المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 24 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august24.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال التينة التي لم تعطي ثمراً

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الحمد لله، هو سحب ترشيحه لأنو ما بيشبه بشير

الياس بجاني/سيد أمونيوم مسرحجي فاشل وحكوتي بامتياز

الياس بجاني/في ذكرى انتخاب بشير تأكيد إيماني بأن بشير القضية حي ولن يموت لأن من كان الله نصيره الله فلا غالب له

الياس بجاني/من يدعون تمثيل الموارنة زوراً هم الأعطل في الطائفة والأكثر يوداصية

الياس بجاني/هوية لبنان هي لبنانية وفقط لبنانية منذ  7000 سنة وما يزيد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عماؤنا اليساري: صفّقنا للخميني وعادينا الديمقراطية!

إسرائيل تحذّر من حرب وجيشها يحشد على الحدود مع لبنان

غانتس يهدد برد قاسٍ إذا هاجم «حزب الله» منصات حقول الغاز في البحر المتوسط

القرار اتُّخذ... اللواء ابراهيم وزيراً !

العماد عون والحملة عليه والرئاسة: الجيش أولاً وأخيراً

وقائع إستدارة نصراللّه/الياس الزغبي/فايسبوك

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 23 آب 2022

 مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 23/08/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان: التشاؤم يُظلل لقاء عون وميقاتي… وهوكشتاين يستعرض ملف الترسيم

دريان: نحن في أزمة وطنية طاحنة... والجوزو: لتحرير لبنان من "حزب الله" وإيران

إذا تشبّه لبنان بالنموذج اليوناني فالتعافي في 2034... على الأقلLجان الفغالي/نداء الوطن

"فرملة" الدولار الجمركي: لا مفرّ من "الطباعة"

بوصعب أخفق في "استنطاق" هوكشتاين... ونصرالله ينتظر "كم يوم بعد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بوريل: معظم المشاركين في محادثات «النووي» يوافقون على المقترح الأوروبي

مسؤول أميركي: إيران تخلت عن شروط أساسية لإحياء الاتفاق النووي

الاتحاد الأوروبي يأمل في رد أميركي لإنعاش الاتفاق النووي

طهران انتقدت «مماطلة» واشنطن... ورفضت التنازل عن محاولات الثأر لسليماني

إسرائيل تلجأ للأوروبيين... لكنها لا تريد «أزمة مفتوحة» مع أميركا

ماكرون يعد لبيد بأخذ المشاغل الأمنية الإسرائيلية والإقليمية بالحسبان في الاتفاق المرتقب

حزبان كرديان إيرانيان معارضان يعلنان وحدتهما

السلطة العسكرية في مالي تتجه نحو «التعاون» مع إيران

عبداللهيان يزور 3 بلدان أفريقية... في جولة تبدأ من باماكو

وكالة إيرانية تعلن مقتل قائد بـ«الحرس الثوري» في سوريا

“الشاباك” يُهدد السلطة… و”حماس” و”الجهاد” تتوعدان

بوريل يدين اقتحام مؤسسات المجتمع المدني في الضفة

الإطار التنسيقي» يرفض الحوار المباشر مع التيار الصدري

مذكرتا توقيف بحق قيادي ونائب سابق في التيار الصدري

تركيا تؤكد ترحيب «السلطة» بتطبيعها مع إسرائيل وقالت إن «حماس» و«الجهاد» ترغبان في ذلك بشدة

زيلينسكي: الحرب بدأت في القرم وتنتهي فيها وتعهد أوروبي بدعم طويل المدى لأوكرانيا «القوية والشجاعة»

مروحيات روسية تطلق غازاً مسيلاً للدموع على محتجين ضد تركيا ومعارض يدعو إلى مساومة السويد وفنلندا على عضوية «الناتو» باللاجئين

المقاتلات الروسية تستأنف غاراتها على إدلب

مسؤول أميركي جديد يزور تايوان ورئيستها حضت على التعاون «لمواجهة الاستبداد العالمي»

«لقاء أخوي خاص» لقادة 5 دول عربية في مصر والقاهرة قالت إنه تطرق لـ«تعزيز العلاقات والتعاون»

قمة العلمين تؤكد ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار والتعاون المشترك

قادة مصر والإمارات والأردن والبحرين استعرضوا القضايا والتطورات الإقليمية والدولية

أنقرة تتحاور رسمياً مع الأسد … وواشنطن قلقة بشأن الحدود

مقتل أحد ضباط "الحرس الثوري" الإيراني في سورية

«سد النهضة»: إجراءات الترشيد المصرية «تُخفف» أضرار «الملء الثالث» رغم «تأخر» وصول المياه بسبب التخزين الإثيوبي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جيل الحرب وجيل السلام وجيل البشير/المحامي ميشال نعمه

الاتفاق النووي والرئاسة اللبنانية/العميد الركن خالد حماده/اللواء

إتصالات بين المعارضات: الحوافز أقوى من الهواجس/أسعد بشارة/نداء الوطن

إتصالات بين المعارضات: الحوافز أقوى من الهواجس/أسعد بشارة/نداء الوطن

ثرثرة على «ضفاف» الترسيم: لا خيارات عسكرية/جورج شاهين/الجمهورية

عون يريد الغاز «على أيامه»/طوني عيسى/الجمهورية

لبنان: الجمهوريّة المعلّقة إلى أجل غير مسمّى/رامي الريس/الشرق الأوسط

دروس الأمس في خدمة الغد: قصّة الرئيس الذي أوصل لبنان الى الجحيم (1)/فارس خشان/ النهار العربي

في صبيحة اليوم 1041 و1042 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

إيران تحشد الدعم الداخلي للتوصل إلى اتفاق نووي محتمل/عومير كرمي/معهد واشنطن

التسوية واجبة مع بوتين لا مع خامنئي/نديم قطيش/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تابع مع زواره الاتصالات لتشكيل الحكومة وملف الترسيم

نديم الجميل خلال احتفال نظمته "إنت رفيقي" في ذكرى انتخاب بشير الجميل رئيسا للجمهورية: نريد لبنان البشير

الكتائب: لوقف الاستهتار وتقاذف كرة النار وتشكيل سلطة تنفيذية تتكاتف لفرملة الانهيار

الاحدب في الذكرى ال 9 لتفجير المسجدين في طرابلس: العدالة بحاجة الى موقف موحد من اهالي المدينة لتتحقق

ريفي في ذكرى تفجير مسجدي التقوى والسلام: مستمرون حتى تحقيق العدالة ولا خيار امامنا الا الاتفاق على مرشح رئاسي سيادي إصلاحي تغييري نخوض معه معركة استرجاع الوطن

"القضاء الأعلى" يتبنى مطالب القضاة جميعها وما استتبعها لناحية الاعتكاف

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال التينة التي لم تعطي ثمراً

إنجيل القدّيس لوقا13/من06حتى09/قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل: «كَانَ لِرَجُلٍ تِينَةٌ مَغْرُوسَةٌ في كَرْمِهِ، وَجَاءَ يَطْلُبُ فيهَا ثَمَرًا فَلَمْ يَجِدْ. فقالَ لِلكَرَّام: هَا إِنِّي مُنْذُ ثَلاثِ سِنِين، آتي وَأَطْلُبُ ثَمَرًا في هذِهِ التِّينَةِ وَلا أَجِد، فٱقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُعَطِّلُ الأَرْض؟ فَأَجابَ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّد، دَعْهَا هذِهِ السَّنَةَ أَيْضًا، حَتَّى أَنْكُشَ حَوْلَهَا، وَأُلْقِيَ سَمَادًا، لَعَلَّها تُثْمِرُ في السَّنَةِ القَادِمَة، وَإِلاَّ فَتَقْطَعُها!».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الحمد لله، هو سحب ترشيحه لأنو ما بيشبه بشير

الياس بجاني/24 آب/2022

صاحب شركة حزب ماروني طاوش الدني بانو مرشح طبيعي، غرد اليوم مطالباً برئيس بيشبه الشيخ بشير...وهيك بيكون اعلن سحب ترشحيه لأنو هو ما بيشبه بشير بشي بالمرة، بل نقيضه 100%.

 

سيد أمونيوم مسرحجي فاشل وحكوتي بامتياز

الياس بجاني/23 آب/2022

سيد امونيوم هو سوبر ماركت انتصارات وهمية من كافة الألوان والأشكال والأحجام. خطابه اليوم هو رزم من الدجل والتسويق للموت والدمار

 

في ذكرى انتخاب بشير تأكيد إيماني بأن بشير القضية حي ولن يموت لأن من كان الله نصيره الله فلا غالب له

الياس بجاني/23 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/66952/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84-2/

اليوم ونحن نتذكر بفخر وعنفوان انتُخاب الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهورية اللبنانية بتاريخ 23 آب/1982.. نؤكد على خلفية إيمانية راسخة وصلبة بأن حلم البشير حي ولن يموت لأنه متجسد بقوة في همم شباب لبنان السياديين والشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم حمل مشعل الحريات والكرامة والتحرر والسيادة والاستقلال بنمط سلمي وحضاري سوف يتوج بإذن الله بانقاذ وطن الأرز من براثن الاحتلال الإيراني ومن كل الطرواديين والعملاء والخونة والذميين واستعادة استقلاله وحريته.

في ذكرى انتخاب بشير يتأكد لكل لبناني حر وسيادي أن بشير القضية حي ولن يموت ومن كان الله نصيره الله فلا غالب له.

صحيح إن قوى الشر والظلامية قد نجحت في اغتيال بشير الجسد، إلا أنها لم تتمكن من قتل هذا البشير الذي لا يزال يسكن قلوب ووجدان وضمير كل لبناني حر… بشير القضية، وبشير الحلم، وبشير التعايش، وبشير التعلق بالدولة وبالقانون وبالدستور وبالحريات وبالديمقراطية وبالتعايش… هذا البشير يسكن في عقول وثقافة كل لبناني سيد وحر. هذا البشير ولن يموت..

إن البشير الذي تم قتل جسده في 23 آب/عام 1982 لا يزال في ذكراه وفي نموذج ومثال الوطنية والصدق حياً في القلوب والوجدان والضمير والثقافة والحلم والرجاء.. في حين أن غالبية القياديين والسياسيين الأحياء بأجسادهم هم عملياً واحتراماً وثقة أموات في إيمانهم وعقولهم وجشعهم والإسخريوتية. فهؤلاء حضورهم غياب وغيابهم راحة ونعمة.

في العودة إلى ذكرى يوم الاغتيال في عيد الصليب المقدس في 13 أيلول من سنة 1982 امتدت يد الغدر الحاقدة وقتلت بشير الجسد، إلا أنها فشلت في قتل بشير القضية والطموح والوطنية والطموح والفكر وروح المقاومة.

في ذلك اليوم ارتفع صليب لبنان إلى السماء وعليه شهيد لبنان الرئيس الشيخ بشير الجميل محاطاً برفاق دربه البررة الثلاثة والعشرين الذين رافقوه في رحلة حياته الأرضية التي وهبها للبنان ولقضيته المقدسة، وكان لهم أن يرافقوه أيضاً في رحلة العودة إلى جنة الخلد حيث البررة والقديسين.

ارتفع البشير على صليب لبنان بعد أن روى ورفاقه بدمائهم الذكية والطاهرة تربة وطن الأرز المباركة. ارتفع شهيد ال 10452 كيلو متر مربعاً وهو محاطاً برفاق دربه الشهداء ليواجه معهم وجه ربه بضمير مرتاح وزوادة إيمانية كبيرة وطهارة مقدسة. ارتفع إلى السماء بعد أن أدى رسالته الأرضية، وبعد أن صاغ أطر واضحة للقضية اللبنانية، وزرع في نفوس اللبنانيين روح المقاومة والفداء، وغرس في وجدانهم الإيمان بحتمية انتصار وطن الرسالة الذي أجرى فيه السيد المسيح أول عجائبه، والذي باركته السيدة العذراء وجعلت منه محجة للمؤمنين.

لقد أراد الله سبحانه تعالى أن يميز البشير في مماته، كما ميزه فيما وهبه من وزنات وإيمان، فرفعه إلى جنة خلده في يوم عيد ارتفاع الصليب الذي ارتضى أن يسمر عليه ابنه الحبيب فداءً للإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله، ومن أجل أن يعتق البشرية من عبودية الخطيئة الأصلية.

قال الرسول بولس الرسول،”إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن معشر المؤمنين فهي قوة الله”. البشير احتضن الصليب وجعله نبراساً وطريقاً ونهجاً وشعاراً في نشر رسالته اللبنانية، رسالة التعايش والمحبة والأخوة والوفاء والحضارة والثقافة والعزة والكرامة.

ارتفع البشير إلى السماء تاركاً قيمه وتعاليمه وروحه وحبه للوطن في نفوس وضمائر شعبه الذي أحب وقدم نفسه قرباناً من أجل خلاصه وحريته، ومن كان الصليب حاميه لن تغلبه الأبالسة ولن تدنس قداسته حقارة وهرطقات الفريسيين والكتبة ومن هم على شاكلتهم ومثالهم. وكما أن السيد المسيح قهر الموت وكسر شوكته وقام من القبر في اليوم الثالث، فإن رسالة البشير الوطنية والإيمانية باقية حتى يوم القيامة والحساب وهي التي ستقيم لبنان عاجلاً أو أجلاً من قبر التبعية والارتهان والخنوع والأنانية والاحتلال.

لبنان البشير لن يموت لأنه حيّ في نضال ومقاومة وعنفوان كل لبناني يؤمن قولاً وفعلاً بحلم البشير، حلم القضية، ويريد أن يعيش مرفوع الرأس بكرامة وعنفوان في وطن حر وسيد ومستقل وديموقراطي، وطن تظلله العدالة والمساواة والعيش الكريم. وطن محرر من الجيوش الغريبة ومن المرتزقة والطرواديين والملجميين، وطن يحكمه أهله وتُحترم فيه حقوق إنسانه ويصون كرامته.

لقد ناضل البشير ليعيد إلى الأرض اللبنانية وحدتها، وإلى وطن الأرز سيادته، وإلى اللبناني حريته وكرامته، وإلى الدولة هيبتها، وإلى المؤسسات فاعليتها، وهو القائل بصوت عال: “نريد أن نعيش مرفوعي الرأس، وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الإنسان لتجديد لبنان”، وكما قال النبي ملاخي في الكتاب المقدس فالبشير، “كانت شريعة الحق دائماً في فمه”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

من يدعون تمثيل الموارنة زوراً هم الأعطل في الطائفة والأكثر يوداصية

الياس بجاني/22 آب/2022

سجال باسيل-جعجع معيب واهانة لعقول وذاكرة اللبناني. الفرق بينهما بالشكل الخارجي فقط، فيما قماشمتهما النرسيسية والإسخريوتية واحدة، وجوعهما  الفجعان للسلطة واحد. ربي أحمي لبنان من أمثالهما

 

هوية لبنان هي لبنانية وفقط لبنانية منذ  7000 سنة وما يزيد

الياس بجاني/21 آب/2022

الهوية اللبنانية هي هوية المؤمن بلبنان. نحترم هويات الآخرين من عرب وإيرانيين وغيرهما، ولكن مطلوب من الجميع التعاطي معنا كلبنانيين

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عماؤنا اليساري: صفّقنا للخميني وعادينا الديمقراطية!

د. أحمد برقاوي/ أورينت نت/الثلاثاء 23 آب 2022   

https://eliasbejjaninews.com/archives/111445/%d8%af-%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a8%d8%b1%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%8a-%d8%af-%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a8%d8%b1%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%8a/

أعرّف اليسار بأنه موقف أخلاقي ضد الاضطهاد الطبقي، والتمييز العنصري والحقد الطائفي، والهيمنة الإمبريالية على العالم، وتأييد الدفاع عن حقوق الإنسان. وقد جاء حين من الدهر تحوّلنا فيه -نحن اليساريين والقوميين- إلى أيديولوجيين نُعادي الديمقراطية باسم العداء للإمبريالية، ونؤيد الأصولية الشيعية باسم العداء لإسرائيل، وندافع عن أنظمة حكم الشيوعية السوفيتية وما شابهها في العالم الثالث. حين قام الخميني باستلام السلطة صفّقنا للخميني، فلم نكن نرى في شاه إيران إلا الحارس الأمريكي في الخليج، والاعتراف بإسرائيل.

عداؤنا لأمريكا وإسرائيل أعمانا عن رؤية خطر الخمينية على إيران والمنطقة العربية. وحين رُفع العلم الفلسطيني في قلب طهران طرنا فرحاً. ولم نكترث بتصفية حزب "توده" والليبراليين الإيرانيين، بل ولم نتخذ موقفاً أخلاقياً من الحرب الإيرانية العراقية، فجميع العراقيين الشيوعيين في دمشق وقفوا إلى جانب إيران. وأذكر حادثة ذات أهمية تبرز عماءنا اليساري الأيديولوجي آنذاك. بعد اغتيال حسين مروة برصاص حزب الله بأيام اجتمعنا في بيت الدكتور “طيب تيزيني” على شرف حضور الفيلسوف والشاعر الماركسي المحبوب "مهدي عامل". سُئل مهدي عامل كيف ستكون العلاقة بينكم وبين حزب الله وأمل بعد اغتيال حسين مروة، فأجاب: لا بد من التحالف معهم، نحن في معركة صعبة مع إسرائيل. فقلت له: من قتل حسين مروة سيقتل مهدي عامل، أخاف عليك. تبسّم مهدي بسمته الطفلية وأجابني: لا تخَف عليّ. لم يمضِ على اغتيال حسين مروة شهور حتى تم اغتيال مهدي عامل في 18 أيار /1987.

ولم تمض سنوات قليلة حتى صفّى حزب الله المقاومة الوطنية اللبنانية. لقد حرَم العماء الأيديولوجي مهدي عامل من أن يرى خطر حركة مليشياوية مسلحة تغتال أحد أهم عقول اليسار اللبناني آنذاك. وظل وعينا بالكفاح ضد إسرائيل واحتلالها لجنوب لبنان عامل غضٍّ للنظر عن أصولية حزب الله وطائفيته في مجتمع طائفي ودولة طائفية. إلى أن استفقنا وانهار الأساس الأيديولوجي لعمائنا، عندما تحوّل هذا الحزب إلى أداة إجرام بحق الشعب السوري. هذا الحزب الذي أعتقد بأن الله ليس بحاجته وليس بحاجة إلى أي حزب باسمه.كان العماء الأيديولوجي وراء مشاركة اليسار العربي في المؤتمر القومي-الإسلامي حيث كان الأصوليون الإسلاميون الشيعة والسنّة، حماس والجهاد وحزب الله يتسيّدون المؤتمر بخطاباتهم. لم نكن نميّز بين ضرورة العداء للعنصرية الصهيونية من جهة، وضرورة العداء للأصولية بكل أنواعها، كنا نعادي الإخوان المسلمين ونصفّق لحماس ولحزب الله.

 

إسرائيل تحذّر من حرب وجيشها يحشد على الحدود مع لبنان

غانتس يهدد برد قاسٍ إذا هاجم «حزب الله» منصات حقول الغاز في البحر المتوسط

تل أبيب - بيروت: «الشرق الأوسط»/الثلاثاء 23 آب 2022  

في الوقت الذي هدد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الاثنين، بالرد القاسي ضد لبنان، في حال هاجم «حزب الله» منصات حقول الغاز في البحر المتوسط، شوهدت حشود للقوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى على الحدود الشمالية، تحسباً لأي تطور. وقال مسؤول عسكري رفيع إن الجيش الإسرائيلي: «يأخذ بجدية حراك حسن نصر الله (زعيم حزب الله اللبناني) وتصريحاته التي تشير إلى احتمال أن يقوم باستفزاز إسرائيل مرة أخرى على أمل الحصول على أي تنازلات إسرائيلية قبل توقيع الاتفاق حول الحدود البحرية مع لبنان». وكانت مصادر في تل أبيب قد أشارت إلى تقدم ملموس في المفاوضات الجارية بوساطة أميركية حول ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان. وتحدثت عن إمكانية تنازل إسرائيل عن مقطع داخل البحر، مقابل تنازل لبناني عن منطقة أكثر قرباً من الشاطئ. ومساء الأحد، قالت القناة «12» الإسرائيلية إن «مسؤولي الأمن الإسرائيليين يخشون أن يسعى نصر الله لاستفزاز إسرائيل مرة أخرى على أمل الحصول على أي تنازلات إسرائيلية قبل توقيع الاتفاق»، مشيرة إلى أن «الطرفين على وشك التوقيع على اتفاق». ومع أن مصادر في بيروت نفت هذه الأنباء وقالت إنها لا تعلم عن تنازلات متبادلة كهذه، فقد سئل غانتس إن كان يعرف بموضوع التنازلات وإن كان يستشف حراكاً لدى «حزب الله» للتخريب على مثل هذا الاتفاق من خلال افتعال صدام عسكري وربما قصف إحدى آبار الغاز الإسرائيلية، فأجاب، خلال حديث مع إذاعة 103 FM، في تل أبيب: «أنا أؤمن بأنه ستكون هناك لاحقاً منصتان، واحدة في جانبنا وأخرى في جانبهم. وأؤمن بأن حزب الله غير معني باتفاق لترسيم الحدود بين الجانبين. ولكن، إذا حاول تنفيذ تهديد نصر الله بأنه لن يمكن إسرائيل من استخراج الغاز في حال عدم التوصل لاتفاق ترسيم الحدود البحرية، فإن مهاجمة منصة إسرائيلية قد يؤدي إلى يوم قتال يمكن أن يتطور إلى عدة أيام قتالية، وهذا قد يقود إلى حرب. وستحدث مأساة لدولة لبنان ومواطنيها». من جهته، حذر الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، عاموس يادلين، من أن «حزب الله أصبح واثقاً جداً من استفزازاته، ويخاطر بشكل مبالغ فيه لإشعال صراع آخر مع إسرائيل، على غرار الصراع الذي سبق الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006».

ومعروف أن لبنان وإسرائيل يتنازعان على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعا، وفق خرائط مودعة من الطرفين لدى الأمم المتحدة. وتتوسط الولايات المتحدة في المفاوضات غير المباشرة لتسوية النزاع وترسيم الحدود البحرية بينهما، منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) من سنة 2020، برعاية الأمم المتحدة، وقد عقدت حتى الآن 5 جولات من التفاوض كان آخرها في مايو (أيار) 2021. وتم استئناف المفاوضات بقيادة المبعوث الأميركي الخاص، عاموس هوكشتاين، في الشهرين الماضيين. وفي بيروت، أصدر المكتب الإعلامي لنائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب بياناً كشف فيه أن اتصالاً مطولاً حصل بعد ظهر أمس بين بو صعب والوسيط الأميركي هوكشتاين جرى خلاله استعراض لمسار المفاوضات، حيث تحدث الوسيط الأميركي عن الاتصالات التي أجراها مع المسؤولين الإسرائيليين وآخرها قبل أيام، مؤكداً أنه سيتابع تواصله مع الإسرائيليين في الأيام المقبلة وسيعاود التواصل معه (بو صعب) خلال أسبوع لاستيضاح بعض النقاط تمهيداً لوضع تصوره خطياً لما ناقشه في لبنان خلال زيارته الأخيرة. من جهته، جدد بو صعب التأكيد على موقف لبنان، مشدداً على ضرورة العمل «ضمن المهل المقبولة لما فيه مصلحة التفاوض». وختم بيان بو صعب بأن «علينا أن لا نبالغ بالإيجابية كما بالسلبية كون الاتصالات لم تنته بعد».

 

القرار اتُّخذ... اللواء ابراهيم وزيراً !

محمد المدني/ليبانون ديبايت/الثلاثاء 23 آب 2022      

هل اقترب موعد الإعلان عن "التسوية" الحكومية الجديدة؟ سؤال متداول بقوة على الرغم من كلّ المؤشرات التي تدلّ على أن ولادة الحكومة المنتظرة باتت أقرب إلى المستحيل، خصوصاً بعد البيانات النارية بين الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، والتي تؤكد صعوبة التوصل إلى اتفاق من شأنه إخراج أزمة التشكيل من عنق الزجاجة. وفي هذا المجال، تكشف مصادر مطلعة على مسار المفاوضات بين الرئيسين عون وميقاتي، أن اشتعال حرب البيانات العدائية بين ميقاتي وصهر عون، يعود إلى اتفاق الأخير مع ميقاتي، في لقائهما الأسبوع الماضي، على الإبقاء على الحكومة الحالية، مع تعديلٍ وزاري يشمل وزيري الإقتصاد أمين سلام والمهجرين عصام شرف الدين، على أن يقوم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، بتسمية الوزير الدرزي بدلاً من شرف الدين، بينما يسمّي ميقاتي الوزير السنّي من محافظة عكار بدلاً عن أمين سلام.

وتضيف المصادر، أن باسيل تدخّل لإسقاط اتفاق عون - ميقاتي، وطالب بتوسيع الحكومة لتصبح ثلاثينية، أي الإبقاء على الحكومة الحالية مع إضافة 6 وزراء دولة، وذلك كي يستطيع باسيل تسمية الوزراء المسيحيين الثلاثة من أصل ستة وزراء دولة، ومن أجل فتح المجال أمام توزير مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم على رأس وزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني، بينما يُسمّي الرئيس ميقاتي وزير الدولة السنّي، والذي يسعى ميقاتي لأن يكون شخصية بيروتية وذلك تعويضاً لخسارة بيروت لوزارة الإقتصاد، على أن يُسمي جنبلاط الوزير الدرزي الثالث.

وهنا تشير المصادر، إلى أن الجميع ينتظر موافقة رئيس مجلس النواب نبيه برّي على الوزير الشيعي أي اللواء إبراهيم، وكذلك موافقة ميقاتي وبرّي على الأسماء التي سيطرحها باسيل للمقاعد المسيحية الثلاث. وهكذا يكون القرار بتشكيل الحكومة قد اتُخذ على مستوى الرئاستين الأولى والثالثة، ويبقى على اللبنانيين انتظار ما ستبوح به الرئاسة الثانية، وعقلانية باسيل في انتقاء الأسماء المسيحية كي يحظوا بموافقة ميقاتي المعنيّ الأول بتشكيل الحكومة العتيدة.

 

العماد عون والحملة عليه والرئاسة: الجيش أولاً وأخيراً

داني حداد/موقع أم تي في/23 آب/2022

يبدو كلام الساكن في اليرزة بعيداً جدّاً عن أجواء ما يُقرأ في الصحف، وخصوصاً ما يُسمع على لسان المحلّلين. من يلتقيه يخرج بانطباعٍ أنّ "رأسه في مكانٍ آخر". المؤسّسة العسكريّة أولاً وأخيراً.  يتعرّض قائد الجيش الى حملاتٍ بألسنةٍ وأقلامٍ مختلفة. التوقيت لافت، قبيل الدخول في المهلة الدستوريّة لانتخاب رئيسٍ جديد للجمهوريّة. لا شبهة فساد عليه، ولا يمكن استهدافه بزجّ الجيش في السياسة. هناك من اختار التصويب من باب انفجار المرفأ، على الرغم من أنّ الجيش قام بواجبه في هذا الشأن. ردّ القائد على طريقته في كلمته في قصر بعبدا، بمناسبة عيد الجيش، فكانت كلمة برسائل كثيرة.

يعرف العماد عون من وراء هذه الحملة، بالأسماء. ويعرف من وراءهم أيضاً، وهو يدرك، بالتأكيد، أنّ في زمن الرئاسة يكثر التجنّي، ويبدو واضحاً أنّ قائد الجيش يضع أولويّةً له هي المؤسّسة العسكريّة. من يقترب منها من السياسيّين تتوتّر علاقته به، ومن يبتعد عنها يلقى الاحترام والتعاون. هو متمسّك بصلاحيّاته التي ليست له، بل للموقع. اليوم قائد الجيش يُدعى جوزيف عون، وغداً سيكون اسمٌ آخر، لكنّ الموقع لن يتبدّل، فحذار هضم الصلاحيّات.  تحوّل عمل قائد الجيش، في جزءٍ كبيرٍ منه، الى سعي لتأمين المساعدات، وقد نجح العماد عون في تجنيب المؤسّسة الكثير من تداعيات الأزمة الاقتصاديّة والماليّة، وأمّن مساعدات للتسليح بالإضافة الى مساعداتٍ عينيّة وأخرى ماديّة توزّع مباشرةً على العسكريّين أو تُستخدم لتأمين الطبابة سواء في المستشفى العسكري أو في المستشفيات الخاصّة. وكلمة حقّ تُقال إنّ العسكريّين هم الأقلّ تأثّراً بالأزمة على صعيد الاستشفاء.

وتنتظر المؤسسة المزيد من المساعدات، من بينها مبلغ 67 مليون دولار أفرج عنه الكونغرس الأميركي أخيراً، بالإضافة الى وعدٍ عراقي بتأمين كميّة كبيرة من المازوت. كما أودع أكثر من شخصيّة دبلوماسيّة لائحة باحتياجات الجيش لتأمينها، من دون أن نغفل عن المساعدة القطريّة التي وُزّعت على العسكريّين.

أمّا رئاسيّاً، فيصرّ قائد الجيش على تحييد المؤسّسة عن هذا الاستحقاق. همّه الجيش، فقط لا غير. ولكن، شاء العماد عون أم أبى فإنّ اسمه مطروحٌ بجديّة في الاستحقاق الرئاسي المقبل، وسيصبح مطروحاً أكثر إن بلغنا الفراغ الرئاسي كما هو متوقّع. ولكن، قبل الفراغ وبعده، يمنح قائد الجيش أولويّته المطلقة الى واقع المؤسّسة العسكريّة والعسكريّين. نكرّر: همّه الجيش.

 

وقائع إستدارة نصراللّه

  الياس الزغبي/فايسبوك/الثلاثاء 23 آب 2022

قبل حديث نصراللّه أمس توقّعنا حصول استدارتين من التصعيد إلى التبريد: الأُولى أصليّة من إيران بتخلّيها عن شروطها القديمة والمستجدّة في الملف النووي. والثانية فرعية من "حزب اللّه" في تراجعه الواقعي والعملي إلى ما قبل قبل كاريش.

فجاءت مضامين حديثه أمس مطابقة لهذا التوقّع، عبر تسجيل الملاحظات الآتية:- غابت لغة التهديد بالحرب في شأن الترسيم، وحلّت محلّها لغة الانتظار، والتخفيف من وزن التهديدات الإسرائيلية التي "لا قيمة لها". - نزلت "نعمة" القبول بالاستراتيجية الدفاعية بعد تمنّع سنوات، مع التمهيد للقبول بإسقاط "الثلاثية" من أي بيان وزاري لاحق، بحجّة أنها باتت مكرّسة في الواقع ولا تحتاج إلى نصّ! - استُبدل تهديد الخصوم وتخوينهم ببسط اليد ورفض الصدام مع الجيش والفتنة الداخلية.  - حلّ القبول ب"تطوير العلاقات مع الخليج العربي" محلّ التهجّم على دوله في كل خطاب.

... فسبحان الحوار السعودي الإيراني، وتجديد العلاقة الدبلوماسية بين أبوظبي وطهران، والتقدّم في مفاوضات ڤيينا، والارتباك في النفوذ الإيراني من اليمن والعراق إلى سوريا ولبنان... كم أنها مؤثّرة وفاعلة في استدارة نصراللّه! ثمّ يزايدون في استقلالية قرارهم عن مرجعية "ولاية الفقيه"!

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 23 آب 2022

وطنية/23 آب/2022

النهار

تناقض في وزارة التربية حيال الاقساط المدولرة ففي حين قال الوزير انها مخالفة قانونية قال المدير العام بالوكالة ان الوزارة غير قادرة على فعل شيء حيال الامر.

لوحظ ان وزراء حكومة تصريف الاعمال باتوا اكثر نشاطا من ذي قبل رغم تراجع صلاحياتهم.

يشن وزير المهجرين هجوما متكررا على رئيس الحكومة بعدما تأكد له ان الاخير شطب اسمه من مسودة التشكيلة الحكومية.

يتوقع أن تنشط حركة السفراء الغربيين والعرب بعد عودتهم من اجازاتهم واقتراب الاستحقاق الرئاسي.

لوحظ انكشاف الحركة التجارية والاقتصادية بعد بدء مغادرة المغتربين اللبنانيين والرعايا العرب.

الجمهورية

إتخذت مهرجانات سياحية في مدينة ساحلية في جبل لبنان طابع التحدي وإثبات الوجود بين مرجعية نيابية وأخرى بلدية.

قال أحد السياسيين المخضرمين أن التجار والمحتكرين وجدوا في وزير ينظر للدولار الجمركي وغلاء الأسعار خير نصير.

تستعد الأجهزة الأمنية والعسكرية لتقليص عدد أفراد المجموعات المكلفة بحماية شخصيات تتمتع بحماية إستثنائية نتيجة النقص في عديدها بسبب الأزمة القائمة.

اللواء

التقط سفير غير لبناني إشارات إيجابية حول التفاوض بشأن الاتفاق النووي، من خلال تحولات في العلاقات الخليجية - الإيرانية.

يحاول نائب معروف تسويق نائب صناعي للرئاسة الأولى، في أكثر من هدف: انفتاح على بكركي، وبعثرة الصوت المعارض لـ"الثنائي" و"التيار"، وربما هناك مآرب أخرى؟

لم يخفِ وزير، وهو في عرض المسبح تشاؤمه الكهربائي، بعدما أفصح أن كهرباء الفيول العراقي المتبقي تذهب إلى توفير الكهرباء لمنازل السياسيين؟!

نداء الوطن

توقّفت مصادر متابعة عند هجوم وزير المهجّرين عصام شرف الدين على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعدما كان النائب السابق طلال أرسلان بدأ الحملة عليه. وتساءلت هذه المصادر عن سبب تجنّب الوزير انتقاد رئيس الجمهورية خصوصاً أنه تمّ استبعاده عن أكثر من اجتماع في قصر بعبدا للبحث في موضوع النازحين.

انشغلت الأوساط السياسية بالحديث عن تعيين قاضٍ ووزير حاليّ في منصب أمني بعد إحالة المدير الحالي للتقاعد خلال أشهر. مع أن هناك من يعتبر أنه من الممكن أن يتمّ التمديد للمسؤول الأمني الذي يتولّى ملفات حساسة أو الإستعانة به بعد التقاعد كمدني.

تتحدث معلومات عن أن أحد نواب التغيير في البقاع الغربي يقوم بزيارات دورية الى عاصمة قريبة من دون الإعلان عنها ومن دون معرفة أهدافها.

البناء

قال مصدر اقتصادي أوروبي إن أوروبا لن تصمد لما بعد تشرين الثاني ما لم يتمّ التوصل الى تسوية للحرب في أوكرانيا تعيد العلاقات الاقتصادية مع روسيا وتوريد الغاز الى ما كان عليه الوضع قبل الحرب والعقوبات، وإن الرهان على الصمود سيؤدي لانهيار الدول الأضعف.

توقعت مصادر سياسية تسارع الاتصالات الإيجابية بين بعبدا والسراي لتذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة الجديدة، وقالت إن التقدم الحاصل في ملف ترسيم الحدود عندما يبلغ النهايات المطلوبة يستدعي حكومة كاملة المواصفات قطعاً للطريق على أي طعن لاحق بدستورية الترسيم.

الأنباء

يتم طرح اسم نائب شمالي من قبل بعض الجهات ليكون مرشحاً رئاسياً بوجه اسم آخر من المنطقة نفسها.

لوحظ أن مواقف رئيس تيار سياسي والنواب القريبين منه في واد، وتحركات بعض قياديي هذا التيار في مناطقهم في واد آخر. 

 

 مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 23/08/2022

وطنية/23 آب/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

لا يزال مسار الامور ضبابيا على صعيد الملف الحكومي في انتظار اللقاء المرتقب في الساعات المقبلة بين الرئيسين عون وميقاتي.

اللقاء سيتناول موضوع عدد الوزراء في الحكومة الجديدة وبالتالي سينسحب النقاش على أمور فرعية ذات صلة. وحكما" لقاء عون-ميقاتي المرتقب لن يكون النهائي بالمعنى إنما-منطقيا"- اللقاء الذي يليه سيكون حاسما": إما عدم التأليف أو لتأليف حكومة تحل مكان حكومة تصريف الاعمال، وتكون حاضرة في المرحلة من الآن والى ما بعد انتهاء ولاية الرئيس عون في الحادي والثلاثين من تشرين الاول المقبل وفي حال حصول فراغ رئاسي.

في السياق أشارت معلومات الى أن الوزير السابق سليم جريصاتي يعكف على بلورة دراسة قانونية دستورية لأي احتمال مشيرة الى أن الرئيس عون لن يبقى في القصر بعد 31 تشرين الأول.

في أي حال قبل تسعة ايام مدار استحقاق رئاسة الجمهورية يستذكر لبنان اليوم 23 آب مرور اربعين عاما على  انتخاب بشير الجميل رئيسا للبلاد.

توازيا يستمر تخبط اللبنانيين بأزمات لا متناهية: من الدولار الجمركي الى دولار السوق السوداء ناهيك بعودة طوابير السيارات ورفع الخراطيم في  محطات المحروقات واقفال بعضها  مع رفع الدعم التدريجي عن دعم الاسعار امتدادا" الى جنون وتضخم  اسعار المواد الاستهلاكية على رفوف المخازن واخفاض مستويات الضمائر لدى التجار الى آخر درك في السفالة.. البنك الدولي أعلن أن لبنان الأول عالميا" في تضخم أسعار الغذاء, فيما حلت الزمبابوي ثانيا" وفنزويلا ثالثا"..

كل ذلك الجو القنوط تخرقه النظرة بعين الرجاء على الترسيم الحدودي البحري والثروة الموجودة في المياه اللبنانية خصوصا" بعد تأكيد  الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية  NED PRICE أن الحل بين لبنان وإسرائيل بشأن الحدود البحرية ممكن.

وهناك نظرة موازية بالعين الاخرى على الاقليم والتقدم في مفاوضات الملف النووي الايراني حيث برز قول مسؤول أميركي ل"رويترز": إن إيران تخلت عن بعض الشروط الأساسية لإحياء الاتفاق النووي الذي يرمي الى تقييد برنامج طهران النووي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بين هبوط وصعود تتأرجح المعطيات المحيطة بالملف الحكومي والمساعي الجارية على خطه.

جديدها لقاء ثان في زمن الاشتياق بين عون وميقاتي علمت الNBN أنه سيعقد غدا للبحث في تركيبة ال24 التي اقترحها ميقاتي والذي أجرى فيها تعديلا على التعديل ومسودة حكومية ثلاثينية بزيادة 6 وزراء بدء الحديث الجدي بشأنها بحسب المعلومات.

وإلى أن تترجم عمليا هذه المعطيات سلبا أو إيجابا يبقى من الضرورة الإقلاع عن لعبة إستنزاف الوقت ومن الواجب اختزال الخلافات والحسابات الضيقة ولاسيما ان لبنان قاب قوسين أو أدنى من بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية كما أنه في قلب العاصفة الاقتصادية والمالية والمعيشية جراء فلتان دولار السوق السوداء مؤججا أسعار السلع ولاسيما الحيوية منها.

أما المحروقات فإنها تواجه إحتمالات تجريدها كليا من الدعم مع كل المحاذير المترتبة على مثل هذه الخطوة.

وبالنسبة لتسعيرة العشرين ألف ليرة للدولار الجمركي يبدو أنها طويت راهنا

بانتظار "ترسيم" بديل منطقي ومقبول.

اما الترسيم البحري الحدودي فجديده إعلان الولايات المتحدة بلسان وزارة خارجيتها أن الحل ممكن.

في المقابل ترك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "الإحداثيات" إلى الأيام القليلة المقبلة على إعتبار ان من أنتظر عشرات السنين يمكنه ان "ينتظر كم يوم".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

23 آب 1982- 23 آب 2022. أربعون عاما تماما إنقضت على انتخاب الشيخ بشير الجميل رئيسا للجمهورية اللبنانية. يومها اعتقد اللبنانيون أن آلامهم لا بد أن تنتهي، وأن زمن قيامتهم لا بد أن يبدأ

لكن المؤامرة كانت أكبر. إغتيل الرئيس القوي الحقيقي قبل أن يصل إلى قصر بعبدا، واغتيل معه الحلم بلبنان القوي. ومنذ ذاك التاريخ واللبنانيون يتنقلون من خيبة إلى أخرى، ولبنان يتدحرج من انهيار إلى آخر. والمهزلة لا تتوقف. وآخر فصولها يتجلى في حكومة لا تتألف، لأن المسؤولين عن تأليفها منشغلون بحصصهم فيها، ويتناسون أن البلد على شفير الإنهيار، وأن لا شيء سيبقى ليخضعوه لمحاصصاتهم.

صحيح أن رئيس الحكومة، كما تذكر المعلومات، سيزور بعبدا غدا. لكن كل المعلومات تؤكد من جهة ثانية أن الزيارة ستكون شكلية لا أكثر ولا أقل.  فالهوة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة تتسع يوما بعد يوم،  لأن مطالب جبران باسيل تتكفل بجعل كل إمكانية اتفاق صعبة حتى لا نقول مستحيلة. فهل قدر لبنان واللبنانيين أن يعيشوا تحت رحمة المطالب الباسيلية التعجيزية عند كل استحقاق سياسي ودستوري ؟

ماليا، التخبط سيد الموقف. فمشروع الدولار الجمركي سقط موقتا على الاقل.  اذ ثبت بعد كثير من الاخذ والرد انه يحتاج الى قانون من مجلس النواب، ولا شيء يدل على ان البرلمان في وارد اقرار قانون  بهذا الشأن .

والسبب  ان البرلمان غير مقتنع بما تفعله الحكومة ماليا، ويرى ان  خطواتها عشوائية ، لا تستند الى  خطة اقتصادية شاملة. بل ان الخطة غير موجودة اصلا، وكل ما يحصل هو سن قوانيين صورية لارضاء ال imfكما قال رئيس لجنة الادارة والعدل  النائب جورج عدوان.

قضائيا، اعتكاف القضاة مستمر، لحين تحقيق مطالب القضاة وتنفيذها. فاي دولة يمكن ان تستمر بلا قضاء وبلا عدالة ؟ تزامنا، سقطت اليوم صوامع الجزء الشمالي من مرفأ بيروت وانهارت انهيارا تماما .فهل سيكون مصير الصوامع الجنوبية مماثلا، في ظل اهمال الجهات المعنية الحرائق، وذلك بغية ازالة آخر ما يذكر بجريمة العصر؟

مرة أخرى كم نفتقد الى رئيس قوي حقا،  كم نفتقد الى بشير الجميل آخر. فهل يتحول الحلم حقيقة هذه المرة؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

هي ابجدية النصر التي تلاها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، ترجمها الصهاينة سريعا معادلة رعب تعلو كل اولوياتهم..

فالمعادلة البحرية المضيقة لهامش المناورة، لا تزال واضحة بحسب سيد المقاومة، وكل تهديداتهم تافهة، وننتظر بضعة ايام لنبني على الشيء مقتضاه كما قال، فكان مقتضى هذا الكلام في ارجاء الكيان المؤقت دعوات للتعامل بجدية مع التهديد القادم من الشمال، وعدم اللعب بالمواقيت وعدم الخطأ بالحسابات.

وبدا محللوهم وهم يحسبون صواريخ المقاومة ويجمعون الخسائر المفترضة، فيما المفترض بحسب ما نقلوه عن  قادتهم أن يكون هناك سماح لاستخراج النفط من لبنان مقابل استخراجهم من كاريش .

خلاصة لا تكون بالكلام او التمنيات، بل الطريق اليها يعرفه الصهاينة ومندوبهم الاميركي عاموس هوكشتاين – وهو القبول بالمطالب اللبنانية..

وحتى يطلب الموفد الاميركي مواعيد من المسؤولين اللبنانيين عائدا بالجواب الصهيوني، فان الامور على حالها، وكل ما يقال سلبا او ايجابا مجرد تخمينات من البعض وامنيات عند آخرين ..

عند آخر الاخبار على الساحة الداخلية لا جديد، والحال السياسية المتصدعة كبقايا اهراءات القمح التي تكابد من اجل البقاء، اما الازمة الباقية والمتمددة بفعل العجز حينا والتسويف احيانا، فقد فتح وزير الاشغال والنقل علي حمية كوة معتبرة في جدارها، عسى ان يعتبر الباحثون عن ايرادات لخزينة الدولة من جيوب المحتاجين والفقراء.

بالارقام التي لا تقبل الاجتهاد ولا التكذيب شرح الوزير عن ملايين الدولارات التي جمعتها وزارته بشهر واحد لمصلحة خزينة الدولة من مرفق واحد كمرفإ طرابلس مثلا، او مرفإ بيروت، فضلا عن المطار، متحدثا عن قدرة وزارة الاشغال لوحدها لسد عجز الموازنة، فيما عدم الاتزان لدى البعض يدفعه لمواصلة الرهان، بل الارتهان للقروض الدولية، المسيجة باملاءات سياسية، بدل العمل في جميع القطاعات لتحسين الايرادات وحتى تحسين شروط المفاوضات مع الصناديق الدولية..

في صندوق فيينا ما ليس معروفا الى الآن، وسط تسويف اميركي وتأكيد اوروبي على معقولية الرد الايراني، اما في العراق فأكثر الدعوات من مختلف الاطراف هي لتحكيم العقل والاحتكام الى الحوار..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون اوتي في

لا يزال اللبنانيون يترقبون خرقا ما على مستويي المفاوضات النووية الأميركية-الإيرانية، والترسيم البحري الحدودي الجنوبي، معولين على انعكاسهما ايجابا على استحقاقات الداخل، خصوصا أن أقل من عشرة أيام تفصلنا عن الموعد الدستوري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والجميع يتصرفون وكأن الشغور واقع لا محال، مع خطر إضافي يتمثل بعدم وجود حكومة كاملة الصلاحية كي تتسلم الصلاحيات الرئاسية في حال وقوع المحظور.

فالمرشحون الرئاسيون الجديون غائبون عن السمع، تاركين الساحة لغير الجديين أو الباحثين عن أضواء. أما القوى السياسية، فيتحين بعضها اللحظة السياسية المناسبة للانقضاض على البعض الآخر، بلا اعتبار لمصلحة وطنية، أو لبرنامج واضح المعالم للخروج من الأزمة.

واليوم، نقل زوار بعبدا رغبة رئيس الجمهورية في تشكيل حكومة جديدة بالاتفاق مع رئيس الحكومة المكلف وفقا لقواعد الدستوري والشراكة الوطنية، مع التشديد على ان البحث مفتوح ومتواصل وسيستمر خلال الساعات القليلة المقبلة على امل الوصول الى تفاهم.

أما على خط الترسيم، ففهم زوار بعبدا ان هذا الملف ماض في الطريق الصحيح الذي سيحفظ حقوق لبنان في مياهه وثرواته، وان كل المعطيات تشير الى ان الوصول الى هذه الحقوق لن يطول وان الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين يتابع اتصالاته مع الجانب الاسرائيلي وفق ما تم الاتفاق عليه خلال زيارته لبعبدا في الاول من آب.

والمهم في هذا المجال وفق زوار بعبدا، ان يبقى الموقف اللبناني موحدا لانه اساس قوة لبنان، مع تفادي المزايدات التي تؤثر سلبا في مسألة حساسة كهذه تتعلق بالسيادة والكرامة الوطنية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

بالجملة تتراكم الملفات والأزمات : قضاة، اساتذة، موظفو قطاع عام الجامع المشترك بينهم الإضراب المستمر أو التلويح به.

القضاة عقدوا جمعية لكن لا حل في الأفق سوى الوعود، الملف التربوي حضر اليوم في اجتماع موسع في السرايا، والنقاش تركز على خطوات للعام الدراسي، لكن لا تقول فول حتى يصير بالمكيول.

الدولار الجمركي معلق لأن لا أحد يريد أن يحمل دمه، تشكيل الحكومة يتكرر الحديث عنه كل يوم، وآخر الأحاديث ان لقاء رابعا سيعقد غدا في قصر بعبدا بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، وحول هذا اللقاء المرتقب ترسم سيناريوهات عدة، تماما كما رسمت سيناريوهات في اللقاءات السابقة، في ظل الألغام على حالها والعجز عن فكفكتها لجهة تطيير وزراء او طرح وزراء جدد.

دوليا، الاتفاق النووي الإيراني في عنق الزجاجة، فبعدما أرسل الاتحاد الأوروبي في أواخر تموز إلى كل من طهران وواشنطن ما أطلق عليه اسم النص "النهائي" للاتفاق المقترح، ردت إيران "بعدد من التعليقات"، من دون أن تحدد ماهيتها.

أما واشنطن فعلقت بالقول : "نحن نراجع هذه التعليقات بجدية".

في الحرب الروسية الأوكرانية، مؤشرات إلى تصعيد: السفارة الأميركية في كييف حذرت من أن روسيا قد تضرب منشآت مدنية ومبان حكومية في أوكرانيا في الأيام المقبلة، داعية المواطنين الأميركيين إلى مغادرة أوكرانيا اعتبارا من الآن.

وقالت السفارة في رسالة نشرتها على موقعها الالكتروني الثلاثاء: "تملك وزارة الخارجية معلومات مفادها أن روسيا تكثف جهودها لشن ضربات على منشآت مدنية وحكومية في أوكرانيا في الأيام المقبلة".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

قضاء لبنان متروك لقدره تماما كما فعل أولياء الأمر بأهراءات مرفئه، حيث وقفوا موقف المتفرج والنيران تأكلها إلى أن انهارت صوامع الجزء الشمالي بالكامل فمشوا في جنازتها واجتمعوا على تبعات الفطريات والسموم وأخواتها المنتشرة فوق العاصمة ولحسن حظنا أن الهواء حمل الغبار ناحية البحر بحسب وزارة البيئة، التي حولت شعار "عمول منيح وما تكب بالبحر"، إلى شعار "عمول جريمة وكب بالبحر"، ولا من يحاسب على جريمة تضاف إلى جريمة تعطيل التحقيق العدلي فالقضاة اليوم أعلنوا تمديد فترة الاعتكاف إلى ما شاء تصحيح الرواتب والعدلية أقفلت أبوابها التمييزية والاستئنافية فلا من يدخل إليها مفقود، ولا من يخرج منها مولود وفي ظل سلطة خارجة على القانون،

استباحت كل المؤسسات وافتعلت جرائم السرقة في كل الإدارات، وحولت الدولة إلى مزارع سياسية وطائفية ومذهبية و"كل واحد ياخذ حقه بإيدو"، وعلى أرض شريعة الغاب نفسها، ارتفعت روائح الفضائح من عصابة تشكلت بين وزارتي المال والصحة بجريمة اختلاس مزدوجة وكشفت التحقيقات الأولية عن تورط المدعوة شاهيناز ضاهر، وهي موظفة في وزارة المال، في القضية إضافة إلى موقوفين آخرين من شبكة مؤلفة من تسعة أشخاص سرقوا مليارات الليرات في حين قال النائب السابق عاصم عراجي للجديد إن الفضيحة المشتركة بين موظفن من وزارتي المال والصحة كانت ضحيتها مستحقات مالية بالمليارات متأخرة للأطباء مؤشر آخر على اهتراء الدولة وترهلها في هيكلها المالي والصحي قابله وزير صالح وسط حكم طالح ومن إشغال المرافئ في بيروت وطرابلس ومجموع إيراداتها مع مطار بيروت الدولي كشف وزير الأشغال علي حمية عن الملايين من الدولارات دخلت الخزينة خلال شهرين لم تكن تحصلها في أعوام فأين كانت تذهب تلك الإيرادات؟

وبدلا من وقف مزاريب السرقة والهدر، لاحقوا جيوب الناس لاستيفاء رسوم رفع الدولار الجمركي قدم وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال نموذج الإصلاح والتغيير فعلا لا قولا ولو قام كل مسؤول بدوره لما وصلنا إلى جهنم عون، ولا إلى عصفورية ميقاتي وكنا خرجنا من المصحة العقلية التي رمونا فيها إلى مرحلة التعافي ولكن على من نقرأ المزامير، وهناك من يحاضر في العفة أدار العهد على مدى ستة أعوام رئاسية، واستهلك تيار الطاقة ثلاثة عشر عاما وبلا حياء خرج ليقول إن قطع الكهرباء بشكل مقصود وتعطيل خطة الكهرباء وعدم تشكيل الهيئة الناظمة، جريمة ترتكبها الدولة بحق شعبها ورحم الله امرءا عرف حده فوقف عنده مجلس النواب ألغى جلسات اللجان بسبب انقطاع الكهرباء وعدم توافر الفيول فشكرا جبران على حد قول النائب فيصل الصايغ باسيل لم يشكر الصايغ على واجب لكنه زود محركات التشكيل بفيول التعطيل متمترسا خلف رئيس الجمهورية من خلال طرح سحب التكليف من ميقاتي ودعوة مجلس النواب إلى استشارات جديدة لتسمية البديل وهذا ما لا يصرف إلا في دستور العون والصهر أما على أرض الواقع.

فلقاء الأربعاء يتجدد غدا بين رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال وعشية اللقاء أفادت معلومات الجديد أن رئيس الجمهورية كلف النائب أسعد درغام البحث عن شخصية سنية من عكار فيما أوكل التنقيب عن بديل درزي لوزير المهجرين النائب غسان عطالله، على ألا تكون مستفزة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ومع تأكيد عضو تكتل لبنان القوي النائب فريد البستاني قيام حزب الله بوساطة لخفض السجالات بين باسيل وميقاتي نفى الحزب الأمر على أمل أن يتوافق الرئيسان عون وميقاتي على صيغة حكومية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان: التشاؤم يُظلل لقاء عون وميقاتي… وهوكشتاين يستعرض ملف الترسيم

دريان: نحن في أزمة وطنية طاحنة... والجوزو: لتحرير لبنان من "حزب الله" وإيران

السياسة/بيروت ـ من عمر البردان/23 آب/2022

لا يبدو أن اللقاء الثالث المرتقب في الساعات المقبلة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، سيتمكن من تجاوز عقد تشكيل الحكومة، بالنظر إلى الهوة التي لا تزال تفصل بين الرجلين من هذا الملف. ورغم أن الرئيس ميقاتي كشف أن الرئيس عون في اللقاء الأخير بينهما، كان مرنًا ومنفتحًا على تعديل التشكيلة ولم يمانع في تسمية وزير يمثل عكار، إلا أنه عاد وأبلغه عبر المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، أنه “مش ماشي الحال” وعليه، فإن أوساطاً نيابية ترسم لـ”السياسة” صورة سلبية عن مسار التطورات المتصلة بالاستحقاق الحكومي الذي لا يزال يخضع للتجاذبات، محملة فريق العهد مسؤولية وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، بالنظر إلى الشروط التي يضعها رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل”. وقد وجّه الرئيس ميقاتي كتابًا إلى وزير الاشغال العامة والنقل علي حامية، طلب فيه الإبقاء على الصوامع الجنوبية لمبنى إهراءات القمح في مرفأ بيروت والمحافظة عليها كمعلم تاريخي تخليداً لذكرى شهداء المرفأ.وقال مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان: “نحن في أزمة وطنية كبرى وطاحنة، تهدد أسس الكيان، وتحطم مؤسساته الدستورية وغير الدستورية”.

إلى ذلك، وفيما ينتظر لبنان الأجوبة الإسرائيلية التي سيحملها الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين، في موضوع الترسيم البحري، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، موقف لبنان الموحد، وخصوصا الخط 23 وحقل قانا، مشيرا إلى أن المفاوضات مستمرة في انتظار أن يتبلغ لبنان الموقف الاسرائيلي من الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين الذي لم يتحدد موعد زيارته المرتقبة إلى بيروت بعد. وفي الإطار، قال المكتب الاعلامي لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب: إن “اتصالًا مطولًا حصل بين الوسيط الأميركي المكلف بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين ونائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بو صعب جرى خلاله استعراض لمسار المفاوضات”. وفي سياق غير بعيد، رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أنّ “حزب الله يُهدّد اسرائيل بحرب لا تبقي ولا تذر إن هي اقتربت من حدود النفط اللبنانية، واسرائيل أعلنت النفير، وهيّأت جيشها لمواجهة حزب الله، والويل للشعب اللبناني إذا وقعت هذه الحرب، ذلك أنّ الدولة اللّبنانية في حالة يُرثى لها، والشعب اللّبناني يُعاني أشدّ المعاناة من الجوع والفقر والمرض ولا يوجد في الميدان إلا “حديدان”. ولفت إلى أنّ “مشكلتنا أن حزب الله عندما يُهدّد اسرائيل لا يهددها من أجل الشعب اللبناني وحقوقه في النفط، ولكن يهدّدها من أجل أن يضع يده على النفط الآن ولمصلحة ايران”.

وأشار الجوزو إلى أنّه “لا بد أن يتحرّر لبنان أوّلا من حزب الله ومن ايران، وإلّا سوف يظلّ لبنان أسير مزاج حزب الله، ويصعب أن نأتي برئيس جمهورية لا يرضى عنه حزب الله وترضى عنه ايران. الكل يتخوّف من حرب بين الحزب واسرائيل بسبب النفط، وأنا أستبعد ذلك، ولكن المشكلة ليست في الخوف من أن ينجح حزب الله في الحرب ويًدمّر اسرائيل وجيشها، ولكن الخوف من يبقى لبنان أسير ايران”. في سياق آخر، عقدت الجمعية العمومية للقضاة اجتماعاً، أمس، لمناقشة موضوع اعتكاف القضاة، حيث علم أن اعتكاف القضاة سيستمر في ظل عدم تحقُّق المطالب التي أعلنوا على أساسها الاعتكاف. إلى ذلك، غرد الرئيس سعد الحريري، على “تويتر”: “في ذكرى جريمة تفجير مسجديّ التقوى والسلام في طرابلس، تبقى العدالة ناقصة قبل القاء القبض على المدانين وسوقهم لتنفيذ الاحكام الصادرة في حقهم والعقاب آت مهما طال الزمن”.

 

إذا تشبّه لبنان بالنموذج اليوناني فالتعافي في 2034... على الأقل

جان الفغالي/نداء الوطن/23 آب/2022

قبل اندلاع الأزمة المالية والاقتصادية في لبنان، وبينما كانت مؤشراتها السلبية تزحف، تبارى محللون في الحديث عن أن لبنان يقترب من الإفلاس أو الإنهيار وفق النموذج اليوناني. كانت حالة من الرعب تدبّ في صفوف اللبنانيين حين يسمعون بـ»النموذج اليوناني»، وبعضهم لا يعرف شيئاً عن هذا النموذج.

كان ذلك قبل اثني عشر عاماً، أي في العام 2010، كان لبنان بألف خير، ولو اصطناعياً، مع بدء تصاعد المخاوف، وكانت اليونان على شفير الإفلاس. اليوم بعد اثني عشر عاماً على ذلك المشهد وتلك المقارنة، اليونان نهضت فيما لبنان في القعر. في العام 2010، لجأت الحكومة اليونانية، التي رأت أن خزائنها فارغة، إلى الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. لكن التعافي لم يأتِ من فراغ، فما الذي حصل؟

الكلمة السحرية: «التقشّف»، من خلال خفض معاشات التقاعد والأجور، وزيادة الضرائب وتجميد التوظيف العام وخفض ميزانيات الإدارات وجميع الهيئات العامة. لم تكتفِ الجهات المانحة بهذه الإجراءات بل أطلقت نظاماً لمراقبة الاقتصاد اليوناني للتحقق من تنفيذ الإصلاحات المتخذة واستمرار عمليات الخصخصة.

اليونان اليوم، وكما يقول رئيس وزرائها، هي «يونان «مختلفة»، نموّ قوي وانخفاض كبير في البطالة بلغ 3 بالمئة منذ العام الماضي و5 بالمئة منذ 2019». المفوضية الأوروبية تتوقع نمواً بنسبة 4 بالمئة هذا العام بينما يتوقع أن يرتفع في المتوسط في منطقة اليورو إلى 2,6 بالمئة.

ما هي العبرة التي يمكن استخراجها من التجربة اليونانية؟ العبرة الأولى أنه إذا التزم لبنان بما التزمت به اليونان، فإننا نحتاج إلى اثني عشر عاماً للتعافي أي حتى العام 2034! وما دون ذلك أو قبل ذلك، من الأضاليل. حتى الآن، لا اتفاق بين لبنان وبين صندوق النقد الدولي، ما يعني أن اثني عشر عاماً لا تكفي للتعافي. العبرة الثانية أن لبنان يتصرف وكأن ليس هناك انهيار مالي! أين الإصلاحات، من خفض كتلة الموظفين إلى تجميد التوظيف إلى غيرها من الإصلاحات المطلوبة؟ لا شيء من كل ذلك، وبناءً عليه، لا تعافيَ قبل العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين... فيا أيها اللبنانيون، انتظروا.

 

"فرملة" الدولار الجمركي: لا مفرّ من "الطباعة"

بوصعب أخفق في "استنطاق" هوكشتاين... ونصرالله ينتظر "كم يوم بعد

نداء الوطن/23 آب/2022

تحت ضغط لعبة "شدّ الحبال" على حلبة الترسيم البحري مع إسرائيل، والخشية من انزلاق الحرب النفسية إلى حرب عسكرية ضارية ستشكل حال وقوعها "مأساةً للدولة اللبنانية ومواطنيها" كما توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي أمس في معرض تطرقه إلى احتمال أن "يجرّ "حزب الله" إسرائيل إلى صراع مسلّح"، تولى نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب مهمة "استنطاق" الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين قبيل إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء أمس، لكنه وخلال الاتصال المطوّل مع هوكشتاين، أخفق بو صعب في مهمته ولم يتمكّن من أن يحصل "لا على حق ولا على باطل" ولا أن يأتي بالجواب الشافي لـ"حزب الله" عدا عن تكرار تأكيد الوسيط الأميركي متابعة عملية التواصل مع المسؤولين الإسرائيليين، على أن "يعاود التواصل معه خلال أسبوع لاستيضاح بعض النقاط تمهيداً لوضع تصورّه خطياً" حيال الجواب الإسرائيلي على الطرح اللبناني الرسمي. وأمام استمرار الضبابية في أفق الترسيم، أطل نصرالله عبر شاشة الاحتفالية التي أقامها "حزب الله" في ذكرى مرور 40 عاماً على تأسيسه، والتي استُهلّت بعرض مسرحي توثيقي يحاكي عمليات "الحزب" العسكرية والحروب التي خاضها في الجنوب وسوريا، مروراً بحرب تموز من العام 2006 انطلاقاً من لحظة اختطاف الجنود الإسرائيليين واستهداف البارجة الإسرائيلية "ساعر 5"، ليرسم خارطة أهداف "حزب الله" في المرحلة المقبلة "التي تحدد مصيرنا جميعاً"، وفي مقدمها ما يخص "الاستحقاق الداهم خلال الأيام القليلة المقبلة" والمتصل بملف الترسيم البحري مع إٍسرائيل، لكنه آثر التريث في تحديد "إحداثيات" المرحلة بين التصعيد والتبريد على الجبهة الجنوبية... على أساس أنّ من انتظر "عشرات السنين" يستطيع أن ينتظر "كم يوم بعد". أما في العناوين العريضة لتوجّهات "حزب الله" على مستوى الساحة الداخلية، فحسم نصرالله ديمومة معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" في الدفاع عن لبنان، بغض النظر عن ذكرها في البيان الوزاري من عدمه باعتبارها أصبحت "معادلة ثابتة"، مجدداً التشديد على أنّ "الحزب" عازم على "تطوير بنيته ومقدراته العسكرية ومواكبة أحدث التقنيات والتكنولوجيا الخاصة بالتسلح"، وأكد في الوقت عينه الاتجاه نحو "إعادة النظر" في مقاربة التعاطي مع ملف الأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وكفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر، معرباً في هذا السياق عن التصميم على تحريرها في المرحلة المقبلة وعدم الاكتفاء بالعمليات التذكيرية التي شنها "حزب الله" في المرحلة السابقة، ليجدد القول رداً على انتقاد عبارته "ألله مكلفني" الدفاع عن لبنان في إحدى إطلالاته الأخيرة: "نعم ألله مكلفنا".

في الغضون، تتواصل مآسي اللبنانيين وتتوالى مصائبهم المعيشية والاقتصادية والمالية تحت وطأة تفلّت سعر صرف الدولار من عقاله في السوق السوداء، بينما السلطة تستمر في التخبط في مربع السياسات الترقيعية ولا تزال عاجزة عن انتهاج أي خطوة إصلاحية تكبح جماح كرة الانهيار المتدحرجة في مختلف الاتجاهات على الساحة الوطنية، لتواصل في المقابل الاعتماد على أجندة قضم حقوق المواطنين وقصم ظهورهم بأعباء ضرائبية جديدة، واضعةً نصب أهدافها الراهنة مسألة رفع الدولار الجمركي لتعزيز قدرتها على الصمود والبقاء في سدة الحكم. لكن وتحت وطأة موجة الاعتراضات العارمة على تسعيرة الـ20 ألف ليرة المقترحة من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أكدت مصادر واسعة الاطلاع "فرملة موضوع زيادة الدولار الجمركي راهناً بانتظار إيجاد تسعيرة تسووية جديدة بين الرؤساء الثلاثة بما يتيح إعطاء الثنائي الشيعي الضوء الأخضر لوزير المالية ليضمّ "التوقيع الثالث" إلى توقيعي رئيسي الجمهورية والحكومة على المرسوم"، مرجحةً في هذا الإطار العودة إلى سعر 12 ألف ليرة للتعرفة الجمركية الجديدة التي كانت "نداء الوطن" قد تفردت بالكشف عنها مطلع آب الجاري. غير أنّ المصادر نفسها، شددت على أنه "بالاستناد إلى المعايير الحسابية العلمية البحتة، قياساً على الالتزامات المالية المرتقبة على الدولة في المرحلة المقبلة، لا سيما في ما يتصل بالزيادات الموعودة لتحسين رواتب موظفي القطاع العام، فإنّ أي تسعيرة جمركية تحت سقف الـ20 ألف ليرة لن يكون بمقدورها تأمين الموازنة بين إيرادات الدولة والمستحقات المترتبة عليها"، مشددةً في ضوء ذلك على أنه "لا مفرّ أمام السلطة سوى اللجوء إلى عملية طباعة الليرة لإنقاذ نفسها والإيفاء بالتزاماتها منعاً للانهيار الشامل في المؤسسات الرسمية، علماً أنّ هذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى تعاظم التضخم إلى مستويات قياسية سرعان ما ستؤدي إلى امتصاص أي زيادة في رواتب الموظفين العامين".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بوريل: معظم المشاركين في محادثات «النووي» يوافقون على المقترح الأوروبي

مدريد: «الشرق الأوسط»/23 آب/2022

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم (الثلاثاء)، إن معظم الدول المشاركة في المحادثات النووية مع إيران توافق على اقتراح الاتحاد الأوروبي، الذي يهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وقال بوريل في مقابلة مع التلفزيون الإسباني، «معظمهم موافقون، لكن ليس لدي رد بعد من الولايات المتحدة، وهو ما أتوقعه خلال هذا الأسبوع».وأضاف بوريل أن إيران طلبت بعض التعديلات على الاقتراح، الذي لم يتم الكشف عنه، والذي جاء بعد محادثات متقطعة وغير مباشرة بين واشنطن وطهران على مدار 16 شهراً. وكان بوريل قال أمس إنه يعد رد طهران «معقولاً».

 

مسؤول أميركي: إيران تخلت عن شروط أساسية لإحياء الاتفاق النووي

واشنطن: «الشرق الأوسط»/23 آب/2022

قال مسؤول أمريكي كبير لـ«رويترز»، اليوم الثلاثاء، إن إيران تخلت عن بعض الشروط الأساسية لإحياء الاتفاق النووي الذي يهدف لتقييد برنامج طهران النووي، تشمل إصرارها على إنهاء مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعض التحقيقات المتعلقة ببرنامجها النووي، الأمر الذي يزيد احتمال التوصل لاتفاق. وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم ذكر هويته لحساسية الأمر أنه على الرغم من أن طهران تقول إنه يتعين على واشنطن تقديم بعض التنازلات فإنها تخلت عن بعض مطالبها الأساسية. وتابع «عادوا في الأسبوع الماضي وتخلوا بشكل أساسي عن العقبات الرئيسية في سبيل إبرام اتفاق».

ونفت الولايات المتحدة، أمس، الاتهامات التي وجّهتها إليها إيران بالتسويف في المفاوضات، مؤكّدة أنّه لا تزال هناك «قضايا عالقة» يتعيّن حلّها من أجل التوصّل لاتّفاق. وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين إنّ «فكرة أنّنا أخّرنا هذه المفاوضات بأيّ شكل من الأشكال هي بكل بساطة غير صحيحة». وأوضح أنّه بعد أن أرسل الاتّحاد الأوروبي في أواخر يوليو (تموز) إلى كلّ من طهران وواشنطن ما أطلق عليه اسم النصّ «النهائي» للاتّفاق المقترح، ردّت إيران «بعدد من التعليقات»، من دون أن يحدّد ماهيتها. وأضاف «هذا هو السبب في أنّنا استغرقنا بعض الوقت الإضافي لمراجعة تلك التعليقات وتحديد ردّنا. نحن نراجع هذه التعليقات بجدّية». وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل رجّح الإثنين عقد اجتماع «هذا الأسبوع» لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، مشيراً إلى أنّ طهران قدّمت ردّاً «معقولاً» على النصّ المقترح في حين لم تردّ واشنطن عليه بعد. وأضاف بوريل أنّ «الولايات المتّحدة لم تقدّم بعد ردّها الرسمي. لكنّنا بانتظار ردّها الذي آمل أن يسمح لنا بإكمال المفاوضات. وهذا ما آمله، لكن ليس في مقدوري أن أؤكّده لكم». وفي مؤتمره الصحافي قال برايس إنّ الردّ الإيراني كان مشجّعاً لجهة أنّ طهران «تخلّت على ما يبدو عن بعض مطالبها غير المقبولة، مثل رفع اسم (الحرس الثوري) الإيراني» عن القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية. وكان هذا الشرط الإيراني إحدى القضايا التي أعاقت تحقيق تقدّم في المفاوضات. وتابع المتحدّث الأميركي «لا تزال هناك بعض القضايا العالقة التي يجب حلّها، وبعض الثغرات التي يجب سدّها» للتوصّل إلى اتفاق. وأضاف «نحن نعمل بأسرع ما يمكن لإعداد ردّ مناسب على الورقة الإيرانية». ولفت برايس إلى أنّه «لو كان هناك ردّ واضح من إيران، فما كنّا، على ما أعتقد، سنشهد كلّ هذا الأخذ والردّ». لكنّ المتحدّث الأميركي أكّد «أنّنا اليوم أقرب إلى اتّفاق ممّا كنّا عليه قبل أسبوعين». وأتاح الاتفاق المبرم في 2015 بين إيران والدول الست الكبرى، واسمه الرسمي «خطة العمل الشاملة المشتركة»، رفع عقوبات عن إيران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحادياً منه خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، وأعادت فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجاً عن معظم التزاماتها.

 

الاتحاد الأوروبي يأمل في رد أميركي لإنعاش الاتفاق النووي

طهران انتقدت «مماطلة» واشنطن... ورفضت التنازل عن محاولات الثأر لسليماني

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/23 آب/2022

رفع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، سقف التوقعات بعقد اجتماع لوزراء خارجية الاتفاق النووي لإنجاز المحادثات «هذا الأسبوع»، واصفاً الرد الإيراني الأخير على المقترح الأوروبي لإنقاذ اتفاق 2015 بـ«معقول». وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي في سانتاندر الإسبانية، «قدمتُ اقتراحا بوصفي منسقا للمفاوضات... وهناك رد من إيران اعتبرته معقولا. تم نقله إلى الولايات المتحدة التي لم ترد رسميا بعد لكننا بانتظار ردّها الذي آمل أن الرد سيضع حدا للمفاوضات». وأكّد بوريل أن المفاوضات ذهبت إلى أبعد مدى ممكن وباتت «عند نقطة انعطاف»، موضحاً أنه جرى الترتيب لعقد «اجتماع في فيينا في أواخر الأسبوع الماضي لكن لم يتسنَّ ذلك. ومن المحتمل أن يُعقد هذا الأسبوع». جاءت تصريحات بوريل، بعد ساعات من انتقادات حادة وجهها المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني الذي اتهم الاتحاد الأوروبي بـ»التقاعس»، متهماً الولايات المتحدة بـ «التسويف الأميركي»، معتبراً رد بلاده «جرى في وقته وبشكل جدي»، مضيفاً «لن نتراجع عن عن خطوطنا الحمراء، ولن نقبل بالمفاوضات الاستنزافية»، معرباً عن اعتقاده الخاص بأن «العالم سيصبح مكاناً أكثر أمناً إذا استطعنا إحياء هذا الاتفاق». وكان بوريل يشير إلى ردّ أرسلته إيران الأسبوع الماضي على أحدث اقتراح قدّمه الاتحاد الأوروبي لإنجاز المحادثات. وقال مسؤول أوروبي كبير لـ«الشرق الأوسط»، الجمعة، إن الكتلة الأوروبية تترقب رد واشنطن بشأن الطلبات الإيرانية، مشدداً على أنه «من المستحيل تقييم الرد الإيراني قبل تلقي الرد الأميركي». وقالت واشنطن، الأسبوع الماضي، إنها تدرس ردّ إيران على المقترح «النهائي» الأوروبي، وتتبادل وجهات نظرها بشأن رد إيران مع الاتحاد الأوروبي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في مؤتمر صحافي يومي إن واشنطن تعمل بأسرع ما يمكن لإعداد رد مناسب على تعليقات طهران، موضحاً أن واشنطن تفاءلت بتخلي إيران عن بعض مطالبها مثل إلغاء تصنيف «الحرس الثوري «الإيراني كمنظمة إرهابية، لكنه أضاف أنه لا تزال هناك قضايا عالقة يتعين تسويتها. واتهمت إيران، الاثنين، الولايات المتحدة «بالتسويف» في المحادثات، منتقدة «تقاعس» الاتحاد الأوروبي. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحافي: «إن ردنا على المقترح الأوروبي فيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي جرى في وقته وبشكل جدي»، مضيفاً: «لم نحصل على الرد الأميركي حتى الآن». ووصف كنعاني رد طهران لحل الخلافات المتبقية في المفاوضات بالعودة إلى الاتفاق النووي بأنه «مبتكر»، مضيفاً: «أظهرنا المرونة اللازمة من أجل التوصل إلى اتفاق»، وقال إن «التسويف الأميركي والصمت الأوروبي» جعلا المباحثات «استنزافية تحت ضغط متشددي الداخل الأميركي وضغوط اللوبي الصهيوني»، مضيفاً: «لن نتراجع عن خطوطنا الحمراء، ولن نقبل بالمفاوضات الاستنزافية». وأشار كنعاني إلى أن «أميركا وأوروبا في حاجة إلى التوصل إلى اتفاق، أكثر من إيران». وأضاف أن «طهران تريد اتفاقاً دائماً يحفظ حقوقها المشروعة». وتابع قائلاً: «إلى أن نتفق على كل القضايا، لا يمكن أن نقول إننا توصلنا لاتفاق كامل»، وأضاف: «نسعى لاتفاق جيد يضمن المصالح الوطنية لإيران ويدوم طويلاً... لن نلدغ من ذات الجحر مرتين». وفقاً لوكالة «رويترز».

ورداً على سؤال حول خطط إيران إذا ما ردت أميركا سلباً على المقترحات الأوروبية والرد الإيراني، قال كنعاني إن الخطة البديلة لإيران «ستكون مواصلة السياسة الخارجية بقوة وجدية أكثر دون الاهتمام بمسار مفاوضات رفع العقوبات». وطالب كنعاني بالإفراج عن عدد من الإيرانيين المحتجزين بتهم تتعلق بالعقوبات الأميركية. وقال: «نؤكد أن تبادل السجناء مع واشنطن مسألة منفصلة، ولا علاقة لها بعملية التفاوض التي تستهدف إحياء اتفاق عام 2015»، مضيفاً أن طهران مستعدة لتبادل السجناء. وسئل أيضاً عن تقارير غربية بشأن تراجع إيران عن قضية الثأر لقاسم سليماني، القائد السابق لـ«فيلق القدس» الذراع الخارجية لعمليات «الحرس الثوري»، الذي قضى بضربة أميركية في بغداد مطلع 2020، فقال كنعاني إن «قضية الثأر من قتلة الجنرال سليماني لا يمكن نسيانها، والتساوم عليها». وقال: «ستستخدم إيران جميع الوسائل لتقديم القتلة إلى العدالة»، منوهاً أن «هذه القضية لا علاقة لها بالمفاوضات». وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتهمت الولايات المتحدة عضواً في «الحرس الثوري» الإيراني بالتآمر لاغتيال جون بولتون مستشار الأمن القومي لترمب، كما كشف مصدر مطلع على تحقيقات أن وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو كان هدفاً لمؤامرة اغتيال إيرانية أيضاً. لكن الإدارة الأميركية قالت إنها لا تعتقد أن الاتهامات ينبغي أن تؤثر على المحادثات النووية مع طهران. وبعد الاعتداء العنيف الذي تعرّض له الكاتب سلمان رشدي في 12 أغسطس (آب)، اعتبرت «كيهان» التابعة لمكتب المرشد الإيراني أن الرئيس الأميركي السابق دونالد «ترمب وبومبيو (وزير خارجيته سابقاً) سيشعران بتهديد متزايد» باعتبار أنهما «المدبّران الرئيسيان لاغتيال اللواء سليماني». يأتي تأكيد كنعاني على عدم التراجع عن الخطوط الحمر ومواصلة الثأر لسليماني بعدما صرح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية بأن إيران أسقطت رسمياً أحد «خطوطها الحمر» التي كانت تشكل عقبة رئيسية أمام الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي. وقال المسؤول لشبكة «سي إن إن» الجمعة إن إيران في ردها على المقترح الأوروبي «لم تطالب برفع (الحرس الثوري) من قائمة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية».

وفي أبريل (نيسان) الماضي، قال قائد الوحدة البحرية في «الحرس الثوري» علي رضا تنغسيري إن قواته رفضت عروضاً أميركية برفع العقوبات وتقديم تنازلات مقابل التخلي عن خطط الثأر لسليماني. وفي نفس الشهر، قال قائد القوات البرية في «الحرس الثوري» محمد باكبور: «حتى إذا قُتل كل القادة الأميركيين، فإن ذلك لن يكفي للثأر لدماء سليماني». وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018، منتقداً الاتفاق الموقع في فترة باراك أوباما، لعدم معالجة الأنشطة الإقليمية الإيرانية، وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية. وفي المقابل، ردت إيران بوقف كثير من التزامات الاتفاق النووي. ورفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة، في الأسابيع الأولى من تولي جو بايدن. وبعد 11 شهراً من المحادثات غير المباشرة في فيينا بين طهران وإدارة بايدن بهدف أحياء الاتفاق النووي، انهارت الجهود الدبلوماسية بسبب عراقيل، منها الحصول على ضمانات بعدم قيام أي رئيس أمیركي في المستقبل بالانسحاب من الاتفاق، مثلما فعل ترمب. لكن ليس بوسع الرئيس جو بايدن تقديم مثل هذه التطمينات، لأن الاتفاق تفاهم سياسي، وليس معاهدة ملزمة قانوناً. وفي افتتاحية عددها الصادر أمس، اعتبرت صحيفة «كيهان» أن «عدم التوصل لاتفاق أفضل من الاتفاق السيئ». وأضافت: «يمكن لأميركا العودة إلى الاتفاق النووي فقط عندما تضمن حقوق الشعب الإيراني». وتابعت: «أي اتفاق آخر، مثل الاتفاق المرحلي، يتعارض مع هذه الضرورة». وقلّل المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، أبو الفضل عمويي، من أهمية التسريبات التي تناقلتها مواقع إخبارية إيرانية حول مراحل تنفيذ الاتفاق المتحمل. ونقل موقع البرلمان عن عمويي قوله إنه «لا يمكن بعدُ الحديث عن نص نهائي، ولا يمكن الوثوق بأي تكهنات في هذه المرحلة».

 

إسرائيل تلجأ للأوروبيين... لكنها لا تريد «أزمة مفتوحة» مع أميركا

ماكرون يعد لبيد بأخذ المشاغل الأمنية الإسرائيلية والإقليمية بالحسبان في الاتفاق المرتقب

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط»/23 آب/2022

مع ارتفاع احتمالات توصل الطرفين الأميركي والإيراني، عبر الوساطة الأوروبية، إلى اتفاق على أساس الخطة الأوروبية للعودة إلى العمل باتفاق عام 2015 الخاص بالبرنامج النووي الإيراني، عقب الردود الإيرانية التي وصفها مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية بـ«الإيجابية»، وفي انتظار الكشف عن الردود الأميركية التي يبدو أنها تسير هي أيضاً في اتجاه إيجابي، تزداد المخاوف الإسرائيلية ومعها الضغوط التي تمارسها تل أبيب مباشرة على الإدارة الأميركية، ومن خلال الكونغرس؛ ولكن أيضاً على الأطراف الأوروبية الثلاثة الضالعة في الاتفاق (فرنسا وألمانيا وبريطانيا). ففي الأيام الأخيرة، كثفت السلطات الإسرائيلية اتصالاتها مع القيادات الأوروبية المعنية؛ إذ قام رئيس الوزراء الإسرائيلي باتصال أول مع المستشار الألماني أولاف شولتز قبل يومين، ثم حصل أمس اتصال مشابه بين يائير لبيد والرئيس الفرنسي. وينتظر أن يحدث الشيء نفسه مع رئيس الوزراء البريطاني. ولأن تل أبيب لم تنجح حتى اليوم في ليّ ذراع الرئيس الأميركي جو بايدن في الملف النووي الإيراني؛ خلال الزيارة الرسمية التي قام بها إلى إسرائيل أواسط شهر يوليو (تموز) الماضي، ولا من خلال تواصلها مع الدبلوماسية الأميركية، فإنها تسعى للالتفاف على واشنطن متوسلة لذلك الطرف الأوروبي. وسبق أن انتقل لبيد إلى باريس الشهر الماضي، في أول زيارة له إلى الخارج، مستذكراً، من غير شك، أن وزير الخارجية الفرنسي الأسبق لوران فابيوس كان الأكثر تشدداً في مفاوضات عام 2015 والذي «قاوم» من غير نجاح ضغوط نظيره الأميركي جون كيري الساعي وقتها لتسريع التوقيع على الاتفاق النووي الأمر الذي حصل في فيينا يوم 14 يوليو (تموز) عام 2015. ويأمل الجانب الإسرائيلي، وفق مصادر أوروبية متابعة للملف النووي، تعبئة الأوروبيين ليس لإحباط الاتفاق ومنع العودة إليه؛ بل على الأقل لتحسين شروطه وبالتالي تأخير التوقيع عليه. ورغم أن الجانب الإسرائيلي لا يريد أزمة مفتوحة مع واشنطن لاقتناعه بأنه غير قادر على منعها من العودة إلى الاتفاق، فإنه يحاول، وفق المصادر المشار إليها، أن يلعب ورقتين متوازيتين: الأولى، رفع ورقة التهديد الذي يشكله الاتفاق، في صيغته التي عرضها المبعوث الأوروبي، ليس على إسرائيل وحدها؛ بل أيضاً على أوروبا. والثانية، اعتبار أن إسرائيل «غير معنية» به؛ بمعنى أنها تبقى حرة التحرك وبالتالي لا تستبعد القيام بعمل عسكري ضد إيران. وهو ما أكده مجدداً أمس وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الذي أعلن أن «وثيقة الاتفاق النووي يشوبها كثير من الثغرات»، وأنه «لا يستبعد شن هجوم مسلح على إيران إذا اقتضت الضرورة». وبكلام آخر؛ فإن غانتس يلوح بالحرب رغم أنه يعي أن إسرائيل لا يمكن أن تقوم بها من غير ضوء أخضر أميركي، ولكن غرضه، كما هو واضح، الضغط على الغربيين لدفعهم إلى إعادة النظر فيما تراه إسرائيل تساهلاً مع إيران، وتهديداً لها، علما بأنها تنظر إلى إيران وبرنامجها النووي على أنهما «تهديد وجودي لها».

وفي الاتصال الهاتفي بين ماكرون ولبيد، سعى الأول إلى طمأنة الثاني. وجاء في البيان الصادر عن «قصر الإليزيه» أن الرئيس الفرنسي عرض لمضمون المحادثة الرباعية التي حصلت يوم الأحد مع بايدن وشولتز وبوريس جونسون، وأنه «عبر عن رغبته في مواصلة الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق يعيد تفعيل (خطة العمل الشاملة المشتركة - اتفاق 2015) مع الأخذ في الحسبان المشاغل الأمنية الإسرائيلية؛ وأيضاً مشاغل دول المنطقة الأخرى». ومقابل البيان الرئاسي الفرنسي، صدر عن مكتب لبيد بيان جاء فيه أنه أبلغ ماكرون معارضته العودة إلى الاتفاق النووي، وأنه إذا تم ذلك؛ فإن إسرائيل لن تلتزم به. وقال مكتب لبيد: «أوضح رئيس الوزراء للرئيس (الفرنسي) أن إسرائيل تعارض العودة إلى الاتفاق، ولن تكون ملزمة بمثل هذا الاتفاق. وستواصل إسرائيل بذل قصارى جهدها لمنع إيران من الحصول على قدرات نووية». إلا إن القناعة المتجذرة في العواصم الأوروبية المعنية أن «كلمة السر» موجودة في واشنطن، وأن باريس وبرلين ولندن ليست قادرة على منع الإدارة الأميركية من الذهاب إلى التوقيع على الاتفاق الجديد إذا رأت في ذلك أنه يحقق مصالحها. وتذكر المصادر الأوروبية بأن العواصم الثلاث عارضت جماعياً رغبة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في نقض الاتفاق وإعادة فرض عقوبات قاسية على إيران؛ لا بل إنها سعت من خلال آلية «إنستيكس» إلى الالتفاف على العقوبات الأميركية العابرة للحدود؛ لكنها فشلت في ذلك. وفي أي حال، فإن بادرة بايدن التشاور مع الزعماء الغربيين الأربعة تدل، على الأرجح، على أن «الطبخة قد نضجت». ولا يفهم البيان الذي صدر عن البيت الأبيض عقب الاتصال، والذي جاء فيه أن القادة الأربعة قد «بحثوا المفاوضات الجارية بشأن برنامج إيران النووي، والحاجة إلى تعزيز الدعم للشركاء في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المشتركة من أجل ردع واحتواء النشاطات الإيرانية المزعزعة للاستقرار إقليمياً»؛ إلا من باب استباق رد الفعل الإسرائيلي والإقليمي بشكل عام، علماً بأن الغربيين قد تراجعوا جماعياً عن مطلبهم السابق لجهة إدراج ملفين إيرانيين أساسيين يشكلان مصدر قلق للمنطقة بأكملها؛ هما: برنامج إيران الصاروخي الباليستي، وسياستها الإقليمية. والتخوف أن رفع جميع العقوبات عن طهران سيحرم الغرب من أي وسيلة ضاغطة على السلطات الإيرانية لحملها على ضبط برنامجها الصاروخي من جهة؛ ووضع حد لتدخلها السافر في شؤون جوارها الداخلية من جهة أخرى.

 

حزبان كرديان إيرانيان معارضان يعلنان وحدتهما

أربيل/الشرق الأوسط»/23 آب/2022

أعلن حزبان كرديان إيرانيان معارضان، يتخذان من إقليم كردستان العراق مقراً لهما، اندماجهما من جديد بعد انفصالهما لمدة 16 عاماً؛ كما جاء في بيان مشترك. وذكر البيان أن «المفاوضات بين قيادة (الحزب الديمقراطي الكردستاني - حدكا) بزعامة مصطفى هجري، و(الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني - حدك) بزعامة خالد عزيزي، قد وصلت أخيراً إلى النتيجة المرجوة وأسفرت عن توحيد الحزب» الذي تأسس في عام 1945؛ وهو أقدم الأحزاب الكردية المعارضة للحكم المركزي في إيران. ونوه البيان بأن «منظمات وهيئات ومؤسسات كلا الحزبين» سوف تتحد بعد هذا الإعلان «في كردستان وفي الخارج»، وتواصل «نضالها تحت اسم (الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني)»؛ وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وذكر البيان الصادر ليل الأحد أن الوحدة «مرحلة جديدة في نضال (الحزب) ضد نظام جمهورية إيران الإسلامية وضد أي عقلية تنكر التعددية القومية الإيرانية والحقوق الوطنية للمجتمعات المختلفة». ومنذ الثورة في إيران عام 1979، ينشط «الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني» بتمرد ضدها، ولا يزال حتى الآن معارضاً للنظام في إيران.

ومذاك؛ تعرض عدد من قياديي هذا الحزب للاغتيال، كان أبرزهم عبد الرحمن قاسملو الذي اغتيل على يد المخابرات الإيرانية في يوليو (تموز) 1989 في العاصمة النمساوية فيينا. وينتشر مقاتلو الجناح العسكري لـ«الحزب الديمقراطي الكردستاني» على الشريط الحدودي بين إقليم كردستان العراق وإيران. في يوليو (تموز) الماضي، أعلنت وزارة الأمن (الاستخبارات) في إيران توقيف 10 أشخاص في شمال غربي البلاد كانوا يشكلون «خلية إرهابية» مرتبطة بتنظيمات انفصالية كردية متمركزة في شمال العراق. وسبق لسلطات إيران أن اتهمت مجموعات «معادية للثورة» متمركزة في شمال العراق، بالضلوع في هجمات داخل أراضيها، مثل «الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني»، وحزب «الحياة الحرة» الكردستاني. وذكر بيان الحزبين أنه خلال فترة انفصالهما «انضم مئات الآلاف من أبناء الجيل الجديد من الشباب الكردي داخل وخارج كردستان إلى المسار الديمقراطي وانضموا إلى نضال الديمقراطيين». ويضم إقليم كردستان كذلك العديد من اللاجئين الأكراد الإيرانيين؛ منهم من هو في البلاد منذ 40 عاماً، وكان عددهم 16 ألفاً في عهد نظام صدام حسين وحتى عام 2003؛ وفق الأمم المتحدة، أما اليوم فيفوق عددهم 10700؛ غالبيتهم في إقليم كردستان.

 

السلطة العسكرية في مالي تتجه نحو «التعاون» مع إيران

عبداللهيان يزور 3 بلدان أفريقية... في جولة تبدأ من باماكو

نواكشوط: الشيخ محمد/الشرق الأوسط/23 آب/2022

بدأ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس (الاثنين)، جولة أفريقية تشمل مالي وتنزانيا وزنجبار، ولكن زيارة الدبلوماسي الإيراني لباماكو استحوذت على الاهتمام، لأنها تعكس التوجه الإيراني لدخول الصراع الدولي في بلد أفريقي يعاني من أزمات متعددة، وتحول مؤخراً إلى ساحة تتصارع فيها القوى الدولية، كما تعكسُ استمرار سلطات مالي العسكرية في عسكر عزلتها بالتوجه نحو عقد شراكات مع بلدان جديدة مثل روسيا والصين وإيران. وخلال «زيارة العمل» التي يؤديها وزير الخارجية الإيراني لباماكو، تنعقد اليوم أول دورة للجنة المشتركة للتعاون المالية - الإيرانية، بحضور وزيري خارجية البلدين، فيما سبق أن اجتمع خبراء البلدين يوم الأحد، لتحضير الملفات التي ستناقش والاتفاقيات التي ستوقع خلال الدورة. ومن الواضح أن طهران تسعى بقوة لإيجاد موطئ قدم في البلد الأفريقي المنهك، إذ إن وزير الخارجية حط في باماكو على رأس وفد وصف من طرف الصحافة المحلية في باماكو بـ«المهم»، يضم مسؤولين من عدة وزارات وهيئات حكومية، بالإضافة إلى بعض الفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال. في غضون ذلك، تأتي هذه الزيارة في ظل وضع إقليمي ودولي صعب بالنسبة لسلطات مالي العسكرية، التي سيطرت على الحكم قبل عامين، في انقلاب عسكري واجه رفضاً دولياً واسعاً وتشكيكاً في شرعيته، وتعاني منذ ذلك من حصار إقليمي تفرضه دول غرب أفريقيا، وعقوبات قارية أخرى يفرضها الاتحاد الأفريقي الذي لا يعترف بشرعية «السلطة الانقلابية»، كما أن العلاقات مع الغرب، خصوصاً فرنسا تمر بتوتر غير مسبوق، أسفر عن انسحاب الجيش الفرنسي الذي كان يحارب الإرهاب في مالي منذ 2013. وفي تغطيتها لزيارة وزير الخارجية الإيراني لباماكو، قالت الصحافة المحلية إنها تدخل في إطار «بحث سلطات مالي عن شركاء استراتيجيين جدد»، بل إن صحيفة محلية قالت إن «مالي وإيران تعيشان الوضعية نفسها، وتُفرض عليهما عقوبات بسبب مواقفهما السياسية»، وهي مقارنة قدمها ودافع عنها موالون للتوجه المالي نحو التعاون مع روسيا بدل الدول الغربية. وفي حين توجهت باماكو نحو التحالف مع موسكو، وعقد اتفاقيات عسكرية أسفرت عن شراء كميات كبيرة من المعدات العسكرية والأسلحة، والتعاون مع مرتزقة مجموعة «فاغنر» الخاصة، يبدو أن باماكو قررت اللجوء إلى طهران لكسر العزلة التي تعاني منها، خصوصاً في المجالين الاقتصادي والتجاري. وكان خبراء من البلدين قد اجتمعوا أول من أمس (الأحد) في باماكو، برئاسة الأمين العام لوزارة الخارجية عبد الله تونكارا، ومدير قطاع وسط وغرب أفريقيا بوزارة الخارجية الإيرانية، وناقش الطرفان «الفرص الجديدة للتعاون الثنائي» في ملفات الأمن ومحاربة الإرهاب والصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا والزراعة والتنمية. ومن المنتظر أن تقدم السلطات العسكرية في مالي حزمة «مشاريع استعجالية» لمناقشتها مع الجانب الإيراني، كما سيجتمع في السياق ذاته الفاعلون الاقتصاديون الماليون والإيرانيون، على هامش اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون. ورغم الزخم الذي أخذه انعقاد لجنة التعاون بين البلدين، في الشارع المالي والصحافة المحلية، فإن عدة مراقبين لا يرون أنها ستسفر عن أي مشاريع ملموسة، وذلك ما أشار إليه الأمين العام لوزارة الخارجية المالية خلال جلسة الخبراء، حين قال إن الهدف من انعقاد الدورة الأولى هو «وضع الأسس الصلبة» لعمل اللجنة في المستقبل. أما المسؤول الإيراني المكلف بملفات التعاون مع دول غرب ووسط أفريقيا، فأكد من جانبه أن «إنشاء اللجنة المشتركة هو ثمرة الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المالي لطهران» في فبراير (شباط) الماضي، مشدداً على أن الخطوة تعكسُ «جدية البلدين في تطوير التعاون بينهما»، وقال: «أنا متأكد من أننا سنحدد العراقيل ونتجاوزها، وإيران مهتمة بتقاسم خبرتها مع الشعب المالي الشقيق». وتضمنت توصيات الخبراء في اجتماع الأحد، تشكيل «لجنة خاصة» تتولى العمل على متابعة التوصيات والمحاضر ستصدر عن اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين، دون الحديث عن أي مشاريع ملموسة أو اتفاقيات محددة. وقالت وكالة «إيسنا» الحكومية أمس، إن «الطاقات في أفريقيا لا تزال غير معروفة لإيران»، معتبرة توسع العلاقات مع هذه القارة «لا يحذب رجال الدولة من المستوى المتوسط والتجار رغم الطاقات الكبيرة». واعتبرت تطوير العلاقات مع أفريقيا «أحد الحلول الفعالة في التعامل مع العقوبات والالتفاف عليها ومنع تحقق سياسة بعض الدول الغربية لعزل إيران دبلوماسياً». ورغم كل الوعود الكبيرة، فإن طهران تواجه مشاكل جدية، من أبرزها السمعة السيئة التي تلاحقها منذ عدة عقود في القارة الأفريقية، بسبب تورطها في دعم حركات التمرد والانقلابات، ما دفع عدة دول أفريقية إلى قطع علاقاتها مع طهران خلال السنوات الأخيرة، على غرار السنغال وغامبيا ونيجيريا، بعد رصد شحنات أسلحة أرسلها «الحرس الثوري» الإيراني لحركات متمردة في هذه البلدان.

 

وكالة إيرانية تعلن مقتل قائد بـ«الحرس الثوري» في سوريا

لندن/الشرق الأوسط/23 آب/2022

أعلنت وكالة إيرانية، ليل الاثنين، مقتل القائد في «الحرس الثوري» الإيراني، أبو الفضل عليجاني. وقالت الوكالة الإيرانية إن «عليجاني قُتل خلال مهمة استشارية في سوريا». وبحسب تحليلات، تستغل إيران انشغال روسيا بالعملية العسكرية في أوكرانيا، والتي تدخل شهرها السادس، لتثبيت نفوذها في سوريا. وانتشرت الميليشيا الإيرانية، خلال الآونة الأخيرة، في مواقع استراتيجية كثيرة متفرّقة من سوريا بعد انسحاب فصائل حليفة لروسيا. وشملت تلك التحركات عمليات إعادة انتشار وتموضع خوفاً من أي عمليات استهداف إسرائيلية.

 

“الشاباك” يُهدد السلطة… و”حماس” و”الجهاد” تتوعدان

بوريل يدين اقتحام مؤسسات المجتمع المدني في الضفة

رام الله، عواصم – وكالات»»/الثلاثاء 23 آب 2022

أصدرت حركتا “الجهادالإسلامي”، و”المقاومة الإسلامية” (حماس)، بيانا مشتركا حذرتا فيه “العدو من أي غدر”، وأكدتا أن الرد عليه سيكون “حازما وحاسما وموحدا”. وأعلنت الحركتان أنهما عقدتا “اجتماعا قياديا عالي المستوى، شارك فيه قادة سياسيون وعسكريون وأمنيون من الحركتين”. وذكرت الحركتان في بيان أن المجتمعين اتفقوا على نقاط عدة، منها: أن “المقاومة خيارنا الستراتيجي لا تراجع عنه، ولا تردد فيه”، وأشار البيان إلى أن هناك تنسيقا عاليا ومتقدما بين الحركتين، والفصائل كافة. في غضون ذلك، أفاد موقع “N12” العبري بأن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، بعث تحذيرا شديدا الى قادة السلطة الفلسطينية، وحذرهم من أي محاولة من قبلهم للتدخل بالانتخابات الإسرائيلية. وبحسب الإعلام العبري، فإنَّ “القانون المنفذ للاتفاقية المؤقتة ينص على التزام السلطة الفلسطينية بالعمل بصورة تحترم سيادة إسرائيل”، في حين “عملت إسرائيل مسبقا لمنع أنشطة من هذا القبيل في سياقات أخرى ونفذت القانون مع المتورطين بالسابق”، حيث “يعمل جهاز الشاباك خلال السنوات الأخيرة لمنع أي تدخل أجنبي بالانتخابات في إسرائيل من قبل دول وجهات أخرى، والتحذير الذي تم نقله الى المسؤولين في السلطة الفلسطينية هو جزء من هذا النشاط”. في سياق متصل، قال مفوض الاتحاد الأوروبي للأمن والسياسة الخارجية جوزيب بوريل: إن الاتحاد يشعر “بقلق عميق” من اقتحام الجيش الإسرائيلي، لمقار ست منظمات غير حكومية فلسطينية الأسبوع الماضي. واعتبر بوريل في بيان أن عملية الاقتحام هي “جزء من تقليص مقلق للمساحة المتاحة للمجتمع المدني في الأراضي الفلسطينية”، مشددا على أن “هذه الأعمال غير مقبولة”.

من جهتها، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية، رفض التماس للإفراج عن معتقل فلسطيني مضرب عن الطعام منذ عدة أشهر، رغم حالته الصحية المتدهورة. وتقدمت محامية المعتقل الفلسطيني، خليل عواودة، باستئناف إلى المحكمة العليا الإسرائيلية للإفراج الفوري عنه بسبب حالته الصحية خاصة أنه تم اعتقاله دون اتهامات. في حين، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو: إن السلطات الفلسطينية، بما يشمل فصائل سياسية مختلفة، ترحب باستئناف العلاقات بين تركيا وإسرائيل وتريد استمرار الحوار. وفي مقابلة مع قناة خبر غلوبال، قال تشاويش أوغلو إن مرشحا لشغل منصب سفير البلاد لدى إسرائيل سيُعرض على الرئيس رجب طيب أردوغان في “الأيام المقبلة”. في هذه الاثناء، وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة تستمر لمدة 3 أيام، سيلتقي خلالها عدد من المسؤولين الأتراك. وذكرت وكالة “الأناضول” أن الطائرة التي تقل عباس ووفده المرافق، حطت في مطار أسن بوغا.

 

الإطار التنسيقي» يرفض الحوار المباشر مع التيار الصدري

بغداد: «الشرق الأوسط»»/الثلاثاء 23 آب 2022

أعلن «الإطار التنسيقي» في العراق اليوم (الثلاثاء)، موقفه من التطورات الأخيرة في البلاد إثر اعتصام أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمام مجلس القضاء الأعلى، ورفض التيار استقبال أي رسالة أو دعوة حوار مباشر مع التيار الصدري. وقال «الإطار» في بيان: «نعلن إدانتنا الكاملة للتجاوز الخطير على المؤسسة القضائية وتهديدات التصفية الجسدية بحق رئيس المحكمة الدستورية، ونطالب كل القوى السياسية الوطنية المحترمة وكذلك الفعاليات المجتمعية بعدم السكوت بل المبادرة إلى إدانة هذا التعدي». ويأتي بيان «الإطار التنسيقي» بعد توسيع مناصري التيار الصدري اعتصامهم إلى أمام مبنى مجلس القضاء الأعلى في المنطقة الخضراء في بغداد، معلنين اعتصامهم أمام مجلس القضاء الأعلى حتى تحقيق لائحة مطالب قاموا بتقديمها من بينها حلّ البرلمان وعدم تسييس القضاء. وأضاف «الإطار»: «نرفض استقبال أي رسالة من التيار الصدري أو أي دعوة للحوار المباشر، إلا بعد أن يعلن تراجعه عن احتلال مؤسسات الدولة الدستورية والعودة إلى صف القوى التي تؤمن بالحلول السلمية الديمقراطية». كما حمّل «الإطار» حكومة تصريف الأعمال «كامل المسؤولية للحفاظ على ممتلكات الدولة وأرواح الموظفين والمسؤولين، خصوصاً السلطة القضائية»، مشيراً إلى «الصمام الوحيد الذي بقي للعراق نتيجة تسلط قوى خارجة عن الدولة على المؤسسات وفرض إرادتها خارج سلطان الدولة». ودعا الشعب العراقي إلى الاستعداد للخطوة المقبلة ضد من وصفهم بـ«مختطفي الدولة» من أجل «استعادة هيبتها». كذلك، دعا الإطار المجتمع الدولي، إلى «بيان موقفه الواضح أمام هذا التعدي الخطير على المؤسسات الدستورية وفي مقدمتها السلطة القضائية والمؤسسة التشريعية». وقطع رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي زيارته إلى مصر، وعاد إلى بغداد اليوم، إثر تطورات الأحداث الجارية في البلد، ولأجل المتابعة المباشرة لأداء واجبات القوات الأمنية في حماية مؤسسات القضاء والدولة، ودعا قيادات القوى السياسية في البلاد الى اجتماع فوري.

 

مذكرتا توقيف بحق قيادي ونائب سابق في التيار الصدري

بغداد/الشرق الأوسط/23 آب/2022

أصدرت محكمة تحقيق الكرخ العراقية اليوم (الثلاثاء)، مذكرة قبض بحق القيادي بالتيار الصدري صباح الساعدي، بتهمة «تهديد القضاء»، كما أصدرت المحكمة أوامر بالقبض على كل من محمد الساعدي، والنائب المستقيل عن التيار الصدري غايب العميري، بالتهمة عينها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع). وكان مجلس القضاء الأعلى قد أعلن تعليق أعماله اليوم (الثلاثاء)، بعد اعتصام للتيار الصدري أمام المجلس. واعتبر مجلس القضاء في بيان صدر يوم 14 أغسطس (آب) الحالي، أن «مهام مجلس القضاء... بمجملها تتعلق بإدارة القضاء فقط وليس من بينها أي صلاحية تجيز للقضاء التدخل بأمور السلطتين التشريعية أو التنفيذية تطبيقاً لمبدأ الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية» الوارد في الدستور. وينصّ الدستور العراقي في المادة 64 منه على أن حلّ مجلس النواب يتمّ بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائه، بناءً على طلب من ثلث أعضائه، أو طلب من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية. ولم تفضِ محاولات الحوار بين الطرفين إلى نتيجة بعد. وعقد قادة الكتل السياسية العراقية في قصر الحكومة ببغداد اجتماعاً، قاطعه التيار الصدري، وكان دعا إليه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة.

 

تركيا تؤكد ترحيب «السلطة» بتطبيعها مع إسرائيل وقالت إن «حماس» و«الجهاد» ترغبان في ذلك بشدة

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/23 آب/2022

أعلنت تركيا أن السلطة الفلسطينية ترحب بإقامة علاقات بينها وبين إسرائيل، وأن حركتي حماس والجهاد ترغبان بشدة في ذلك أيضاً لعلمهما التام بأن تركيا ستدافع عنهما في كثير من القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية بشكل أفضل. واستبق وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، المباحثات بين الرئيس رجب طيب إردوغان والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في أنقرة، والتي تنطلق في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، بتصريحات أكد فيها أن السلطة الفلسطينية ترحب بإقامة علاقات بين تركيا وإسرائيل. وأضاف جاويش أوغلو، أن حركتي حماس وفتح ترغبان بشدة في تطبيع تركيا علاقتها مع إسرائيل، وهما ترغبان في ذلك لعلمهما التام بأن تركيا ستدافع عنهم في كثير من القضايا الخاصة بالقضية الفلسطينية بشكل أفضل. واعتبر أن «تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل لا يعني أبدا التنازل عن القضية الفلسطينية بل سيمكنها من الدفاع عنها بشكل أفضل». وقال جاويش أوغلو إنه سيقترح على الرئيس رجب طيب إردوغان، اسم السفير المرشح توليه المهام في إسرائيل في الأيام المقبلة، لافتا إلى أن «المسودة التي يجري إعدادها بين الطرفين (تركيا وإسرائيل) أوشكت على الانتهاء». وأعلنت إسرائيل وتركيا، الأربعاء الماضي، عودة التطبيع الكامل للعلاقات بينهما، وعودة سفراء البلدين إثر اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وقال جاويش إن تركيا وإسرائيل ستعيدان تعيين سفيرين لهما في خطوة مهمة في جهود البلدين لتطبيع العلاقات، مؤكدا أن بلاده لن تتخلى عن القضية الفلسطينية رغم استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.

وأثار الإعلان التركي عن تبادل تعيين السفراء مع إسرائيل غضبا لدى الفصائل الفلسطينية، لأنه جاء بعد أيام من التصعيد الإسرائيلي الأخير في غزة. وعبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن رفضها كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، بما في ذلك تبادل تعيين السفراء. ونفت، في بيان الجمعة، صحة بيان منسوب إليها تداولته مواقع إخبارية ويؤكد تأييدها لخطوة تبادل السفراء بين تركيا وإسرائيل، ووصفته بأنه «مزعوم ومفبرك». وقال المكتب الإعلامي للحركة، إن ذلك البيان «مفبرك تماما»، وإن الحركة تجدد التأكيد على موقفها الثابت برفض كل أشكال التطبيع بما في ذلك خطوة تبادل السفراء، داعيا المؤسسات الإعلامية إلى تحري الدقة والمصداقية، والتأكد من الموقع الرسمي للحركة في نشر البيانات والتصريحات الرسمية لها. كما أدانت حركة الجهاد الإسلامي، بشدة، استمرار تركيا في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل. وقال المتحدث باسم الحركة، طارق سلمي، إن «تبادل السفراء مع كيان الاحتلال وتطبيع العلاقات معه في ظل ما يرتكبه الاحتلال من عدوان وإرهاب وجرائم قتل يومية، سيشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من العدوان». ويجري عباس، الذي وصل إلى أنقرة مساء الاثنين بدعوة من إردوغان، في وقت لاحق اليوم، مباحثات مع الرئيس التركي تتناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، إلى تطورات القضية الفلسطينية والخطوات الجديدة لتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، والتباحث حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

 

زيلينسكي: الحرب بدأت في القرم وتنتهي فيها وتعهد أوروبي بدعم طويل المدى لأوكرانيا «القوية والشجاعة»

كييف - برلين: «الشرق الأوسط»/الثلاثاء 23 آب 2022

تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، باستعادة الحكم الأوكراني في شبه جزيرة القرم، في خطوة قال إنها ستساعد على إعادة إرساء «القانون والنظام العالميين». وقال في مؤتمر دولي بشأن القرم إن استعادة السيطرة على شبه الجزيرة، التي احتلتها روسيا وضمتها عام 2014 في خطوة لم يعترف بها معظم الدول الأخرى، ستكون «أكبر خطوة مضادة للحرب». وتابع في كلمة افتتاحية في «مؤتمر منصة القرم» الذي يسعى إلى استعادة وحدة أراضي أوكرانيا وإنهاء ضم روسيا شبه الجزيرة: «بدأ كل شيء مع شبه جزيرة القرم، وسينتهي مع شبه جزيرة القرم». وأضاف: «هذا صحيح، وأنا أؤمن به بنسبة 100 في المائة، من أجل التغلب على الإرهاب وإعادة التطمينات والأمن لمنطقتنا ولأوروبا وللعالم كله، من الضروري الانتصار في القتال ضد العدوان الروسي». وذكر: «من الضروري تحرير القرم من الاحتلال... سيكون هذا إحياءً للقانون والنظام العالميين». وشارك ممثلون لنحو 60 دولة ومنظمة دولية في القمة؛ بينهم نحو 40 رئيساً ورئيس وزراء. وكانوا جميعهم تقريباً يشاركون عبر الإنترنت، لكن الرئيس البولندي أندريه دودا حضر القمة خلال زيارة إلى كييف. وقال زيلينسكي: «رغم التهديدات (الروسية)، فإن أوكرانيا قوية بما يكفي لرؤية آفاق شبه جزيرة القرم الأوكرانية... استعادة السيطرة على شبه جزيرة القرم ستكون خطوة تاريخية مضادة للحرب في أوروبا تعيد الأمن والعدالة». وأضاف أن روسيا حولت شبه جزيرة القرم إلى «منطقة كوارث بيئية ونقطة انطلاق عسكرية للعدوان»؛ إذ استخدمتها لإطلاق 750 صاروخ «كروز» على «مدن ومجتمعات».

ومن بين القادة البارزين الآخرين الذين شاركوا في القمة الإلكترونية: المستشار الألماني أولاف شولتس، رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، والأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ. وفي كلمته في القمة، تعهد شولتس بمواصلة الدعم لكييف في مواجهة الحرب الروسية على البلاد. وقال عبر الفيديو من كندا التي يزورها: «لن يقبل المجتمع الدولي أبداً ضم روسيا الإمبريالي غير القانوني للأراضي الأوكرانية»، مؤكداً أن شركاء أوكرانيا «متحدون كما لم يحدث من قبل». وأضاف: «يمكنني أن أؤكد لكم أن ألمانيا تقف بحزم إلى جانب أوكرانيا ما دامت أوكرانيا بحاجة إلى دعمنا». وأكد أن بلاده ستواصل مع شركائها فرض العقوبات على روسيا، وتقديم المساعدات المالية لها وتزويدها بالأسلحة، كما سيشاركون في إعادة إعمارها. وأضاف: «أنا متأكد من أن أوكرانيا ستتغلب على الظل المظلم للحرب؛ لأنها قوية وشجاعة وموحدة في كفاحها من أجل الاستقلال والسيادة؛ ولأن لديها أصدقاء في أوروبا وجميع أنحاء العالم». وكان الرئيس الألماني فرنك فالتر شتاينماير قد أعرب عن «احترامه الكبير» لأوكرانيا في نضالها من أجل الحرية ضد روسيا. وكتب إلى زيلينسكي بمناسبة العيد الوطني لأوكرانيا: «أنا معجب بالشجاعة والعزم اللذين تتصدون بهما أنتم والقوات المسلحة وجميع السكان للحرب العدوانية الروسية الوحشية... إنكم لا تدعون بلدكم وحياتكم وحريتكم تُنتزع منكم. إنكم تعلمون أن ألمانيا وأوروبا بجانبكم». وأضاف أن أوكرانيا، بوصفها مرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي، «تسير أيضاً في طريق تنطوي على قوة تحويلية كبيرة»، متابعاً أن هذه الطريق «تقدم فرصاً هائلة للبلاد وتقربها خطوة بخطوة من عضوية الاتحاد الأوروبي».

من جهته، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بواصلة دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا التي تواجه الغزو الروسي «على الأمد الطويل». وقال في خطاب عبر الفيديو أمام المشاركين في المؤتمر: «لم يتغير تصميمنا، ونحن مستعدون لمواصلة هذا الجهد على الأمد الطويل». وأكد أن «عدم الاستقرار الذي طرأ على النظام الدولي، والاضطرابات التي أعقبت ذلك على المستوى الإنساني، من ناحية الطاقة والغذاء، هي عواقب خيار اتخذته روسيا وحدها بمهاجمة أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي». وتابع: «لا يمكن أن يكون هناك أي ضعف أو روح تنازل في مواجهة ذلك؛ لأن الأمر مرتبط بحريتنا، من أجل الجميع، وبالسلام في كل مكان حول العالم».

 

مروحيات روسية تطلق غازاً مسيلاً للدموع على محتجين ضد تركيا ومعارض يدعو إلى مساومة السويد وفنلندا على عضوية «الناتو» باللاجئين

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/الثلاثاء 23 آب 2022

في تطور لافت، أطلقت مروحيات روسية قنابل مسيلة للدموع ورصاصاً على سكان قرى بريف عين العرب (كوباني) شرق حلب، اعترضوا طريق دورية مشتركة بين روسيا وتركيا رفضاً للوجود التركي في المنطقة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الاثنين، بأن الدورية المؤلفة من 8 عربات عسكرية روسية وتركية، سارت رفقة مروحيتين روسيتين، وانطلقت من قرية غريب (15 كيلومتراً شرق عين العرب)، وجابت عدداً من القرى وصولاً إلى قرية خانه في ريف تل أبيض الغربي شمال الرقة، ثم عادت بعدها إلى نقطة انطلاقها في قرية غريب. وهذه هي الدورية رقم 109 منذ الاتفاق الروسي التركي بشأن وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا الموقع في سوتشي في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وكانت الدوريات قد توقفت لمدة أسبوعين على التوالي بسبب إلغاء القوات التركية مشاركتها فيها. وشهدت عين العرب توتراً كبيراً، قبل أسبوع، بعد أن تعرض مركز للشرطة التركية في ولاية شانلي أورفا القريبة من الحدود السورية لقصف أدى إلى مقتل جنديين تركيين وإصابة 3 آخرين، وردت القوات التركية بقصف على نقطة عسكرية للنظام في غرب عين العرب، توجد بها أيضاً عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود السوريين وعدد من مسلحي «قسد». وتفجرت موجة احتجاجات ضد تركيا في شمال سوريا مؤخراً، على خلفية تصريحات لوزير خارجيتها، مولود جاويش أوغلو، كشف فيها عن لقاء مع نظيره السوري فيصل المقداد في بلغراد العام الماضي، ودعا إلى مصالحة أو توافق بين المعارضة السورية ونظام الرئيس بشار الأسد من أجل إحلال سلام دائم في سوريا، واعترف بأن روسيا تعمل منذ وقت طويل على حمل أنقرة على فتح قنوات اتصال مع النظام.

في غضون ذلك، قصفت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، بعشرات القذائف المدفعية، قرى شوارغة وقلعة شوارغة ومرعناز في ناحية شران بريف مدينة عفرين، ضمن مناطق انتشار «قسد» والنظام شمال حلب. كما قصفت القوات التركية المتمركزة في قاعدة ثلثانة عند أطراف مدينة مارع، شمال حلب، بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في مدينة تل رفعت التي توجد ضمنها قاعدة عسكرية روسية بالريف ذاته، ما أسفر عن تضرر عدد من المباني، تعود ملكيتها للمدنيين، وسط حالة من الرعب سيطرت على الأهالي. وأفاد «المرصد» بأن القوات التركية قصفت قرى حربل وأحرص بريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى زرنعيت والمياسة بناحية شيراوا بريف عفرين، شمال غربي حلب. بدورها، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الاثنين، مقتل 3 من عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات «قسد»، قالت إنهم كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم في منطقة «نبع السلام» شمال شرقي سوريا. من ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام تركية، بأن السلطات قامت، ليل الأحد- الاثنين، بترحيل 30 سورياً إلى مناطق ريف حلب عبر معبر باب السلامة الحدودي قرب مدينة أعزاز. وسلمت السلطات التركية إدارة معبر باب السلامة من الجانب السوري 30 سورياً تم نقلهم من مراكز الاحتجاز التابعة لإدارة الهجرة في ولايات عدة لمخالفتهم الإقامة في الولايات الصادر لهم منها بطاقات الحماية المؤقتة (الكمليك). وسبق أن تداولت وسائل الإعلام التركية، في يونيو (حزيران)، أنباء عن توقيف 200 لاجئ، معظمهم من السوريين في ولاية إسطنبول، وبدأت إجراءات ترحيلهم. وتقوم تركيا بترحيل السوريين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قواتها والفصائل السورية الموالية لها في شمال سوريا. وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في مايو (أيار) الماضي، إن تركيا أعدت 13 مشروعاً تتضمن بناء 250 ألف منزل في مناطق الباب وجرابلس ورأس العين وتل أبيض لتوفير العودة الطوعية لمليون سوري.

ويشغل التعامل مع ملف السوريين في تركيا الساحة السياسية في تركيا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 18 يونيو العام المقبل، مع تصاعد الدعوات والوعود بإنهاء وجوهم في البلاد. وزاد من قلق السوريين التصريحات المتتابعة في الفترة الأخيرة، من جانب الرئيس رجب طيب إردوغان ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، عن رفع مستوى الاتصالات مع نظام الأسد من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين. وفي هذا الإطار، دعا رئيس حزب «التغيير» التركي، مصطفى صاري غل، الحكومة، إلى مساومة فنلندا والسويد على استقبال 6.5 مليون لاجئ من تركيا (تقول الحكومة إن عدد اللاجئين هو 4.6 مليون من مختلف الجنسيات، منهم 3.7 مليون سوري تحت الحماية المؤقتة)، غالبيتهم من السوريين، في مقابل موافقة تركيا على انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقال صاري غل، في تصريحات، الاثنين: «في هذه المرحلة يجب أن نضع ورقة الناتو على الطاولة. إذا كانت السويد وفنلندا ترغبان في الانضمام إلى الناتو، فعليهما نقل 6.5 مليون لاجئ من تركيا إلى بلدانهم على قدم المساواة. لذلك علينا حل هذه المشكلة من منظور إنساني... حان الوقت إما لترك الناتو أو أن يفعل الناتو ما تقوله تركيا، فإذا لزم الأمر، يجب على تركيا مغادرة الناتو».

 

المقاتلات الروسية تستأنف غاراتها على إدلب

إدلب: فراس كرم لندن: «الشرق الأوسط»/الثلاثاء 23 آب 2022

شنت المقاتلات الروسية، الاثنين 22 أغسطس (آب) مجدداً، غارات جوية مكثفة، على مناطق مأهولة بالسكان المدنيين، بالقرب من مدينة إدلب، فيما شهد عدد من القرى والبلدات قصفاً برياً مكثفاً لقوات النظام، دون ورود أنباء عن وقوع خسائر بشرية، ومنظمات محلية تطالب بوقف الاعتداءات على المدنيين في شمال غربي سوريا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتنفيذ طائرات حربية روسية 7 غارات جوية على المنطقة المحيطة بسجن إدلب المركزي قرب بلدة عرب سعيد غرب مدينة إدلب، حيث توجد بالمنطقة معسكرات لهيئة تحرير الشام، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن. وشهدت أجواء محافظة إدلب، أمس، تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية والاستطلاع الروسية وسط تحذيرات أطلقتها فرق الرصد وصافرات الإنذار للمدنيين، بأخذ الحيطة والحذر من غارات محتملة على المدينة، وسط حالة من الذعر والترقب، وذلك بالتزامن مع قصف بري مكثف بقذائف المدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات، مصدره قوات النظام والميليشيات الإيرانية المتمركزة في منطقة حزارين، استهدف قرى وبلدات فليفل وكفرعويد وكنصفرة ومحيط بلدة البارة وسفوهن بجبل الزاوية جنوب إدلب، دون وقوع إصابات. وأوضح قيادي في غرفة العمليات العسكرية (الفتح المبين) في تصريحات إعلامية، أن «وتيرة اعتداءات قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها، على المناطق المحاذية للجبهات في الشمال المحرر، ازدادت في الآونة الأخيرة، وكنا نرد في كل مرة بقوة على مصادر النيران بمختلف أنواع الأسلحة، واستطعنا تحقيق إصابات مباشرة بقواعد استراتيجية لقوات النظام، ولم نترك أيّ قصف على أهلنا ومحاورنا دون ردٍ على مصادره».

وأضاف: «اليوم لدينا القدرة على الرد على أي اعتداء على أهلنا في الشمال المحرر، وفقاً للإعداد المستمر، بالإضافة إلى تطوير آليات الرد من خلال استهداف المناطق الحساسة، التي جمعنا بنك أهداف كبيراً لأجل استهدافها، خصوصاً تلك التي تقع في عمق المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ويخيل إليه أنها آمنة وفي منأى عن نيراننا». من جهته، قال فريق «منسقو استجابة سوريا»، في بيان، إن غارات جوية روسية على منطقة (خفض التصعيد) في الشمال السوري، استهدفت من جديد إحدى كبرى المناطق التي تضم مئات الآلاف من المدنيين، مع ازدياد مخاوف النازحين من توسيع رقعة استهداف تلك المناطق، وإن أكثر من 700 ألف مدني في مدينة إدلب ومحيطها مهددون بالنزوح إلى المجهول نتيجة الغارات الجوية التي تستهدف محيط المدينة. وطالب الفريق بوقف عمليات الاعتداء المتكررة على السكان المدنيين بشكل فوري، وكذلك الاستهداف الممنهج للمناطق السكنية بشكل عام، والمناطق التي تضم المخيمات بشكل خاص، محذراً الجانب الروسي من الاقتراب أو توسيع نقاط القصف الجوي بالقرب من المخيمات في كل المناطق كونها تصنف ضمن جرائم الحرب. وذكّر البيان أنه «يتوجب على جميع الأطراف التركيز على حماية المدنيين في الشمال السوري من كل الاعتداءات، خصوصاً أن المنطقة بلغت حدها الأقصى من الطاقة الاستيعابية للسكان الذين تجاوز عددهم 4.3 مليون نسمة أكثر من نصفهم نازحون ومهجرون قسراً، إضافة إلى عدم القدرة على استيعاب حركة النزوح الصامتة من مناطق ريف إدلب الشرقي وريف حلب».

 

مسؤول أميركي جديد يزور تايوان ورئيستها حضت على التعاون «لمواجهة الاستبداد العالمي»

تايبيه: «الشرق الأوسط»»/الثلاثاء 23 آب 2022

التقى حاكم ولاية إنديانا الأميركية إريك هولكوم، رئيسة تايوان تساي إينغ وين، الاثنين، بعد أيام من إعلان واشنطن إجراء محادثات تجارية مع تايبيه، عقب التهديدات العسكرية الصينية للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، وتعتبرها بكين جزءاً من أراضيها. وتحدثت رئيسة تايوان في اللقاء عن المناورات الصينية حول الجزيرة، داعية إلى مواصلة دعم بلادها دولياً. وقالت لهولكوم: «إننا نواجه حالياً التوسع المستمر للاستبداد العالمي». وأضافت: «إن تايوان واجهت تهديدات عسكرية صينية في مضيق تايوان ومحيطه. في هذه اللحظة، يجب على الحلفاء الديمقراطيين أن يقفوا معاً ويعززوا التعاون في جميع المجالات». ومن جانبه، قال هولكوم إن الولايات المتحدة وتايوان «تشتركان في كثير من القيم والمصالح والأهداف المشتركة»، وأضاف: «سنواصل السعي لبناء شراكة استراتيجية معكم». ومن المتوقع أن يلتقي هولكوم أيضاً ممثلي صناعة أشباه الموصلات الأكثر تطوراً والرائدة في تايوان، قبل أن يغادرها الأربعاء متجهاً نحو كوريا الجنوبية. وترتبط الولايات المتحدة وتايوان بعلاقات تجارية واستثمارية. والجزيرة أيضاً إلى جانب كوريا الجنوبية، مورد عالمي مهم لبعض أشباه الموصلات الأكثر تطوراً والمستخدمة في كل شيء، من الهواتف المحمولة وأجهزة الكومبيوتر المحمولة إلى السيارات والصواريخ. وتحرص الولايات المتحدة على تشجيع الشركات التايوانية على بناء مسابك الرقائق على الأراضي الأميركية، وهو أمر أشارت إليه أيضاً الرئيسة التايوانية الاثنين. وقالت إن «تايوان مستعدة وقادرة على تعزيز التعاون مع الشركاء الديمقراطيين في بناء سلسلة توريد مستدامة لرقائق أشباه الموصلات». وتأتي زيارة الحاكم الأميركي عقب الإعلان عن محادثات تجارية الخميس الماضي بين واشنطن وتايبيه في أوائل الخريف، في وقت حذر فيه دبلوماسي أميركي كبير بكين «من مواصلة التضييق على الجزيرة»، في حين كررت الصين على لسان المتحدثة باسم وزارة التجارة شو جويت تينغ للصحافيين الخميس الماضي، إنها «دائماً ما تعارض أي اتصالات رسمية بين أي دولة ومنطقة تايوان الصينية». وكان التوتر قد بلغ ذروته في مضيق تايوان عقب زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايبيه مطلع أغسطس (آب) الجاري، ما أثار رد فعل غاضب من بكين التي أطلقت أكبر تمارين عسكرية لها في محيط الجزيرة. وتعتبر بكين تايوان «جزءاً لا يتجزأ من أراضيها»، وتؤكد أنها «ستعود إلى سيادتها يوماً ما، وبالقوة إن لزم الأمر». والعام الماضي كانت 42 في المائة من صادرات تايوان موجهة إلى الصين وهونغ كونغ، مقابل 15 في المائة إلى الولايات المتحدة. وتنتهج واشنطن سياسة الاعتراف الدبلوماسي ببكين وليس بتايبيه؛ لكنها ترتبط بعلاقات فعلية مع تايوان وتدعم حقها في تقرير مصيرها.

 

«لقاء أخوي خاص» لقادة 5 دول عربية في مصر والقاهرة قالت إنه تطرق لـ«تعزيز العلاقات والتعاون»

القاهرة/الشرق الأوسط/الثلاثاء 23 آب 2022

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس (الاثنين) بمطار العلمين بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، كلاً من الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، والملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي إن السيسي «رحب بزيارة ضيوف مصر الكرام في (لقاء أخوي خاص)»، معرباً عن «التقدير والمودة التي تكنها مصر قيادة وشعباً للأواصر التاريخية الوثيقة التي تجمعها بأشقائها من الدول العربية». وأضاف المتحدث الرئاسي أن اللقاء «شهد تبادل وجهات النظر بين الزعماء بشأن تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية، والاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التعاون بينهم». وكان الرئيس المصري ونظيره الإماراتي عقدا أول من أمس (الأحد)، جلسة مباحثات ثنائية في مدينة العلمين لبحث «فرص توسيع التعاون؛ خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتنموية» وقال متحدث الرئاسة المصرية، أمس، إن اجتماع رئيسَي مصر والإمارات شهد «التأكيد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك، ووحدة الصف العربي في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية، ومن أجل توحيد جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حلول دائمة للأزمات في دول المنطقة، تسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها، وتحقيق الاستقرار والسلام لشعوبها».

 

قمة العلمين تؤكد ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار والتعاون المشترك

قادة مصر والإمارات والأردن والبحرين استعرضوا القضايا والتطورات الإقليمية والدولية

القاهرة، عواصم – وكالات»»/الثلاثاء 23 آب 2022

 أكد قادة مصر والإمارات والأردن والبحرين، أمس، دعمهم للجهود والمساعي التى تهدف إلى ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار والتعاون المشترك على مختلف الأصعدة، خلال اجتماعهم بمدينة العلمين. وذكر بيان مقتضب أصدرته الرئاسة المصرية أن القادة المشاركين في لقاء العلمين، استعرضوا عددا من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية، وتبادلوا وجهات النظر والرؤى بشأنها، مضيفا أن لقاء العلمين الخاص تناول العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون المشترك. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل بمطار العلمين وبحضور رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، ملك الأردن عبد الله الثاني، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قبل أن يقطع الأخير زيارته إلى مصر بسبب تطورات الأوضاع السياسية في بلاده. وأعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن التقدير والمودة التي تكنها مصر قيادة وشعباً للأواصر التاريخية الوثيقة التي تجمعها بأشقائها من الدول العربية.

وذكر المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي أن الرئيس السيسي رحب بزيارة القادة العرب في “لقاء أخوي خاص”، أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بين الزعماء بشأن تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية والاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التعاون بينهم. وفيما لم تتضح تفاصيل جدول أعمال قمة العلمين رسميا، أشارت البيانات الرسمية الأولية للعراق ومصر إلى أن القمة ناقشت مواضيع مثل مثل القضية الفلسطينية، والأوضاع في اليمن وليبيا، فضلا عن مناقشة تبعات الحرب الروسية الأوكرانية على المنطقة، وفقاً لبيان مصري والأمن الاقليمي، والتعاون المشترك، والتكامل الصناعي، وفقا لبيان عراقي. واكتفت الإمارات والأردن والبحرين بإعلان وصول زعمائها إلى القمة بدون عرض للملفات التي سيتم مناقشتها، وهذه الزيارة الرسمية الأولى للشيخ محمد بن زايد إلى مصر بعد تنصيبه رئيسا للإمارات في مايو الماضي. واصطحب الرئيس المصري قادة الدول الزائرين لافتتاح مشاريع اقتصادية في منطقة العلمين، من بينها افتتاح فندق استثماري، حيث أظهرت صور زعماء الدول الخمس خلال عرض ألعاب نارية بمناسبة افتتاح فندق ريغال هايتس في العلمين، فيما تحدث خبراء عن أن التحديات التي تواجه المنطقة، وخاصة الأمن الغذائي والمائي، كانت في مقدمة الملفات التي نوقشت في القمة. وقال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية خالد شنيكات: إن “التحديات التي تواجه دول المنطقة هي تحديات مشتركة سواء ما يتعلق بالأمن أو أجندة الأردن بما يخص القضية الفلسطينية، وبالتالي فإن التعاون المشترك بين الدول يشكل مدخلا لحل ومواجهة هذه التحديات التي هي قوية وخطيرة ولا تستطيع دولة بمفردها حلها”، مضيفاً أن “من المتوقع أن يطرح الأردن موضوع الأمن والقضية الفلسطينية وربما التجارة وتعزيز العلاقات البينية بين الدول ومسألة الأمن الغذائي التي ازدادت أهميتها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا”.من جانبه، قال النائب السابق في البرلمان الأردني هايل ودعان الدعجة: إن “ما كان يصرح به الملك عبد الله الثاني مؤخرا حول ما ستشهده الساحة العربية من لقاءات عقدت وستعقد بين زعامات عربية تعكس وجود تطورات وتحولات في المشهد العربي أساسها الاعتماد على الذات في مواجهة التحديات والمخاطر الاقليمية التي تهددها من خلال ايجاد الحلول الذاتية، بدلا من الاعتماد على الآخرين”. وقال إن القمة قد تدفع إلى تهيئة الظروف أمام الدول العربية لإيجاد حالة من التوازن مع القوى الإقليمية بالمنطقة”.

 

أنقرة تتحاور رسمياً مع الأسد … وواشنطن قلقة بشأن الحدود

مقتل أحد ضباط "الحرس الثوري" الإيراني في سورية

دمشق، عواصم – وكالات»»/الثلاثاء 23 آب 2022

 أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو رسمياً بدء الحوار التركي مع النظام السوري، مؤكداً وجود حوار فعلي يجري على مستوى أجهزة المخابرات. وأكد، أنه ليس لدى بلاده شروط مسبقة للحوار مع سورية، مشددا على أن المحادثات يجب أن تكون هادفة. وقال أوغلو في تصريحات صحافية: إن وحدة حماية الشعب الكردية الفرع السوري لمنظمة العمال الكردستاني تزداد قوة في سورية، كما أن اللاجئين السوريين لديهم رغبة في العودة إلى بلادهم لكنهم لا يستطيعون. على صعيد آخر، نفى أوغلو، الأنباء المتداولة عن لقاء محتمل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره السوري بشار الأسد، في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سبتمبر. من جهتها، دعت واشنطن عبر خارجيتها “كلّ الأطراف إلى احترام خطوط وقف إطلاق النار” عند الحدود بين سورية وتركيا، وذلك بعد بضعة أيام من تكثيف القصف في المنطقة، ما أودى بحياة 21 مدنيا على الأقلّ بينهم أطفال. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس “الولايات المتحدة قلقة جدّاً من الهجمات الأخيرة التي وقعت على امتداد الحدود الشمالية لسورية، وتدعو كلّ الأطراف إلى احترام خطوط وقف إطلاق النار”. وأضاف: “نأسف لوقوع ضحايا مدنيين في الباب والحسكة ومناطق أخرى”، مؤكداً أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بـ “إلحاق هزيمة نهائية بتنظيم الدولة الإسلامية وإيجاد تسوية سسياسية للنزاع السوري”. في غضون ذلك، قتل ضابط برتبة رفيعة في الحرس الثوري الإيراني، خلال “مهمة” كان يؤديها في سورية، وفق ما أفاد الاعلام الرسمي في طهران. وأورد التلفزيون الرسمي على موقعه الالكتروني أن “أبو الفضل عليجاني، أحد أفراد القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية الذي كان يؤدي مهمة في سورية كمستشار عسكري، استشهد الأحد”، ولم يذكر التلفزيون تفاصيل إضافية اخرى. من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن التطورات العالمية تصبح أكثر تعقيدا نتيجة لسياسة واشنطن الرامية لخلق عالم أحادي القطب. وأضاف لافروف خلال لقائه نظيره السوري فيصل المقداد، في موسكو: “إننا نرى ملامح هذه السياسات العدوانية، وهي بمثابة استعمار جديد، سواء في الشرق الأوسط، أو في شمال إفريقيا، أو في المجال السوفيتي السابق”. وأكد أن “روسيا وسورية، بالاضافة لعدد من الدول الأخرى، تدعم احترام مبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة والسيادة والعدالة في العلاقات الدولية”. وقال: إنه من الضروري منع اندلاع أعمال عدائية جديدة في شمال سورية، ومن المهم أن تتوصل دمشق وأنقرة إلى اتفاق باستخدام القنوات القائمة. ميدانياً استهدفت طائرة حربية تركية مركزاً للجيش السوري في قرية حدودية في شمال سورية، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً، غير معروف ما إذا كانوا جميعهم ينتمون إلى قوات النظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

«سد النهضة»: إجراءات الترشيد المصرية «تُخفف» أضرار «الملء الثالث» رغم «تأخر» وصول المياه بسبب التخزين الإثيوبي

القاهرة: محمد عبده حسنين/الشرق الأوسط»»/الثلاثاء 23 آب 2022

يرى خبراء مصريون أن إجراءات الترشيد التي تنتهجها الحكومة المصرية إزاء مواردها المائية، ساهمت في التخفيف من أضرار «الملء الثالث» لـ«سد النهضة»، الذي تقيمه أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، ويثير توترات مع القاهرة والخرطوم.

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قبل نحو أسبوع، إتمام الملء الثالث لخزان السد، وتشغيل التوربين الثاني لتوليد الكهرباء، رغم الاحتجاجات. وتطالب كلّ من مصر والسودان، إثيوبيا، بأن توقف عمليات ملء السدّ، حتى يتمّ التوصّل إلى اتفاق بين الأطراف الثلاثة حول المسألة وآليات تشغيل السدّ. واعتبر الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية المصري الأسبق، أن حديث آبي أحمد، وكذا عدد من المسؤولين الإثيوبيين عن عدم تأثر دولتي المصب، مجرد «ادعاءات وأكاذيب»، مشيراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «مصر تعاني من أزمة مائية كبيرة، جعلت الحكومة تتبع عدداً من الإجراءات القاسية للترشيد، من بينها تقليل مساحات زراعة الأرز كثيراً، بما لا يكفي الاستهلاك المحلي، رغم الظروف الدولية الصعبة من ندرة الغذاء». وتعاني مصر من عجز في مواردها المائية، إذ «تقدر الاحتياجات بـ114 مليار متر مكعب من المياه، في حين أن الموارد تبلغ 74 مليار متر مكعب»، وفق وزارة الموارد المائية. وللتغلب على الأزمة، شرعت مصر في تطبيق استراتيجية لإدارة وتلبية الطلب على المياه حتى عام 2037 باستثمارات تقارب 50 مليون دولار. ويشمل البرنامج المصري بناء محطات لتحلية مياه البحر، ومحطات لإعادة تدوير مياه الصرف بمعالجة ثلاثية، إضافة إلى تطبيق مشروع تحول للري الزراعي الحديث.

ووفق خبير الموارد المائية الدكتور عباس شراقي، فإن مياه النيل الأزرق، الذي يمد النيل بنحو 50 مليار متر مكعب (60 في المائة)، تأخرت هذا العام في الوصول إلى السد العالي (جنوب مصر) بسبب تخزين «سد النهضة». وأوضح شراقي، خلال منشور عبر صفحته على «فيسبوك»، (الاثنين)، أن «أول مياه من النيل الأزرق قرب وصولها إلى مصر»، موضحاً أنه «من الطبيعي أن تصل مياه الإيراد الجديد في النصف الثاني من يوليو (تموز) وأوائل أغسطس (آب) من كل عام؛ لذلك فإن العام المائي في وزارة الري يبدأ أول أغسطس من كل عام؛ إلا أن هذا العام تأخر وصول مياه النيل الأزرق أكثر من 40 يوماً بسبب التخزين في سد النهضة، الذي بدأت مياهه في المفيض من أعلى الممر الأوسط بعد مرور ما يقرب من نصف الموسم الذي يستغرق نحو 3 أشهر (يوليو - أغسطس - سبتمبر)». واستطرد شراقي: «الاحتياطي مطمئن في السد العالي رغم خسارة هذا العام 9 مليارات متر مكعب هي مقدار التخزين الثالث». وأرجع شراقي الوضع الآمن في مصر إلى «سياسة الترشيد الشديدة والتدابير التي قامت بها الحكومة؛ بتكاليف باهظة مثل معالجة مياه الصرف الزراعي والتوسع في إنشاء الصوب الزراعية وتطوير الري وغيره». بدوره، قال العالم المصري الدكتور فاروق الباز، في تغريدة له، إن مياه النيل وصلت إلى ذروتها خلف السد العالي؛ لأن «هذه السنة من سنوات الخير... معنى ذلك أن السنوات الخمس أو السبع المقبلة ستكون هادئة بالنسبة إلى تحرش إثيوبيا... كذا سلمنا الله من مشكلات لا تتوافق مع مسيرة النمو بالسنوات المقبلة». ونهاية يوليو الماضي، احتجت مصر لدى مجلس الأمن الدولي على خطط إثيوبيا لمواصلة ملء سد النهضة «أحادياً» خلال موسم الأمطار منذ يوليو 2020، دون اتفاق مع الدول الثلاث المعنية بالموضوع.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جيل الحرب وجيل السلام وجيل البشير!

المحامي ميشال نعمه/الثلاثاء 23 آب 2022

"بشير الجميَل، بشير الجميَل، بشير الجميّل...نعلن إنتخاب الشيخ بشير الجميّل رئيسًا للجمهورية اللبنانية!" بهذه الكلمات أعلن رئيس مجلس النواب يومها الأستاذ كامل الأسعد إنتخاب قائد المقاومة اللبنانية بشير الجميّل رئيسًا للجمهورية اللبنانية، جمهورية إستعدت في يوم المجد هذا لتكون دولتها تشبه سنة 2000 لا دولة مرممة من سنة 1943. وها نحن بعد مرور 40 عامًا على هذه اللحظة التاريخية في سنة 2022 مجموعة أجيال لبنانية في دولة متخلفة مسلوبة القرار لا من قبل حزب الله فقط بل من قبل طبقة سياسية فاسدة لا تعترف بعجزها عن تحقيق الحلول فقط بل تزيد من مشاكل اللبنانيين وتفاقم أزماتهم عبر مسؤولين فاشلين مجرمين لا يعرفون أن يأخذون قرارًا وإن أخذوه فيأخذوه بعد أن يأخذوا إذن من من هم مرهونين إليهم وعبر من يمولهم ويسلحهم ويوفر لهم كل ما يحتاجونه من مجد باطل ليشبعوا عقدة النقص التي لديهم فتأتي القرارات لمصلحة أسيادهم لا لمصلحة لبنان وشعبه.

"إن الجديد في لبنان لا يكون أرضًا جديدة بقدر ما هو إنسان جديد". فبهذه العبارة التي أطلقها بشير في خطاب له في العقيبة في كسروان في تشرين الأول من العام 1980 كان يمهد الطريق لنهج جديد وذهنية جديدة في الحياة السياسية اللبنانية. والمجتمع الذي أراده بشير هو مجتمع الحرية ولا يمكن أن يكون المجتمع حرَّا من دون إقتصاد حرّ. فأعلن في خطاب له في يوم عيد العمال من الملعب البلدي في جونيه عام 1982 تمسكه بالإقتصاد الحرّ كما تشبثه بلبنان الحرّ. كما أراد في نفس الوقت مجتمع تكافؤ الفرص فأعلن في نفس اليوم:" إني أعلن أن لكل لبناني الحق في الحياة الكريمة وبالتالي الحق في أجر يؤمن وسائل الحياة الكريمة. وإني أعلن بأن لكل لبناني الحق في تأسيس عائلة وبالتالي الحق في أجر يمكنّه من الزواج والإنجاب ومن تأمين السكن ومن تعليم بنيه وتثقيفهم وتوفير الخدمات الإجتماعية لهم إلى جانب الضمانات الإجتماعية، بحيث لا يبقى طفل واحد من دون مدرسة، ولا مريض واحد من دون معالجة ولا شيخ واحد من دون معونة...إن التضامن الإجتماعي طريق السلام الإجتماعي كما التضامن الوطني طريق السلام السياسي."

فالممارسات السابقة رفضها القائد الشاب على مستوى الحكم وعلى المستوى العام وهو الحقوقي المتخرج من كلية الحقوق في جامعة القديس يوسف والمحامي المنتسب إلى نقابة المحامين في بيروت حيث أعلن الثورة على الواقع السياسي اللبناني كونه فهم أن السياسة تهدف إلى تحقيق الخير العام رافضًا دومًا إعطاءه لقب سياسي فخاطب السفير البابوي قائلًا عام 1979: "أنا رئيس أكثر من أربعة آلاف شهيد قدموا حياتهم ثمنًا للكذب والسياسة العمياء التي مورست منذ 1943." ورفض بشير طموح البعض للسلطة بهدف الشهوة السياسية التي لا تتعدى حدود الحكم بل أراد للحاكم أن يكون صاحب رؤية وطنية تبلغ حدود الحلم، حاكم "يصرف فعل لبنان بصيغة المستقبل"، والحاكم الأساسي بنظره هو رئيس الجمهورية اللبنانية الذي أراده قويًا بأفعاله لا ضعيفًا بوعود كاذبة لأن "البلاد تحتاج رئيسًا قويًا وترفض رئيسًا ضغيفًا."

أمّا النواب والوزراء الذي يرون بالنيابة والوزارة فرصة لتحقيق الثروات والمال الحرام فكلامه عنهم كان واضحًا حين قال في كلمة له أمام عناصر الشرطة وجهاز الأمن في الكتائب والقوات اللبنانية في حزيران 1982: "بعد اليوم، لا يجوز أن يكون عندنا مجلس نيابي يضم سماسرة وأصحاب صفقات ولا يجوز أيضًا أن يكون عندنا وزراء عملهم تضييع الوقت."

جسد بشير في نضاله و رئاسته الأسطورية التي إستمرت لواحد وعشرين يومًا حلم أجيال لبنانية عاشت الحرب والسلام، أجيال عرفته شخصيًا وأجيال لم تعرفه سوى عبر الصوت والصورة والكتب وتعلقت به أكثر من كثيرين عرفوه، فمن يسمع الكلمات التي رددها منذ أربعين عامًا وحتى قبلها أي منذ سنة 1982 وقبلها، يشعر أنها كلمات حية خالدة تنطبق على يومنا هذا وعلى سنة 2022. ما سرّ هذه الكلمات؟ ببساطة إنها كلمات رجل وطني وبطل تاريخي من لبنان نابعة من قلبه ونضاله، هذا النضال الذي جعله يحمل صليب الشهادة ليس وحده بل مع إبنته الطفلة مايا ومع ألوف الشهداء والجرحى والأبطال الذي قدموا الغالي والنفيس لتبقى لنا الحرية. وكل هذه التضحيات لم تكن حبًا بالحرب بل حبًا بالسلام حيث قال بشير أمام وفد بريطاني فرنسي في الأول من أيار 1980:"إننا شعب مولع بالسلام توّاق إليه". هو الذي وضع تقليدًا أن يرفع كأسه في بداية كل إحتفال قائلًا: أرفع كأسي من أجل السلام!" وهو الذي ردد مرارًا أن المقاتل لا يحب الحرب بل يجبر على خوضها للدفاع عن الحرية والحق وليعود السلام إلى وطنه ومن أجمل ما قاله الرئيس الشهيد يوم كان شابًا في التاسع والعشرين من عمره في خطاب له في الأشرفية عام 1976: "أفلا يستحق أن يذهب بعضنا إلى البعض الآخر وراء السلام، لا سيّما أن وإن بعضنا ذهب حتى الصين وراء الحرب. وإذا لم تكن الحرب الأخيرة حربًا لبنانية، لماذا لا نتحرك ليكون السلام لبنانيًا؟" وها هي أكاديمية بشير الجميّل برئاسة المهندس ألفرد ماضي بالتعاون مع جامعة الروح القدس الكسليك وبركة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي تخرج أفواج وأفواج من أجيال الحرب والسلام يجمعها الرئيس الشهيد بشير الجميّل ونهجه الصادق البطولي وعقليته الثائرة من أجل الحق والتطور والكرامة الإنسانية لتشكل معًا جيل البشير والقضية اللبنانية مما يؤكد أن الشعلة بعد أربعين عامًا لم تنطفئ لا بل نورها لا زال يشتعل و ووهجها يتجدد في قلوب أكثر من 60 ألف بشير!

 

الاتفاق النووي والرئاسة اللبنانية

العميد الركن خالد حماده/اللواء/23 آب/2022

تبدو الإندفاعتان الأميركية والإيرانية حيال المفاوضات النووية والتنازلات المتسارعة والمتبادلة بين الفريقين أقرب الى رسائل العتاب وإشارات اللوم والإعتذار بين شريكين حريصين على إنقاذ عهود من التعاون بينهما، منها الى مفاوضات بين دولتين تبادلتا عبر عقود كلّ أصناف الإتهام بالإرهاب ورعاية الجماعات المتطرّفة وتقويض الإستقرار الدولي. المشروع الأوروبي الذي تقدّم به «جوزيب بوريل» لإنقاذ الإتّفاق النووي والذي صيغت شروطه بما يتعذّر على المفاوض الإيراني رفضها أو تقديمها بصياغة أفضل، كان التوليفة المطلوبة من طرف ثالث لإخراج الشريكين من دائرة الإحراج. ناهيك بدور الوسيط الرخيص الذي تضطلع به فرنسا بتوسّل مصالح مالية هي أقرب الى سمسرات رخيصة، منها الى وساطة تقوم بها دولة كبرى لها تاريخها في المنطقة.

الهدف الأميركي من تسريع العودة الى الإتّفاق هو الحاجة الملّحة للغاز والنفط الإيراني للحفاظ على تماسك الموقف الأوروبي من الحرب في أوكرانيا وتصعيد المواجهة مع روسيا. والدافع الإيراني للتجاوب هو الخروج من دائرة العقوبات وإنعاش الإقتصاد وإنقاذ النظام المتهالك في طهران. لذلك بدا أنّ نسبة التخصيب المرتفعة التي بلغها المشروع النووي الإيراني لم تعدْ مصدر قلق بالنسبة للولايات المتّحدة، حتى أنّ المسؤولين في واشنطن بدأوا يسوّقون لفكرة الإستيعاب الأميركي للواقع الجديد على أنّه أفضل الممكن في ظلّ عدم القدرة على السيطرة على عملية التخصيب التي قد تبلغ 90%. هذا بالإضافة أنّ التهديدات الإسرائيلية المعلنة باستهداف المنشآت النووية الإيرانية في حال التوقيع على الإتّفاق لم تعدْ تلقى آذاناً صاغية في واشنطن.

على المستوى العربي تلاقي دول الخليج الدخان المتصاعد من جنيف أو ربما هي تماهت بحذر وترقّب مع المسار الدولي. فقد أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، يوم الأحد المنصرم، عودة سيف محمد الزعابي، سفير دولة الإمارات إلى العاصمة الإيرانية طهران، خلال الأيام القادمة. بدوره صرّح المتحدث بإسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني «أبو الفضل عمويي» بأنّ الحوار مع المملكة العربية السعودية قد وصل إلى مرحلة إعادة العلاقات الدبلوماسية، كما أعلن وزير الخارجية الإيراني - في حوار مع التلفزيون الإيراني- أنّ الوسيط العراقي أبلغ طهران استعداد الرياض لإطلاق محادثات علنيّة على المستوى السياسي.

الجديّة الأميركية وربما القلق الأميركي من تهديد أمن الطاقة العالمي وتداعي الموقع الدولي للولايات المتّحدة كان وراء الخطة التي أعلن عنها أول من أمس الأدميرال «تشارلز برادفورد كوبر» قائد الأسطول الأميركي الخامس بنشر 100 منصة رصد غير مأهولة في المناطق والممرات المائية الحيوية، وذلك من أجل ضمان الأمن البحري الإقليمي، مؤكّداً أهمية حماية هذه المنطقة التي وصفها بـ»وقود العالم».

«كوبر» الذي حدّد مهمة الأسطول بتأمين إمدادات النفط من الخليج إلى الأسواق العالمية، وضمان حرية التدفق الحرّ للتجارة في جميع أنحاء المنطقة، وحماية الممرات الاستراتيجية الثلاثة والإشراف على العمليات في الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي، بدا وكأنّه يُطمئن دول المنطقة ويدعوها لإرساء علاقات جديدة تراعي الدروس المستخلصة من المراحل السابقة. قائد الأسطول الخامس الأميركي كان هادفاً عندما أعرب عن توقعاته بـ«انضمام المزيد من الدول في المستقبل إلى التحالفات الدولية في المنطقة، وتشكيل بنيّة أمنية بحرية دولية أقوى في هذا الجزء البالغ الأهمية من العالم الممتد بطول 8000 كلم من السويس وحول شبه الجزيرة العربية .

يتضمّن الجدول الزمني للإتّفاق وفق التسريبات الإعلامية مرحلتين تستغرق كلّ منهما 60 يوماً تقوم خلالها طهران بكافة الترتيبات والإجراءات المطلوبة لإعلان التزامها بالإتّفاق، على أن يبدأ تصدير النفط الإيراني بعد 120 يوماً من التوقيع، بالتزامن مع إلغاء كلّ المذكرات التنفيذية التي اتّخذنها الإدارة الأميركية ضد طهران. هذا يعني أنّ الإتّفاق لن يصبح ناجزاً قبل نهاية العام الحالي، كما أنّ المرحلة الزمنية الأولى منه التي تتضمّن تحرير بعض رؤوس الأموال الإيرانية لن تبدأ قبل الإنتهاء من الإنتخابات الأميركية النصفيّة في 8 تشرين الثاني / نوفمبر القادم التي ستحدّد الأكثرية في كلّ من مجلسيّ الشيوخ والكونغرس، وبالتالي تؤكّد قدرة الرئيس بايدن على السيْر بأجندته. وبالتزامن مع هذه المرحلة ستُجرى الإنتخابات الإسرائيلية في الأول من نوفمبر وهي ستشكّل بدورها اختباراً للقدرة الأميركية على إنتاج أكثرية في الكنيست تتلاءم مع توجّهات الإدارة الديمقراطية في واشنطن في حال فوزها بالإنتخابات وبالتالي إنضواء القيادة الإسرائيلية بسلاسة تحت العباءة الأميركية. في ضوء كلّ ذلك تبدو الإستحقاقات المنتظرة بدءاً من شهر أيلول / سبتمبر المقبل محكومة بالتأجيل وربما بالسقوط، وعليه فإنّ الأهمية المعلّقة على المهلة المفترضة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل ببعديها الغازي والأمني محكومة بالتراجع أيضاً. بهذا المعنى فانّ أهمية تطوير حقل كاريش ستعلّق بدورها ليس بسبب مخزونه المحدود الذي لا يمكن مقارنته بالإحتياطات الإيرانية من الغاز القابلة للتصدير في حال التوقيع، بل على خلفيّة إلغاء الأجندة الصاروخية التي سبق وأعلنها أمين عام حزب الله والتي يبدو أنّ المكاسب الإيرانية المرتقبة من فيينا قد أسقطتها، أو على الإقل تمّ ترحيلها ريثما تتبيّن نتائج الإنتخابات في واشنطن وبعدها في إسرائيل. وبهذا المعنى أيضاً فإنّ الإستحقاق الرئاسي الذي يعتبره حزب الله ورقة ضغط إيرانية بامتياز سيدخل دائرة الملاءمة مع خارطة الطريق المعلنة في فيينا وتداعيات توازن القوى الجديد.

فهل يشكّل الوقت المستقطع حافزاً لإخراج الإستحقاق الرئاسي من حيّز المناكفات المارونية الضيّقة الى الحيّز الوطني، وهل يدفع ذلك النواب السياديين والمستقلين للتوقف عن الدوران اللامتناهي حول الذات ؟ أم يترك المجال لطهران لاعتبار الدخول في مسار توقيع الإتّفاق بمثابة غطاء أميركي كافٍ لتكرار تجربة انتخاب ميشال عون جديد بقوة السلاح، أو المضي بتعطيل إنتاج السلطة وتكرار المشهد العراقي في حال التعذّر؟

 

إتصالات بين المعارضات: الحوافز أقوى من الهواجس

أسعد بشارة/نداء الوطن/23 آب/2022

يقترب الاستحقاق الرئاسي يوماً بعد يوم، ويزداد الغموض في معظم المواقع المؤثرة فيه لا سيما «حزب الله» الذي ينام على ورقة الخلاف بين حليفيه سليمان فرنجية وجبران باسيل، ويستفيق على ممارسة الضغط لتشكيل الحكومة، لاستباق هذا الخلاف المؤدي حكماً الى الفراغ الرئاسي، علّ هذه الحكومة تكون مخرجاً للفوضى التي يستعد باسيل لممارستها، عبر بقاء الرئيس عون في بعبدا، هذه الفوضى التي هي العنوان لمحاولة استدراج تأييد علني من «حزب الله» للمرشح الرئاسي باسيل، الذي اعطى في الايام الماضية اشارات جدية الى انه مستمر بالحلم الرئاسي، من خلال وضع دفتر شروط بل دروس عن انتخاب الرئيس الأكثر تمثيلاً أو من يحوز على ترشيح صاحب التمثيل الأكبر.

في المقلب الآخر، تستمر محاولات جمع المعارضات على الرغم من ارتفاع وانخفاض منسوب التفاؤل بالجهود التي تبذل، والتي تتولاها شخصيتان محايدتان، تعملان لأن تكونا نواة اطار تنسيقي بين المجموعات والاحزاب السياسية والنيابية.

الى الآن التقت اللجنة المصغرة معظم اطياف القوى السياسية والبرلمانية، والحزبية، وخرجت بانطباع يميل الى التفاؤل بإمكان تطوير عملها، الى مرحلة الاتفاق على هدف وربما مجموعة مرشحين للتعامل مع الاستحقاق الرئاسي، حيث تطمح من خلال هذه الاتصالات الى تجنيب هذه القوى التشتت والضياع والتعامل فرادى ومستفردين، مع محطة مصيرية سوف ترسم صورة الوضع في لبنان لست سنوات مقبلة. في الجولة الشاملة كانت لقاءات للجنة مع الاحزاب منها «الكتائب» و»القوات اللبنانية» و»الحزب التقدمي الاشتراكي»، ومع المستقلين ككتلة «التجدد» ومع التغييريين وقد التقت الكثير من هؤلاء النواب، كما التقت مع نواب سنة، ومع مرجعيات، كل ذلك للتحضير لتطوير هذه الاتصالات وترجمتها الى تعاون يسبق الاستحقاق الرئاسي.

في محصلة هذه اللقاءات والاتصالات تظهر فجوات يمكن ردمها وأخرى تنتظر أوان الكلام الجدي الذي يتخطى الدلع والخلافات. فلكل من هذه القوى سواء الحزبية او المستقلة أو التغييرية هواجسها وحساباتها المختلفة، وكل طرف يقرأ الاستحقاق الرئاسي على قياس هذه الحسابات ويبني بالتالي موقفه، تبعاً لها.

في قراءة بعض التغييريين، جزم بأن «حزب الله» لن يذهب الى تبني ترشيح سليمان فرنجية أو جبران باسيل وبالتالي لا ضرورة لحشد النواب وفق معادلة اسقاط مرشح «حزب الله»، لأن «الحزب» برأيهم ذاهب الى تبني ترشيح اسم وسطي يستطيع تقديمه كمرشح تسوية. أما البعض الآخر من التغييريين فلا يرى أن هناك مشكلة في التنسيق مع الكتل الحزبية، لكن يتطلب الأمر الاستمهال لتمهيد هذا التفاهم بين النواب التغييريين، الذين يجد البعض منهم صعوبة في الخروج من معادلة «كلن يعني كلن»، باعتبارها التزاماً امام من انتخبوهم، ولو أنهم يعرفون أنها اصبحت قاصرة عن اللحاق بتحديد المشكلة الاساسية ومواجهتها، اي مشكلة اعادة التجديد للنهج المدمر الذي سجل ذروة الانهيار في السنوات الست الماضية.

في الاتصالات التي تقوم بها اللجنة بين القوى الحزبية، أجواء تهدئة بين «القوات اللبنانية» و»الحزب التقدمي الاشتراكي»، واتصالات متقدمة بين «القوات» و»الكتائب»، ولو من دون التوصل حتى الآن الى الجلوس حول طاولة واحدة أو ضمن لجنة تنسيق سياسية. هذه الاتصالات تسير على وقع سباق بين الهواجس والحوافز، لكن الأخيرة تتجاوز كل انواع التردد، لأن الاستحقاق الاهم بات قريباً جداً، وهو ما يستلزم الكثير من الجدية والحسم، والا ست سنوات جديدة تضاف الى ما سبق.

 

إن كان اللبنانيون لا يدركون حجم الانهيار فمصيبة وإن كانوا يدركون فالمصيبة أكبر

الدولار إلى صعود... وحلّ قد ينقذ المتبقّي من قدرة شرائية للأجور

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/23 آب/2022

"المركزي" يخفّض الدعم على البنزين وعودة للطوابير في عطلة نهاية الأسبوع

أن يصل الدولار إلى 34 ألف ليرة، فهذا الأمر ليس بجديد. فقد حدث أن تجاوز سعر الصرف منذ فترة عتبة 37 ألف ليرة، قبل أن يرتد سريعاً إلى 28 ألفاً. لكن الفرق هذه المرة، أن طلقات مصرف لبنان «الفشينك»، أعجز من أن تُخيف الدولار «المُتحنجل» صعوداً، وتردّه «كرجاً» إلى مستويات أدنى كما حدث عصر يوم الجمعة 27 أيار الفائت. كل المؤشرات الاقتصادية، السياسية، والنفسية تدل على أن سعر الصرف مستمر في الارتفاع. وبالنظر إلى مساره العام منذ بداية الأزمة، يُتوقع أن يتجاوز عتبة 37 ألف ليرة قريباً، ليعود ويرتاح عليها فترة من الزمن قبل أن يواصل مشواره التصاعدي. إلا أنه مع استمرار التأزم السياسي، وتعطيل الاصلاحات، ومغادرة المغتربين، ورفع الدعم عن المحروقات، وفرض الدولار الجمركي، ستصبح فترة ثبات الدولار على سعر ما أقصر، ومعدلات ارتفاعه أسرع. وعليه، لن تكون قيمة الليرة مقابل الدولار هي المعيار لسعر الصرف إنما سرعة تبدلها. وهو ما يعد أخطر بما لا يقاس على الاقتصاد، وآلية التسعير والتضخم وضرب القدرة الشرائية للمداخيل.

عوامل الضغط على سعر الصرف

بالاضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على ضخ الدولار على منصة صيرفة، فان تفصيل بعض المؤشرات التي سبق ذكرها يظهر أسباب الضغط الكبير على سعر الصرف، ومنها:

- مواصلة مصرف لبنان سياسة رفع الدعم التدريجي عن المحروقات. حيث خفض نسبة الدولار المؤمن من قبله على سعر منصة صيرفة لاستيراد البنزين من 70 إلى 55 في المئة. الأمر الذي من شأنه زيادة الطلب على الدولار من السوق السوداء بالتوازي مع نسب التخفيض المتسارعة.

- مغادرة المغتربين وفقدان الأسواق مصدراً مهماً لعرض الدولار، كان قد أراح «المركزي» من التدخل بكميات وازنة طيلة الاشهر الثلاثة الماضية.

- زيادة الطلب على الدولار لشراء السلع من الخارج تحسباً من رفع الدولار الجمركي.

- إنعدام الخدمات العامة، خصوصاً لجهة الكهرباء والنقل. ما يفرض استمرار الطلب المرتفع على المحروقات من أجل النقل الخاص والمولدات وقطع غيار السيارات.

- الفقدان التدريجي لمصادر الدولار، ولا سيما مع استنفاد التوظيفات الالزامية في مصرف لبنان.

- إنعدام الثقة بأي تغيير جدي ممكن أن يحدث على صعيد التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

أمام هذه التحديات الخطيرة والمتفاقمة، «ما زالت المنظومة تضيع الوقت جرياً على عادتها، وتخسّر البلد مع كل إشراقة شمس بين 20 إلى 30 مليون دولار مما تبقى من نقد صعب»، يقول الخبير الاقتصادي جان طويلة، و»هذا أصل البلاء الذي لا يمكن مداواته إلاّ بتغييرها». فهل يعقل بعد 3 سنوات على نشوب أقسى أزمة اقتصادية في تاريخ دول العالم ألا تتشكل حكومة سريعاً بعد الانتخابات النيابيةّ تضطلع بمسؤولياتها الاصلاحية! أو حتى أن تكون هناك تهديدات جدية بفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية! أسئلة ذيلية، لا تُطرح ليجاب عليها، إنما للاستهجان.

فاليوم قد يكون بمقدار مصرف لبنان التدخل ليضخ الدولار على منصة صيرفة لتخفيض سعر الصرف، «إنما هذا سيكون على حساب ما تبقى من حقوق للمودعين في المصارف من جهة، وتكبير الفجوة النقدية من جهة أخرى»، يقول طويلة، «حيث من المتوقع أن ننهي العام على فجوة بمقدار 80 مليار دولار تفوق حجم الاقتصاد بـ 5 مرات، واحتياطي عملات أجنبية يقل عن 10 مليارات دولار. وذلك بعدما كانت الفجوة (الفرق بين موجودات ومطلوبات المركزي تجاه المصارف ) لا تتجاوز 45 ملياراً في بدايات العام 2020... وهذا يعني العجز عن تنفيذ كل الوعود التي تطلق لحماية صغار المودعين وزيف الادعاءات بامكانية التعويض أقله بـ 100 ألف دولار على كل مودع. فأموال هذه العملية التي تفوق 30 مليار دولار لم تعد متوفرة ومن شبه الاستحالة إعادة تأمينها».

في المقابل تستمر الدولة بالحلول الترقيعية غير المستدامة التي تفاقم المشكلة، و»لا تغني عن جوع»، برأي طويلة. و»من الامثلة الفاقعة على ذلك الاستمرار بطباعة كميات كبيرة من العملة الوطنية لتغطية مصاريف القطاع العام، وخصوصاً رواتب الموظفين. وعلى الرغم من استمرار اضرابهم منذ أكثر من 3 أشهر تظهر حلول من قبيل مضاعفة الرواتب، فقط لكي يحضروا مرتين بالاسبوع إلى العمل. وبدلاً من تطبيق إصلاحات جدية تؤمن استمرارية المرفق ولا تنهك الاقتصاد وتضعف القدرة الشرائية، يتجهون إلى حل ترقيعي آخر برفع الدولار الجمركي، مع كل ما سيسببه من مضاعفات للاقتصاد، و»حرق» ما تبقى من احتياطيات عملة اجنبية استراتيجية كان يجب استعمالها مع بدء الاصلاحات. وهم يراهنون من وجهة نظر طويلة على «خرطوشة» احتياطي الذهب بعد نفاد العملة الصعبة المتأتية مما تبقى من توظيفات الزامية وحقوق سحب خاصة.

الحل بالدولرة الشاملة

تقصّد عدم القيام بالاصلاحات المرجوة والتسليم جدلاً بحتمية استمرار تدهور سعر الصرف يفترض بالمسؤولين برأي رئيس المعهد اللبناني لدراسات السوق LIMS د. باتريك مارديني، اتخاذ إجراءين بشكل فوري، وهما:

الأول، يتعلق بالحد من تداعيات انهيار سعر الصرف السلبية، من خلال الانتقال إلى الدولرة الشاملة في مختلف القطاعات. وقد رأينا نجاح التجربة في القطاع السياحي، حيث ساعدت على تأمين آلية تسعير مستقرة حفظت حق صاحب العمل والزبون. فلم يضطر صاحب المصلحة للابقاء على الاسعار بالليرة مع ارتفاع الدولار وتحمل الخسارة من جيبه، أو يرفعها ويخسر ثقة زبائنه.

الثاني، وقف العوامل التي تدفع باتجاه هذه التقلبات والانهيارات المتواصلة من خلال تسعير مختلف السلع والخدمات بالدولار. وهو ما يسمح للمؤسسات بالتسديد لعمالها بالدولار. وبالتالي المحافظة على قدرتهم الشرائية والحد من انهيارها. فاذا انهار سعر الصرف إلى 60 ألف ليرة يبقى مثلاً راتب العامل 100 دولار ولا يصبح 50 دولاراً.

أما في ما يخص موظفي القطاع العام الذين يستفيدون اليوم من دولرة رواتبهم على أساس التعميم 161، فان الدولرة الشاملة تسمح للدولة بتقاضي جميع رسومها وضرائبها بالدولار، وبالتالي السداد لموظفيها بالدولار أيضاً. و»هذا يتطلب العمل بشكل معكوس عما يجري اليوم»، بحسب مارديني. فلا يجوز البدء بدولرة الضرائب والرسوم مثل الدولار الجمركي، قبل دولرة المداخيل للشركات والمواطنين. فيتم البدء بدولرة الاسعار من بعدها الاجور ومن ثم الضرائب والرسوم وفي النهاية رواتب الموظفين في القطاع العام.

«أكثر ما يثير الدهشة والاستغراب في آن هو عدم استيعاب اللبنانيين لحجم الخسارة التي تكبدوها»، يقول جان طويلة. فاذا كانوا لا يعلمون مصيبة وإذا كانوا يعلمون ولا يتصرفون فالمصيبة أكبر. فمع إقفال 2022 يصبح من المستحيل ردّ أكثر من 10 في المئة من حقوق المودعين والتضخم سيأكل القدرة الشرائية لبقية المستهلكين... وحبل الانهيار على جرار عدم اتخاذ أي خطوات للاصلاح.

 

ثرثرة على «ضفاف» الترسيم: لا خيارات عسكرية

جورج شاهين/الجمهورية/23 آب/2022

أغرقت التسريبات الاسرائيلية عطلة نهاية الأسبوع بعدد من السيناريوهات الخاصة بمهمة الوسيط الاميركي في ملف الترسيم عاموس هوكشتاين. وعلى عكس سابقاتها فقد عمّمت أجواء ايجابية، من خلال توقعاتها بالتوصل الى اتفاق قريب مع لبنان على رغم من أنها لم تحمل جديدا جذابا يوحي بالشكل النهائي للحل الذي بات مبنياً على الموقف الاسرائيلي من الطرح اللبناني. وعليه، ما الذي توحي به هذه المستجدات بين ما هو جدي أو مجرد رغبات؟

قد تكون المرة الاولى منذ ان استأنف هوكشتايتن مهمته نهاية حزيران الماضي التي يُمطر فيها المسؤولون الاسرائيليون ساحة المفاوضات غير المباشرة بهذا السيل من المواقف حول ما هو متوقع من ملف ترسيم الحدود، ما اعاد الى الاذهان المراحل السابقة التي كانت فيها الساحة اللبنانية مسرحا للمواقف والنظريات المختلفة قبل توحيد الموقف اللبناني مما هو مطروح في مطلع آب الجاري.

وباستثناء المواقف التي أطلقها الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله واعضاء من قيادة الحزب تراجعت الشخصيات اللبنانية الاخرى عن اطلاق المواقف ما خلا تلك الداعية الى انتظار ما سيحمله هوكشتاين من إسرائيل في شأن موقفها من الطرح اللبناني، الذي عدّ نهائياً ولا يقبل اي تعديل بعدما تجاهل كثيراً من المعطيات التي يمكن ان يعود اليها في اي وقت ان توقفت المفاوضات للدفاع عن الخط الأخير المتعرج «حقل قانا» والخط المستقيم للبلوكين 8 و9 كما رسمهما لبنان بمعزل عن اي خريطة أخرى.

وفي مقابل حالة الانتظار اللبنانية كانت التسريبات والسيناريوهات التي انطلقت من اسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع غزيرة ولافتة في آن. وما زاد في غرابتها أنها جاءت بعد صمت طويل سبق أحداث غزة بأيامها الاربعة وتلاها، ونامت معها كل البورصات في شأن موقف تل أبيب من الصيغة اللبنانية الاخيرة. كما غابت معها الاخبار عن جهود الموفد الاميركي الى درجة اعتقد البعض انه بات مفقودا، ولم يتمكن احد من تقديم معلومة عن مكان وجوده. فهل هو في بلاده أو في اي عاصمة أخرى يلاحق ملف النفط والغاز البديل الذي يبحث عنه تعويضا عن المنتج الروسي المحاصر بالعقوبات الاوروبية والاميركية والمُقنّن روسيّاً، تارة من اجل معاقبة هذه الدولة الاوروبية او تلك واخرى للصيانة الضرورية التي لا مفر منها من وقت لآخر.

وتزامناً مع هذه المعطيات والمؤشرات الغامضة انطلقت التصريحات الإسرائيلية الأخيرة ولم يبق أحد من دون ان يقدم رؤيته لمصير المفاوضات غير المباشرة التي شكلت جامعا مشتركا لمجرد التشديد على ان لا حل للأزمة خارج إطار المفاوضات غير المباشرة وما يقوم به الوسيط الاميركي للابتعاد عما يقود الى اي عمل عسكري على رغم من الاستعدادات في اسرائيل لكل اشكال الحروب المتوقعة عبر الحدود الجنوبية للبنان او عبر المياه المتنازَع عليها وتوقعاتها بما يمكن ان تنتهي اليه من نتائج، في ظل الازمة التي يعانيها لبنان بمختلف وجوهها.

وكان واضحا ان مختلف التصريحات الاسرائيلية بقيت في ما يمكن ان تنتهي اليه في اطار منظومة متناغمة شارك فيها العسكريون والسياسيون الى جانب رئيس الكنيست المنحلّ الذي أدلى بدلوه للمرة الاولى، في إشارة واضحة الى تجاوز ازمة غزة الاخيرة وتداعيات الانتخابات النيابية المقبلة في اسرائيل بعدما حاولت الحكومة استخدامها للبحث في تأجيل المواعيد التي رسمها هوكشتاين لإتمام المفاوضات في آب، وانجاز التفاهمات في أيلول ليستقر الوضع مطلع الخريف المقبل لضخ الغاز المصري والاسرائيلي الى دول أوروبا وغيرها من تلك التي تتوقع حاجات بالغة في الشتاء المقبل.

وفي قراءة هادئة للمواقف الاسرائيلية فقد عدّت على تنوّعها احياء لمنسوب التفاؤل بإمكان إنجاز التفاهم في وقت قريب مهما تغيرت اللغة واللهجة التي استخدمت بين تصريح لمسؤول وآخر قياساً على موقعه ودوره ومسؤولياته. فوزيرة الطاقة كارين الحرار أكدت أنه ليس هناك ما يحول دون استخراج الغاز من حقل كاريش - الذي يقع داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة باعتراف جميع الأطراف بما فيها لبنان - في «أول فرصة تستطيع فيها شركة «إينيرجين باور» فِعل ذلك وليس لدينا أيّ مانع في هذا الأمر». وهو موقف لا يمكن قراءته بمعزل عن التأكيدات الأميركية بأنّ التزامن سيكون قائما بين الاستخراج من حقول إسرائيل والاستكشاف في الحقول اللبنانية، وهو ما يوحي بوجود معادلة واضحة لدى جميع الاطراف بعدما عكسها الموقف اللبناني الاخير ولم يشكّك بها الموفد الاميركي بمقدار ما عبّر عن الوعد بالسعي الى تكريسها بلا جدل.

ولا يتجاهل المراقبون ملاقاة المسؤولين الاسرائيليين لهذه المعادلة عندما تحدثوا عن التوقع بقيام أعمال متقابلة ستجري في الحقول اللبنانية والاسرائيلية في آن واحد، وهو ما يوحي بتجاوب اميركي واسرائيلي مع الضمانات التي طلبها لبنان مقابل «تضحياته الاخيرة» بالخط 29 والربط النهائي بين منطق الاستخراج والتنقيب والاستكشاف من دون اي عائق. ولعل كلام وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمس يترجم هذه المعادلة بدقة عندما قال: «أعتقد أنه في المستقبل ستكون هناك منصة من طرفنا ومنصة في الطرف اللبناني». وهو موقف لا يمكن فهمه من خارج إطار الضمانات التي طالب بها لبنان من واشنطن قبل تل أبيب، وتقضي ببساطة بإعطاء الضوء الأخضر للشركات الدولية لتعود الى الحقول اللبنانية والا لن يكون هناك اي اتفاق نهائي يطمئن اسرائيل للمضي في خطط الاستخراج والتسويق. فلبنان يدرك انّ خلافاً قائماً بين قبرص واسرائيل حول منطقة مُتنازع عليها ما زالت تحول دون انطلاق العمل في حقل «أفروديت» الذي يقع الى الجنوب الغربي «حقل كاريش» في منطقة محاذية للمنطقة الإقتصادية القبرصية، وهو واقع يمكن ان يترجم بالنسبة الى اي موقع قريب من المنطقة الاقتصادية اللبنانية وهي حال «حقل كاريش» الذي لا يمكن الإقلاع بأيّ عمل فيه من دون التفاهم مع لبنان.

هذا على المستوى الإداري والتقني والسياسي، أما على المستوى العسكري فقد بات لافتاً انّ التهديدات بالحرب تراجعت الى الحدود الدنيا في الايام القليلة الماضية، وهو امر بادرَ اليه السيد حسن نصرالله قبل ايام عندما فصل بين الملف النووي الإيراني وايّ اتفاق في شأن عملية الترسيم، وربط اي عمل عسكري في المستقبل بما يمكن ان يعطيه المفاوض الاميركي والاسرائيلي للبنان تأسيساً على الموقف اللبناني النهائي. وقبل ان يقول السيد نصر الله اي كلام آخر اعتبر موقف وزير الدفاع الاسرائيلي جوابا عليه عندما قال امس: «آمل أن لا نضطر إلى الدخول في حرب مع لبنان لأنّ ذلك سيشكل مأساة للدولة اللبنانية ومواطنيها».

عند هذه المؤشرات يبقى أمام المراقبين العاجزين عن تقديم اي معلومة حول ما يمكن ان تقود اليه مساعي هوكشتاين ان ينتظروا عودته الى بيروت في وقت قريب من دون اي موعد محدد، على قاعدة أنه لا يمكن للبنان الركون الى أي من السيناريوهات المتداوَل بها في انتظار الموقف الاسرائيلي الجاري بناؤه بين تل أبيب وواشنطن في الأيام المقبلة واحترام الوسيط الاميركي للمهل - كما تعهّد سابقاً - ستأتي به الى بيروت قبل نهاية آب. والى تلك اللحظة يبقى الهدوء هو المطلوب وضبط الأعصاب من اهم عناصر القوة، وما على المراقبين سوى الاخذ بالمواقف المسؤولة ووضع بقية التهديدات حاجة لا بد منها لملء الفراغ الفاصل عن موعد عودة هوكشتاين.

 

عون يريد الغاز «على أيامه»

طوني عيسى/الجمهورية/23 آب/2022

في لعبة عضّ الأصابع بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، يسعى الرجلان إلى الإيحاء بأنهما يحاولان التسهيل. هل السبب هو الخوف من عواقب كارثة آتية لا يريدان تحمُّل المسؤولية عنها، أم انّ الضغوط الدولية نحو التسويات تفعل فعلها، خصوصاً في ملف الترسيم والغاز؟

يعتبر عون أنّ المواجهة التي يخوضها في ملف تأليف الحكومة ليست بينه وبين ميقاتي فعلياً. وفي اعتقاد القريبين منه أن الرئيس المكلَّفُ مكلَّفٌ استثارة هذه المواجهة بالوكالة عن خصوم عون.

وفي رأيهم أن بعض هؤلاء الخصوم يكشفون عن وجوههم صراحةً في المواجهة، فيما آخرون يستفيدون من موقع ميقاتي للعب أوراقهم ضد عون في شكل مستتر، إما لأنهم لا يريدون إظهار حقيقة مواقفهم في المعركة الرئاسية، وإما لأن الوقت لم يحِن بعدُ لإظهارها.

تعني هذه الصورة أن لا عون ولا ميقاتي راغبان في تقديم التنازلات الفعلية في ملفي تأليف الحكومة والانتخابات الرئاسية، خصوصاً أن الوقت أصبح العامل الحاسم، قبل شهرين من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وأيامٍ قليلة من بدء مهلة الـ60 يوماً التي ستشهد فصولاً دراماتيكية.

ولذلك، لقاءات عون وميقاتي المستجدة هي فقط «للصورة». وفي أفضل الأحوال، هي للإبقاء على بعض المرونة في اللعبة السياسية، انتظاراً لتسويات محتملة في الملفات الكبرى في الخارج، وفي فيينا خصوصاً، فتُسهّل التسويات الصغرى في الداخل.

جوهر النزاع الداخلي حالياً هو: لِمن ستكون السلطة والقرار في السنوات الـ6 المقبلة؟ فكل طرف يريد أن يكون موجوداً إلى الطاولة وأن يكرّس لنفسه موقعاً قوياً.

بالنسبة إلى عون، من البديهي أن يكون لفريقه السياسي هذا الموقع القوي، في العهد المقبل، لأنه يمتلك صفة التمثيل الوازن للشريك المسيحي داخل النظام. ولا يجد عون نفسه مضطراً إلى بذل كثير من الجهود لإقناع الشركاء بذلك، لأنهم واعون لهذا الواقع.

أما ميقاتي فقد شاءت التحوّلات الداخلية، بعد خروج الرئيس سعد الحريري من الحياة السياسية، أن يكون هو الشريك من الجهة السنّية. وبعد غياب تيار «المستقبل»، تكاد الساحة السنّية تتحوَّل فسيفساء من القوى والشخصيات المناطقية.

وأما ميقاتي فيبرز وحده ممثلاً للطائفة في الحكم، والقوى السنية مضطرة إلى دعمه. وضمن هذه المعادلة، هو يطمح إلى تكريس حضوره في العهد المقبل، بل إن ذلك قد يكون فرصته لبناء زعامة سياسية.

يعتبر عون أنه تعرَّض خلال السنوات الست الفائتة من عهده لعملية إحباط ممنهجة على كل المستويات، وقد بلغت ذروتها بانفجار الأزمة المالية النقدية في العام 2019. وهو يرى أن هناك جهات داخلية لعبت دوراً في عملية الإحباط، كما أن الأزمات الدولية والإقليمية خلقت جوّاً مناسباً لذلك.

ويريد عون أن تتحقق إنجازات معينة في آخر عهده، تصحّح صورة العهد وتعوِّض الفشل. كما يريد من هذه الإنجازات أن تؤسس لعهد جديد ناجح ومريح، إذا ما تحقّق الهدف بوصول رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل إلى السلطة. ولذلك يتمسك عون بأمرين:

1 - عدم إخلاء موقع الرئاسة تحت أي ظرف، ما لم يراعِ روح الدستور ومقام الرئاسة لجهة عدم تسليم الموقع لحكومة تصريف أعمال، وما لم يراعِ أيضاً تمثيل المكوّن المسيحي في شكل صحيح. وهذا يعني، عملياً، التمسك ببقاء الرئاسة في أيدي فريقه السياسي، لأنه المسيحي الأقوى داخل فريق السلطة.

2 - استعجال التسويات التي من شأنها أن تخدم تحقيق هذه الأهداف، وأبرزها الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية ما يتيح بدء الاستفادة من الثروة الغازية، والاتفاق مع صندوق النقد الدولي. فأي عهد جديد ينطلق من هذين الإنجازين سيُكتَب له النجاح.

إذا غادر عون قصر بعبدا، والعهد غارق في الكوارث، فسيكون ذلك ضربة له ولفريقه السياسي، وسيستغلها الخصوم لتعميق خسارته وإضعافه سياسياً. ولذلك، هو يعمل لتجنب هذا السيناريو بأي ثمن. ومن المثير أن ميقاتي يلتقي مع عون في الرغبة في تحقيق إنجاز، لتأسيس صورته كرجل دولة وزعيم سنّي.

ثمة من يقول إن الإنجاز الوحيد الممكن تحقيقه واقعياً، في الأشهر القليلة المقبلة، هو ترسيم الحدود وتقاسم الغاز، لأن أرباحه مضمونة ووفيرة، ولأن فريق السلطة يستطيع التحكم به وبمردوداته من دون قيود خارجية. وهو يرضي القوى الدولية والإقليمية في آن معاً.

وأما الإنجاز الآخر المفترض، أي توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي، فتعمل قوى السلطة على تأخيره قصداً، قدر الإمكان، لأن مردوداته المالية تلقى أدنى بكثير من موارد الغاز، ولأن هذه القوى ليست مستعدة للتجاوب مع الشروط القاسية التي يضعها الصندوق، لا سيما لجهة الإصلاحات الإدارية والاقتصادية والسياسية. لذلك، أهل السلطة يستعجلون اليوم توقيع اتفاق الترسيم كأولوية. وهم قدَّموا التسهيلات اللازمة لذلك، وأبلغوا موقفهم الى الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين. لكن المشكلة تكمن في الجانب الإسرائيلي الذي يعتمد الابتزاز غالباً، وهو يطالب بمزيد ما دام قادراً على القيام بذلك.

وفيما يتذرّع الإسرائيليون مجدداً باستحقاقاتهم الانتخابية لكسب الوقت، فإن الاستحقاق الرئاسي يضغط أيضاً في لبنان، ويدفع عون إلى اعتماد خيارات حاسمة لأنه مستعجل، ولن يقبل بالخسارة في أي حال، ويراهن على أن حلفاءه سيقفون معه في النهاية لا مع سواه.

ولكن، ماذا سيفعل عون إذا طالت المراوحة في ملف الترسيم، إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في لبنان والتشريعية في إسرائيل؟

البعض يعتقد أنه سيختار «المراوحة» في القصر أيضاً... إلى أن تأتي التسوية المطلوبة، وكل التبريرات جاهزة.

 

لبنان: الجمهوريّة المعلّقة إلى أجل غير مسمّى!

رامي الريس/الشرق الأوسط/23 آب/2022

لبنان هو عمليّاً الجمهوريّة المعلقة. كل مساراته مقفلة أو أنها مصنفة في خانة «مع وقف التنفيذ»! قليلة هي الملفات الكبرى (وفي الكثير من الأحيان الملفات الصغرى أيضاً) التي سلكت دروب الحلول والمعالجات المنتظرة؛ ما أدّى إلى تراكماتٍ هائلة في كل ميادين الحياة اللبنانيّة وعطّل بشكل مباشر أو غير مباشر كل إمكانيّات تحقيق التقدّم والازدهار والاستقرار الذي يصبو إليه أي شعب على الكرة الأرضيّة. منذ ولادته الملتبسة ونيله استقلاله الوطني سنة 1943، واللبنانيون منقسمون حول الثوابت الكبرى والخيارات الاستراتيجيّة. ليس سهلاً على وطن ناشئ صغير، شديد التنوّع، تتنازعه الأهواء الطائفيّة والمذهبيّة، أن يتمكن بسهولةٍ من تجاوز الانقسامات التي تغذيها الولاءات الخارجيّة المتضاربة. وليس سهلاً على وطن اعتمد عدد من قادته لحقبات تاريخيّة غير قصيرة شعار «قوّة لبنان في ضعفه» كخيار سياسي لإدارة شؤون البلاد أن يتمكن من النهوض وتحصين نفسه بنفسه إزاء الأمواج الإقليميّة التي تتلاطمه، والتي لا تبتعد بعض الأطراف السياسيّة المحليّة عن ركوبها لتعزيز مواقعها الداخليّة في مقابل الأخصام السياسيين. تبدّل اللاعبون الخارجيون في حقباتٍ تاريخيّة مختلفة، ولكن الثابت الوحيد الذي استمر هو أن التدخل الخارجي المباشر أم غير المباشر شكّل قاعدة ثابتة في إطار الحياة السياسيّة اللبنانيّة. وإذا كان هذا النمط السياسي قد بدأ في مرحلة الانتداب الفرنسي على لبنان (1920 - 1943)، فهو بلغ ذروته – من دون مبالغة - مع الوصاية السوريّة المباشرة التي بدأت مع الدخول العسكري السوري إلى لبنان سنة 1976 بتوافق دولي وإقليمي، ولم تنته إلا ما بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في فبراير (شباط) 2005.

لقد استفاد الرئيس السوري حافظ الأسد من حرب الخليج الثانية لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي سنة 1991، ولم يكترث لشعارات خشبيّة كان نظامه قد واظب على استهلاكها لعقودٍ طويلة، بل عرف أين يقف في الصراع مستفيداً من نزاعه التاريخي مع البعث العراقي وخلافه مع الرئيس العراقي صدام حسين وملتقطاً الفرصة للانتقام. ولقد مكنّه ذلك من تجديد صك وصايته على لبنان بلا منازع تقريباً شرط ألا يتجاوز الخطوط الحمراء مع إسرائيل، وهو ما كان أتقنه أيضاً في جبهة الجولان التي لم يطلق فيها رصاصة واحدة منذ سقوطها.

لعب النظام السوري بإتقان دور الناظم للحياة السياسيّة اللبنانيّة مغذياً الانقسامات فيما بينهم بما يتيح له التدخل لحسم الخلافات لصالحه، واللبنانيون لم يقصّروا - من خلال لهاثهم خلف مصالحهم الفئويّة الخاصة - من توفير هذه الفرص الثمينة للوصاية. لقد روّج النظام بدون انقطاع لنظريّة «لبنان الخاصرة الرخوة لسوريا» التي كانت تخشاها دمشق حرصاً على نظامها الحديدي. ولكن، أليست هذه الخاصرة الرخوة هي التي أتاحت للنظام السوري تطبيق سياسة «فرّق تسد»، وبالتالي التلاعب على التوازنات الداخليّة وتغيير مقاييسها بما يتناسب مع مصالحه المباشرة التي تقف على طرفي نقيض مع المصلحة الوطنيّة اللبنانيّة؟ لو لم يكن لبنان منقسماً على ذاته، وكانت القوى السياسيّة برمتها تلتف حول دولته المعلقة، هل كان بالإمكان أن يحقق الاختراق السوري أو غير السوري هذا القدر من النفوذ والتأثير السياسي على مختلف مجريات الحياة الوطنيّة اللبنانيّة؟

صحيح أن هذه الأسئلة المشروعة كانت تسري على حقبة الوصاية السوريّة المباشرة، ولكنْ ثمّة استمرار لسياسات «محور الممانعة» في الداخل اللبناني تشكل امتداداً واضحاً لحقبة الوصاية من خلال فصائل وأحزاب وقوى محليّة لا تتوانى عن تطبيق السياسات التي تناسب «المحور» قبل أن تناسب لبنان، لا، بل هي تفاخر بذلك، وتعتبره حقاً مشروعاً لها في إطار سياسة الساحات المفتوحة التي اعتمدها المحور إيّاه بعيداً عن أي مراعاة للواقع الداخلي اللبناني. العراق ضحية مماثلة للبنان. إن البلدين ضحيتان لمحور واحد. ينتظر لبنان منعطفات جديدة، في طليعتها ملف ترسيم الحدود البحريّة مع الاحتلال الإسرائيلي، وطبعاً الانتخابات الرئاسيّة التي يفترض إنجازها قبل نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وهي المحطة التي ينتظرها اللبنانيون بفارغ الصبر على أمل أن تشكل فرصة جديّة للتغيير المنتظر بعد المآزق المتتالية التي ورطهم فيها العهد الحالي. إن إهدار فرصة التغيير من خلال انتخاب رئيس جديد يتمتع بحس المسؤوليّة الوطنيّة ويفهم طبيعة التوازنات اللبنانيّة المحليّة بامتداداتها الخارجيّة ويساهم في إعادة بناء علاقات لبنان الدوليّة والعربيّة تحديداً، سيكون بمثابة انهيار كبير للبنان وارتماء إضافي له في أحضان محور الممانعة الميمون!

 

دروس الأمس في خدمة الغد: قصّة الرئيس الذي أوصل لبنان الى الجحيم (1)

فارس خشان/ النهار العربي/23 آب/2022

في الحادي والثلاثين من تشرين الأوّل (أكتوبر) المقبل تنتهي ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، مختتمة ست سنوات تشوّه خلالها وجه لبنان وأصيب جسده النحيل بإرهاق مقلق للغاية.

 لم تكن النتائج التي حصدتها "بلاد الأرز"، خلال هذا العهد مفاجئة، ولو أنّها أتت مؤلمة جدَّا، فالموافقة على انتخاب العماد ميشال عون، صاحب التاريخ الحافل بالحروب والمواجهات والعداوات والمغامرات والطموحات الجموح، كانت، في الواقع "مقامرة"، بكلّ ما تحمله هذه الكلمة من معنى، خصوصًا بعدما أصبح "حزب الله" هو ضامن ترشيحه "الاحتكاري"، بطريقة كبّدت البلاد أثمانًا باهظة لفراغ رئاسي دام أكثر من سنتين وخمسة أشهر، كان قد جرى التمهيد له باغتيالات نوعية استهدفت، قبيل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، رمزين مهمّين وهما اللواء وسام الحسن والوزير السابق محمّد شطح اللذين طالما ضمنا، أمنيًا ودبلوماسيًا وسياسيًا ومعنويًا، صمود "تحالف 14 آذار" في مواجهة ضغوط الثنائي: "حزب الله"- "التيّار الوطني الحر".

ولقد كان لهذين الاغتيالين، بدلالاتهما الأمنية والسياسية، كما أظهر حراك الكواليس في تلك المرحلة، التأثير الحاسم في إدخال تعديلات جوهريّة على طريقة تفكير قوى أساسية في تحالف 14 آذار، الأمر الذي قاد هذا التحالف، شيئًا فشيئًا إلى "صراع الفناء"، فأنتج الإستسلام لإيصال عون الى رئاسة الجمهورية، على قاعدة "دعونا نحاول"، متجاهلين القاعدة الملازمة" مين جرّب المجرّب كان عقله مخرب".

 في عهد الرئيس ميشال عون، سار لبنان، من دون أيّ تردّد، نحو جهنّم، مع انه كان ممكنًا، مع قليل من التعقّل والغيرية والانفتاح والإعتدال والتحسّس للصالح العام، تغيير المسار رأسًا على عقب، لكنّ قاعدة "من شبّ على شيء شاب عليه" أظهرت دقّتها، مرّة جديدة.

وفيما يفتح لبنان، في الأوّل من أيلول (سبتمبر) المقبل فصلًا رئاسيًا جديدًا، مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية، يبدو أنّ الجولة على معطيات وصول عون وظروفها ليست نقاشًا في ما كان قد حصل، بقدر ما هي إضاءة على ما يُمكن أن يحصل، لأنّه في لبنان تبقى مقولة "لا جديد تحت الشمس" صحيحة.

"الجيش هو الحل"

منذ وصوله الى قيادة الجيش اللبناني، جذب قصر بعبدا "سيّد اليرزة". كان يرى نفسه قادرًا على صناعة المعجزات، لأنّه "ذكي، رؤيوي، وقوي"، في حين وجد في الرؤساء المتعاقبين "سطحية، ومحدودوية، وضعفًا". ولكنّ المعطيات الجيو سياسية التي كانت تتحكّم بالبلاد لم تكن لمصحلته، فأراد أن يدخل تعديلات على الأمور لمصلحته، فنظر الى أحوال البلاد الموزّعة على إمارات ميليشياوية، فوجد أنّ طريقه لا بد من أن يكون عبر إقناع العسكر والإقليم والمجتمع الدولي والرأي العام اللبناني بأنّ "العسكر هو الحل"، فكان الكتاب الذي وضعه العميد فؤاد عون " ويبقى الجيش هو الحل".

 لم يكن هذا الكتاب عملًا فكريًا، بل كان خارطة طريق لنقل السلطة من رئيس الجمهورية، في حينه، أمين الجميل الى العماد ميشال عون.

وقد أقدم عون، من أجل تحقيق هذا الهدف، على كلّ ما يمكن أن يفعله، فرفع الى مستويات غير مسبوقة في لبنان، الشعارات السيادية والإصلاحية، في المسألة الرئاسية، الأمر الذي أعانه على الوقوف في وجه المرشّحين الذين اعتمدهم النظام السوري، فعطّل، بداية جلسة انتخاب الرئيس السابق سليمان فرنجية، قبل أن يتّفق وقائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بعد تلاقي مصالحهما، على التصدّي لمرشّح التسوية المحلية –الإقليمية-الدولية مخايل الضاهر، كما لفكرة تمديد ولاية الرئيس أمين الجميل.

 كان العماد عون، في ظلّ استحالة وصوله بالإنتخاب، إلى رئاسة الجمهورية يتطلّع الى أن يحتلّ كرسي الرئاسة من موقع رئيس الحكومة الإنتقالية، على أن تكون، وفق ما ورد في كتاب" ويبقى الجيش هو الحل" حكومة رئاسية لا حكومة انتقالية كتلك التي خاض تجربتها قائد الجيش اللواء فؤاد شهاب الذي أمّن، إنطلاقًا من التزامه بالدستور والمفاهيم الديموقراطية ومرجعية المؤسسات، بعد خمسة أيّام فقط من استقالة الرئيس بشارة الخوري، جلسة الإنتخاب التي انتهت الى ترئيس "فتى العروبة الأغرّ" كميل شمعون.

 وحصل قائد الجيش على مبتغاه، عندما سلّم الرئيس أمين الجميل، قبيل مغادرته القصر الجمهوري، البلاد الى حكومة قوامها المجلس العسكري برئاسة عون.

وإذا كان هذا التعيين قد أرضى تطلّعات عون الذي ضغط، بكل الأدوات التي يملكها الجيش اللبناني من أجل الوصول إليها، إلّا أنّه أقحم البلاد في كارثة لم تتخلّص من تبعاتها وانعكاساتها وتداعياتها، بعد.

 وكان لافتًا للإنتباه، أنّ كلّ من تعاون مع عون لإيصاله الى القصر الجمهوري، بكّر في دفع الثمن: جرى، بداية "نفي" الرئيس أمين الجميل من البلاد، بحجة عدم القدرة على المحافظة على أمنه الشخصي والعائلي، وتمّ الإنقضاض، لاحقًا على "القوات اللبنانية"، في ما سمّي بمعركة "مدرسة قمر" في تحويطة فرن الشّبّاك، إثر كمين قيل ان جعجع تعرّض له.

 وبدا لكثيرين أن عون، بعدما ضمن الوصول الى القصر الجمهوري، يريد، في ظلّ الإنقسام الوطني الذي نشأ عن تسليمه رئاسة الحكومة، دفع الثمن "المفترض" لـ "الفريق الآخر" الذي كان يقوده النظام السوري، من أجل إبقائه فيه وإيصاله، في أقرب وقت ممكن، الى منصب رئيس الجمهورية.

 لقد ظهر العماد ميشال عون، في ضوء هذه الخطوات التي أقدم عليها، أنّه لا يقبل بوجود شركاء له في الساحة التي يبسط سيطرته عليها، فهو، عندما يصل الى سلطة يُنظّف ساحته من كلّ منافس محتمل، ليتمكّن من إقامة علاقة "تبادل المصالح" مع الجهة المقابلة التي تملك وحدها أن تعطيه ما يحتاج إليه.

الدرس الذي أعطاه العماد ميشال عون في العام 1988، تجاهله، في العام 2016 كثيرون، بعضهم ممّن كانوا قد دفعوا ثمنه غاليًا.

وحده "حزب الله" كان قد حفظ هذا الدرس وحلّله و...أحسن استغلاله. (يتبع)

 

في صبيحة اليوم 1041 و1042 على بدء ثورة الكرامة.

حنا صالح/فايسبوك/23 آب/2022

باقٍ من زمنه في بعبدا 69 يوماً! أيام طويلة على اللبنانيين الذين عانوا الأمرين في عهد الإنهيار الأسود الذي كرس الهيمنة على الرئاسة التي باتت تعني فريق الرئيس دون سواه. لكن رغم طول المدة المتبقية فإن كل أخبار القصر تؤكد التخبط والقلق حيال مرحلة ما بعد 31 تشرين الأول، مرحلة ما بعد إنتهاء الولاية!

في جريدة "الأخبار" فرجة اليوم. يعتزم عون وفق محيطه إسقاط تكليف ميقاتي وتشكيل حكومة تسلم صلاحيات الرئاسة! وتعترف أن هذه الخطوة ستتعرض للتشكسك الدستوري ما يعني أن الفتوى غير جاهزة! لكن "الأخبار" تنقل أيضاً أنه بدون ذلك هناك تجاوز على الطائف؟ جميل الحرص على الطائف لكن كيف؟ ما خبرتنا لكنها ذكّرت بالطائف، وهو بالنسبة لهم من رجس الشيطان!

وفي الكواليس ينتظر ميقاتي صلة لإجتماع مع عون، لكن التأليف بات في الثلاجة، وزيادة العدد إلى 30 وزيراً والتطعيم بالسياسيين تم طيه، وهو أصلاً طبخة بحص!

لكن من القصر إلى السراي وعين التينة، الغائب هو هم الناس ومصالحها، لا يعنيهم زحف الجوع ولا هجرة ولا "قوارب موت"، ولا يستوقفهم أن لبنان يحتل المرتبة الأولى في التضخم عالمياً. يتحدثون عن إمكانية أن يكون سعر الدولار الجمركي عند 12 ألف ليرة، لكن ما من إشارة لأي خطوة إصلاحية تواكب ذلك، والأكيد ما سيتم تحصيله سيهدر كما مليارات الدولارات من الودائع التي سرقوها جهاراً نهاراً! والأكيد أن كل المتفجعين ضد رفع الدولار الجمركي، سواء من أطراف السلطة أو المحتكرين، لا ينطلق "خوفهم" من الحرص على مصالح الفقير، وليسوا قلقين مما سينتج عن ذلك من تقلص الإنتاج والتضخم وتفاقم الأزمات.. فهم سعروا على دولار 40 ألفاً ولم يردعهم رادع ولا لزوم لسؤال عن الضمير، وما من رؤية عند أي طرف! اليوم بلغ التضخم في سنة واحدة 332% فبات لبنان في المرتبة الأولى(..) والسلة الغذائية للأسرة التي كانت تكلف قبل عام واحد مليون ليرة تجاوزت اليوم رقم ال4 ملاين ونصف المليون ليرة!

وقبل 8 أيام على تحول المجلس النيابي إلى هيئة إنتخابية، تعطلت أعمال اللجان لعدم توفر المازوت(..) لكن عين التينة مشعشع كما بعبدا والسراي! واللافت غياب أي ترشيح يمنح اللبنانيين الأمل. مع برنامج إنقاذ حقيقي وشخصية مستقلة متمسكة بالدستور وبحتمية إستعادة الدولة المخطوفة، لتصبح الرئاسة رافعة للإنقاذ، وليس مطية للمضي بمخطط إقتلاع البلد واستتباعه. واليوم هناك رهان على ما سيقدمه نواب الثورة في الأول من أيلول، ومدى التوجه لإستعادة صوت الناس وفعلهم في الإستحقاق الرئاسي، ومدى التوجه لجعل معركة الإستحقاق الدستوري محطة في مسار التغيير يكمل محطة الإنتخابات النيابية.

الأمر المؤكد أن الطروحات التي تعتبر الإنتخابات الرئاسية آخر المطاف، وتهول على الناس بمخاطر الشغور، فإن أصحابها يعرفون أن الشغور في الرئاسة قديم تفاقم في العهد الحالي. إنهم في موقع الإتهام بأنهم لا يريدون وضع البلد على مدار التغيير. جل همهم تبادل الكراسي، هم "رجال سلطة" يبحثون عن مواقع وحصص، وليسوا رجال دولة يحملون هم إنتشال البلد وحماية أهله.. وأول الأدلة أنهم يتشاركون الآخرين إدارة الظهر لوجع الناس وللمصالح الوطنية الحقيقية والعدالة والمحاسبة والشفافية، من موقفهم في تجويف قانون رفع السرية المصرفية وجعله يحمي المرتكبين إلى الضرب عرض الحائط بالخط 29!

وهنا نفتح مزدوجين كي نشير إلى أن مهلة حزب الله الترسيم جنوباً قبل الأول من أيلول باتت منذ الأمس برسم التمديد. كل صلات بوصعب بالموفد الأميركي لمعرفة ما تسلم من إسرائيل وما خططه للعودة باءت بالفشل، فلا واشنطن ولا تل أبيب بوارد النزول عند عناوين خطاب نصرالله والمواعيد التي ضربها وإلاّ..وعندما توضح ذلك قال نصرالله ليل أمس: من إنتظر "عشرات السنين" يمكنه أن ينتظر بعد "كم يوم"..نعم التبريد يتقدم وهذا الملف مرتبط بما يجري في فيينا وغير فيينا، والقرار بالتصعيد من عدمه في مكان آخر، طالما أن التحالف المافياوي أسلس القياد للدويلة، وتخلى عن الحد الأدنى من دوره الوطني ومسؤوليته.. لكن إبشروا، من الجنوب إلى كل لبنان، فحزب الله يعتزم إعادة النظر بملف "الأراضي اللبنانية المحتلة"، و"تحريرها" وببساطة كاملة أعاد نصرالله عبارة "أن الله مكلفنا" بذلك!

هذا "التكليف" ما كان له أي مكان لو توفر للبنان سلطة تعبر عن مصالح شعبه ومصالحه الوطنية. وما كان لأي جهة أن تقفز فوق الإنهيارات وما تسببت به من وجع عام للبلد، وبالتالي الخيارات واضحة: إما الذهاب وفق ما يريدون "كلن يعني كلن" بانتخاب رئيس إدارة أزمة ، أو ما يُسمح له بذلك. أو جعل الإستحقاق الرئاسي محطة مواجهة سياسية تستكمل محطة الإنتخابات النيابية وتفتح الطريق أمام صوت المواطن المعني بالرئاسة كما أي آخر، وهذا المنحى هو المأمول من نواب الثورة، وهو ممكن والمطلوب التفكير والعمل والمبادرة من خارج صندوق المتسلطين وملاقاة مئات ألوف اللبنانيين الذين صوتوا عقابياً ضد السلطة السياسية! وبعد، إنهار الجزء الشمالي من صوامع إهراء المرفأ. الإنهيار الذي تم صباح اليوم بعد أكثر من عامين على جريمة الحرب ضد بيروت، هو نتيجة إهمال السلطة لدورها ومسؤوليتها فلجأت إلى التلطي خلف الحرائق التي تسبب بها غياب العالجة، للتمكن من هدم الصوامع، وهاجسهم إزالة الشاهد على الجريمة ووضع ستار كثيف على الذاكرة.. الجريمة لن تطوى والحساب آت ومهما طال الزمن ستدفعون الثمن كاملا! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

إيران تحشد الدعم الداخلي للتوصل إلى اتفاق نووي محتمل

 عومير كرمي/معهد واشنطن/23 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111442/omer-carmi-the-washington-institute-iran-garnering-internal-support-for-a-potential-nuclear-deal-%d8%b9%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d9%83%d8%b1%d9%85%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%88/

على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المرشد الأعلى سيوافق على قبول حلول توافقية ضرورية للتوصل إلى اتفاق نووي، إلا أن مسؤولي النظام الإيراني يزيدون إلى الحد الأقصى من مساحة المناورة المتوفرة لديهم، من خلال إعداد البلاد لكلتا الحالتين - على افتراض أن الاقتصاد لا يجبرهم على ذلك.

منذ أن تولى الرئيس إبراهيم رئيسي منصبه العام الماضي، دأبت إيران على عدم إعطاء الأولوية بشكل مطرد لأهمية العودة إلى «خطة العمل الشاملة المشتركة»، ومع ذلك فقد تغير خطابها بشأن هذه المسألة بعدة طرق ملحوظة خلال الأسبوع الماضي. فمع اقتراب المفاوضين من مفترق طرق آخر في المحادثات النووية، وسط تقارير عن "مسودة نهائية" وزعها المسؤولون الأوروبيون، يبدو أن النظام الإيراني يُعِدّ كوادره والجمهور الأوسع نطاقاً لقبول حل توافقي إذا أصبحت ضرورية من الناحية السياسية أو الاقتصادية، سواء بشكل وشيك أو في المستقبل.

النشاط الأخير يشير إلى البناء المألوف على التوافق في الآراء

يبدو أن المسؤولين الإيرانيين يتبعون قواعد اللعبة التي وُضعت في عام 1988، عندما تعيّنَ على النظام أن يجد طريقة للخروج من حرب طويلة ومدمرة مع العراق على الرغم من إعلانه مراراً وتكراراً أنه سيقاتل حتى النهاية المريرة. ففي ذلك الوقت، كما هو الحال الآن، تمثّلَ الهدف في بناء إجماع داخلي، استناداً إلى الاعتقاد بأنه حتى النظام الاستبدادي مثل الجمهورية الإسلامية يحتاج إلى استثمار درجة معينة من الوقت والموارد في تبرير سياساته محلياً. وعلى الرغم من أن المفاوضات النووية الحالية لا تتسم بالدراماتيكية نفسها مثل ذلك الوقت المحوري، إلّا أنه يمكن ملاحظة الكثير من الآليات نفسها.

على سبيل المثال، خلال مؤتمر صحفي عُقد في 15 آب/أغسطس، صرّح وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أنه إذا أبدت الولايات المتحدة مرونة كافية فيما يخص تعليقات إيران على مسودة الاتفاقية التي طرحها "الاتحاد الأوروبي"، فسيتم التوصل إلى اتفاق في غضون أيام قليلة. وردّ أيضاً على الانتقادات المحلية للمسودة، موضحاً أنه بينما كان ممثلو "مجلس الشورى الإسلامي" على حق في الإشارة إلى شوائبها المفترَضة، كان عليهم التذكُّر أن المفاوضات تستلزم أخذ اعتبارات الطرف الآخر ومطالبه في الاعتبار. وفي وقتٍ لاحقٍ من ذلك اليوم، ترأّسَ الرئيس رئيسي اجتماعاً خاصاً عقدَه "المجلس الأعلى للأمن القومي" لمناقشة رد إيران الرسمي على المسودة، والذي تم إرساله بعد ساعات قليلة.

وفي 16 آب/أغسطس، استمع أعضاء "لجنة الأمن القومي" في "مجلس الشورى الإسلامي" إلى إحاطة قدّمها أمير عبد اللهيان، وأمين "المجلس الأعلى للأمن القومي" علي شمخاني، وكبير المفاوضين النوويين علي باقري كني، ورئيس "منظمة الطاقة الذرية" محمد إسلامي. ووفقاً لوكالة "نور نيوز" الإعلامية التابعة لـ"المجلس الأعلى للأمن القومي"، قال شمخاني للممثلين إن النظام لن يتراجع عن خطوطه الحمراء النووية. واستمرت الحملة لحشد الدعم البرلماني في اليوم التالي عندما حضر مسؤولو النظام الأربعة نفسهم اجتماعاً مغلقاً عقده "مجلس الشورى الإسلامي". وعلى الرغم من تقديم إحاطات مماثلة في وقتٍ سابقٍ من هذا العام عندما أفادت بعض التقارير أن الاتفاق كان وشيكاً، إلّا أن وجود جميع المسؤولين الأربعة على أرض "المجلس" كان أمراً غير معتاد. وفي موازاة ذلك، استخدم كبار المسؤولين وسائل الإعلام لبناء توافُق داخلي أيضاً، حيث أفادت بعض التقارير أن باقري كني كان يطلع الصحفيين البارزين على شروط الاتفاق الناشئ.

وتعكس جميع هذه الجهود النشاط الموثق في مذكرات الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي ساعد في قيادة المجهود الحربي في عام 1988، بينما كان يبذل في الوقت نفسه كل ما في وسعه لإنهائه. فوفقاً لما دوّنه في مذكراته اليومية، سعى إلى إقناع بقية القيادة بأن إيران كانت في حالة يُرثى لها ولم يَعُد بإمكانها تحمُّل استمرار النزاع، وذلك بالتعاون مع الرئيس آنذاك (الذي كان سيصبح المرشد الأعلى في موعد قريب) علي خامنئي لإحاطة "مجلس الشورى الإسلامي" والقوات المسلحة ومختلف مجالس النظام وجمعياته بشكل مكثف. وقد عمما الرسالة نفسها على مسؤولي النظام من الرتبة المتوسطة والجمهور الأوسع نطاقاً، من خلال إصدارهما تعليمات للأئمة بنشر السردية الجديدة في خُطَب صلاة الجمعة، وعَقدهما مؤتمرات صحفية لشرح المنطق الذي يكمن خلف اتباع هذه السياسة، وتنسيقهما الجهود الإعلامية لتصوير نتيجة الحرب على أنها انتصار إيراني.

وفي النهاية، وعلى الرغم من خطر رد الفعل العنيف من قبل أنصار النظام الأكثر تشدداً، قرر المرشد الأعلى روح الله الخميني تجرُّع ما يسمى بـ"الكأس المُرّة" من خلال تأييد التسوية من أجل بقاء النظام، بينما تمكّنَ رفسنجاني وخامنئي من تشتيت الاعتراض المحلي على القرار. واستخدمت طهران أسلوب العمل نفسه عندما برزت حاجة للتوصل إلى حلول وسط خلال المفاوضات النووية التي جرت في عامَي 2003 و2015.

ما الذي يقوله النظام للإيرانيين حالياً؟

تُركّز رسائل طهران الأخيرة على ثلاث نقاط رئيسية. أولاً، تُشدد على أنه في حين أن الصفقة هي في متناول اليد، إلّا أن الكرة الآن في الساحة الأمريكية، وعلى واشنطن تقديم المزيد من التنازلات. وفي 15 آب/أغسطس، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن مسودة الاتفاقية الأوروبية لا تلبي مطالب إيران حتى الآن، على الرغم من التقدم النسبي الذي أحرزه الطرفان، كما أكدت "وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية" ("إيرنا") مراراً أن على واشنطن اتخاذ القرارات السياسية اللازمة. وكرر أمير عبد اللهيان هذه الرسالة، مشيراً إلى أنه على الولايات المتحدة أن تتنازل وتُقدّم ضمانات بأن الصفقة ستستمر. وقدّمت الصحف المتشددة حججاً مماثلة. وأكّد مقالٌ نُشر في 17 آب/أغسطس في صحيفة "جافان" أن طهران جعلت من الصعب على واشنطن رفض الاتفاق. وشددت صحيفة "كيهان" مراراً وتكراراً على أن اتفاقاً دون تخفيف حقيقي للعقوبات الأمريكية وضمانات تقدّمها الولايات المتحدة من شأنه أن يُلحق الضرر مجدداً بإيران، وحثّت الحكومة على تذكُّر أن عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من وجود اتفاق سيئ. وربما تُشكّل هذه الرسائل طريقة يعتمدها النظام للاحتراز من الانتقادات المستقبلية المحتملة من العناصر المحلية التي دفعت باتجاه اتباع استراتيجية أكثر واقعية للتفاوُض. وفي الواقع، أكد الرئيس السابق حسن روحاني الشهر الماضي أنه كان من الممكن إحياء «خطة العمل الشاملة المشتركة» خلال فترة ولايته لو لم يوافق "مجلس الشورى الإسلامي" على قانون في كانون الأول/ديسمبر 2020 الذي طالبَ الحكومة بتقليص التزاماتها بموجب الاتفاقية.

ثانياً، يشيد المسؤولون المحافظون ووسائل الإعلام المحافظة بالمفاوضين (وبالتالي بحكومة رئيسي)، في محاولة واضحة لتفادي توجيه أي انتقادات متشددة في المستقبل لدوافع الفريق أو أدائه - وهو اختلاف صارخ عن المعاملة التي تلقتها دائرة روحاني. ففي 12 آب/أغسطس، وصف الإمام الذي أقامَ صلاة الجمعة في طهران المفاوضين بأنهم "فريق متمرس وثوري ومحفَّز". وعلى نحو مماثل، أشار الرئيس رئيسي في 21 آب/أغسطس إلى أن إيران حصلت على "جزء كبير من مطالبها" من خلال "نهجها المشرّف". وحتى أن صحيفة "كيهان" - التي غالباً ما تنتقد المحادثات النووية - أشارت في 15 آب/أغسطس إلى أن المفاوضين حرصوا على الإصرار على مبادئ إيران ومصالحها، مضيفةً أن الصفقة الحالية أقوى بكثير من تلك التي تساومت عليها حكومة روحاني. ومن المؤكد أن الصحيفة أوضحت أيضاً أن المسودة الأخيرة لا تزال غير مقبولة. ومع ذلك، ربما كان تأييدها للفريق المفاوض بمثابة إشارة موجهة إلى القراء المحافظين والمتشددين، وذلك لدعم مواصلة المفاوضات حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة.

ثالثاً، كما في الماضي، يقول مسؤولو النظام إن الاتفاق ليس أمراً إلزامياً بالنسبة لإيران وأن البلاد لديها "خطة بديلة"، كما أشار حسين عبد اللهيان في 15 آب/أغسطس. وبالمثل، قام نائبه مهدي سفاري - المسؤول عن الدبلوماسية الاقتصادية في وزارة الخارجية الإيرانية وشغل سابقاً منصب سفير لدى روسيا والصين - بإخبار صحيفة "اعتماد" الإصلاحية أن "العقوبات لا تعادل الموت". وفي 18 آب/أغسطس، روّجت الصفحة الأولى من صحيفة "جام إي جام" المحافِظة التي يملكها النظام للحجة المتمثلة في أن دبلوماسية رئيسي النشطة قد تلافت العقوبات بنجاح. وبعد ثلاثة أيام، أشادت صحيفة "إيران" التابعة للنظام بـ "دبلوماسية الطاقة النشطة" التي تنتهجها الحكومة. وفي 22 آب/أغسطس، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الغرب يحتاج إلى التوصل إلى اتفاق أكثر من إيران، ثم أعلن أن النظام سيتابع مسار سياسته الخارجية الحالية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وأثنت صحيفة "كيهان" على هذه الحجة، فزعمت أن إيران هي في "موقع متفوق" لأن واشنطن وأوروبا هما في أمس الحاجة إلى نفطها.

وفيما يتعلق بما قد تنطوي عليه "الخطة البديلة" على وجه التحديد من الناحية العملية، حذّر الممثل البارز لـ"مجلس الشورى الإسلامي" إسماعيل كوثري في 16 آب/أغسطس من أن إيران ستزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم إلى 190 ألف وحدة عمل فصل إذا لزم الأمر. (للحصول على شرح لهذه النقطة والمفاهيم التقنية الأخرى، من بينها الزمن المحتمل لطهران لتجاوز العتبة النووية، راجع المقالين تفسير التطور النووي الإيراني وإيران النووية - قائمة مصطلحات المنشورين من قبل معهد واشنطن).

الطريق إلى المستقبل

على الرغم من أن المرشد الأعلى خامنئي لم يتحدث عن المفاوضات النووية منذ أسابيع، إلّا أنه يُفترض أن هذا ليس إلا التكتيك الذي يتبعه عادةً لعزل نفسه عن التعرض للّوم إذا نشأ خلاف - سواء من خلال تقديم تنازلات أو تجنب عقد اتفاق سريع. وفي جميع الاحتمالات، فإنه [الزعيم] الذي يتولى تنسيق كافة القرارات والتوجيهات النووية الصادرة عن "المجلس الأعلى للأمن القومي" ويوافق عليها. وفي الوقت الحالي، لم يتضح بعد ما إذا كان مستعداً لتقديم المزيد من التنازلات، أو يفضّل الاستمرار في التخلي عن مزايا «خطة العمل الشاملة المشتركة» على المدى القريب.

ومن خلال تهيئة الجمهور لمجموعة واسعة من البدائل، فإن رسائل طهران الحالية قد تُمكّن خامنئي من تأجيل القرار إذا رغب في ذلك. إلا أن هذه الاستراتيجية قد تُسبب نتائج عكسية أيضاً، نظراً إلى الوضع العسير الذي يعاني منه أساساً الاقتصاد الإيراني. وقد أدى التفاؤل الأخير بشأن مصير «خطة العمل الشاملة المشتركة» إلى تحسين سعر صرف الريال مقابل الدولار، لكن الفشل في التوصل إلى اتفاق (أو على الأقل الحفاظ على المحادثات) قد يُقحم الأسواق الإيرانية في حلقة مفرغة أخرى.

ومير كرمي هو زميل زائر سابق في معهد واشنطن.

 

التسوية واجبة مع بوتين لا مع خامنئي

نديم قطيش/الشرق الأوسط/23 آب/2022

نقطتا تحول في مسار النزاع الروسي الأوكراني سُجلتا خلال الأسبوعين الماضيين.

1 - الضربات الأوكرانية، على الأرجح، في 9 أغسطس (آب)، التي استهدفت قاعدة ساكي الجوية الروسية في شبه جزيرة القرم التي تحتلها القوات الروسية منذ عام 2014، ثم ما أعقبها من هجمات أدت إلى توقف نصف الطائرات التابعة لسلاح البحرية في أسطول البحر الأسود عن العمل.

2 - مقتل داريا دوغينا، ابنة المنظّر القومي المتطرف البارز، الروسي ألكسندر دوغين، في تفجير عبوة ناسفة في سيارة والدها التي كانت تستقلها منفردة، وسط قناعة بأن المستهدف هو دوغين نفسه أو هو وابنته معاً.

سبقت هاتين اللحظتين سلسلة طويلة من مشهديات المهانة للجيش الروسي كان أبرزها غرق البارجة «موسكفا» أهم سفينة حربية في الأسطول الروسي بالبحر الأسود. وفيما قالت موسكو إن الغرق ناتج عن حريق عرضي، تزعم كييف أن السفينة أصابها صاروخ أوكراني، في إشارة إلى دخول الحرب منحى جديداً على مستوى توازن القوة والفاعلية والتسلح.

من كان يعتقد قبل ستة أشهر أن كييف المهددة بالسقوط خلال أيام من الهجوم الروسي ستتجاوز، بمعونة الولايات المتحدة أولاً ثم بقية الحلفاء في حلف الناتو ثانياً، النجاح في حماية العاصمة إلى حدود المطالبة باسترداد القرم، لا بل ستنجح، لو صحت التقديرات، في نقل بعض من الجانب الأمني للمعركة إلى داخل روسيا نفسها، عبر اغتيال داريا دوغينا.

تغري هذه التطورات البعض لتحديد مواقيت متفائلة لنهاية فلاديمير بوتين، وهي توقعات متفائلة رافقت على الدوام صعود الرجل من مكاتب الـ«كي جي بي» إلى صرح الكرملين، نهاية التسعينات.

بيد أن الواقع ليس بهذه البساطة.

لا يبدو بوتين قادراً على كسب الحرب. الأخطر من ذلك، أنه لا يقدر على قبول الهزيمة، في وجه دولة صغيرة نسبياً كأوكرانيا، يحكمها رئيس آتٍ من عالم الكوميديا. في المقابل لا يبدو الغرب قادراً على هزيمته التامة، من دون المغامرة بدفع الحرب نفسها إلى مستويات حرب نووية، لو اختار بوتين الانتحار الشمشوني، الذي يلوح كاحتمال بين تصريحاته وتحرشاته الميدانية.

من الأمثلة على ذلك اتهام وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا بمحاولة تدبير «حادث بسيط» في محطة زابوريجيا الواقعة في جنوب أوكرانيا، وتحتلها القوات الروسية منذ بداية الحرب في فبراير (شباط) الماضي، بغية اتهام موسكو بالتسبب في كارثة نووية!

تزخر هذه التركيبة السياسية والسيكولوجية والميدانية بسيناريوهات انتحارية، تلوح في أفق الأزمة الأوكرانية الروسية. كما تفصح عن التبعات الكارثية للنرجسية الغربية، الأميركية تحديداً، في التعامل مع روسيا واستطراداً الصين وكل المتضررين من النظام الدولي الذي تحاول واشنطن تثبيت دعائمه، ويحاول خصومها تغيير قواعده، كل في مداه الحيوي على الأقل.

في مقابل المهانات الروسية في الميدان، نجح بوتين حتى الآن في تسديد ضربات سياسية قاسية للنظام الدولي وتركيبة تحالفاته، كما استطاع أن يطوّع المعطيات الاقتصادية الدولية لصالح تجريد العقوبات الأميركية من الكثير من فاعليتها.

على جبهة خصوم أميركا، أحسن بوتين وضع حربه في أوكرانيا في تصرف أجندات دول أخرى، لا سيما الصين وإيران، لخلق شبه معسكر دولي، يدفع قدماً بخطاب نهاية النظام العالمي ما قبل الحرب ويشدد على ضرورة الشروع في البحث في ترتيبات أممية جديدة.

في هذا السياق، اكتسب إعلان وزارة الدفاع الصينية أن قوات صينية ستتوجه إلى روسيا للمشاركة في مناورات «فوستوك 2022» مع روسيا ودول أخرى بينها الهند وبيلاروسيا وطاجيكستان، معاني خاصة في ظل تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

أما على جبهة حلفاء أميركا، نجح بوتين في انتزاع اصطفافات حيادية أو شبه حيادية في النزاع، تضعف موقف واشنطن وتربك شبكة تحالفاتها التي تصون عبرها مداميك النظام الدولي. لنتذكر أن الهند، الديمقراطية الأكبر في العالم والشريك الاستراتيجي المهم لواشنطن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، امتنعت عن التصويت على قرارات الأمم المتحدة لإدانة الاجتياح الروسي لأوكرانيا وأهمها، قرار مجلس الأمن في 25 فبراير وقرار الجمعية العامة في 2 مارس (آذار) اللذان تبنيا «إدانة العدوان الروسي على أوكرانيا، والانسحاب الفوري لقواتها».

كما نجح بوتين في بناء ما يكفي من التفاهمات وتقديم ما يكفي من الإغراءات والاستثمار فيما يكفي من الهواجس، لتحييد مواقف بعض الدول الخليجية وإسرائيل.

ولعل النجاح الأهم لبوتين يكمن في نجاحه في «عسكرة إمدادات الطاقة»، بحسب «بلومبرغ»، وإجبار الحكومات الأوروبية على رصد مليارات الدولارات من موازناتها لدعم الفواتير المنزلية للمواطنين أو الدخول المباشر على خط إدارة شركات إنتاج الطاقة، كما حصل مع قرار تأميم شركة كهرباء فرنسا. إلى ذلك فشل الرهان على وقف قدرات روسيا الإنتاجية من النفط والغاز لتجفيف منابع الموارد الروسية لتمويل الحرب. فالناتج الروسي يجد زبائن له في أوروبا نفسها إلى اليوم، ناهيك عن روسيا نفسها والصين وتركيا. الأهم أن موسكو استعادت زمام تسعير نفطها وغازها، وما عادت مضطرة لخصومات هائلة لتصريف الإنتاج، في ظل عطش الأسواق المتزايد.

لقد أدخلت الحرب الروسية على أوكرانيا العالم في مخاض طويل وعسير، لا يترك مجالاً للسيناريوهات المتفائلة، لا تلك التي كانت تتوقع انتصاراً روسياً كاسحاً يفضي إلى نزاع مجمد، ولا تلك التي تتوقع اليوم نهايات قريبة لبوتين.

جزء كبير من الأثمان المرعبة لهذا الواقع كان يمكن تفاديه بالقبول بتسوية مع الكرملين، تبقى على الرغم من مراراتها، الخيار الأكثر عقلانية. لا يصدر مثل هذا الرأي اليوم عن أنصار بوتين بل عن نخبة أميركية تتوزع بين يمين هنري كيسنجر إلى يسار نعوم تشومسكي.

في بدايات الحرب نشرت «نيويورك تايمز» أن «الناتو» وأميركا ليسا بريئين من المسؤولية، بسبب القرار بتوسعة حلف الناتو ليضم دولاً في أوروبا الشرقية على حدود روسيا. وتنقل الصحيفة عن السياسي الأميركي جورج كينان، مهندس سياسة احتواء أميركا الناجح للاتحاد السوفياتي، وأبرز خبير أميركي في شؤون روسيا، رأيه حول التوسعة. يقول كينان:

«أعتقد أنها بداية حرب باردة جديدة. أعتقد أن الروس سوف يتصرفون تدريجياً بشكل عكسي وسيؤثر ذلك على سياساتهم. أعتقد أنه خطأ مأساوي. لم يكن هناك سبب لهذا على الإطلاق. لم يكن أحد يهدد أي شخص آخر. من شأن هذا التوسع أن يجعل الآباء المؤسسين لهذا البلد ينقلبون في قبورهم». باسم هؤلاء الآباء، يعيد بوتين كتابة التاريخ والجغرافيا من خلال الحرب في أوكرانيا.

المفارقة أن واشنطن التي كان يمكنها قيادة خيار التسوية مع روسيا، أسهمت في تسعير الحرب وتعريض السلم الدولي لكل ما يتعرض له اليوم. هي نفسها التي لجأت لخيار التسوية مع إيران، على الرغم مما دفعت إليه التسوية الماضية عام 2015 من تسعير للنزاعات والتوتر في الشرق الأوسط.

ألم تكن التسوية مع بوتين أكثر جدوى من التسوية مع إيران؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تابع مع زواره الاتصالات لتشكيل الحكومة وملف الترسيم

وطنية/23 آب/2022

شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم لقاءات سياسية وديبلوماسية، في وقت تابع فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع زواره الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة وملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

يحيى

سياسيا، استقبل الرئيس عون عضو "تكتل لبنان القوي" النائب محمد يحيى واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية والحكومية الراهنة. واوضح النائب يحيي بعد اللقاء ان البحث "تركز على الوضع الحكومي والاتصالات الجارية في هذا الصدد بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف نجيب ميقاتي وضرورة انجاز هذا الاستحقاق لما فيه مصلحة البلاد واهلها. وفي هذا السياق، شددت على اهمية تمثيل منطقة عكار في الحكومة العتيدة ولمست لدى فخامته كل اهتمام بعكار واهلها وضرورة الاهتمام بهم وبحاجاتهم التي تطرقنا اليها خلال اللقاء. ونأمل ان تكون عملية تشكيل الحكومة سهلة وتأخذ في الاعتبار رغبة العكاريين في ان يتمثلوا بالحكومة.

رحمة

واستقبل الرئيس عون النائب السابق اميل رحمة وعرض معه شؤون الساعة.

بعد اللقاء قال رحمة: "زيارتي اليوم لفخامة الرئيس تركزت حول ثلاثة مواضيع تشغل بال اللبنانيين. الموضوع الاول والاهم هو استمرار تراجع الوضع الاقتصادي وارتفاع الاسعار وانعدام الرقابة ومكافحة الاحتكار والتهريب ما يؤثر بشكل اساسي على الاوضاع الاجتماعية ويزيد من معاناة المواطنين. وبعيدا عن الاسباب المباشرة وغير المباشرة لما وصلت اليه البلاد، فان امكانية معالجة التردي المستمر لا تزال ممكنة اذا ما صفت النوايا واقتنع الجميع بضرورة اعتماد اجراءات ولو موقتة ومتدرجة في انتظار اقرار خطة التعافي واعادة النهوض بالبلاد بعد تبني القوانين الاصلاحية الضرورية ليس كرمى لصندوق النقد الدولي فقط بل كذلك لحاجة لبنان الى هذه القوانين في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان". اضاف: "قادني الحديث عن اهمية المعالجات السريعة الى الموضوع الثاني وهو تشكيل الحكومة وضرورة تحقيق هذا الامر في اسرع وقت لان البلاد لا تتحمل البقاء من دون حكومة كاملة الاوصاف لاسيما في ظل المخاوف التي تتزايد يوما بعد يوم لجهة تعثر انتخاب رئيس جديد للبلاد في المهلة الدستورية المحددة. وقد وجدت لدى فخامة الرئيس الرغبة بتشكيل حكومة جديدة بالاتفاق مع الرئيس المكلف ووفقا للقواعد الدستورية والشراكة الوطنية، والبحث مفتوح ومتواصل بين فخامة الرئيس  والرئيس ميقاتي وسيستمر خلال الساعات القليلة المقبلة على امل الوصول الى تفاهم، علما ان البلاد لم تعد تتحمل ترف الانتظار وافتعال العقد والمساجلات التي لا طائل منها لاننا لسنا في ظرف طبيعي". واشار رحمة الى ان الموضوع الثالث الذي بحثه مع الرئيس عون "كان ما آلت اليه الاتصالات في شأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وقد فهمت من فخامة الرئيس ان هذا الملف الوطني بامتياز ماضٍ في الطريق الصحيح الذي سيحفظ حقوق لبنان في مياهه وثرواته وان كل المعطيات تشير الى ان الوصول الى هذه الحقوق لن يطول وان الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين يتابع اتصالاته مع الجانب الاسرائيلي وفق ما تم الاتفاق عليه خلال زيارته في الاول من آب. والمهم في هذا المجال ان يبقى الموقف اللبناني موحدا لانه اساس قوة لبنان وتفادي المزايدات التي تؤثر سلبا في مسألة حساسة كهذه تتعلق بالسيادة الوطنية والكرامة ..

سماحة

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون سفير لبنان في سلطنة عُمان البير سماحة وعرض معه العلاقات اللبنانية - العُمانية واوضاع الجالية اللبنانية في السلطنة.

 

نديم الجميل خلال احتفال نظمته "إنت رفيقي" في ذكرى انتخاب بشير الجميل رئيسا للجمهورية: نريد لبنان البشير

وطنية/23 آب/2022

نظمت جمعية "إنت رفيقي"، بالتعاون مع رفاق بشير الجميل وعائلته، في بيت الكتائب الأشرفية- ساسين، احتفالا لمناسبة مرور 40 سنة على انتخابه رئيسا للجمهورية، تخللته إزاحة الستار عن لوحة "ونبقى أوفياء"، وأضيئت شعلة الوفاء. حضر الاحتفال النواب: نديم الجميل، سامي الجميل، سليم الصايغ، الياس حنكش، وغسان حاصباني، رئيس جمعية "نورج" فؤاد أبو ناضر، رئيس "أكاديمية بشير الجميل" ألفرد ماضي، يمنى الجميل وعائلتها، أعضاء المكتب السياسي الكتائبي، رفاق البشير، وفاعليات سياسية وحزبية.

حداد

بعد دقيقة صمت عن روح الشهداء، تحدث بوب حداد من "إنت رفيقي" فتلا أسماء الشهداء الذين سقطوا مع الرئيس بشير الجميل، وقال: "في هذا المكان، هناك دم وعرق. حلم الجمهورية انطفأ هنا، ولم يضء، ولا مرة منذ أربعين سنة". أضاف: "حلمك يا بشير سيظل فينا، وطيفك سيظل بيننا، سيدي الرئيس إكراما وإجلالا ووفاء لروحك ولروح كل من استشهد، معك نبقى أوفياء".

نديم الجميل

وتحدث نديم الجميل فشكر لجمعية "أنت رفيقي تحضيرها الاحتفال"، وقال: "إن عنوان الوفاء كبير، فالوفاء ليس صفة سهلة، بل هو فعل إيمان ببشير وبالقضية التي حملها وسنحافظ عليها مهما كانت التضحيات لتبقى القضية، وهي لبنان أولا وبقاء المسيحيين في الشرق، فهذه كانت قضيتكم وسنحافظ عليها". أضاف: "نستنتج اليوم 3 عبر من تاريخ 23 آب: الأولى هي الانتصار، فتاريخنا تاريخ انتصارات أيا كانت الصعوبات. في 23 آب، لبنان الرسمي اعترف بنضالكم وتضحياتكم ومقاومتكم، فأنتم انتصرتم عندما انتخب بشير رئيسا للجمهورية،. والعبرة الثانية تكمن في كل التضحيات التي بذلت من أجل لبنان والجمهورية اللبنانية، فمقاومتنا لم تكن من أجل انتخاب أو مصلحة ضيقة، بل من أجل لبنان، وهكذا انتصر بشير الذي وضع كل نضاله والقضية من أجل لبنان. أما العبرة الثالثة فهي أن علينا أن نفتخر بتاريخنا وإنجازاتنا، وألا نخجل بهم، تاريخنا انتصاراتنا، والمعارك التي خضناها وثقافتنا ووجودنا وتحالفاتنا، وكل ما مررنا به هو فخر لنا لا يمكن أن نساوم عليه أو نخجل به، فستبقى رأسنا مرفوعة، وأحد لا يمكنه أن يذلنا هكذا. علمنا بشير، وسنبقى هكذا متضامنين وفخورين بكل ما قام به بشير". وتابع: "علينا أن نعيش هذه المقاومة يوميا، ونعزز في قلوب أولادنا وشبابنا روح المقاومة، وننشر هذه الثقافة وهذا النضال، وألا نخجل بهما. يجب أن نفخر بتاريخنا لنحافظ على القضية". وأردف: "العبرة ليست ألبوم صور وحنينا وذكريات، فلبنان الذي نحلم به هو فعل إيمان يومي، لبنان الذي كان منذ 40 سنة في مثل هذا التاريخ، فعل إيمان بالمقاومة التي وضعت مصلحة لبنان أولا، وليس مصلحة الممانعة". وختم: "نريد لبنان البشير، لبنان الـ10452 كلم مربع، تحية لكل شهداء المقاومة الذين سقطوا ليحيا لبنان ولكي تبقى الروح ويبقى النضال".

 

الكتائب: لوقف الاستهتار وتقاذف كرة النار وتشكيل سلطة تنفيذية تتكاتف لفرملة الانهيار

وطنية /23 آب/2022

رأى حزب الكتائب اللبنانية في بيان اثر اجتماع لمكتبه السياسي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، "درجة الاستهتار لدى الطبقة الحاكمة بلغت مستويات غير مسبوقة بعدما تخلت عن أدنى مسؤولياتها في أخطر فترة يمر فيها لبنان وهو على شفير السقوط النهائي. فسياديا، القرار متروك لحزب الله الذي يتحكم بملفات ترسيم الحدود وإعلان الحرب والسلم فيضرب مواعيد للاتفاق ويوزع أمينه العام تهديداته ويفاوض عبر الإعلام واضعًا اسم رئيس الجمهورية في جيبه إلى حين يسمح وكيله الإقليمي". ولفت الى أنه على الصعيد الاقتصادي، "الأخطاء نفسها ترتكب بحق اللبنانيين بفرض ضرائب ورسوم جديدة عشوائية تعيد التجربة السابقة التي أدخلت لبنان في الانهيار ولا من يتعظ من تجارب الماضي الفاشلة. أما ماليا، فيستمر استنزاف ما تبقى من احتياط في مصرف لبنان في محاولة يائسة للحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة الذي يتدهور آخذًا معه قدرة الشعب على الاستمرار". وأكد أن "هذه الجرائم المتمادية بحق اللبنانيين يجب أن تتوقف فورًا ومعها عملية تقاذف كرة النار بين موقع وآخر، وأن يصار فورًا إلى تشكيل سلطة تنفيذية تتكاتف لفرملة الانهيار فيتحمل كل ذي مسؤولية مسؤوليته". وإذ جدد التحذير "على مسافة أسبوع من بلوغ الموعد الدستوري لانتخاب رئيس للجمهورية، من أي محاولة للتلاعب بهذا الاستحقاق المصيري الذي يتوقف عليه جزء كبير من عملية الإنقاذ المطلوبة"، دعا إلى "المسارعة لعقد جلسة انتخاب رئيس يتمتع بالمواصفات التي باتت معروفة لخلاص لبنان وإنقاذ سيادته وموقعه في العالم وإنقاذ شعبه من المذلة التي يعيشها". كما جدد "دعوة قوى المعارضة إلى تكثيف جهودها للتوصل الى مواصفات موحدة لرئيس يكون على مستوى التحديات". وأكد في الذكرى الأربعين لانتخاب الرئيس بشير الجميّل رئيسا للجمهورية، أن الالتفاف الوطني الشامل حول بشير في الأيام العشرين التي تلت انتخابه هو خير دليل على أنه شكل نموذج الرئيس الذي يطمح إليه اللبنانيون ليكون الحاكم القوي العادل الذي لا يفرط بسيادة الوطن وشجاعًا ليلاقي من اختلفوا معه، لا يتنازل عن حقوق الشعب ولا يتساهل في الواجبات تجاه الدولة، لا يساوم، يثق باللبنانيين ويثقون به".

 

الاحدب في الذكرى ال 9 لتفجير المسجدين في طرابلس: العدالة بحاجة الى موقف موحد من اهالي المدينة لتتحقق

وطنية/23 آب/2022

غرد النائب السابق مصباح الأحدب عبر حسابه على "تويتر" ، لمناسبة الذكرى التاسعة لانفجار مسجدي "التقوى والسلام": "في مثل هذا اليوم امتدت  أيادي الغدر والإجرام على مدينة طرابلس فأسقطت منهم أكثر من 50 شهيدا و500 جريح. إن هذا اليوم المأسويّ الدمويّ سيبقى محفورًا في ذاكرة الطرابلسين الذين دفعوا وما زالوا يدفعون من دمائهم وأرواحهم ثمن اعتدالهم ووطنيتهم وقبولهم الآخر.إن العدالة لتتحقق بحاجة إلى موقف موحد من أهالي طرابلس الرافضين لهذا الاجرام، وهي وإن طالت ستتحقق يوما ودماء الشهداء لن تذهب، فسنة الله في خلقه أن ينال الظالم عقابه ولو بعد حين. الرحمة لشهدائنا والصبر والسلوان لأهلهم".

 

ريفي في ذكرى تفجير مسجدي التقوى والسلام: مستمرون حتى تحقيق العدالة ولا خيار امامنا الا الاتفاق على مرشح رئاسي سيادي إصلاحي تغييري نخوض معه معركة استرجاع الوطن

وطنية/23 آب/2022

 عقد النائب اللواء  أشرف ريفي مؤتمراً صحافياً في مكتبه في طرابلس، لمناسبة الذكرى التاسعة لتفجير مسجدي التقوى والسلام، قال فيه: "تعود ذكرى تفجير مسجدي السلام والتقوى وأهلنا في طرابلس يترقبون مع كل العالم انتشال جثث أبنائهم وأبنائنا من اعماق البحر بعد ان دفعهم جزارو هذا الوطن الى خوض غمار البحر والمجازفة بحياتهم وحياة أطفالهم بحثاً عن وطن يعيشون فيه بكرامة". أضاف: "في ٢٣ آب ٢٠١٣ فجر النظام السوري حقده الدفين على أهلنا مستهدفاً الأبرياء في مسجدي السلام والتقوى وسقط أكثر من ٥٠ شهيدا و٥٠٠ جريح، حينها قطعنا عهداً على أنفسنا أن نفعل كل ما أمكن لكشف المجرمين وسوقهم الى العدالة، وأحلنا هذه الجريمة على المجلس العدلي وكنت يومها وزيراً للعدل فعينت القاضي الوطني الشريف آلاء الخطيب محققا عدليا وقد قام بمهامه على أكمل وجه. واليوم وبعد ٩ سنوات على هذه الجريمة، كشفت التحقيقات تورط ضبّاط من النظام السوري وتورط خلاياه بتفجير المسجدين وقتل أهلنا وهم يؤدون الصلاة بسلام وتقوى بين يدي الرحمن. لقد صدر حكم المجلس العدلي بحق المتهمين في التفجير والكل يعلم أنهم محميون من النظام السوري، فيما تتخاذل الدولة عن متابعة هذه القضية مع الانتربول الدولي، ولكن ذلك لن يضعف عزيمتنا وسنستمر بنضالنا حتى تحقيق العدالة ويأخذ المجرم عقابه".

وتابع: "أيها السادة...  العالم أجمع على أن اجرام النظام السوري فاق اجرام أكبر الطغاة، فهو سبق ان احتل لبنان ودمره وارتكب المجازر بحق أهلنا في طرابلس وغيرها وقتل مع شريكه الإيراني كبار قادتنا وعلمائنا. أهلي في طرابلس، انتم اكثر من تأذى من بطش وإجرام هذا المحور فقط لأنكم احرار لا تخضعون الا لله عز وعلا، وسنبقى واياكم على العهد في مواجهة اجرام هذه المنظومة الإجرامية. أنتم صمام أمان سيادة هذا البلد ووحدته، كتب عليكم الثبات والنضال لحماية وطننا ونحن واياكم لن تلين عزائمنا حتى نرى وطننا حرا سيدا ومستقلا".

واردف: "أيها اللبنانيون.. ابناؤنا يموتون في البحر هربا من ظلم منظومة حاكمة فاسدة متآمرة على الكيان اللبناني، فيما قبضة الفساد والاجرام تزداد يوميا وتأخذنا بإصرار نحو الانهيار الكبير، فمحور الشر قرر إلغاء الكيان اللبناني وهو يجهد يوميا عبر اتباعه في وطننا لتحقيق ذلك. ان انهيار لبنان وافلاسه ليسا صدفة، انه قرار اتخذه محور الشر في المنطقة وكلف حزب الله وحلفاءه بتنفيذه. وقد بدأ تنفيذ هذه الجريمة الكبرى من قبل هذا العهد مع حكومة حسان دياب بالتوقف عن دفع ديون لبنان الخارجية ففقدت الثقة بالعملة الوطنية وانهارت الليرة، ثم أكمل تنفيذ مخطط الانهيار فصرفت حكومتهم اكثر من ٢٠ مليار دولار من احتياطي مصرف لبنان على تمويل حزب الله ونظام الاسد بذريعة دعم السلع الغذائية والمحروقات التي خزنت في مستودعات الحزب وهربت الى سوريا ولم ير المواطن منها شيئا. هذه هي الحقيقة انهم ليسوا أغبياء بل مجرمون متآمرون لتدمير كل مؤسسات الدولة المالية والاقتصادية لتنهار الدولة وتحكم الدويلة وتغير وجه لبنان وتلحقه بمحور الشر من سوريا الى إيران".

ورأى ريفي اننا "نعيش لحظة تاريخية ومفصلية وأمام تحديات كبرى، في هذه اللحظات أتوجه إلى النواب الوطنيين التغيريين والسياديين لأقول: نحن على ابواب مرحلة مفصلية من تاريخ هذا الوطن وانتخابات الرئاسة ستحدد ما اذا كان سيبقى لبنان الذي نريده ام سيتحول لبنان الى ولاية من ولايات الظلام والقمع والبطش والذل. لا خيار امامنا الا الاتفاق على مرشح رئاسي سيادي إصلاحي - تغييري نكافح سويا لإيصاله إلى سدة الرئاسة ونخوض معه معركة استرجاع الوطن، والا فسيسقط وطننا في ظلامات أنظمة ديكتاتورية راديكالية لا تؤمن بوجود لبنان وتسعى الى ابتلاعه".

وختم: "أعود الى شهدائنا أينما سقطوا: أيها الشهداء عهدنا لكم ان نبقى نناضل لا نخاف ولا نلين، لا نتعب ولا نستكين حتى نحرر وطننا من قبضة الميليشيا ونسقط الدويلة ونستعيد الدولة التي تحمي الجميع. أيها الشهداء، دماؤكم لن تذهب هدرا وسنبقى نناضل حتى يأخذ المجرم عقابه ليبقى الوطن الذي عشتم وآمنتم به سيدا حرا مستقلا. الرحمة لشهدائنا والصبر والسلوان لأهلهم". وردا على سؤال قال ريفي: "لا شك أن العديد من الناس أيدوا موضوع استقدام الغواصة، وهناك في المقابل أشخاص شككوا بهذه العملية وعارضوها لاعتبارات شخصية او سياسية، إلا أننا نؤمن بمقولة بدل أن نلعن الظلام لنضئ شمعة، واليوم نحن نحاول أن نضيئ شمعة ونأمل أن تضيئ، ولا شك أننا واجهنا عقبات باستقدام الغواصة إلا أننا عملنا على تخطيها، وبالأمس كان لا بد من الإسراع بانطلاق المهمة العملانية، الا أن سوء الأحوال الجوية حال دون استمرارها، فالغواصة لا تتأثر بالرياح ولا بالأمواج مهما علت، إلا أنها تأثرت بالرياح لأنها موجودة على منصة عالية على ظهر العوامة، وبينها وبين المياه ما يقارب المترين واذا قمنا برفعها سيتسبب الهواء بتأرجحها، وان ضربت بأي حافة من حافات العوامة قد ينكسر احدى التجهيزات الخارجية التابعة لها، لذلك من حق أصحابها ألا يسمحوا بمخاطرة فقدانهم ١١ مليون دولار، واليوم نحن ننتظر أن تتحسن الأحوال الجوية، واطمئن الجميع أننا لن نتوقف وسنستمر، والأمس لم يذهب سدى فنحن عقدنا اتفاقاً ينص على سبعة أيام غوص واذ لم تغص لا يسجل اليوم، وبالتالي ستقوم الغواصة بمهامها ولكننا نتفهم مالكوها والفريق المسؤول عنها هم أشخاص مهنيون وذوو خبرة ولا يمكن التشكيك بهم وبقدراتهم".

 

"القضاء الأعلى" يتبنى مطالب القضاة جميعها وما استتبعها لناحية الاعتكاف

الجمهورية/23 آب/2022

"ان مجلس القضاء الاعلى، الذي يسهر على حسن سير القضاء وعلى كرامته واستقلاله، والضنين بحقوق القضاة وتأمينها، يتبنى مطالب القضاة جميعها وما استتبعها لناحية الاعتكاف، لحين تنفيذ ما تم التوصل اليه بهذا الشأن، كما يلفت الى ان تردي الاوضاع القضائية مرده بصورة أساسية الى عدم إقرار قانون استقلالية السلطة القضائية، الذي سيبقى موضوع متابعة حثيثة من قبل مجلس القضاء الاعلى، وهو يبقي اجتماعاته مفتوحة بهذا الصدد". وقفة لأهالي ضحايا انفجار المرفأ أمام تمثال المغترب... ومطلب واحد وواضح نفذ أهالي ضحايا انفجار 4 آب وقفة احتجاجية عند الخامسة من عصر اليوم، أمام تمثال المغترب قبالة موقع الانفجار، شجباً "لإخفاقات السلطة في قضية الاهراءات"، شارك فيها النواب: ملحم خلف، بولا يعقوبيان ونجاة صليبا، نقيب المهندسين في بيروت عارف ياسين وحشد من المتضامنين.

الزاهد

وألقت ريما الزاهد كلمة بإسم أهالي الضحايا، انتقدت فيها "تعاطي السلطة في هذا الملف وكل ما قامت به، حتى وصل الامر إلى انهيار الجزء الشمالي من الاهراءات بشكل كامل"، وقالت: "إن توصيات شركة خطيب وعلمي للهندسة شددت على ضرورة فتح ثقوب بشكل لا يتعدى الخمسين سنتمتراً، بينما اتوا واستعملوا آلة الكومبرسور وأحدثوا ثقوباً من مترين ونصف إلى ثلاثة أمتار مما تسبّب بزعزعة بنيان الاهراءات بدل حمايتها. كما لم يتم افراغ القمح كما يفترض في ظل غياب السلطة وعدم اشرافها على أعمال الشركة التي عينتها من أجل إتمام هذا الموضوع، وكيفية القبول بوجود كميات من القمح، علماً أنه وبنفس التوقيت الذي كانوا يفرغون فيه القمح، كان عدد من المهندسين يدخل إلى الاهراءات ما يدل على عدم وجود خطر على السلامة العامة". أضافت: "كما أن عدم إطفاء الحريق أمراً مفتعلاً، فلا يمكن استمرار حريق لمدة شهر و16 يوماً ونحن نتفرج عليه، بدون بذل أيّ جهد لاطفائه. وأركان السلطة يتقاذفون المسؤولية بين بعضهم البعض، فلا يمكن أن يكون حريقاً الا ويتم اطفاؤه بألف سبيل وسبيل، خاصة أن الحريق كان صغيراً في البداية وتسهل السيطرة عليه". وطالبت "السلطة بإلغاء قرار هدم الاهراءات وحماية الجزء الجنوبي، إضافة إلى تفعيل قرار وزير الثقافة، والتعامل بشفافية مطلقة مع أهالي الضحايا، ويجب أن نعلم بكل تفاصيل تعاطي السلطة مع كل ما يتعلق بفاجعة انفجار 4 آب. وعليها أن تحترم الاهراءات وتحافظ عليها، لأننا نعتبرها مدافن تحفظ رفات ضحايانا، وبالتالي هي موقع مقدس بالنسبة لنا، ونريد المحافظة عليها لتكون ذاكرة جماعية من ضمن لائحة الجرد العالمية، وبالتالي يجب تنظيف أرضية الاهراءات من كل ما يؤثر سلباً عليها، وحتى لا يحصل أيّ حريق آخر فيها". وشددت على وجوب "إخلاء القمح الموجود بشكل كامل، حيث توجد ثلاث صوامع في الجزء الجنوبي فيها ثقوب وثغرات مثل الجزء الشمالي ويجب اصلاح هذه الثقوب، ويتم تدعيم الجزء الجنوبي وتفعيل قرار وزير الثقافية حتى نحمي الجزء الجنوبي ووضعه ضمن لائحة الجرد العالمية وتبقى هذه الاهراءات جزءاً من الذاكرة الجماعية عن الفاجعة". وقالت: "نحن لا نطالب فقط بالاهراءات بل بحماية الموقع ككل لأننا نعتبره بمثابة مدافن لرفات ضحايانا".

صليبا

بدورها، قالت صليبا: "أول عمل يجب أن نقوم به هو إطفاء الحريق فلا يجب أن يخرج الدخان من الاهراءات اطلاقاً، والأمر الآخر أنه لا يمكن القول بأننا لا نستطيع إطفاء النيران حتى لا تنتقل إلى الجهة الجنوبية، ونخشى ما نخشاه اذا تركنا الامور على هذه الحال أن نتنشق غازات سامة ويمكن أن ينتقل الحريق إلى الجهة الجنوبية ونتفرج عليها شهر ونصف شهد إضافية". أضافت: "نحن لا نريد هذا الامر أن يحصل، لذلك عقدنا هذا اللقاء هنا على الطريق بين الاهراءات ونتنشق غازات سامة تضر بصحتنا، ويهمنا القول أننا لا نقبل بالتلوث بعد ذلك، والمفروض أن نبدأ إطفاء الحريق المستمر، لأن استمراره غير مسموح".

يعقوبيان

من جهتها، قالت يعقوبيان: "مرّ 40 يوماً ونحن نطالب بإطفاء الحريق بشكل يومي، وهناك من يخبر الاهالي أموراً غير صحيحة لأنهم يريدون التخلص من الاهراءات الشاهد الصامت على جريمة العصر، هذا موضوع لن نقبل به، والناس لديها الوعي الكافي. وهناك البعد الانساني والتاريخي لهذه الاهراءات التي تحمل جزءاً من أشلاء وحياة وذاكرة الناس الذين فقدوا أعزاء على قلوبهم، هذه الاهراءات التي صمدت بوجه أكبر انفجار في التاريخ لا يمكننا ازالتها ببعض الجرافات. لذلك اتمنى لهذه الوقفة أن تكون الاخيرة بوجه سلطة بلا ضمير ويذهبوا حالاً إلى إطفاء الحريق، واذا لم يعدلوا المرسوم سريعاً كما وعد رئيس الحكومة، فهناك قانون معجّل مكرّر يحمي الاهراءات ويحولها إلى معلم انساني تاريخي لا يمكن المسّ به بل المحافظة عليه، فكل الدول عندما يكون عندها معلم شاهد على مآس لا يمحوه بل يتركوه حتى لا تتكرّر هذه المآسي".

أضافت: "هنالك جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية فيها قوانين اصلاحية وستتضمن كل القوانين المعجلة المكررة، لذلك أتمنى على الجميع أن يراجعوا ممثليهم من أجل التصويت على العجلة لهذه القوانين حتى نستطيع المحافظة على ما تبقى من هذا البلد".

وختمت: "الامر الضروري هو موضوع الحريق، فاستمراره وعدم إطفائه يعتبر جريمة بحق بيروت والوطن".

خلف

أما خلف فقال: "هناك مرسوم سابق كان يقضي بهدم الاهراءات واليوم نشهد تراجعاً فيه، وبالتالي يجب أن يأخذ نفس الطريقة والشكل القانوني، أيّ يجب الرجوع عنه. ما يظهر اليوم أمر جيد أن يكون كتاباً هو خطوة أولى ولكن لا تكتمل الخطوات التنفيذية الاّ اذا تم الرجوع عن المرسوم السابق وإلاّ كأن شيئاً لم يكن. وضمن هذا السياق نقول أكملوا هذا الرجوع عن القرار، فبموازاة الشكلية القانونية يجب أن يتم الرجوع قانونياً". أضاف: "الامر الاهم اليوم هو إطفاء الحريق، وهذا الامر لا يحتاج إلى قرارات وقد يكون هناك خطر من امتداد هذه النيران في ما تبقى من الاهراءات قد تطال الجزء المتبقي، وبالتالي يجب البدء الان بإطفاء الحريق منعاً لتزايد حالات الاختناق والتلوث". وختم: "دعونا اليوم نرى تحول الرغبة التي أبداها دولة الرئيس ميقاتي إلى أعمال على الارض".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23-24/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 آب/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111429/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1517/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 23/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111431/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-august-23-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

في ذكرى انتخاب بشير تأكيد إيماني بأن بشير القضية حي ولن يموت لأن من كان الله نصيره الله فلا غالب له

الياس بجاني/23 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/66952/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84-2/

اليوم ونحن نتذكر بفخر وعنفوان انتُخاب الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهورية اللبنانية بتاريخ 23 آب/1982.. نؤكد على خلفية إيمانية راسخة وصلبة بأن حلم البشير حي ولن يموت لأنه متجسد بقوة في همم شباب لبنان السياديين والشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم حمل مشعل الحريات والكرامة والتحرر والسيادة والاستقلال بنمط سلمي وحضاري سوف يتوج بإذن الله بانقاذ وطن الأرز من براثن الاحتلال الإيراني ومن كل الطرواديين والعملاء والخونة والذميين واستعادة استقلاله وحريته.

 

Sheik Bashir, 40 years after your Martyrdom, you are still in our conscience and hearts

Elias Bejjani/August 23/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/58062/elias-bejjani-bashir-gemayel-is-a-dream-that-will-never-die/

History tells us so clearly that patriotic, national, and religious causes cannot be killed by assassinating their founders, or those who lobby for them. In fact, the contrary usually happens.

History shows that major worldwide religions spread after the departure of their founding leaders. Christianity, for example, spread all over the world after the crucifixion of Jesus Christ. The Pharisees crucified Jesus, believing his death would put an end to his new religion. They were disappointed, and Christianity became the number one religion in the whole world. Luke 12:4 in the Holy Bible reads, “Don’t be afraid of those who kill the body and can do nothing more.”

 

سيد أمونيوم مسرحجي فاشل وحكوتي بامتياز

الياس بجاني/23 آب/2022

سيد امونيوم هو سوبر ماركت انتصارات وهمية من كافة الألوان والأشكال والأحجام. خطابه اليوم هو رزم من الدجل والتسويق للموت والدمار

 

 إيال زيسر/إسرائيل اليوم: إيران مسلحة نووياً بالفعل، فلماذا نحتاج إلى عقد صفقة معها؟
 Iran Is Already Nuclearized, So Why Do We Need a Deal?
 Eyal Zisser/Israel Today/August 22/2022
 
https://eliasbejjaninews.com/archives/111403/eyal-zisser-israel-today-iran-is-already-nuclearized-so-why-do-we-need-a-deal-%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%b2%d9%8a%d8%b3%d8%b1-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88/
 It’s no longer a question of keeping the ayatollahs from developing a nuclear bomb, but of buying time to prepare for a nuclear Iran.
 (JNS) The international community under the leadership of the US appears to be closing in on signing a new nuclear deal with Iran. On both sides of the negotiating table, there are those who are taking care to create a thick smokescreen to “confuse the enemy.” Sadly, the enemy, in their eyes, isn’t Tehran, but those who oppose a deal with it—primarily Israel.

 

سعيد قاسمينجاد/مؤسسة الدفاع عن الديموقراطية: صفقة طهران النووية ستزود نظام الملالي الإرهابي بتريليون دولار… توقعات محدثة للمكاسب المالية الإيرانية المفاجئة من الأتفاقية النووية الجديدة

Tehran’s $1 Trillion Deal: An Updated Forecast of Iran’s Financial Windfall From a New Nuclear Agreement

Saeed Ghasseminejad/FDD/August 22/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111399/111399/

European and American diplomats say negotiations over the fate of the nuclear deal with Iran have reached their final stage. As a series of previous FDD publications have shown, the new nuclear deal would allow Tehran to access up to $275 billion in financial benefits during its first year in effect and $1 trillion by 2030. This essay revisits those forecasts and updates them.

 

سيد امونيوم هو سوبرماركت انتصارات وهمية من كافة الألوان والأشكال والأحجام. خطابه اليوم هو رزم من الدجل والتسويق للموت والدمار

مضحك أن يسطوَ حزب على فكرة السيادة، هو الذي يُعتبر مجرّد وجوده، نقيضاً لمضامينها ومعانيها.

ما لم تكن الرئاسة المقبلة مناسبة لاستعادة لبنان، فلتكن فرصة لإعادة تأسيس القضيّة اللبنانية وتحرير “الفكرة اللبنانية” من براثن السطو والتأويل.

https://eliasbejjaninews.com/archives/111406/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%83%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d8%a3%d9%82%d9%88%d9%89-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84/

الفكرة اللبنانيّة أقوى من الحزب

نديم قطيش/اساس ميديا/الإثنين 22 آب 2022

 

 

خالد أبو طعمة/معهد جيتستون: بايدن يسقط المزيد من المطالب الحاسمة للحصول على صفقة مع إيران

Biden Drops More Crucial Demands to Get Iran Deal

Khaled Abu Toameh/Gatestone Institute/August 22/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111409/khaled-abu-toameh-gatestone-institute-biden-drops-more-crucial-demands-to-get-iran-deal%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b7%d8%b9%d9%85%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af/

 

دانيال جرينفيلد/ معهد جيتستون: إيران تبني داعش الخاصة بها في أميركا على الإنترنت

Iran Builds Its Own Online ISIS in America

Daniel Greenfield/ Gatestone Institute/August 22/ 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111412/daniel-greenfield-gatestone-institute-iran-builds-its-own-online-isis-in-america-%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d9%86%d9%81%d9%8a%d9%84%d8%af-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%ac/

 

 

إيال زيسر/إسرائيل اليوم: إيران مسلحة نووياً بالفعل، فلماذا نحتاج إلى عقد صفقة معها؟

Iran Is Already Nuclearized, So Why Do We Need a Deal?

Eyal Zisser/Israel Today/August 22/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111403/eyal-zisser-israel-today-iran-is-already-nuclearized-so-why-do-we-need-a-deal-%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%b2%d9%8a%d8%b3%d8%b1-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88/

 

Tehran’s $1 Trillion Deal: An Updated Forecast of Iran’s Financial Windfall From a New Nuclear Agreement

Saeed Ghasseminejad/FDD/August 22/2022

سعيد قاسمينجاد/مؤسسة الدفاع عن الديموقراطية: صفقة طهران النووية ستزود نظام الملالي الإرهابي بتريليون دولار… توقعات محدثة للمكاسب المالية الإيرانية المفاجئة من الأتفاقية النووية الجديدة

https://eliasbejjaninews.com/archives/111399/111399/