قالت مريم: أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين/Mary said: He has brought down the powerful from their thrones, and lifted up the lowly; he has filled the hungry with good things, and sent the rich away empty

402

قالت مريم: أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين
إنجيل القدّيس لوقا01/من46حتى55/:”قالَتْ مَرْيَم: «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ، وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ. فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال، لأَنَّ القَدِيرَ صَنَعَ بي عَظَائِم، وٱسْمُهُ قُدُّوس، ورَحْمَتُهُ إِلى أَجْيَالٍ وأَجْيَالٍ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم. أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين. عَضَدَ إِسْرائِيلَ فَتَاهُ ذَاكِرًا رَحْمَتَهُ، لإِبْراهِيمَ ونَسْلِهِ إِلى الأَبَد،كمَا كلَّمَ آبَاءَنا».”

Mary said: He has brought down the powerful from their thrones, and lifted up the lowly; he has filled the hungry with good things, and sent the rich away empty
Holy Gospel of Jesus Christ according to Saint Luke 01/46-55/:”Mary said, ‘My soul magnifies the Lord, and my spirit rejoices in God my Saviour, for he has looked with favour on the lowliness of his servant. Surely, from now on all generations will call me blessed; for the Mighty One has done great things for me, and holy is his name. His mercy is for those who fear him from generation to generation. He has shown strength with his arm; he has scattered the proud in the thoughts of their hearts. He has brought down the powerful from their thrones, and lifted up the lowly; he has filled the hungry with good things, and sent the rich away empty. He has helped his servant Israel, in remembrance of his mercy, according to the promise he made to our ancestors, to Abraham and to his descendants for ever.’”

بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا. إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَٱبْكُوا مَعَ البَاكِين
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة12/من09حتى15/:”يا إخوَتِي، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُم بِلا رِيَاء: تَجَنَّبُوا الشَّرّ، ولازِمُوا الخَيْر. أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحَبَّةً أَخَوِيَّة، وبَادِرُوا بَعْضُكُم بَعْضًا بِالإِكْرَام. كُونُوا في الٱجْتِهَادِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِين، وبالرُّوحِ حَارِّين، ولِلرَّبِّ عَابِدِين، وبالرَّجَاءِ فَرِحِين، وفي الضِّيقِ ثَابِتِين، وعَلى الصَّلاةِ مُوَاظِبِين، وفي حَاجَاتِ القَدِّيسِينَ مُشَارِكِين، وإِلى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ سَاعِين. بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا. إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَٱبْكُوا مَعَ البَاكِين”.

Bless those who persecute you; bless and do not curse them. Rejoice with those who rejoice, weep with those who weep
Letter to the Romans 12/09-15/:”Let love be genuine; hate what is evil, hold fast to what is good; love one another with mutual affection; outdo one another in showing honour. Do not lag in zeal, be ardent in spirit, serve the Lord. Rejoice in hope, be patient in suffering, persevere in prayer. Contribute to the needs of the saints; extend hospitality to strangers. Bless those who persecute you; bless and do not curse them. Rejoice with those who rejoice, weep with those who weep.”

القدّيس بيدُس المُكرَّم (نحو 673 – 735)، راهب وملفان الكنيسة
عظات حول الإنجيل
«تُعَظِّمُ الربَّ نَفْسي وتَبتَهِجُ روحي بِاللهِ مُخَلِّصي»
“تُعَظِّمُ الربَّ نَفْسي وتَبتَهِجُ روحي بِاللهِ مُخَلِّصي”. إنّ المعنى الأوّلي لهذه الكلمات هو بالتأكيد اعتراف مريم بالعطايا التي أنعم الله بها عليها بصورة خاصّة؛ ولكن بعد ذلك، فإنّها تُذكِّر الجميع بأنّ الله لا يتوقّف أبدًا عن إغداقه النِّعَم على الجنس البشري.
إنّ النفس البشريّة تمجّد الربّ عندما تُخصِّص كلّ قواها الداخليّة من أجل خدمة الله وتسبيحه؛ وعندما تُبرهن إنّها لا تحيد عن رؤية قوّته وجلاله، من خلال استسلامها للتعاليم السماويّة. وتبتهج الرُّوح بالله مخلّصها عندما تفرح كلّ الفرح وهي تتذكّر خالقها الذي منه ترجو الخلاص الأبدي. هذه الكلمات تعبّر، بدون شكّ، تعبيرًا دقيقًا عمّا يفكّر فيه جميع القدّيسين، غير أنّها ملائمة بصفة خاصّة لأنّها لفظت من قبل والدة الله المباركة التي منحها الله امتيازًا خاصًّا، فكانت تشتعل بحبّ روحي لذاك الذي سعدت بحمله في جسدها. لقد كان لديها سبب حقيقي، أكثر من جميع القدّيسين، لكي تبتهج فرحًا بالرّب يسوع –أيّ مخلّصها- لأنّها علمت بأنّه مصدر الخلاص الأبدي، وعلمت بأنّه، في ملء الزمن، سيولد من أحشائها، مَن سيكون حقيقةً ابنها وإلهها…
لذلك، فإنّ استخدام نشيد مريم هذا في صلاة الغروب لهو استخدام رائع وخلاصي يعطّر الكنيسة المقدّسة. يمكننا أن نتوقّع أن تلتهب أنفس المؤمنين، وهي تتذكّر تجسّد الربّ، بحماسة أكبر، وأن تشدّد الأمثلة المتكرّرة عن القدّيسة مريم إيمان تلك الأنفس. وأرى أنّ صلاة الغروب هي الوقت المناسب، لكي نعود فيه إلى نشيد مريم، وذلك لأنّ نفسنا، التي تكون متعبة ومشتّتة خلال النهار في اتّجاهات مختلفة، تكون بحاجة في وقت الراحة إلى العودة إلى الذات لاستعادة وحدة انتباهها.

Share