المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 15 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august15.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عيد تهنئة العذراء مريم أم الله

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني: “ما بيتقيد” ع كلام وليد جنبلاط، ولا على ساعات تخليه وتجليه المخادعة والباطنية، ومن يثق به، أو يصدقه عليه مراجعة اقرب عيادة للأمراض النفسية.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

شربل باسيل مرشح لعضوية مجلس بلدية مدينة ماسيسوكا عن الدائرة التاسعة

نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة لليوم 14 آب 2022

وقفة روحيّة/الأب نجيب بعقليني

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 14 آب 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قيادة الجيش وأهالي الغبيري شيعوا الرقيب الشهيد محمد الحسيني بحضور ممثل عن وزير الدفاع وقائد الجيش

بكركي: لن نسمح لـ”الحزب” بتعيين الرئيس الجديد

مصير الجمهورية “على كفّ عفريت”… ودورٌ أقوى للراعي

“مطالبات بهدر الدم”… ديما صادق: “الحزب” يتحمل المسؤولية!

المعارضة تكثِّف مشاوراتها بملف الرئاسة ولا تراهن على دعم جنبلاط لمرشحها

الراعي: الرئيس يسحب لبنان من الصراعات... وعودة: صاحب هيبة

"فلّ من الضيعة يا عميل"... صحافي جنوبي يُهدَّد بالقتل!

حريق كنيسة ابو سيفين في مصر.. السياسيون يبرقون معزين!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

41 قتيلاً وعشرات الإصابات في حريق بكنيسة أبو سيفين بمصر

السيسي وجّه المؤسسات كافة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة.. والوزراء الجدد أدوا اليمين الدستورية

وزارة الداخلية المصرية: حريق كنيسة إمبابة نجم من خلل كهربائي في التكييف

قوائم الضحايا تكشف عن "مفاجأة مفجعة" في حريق كنيسة أبو سيفين

إصابة 10 مستوطنين بعملية في القدس بينهم 3 في حالة خطرة/الفصائل الفلسطينية رحَّبت.. والمنفذ سلَّم نفسه وسلاحه للاحتلال

القضاء العراقي يؤكد عدم امتلاك صلاحية حل مجلس النواب

الصدر دعا إلى زحف مليوني... و"الإطار التنسيقي": استمرار الاعتصام خارج أسوار المنطقة الخضراء

إصابة 7 في هجوم على حافلة مصلين يهود في القدس المحتلة والجهاد الاسلامي تبارك:الاحتلال ليس له مكان على أرضنا ولن يشعر بالأمان مادامت المقاومة مستمرة

رويترز: سفينة تحمل أول شحنة من الحبوب الأوكرانية تقترب من سوريا

غارات اسرائيلية على ريف دمشق ومواقع ل"حزب الله"في طرطوس

مقتل ثلاثة عسكريين في ضربات "إسرائيلية" في سوريا

الكويت تعين أول سفير لها لدى إيران بعد سنوات من استدعاء مبعوثها

قصف اسرائيلي يستهدف الساحل السوري

تركيا تقصف مناطق انتشار القوات الكردية شمال حلب بعشرات القذائف

مسؤول أوكراني يتحدث عن "خطر زابوريجيا النووي"

بعد 10 طعنات.. رشدي مازال يخضع للعلاج والمتهم يدفع ببراءته

تفاصيل جديدة عن حادثة طعن سلمان رشدي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وقمح نحنا ولبنان لح ناكل./ادمون الشدياق

أبطال لا ضحايا/حازم صاغية/الشرق الأوسط

تحرّك جنبلاط: تأسيس لتسوية بشروط الراعي؟/منير الربيع/الجريدة الكويتية

معراب على خط الرئاسة… لقاءات وتواصل مع “تغييريين”/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

لبنان في سباق: بين تسوية سياسية مرحلية وتعديل النظام/منير الربيع/المدن

جنبلاط يتموضع في خط الوسط… وقلقٌ سيادي!/سعد الياس/القدس العربي

هل يُمدَّد لـ”اليونيفيل” بدون تعديل مهامها؟/يوسف دياب/الشرق الأوسط

مُهاجِم سلمان رشدي… من يارون إلى نيويورك/وسام أبوحرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية

سلمان رشدي الذي أحياه هادي مطر بسكين سنّته طاعة التكليف الشرعي!/فارس خشان/النهار العربي

سلمان رشدي..ثقافة هدر الدم، عود على بد/محمد حجيري/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عظة البطريرك الراعي: لا يجوز أن نسمع بأسماء مرشحين للرئاسة ولا نرى أي تصور لأي مرشح فكفانا مفاجآت

نص عظة المطران عوده: نحتاج إلى رئيس متحرر من أثقال المصالح والارتباطات ويضع مصلحة لبنان نصب عينيه

عودة: هذه مواصفات الرئيس الجديد… باختصار!

صفي الدين: لبنان الماضي انتهى!

أحمد قبلان: سلمان رشدي شخصية عدوة للثقافة وأسوأ نسخة عن حرية التعبير

 

النشرة الكاملة

عيد تهنئة العذراء مريم أم الله

إنجيل القدّيس لوقا01/من46حتى55/«تُعَظِّمُ الربَّ نَفْسي وتَبتَهِجُ روحي بِاللهِ مُخَلِّصي» قالَتْ مَرْيَم: «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ، وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ. فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال، لأَنَّ القَدِيرَ صَنَعَ بي عَظَائِم، وٱسْمُهُ قُدُّوس، ورَحْمَتُهُ إِلى أَجْيَالٍ وأَجْيَالٍ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم. أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين. عَضَدَ إِسْرائِيلَ فَتَاهُ ذَاكِرًا رَحْمَتَهُ، لإِبْراهِيمَ ونَسْلِهِ إِلى الأَبَد،كمَا كلَّمَ آبَاءَنا».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

«عُرْيَانًا خَرَجتُ مِنْ بَطنِ أُمِّي، وَعُرْيَانًا سَأعُودُ.الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبُّ مُبَارَكًا» (سفر أيوب 01/21)

نصلي بخشوع طالبين من الرب الراحة الأبدية لنفوس ضحايا حريق الكنيسة في مصر، ومن أجل شفاء المصابين، ومن أجل أن يقوي الروح القدس إيمان ورجاء أهالي الضحايا ومحبيهم ويمنحهم عطايا الصبر والسلوان.

 

الياس بجاني: “ما بيتقيد” ع كلام وليد جنبلاط، ولا على ساعات تخليه وتجليه المخادعة والباطنية، ومن يثق به، أو يصدقه عليه مراجعة اقرب عيادة للأمراض النفسية.

الياس بجاني/10 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111163/111163/

(بعض كلام جنبلاط الأكروباتي خلال مقابلته الأخيرة مع موقع المملكة. نص المقابلة في أسفل /رابط الفيديو أيضاً مرفق في أسفل.

(*عندما طلبنا من حزب الله أن لا يدخل إلى سوريا وقد فشلنا في ذلك لكن أن نكون على الحياد وعلى أبواب كل العرب هناك عدو إسرائيلي فهذه “هرطقة سياسية”

*لا بدّ من حوار مع الحزب وغيره لبناء دولة قوية أما أن يجلس أحدهم في الداخل و”ويتفلسف ويتمنطق” بالقرارات الدولية فليجب أين هو القرار 242 وأين أصبحت فلسطين عندما اتكلنا على القرار الدولي فقد “ذهبت فلسطين”.

*سألتقي بممثلين عن حزب الله هذا الأسبوع من أجل التباحث بقضايا لا علاقة لها بالقضايا الشائكة الكبرى بل لتذليل بعض العقبات حول موضوع الكهرباء والشركة السيادية للنفط

*نحن نريد رئيساً يملك برنامجاً واضحاً أما الآخرون فلينتظروا على أبواب السفارات فهذا شأنهم

*لبنان القديم الذي يتمسك به البعض انتهى ولبنان المصارف والسياحة هو لبنان مزوّر.)

بداية فإن أي كلام مهما كان نوعه أو محتواه أو مستواه، أو أية مواقف أكانت سلبية أو إيجابية لوليد جنبلاط، فهي كلها لا قيمة ولا وزن ولا مصداقية لها، وينطبق عليها 100% قولنا في الجبل،”كلام ما بيتقيد عليه”

الكارثة في لبنان مع جنبلاط، ومع غيره من تجار السياسة، وأصحاب شركات الأحزاب كافة، أنهم جماعة نفاق، ودجل، ورضوخ للقوي، وانتهازية، وتغيير جاكتات، وقلب طرابيش، وانهزامية واستسلام. ولهذا مع هؤلاء وبهم، لا يمكن أن نحصد غير الهزائم والمصائب والكوارث والفقر والتعتير.

فلو قبل الأحرار في كل أصقاع الدنيا بمنطق هؤلاء الذليل والإنبطاحي، لما كانت تحررت الدول، ولما كانت انتشرت الديمقراطية، ولما كانت هناك شرعة لحقوق الإنسان، وأمم متحدة.

 وليد جنبلاط تحديداً هو جبلة غريبة عجيبة، ومن أخطر السياسيين على لبنان عموماً، وعلى طائفته تحديداً، لأنه يحلل لنفسه ما يتناسب مع مصالحه هو شخصياً، وليس ما هو لمصلحة  طائفته والوطن. ومن يعود إلى ماضيه الحربائي المخيف، وإلى مسلسل تقلباته وانقلاباته منذ ان دخل المعترك السياسي، يرى أنه انتهازي ووصولي ومتلون ونرسيسي، ولا صداقة دائمة عنده لأحد أو مع أحد، ولا ضير عنده من لحس مواقفه في أي وقت واستبدالها بأخرى، ودائما تحت شعار “ساعة تخلي وساعة تجلي”.

حارب اللبنانيين بالفلسطينيين وبالسوريين وبالقذافي وبالناصرية وبصدام وبكل مارق وغازي ومحتل، ومن ثم انقلب عليهم يوم وهنت قوتهم.

استغل 14 آذار، ومن ثم طعنها وطعن ثورة الأرز، وهو الآن يستسلم لسلاح حزب الله ويستجدي ذليلاً رضا المكلف الإلهي، سيد أمونيوم.

التحق بحكومة القمصان السود مهرولاً، بعد أن تآمر على حكومة الرئيس الحريري، وخان 14 آذار وشهدائها، كما هو اقر واعترف بنفسه، وشارك الرؤساء “التعتير” سليمان وميقاتي وبري، ومعهم والسوري والإيراني وحزب الله في فرض تلك الحكومة الإنقلابية.

والبيك بالتأكيد سوف ينقلب على حزب الله، و”المكلف الإلهي”، يوم يضعف الحزب ليتحالف مع من هو الأقوى وهكذا دواليك.

كان البيك المستفيد الأول من الاحتلال السوري ومن الإنفلاش الفلسطيني، ومن مال القذافي.

هجرَّ المسيحيين وصادر أراضيهم وممتلكاتهم، ولنا في ملكيته اليوم لقسم كبير من سهل الدامور مثال فاضح على استغلاله لكل فرصة سانحة تخدم مصلحته الشخصية، وليس مصلحة أحد غيره، لا الوطن ولا حتى طائفته.

باختصار واضح ومباشر لا يجب أن نعير ما يقوله أو يفعله أي اهتمام أو مشهدية، كما لا يجب تحت أي ظرف الدخول معه في أي حلف أو تعاون في أي مجال كان.

فليترك جانياً في خانة لا هو عدو هو ولا هو صديق أو حليف، كما لا يجب أن يُعتمد عليه في أي تخطيط للمستقبل لا من قريب ولا من بعيد.

ليترك في خانة الإضافي أي الإحتياط، ولكن ليس من الحكمة أن يوضع تحت أي ظرف في خانة الأصدقاء أو الحلفاء تجنباً لانقلاباته وساعات تجليه وتخليه.

لا يجب التعامل معه كزعيم وطني، لأنه ليس في هذه الخانة، وهذا هو خياره الذاتي.

الحكمة تفرض على السعودية ودول الخليج وقف المال عنه.

باختصار الرجل مصيبة سياسية لبنانية كبيرة، وهو دائما على استعداد لحرق لبنان والعالم من أجل مصالحه الخاصة.

يبقى أن كف شر ولجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في دائماً في خانة اللا عدو واللا حليف، وقدام ومش بالخلف ولا ع الجنب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

Charlie Bassil: Running for Mississauga City Councillor representing Ward 9/شربل باسيل مرشح لعضوية مجلس بلدية مدينة ماسيسوكا عن الدائرة التاسعة

نناشد المواطنيين الكنديين الساكنين الدائرة التاسعة دعم وتأييد والتصويت لصديقنا شريل وهو ناشط مميز في جاليتنا اللبنانية منذ سنين

A Message from Charlie Bassil

Canada/Mississauga/Ward 09

Dear, friends, family and colleagues with great honor I wanted to let you know that I am running for Mississauga City Councillor representing Ward 9, if you happen to live in Ward 9 I counting on your vote, if you don’t live in Ward 9 I am hoping you can share this with your network. @vote.charbel www.votecharbel.com | follow me on instagram: @vote.charbel | Twitter @vote.charbel777

https://eliasbejjaninews.com/archives/111249/charlie-bassil-running-for-mississauga-city-councillor-representing-ward-9-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%85%d8%b1%d8%b4%d8%ad-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85/

 

نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة لليوم 14 آب2022

 الراعي: الانحياز لم يجلب إلينا جميعا، بخاصة في تاريخ لبنان الحديث، سوى الأزمات التي تكاد تطيح الدولة اللبنانية وصيغة العيش معا …لا يجوز أن نسمع بأسماء مرشحين للرئاسة ولا نرى أي تصور لأي مرشح فكفانا مفاجآت

 عوده: نحتاج إلى رئيس متحرر من أثقال المصالح والارتباطات ويضع مصلحة لبنان نصب عينيه

Al-Rahi talks about “neutrality” in Sunday sermon/next president must have a ‘vision’

Aoudi These are the needed Qualities of the new president

https://eliasbejjaninews.com/archives/111247/%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-11/

/14 آب/2022

 

وقفة روحيّة

الأب نجيب بعقليني/14 آب/2033

الأحد الحادي عشر من زمن العنصرة   ١٤ - ٨ ٢٠٢٢        

لو ١٩ : ١-١٠

" الْيَوْمَ صار الخلاص لهذا البيت ".

" هذا هو اليوم الذي صنعه الربّ، تعالوا نسر ونفرح فيه" مز ١١٨: ٢٤

" ...فتقدم ( زكا) مسرعاً وتسلق جُميزةً لكي يراه( يسوع)...".

يدعونا المسيح لئلا تكون العوائق الجسدية والنفسية والروحية حاجزًا تحول دون وصولنا الى الخلاص. رواية زكا هي دعوة لنا لنبداء من جديد لنفتش عن بداية جديدة. إنها دعوة تجاه واقعنا اليومي كي نطهره.

بحث زكا عن المسيح والمسيح بحث عن زكا. أضاء نور المسيح وبره بيت قلبه ولم يحتاج المسيح ان يوجه له كلمة عتاب او توبيخ.

 جاء يسوع ليبحث عن الضائع ويخلصه...ان قصة زكا فتحت باب الرجاء والأمل لكل خاطىء ، حين يعود بالتوبة مشتاقًا للمسيح، يدخل الى قلبه، ويقبله ويغفر خطاياه.

انتصر ايمان زكا على كل شيء... لأنه اظهر رغبة في التغيير  والتعويض عن خطاياه. الايمان هو شعلة تزداد اتقادًا اذا ما " تقاسمناها ونقلناها ".

انتقل من " الاخذ" الى العطاء ومن الظلم الى العدالة.

 إنّ بشرى السلام مجانيّة... وبشرى الخلاص أيضاً مجانيّة...

بحث زكا العشار عن يسوع، فحصل على الخلاص...

هل نلتقي مع يسوع؟ هل نبحث ونسعى للحصول على الخلاص من الخطيئة ؟... هل نحن مستعدون للتوبة والتعويض عن خطايانا ؟

يسوع يدعونا لنبدا من جديد " توبوا توبوا فقد اقترب ملكوت الله ". يقتضي قبول الملكوت الاقرار بالخطيئة واعلان التوبة الصادقة. فلا ملكوت من دون تضحية والَم ، ولا قيامة الى مجد المسيح من دون موت عن منطق العالم الزائل. هل حقاً التقينا المسيح ؟ هل ندرك فظاعة خطايانا التي تعيق مسيرة لقاءنا بالرب ؟ هل نملك الشجاعة لنسرع في اعلان توبتنا ؟ أم نرفض رحمة وغفران ومحبّة الربّ ؟

لنبحث عن " الخلاص "من خلال أعمال الرحمة والمحبة....

لنبحث عن " الخلاص "من خلال الرجاء والايمان والمحبة...

لنبحث عن " الخلاص "من خلال اللقاء مع الله والآخر والذات..

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 14 آب 2022

وطنيو/14 آب/2022

  * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مع بدء العد العكسي لبدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية اعتبارا من الأول من أيلول، من المتوقع ان تتكثف صورة الانتخابات الرئاسية. وفي هذا الإطار، وغداة لقاء كليمنصو بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ووفد قيادي بارز من "حزب الله"، يجري التواصل على خط النواب المعارضين والتغييريين أو المستقلين لرص الصف ومحاولة إيصال مرشح بعيد كل البعد عن فريق الثامن من آذار إلى بعبدا، كما يستعد لقاء الستة عشر نائبا الذي انعقد الأسبوع الماضي لعقد لقائه الثاني الثلثاء المقبل.

وفي اطار الاستحقاق الرئاسي كان تأكيد من البطريرك الماروني من الديمان على ان الشعب يحتاج رئيسا يسحب لبنان من الصراعات ولا يجوز في هذه المرحلة أن نسمع بأسماء مرشحة من هنا وهناك ولا نرى تصورا لمرشح. فيما حدد المطران عودة مواصفات الرئيس باختصار: أن يعي هموم الشعب وأن يتبنى أحلامه ويعمل على تحقيقها.

وعلى صعيد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية الترقب سيد الموقف لعودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت لتبيان حقيقة الموقف الإسرائيلي. والترقب هذا زامن صدور تقارير اسرائيلية تفيد بأن حكومة العدو ممنوعة قانونا من توقيع اتفاق على ترسيم الحدود البحرية مع لبنان ما لم يتم إجراء استفتاء أو الحصول على دعم 80 عضوا من الكنيست الإسرائيلي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

افتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "منصة المواصفات" لرئيس الجمهورية: "على المرشح إعلان مواقفه الواضحة من القضايا المصيرية، من مثل: السبيل الذي يسلكه لإجراء مصالحة وطنية على أسس وطنية؟ أولوياته الوطنية الإصلاحية  للنهوض الإقتصادي والمالي؟ المسار الذي يتبعه لضمان الكيان اللبناني ومنع بعثرته؟ كيفية العمل لتطبيق اللامركزية الموسعة؟ موقفه من عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان وتحديد نقاطه، ومن بينها القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان؟ كيفية إعادة دور لبنان في محيطه العربي والإقليمي والعالم؟ الخطة لديه لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإعادة  النازحين السوريين إلى بلادهم؟ اقتراحه لتنظيم عودة اللبنانيين الذين اضطروا إلى اللجوء إلى إسرائيل سنة 2000؟"

في ضوء كل ذلك نقول: "لا يجوز في هذه المرحلة المصيرية، أن نسمع بأسماء مرشحين من هنا وهناك ولا نرى أي تصور لأي مرشح. كفانا مفاجآت". "كفانا مفاجآت" تعني ان البطريرك الراعي أطاح، بعظة واحدة، مجموعة اسماء بدأت تطرح في أكثر من منتدى ولقاء، فاسترد المبادرة، سواء من الذين يطرحون اسماء أو يضعون فيتوات على أسماء.

في موازاة "منصة المواصفات"، تبدو منصات أخرى في حال تعثر، من الإصلاحات الإقتصادية التي يطلق في شأنها المفاوض والمفوض سعادة الشامي ناقوس الخطر حيال التباطؤ او التلكؤ في بنود الإصلاح، إلى ملف الكهرباء الذي يضغط أكثر فأكثر، إلى ملف التربية الذي دخل في سباق مع الوقت مع اقتراب فتح المدارس والجامعات.

عالميا، سلمان رشدي يتماثل للشفاء وفق ما أعلن وكيله في بيان أرسل إلى صحيفة واشنطن بوست، مشيرا إلى أن "جروحه خطيرة لكن حالته تتطور في الاتجاه السليم".

عالميا أيضا، ولكن في الاقتصاد، أعلنت شركة "أرامكو" السعودية أنها حققت أرباحا قياسية قدرها 48,4 مليار دولار في الربع الثاني من 2022، بزيادة بنسبة 90,2 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي بفضل ارتفاع أسعار النفط على خلفية الحرب في أوكرانيا. هذا الرقم الهائل يجعلها في موقع المسيطر على سوق النفط عالميا.

أما البداية فمن الداخل، من عيد له رمزيته الدينية والوطنية، عيد السيدة العذراء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

خمسة عشر يوما تقريبا، وتبدأ المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد.

وفي هذا الإطار، وإذا وضعنا جانبا الظروف الإقليمية والدولية المؤثرة في الوضع اللبناني، يمكن تسجل ثلاث مفارقات على المستوى المحلي:

المفارقة الأولى، تصرف معظم المعنيين بالاستحقاق الرئاسي وكأن الشغور على مستوى رئاسة الدولة مع نهاية كل ولاية رئاسية بات الأمر الطبيعي، أما التزام المهل فهو الاستثناء. ولعل المثل الفاقع الذي يصب في هذا السياق اليوم، هو موقف رئيس الحكومة المكلف، غير الآبه على ما يبدو لتشكيل حكومة جديدة، معولا ربما على عدم انتخاب رئيس، حتى يصبح حاكما بأمره على رأس الحكومة التي يتوقع أن تتسلم صلاحيات الموقع الأول.

أما المفارقة الثانية التي يمكن تسجيلها اليوم، فهي غياب أي مرشح جدي معلن لرئاسة الجمهورية. فباستثناء بعض الأسماء المتداولة همسا أو في الإعلام، لا أحد يجاهر بترشيحه. أما عدم طرح برنامج محدد، بالخطوط العريضة على الأقل، فبمثابة "تحصيل حاصل"، في ظل الشخصنة المعتادة من قبل البعض على الساحة الداخلية في مقاربة كل الاستحقاقات.

تبقى المفارقة الثالثة، وهي تجاهل معظم الأفرقاء الداخليين عمدا أي إشارة إلى القوة التمثيلية المفترضة، مباشرة أو بشكل غير مباشر، لأي مرشح رئاسي. فهذا يريد مرشحا بواجه حزب الله، وذاك يريد مرشحا بخلفية اقتصادية ومالية، وبين الإثنين مواصفات تروح وتجيء، وكأن ما تم تحصيله في السنوات الأخيرة على مستوى الميثاق والتمثيل الصحيح لجميع المكونات، لا قيمة له، حتى بالنسبة إلى بعض الأفرقاء المسيحيين، المعنيين مباشرة بالموضوع.

فلولا تشديد جبران باسيل أمس من الديمان على الموضوع، لشعر اللبنانيون أن البحث عن رئيس جديد، هو كمثل البحث عن موظف في شركة، يملكها الغير، أي أنها تخص أفرادا ومكونات مناطة بهم، من دون سواهم، صلاحية التوظيف، بغض النظر عن الأهلية الشعبية الضرورية، والكفاءة الشخصية والمهنية الإلزامية، والسيرة الذاتية الوطنية التي يفترض ألا يكون عليها أي غبار.

وفي انتظار اتضاح الصورة اكثر على المستوى الرئاسي، تبقى الأنظار معلقة على ملف الترسيم، الذي يمكن أن يشق الاتفاق عليه الطريق واسعا أمام خروج لبنان من الأزمة الاقتصادية والمالية، ليوضع سكة التعافي والازدهار من جديد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في الكنيسة المسكونية، غدا هو عيد انتقال السيدة العذراء، وفي الكنيسة المحلية اليوم كان لتحديد المواصفات الرئاسية. صاحبا تحديد المواصفات: البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة. جوهر المواصفات المارونية والأرثوذكسية واحد: رئيس إصلاحي حقيقي يضع لبنان ومصلحة لبنان فوق كل اعتبار ولا يعمل إلا من أجل تحقيقها، فيلتف الشعب حوله ويقتدي به، كما قال المطران عودة في عظته. أما بالنسبة إلى البطريرك الراعي فلفت أمران: الأول عودته إلى التشديد على الحياد الناشط سبيلا لتخليص لبنان من محنته. أما الأمر الثاني وهو الأهم، فتركيزه على ضرورة أن يعبر المرشحون للرئاسة عن أرائهم وتصوراتهم تجاه كل الأمور المطروحة، خصوصا مواقفهم من عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان ومدى احترامه القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان، والمسار الذي سيتبعه المرشحون لضمان الكيان اللبناني ومنع بعثرته. فهل يستجيب المرشحون المفترضون للنداء البطريركي، أم أنهم يفضلون أن يبقوا في العتمة وفي الظل، لأن معظمهم يفضل العمل في الغرف المغلقة، فلا يلتزم بأمر أمام الرأي العام ولا يتعهد بشيء للبنانيين؟

في السياق الرئاسي نفسه، يعقد رئيس حزب القوات اللبنانية مؤتمرا صحافيا غدا يتناول فيه ، بحسب مكتبه الاعلامي، آخر تطورات الملف الرئاسي . فهل هناك جديد ما استدعى من الدكتور سمير جعجع ان يعقد مؤتمرا صحافيا في يوم عطلة رسمي؟ ام ان القصد هو استباق اجتماع الثلثاء للقوى المعارضة عبر تحديد مواقف وتحديد اطر ورسم توجهات ؟ الجواب متروك للغد ، علما ان اوساطا متابعة لم تستبعد ان يكون من اهداف المؤتمر الصحافي لجعجع غدا ، التعليق على امرين اساسيين حصلا في بحر الاسبوع : اجتماع وليد جنبلاط مع وفد من حزب الله ، والمواقف الرئاسية التي ادلى بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل السبت  عند خروجه من الديمان . في اي حال ، كل هذه المواقف والتطورات تنبىء بامر واحد: الملف الرئاسي صار الشغل الشاغل للسياسيين والمهتمين، وتقدم على كل ما عداه من ملفات. فالاستحقاق داهم وخطر، واللبنانيون اشتاقوا ان يروا في بعبدا رئيسا راغبا وقادرا على الجمع ، لا ان يكون مصدرا للقسمة والانقسام . لكن قبل الاستحقاق الرئاسي بتفاصيله ، توقف عند استحقاق روحي سنوي : عيد انتقال السيدة العذراء مع ما يعينه لجميع اللبنانيين . فهل يكون عيد انتقال أم المخلص هذا العام مؤشرا لبدء انتقال لبنان الى زمن الخلاص ، بعد اعوام طويلة ومريرة امضاها في جهنم؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 إنها الثامنة صباحا بتوقيت النصر. في الرابع عشر من آب 2006 صمتت أصوات العدوان وارتفع صوت واحد يصدح بنداء العودة...هو صوت نبيه بري... فالنصر لا يكتمل إلا بعودة أهل الجنوب الى أرضهم... ومن تهدم بيته فليسكن فوق الركام ويفترش التراب ويلتحف السماء... أليست أوصال الوطن المقطعة موصولة في شرايين القلب.

وهكذا كان...لبى الجنوبيون النداء... ورسموا صورا للتاريخ عن زحف بشري ثبت النصر بالعودة بعد الشهادة وأسقط مؤامرة الأرض المحروقة وكتب فصلا جديدا أذهل العالم من حكاية طائر الفينيق... وانتصر لبنان...

لبنان اليوم لم تسجل وقائعه أي تطورات بارزة لا في السياسة ولا في الاقتصاد ولا في سواهما.

في غضون ذلك تستعد حركة أمل لإطلاق فعاليات الذكرى الرابعة والأربعين لجريمة إخفاء الامام الصدر ورفيقيه. ودعت جماهير الإمام وسائر اللبنانيين إلى المشاركة الواسعة في هذه الفعاليات وصولا إلى إحياء الفعالية المركزية في الحادي والثلاثين من آب والتي ستحدد تفاصيلها وترتيبات إحيائها في بيان يصدر عن قيادة الحركة في اليومين المقبلين.

خارج لبنان توزعت الأحداث بين مصر وفلسطين المحتلة والولايات المتحدة.

في مصر حادث مأساوي يرتبط بحريق ضخم اندلع في كنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة ذهب ضحيته أكثر من أربعين قتيلا وخمسين مصابا ويبدو ان الحريق ناجم عن تماس كهربائي في وحدات التكييف.

وفي فلسطين المحتلة وقبل ان ينقضي أسبوع على إنتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تلقى العدو ضربة وجهها إليه فلسطيني عندما هاجم حافلة تقل مستوطنيين في القدس المحتلة. الهجوم أسفر عن إصابة عشرة مستوطنين ووصفته الفصائل الفلسطينية بالبطولي والشجاع واعتبرته رد فعل على جرائم إسرائيل وعربدتها مؤكدة انه يأتي في سياق إستمرار المقاومة في وحدة الساحات.

أما في الولايات المتحدة فما زال سلمان رشدي راقدا في المستشفى بحال الخطر فيما مثل طاعنه الأميركي- اللبناني الأصل هادي مطر أمام قاض في نيويورك حيث دفع ببراءته تهمة محاولة القتل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

قداس في كنيسة "أبو سيفين" تحول إلى محرقة مدينة الجيزة. أول الفرضيات خلل كهربائي في أحد أجهزة التكييف أدى إلى حريق أودى بحياة أكثر من أربعين شخصا بينهم أطفال قضى معظمهم اختناقا، واخر الفرضيات استبعاد العمل الإرهابي ونجاة مصر من أتون نيرانه فيما بقي احتمال أن يكون الحريق مفتعلا، وهو ما ستبينه التحقيقات الجنائية وما جرى شبه لنا أنه في لبنان بحوادث تكررت مع تخزين المواد الحارقة بين البيوت.. مع فرق أن اللبنانيين استحصلوا على إقامة دائمة في جمهورية جهنم فلا كنيسة قريبة تشفيهم.. ولا التضرع لأعجوبة ينتشلهم من قعر الجحيم في دولة محكومة من ائتلاف المجرمين والفاسدين وسارقي فلس المودع فتبت يدا أبي لهب.. والسلطة حمالة الحطب.. في الدولة القابضة على أرواح مواطنيها رفعت الصلوات والعظات على نية تأليف حكومة صارت في خبر كان.. بعدما تقدم المبتدأ الرئاسي كل استحقاق ومن قداس أحد الحياد قال البطريرك الراعي إن الشعب يحتاج رئيسا يسحب لبنان من الصراعات ولا يجوز في هذه المرحلة أن نسمع بأسماء مرشحة ولا نرى تصورا لمرشح قدم الراعي برنامج الرئيس على ما عداه.. وتولى المطران الياس عودة تحديد المواصفات بأن يكون متخليا عن ذاته وأنانيته صاحب هيبة يعيد إلى الدولة هيبتها وسيادتها واستقرارها وأن يحسن اختيار وقيادة فريق عمله.. رئيس يحترم الدستور والقوانين متحرر من أثقال المصالح والارتباطات.

وبهذه المواصفات غير المطابقة للعهد القوي أسقطت من يد العهد اخر أوراقه بسقوط إسم رئيس التيار جبران باسيل من لوائح الشطب الرئاسية وقد قدم بالأمس أوراق الاعتماد من الديمان ووقف أمام المراة محددا مواصفات الرئيس القوي بكتلة نيابية ووزارية تدعم الرئيس وتقوي صلاحياته وكاد يقول الحرف الأول من اسمه "جبران باسيل" لكن الرئيس إن أتى من كتلة نيابية وازنة أم منفردا.. أكان قويا أو مقطوع الحيل فصلاحياته محفوظة وهو يملك الحق الدستوري في التوقيع من عدمه.. وجوارير بعبدا على رؤوس الأشهاد ومطلق من تولى سدة الرئاسة الأولى.. فإنه سيجلس على كرسي بتركة ثقيلة من أزمات أودت بالبلد إلى الانهيار وسيواجه من طبقة سياسية فاسدة لن تغير جلدتها بالمحاصصة المذهبية والطائفية، وبالإمساك بمفاصل البلاد ومرافقها وبالتكافل ستستمر في سرقة ما تبقى من أصول الدولة وودائع الناس حتى القرش الأخير وأمام هذه الصورة القاتمة لسلطة القتل والنهب.. فإن المجتمع الدولي ببنوكه وصناديقه يبدو أنه "شمع الخيط وهرب" إلى معالجة أزمات بدأت بالحرب الروسية الأوكرانية ولن تنتهي في المضيق بين تايوان والصين معطوفة على تعدد الأقطاب والحرب الاقتصادية الباردة بين ثلاثي الكوكب: أميركا وروسيا والصين وما بين الثلاثي فإن وحدة أوروبا تتفكك.. وبعد صيف حار ينتظرها شتاء قارس والقارة العجوز أصبحت بلا طاقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

الرابعَ عشرَ من آب، يومُ الانتصارِ الذي اقتحمَ التاريخَ ولم تَنتهِ روايتُه المجيدةُ الى يومِنا هذا..

بعدَ ستةَ عشرَ عاماً، يقولُ الصهاينةُ يا ليتَهم ما زالوا عالقينَ في العامِ 2006 تحتَ وطأةِ هزيمتِهم في بنت جبيل ومارون الراس ووادي الحجير، ولم يَصلوا الى يومٍ يَرَون فيه مُسيَّراتِ المقاومةِ تحلقُ فوقَ منصاتِهم المعتديةِ على غازِ لبنان، او يَلمَسونَ مفاعيلَ صواريخِها الدقيقةِ تضربُ – قبلَ اطلاقِها –  وعيَ اكبرِ جنرالاتِهم ومسؤوليهم، مذكرةً باسماءٍ لامعةٍ في الفشلِ والانهزامِ كأمثالِ ايهود اولمرت وعمير بيريتس ودان حالوتس.

ذهبَ هؤلاء وبقيَ لبنانُ الوطن، ومضت المقاومةُ الى الاعمار، والتجهيزِ والاستعداد، وقطفِ الانتصارات، عندَ الحدودِ وفي الجرود، وفي كلِّ جبهةٍ ومحور، وصولاً الى مواجهةِ الحصارِ الاميركي الخبيثِ وادواتِه الرخيصة، وفرضِ المعادلاتِ البحريةِ القاهرةِ للخياراتِ الصهيونيةِ والرافعةِ للموقفِ اللبناني في ملفِ الترسيمِ والحدود.

في هذه المناسبةِ يزدادُ اللبنانيونَ والاوفياءُ ايماناً بمقاومتِهم وبقدراتِها على مواجهةِ الصعوباتِ ودفعِ التهديدات، خصوصاً بعدما انتهى لبنانُ القديمُ واصبحنا أمامَ وقائعَ جديدةٍ تفرضُ مزيداً من الشراكةِ والحوارِ لبناءِ القدرات، كما اكدَ رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين.

في فلسطين، كانَ فجرُ اليومِ مضيئاً ببطولةِ مقاومٍ فلسطينيٍ اختارَ الزمانَ والمكانَ المناسبينِ لاخبارِ العدوِ انَ جريمتَه ضدَّ غزةَ لن تمرَّ مرورَ الكرام، واضعاً اجراءاتِ الاحتلالِ في زاويةٍ ضيقةٍ وفارضاً عليه مستوياتٍ عاليةً من القلقِ والخوفِ والرعب. وبلسانِ اوساطِ الاحتلال، فانَ اُسلوبَ العمليةِ والطريقةَ التي نُفذت بها يَزيدانِ الخشيةَ من حصولِ عملياتٍ مشابهةٍ في مناطقَ اخرى من الاراضي المحتلة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قيادة الجيش وأهالي الغبيري شيعوا الرقيب الشهيد محمد الحسيني بحضور ممثل عن وزير الدفاع وقائد الجيش

وطنية/15 آب/2022

شيعت قيادة الجيش وأهالي منطقة الغبيري الرقيب الشهيد محمد الحسيني، الذي استشهد بتاريخ 13/8/2022 بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء اشتباكات مع مهربين عند الحدود الشمالية.  استهل التشييع بإقامة مراسم التكريم للشهيد أمام المستشفى العسكري المركزي، حيث أدت له ثلة من الشرطة العسكرية وموسيقى الجيش التحية والتشريفات اللازمة، وجرى تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، ثم أقيمت الصلاة على جثمانه في جبانة روضة الشهيدين- الغبيري، بحضور حشد من المواطنين ورفاق السلاح. وقد ألقى العميد الركن جورج الخولي ممثلا وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون، كلمة نوه فيها بمناقبية الشهيد وتفانيه في أداء واجبه العسكري، ومما جاء فيها: "في حضرة الشهادة المهيبة، تبقى الكلمات قاصرة عن التعبير، سواء أمام حجم الخسارة أو عظمة التضحية الكبرى، إذ نزف الرقيب الشهيد محمد الحسيني بطلا مقداما ينضم إلى قافلة شهدائنا الأبرار، بعدما اغتالته يد الجريمة أثناء أدائه الواجب الوطني بكل ثبات وإصرار، دفاعا عن لبنان وأرواح اللبنانيين".

 

بكركي: لن نسمح لـ”الحزب” بتعيين الرئيس الجديد

 جريدة السياسية الكويتية/15 آب/2022

أبلغت أوساط كنسية قريبة من بكركي “السياسة الكويتية”، أن “البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مصرّ على المواصفات التي حددها للرئيس الجديد للجمهورية، ولا يمكن أن يتنازل عن أي شرط منها. وهذا يفرض انتخاب رئيس من خارج الاصطفافات، ولديه القدرة على الجمع وإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية والدولية، وألا يكون محسوباً على أي فريق”. وكشفت أن “البطريركية المارونية لن تسمح، لا لحزب الله أو غيره بأن يعين رئيس لبنان الجديد، ويضغط من أجل انتخابه في مجلس النواب”.

 

مصير الجمهورية “على كفّ عفريت”… ودورٌ أقوى للراعي

جريدة الأنباء الإلكترونية/15 آب/2022

رأى الوزير السابق سجعان قزي أن “معركة الاستحقاق الرئاسي فُتحت من الديمان على الرغم من محاولات البعض فتحها من غير أمكنة، لكنهم وجدوا أن المكان المناسب والمترفع عن المصالح الفئوية والضيقة هو الصرح البطريركي، خصوصًا في ظل الانقسامات بين الاحزاب المسيحية”.

واعتبر قزي في حديث إلى “الأنباء” الإلكترونية، أن “الذين حاولوا من خلال المكمن الذي نُصب للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لأسباب سياسية بعد ما جرى للمطران موسى الحاج فوجئوا أن دوره أصبح أقوى. والدليل توافد القيادات اللبنانية وسفراء الدول الكبرى الى الديمان للبحث مع البطريرك بهذا الاستحقاق من اجل اختيار رئيس جمهورية جديد قادر على إعادة ترسيخ علاقاته بمحيطه العربي وعلاقاته مع العالم أجمع”. وشدد قزي على أن “هناك اعترافاً من الجميع بأن الرئاسة هي مناسبة للجمع وليس للتفرقة، ومن هنا يمكن أن نستخلص المبادرة النبيلة التي قام بها النائب تيمور جنبلاط بالتنسيق مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بعد التقارب الموضوعي بينه وبين حزب الله”، مشيرًا إلى أن “الراعي كان مرتاحا للتشديد على مصالحة الجبل التي نريد معها أن ننتقل من المصالحة الى بناء الجبل، لأن مصير الجمهورية اللبنانية أصبح على كف عفريت، والجبل هو الملاذ الدائم لفكرة لبنان”.

 

“مطالبات بهدر الدم”… ديما صادق: “الحزب” يتحمل المسؤولية!

تويتر/15 آب/2022

كشفت الإعلاميّة ديما صادق عن أنها تتعرّض لحملات تحريض وصلت “لحد المطالبة علناً بهدر الدم”، متهمة حزب الله بالمسؤولية الكاملة ومشيرة الى أن تصريحها بمثابة اخبار للسلطات اللبنانية. وقالت صادق عبر “تويتر”، إنني “اتعرض منذ الصباح لحملة تحريض وصلت لحد المطالبة علناً بهدر الدم، في حملة أطلقها جواد حسن نصرالله. وعليه ارجو اعتبار هذا التويت بمثابة اخبار للسلطات اللبنانية، كما إني احمّل علناً ورسمياً قيادة حزب الله المسؤولية الكاملة لأي مكروه قد يقع علي من الآن وصاعداً. باقي التهديدات في الثريد”

 

المعارضة تكثِّف مشاوراتها بملف الرئاسة ولا تراهن على دعم جنبلاط لمرشحها

الراعي: الرئيس يسحب لبنان من الصراعات... وعودة: صاحب هيبة

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/14 آب/2022

 تكثف قوى المعارضة اللبنانية من مشاوراتها، في إطار توحيد الخطوات من أجل مقاربة مشتركة لاستحقاق الانتخابات الرئاسية التي يبدأ موعدها الدستوري مطلع سبتمبر المقبل. وفي هذا الإطار يتوقع أن يعقد غداً، الاجتماع الثاني لعدد من النواب السياديين والتغييريين، حيث ينتظر أن يرتفع عدد النواب الذين سيشاركون في الاجتماع، توازياً مع اتصالات يجريها هذا الفريق النيابي مع حزب “القوات اللبنانية”، سعياً لإيجاد توافق حول شخصية رئيس الجمهورية العتيد. في ظل حرص المعارضة على أن يتمتع هذا الرئيس بالمواصفات التي حددتها بكركي، بدعم عربي ودولي.

وأكد أحد النواب الذين سيشاركون في الاجتماع المرتقب لـ”السياسة”، أن “هناك متابعة مستمرة للملف الرئاسي الذي يتقدم سائر الملفات، وبالتالي فإن نواب المعارضة عازمون على العمل من أجل تبني شخصية موحدة للرئاسة الأولى، لا ينتمي إلى أي فريق، على أن يكون قوياً باستقلاليته وانفتاحه على جميع الأطراف، ويتمتع بعلاقات جيدة جداً مع العرب والغرب، من أجل تعزيز الثقة بلبنان ومؤسساته”. ودعا المصدر النيابي، إلى “رص صفوف المعارضة لضمان تأمين مواجهة قوية لمرشح حزب الله للرئاسة”. وقد أشار البطريرك بشارة الراعي في عظة، أمس، من الديمان، إلى أنه، “من غير الممكن ان يعيش لبنان وفق رسالته إذا لم يعش الحياد الناشط، كما لا يمكن توريطه في صراعات الآخرين”. وأضاف، “الشعب يحتاج رئيساً يسحب لبنان من الصّراعات، ولا يجوز في هذه المرحلة أن نسمع بأسماء مرشحة من هنا وهناك ولا نرى تصوّراً لمرشح”.

وأردف الراعي، “أمام الدولة أساليب عدة لإنقاذ أموال المودعين في المصارف ولكنّها للأسف لا تتصرّف”.

من جهته، دعا متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوكس المطران الياس عودة “مجلس النواب إلى أن يحزم أمره ويلتئم من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في المهلة الدستورية المحددة”.

وقال، “الرئيس الذي نريده هو رئيس قريب من شعبه، يعي هموم الشعب ويتبنّى أحلامه ويعمل على تحقيقها. عاشق لوطنه، ناذر النفس لخدمته، متخلياً عن ذاته وأنانيته. صاحب هيبة يعيد للدولة هيبتها وسيادتها واستقرارها، ويحسن قيادتها بحكمته وعلمه وخبرته لا بأتباعه.

إلى ذلك، رأى الرئيس فؤاد السنيورة، أن “ما نشهده اليوم تعبير صارخ عن أن هناك مشكلة حقيقية وخطيرة، نتجت عن هذا الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي الذي يشهده لبنان، وكذلك بسبب انهيار الدولة فيه”.

في المقابل، وبانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات على صعيد ملف الترسيم البحري، واصل “حزب الله” إطلاق تهديداته ضد إسرائيل، حيث لفت رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، إلى أن “الأميركي بدأ بالكلام عن أنّه كيف يمكن أن نسمح للبنان باستخراج الغاز ويوجد مقاومة”. وأضاف، “نحن سنستخرج الغاز لأن هناك مقاومة تحميه”. واستكمالاً للمضايقات التي تتعرض لها منذ وقت طويل، من جانب مناصري “حزب الله”، غردت الإعلامية ديما صادق، وقالت، “أتعرض لحملة تحريض وصلت لحد المطالبة علناً بهدر الدم، في حملة أطلقها جواد حسن نصرالله، وعليه أرجو اعتبار هذا التويت بمثابة إخبار للسلطات اللبنانية. كما وأنني أحمل علناً ورسمياً قيادة حزب الله المسؤولية الكاملة لأي مكروه قد يقع علي من الآن وصاعداً”. وفي سياق غير بعيد، قال حساب “نقابة الصحافة البديلة” على “فايسبوك”، بأن “حملات التهديد بالقتل ضد الزميل المصور الصحافي حسن شعبان، تتواصل، وذلك بسبب قيامه بواجبه بنقل الاحتجاجات في بلدة بيت ياحون الجنوبية قبل أسبوعين”.وقد أكدت أوساط إعلامية وحقوقية بارزة لـ”السياسة”، استنكارها الشديد لهذه الممارسات التي يقوم بها مناصرون لـ”حزب الله” ضد الإعلاميين، الذين لا يماشون الحزب في سياسته، داعية الأجهزة الأمنية إلى حماية المعارضين لسياسة هذا الفريق، والعمل على توقيف كل من تسول له نفسه تهديد أي إعلامي”.

 

"فلّ من الضيعة يا عميل"... صحافي جنوبي يُهدَّد بالقتل!

 موقع ليبانون ديبايت/الاحد 14 آب 2022    

أفاد حساب "نقابة الصحافة البديلة" على "فايسبوك" بأن "حملات التهديد بالقتل ضد الزميل المصور الصحافي حسن شعبان، تتواصل، وذلك بسبب قيامه بواجبه بنقل الاحتجاجات في بلدة بيت ياحون الجنوبية قبل أسبوعين". ولفت المنشور الى أنه و"بعد الاعتداء عليه بالضرب وتهديده برصاصة، قام المعتدون بترك رسالة تهديد جديدة على إطار سيارته". وأضاف، "إن ما يتعرض له الزميل شعبان يتطلب أسرع تحرك من المعنيين والمسؤولين، وأوسع تضامن من زملائه كونه يمس بحرية ممارسة العمل الصحافي ويتخطاه الى التهديد المتواصل بالقتل، لذا ندعو الأجهزة الأمنية اللبنانية الى القيام بواجباتها، ونحملها مسؤولية سلامة الزميل شعبان، كما نحث الزملاء الصحافيين إلى التحرك والتصعيد أمام خطورة وفداحة ما يعيشه زملاؤنا من تخوين وتهديد لأرواحهم".

 

حريق كنيسة ابو سيفين في مصر.. السياسيون يبرقون معزين!

الكلمة اولاين/14 آب/2022

في حادثة مؤلمة جديدة بمصر، أصيب العشرات الأحد، من جراء اندلاع النيران في كنيسة بمحافظة الجيزة في منطقة القاهرة الكبرى، فيما أكدت الكنيسة المصرية أن عدد الضحايا في حادث الحريق بلغ 41 قتيلا و14 مصابا. وأبرق السياسيون معزين: بري: أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي معزيا بضحايا حادثة كنيسة المنيرة في محافظة الجيزة، وجاء في نص البرقية: "ببالغ الحزن والأسى تبلغنا بنبأ الفاجعة الأليمة في كنيسة المنيرة في محافظة الجيزة، باسم الشعب اللبناني وباسمي الشخصي وباسم المجلس النيابي أتقدم من سيادتكم ومن أسر الضحايا ومن الشعب المصري الشقيق بأحر التعازي سائلين المولى للجرحى الشفاء العاجل ولمصر دوام الأمن والتقدم والاستقرار". كما أبرق رئيس المجلس الى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأنبا تواضروس الثاني معزيا بالضحايا ومتمنيا للجرحى الشفاء العاجل. لسنيورة: بدوره، أبرق الرئيس فؤاد السنيورة الى الرئيس السيسي معزيا بضحايا الحريق في كنيسة القديس أبو سيفين في منطقة إمبابة، بمحافظة الجيزة، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى. بخاري: من جهته، كتب السفير السعودي في لبنان وليد بخاري عبر حسابه على "تويتر": "خالص العزاء والمواساة لأرض الكنانة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

41 قتيلاً وعشرات الإصابات في حريق بكنيسة أبو سيفين بمصر

السيسي وجّه المؤسسات كافة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة.. والوزراء الجدد أدوا اليمين الدستورية

القاهرة – بسام القصاص/14 آب/2022

تسبب حريق مروّع اندلع في كنيسة الشهيد أبو سيفين بحي إمبابة غرب العاصمة المصرية القاهرة أمس، في مقتل 41 فضلا عن وقوع عشرات الإصابات بين رواد الكنيسة، التي كانت مزدحمة خلال قداس الأحد. وفيما أفاد بيان لوزارة الصحة المصرية بأنه تم نقل نحو 55 حالة للمستشفيات القريبة من الكنيسة، أعلن المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي وفاة القمص عبد المسيح بخيت، كاهن كنيسة أبو سيفين؛ جراء الحريق. وكانت السلطات المصرية تلقت بلاغا بنشوب الحريق المروع، وتبين أن النيران انطلقت من الطابق الرابع بالكنيسة وامتدت لباقي الطوابق المقامة على مساحة 130مترا والتهمت غالبية محتويات الكنيسة، فيما أصيب العشرات باختناقات. وعلى الأثر، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الاجراءات اللازمة، وبشكل فوري للتعامل مع حادث حريق الكنيسة الواقعة بمحافظة الجيزة. وقال السيسي في بيان عبر حسابه بموقع “فيسبوك”، إنه يتابع عن كثب تطورات الحادث الأليم، مشيرا إلى أنه وجه أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الاجراءات اللازمة، وبشكل فوري للتعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم أوجه الرعاية الصحية للمصابين كافة، متقدما بخالص التعازي “لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يُعبد بها”.

من جانبه، انتقل محافظ الجيزة أحمد راشد لموقع الحريق لمعاينته والوقوف علي ملابساته، ومتابعه أعمال نقل المصابين إلي المستشفيات لتلقي العلاج. وأكد المحافظ في بيان نشر على “فيسبوك”، أن المحافظة بكامل أجهزتها في حالة استنفار للتعامل مع تداعيات الموقف، مؤكدا تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين والاطمئنان عليهم حتي تمام شفائهم. وكلف محافظ الجيزة مديرية التضامن الاجتماعي بصرف إعانة عاجلة بقيمة 50 ألف جنيه لأسر المتوفين و 10 آلاف جنيه لأسر المصابين.

وبينما قدم بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، التعازي لأسر ضحايا الحريق، أمر النائب العام المصري حمادة الصاوي بفتح تحقيق بشأن الحادث، وذكرت النيابة العامة المصرية في بيان رسمي لها أن “النائب العام أمر بتشكيل فريق تحقيق كبير للتحقيق في واقعة حريق كنيسة المنيرة بإمبابة، والذي انتقل على الفور لمعاينتها وبدء إجراءات التحقيق وستعلن النيابة العامة عن نتائجه كلما تسنى ذلك”. وكلفت النيابة العامة بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الحريق، استعدادا لتفريغها لبيان أسباب إندلاع الحريق، كما جرى رجال المباحث بالتحري عن الواقعة وإعداد تقرير مفصل حول أسباب إندلاع الحريق، وهل هناك شبهة جنائية وراء ذلك من عدمه. وأمرت النيابة باستدعاء شهود العيان على الحريق للاستماع لأقوالهم حول أسباب اندلاع الحريق للوقوف على ملابساته، واستعلمت عن حالة المصابين نتيجة الحريق تمهيدا للاستماع لأقوالهم حول أسباب الحريق لكشف ملابساته.

بدورها، قالت الداخلية المصرية في بيان: “أسفر فحص أجهزة الأدلة الجنائية عن أن الحريق نشب بتكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة، والذي يضم عدد من قاعات الدروس نتيجة خلل كهربائي، وأدى ذلك لانبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات”. على صعيد آخر، شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أداء عدد من الوزراء الجدد اليمين الدستورية، بحضور رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي. ويأتي أداء اليمين بعدما وافق البرلمان المصري في جلسة طارئة أول من أمس، على إجراء تعديل وزاري موسع على حكومة مدبولي، شمل 13 حقيبة أغلبها في القطاعات الخدمية، في أول تعديل تشهده البلاد منذ نحو ثلاثة أعوام، والرابع على حكومة مدبولي.

 

وزارة الداخلية المصرية: حريق كنيسة إمبابة نجم من خلل كهربائي في التكييف

وطنية/14 آب/2022

أصدرت وزارة الداخلية المصرية، بيانا  بشان الحريق الذي نشب في كنيسة أبو سيفين بمنطقة المنيرة الغربية في الجيزة، وأسفر عن مصرع وإصابة العشرات. واكدت وفق ما نقلت" روسيا اليوم" انه" تمت السيطرة على الحريق وإخلاء المصابين والمتوفين ونقلهم للمستشفيات"،  وقالت إن الحريق  اسفر عن" إصابة ضابطين و3 أفراد من قوات الحماية المدنية التي هرعت إلى المكان لاخماد النيران". وأردف البيان: "أسفر فحص أجهزة الأدلة الجنائية عن أن الحريق نشب بتكييف بالطبقة الثانية من مبنى الكنيسة، والذي يضم عددا من قاعات الدروس، نتيجة خلل كهربائي، وأدى ذلك لإنبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسى في حالات الإصابات والوفيات، وتجرى حاليا أعمال التبريد داخل مبنى الكنيسة".

 

قوائم الضحايا تكشف عن "مفاجأة مفجعة" في حريق كنيسة أبو سيفين

هشام المياني – القاهرة – سكاي نيوز عربية/14 آب/2022

أظهرت قائمة الوفيات في حادث حريق كنيسة أبو سيفين في منطقة إمبابة بمصر، أن 3 توائم أطفال في عمر 5 سنوات قضوا في الحريق، بينما توفي 3 أطفال أشقاء آخرين في ذات الحادث. وتبين من القائمة وفاة كل من مهرائيل باسم أمير، ويوسف باسم أمير، وفلوبتير باسم أمير، وجميعهم في عمر 5 سنوات. وأيضا توفي كل من مريم تامر وجيه، 5 سنوات، وبارسينا تامر وجيه، 5 سنوات، وإبرام تامر وجيه، 3 سنوات، فيما توفيت في الحادث كل من إيرينا عاطف رمزي، 34 سنة، وشقيقتها ميرنا عاطف رمزي، 25 سنة. وكشف مصدر طبي مسؤول، لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الحادث أسفر عن وفاة أسر كاملة، نظرا لأن هناك أسر كانت تؤدي الصلاة في الكنيسة بينما يتواجد أطفالها في دار الحاضة الموجودة بها. وحسب المصدر، فإنه جرى استخراج تصاريح الدفن للجثامين بعد مناظرة النيابة والطب الشرعي لها، مشيرا إلى أن مقابر دفن العديد من حالات الوفاة توجد في أماكن خارج القاهرة والجيزة، حيث سيتم دفن بعض المتوفين في مساقط رؤوس عائلاتهم بالشرقية وأسيوط والإسكندرية والفيوم وبني سويف والمنيا. وقال المصدر إن 20 جثة تتواجد في مستشفى إمبابة العامة بينما تتواجد 21 جثة أخرى لمن ماتوا في الحريق بمستشفى العجوزة. وأشار إلى أن بعض حالات الإصابة استقرت الآن، موضحا أن بعض المصابين ممن كانوا يساعدون في عمليتت الإنقاذ سواء من الأهالي أو من الدفاع المدني. وذكرت الصحة المصرية في وقت سابق أن إجمالي عدد الوفيات في الحادث الأليم بلغت 41 وفاة، "بسبب الدخان الكثيف الناتج عن الحريق والتدافع بسبب محاولات هروب الضحايا". وبلغت حصيلة المصابين 14، غادر اثنان منهم المستشفيات بعد تلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما بقي 12 آخرين يتلقوا العلاج، منهم 4 إصاباتهم خطيرة.

 

إصابة 10 مستوطنين بعملية في القدس بينهم 3 في حالة خطرة/الفصائل الفلسطينية رحَّبت.. والمنفذ سلَّم نفسه وسلاحه للاحتلال

رام الله، عواصم – وكالات/14 آب/2022

 أُصيب نحو 10 مستوطنين إسرائيليين بينهم ثلاثة في حالة خطرة، إثر إطلاق نار على حافلة إسرائيلية تقل مستوطنين، قرب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بأنه تم نقل 10 جرحى من ثلاثة مواقع مختلفة متقاربة بمنطقة باب المغاربة في القدس، فيما قالت الشرطة إن المشتبه به في إطلاق النار سلم نفسه مع السلاح الذي يبدو أنه استخدمه في إطلاق النار. ووفقاً لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فقد قالت الشرطة في بيان، إنه “بعد ساعات من المطاردة المستمرة التي شارك فيها كثير من قوات الشرطة وحرس الحدود وجهاز الأمن العام، قام المشتبه به في تنفيذ الهجوم بالبلدة القديمة بالقدس بتسليم نفسه ومعه السلاح المستخدم”، ونشرت الشرطة صورة للمسدس الذي سلمه المشتبه به لها، لكنها لم تحدد المكان الذي سلم به نفسه. ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام العبرية، فإن المشتبه به يدعى أمير صيداوي ويبلغ من العمر 26 عاماً، وهو من سكان القدس الشرقية، وقد استقل سيارة أجرة إلى مركز للشرطة حيث سلم نفسه. وفي السياق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مطلق النار في البلدة القديمة بالقدس، استهدف حافلة وسيارة ومارة، ونقلت القناة عن مؤسسة نجمة داود الحمراء (مؤسسة إسعاف رسمية) قولها إن طواقمها أجلت 8 مصابين (6 رجال وامرأة)، منهم حالتان خطيرتان، و5 إصابات ما بين متوسطة وطفيفة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، “قبل وقت قصير، تلقت الشرطة بلاغًا عن إطلاق نار على حافلة قرب قبر داود في القدس (حائط البراق في البلدة القديمة بالقدس)، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى”. وأفادت بأن قوات كبيرة أغلقت منطقة الهجوم قرب باب المغاربة وتُجري عمليات تمشيط واسعة بحثا عن مطلق النار. وأفادت مصادر بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ حملة اعتقالات في حي سلوان بعد اقتحامه، كما ذكر شهود عيان أن القوات الإسرائيلية تنصب حواجز بمناطق مختلفة في القدس المحتلة وتوقف المركبات وتفتشها. وبدورها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها قناة كان (رسمية) وصحيفة يديعوت أحرونوت (خاصة) أنّ شخصين أُصيبا بجروح خطيرة جراء إطلاق النار على الحافلة التابعة لشركة إيجد الإسرائيلية. وقال متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن “عملية القدس البطولية تأكيد على استمرار وتصاعد الفعل المقاوم بالقدس المحتلة”. أما المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي فقال إن الحركة تبارك “عملية القدس البطولية، ونؤكد أنها تأتي في سياق استمرار مقاومة الاحتلال”. ومن جهتها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بـ”العملية البطولية في القدس التي تؤكد أن مقاومة شعبنا مستمرة بكافة الأشكال”. كما باركت لجان المقاومة الشعبية “العملية البطولية” في القدس المحتلة واعتبرتها ردا مباشرا على جرائم الاحتلال.

 

القضاء العراقي يؤكد عدم امتلاك صلاحية حل مجلس النواب

الصدر دعا إلى زحف مليوني... و"الإطار التنسيقي": استمرار الاعتصام خارج أسوار المنطقة الخضراء

بغداد، عواصم – وكالات/14 آب/2022

 أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق أمس، عدم امتلاكه الصلاحية لحل مجلس النواب، وذلك بعد مطالبات زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، بتدخل السلطة القضائية لفض البرلمان. ودعا مجلس القضاء الأعلى في بيان الأطراف المتخاصمة كافة ‏إلى عدم زج القضاء في الخصومات والمنافسات السياسية، قائلا في بيان إنه “ناقش طلب الصدر الخاص بحل مجلس النواب، وبعد النقاش والبحث وجد ‏أن مجلس القضاء يتفق مع السيد في تشخيص سلبية الواقع ‏السياسي الذي يشهده البلد، والمخالفات الدستورية المستمرة ‏المتمثلة بعدم اكتمال تشكيل السلطات الدستورية بانتخاب رئيس ‏للجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة ضمن المدد ‏الدستورية، وهي حالة غير مقبولة ويجب معالجتها وعدم تكرارها وهذا ‏ما شخصه رئيس المجلس في أكثر من مناسبة ووضع الحلول ‏اللازمة لتجنب تكرارها مستقبلا باقتراح تعديل بعض مواد الدستور ‏ذات الصلة”. وتابع البيان: “أما طلب حل مجلس النواب من قبل مجلس القضاء ‏الأعلى لمعالجة هذه المخالفات الدستورية، فإن المجلس سبق وأن ‏عرض عليه هذا المقترح نفسه في مارس الماضي قبل تاريخ استقالة الكتلة الصدرية، من قبل بعض منظمات المجتمع ‏المدني وعدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والاكاديمية، وكان ‏جوابه في حينه أن مجلس القضاء الأعلى لا يملك الصلاحية لحل ‏مجلس النواب”. وأشار إلى أن مهامه محددة بموجب المادة ‏‏(3) من قانون مجلس القضاء الأعلى رقم (45) لسنة 2017، ‏والتي بمجملها تتعلق بإدارة القضاء فقط وليس من بينها أي صلاحية ‏تجيز للقضاء التدخل بأمور السلطتين التشريعية أو التنفيذية، تطبيقا ‏لمبدأ الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية ‏المنصوص عليه في المادة (47) من دستور العراق لسنة ‏‏2005، داعيا الجهات السياسية ‏والإعلامية كافة إلى عدم زج القضاء في الخصومات والمنافسات السياسية”‏، مؤكدا، أن القضاء يقف على مسافة واحدة من الجميع.

في غضون ذلك، دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر جميع العراقيين للخروج في تظاهرة سلمية مليونية، تكون نهاية الفرصة الأخيرة من أجل الإصلاح وإنقاذ العراق من الفساد والظلم والمليشيات والتبعية وأهواء الأحزاب الفاسدة. وقال وزير الصدر صالح محمد العراقي في بيان “هذا ندائي الأخير وأوجّه خطابي إلى الشعب العراقي بعشائره وشرائحه وطوائفه ونسائه شيباً وشباناً وأطفالاً، فإنني اليوم أعوّل عليكم بالمناصرة للعراق من أجل الإصلاح وإنقاذ ما تبقى منه لكي لا تكونوا لقمة سائغة للفساد والظلم والمليشيات والتبعية وأهواءالأحزاب الفاسدة والمتسلطة”. وخاطب العراقيين قائلا “أتوسم منكم الشجاعة وعدم الخذلان في نهاية الفرصة الأخيرة، من خلال تظاهرة سلمية مليونية موحدة في ساحة التحرير ببغداد من جميع محافظات العراق ومناطقه وقراه وأحيائه، ثمّ التوجه إلى المعتصمين لمؤازرة الإصلاح حباً بالعراق”. ودعا وزير الصدر إلى أن تكون التظاهرة “زحف مليوني مهيب حاملين أعلام العراق وبيارق الإصلاح ورايات التحرّر، وبأصواتكم العالية التي تهزّ عروش الأشقياء ثم العودة إلى منازلكم، لنبعث برسالة مليونية شعبية إلى العالم كلّه بأن العراق مع الإصلاح والإصلاح مع العراق ولا مكان للفساد والفاسدين”، موضحا بالقول “فانتظروا التوقيت والتعليمات واستعدوا”. من جانبه، رفع أمين عام الكتلة الصدرية نصار الربيعي دعوى قضائية ضد الرئاسات الثلاث الجمهورية والوزراء والبرلمان، وطالب بحل مجلس النواب بسبب “وجود مخالفات دستورية”. في المقابل، أكد النائب في البرلمان عن تحالف الفتح معين الكاظمي، استمرار اعتصام جماهير الإطار التنسيقي خارج أسوار المنطقة الخضراء الحكومية بالقرب من الجسر المعلق، لحين فك حصار البرلمان، قائلا من منطقة الاعتصام، إن “الجماهير تعبر عن موقفها إزاء مايجري داخل البرلمان، لأنه ليس من المعقول استمرار الاعتصام داخل البرلمان”، مطالبا بانسحاب المعتصمين لاستئناف عقد جلسات البرلمان وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. ودعا إلى إجراء حوار وطني شامل وجها لوجه يتناول جميع الملفات، رافضا أن يكون مصير العراق محصورا بيد إرادة طرف واحد، لأن البلد يضم مكونات مختلفة ولابد من الالتزام بالدستور. ميدانيا، أعلن جهاز الاستخبارات التركي تحييد ستة من مسلحي حزب العمال الكردستاني، أربعة منهم في هاكورك واثنين آخرين في متينا شمال العراق.

 

إصابة 7 في هجوم على حافلة مصلين يهود في القدس المحتلة والجهاد الاسلامي تبارك:الاحتلال ليس له مكان على أرضنا ولن يشعر بالأمان مادامت المقاومة مستمرة

وطنية /14 آب/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن سلطات الاحتلال الإسرائيلية وشهود إن مسلحا أصاب سبعة أشخاص على متن حافلة تقل مصلين يهودا في القدس المحتلة صباح اليوم ، مشيرة الى ان المهاجم سلم نفسه في وقت لاحق لكنها لم تحدد هويته. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المهاجم فلسطيني من القدس الشرقيةالمحتلة.

وأشادت الفصائل الفلسطينية  ي غزة بالهجوم، وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق عز الدين في بيان :"عملية القدس تأتي لتؤكد أن الاحتلال ليس له مكان على أرضنا ولن يشعر بالأمان مادامت المقاومة مستمرة، ويجب أن يدفع الاحتلال ثمن جرائمه المتواصلة على شعبنا من غزة الى جنين ونابلس".

لكن لم تعلن أي من الفصائل مسؤوليتها عن الهجوم.

 

رويترز: سفينة تحمل أول شحنة من الحبوب الأوكرانية تقترب من سوريا

وطنية /14 آب/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين في قطاع الشحن قولهما إن أول سفينة تغادر أوكرانيا بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة تقترب من ميناء طرطوس السوري اليوم . وأبحرت السفينة رازوني من ميناء أوديسا الأوكراني في الأول من  آب بموجب اتفاق بين روسيا وأوكرانيا بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا.

 

غارات اسرائيلية على ريف دمشق ومواقع ل"حزب الله"في طرطوس

المدن - عرب وعالم/14 آب/2022

تعرضت سوريا لهجوم اسرائيلي مزدوج، استهدف منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري في طرطوس في غرب سوريا ومواقع ومستودعات عسكرية تابعة لـ"حزب الله"، واستُلحقت بضربات أخرى استهدفت مناطق في ريف دمشق، حسب ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسانواسفرت عن وقوع ثلاثة قتلى على الاقل. وتحدث ناشطون سوريون عن دوي انفجارات مجهولة في محافظة طرطوس على الساحل السوري، فيما شاهد اللبنانيون صواريخ تنطلق من فوق البحر، وتتجه نحو غرب سوريا. وتداول ناشطون لبنانيون في مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر صواريخ فوق البحر تتجه شمالاً نحو الاراضي السورية، وقالوا ان طائرات العدو الاسرائيلي تطلق صاروخين من فوق المياه اللبنانية بإتجاه أهداف قد تكون في سوريا. وقال آخرون إن أجساماً مضيئة، كانت تتجه من البحر باتجاه الشمال الشرقي، بالتزامن مع تحليق طائرات على علو متوسط فوق الجنوب وصولا الى صيدا. ‏‏وذكرت وكالة "سانا" الرسمية السورية أن وسائط الدفاع الجوي السوري "تصدت لعدوان إسرائيلي بالصواريخ استهدف نقاطاً في ريف دمشق وجنوب محافظة طرطوس". ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن "العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق، وتزامن هذا العدوان مع عدوان آخر من اتجاه البحر مستهدفاً بعض النقاط جنوب محافظة طرطوس"، لافتاً الى ان "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها".وقال المصدر إن "العدوان أدى إلى استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح ثلاثة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية". وافاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" بأن "قاعدة للدفاع الجوي في طرطوس استهدفتها صواريخ إسرائيلية"، موضحاً أن "الهدف الاول كان هذه القاعدة بهدف تحييدها" وذلك "قبل أن تستهدف هدفها الأساسي". وقال إن "3 صواريخ وصلت إلى أهدافها". وتحدث عن "استهداف مواقع ومستودعات لـ"حزب الله" اللبناني بالقرب من القاعدة العسكرية السورية". وقال المرصد إن المستودعات "كان يتخذها "حزب الله" اللبناني قاعدة عسكرية له في المنطقة". وأكدت الوكالة الرسمية أنه قد "تمت السيطرة على الحرائق الناجمة عن العدوان الإسرائيلي".

 

مقتل ثلاثة عسكريين في ضربات "إسرائيلية" في سوريا

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/14 آب/2022

قُتل ثلاثة عسكريين وجرح ثلاثة آخرون في ضربات إسرائيلية في سوريا الاحد، وفق ما أفادت وكالة سانا السورية الرسمية. وأوردت الوكالة نقلا عن مصدر عسكري قوله ان "العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ (...) مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق، وتزامن هذا العدوان مع عدوان آخر من اتجاه البحر مستهدفاً بعض النقاط جنوب محافظة طرطوس". وأضافت الوكالة: "أدى العدوان إلى استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح ثلاثة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية".  من جهته، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية للقوات السورية وتتواجد فيها ميليشيات إيرانية في ريف طرطوس الجنوبي". وأضاف: "سقطت عدة صواريخ في محيط قرية أبو عفصة، وفي قاعدة دفاع جوي ورادار في المنطقة، حيث دوت عدة انفجارات عنيفة في المواقع، في حين هرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة لإنقاذ الجرحى وإخلاء القتلى، دون معرفة عدد الخسائر البشرية حتى الآن". وقال المرصد إن "هذا الاستهداف الإسرائيلي هو 19 على الأراضي السورية منذ مطلع العام الجديد 2022".

 

الكويت تعين أول سفير لها لدى إيران بعد سنوات من استدعاء مبعوثها

وطنية/14 آب/2022

عينت الكويت سفيرا لها لدى إيران، حسبما أعلن البلدان اليوم  وذلك بعد أكثر من ست سنوات من استدعاء الكويت كبير مبعوثيها إلى طهران تضامنا مع السعودية التي قطعت العلاقات مع الجمهورية الإسلامية في عام 2016. وبحسب وكالة" رويترز"، قالت وزارة الخارجية الإيرانية على موقعها على الإنترنت إن السفير بدر عبد الله المنيخ سلم أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران أمس السبت. وأكدت وزارة الخارجية الكويتية تعيين منيخ مبعوثا لإيران.

 

قصف اسرائيلي يستهدف الساحل السوري

النهار العربي/14 آب/2022

افاد موقع "النهار العربي" عن قصف استهدف مدينة طرطوس الواقعة على الساحل السوري، في حين تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للطيران الحربي الاسرائيلي مشيرين الى ان القصف تم عبر الاجواء اللبنانية. الى هذا، افاد المرصد السوري المعارض عن دوي انفجارات مجهولة المصدر استهدف مدينة طرطوس. في السياق، أفادت المعلومات عن قيام طائرات حربيّة اسرائيلية بإطلاق صاروخين من قبالة سواحل الجية - الشوف باتجاه الأراضي السورية. ووفقاً للمعطيات المتوافرة، فإنّه جرى رصد صاروخين مرّا فوق الأراضي اللبنانية باتجاه الداخل السوري وتحديداً في منطقة طرطوس.

ولم يفد حتى اللحظة عن المواقع المستهدفة.

 

تركيا تقصف مناطق انتشار القوات الكردية شمال حلب بعشرات القذائف

دمشق، عواصم – وكالات/14 آب/2022

 أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القواعد العسكرية التركية المنتشرة بأطراف مدينة مارع شمالي حلب، قصفت بعشرات القذائف الصاروخية، محيط مدينة تل رفعت وعدة قرى بريف حلب الشمالي، ضمن مناطق انتشار القوات الكردية، وذكر المرصد أنه ليست هناك معلومات عن حجم الأضرار التي خلفها القصف. وقال إن القصف التركي، يأتي إثر تعرض القاعدة العسكرية التركية حزوان بريف مدينة الباب إلى استهداف بصاروخ حراري سقط داخل القاعدة، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن. كما تعرضت القاعدة العسكرية التركية في قرية تويس بريف مدينة مارع إلى قصف مدفعي، مصدره مناطق سيطرة القوات الكردية والنظام السوري في ريف حلب الشمالي. في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، عن ضبط مليوني حبة كبتاغون مخدرة أثناء تفتيش شاحنة بمنطقة أكدنيز في مرسين قادمة من سورية. وقال صويلو: “تم ضبط 310 كيلوغرامات (2 مليون قطعة) من حبوب الكبتاغون، التي دخلت بلدنا بطريقة غير مشروعة وأريد إرسالها إلى الخارج، أثناء تفتيش أجري في شاحنة نتيجة التعقب في منطقة مرسين أكدنيز. وهناك 4 أشخاص رهن الاحتجاز، خالص تهانينا إلى قسم شرطة مرسين”. على صعيد آخر، نقلت السلطات العراقية خلال الفترة الماضية نحو 700 شخص، غالبيتهم من أقارب مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي من مخيم الهول في ريف محافظة الحسكة الشرقي، شمال شرقي سورية. وأفادت مصادر محلية في ريف الحسكة بأن أكثر من 620 شخصا يحملون الجنسية العراقية من أفراد عائلات تنظيم “داعش”، المحتجزين في مخيم الهول في ريف الحسكة الواقع تحت سيطرة الجيش الأميركي وقوات “قسد” الموالية له، غادروا المخيم باتجاه الأراضي العراقية. وقالت إنهم نقلوا عبر حافلات إلى مخيم جنوبي مدينة الموصل برفقة حراسة أمنية عراقية وهي الدفعة الرابعة منذ بداية العام الحالي. ودخلت القافلة الأراضي العراقية بمفردها، عبر معبر “الفاو” البري الحدودي شرقي بلدة الهول السورية، باتجاه مخيم الجدعة جنوبي مدينة الموصل بالقرب من بلدة القيارة، برفقة القوى الأمنية التابعة للحكومة العراقية. وبينت المصادر أن هؤلاء الخارجين يشكلون أفراد 150 عائلة، غادروا المخيم، على دفعات خلال الساعات الماضية، وبينهم نساء وأطفال ورجال، بعضهم مرضى. كما تم إخراج نحو 50 آخرين من قيادات تنظيم “داعش” وعناصره، الذين كانوا معتقلين لدى قوات “قسد” ونقلهم عبر الأمن العراقي إلى داخل الأراضي العراقية.

 

مسؤول أوكراني يتحدث عن "خطر زابوريجيا النووي"

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/14 آب/2022

حذّر رئيس بلدية المدينة، التي تقع فيها محطة زابوريجيا، من أن خطر وقوع كارثة في المحطة النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية "يزداد كل يوم". وقال رئيس بلدية إنرغودار، حيث تقع المحطة، دميترو أورلوف، لفرانس برس: "ما يحصل هناك يعد إرهابا نوويا صريحا وقد ينتهي بشكل لا يمكن التنبؤ به في أي لحظة.. يزداد الخطر كل يوم". وأضاف أن "الوضع خطير وما يثير القلق أكثر هو عدم وجود أي عملية لخفض التصعيد". وسيطرت القوات الروسية على محطة زابوريجيا منذ الأيام الأولى للعملية العسكرية في أوكرانيا. وتعرّضت المنشأة للقصف عدة مرات هذا الأسبوع، بينما تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بالتصعيد. واتهمت أوكرانيا روسيا بنشر قوات وأسلحة في المحطة وشن هجمات واستخدام المحطة الذرية درعا لمنع الجنود الأوكرانيين من الرد. ويوم أمس السبت، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجنود الروس الذين يطلقون النار على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا أو يستخدمونها كقاعدة لإطلاق النار من أنهم سيصبحون "أهدافا خاصة" لقوات بلاده. وقال: "كل جندي روسي سواء يطلق النار على المحطة أو يطلق النار مستخدما المحطة كغطاء لا بد أن يفهم أنه يصبح هدفا خاصا لعملاء مخابراتنا وأجهزتنا الخاصة وجيشنا". وتقبع المحطة على الضفة الجنوبية لحوض كبير على نهر دنيبرو.

واتهم مستشار الرئاسة الأوكراني ميخائيلو بودولياك، روسيا "بقصف جزء من محطة الطاقة النووية مسؤول عن توليد الطاقة التي تزود جنوب أوكرانيا بالكهرباء". كما حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تسعى لتفقد المحطة، من كارثة نووية ما لم يتوقف القتال. ويخشى الخبراء النوويون من أن القتال قد يؤدي إلى إتلاف أحواض الوقود المستنفد بالمحطة أو المفاعلات.

 

بعد 10 طعنات.. رشدي مازال يخضع للعلاج والمتهم يدفع ببراءته

وكالات - أبوظبي/14 آب/2022

قدم الشاب المتهم بطعن الروائي سلمان رشدي صاحب رواية "آيات شيطانية"، هادي مطر، إقرارا ببراءته إلى محكمة نيويورك بعد اتهامه بالشروع في القتل والاعتداء. وتقدم محامي هادي مطر، البالغ من العمر 24 عاما، وهو أميركي من أصل لبناني، بالالتماس نيابة عنه خلال جلسة استماع للمحاكمة. ومثل مطر أمام المحكمة مرتديا سترة باللونين الأسود والأبيض وكمامة بيضاء، فيما كانت يداه مقيدتين أمامه، بحسب الأسوشيتد برس. وكان مطر، وهو من فيرفيو بولاية نيوجيرسي، اتهم بالاعتداء على رشدي، يوم الجمعة، حينما كان الروائي يستعد لإلقاء محاضرة في معهد تشوتاكوا بنيويورك.

وقال ممثلو الادعاء، السبت، إن مطر وجهت إليه تهمة الشروع في القتل والاعتداء. وقال المدعي العام لمقاطعة تشوتاكوا جيسون شميدت، في بيان "الشخص المسؤول عن هجوم الأمس، هادي مطر، تم اتهامه رسميا بالشروع في القتل من الدرجة الثانية والاعتداء من الدرجة الثانية".

وأضاف "تم توجيه هذه التهم الليلة الماضية وتم احتجازه بدون كفالة". وكان سلمان رشدي، المولود في الهند والبالغ من العمر 75 عاما، أصيب بجروح خطيرة جراء الاعتداء، ولا يزال يخضع للعلاج في مستشفى. وبعد جراحة استغرقت ساعات تم وضع رشدي على جهاز للتنفس الصناعي ولم يستطع التحدث حتى مساء الجمعة، بحسب وكيله الأدبي آندرو وايلي، بحسب رويترز. وقال وايلي في رسالة بالبريد الإلكتروني إن من المرجح أن يفقد رشدي إحدى عينيه، وأن أعصاب ذراعه تضررت كما لحقت به إصابات في الكبد. ولم يرد وايلي على رسائل تطلب الاطلاع على آخر التطورات المتعلقة بحالة رشدي الصحية يوم السبت لكن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت نقلا عن وايلي أن رشدي بدأ يتحدث. ولم تقدم السلطات المحلية ولا الفيدرالية أي تفاصيل إضافية بشأن التحقيق يوم السبت. وقالت الشرطة يوم الجمعة إنها لم تحدد إلى الآن دافعا للهجوم. وذكرت شبكة إن.بي.سي نيويورك أن مراجعة أولية أجرتها أجهزة إنفاذ القانون لحسابات مطر على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت أن لديه ميولا متطرفة وأبدى تعاطفه مع الحرس الثوري الإيراني على الرغم من عدم العثور على روابط محددة بينهما. وأفادت شبكة إن.بي.سي نيويورك في تقريرها أن مطر وُلد في كاليفورنيا وانتقل في الآونة الأخيرة إلى نيوجيرسي، مضيفة أن قوات الأمن عثرت معه على رخصة قيادة مزورة باسم حسن مغنية. وجرى اعتقاله في مكان الحادث من قبل أحد رجال شرطة الولاية بعد أن طرحه أرضا أفراد من الجمهور. وقال الشهود إن المتهم بالهجوم لم يتحدث وهو يهاجم الروائي. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن المدعين صرحوا خلال جلسة اتهام مطر بأن رشدي تلقى 10 طعنات.

وأشارت شبكة إن.بي.سي نيويورك إلى أن أفراد مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.آي" ذهبوا مساء الجمعة إلى آخر عنوان مدرج له في فيرفيو، وهي إحدى مناطق مقاطعة بيرجن على الضفة الأخرى لنهر هدسون من مانهاتن. ورفضت شرطة نيويورك التعليق على التقرير، في حين لم ترد شرطة نيوجيرسي على الفور على طلب للتعليق على التقرير.

أصول هادي مطر

وقال علي تحفه رئيس بلدية يارون بجنوب لبنان إن المشتبه به ابن لرجل من سكان البلدة، مضيفا أن والداي المشتبه به هاجرا إلى الولايات المتحدة حيث ولد وترعرع. وردا على سؤال عما إذا كان المشتبه به أو والداه ينتمون إلى جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران أو يدعمونها، قال تحفه إنه "ليس لديه معلومات على الإطلاق" عن آرائهم السياسية. وقال مسؤول في حزب الله، لرويترز، يوم السبت إن الجماعة اللبنانية المسلحة ليست لديها معلومات إضافية عن الهجوم على رشدي، الذي كانت إيران قد رصدت مكافأة لمن يقتله بناء على فتوى أصدرها الزعيم الإيراني الخميني عام 1989.

وقوبل الهجوم بالإدانة من كتاب وساسة من جميع أنحاء العالم باعتباره اعتداء على حرية التعبير. فقد أثنى الرئيس الأميركي جو بايدن على المثل العليا التي يجسدها رشدي وعمله، وقال "الحقيقة.. الشجاعة.. المرونة.. القدرة على تبادل الأفكار دون خوف.. هذه هي السمات الأساسية لأي مجتمع حر ومنفتح". وفي بروكسل، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، إنه يدين "بشدة" الهجوم على الروائي سلمان رشدي. وقال بوريل في تغريدة على تويتر "الرفض الدولي لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تنتهك الحقوق والحريات الأساسية هو السبيل الوحيد نحو عالم أفضل وأكثر سلاما". وفي أوتاوا، قال رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، السبت، إن الهجوم على رشدي ضربة لحرية التعبير. وكتب على تويتر "يجب ألا يتعرض أحد للتهديد أو الأذى على أساس ما يكتبه. أتمنى له عاجل الشفاء". وفي باريس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، تضامنه مع الكاتب سلمان رشدي، مؤكدا "أننا اليوم إلى جانبه أكثر من أي وقت مضى"، كما أفادت فرانس برس. وكتب ماكرون على تويتر "منذ 33 عاما، يجسد سلمان رشدي الحرية ومحاربة الظلامية.. نضاله هو نضالنا، وهو نضال عالمي. اليوم، نقف إلى جانبه أكثر من أي وقت مضى".

 

تفاصيل جديدة عن حادثة طعن سلمان رشدي

 سكاي نيوز عربية/15 آب/2022

كشف تقرير إخباري لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن تفاصيل جديدة عن الهجوم على الروائي سلمان رشدي، الذي لا يزال يرقد في المستشفى إثر تعرضه لطعنات متعددة. وقالت الصحيفة البريطانية إن “المهاجم هادي مطر (24 عاما) اتخذ خطوات عدة عمدا لوضع نفسه في مكان يمكّنه من إيذاء رشدي، بما في ذلك الحصول على تذكرة للمشاركة في الحدث الذي كان من المقرر أن يتحدث فيه رشدي”. وأضافت أن “مطر، وهو أميركي من أصل لبناني، وصل إلى مكان المعهد الذي استضاف المحاضر قبل أيام من انعقادها”. وفي السياق، قال طبيب شهد عملية الطعن إنها “وقعت على الرغم من وجود اثنين من عناصر الشرطة في المكان، حيث كانا يعملان على تأمين الحدث، لكن الحشد الذي كان حاضرا هو من تدخل وأوقف المهاجم”. كما أكد متحدث باسم شرطة نيويورك أن عنصري الشرطة كانا موجودين بالفعل في المكان، من أجل توفير الأمن للحدث، بناءً على طلب معهد تشوتاكوا. وذكرت “ديلي ميل” أن “المهاجم حصل على تذكرة لحضور الحفل، ووصل قبل يوم واحد من الهجوم إلى المكان حاملا هوية مزيفة”، لافتةً إلى أن “رشدي تعرض للطعن 12 مرة في العنق والوجه”، علما أن تقارير أخرى ذكرت أن عدد الطعنات بلغ 10 وبعضها في البطن.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وقمح نحنا ولبنان لح ناكل.

ادمون الشدياق/15 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111239/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d9%88%d9%82%d9%85%d8%ad-%d9%86%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d9%88%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%ad-%d9%86%d8%a7%d9%83%d9%84-2/

عجالة كتبتها قبل الانتخابات النيابية لنتأملها بعد شهور عديدة من انتهاء الانتخابات التي كانت من المفترض أن تغير المعادلات وتقلب الموازين وتهز الاحتلالات

ما في كهربا

ما في خبز

ما في بنزين

ما في مي

ما في بنج بالمستشفيات

ما في أدوية بالصيدليات

ما في حليب للأطفال ولا لقمة اكل لأنه اللبناني ما معه يشتريها

ما في سيادة

ما في كرامة واللبناني عم ينذل كل دقيقة

ما في استقلال وايران محتلة لبنان

ما في دولة ولا مؤسسات لانه حزب الله عم يهدمها تيعمر فوقها دولة إيرانية اسلامية

مافي قانون وعدالة لانه صاير القانون، قانون كل مين ايده الو، كجزء وضمن خطة تهديم كل اعمدة الدولة تتطلع دولة بديلة عنها.

.. الخ، الخ، الخ…

بس مع كل هالحقائق المرة والمصايب، المصيبة الكبيرة انه في حقيقة اكبر منهن كلن. الحقيقة هيي انه اللبناني يا خيي بينق كثيررر وبينعي وبيشكي وبيلطم اكثر بكتير من اللازم ( يعني سئيل وسمج ) ومنه فهمان انه بكرا الحل جايي بس تصير الانتخابات النيابية ونجيب عشر نواب زيادة بالبرلمان لح وبسحر ساحر تنحل كل هالمشاكل وتختفي، بيتسلم سلاح حزب الله، وبترجع السيادة وبتعم البحبوحة وبتطوف الكرامة ومنغرق بالبنزين وبيصير الخبز ببلاش والمي بالحنفيات والأدوية بالصيدليات.

صبروا بقا وخليكم رجال وبلا كل عاللعي والنق والسئالة، الفرج جايي بس بعد الانتخابات وجايب معه السيادة والكرامة والبحبوحة، وما تنسو البنزين والمي والخبز ….الخ . الصبر يااخوان، الصبر مفتاح الفرج. تعلمو الصبر تنتصرون.

نعم، من بعد المقاومة ولسنين بالقلم والكلمة والموقف تطورت مقاومتنا اليوم الى مقاومة بالصبر على الاحتلالات والذل والأملأت، وتجميع نواب برلمانيين (ك collection ) يسجلون وللتاريخ اعتراضنا الصارخ والواضح على اغتصاب بلادنا وكرامتنا وسيادتنا وتاريخنا وحضارتنا حتى لا يقال يوماً اننا سكتنا يوماً عن الاحتلال وادواته.

وقمح نحنا ولبنان لح ناكل.

 

أبطال لا ضحايا...

حازم صاغية/الشرق الأوسط/15 آب/2022

في 1978 هرّب المسرحي التشيكي فاكلاف هافل نصاً طويلاً كتبه تحت عنوان: «سلطة الذين لا سلطة لهم»، تناول فيه الحياة وأشكال المقاومة المدنية في ظل النظام الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا السابقة. في ذاك النص روى القائد اللاحق للثورة، قصة بقال وضع على الواجهة الزجاجية لدكانه شعار «يا عمال العالم اتحدوا». المثقف المنشق الذي غدا، بعد عقد، رئيس جمهورية تشيكوسلوفاكيا الديمقراطية، تساءل: ما الذي أراده صاحب دكان البقالة من إشهاره الشعار هذا؟ هل هو متحمس فعلاً لوحدة عمال العالم؟

ذاك أن الأغلبية الساحقة من أصحاب دكاكين البقالة في بلده لا يفكرون، وفق ما أخبرنا هافل، في الشعارات التي يثبتونها في واجهاتهم، كما أنهم لا يستخدمونها للتعبير عن آرائهم الفعلية. إنهم يفعلون ذلك منذ سنوات لمجرد أنهم يفعلونه، ولأن كل شخص آخر يفعل ذلك. فهذه هي الطريقة التي تُدار الأمور على أساسها في تشيكوسلوفاكيا الشيوعية وفي البلدان التي تحكمها أنظمة مشابهة. أما من يمتنع عن فعل كهذا فيتعرض للمضايقات التي تبدأ باللوم والتقريع وتنتهي اتهاماً بعدم الولاء قد يفضي بصاحبه إلى السجون. هكذا يُثبت الشعار في الواجهة لأنه ينبغي أن يُثبت، ولأن عدم تثبيته هناك يعني أن صاحب الواجهة قد لا يستأنف حياته بالطريقة الآمنة المعتادة.

بهذا المعنى يعيش الناس، بحسب هافل، «في الكذبة». وهذا لا يعني أنهم يقبلون الكذبة أو يصدقونها، إلا أن عليهم أن يقبلوا أن حياتهم تقيم في الكذبة. أما بعض ما ينجم عن ذلك فرفع الطقوس والتصرف بمقتضى الطقوس إلى درجة الثابت الذي يشرط الحياة الاجتماعية والشخصية سواء بسواء.

ما يعادل «يا عمال العالم اتحدوا» يمكن العثور عليه في كل البلدان والأوضاع القسرية التي تستند إلى طقس يلخصه شعار: «وحدة حرية اشتراكية» و«أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة» في أنظمة البعث في سوريا، وسابقاً في العراق. «لا شرقية ولا غربية/ جمهورية إسلامية» و«هيهات منا الذلة» أو «انتصار الدم على السيف» في إيران...

قبل أسبوع شهدنا عينة أخرى، وإنْ مكررة على نحو مضجر، عن العيش في كذبة: العدوان الإسرائيلي على غزة الذي قتل مدنيين في عدادهم أطفال. هؤلاء ضحايا ينبغي أن يُقدموا كضحايا، وأن تكون المآسي التي أودت بهم حجة أخرى دامغة على عدوانية إسرائيل وعلى نهجها الراسخ في الإفلات من العقاب ومن العدالة. لكن القيمين على الكذب لا يريدون تقديم الضحايا بوصفهم ضحايا، إنهم لا يريدون أن يقدموهم إلا كأبطال، وهذا ليس مجرد انتفاخ خطابي ساذج كما قد يبدو للوهلة الأولى. فالحال أن سبب الكذبة هذه إنما هو كذبة أخرى أكبر وأخطر، كذبة صاغتها التصريحات والخطب الكثيرة: نحن في طور الإعداد للحرب الشاملة التي تجهز على إسرائيل. أكثر من هذا، تبدو إيران على شيء من الحيرة فيما خص تحديد الطرف الذي سيُجهز على «الكيان الصهيوني»: «حركة الجهاد الإسلامي» أم «حركة حماس» أم «حزب الله»؟

في حال كهذه من الطبيعي أن يزيد الطلب على الأبطال، وأن يتم حجب الضحايا الذين لا يستطيعون المساهمة في عملية الإجهاز على الدولة العبرية، وربما الولايات المتحدة والغرب بأسره من ورائها. إن الضحايا عبء على الملاحم، أما الأبطال فوُلدوا للملاحم.

ما هو أنكى من ذلك أن رفض الإقرار بأن الضحايا ضحايا يقترن باحتكار الضحوية (victimhood). فنحن بالطبع أبناء ألم غير مسبوق ولا ملحوق، ونحن ورثة التصدي لمؤامرة لا تكل ولا تتعب، مؤامرة يندر وجود مؤامرة مثلها في تاريخ الشعوب، كل الشعوب.

لقد أصبح العيش في الكذبة وما يلازمه من طقوس وشعارات نظاماً وطريقة حياة في المشرق العربي، وإن ظلت بؤرة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي أسخى مصانع الطريقة المذكورة. هكذا ينمو الكلام من الكلام، والكذب من الكذب، وهكذا يكبر ويتضخم ويتكرس الكلام الكاذب، لا تقاومه حجة ولا منطق ولا معلومة ولا رقم ولا مقارنة، ولا تقف في طريقه رغبات الناس وإراداتهم الفعلية. ذاك أن المطلوب، في آخر المطاف، أن تبقى مراتب القوة، ومعها عوائد المنافع والمصالح، على حالها الراهنة: أن يبقى المسلحون متحكمين بحياة المدنيين وبقرارهم، وأن تبقى إيران متحكمة بقرار الحرب والسلم في المشرق، وأن يبقى «صمود سوريا الأسد» هدفاً سامياً لا يُعلى عليه... وهذا كله يتطلب العيش في الكذبة وترويج الكذبة، وتقديم من لا يعيش فيها ولا يروجها ببغائياً ضالاً مضللاً.

نعم، إن ضحايانا الأبرياء، الأطفال وعموم المدنيين، مكذوب عليهم مرتين: مرة عبر حرمانهم من أن يكونوا ضحايا، ومرة عبر تعيينهم، غصباً عنهم، أبطالاً. على هذه الطريق نمضي لمجرد أنه ينبغي أن نمضي على هذه الطريق. فإذا أعوزتنا الحاجة مددنا يدنا إلى خزانة القصائد حيث «مَن كُتبت عليه خطى مشاها».

 

تحرّك جنبلاط: تأسيس لتسوية بشروط الراعي؟

منير الربيع/الجريدة الكويتية/15 آب/2022

انشغل اللبنانيون بلقاء وليد جنبلاط وفد «حزب الله». تحليلات وتساؤلات كبرى تدور في الكواليس اللبنانية حول الغاية من هذه الخطوة، لا سيما أنها تبعت زيارة أجراها نجله تيمور للبطريرك الماروني بشارة الراعي. في مسار واضح للتوازن الذي يحاول جنبلاط إرساءه في مواقفه وعلى الساحة الداخلية، تأتي هذه الحركة على مسافة أسبوعين من دخول لبنان في الفترة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، وهو الطبق الرئيس على طاولة البحث بين الطرفين.

واستدعى اللقاء الكثير من التكهنات، فبعضهم انتقد جنبلاط بوصفه يقوم بانقلاب، والآخر بدا متفهماً لخطوته لأنها ستكون ذات بعد تأسيسي للمرحلة المقبلة، خصوصاً من خلال السعي لإبرام تسوية تجنّب الفراغ ولعدم تكرار تجربة ميشال عون أي سنتين من التعطيل إلى حين الوصول إلى الرئاسة.

ومضمون محادثاته مع الحزب يؤكد أن جنبلاط لم يتغير في مواقفه، إنما انطلق بمفاوضاته من موقع القوي الرابح في الانتخابات، وبالتالي الممثل الدرزي الأوحد على الساحة، كما أنه سيكون صاحب التأثير الأكبر في انتخاب الرئيس، لأن أصوات كتلته النيابية ستؤمن الفوز لأي من المرشحين.

عملياً، وبحسب مصادر واسعة الاطلاع، فإن جنبلاط أراد فتح مسار سياسي جديد يحضّر من خلاله للذهاب إلى تسوية، وهو لا يفصل التطورات الخارجية عن الواقع الداخلي، وبالتالي ينظر إلى المتغيرات في المنطقة والإقليم، ويعمل على أساسها في محاولة لتجنيب لبنان الدخول في أي مسار تصعيدي، وهذا ما كان واضحاً فيه مع «حزب الله». وبمعنى أوضح، يراقب جنبلاط تطورات الوضع في المنطقة، يجد أن هناك احتمالين؛ الأول هو تعثر مفاوضات الإتفاق النووي وبالتالي الذهاب إلى تصعيد كبير فيحاول تجنّب الصدام في لبنان، الاحتمال الآخر هو الذهاب إلى اتفاقات على صعيد النووي وعلى صعيد ترسيم الحدود، وبالتالي ستكون المرحلة محكومة بالوصول إلى توافق أو تسوية، لذلك قرر أن يكون المبادر لها لأنه يعتبر أن لبنان سيكون محكوماً بهذه التسوية.

وتكشف مصادر متابعة مضمون اللقاء بين جنبلاط ووفد الحزب، والذي يمكن اختصاره بثلاثة عناوين أساسية، استراتيجية عسكرية، وسياسية، واقتصادية. في الملف الاستراتيجي والعسكري سأل جنبلاط عن عملية اطلاق المسيرات باتجاه حقل كاريش، وتمنى ألا تكون رسالة إيرانية مرتبطة بمفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي، فجاوبه وفد الحزب بأنها لمصلحة لبنانية فقط ولا علاقة للاتفاق النووي بها، فنصح جنبلاط بعدم الذهاب إلى حرب لأن الوضع في لبنان لا يحتمل، ولا يمكن أن يدفع فاتورة التطورات الإقليمية، معلناً أن الأميركيين يعملون للوصول إلى حلّ، لكن وفد الحزب لم يقتنع، معتبراً أن الأميركيين وعدوا قبل سنة بوصول الغاز المصري إلى لبنان وحتى الآن لم يصل.

وأكد وفد الحزب أنه في حال لم يتجاوب الإسرائيليون وأصروا على استخراج الغاز قبل بدء لبنان بالتنقيب، وفي ظل استمرار الحصار، فإن الحزب يفضل الموت في الحرب على أن يموت اللبنانيون ذلاً على أبواب الأفران.

وفي الموضوع السياسي، طرح جنبلاط الذهاب إلى البحث عن تسوية سياسية، تقضي بانتخاب رئيس توافقي، بدلاً من الإصرار على شخصية استفزازية أو محسوبة على أي طرف، وفي ذلك تبنى وجهة نظر البطريرك الماروني بشارة الراعي، واعتبر جنبلاط أنه لا بد من الاتفاق على رئيس وإنجاز الاستحقاق في موعده المحدد، لأن لبنان لا يحتمل الدخول في فراغ، فكان جواب الحزب أنه مستعد للتوافق.

أما في الموضوع الاقتصادي، فسأل جنبلاط وفد الحزب بوضوح عن موقفهم من الاتفاق مع صندوق النقد، ومن ضرورة تشكيل صندوق سيادي يحمي الثروة النفطية، وشدد على ضرورة اقرار خطة للكهرباء، لأنه لا يمكن ترك ملف النفط والكهرباء في يد جبران باسيل، واعتبر جنبلاط أن كلفة دعم باسيل من الحزب كانت قاسية على الجميع وعلى لبنان. ووفق مصادر قريبة من جنبلاط فهو لم يغيّر في مواقفه، بل أعلنها بصراحة أمام «حزب الله» على قاعدة ضرورة الوصول إلى صيغة توافقية مع تحييد الملفات الخلافية. وهو ما أصر جنبلاط على التأكيد عليه من خلال إيفاد نجله تيمور إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي، للتأكيد على الحفاظ على الثوابت والبحث عن قواسم مشتركة من شأنها أن تؤدي إلى توفير الظروف الملائمة لانتخاب رئيس للجمهورية، وينطلق جنبلاط في خطوته هذه من المفاوضات الدائرة بين مختلف القوى المختلفة في المنطقة. هو مسار فتح لبنانياً، ولا بد أن يكون له ما يلاقيه إقليمياً ودولياً، بينما أكد جنبلاط لوفد الحزب أنه حريص على سماع أجوبة الحزب وأمينه العام حسن نصر الله شخصياً على كل هذه التسؤالات والأفكار.

 

معراب على خط الرئاسة… لقاءات وتواصل مع “تغييريين”

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/15 آب/2022

لم تُحبط التطورات التي شهدتها الأيام الماضية، خصوصاً اللقاء النيابي التشاوري الذي عقده عدد من نواب المعارضة والمستقلين في مجلس النواب، ولم يُدع حزب «القوات» للمشاركة فيه، كما اجتماع رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بمسؤولين في «حزب الله»، رئيس حزب «القوات» سمير جعجع الذي كان قد دعا، مطلع الأسبوع، نواب المعارضة الـ67 لتكثيف الاتّصالات بهدف الاتفاق على تسمية مرشح واحد لرئاسة الجمهورية. فبعكس ما يعتقد كثيرون، يرى جعجع أن انطلاق دينامية حوارية بخصوص الملف الرئاسي بحد ذاته تطور إيجابي لقناعته بأن كل هذه الجهود ستلتقي في نهاية المطاف بمسعى للتفاهم على اسم شخصية واحدة يتم اعتماد ترشيحها في الانتخابات الرئاسية المقبلة لا تكون من فريق «الثامن من آذار». والتقى 16 من النواب المعارضين والمستقلين وهم نواب كتلة حزب «الكتائب» و6 من نواب «التغيير»، إضافة للنواب نعمة افرام وميشال معوض وأديب عبد المسيح وأشرف ريفي وفؤاد مخزومي، يوم الثلاثاء الماضي، في المجلس النيابي في لقاء تشاوري لإنشاء آلية تنسيق فيما بينهم في العمل التشريعي، يُفترض أن تتوسع لتشمل كيفية تعاطيهم مع الاستحقاق الرئاسي المقبل. إلا أن هذا اللقاء قاطعه عدد من نواب «التغيير»، ومستقلون آخرون لم يجدوا فيه جدوى، كذلك لم يُدع نواب «القوات» إليه. وقد أتى هذا اللقاء بعد ساعات من مؤتمر صحافي وجّه خلاله رئيس حزب «القوات» سمير جعجع نداءً إلى من اعتبرهم نواباً في «صفوف المعارضة»، من أجل تكثيف الاتّصالات بهدف الاتفاق على تسمية مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، معتبراً أن «الأمر يتوقف عند حسن نيّة ورؤية جميع نواب المعارضة الـ67».

ولا تعتبر مصادر «القوات» أن عدم مشاركة نواب تكتل «الجمهورية القوية» في هذا اللقاء يعني أن الأمور تتجه إلى خوض نواب المعارضة والمستقلين الاستحقاق الرئاسي «مضعضعين»، ما يؤدي مجدداً لفوز مرشح «8 آذار»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن جعجع قبل اجتماع الـ16 كان قد وجّه «دعوة لإطلاق دينامية سياسية للمعارضة من أجل الوصول للاستحقاق الرئاسي ورسم خريطة طريق للوصول لوحدة موقف ووحدة صف، لذلك نعتبر أن الاجتماع النيابي التشاوري الذي حصل، جيد، لأنه بنهاية المطاف يجب أن تنطلق الاجتماعات من مكان ما وقد انطلقت». وأضافت المصادر: «نحن نعتبر الجمود مسألة سلبية، أما الدينامية فمسألة إيجابية».

وكشفت المصادر أن قيادة «القوات» في معراب كانت على علم بهذا الاجتماع واطلعت على فحواه وما دار خلاله، موضحة أن «كثيراً من النواب المستقلين وغير المستقلين يزورون جعجع وينسقون معه بعيداً عن الإعلام»، و«نحن على يقين بأن كل هذه الاجتماعات واللقاءات والجهود تخدم القضية الواحدة والهدف نفسه، وستلتقي بنهاية المطاف في مكان معين لأن الكل يدرك أن مكوناً واحداً لن يستطيع أن يحقق وحده النتائج المرجوة».

وذكّرت المصادر أنه «منذ انتهاء الانتخابات النيابية دعا حزب القوات إلى ضرورة توحيد المعارضة وصفوفها، خصوصاً أن هذه الانتخابات نجحت في انتزاع الأكثرية من الفريق الآخر، لذلك وجب الاستفادة من هذا التطور الكبير بما يخدم لبنان والدولة في لبنان والقوى السيادية والإصلاحية»، معتبرة أن «لقاء جنبلاط مع مسؤولين بـ(حزب الله) لا يعني أنه سيسير بمرشح من (8 آذار)، وقد كان واضحاً في هذا المجال، وهذا ما نتفق عليه معه، وما يعني أن احتمال التفاهم بين كل مكونات المعارضة حول اسم موحد للرئاسة لا يزال قائماً».

ويتواصل جعجع مع عدد من نواب «التغيير» ومنهم النائبة بولا يعقوبيان للتوصل إلى تفاهمات بخصوص ملف الرئاسة. وتقول يعقوبيان لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نعي أن لا إمكانية اليوم لإيصال مرشح نخوض به مواجهة مع قوى المنظومة، لأننا لن نتمكن من تأمين فوزه، ونعتبر أن من يطرح مرشحاً من هذا النوع لا يريد إيصاله ويكون يسعى لتعميق المشكلة»، وتتحدث عن مجموعة معايير سيتم على أساسها اختيار اسم المرشح الذي سيتم اعتماده، أبرزها أن يكون «من خارج المنظومة، وقادراً على وقف الأداء الانحداري، ويمكنه أن يُنشئ علاقات سوية وجيدة مع المجتمع الدولي ولا يجر لبنان إلى محور إيران بشكل كامل، كما لا يغطي فساد المافيا ويكون سيادياً». وتضيف: «نحن نتواصل مع كل القوى السيادية ومن بينها (القوات) و(الكتائب) وكل من يمكن أن يُصوت معنا للوصول إلى تفاهم على اسم رئيس نتمكن من تأمين فوزه لا أن نكتفي بطرح أسماء تندرج في إطار رفع السقوف التفاوضية».

ويعتبر جعجع أن «مجلس النواب اليوم شقّان؛ الأول مع محور الممانعة أي السلطة الموجودة وهو كناية عن 61 نائباً، وهؤلاء معروف أمرهم وقد أعطوا أحسن ما يمكنهم إعطاؤه وهو الوضع الحالي الذي نعيشه اليوم، وهناك الشقّ الثاني المكوّن من النواب الـ67 الآخرين». ويعول هو وباقي نواب المعارضة اليوم على تفادي مزيد من الخسائر التي مُنوا بها منذ الانتخابات النيابية، خصوصاً على صعيد انتخابات رئاسة المجلس النيابي ونيابة الرئاسة، كما على صعيد استحقاق تكليف رئيس للحكومة.

 

لبنان في سباق: بين تسوية سياسية مرحلية وتعديل النظام

منير الربيع/المدن/15 آب/2022

يبدو لبنان وكأنه في سباق مع الوقت بين الوصول إلى تسوية سياسية مرحلية تنتج رئيساً للجمهورية، وبين الذهاب إلى خيارات أخرى من بينها طروحات متجددة حول تغيير النظام السياسي اللبناني وإدخال تعديلات عليه. تضج الساحة اللبنانية بأفكار سياسية متعددة، بعضها يشدد على ضرورة الوصول إلى تسوية وفق القواعد المعهودة للحد من الخسائر في هذه المرحلة ولانتظار تبلور مسار التطورات الإقليمية. فيما بعضها الآخر يشير إلى ضرورة الذهاب إلى تغيير جذري. ما بينهما ثمة من يستمر في رهانه على حصول إنهيار تام وشامل واستكمال مسار السقوط إلى حين توفر ظروف جديدة من شأنها أن تعيد تركيب كل شيء من الصفر.

سقوط صيغة الطائف

حتى الآن لا أحد في لبنان يمتلك تصوراً حقيقياً ودقيقاً حول آلية الدخول في مسار تعديل بنية النظام اللبناني، باعتبار أن هناك الكثير من القوى التي تعتبر أن صيغة اتفاق الطائف قد سقطت، ولا بد من الذهاب للبحث عن صيغة أخرى. صيغة غير واضحة ولا توافق حولها حتى الآن، إذ أن البعض يطالب بتعزيز وتوسيع اللامركزية المالية والإدارية، فيما البعض الآخر يشير إلى تخوفه من المثالثة، وغيرها الكثير من الأفكار التي تمثّل تابوهات بين مكونات “الشعوب اللبنانية”.

لبنان والفاتيكان

برز قبل أيام كلام منقول عن لسان السفير البابوي في لبنان جوزيف سيبيتري. كثرت القراءات والتحليلات حوله. فاعتبر بعضهم أن السفير البابوي يركز على تمسك الفاتيكان بالصيغة اللبنانية قائلاً بحسب ما نقل عنه: “في الشأن اللبناني الداخلي، فإن لا شيء يمنع الدولة التي أنجزت الانتخابات النيابية الأخيرة بنجاح، من إتمام الانتخابات الرئاسية بحسب الاصول الدستورية.” يعني ذلك تشديد الفاتيكان على انجاز الإستحقاقات في مواعيدها. وبالتالي عدم ترك مجال للفراغ الذي سيؤدي إلى مزيد من الإنهيار. وهذا يعني استعداد فاتيكاني للبحث مع القوى الدولية في كيفية الوصول إلى صيغة سياسية تنتج تسوية جديدة.

في المقابل، نُقلت أجواء أخرى عن السفير البابوي حول ضرورة الوصول إلى صيغة جديدة تنظم الإجتماع بين اللبنانيين، بفعل تحويل اتفاق الطائف إلى مناسبة للقفز فوق الدولة والدستور وبالتالي لا بد من الذهاب إلى صيغة جديدة. لكن هذا الكلام المنقول تنفيه مصادر قريبة من الفاتيكان مؤكدة أن الحرص الأساسي هو الحفاظ على الصيغة اللبنانية، وتضيف المصادر أن المقصود بكلام السفير هو التمسك باجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها لقطع الطريق على اي فراغ او مؤتمرات قد ينتج عنها تلاعب بالمناصفة والصيغة. أما ما يتعلق بالبحث عن صيغة جديدة فهذا مرتبط بإرادة اللبنانيين ومدى توافقهم.

استعدادات للمرحلة المقبلة

لا شك أن هذا الكلام سيلقى الكثير من الجدل في الداخل اللبناني بالمرحلة المقبلة، وسط معطيات تفيد بأن جهات متعددة من بينها حزب الله بدأت العمل على تحضير أوراق وأفكار واقتراحات للبحث بها على أي طاولة حوارية يفترض أن تعقد بالمرحلة المقبلة، حتى أن جهات أخرى تعمل على وضع الافكار التي تناسبها. على قاعدة أن الواقع اللبناني القائم اليوم لا يمكنه الإستمرار في ظل استمرار الشلل والإنهيار.

غياب السنة

ومما لا شك فيه أن حزب الله قادر على وضع أفكاره المتماسكة وسيكون قادراً على فرض جزء أساسي منها في ظل اختلال موازين القوى الداخلية والخارجية حتى الآن. حتى أن بعض المسيحيين لديهم أفكارهم حول الذهاب إلى اللامركزية الموسعة أو الفيدرالية أو غيرها. في هذه المعادلة يبقى هناك الغياب الكامل للسنّة، غياب في الحضور وعن التأثير. أمام هذه الخيارات ثمة صيغة أخرى يعمل على بلورتها وليد جنبلاط، تتلاقى مع طروحات بكركي ومع طروحات الفاتيكان أيضاً وهي تركز على ايجاد تسوية قادرة على تسيير العجلة السياسية وتنفيذ بعض الإصلاحات للحفاظ على بنية النظام والكيان بدلاً من الغرق في الخيارات البديلة التي سيطول البحث عنها والإتفاق حولها.

 

جنبلاط يتموضع في خط الوسط… وقلقٌ سيادي!

سعد الياس/القدس العربي/15 آب/2022”:

في كل مرة يخرج فيها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عن اصطفاف سياسي معين يستقطب الأضواء وينقسم حول مواقفه البعض بين مؤيد أو معارض. هذا ما حصل عندما وقف جنبلاط في 6 تشرين الثاني عام 2000 تحت قبّة البرلمان ليطالب بإعادة تموضع القوات السورية حتى سهل البقاع، ما دفع بالقوى الحليفة لسوريا وعلى رأسها النائب عاصم قانصوه إلى مهاجمته واتهامه بالانقلاب على الخط الوطني، وبلغ به الأمر كالعادة كما محور الممانعة إلى التشكيك بوطنية جنبلاط من خلال قوله «هو يعلم أن حرباً إسرائيلية على الأبواب يريد أن يلاقي من خلالها حليفه شيمون بيريس مثلما لاقاه عام 1982» قبل أن ينهي كلمته متوعداً «أعداء الخط القومي بأن المقاومة وسوريا وكل الشعب بالمرصاد لكل العملاء المكشوفين والمستورين ولن تحميهم من بنادق المقاومين وحسابهم أي خطوط حمر أو لجوء إلى سفارات».

ولم تهدأ حملة حلفاء سوريا على زعيم المختارة حتى ما بعد عام 2005 مروراً برفضه التمديد للرئيس إميل لحود، حيث شكّل وليد جنبلاط رأس حربة في وجه النظام السوري بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط، وجاهر بتحالفه مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير و«لقاء قرنة شهوان» لإخراج الجيش السوري من لبنان، مطلقاً من ساحة الشهداء أقسى النعوت في حق الرئيس السوري بشار الأسد، مروراً بـ 5 ايار حيث اتخذت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بتشجيع من جنبلاط قراراً بإقالة قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير واعتبرت شبكة اتصالات حزب الله غير شرعية وتشكّل اعتداء على سيادة الدولة، وصولاً إلى تحالفه مع قوى 14 آذار في انتخابات 2009 التي نالت الأكثرية من دون أن تستطيع الحكم، إلى أن حلّ عام 2010 حيث ابتعد الزعيم الدرزي عن حلفائه الآذاريين ووصف الكلام الذي صدر عنه تجاه الاسد بأنه «كلام غير لائق وغير منطقي صدر في لحظة غضب وتخل» داعياً «إلى تجاوز تلك اللحظة وفتح صفحة جديدة» استكملت بزيارة إلى قصر المهاجرين في 24 تشرين الاول، ثم بتسمية الرئيس نجيب ميقاتي لا الرئيس سعد الحريري رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة تحت ضغط القمصان السود.

في كل تلك المحطات، كان تغيير جنبلاط لتموضعه يثير الغضب لدى حلفائه في 14 آذار في مقابل إثارة الارتياح والفرح لدى الفريق الممانع الذي يعوّل في كل مرة على تجميع الأوراق لإضعاف خصومه والاستمرار بفرض هيمنته بسلاحه على قرار الدولة اللبنانية مستغلاً تارة منطق التسويات وطوراً المساعي الرامية إلى تجنّب الهاوية. وهذا ما جعل القوى السيادية حالياً تطلق التفسيرات حول أبعاد المواقف المرنة التي بدأ زعيم المختارة بانتهاجها تجاه حزب الله والتي لم تقتصر على هذا الانفتاح بل أصابت شظاياها البطريركية المارونية على خلفية توقيف راعي ابرشية حيفا والأراضي المقدسة والمملكة الهاشمية المطران موسى الحاج وعلى خلفية انتقاد طرح الحياد، كما أصابت حزب القوات اللبنانية الذي لم يمر 3 أشهر على التحالف الانتخابي والسياسي بينه وبين الحزب الاشتراكي في الشوف وعاليه وبعبدا، والذي تخلله خطاب عالي السقف ضد حزب الله واتهامه بمحاولة حصار وتطويق المختارة.

وما يقلق القوى السيادية هو أن تتمدّد الاستدارة الجنبلاطية حتى الاستحقاق الرئاسي الأمر الذي يستفيد منه محور الممانعة لمحاولة إيصال رئيس من فريق 8 آذار يشكّل امتداداً لمرحلة حكم الرئيس الحالي ميشال عون. ومن المعروف أن علاقة جيدة تربط جنبلاط برئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية الذي كانت حظوظه مرتفعة عام 2016 وتلقّى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا أولاند وكاد ينال 70 صوتاً في مجلس النواب، لولا وعد حزب الله للعماد عون بانتخابه ولولا رفض القوات اللبنانية انتخابه.

وإذا كان زعيم المختارة يسوّق لمرشح وسطي لا يشكّل تحدياً لهذا الفريق أو ذاك ويسعى للعب دور «بيضة القبّان» من جديد، إلا أن الفريق السيادي، الذي بدأ حشد قواه وعقد اجتماعات مع القوى التغييرية لتنسيق الموقف من الاستحقاق الرئاسي، يخشى انزلاق جنبلاط إلى المرشح الذي يطرحه حزب الله، الأمر الذي يمكّن فريق 8 آذار من الحصول على النصف زائداً واحداً المطلوب لانتخاب رئيس الجمهورية. لكن هذا الفريق قد لا يتمكّن من تأمين أغلبية الثلثين ولاسيما إذا إصطفّ أكثرية النواب السنّة إلى جانب القوى السيادية والتغييرية، ما يحول دون تأمين وصول رئيس من فريق الممانعة على الرغم من المواصفات التي تميّز فرنجية عن عون. وفي محاولة لطمأنة القوى السيادية ومعها البطريركية المارونية جاءت زيارة رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط إلى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي برفقة النائبين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور وتأكيده على «الشراكة الوطنية والتاريخية الثابتة التي بدأت بمُصالحة الجبل وستستمر في المستقبل لمصلحة لبنان ولاستقلاله ولسيادته رغم كل الضغوطات والمواقف السياسية» كما جاء في تصريح جنبلاط الابن.

وكانت أوساط الحزب الاشتراكي ردّت على ما سمّتها «الهجمة» على جنبلاط، معتبرة أنها «ليست غريبة حين تعجز الواقعية السياسية عند البعض عن التقاط مؤشرات المرحلة، وما تحمله من جديد للبلد». وقالت «الهجمة على جنبلاط باتت معتادة عند كل موقف يدلي به، حيث هناك من يؤيد ومن يرفض، لكن غالباً ما يعودون لاحقاً، ليتأكدوا من أن جنبلاط كان قد اتخذ الخيار الصحيح من أجل لبنان ومستقبل البلد». وأوضحت «أن انفتاح جنبلاط على حزب الله، أتى بعدما أثبت جنبلاط في الانتخابات النيابية أن كل محاولات التطويق والإسقاط التي كان يمارسها حزب الله أو غيره سقطت، وبالتالي ما يجري اليوم هو اعتراف أولاً بالدور الوطني الكبير والتاريخي لجنبلاط من قِبل حزب الله قبل غيره». وأكدت الأوساط «إيمان سيّد المختارة بالحوار في محاولة لإحداث خرق في جدار الأزمة» ورأت أنه «يطبّق مبادئه التي لم يحِد عنها أبداً، على عكس ما يُتّهم به من هذه الجهة أو تلك».

يبقى أن الزعيم الدرزي، الذي كان قلّل بنفسه في وقت سابق من أهمية الحوار مع حزب الله نظراً للتجارب العبثية والفاشلة وانقلابه على النأي بالنفس وإعلان بعبدا وعدم نجاح التحالف الرباعي في لببنة الحزب، يحاول توفير الأمان لطائفته وحمايتها من أي عواصف هوجاء أو تهديدات تتأتى من «جيرانه» الذين باتوا على تخوم الجبل، وينطلق من اعتبار أن طائفة الموحدين الدروز تحوّلت إلى أقلية شأنها شأن المسيحيين في لبنان ولا قدرة لها على تحمّل أي هجرة أو أي انهيار اجتماعي واقتصادي أو إضطراب أمني. لكنه يغفل عن مدى تعلّق الدروز والمسيحيين بأرضهم وكيف واجهوا مراراً كل محاولة لاقتحام مناطقهم أو استخدامها لمآرب حزبية كما حصل في شويا وعين الرمانة، ويغفل عن المستوى المتقدم الذي بلغه الجيش اللبناني عتاداً وعديداً والذي لن يبقى مكتوف اليدين حيال أي محاولة لتكرار 7 أيار جديد في بيروت أو 11 أيار في الجبل.

 

هل يُمدَّد لـ”اليونيفيل” بدون تعديل مهامها؟

يوسف دياب/الشرق الأوسط/15 آب/2022

يتطلّع لبنان إلى التمديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) نهاية شهر آب الحالي، من دون أي تعديل على مهامها، وتلقى المسؤولون اللبنانيون إشارات مطمئنة على نيّة مجلس الأمن الدولي للتمديد لهذه القوات لسنة جديدة، إيماناً منه بـ«أهمية الدور الذي تضطلع به في حفظ الاستقرار في الجنوب، تنفيذاً للقرار 1701». وعشيّة انتهاء مهام قوات «اليونيفيل» أواخر الشهر الحالي، كشف مصدر رسمي مطلع لـ«الشرق الأوسط»، أن وزارة الخارجية اللبنانية «أعطت تعليمات إلى سفيرة لبنان لدى الأمم المتحدة أمل مدللي، لرفع كتاب إلى مجلس الأمن وطلب التمديد لسنة جديدة». ولفت إلى أن «وجود القوات الدولية في الجنوب دليل على إيمان لبنان بالشرعية الدولية، وأن لبنان لا يزال موضع اهتمام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي».

واستباقاً لهذا الموعد، عقد رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لقاءات مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا، أطلعتهما خلالها على أجواء إحاطة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمجلس الأمن حول القرار 1707، وأكدت مصادر القصر الجمهوري أن الرئيس عون «تبلّغ الأجواء الإيجابية التي سادت اجتماع مجلس الأمن الذي عقد خلال شهر تموز الماضي». وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن «أجواء مجلس الأمن كانت إيجابية، وجرى تأكيد على بقاء (اليونيفيل) في جنوب لبنان، لما تشكّله من ضمان للاستقرار الأمني على الحدود مع فلسطين المحتلّة، هذا الأمن الذي يعدّ (بحسب الأمم المتحدة) نموذجاً للمهام التي تضطلع بها قوات حفظ السلام الدولية في العالم، يجب المحافظة عليها عبر بقاء اليونيفيل».

واستعرض مجلس الأمن في اجتماعه الذي عقد في 21 تموز الماضي في مقرّه في نيويورك، الإيجابيات والسلبيات التي ترافق عمل القوات الدولية، وتطرّق للتعديات التي تمارس على عناصرها من حين لآخر، ولم تخف المصادر أن «إحاطة الأمين العام للأمم المتحدة سجّلت ملاحظات على اعتراض مدنيين لدوريات (اليونيفيل) للحدّ من تحركاتها ومضايقتها ومصادرة بعض عتادها أحياناً». وقالت إن مجلس الأمن «طالب بوقف هذه التعديات، وتعزيز التعاون مع الجيش اللبناني الذي يعوّل على دوره، وهذا يطمئن الدول المشاركة في (اليونيفيل) ويشجعها على البقاء في لبنان».

وكانت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا، أعلنت بعد لقائها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل أسبوعين، أنها أطلعته على فحوى اجتماع مجلس الأمن، حيث جرى عرض للتطورات في لبنان. وقالت: «أستطيع أن أقول بأن الجو في مجلس الأمن كان إيجابياً». وأعرب مصدر مقرّب من ميقاتي عن أنه «مطمئن إلى أن مجلس الأمن سيمدد للقوات الدولية لسنة جديدة، انطلاقاً من حرص المجلس على الاستقرار الذي ينعم به الجنوب واستمرار التعاون بين القوات الدولية والجيش اللبناني». وشدد على أن لبنان «متمسّك بالدور الذي تضطلع به الأمم المتحدة، لجهة الحرص على حفظ أمن لبنان ودعم الجيش في مهامه الوطنية سواء في الداخل أو على الحدود، خصوصاً عند الحدود الجنوبية». وبدأت مهام قوات الأمم المتحدة في لبنان، بموجب القرار رقم 425 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في العام 1978، وذلك للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعالة في المنطقة، وتم تعديل المهمة مرتين نتيجة الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982 وفي العام 2000، إثر انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق كان يحتلها في الجنوب، لكنّ بعد حرب تموز 2006، قام مجلس الأمن بتعزيز هذه القوات عبر القرار 1701 وأوكل إليها مهام أخرى، أهمها مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» ودعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية للانتشار في جنوب لبنان، والمساعدة في وصول المعونات الإنسانية للمواطنين المدنيين. وتبدو عملية التمديد سنوياً لقوات «اليونيفيل» حتمية، في غياب العوامل التي تستدعي إنهاء دورها، ورأى سفير لبنان الأسبق في واشنطن الدكتور رياض طبّارة، أن «لا وجود لتطورات على الحدود اللبنانية الفلسطينية تستوجب سحبها أو تعديل مهامها». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن هذه القوات «ما زالت تعمل وفق مقتضيات القرار 1701، وأن أي تعديل يحتاج إلى تطورات تمسّ بشكل مباشر بمصالح الدول العظمى، التي تقرر حينها تعديل قواعد عملها أو إرسال قوات إضافية بمهام أوسع».وعما إذا كانت بعض التعديات التي تطال دوريات لـ«اليونيفيل» قد تفرض تعاملاً دولياً مختلفاً، شدد طبارة على أن «التحرشات التي تتعرض لها هذه الدوريات، ليست إلّا زكزكات تحصل نتيجة خلافات مع (حزب الله) الذي يبعث برسائل عبر الأهالي المدنيين». وقال: «هذه خلافات محدودة، يمكن أن تشهدها مناطق نزاع توجد فيها القوات الدولية في العالم».

 

مُهاجِم سلمان رشدي… من يارون إلى نيويورك

وسام أبوحرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية/15 آب/2022

لم يتسنّ للبنان أن يكون «متفرّجاً» على الحدَث الدامي الذي تمثّل في الهجوم بسكين على الكاتب البريطاني سلمان رشدي في الولايات المتحدة… فلم يكن بعد مسرح الحادث هدأ ولا انكشف مصير صاحب كتاب «آيات شيطانية» المُطارَد بفتوى «هدر دم» من الإمام الخميني عمرها 33 عاماً، حتى صارت «بلاد الأرز» في عين العاصفة التي تَداخل فيها الإنساني بالسياسي والديني وأُعطيتْ عالمياً طابعاً يتصل بحرية التعبير ومحاربة الظلامية.

فالطعنات التي تلقاها رشدي في نيويورك، سرعان ما تردّد صداها في لبنان الذي تفاجأ بأن منفّذ الاعتداء من جذور لبنانية، لتنطلق التحرّيات عن «أصله وفصله»، ويقفز «تَقَفي آثار» ابن الـ 24 عاماً إلى ما وراء «الشجرة العائلية» ومنبعها جنوب لبنان، نحو التشظيات السياسية «الثقيلة» المحتملة بحال تَبَيَّن أن الهجوم أبعد من «انتقامٍ منفرد» وأنه منظّم، أو أن هادي مطر منتظم حزبياً في الاتجاه الذي عبّرت عنه صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي التي أظهرت أنه من مناصري «حزب الله» وإيران وحرسها الثوري.

وفيما كان المجتمع الافتراضي بمختلف منصاته يضجّ بمفارقاتٍ «مُبْكية» عن «لبنان في نيويورك»، من بصمةٍ تاريخية مُشْرِقة تَرَكها العربي الوحيد الذي شارك في وضع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (شارك مالك)، إلى وصمةٍ مُظْلمة بربْطه عبر هادي مطر باستهداف كاتبٍ تحوّل رمزاً للحرية والنضال ومحاربة الاضطهاد، تراكمتْ الأسئلة حول «الندوب» السياسية التي يُخشى أن يخلّفها هذا الحَدَث في ضوء ما ستذهب إليه التحقيقات الأميركية، في الوقت الذي لا يحتمل الوطن «المنكوب مالياً» والذي بات «خارج العالم» تدمير آخِر ما بقي له من صورته كبلدٍ يحمل قِيَماً إنسانية ترتكز على التسامح والتعايش والحرية التي… «يتنفّسها». وإذ نأى «حزب الله» بنفسه عن اعتداء نيويورك حيث أبلغ مسؤول فيه «رويترز» أن «ليست لدينا معلومات إضافية عن حادث الطعن الذي تعرضه له سلمان رشدي»، معلناً «لا نعلم شيئاً عن هذا الموضوع وبالتالي لن يصدر عنّا أي تعليق»، جرى التداول بمقطع صوتي على مواقع التواصل للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله يقول فيه «لو قام بعض المسلمين، وكلنا مقصّر في هذا الأمر – والآن سيقولون عنا إرهابيين فليقولوا ونحن(مخلّصين)من هذا الموضوع – لو قام مسلم ونفّذ فتوى الإمام الخميني بالمرتدّ سلمان رشدي لما تجرأ هؤلاء السفلة من أن ينالوا من رسول الله لا في الدنمارك ولا في النروج ولا في فرنسا». وفي حين لم يُذكر تاريخ هذا المقطع، إلا أن بحثاً عبر الموقع الرسمي لـ «المقاومة الإسلامية – لبنان» يُظهر أنه كان من خطاب في الليلة الثانية من عاشوراء في شباط 2006 في معرض تعليق نصرالله على كاريكاتور مسيئ للرسول (صلى الله عليه وسلم) في إحدى الصحف الدنماركية وعادت صحف نروجية وقامت بنشره وسط ضجة في العالم الإسلامي.

وقد بدأ الأمين العام المقطع الذي تحدّث فيه عن تنفيذ الفتوى بحق رشدي بتأكيد «أن المشكلة بدأت من يوم كتب سلمان رشدي آيات شيطانية».

في موازاة ذلك، وفيما نُقل عن مصادر أمنية لبنانية أن «واشنطن لم تتواصل معنا للحصول على بيانات المشتبه به» في الهجوم، تحوّلت بلدة يارون الجنوبية (قضاء بنت جبيل)، التي تبعد عن بيروت نحو 125 كيلومتراً وترتفع نحو 800 متر عن سطح البحر محط الأنظار كونها مسقط مطر وعائلته.

وقد أكد رئيس البلدية علي قاسم تحفة لـ «الراي»، أن هادي مطر ابنٌ لعائلة من يارون «لكنه مولود ويعيش في الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن والد هادي مازال مقيماً في البلدة «لكنه مُقِلّ في علاقاته الاجتماعية، فقلّة تعرفه، أما والدته ففي الولايات المتحدة».

ولم يشأ رئيس البلدية تأكيد ورود اسم هادي على لوائح الشطب أو عدمه «فاليوم عطلة والبلدية مقفلة ولم يُتح لنا مراجعة لوائح الشطب»، مشككاً في المعلومات عن أن هادي سبق أن زار لبنان «وربما يكون الأمر حصل يوم كان طفلاً صغيراً».

وقال تحفة لـ «الراي»: «تفاجأنا بما حدث ولم نعرف بالأمر إلا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل»، كاشفاً «أن مخابرات الجيش اللبناني (مكتب تبنين) تواصلت معنا في إطار متابعة الأمر».

وكان نُقل عن تحفة في تصريحات لوسائل إعلام أن «أهالي البلدة يتابعون الأخبار عبر وسائل الإعلام، ولا أحد منهم على معرفة بالشاب هادي مطر وأن والده ووالدته منفصلان»، في حين أوردت قناة «الجديد» أن مطر (والده حسن ووالدته سيلفانا فردوس) «يحمل الجنسية اللبنانية وموجود على لوائح الشطب وسبق له أن زار لبنان». ونقلت القناة أن والدة هادي «اتصلت بأقاربها طالبة منهم عدم التصريح بأي معلومة، لأن وضع هادي حساس جداً في القضية»، مشيرة إلى أن ابنها «استُفز من إساءة رشدي للإسلام أثناء المحاضرة ليقوم بطعنه على الفور»، علماً أن حادثة الطعن وقعت قبل بدء المحاضرة.

 

سلمان رشدي الذي أحياه هادي مطر بسكين سنّته طاعة التكليف الشرعي!

فارس خشان/النهار العربي/15 آب/2022

عندما وُلد اللبناني الأصل هادي مطر، في الولايات المتّحدة الاميركية، كانت رواية "الآيات الشيطانية"، قد بلغت عامها العاشر، وكذلك فتوى القتل التي أصدرها روح الله الخميني، ضدّ كاتبها سلمان رشدي، وجميع من نشرها وترجمها وساندها.

وكما هي حالة الغالبية القصوى ممّن ساندوا قتل الكاتب الهندي-البريطاني، يُرجّح أن يكون مطر، المؤيّد بحماسة ظاهرة ل"الحرس الثوري الايراني" وأذرعه التي يتقدّمها "حزب الله"، من هؤلاء الذين لم يقرأوا الرواية، مثله مثل المصري محمد ناجي، المؤيّد النشط ل"الجماعة الاسلامية"، الذي كان قد طعن الكاتب نجيب محفوظ، بعد تكفيره على خلفية روايته "أولاد حارتنا"، في الرابع عشر من تشرين الأوّل (اكتوبر) ١٩٩٥. مات نجيب محفوظ، بعد سنوات على محاولة اغتياله، لكنّ رائعته الروائية لا تزال حيّة تنبض، في المكتبات الورقية والالكترونية وفي العقول والقلوب، وقد يموت سلمان رشدي، في ضوء الجراح العميقة التي أصيب بها، ولكنّ روايته التي اختلف النقّاد في تقييم جودتها، سوف تبقى حاضرة بقوة، وسوف تكون لها قوة معنوية مضافة، لأنّ الكلمة متى تعمّدت بالدماء والتضحية والجرأة والصلابة…تخلد.

وليس تفصيلًا مملًّا معرفة أنّ نسبة مبيعات "آيات شيطانية" على المنصّات الالكترونية، قد اشتعلت، على امتداد الكرة الارضية،بمجرّد بدء تواتر المعلومات عن محاولة اغتيال سلمان رشدي، فيما عمّمت كبريات وسائل الاعلام، في عصر التواصل الالكتروني،مختصرات كافية عن مضمون الرواية والأسباب العامة لاستياء الاسلام السياسي منها والاسباب الخاصة لغضب الخميني عليها، بعدما تخيّل أنّ الكاتب يجسّده هو في تلك الشخصية البشعة التي أتت الى بلادها لتأكل المواطنين وتلتهمهم.

وتجسّدت المفارقة الكبرى في أنّ الدولة البريطانية التي استهدفها الكاتب، بانتقادات لاذعة في غالبية الحبكة الروائية الخاصة ب"آيات شيطانية"، تولّت هي نفسها حمايته من المفاعيل التنفيذية لفتوى القتل التي اصدرها مرشد ثورة تتدثّر بمبادئ الدين وقواعد التسامح والرحمة، لم يحتمل ثلاثة مقاطع من الرواية الممتدة على اكثر من خمسمائة صفحة. إنّ ما تعرّض له رشدي وسبق أن تعرّض له غيره، لن يصلح، كما يزعم مؤيدو النهج الترهيبي، في التعامل مع الكلمات والرسوم وسائر الفنون، ليكون "عبرة لمن يعتبر"، فهو سبق أن سقط سقوطًا مدويًا، يوم كانت "الاسطورة" تُحيي الكاتب والكتاب اللذين يحرقان معًا، فما بالك، وقد أضحى الكاتب المهدّد سيرة حياة مزيّنة بالتقدير فيما أضحى الكتاب كيانًا إلكترونيًا يستحيل المسّ بحرف واحد من حروفه؟

في الواقع، إنّ "طاعة" الشاب هادي مطر لفتوى عقائدية-سياسية- شخصية، وهو المنتمي عاطفيًا، الى أحزاب لا تتردّد في الزعم بأنّها تعمل بتكليف من الله، نفَعَ الكاتب أكثر ممّا أضرّ به، وأضرّ بصورة المسلمين بدل أن يدافع عن دينهم!

ما لا يعرفه هؤلاء الناجون من عصور الظلام، أنّ الكاتب لا يحيا بجسده، بل بكتابه، وهو، عندما يفكّر بالموت، لا يهتم الا بالسنوات التي يمكن ان تحيا فيها كتاباته بعد رحيله.

وهذا يعني أنّ ما حصل مع رشدي وسبق ان حصل مع محفوظ، وما أصاب كتابًا كثرًا،على مدى التاريخ والماضي البعيد والأمس القريب، لن يردع أحدًا في المستقبل، فمن يمكن أن يخشى على سلامته ومصالحه، يستحيل أن يصبح كاتبًا ناجحًا، لأنّ الابداع ليس وليد الحريّة فحسب، بل هو وليد زواج بين عاشقين كبيرين: الخيال الجموح والتمرّد الراسخ.

هذا ما تأكّد، بشكل لا يقبل الشك، في المسألة المسيحية، حيث أصبح التشكيك بالسردية الدينية، مسألة كلاسيكية، وهذا ما بدأ يفرض نفسه، في المسألة الاسلامية، حيث باتت المكتبات الورقية والالكترونية والصوتية والتلفزيونية والوثائقية، ملأى بالانتاج المناهض للسرديات الشرعية.

ومن المفيد أن لا يؤثّر الترهيب على الانتاج الفكري والادبي والفنّي، وإلّا لكانت الأرض قد تحوّلت الى مسلخ، لأنّه لا يوجد مُنتَج واحد، إلّا ويُلاقي فئة غاضبة ومستاءة منه.

وقد توصّل العاقلون الذين تعلّموا من تجارب التاريخ إلى درس كبير: يبقى الانتاج الادبي والفكري والفنّي، في حدوده الطبيعية، طالما بقي خصومه والمتضررون منه في حدودهم الطبيعية، ولكنّه يصبح قيّمًا للغاية بمجرّد أن يتوهّم الغاضب منه بأنّ اللجوء الى سفك الدماء قادر على أن يشفي نفسيته التي لا تتحمّل شكًا بفكرته وتشكيكًا بسلوكه. إنّ الله والانبياء والرسل، ليسوا بحاجة الى المتطرّفين ليحموا سمعتهم ويذودوا عن كراماتهم، بل هم، ربّما، يكونون أكثر بهجة وسعادة وفخرًا، إن وجدوا عباقرة بين المؤمنين بهم، لا متطرّفين لا يجيدون سوى سفك الدماء.

 

سلمان رشدي..ثقافة هدر الدم، عود على بدء

محمد حجيري/المدن/14 آب/2022

قبل نحو 33 عاماً، أصدر روح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الاسلامية الإيرانية، فتوى بإهدار دم الكاتب البريطاني من أصل هندي، سلمان رشدي يوم "عيد الحب" 14 شباط عام 1989. قال الخميني يومذاك إن "مؤلف كتاب "الآيات الشيطانية" – الذي تم إعداده وتحريره وطباعته ونشره للاعتداء على الإسلام والرسول والقرآن- وكل من تورطوا في طباعته ونشره ممن كانوا على وعي بمحتواه ومضمونه، قد صدر في حقهم الحكم بالموت. وأنا أدعو كل المسلمين الغيورين والمتحمسين الى تنفيذ حكم القتل فيهم وبسرعة".

كثر فسّروا هذه الفتوى بأنها جزء من "الصراع على الاسلام" في العالم، وبحثاً عن شعبوية ما، دون أن ننسى أن الرواية تتضمن فصلا عن الخميني نفسه، وتصوره بصورة فانتازية ساخرة. وتحولت قضية شائكة في العلاقات بين الدول الغربية وإيران الأسلامية، وأتت في خضم انهيار المنظومة الشيوعية وبدء صعود هويات جديدة، ومن دون شك أصبحت احدى أهم القضايا الثقافية في مرحلة ما بعد "الحرب الباردة"... ولم يتردد الكاتب رفعت سيد أحمد في القول "إن (فتوى الإمام الخميني رحمه الله بإهدار دم سلمان رشدي قد لمست جرحاً قديماً لم يندمل، هو جرح الحروب الصليبية…).

 فتوى الخميني بهدر دم مؤلف "أطفال منتصف الليل" غيّرت حياته، تلقى الفتوى وتوارى عن الانظار ووضعت له بريطانيا حراسة مشددة، وبات أشبه بالشبح المتخفي، وبدا التغيّر في حياته واضحاً من خلال مذكراته التي أصدرها في العام  2012 تحت عنوان "جوزف أنطون"(صدر بالعربية عن منشورات الجمل)، قال "أنا مكمم ومسجون (…) لا يمكنني حتى الحديث. أريد أن أركل كرة في حديقة مع ابني. حياة عادية مملة: هذا هو حلمي المستحيل". تنقّل بين مساكن سريّة متعددة، وغيّر مكان إقامته 56 مرة خلال الأشهر الستة الأولى. وكان باستمرار وسط حراسة رجال مسلحين. وقد اختار اسم جوزيف أنطون تيمنا بكاتبيه المفضلين، الروائي البولوني جوزف كونراد والقصصي الروسي أنطون تشيخوف. أما بالنسبة لحراسه الشخصيين وعناصر الشرطة المكلفين حمايته فكان فقط "جو". وتحوي مذكراته هذه سرداً لقتل المترجم الياباني لكتابه "آيات شيطانية" ونظيره الايطالي الذي طعن في منزله. وثمة مقاطع أخرى أقل جدية تتناول عناصر الشرطة المكلفين حمايته الذين يقول عنهم "كنت أحبهم كثيرا" مثل "فات جاك" (جاك السمين) و"دنيس ذي هورس" (دنيس الحصان) اللذين كانا ينتهكان أحيانا الإجراءات لجعل عزلته أكثر تحملا سامحين له بالتسلل إلى قاعة سينما ما إن تطفأ الأنوار. وقد اقتاداه يوما مع ابنه إلى ملعب تابع للشرطة حيث شكلوا جميعا "فريق ركبي ارتجاليا". وقد وضع حراسه في إحدى المرات خطة معقدة لنقله إلى المستشفى لمعالجة أسنانه. وأوضح الكاتب "أحضروا سيارة دفن موتى وكانوا سينقلونني مخدرا في كيس مخصص للموتى". إلا أنهم لم يضطروا في نهاية المطاف إلى اللجوء إلى هذه الحيلة. وكان للعيش في الخفاء تأثير كبير جدا على حياته الخاصة فقد انفصل عن زوجتيه الثانية والثالثة معترفا أنه خانهما. وتوقف رشدي عن استخدام الاسم المستعار بعد 11 سبتمبر/أيلول 2001 بشهر، أي عقب ثلاث سنوات من إعلان طهران "انتهاء" التهديد له.

وكانت رواية "آيات شيطانية" خامس كتاب يؤلفه رشدي. وأكد أنه في الفترة التي تم فيها تأليف تلك الرواية "لم يكن الإسلام يشكل موضوع نقاش". وأضاف "من بين الأمور التي حدثت أن الناس في الغرب باتوا يعرفون أكثر (عن الإسلام) من السابق". ورغم السجال الذي أثارته الرواية، بقي رشدي متمسكا بما جاء فيها، ورد بحدة على سؤال عما إذا كان نادما على تأليف الكتاب: "لست نادما على شيء". وكانت الفتوى الخمينية اسفرت عن أزمة بين إيران والغرب إلى جانب حصول تظاهرات كثيرة في بلدان اسلامية، ونجا رشدي من محاولة اغتيال العام 1989 من خلال كتاب مفخخ كان يحمله شاب يدعى مصطفى المازح، قتل بسبب عطل تقني وهو في طريقه لتنفيذ الفتوى، واليوم مع محاولة اغتيال رشدي في نيويورك، يحتفل بعض عناصر حزب الله بالمازح باعتباره "بطلاً"، ويحتفل البعض الآخر بالفتوى الخمينية، بينما لا تتردد بعض الأصوات باتهام "الموساد" بكل شيء.

لا شك أن الفتوى الخمينية أخطر من الاغتيال نفسه، فهي تؤسس لثقافة القتل والداعشية، خصوصاً أنها صادرة عن مرجعية دينية وشخصية مؤثرة، فخلال القرن العشرين تعرض الكثير من الكتّاب للسجن أو المضايقات، وأبعد بعضهم لكن لم تصدر فتوى اهدار دم على هذه الشاكلة. بعد فتوى الخميني، تعرض الروائي نجيب محفوظ لمحاولة اغتيال بسبب روايته "أولاد حارتنا" على يد شاب أصولي لم يقرأ الرواية، والكثير من الكتاب اغتيلوا في العالم بسبب الكلمة من اللبناني مصطفى جحا إلى المصري فرج فودة، وراجت ثقافة التكفير وهدر الدم، خصوصا بعد موجة الرسوم الكاريكاتيرية ضد نبي الاسلام. وبقيت الفتوى الخمينية عالقة وموضع جدل طويل. المرجع الشيعي اللبناني محمد حسين فضل الله قال "إن فتوى القتل جعلت مسألة سلمان رشدي مسألة تتّصل بالحريات العامة في قضية الحرية في العالم، على حسب المنهج الغربي في قضايا الحرية. كنت أنتقد مواجهة الكتب التي قد تنتقد الإسلام بالفتاوى العنيفة أو بالقوّة، لأنّ العالم المعاصر الذي نعيشه يدعم أيَّ موقف مضادّ لعملية حرية الفكر، ولاسيّما إذا كانت القضية تتّصل بالإسلام كنتيجة للخلفيات التاريخية السلبيّة ضدّ الإسلام في هذا المجال. ولذلك كنت أتبنّى في خطابي الفكري إهمال الكتب التي تنتقد الإسلام بطريقة وبأخرى، لتكون مجرّد كتب تناقش فكر الإسلام إلى جانب الكتب الكثيرة التي يتحرّك فيها المفكّرون في نقد هذا الفكر أو ذاك، وهو ما لا يجعل هناك نوعاً من أنواع الاهتمام والتحرّك في دائرة الضوء في هذا المجال، فتمضي هذه الكتب مثل أيّ كتاب في العالم. لذلك كنت أناقش مسألة الضغط على حريّة الفكر، وكنت أقول إنّه عندما نواجه العالم المعاصر، فإنّ اضطهاد الفكر يقوّيه، بينما إهمال الفكر يجعله أمراً عادياً في هذا المقام. وهذا ما كان يجعلني أنتقد الهيئة التي جعلت من نفسها في إيران هيئة تجمع المال لتنفيذ عملية القتل وَفْقاً لهذه الفتوى. وأنا أعتبر أنّ هذه المسألة كان يجب أن يسدل عليها الستار".

ولم تجد الفتوى الخمينية حلاً حتى في خضم ولاية الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي الذي عرف بـ"انفتاحه على الغرب"  أو الآخر. حاول خاتمي إيجاد حل للمسألة لكن "مرشد الثورة الايرانية" علي خامنئي متشبث بالإرث الخميني والعداء للغرب وثقافته. ومع أن الحكومة الإيرانية نأت بنفسها طويلا عن فتوى الخميني ، لكن المشاعر المعادية لرشدي ظلت موجودة. وفي عام 2012، رفعت منظمة دينية إيرانية شبه رسمية مبلغ المكافأة على رأس رشدي من 2.8 مليون دولار إلى 3.3 مليون دولار. واستهان رشدي بذلك التهديد آنذاك، وقال إنه ليس هناك "دليل" على اهتمام الناس بالجائزة، في ذلك العام، نشر رشدي مذكرات بعنوان "جوزيف أنطون" تتناول الفتوى.

لم تترجم رواية "آيات شيطانية" بشكل رسمي ومعلن إلى العربية، قيل إنها ترجمت بشكل مجزوء ومشوّه في دمشق ووزعت على نطاق ضيق بين المثقفين والمهتمين بنسخ فوتوكوبي، وقيل أيضاً أن الرئيس العراقي صدام حسين أمر بترجمتها ليعرف مضمونها، وحين أصدر المفكر السوري الراحل صادق جلال العظم كتابه "ذهنية التحريم وحقيقة الأدب"، بدا مضمونه اشبه بـ"فضيحة ثقافية" لمعظم الكتّاب العرب الذين تناولوا رواية "آيات شيطانية". العظم العاشق للسجال والذي تعرّض للمحاكمة في بيروت بعد كتابه "نقد الفكر الديني"، عرّى معظم الكتابات العربية التي تناولت كتاب رشدي، وقامت في معظمها على رد الفعل وذهنية المؤامرة، فهم كتبوا عن "آيات شيطانية" من دون أن يقرأوها. وكان العظم من أوّل وأشدّ المُدافعين عن سلمان رشدي انطلاقا من دفاعه عن "الخيال الأدبي" ومنطق "أعذب الروايات اكذبها" على نسق "أعذب الشعر أكذبه". فقد حاول العظم تقريب رواية سلمان رشدي من القارئ العربي وذلك من خلال ترجمة مقاطع منه إلى العربية، و"نبش" تفاصيل تتعلّق بـ"قصة الغرانيق" وما أثارته في التاريخ الاسلامي، وهي القضية الأبرز في رواية رشدي، ولا تزال تثير الجدل في العالم الاسلامي.

كتاب العظم حفّز عدداً من المثقفين والمفكرين وحتى السياسيين(الجنرال الأسدي مصطفى طلاس) والنقاد البارزين على الرد والتعليق والاسهاب في كلام أتى في غير محله، كما أن ردودهم هذه أدت بدورها إلى تحريض المؤلف نفسه على مناقشتهم عبر "القضايا الكبيرة" التي أثاروها عن الأدب وعلاقته بالحياة والمجتمع والتاريخ والتراث والدين والسياسة والجمال إلخ، كما عبر المسائل المهمة الأخرى التي برزت تلقائياً في سياق ردودهم على المؤلف، في حمأة ما كُتب وما نُشر. وهذا جعل العظم يصدر كتاباً جديداً عنوانه "ما بعد ذهنية التحريم" على نسق "ما بعد الحداثة"، لعل أبرز ما فيه ليس السجال حول رشدي بل تعريف القارئ العربي ببنية روايات الكاتب البريطاني ومصادره التاريخية والمعاصرة، فأعماله الروائية مليئة بعوالم فانتازية سحرية مثيرة، وبأسلوب مليء بصور وأخيلة مكتظة بالحكايات والأساطير والخرافات وروح الدعابة الشعبية.

ويُعرف رشدي، الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والأميركية، بأنه مدافع عن حرية التعبير في العالم. فقد حظي بشهرة لم يسبق لها مثيل في العالم، وصارت مواقفه تُسمع في الغرب سواء في حديثه عن الحجاب أو عن القضية الفلسطينية أو عن الاصلاح الديني. إنه الروائي الذي حوّلته الفتوى رمزاً لـ"حرية الرأي والتعبير" بالنسبة الى الغربيين، و"شيطانا" و"زنديقاً" و"مرتداً" بالنسبة الى الكثير من العرب والمسلمين الذين لم يقرأوا رواية "آيات شيطانية"، بل سمعوا فتوى الخميني فحكموا على رشدي من خلالها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عظة البطريرك الراعي: لا يجوز أن نسمع بأسماء مرشحين للرئاسة ولا نرى أي تصور لأي مرشح فكفانا مفاجآت

وطنية/14 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111247/%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-11/

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، وعاونه النائب البطريركي العام على الجبة واهدن المطران جوزيف نفاع والمونسينيور وهيب كيروز، بمشاركة القيم البطريركي في الديمان الاب طوني الآغا، الاب فادي تابت، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، في حضور عدد من الكهنة والراهبات، رئيس الجامعة الثقافية في العالم المحامي نبيه الشرتوني وحشد كبير من المؤمنين.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "اليوم دخل الخلاص إلى هذا البيت" ( لو 19: 9). قال فيها: "بالتوبة عن ماضيه، وإصلاح حاضره، نال زكا الخلاص. فلما وقف وجها لوجه مع الرب يسوع، الذي هو مرآة النفس البشرية، رأى ماضيه بأخطائه. فقام بفعل توبة عامة كشف فيها خطاياه، وفرض على نفسه التكفير والإصلاح بحياة تخرجه من واقع خطاياه. فقال له يسوع: "اليوم دخل الخلاص إلى هذا البيت" ( لو 19: 9).

يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية. فأحييكم جميعا، وبخاصة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ورئيسها المحامي نبيه الشرتوني، تنظم الجامعة اللبنانية الثقافية حاليا المؤتمر الإقتصادي الإغترابي الأول من أجل لبنان. ‏يشترك فيه فاعليات اقتصادية من القارات الخمس. جميعهم من أصول لبنانية ‏ويتشوقون ‏أن يعود لبنان إلى سابق عهده ‏منارة تضيء مشاعل الرقي ‏والطمأنينة، ‏نتمنى لها كل التوفيق والنجاح. وفي ضوء انجيل اليوم، نلتمس سوية نعمة التوبة وتغيير مجرى حياتنا السيىء. بل نلتمسه لكل إنسان، وبخاصة للمسؤولين السياسيين، لكي يتوبوا إلى الله والشعب والوطن".

أضاف: "أصبح زكا رئيس العشارين غنيا، لأنه كان يجبي العشر من المواطنين. فكان يعتبره الناس خاطئا، لأنه بجباية العشر كان يطالب بما هو أكثر، ويسرق الفرق. وهو كان يدرك رأي الناس فيه ويقبله من دون حياء أو وخز ضمير. وهذه بكل أسف حال الذين يتعاطون الشأن المالي. فالمال تجربة تغري. ومن جهة أخرى، لم يمد يوما يد المساعدة لفقير.

فما إن وقف أمام مرآة يسوع في بيته، حتى إرتسمت في داخله خطايا حياته. فاعترف بها من خلال التوبة والتكفير عنها.

إعترف بفساده الظالم في وظيفة الجباية، وقرر الإصلاح بإعادة أربعة أضعاف ما ظلم به الآخرين. واعترف بظلمه للفقراء، فقرر التكفير بإعطائهم نصف مقتناه. نستطيع القول: إنه اشترى الخلاص الأبدي بماله، إذا جاز التعبير. ألم يقل الرب يسوع لذاك الشاب الراغب في أن يرث ملكوت السماء: "إذهب وبع مقتناك، وأعط الفقراء، فيكون لك كنز في السماوات، وتعال اتبعني! أما هو فمضى حزينا لأنه كان ذا مال كثير" (متى 19: 12-22). عندئذ قال الرب لتلاميذه: "الحق أقول لكم: لدخول جمل في خرم الإبرة، أسهل من دخول غني في ملكوت السماوات" (متى 19: 23-24).

إن زكا بفضل توبته كسر هذه القاعدة".

وقال الراعي: "أسس الرب يسوع سر التوبة لكي يمنح نعمة الخلاص للتائب والتائبة. ولهذا السر تسميات عدة تطلقها عليه الكنيسة بالنسبة إلى مكوناته ومفاعيله. وهي:

- سر الارتداد، لأنه يحقق دعوة يسوع للارتداد إلى الله، ولأنه طريق العودة إلى الآب الذي ابتعدنا عنه بالخطيئة.

- سر الاعتراف، لأنه إقرار بالخطايا لله أمام الكاهن، وهو عنصر جوهري من هذا السر. وبالمعنى العميق، الاعتراف بالخطايا هو إقرار بضعفنا وإمتداح لقداسة الله ولرحمته نحو الإنسان الخاطئ.

- سر الغفران، لأن الله يمنح التائب الغفران والسلام بواسطة الحلة السرية التي يعطيها الكاهن.

- سر المصالحة، لأنه يعطي التائب محبة الله التي تصالحه: "تصالحوا مع الله" (2 كور 5: 20)، وتطلب إليه أن يصالح أخاه: "إذهب أولا وصالح أخاك" (متى 5: 24) (كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 1423-1424)".

أضاف: "لو مارس المسؤولون السياسيون عندنا سر التوبة، ولو تذوقوا حلاوتها مرة، لتابوا إلى الله والشعب والوطن بمؤسساته وميزاته ورسالته ودوره في المجتمعين العربي والدولي. ومن غير الممكن أن يعيش لبنان هويته وطبيعته ورسالته إذا لم يستعد حياده الناشط الذي هو في جوهر كيانه الدستوري.

إن إعتماد الحياد لا ينقذ فقط لبنان من التورط في صراعات الآخرين وحروبهم، بل يخفض أيضا عدد القضايا الخلافية بين اللبنانيين، لاسيما على صعيد الخيارات الدستورية المختلفة. ليس الحياد موقفا ظرفيا ومادة سجال، بل هو مصدر حوار مسؤول وبناء بين القوى اللبنانية، لأن على الحياد يتعلق مصير الوجود اللبناني الآمن والحر والديمقراطي والثابت من زمن إمارة الجبل وصولا إلى دولة لبنان الكبير".

وأشار الى أن "الانحياز لم يجلب إلينا جميعا، بخاصة في تاريخ لبنان الحديث، سوى الأزمات التي تكاد تطيح الدولة اللبنانية وصيغة العيش معا. لقد اعتادت البطريركية المارونية أن تكون الصوت الذي يعبر عن مكنونات اللبنانيين، وعلى الجهر بالمواقف الوطنية المصيرية التي يتردد بعضهم في الجهر بها ولو كانوا مؤمنين بها. دور هذا الصرح عبر التاريخ أن يدافع عن جميع اللبنانيين وعن الكيان اللبناني، وأن يواجه التحديات ويصبر على الضيم من دون الخضوع للضغوط أو أي اهتمام للمزايدات. إذا إلتزم المرشحون الجديون لرئاسة الجمهورية بالسعي لإعلان حياد لبنان، لكسبوا ثقة غالبية الرأي العام اللبناني والعربي والدولي. الشعب يحتاج رئيسا يسحب لبنان من الصراعات لا أن يجدد إقامته فيها".

وقال: "في هذا السياق، طبيعي أن يطلع الشعب اللبناني على رؤية كل مرشح جدي لرئاسة الجمهورية. صحيح أن الرئيس في لبنان ليس حاكما منفردا، إذ يترأس الجمهورية بترفع وحيادية مع مجلسي النواب والوزراء وسائر المؤسسات الدستورية والإدارية. لكن هذا لا يعفي المرشح لهذا المنصب من إبداء تصوره للمشاكل والأزمات والحلول، وإعلان مواقفه الواضحة من القضايا المصيرية، من مثل:

السبيل الذي يسلكه لإجراء مصالحة وطنية على أسس وطنية؟ أولوياته الوطنية والإصلاحية للنهوض الإقتصادي والمالي؟ المسار الذي يتبعه لضمان الكيان اللبناني ومنع بعثرته؟ كيفية العمل لتطبيق اللامركزية الموسعة؟ موقفه من عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان وتحديد نقاطه، ومن بينها القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان؟ كيفية إعادة دور لبنان في محيطه العربي والإقليمي والعالم؟ الخطة لديه لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم؟ اقتراحه لتنظيم عودة اللبنانيين الذين اضطروا إلى اللجوء إلى إسرائيل سنة 2000؟ في ضوء كل ذلك نقول: لا يجوز في هذه المرحلة المصيرية، أن نسمع بأسماء مرشحين من هنا وهناك ولا نرى أي تصور لأي مرشح. كفانا مفاجآت".

وتابع: "إن الواقع الخطير في البلاد يستوجب انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، يكون ذا خبرة في الشأن العام ومواقف سيادية. إن الإسراع في إجراء الإصلاحات المالية والاقتصادية الضرورية تنقذ لبنان وتعيد النظام المصرفي اللبناني إلى دورته الطبيعية، هذا النظام الذي شكل أحد مقومات الازدهار في لبنان. إن اعتبار عملية شارع الحمراء في هذه الأيام الأخيرة أمر حصل وعبر، سيفاقم الوضع العام في البلاد ويهدد أمن العمل المصرفي، وقد يشجع، لا سمح الله، مواطنين آخرين على تحصيل حقوقهم بمنأى عن القانون. إن لدى الدولة طرقا كثيرة لإنقاذ أموال المصارف والمودعين، لكنها مع الأسف ترفض استعمالها لأسباب باتت معروفة، وتروح نحو حلول وخطط تعاف تستلزم المراجعة والتصحيح والتعديل".

وختم الراعي: "اخوتي اخواتي، فلنصل: يا رب، إمنح الجميع نعمة الوقوف أمامك بإخلاص وشجاعة، لكي يدركوا خطاياهم وأخطاءهم فيتوبوا عنها، ويصلحوا ذواتهم ومسلكهم وأداءهم. فنستحق جميعا أن نرفع إليك المجد والتسبيح أيها الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين ".

 

نص عظة المطران عوده: نحتاج إلى رئيس متحرر من أثقال المصالح والارتباطات ويضع مصلحة لبنان نصب عينيه

وطنية/14 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111247/%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-11/

 ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، قداسا إلهيا في كاتدرائية مار جاورجيوس في بيروت بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى عوده عظة قال فيها: "كثيرا ما يتم لقاؤنا مع المسيح في خضم عواصف الأحوال السيئة والظروف الصعبة. يتم هذا اللقاء على أرض لا يثبتها إلا الإيمان. فقلة الإيمان تفتح الهوة وتغرق كل من يوجه انتباهه نحو الريح المعاكسة، فيرى اضطراب عناصر الطبيعة، وبسبب منطقه البشري المحدود يشك بقوة الكلمة التي أبدعت الطبيعة. إن لقاء المسيح في التجارب الكبيرة يحتاج إلى جرأة ونكران للذات. علينا ألا ننسى أن التلاميذ، داخل اضطراب الأمواج، لم يتعرفوا على وجه معلمهم. فحضوره الضابط الكل ملأهم خوفا، وظنوا أن المحبة المتجسدة، الإله الوديع المتواضع القلب، هو مجرد خيال، ومن الخوف صرخوا. إذا، نحن لا ندرك بسهولة وجه المسيح البهي في خضم الأحوال الصعبة، لأن حضوره يخيفنا. نقاوم رؤيته بالصراخ، وهذا لا يعني بالصلاة، بل بصوت الفزع واليأس اللذين لا يأتيان بنتيجة. طبعا، المسيح لا يتركنا في اضطراب أمواج الأفكار المظلمة، بل يعطينا الشجاعة بكلمته وقوله: تشجعوا، أنا هو، لا تخافوا. ولأننا لا نستطيع أن ندركه بأعين نفوسنا، يتوجه إلى سمعنا. عندما لا يراه ذهننا، نجده يسندنا بكلمته. في هذه الحال، نحتاج إلى مجازفة بطرس الرسول الجريئة، بطرس القائل: "يا سيد، إن كنت أنت هو فمرني أن آتي إليك على الماء". ليست كلمة بطرس هنا تعبيرا عن نقص في الإيمان، بل هي تعبير عن المحبة والتمييز. لقد جرب الروح «هل هو من الله (1يو 4: 1). رغب في لقاء معلمه، لكن الخوف من الضلال حد من شوقه، لذلك تفحص حقيقة الأمر الظاهر. بدأ يفهم، في تخبط الأمواج، بعض خفايا محبة المسيح غير المدركة. طلب عطية الله التي تزدري بالمخاطر، وفي الوقت نفسه أخرج ذاته من أمان المركب إلى هيجان الأمواج".

أضاف: "إن جرأة الرسول بطرس المليئة بالمجازفة، هو الذي خاطر بحياته لكي يلتقي بالمسيح، ترسم معالم مسيرتنا الروحية، في خضم حياتنا اليومية الهائجة، المليئة بالمخاطر. الإيمان يتطلب جرأة ونكرانا للذات، ولكي ينبت فينا، علينا أن ننقي أنفسنا من التعلق بالأشياء والأفكار، وأن ننعتق من الفزع الذي تخلقه أنانيتنا ومحبتنا الكبيرة لأنفسنا، عندما نواجه المخاطر. لذلك، من الضروري أن نصبح مجازفين. الأصح أن يلاحظ المرء أن هذه الأمور كلها هي نتيجة الإيمان وليست شرطا له. لكننا، في هذه الحالة، لا نقدر أن نفصل الشروط عن النتائج. يمكن القول إنها تظهر وتنمو معا، والواحدة تغذي الأخرى. الإيمان يغذي الجرأة، والجرأة تفعل الإيمان، وتجذب نعمة الله التي بدورها تعلم القلب الحقيقة التي يؤمن بها. الإنسان الجريء المؤمن يخاف لأنه يعي عجزه، ويعرف سهولة الوقوع في الضلال، لذلك يختار طرقا صعبة من أجل كلام المسيح. جرأته هي نتيجة الخوف. قد يبدو الرابط غريبا، لكنه بدء الخلاص. فالخوف من الموت الأبدي ومن الخطيئة التي تفصلنا عن نعمة الله يقود الإنسان إلى قرارات جريئة تعارض حب الذات، وحب الراحة الجسدية، وتشتت الذهن في أمور هذا العالم الباطلة الخداعة".

وتابع: "إن الآباء القديسين جازفوا من خلال نسكهم ومحبتهم. لم يأسفوا على أجسادهم، لأنهم أحبوا خلاصهم حقا. أخضعوا الجسد للنفس وتحلوا بالتواضع، لذلك كانوا يسرون كلما حملهم الإيمان ومحبة الناس على المجازفة بكرامتهم ومقامهم، أي بالأمور التي تدعم الكبرياء والأنانية. لقد كان الآباء، خصوصا الذين كانوا أساقفة، ولا يزالون، مدركين أنهم خدام للشعب، حتى ولو رتل لهم المرتلون أنهم مقامون من الله مطارنة على أبرشياتهم. المقام من الله يعرف أنه مرسل ليحب ويخدم ويغسل الأرجل، لا لكي يستقوي ويتعظم ويفتخر، لأن الله لا يخالط المستكبرين، بل يبارك المتواضعين. من هنا، يجازف أبناء الله الحقيقيون بكرامتهم، ويصمتون إذا جرحوا ونكل بهم، على مثال ما حدث مع القديس نكتاريوس، أسقف المدن الخمس، وسواه من القديسين. لا يثورون كموج البحر، لأن الغضب يغرقهم في الخطايا، ولا يجندون من يدافع عن كرامتهم، لأن كرامة المسيحي من كرامة المسيح الذي سخر منه، وألبس أرجوان الهزء، المصلوب، والقائم بعد الصلب. عندما تجرأ بطرس على خوض الأمواج، اختبر قوة كلمة المسيح. كان يدوس على المياه وكأنها أرض يابسة. غير أن قوة الريح وتهديد الطبيعة انتزعا انتباهه فخاف، عندئذ صرخ: «يا رب نجني.  يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إن المسيح أنب بطرس وأنهضه من دون أن يوقف هبوب الرياح. لقد أراد أن يوضح له أنه لم يغرق بسبب هيجان الريح، بل لقلة إيمانه. فقد تجرأ الرسول وقام بأصعب الأمور ماشيا على المياه، وفيما هو يعيش الأعجوبة خاف من الرياح عندما أصبح قريبا جدا من الرب. فالإنسان لا يستفيد شيئا إن كان أقرب ما يمكن إلى المسيح، إن لم يقترب عن إيمان. إن نتيجة عدم إيمانه أخرجت منه صرخة صلاة. هكذا يعلمنا كيف تصبح لجة التجارب، التي تحاول أن تغرقنا، أو ترسلنا إلى أعماق الجحيم، أرضا ثابتة. الصلاة تتحدنا بالمسيح، تحولنا من أناس خائفين إلى جريئين، تنجينا من الغرق وتصلح عدم إيماننا بإظهار الإيمان الذي يصنع العجائب".

وقال: "بلدنا بحاجة إلى إيمان يصنع العجائب. لبنان بحاجة إلى أن يتجاوز أبناؤه ومسؤولوه أنانياتهم ومصالحهم وألا يعملوا إلا من أجل مصلحته، لأن كرامتهم من كرامته، ومصيرهم من مصيره. لذا، وكما يتطلب الإيمان جرأة ونكرانا للذات، يتطلب الوطن جرأة من أبنائه ليتخلوا عن مصالحهم وغاياتهم، وينكروا ذواتهم من أجل إنقاذ وطنهم. هنا لا بد من التذكير أن على مجلس النواب أن يحزم أمره ويلتئم من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، في المهلة الدستورية المحددة، عل روحا جديدة تنسل إلى لبنان وتعيده إلى الحياة. والرئيس الذي نريده هو رئيس قريب من شعبه، يعي هموم الشعب، ويتبنى أحلامه، ويعمل على تحقيقها. عاشق لوطنه، ناذر النفس لخدمته، متخليا عن ذاته وأنانيته ومصلحته. صاحب هيبة يعيد للدولة هيبتها وسيادتها واستقرارها، ويحسن قيادتها بحكمته وعلمه وخبرته لا بأتباعه. رئيس يعيد للبنان مركزه في قلوب أبنائه أولا، ثم في محيطه والعالم، يبني مستقبله على ركائز متينة لا تزعزعها أدنى العواصف، صاحب رؤية واضحة وشخصية قوية بتواضع، محاور ذكي يحسن الإصغاء إلى محاوريه، ويحسن اختيار وقيادة فريق عمله، يستبق الأحداث ويستشرف المستقبل. شجاع حيث تدعو الحاجة ووديع حيث يجب، لا تحيز عنده ولا انتماء إلا للبنان، يحترم الدستور والقوانين ولا يتساهل مع من يخالفها، يطبق المبادئ الديمقراطية، يحترم القيم ولا يساوم أو يتنازل عن حق. باختصار، نحن بحاجة إلى رئيس متحرر من أثقال المصالح والإرتباطات، يضع مصلحة لبنان نصب عينيه، ولا يعمل إلا من أجل تحقيقها، فيلتف الشعب حوله ويقتدي به".

وختم: "دعوتنا اليوم أن نتكل على الله وألا نخاف في كل المصاعب التي نمر بها. على أبناء هذا البلد أن يتشبثوا بالإيمان، لا بالزعماء، لأن الإيمان بالله يخلص من الموت، لكن التمسك بالزعيم، المتمسك بالكرسي والمال والمصلحة، لا يوصل إلا إلى أعمق دركات الجحيم. لا تدعوهم يزعزعون إيمانكم وثقتكم بالله، عاملين كالأمواج الهائجة على نفوسكم النقية المؤمنة، بل واجهوا بثبات عزم، وإيمان راسخ، والله سينجينا من أشراك الشرير".

 

عودة: هذه مواصفات الرئيس الجديد… باختصار!

وكالات/14 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111247/%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-11/

دعا متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوكس المطران الياس عودة “مجلس النواب إلى أن يحزم أمره ويلتئم من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في المهلة الدستورية المحددة”. وقال عودة في عظة الأحد: “الرئيس الذي نريده هو رئيس قريب من شعبه، يعي هموم الشعب ويتبنّى أحلامه ويعمل على تحقيقها. عاشق لوطنه، ناذر النفس لخدمته، متخلياً عن ذاته وأنانيته. صاحب هيبة يعيد للدولة هيبتها وسيادتها واستقرارها، ويحسن قيادتها بحكمته وعلمه وخبرته لا بأتباعه”. واضاف: “رئيس يعيد للبنان مركزه في قلوب أبنائه أولاً، ثم في محيطه والعالم، يبني مستقبله على ركائز متينة لا تزعزعها أدنى العواصف، صاحب رؤية واضحة وشخصيّة قوية بتواضع، يحسن اختيار وقيادة فريق عمله، يستبق الأحداث ويستشرف المستقبل”. كما تابع عودة: “شجاع حيث تدعو الحاجة ووديع حيث يجب، لا تحيّز عنده ولا انتماء إلا للبنان، يحترم الدستور والقوانين ولا يتساهل مع من يخالفها، يطبّق المبادئ الديمقراطيّة، يحترم القيم ولا يساوم أو يتنازل عن حقّ”. وختم: “باختصار، نحن بحاجة إلى رئيس متحرّر من أثقال المصالح والارتباطات، يضع مصلحة لبنان نصب عيبيه، ولا يعمل إلا من أجل تحقيقها، فيلتفّ الشعب حوله ويقتدي به”.

 

صفي الدين: لبنان الماضي انتهى!

وطنية/الاحد 14 آب 2022   

أكد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، اليوم الأحد "اننا سنكمل العمل من أجل إفشال وإحباط المشاريع الأميركية والإسرائيلية الخبيثة التي تستهدف بلدنا ومنطقتنا، ونحن نعلم تماما كيف نواجه هذه المشاريع ونفشلها من خلال تجربتنا ومقاومتنا وتوكلنا على ربنا، ومن خلال المعادلات التي فهمناها والدماء التي بذلت في هذا الطريق، ومنها الاستشهادي أحمد قصير وكل التضحيات الماضية، ونحن اليوم أكثر جهوزية من أي يوم مضى، لإفشال المشاريع الأميركية والإسرائيلية، وسنفشلها ونحبطها ونهزمها بإذن الله تعالى".

وقال صفي الدين في كلمة له خلال حفل تكريمي: "ليس لدينا إلا خيارا واحدا هو أن نكمل في طريق المقاومة حتى نصل إلى تحقيق كامل الأهداف، لأن أعداءنا لم ولن يتركونا أبدا، ولذا، فإن أي تخيل أو توهم أنه يمكن أن تقدم تنازلات لهذا العدو، فهو يبقى في إطار الخيال والوهم والسراب، بل هو في مكان ما خيانة لأمانة الشهداء والتضحيات والمقاومة، لأنه سيعرض المقاومة ومجتمعها وبلدها، وسيعرض فلسطين والمنطقة وكل الانجازات والانتصارات لخطر الزوال والتلاشي، وهذا الذي لم نقبل به سنة 1982، ولن نقبل به اليوم" .

وقال صفي الدين: "هناك حصار ومصاعب وتحديات كبيرة وكثيرة على مستوى بلدنا ومنطقتنا، وبالتالي علينا أن نصمد ونصبر ونقاوم ونتوكل على الله ونعود إلى الشهداء وخياراتهم"، مؤكدا "أننا أصبحنا اليوم في مشروعنا المقاوم في مرحلة متقدمة جدا جدا، ونحن نتحدث عن هذا الأمر بشكل قاطع ودون أي تردد، لا سيما بعدما وصلنا إلى ما وصلنا إليه". وأضاف، "الأميركي سيصل إلى مرحلة يقف فيها عاجزا تماما كما عجز في الانتخابات النيابية وخلال ثلاث سنوات من الحصار، وفي الضغط الإعلامي والدعائي، وفي الحصار السياسي والاستهداف العسكري والأمني، وعليه، فإذا صمدنا واستمررنا ونحن صامدون ومستمرون بإذن الله تعالى، لن يتمكن لا الأميركي ولا الإسرائيلي ولا كل أموال العرب والخليج أن يفعلوا شيئا، لأننا نعتمد على الله عز وجل، الذي اعتمدنا عليه، فانجز لنا وعده، ونصرنا في تموز عام 2006، وفي كل المعارك".

وتابع، "اتوجه لبعض الشركاء في هذا البلد خاصة لمن لم يكونوا طوال تاريخهم مع المقاومة ولا مع الشعب اللبناني ولا مع الشعب الفلسطيني ولا مع قضايا الأمة الأساسية، وكانوا يتوسلون الأجنبي والغربي من أجل أن يعطيهم فرصة سياسية أو موقعا متقدما على مستوى البلد وإدارته"، بالقول: "إذا كنتم تراهنون على الأميركي والإسرائيلي وبعض الدول الخليجية، فأنتم مخطئون جدا، ولن تصلوا إلى نتيجة، وهم سيتركونكم في يوم من الأيام". وشدد صفي الدين على "ضرورة أن يعلم الجميع أن البلد أصبح أمام وقائع جديدة، والأمور قد تبدلت من الآن وصاعدا، ونحن نريد أن نكون مع شركائنا في موقع بناء وطن مستقل سيادي مقتدر قادر على الدفاع عن نفسه، وقادر على بناء نفسه، فهذا هو الوطن الذي نطمح إليه ويجب أن نصل إليه، والذي لا يمكن أن يكون وطنا دونه، ألا وهو وطن يؤمن بالمقاومة، لأن المقاومة تعطي لهذا الوطن قيمة إضافية، ومعنى حقيقيا، وتحقق له سيادة واستقلالا حقيقيين".

وسأل، "كيف نستعيد أرضنا المحتلة دون المقاومة، وكيف سنحصل على ثرواتنا في المياه من نفط وغاز دون المقاومة، وكيف سنكون بلدا معتبرا في المنطقة دون المقاومة، والعالم كله يتحدث عن إعادة خريطة المنطقة وتقسيمها على قواعد ومعادلات جديدة، وكيف يكون للبنان حضور ومعنى في الضغط على كل من يريد أن يحقق مستقبلا للمنطقة على حساب لبنان في كل الموضوعات، من توطين ونازحين وغيرهما دون المقاومة". ورأى أن "لبنان الماضي انتهى، ولبنان الجديد يحتاج إلى صياغة قائمة على قوة وقدرة وعزم وإرادة وعلى فكر وتواصل وتفاهم وحوار، ولكن كل هذا بحاجة إلى قوة، وموقع القوة هو الذي يعطي لهذا البلد المستقبل، ويمكن أن يحقق لنا وضعا اقتصاديا مريحا، وأن تفتح لنا الأبواب في مستقبل الأيام". وختم صفي الدين: "نحن دائما كنا نفتح الخيارات ونتحدث عن الحلول، ولكن غيرنا هو الذي يطلق فقط لغة الاتهام والتشكيك والولولة، وبهذه اللغة لا يبنى بلد، فخياراتنا الاقتصادية والسياسية موجودة، وكل الأسئلة حول كيفية بناء الوطن موجود ولها أجوبة وحلول".

 

أحمد قبلان: سلمان رشدي شخصية عدوة للثقافة وأسوأ نسخة عن حرية التعبير

وطنية/الاحد 14 آب 2022   

علق المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على ما تعرض له سلمان رشدي، وقال: "إن موقفنا صريح وواضح وهو أن سلمان رشدي أسوأ شخصية رخيصة تعاملت مع التاريخ والتراث بالأكاذيب والنفاق والتلفيق والشر وسل الخناجر المسمومة فضلا عن التزييف الهائل، وهو جزء من غرفة عمليات ثقافية غربية تتعامل مع التراث الإسلامي بأكاذيب خطيرة لتقدم تراثنا كتراث مجرم، لذلك تم تقديمه غربيا بساتر ثقافي وبخلفية إنتقامية ليؤسس لثقافة حقد وكراهية تجاه المسلمين وتراثهم، وكتابه آيات شيطانية عبارة عن أفكار شيطانية ونفاق غربي انتقامي بخلفية إعادة بناء العقل الغربي تجاه النبي والقرآن عبر حفلة نفاق تطال جوهر الدين والنبي والإسلام، فقط لتقدم الغرب كمنقذ فكري وثقافي ولو أدى ذلك إلى مذابح صارخة تطال كافة المسلمين في العالم". أضاف: "وكميزان لإجرام الغرب وعقليته تم سحق الفيلسوف الكبير روجيه غارودي لأنه أعلن إسلامه، وتم بالمقابل تعظيم شخصية تافهة جدا مثل سلمان رشدي لأنه تنكر للاسلام ولعب دور مجرم ثقافي عبر أخطر أكاذيب تافهة بالتاريخ، والحكمة الثقافية تقول: "حذار من الشياطين حين تتنفس حرية الغرب، وحذار من الغرب حين يتنفس ثقافة الشياطين".  وختم قبلان: "سلمان رشدي شخصية عدوة للثقافة والإنسان، وأسوأ نسخة عن حرية التعبير، ورأس أفعى غربية ووحش كامل وفقا لمعايير الغرب بخصوص الشر والظلامية، وقد وظفه الغرب للعبة نفاق خبيثة والآن يذرف دموع التماسيح عليه، ورغم عدم معرفتي بالدواعي والأسباب لما حصل معه إلا أننا لن نأسف على شخصية جمعت خبث الشياطين ومكرها بكتاب أرادت له أن يتحول عاصفة كراهية ومذابح بحق المسلمين ودينهم، فقط ليربح الغرب حرب مذابحه الثقافية توازيا مع حروبه العسكرية التي حولت شرقنا وبلادنا خرابا وركاما. وأما رأينا بالإمام الخميني فهو أن الإمام الخميني فيلسوف وجود، وفقيه الفقهاء، ومدرسة عقل ووحي وأستاذ عملاق بعالم الإنسانية، فيما الآيات الشيطانية أوضح صورة عن نفاق الغرب وحقده وأساليب حروبه وعدوانه، وما أكثر من فرخ عند الغرب ليلعب دور إبليس ووكيل الشيطان بلباس ثقافي أو تراثي أو صحافي أو مرتزق رخيص".

 

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 14-15/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 آب/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111235/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1508/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 14/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111237/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-august-14-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

«عُرْيَانًا خَرَجتُ مِنْ بَطنِ أُمِّي، وَعُرْيَانًا سَأعُودُ.الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبُّ مُبَارَكًا» (سفر أيوب 01/21)

نصلي بخشوع طالبين من الرب  الراحة الأبدية لنفوس ضحايا حريق الكنيسة في مصر، ومن أجل شفاء المصابين، ومن أجل أن يقوي الروح القدس إيمان ورجاء أهالي الضحايا ومحبيهم ويمنحهم عطايا الصبر والسلوان.

“Naked I came from my mother’s womb, and naked I will depart. The LORD gave and the LORD has taken away; may the name of the LORD be praised.” (Job 01:21)

We pray with reverence, asking asking, Our Father, Almighty God for eternal rest in peace for the souls of the Egyptian Church fire victims, for the quick healing of the injured, for the Holy Spirit to strengthen the faith and hope of their families, and to grant them the heavenly gifts of patience and solace.