعظمها من نتاج أهل الممانعة: التصويب على القطاع المالي والمصرفي، العلمانية حين ترفع شعارها قوى طائفية، الدولة حين يتردد هذا المصطلح على ألسنة الميليشيات.

أول الثلاثة هو الأكثر التباساً لأن الأزمة المالية النقدية الاقتصادية التي تصيب الناس في حياتهم اليومية لا تترك لهم مجالاً للبحث عن الأسباب البعيدة فيستوقفهم الوجع الماثل أمامهم في المأكل والمشرب والطبابة والتعليم والنقل والاتصال والتواصل، ويكتفون بالصراخ في وجه من يمسك مفاتيح الخزائن المالية. إغارات القاضية غادة عون من هذا الصنف التافه من المناورات للتغطية على الأسباب السياسية للأزمة وعلى مسببيها.

قلنا منذ بداية الثورة إن الأعراض اقتصادية اجتماعية أما المرض فهو سياسي. كل من تولى السلطة من أعلى مراتبها إلى أدناها مسؤول، لكن البداية في السياسة، والمحاكمة السياسية وحدها من حق الشعب أما المحاكمة القضائية فهي من مهمات القضاء. كل تصويب في غير هذا الاتجاه يؤدي، من ناحية، إلى تمويه الحقيقة وتجهيل الفاعل، ومن ناحية ثانية إلى تشويه آليات البحث عن المجرم، والمجرم هو من ينتهك سيادة الدولة والقانون والدستور.

كثيرة هي المناورات من هذا النوع وهي تصوب على الجانب المالي من الأزمة لكن همها محصور بالرئاسة لتأمين صك براءة لقديمها وإزالة العقبات من أمام جديدها. هل من عاقل أو جاهل أو ذكي أو غبي أو وطني أو عميل إلا ويعرف جانبها المخادع؟ إذن هي من النوع التافه.

ثاني الثلاثة مناورات العلمانية والدولة المدنية التي يجمع على رفع شعارها أطراف التحالف الحاكم الثلاثة. التيار الوطني الحر بطل تجميد المراسيم بدعوى إخلالها بالتوازن الطائفي، وحابس المراسيم في درج المستشار؛ والثنائي الشيعي بطل تعطيل عمل الحكومة بدعوى فقدانها الميثاقية، وتعطيل المؤسسة الدستورية بالقمصان السود أو بإقفال أبواب البرلمان من غير تبرير. وقد فات الثنائي أن أهم حكومة في تاريخ الجمهورية اللبنانية تشكلت في عهد فؤاد شهاب برئاسة رشيد كرامي وضمت أربعة وزراء، اثنين من السنة واثنين من الموارنة ولم يشكك أي فقيه في المجلس النيابي يومذاك، وكان يعج بالفقهاء، بميثاقيتها وشرعيتها ودستوريتها، ولم يشْكُ أحد من عدم تمثيل سائر الطوائف فيها. تلك الحكومة هي التي أسست دولة القانون والمؤسسات. هذا الصنف من العلمانيين على علاقة غير سوية بالمؤسسة الدينية. إما حرب على رجال الدين إما خضوع أو إخضاع، فيما العلمانية الحقيقة لا تقوم إلا على أساس الفصل، فصل سلطة المؤسسة الدينية عن سلطة الدولة لا فصل الدين عن الدولة، وهذا لا يتحقق، كما يحلو لهم، بإلغاء قوانين الأحوال الشخصية أو بتوحيدها، بل بإلغاء كل المؤسسات الموازية لسلطة الدولة، أي إلغاء المحاكم الدينية وضمها إلى المحاكم المدنية وإلغاء الجبايات المالية والإعفاءات الضريبية، على أن تبقي الدولة على قوانين الأحوال الشخصية المعمول بها وتضيف إليها قانوناً يخصها، هو قانون الدولة للأحوال الشخصية.

ثالث الثلاثة الدولة. من يقرأ أدبيات الثلاثي الحاكم وتصريحات ممثليه يتيقن من أن طرفين من الثلاثة لا يعرفان معنى الدولة، أما الثالث المتمرس في الحكم على رأس المؤسسة التشريعية منذ ثلاثين عاماً فهو يعرف المعنى ويحرفه. عدا عن انتهاك الدستور والقوانين، وهو مادة للتباهي على ألسنتهم، فالسلطة التشريعية جاهزة دوماً لتطويع الدستور لا لإدخال تعديلات ضرورية عليه.

على رأس التعديلات الواجبة، قانون الانتخاب الذي لا يفتح النقاش بشأنه إلا قبيل نهاية الولاية، حيث يتم بداعي العجلة اعتماد القانون الذي يؤمن التجديد للطقم الحاكم. الرئيس بري لا يطرح مشروعه لقانون على أساس النسبية والدائرة الواحدة وإلغاء القيد الطائفي إلا لأنه مطمئن إلى وجود اعتراضات جاهزة لإجهاضه، فضلاً عن أن المشروع يبقى نائماً طيلة الولاية ولا توقظه إلا الحاجة إلى مناورة يقول بعضهم إنها ذكية ويقول آخرون إنها مكشوفة، والله أعلم! المشروع الوحيد بعيداً عن المناورات هو تطبيق اتفاق الطائف وبعدها يبدأ البحث بتعديل ما ينبغي تعديله.

 

وثيقة مُجدَّدة: الحزب يعيد طرح "الاستراتيجية الدفاعية"

قاسم قصير/أساس ميديا/الخميس 30 حزيران 2022

في آذار من العام 2006 دعا الرئيس نبيه بري إلى حوار وطني بمشاركة 14 شخصية لبنانية من بينها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، على طاولة في مجلس النواب اللبناني. وبالطبع كانت الاستراتيجية الدفاعية عن لبنان من ضمن الموضوعات المهمّة التي طُرِحت على تلك الطاولة.

بعد تلك الجلسات جرى تسريب بعض الأفكار التي طُرحها السيد نصر الله. وحرصاً من الأخير على توضيح الأمور، وخلال افتتاحه ورعايته لاحقاً لمؤتمر ثقافة المقاومة قدّم تفاصيل خطة الحزب آنذاك.

على الرغم من مرور 16 سنة على طرح المشروع، وحصول تطوّرات مهمّة في لبنان والمنطقة خلال الفترة الماضية، لا يزال هذا المشروع حاضراً للنقاش، حسبما يشير بعض مسؤولي الحزب في لقاءاتهم الخاصة.

في آذار من العام 2006 دعا الرئيس نبيه بري إلى حوار وطني بمشاركة 14 شخصية لبنانية من بينها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، على طاولة في مجلس النواب اللبناني

نعرض هنا أبرز بنود تلك الاستراتيجية الدفاعية، التي أعاد نشرها موقع "العهد" الإلكتروني التابع للحزب، قبل الانتخابات النيابية، في سياق إعادة طرحها على النقاش:

رؤية نصر الله:

أوّلاً: عندما نريد وضع استراتيجية دفاع وطني من الطبيعي افتراض وجود عدوّ، فالدفاع يعني أنّ هناك عدوّاً يجب مواجهته لندافع عن سيادة وطن وقراره وحرّيته واستقلاله، ويجب أن نحدّد هذا العدوّ، وهذه هي البداية الصحيحة.‏

من وجهة نظرنا، بل في إيماننا وفهمنا وعقيدتنا والتزامنا الوطني أنّ عدوّ لبنان هو إسرائيل، وهذا هو السؤال الأوّل الذي يجب أن يجيب عليه أيّ باحث في الاستراتيجية الدفاعية.

ثانياً: في مثل حالتنا نحن نواجه عدوّاً طبيعته عدوانية ولديه أطماعه التاريخية ولديه ظروفه الصعبة بفعل المواجهة القائمة في فلسطين المحتلّة منذ سنوات. إذاً نحن نواجه هذا العدوّ.

ثالثاً: هذا العدوّ يتحرّك ضدّنا أحياناً بالخلفيّة العدوانية أو الخلفية الطمعيّة أو خلفيّة ظروفه الخاصّة.

رابعاً: نحن نفترض، في ما نتحدّث عنه من استراتيجية دفاعية، مرحلة ما بعد الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وإطلاق الأسرى والمعتقلين ووقف الخروقات... حسناً، هل يبقى العدوّ الإسرائيلي تهديداً أو لا؟ بالتأكيد في ظلّ غياب تسوية شاملة تُنهي الحرب. إذاً نحن بحاجة إلى استراتيجية دفاع.‏

خامساً: العدوان الذي يمكن أن يمارسه أيّ عدوّ باتّجاه أيّ بلد. بالتجربة الإسرائيلية من عام 1948 إلى اليوم قد يأخذ شكل اجتياح أراضٍ، ثمّ الخروج منها، وقد يأخذ شكل احتلال أراضٍ والبقاء فيها، وقد يأخذ شكل الاعتداءات المتنوّعة من قصف وقتل وأسر وخطف وارتكاب مجازر وتدمير بنى تحتية وتهجير الناس وهدم البيوت وتعطيل الحياة العامّة.

أمام هذا العرض، وأمام تسليمنا أنّ إسرائيل هي العدوّ، وأنّها تملك كلّ دوافع وخلفيّات العدوان، ومعرفتنا بأشكال العدوان، فنحن بحاجة إلى وضع استراتيجية دفاع وطنية شاملة: الوطن كلّه والشعب كلّه والدولة والجيش والقوى الأمنية والقوى السياسية والأحزاب وشرائح الشعب المختلفة كلّها يجب أن تكون مساهمة في تنفيذ وتطبيق هذه الاستراتيجية الدفاعية. أن تكون شمولية بمعنى مشاركة الجميع، وأن يكون متاحاً للجميع المساهمة فيها. وثانياً شمولية بمعنى أنّ هذه الاستراتيجية ليست عسكرية فقط، وإنّما هي شاملة لكلّ الأبعاد الأخرى، بمعنى أنّنا في مواجهة التهديد والعدوان والخطر نحن بحاجة إلى الدبلوماسية والسياسة والإعلام، الإعلام الذي يحدّد العدوّ والصديق، وإلى الإعلام الذي يخوض الحرب النفسية مع العدوّ، والذي يستنهض الهمم ولا يثبّط ولا يخوّف. نحن بحاجة أيضاً إلى استراتيجية إعلامية وجهد إعلامي، وإلى جهد اقتصادي وبنية تحتية، وإلى جهد اجتماعي ورعاية حقيقية، وخصوصاً للمناطق الأكثر تضرّراً بالعدوان أو تأثّراً بالتهديد.‏

اليوم الخيار الأوّل الذي يمكن أن يعمل عليه لبنان في الاستراتيجية الدفاعية هو الجيش اللبناني

في العنوان العسكري، ما هي الخيارات المتاحة أمامنا؟ لنفهم هذه الخيارات يجب أن نعرف عدوّنا وأن نعرف أنفسنا. عندما نذهب إلى العدوّ، وطبعاً نحن معنيّون بدراسة هذ العدوّ. في تجربة مقاومتنا خلال السنوات الماضية من أهمّ نقاط القوّة في هذه التجربة أنّها عكفت بشكل تفصيلي ويوميّ على دراسة الكيان الإسرائيلي والمجتمع الإسرائيلي ومكوّناته ونقاط الضعف والقوة لهذا الكيان الإسرائيلي، وكانت دائماً تتجنّب نقاط القوّة وتضرب في نقاط ضعفه. ودفعاً لبعض الوهم الذي يتحدّث عنه بعض اللبنانيين، نحن لا نقول إنّ إسرائيل ليست شيئاً أو إنّها ضعيفة وواهنة، نحن نقول إنّ إسرائيل دولة قويّة، وهذا القول يعزّز ما نطرحه نحن من استراتيجية دفاعية، وهي تملك أقوى سلاح جوّ في الشرق الأوسط، وتملك جيشاً من النخبة وتملك جيشاً من الاحتياط هو في الحقيقة كلّ رجال ونساء المجتمع الإسرائيلي.

بالمقابل، لبنان بلد مساحته صغيرة وعدد سكّانه قليل، 3 أو 4 ملايين، إمكانيّاته وثرواته محدودة جدّاً، وضعه الاقتصادي والمالي صعب، لكنّ هناك أيضاً مجموعة من نقاط القوّة، منها الجغرافيا، فلبنان جبال ووديان وهضاب، وفيه سهول، وعندما نذهب إلى المناطق الأماميّة كالجنوب وراشيا وحاصبيا والبقاع الغربي فإنّها بالأعمّ الأغلب مناطق جبليّة، أي هضاب ووديان، وهذه نقطة تسهِّل حرب العصابات وتصعِّب أيّ احتلال أو بقاء في تلك الأرض.

في الخيارات العسكرية المتاحة في ضوء ما لدى العدوّ وما لدينا، في أيّ مواجهة عسكرية، الخيار الأوّل هو الجيش، وهذا من بديهيّات ما يُقال في العلم العسكري. وعندما نتحدّث عن جيوش، إذا اعتدت دولة على دولة، على الدولة التي تريد أن تدافع عن نفسها وتمنع تلك الدولة من العدوان عليها أن تمتلك جيشاً يوازي بقوّته جيش العدوّ أو يفوق بقوّته قوّة جيش العدو. هذا هو المنطق.‏

ولا نستطيع القول إنّه بقوّة صغيرة نواجه أعتى جيش في منطقة الشرق الأوسط. هذا الشيء غير منطقي.‏

اليوم الخيار الأوّل الذي يمكن أن يعمل عليه لبنان في الاستراتيجية الدفاعية هو الجيش اللبناني، الذي توجد فيه إيجابيّات مهمّة: عقيدته القتالية الوطنية ووطنيّته التي لا يناقش أحد فيها، حضور كلّ أبناء لبنان بكلّ تنوّعاته في هذا الجيش الذي يشكّل إرادة جامعة، وشجاعة وإرادة ضبّاطه وجنوده لا نقاش فيها.‏

ولكن ليتمكّن الجيش اللبناني الكلاسيكي، الذي لا يستطيع إلا أن يكون هكذا، من المواجهة يجب أن نجعله جيشاً يوازي قوّة الجيش الإسرائيلي أو أكبر.

عندما لا تكون الدولة قادرة عندئذٍ تأتي مسؤولية القوى الشعبية. الشعب إمّا أن يتحمّل مسؤوليّته أو أن يتخلّى عنها. قد لا يُقبل الشعب كلّه على تحمّل المسؤولية، ويكفي أن يُقبل جزء من هذا الشعب، وأن توجد مقاومة شعبية. هذا يكفي.

نحن نطرح المقاومة كخيار، وطرحُنا هذا متلازم مع وجود الجيش.

إذا كانت المقاومة من هذا النوع وجاء الإسرائيلي ليعتدي على لبنان، فماذا سيحصل؟‏

يعتمد العدوّ الاجتياح البرّي وقصف الطائرات والاعتداءات. في الاعتداءات يمكنك أن تقابل كلّ فعل عدوانيّ بردّ فعل مقاوم، وهذا ما هو قائم الآن في جنوب لبنان.‏

الذي يمنع العدوان هو وجود المقاومة وجهوزيّتها للردّ بشكل دائم.‏

هذا في الحدّ الأدنى. أمّا في ما هو أبعد من الشمال فلا داعي أن نقول ما يوجد لدينا. هذا الشمال هو في مرمى صواريخ المقاومة بموانئه وقواعده ومصانعه وكلّ ما فيه. وبالتالي هذا يُحدث توازناً بين شمال فلسطين وجنوب لبنان وكلّ لبنان.‏

هذه القوّة الصاروخية، إضافة إلى القدرة والكمّ والنوع، من أهمّ أسرار قوّتها هي سرّيّتها. وأنا أقول لكم هذه نقطة قوّة. البعض يقول إنّ المقاومة هي من نوع واحد ومن حزب واحد. قوّة المقاومة في موضوع التوازن الناري منطلقة من سرّيّتها، وسرّيّتها منطلقة من كونها حالة مغلقة ومقفلة. مقفلة حتى داخل الحزب الواحد، لنضمن سرّيّتها.‏

في كلّ الأحوال، هذا ما عندنا في العلم والتجربة في ظلّ معطيات إقليمية ودولية وظروف مالية واقتصادية وأمنيّة وعسكرية وصعوبات. نقول في الخيار العسكري المتاح يجب أن نقوم بتعزيز الجيش اللبناني ولا ندعو إلى إضعافه ولا إلى الإبقاء على وضعه الحالي. نحن ندعو إلى تقويته وتعزيزه لأنّ أيّ مواجهة برّيّة سوف يشترك فيها الجميع، وإلى جانبه يجب أن نحافظ على المقاومة، وندعمها ونقوّيها ونعزّزها. هذه المقاومة الملتزمة العاقلة الخلوقة التي لا تنافس الدولة على السلطة. المقاومة المخلصة لقضيّتها ولهدفها الواضح والمحدّد، وهو مواجهة العدو. هذا التركيب من الجيش والمقاومة، والتنسيق بينهما، وليس الدمج، وليس وضع المقاومة تحت إمرة الجيش، لأنّ الهامش بين الحكومة والقوة الشعبية يضيع. أيّ مقاومة تحت إمرة الجيش تُطلق رصاصة واحدة، تُقصَف وزارة الدفاع والسراي الحكومي. الدولة ستتعرّض للاعتداء المباشر. وبالتالي وجود المقاومة إلى جانب الجيش والتنسيق بينهما (مقاومة ملتزمة وطنية). هذا هو الحلّ الوحيد والمتاح أمامنا. نعترف أنّ هناك قضية وهناك مشكلة. لدينا قضية هي حماية لبنان، وهذه قضية مقدّسة، ولدينا مشكلة اسمها هذا السلاح الموجود في يد فئة معيّنة.‏

 

الاستراتيجية الدفاعيّة الوطنيّة (1 و2): إشكاليّة وطنيّة قابلة للنقاش

العميد الركن خالد حماده/اساس ميديا/السبت 23 تموز 2022

نشر الزميل قاسم قصير مقالاً في أساس طرح ما نشره موقع "العهد" من تجديد لرؤية حزب الله لـ"الاستراتيجية الدفاعية الوطنيّة".

العميد الركن خالد حمادة يردّ اليوم على الطرح، في حلقة أولى اليوم، على أن يليها حلقات مكمّلة لها في الأسابيع المقبلة.

لم يسبق للدولة اللبنانية أن استخدمت مصطلح "الاستراتيجية" في أيّ مجال أو ميدان من ميادين الشأن العام (الاقتصاد، الأمن، التربية، الصحة، البيئة... أو العلاقات الدولية). فقد اتّسمت الإدارات السياسية المتعاقبة التي عرفها لبنان منذ الاستقلال حتى يومنا هذا، والتي أُنتجت على وقع تحوّلات دولية وإقليمية عاشتها المنطقة، باضطراب دائم وبقصور في التأسيس لدور للبنان يستند إلى تقييم واضح لمقوّماته ونقاط قوّته، ويأخذ بواقعية ومسؤولية المقوّمات الجيوسياسية للمنطقة والتّحدّيات والتهديدات المرتقبة.

دخل مفهوم الاستراتيجية الدفاعية حيّز التداول السياسي في لبنان بعد خروج الجيش السوري في 26 نيسان 2005  تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 1559

لم تكن يوماً المصالح الوطنية العليا، التي يستند إليها بناء السياسات العامّة، موضع نقاش حقيقي عبر المؤسسات الدستورية أو عبر منتديات أكاديمية متخصّصة، بل على العكس من ذلك، شكّلت القضايا المصيرية مصدر خلاف وتعارض بين مجموعة حاكمة آثرت الهروب من تحمّل تبعات الاستحقاقات الكبرى وتأجيل المواجهة، وبين قوى سياسية أدّى إقصاؤها عن المشاركة في القرار الوطني إلى البحث عن بدائل من خلال التماهي مع حركات وتيارات إقليمية أعلنت عن نفسها. وفي خضمّ البحث عن الذات الوطنية خارج الحدود تسرّبت المشاريع المذهبية والأفكار المتطرّفة التي أيقظت السرديّات الكامنة في اللاوعي الجماعي وهدّدت الاستقرار الوطني بأبعاده كافّة.

لقد دخل مفهوم الاستراتيجية الدفاعية حيّز التداول السياسي في لبنان بعد خروج الجيش السوري في 26 نيسان 2005  تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 1559، وأضحى منذ ذلك الوقت عنواناً لانقسام عمودي وصراع سياسي مفتوح بين رؤيتَيْن متناقضتَيْن للبنان، وإشكالية وطنية يتوقّف عليها تحلّل لبنان أو استمراره دولةً  ذات سيادة.

اعتقد الداعون إلى الحوار الوطني في آذار 2006 أنّ خروج الجيش السوري وانقلاب ميزان القوى بعد الانتخابات النيابية التي أعقبت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتفاف العالمَيْن العربي والغربي حول لبنان، هي عوامل كافية لإقناع حزب الله بالتّخلّي عن سلاحه والالتحاق بالوطن على قاعدة الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني، وبما يشكّل فرصة استثنائية لا تُردّ لتجاوز الماضي.

لماذا فشلت جلسات الحوار في 2006؟

توقّف الحوار مع العدوان الإسرائيلي في تموز 2006 على لبنان. وصدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى عمليّاً الصراع الميداني مع إسرائيل

باءت جولات الحوار بالفشل لأنّ المقاربة التي اعتُمدت افتقرت إلى الموضوعية، وربّما اتّصفت بالسطحية. فالنقاش نفسه في أمر السلاح لم يكن مقبولاً لدى حزب الله بصرف النظر عن المسوّغات التي ساقها لتبرير تمسّكه بالسلاح. فهو لا يملك أن يناقش مستقبل منظومة عسكرية إقليمية وُضعت في خدمة تصدير الثورة الإيرانية ونظريّة ولاية الفقيه. ولم يكن كافياً أيضاً استخدام عنوان "الاستراتيجية الدفاعية الوطنية" أو "الاستيعاب التدريجي لسلاح حزب الله"، لإضفاء شروط النجاح. فالحوار كان مطلوباً أن يؤدّي إلى استثناء لبنان من هلال شيعي يمتدّ من الخليج العربي حتى المتوسّط، ويُنهي هيمنة متنامية لفريق مسلّح على القرار السياسي والأمن الوطني بأبعاده كافّة. لم يدرك المتحمّسون لفكرة طاولة الحوار أنّ السلاح المطروح للنقاش في عام 2006 هو أحد مكوّنات المشهد الإقليمي المترتّب على الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في أيار 2000 من دون قيد أو شرط وفي غياب تامّ للدولة اللبنانية، وأنّ جسامة الحدث ووقعه على اللبنانيين حينذاك حالا دون السعي إلى التحقّق من ظروف وأهداف صفقة التفاوض التي تمّت بين حزب الله وإسرائيل ومحاولة استشراف تداعياتها.

توقّف الحوار مع العدوان الإسرائيلي في تموز 2006 على لبنان. وصدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى عمليّاً الصراع الميداني مع إسرائيل بضمانة نشر أكثر من عشرة آلاف جندي دولي على الحدود الجنوبية، ورفض حزب الله بعد ذلك أيّ حوار يستهدف سلاحه، هذه الوقائع أثبت بما لا يقبل الشكّ ضحالة المقاربة التي اعتُمدت وهشاشة الاعتقاد بأنّ نقاش الاستراتيجية الدفاعية الوطنية في ظلّ ميزان القوى الداخلي القائم حينذاك قد يفضي إلى نتيجة. وليست سلسلة الأحداث والمحطّات التي تلتْ عدوان 2006، من احتلال حزب الله للوسط التجاري وتعطيل عمل المؤسسات الدستورية، مروراً باختراق الدستور عنوةً لمرّات عديدة، في سياق تشكيل السلطات الدستورية والانتخابات الرئاسية، سوى تعزيز للقناعة بأنّ محاولات التوصّل إلى استراتيجية دفاعية وطنية بالعناصر الداخلية والخارجية المتوافرة حينئذٍ كانت خارج السياقات الإقليمية المواكبة، أو هي لم تلاقِ السياسات الأميركية والأدوار المطلوبة من القوى الإقليمية، ولا سيّما إيران وإسرائيل.

تؤكّد التجربة أنّ الإخفاقات التي رافقت كلّ محاولات البحث عن حلّ  لسلاح حزب الله لم تثنِ اللبنانيين عن إبقاء هذا الموضوع في صدارة الإشكاليّات السياسية والوطنية. وبقدر ما يُخيَّل للحزب وحلفائه، وبقدر ما يُروّج له من أنّ ميزان القوى القائم  قد أضحى ثابتة إقليمية ولبنانية يُبنى عليها وأنّه غير قابل للتعديل، بقدر ما يؤكّد الحضور الدائم لهذا الموضوع عند كلّ استحقاق دستوري أو مناقشة أيّة خطة نهوض اقتصادي أنّ التطبيع مع سلاح حزب الله هو استحالة لا يمكن تجاوزها.

إنّ مقاربة هذا الموضوع هي شأن دائم ومستمرّ مع كلّ تفصيل سياسي ووطني في لبنان، وهي إمعان في الإصرار على إنتاج استراتيجية دفاعية وطنية، بمفهوم لبناني، تتّسق مع خصائص الاجتماع السياسي اللبناني، وتقيّم بواقعية المخاطر الإقليمية واحتمالات التعايش أو الصدام معها، وتبحث عن الحلول لوقف مسيرة الانتحار أو الذهاب الطوعي نحو المجهول.

إنّ الاستفادة من الدروس الكثيرة المستخلَصة، وأهمّها الحفاظ على عناصر التماسك الوطني والمجتمعي، هي السبيل لتأسيس وعي لبناني حقيقي قادر على مواجهة هذه الإشكالية وإيجاد المخارج لها بما يُفضي إلى تأسيس الدولة الوطنية الحقيقية ذات السيادة بعيداً عن إحداث أيّ تصدّعات جديدة.

تهدف هذه السلسلة من المقالات إلى طيّ مرحلة سابقة من النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية الوطنية بكلّ مفاهيمها وأدواتها، وإرساء منهجية شجاعة تُطرح فيها مسألة الدفاع عن لبنان كقضية وطنية يشترك في نقاشها كلّ اللبنانيين من خلال المؤسسات الدستورية، ومجموعات الرأي، والأحزاب، وكلّ الأطر التمثيلية الأخرى، للوصول إلى حلول حقيقية وإسقاط كلّ القيود التي أناطت طرح هذه المسألة بإملاءات فريق سياسي دون سواه.

تصدّرت إشكالية سلاح حزب الله حملات الترشيح في الانتخابات النيابية الأخيرة التي جرت في 15/5/2022، حيث تقدّمت العناوين المطالِبة باستعادة الدولة لقرار السلم والحرب وبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية وسواها من العناوين الاقتصادية والسياسية والقضائية التي رفعها اللبنانيون الرافضون لأداء المنظومة السياسية. وقد بدت الانتخابات وكأنّها تحوّلت إلى استفتاء شعبي حول جدوى سلاح الحزب والمخاطر المترتّبة على استمراره.

ربّما كان نصرالله، أو مَن وجّه الدعوة إلى الحوار، يرمي إلى إطلاق نقاش عقيم وإطالة الجلسات، وربّما الإطاحة بالحوار، لأنّ ما طُرِح كان ورقة مرتجَلة لم تراعِ أبسط البديهيّات في الاستراتيجيات الدفاعية

لم تكن الردود التي أطلقها مرشّحو حزب الله كافية للدفاع عن السلاح المتفلّت، الذي استنفد الاقتصاد واستباح الحدود وذهب بالاستقرار وأدّى إلى عزلة لبنان، أو لمواجهة الرفض الشعبي له الذي بلغ مناطق نفوذ الحزب. بدا أنّ هناك استحالة في إقناع اللبنانيين، حتى الشيعة منهم، بربط الدفاع عن لبنان بالمغامرات الميدانية التي يخوضها الحزب في أكثر من بلد عربي.

لم يختَر حزب الله المواجهة، بل حاول على لسان أمينه العامّ خلال افتتاح ورعاية مؤتمر "ثقافة المقاومة" بتاريخ 9/5/2022، أي قبل أسبوع من الانتخابات النيابية، التخفيف من وطأة العناوين المرفوعة باستعادة فصول من مؤتمر الحوار في عام 2006 ومن زمن تغيّرت معالمه، للقول إنّه لم يرفض مناقشة مسألة السلاح، بل كان أوّل المبادرين إلى ذلك. وقد قدّم الحزب في آذار من عام 2006 مقاربته التي ما تزال حاضرة للنقاش برأيه على الرغم من مرور 16 عاماً، وهو ما يزال ينتظر إجابات القوى السياسية عليها.

لماذا هذا النقاش الآن؟

تشكّل هذه المقالة مدخلاً إلى سلسلة من المقالات لوضع ما قدّمه حزب الله تحت مسمّى “الاستراتيجية الدفاعية الوطنية"، أمام الرأي العام، وتسليط الضوء على كلّ العناوين التي تضمّنتها، بهدف التأسيس لمرحلة جديدة من النقاش تتّسم بالمسؤولية الوطنية والواقعية والجدّيّة التي تليق بدولة لها سيادتها وقرارها وتحالفاتها ومصالحها. إنّ أيّ مقاربة جديدة لهذه المسألة يجب أن تعيد الاعتبار للمصالح الوطنية اللبنانية وتتلاءم مع المتغيّرات المحلية والإقليمية والدولية وموازين القوى الجديدة، وعليها أيضاً أن تُخرج الموضوع من حصريّته المذهبية إلى رحاب القضية الوطنية التي تعني كلّ اللبنانيين الذين يحقّ لهم مناقشتها وليس التزام الصمت وتقبّل الإملاءات تجنّباً للتخوين.

القول إنّ ما طرحه حزب الله في عام 2006 ما يزال صالحاً للنقاش يفتقر إلى الكثير من الحقيقة. فمن المتعذّر التسليم بصلاحية ما طُرح على الرغم من جسامة المتغيّرات التي عرفتها المنطقة والعالم بعد ذلك، وليس أقلّها اندلاع الصراعات في سوريا والعراق واليمن، وتدخُّل إيران في كلّ منها بواسطة حزب الله وسواه من الأذرع والميليشيات المرتبطة بولاية الفقيه، وتوقيع الاتّفاق النووي عام 2015، والانسحاب الأميركي منه في عام 2018، واتّفاقات التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية، وآخرها اندلاع المواجهة الروسية الأميركية في أوكرانيا وما نتج عنها من أزمات وتحالفات جديدة.

إنّ ما قدّمه حزب الله في حينه يفتقر إلى التخصّصية والاحتراف، ولا يشكّل أساساً للنقاش حتى في حينه، وإنّ أيّاً ممّن جمعتهم طاولة الحوار لم يكن مستعدّاً أو راغباً في مقاربة الموضوع المطروح. لقد اعتقد الفريق السيادي وقتذاك أنّ الوضع المترتّب على انسحاب الجيش السوري سيسمح بالتوصّل إلى توافق على مخرج ما، ولو بشكل تدريجي، لترتيب إعادة السلاح إلى مصدره، واستيعاب مَن يرغب من عناصر الحزب ضمن الأجهزة الأمنيّة، بما يكرّر تجربة استيعاب الميليشيات التي أُقرّت بموجب وثيقة الاتّفاق الوطني، وبما يسمح بتجنّب أيّ انقسام مجتمعي لاحقاً.

ما قدّمه حزب الله في حينه يفتقر إلى التخصّصية والاحتراف، ولا يشكّل أساساً للنقاش حتى في حينه، وإنّ أيّاً ممّن جمعتهم طاولة الحوار لم يكن مستعدّاً أو راغباً في مقاربة الموضوع المطروح

بالمقابل فإنّ ما كان مقصوداً بمبادرة حزب الله هو إبداء التجاوب مع الدعوة إلى الحوار بهدف كسب الوقت ريثما تسمح المستجدّات بالانقلاب على نتائج انسحاب الجيش السوري من لبنان تطبيقاً للقرار 1559. هذا ما أكّدته لاحقاً سلسلة من التغيّرات التي دخلت الساحة السياسية وأدّت إلى وقف الحوار، وبكلمة أصحّ إلى امتناع حزب الله عن حضور الجلسات ورفض مناقشة قضيّة سلاحه.

في المقاربة المفاهيميّة:

افتقرت مقاربة حزب الله من الناحية النظرية إلى الالتزام بالمفاهيم المتعارَف عليها في ما يتعلّق بالاستراتيجية الدفاعية الوطنية (National Defense Strategy) التي تُقرّها السلطة السياسية، والتي تُعنى بالتوجّهات الرئيسة للسياسة الدفاعية وطريقة تنفيذها، وتحديد الأهداف للمحافظة على المصالح الحيوية وتلك المتعلّقة بالمصالح الوطنية الاستراتيجية، وتحديث القوى العسكرية وتوفير البنية التحتيّة الداعمة لها والموارد المطلوبة. لقد تمّ المزج العشوائي بين الاستراتيجية الدفاعية وبين الاستراتيجية العسكرية الوطنية (National Military Strategy) التي تُعدّها السلطات العسكرية العليا، وهي عبارة عن خارطة طريق لاستخدام القوات المسلّحة في الدفاع عن الوطن والمصالح الحيوية، والمحافظة على قدراتها وميزاتها لمواجهة التهديدات، الأمر الذي أفقد المقاربة العناصر المطلوبة لتصنيفها في خانة الاستراتيجية الدفاعية.

لا يمتّ التنظير الذي تضمّنته ورقة حزب الله بصِلة إلى بديهيّات ما هو مطلوب في الاستراتيجيات الدفاعية. لقد استساغ الأمين العامّ، تبعاً لظروف حزب الله حينها، الظهور بمظهر العارف لوحده بأدقّ تفاصيل العمل الميداني والمتخصّص حصريّاً في دراسة الكيان والمجتمع الإسرائيليَّين ومكوّناتهما، واستساغ الحاضرون أيضاً الإيجابيات المترتّبة على وضع مسألة السلاح على الطاولة. استرسل نصرالله في الكلام عن نقاط القوّة والضعف لدى لبنان ولدى العدوّ، وتحدّث مطوّلاً عن الخصائص الجغرافية للبنان والمدى الحيويّ الإسرائيلي وبنيته التحتيّة، وتابع بعد ذلك استعراض الفرضيّات الميدانية حتى ما بعد الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وأغرق في توصيف أشكال الاعتداءات الإسرائيلية المرتقبة من قصف وخطف وارتكاب مجازر وتدمير للبنى التحتيّة وتهجير المواطنين والحصار على أنواعه. ليست كلّ تلك التفاصيل الميدانية سوى مواقف افتراضية ومتغيّرة يناقشها عسكريون ولا تمتّ بصِلة إلى أبسط منطلقات الاستراتيجية التي توكَل إلى القادة السياسيين.

ربّما كان نصرالله، أو مَن وجّه الدعوة إلى الحوار، يرمي إلى إطلاق نقاش عقيم وإطالة الجلسات، وربّما الإطاحة بالحوار، لأنّ ما طُرِح كان ورقة مرتجَلة لم تراعِ أبسط البديهيّات في الاستراتيجيات الدفاعية.

فمن البديهيّ الاستنتاج أنّ السياق الذي اعتُمِد في ما طرحه حزب الله كان يهدف في النهاية إلى القول إنّ الدفاع عن لبنان هو مسألة حصرية تخصّه وحده، وإنّ هناك استحالة لتغيير هذه المعادلة، وقد أعلن نصرلله ذلك في ختام مقاربته: "هذه في رأينا الاستراتيجية الدفاعية المنطقية والعلمية والتجريبية الوحيدة المتاحة أمامنا ونحن نلتزم بها".

(يتبع)

*مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والاستشارات

 

المشرق العربي أمام محطة أخرى من مسيرة حسم هويته

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/24 تموز/2022

كيف تُترجم الهويّات الدينية والمذهبية والعرقية - اللغوية في مشرقنا؟

مرّ هذا السؤال في ذهني إثر توقيف السلطات اللبنانية أسقفاً مسيحياً المقر المُعلن لأسقفيته في الأراضي الفلسطينية، وهو لبناني عربي على رؤوس الأشهاد. والظاهر أن ما «أقلق» القاضي الذي أمر بالتوقيف - وهو مسيحي من طائفة الأسقف - «الاشتباه» بأن الأسقف ينقل أموالاً وأدوية من شمال فلسطين المحتلة (أي إسرائيل). ولكن ما جارٍ تداوله في لبنان أن المتبرّعين بالأموال والأدوية إنما هم عرب من اللبنانيين والفلسطينيين الموجودين في مدينة حيفا ومنطقة الجليل. وأن هؤلاء، إدراكاً منهم لصعوبة الأوضاع المعيشية في لبنان، ارتأوا مساعدة إخوانهم بما تيسر لهم، وكلّفوا الأسقف - على ما يقال - بنقل هذه الأمانة.

الذي حصل أن أوساطاً نافذة في لبنان اعتبرت في الأمر «رائحة» تبدأ من «التطبيع» ولا تنتهي بـ«الخيانة»، مع أن هذه الجهات ذاتها لم ترَ في الأمس القريب أي غضاضة في مناشدة الدبلوماسي الأميركي - الإسرائيلي المولد آموس هوكشتاين الإشراف على رسم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

والجهات ذاتها، التي تحتكر راهناً الحق في تعريف الوطنية والخيانة، استقبلت عبر ممثليها في السلطة اللبنانية هوكشتاين على الرحب والسعة، وتفاوضت معه وتبرعت له بالمنطقة البحرية بين الخطين 23 و29. ثم إن هذه الجهات، الحريصة على تخوين اللبنانيين اللاجئين منذ الحرب اللبنانية إلى إسرائيل، تبنّت قبل 6 سنوات ترشح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ومن ثم فرضته على المنصب فرضاً، مع أن عون نفسه كان دوماً المدافع الأول عن هؤلاء اللاجئين «المخوّنين».

وأكثر من كل هذا، ثمة مَن يتساءل اليوم... إذا كانت «سيادة لبنان» هي المبدأ الأساسي في القضية: هل يُعد نقل الأموال والأدوية إلى محتاجين من جهات لبنانية عربية شعبية غير حكومية جريمة خيانية، في حين نقل الصواريخ والمسيّرات والذخائر والأموال «الطاهرة» من جهات حكومية غير عربية بطولة ومقاومة ووطنية شريفة؟!

الحقيقة أن المؤامرة الاستيطانية الجديدة التي تنفذ فصولها على مستوى المشرق العربي كله، وبتواطؤ مكشوف من قوى دولية كبرى، يمكن أن تفسِّر جزئياً كيف صارت المنطقة ساحة مفتوحة لصراع هويات وتبعيات انهارت فيه المعايير، وأسقطت خيوط الفصل بين الوطنية والخيانة، وبين الإنسانية والعمالة.

عديدةٌ دول العالم التي لا تفاهم داخلياً على حدودها الوطنية. بل غالباً ما كان تغيّر خطوط الحدود هو القاعدة لا الاستثناء عبر تاريخ هذه الدول، لا سيما، المتحرّرة من نير الاستعمار، أو الخارجة من هيمنة محاور كبرى. حدود الولايات المتحدة، مثلاً، كانت دائماً في حال تغير بين ولادتها من تجمّع الولايات الـ13 الأصلية في القرن الـ18 (بين عامي 1787 و1790) إلى انضمام آلاسكا وهاواي عام 1959. أما حدود الكيانات الأوروبية فقامت وتلاشت عبر القرون والسنين مع توالي الحروب وتعاقب السلالات الحاكمة واندلاع النزاعات الدينية والإقطاعية. بل إن الهويات الوطنية لدول معاصرة اليوم كألمانيا وإيطاليا وبلجيكا خلقت في القرن الـ19 بنتيجة انقسام الإمبراطوريات وتوحيد الإمارات والدوقيات والدويلات، وجلاء الإسبان عن «البلاد المنخفضة». في المشرق العربي، حيث دانت الهيمنة للعثمانيين منذ عام 1516 ولم تنتهِ إلا بهزيمة السلطنة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، نعرف كيف أثمر تفاهم القوى الغربية المنتصرة في تلك الحرب «صفقتين» علنية وسرّية (في حينه) هما: اتفاقية سايكس - بيكو وإعلان بلفور. وأسهمت هاتان الاتفاقيتان في نشوء الكيانات الحالية... مع بعض التعديلات.

«سايكس - بيكو»، كما نعرف أيضاً، ألغت الولايات والمتصرفيّات العثمانية في المشرق العربي وأوجدت عام 1920 كيانات جديدة في العراق وسوريا ولبنان وشرقي الأردن وفلسطين. إذ وضعت العراق وفلسطين وإمارة شرقي الأردن تحت الانتداب البريطاني، مقابل وضعها سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي.

تحت هذين الانتدابين، وتبعاً لمصالح دولتيهما الكبريين، سُلخت منطقة الأحواز (عربستان) في شرق العراق عنه عام 1925 وسُلمت للإيرانيين، ورعت بريطانيا الاستيطان اليهودي في فلسطين حيث قامت رسمياً دولة إسرائيل عام 1948، وتخلت فرنسا عام 1939 عن لواء الإسكندرونة بشمال غربي سوريا لتركيا. وبالمناسبة، أوجد الانتداب الفرنسي في سوريا لبعض الوقت كيانين صغيرين، هما «دولة جبال العلويين» و«دولة جبل الدروز»، لم يعمّرا طويلاً بعكس «لبنان الكبير» (رسمت حدوده عام 1920) الذي استقل دولة مستقلة عام 1943.

طبعاً الخرائط لم تثبت على حالها بعد عام 1948، فقد اجتاحت إسرائيل ما تبقّى من فلسطين عام 1967 واحتلت كذلك هضبة الجولان السورية، وولد «حكم ذاتي» كردي في العراق ترسّخ حضوره أكثر بعد احتلال العراق عام 2003.

من جهة ثانية، شهدت المنطقة تغيرات ديموغرافية حقيقية بعيدة الأثر في أعقاب سقوط العراق تحت النفوذ الإيراني. وهذا ما شق «ممراً برياً» يمتد من العراق إلى الشاطئين اللبناني والسوري... مانحاً إيران منفذاً استراتيجياً على البحر الأبيض المتوسط، وعبره فُتحت الطرق التجارية إلى أوروبا.

ثم، خلال السنوات القليلة الماضية، بعد مشاركة طهران في ضرب الانتفاضة الشعبية السورية (2011) بوشر بتعزيز هذا الممر «استيطانياً» من البوكمال (شرق) إلى الاحتلال الفعلي للبنان (غرب)، مروراً بالإطباق على دمشق الكبرى وعدد من المدن السورية وصولاً إلى حلب (شمال).

ما حصل للأسقف في لبنان، بالأمس، لا يمكن إلا أن يزكّي نظريات التشاؤم، إن لم نقل «نظريات المؤامرة». ذلك أنه لا يُعقل ألا تكون واشنطن وباريس - وطبعاً تل أبيب - على علم بأن «حزب الله»، ومن خلفه «الحرس الثوري» الإيراني، هو القوة المتحكمة في لبنان وأمنه وسلطته.

ثم، إن إصرار العواصم الغربية على العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني من دون ربط العودة رسمياً وعلنياً بوقف التمدد الإيراني في المنطقة العربية... لا يبشّر بمستقبل إقليمي مستقر وآمن. مقابل، ذلك، ثمة محور رأيناه في «قمة طهران الثلاثية» الأخيرة يظهر كأنه يعمل على صد النفوذ الغربي، لكن الحقيقة تحت السطح تشي بوجود «تقاطع مصالح» لا «تضارب مصالح» بينه وبين الغرب. وبالتالي، المنطق يقول إن مَن سيدفع ثمن هذا التقاطع الغريب هو اللاعب الأضعف بين جميع اللاعبين... الذي هو في هذه الحالة كيانات المنطقة، بسكانها وهويتها وخريطتها الجغرافية والسياسية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ستريدا جعجع: نُكرّر مُطالبتنا مع غبطته بإقالة القاضي عقيقي فوراً

نداء الوطن/23 تموز 2022

غرّدت النائب ستريدا جعجع على حسابها عبر "تويتر"، داعمةً موقف البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي اتخذه في افتتاح السوق المُجتمعيّ الأوّل المُتنقّل للمنتجات الزراعيّة في ريفون. وكتبت: "نؤيّد وندعم بشكلٍ كامل موقف سيّدنا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي من دير مار سركيس وباخوس في ريفون بأننا مستمرون ولن نتخلّى أبداً عن هويتنا ورسالتنا وقلبنا ونرفض "القلب الحجر".. ونكرّر مطالبتنا مع غبطته بإقالة القاضي عقيقي فوراً".

 

حياة أرسلان: لرئيس لبناني مخلص لا يأتي على أساس المساومات

نداء الوطن/23 تموز 2022

أطلقت الناشطة في المجتمع المدني حياة وهاب أرسلان طاولة حوار المجتمع المدني، اليوم السبت من عاليه. وقالت: "بدنا الحقيقة كل لحظة وكل دقيقة، ولن نسكت عن جريمة العصر، ولن نتراجع عن حقنا، لن نتهاون في الإصرار على كشف كل الخبايا، ولن نماشي لفلفة قضية تدمير لبنان، ونعم تفجير المرفأ هو تدمير للبنان، وهو تشويه لصورة لبنان بكشف مؤسساته المتفلتة". وتابعت: "هو تظهير لانزلاق القرار من يد الدولة إلى آتون الدويلة وحضن جهنم، هو شاهد على التفلت من النظم والقوانين والتشريعات، فإن وقف التحقيق وترهيب القضاء وعرقلة دوره هو تفكيك لنظام الدولة لصالح الدويلة المنظومة، ولا للدويلة لا للمنظومة". وأضافت: "لا لسقوط تخططه الدويلة وتجاريه المنظومة سواء من باب المصالح أو من باب الجبانة أومن باب الخضوع على قاعدة شو طالع بالإيد، ونعم طالع يالإيد وبيطلع بالإيد طالما نحن شعب حي يتنشق هواء لبنان ويرسم صورة حكومة مسؤولة تشرف على انتخاب رئيس جمهورية لبناني مخلص لا يأتي على أساس مساومات دولية بل بناء على حكمة ودراية للحصول على شخصية صلبة وجريئة". واستطردت: "لقاؤنا اليوم هو أحد وسائل الإبقاء على قضية تفجير المرفأ حية في العقول والقلوب والضمائر جاثمة أمام أعين الرأي العام اللبناني تقض مضاجع المنظومة وتحاكي المنظمات الدولية وتصرخ بأعلى صوت "أكملوا التحقيق لنصل إلى الحقيقة والعدالة والمحاسبة". وتوجهت إلى الحضور بالقول: "هنا نخاطب دولة لبنان الكبير الذي تصغره المنظومة لنقول: كن كبيراً باستعادة الموقع والدور، وكن كبيراً بالقانون والمؤسسات، كن كبيراً بحفظ كرامة اللبنانيين، كن كبيراً بالعدل والعدالة، فإن شهداء لبنان هم أركانك وأرواحهم رصيدك". وتابعت: "أما شهداء تفجير المرفأ فهم الشاهد على الكفر وعلى الظلم وعلى الاستهتار فهم يتعرضون لتطبيق قوانين تخجل الكرمة الإنسانية من سريانها فمثلا تخيلوا أن شهيدا لا تحصل عائلته على تعويض بحجة عدم اكتمال سني خدمته متناسين أنه استشهد في مكان خدمته وليس في رحلة ترفيهية، تخيلوا عائلة شهيدا تعاني الظروف المعيشية المهينة التي يعانيها الشعب اللبناني المقهور الذي يجاهد للبقاء على قيد الحياة، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي ومتفرجين". وختمت: "فلتكن مبادرة "طاولة حوار المجتمع المدني" اليوم نموذجا يحتذى به فالدعم الذي نسعى إليه على قاعدة "بحصة بتسند خابية هو واجب وطني نقوم به لنقول يا دولة الدويلة والمنظومة قومي بواجبك واحمي شعباً مكشوف الرأس لكنه عالي الجبين لا ينحني سوى للخالق".

 

"الجبهة السياديّة" تدعو إلى المشاركة في تجمُّع الديمان الأحد

وكالة أخبار اليوم/23 تموز 2022

دعت "الجبهة السياديّة من أجل لبنان" جميعَ اللبنانيَّات واللبنانيّين إلى التوجُّه يوم الأحد 24 تمّوز 2022، إلى المقرّ الصيفيّ للبطريركيّة المارونيّة في الديمان، دعماً لبكركي ولمواقف غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي، بعد التطاوُل على أسقف في الكنيسة، على أن يبدأ التّجمّع عندَ السَّاعة التاسعة والنصف صباحاً في ساحة الديمان، للمشاركة في القداس الذي يرأسه غبطة البطريرك. وأضافت: "إنّ الجبهة التي أطلقت النّداءَ من خلال مؤتمرها، تَعتبِرُ أنَّ يوم الاحد هو تحرُّكٌ بديهيّ منعاً للتَّمادي من قبل قوى الاحتلال التي فاقت بوقاحتها سلوكيَّات كلّ الاحتلالات التي عرفها لبنان".وختمت: "لذا، فإنّنا مدعوُّون جميعاً إلى أن نكونَ صوتًا واحدًا، رافعين علمَ لبنان الجامع والموحّد لجميع اللّبنانيّين خصوصاً وأنّ بكركي كانت وستبقى مرجعيّةً وطنيّة على مساحة الوطن وعلى مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، تعملُ لأجلهم، كما هي رسالتها عبر مئات السنين".

 

الكتائب: للمشاركة في القداس التضامني مع بكركي

 المركزية/السبت 23 تموز 2022"

تحت شعار "على الديمان بوجه الطغيان"، دعا حزب الكتائب الحزبيين والأنصار واللبنانيين للمشاركة في القداس التضامني بالصرح البطريركي، ومع المطران موسى الحاج ورفض الدولة البوليسية التي يحاول عدد من الفرقاء إحياءها. وكان نائب رئيس حزب الكتائب النائب سليم الصايغ  شدد على وجوب أن يكون هناك زحف بشريّ إلى الديمان غداً للمشاركة في قداس التضامن.

 

سأدافع عن حزب الله مهما كلف الأمر».. وطلب من باسيل لنصرالله

جنوبة/23 تموز/2022

فيما لا يزال ملف تشكيل الحكومة عالقاً بين حبال التناهش السياسي، قال رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، أن “التيار لم يتمسك بوزارة الطاقة وفي حكومة الرئيس سعد الحريري وقدمنا تسلم الحقيبة على حزب الله”، مضيفاً، “شو جايينا من هالوزارة ؟”. اضاف في حديث الى قناة “المنار” اليوم الجمعة “لن أتمسك بـ وزارة الطاقة في الحكومة الجديدة وأبلغت فرنسا بموقفنا”. وتوجه إلى السيد نصرالله ووزارة الطاقة بـ “طلب الفيول الإيراني المجاني، و”بكرا بصير عنا 10 ساعات كهربا”، معتبراً ان “الكهربا ما تجي بصلاة الاستسقاء” إنما ببناء المعامل”. وعن مغادرة الرئيس ميشال عون قصر بعبدا مع انتهاء ولايته قال باسيل: “سياسياً انتظر اللحظة التي يخرج بها رئيس الجمهورية من القصر، وشعورياً هو هكذا لأنه من بعدها نعود الى طبيعتنا التيارية، خلصنا من قيود القصر”. وعن ذكرى حرب تموز قال باسيل: “إنتصرنا على إسرائيل بالحرب ولكن لم ننتصر عليها بالسلم والانتصار ليس فقط بالسلاح ولكن في العيش بكرامة.. “ليه بدها تكون المقاومة على حساب الدولة؟”واستكمل، “المقاومة تعرضت للخيانة في حرب تموز وسأدافع عن حزب الله مهما كلف الأمر لأن هناك مشروع لتصفيته وإقصائه”.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23  و 24 تموز/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 تموز/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/110540/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1488/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 22/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/110542/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-july-22-2022compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

فيديو ونص/نعم تحالفت "الجبهة اللبنانية"مع إسرائيل للدفاع عن الوجود المسيحي والكيان اللبناني، وكل الذين يلتزمون بمبادئ الجبهة هم على استعدار للتحالف مع الشيطان في حال واجهوا نفس الظروف

https://www.youtube.com/watch?v=nFYuCWkLkbU&ab_channel=EliasBejjani

/22 تموز/2022