رابط فيديو ونص لمقابلة مع الصحافي علي الأمين من “موقع هنا لبنان”/قراءة وطنية وسيادية جريئة في واقع حزب الله الإيراني والإحتلالي المهزوم والضعيف، وفي النكبة الكارثية التي تسبب بها للشيعة بحياتهم وممتلكاتهم ودمار لبلداتهم وقراهم مؤكداً انه لن تبقى ثنائية وأن لا خلاص للشيعة ولكل اللبنانيين بغير الدولة العادلة والقوية

29

رابط فيديو ونص لمقابلة مع الصحافي علي الأمين من “موقع هنا لبنان”/قراءة وطنية وسيادية جريئة في واقع حزب الله الإيراني والإحتلالي المهزوم والضعيف، وفي النكبة التي تسبب بها للشيعة بحياتهم وممتلكاتهم ودمار لبلداتهم وقراهم مؤكداً انه لن تبقى ثنائية وأن لا خلاص للشيعة ولكل اللبنانيين بغير الدولة العادلة والقوية

06 كانون الأول/2024

علي الأمين: حزب الله فقد هيمنته.. لم يعد قادرا على تعطيل انتخاب الرئيس/”الشيعة في أضعف مراحلهم في زمن الحزب”..علي الأمين: صمود الأسد إسرائيلي… و”مين قال رح يضل الثنائي”؟

موقع جنوبية/06 كانون الأول/2024
حزب الله لم يعد قادرا على تعطيل انتخاب الرئيس كما في السابق، وفقد هيمنته ولبنان الآن يتغير، وحزب الله تغير، ويفقد شيئا فشيئا الحاضنة الإيرانية والحاضنة السورية وبالتالي حدود فعاليته في المشهد السياسي وفي عملية انتخاب الرئيس أصبحت أقل والحسابات السياسية أصبحت مختلفة.
أشار رئيس تحرير موقع “جنوبية” علي الأمين إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار صامد وقوي، وليس هناك من خطر فعلي بانحلال الاتفاق أو الإنقلاب عليه. واعتبر “أن إسرائيل ليست بوارد الإنقلاب عليه ولا حزب الله يشير إلى ذلك بل أبدى استعداده للإلتزام بهذا الاتفاق”.هذا فضلا عن أن لبنان والمناخ الدولي يسير باتجاه تعزيز هذا الاتفاق. وأشار الأمين إلى “أن كل ما يحصل من خروقات هو قبل اجتماع اللجنة الامر الذي تعتبره إسرائيل أنه تحت سقف الاتفاق”. واعتبر “أن هناك تنازل كبير من لبنان وحزب الله في هذا الاتفاق، وهو أعطى لإسرائيل حرية بحق الدفاع عن النفس”. كما أن حزب الله سلّم بمرجعية أميركا وأنها هي التي تقرر الآلية التنفيذية للإتفاق، وهذا تنازل كبير بالنسبة لحزب الله. ورأى الأمين أن “هناك تسليم بمرجعية اميركا بإدارة الوضع الداخلي وهذا ما يتنافى مع خطاب الممانعة الذي قدمه حزب الله، وهناك تنازلات كبيرة حصلت ولم نكن مضطرين أن نصل إلى هذه المرحلة”.
وأشار إلى أن إسرائيل حققت بالاتفاق أكثر مما حققته في الحرب، وأنها أنجزت وحققت في هذه الحرب أشياء كثيرة بالرغم من الإدعاءات أن حزب منعها من تحقيق أهدافها. وأضاف “أن التعالي الذي تعاطى به حزب الله في صراعه مع إسرائيل والتهاون بها تبين أن به هشاشة، هشاشة أمنية وهشاشة على المستوى السياسي والعسكري”. معتبرا “أن توقيع حزب الله على الاتفاق يعني تنازله عن ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة”، وذلك بما يتضمنه الاتفاق من رفض لأي سلاح خارج الشرعية اللبنانية والدولة اللبنانية، وبالتالي لم يعد هناك سلاح للمقاومة.وأضاف: “لذلك لا يمكن لحزب الله أن يخاطب الأميركي والإسرائيلي بطريقة ويخاطب اللبنانيين بطريقة أخرى، بمعنى يستقوى على الداخل، ومع الشيطان الأكبر يتحدث بهدوء ولطافة”. وأشار الأمين نقبل بالمقاومة ولكن ليس حزب الله من يقرر هذه المقاومة وما هي هذه المقاومة، وليس هو المقاومة، كما أن المقاومة ليست عبارة عن حزب أوعن طائفة.
معتبرا أن “المقاومة تعبر عن الشعب اللبناني لكن مقاومة قرارها بإيران ليست مقاومة لبنانية”.
وأن المقاومة المطلوبة هي مقاومة لبنانية تدافع عن المصالح اللبنانية وتكون حساباتها لبنانية.
وحول أوضاع الطائفة الشيعية بعد الحرب أشار الأمين إلى ضرورة الاندماج ضمن مشروع الدولة اللبنانية، وأن الشيعة مواطنون لبنانيون كبقية المواطنين، وليس هناك مشروع خاص، ويجب أن نرجع إلى الثوابت الأساسية التي تحدث عنها كبار الشيعة في لبنان الذين أكدوا أن الولاء للبنان والدولة اللبنانية.
وأضاف: “إن أكثر ما يدمر الشيعة هو المشروع الخاص وهو الامر الذي أوصلنا إلى هذه الكارثة اليوم”. واعتبر الأمين أننا دخلنا مرحلة مختلفة عن السابق وتفترض تفكيرا مختلفا عن السابق، والمسألة الشيعية مسألة لبنانية ولا حل للإشكالية الشيعية خارج الموضوع اللبناني وخارج الدولة. وأشار إلى أن البيئة الشيعية قبل تجربة حزب الله والتجربة الإيرانية كانت بيئة متنوعة وذات اتجاهات مختلفة، وهذه طبيعة التشيع على المستوى الثقافي والفكري، انطلاقا من فكرة أساسية يؤمن بها الشيعة وهي الإجتهاد يعني وجود آراء متعددة. ورأى أن المرحلة الحالية تفتح التحديات في المرحلة المقبلة.
واعتبر أن غياب السيد حسن نصر الله هو ضربة كبيرة لحزب الله، وقد اختصرت شخصية نصر الله حزب الله والمشروع الإيراني، ومع اغتياله تعرض الحزب لضربة قاسية أحدثت إرباكا في بنية الحزب والشيخ نعيم قاسم لن يستطيع ان يملأ هذا الفراغ. وأشار إلى أن “الطائفة الشيعية اليوم يجب أن تنتقل إلى مرحلة جديدة، وأن الوضعية الشيعية اليوم هي أكبر من الطائفة الشيعية، وهي وضعية إقليمية أسقطت على لبنان، ومعيار المشكلة ليس في داخل الطائفة الشيعية، وأن هذه الحالة التي نشأت داخل البيئة الشيعية ليست نتاج وضع شيعي داخلي بل هي نتاج قوى إقليمية لعبت دورا أساسيا في هذا الموضوع.
ولذلك لا يمكن ان تتم مواجهتها من داخل البيئة الشيعية ومشروع الخروج من هذه الازمة يجب أن يكون مشروعا لبنانيا ومن داخل الدولة والمؤسسات والمواطنية وهذه العناوين تنقذ جميع اللبنانيين.
واعتبر الأمين أن حزب الله لم يعد قادرا على تعطيل انتخاب الرئيس كما في السابق، وفقد هيمنته ولبنان الآن يتغير، وحزب الله تغير، ويفقد شيئا فشيئا الحاضنة الإيرانية والحاضنة السورية وبالتالي حدود فعاليته في المشهد السياسي وفي عملية انتخاب الرئيس أصبحت أقل والحسابات السياسية أصبحت مختلفة.