المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 23 تموز/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.july23.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الزؤان الذي نمى بين القمح/في وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/التملق لحزب الشيطان بما يتعلق بملف المطران الحاج ذمية وباطنية تضران بأصحابها

الياس بجاني/فيديو ونص/نعم تحالفت "الجبهة اللبنانية"مع إسرائيل للدفاع عن الوجود المسيحي والكيان اللبناني، وكل الذين يلتزمون بمبادئ الجبهة هم على استعدار للتحالف مع الشيطان في حال واجهوا نفس الظروف

الياس بجاني/نستنكر بشدة التعرض الميليشياوي لمنسق عام “التجمع من أجل السيادة” الصحافي والناشط السياسي، نوفل ضو

الياس بجاني/لم يعد لفجور ووقاحة واستكبار وهلوسات وابليسية حزب الله، لا حدود ولا قيود..توقف المطران موسى الحاج والتحقيق معه بتهمة التعامل مع إسرائيل جريمة غير مسبوقة بتاريخ وطن الأرز

الياس بجاني/لبنان أرض قداسة وقديسين ولهذا لن تقوى عليه قوى الظلامية والإرهاب والكفر، وهو باق ومنتصر إلى نهاية الدهور والأزمنة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عيب ما يجري وما جرى مع المطران موسى الحاج

من تلفزيون نورست/مقابلة مهمة جدا مع الأب طوني خضرا تتناول جريمة وهرطقة وسفالة اعتقال المطران موسى الحاج والتحقيق معه...

أعيدونا لزمن المارونية السياسية/صبحي منذر ياغي

قتلى من “الحزب” بهجوم إسرائيلي قرب دمشق

بكركي منزعجة: القضية لن تنتهي ببيانات الاستنكار

وفودٌ تلتقي الرّاعي في الديمان.. ريفي: المقاومة المسيحيّة منعت السوريّ من وضع يده على جزء من لبنان

يوسف سلامة يرد بقوة على جنبلاط: لا تخونوا ذواتهم، فالكرامة إن أضعناها مرة نخسرها إلى الأبد.

عرقجي يُهاجم ميقاتي: من الأفضل أن تبقى صامتاً!

دعوات إلى حشد شعبي الأحد في الديمان

قضية المطران الحاج: أُقفِل ملف ليُفتَح ملف

دوكان للرؤساء الثلاثة: هكذا تغير الدول المانحة أداءها تجاه لبنان

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المطران الحاج: متمسك برسالتي ‏والحق سينتصر

مصدر قضائي يفضح تجاوزات عقيقي في قضيّة المطران “المخدوع

هل يقطع الفاتيكان العلاقات الدبلوماسية مع لبنان!؟

هل تفتح قضية المطران ملف عودة المبعدين؟

الديمان كاد يسمّي بالاسم مَن حرّكوا قضية المطران الحاج!

وزير العدل من الديمان: سعيت ولم أحصل على جواب!

الأب أبو كسم: وحده البابا يُحاكم الأساقفة... وهذا الأمر يجب أن يتحقّق

هو يَملك المعطيّات... هذه الأسباب التي دفعت جنبلاط لاتخاذ هذا الموقف

توافق فرنسي – أميركي لإرساء الهدوء على الحدود… وباريس عاجزة!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دمشق: قصف إسرائيلي يستهدف مخزناً لطائرات مسيّرة..يوقع 6 قتلى

عبد اللهيان: واشنطن عرضت تسوية ملف سليماني وإيران رفضت

جسر الشغور:الطائرات الروسية ترتكب مجزرة.. ما بعد قمة أستانة

الوكالة الذرية: برنامج إيران النووي يتقدم "بسرعة"

اعتقال خلية إيرانية جديدة في تركيا خططت لقتل إسرائيليين

بلجيكا تعلق مؤقتا معاهدة تسليم المطلوبين مع إيران

زيلينسكي: وقف النار مع روسيا سيعطيها فرصة لإعادة التسليح

برعاية أممية.. روسيا وأوكرانيا توقعان اتفاقية الحبوب في تركيا

نائب رئيس السيادة السوداني: قررنا ترك الحكم للمدنيين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الاستقواء الطائفي يلغي إيجابيات الترسيم وانتخاب رئيس للجمهورية/منير الربيع/المدن

الفاشية الشيعية والتدمير المنهجي لدولة القانون/شارل الياس شرتوني

فولكلور أو دراما؟/عماد موسى/نداء الوطن

المطران الحاج والحج إلى فلسطين/بسام أبو زيد/نداء الوطن

الكنيسة المارونية والقضاة الموارنة/جان الفغالي/نداء الوطن

توقيف مطران ليس من اختصاص "حقوق المسيحيين"/أسعد بشارة/نداء الوطن

"الحنين" إلى اقتحامات وأساليب الماضي/وليد شقير/نداء الوطن

فرنجية يفتتح معركة الرئاسة من الديمان: ظروف الترشيح تغيّرت وكذلك المؤيدون/غادة حلاوي/نداء الوطن

جدول أعمال دوكان في بيروت: الموازنة وسعر الصرف والودائع/كلير شكر/نداء الوطن

عن إبداعات "ضبّ الشنط"!/نبيل بومنصف/النهار

في صبيحة اليوم 919 و920 على بدء ثورة الكرامة./حنا صالح/فايسبوك

مدينة عكا .. هل تعود لبنانية ؟/توفيق شومان/فايسبوك

لفتني موقف عويدات البرير موقف عقيقي بما يتعلق بملف المطران الحاج/رامي نعيم/السياسة

الفراغ الرئاسي: مبارزة بين صلاحيات الرئيس والحكومة/هيام القصيفي/الأخبار

مواصفات الراعي للرئيس المقبل تقوض حظوظ مرشحين بارزين/نذير رضا/الشرق الأوسط

"فادي سقط"/نديم بستاني/فايسبوك

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الزؤان الذي نمى بين القمح/في وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي

إنجيل القدّيس متّى13/من24حتى43/ضَرَبَ يَسُوعُ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً زَرَعَ في حَقْلِهِ زَرْعًا جَيِّدًا. وفيمَا النَّاسُ نَائِمُون، جَاءَ عَدُوُّهُ وزَرَعَ زُؤَانًا بَيْنَ القَمْحِ ومَضَى. ولَمَّا نَبَتَ القَمْحُ وأَعْطى سُنْبُلاً، ظَهَرَ الزُّؤَانُ أَيْضًا. ودَنَا عَبِيْدُ رَبِّ البَيْتِ فَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّد، أَمَا زَرَعْتَ في حَقْلِكَ زَرْعًا جَيِّدًا، فَمِنْ أَيْنَ الزُّؤَانُ الَّذي فيه؟ فَقَالَ لَهُم: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ العَبيد: أَتُريدُ أَنْ نَذْهَبَ فَنَجْمَعَ الزُّؤَان؟ فَقَالَ: لا! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا القَمْحَ وأَنْتُم تَجْمَعُونَ الزُّؤَان. دَعُوهُمَا يَنْمُوَانِ مَعًا حَتَّى الحِصَاد. وفي وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي». وضَرَبَ لَهُم مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَل، أَخَذَهَا رَجُلٌ وزَرَعَهَا في حَقْلِهِ. إِنَّهَا أَصْغَرُ البُذُورِ كُلِّهَا، وحينَ تَنْمُو تَكُونُ أَكْبَرَ البُقُول، وتُصْبِحُ شَجَرَةً حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي فَتُعَشِّشُ في أَغْصَانِها». وكَلَّمَهُم بِمَثَلٍ آخَر: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَة، وخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيق، حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ». هذَا كُلُّهُ قَالَهُ يَسُوعُ لِلْجُمُوعِ بِأَمْثَال، وبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُم بِشَيء، فَتَمَّ مَا قِيْلَ بِالنَّبِيّ: «سَأَفْتَحُ فَمِي بِالأَمْثَال، وأُحَدِّثُ بِمَا كانَ مَخْفِيًّا مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم». حينَئِذٍ تَرَكَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وَأَتَى إِلى البَيْت، فَدَنَا مِنْهُ تَلامِيْذُهُ وقَالُوا لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زُؤَانِ الحَقْل». فَأَجَابَ وقَال: «زَارِعُ الزَّرْعِ الجَيِّدِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان، والحَقْلُ هُوَ العَالَم، والزَّرْعُ الجَيِّدُ هُم أَبْنَاءُ المَلَكُوت، والزُّؤَانُ هُم بَنُو الشِّرِّير، والعَدُوُّ الَّذي زَرَعَ الزُّؤَانَ هُوَ إِبْلِيس، والحِصَادُ هُوَ نِهَايَةُ العَالَم، والحَصَّادُونَ هُمُ المَلائِكَة. فكَمَا يُجْمَعُ الزُّؤَانُ ويُحْرَقُ بِالنَّار، كَذلِكَ يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم. يُرْسِلُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ مَلائِكَتَهُ، فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَمْلَكَتِهِ كُلَّ الشُّكُوكِ وفَاعِلي الإِثْم، ويُلقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان. حينَئِذٍ يَسْطَعُ الأَبْرَارُ كالشَّمْسِ في مَلَكُوتِ أَبِيْهِم. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَع!

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

التملق لحزب الشيطان بما يتعلق بملف المطران الحاج ذمية وباطنية تضران بأصحابها

الياس بجاني/22 تموز/2022

يلي عندون 60 ألف عسكري ونواب ووزراء وسفراء بدولة إسرائيل، بدون ياخدونا نحن الموارنة بحلمهم. مزايدة تضر بجدية ومصداقية أصحابها

 

فيديو ونص/نعم تحالفت "الجبهة اللبنانية"مع إسرائيل للدفاع عن الوجود المسيحي والكيان اللبناني، وكل الذين يلتزمون بمبادئ الجبهة هم على استعدار للتحالف مع الشيطان في حال واجهوا نفس الظروف

الياس بجاني/22 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110521/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%86%d8%b9%d9%85-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a8/

من فوائد وإيجابيات اعتقال المطران موسى الحاج والتحقيق معه، ومصادرة كل ما كان يحمله من أدوية ومال، وأمانات أخرى، مرسلين للكنيسة المارونية، ولأهالي من لهم أقرباء في دولة إسرائيل (دروز، مسيحيين وشيعة)، من فوائدها إنها عرت كثر من الحكام والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الأوباش والطرواديين، ونشرت غسيلهم الظلامي والذمي النتن.

القاضي فادي عقيقي الماروني، الأداة القضائية الملالوية، قال بأنه يطبق القانون على العملاء، وتعامى عن كل الذين عهروا القانون وجعلوا منه ممسحة. وكذلك جاء نتاق وهراء المسؤول في شركة حزب عون-باسيل الإسخريوتي، المحامي وديع عقل، أما جنبلاط وبأكروباتيته المقززة، فقد تملق لحزب الشيطان وقال: "نرفض الاستغلال الإسرائيلي لمقام رجال الدين في محاولة تهريب الأموال لمآرب سياسية".

أما الباقون، ومنهم الأحزاب، والقيادات والتجمعات والجمعيات، والروابط المارونية تحديداً، فقد تجاهلوا السبب الرئيسي للقضية وكل خلفياتها الاستسلامية، والتي هي سكوتهم الذمي والمخجل والجبان وخنوعي عن اتهام أهلهم اللاجئين في إسرائيل بالعمالة، ولهذا جاءت مواقفهم لرفع العتب فقط، وبأسلوب جبان واحتيالي ومصلحي يصون أجنداتهم السلطوية والمالية.

إن ما تعرض له المطران الحاج، ليس هو المشكل الأساس، بل هو مجرد عارض وفقط عارض لمرض ذمية وخجل وجبن أصحاب شركات الأحزاب المسيحية السيادية، التي كانت تاريخياً منضوية تحت مظلة "الجبهة اللبنانية"... خجلهم غير المبرر، وكذلك جبنهم عن المفاخرة بالتعاون مع إسرائيل عسكرياً خلال الحرب على المسيحيين وعلى وجودهم وهويتهم وأرضهم وكنيستهم، والسكوت عن لصق تهم العمالة والخيانة بهم، وبجيش لبنان الجنوبي البطل والمقاوم، وبأهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000.

الشهادة للحق تتطلب القول، وعلنا وبقوة وشجاعة وعن إيمان وقناعة، بأننا كمسيحيين فعلنا ما كان يجب علينا فعله للحفاظ على وجودنا، ونحن على استعداد تام لتكراره في حال واجهنا نفس الظروف.

وهنا يجب تذكير كل الآخرين ودون استثناء، ومنهم تجار كذبة وهرطقة المقاومة، وعلى رأسهم حزب الشيطان وشياطينه، وجماعة اليسار الغبي، والعروبيين الجهاديين، وكل من كان في "الحركة الوطنية الناصرية والعرفاتية والقذافية البالية" أو ناصرها، يجب تذكيرهم بافتخار وعنفوان، بأن المسيحيين وعند عودة الدولة اللبنانية، ولو رمزياً قطعوا كل علاقاتهم بحليفتهم إسرائيل، فيما الآخرين هؤلاء ودون استثناء واحد، لم يعودوا إلى الدولة حتى يومنا هذا، وقد رسخوا أكثر وأكثر غربتهم عن لبنان وتبعيتهم المذهبية والعروبية لسوريا وإيران وللمنظمات الجهادية، وللعرب والعروبيين وحتى لتركيا وإخوان اردوغان.

من هو الذمي من القيادات اللبنانية المسيحية تحديداً، والعدو للبنان والدجال والمنافق والطروادي:

هو كل من يدعي باطلاً بأن حزب الله حرر الجنوب.

كل من يدعي نفاقاً بأن حزب الله هو مقاومة ومن النسيج اللبناني.

كل من يفاخر بذمية فاقعة بأن تنظيمه أو حزبه يشبه حزب الله.

كل من ينافق ويدعي بأن شهداء المقاومة اللبنانية هم في منزلة شهداء حزب الله.

كل من بجبن وغباء يدعي بأن سلاح حزب الله هو عنصر قوة.

كل من لا يفاخر ببطولة ووطنية جيش لبنان الجنوبي وبأهلنا اللاجئين في إسرائيل، وكل من يطالب بمحاكمتهم وليس بتكريمهم والاعتذار منهم

كل من يشارك حزب الله في الحكم وفي مجلسي النواب والوزراء.

كل من يتجاهل القرارات الدولية الخاصة بلبنان ويدعي باطلاً بأنه بالإمكان إنهاء احتلال حزب الله محلياً وبالتفاوض والحوار معه.

في الخلاصة، نحن في زمن مّحل وبؤس قيادات وزعامات مفرغة وفارغة من كل ما هو قيم وكرامات وإيمان ووطنية وأحاسيس إنسانية، وعدوة للبنان ولكيانه وهويته ودوره وتاريخه.. ولهذا تمكن حزب الشيطان الإيراني من تدجينهم وخصيهم وتحويلهم إلى مجرد أدوات طروادية رخيصة تسترضيه وتعمل بأمرته وغب فرماناته.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

نستنكر بشدة التعرض الميليشياوي لمنسق عام “التجمع من أجل السيادة” الصحافي والناشط السياسي، نوفل ضو

الياس بجاني/21 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110508/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b3%d8%aa%d9%86%d9%83%d8%b1-%d8%a8%d8%b4%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d8%b1%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a/

في بلد يحتله حزب الشيطان، ويحكمه لاسيفورس ملك الشياطين وجيشه من الأبالسة والإسخريوتيين والظلاميين، لا آمان، ولا أمن، ولا حريات, ولا احترام للقانون ، بل فوضى وسرقات وتعديات وانتهاكات لحقوق الناس. هذا هو للأسف وضع لبناننا الحبيب اليوم بظل احتلال حزب الله الإرهابي والملالوي. نستنكر بشدة التعرض للإعلامي السيادي نوفل ضو، كما جاء تغريدة له على التويتر ، والحمد لله على سلامته.

 

لم يعد لفجور ووقاحة واستكبار وهلوسات وابليسية حزب الله، لا حدود ولا قيود..توقف المطران موسى الحاج والتحقيق معه بتهمة التعامل مع إسرائيل جريمة غير مسبوقة بتاريخ وطن الأرز

الياس بجاني/19 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110459/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%b9%d8%af-%d9%84%d9%81%d8%ac%d9%88%d8%b1-%d9%88%d9%88%d9%82%d8%a7%d8%ad%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%83%d8%a8/

هل نحن في زمن محل وبؤس وعهر وبؤس وفقر وفوضى واحتلال فقط؟

لا، نحن عملياً في زمن حكام وسياسيين، وقوى احتلال، هم أوباش، ومجرمين، ومنحطين، وارهابيين، وظلاميين، يعيشون ثقافة ومفاهيم ووحشية ما قبل أزمنة وعصور الحقبات الحجرية.

في لبنان المحتل اليوم، وبظل هيمنة حزب الله الإيراني، لا قيمة للإنسان، ولا احترام للحقوق، ولا أخلاق، ولا خوف من الله ومن يوم حسابه الأخير، ولا اعتبار للمقامات ومنها الدينية.

أنه زمن الفجور والعهر والاستكبار والانسلاخ الكامل عن الواقع البشري.

إنه زمن فحش وعهر المحتل الإيراني، الذي هو الإرهابي حزب الله الظلامي.

هذا الحزب العميل يتباهي ويفاخر بعمالته وبتبعيته المطلقة لنظام الملالي، وفي نفس الوقت يلصق تهمة العمالة زوراً وافتراءً وتجنياً وظلماً بكل من يخالفه ويعارض احتلاله ويرفض ثقافته الفارسية والإلغائية.

إن حكام ونواب ورؤساء وأصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكيلة كافة، هم في ظل احتلال حزب الله، عملياً مباشرة أو مواربة، مجرد أدوات رخيصة بأمرته. يسترضونه ويتملقونه ويداهنونه ويطلبون رضاه، وذلك لتأمين أجنداتهم النرسيسية والمالية والسلطوية.

في هذا السياق الشيطاني والإحتلالي والدركي، ليس مستغرباً أن يتم صباه هذا اليوم توقيف المطران الماروني، راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة، موسى الحاج على معبر الناقورة، وهو عائد إلى لبنان، وذلك عقب تفقد رعيته في دولة إسرائيل...واتهامه بالعمالة .

لن نستنكر هرطقة اعتقال المطران، لأن لا قيمة ولا احترام ولا اعتبار ولا دور لحكام لبنان الحاليين، المعينين من حزب الله والتابعين له، حتى نرفع لهم القضية ونستعين بهم لإحقاق الحق. فهؤلاء مخصيون وطنياً وقيمياً وادواراً واحتراماً للذات، إنهم مجرد أدوات ووجوه بربارة وصنوج وأبواق ليس إلا.

ما نطالب به هو وضع لبنان تحت البند السابع الدولي، وتسليم حكمه للأمم المتحدة، واعلانه دولة مارقة وفاشلة، وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة به، وهي: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559، 1701، 1680...ووضع كل القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية تحت أمرة قوات اليونيفل، ومن ثم اعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم...وكل ما عدا هذا هو مضيعة للوقت وللجهد وترسيخ لاحتلال حزب الله أكثر وأكثر.

للعملاء والذميين والحكام الأوباش، ولأصحاب شركات الأحزاب الزفت، وفي مقدمهم من يدعون زوراً بأنهم حماة السيادة والاستقلال والهوية والكيان، والمستقتلين بغباء ونرسيسية، وبعمى بصر وبصيرة، للوصول إلى موقع الرئاسة، نقول: متى تفهمون يا اغبياء وذميين بأن لا حلول، كبيرة أو صغيرة، ولا احترام أو قيمة أو دور لأي موقع ومسمى، بظل احتلال الإرهابي حزب الله؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

لبنان أرض قداسة وقديسين ولهذا لن تقوى عليه قوى الظلامية والإرهاب والكفر، وهو باق ومنتصر إلى نهاية الدهور والأزمنة

الياس بجاني/19 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110429/%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%88%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d9%84%d9%86-%d8%aa%d9%82%d9%88%d9%89-%d8%b9%d9%84/

لبنان بلد قداسة وقديسين، ولهذا لن تقوى عليه قوى الشر مهما عظمت قوتها، ومها بلغت من استكبار وكفر وجحود ومهما زادت أوهامها والهلوسات الشيطانية. إن أمنا العذراء هي شفيعة لبنان وأهله، والساهرة على أمنه وسلامه، ومار شربل هو طبيب السماء اللبناني المجسّد للتقوى والإيمان والمحبة، وعجائبه التي زادت عن 30 ألف هي برهان أكيد على أن وطن الأرز باق إلى نهاية الدهور، وسوف ينتصر على كل من يتوهم بأنه قادر على احتلاله أو إذلال شعبه المؤمن وتدنيس ترابه المجبول بعرق ودماء شبابه وصبياه الأبطال.

مرفق فيديو لبعض عجائب القديس شربل يرويها الاب لويس مطر من دير مار مارون- عنايا. بتاريخ (٢٠٢١/٧/١٢)

اضغط هناعلى الرابط في أسفل لمشاهدة الفيديو وهو فيديو فايسبوك

https://www.facebook.com/MazarSaintCharbelAnnaya/videos/180583804097908

لنصلي ونطلب شفاعة مار شربل وامنا مريم العذراء من اجل خلاص لبنان وتحريره من محتليه المرقين والظالمين والظلاميين

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عيب ما يجري وما جرى مع المطران موسى الحاج

من تلفزيون نورست/مقابلة مهمة جدا مع الأب طوني خضرا تتناول جريمة وهرطقة وسفالة اعتقال المطران موسى الحاج والتحقيق معه...الحقيقة كل الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة. عدم وحدة المسيحيين ستؤدي إلى زوالهم...ووحدة المسيحيين هي وحدة كل اللبنانيين

https://www.facebook.com/NoursatNetwork/videos/995905381219099/

Norsat

 

أعيدونا لزمن المارونية السياسية

صبحي منذر ياغي/22 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110557/%d8%b5%d8%a8%d8%ad%d9%8a-%d9%85%d9%86%d8%b0%d8%b1-%d9%8a%d8%a7%d8%ba%d9%8a-%d8%a3%d8%b9%d9%8a%d8%af%d9%88%d9%86%d8%a7-%d9%84%d8%b2%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9/

أعيدونا لزمن “المارونية السياسية”، نعم بكل ثقة، وأبدا لا تستغربوا، ولا تتحرك بداخلكم نار المذهبية والطائفية، فما أقصده غير ما تفكرون به من خلال غرائزكم ، وانا العلماني حتى النخاع الشوكي. نشتاق لزمن أنتم سميتموه “مارونية سياسية” وخدعتم الناس بشعاراتكم الثورية والتغيرية، وحملتم السلاح لتغيير هذا النظام، وهو وبعد التجربة والواقع كان أفضل مليون مرة من هذا الزمن الرديء، كان زمن لبنان الحقيقي المزدهر، زمن النظام المصرفي العريق، الذي استقطب الأموال الآتية من دول عربية بدأت تعصف فيها الانقلابات العسكرية، فصارت بيروت (سويسرا المصارف)، صارت عروس الشرق وكانت (ساحة البرج) تشبه ساحات العواصم العالمية المشهورة  كان زمن الاقتصاد المزدهر، زمن العز والليرة والبحبوحة، زمن المشاريع العمرانية، من بناء الجسور والسدود، وشق الطرقات والانفاق، زمن المدارس والجامعات العريقة، زمن المستشفيات والطب المتطور، زمن الصحافة اللبنانية التي كانت تهز العروش.

وكانت حصن الديموقراطية في هذا الشرق، زمن تلفزيون لبنان والمشرق، زمن مهرجانات بعلبك وبيبلوس والأرز، زمن كازينو لبنان، والمصايف والحركة السياحية التي لم تتوقف لا صيفاً ولا شتاءاً، زمن المصطافين والزوار من كل بلاد العالم، نشتاق لهذا الزمن الذي اطلقتم عليه اسم “المارونية السياسية” لأنه كان زمن الامن والامان، يوم كان (دركي لحالو يسكر ضيعة)، زمن المكتب الثاني (المخابرات) يوم كان (لا يجروء ابن امرأة ) على حمل شفرة أو سكيناً، وكان للقضاء هيبته  ولرجل الامن هيبته، يوم كان لدينا زعماء حقاً يتخاصمون ويتناحرون ولكن ضمن الاصول الوطنية، كان الانفجار الكبير عام 1975، للقضاء على هذا الزمن المزدهر والعريق تحت ذريعة محاربة (المارونية السياسية)، بمؤامرة عربية وأجنبية؟ أي مارونية سياسية حاربناها؟ حاربنا ازدهارنا وتطورنا ومصالحنا، خدعتم الناس بشعاراتكم، فهل صنعتم وطناً من بعدها؟ لا بل تراجعنا حتى سقطنا في الهاوية … ونحن نكابر…أعيدونا الى ذلك الزمن، حتى بسلبياته وشوائبه، فهو أفضل من جهلكم في ادارة البلاد، أفضل من “زمنكم الاسود” الذي لم يحمل الينا الا الموت واليباس والخراب والدمار.

 

قتلى من “الحزب” بهجوم إسرائيلي قرب دمشق

 قناة العربية.نت/22 تموز/2022

كشفت وسائل إعلام تابعة للنظام في سوريا، فجر الجمعة، عن أن مقاتلات إسرائيلية شنت سلسلة من الضربات الجوية على مناطق قريبة من العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن خسائر بشرية. وبحسب المعلومات، نفذت أربع غارات استهدفت مواقع تابعة لقوات النظام وقوات موالية لإيران قرب دمشق، إذ استُهدف مستودع موقت تابع لقوات الحرس الثوري الإيراني في مجمع العقيد هيثم سليمان الذي بناه الإيرانيون في بلدة الحجيرة جنوب دمشق. كما أفادت وسائل إعلام محلية إسرائيلية، الجمعة، أن إحدى الغارات أصابت المجمع، مما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف مقاتلي حزب الله اللبناني. وأكدت أيضاً نقل أعداد كبيرة من الجرحى إلى مستشفى الإمام الصدر في منطقة “الست زينب” المجاورة، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة “THE JERUSALEM POST” الإسرائيلية. كما ذكرت أن الضربات الجوية استهدفت مصنعاً لتصنيع الطائرات المسيرة في “الست زينب”، التي تعرف بأنها باتت معقلاً للإيرانيين، طاولت الغارات تجمعاً لمسلحي طهران، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 منهم. وتناقلت مواقع أخبار عبر مواقع التواصل صوراً من مكان الحادث، أظهرت سيارات إسعاف ودماراً لحق بالمباني. بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 6 عناصر بينهم 3 من الجنسية السورية و3 من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى إصابة 10 عناصر آخرين، في حصيلة أولية لتعداد الخسائر البشرية، نتيجة الضربات الإسرائيلية على ريف العاصمة دمشق، بعد منتصف ليل الخميس ـ الجمعة. ورد ذلك بعدما استجوب الموساد مسؤولا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني يدعى “يد الله خدماتي”، فاعترف بدوره في نقل الأسلحة إلى سوريا والعراق ولبنان واليمن. وأكد خدماتي أمس الخميس، دوره في الجناح اللوجستي للحرس الثوري الإيراني، معترفاً بأنه “كان على اتصال مع علي أصغر نوروزي، مسؤول فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، والذي حدده الجيش الإسرائيلي كمسؤول عن نقل مكونات الأسلحة الدقيقة من إيران إلى حزب الله في لبنان”.

 

بكركي منزعجة: القضية لن تنتهي ببيانات الاستنكار

جريدة الأنباء الإلكترونية22 تموز/2022

شلل البلاد بفعل الأزمات المتفاقم مع شلل الإدارة العامة واستمرار إضراب القطاع العام، لا يوازي الشلل الأكبر المتمثل بغياب السلطة الكلي عن أي معالجات لأي ملف معيشي أو اقتصادي أو مالي أو سياسي. ومع قرب أفول عهد اتّسم بالفشل طيلة 6 سنوات، لا يبدو أن ثمة نهاية قريبة لكل ما يعاني منه اللبنانيون الذين يستفيقون كل يوم على حدث جديد أو أزمة جديدة، وآخر ما شغل الرأي العام قضية النائب البطريركي على أبرشية حيفا والأراضي المقدسة والأردن المطران موسى الحاج والتي تفاعلت الى حد مطالبة بكركي بتنحية القاضي فادي عقيقي، بعدما لم تجد سبباً مقنعاً لتوقيف المطران. مصادر الصرح البطريركي ذهبت الى تأكيد اتهامها جهات سياسية ينتمي إليها بعض القضاة بالوقوف وراء كل ما جرى، مشيرة عبر “الأنباء” إلى أنه لو كان هناك قضاء مستقل لما كانت بكركي منزعجة من ذلك. ورأت المصادر أن “هناك مجموعة موجودة بشكل علني ومعروفة بالاسم تتولى الأحكام وإصدار القرارات، فتوقف من تشاء وتبرئ ساحة من تشاء، وهي تمسك بكل مفاصل البلد على جميع الأصعدة”. وقالت المصادر إن “القضية لن تنتهي ببيانات الاستنكار، فالمطران الحاج ليس مهرب مخدرات ولم يكن يهرّب السلاح ولا الطحين والخبز والمحروقات عبر المعابر غير الشرعية”، سائلة: “ما هو الذنب الذي اقترفه، وهل كان يتعامل مع العدو الاسرائيلي؟”، وطالبت المصادر برد الاعتبار والاعتذار من المطران الحاج على سوء المعاملة التي تعرض لها.

 

وفودٌ تلتقي الرّاعي في الديمان.. ريفي: المقاومة المسيحيّة منعت السوريّ من وضع يده على جزء من لبنان

المركزية/22 تموز/2022

أكّد وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال هنري خوري، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، أنّه سعى الى جمع المعطيات المتوافرة حول ملف توقيف المطران موسى الحاج، لافتاً إلى أنّه أرسل كتاباً إلى مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات للاطّلاع على المعلومات المتعلقة بالملف والمُتوافرة حتّى الساعة، كاشفاً أنّه لم يحصل على جوابٍ حتى الآن. وأضاف: "أتحفَّظُ عمّا دار مع البطريرك الراعي"، معتبراً أنّ "صلاحيّة وزير العدل محدودة ومحصورة، وأنّ القضاء يحكم نفسه وليس هو من يُصدر الأحكام شخصياً"، مُشدداً "على أنَّ البتّ بموضوع تنحية القاضي فادي عقيقي يخرجُ من نطاق صلاحياته كوزير". ولفت الخوري إلى أنّ زيارة الراعي وصرح الديمان واجبٌ، خصوصاً بالتزامن مع ملف دقيقٍ كملف المطران موسى الحاج، متمنياً لو انها حصلت بظروفٍ أفضلَ.

بخاري

والتقى البطريرك الراعي، السفير السعوديّ في لبنان وليد البخاري الذي زار الديمان متضامناً.

كتلة تجدد

وفي زيارة شجب لما تعرَّض له المطران موسى الحاج، وتأييداً للبطريركيّة المارونية في مواقفها الوطنيّة الثابتة، التقى مُمثّلا كتلة "تجدد"، النائبان ميشال معوّض وأشرف ريفي، والنائب السابق جواد بولس البطريرك الراعي، في حضور الاستاذ إدوار طيون، رئيس الرّابطة المارونيّة في استراليا جوزاف المكاري، والعميد روبير خوري.

معوض

وأكّد رئيسُ "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض في تصريحٍ له من الديمان عقب اللقاء، أنّ "المطران موسى الحاج ليس بحاجةٍ إلى أن يدافعَ عنه أحد، وبكركي هي الصخرة التي ستظلُّ تُدافع عن لبنان الكيان وعن حريّة الانسان، أمّا نحن فهنا اليوم لندافعَ عن لبنان السيادة والديمقراطيّة والحريّة والدولة، وعن استقلالية القضاء، وعن الهوية اللبنانية التعددية". وأضاف: "نحن هنا لتجديد عزيمتنا للمواجهة إلى جانب بكركي وكلّ الأحرار في لبنان بوجه مشروع هيمنة جديد يُريد إخضاعَنا، والمعادلة باتت واضحةً، إمّا أن نخضعَ ونشهدَ على عملية تغيير هوية لبنان، أو أن نتعرّضَ لعمليّة إرهابٍ فكريّ وتخوين وفتح ملفاتٍ على الطريقة "العضومية"، وحتّى الاغتيال والالغاء الجسديّ". وقال معوض: "لا تضيعوا بالتفاصيل في ملف المطران الحاج فهو يحقُّ له أن يزورَ رعيّتَه في لبنان والقدس، ،لذلك يذهبُ علناً إلى القدس ويعودُ من الناقورة، وإذا وجدَت دلائل أو أي قضية قانونية تثبت عمالته، فلتُقدّم للقضاء، بدل أن يُروّج لها اعلامياً، سائلاً "جهابذة القانون" أن "يُفسّروا لنا هل المازوت الإيراني قانونيّ؟ هل تحويل الجمعية إلى مصرف - أتحدث هنا عن القرض الحسن - قانونيّ؟ وماذا كانت تفعل القاضية عون خارج إطار عملها؟ وكيف فتحوا صالون الشرف لاسماعيل هنية؟ وكيف لرئيس ميلشيا أن يحميَ مجرمين محكومين من محكمة دوليّة؟".

ورأى معوّض "أنّ القضية واضحةٌ وهي محاولةُ إخضاعِ بكركي وموقفها السياسيّ، ونحن نعرفُ تماماً أنّه إذا غيّرت بكركي الآن موقفها من سيادة لبنان أو رئاسة الجمهوريّة، يتغيّر الملفّ كلّه، وموقفنا واضحٌ "طريق القدس لن تمرّ في بكركي!".

وتوجّه معوض الى اللبنانيين واللبنانيات باسم نواب كتلة "تجدد" والنائب السابق جواد بولس، رافضاً محاولة الاخضاع التّي "تتعرض لها بكركي، وكذلك كلّ لبنانيّ سياديّ حرّ"، شارحاً "أنّنا نواجهُ اليوم مشروعَ هيمنةٍ واحتلالٍ جديد، نواجهُ مشروعَ وضعِ يدٍ على الدولة اللبنانيّة ومؤسساتها وقضائها، مشروع تقويضِ سيادة لبنان وهويّته، مشروع لضرب الحريات وفرض القمع، مشروع افقار اللبنانيين وذلّهم". وذكّر معوض بموقف البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير الذّي اختار الحرية، عندما خُيِّرَ بينها وبين العيش المشترك، خاتماً "إنّ وحدتنا هي التّي أنصرتنا على الاحتلالِ السوريّ، والوحدة مطلوبةٌ اليوم لمواجهة مشروع الهيمنة الايرانيّة المُتجسّدة بتحالفِ الميليشيا والمافيا، تحالف السلاح والفساد"، مُؤكّداً "كما انتصرنا في السابق سننتصر الآن".

ريفي

وقال النائب ريفي بدوره: "مشاركتي اليوم مع وفد كتلة "تجدد" تؤكّد أنّ معركتنا ليست مسيحيّةً ولا إسلامية إنما وطنيّة بإمتياز ، وأعود بالتاريخ إلى العام 2014 حيث بدأت قرنة شهوان مسيحية ومن ثم تحوّلت إلى اسلامية - مسيحيّة وأدّت الى الخروج السوري من لبنان. اليوم نحن على أبواب مرحلة إلى حدٍّ ما مفصلية وتاريخية لنكونَ كمسلمين ومسيحيين يداً بيدٍ إلى جانب حقّ هذا الصرح الوطنيّ والذي يسجَّل له دائما وقفات وطنية مفصلية، نحن فعلًا قد نكون على أبواب الخروج الايرانيّ، فنقول "بيروت حرة حرة ايران برا برا"".

وتابع:" أي مواجهة مع المشروع الآخر نحن لها ولن نترك مستقبل أولادنا بيد الهيمنة الايرانية، ولن نقبلَ بعميلِ إيران يستقدمُ أسلحتَه من إيران ويعلم ذلك، لهم نقولُ هم عملاء ونحن وطنيّون، خدمنا في الأمن اللبناني 40 سنة وتفانينا وضحينا وأثبتنا بأن الأمن اللبناني أهم من حزب الله والجيش كذلك، نحن المقاومة وليس هم، المقاومة المسيحية منعت السوري من وضع يده على جزء من لبنان، والمقاومة المسيحية سجّلت انتصارات كبرى والمقاومة الوطنية اللبنانيّة والتي ضمّت المسيحيين والدروز والشيعة وأحزاباً يساريّة، حققت إنجازاتٍ في وجه العدوّ وليس حزب الله الذي يدّعي المقاومةَ ويصنع منها رداءً له".

وتابع: "يوم الثلثاء الماضي كان يوماً أسودَ وكان هناك ثلاثة تحرُّكات مشبوهة ناتجة عن عقلٍ مشبوه، القاضية عون قامت بعمل من خارج نطاقها ودخلت الى مصرف لبنان بحركة غير مقبولة مؤسساتيّاً، وفي الوقت نفسه يُستدعى جان العلية والذي هو رمزُ النزاهة ومقاومة الفاسدين، ومن ثم حادثة المطران موسى الحاج والذي دخل من معبرٍ مفتوح، علماً أنّ كل مطران يتنقل بين لبنان وفلسطين ويحمل ايداعات للّبنانيين، يدخل منه". وختم:" اليوم قدّمنا لصاحب الغبطة مشروعَ قانون ورقة وزير عدل أُعدّت في العام 2015 كيف ننقل المحاكم الخاصة الى محاكم متخصصة كما في كل دول العالم، كلنا يعلمُ بأنّ المحاكم الخاصة هي محاكمُ عرفيّةٌ وميدانيّةٌ وعسكرية. هذا المشروع يُلغي المحكمة العسكرية ويُحوّلها إلى محاكمَ خاصةٍ لمحاكمة العسكريين وممنوع عليها إستدعاء المدنيين، القانون تمّ وضعُه في الأدراج لتغدوَ المحكمةُ العسكرية اداة لتحقيق غايات حزب الله. لذا، يجب أن نجدَ حلاً لأبنائنا في السجون، خصوصاً أنّ عدداً كبيراً منهم من المظلومين، ولم يعد من المقبول أن يبقى السجين لسنوات طويلة بلا محاكمة".

 

يوسف سلامة يرد بقوة على جنبلاط: لا تخونوا ذواتهم، فالكرامة إن أضعناها مرة نخسرها إلى الأبد.

الكلمة اولاين/22 تموز/2022

أدلى الوزير السابق يوسف سلامه بالتالي:

المضحك أن رافعي راية القانون في قضية المطران الحاج والمساندين لهم دافعوا عن الذين ضربوا بعرض الحائط فلسفة العدالة ورفضوا المثول أمام قاضي التحقيق في جريمة اغتيال بيروت وتفجير المرفأ متجاوزين سقف العدالة تحت راية سياسية تشكل عباءة لعملاء يخدمون في ملعب إسرائيل،

المبكي أيضا، أن يغمز البعض منهم من أداء المطران متسلحا بقانون لم يطبقه على نفسه يوما، رجاء أوقفوا اكاذيبكم، تخلوا عن جبنكم، وتعالوا نتصارح في عمق المشكلة، يقول المثل الشعبي، ‏"قتلت يوم قتل الثور الأبيض" ‏يبدو أن البعض من شركائنا في الوطن لم يتعلموا بعد من دروس التاريخ،

‏نعدهم بأننا سنبقى، وسيبقون، وندعوهم أن لا يخونوا ذواتهم، فالكرامة إن أضعناها مرة نخسرها إلى الأبد.

 

عرقجي يُهاجم ميقاتي: من الأفضل أن تبقى صامتاً!

نداء الوطن/22 تموز/2022

بعد مرور ساعاتٍ على تحقيق نجم مُنتخب لبنان في كرة السّلة وائل عرقجي الفوز في واحدةٍ من أهمّ المباريات في مسيرته، وبعد فوز لبنان على المنتخب الصينيّ في ربع نهائيّ كأس آسيا، خطف الأخير الأضواء اثر تعليقه على رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي.

في التفاصيل، هنّأ ميقاتي المنتخب اللبنانيّ على الفوز التاريخيّ الذي حقّقه على منتخب الصين، معتبراً أنّ "هذا الفوز يُعطينا الأمل على الأصعدة كافةً"، ومبدياً استعداده "لتقديم الدعم اللازم للمنتخب اللبنانيّ، خصوصاً في ظلّ الصعوبات التي يمرّ بها"، قبل أن يردّ عرقجي على منشور تهنئة ميقاتي للمنتخب، بعبارةٍ قاسية باللغة الإنكليزيّة، قال فيها: "لا نريد تهنئته ونحن نحاول أن نتخلّص من الواقع الذي وضعنا فيه مع زملائه السياسيّين. لذا، من الأفضل أن يبقى صامتاً".

 

دعوات إلى حشد شعبي الأحد في الديمان

قضية المطران الحاج: أُقفِل ملف ليُفتَح ملف

نداء الوطن/22 تموز/2022

يبدو أن قضية توقيف المطران موسى الحاج رئيس أساقفة أبرشيّة حيفا المارونيّة والنائب البطريركيّ على القدس والأراضي الفلسطينيّة وعمّان وأراضي المملكة الأردنيّة الهاشميّة لم تنته فصولها بعد. البيان الشديد اللهجة الذي صدر اول من أمس عن البطريركية المارونية في الديمان بعد اجتماع استثنائي لسينودس الأساقفة أخذ القضية إلى بعد أكبر من مجرد عملية توقيف متعلقة بالمطران. السقف الذي ذهب إليه البيان كان يحمل رسائل كثيرة لعل أبرزها الإشارة المباشرة إلى أن الهدف من العملية استهداف بكركي ودورها وصولاً إلى المطالبة بإعادة الأغراض التي تمت مصادرتها. أهم ما في هذه المصادرات حجز جواز سفر المطران ومنعه من السفر الأمر الذي يعني حكماً التحكم بمكان وجوده، وكأن هذا الأمر يعني تجاوز قرار بكركي والفاتيكان بتحديد مهمة ووظيفة المطران والترويج لمسألة التعامل مع العدو الإسرائيلي، من دون الأخذ بالإعتبار المهمة الإنسانية التي كان المطران وسيطاً فيها. وكأن هناك من يريد أن يفرض على البطريركية المارونية ما يجب أن يفعله المطارنة وأن يكون شريكاً لها في اختيارهم واختيار ما يقومون به وفي تعيينهم، وهو الأمر الذي لم يحصل في الأزمنة السابقة التي تحدث عنها بيان الديمان.

فبحسب المعلومات ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المطران بهذه المهمة. وقد سبق له وحضر إلى المحكمة العسكرية مطلع العام الحالي وتمّ الإستماع إليه لدى القاضية نجاة أبو شقرا في الموضوع المتعلق بتوقيف عسكري كانت وصلته مساعدة مالية. ولكن هذا الملف تمّ إقفاله بقرار من قاضي التحقيق العسكري فادي صوان قضى باعلان عدم اختصاص وعدم صلاحية القضاء العسكري اللبناني لملاحقته ومحاكمته جزائياً، سنداً للمادة 1060 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية الصادرة عن الفاتيكان سنة 1990 والنافذة في لبنان منذ 1991 التي تمنح، حصراً، قداسة البابا في الفاتيكان حق محاكمة الأساقفة الملاحقين بقضايا جزائية. وقد أقفل الملف على هذا الأساس، ليتم فتح هذا الملف الجديد بعد توقيف المطران يوم الإثنين الماضي على معبر الناقورة، ويمكن أن يكون هذا الأمر رداً على إقفال الملف السابق من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، الذي لم يستأنف القرار الذي صدر عن القاضي صوان وكان يمكنه أن يفعل ذلك، والذي طالبت بكركي بتنحيته وخرج أمس عن موجب التحفظ عندما أدلى بحديث حول موضوع توقيف المطران مدافعاً عن نفسه وعما حصل مع المطران ونافياً أن يكون طلب موعداً من البطريرك الراعي.

أمس توجه المطران موسى الحاج إلى دير مار نهرا في قرنة الحمرا في المتن للمشاركة في القداس في ظل تسريب معلومات عن قوى أمنية يمكن أن تكون تنتظره. واليوم من المنتظر أن يلتقي في قصر بعبدا رئيس الجمهوية ميشال عون في موعد مقرر عند الساعة العاشرة بعدما تم التواصل مع القصر الجمهوري عن طريق المطران ميشال عون الذي قد يرافق المطران موسى الحاج. هذا اللقاء مع الرئيس يرفع حكماً التهمة التي تمحور حولها التحقيق مع المطران وهي التعامل مع العدو الإسرائيلي أو قبول نقل أموال وأغراض من داخل الأراضي المحتلة، إذ كيف لرئيس الجمهورية أن يستقبل متهماً بهذه التهمة؟

وعلى وقع الدعوات التي وجهت لحشد شعبي كبير في مقر البطريركية المارونية في الديمان يوم الأحد المقبل الساعة التاسعة والنصف ودعوة كل اللبنانيين السياديين للتجمع هناك استنكاراً للتعدي على المطران موسى الحاج ودعما لمواقف بكركي، ذكرت معلومات أن بعض من أُرسلت المساعدات لهم تلقوا اتصالات من أجل التحقيق معهم. وفي ظل هذا الوضع بدا المطران مرتاحاً لسياق الأمور خصوصاً بعد الموقف الكبير الذي صدر من الديمان أمس الأول وهو يعتبر أنه يقوم بمهمة إنسانية، وهو ينتظر أن تعاد أغراضه الشخصية إليه والأموال المصادرة لأنها ليست له وأن يسقط قرار منعه من السفر ليتمكن من العودة إلى أبرشيته. وهو متمسك باستكمال الرسالة التي يقوم بها ومؤمن بأن الحق سينتصر في النهاية، وبأن هذه القضية ستنتهي. خارج هذا السياق لم يطرأ أي جديد في موضوع تأليف الحكومة حيث لا تزال العقدة في عدم طلب الرئيس المكلف نجيب ميقاتي موعداً لزيارة القصر الجمهوري وفي عدم تحديد القصر الجمهوري موعداً للرئيس المكلف من دون وجود حركة وسطاء بين الطرفين أو أي مبادرة، وكأن هناك تسليماً بأن هذه الحكومة الجديدة لن تولد. وفي ظل هذا الفراغ كانت أمس تسريبة حول احتمال أن يقوم الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين بزيارة لبنان حاملاً ردوداً إسرائيلية بينما كانت الخارجية الأميركية أعلنت أن لا موعد محدداً لزيارته. ومن هنا تبدو الأنظار متجهة أكثر نحو التركيز على الإستحقاق الرئاسي ولا يمكن النظر إلى الهجمة على البطريرك الماروني من خلال المطران موسى الحاج إلا ضمن هذا السياق من أجل كسر هيبة بكركي، التي أعلنت سقف المواصفات الرئاسية واستقبلت أمس رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية في إطلالة أولى على رئاسة الجمهورية من مقر رئاسة الطائفة.

 

دوكان للرؤساء الثلاثة: هكذا تغير الدول المانحة أداءها تجاه لبنان

 جريدة اللواء/22 تموز/2022

علمت «اللواء» ان المنسق الفرنسي للمساعدات إلى لبنان بيار دوكان أبلغ الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي اللذين التقاهما امس كما التقى الرئيس نبيه بري، «ضرورة إنجاز الإصلاحات لإنهاء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتوقيع الاتفاق النهائي معه، وعندها ستغير الدول المانحة اداءها تجاه لبنان وتدرس كل الاحتياجات التي يتقدم بها وتقديم الممكن منها سريعاً».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المطران الحاج: متمسك برسالتي ‏والحق سينتصر

نداء الوطن/22 تموز/2022

يبدو أن قضية توقيف المطران موسى الحاج رئيس أساقفة أبرشيّة حيفا المارونيّة والنائب البطريركيّ على القدس والأراضي الفلسطينيّة وعمّان وأراضي المملكة الأردنيّة الهاشميّة لم تنته فصولها بعد.

البيان الشديد اللهجة الذي صدر اول من أمس عن البطريركية المارونية في الديمان بعد اجتماع استثنائي لسينودس الأساقفة أخذ القضية إلى بعد أكبر من مجرد عملية توقيف متعلقة بالمطران. السقف الذي ذهب إليه البيان كان يحمل رسائل كثيرة لعل أبرزها الإشارة المباشرة إلى أن الهدف من العملية استهداف بكركي ودورها وصولاً إلى المطالبة بإعادة الأغراض التي تمت مصادرتها. أهم ما في هذه المصادرات حجز جواز سفر المطران ومنعه من السفر الأمر الذي يعني حكماً التحكم بمكان وجوده، وكأن هذا الأمر يعني تجاوز قرار بكركي والفاتيكان بتحديد مهمة ووظيفة المطران والترويج لمسألة التعامل مع العدو الإسرائيلي، من دون الأخذ بالإعتبار المهمة الإنسانية التي كان المطران وسيطاً فيها. وكأن هناك من يريد أن يفرض على البطريركية المارونية ما يجب أن يفعله المطارنة وأن يكون شريكاً لها في اختيارهم واختيار ما يقومون به وفي تعيينهم، وهو الأمر الذي لم يحصل في الأزمنة السابقة التي تحدث عنها بيان الديمان.

فوفق المعلومات ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المطران بهذه المهمة. وقد سبق له وحضر إلى المحكمة العسكرية مطلع العام الحالي وتمّ الإستماع إليه لدى القاضية نجاة أبو شقرا في الموضوع المتعلق بتوقيف عسكري كانت وصلته مساعدة مالية. ولكن هذا الملف تمّ إقفاله بقرار من قاضي التحقيق العسكري فادي صوان قضى باعلان عدم اختصاص وعدم صلاحية القضاء العسكري اللبناني لملاحقته ومحاكمته جزائياً، سنداً للمادة 1060 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية الصادرة عن الفاتيكان سنة 1990 والنافذة في لبنان منذ 1991 التي تمنح، حصراً، قداسة البابا في الفاتيكان حق محاكمة الأساقفة الملاحقين بقضايا جزائية. وقد أقفل الملف على هذا الأساس، ليتم فتح هذا الملف الجديد بعد توقيف المطران يوم الإثنين الماضي على معبر الناقورة، ويمكن أن يكون هذا الأمر رداً على إقفال الملف السابق من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، الذي لم يستأنف القرار الذي صدر عن القاضي صوان وكان يمكنه أن يفعل ذلك، والذي طالبت بكركي بتنحيته وخرج أمس عن موجب التحفظ عندما أدلى بحديث حول موضوع توقيف المطران مدافعاً عن نفسه وعما حصل مع المطران ونافياً أن يكون طلب موعداً من البطريرك الراعي.

أمس توجه المطران موسى الحاج إلى دير مار نهرا في قرنة الحمرا في المتن للمشاركة في القداس في ظل تسريب معلومات عن قوى أمنية يمكن أن تكون تنتظره. واليوم من المنتظر أن يلتقي في قصر بعبدا رئيس الجمهوية ميشال عون في موعد مقرر عند الساعة العاشرة بعدما تم التواصل مع القصر الجمهوري عن طريق المطران ميشال عون الذي قد يرافق المطران موسى الحاج. هذا اللقاء مع الرئيس يرفع حكماً التهمة التي تمحور حولها التحقيق مع المطران وهي التعامل مع العدو الإسرائيلي أو قبول نقل أموال وأغراض من داخل الأراضي المحتلة، إذ كيف لرئيس الجمهورية أن يستقبل متهماً بهذه التهمة؟

وعلى وقع الدعوات التي وجهت لحشد شعبي كبير في مقر البطريركية المارونية في الديمان يوم الأحد المقبل الساعة التاسعة والنصف ودعوة كل اللبنانيين السياديين للتجمع هناك استنكاراً للتعدي على المطران موسى الحاج ودعما لمواقف بكركي، ذكرت معلومات أن بعض من أُرسلت المساعدات لهم تلقوا اتصالات من أجل التحقيق معهم. وفي ظل هذا الوضع بدا المطران مرتاحاً لسياق الأمور خصوصاً بعد الموقف الكبير الذي صدر من الديمان أمس الأول وهو يعتبر أنه يقوم بمهمة إنسانية، وهو ينتظر أن تعاد أغراضه الشخصية إليه والأموال المصادرة لأنها ليست له وأن يسقط قرار منعه من السفر ليتمكن من العودة إلى أبرشيته. وهو متمسك باستكمال الرسالة التي يقوم بها ومؤمن بأن الحق سينتصر في النهاية، وبأن هذه القضية ستنتهي.

 

مصدر قضائي يفضح تجاوزات عقيقي في قضيّة المطران “المخدوع

أم تي في/22 تموز/2022

لا تزال قضيّة توقيف المطران موسى الحاج تتفاعل على أكثر من صعيد، لتُدخل البلد في أزمةٍ طائفيّة كان يُمكن الاستغناء عنها لو تحلّى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكريّة القاضي فادي عقيقي بالوعي الوطني وطبّق قراراً قضائيّاً صادراً عن سلفٍ له في الموقع نفسه. فقد أشار مصدرٌ قضائيّ لموقع mtv الى أنّ “المطران الحاج تعرّض لخديعة، أو حتى لكمين، فهو كان يعلم أنّ قراراً كان صدر عن المفوض السابق للحكومة لدى المحكمة العسكريّة القاضي فادي صوان ويقضي بعدم صلاحيّة المحكمة العسكريّة بملاحقة المطران الحاج، وصدّقت على القرار حينها معاونته القاضية منى حنقير، ولذا قدم الى لبنان مطمئنّاً وفوجئ بأنّ عقيقي يخالف القانون ويوقفه”. وأضاف المصدر: “لم يكتفِ عقيقي بهذه المخالفة، مع كلّ تداعياتها على الاستقرار والسلم والأمن الذي يجب على القضاء مراعاتهم، بل ارتكب مخالفة أخرى حين صرّح لـ “النهار” وأفشى بمعلومات عمّا كان يحمله المطران معه من أموال ومساعدات، خلافاً للقانون ومنطق التحفّظ الذي يمنعه من إفشاء أسرار التحقيق، ما يستوجب تنحّي عقيقي فوراً عن الملف ومحاسبته”. وتابع المصدر: “معيبٌ أيضاً أن نسمع من مرجعٍ قضائيّ بارز كلاماً عن أنّ للبنان قوانين تختلف عن القوانين الكنسيّة، ويجب الالتزام بها، فهو جاهل بأنّ قوانين الكنيسة الشرقيّة، التي أقرّت سنة 1990 وبدأ تنفيذها سنة 1991 ونشأت على أساسها الكنيسة المارونيّة، يلتزم بها القضاء اللبناني وينفّذها وهي تملك القوّة نفسها التي تملكها القوانين الصادرة عن القضاءين المدني والعسكري اللبناني”. وشدّد المصدر القضائي على أنّه، “إذا خالف المطران القانون اللبناني لا يُحاكَم أمام القضاء العسكري بل يجب أن يُحال ملفّه الى الفاتيكان، علماً أنّ المطران يملك حصانةً لا يمكن تجاوزها، إذ أنّ ملاحقة القضاء لأيّ طبيب أو محامٍ أو مهندسٍ تستوجب طلب الإذن من نقابته، والأمر نفسه ينطبق على المطران”. ولفت المصدر الى أنّ قانون أصول المحاكمات الجزائيّة يقضي بمنح ضمانات للمتهم، فهل مُنحت هذه الضمانات للمطران، وأيّ تفتيش يستمر ساعاتٍ طويلة معه؟ كما أنّ القانون يُلزم مفوض الحكومة، امام هكذا قضايا، بأن يُعلم مباشرةً مدعي عام التمييز، فهل حصل هذا الأمر؟ وختم المصدر القضائي: “معيبٌ ما بلغناه في القضاء من تراجع علمٍ وفهمٍ. لقد أصبحنا، في القضاء كما في البلد، في “عصفوريّة”.

 

هل يقطع الفاتيكان العلاقات الدبلوماسية مع لبنان!؟

أي أم ليانون/الجمعة 22 تموز 2022 

دعا مصدر ديني في موقف عالي السقف وشديد اللهجة في قضية المطران موسى الحاج،  عبر “تلفزيون لبنان”، الفاتيكان إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع لبنان إذا لم تُحترم حرمة الأساقفة. وفي ما يلي نص موقف المصدر الديني: “نطالب دولة الفاتيكان والمسؤولين فيها، والسفير البابوي في لبنان، أنه إذا لم تُحترم قوانين الكنائس الشرقية، التي مصدرها دولة الفاتيكان، والنافذة في دولة لبنان منذ عُهود، وخصوصاً المادة ١٠٦٠ التي تعطي اختصاص قداسة البابا بمحاكمة الأسقف في المواضيع الجزائية، واعلان عدم اختصاص القضاء اللبناني، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع لبنان وسحب السفير البابوي، لأنّ لبنان دولة لا تحترم حُرمة الأساقفة، وخرجت عن المفاهيم التاريخية الراسخة”.

 

هل تفتح قضية المطران ملف عودة المبعدين؟

وكالة الانباء المركزية/الجمعة 22 تموز 2022 

يقوم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بجولة أوروبية، طابعها خاص، إنما تخللتها محطات سياسية عدة، أبرزها في هنغاريا وفرنسا التي اجتمع فيها بعدد من المسؤولين الكبار في الإدارتين الرئاسية والبرلمانية. وتزامن سفر باسيل مع توقيف النائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية المطران موسى الحاج في الناقورة وتفتيشه ومصادرة الأغراض التي كانت بحوزته، فعبّر عن موقفه بتغريدة، ولكن هل يزور الديمان بعد عودته؟ عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جيمي جبور يؤكد لـ”المركزية” ان باسيل كما نواب “لبنان القوي” على تواصل دائم مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والزيارات قائمة بشكل مستمر ولا عائق امام هذا الامر، إلا أن وجود باسيل خارج لبنان قد يؤخر الزيارة الى الديمان ليس اكثر، وفور عودته ستكون له حركة باتجاه التعاطي مع هذا الملف، فهو بطبيعة الحال معني به بشكل اساسي ولن يكون خارج السياق”.

وعن زيارته صباح اليوم مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم يقول جبور انه تباحث معه في قضية المطران الحاج، مشيراً إلى ان “لا معطيات جديدة حتى الساعة. هناك إشارة قضائية من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، ليس بتوقيف المطران وإنما بتفتيشه والاستماع اليه، كما تمّت مصادرة الأغراض والأموال التي كان يحملها”، لافتاً إلى أن “الاسلوب الذي تم التعاطي فيه مع المطران الحاج، بناء على هذه الاشارة القضائية، خاطئ، وتعمّد تجاوز حد الاحترام لمقام بكركي ولما يمثله المطران الحاج، فهو نائب بطريركي وبالتالي يمثل البطريرك الراعي، وهذه ليست طريقة للتعاطي بها مع رأس الكنيسة المارونية. وهذا الأمر نعتبره خطأ تجب معالجته والرجوع عنه”.

وفي تفاصيل الملف، يعتبر جبور “ان الدخول والخروج من والى الاراضي المحتلة أمر مسموح به للمطران الحاج ولديه اذن خاص موقّع من السلطات اللبنانية او من الجيش اللبناني، وهو امر معتاد منذ سنوات طويلة. هناك زائر بطريركي يتبدل كل فترة على الاراضي المحتلة، لكن في موضوع نقل الاموال يحتمل ان يُسأل عنه قضائيا، لأن من الممكن بمكان ما ان يتعرض المطران او يصار إلى تمرير امور عبره دون علمه او بطريقة تؤدي الى الإضرار بالكنيسة. لا ننسى ان اسرائيل عدو ومن الممكن ان تحاول استغلال أي شيء للوصول الى اهداف تخدم مصالحها، لذلك المطلوب تحصين انفسنا تجاه هذه الامور. وبالتالي اتفهم ان يتم سؤال المطران، لكن ما لا أتفهمه هو الاسلوب والطريقة التي تم التعاطي فيها معه خارج اللياقات والاحترام لمقام بكركي وما يمثله المطران. ونطالب بمعالجة هذا الأمر”. من جهة ثانية، اعتبر جبور ان “بمناسبة ما حدث، آن الاوان أيضاً لفتح ملف اللبنانيين المبعدين قسرا الموجودين في اسرائيل، الذين خرجوا من لبنان عام 2000، والتعاطي معه بجدية ومعالجة الجزء الذي يمكن معالجته. فهناك عائلات مقسمة وأخرى فقدت جزءا من أفرادها أو فقدت أبناءها، وهم موجودون خارج الحدود وأماكن تواجدهم معروفة، ولم يكن جميعهم عملاء للاحتلال او ممن لديهم ملفات امنية. هناك اطفال ونساء واشخاص ولدوا وترعروا في الاراضي المحتلة ولم يعرفوا شيئاً عن الاحتلال الاسرائيلي. هذا الملف لا ينبغي ان يبقى طي الكتمان أو من المحرمات او ممنوع الحديث عنه، لأن هؤلاء هم لبنانيون لجأوا الى اسرائيل بظروف معينة، قد يكون البعض منهم عميلا أو مُدانا فلنصدر بحقهم أحكاما، لكن حكما هناك البعض ممن لا ناقة له ولا جمل وكل ذنبه انه من العائلات التي هربت خوفا. لذلك، يجب وضع هذا الملف على بساط البحث ومعالجته في المرحلة القريبة القادمة”.ويختم جبور: “السلطات اللبنانية قادرة على معالجة ملف ابنائها ضمن إطار القوانين اللبنانية، لذلك لسنا مضطرين لخسارة أبنائنا لأسباب تتعلق بتقصير الدولة في معالجة ملفات معينة. وقد تكون قضية المطران الحاج نقطة الانطلاق، فهو أحضر أغراضاً معه للبنانيين من أهاليهم في اسرائيل، حتى لو كانت بعض هذه الاغراض يجب ألا تدخل او جاءت لأسباب غير مبررة، لكن الاكيد ان هناك لبنانيين محتاجون في لبنان ولديهم عائلات موجودة في الاراضي الفلسطينية المحتلة ترسل لهم المساعدات، وهذا الامر حافز ليدفعنا الى معالجة هذا الملف لأن هناك عائلات مقسمة ومجزأة”.

 

الديمان كاد يسمّي بالاسم مَن حرّكوا قضية المطران الحاج!

وكالة الانباء المركزية/الجمعة 22 تموز 2022 

سريعا، بدت المديرية العامة للامن العام تتنصّل من عملية توقيف المطران موسى الحاج في الناقورة، حاصرةَ، منذ اللحظة الاولى لاثارة هذه القضية في الاعلام، دورَها في ما حصل، بـ”التنفيذ” لا اكثر ولا اقل، اي انها طبّقت امرا قضائيا وصل اليها.

في السياق، أكدت المديرية العامة للأمن العام في بيان مفصّل اصدرته امس أن اي اتصال بين المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي “لم يحصل، وأن ما ورد في التسريبات المزعومة من نسج الخيال، ويستبطن نوايا خبيثة تهدف إلى الدخول على العلاقة الممتازة القائمة بين الصرح البطريركي والمدير العام للأمن العام”… واشارت “إلى أن ما قامت به عناصر المديرية في مركز الناقورة الحدودي مع المطران موسى الحاج، هو إجراء قانوني تنفيذاً لإشارة القضاء من جهة، والتعليمات الخاصة بالعبور من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي يخضع لها كل العابرين من دون إستثناء، من جهة ثانية”. وأوضحت ان “منذ اللحظة الأولى التي تبدأ فيها إشارة القضاء المعني بالتنفيذ، يُصبح المحقق العدلي في مركز الأمن العام بتصرف المرجع القضائي صاحب الإشارة طيلة فترة التحقيق حتى إقفال الملف. أمًّا ما قيل عن سوء معاملة أو ما شابه من قبل عناصر الأمن العام مع المطران الحاج أثناء فترة وجوده في المركز، فهو كلام غير صحيح والدليل على ذلك ما نُقل عن المطران الحاج شخصيا”.

في المقابل، صوّب الديمان في البيان الذي صدر عنه الاربعاء، على القاضي عقيقي في المباشر، كما تحدّث عن “مصالح عائلية”، تُحرّك الملفات في البلاد. اذ جاء فيه: البطريركية المارونية، بطريركية أنطاكية وسائرِ المشرِق، التي كان لها ولا يزال الدور الرائد والطليعي في تأسيسِ هذه الجُمهورية واستمرارها، أرادَتها دولةً ديمقراطيةً تُجِلُ الحرياتِ وتُقدرُ الخصوصياتِ ويَحكُمها مسؤولون يلتزمون الدستور ويحمون الشرعية، ويحفظون العدل، ويترفعونَ عن الحزبياتِ والمصالح العائلية، ويحتضنون الشعبِ من دونِ تفرقة. كما تضمّن: نذكر في هذا السياق أنها ليست المرة الأولى التي يَقترف فيها مفوضُ الحكومةِ لدى المحكمةِ العسكرية أعمالًا خارج الأعراف والمألوف. لذلك نطالب أيَضًا مدعي عام التمييز إحالة القاضي عقيقي إلى التفتيش القضائي وتنحيته. ونجدد مطالبتنا باستقلالية القضاء عن السلطة السياسية.الصرح البطريركي، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، أضاء اذا على مَن يعتبر انهم حاولوا الضغطَ عليه عبر “فضيحة” توقيف المطران، بحسب توصيفها، وهو وجّه اصابعَ الاتهام اليهم وإن لم يسمّهم بالاسم كلّهم. فالقاضي عقيقي، طبعا، لم يتحرّك من تلقاء نفسه، بل بتوجيهات “سياسية”، ولذا نادى البيان باستقلالية القضاء، كما انه وبعبارة “المصالح العائلية”، قال الكثير، حيث ان ثمة ملفات تُعطّل واخرى تتحرّك في الدولة اللبنانية في لحظات معيّنة، وفقا لما تقتضيه مصلحة هذا او ذاك من أفراد عائلة النافذين في تلك اللحظة، ولأن هذا المرجع السياسي “يمون” على هذا القاضي انطلاقا من روابط عائلية تجمعهما… المتّهمون من قِبل الصرح باتوا اذا شبه معروفين من الجميع! على اي حال، جاء في بيان “الجبهة السيادية” أمس: نعمل على تهدئة روع الناس وهم لا يرغبون بالعيش مع سلاح حزب الله بعد اليوم وما حصل مع المطران هو نتيجة تواطؤ بين حزب الله والتيار العوني.

 

وزير العدل من الديمان: سعيت ولم أحصل على جواب!

موقع ليبانون ديبايت/الجمعة 22 تموز 2022  

قال وزير العدل هنري خوري: "سعيت إلى جمع المعطيات المتوفرة حول ملف توقيف المطران موسى الحاج وأرسلت كتاباً لمدعي عام التمييز ولم أحصل على جواب حتى الآن". ولفت خوري بعد لقائه البطريرك الراعي في الديمان إلى أنّ، "صلاحية الوزير محصورة ومحدودة والقضاء يحكم نفسه ويتابع الملفات القضائية لا أنا من يُصدر الأحكام". وتأتي هذه الزيارة، بعد حملة الإستنكارات التي تبعت عملية إيقاف المطران الحاج قد بشبهة ارتكاب جرم "مخالفة قانون مقاطعة إسرائيل، ومساعدة عملاء لبنانيين مقيمين في الدولة العبرية".

 

الأب أبو كسم: وحده البابا يُحاكم الأساقفة... وهذا الأمر يجب أن يتحقّق

ليبانون ديبايت/الجمعة 22 تموز 2022

تخطت ارتدادات ومفاعيل استجواب رئيس أساقفة أبرشية حيفا والنائب البطريركي العام على أبرشية حيفا والأراضي المقدسة والمملكة الهاشمية المطران موسى الحاج، مستويات وحدوداً بالغة الخطورة، بحيث تحولت ردود الفعل السياسية والدينية إلى كرة ثلج، وتُنذر بالتحول إلى واقع مأزوم ومعقد بفعل ما هو مرتقب في المرحلة المقبلة من تطورات على أكثر من مستوى سيلسي وقضائي في آن. وبالأمس كان بيان الكنيسة عالي النبرة وواضحاً لجهة ما تطالبه في هذه المسألة، ولكن السؤال المطروح هو ماذا ستحمل الأيام المقبلة من تطورات، من احتمالات تصعيد أو تهدئة، في حال لم تتمّ تلبية مطالب الكنيسة.

"ليبانون دبايت" توجهت بالسؤال إلى رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، حول اتجاه الأمور في هذا الملف في الساعات المقبلة، فاعتبر أن ما طلبته بكركي، يجب أن يتحقّق بالنسبة لملف المطران الحاج، مشيراً إلى أنها حدّدت مطالبها، وهي رفض محاكمة المطران الحاج، وإقفال الملف فوراً.

وفي هذا السياق، أشار الأب أبو كسم، إلى أنه "استناداً إلى مجموعة قوانين الكنائس الشرقية يعود لقداسة البابا دون سواه، الحقّ بمحاكمة الأساقفة في الدعاوى الجزائية، وبالتالي، لا يحقّ لأي سلطة مدنية كانت أو عسكرية، أن تحاكم أي مطران في قضايا جزائية، وذلك، استناداً إلى القانون 1060 بند 2 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية. وأكد الأب أبو كسم، أن مجموعة القوانين هذه معترف بها من قبل الدولة اللبنانية، مشيراً إلى قرار صادر عن القاضي فادي صوّان يمنع المحاكمة عن المطران موسى الحاج، واستند بقراره إلى القانون 1060 المذكور أعلاه، وسأل أبو كسم عن خلفيات إصرار القاضي فادي عقيقي على ملاحقة المطران الحاج؟. وحول ما إذا كان التوقيف يحمل رسالةً إلى البطريرك الراعي، رأى أبو كسم، بأنه ليس الطريقة الصحيحة لتوجيه الرسائل السياسية، مشدداً على أنه "مهما حاولوا التطاول على مقام البطريرك الراعي، فهو أكبر من أن يتجرأ أي طرف على التطاول عليه، مع العلم أن ما حصل يضرّ بالقضاء ولا يطال البطريركية". ورفض الأب أبو كسم أي حديثٍ عن "تطبيع مع العدو"، موضحاً أن "الكنيسة لا تطبّع ولا المطران الحاج، ونحن تحت سلطة وسياسة الدولة اللبنانية، وهي تلتزم بموقف الدولة في الشؤون الوطنية والسياسية، وقد ساهمت في تحقيق استقلال لبنان الأول والثاني"، متسائلاً "هل أن بكركي التي تطالب بسيادة واستقلال لبنان وحريته، ستطبّع مع دولة عدوّة"؟

 

هو يَملك المعطيّات... هذه الأسباب التي دفعت جنبلاط لاتخاذ هذا الموقف

ليبانون ديبايت/الجمعة 22 تموز 2022

أشْعلت تغريدة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط عبر "تويتر" ردوداً واسعة، لِما حملته بين السطور من اتهامات "مبطّنة" في موضوع توقيف المطران موسى الحاج، فهو، وإنْ طالب بالتهدئة بدل الضجيج، إلّا أنّه أثار "الضجيج" عندما قال في تغريدته: "من ناحية أخرى نرفض الإستغلال الإسرائيلي لمقام رجال الدين في محاولة تهريب الأموال لمآرب سياسية".وتُفسِّر مصادر مُتابعة للملف، أنّ جنبلاط اعتاد التموضع في الوسط عند الإستحقاقات الكبرى، فهو يستغلّ اليوم الموقف من قضية توقيف المطران الحاج، ليُعلن تموضعه الجديد في الوسط، على أعتاب الإستحقاق الرئاسي وموضوع ترسيم الحدود، وهو في موقفه الوسطي هذا، لا يريد "كسر الجرّة" مع بكركي بعد التقارب بينهما، وكذلك لا يُريد القول إذا كان هناك من شُبهة، لنَدع القضاء يأخذ مجراه، وبالطبع هذا الموقف يتماهى مع موقف القاضي فادي عقيقي، الذي طلب الإستماع إلى المطران الحاج ليقطع الشكّ باليقين.

وتغمُز المصادر من قناة جنبلاط، مشيرةً إلى أنه يَملك بالطبع المُعطيات التي تؤكّد تورّط المطران بنقل أموال عن علم أو غير علم إلى عملاء مجنّدين في الداخل، وإلاّ لم يقل: "نرفض الإستغلال الإسرائيلي لمقام رجال الدين".

وتحتمل التغريدة وفق المصادر شقيْن:

ـ إنّ جنبلاط يُلمّح إلى إرتباط يُورّط المطران مع عملاء في الداخل اللبناني تستفيد منه إسرائيل.

ـ والشقّ الثاني، يتعلّق حتماً بالطائفة الدرزية، بعد المعلومات عن أنّ قسماً من الأموال المنقولة كانت تخصّ مشيخة العقل تحت عنوان المساعدات، فحاول جنبلاط الإيحاء إلى المشيخة على شكل نصيحة، أنْ لا تستمرّ بقبول الأموال من العملاء في الداخل الإسرائيلي، حتى لا يتمّ توريط الطائفة برُّمتها بهذا الموضوع. لذلك، تعتبر المصادر أنّ التغريدة حمّالة أوجه، ومنها نصيحة إلى بكركي، أن تنصح مطرانها بالذهاب وأداء واجبه الديني بعيداً عن موضوع نقل أموال أو التورّط مع عملاء. وتُشدّد المصادر، على أنّ جنبلاط يملك مُعطيات عن التحقيقات التي جرت مع المطران، ولذلك ركّز على عدم توريط رجال الدين، لا سيّما أنّ لائحة الأسماء التي ضُبطت مع المطران تضمّ أسماء عدد من المُشتبه بهم بالتواصل مع العدو الإسرائيلي. وتلفت المصادر، إلى أنّ الأموال التي ينقلها المطران بالنسبة إلى القانون، هي أموال مشبوهة المصدر، لذلك، يحقّ للقاضي فادي عقيقي مصادرتها وسؤال المطران حول مصدرها وهدفها. وعن اعتبار البعض أنّ موقف جنبلاط هذا هو نتيجة للتقارب المستجدّ مع "حزب الله"، تلفت المصادر، إلى أنّ التواصل بين "الحزب" والحزب التقدمي الإشتراكي، لا سيّما في مناطق التماس بين الجبل والضاحية، مستمرّة لمنع أيّ احتكاك ممكن. لكن كما ترى المصادر، فإنّ جنبلاط يسعى للتموضع الوسطي حاليّاً بانتظار ما سيحمله موضوع الترسيم والإستحقاق الرئاسي، وهو أيضاً لا يخدمه توريط إسم الحزب الإشتراكي ومشيخة العقل في موضوع عمالة، لأن للحزب الإشتراكي موقفه الواضح من إسرائيل.

 

توافق فرنسي – أميركي لإرساء الهدوء على الحدود… وباريس عاجزة!

جريدة اللواء/22 تموز/2022

أفادت «اللواء» بأن هناك توافقا فرنسياً واميركياً على إرساء الهدوء على الحدود الجنوبية، على ان تكثف واشنطن جهودها لإبرام تسوية ترسيم الحدود لإيجاد مورد للنفط والغاز إلى أوروبا في ظل استمرار الحرب الروسية – الاوكرانية. وقالت المصادر ان باريس، وضعت الملف جانباً، وابلغت من يعنيه الأمر انها عاجزة عن منع أو إيقاف الانهيار أو الارتطام الكبير!

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

دمشق: قصف إسرائيلي يستهدف مخزناً لطائرات مسيّرة..يوقع 6 قتلى

المدن/22 تموز/2022

قالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" فجر الجمعة، إن 3 من عناصر قوات النظام السوري قُتلوا في غارات إسرائيلية استهدفت محيط العاصمة دمشق. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إنه في "تمام الساعة 12:32 من فجر الجمعة، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق"، مضيفاً أن الوسائط الجوية التابعة للنظام تصدت لعدد من الصواريخ، وأسقطت البعض منها. وأوضح أن القصف أدى إلى سقوط 3 عسكريين وجرح 7 آخرين، إضافة إلى وقوع بعد الخسائر المادية. وقال مصدر مطلع ل "المدن"، إن الصواريخ الإسرائيلية تركزت على مبنى تابع للحرس الثوري بين منطقتي السيدة زينب وببيلا بريف دمشق الجنوبي، يرجح أنه يحوي مركزاً لتصنيع وتخزين الطائرات المسيّرة، كما استهدف القصف موقعاً إيرانياً بالقرب من منطقة الديماس على طريق دمشق-بيروت، يحوي مستودعاً للذخيرة، ومركز البحوث العلمية بالقرب من منطقة قدسيا شمالي غربي العاصمة. وأوضح المصدر أن عناصر النظام قتلوا باستهداف أحد الصواريخ الإسرائيلية لإحدى عربات الدفاع الجوي التابعة للنظام بتل المانع في منطقة الكسوة، على بعد بضعة كيلومترات قليلة جنوب الموقع المستهدف بمنطقة السيدة زينب، مؤكداً أن القصف الذي استهدف الأخيرة، أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الميلشيات الإيرانية أحدهم برتبة كبيرة. من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "6 عناصر بينهم 3 من الجنسية السورية و3 من جنسيات أجنبية، قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية"، موضحاً أن القصف طاول مكاتب للمخابرات الجوية أحدها لضابط رفيع المستوى، إضافة إلى استهداف مستودع أسلحة للإيرانيين في محيط منطقة السيدة زينب أدى إلى تدميره بالكامل. وأضاف أن صواريخ سقطت بالقرب من حاجز أمني بمحيط مطار المزة العسكري، وأخرى تساقطت على أوتستراد حي المزة غربي دمشق"، أدت إلى تضرر سيارات لم يتم التأكد ما إذا كانت مدنية أو تحمل صفة أمنية وعسكرية، وسط معلومات مؤكدة عن "وقوع قتلى وجرحى". من جهتها، أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" بأنه صباح الجمعة، تم تنفيذ أربع هجمات على مواقع للجيش السوري والمليشيات الموالية لإيران في ريف دمشق، بينها مستودع تابع للحرس الثوري وأهداف في مدينة الهجيرة جنوب دمشق. وقالت في تقرير، إنه في إحدى هذه الهجمات، أصاب صاروخ مجمع هيثم سليمان، وهو مجمع بنته إيران، وأوقع إصابات وأضراراً بعناصر حزب الله اللبناني المتمركزين في هذه المنطقة. وأضافت أن مصادر مقربة من المعارضة السورية قالت إن الضربات استهدفت مصنعاً للطائرات المسيّرة في منطقة السيدة زينب ومركزا قريبا لانتشار الميليشيات الإيرانية، ما أسفر عن مقتل "ما لا يقل عن 10 مسلحين". كما أكدت "تايمز أوف إسرائيل" أنه على الرغم من تدهور العلاقات مع موسكو في الأسابيع الأخيرة، استمرت الهجمات الإسرائيلية في المجال الجوي السوري، الخاضع للسيطرة الروسية بشكل أساسي. والأربعاء، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن "الغارات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية في سوريا ستستمر"، واصفة الهدوء على الحدود مع سوريا "مخادع"، معيدة السبب إلى أن إسرائيل كانت بحاجة إلى الوقت لتغيير استراتيجيتها مع زيادة النفوذ الإيراني في سوريا، والبدء بحملة بهدف تقليص ذلك النفوذ. وكانت الطائرات الإسرائيلية قد قصفت مطلع تموز/يوليو، عدداً من الأهداف في ريف محافظة طرطوس الجنوبي، قالت القناة "12" العبرية إنه استهدف "محاولات إيرانية لإدخال منظومات دفاع جوي تغيّر من قواعد اللعبة في سوريا"، مضيفة أن موقع الضربة يشير إلى أنها "استهدفت سلاحاً نُقل إلى الموقع بحراً".

 

عبد اللهيان: واشنطن عرضت تسوية ملف سليماني وإيران رفضت

المدن/22 تموز/2022

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الخميس، أن واشنطن طلبت عبر وسطاء تسوية ملف اغتيال الجنرال قاسم سليماني، لكن إيران رفضت ذلك، قائلاً إن هذا الملف لم يغلق بعد وإن الانتقام لسليماني واجب حتمي. وكان قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني قتل في ضربة من طائرة مسيّرة أميركية أثناء زيارته للعراق في كانون الثاني/يناير 2020، وأعربت الاستخبارات الأميركية منذ ذلك الحين عن مخاوفها من رد إيراني محتمل على تلك العملية. وقال أمين لجنة حقوق الإنسان الإيرانية كاظم غريب آبادي السبت، أن كل من شارك باغتيال سليماني يجب محاكمته، مشيراً إلى أن 7 دول شاركت في العملية.

وأضاف: "لقد طالبنا وزارة الخارجية بمتابعة القضية بصورة فاعلة وأجرت مشاورات مع الجهات المعنية في الدول التي تستضيف الضالعين في اغتيال الشهيد سليماني حيث أن الأمريكيين ليسوا وحدهم الذين يجب محاكمتهم، بل هناك أشخاص في بريطانيا وأمريكا وألمانيا والأردن وغيرها تم تحديدهم". وذكر تقرير استخباراتي الخميس 14 تموز/يوليو أن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن إيران قد تحاول اغتيال أحد المسؤولين الأمريكيين انتقاماً لمقتل سليماني. وجاء في التقرير أن النظام الإيراني يشن حملة متعددة العناصر، وهي تشمل التهديدات بأنشطة قاتلة والمناورات القانونية على الساحة الدولية وإصدار مذكرات اعتقال إيرانية وعقوبات ضد مسؤولين أمريكيين محددين، من أجل الانتقام لمقتل سليماني. وحددت طهران مراراً الرئيس السابق دونالد ترامب ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو وقائد القيادة الوسطى"سينتكوم" السابق الجنرال كينيث ماكنزي بين أهدافها ذات الأولوية. وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة قال خلال مؤتمر صحافي في كانون الأول/ديسمبر 2021 إن "طهران باشرت في إجراءاتها لملاحقة المجرمين الضالعين في اغتيال سليماني منذ الساعات الأولى لوقوع الجريمة، ولن تدخر أي جهد في هذا الخصوص لغاية تقديم هؤلاء الجناة إلى العدالة".

وأشار إلى أن تشكيل لجنة مشتركة بين إيران والعراق لمتابعة ملف عملية الاغتيال "جاء في إطار هذه الاجراءات والتي من شأنها أن تفضي إلى توقيع وثيقة مشتركة".

المفاوضات السعودية الايرانية

على صعيد آخر قال عبد اللهيان إن بلاده تلقت طلباً سعودياً بنقل المباحثات الجارية بين البلدين إلى العلن والانتقال من الجوانب الأمنية إلى السياسية، مشيراً إلى وجود مسودّة شبه مكتملة لإحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى. وأكد عبد اللهيان في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني الخميس، أن نظيره العراقي فؤاد حسين أبلغه برغبة الرياض في نقل المحادثات التي تستضيفها بغداد منذ العام الماضي من مناقشة الجوانب الأمنية إلى الجوانب السياسية وبشكل علني. وأوضح عبد اللهيان أن بلاده أبدت استعدادها لبحث الخلافات السياسية مع الرياض تمهيداً لإعادة العلاقات الدبلوماسية المتوقفة منذ 2016. وقال الوزير الإيراني إن الإمارات والكويت تعتزمان إرسال سفيرين جديدين إلى طهران قريباً، وذلك في إطار سعي طهران لتحسين علاقاتها مع دول المنطقة، وذلك في تأكيد لإعلان أبوظبي القيام بذلك قريباً. وتأتي تصريحات عبد اللهيان بعد اعلان طهران استعدادها لإجراء حوار إقليمي يضم الدول المهمة بالمنطقة لحل الخلافات السياسية والأمنية، وذلك بعد تأكيد وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان أن بلاده "تمد يدها لطهران كبلد جار". وفي كانون الثاني/يناير 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد، احتجاجاً على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر. وتستضيف العاصمة العراقية بغداد، منذ العام 2021، مباحثات بين إيران والسعودية، جرت آخرها في نيسان/أبريل الماضي، لإنهاء القطيعة الممتدة منذ عام 2016، والتوصل إلى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في ملفات عديدة.

الاتفاق النووي

وفي ما يتعلق بتطورات الملف النووي، قال عبد اللهيان إن بلاده جادة في التوصل إلى اتفاق نووي قوي ومستدام، وإن اتهام واشنطن لطهران بالتعطيل لا أساس له. وأشار عبد اللهيان إلى وجود مسودّة اتفاق تشمل 96% من القضايا، لكنه قال إن المسودة ينقصها ضمان المصالح الاقتصادية الإيرانية، مضيفاً: "على واشنطن تقديم تعهدات تضمن استفادة طهران الكاملة من المزايا الاقتصادية في الاتفاق النووي".في المقابل قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن إيران لم تتخذ حتى الآن القرارات اللازمة للعودة إلى الاتفاق النووي، وإن العقوبات ستظل سارية ما لم تغير طهران مسارها. وأشار برايس إلى أن هناك صفقة مطروحة على إيران منذ أشهر للعودة إلى الاتفاق النووي، وتوقع أن يواصل حلفاء واشنطن في جميع أنحاء العالم "ممارسة ضغوط اقتصادية ومالية قوية على إيران ما لم تغير مسارها".

تشكيك بريطاني

من جانبه، أعرب رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية "إم آي 6" ريتشارد مور عن شكوكه في أن يكون المرشد الإيراني علي خامنئي داعماً للعودة إلى الاتفاق النووي، على الرغم من السعي لاستئناف المفاوضات بشأن هذه المسألة. وقال مور "أعتقد أن الاتفاق موجود على الطاولة. القوى الأوروبية والإدارة الأميركية واضحة جداً جداً بهذا الشأن. ولا أعتقد أن الصينيين والروس سيعرقلون هذه المسألة، لكنني لا أعتقد أن الإيرانيين يريدون الاتفاق". وتوقفت المحادثات رسميا منذ آذار/مارس مع بقاء نقاط تباين بين طهران وواشنطن رغم تأكيد المعنيين تحقيق تقدّم لإحياء الاتفاق.

 

جسر الشغور:الطائرات الروسية ترتكب مجزرة.. ما بعد قمة أستانة

المدن/22 تموز/2022

ارتكبت الطائرات الروسية الجمعة، مجزرة راح ضحيتها 7 مدنيين معظمهم أطفال بقرية الجانودية بريف جسر الشغور غربي إدلب. وقالت مصادر محلية ل"المدن"، إن طائرة حربية روسية شنّت 4 غارات جويّة على محيط قريتي الجديدة والجانودية بريف جسر الشغور الغربي، استهدفت منازلاً يقطنها مدنيون، أسفرت عن مقتل 7 مدنيين بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، و12 مصاباً بينهم 8 أطفال. من جانبه، قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن الطائرات الروسية ارتكبت مجزرة بقصفها مزرعة دواجن يقطنها مهجّرون على أطراف قرية الجديدة، ومنازل يقطنها مدنيون على أطراف قرية الجانودية غربي إدلب. وبثّ الدفاع المدني صوراً ومقطعاً مصوراً يظهر حجم الدمار الناتج عن القصف الروسي على القريتين، كما يظهر مقطع آخر لحظة انتشال عناصره لجثث الضحايا والجرحى من تحت الأنقاض. ويأتي التصعيد الروسي بعد القمة الثلاثية التي جمعت زعماء الدول الضامنة لمسار أستانة الثلاثة، التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي، الثلاثاء في طهران. أكدوا في بيانها الختامي ضرورة المحافظة على الهدوء في منطقة خفض التصعيد بإدلب. والخميس، اتهمت روسيا ما وصفتها مجموعات مسلحة "غير شرعية" بالمسؤولية عن إطلاق طائرتين مسيّرتين حاولتا استهداف مطار حميميم الروسي بريف اللاذقية، الذي يحوي أكبر قاعدة عسكرية لروسيا في سوريا. ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن المتحدث باسم القوات الروسية في سوريا قوله إن "الدفاع الجوي في مطار حميميم تمكن من إسقاط طائرتين بدون طيّار بالقرب من المطار"، متهماً "مجموعات مسلحة غير شرعية موجودة في محافظة إدلب" بالمسؤولية عن الهجوم. وسبق أن اتهمت روسيا هيئة تحرير الشام التي تسيطر على محافظة إدلب، بالضلوع في استهداف القاعدة الروسية بالطائرات المسيّرة في 2019، الأمر الذي تذرعت به موسكو للمشاركة إلى جانب النظام السوري بعملية عسكرية ضدها، سيطر على إثرها الأخير على عدد من المناطق في ريف إدلب وحلب. وكان زعيم تحرير الشام أبو محمد الجولاني قد زار قبل أيام، القرية التي تعرضت للمجزرة الجمعة، والتي تقطنها غالبية مسيحية، والتقى مع وجهائها من الطائفة، بعد سنوات من اضطهادهم.

 

الوكالة الذرية: برنامج إيران النووي يتقدم "بسرعة"

الحدث.نت/22 تموز/2022

كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، أن برنامج إيران النووي "يتقدم بسرعة"، وأن قدرة الوكالة على رصد ما يجري هناك محدودة للغاية. وصرح لصحيفة "إلباييس" الإسبانية في مقابلة نشرت الجمعة، أن "خلاصة القول إنه على مدى ما يقرب من 5 أسابيع لم يكن لدي سوى قدرة محدودة للغاية على الرصد في الوقت الذي يتقدم فيه البرنامج النووي بسرعة. لذلك إذا تم التوصل لاتفاق سيكون صعباً للغاية بالنسبة لي أن أعيد الأمور لنصابها بوجود كل تلك الفترة من العمى الإجباري"، وفق رويترز. موضوع يهمك?دعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، الخميس، طهران إلى وقف التصعيد و"معاودة التعاون...بيان بريطاني فرنسي ألماني: برنامج إيران النووي متقدم أكثر من أي وقت مضى بيان بريطاني فرنسي ألماني: برنامج إيران النووي متقدم أكثر من أي وقت مضى الحدث كما أضاف غروسي الذي يزور مدريد، أن إعادة الأمور لنصابها وسد الفراغات في الأجزاء المفقودة والناقصة بسبب غياب المراقبة من الوكالة "ليس مستحيلاً لكنه سيتطلب مهمة بالغة التعقيد وربما بعض الاتفاقات المحددة". كذلك عبّر عن قلقه بشأن أسابيع انعدمت خلالها المراقبة. وأضاف: "تحتاج الوكالة لإعادة بناء قاعدة بيانات، بدونها سيتأسس أي اتفاق على أساس هش للغاية لأننا إذا لم نعرف ما الذي هناك، كيف يمكننا أن نحدد كمية المواد التي نصدرها وعدد أجهزة الطرد المركزي التي سنتركها دون استخدام؟". ولدى سؤاله عن تقرير نشرته رويترز عن تصعيد إيران لأنشطة تخصيب اليورانيوم أكثر باستعمال معدات متقدمة في منشأة فوردو تحت الأرض قال إن "التقدم الفني للبرنامج الإيراني مستقر".

يذكر أن إيران كانت بدأت في يونيو بإزالة كل معدات المراقبة وكاميرات الوكالة التي وُضعت بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع القوى العالمية. وقال غروسي وقتها إن هذا قد يشكل "ضربة قاتلة" لفرص إحياء الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة منه عام 2018. وتعثرت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء اتفاق 2015 منذ مارس. كما أضاف في يونيو أن هناك نافذة تمتد من 3 إلى 4 أسابيع فقط لاستعادة بعض المراقبة على الأقل التي ألغيت قبل أن تفقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية القدرة على تقييم أهم الأنشطة النووية لإيران. وخرقت إيران العديد من القيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية منذ أن انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منه وأعاد فرض العقوبات على طهران في 2018. وتمضي في تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. فيما تحذر قوى غربية من أن إيران تقترب من التمكن من الإسراع صوب صنع قنبلة نووية، بينما تنفي طهران رغبتها في ذلك من الأساس.

 

اعتقال خلية إيرانية جديدة في تركيا خططت لقتل إسرائيليين

الحدث.نت/22 تموز/2022

أفادت مصادر "العربية"، اليوم الجمعة، باعتقال خلية إيرانية مكونة من 3 أشخاص في تركيا، أمس الخميس، بتهم التخطيط لقتل إسرائيليين. إلى هذا، أعلنت وسائل إعلام تركية، أنه جرى حتى الآن توقيف 7 إيرانيين، وأُقر منع سفر بحق مواطنة إيرانية ثامنة بتهمة التخطيط لقتل إسرائيليين في مدينة إسطنبول. موضوع يهمك?أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن توقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن عرقلة الوصول إلى اتفاقيات غذائية...لافروف: استخدام الأمن الغذائي لأغراض سياسية أمر غير مقبول لافروف: استخدام الأمن الغذائي لأغراض سياسية أمر غير مقبول الحدث

ووجهت النيابة العامة في إسطنبول تهم التجسس السياسي والعسكري للمواطنين الإيرانيين الذين كشف عن توقيف 5 منهم بداية، و3 آخرين لاحقا في عملية للمخابرات التركية، أمس. وأعلن الأمن عن اعتقال المجموعة الأولى من المواطنين الإيرانيين في 23 يونيو الماضي، في اليوم الذي زار فيه وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد تركيا، وبعد تحذير إسرائيلي، في الـ13 من الشهر الماضي، من عمليات تستهدف المواطنين الإسرائيليين. كما قالت السلطات التركية إن المتهمين كانوا ينفذون في منطقة تقسيم السياحية بقلب إسطنبول، عمليات ترصد ومراقبة، ووجهت لهم أيضا تهم التجسس. فيما كشف الإعلام التركي أن الخلية جرت متابعتها خطوة خطوة، وجرى الكشف عن أسلحة ضبطت معها، وجوازات سفر تعود لدول أخرى، وأن الخلية كانت تتنكر بغطاء السياحة والتجارة والدراسة. وبحسب التحقيقات، عثر على 3 أسلحة فردية من عيار 7.65 ملم، وجهازي ليزر يوضعان على الأسلحة، و3 كواتم صوت، وعدد كبير من الرصاصات من نفس عيار الأسلحة المصادرة. تأتي هذه العمليات بعد أن كان وزير الخارجية الإسرائيلي قد حذر، في 13 يونيو، من السفر إلى تركيا، مطالبا الموجودين هناك بمغادرة البلاد فورا.

 

بلجيكا تعلق مؤقتا معاهدة تسليم المطلوبين مع إيران

الحدث.نت/22 تموز/2022

أعلنت محكمة الاستئناف البلجيكية، اليوم الجمعة، تعليق معاهدة تسليم المطلوبين مع إيران. موضوع يهمك?وقعت روسيا وأوكرانيا وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة، اتفاقا مهما، اليوم الجمعة، لفك الحصار المفروض على...تم توقيعه بتركيا.. هذه تفاصيل اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية تم توقيعه بتركيا.. هذه تفاصيل اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الحدث وفقا لهذا القرار، فلا يمكن لبلجيكا إعادة الإرهابي أسد الله أسدي الذي يحاكم في بلجيكا إلى إيران. بحسب مصادر قانونية. وكان مجلس النواب البلجيكي قد أقر مساء الأربعاء معاهدة مثيرة للجدل ترعى تبادل السجناء بين بروكسل وطهران، ويقول منتقدوها إنّها تفتح الباب أمام عملية "تبادل" بين عامل إغاثة بلجيكي مسجون في إيران وعميل للنظام الإيراني مسجون في بلجيكا. وصادق النواب على نصّ المعاهدة بأغلبية 79 صوتاً مقابل 41، وامتناع 11 عن التصويت. وكانت لجنة نيابية أقرت في 6 يوليو الجاري هذه المعاهدة التي أبرمتها الحكومتان الإيرانية والبلجيكية في مارس الماضي. ومنذ الكشف عن مضمونها قبل ثلاثة أسابيع تثير هذه المعاهدة الثنائية نقاشاً محتدماً في البرلمان مع التعبير عن مخاوف مماثلة لتلك التي عبّر عنها معارضون إيرانيون في المنفى. ويرى هؤلاء المعارضون أن المعاهدة تفتح الباب أمام تسليم طهران أسد الله أسدي الذي حكم عليه في العام 2021 في بلجيكا بالسجن 20 عاماً بعد إدانته بتهم "محاولات اغتيال إرهابية". وقال نائب بلجيكي معارض إن النص "مفصل" على قياس أسدي. ودانت محكمة انتويرب في شمال بلجيكا الإيراني البالغ من العمر 50 عاماً بتهمة التخطيط لعملية إرهابية أحبطت في اللحظة الأخيرة في 30 يونيو 2018 عندما أوقفت الشرطة البلجيكية قرب بروكسل زوجين بلجيكيين من أصول إيرانية وبحوزتهما متفجرات. وكان الزوجان في طريقهما إلى فرنسا حيث كان من المخطط تنفيذ هجوم قرب باريس في ذلك اليوم يستهدف التجمع السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض للنظام الإيراني.

 

زيلينسكي: وقف النار مع روسيا سيعطيها فرصة لإعادة التسليح

الحدث.نت/22 تموز/2022

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن وقف إطلاق النار الذي يسمح لروسيا بالاحتفاظ بالأراضي الأوكرانية التي تم الاستيلاء عليها منذ العملية العسكرية في فبراير، لن يؤدي إلا إلى نشوب صراع أوسع نطاقاً وإطالة الحرب. وأضاف في هذا الإطار، أنه سيمنح موسكو فرصة تمس الحاجة إليها لتجديد وإعادة تسليح الجولة المقبلة. موضوع يهمك?قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تقدر حجم الخسائر البشرية الروسية...أوكرانيا.. الجيش الأميركي ينفي سقوط دونباس كاملة بيد الروس أوكرانيا.. الجيش الأميركي ينفي سقوط دونباس كاملة بيد الروس الحدث

كما قال زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الجمعة، إن "تجميد الصراع مع روسيا يعني وقفة تمنحه استراحة". وأضاف "لن يستخدموا هذا التوقف لتغيير الجغرافيا السياسية أو للتخلي عن مطالباتهم بجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق". واعترف الرئيس الأوكراني بالتكلفة التي فرضتها العملية الروسية على الشركات والمستهلكين الغربيين، وأثنى على حلفاء بلاده لرفضهم الاستسلام للابتزاز الروسي والاستمرار في تمكين المقاومة الأوكرانية ضد عدو أقوى بكثير. في موازاة ذلك، أشار إلى أن الشحنات الأخيرة من الأسلحة الأميركية والحلفاء، خاصة أنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق من طراز هيمارس ومدافع هاوتزر عيار 155 ملم، ساعدت في تخفيف الهجوم الروسي في دونباس وتحقيق الاستقرار هناك. وأوضح أن الروس اعتادوا إطلاق 12 ألف قذيفة مدفعية يوميا ضد ما بين ألف إلى ألفين من قبل أوكرانيا، لافتا إلى أن أوكرانيا يمكنها الآن إطلاق حوالي 6000 قذيفة في اليوم، بينما بدأت روسيا تشعر بنقص في الذخيرة والقوات. كذلك قال إن هذا التغيير في ميزان القوة النارية أدى إلى سقوط ضحايا من الأوكرانيين. وأضاف أنه في ذروة القتال في مايو ويونيو، كانت أوكرانيا تخسر ما بين 100 و200 جندي يوميا أما الآن، انخفض العدد إلى حوالي 30 قتيلاً في اليوم ونحو 250 جريحاً. يذكر أنه منذ مارس الماضي، أعلنت موسكو انطلاق المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مركزة على شرق البلاد. وتهدف القوات الروسية إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، بغية فتح ممر بري بين الشرق والجنوب، في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.

 

برعاية أممية.. روسيا وأوكرانيا توقعان اتفاقية الحبوب في تركيا

الحدث.نت/22 تموز/2022

بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، وقع كل من ممثلي روسيا وأوكرانيا بدون مصافحة، على اتفاقية في تركيا تسمح لكييف باستئناف شحنها للحبوب من البحر الأسود إلى أسواق العالم، اليوم الجمعة. ووقع وزيران من موسكو وكييف الاتفاق بشكل منفصل وتجنبا بحرص الجلوس على طاولة واحدة أو التصافح في المراسم التي أقيمت لتوقيع الاتفاق في إسطنبول. كما وقعت تركيا والأمم المتحدة كضامنين لاتفاق استئناف صادرات الحبوب من أوكرانيا. وأعلنت الأمم المتحدة، أن هناك لجنة مشتركة من المنظمة وروسيا وأوكرانيا وتركيا لتفتيش سفن الحبوب، وستركز على عدم نقل الأسلحة. وفي هذا الشأن، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته اليوم، إن هناك بارقة أمل لإنهاء أزمة الغذاء العالمية، موجهاً شكره لمندوبي موسكو وكييف على التوقيع على اتفاق تصدير الحبوب. وتابع "اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية سيكون له تأثير كبير على فقراء العالم". كما قال "لا حل لأزمة الغذاء دون السماح باستئناف صادرات الحبوب والأسمدة من روسيا وأوكرانيا"، مؤكداً أن على روسيا وأوكرانيا الالتزام باتفاقية استئناف صادرات الحبوب. من جانبه، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، متحدثا في مراسم افتتاح في إسطنبول، إنه "بتوقيع هذه الاتفاقية سنتغلب على صعوبات تخص الممر الزراعي ومشكلة الحبوب". إلى ذلك، رحب الاتحاد الاوروبي الجمعة بالاتفاق الذي وقع في اسطنبول للسماح بتصدير الحبوب الاوكرانية. وكتب وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل على تويتر ان "اتفاق اسطنبول هو خطوة في الاتجاه السليم. ندعو الى تنفيذه سريعا". كما أعلنت مجموعة الـ7، أنها ستراقب اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، مشيرة إلى أنها ستضمن عدم تأثيرها السلبي على كييف. هذا وتوصل الجانبان إلى اتفاق مبدئي بشأن خطة للأمم المتحدة من شأنها أن تمكن أوكرانيا من تصدير 22 مليون طن من الحبوب والمنتجات الزراعية الضرورية الأخرى والتي كانت عالقة في موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بسبب الحرب. فيما ذكرت مصادر أوروبية، أن اتفاق تصدير القمح الأوكراني ينص على إنشاء ممرات من أوديسيا وميناءين آخرين، كما سيتم تصدير الحبوب من مدينتي تشورنومورسك ويوجني. يشار إلى أن أسعار الغذاء ارتفعت بشكل كبير في العالم منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أحد أكبر مصدري الحبوب، وطالت هذه الأزمة خصوصا الدول الأشد فقرا.

 

نائب رئيس السيادة السوداني: قررنا ترك الحكم للمدنيين

الحدث.نت/22 تموز/2022

قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، مساء الجمعة إن المجلس السيادي قرر ترك الحكم للمدنيين وتفرغ الجيش للمهام الوطنية. موضوع يهمك?أرسل الجيش السوداني، مساء الأحد، تعزيزات أمنية إلى ولاية النيل الأزرق جنوب البلاد، للسيطرة على الاشتباكات القبلية التي...النائب العام السوداني: تشكيل لجنة تحقيق باشتباكات النيل الأزرق النائب العام السوداني: تشكيل لجنة تحقيق باشتباكات النيل الأزرق الحدث وأضاف أن المجلس السيادي لن يتمسك بسلطة تؤدي لإراقة الدماء وزعزعة الاستقرار، لافتا إلى أن انتشار الصراعات القبلية والكراهية والعنصرية ستقود السودان للانهيار. كما أضاف "نراقب مخططات تتربص بالسودان وندعو للتكاتف للتصدي للمخاطر التي تواجه البلاد"، معلنا التعهد بالالتزام بإصلاح المنظومة العسكرية والأمنية السودانية وتنفيذ اتفاق جوبا.كذلك، دعا القوى الوطنية والسياسية للإسراع بتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي، مجددا الالتزام بحماية المرحلة الانتقالية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الاستقواء الطائفي يلغي إيجابيات الترسيم وانتخاب رئيس للجمهورية

منير الربيع/المدن/23 تموز/2022

يبدو المسرح اللبناني مهيئًا للكثير من عروض الجنون. منسوب الاستعار المذهبي والطائفي يرتفع. وهو قابل للاستعار أكثر مع اقتراب استحقاقات كبرى وأساسية، وكلما اشتدت آليات التفاوض في الخارج، سواء واجهت المزيد من العراقيل أم حققت بعض التقدم وصولًا إلى ارساء اتفاقات وتفاهمات. قد يحدث صدام في حال اتجه الوضع نحو الخيار الأول، وقد يكون التصعيد كبيرًا. أما في حال رسو الوضع على تجدد المفاوضات النووية، واحتمال لقاء ديبلوماسي سعودي- إيراني في العراق، ربطًا بما يُحكى عن تقدم في ملف ترسيم الحدود في لبنان، فتكون تداعيات ذلك السياسية حماسية على البعض في لبنان وترضيهم، لكنها تغضب آخرين.

عسيس طائفي

لبنان اليوم أمام معادلة شديدة الحساسية. ولطالما كانت تنعكس سريعًا تعقيدات الخارج أو انفراجاته على الواقع الداخلي. وكان من يعارض "تلفظه" اللعبة مرحليًا، كما حصل في التسعينيات بعد اتفاق الطائف. اليوم يبدو الواقع مختلفًا إلى حدود بعيدة. فهناك انهيار مالي واقتصادي غير مسبوق، وتنام في الخطاب الطائفي والعنصري، في سياق صراعات تخوضها الطوائف والقوى السياسية. وهذا يبدأ من مواقف حزب الله في استكماله مسيرة "أشرف الناس"، وصولًا إلى ما قاله رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين: "الحزب صبر 40 سنة على بعض المكونات".

والجديد إظهار التفوق التعليمي في نتائج الشهادات الرسمية لدى الطائفة الشيعية. وانعكاس ذلك في تكريس قطيعة شيعية مع الآخرين، ردًّا على ما قالته شخصيات من طوائف أخرى بأن لا تشابه بين اللبنانيين المسيحيين والمسلمين عمومًا، والشيعة خصوصًا. وهذا استفز أبناء الطائفة الشيعية الذين عملوا على ردّ الحملة بإظهار تفوقهم، العسكري، السياسي، والتعليمي.

قوة حزب الله

يؤسس هذا لمخاطر أكبر في المرحلة المقبلة. فلا حزب الله في وارد التراجع أو التنازل عن مكتسباته التي حققها، ولا الآخرون لا سيما معارضوه، يرتضون اعترافًا إقليميًا أو دوليًا بتسيده على الجميع. ربما ارتضى بعض المسيحيين ذلك منذ العام 2016. ولكن حاليًا ثمة وقائع كثيرة تغيرت: تفاعل قضية توقيف المطران موسى الحاج. الدعوات إلى تقسيم بلدية بيروت، وإلى تكريس الفيدرالية أو اللامركزية المالية والإدارية الموسعة. ولا ينفصل هذا عن الصراع القائم حول الوجهة الاقتصادية التي يُفترض إرساؤها في لبنان، على وقع انهيار القطاعات والمؤسسات والمرتكزات. ولا يقتصر الجنون على الجوانب المالية والاقتصادية والقضائية، ولا ينحصر بالصراع السياسي بل يتعداه إلى الانقسام العمودي الحاد بأبعاده الطائفية، المثقلة بأحقاد تاريخية. أحقاد قابلة للتوسّع في حال الوصول إلى اتفاق ترسيم الحدود، ونجاح حزب الله في إرساء معادلته فيه، ونسبته الانتصار لنفسه، ما يكرسه صاحب دور أكبر في المرحلة المقبلة، باعتراف إقليمي ودولي، في حال حصل اتفاق نووي بين إيران والغرب.

استقواء باسيل وتحطيم السوريين

الانعكاس الأول لهذه المآثر هو بتنامي لغة التقسيم والشرذمة، وتفاقم النزعة التفوقية لدى أبناء الطائفة الشيعية، في مقابل لهجة مسيحية متعالية. وكان التيار العوني أول من افتتحها بتغذية النزعة التفوقية لدى طرح جبران باسيل. ومشكلة هذه النزعة أنها لا تتوقف عند حدود جغرافية، بل تتجاوزها للتعالي على اللاجئين، سوريين أو فلسطينيين. حزب الله عمل على تغذية هذه النزعة إبان اندلاع الثورة السورية وانخراطه العسكري في مواجهتها وسحقها. وهنا لا حاجة للعودة إلى وقائع الخطاب الذي ارتكز عليه حزب الله ومقاتليه في سوريا، لدى دخولهم إلى كل منطقة من المناطق السورية، وبعد تهجيرهم أهلها، أو إلقائهم القبض على مواطنين أو مقاتلين سوريين.

الأزمات مستمرة

من كرس نزعات التفوق هذه، لن يقدم أي تنازل في أي من الميادين، لا السياسية ولا العسكرية. ولدى بلوغ جماعة هذا المستوى من الصلف، لا بد من توقع حجم المخاطر المحدقة. هنا تنقلب الآية سياسيًا، وتبرز الخشية من أن يتلقف بعض الأطراف أي تقارب إقليمي ودولي بشكل سلبي، وعلى قاعدة معارضته، وعدم الاعتراف بأي مكسب قد يحققه حزب الله. حينذاك تتعزز الدعوات الانقسامية، وتتنامى لغة الاستعار الطائفي، فيتجدد الصراع على وجهة البلد وهويته. وهذا ما تكون له ترجمته في الوقائع السياسية: من انتخاب رئيس للجمهورية إلى تشكيل الحكومة وما يليها من إعادة هيكلة غالبية القطاعات. وعليه لا يبدو أن الأزمات ستتوقف مع إنجاز اتفاق ترسيم الحدود، أو خروج رئيس الجمهورية من بعبدا، أو انتخاب رئيس جديد.

 

الفاشية الشيعية والتدمير المنهجي لدولة القانون

شارل الياس شرتوني/22 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110553/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84-5/

هانا آرنت: “عندما يكذب الكل عليك باستمرار، النتيجة ليست انك تعتقد هذه الأكاذيب، بل أن لا أحدًا يعتقد شيئًا [بعد اليوم]”

إن توالي المسرحيات منذ نهاية الانتخابات النيابية الفارغة المدلول، وتظهير معالم الدولة الشيعية: مع انتخاب نبيه بري للمرة الثلاثين على التوالي، وتثبيت واقع الاستثناء السيادي لحزب الله من خلال تموضعه خارج اللعبة الدستورية واملاءاته على كل مستويات القرار السياسي في البلاد، واستخدام القضاء من أجل النيل من كرامة واستقلالية الكنيسة المارونية، وتعريض ألأمن الوطني من خلال الخوض في مواجهات إقليمية مبنية على أساس مصالح النظام الايراني، تبرز أكثر من كل وقت أن الكيان الدستوري والمعنوي للدولة اللبنانية قد دخل في دائرة التغييب الارادي، والانتقال المتدرج الى صيغ سياسية هجينة وممسوخة، لا تعريف لها سوى في خانة العمل الانقلابي الذي يسعى الى تثبيت ألامر الواقع، ريثما تنضج الظروف الانقلابية وتتيح المجال أمام إقامة نظام سياسي شيعي يتماثل مع النظام الايراني في مضمونه الأيديولوجي وتطلعاته التوسعية على مستوى المنطقة.

إن كل مراهنة على الاستحقاق الرئاسي من أجل وضع حد للسياسة الانقلابية هو ضرب من الوهم، يشبه التوقعات الخرقاء التي نسبت للانتخابات النيابية والتوليفة الحكومية. لقد آن الأوان للكف عن هكذا مراهنات، والتعاطي معها كاستحقاقات فارغة المضمون تحمل في ذاتها أسباب تهافتها. إن أي تعاط مع هذا الواقع الپسودو-دستوري يقع ضمن دائرة البلف الارادي الذي سوف يساهم في استغراق سياسات التأزم على تنوع محاورها، وما سوف يتأتى عنها من تتابع للانهيارات التي تطال البنيات الاجتماعية والاقتصادية والايكولوجية العميقة، وهذا ما تسعى اليه السياسة الانقلابية للفاشيات الشيعية. إن مواجهة هذه السياسة محتومة إذا ما أردنا الخروج من مقابضها النافذة وظلالاتها الاقليمية المطبقة على أي أفق بديل. تبدأ المواجهة مع الرفض المبرح لواقع الاستثناء السيادي الذي تفرضه معادلة “الشعب الجيش والمقاومة”، وما نشأ عنه من ازدواجيات مؤسسية ومنازعة لشرعية الدولة اللبنانية.

إن الغياب الفادح والمتواطئ لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والمجلس النيابي الصوري هو تغطية لاستباحة الأدوار الدستورية الملازمة لهم من قبل حسن نصرالله ونبيه بري في مجالات السياسات الخارجية والدفاعية والمالية والقضائية (Fonctions régaliennes)، على حساب مبدأ فصل السلطات الذي يعرف، بادىء ذي بدء،النظام الديموقراطي، وحصرية قرارات السلم والحرب بيد الدولة، واستخدام الادارة العامة كروافع لسياسة السيطرة الشيعية ،وترفيد سياسات النهب والجريمة المنظمة التي تديرها في لبنان وعلى المستويين الاقليمي والدولي. بكلام آخر، حسن نصرالله ونبيه بري يمثلان سياسة السيطرة الشيعية وعلينا التعاطي معهما على هذا الأساس، إن أية ممالاءة في هذا المجال لا تقع في دائرة الاعتدال السياسي، بل في سياق الاذعان والقصور المعنوي والكذب، المواجهة تبدأ باعلان هذه الحقائق والعمل على أساسها.

إن فترة رئاسة ميشال عون هي أسوأ ما عرفته الجمهورية اللبنانية لجهة التواطؤ الارادي والمصلحي على الحقوق السيادية لحساب فصيل مسلح يعمل لصالح سياسة الانقلاب التي يديرها النظام الاسلامي الإيراني، إن أية متابعة لنهج الجمهورية الصورية من خلال الإتيان برئيس مستخدم من قبل حزب الله هي مساهمة في هذه الديناميكية الانقلابية. إن الاستخدام السياسي للقضاء هو سمة من سمات جمهورية الطائف، من خلال قضاء فاسد ومستتبع كما هو بين من خلال أداءت مجلس القضاء الأعلى (الفساد والتبعية الارادية والعمالة والجبن)، وتردي المستوى العلمي والمهني والاخلاقي لدى القضاة (هذا ما قاله لي منذ عشرين سنة ادمون “كان عنا قضاة أصحاب علم وأخلاق، اليوم عنا قضاة لا علم ولا أخلاق”، ودنيز المعوشي عندما سألتها عن أحوال القضاء، جوابها كان حاسما “صورة عن هالمجتمع الفاسد اللي عايشين في”).

قضاة الفاشيات الشيعية ،أدوات في خدمة سياسة القمع والسيطرة وتحصين الجريمة المنظمة، كما هو بارز مع علي ابراهيم في الملفات المالية، وفادي عقيقي في ملفات مرفأ بيروت، وأحداث عين الرمانة، والتعدي السافر على المطران موسى الحج. أما سياسة التفكيك المنهجي للجيش والمؤسسات الأمنية، فهو تكملة لما ابتدأ مع جمهورية الطائف، من محاصصات ومواقع نفوذ، واستعمال هذه المؤسسات مواطىء لسياسات النفوذ، وتصفية الحسابات، وتحويلها الى مؤسسات پريتورية تخدم الاوليغارشيات التي أتت بها، نحن أمام نموذج الدولة الپريتورية المدغمة بتركيبة پوليارشية تختصر واقع الحكم في البلاد. أخيرًا لا أخرا تحويل لبنان الى مجموعة مقاطعات اوليغارشية أسست لعملية نهب الأموال العامة والخاصة على قاعدة المقايضات بين أطرافها وأولوياتها المتبدلة.

إن تضافر هذه المؤشرات قد اختصرته حادثة المطران موسى الحج التي تنبئ أننا امام نهج توتاليتاري قائم على الكذب والعنف وكل ما يستدعيه من تداعيات لا عد ولا حصر لها. ان مسرحية ردود الفعل من قبل الفاشيات الشيعية، وشيخ عقل الطائفة الدرزية، سامي أبو المنى، ووليد جنبلاط وما انطوت عليه من كذب ورياء وفقدان للاستقامة الاخلاقية بأبسط تجلياتها، تطرح اسئلة كبيرة حول مستقبل الديموقراطية في مجتمع سياسي قائم على انتفاء معنى الحقيقة والصدق والأمانة، بئس المواطنة مع هكذا أداءات ونوايا.

 

فولكلور أو دراما؟

عماد موسى/نداء الوطن/22 تموز/2022

إستاءت النائبة العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون من وصف تحركاتها الإستعراضية بالـ"فولكلور"، كما أن عشّاق الدلعونا والشراويل والعتابا ويا غزيّل يا بو الهيبة استنكروا زج الفولكلور في ما شاهدناه من سيناريوات تصلح مادة لرواية بوليسية معاصرة. لو عاش الكاتب البلجيكي جورج سيمنون في عهد رياض/غادة لاستلهم مادة لرواية تجري أحداثها المشوقة بين الرابية وشارع الحمرا. ولو أمدّ الله بعمر أبي الفولكلور لطوّر أغنيته الشهيرة واستبدل "عونَك" بـ"عونِك" وصاغ مطلع أغنيته كالآتي: "عونِك جايي من الله / تيرجعلي مالي / وفيك يا غادِة الله / أنا شايف حالي".

لعون طرائقها في تطبيق القانون وملاحقة الفارين من وجه العدالة وتحقيق بطولات وهمية تضعها في حساب السيد الرئيس. والواضح أنها تميل، كما قال رئيس الحكومة، للاستعراض. تشعرها مساندة الحرس القديم بفخر الإنتماء إلى المدرسة العونية، وتطربها هتافات الدعم وآيات التبجيل وتغريدات المحبين. لا تتفاعل عون سوى مع كلمات المديح ولا تتوقف عند أي نقد. كما أنها تحب المواكبة الإعلامية. كاميرات الباباراتزي تعشقها. والميكروفونات تلاحقها خطوة خطوة. في العرض الأخير أبعدت ميكرو الـ" أم تي في" بيدها. ثم صرّحت باقتضاب عن مسار عملية "الثعلب". كانت العملية فاشلة كسابقاتها إعداداً وإخراجاً وتمثيلاً إلى درجة أن النائب اللواء جميل السيّد، رأى أن "مداهمة مصرف لبنان أصبحت فولكلوراً فاشلاً مُسيئاً للقضاء والأمن معاً، لذلك أوقفوا هذه المهزلة قوموا بمداهمة بشكلٍ صحيح". فولكلور. فولكلور. ضاقت البطلة ذرعاً بالفولكلور فغرّدت عبر حسابها على "تويتر": "هل أصبح تطبيق إشارة قضائية "فولكلور"؟، هل محاولة توقيف أحدهم مدعى بوجه بعدة جرائم هي "فولكلور"؟ وهل يجب على القضاء أن يأخذ الإذن السياسي ليتصرف في ملف فيه ادلة توفر شبهة بحق أحدهم؟".

أسئلة يمكن أن تُحال إلى القسم الشرقي في الكونسرفاتوار الوطني ليبت بالأمر: فولكلور أو مش فولكلور. وإذا مش فولكلور ما قامت به العدو رقم واحد لحاكم مصرف لبنان، فهو مسلسل درامي يتابع اللبنانيون حلقاته الأخيرة منذ ثلاثة أعوام تقريباً والتوقعات أن ينتهي:

إما بالقبض على الحاكم مختبئاً في خزانة ثياب أو في جرن غسّالة. إما بفشل الإنزال على سطح مصرف لبنان المركزي. إما بإطلاق نار من غادة باتجاه رياض وإصابة مديرة مكتبه عن طريق الخطأ كما حصل في مسلسل "مرارة الحب"، حيث أخطأت بتول جوليا فراح راكان غوموش أوغلو فرق عملة.

أحد المشاهدين الظرفاء توقع أن ينتهي المسلسل بزواج رياض وغادة في احتفال مشهود تحضره الأخت أغنيس. ومن قال ان الكراهية المتبادلة قدرٌ محتوم؟

 

المطران الحاج والحج إلى فلسطين

بسام أبو زيد/نداء الوطن/22 تموز/2022

قد يكون بعض الذين هاجموا المطران موسى الحاج يجهلون أن فلسطين هي مهد المسيحية وأن فيها مسيحيين يعيشون على امتداد مساحتها، ويجهل هؤلاء أيضاً أن الكنيسة المارونية تهتم بأبنائها الموارنة هناك منذ مئات السنين وربما أدّى هذا الجهل إضافة إلى عملية غسل الأدمغة التي تعرض لها هؤلاء ولا سيما المسيحيون منهم إلى اتهام المطران الحاج بالعمالة، حتى أن بعض هؤلاء اتصلوا بنواب من التيار الوطني الحر مستنكرين البيان الصادر عن التيار المندد بما حصل مع مطران الأراضي المقدسة، مستغربين كيف أن التيار يدافع عن مطران يتحرك ذهاباً وإياباً بين لبنان وفلسطين، وقد فات هؤلاء أن هذا المطران ومن سبقه عيّنوا من قبل السلطة الكنسية وبرعاية فاتيكانية ومن الطبيعي أن يتنقلوا بين موقع خدمتهم الكنسية ومركز الكنيسة الأم في لبنان. هؤلاء هم أنفسهم الذين هاجموا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عندما قام بزيارة لتفقد الرعية في الأراضي المقدسة، وكأن هؤلاء ينفّذون عن معرفة ما يرغب به الإسرائيليون وهو قطع التواصل بين رأس الكنيسة وأبنائها وسعيها إلى تثبيتهم في أرضهم والحفاظ على مقدساتهم، وقد كان حرياً بهؤلاء أن يطالبوا بأن يكون لكل مسيحي لبناني الحق في زيارة حج إلى الأراضي المقدسة إلى أورشليم القدس وبيت لحم والناصرة وغيرها من المواقع التي وطأتها أقدام المسيح ورسله.

أما في ما يخص تهمة التطبيع وخرق قانون مقاطعة إسرائيل، ففي مفهوم من أطلق هذه التهمة أن المطران يجب ألا يقيم الذبيحة الإلهية في كنيسة في داخلها مؤمنون يحملون جنسية إسرائيلية، كما يجب عليه ألا يركب سيارة تسير بوقود من شركة إسرائيلية، كما يجب أن يمتنع عن تناول أي طعام على علاقة لإسرائيل به في أي شكل من الأشكال، كما يجب أن يستخدم عملة خاصة به غير عملة الشيكل المتداولة في إسرائيل، وفي الخلاصة حتى لا يتهم المطران بالعمالة والتطبيع وخرق قانون مقاطعة إسرائيل عليه أن يتخلى عن مهمته وعمّا قام به كل أسلافه منذ مئات السنوات كي يثبت لدعاة الوطنية أنه من صنفهم.

لقد أُخذ على المطران موسى الحاج أنه نقل وينقل أموالاً وأدوية من لبنانيين فروا إلى إسرائيل في العام ألفين، إلى من تبقى من ذويهم وعائلاتهم في لبنان، وهنا لا بد من سؤال ينطلق من بعد إنساني، ماذا يفعل هؤلاء وهم يشاهدون ويسمعون أن البلد منهار والأزمة المعيشية والصحية مستشرية والغلاء يتصاعد؟ هل يتفرجون على من تبقى منهم في لبنان يجوع ويفقر؟ هل أتت تلك الأموال لتمويل تخريب في البلد يفوق التخريب الذي ارتكبه أركان السلطة في لبنان وفي طليعتهم من يردحون ليل نهار بالعداء لإسرائيل؟ لقد هاجر العديد من الذين فروا إلى إسرائيل إلى بلدان أوروبية وإلى الولايات المتحدة وكندا ويستمرّون من هناك في مساعدة أهلهم وذويهم ويرسلون لهم الأموال والأدوية وغيرها فهل سيعاقب الأهل هنا لأنهم يتلقون المساعدات من هؤلاء؟ لقد كان الأجدى بالدولة اللبنانية أن تجد الحل وتطبّقه لتعيد إلى لبنان كل الذين فرّوا إلى إسرائيل وفي مجلس النواب اللبناني قانون يحكم هذه القضية ووضع الآلية لعودة هؤلاء، والأهم أن تفاهم قاعة مار مخايل نص في إحدى فقراته على معالجة أوضاع من فرّوا إلى إسرائيل ولكن كل ذلك بقي حبراً على ورق ربما بانتظار تنفيذ وعد تطوير وتحسين التفاهم وهو وعد لم ولن يحصل.

 

الكنيسة المارونية والقضاة الموارنة

جان الفغالي/نداء الوطن/22 تموز/2022

يا لها من مصادفة، جميعهم موارنة، من القاضي فيليب خيرالله إلى القاضي فوزي داغر إلى القاضي منير حنين إلى القاضي فادي عقيقي وصولاً إلى قضاة أصبحوا وزراء. في أية خانة يوضَع أداؤهم؟

إنهم من زمن «الحقبة العضُّومية» التي تقوم على «الولاء والطاعة» لنيل المراتب والمناصب والمكاسب، ويبدو أن «العضومية» لم تعد مرتبطة بشخص بل اصبحت نهجاً سار عليه قضاة منذ ثلاثين عاماً، وتوارثها قضاة من جيلٍ إلى جيل.

قد يكون ملائماً للقاضي أن لا يسمع صوت كنيسته (علماً أن قضاة يأتمرون بمراجع دينية من سائر الطوائف) لكنه يسمع من «الضابط المناوِب» في عهدٍ أو حقبة، أو من رئيس هذا الجهاز أو ذاك، فإذا كان مرضياً عنه، ونفَّذ «التعليمات» تبوَّأ أعلى المناصب الوزارية، مكافأةً له على «صمتٍ ارتكبه» أو قرارٍ اتخذه.

القاضي فادي عقيقي ليس الأول ولن يكون الأخير، للأسف، هو قرأ جيداً في «كتاب» عدنان عضوم، وتدرَّج في كتب عدد ممن سبقوه من قضاة موارنة وغير موارنة في مناصب رفيعة وحساسة زمن حقبة الوصاية حملوا «بصمة الطاعة»، فكان «التلميذ النجيب». ليس من باب المصادفة أن تسمي البطريركية المارونية في بيانها القاضي عقيقي بالإسم فتؤكد ان ما حصل هو «بقرار من مفوّضِ الحكومةِ لدى المحكمةِ العسكريِّة، القاضي فادي عقيقي» لتنهي فقرتها بالمطالبة بإقالته: «أمّا وقد حصل كلُّ ذلك، فلا بدَّ من مواجهةِ هذا التطاول وتصحيحه بمحاسبة كلّ مسؤولٍ عمّا جرى مهما كان منصبه، وحتى إقالته».

وتتابع البطريركية: «ليست المرّة الأولى التي يَقترف فيها مفوّضُ الحكومةِ لدى المحكمةِ العسكريّة أعمالاً خارج الأعراف والمألوف. لذلك نطالب أيَضاً مدّعي عام التمييز إحالة القاضي عقيقي إلى التفتيش القضائيّ وتنحيته. ونجدّد مطالبتنا باستقلاليّة القضاء عن السلطة السياسيّة».

هل قام القاضي عقيقي بما قام به، «من رأسِه»؟ هل اراد ان يبرهِن لأسيادِه أو «سيِّده» ان ولاءه ليس فيه «زغل»؟ هل توهَّم أن المطران بهذه «البلاهة» ليكون عميلاً بنقل الاموال من عملاء لعملاء؟ قد يكون سَكِر القاضي عقيقي من «زبيبة» الطيونة، وتراءى له ان هذه الممارسات ستُجلسه على كرسي القاضي هنري خوري في وزارة العدل، لكنه نسي او تناسى ان هذا الكرسي جلس عليه القاضي عدنان عضوم ايضاً. ما حصل للبطريركية المارونية على يد القاضي فادي عقيقي، هو سطرٌ من كتاب الإضطهاد الذي تعرض له «الصرحِ البطريركيّ الذي صَمَد في وجهِ ممالكَ وسلطناتٍ ودولٍ، فزالوا هم وبَقيت البطريركيّة» وفق بيان البطريركية. لكن هل تشكِّل فصول هذا الكتاب دروساً للقاضي عقيقي ولغيره من قضاة لبسوا ثوب قوس المحكمة بالمقلوب!؟

 

توقيف مطران ليس من اختصاص "حقوق المسيحيين"

أسعد بشارة/نداء الوطن/22 تموز/2022

أن يكون الكمين الذي نصب للمطران موسى الحاج العائد من مهمته الرعوية، على هذا النحو من الاتقان والتحضير، فهذا يستدعي توصيفه بالمكائد الكبرى التي حصلت في فترة الوصاية السورية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تفجير كنيسة سيدة النجاة وما تلاها من استهداف وتوقيف وسجن وإلغاء. كمين الناقورة الذي كان أشبه بعاصفة استهدفت الكنيسة، لم يحصل لو لم يحظ بتوقيع القاضي فادي عقيقي، لكن هل هذا القاضي المطواع الذي وقّع مذكرة احضار لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في أحداث الطيونة، تصرّف من تلقاء نفسه، او على مسؤوليته؟ بالتأكيد سيكون حصر البحث بما حصل بالقاضي عقيقي مضيعة للوقت، فالتاريخ لن يذكر من اصدر مذكرة التوقيف، بل من خطط للكمين، تماماً كما يذكر التاريخ أن تفجير الكنيسة رتّب بتدبير من النظام الأمني السوري اللبناني.

وبالتالي، يفترض بالكنيسة التي تعرضت لهذا الاعتداء أن تتجاهل القاضي عقيقي، وان تتجاوز مطلب إقالته، لأن هذا المطلب بات هامشياً، أمام الفاعلين الحقيقيين الذين يحركون المحكمة العسكرية برفع الاصبع.

عندما ستروى احداث الطيونة بشكل مفصل، سيظهر الدور الحقيقي للقاضي عقيقي، وهو دور اقتصر على تلبية الطلبات المجنونة لأصحاب القرار الفعليين، ولأتباعهم من حزب شهوة السلطة لتوقيف جعجع، ولو كلف التوقيف حرباً أهلية، كما سيظهر دور ما تبقّى من عقلاء الذين استطاعوا تفكيك اللغم وردّه الى اصحابه بعد تعطيله. كما في الطيونة كذلك في توقيف المطران الحاج، وجب البحث بما بعد بعد القاضي عقيقي، فالرسالة الى بكركي تشبه الحملات المنسقة، التي تهدف للترهيب والاسكات، وما بعد بعد يصل الى المسؤول الأمني اياه الذي يحرك احجار الشطرنج، والى المسترئس الذي لم ترُق له مواقف البطريرك الراعي ومواصفاته الرئاسية، فبصم خطوة استهداف الكنيسة وغطّاها باعتبارها جزءاً من سطوة مشروع السلاح الذي يغطيه منذ العام 2005، وباعتبار مردوده، اذا نجح ترهيب الكنيسة، سيصب في خدمة الاسترئاس.

لهذا بات من العبث التساؤل عن الموقف الصامت للرئيس ميشال عون حامي حمى المسيحيين، إزاء توقيف مطران ماروني، بعد فبركة تهمة العمالة له. فهذا التوقيف ليس من اختصاص حقوق المسيحيين، التي تقتصر على الاسترئاس على جثة بلد منهار، وعلى تأمين المصالح وتعطيل تشكيل الحكومات وتعطيل الانتخابات الرئاسية، فقط للاحتفاظ بقصر بعبدا. ولهذا ايضاً، بات من العبث اقتصار تفسير الصمت على انه مجرد عجز. فالحصة العونية في القاضي عقيقي ليست هامشية، فهو القريب من باسيل والذي يلبي ما يريد اسوة بكل من تم تعيينهم في الادارة والقضاء، وهذا التقرّب لا يحجب علاقته المتينة بـ»حزب الله»، الذي يعتبر المحكمة العسكرية من اهم الادوات التي يستعملها في اللعبة الداخلية. لقد وصلت الرسالة الى الكنيسة، بتوقيع الفاعلين الأصليين لا سعاة البريد، وهذه الرسالة تمّ الردّ عليها في بيان الاساقفة من الديمان ردّاً اولياً، على ان تستمر الكنيسة في مواقفها الثابتة خصوصاً في الاستحقاق الرئاسي الذي تخشى فيه من ست سنوات جديدة من عهد عون، ذلك اياً كان الاسم الذي سيحاول «حزب الله» فرضه تحت طائلة التعطيل. الرسالة تهدف الى لجم المواقف السيادية لبكركي، والى فرملة توجهها لانتخاب رئيس يمتلك الحد الادنى من القدرة على تحمل المسؤولية، ولهذا لا تقتصر الرسالة على استهداف بكركي، بل تصل الى ضرب مواصفات هذا الرئيس، ومن هذه الزاوية، ليس تفصيلاً ان يكون احد الاهداف توقيف المطران الحاج تحت انظار المؤسسة العسكرية وقائدها، في سيناريو مكرّر لكمين الطيونة.

 

"الحنين" إلى اقتحامات وأساليب الماضي

وليد شقير/نداء الوطن/22 تموز/2022

بين حادثتي اقتحام الفريق العوني القضائي الأمني المصرف المركزي والتحقيق المطوّل مع النائب البطريركي الماروني موسى الحاج تعيدنا الذاكرة إلى ما هو أدهى وأكثر خطورة سواء وصف بالجنون أو جرى تصنيفه بالرسائل الهادفة، مع كل ما تحمله من خلفيات سياسية.

في العام 1989 وأثناء ترؤس العماد ميشال عون الحكومة العسكرية المبتورة لم يتردد الفريق العوني في حينها بالتفكير ببعض الخطوات الجهنمية. السيطرة على مصرف لبنان المركزي كانت هاجساً منذ ذلك الوقت بموازاة إطلاق حرب التحرير. في إحدى الجلسات لم يتوانَ هذا الفريق عن طرح فكرة اقتحام غرب بيروت من أجل السيطرة على مبنى مصرف لبنان، لأن الحاكم في حينها الراحل إدمون نعيم كان يتعاطى مع رئيس الحكومة المقابلة الدكتور سليم الحص، وكان يعمل على تيسير الأمور في ظل الانقسام بين شرقية وغربية، بإرسال رواتب العسكريين الذين تحت إمرة الجنرال. الشكوى كانت أن ما يصرفه البنك المركزي لا يكفي لشراء ذخيرة، هي التي كان يقصف بها الجيش غرب بيروت، ثم التي استهدف بها مناطق سيطرة «القوات اللبنانية» بعد حصوله على أسلحة وذخائر من عراق صدام حسين. ولاحقاً جرى قصف منزل الرئيس الحص بأكبر القذائف وأشدها فتكاً، فأخطأته ببضعة أمتار وحفرت في الشارع الذي يقطن فيه حفَراً ضخمة.

بعض الضباط في اليرزة الذين هالتهم فكرة اقتحام بيروت من أجل السيطرة على مصرف لبنان أوصلوا المعلومة إلى من يلزم فاتُّخذت الاحتياطات، ثم جاء التقييم العسكري بأن الأمر متعذر نظراً إلى وجود الجيش السوري ووحدات الجيش الخاضعة لأوامر حكومة الرئيس الحص في غرب بيروت وبالتالي يستحيل القيام بعملية عسكرية من هذا النوع. لكن فكرة أخرى راودت الفريق المغامر، هي مشاورات جرت مع بعض أصحاب المصارف، منهم رئيس جمعية المصارف في حينها الراحل جورج عشي، بأن يجري تأسيس مصرف لبنان مركزي آخر تحت سلطة الحكومة العسكرية تتولى طبع الليرة اللبنانية والإنفاق منها. صرف النظر عن الفكرة بعدما كانت نصيحة عشي وغيره بأنها خطوة مستحيلة لأن الأمر لا يتعلق فقط بطبع المال بل بالتوقيع المعترف به دولياً للحاكم إدمون النعيم، على العملة، وبحصر شرعية التحويلات عبر المصرف المركزي... بعض جوانب الواقعة الأخيرة منشورة في كتاب نائب حاكم مصرف لبنان السابق غسان عياش عن مذكراته... التذكير بهذه الوقائع يفضي إلى أن «اقتحام» مصرف لبنان و»السيطرة» عليه لمناسبة دخوله الاستعراضي من قبل القاضية عون، مرده «الحنين» إلى أفكار من هذا النوع منذ أكثر من 30 سنة.

أمر آخر يستدعي الذكريات أيضاً. مع واقعة استجواب المطران موسى الحاج قبل أيام في الناقورة. ومع اختلاف الحادثتين وبصرف النظر عمن يقف، سياسياً، خلف هذه وتلك، فإن الرسالة الموجهة إلى البطريرك بشارة الراعي، وغيره من الزعامات، من وراء الحادثة، تحمل دلالات كبيرة. والذي حصل أمر جلل، إذ يضيق صدر الفريق صاحب السلطة الفعلية في البلد ويضيق الهامش الذي يقبل به من معارضي إمساكه بالقرار.

ومن دون الاستغراق في التفاصيل، والضياع في سردياتها، تقفز إلى الذهن حادثة أخرى تدعو إلى التساؤل عما إذا كنا بدأنا نشهد سيناريو يشبه ذلك الذي حصل في العام 2004 . فهل تتكرر وقائع شبيهة بتلك التي حصلت قبل أشهر من الاستحقاق الرئاسي؟ فبعدما شعر الرئيس السوري بشار الأسد بأن بعض دول الغرب وبعض القوى في السلطة، ومنهم الرئيس الراحل رفيق الحريري يتجهون إلى التفتيش عن خيارات مستقلة، في انتخابات رئاسة الجمهورية، استدعى الحريري وفي حضور 3 ضباط مخابرات معنيين بالوضع اللبناني ليبلغه بفجاجة وفي حضورهم أنه «أنا الذي أقرر من يأتي رئيساً للجمهورية في لبنان، لا أنت ولا أي من ضباط المخابرات، أو أي كان آخر»...هل بلغ الضيق من مواصفات الراعي لرئيس الجمهورية المقبل حد استخدام وسائل كالتي استُخدم فيها القضاء مع المطران الحاج، كرسالة إلى البطريرك، ما استدعى إشارة بيان المجمع الدائم للأساقفة الموارنة إلى «أزمنةِ الاحتلالِ والولاةِ في القرونِ السابقةِ؟». الحنين إلى التاريخ لا يعني تكرار تجارب أخذ البلد إلى مآسٍ وحوادث لم يعد يحتملها...

 

فرنجية يفتتح معركة الرئاسة من الديمان: ظروف الترشيح تغيّرت وكذلك المؤيدون

غادة حلاوي/نداء الوطن/22 تموز/2022

بزيارته الى الديمان، إفتتح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية باب ترشيحه الرئاسي على مصراعيه. الموعد مقرر منذ أسبوع والبحث رئاسي بامتياز وإن كانت الزيارة وقعت في ظروف ملتبسة بالنظر الى وضع البطريركية المنشغلة حالياً بقضايا أخرى.وإذا كانت أولى خطواته من الديمان فليس معروفاً اتجاه الخطوة الثانية وزيارته المقبلة. متصالحاً مع نفسه يتصرف سليمان فرنجية. المرشح الوحيد الذي يعلن ترشيحه ويسوّقه بصراحته المعهودة. لا يبالغ في التنبؤات ويعلم أن ترشيحه يجب أن يحظى داخلياً بغطاء مسيحي ومن بعده الثنائي الشيعي والسنة والدروز وإقليمياً مباركة السعودية وسوريا وليس بعيداً مصر. تغيرت وضعية فرنجية كمرشح رئاسي اليوم عن الفترة الماضية. مؤيّدوه لم يعودوا أنفسهم. «حزب الله» لم يعلن موقفاً واضحاً بعد، وكذلك رئيس المجلس نبيه بري، فيما وليد جنبلاط الذي كان خياره نواف سلام لرئاسة الحكومة، له أن يكون مختلفاً أيضاً في رئاسة الجمهورية، وعن الملعب السياسي غاب الحريري ومعه بات موقف السعودية ضبابياً. في الأول من أيلول سيدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري حكماً الى جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. كل المواقف تلتقي على تأكيد ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها ومن ضمنها مواقف الجهات الدولية والسفراء المعتمدين في لبنان.

من التصريح الذي أعلن فيه دعمه ترشيح قائد الجيش رئيساً للجمهورية إفتتح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع معركة الرئاسة الأولى. تلاه البطريرك الراعي الذي حدد مواصفات الرئيس المقبل. ما عدا ذلك فإن البحث في الموضوع الرئاسي بقدر ما يشهد زخماً خلف الكواليس إلا أن الصورة لم تزل غير واضحة بعد من ناحية المرشحين وتموضع التكتلات النيابية الكبرى والمسيحية على وجه الخصوص. لكن الاوراق ستنكشف حكماً بعد الإعلان عن أول جلسة لانتخاب الرئيس سواء اكتمل نصابها أم كان عقدها مستحيلاً.

تأخير تشكيل الحكومة وتعاطي الرئيس المكلف نجيب ميقاتي دليلان إضافيان على ان تشكيل حكومة جديدة لم يعد وارداً وان البحث انتقل إلى رئاسة الجمهورية. ومثل هذا الانتقال يريح ميقاتي، فهو يخلّصه من عبء تشكيل مستحيل في ظل ما تبقى من عهد رئيس الجمهورية ميشال عون ويخفف وطأة السجال بشأن تأخيره بتشكيل حكومة بحجة الانشغال بالرئاسة.

أسبوع بعد أسبوع سينشط الحراك الرئاسي وأول تجلياته ظهر أمس بالزيارة التي قام بها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى الديمان للوقوف على حقيقة موقف الراعي من الاستحقاق الرئاسي وعما اذا كان يقصد شخصية معينة بالمواصفات التي طرحها.

مشكلة فرنجية أن القوى السياسية التي كانت تؤيده سابقاً لم يعد بعضها يؤيّده باستثناء «حزب الله» الذي لم يعلن لغاية اليوم أي موقف يتعلق بترشيح فرنجية أو غيره من المرشحين المحتملين.

على أن كل ما يجري حتى الساعة هو تحرك خارج الطبق الرئاسي وهو أن «حزب الله» وأخصامه لم يعلنوا موقفاً نهائياً حاسماً بالملف الرئاسي ولم يكشف اي منهم عن شخصية مرشحه المحتمل. ففي ما يتصل بـ»حزب الله» فإن الموضوع الرئاسي لا يزال موضع درس وتقييم وهذا سبب يجعل فرنجية قلقاً بالنظر الى جملة معطيات إقليمية ومحلية من شأنها أن تحدد بوصلة الانتخابات الرئاسية في لبنان. بالموازاة لا يزال مرشح خصوم «حزب الله» مما يسمى بالقوى السيادية وقوى 14 آذار غير معلن بعد حيث لا توجد شخصية يلتقي على ترشيحها كل الاطراف أو غالبيتها.

بعد أن يحدد بري موعد الجلسة الاولى لانتخاب رئيس الجمهورية والتي ستكون إعلاناً لنهاية عهد ميشال عون الرئاسي، سيكون الجميع مجبراً على كشف أوراقه فهل سيكتمل النصاب من الجلسة الاولى أي 86 نائباً ويتأمن انتخاب رئيس للجمهورية من الدورة الاولى ومن سيكون هذا الرئيس؟

في المرة الماضية كان مفتاح انتخاب رئيس الجمهورية في يد «حزب الله» لكنه صار اليوم بيد المسيحيين اي بكركي والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. تأمين النصاب لأي جهة غير ممكن في ظل غياب كتلتي التيار والقوات وهما معاً إن اتفقا، وهذا مستبعد، قد يقطعان الطريق على أي مرشح محتمل، حتى سليمان فرنجية. لكن مثل هذا الاحتمال غير ممكن لان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لن يحلق رئاسياً خارج سرب «حزب الله» والتنسيق معه خصوصاً إذا تبنى «حزب الله» ترشيح فرنجية وخاض معركته داخل المجلس وخارجه. المعركة الرئاسية ستكون هذه الدورة أكثر صعوبة من المرّات التي سبقت، حتى بالنسبة لـ»حزب الله» بالنظر لشخصية الرئيس المطلوبة وتقاطعاته الإقليمية والدولية والمحلية. جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي يشترط توافر نصاب 86 نائباً لانعقادها، ليست مضمونة الانعقاد في الموعد الذي سيحدد لأول جلسة انتخاب. واذا كان انتخاب الرئيس ميشال سليمان سبقه انعقاد 20 جلسة بينما سبق انتخاب عون 45 جلسة فإن من غير المعروف ما هو عدد الجلسات التي ستعقد قبل انتخاب رئيس جديد. المفارقة اليوم ان اي جهة لا تملك اكثرية نيابية تؤهل لوصول مرشحها الى سدة الرئاسة وحتى الساعة لم تبلور التكتلات النيابية مواقفها في العلن فيما هناك عمل دؤوب يتم خلف الكواليس حول إمكانية تشكيل تكتل نيابي واسع تكون كفته هي المرجحة. الأمور تحتاج الى وقت وبداية أيلول مفترق صعب. المهم فيه بالنسبة لبري وآخرين انه سيغلق الباب على عهد عون لكنه سيفتح أبواب البلد على المجهول.

 

جدول أعمال دوكان في بيروت: الموازنة وسعر الصرف والودائع

كلير شكر/نداء الوطن/22 تموز/2022

بلا أيّ ضجيج، حطّ السفير الفرنسي المكلف تنسيق الدعم الدولي للبنان بيار دوكان وفريق عمله، في بيروت، في زيارة هي... الأرجح أنّ محبّي لغة الأرقام والأعداد، أهملوا عدّاد زيارات الموفد الفرنسي إلى بيروت، لأنّها صارت أقل من عادية! بدأ السفير الفرنسي لقاءاته باجتماع مع الهيئات الاقتصادية، وخاض أمس أكثر من ساعة من النقاش التفصيلي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في ما قامت به حكومته من «إنجازات إصلاحية». بينهما، عدل الرجل في رأيه، عن تلبية دعوة المحامي كارلوس أبو جودة إلى العشاء، ولو أنّها كانت تكريمية، على شرفه بمشاركة حشد من السياسيين الطامحين إلى «مصافحة» المندوب السامي الجديد! في الواقع، لا تتعدّى زيارة دوكان، كما سابقاتها، حدود البحث في الملف الاقتصادي - المالي ذي الطابع الإصلاحي في سبيل تسريع الإجراءات والشروط المطلوبة من صندوق النقد الدولي. حاول السفير الفرنسي الاستفسار عن تفاصيل الخطوات التي أحرزتها الحكومة اللبنانية في هذا الصدد وعن مصير المشاريع التي ينكب مجلس النواب على دراستها. وفي باله إقرار القوانين ذات الصلة مثل الموازنة العامة والكابيتال كونترول وهيكلة المصارف وقانون السرية المصرفية. في العناوين العريضة، لا تكتسب زيارة دوكان أهمية استثنائية، إلا بكونها جرس إنذار يعيد تذكير المسؤولين اللبنانيين بـ»واجباتهم» تجاه صندوق النقد حيث تحاول الإدارة الفرنسية أن تلعب دور «الوصي» المكلّف من المجتمع الدولي، وتحديداً من الإدارة الأميركية، لإدارة الملف اللبناني وتهيئته لوضعه على السكة الإصلاحية ليكون جاهزاً للحظة التسوية الإقليمية. بهذا المعنى، لم يأت دوكان بأي أمر أو طرح جديد، وجلّ ما فعله هو «استجواب» المسؤولين اللبنانيين في ما خصّ الخطوات المطلوبة لتوقيع برنامج التعاون مع صندوق النقد بجولته الثانية والنهائية... وتوجيه «التوبيخات» بحقّ المقصّرين.

يقول أحد المواكبين لجولة دوكان إنّ أبرز مستجدّات جولته تتصل بإصراره على ثلاثة ملفات: إقرار الموازنة العامة، تحديد سعر موحد للصرف، وتحديد مصير الودائع أي توزيع الخسائر. اللافت أنّ السفير الفرنسي يطالب بحسمها بشكل متزامن.

أمّا غير ذلك، فلا يحمل الموفد الفرنسي أي طرح جديد قد يخرق المشهدية أو يضيف أي معطيات جديدة، مع العلم أنّ زيارته تأتي على مشارف دخول البلاد مدار الاستحقاق الرئاسي وسط تكهّنات تفيد بأنّ إدارته قد تحاول أن تؤدي دوراً وسيطاً لتأمين إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده، ليكون مدخلاً لتسوية سياسية - اقتصادية تعيد الاستقرار إلى الوضع اللبناني. حتى الآن، لا مؤشرات جدية تفيد عن مبادرة متكاملة قد تقودها باريس لإتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده، أو بعد أسابيع قليلة من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون. كل ما هناك، هو بعض التسريبات الواردة من دبلوماسيين إلى بعض السياسيين التي تشي بإمكانية طرح الملف اللبناني خلال قمة المناخ التي ستعقد في شرم الشيخ في شهر تشرين الثاني المقبل حيث ستحاول مصر الاستفادة من هذه الفرصة لتفعيل التواصل والاتصالات بشأن ملفات المنطقة، ومنها الملف اللبناني، مع العلم أنّ قائد الجيش العماد جوزاف عون هو المرشح المفضّل للقاهرة لرئاسة الجمهورية اللبنانية، إلا أنّ ترئيسه يتطلب تسوية دولية تأتي بتفاهم لبناني شامل تعيد تكرار تجربة وصول ميشال سليمان إلى قصر بعبدا على حصان أغلبية الثلثين وتجعله يتجاوز معمودية التعديل الدستوري للمادة 49.

ولكن بالانتظار، تولي باريس اهتماماً استثنائياً بشأن الملف الإصلاحي وتسعى لاستثمار الوقت الضائع في سبيل الضغط على السلطات اللبنانية، التشريعية والتنفيذية لإقرار ما تبقى من إصلاحات مطلوبة من صندوق النقد، على أمل الانتهاء منها خلال المهلة الفاصلة قبل إتمام الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة جديدة. ولهذا يسعى رئيس الحكومة المكلف إلى تركيز نشاطه في هذا السياق، واضعاً جانباً ملف التأليف الذي يواجه الشروط والشروط المضادة التي تحول دون إتمامه في الوقت الحاضر.

 

عن إبداعات "ضبّ الشنط"!

نبيل بومنصف/النهار/22 تموز/2022

"يصادف" ان ما بدا في صورة "هجوم ثلاثي" من جهات قضائية وامنية على ثلاثة مواقع بارزة في الدولة والكنيسة انقلب توا الى مشهد استهداف لمواقع وشخصيات مسيحية ومارونية بما اشعل عاصفة نارية ارتدادية ما كانت أصلا في حاجة الى فتائل لتشتعل فاذا باشعالها يشكل أسوأ ارتداد في مسار تفكك وتهاوي الدولة والقضاء في ظل هذا العهد . لم تعد الحيثيات التفصيلية تجدي نفعا في تشريح كل من فصول هذه المهزلة التي أكدت المؤكد في استباحة القضاء والامن والسياسة في الهزيع الأخير من العهد الذي يفترض ان يكون "ضب الشنط" استعدادا "لاخلاء" قصر بعبدا في منتصف ليل 31 تشرين الأول المقبل أيا يكن الوضع الدستوري حينذاك بانتخاب الخلف الرئاسي او بالفراغ او بحكومة تصريف اعمال او بحكومة كاملة الصلاحيات . نقول "اخلاء" المنصب الأول وليس تسليمه لان الجاري الان في مجريات مفاجئة ينذر بان النهج الانقلابي على الدستور والأصول استفاق بقوة واستنفر ادواته المتناثرة من الحدود مع إسرائيل الى مصرف لبنان الى قصر العدل وربما لا ندري غدا في أي مواقع جديدة أخرى واطلق النفير لهجمات مباشرة او بالواسطة على مجموعة خصوم من داخل الدولة وخارجها بلوغا الى الديمان . اقل الايمان في مجريات هذا الهجوم الثلاثي ان نسأل عن سر هذا "الابداع " المتكرر والممعن في الفشل والاخفاق وتسجيل السقطات ورميها كلها بالكامل وليس بالتجزئة في خانة العهد العوني حتى في ما يعود الى "المساحات المشتركة" بينه وبين الحليف المقاوم الممانع مثل واقعة اشعال عاصفة التحقيق مع المطران والنائب البطريركي موسى الحاج الذي يتولى احدى اكثر المهمات الحساسة لدى الكنيسة المارونية دينيا واجتماعيا وتقف مهماته عند تشابك خطر في قضية لم يتم اقفالها بعد منذ عام 2000 عقب انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب ونشؤ حالة اللبنانيين الذين فروا الى الأراضي المحتلة . "المساحة المشتركة" بين العهد وحليفه "حزب الله" هنا تقع عند القضاء العسكري الذي لا نعرف معه اين الحيز العوني من الحيز الممانع في الاجراء الذي اتخذ ضد المطران تحت ذريعة نقل أموال بين "متعاملين " مع إسرائيل مع انه اصدر حكما سابقا بمنع المحاكمة عنه . لماذا الان والمطران ينقل المساعدات منذ استفحال الانهيار الذي تسبب به هذا العهد وهذا الحليف واخرون أيضا للبنانيين؟ وأين حدود الصدقية من الافتعال مع قضاء عسكري عموما غالبا ما احتسب على الفريق الممانع في الملفات التي يتولاها والتي غالبا ما تشعل العواصف ؟ ثمة مطالب مزمنة داخليا وخارجيا ودوليا بإلغاء المحكمة الاستثنائية العسكرية في لبنان المناهضة للحريات وحقوق الانسان وغزا الشيب اجيالا على هذا المطلب ولم يتحقق بعد . والاهم في كل ما جرى ان نسأل لماذا ترك العهد الدوائر المعتمة لديه او لدى حليفه او لدى اخرين نجهلهم ، يشعلون هذه الازمة المقيتة فيما هو يدين بوصوله الميمون الظافر الى بعبدا قبل ستة أعوام لمذكرة تفاهم من ابرز بنودها معالجة قضية اللبنانيين الذين فروا الى إسرائيل؟ اذا كان "العهد القوي" فشل في تنفيذ هذا البند او ترك لحليفه ادارته كيفما يشاء فما بالكم تلحقون به السمعة المتراكمة البارحة بابداع فشل إضافي ؟  هذا العهد  يصربذاته على استخراج ابداعاته في اخر لحظاته فكيف نتردد في قلب الشفاه ذهولا بكل "المبدعين" الذين يمعنون أيضا في تشويهه؟ .

 

في صبيحة اليوم 919 و920 على بدء ثورة الكرامة.

حنا صالح/فايسبوك/22 تموز/2022

سلمت كل جهات المنظومة السياسية بتعذر تأليف الحكومة، ولا يبدو الأمر مزعج للرئيس المكلف رئيس حكومة تصريف الأعمال ولا رئيس الجمهورية، فالأنظار مشدودة إلى الإستحقاق الرئاسي، في حين لا ضمان أبداً بإجراء الإستحقاق في موعده الدستوري! لا بل القلق مقيم وينذر بأخذ البلد إلى الشغور في رئاسة الجمهورية تزامناً مع الفراغٍ في السلطة التنفيذية! وكل ذلك يترافق مع تفلت خطير في كل الإتجاهات لأن كرة الإنهيارات تتسع وتحاصر كل العالقين في الجحيم الذي أوصلت منظومة الحكم اللبنانيين إليه!

بالأمس جرت بروفة إحتجاج في أكثر من منطقة رفضاً للظلم اللاحق بحياة الناس، وكان التحرك الأبرز وسط بيروت وفي محيط السراي وقد ندد المشاركون بالطبقة السياسية المسؤولة عن تدهور الأوضاع المعيشية والحياتية لأكثرية الناس. وبات من غير المستبعد تكرار الهبات الشعبية تزامناً مع الإضراب الشامل الذي ينفذه القطاع العام، وتبين  أن شلل المؤسسات الرسمية لا يقلق المتسلطين الذين لم يتوانوا عن طرح "حلول" ترقيعية قاصرة، كبدعة التفاوت في النقل بين فئات الموظفين، ما يفضح الإهتراء العام ومنحى الإنتهاكات التي لم تعد تغطي ما يشهده البلد من توظيف سياسي سلطوي للقضاء والأمن!

وسط هذه الصورة، وانتظار أموس هوكشتين، لكشف الخيط الأبيض من الخيط الأسود في مسألة الترسيم البحري، بعد التخلي اللبناني الرسمي عن خط الحدود والحقوق بالثروة، قالت الخارجية الأميركية أن زيارته لبيروت ستتأخر إلى ما بعد نهاية الشهر..، برزت لقاءات الموفد الفرنسي دوكان الذي أبلغ مجموعة من الصحفيين أن هناك توافقاً دولياً في مجلس الأمن على دعم لبنان، إن نجح في التوقيع على برنامج مع صندوق النقد الدولي، طارحاً معادلة "إما الصندوق وإما الفقر والجوع"..وكأن لبنان لم يبلغ بعد هذه العتبة مع زحف الفقر على كل الخارطة اللبنانية وإتساع المجاعة..

بأي حال ما زالت المسيرة طويلة لأن الشرط الشارط للتوصل إلى إتفاق مع الصندوق، هو إقرار الكثير من الإصلاحات والقوانين؛ الكابيتال كونترول، السرية المصرفية، تعديل وإقرار برنامج التعافي والأهم هنا مصير الودائع خصوصاً الصغيرة وكذلك الودائع بالليرة التي فقدت قيمتها، إلى  هيكلة القطاع المصرفي، وسواها.. والبداية إقرار موازنة للدولة، وكيف سيتم تحديد سعر الصرف وما الأدوات المساعدة في ذلك.. وكل ذلك مطلوب قبل الأول من أيلول، لأنه بدءاً من ذلك التاريخ يتحول المجلس النيابي إلى هيئة إنتخابية لإنتخاب رئيس للجمهورية ويتوقف العمل التشريعي!

2- تفاقمت قضية النائب البطريركي المطران موسى الحاج، الذي يتولى بقرار كنسي وفاتيكاني مهمة بالغة الحساسية لدى الكنيسة المارونية، فاتخذت بعدها الطائفي الذي طغى على المشهد الداخلي، وإفتعالها يرتبط بأهداف أخرى أولها تغطية تلكؤ المعنيين عن تشكيل الحكومة والعجز عن الإهتمام بقضايا الناس، والصمت المريع على المضي في تغطية إختطاف الدولة وعزل البلد، وتحضيره للشغور الرئاسي! ويبقى أن أبرز ما أثارته إحتمال مواجهة مع الفاتيكان، لأنه سنداً للمادة 1060 من قوانين الفاتيكان للكنائس الشرقية الصادرة عام 1990 والنافذة في لبنان منذ العام 1991، وحده الفاتيكان سلطة التحقيق ومحاكمة  الأساقفة الملاحقين بقضايا جزائية. وسبق أنه في كانون الثاني الماضي استمعت القاضية نجاة أبوشقرا للمطران الحاج بعد إتهام بنقل أموال، لكن الملف تم إقفاله بقرار من قاضي التحقيق العسكري فادي صوان، ولم يعترض مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي على الخطوة ولم يستأنفها! فما الذي جرى اليوم؟ هنا لفت الإنتباه أن ميقاتي إجتمع مع وزير العدل ورئيس مجلس القضاء ومدعي عام التمييز للبحث في معالجة التداعيات..وسوف يستقبل رئيس الجمهورية المطران الحاج قبل ظهر اليوم، الأمر الذي يعني سقوط التلميحات عن التعامل مع العدو وإلاّ كيف يستقبله رئيس الجمهورية؟ كل ذلك تزامن مع إعلان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية فادي عقيقي أنه "ليس على علم بما ورد إعلامياً عن دعوته المطران الحاج للإستماع إلى أقواله في المحكمة العسكرية". لكن مسألة الأموال المصادرة والبالغة 460 ألف دولار، لها بعد آخر. فهذه الأموال تبرعات مصدرها الأساسي لبنانيين هربوا إلى إسرائيل عام 2000 عشية تحرير الشريط الحدودي، نال بعضهم جنسية دولة العدو، ورغم التطرق تباعاً لأوضاعهم، فالأمر معلق، وهل فعلاً بينهم من يريد العودة إلى لبنان والخضوع للإجراءات القضائية والقانونية لتسوية وضعه؟ إنه موضوع أكثر من إشكالي وفي ظلّ سريان قانون مقاطعة إسرائيل، من غير الجائز نقل هذه الأموال"التبرعات" ومفهوم مصادرتها.. ويبقى أن عهد العتمة والبؤس والتهجير، سيستمر بإتحاف اللبنانيين بالبدع مباشرة أو يلبس تركيبات الفريق الممانع وما يريده حزب الله "حامل الأختام"، الذي لم يعد بوسعه التنصل من المسؤولية عما آل إليه وضع لبنان وأبنائه فبين يديه منفرداً كل مقاليد السلطة منذ حكومة القمصان السود.. فيتم إشغال الناس بكثير من الأمور، وأخطرها إشعال الجانب الطائفي فتكون النتيجة مزيد من الإحباط والقيود، التي تعطل المواجهة حول القضايا الأساسية التي تفتح باب التغيير بعد كسر أحادية التسلط على المجلس النيابي.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

مدينة عكا .. هل تعود لبنانية ؟

توفيق شومان/فايسبوك/22 تموز/2022

في الثامن عشر من تشرين الثاني / نوفمبر 1920 نقلت  صحيفة " سوريا الجديدة "  الدمشقية عن صحيفة " البرق " اللبنانية  أن " أهالي مدينة صور رفعوا العرائض للمراجع طالبين منها الرجوع إلى معاهدة سايكس ـ بيكو ، وضم حيفا وعكا والناصرة وطبريا إلى لبنان الكبير ".

هذا الخبر ، يحمل عناصر الإغراء إلى الغوص في وقائع التاريخ القديم والحديث بهدف الإنارة على علاقة مدينة عكا بلبنان وانتمائها إليه ، منذ الحقبة الفينيقية إلى الحقبة العثمانية . 

لم تكن تظاهرة أهالي مدينة صور عام 1920 ، للمطالبة بإستعادة مدينة عكا إلى الحاضنة اللبنانية ، متأتية من عبث أو من لوثة في عقل ، ففي الذاكرة الجماعية والتاريخية الصورية واللبنانية ، أن مدينة عكا لم تكن ولا مرة خارج الفضاء اللبناني منذ تشكله الأول مع المدن الفينيقية ، إذ كانت عكا امتدادا لمدينة صيدا في حين ، وتحت ولاية مدينة صور في حين آخر ، ولما  كٌتبت القدرة لفخر الدين الثاني (1572 ـ 1635) أن يستعيد العافية اللبنانية استعاد معها مدينة عكا ، وفي التقسيمات الإدارية العثمانية ، كانت عكا في معظم الأحيان من أعمال ولايتي صيدا أو بيروت ، وقبل إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920 ، جرت مداولات ومفاوضات  بين الفرنسيين والبريطانيين حول مصير مدينة عكا ، وعما إذا كانت ستغدو لبنانية أو فلسطينية . 

أولى الروابط التاريخية ذات الصلة بين لبنان وشمالي فلسطين ، يتحدث عنها " سفر الملوك " في التوارة  من خلال العلاقة التي ربطت بين النبي سليمان وحيرام ملك مدينة صور بفعل بناء  حيرام لهيكل سليمان من أرز لبنان  ، فبعدما " انقضت عشرون سنة قبل أن يفرغ سليمان من بناء قصره والهيكل ، وبما أن حيرام ملك صور أمد سليمان بخشب الأرز والسرو والذهب ، أعطاه سليمان عشرين مدينة  في أرض الجليل ".

هذه الصلة ، ستشكل مصدرا تاريخيا أساسيا لمجمل المؤرخين الذين سيتحدثون لاحقا عن نفوذ مدينة صور بإتجاه جنوبها الجغرافي ،  ومن ضمنهم  مؤرخو القرن العشرين  من قامة العلامة ويل ديورانت  مؤلف موسوعة " قصة الحضارة " و جان مازيل في " تاريخ الحضارة الفينيقية الكنعانية " والإيطالي سبتينو موسكاتي في " الحضارات السامية القديمة "،  وكارلهاينز برنهدردت  في " لبنان القديم " ، ويتقاطع المؤرخون عند تقويم زمني لتلك العلاقة ، فيحسبونها في الألف الأول قبل الميلاد بحسب قراءة المطران يوسف الدبس (1833 ـ1907)  في " تاريخ سوريا " ، وكذلك في عدد مجلة " العرفان " اللبنانية الصادر في الثلاثين من نيسان / ابريل 1909. ثمة مؤرخ أبعد زمنيا بكثير عمن سبق ذكرهم ، هو فلافيوس يوسيفوس المتوفي في القرن الميلادي الأول ، ففي تاريخه اعتراف مذهل بمدنية مملكة صور ولجوئها إلى التدوين ، وهو أعلى مراحل المدنية ، وفي هذا الكتاب يقول " منذ زمن غابر ، جرت العادة على أن يحتفظ أهل صور بسجلات عامة  يجري تدوينها وحفظها  بعناية على المستوى الرسمي ، ولقد دون في هذه السجلات ، انه تم تشييد معبد في أورشليم ، ولم يكن ذكر تشييد المعبد في السجلات أمرا غير معقول ، فحيرام  ملك الصوريين كان صديقا لسليمان ، وأرسل له أجود أنواع الأخشاب من لبنان ، ومقابل ذلك ،  أهداه سليمان قطعة أرض في منطقة الجليل ، في حي يُسمى خابولون ".

مؤسس المتحف المصري ، العلامة غاستون ماسبيرو (1846ـ 1916) يكتب في  " تاريخ المشرق "  كان قد مضى على بناء مدينة صور  2300 سنة حين زارها المؤرخ هيرودتس ، وكان لها الحكم على جميع الساحل الممتد من مصب الليطاني إلى جنوبي الكرمل ، سواء كانت تحت حكم الصيدونيين أو مستقلة " ، وهذا يعني أن جنوبي الكرمل كان يتبع لصيدا حين تكون للأخيرة سيادتها على صور ، ويكون تحت السيادة الصورية حين تكون صور مستقلة عن صيدا .

وللمؤرخ الفرنسي فرانسوا دوكريه كتاب بعنوان " قرطاجة أو أمبرطورية البحر " صدر عن دار "طلاس" السورية  وفيه " فينيقيا الكبرى كانت تمتد من جبل الأقرع حتى مرج بني عامر ، وساحل فينيقيا كان يبلغ مدينة عكا أو أبعد من ذلك قليلا إلى الجنوب حتى جبل الكرمل" ، وفي " قرطاجة العروبة الأولى " للقيادي الراحل في الحزب " السوري القومي الإجتماعي "   شوقي خير الله ، أن  الفينيقيين " أسسوا على الشاطىء الجنوبي من سوريا  مدينة يافا ، وأسسوا عسقلان على الحدود المصرية " ، وفي دراسة "ماجستير"  حديثة صادرة (2015)  في الجزائر لتركية يونسي " أن حدود صور بقيت ثابتة لزمن طويل ، وامتدت حتى مناطق الفلسطينيين وإلى الجنوب الشرقي وصلت إلى القدس ". 

مع الحروب الأشورية والكلدانية والفارسية واليونانية والرومانية وأخيرا العربية في القرن الميلادي السابع وبين طياتها عصر الدويلات والحروب الصليبية والسلجوقية وغيرها ، انقلبت معايير الزمن السياسي ، ولكن مع دخول العثمانيين إلى بلاد الشام إثر معركة مرج دابق عام 1516، وما أعقبه من تألق عسكري وسياسي للأمير فخر الدين الثاني الذي أعاد إحياء لبنان بصورة قريبة ـ إنما أكثر اتساعا ـ عما هو عليه الآن ، بدت الذاكرة الجماعية اللبنانية المتجهة نحو مدينة عكا ، محفوظة تماما في العقل الوطني والإستراتيجي  لفخر الدين ومن معه .

عن الأمير فخر الدين ، يكتب مستشاره الشيخ احمد الخالدي الصفدي المولود في مدينة صفد المحتلة ، سيرة الأمير المعني  ما بين عامي 1612 و1624، فيبدأ قائلا " إن الديار الصفدية كانت قد دُرست بعواصف المحن معالمها ، لما اعتلاها من الظلم والجور ، إلى أن منً الله بدولة مؤيدة ونعمة مخلدة ، ألا وهي الدولة المعنية ، وولًى عليها فخر الدين ، كهف المرتجين ومدد الملتجين " ، وهذا ما يثبت عائدة صفد إلى الإمارة اللبنانية ، وعن علاقة فخر الدين بمدينة عكا بعد عودته من أوروبا عام 1617 إثر نفي طوعي استمر خمس سنوات، يكتب الخالدي الصفدي  :    

" أما الأمير فخر الدين ، فإنه لما قارب أسكلة ـ ميناء ـ عكا ، نزل من الغليون الذي جا فيه وطلع إلى البر ، وقبًلت الناس الحاضرون أياديه ، وفي هذا اليوم وصل إلى عنده أخوه الأمير يونس ، واجتمع في عكا هو وإياه ، وكذلك جميع مشايخ بلاد صفد وبشارة والشقيف وبلاد صيدا ، حضروا إلى عكا وقبًلوا أياديه

وهذه الواقعة سيوردها المؤرخ الفلسطيني مصطفى الدباغ في الجزء الثاني من " بلادنا فلسطين " ، ولا يغفل الدباغ عن التنويه بعمران عكا حين كانت ضمن نطاق الإمارة اللبنانية " ففي عهد الأمير فخر الدين المعني الثاني ، الذي تمكن من أن يمد حكمه على قسم كبير من فلسطين ، أخذت عكا تتقدم في عمرانها وتجارتها " ، والواقعة نفسها سيأخذها اللبناني نجيب سليم الدحداح  في مجادلته ( مجلة " "المشرق" ـ بيروت ـ نيسان / ابريل 1936) حول الوطنية اللبنانية ، ويزيد عليها بالقول "  لما أراد احمد حافظ باشا اغتصاب صفد من لبنان ، اضطر ـ دفع ـ العسكر اللبناني الوالي المذكور إلى الفرار ، واستعاد الأمير علي ـ إبن فخر الدين ـ منطقة صفد " .

في الأول من كانون الأول/ ديسمبر 1978، نشرت مجلة " مجمع اللغة العربية " الأردنية  دراسة  بعنوان " من تاريخ حيفا العثمانية / دراسة في أحوال عمران الساحل الشامي" لمحمد عدنان البخيت ، تحدث فيها الكاتب  عن "  الأمير فخر الدين المعني  الذي عمل على " توفيرالأمن وتطوير موانىء بيروت وصيدا وعكا " مما يؤكد أن عكا كانت تحت سيادته ، وعندما أثار خصمه احمد الحارث القلاقل  بين عكا وحيفا ، انتظر فخرالدين لأن يفرغ من معركة عنجر عام 1623، فتوجه إلى مناطق شمالي فلسطين في العام الذي يليه ، "حيث أعادها إلى سيطرته وكان من ضمن ذلك حيفا  ، وبعد ذلك جرت مكاتبات ومراجعات ومراسلات بين فخر الدين وبين احمد بأن يمنع ـ الأخير ـ عربانه من التخريب في بلاد صفد " التي استقر أمرها لسلطة فخر الدين .

وحول إمارة فخر الدين اللبنانية ،  نشرت دورية " العرفان " في الأول  من آب / اغسطس 1929 مقالة لعضو مجامع اللغة العربية في دمشق وبيروت والقاهرة المؤرخ والأديب عيسى اسكندر المعلوف ، عدد فيها مآثر فخر الدين الثاني الذي امتد ملكه " من أطراف ولاية حلب حتى تخوم القطر المصري "  وأفردت مجلة " المشرق " البيروتية (1 ـ 8 ـ1934) بحثا للمعلوف ، خلاصة ما تضمنه  ان " فخر الدين بدأ في توسيع نطاق ملكه  فضم بيروت وطرابلس وصيدا وصور ، ودمشق وحمص وحماه وبعلبك ، والقدس وعجلون وصفد " ، وكانت مجلة " المقتطف " المصرية ـ  اللبنانية (1 ـ 9 ـ 1903) قد كتبت "بعد رجوع فخر الدين إلى الإمارة ، جاء المحصٍل  ـ المالي ـ  يطلب بقية مال عليه ، ذهب الى عكا ، وشدد على القوم في التحصيل ، حتى أوفى المحصل وصرفه مكرما ، والمستفاد من الرواية أن عكا كانت في ولاية المعنيين ".

إن مجمل ما ورد سابقا ، تلتقي حوله نقطتان ، إن عكا وصفد ، كانتا  في أغلب الأحيان من ضمن المناطق اللبنانية ، وعلى ذلك ، كتب المفكر اللبناني الشيخ أحمد رضا إبن مدينة النبطية في  مجلة " المقتطف "  اللبنانية ـ المصرية ، في الأول من أيار / مايو 1910 أن معركة دامية وقعت في سبعينيات القرن الثامن عشر بين العامليين ـ أهل جنوب لبنان ـ وبين ظاهر العمر حاكم عكا ، حول تابعية بلدة البصة في قضاء عكا ، استطاع بعدها الجنوبيون المحافظة عليها ، وحولها أنشد أحد شعراء الجنوب اللبناني قصيدة بعد هزيمة قوات ظاهر العمر  جاء فيها : 

حتى خلت تلك البلاد وفرقت / من كان يبغي حربها ونزالها

يبلي الجديدان الصفا وحقوقنا / تبقى وإن حاولتم إبطالها .

والمثير للإنتباه ، أن عكا استمرت رافعة هويتها الفينيقية جتى ثلاثينيات القرن العشرين ، ففي الثاني عشر من تشرين الأول / أكتوبر 1920 ، قالت صحيفة " الكرمل " الفلسطينية " ما أن ازفت الساعة الثالثة من عصر الخميس حتى ازدحمت أرصفة حيفا  وغصت بالأعيان ، احتفالا بإستقبال بطريرك اللاتين ، ولما وصل القطار تقدم للسلام عليه حاكم مقاطعة فينيقيا  وصاحب الفضيلة مفتي هذه المقاطعة محمد افندي مراد " ، وفي وثيقة خطيرة منشورة على مدونات عدة ، ومنها  صفحة "المدونة العاملية "  ان الجمعية القروية العربية في قضاء عكا ، وجهت رسالة إلى المندوب السامي البريطاني ، تقول فيها " إن حكومة جلالة الملك وإن تعهدت للصهيونيين بوطن قومي لهم في فلسطين ظلما وعدوانا وإجحافا ، إلا أن مدينة عكا  وقراها  ، لم تكن معدودة من فلسطين بل هي فينيقية ، وليست داخلة في وعد بلفور ، وعلى هذا الوجه نطلب من الوزراة أن تمنع المهاجرة إلى مدينتنا وقراها ".

في التقسيمات العثمانية كما توردها مجلة " مجمع اللغة العربية " الأردنية ، أنشأت الدولة العثمانية في عام 1614، ولاية صيدا وضمت إليها بيروت وصفد ، وفي عام 1716 طلبت السلطات العثمانية من خليل باشا والي صيدا أن يبني أبراجا حول ميناء مدينة حيفا ، وصدرت أوامر الدولة عام 1725 بضم حيفا وطنطورة إلى صيدا ، وبعد خروج المصريين من بلاد الشام كما يكتب مصطفى الدباغ ،" عادت مدينة عكا مركزا لولاية صيدا "  وحين تم إلحاقها " بولاية سوريا ، كان من جملة المتصرفين الذين تولوا أمر لواء عكا ، أحمد الصلح " جد رياض الصلح ، رئيس أول حكومة لبنانية بعد الإستقلال.

وفي عام 1888 " جُعلت بيروت  مركز ولاية وأُلحِق بها اقضية صيدا وصور ومرجعيون ومتصرفيات اللاذقية وطرابلس و عكا ونابلس ، واستمرت على هذه الحالة حتى نهاية الحرب العالمية الاولى"  ،  كما يقول  الوزير السوري يوسف الحكيم  (1879- 1979) في " بيروت ولبنان في عهد آل عثمان " ، وعشية الحرب العالمية الأولى  عام 1914 كتب رفيق التميمي ومحمد بهجت في كتابهما  " ولاية بيروت " تتبع كافة السواحل السورية ولاية بيروت ما عدا القسم الملحق بولاية حلب ، وقد امتدت حدود ولاية بيروت في الجهة الجنوبية ، فضُم إليها لواء عكا ونابلس  وحتى نهر الشريعة  وحدود لواء القدس الشريف

للبطريرك بولس مسعد كتاب بعنون " الدر المنظوم " وضعه عام 1863  يعتبر فيه ان حدود لبنان  تبدأ من النهر الكبير شمالا  وتنتهي جنوبا " عند مرج إبن عامرإلى شرقي عكا " ، ولا يختلف عن هذا التحديد عيسى اسكندر المعلوف في " تاريخ البقاع و سوريا المجوفة "  الذي انتهى من كتابته عام 1917، فيشير إلى " أن سواحل جبل عامل من قرية ترشيحا ( مستوطنة معالوت ) قرب عكا إلى نهر الأولي قرب صيدا ، ومن نهر القرن ـ الذي ينبع من بلدة حرفيش ـ في الجليل الأعلى ويصب في بلدة الزيب على سواحل مدينة عكا ، ومن الشرق طرف الأردن والخيط ـ بالقرب من صفد ـ والحولة إلى نهر الغجر" وعلى رأي المعلوف " أن بعض المؤرخين  أوصل لبنان بعاملة  حيث قال إن لبنان هي السلسلة الجبلية بين عكا وطرابلس ".

وعلى هذا النحو يخطو يوسف السودا في كتابه " في سبيل لبنان " الصادر عام 1919 ، " ف " فينيقيا القديمة قائمة حيث يمتد لبنان اليوم بحدوده الطبيعية من عكا جنوبا إلى أرواد شمالا " ، ويطلق  يوسف السودا على لبنان في عهد المتصرفية  صفة لبنان المبتور ، ويعيد عصام خليفة في كتابه " الحدود الجنوبية للبنان " أسباب " بتر " لبنان في نظام المتصرفية إلى معارضة بريطانيا إحياء لبنان التاريخي .

كيف أخرجت عكا من لبنان ؟

يقول المؤرخ حسن الأمين في " سراب الإستقلال  :

بعد انسحاب الأتراك من بلاد الشام ، كانت هذه البلاد مقسمة إلى ثلاثة ولايات : منها ولاية بيروت ، وكانت تمتد من اللاذقية إلى نابلس ، ولما دخل الحلفاء اصدر الجنرال اللنبي قرارا بتقسيم بلاد الشام إلى ثلاث مناطق ، منها منطقة فلسطين التي شملت القدس وعكا ونابلس ، وهكذا خرجت عكا لأول مرة منذ 400 سنة عن فضائها اللبناني ، بعدما كانوا أخرجوها عن فضاء مدينة صور الفينيقية  حين احرقها الإسكندر المقدوني في القرن الرابع قبل الميلاد .

 

لفتني موقف عويدات البرير موقف عقيقي بما يتعلق بملف المطران الحاج

رامي نعيم/السياسة/22 تموز/2022

أصغيت صباح اليوم الى موقف مدّعي عام التمييز غسّان عويدات في ملف المطران موسى الحاج، عبر أثير إذاعيّ. فلفتني موقفه الداعم للقضاء والواضح في تبرير موقف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي. عويدات اعتبر أن القاضي يطبّق القانون، وهذا دوره متناغماً في موقفه مع موقف زعيم المختارة وشيخ العقل وكثيرين. موقف زعماء الدروز نفهمه بخاصة أن طائفة الموحّدين تشكّل أساس الجيش الإسرائيلي ناهيك عن أن المطران الحاج يحمل أموالا الى عائلات درزية بعشرات آلاف الدولارات. لكن موقف عويدات مستغرب! أين القانون وأين موقفك وموقف القضاء من مئات المخالفات والجرائم المتّهم بها حزب الله؟ أين أنتم من تجّار الموت الشيعة من أبو سلّة حتى نوح زعيتر؟ أين أنتم من جريمة اغتيال هاشم السلمان ومن قرارات المحكمة العسكرية المتواطئة مع العدوّ الإسرائيلي في ملفّ تهريب عامر الفاخوري؟ أين أنتم من جريمة ٤ آب والالتفاف على القاضي طارق البيطار واجتماعكم يا حضرة المدعي العام مع مطلوبين للعدالة بمذكرات توقيف ومنهم من بات نائباً. لا يا حضرة القاضي العادل الموضوع ليس موضوع عدالة فنحن من نطالب بها ونحن من نريدها ونحن من دفعنا الغالي والنفيس لنصل اليها بعدما خسرنا على يد شركائنا في الوطن خيرة رجالاتنا. لكنّكم "تستوطون حيطنا"… وتجبُنون أمام حزب الله والطوائف الأخرى كما جرى مع الشيخة الدرزية، ومع جريمة الجاهلية، ومع كمين خلدة ومع غزوة عين الرمانة. أنتم تتمرجلون بالقانون على المسيحيين وتتجاهلون القانون مع الطوائف الأخرى. فلو كنتم غير ذلك لأوقفتم الطائرات الإيرانية والسورية المحمّلة بالمال والممنوعات والممنوعين غير المصرّح عنها والتي تحطّ في مطار بيروت وتعلمون بها. لو كنتم غير ذلك لمنعتم تهريب كل السلّع عبر عنبر الجمارك الخاص بحزب الله، ومنعتم التهريب عبر الحدود البرية أيضاً. أنتم يا حضرة القاضي تعتبرون الدولة حزب الله وأنتم بتّم مرتهنين له، في حين أننا نحن نحاول أن نشدّ عصبكم وباللغة العاميّة "نركبلكن بيضات". فإذا كان الرئيس سعد الحريري قد استسلم وترك الساحة السنية لمن لم ييأسوا بعد فإن بكركي بالتحديد لا يهمّها موقفكم الشعبويّ وجمهور بكركي الوطني لا يهمّه خوفكم على منصبكم وسلامتكم الشخصية. فسلامة الوطن أهم بكثير وسلامته اليوم تكمن في استئصال المرض من ضاحيته الجنوبية وجنوبه وبقاعه. أما اتّهام المطران الحاج بالعمالة لا يغيّر شيئاً من الحقيقة المعاكسة. فإذا أتى المطران من الإمارات أو البحرين أو الأردن محمّلاً بالمال من أهالي المبعدين قسراً لما عرفتم شيئاً. لكنّ تعاطيه مع الموضوع بانسانية كان أكبر من مستوى جهلكم. أما بعد فنحن بتنا قاب قوسين أو أدنى من سلام شامل في المنطقة وحينها ستعلمون كم شهيدٍ سقط دفاعاً عن مشروع فارسيّ في لبنان وليس عن لبنان بحدّ ذاته…

 

الفراغ الرئاسي: مبارزة بين صلاحيات الرئيس والحكومة

هيام القصيفي/الأخبار/22 تموز/2022”:

بين الكلام عن الفراغ الرئاسي وصلاحيات حكومة تصريف الأعمال، تبدو المبارزة حامية وتتخطّى الضغط لإجراء الانتخابات في موعدها. كل طرف يحاول تعزيز صلاحياته عبر اجتراح ما لم يقله الدستور صراحة. في موازاة النصائح الخارجية بضرورة الحفاظ على المواعيد الدستورية وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، يصبح الكلام عن تأليف حكومة جديدة ثانوياً. جميع المعنيين بتشكيلها يتصرفون في الشكل والمضمون، منذ ما قبل تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، على أن حكومته باقية لتصريف الأعمال الى ما بعد الشغور الرئاسي، وأن تجربة تأليف حكومة الرئيس تمام سلام قبل انتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان لن تتكرر. عملياً، انتقل الكلام من حتمية تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد الى محاولات ترتيب الأوضاع لمواجهة ما بعد 31 تشرين الأول. لذا صار طاغياً الكلام عن دراسات وفتاوى حول مفهوم تصريف الأعمال وصلاحيات رئيس الجمهورية، وبدأت مجموعة من الاجتهادات لحقوقيين ودستوريين معروفين وغير معروفين قيد التداول. صحيح أن هذا الكلام ليس جديداً، لكنه اليوم يعطي نفحة مختلفة عن السابق، كون المواجهة أكثر حدّة من قبل. وبعيداً من الدخول في فتاوى دستوريين موثوقين وتفنيد الصح والخطأ في اجتهاداتهم، فإن الفكرة الأساسية التي يصرّ دستوريون على التمسك بها، لا تتعلق بإيجاد أسباب موجبة لما بعد الشغور الرئاسي، بل تنطلق من فكرة أن الدستور في الأصل «ليس سيء النية» وأن واضعيه ليسوا كذلك أيضاً، بمعنى افتراض مسبق لأوضاع خارج المألوف كعدم إجراء الانتخابات، وتالياً اجتراح حلول لمعضلات لا يفترض أن تكون موجودة في بلد يحترم دستوره. فالصحّ هو أولاً وآخراً الالتزام بالدستور وإجراء انتخابات رئيس للجمهورية، وليس الذهاب كل ست سنوات الى فتاوى واستخلاص ما لم يأت الدستور على ذكره. وهذا ما كان يفترض الالتزام به حالياً، بدل غرق كل فريق في النبش في الدستور عن تبريرات لحكومة تصريف الأعمال في تولّي صلاحيات رئيس الجمهورية أو العكس.

لكن في المقابل، اعتاد لبنان أكثر من مرة خرق دستوره والقفز فوقه والتمديد للرئيسين إلياس الهراوي وإميل لحود بتعديل دستوري، كما الحال في التمديد للمجلس النيابي مرة تلو أخرى، شاهد على ذلك. ولأن المواجهة اليوم تبدو أكثر حدّة، ثمة محاولات لتخطي التبريرات بإعادة التلطّي خلف «مسيحية» الموقع وتصوير الوضع الذي تذهب إليه رئاسة الجمهورية في حال عدم انتخاب رئيس جديد، على أن الرئاسة الثالثة «السنّية» التي تصرّف الأعمال ستحلّ محل الرئاسة الأولى المسيحية. من هنا بدأت بعض التبريرات «الدستورية» تأخذ منحى مختلفاً نتيجة ما يرافقها من أطر سياسية.

فمحاولة رمي كرة صلاحيات رئاسة الجمهورية والحفاظ عليها بدل تسليمها لحكومة تصريف الأعمال في الملعب المسيحي انطلقت أولاً للحفاظ على وراثة العهد وإبقائه في التيار الوطني الحر الى حين نضوج ترشيحه. في هذه المرحلة التي لم يعد فيها رئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل مرشحاً أول، وصار فيها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية متقدماً، صار اللعب على الصلاحيات أكثر حاجة للعهد لعدم الذهاب الى خيارات تحت ضغط الأمر الواقع والتسليم بخيارات يمكن النفاد منها لاحقاً. لكن دون ذلك محاذير، أولها موقف حزب الله من هذه الفتاوى واحتمال بقاء عون في بعبدا، وهو الأمر الذي يتردد أن الحزب غير موافق عليه لأنه سيخلق شرخاً مع فرنجية ومع الجيش، عدا عن الحساسيات مع المجتمع الدولي، وإن كان الحزب لا يضع هذه الحساسيات في المرتبة الأولى بحسب موازين القوى المستجدّة. النقطة الثانية هي أن تطورات الأيام الأخيرة، والإشكال الأخير الحاصل بين العهد وبكركي تحديداً والقوى المسيحية المعارضة، لم تعد تسمح بتحويل الصلاحيات المسيحية إلى قميص عثمان يمكن للقوى المسيحية أن تقف خلف بعبدا للدفاع عنها.

فموضوع بلدية بيروت والاتفاق بين مكونات مسيحية حوله، على أهميته، لا تدخل فيه الحسابات الرئاسية والطموحات المستقبلية لكل القوى المعارضة. ومن المشكوك فيه أن تحمل بكركي أو أي طرف مسيحي لواء الدفاع عن صلاحيات الرئيس وعدم تحويلها الى حكومة مستقيلة، فيما هؤلاء جميعاً يعدّون الأيام المتبقية لنهاية عهد عون. في المقابل، فإن حكومة تصريف الأعمال، في الترهل الذي تعيشه والتخلّي عن أدنى موجبات العمل الحكومي في ملفات حياتية ومعيشية ومعالجتها في شكل سريع، لا تترك المجال كذلك للدفاع عنها والارتضاء بها وكيلاً عن رئيس الجمهورية، علماً بأن جواً «سنّياً» بدأ في المقابل للدفاع عن رئاسة الحكومة وصلاحياتها حتى في تصريف الأعمال، فيحذّر من ضرورة المسّ بها، في ظل الجو المتعلق بصلاحيات رئيس الحكومة في اختيار تشكيلته الحكومية ورفض خضوعه لشروط رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر. ورهان هذا الفريق أن الغلبة ستكون ليس فقط لدراسات تعطي الشرعية لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، إنما كذلك لخيار الرئيس نبيه بري في عدم تغطية «انقلاب» سياسي ببقاء رئيس الجمهورية في بعبدا، ولا سيما أن بقاءه دستورياً غير متاح، ما يجمع المعارضة وبعض الموالاة للمرة الأولى على نقطة واحدة، بغضّ النظر عن أيّ فتوى دستورية.

 

مواصفات الراعي للرئيس المقبل تقوض حظوظ مرشحين بارزين

نذير رضا/الشرق الأوسط/22 تموز/2022

رسم البطريرك الماروني بشارة الراعي معالم الاستحقاق الرئاسي، بوضعه مواصفات لرئيس الجمهورية المقبل، لا تتخطى مبدأ أن يكون توافقياً ويحظى بإجماع وطني، وأن يكون محايدا ولا يصطف ضمن محاور في هذه الظروف التي تعصف بلبنان، وهو ما قوض، حتى الآن، حظوظ شخصيات بارزة مرشحة للرئاسة ولا تحظى بإجماع وطني كبير، رغم الاتصالات التي تجري بين القوى السياسية لطرح أسماء ومحاولة حشد تأييد واسع لها، لتنطبق مع المواصفات التي وضعها البطريرك الراعي.

وتنقسم الأسماء المطروحة في الأروقة اللبنانية بين رؤساء أحزاب مسيحية، وفي مقدمها رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، بعد تراجع حظوظ رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بسبب تعقيدات داخلية متصلة بالانقسامات والاصطفافات، كما تبرز أسماء أخرى يمكن أن تكون محل إجماع وطني وتمتلك سيرة ذاتية «محايدة» ولها تجربة سياسية أو إدارية أو مالية. غير أن الراعي لم يعلن حتى الآن دعم أي اسم، خلافاً لما يتردد في منصات إعلامية وصالونات سياسية، وذلك «رغم متابعته للاستحقاق» بشكل حثيث. ومع أن الراعي ليس نائباً ولا يمتلك صوتاً عددياً في البرلمان، إلا أنه، من الناحية الطبيعية، هو ناخب فيه، استناداً إلى كونه المرجعية المارونية الأعلى في لبنان، إذ إن رئيس الجمهورية ماروني حسب العرف. وهناك شكوك كبيرة بفرص انتخاب رئيس من دون رضا البطريرك. وتدرجت متابعة الراعي للاستحقاق من التشديد على ضرورة حصوله، ثم تحديد مواصفات الرئيس، أما في المرحلة الثالثة فسيغربل المعطيات ويقرر إذا كان سيزكي أحداً أم لا. ويوضح الوزير السابق سجعان قزي المقرب من الراعي، أن من الطبيعي أن يكون للبطريرك الماروني رأي في الانتخابات الرئاسية بشكل خاص، بالنظر إلى أن البطريركية هي المؤسسة التي وضعت حجر الأساس لكيان لبنان، وبالتالي «تشعر بأنها معنية بمتابعة مسيرة هذا الكيان، لا سيما في الظروف الدقيقة التي يعانيها لبنان»، لذلك سعى الراعي «لإعطاء فكرة عن المواصفات التي يجب أن يتحلى بها أي مرشح للمنصب، بهذه المرحلة». ويقول قزي: «في ظروف عادية، يمكن أن يكون أي شخص عنده مواصفات أن يحظى بقبول، لكن في الوضع الذي يعيشه لبنان، يجب أن تكون هناك مواصفات درجة أولى»، وعليه وضع الراعي الخطوط العريضة لتلك المواصفات.

ويؤكد قزي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الراعي حين وضع تلك المواصفات «لم يفكر بمصلحة أحد غير لبنان، ولا كان يقف ضد مصلحة أحد»، فهو «يطبق عليه مصطلح (بي الكل) لأنه بَذَلَ جهوداً كبيرة لجمع الأطراف السياسية المسيحية في بكركي، لكن المصالح الحزبية حالت دون اللقاء».

والمواصفات التي وضعها الراعي لرئيس الجمهورية، لا سيما لجهة أن يحظى بإجماع وتوافق ويطبق الحياد لتسهيل مهمته الإنقاذية للبلاد من الوضع القائم، «هي معتمدة دولياً وعالمياً، ويفترض على كل من يتبوأ منصب الرئاسة أن يتحلى بها»، حسب ما يقول قزي، ومع ذلك، فإن الموقف الذي أعلن فيه أنه يفضل رئيساً فوق الاصطفافات والأحزاب ولا يتحدى أحداً، «أزعج بعض رؤساء الأحزاب وبدأوا بانتقاده»، ويوضح: «البطريرك عندما يقول إنه يفضل شخصاً من خارج الأحزاب ورئيساً يتم التوافق عليه، فذلك يعني أنه إذا تم التوافق على رئيس الحزب، يصبح رئيساً توافقياً ولا يشكل تحدياً لأحد، والعكس صحيح إذا لم يحصل شخص آخر من خارج القوى الموجودة على توافق، فإنه يصبح رئيس تحدٍ».

ويشدد قزي على أن الراعي «يرى أن البلاد تسير نحو مزيد من التشنج والتدهور، لذلك يريد رئيساً يتعاطى مع جميع الأفرقاء عشية الحل للقضية اللبنانية ومن خلال مؤتمر وطني برعاية دولية، وهما استحقاقان يفرضان اختيار رئيس قادر على الحديث مع الجميع، ويؤمن التسويات والحلول»، مجدداً التأكيد على أن الراعي حين يدعو لانتخاب رئيس لا يشكل تحدياً لأحد، «فهو لا يقصد رئيساً بلا لون وقوة وموقف ويقايض ويساوم، بل أن يكون قادراً على التعاطي مع جميع الأفرقاء انطلاقا من الثوابت الوطنية وفي مقدمها الطائف والدستور والميثاق الوطني والحياد اللبناني الذي يدعو له».

ولطالما كانت بكركي أداة جمع، وليست أداة فصل بين الشخصيات والقوى المسيحية، ومثلت مرجعية أساسية لكل استحقاق. ففي العام 2013 استضاف البطريرك الراعي اللقاء التشاوري الذي جمع رؤساء الأحزاب المسيحية الأربعة (القوات والتيار الوطني الحر والكتائب والمردة) للتشاور حول قانون الانتخاب، وفي عام 2014 استضاف الأقطاب الأربعة في لقاء لبحث ملف الاستحقاق الرئاسي، كما بارك المصالحة بين الرئيس ميشال عون ورئيس «القوات» سمير جعجع في عام 2015، واحتضن مصالحة تاريخية بين جعجع ورئيس «المردة» سليمان فرنجية في عام 2018. وفيما حكي قبل الانتخابات الأخيرة عن لقاء لرؤساء الأحزاب الأربعة في بكركي، لم يُعقد اللقاء لأسباب متصلة بهم. ولا يرى قزي رابطاً بين فشل اجتماع رؤساء الأحزاب الأربعة في بكركي، ومواقف الراعي، مؤكداً أن «موقفه ثابت، فعندما تداعوا للاجتماع في عام 2016 واتفقوا على أنه من يحوز على إجماع، ينسحب الآخرون له، بارك الراعي تلك الخطوة، واليوم يؤكد بمواقفه، ما سبق أن أعلنه في عام 2016 حين يدعو لانتخاب رئيس توافقي كي لا يفشل عهده من اليوم الأول». ويضيف «الحرص على وحدة لبنان واستمرار العيش المشترك والانتقال إلى اللامركزية ونظام الحياد، يتطلب شخصية تحقق هذه الأمور وتعيد لبنان إلى محيطه العربي، وتعيد العلاقات مع دول الخليج وخصوصاً المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي، بالنظر إلى أن لبنان اليوم معزول، بدليل أنه لم يشارك في قمة جدة»، مضيفاً «لو كان هناك حكم في لبنان غير ملتزم بإيران وسوريا، لكان دُعِي إلى القمة مثل العراق ومصر والأردن، خصوصاً أن هناك فقرة أظهرت اهتماماً بالقضية اللبنانية».

 

"فادي سقط"

نديم بستاني/فايسبوك/22 تموز/2022/الجزءين الأول والثاني

بتاريخ ٢٧/١٠/٢٠٢١ كتبت مقالاً على أثر أحداث الطيونة، بعنوان "فادي عقيقي المتشيّع، أنت من يجب أن تحاكم"، حيث فندت مخالفاته القانونية الخطيرة بعد إعطاء الحيز المناسب لرابطة المصاهرة التي تجمعه بنبيه بري خال زوجته القاضية ندى دكروب ما يستوجب تنحيته عن اي ملف متعلق بهذا الأخير. بعد مرور حوالي الشهرين من نشر المقال تم توجيه الإيعاز لأحد الأبواق المأجورة العميلة لدى بطانة الإحتلال الإيراني ممن يدعون الصحافة القانونية، بغية سوق حملة تحريض ضدي في محاولة لفبركة ملف من أجل التحقيق معي لدى نقابة المحامين في بيروت إلا أن الحق لم يزهق وتم حل المسألة بالقانون. الأخطر من هذا كله أن فادي عقيقي ما زال رابضاً في موقعه وما زال لم يحاكم بالتهم الجنائية الخطيرة الواجبة بحقه، والمحكمة العسكرية ما زالت طليقة في سَعَر أحكامها العرفية وما زالت لم تلغ من الوجود القضائي كوصمة عار في تاريخ لبنان الحقوقي، ولم نشهد حتى الساعة أقله أي اقتراح قانون من قبل أعضاء البرلمان الميمونين الجدد لطرح المسألة ولو من باب رفع العتب. ولا بل الأنكى أن هذا القاضي غير الأصيل المعين بالإنابة قد تمادى في غيّه بما تلاه فادعى على د. سمير جعجع أمام قاضي التحقيق العسكري ناسباً إليه المسؤولية الجنائية عن أحداث الطيونة، وفي واقعة أخرى أعطى إشارته بتوقيف طوني خوري بسبب كتابة جملة وطنية على ملصق لإحدى الأحزاب الرخيصة المصابة بوهم النازية وقد بقي موقوفاً ٤٠ يوماً، وها هو في الأمس يبلغ قعر الذمية عبر تسخير الآلة القضائية من أجل النيل من المطران موسى الحاج، تحقيقاً لأغراض مشغليه.

إن فتى الشيعية الأغر كان قد انتهج منهج التشفي في صدد أحداث الطيونة فضرب قاعدة الدفاع عن النفس المنصوص عليها قانوناً بعرض الحائط وعمد على توقيف أبناء المجتمع المدافع وغض نظره الرقيق عن المعتدين حملة الرشاشات والقذائف ولا سيما قادتهم من زعماء الشبهة الثقيلة حسن نصرالله و"الخال" نبيه بري. لا يستطيع المرء هنا، إلا أن يعرب عن عاطفته تجاه أبناء الطائفة الشيعية الكريمة إزاء الشمولية التي تمارس عليهم بقدر ما هي تمارس بإسمهم، لدرجة أن أضحى الثنائي يسيطر على كل المراكز الشيعية في الدولة إلا ما ندر بحيث لا يعين قاض إلا وكان مرتزقاً لدى أمل وحزب الله ويتلقى تعليماته في القضايا الهامة من وفيق صفا وأحمد البعلبكي.

من باب وضع المسألة في إطارها الصحيح، حري بنا إرجاع المشكلة إلى جذرها الأساسي ألا وهو حزب الله الميليشيا المسلحة الارهابية  القائمة على العقيدة الإسلامية الخمينية ذات الأهداف الأممية، بحيث من صميم استراتيجيتها العميقة العمل بكل جهد على فصل الكنيسة المارونية عن رباطها الوثيق مع العالم الغربي، إذ يؤمن حزب الله بحسب شريعته الأصولية أن دول الكفار على حرب مع الإسلام وكل علاقة مع الغرب خيانة. وفي المكيال نفسه يتم وضع العلاقة مع إسرائيل بصفتها كامتداد للغرب في بلاد المسلمين، وبالتالي يغدو واضحاً أن نية حزب الله تدمير الرابط مع الرعية المارونية في إسرائيل بحيث يصنف الإتيان بالمساعدات منها الى الموارنة والدروز بكونها نتدرج تحت راية العمالة. إن الخمينيين يخططون لفصل الكنيسة المارونية عن انتسابها إلى حضارة المسيحية العالمية، من أجل تقليصها على حجم نظريات "الكنيسة المشرقية" المعزولة عن الغرب والتي تطيع بكل وداعة سلطة الولي الفقيه وتأتمر بعدله فتحتل مرتبتها ضمن الدور الوظيفي المرسوم سلفاً لها في المجتمع، لا أكثر ولا أقل. هذا المكيال لا يمكن فهمه من زاوية القوانين الوضعية المبنية على قاعدة المساواة بين الجميع، بل إن معياره هو المصلحة الشرعية للجمهورية الإسلامية العاملة على تهيئة ظهور المهدي، وبناء عليه يسمح بقدوم عزمي بشارة عضو الكنيست الإسرائيلي إلى لبنان إبان الإحتلال السوري، ويسمح بقدوم زياد نخالة قائد الجهاد الإسلامي في فلسطين دون أن يمر بأي معبر شرعي وهو المصنف بالإرهابي، ويتم تنظيم استقبال رسمي لاسماعيل هنية الذي لا يحوز أي صفة رسمية سوى أنه قائد حركة حماس الإرهابية فيما رئيس الحكومة الشرعي هو محمد أشتية. وهذا فضلاً عن قيس الخزعلي قائد عصائب أهل الحق في العراق المصنف ايضاً بالارهاب والقافز هو الأخر فوق المعابر الشرعية، ويسمح بعبور المقاتلين التابعين لإيران من لبنانيين ويمنيين وسوريين وفلسطينيين وإيرانيين وأفغان بين لبنان وسوريا بقذائفهم ومتاعهم ونسوتهم وأموالهم الطاهرة، دون المرور بالأمن العام الموقر ودون أن يتضايق منهم القاضي العقيقي بالطبع!! فيا أهلا بهل الطلة!! وزد على ذاك مخيمات التدريب الحوثية في البقاع وقناتي "المسيرة" و"الساحات" اليمنية العاملة في الضاحية دون ترخيص ولا من يحزنون رغم قرار منعهما من الحكومة  اللبنانية. ولكن فادي لا يزعجه ذلك!!

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي  22 و 23 تموز/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 تموز/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/110540/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1488/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 22/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/110542/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-july-22-2022compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

رزمة من المقالات والتقارير تعري وساخة وحقارة وحقد وكراهية وعمالة وطروادية وظلامية الذين فبركوا الملف المزور بحق المطران موسى الحاج لإستهاف الموارنة وكنيستهم واسقاط عليهم ما هم فيه من عمالة وإجرام وإرهاب وخيانة وكره للبنان الكيان والهوية والرسالة والتاريخ والثقافة

22 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110546/%d8%b1%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%aa%d8%b9%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%ae%d8%a9/

وفودٌ تلتقي الرّاعي في الديمان.. ريفي: المقاومة المسيحيّة منعت السوريّ من وضع يده على جزء من لبنان

المركزية/22 تموز/2022

دعوات إلى حشد شعبي الأحد في الديمان

قضية المطران الحاج: أُقفِل ملف ليُفتَح ملف

نداء الوطن/22 تموز/2022

المطران الحاج والحج إلى فلسطين

بسام أبو زيد/نداء الوطن/22 تموز/2022

الكنيسة المارونية والقضاة الموارنة

جان الفغالي/نداء الوطن/22 تموز/2022

توقيف مطران ليس من اختصاص “حقوق المسيحيين”

أسعد بشارة/نداء الوطن/22 تموز/2022

عن إبداعات “ضبّ الشنط”!

نبيل بومنصف/النهار/22 تموز/2022

لفتني موقف عويدات البرير موقف عقيقي بما يتعلق بملف المطران الحاج

رامي نعيم/السياسة/22 تموز/2022

 

 

فيديو ونص/نعم تحالفت "الجبهة اللبنانية"مع إسرائيل للدفاع عن الوجود المسيحي والكيان اللبناني، وكل الذين يلتزمون بمبادئ الجبهة هم على استعدار للتحالف مع الشيطان في حال واجهوا نفس الظروف

https://www.youtube.com/watch?v=nFYuCWkLkbU&ab_channel=EliasBejjani

/22 تموز/2022