لبنان دولة محتلة وفي ظل هذا الإحتلال يأتي فرنجية رئيساً
الياس بجاني/26 تشرين الثاني/15
باختصار لبنان دولة تحتلها إيران والأميركي حليف الإيراني وبالتالي الإتيان بفرنجيه أمر جداً عادي ومنطقي في الحسابات السياسية في ظل الإحتلال هذاـ فلا داعي إذاً لجلد الذات ال 14 آذاري لأن هذا التجمع من السياسيين والأحزاب الذي سرق ثورة الأرز من الشعب ودجنها هو بالأساس هجين ومعظم أفراده هم صناعة أسدية ومخابراتية وها هم يعودون إلى مواقهم الأصلية وفريد مكاري أولهم وسوف تكر السبحة. الخيبة هي من الرئيس الحريري وليس من تيار المستقبل كون شارع التيار مصدوم أكثر من سمير جعجع نفسه. ولكن من يتوقع غير ما جرى وسوف يجري في بلد محتل ويحكمه ولي فقيه بالقوة والسلاح والغزوات والإغتيالات؟ المهم أن لا نستسلم في دواخلنا وأن لا نقتل الأمل والرجاء.
من هنا فرنجيه هو مرشح المحتل ومرشح الأسد والأميركي والسعودي.
ولكن هذا الرجل أي فرنجيه رغم كل شيء هو مليون مرة أفضل من ميشال عون وجان عبيد وجان قهوجي لسبب بسيط هو انه متصالح مع نفسه ولم يخدعنا ولا حتى مرة واحدة كما هو حال الإسخريوتي عون أو غيره. وصول سليمان فرنجيه للرئاسة هو وصول بشار الأسد شخصياً. ما الحريري فقد تعرى وهو ينتحر سياسياً ولكن لا غرابه فهو فاقد لقراره ومحاط بمستشارين مخابراتيين من مثل غطاس خوري وغيره. إنها نكسة وخيبة من الحلفاء وليس من الخصوم.