Iran in the Final Stages Before the Regime’s Collapse Colonel Charbel Barakat/October 20/2024 (freely quoted and translated from Arabic by: Elias Bejjani, LCCC Website editor & publisher)
إيران في المراحل الأخيرة قبل انهيار النظام الكولونيل شربل بركات/20 تشرين الأول/2024
المسار السلمي الذي اعتمدته دول الخليج، والذي كان يسير بشكل جيد خاصة باتجاه المملكة العربية السعودية بعدما كان نجح في الامارات والبحرين وصولا إلى التقارب مع المغرب وغيرها من الدول العربية، تسبب بالعملية التي قامت بها منظمة حماس والتي كانت حصيلتها الحرب الكبرى التي بدأت في غزة ووصلت إلى لبنان.
يرى كل المراقبون اليوم وبعد تصاريح القيادة الإيرانية بأن الدافع لكل ما جرى كان بالفعل نجاح المسار السلمي الذي استبعد طهران عن طاولة التفاوض، وكاد يسقط كل التحضيرات العملانية والأدوات والحروب الجانبية التي قادتها في المنطقة، خاصة ادعاء نظام الملالي بسيطرته على ساحة الشرق الأوسط، وبالتحديد على اربعة عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، وخلق المشاكل لبقية الأنظمة والدول العربية المتلهية بأمورها الداخلية من تونس إلى ليبيا والسودان وغيرها دون أن نذكر الصومال ومشاكله التي لا نهاية لها. من هنا كان “طوفان الأقصى” زلزالا بكل معنى الكلمة، ليس فقط في الجانب الاسرائيلي حيث قتل حوالي الف شخص وأسر أكثر من ثلاث مئة، ولكن من حيث التفوق الذي أظهرته سرعة العملية ونتائجها على الشارعين الاسرائيلي والعربي، لدرجة اعتبار اسرائيل بأن المرحلة هي حرب وجودية، ومن جهة أخرى الصمت المطبق لفريق السلام والتطبيع مقابل هيجان الشارع العربي الذي تفاخر بالعملية بدون حساب النتائج.
كانت هذه بالفعل ضربة موفقة لدولة الملالي لكي تثبت وجودها في ساحة الشرق الأوسط وتبرهن بأن اية حلول لا تشارك فيها طهران سوف يكون مصيرها الفشل الذريع. ولكن رئيس الوزراء الاسرائيلي السيد نتانياهو، الذي كان يعتبر دوما بأن النظام في إيران وبرنامجه النووي هما الخطر الحقيقي على مستقبل اسرائيل والمنطقة، لم يقف مكتوف الإيدي لا بل استدعى مئة الف من جنود الاحتياط وحضّر اسرائيل لحرب كبيرة وطويلة لم يفهم العالم أبعادها وقتها، ومن ثم هاجم غزة بكل قسوة لتلقين الارهاب درسا أخيرا وانتزاع المبادرة بخلق الحروب والقلاقل من يده مرة نهائية آخذا بعين الاعتبار كل ما ستقوم به الماكينة الإيرانية واليسارية في العالم من تحشيد ضد العملية المكلفة انسانيا لسكان غزة واسرائيل على السواء.
ولكن الحكم في طهران لم يكتفِ بعملية غزة، بل دفع ميليشياته في لبنان لما أسماه “حرب الاشغال” حيث بدأت هذه بأعمال عسكرية ضد مواقع اسرائيلية بهدف تشتيت تركيز القوات الاسرائيلية على جبهة غزة والهائها في الشمال وبدون أن تتوسع لحرب شاملة يخاف من نتائجها هذا النظام. لم يعط الاسرائيليون هذه العملية الكثير من الانتباه طيلة أحد عشر شهرا حتى انتهوا بالكامل من السيطرة على جبهة غزة ومن ثم، وبعد عدة محاولات لثني المليشيا الإيرانية عن أعمال التخريب هذه، صمموا على اقتلاعها وتجريد طهران من ذراعها الأقوى في المنطقة.
صحيح إن عملية انهاء حزب الله بشكل كامل وتخليص العالم من شروره ليست سهلة، ولكنها ضرورية واساسية لقطع يد طهران عن التلاعب بأمن وسلام كافة الدول في المنطقة وخارجها، ومن هنا القسوة التي ميّزت عملية الاقتلاع هذه والتي تسببت ولا تزال بدمار الكثير من المنشآت والأبنية في قرى ومدن لبنانية بعيدة عن الحدود، وليس فقط تلك الواقعة على الخط الأزرق والتي كانت هذه الميليشيا قد حضرتها وحصنتها منذ 2006 لتكون قاعدة انطلاق لعملياتها ضد اسرائيل. ففي الردود الأولى جرى استهداف بعض الرموز القيادية في المليشيا الإيرانية، ولما لم ترتدع قيادتها عما اسمته “حرب المشاغلة”، بالرغم من تدخل دول العالم والطلب بتنفيذ القرار الدولي 1701 الذي يدعو إلى سحب المسلحين إلى شمالي الليطاني تمهيدا لوقف الاعمال العدائية وعودة النازحين من شمال اسرائيل إلى بيوتهم، لا بل اشترطت ربط وقف القصف، وليس الانسحاب، بالتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق نار في غزة، لكي يتثنى لطهران الاعلان عن انتصارها، بالرغم من كل الدمار والضحايا التي وقعت هناك، فيبقى الارهاب سيفا مسلطا على رقاب كل العباد في الشرق والغرب، ما رفضته الحكومة الاسرائيلية وقررت المضي بعملية اقتلاع “حزب الله” وانهائه بشكل كامل. فانطلقت عملية الهجوم النوعي، حيث أصيب كل من يحمل جهاز، أي أغلب المسؤولين دفعة واحدة، كانت هي مفتاح الحرب الفعلية. ومن ثم تواصلت عمليات التخلص من الرموز الكبرى وعلى راسها قيادة الطغمة العسكرية من راسها الكبير أي السيد إلى مشاريع الخلفاء، وبالطبع ترافقت هذه العمليات بمقتل ضباط من الحرس الثوري الذين يقودون فعليا هذه الميليشيا.
الضربات المؤلمة لجماعة طهران في لبنان، وهي درة التاج في ما تسميه “المقاومة”، دفع هذه ليس إلى التراجع انما إلى التمسك أكثر فأكثر بمواقعها الهجومية في لبنان، وقد كلفت عناصر من جماعة الحرس الثوري قيادة المناطق والأسلحة وحتى بعض الوحدات مباشرة، لا بل استعانت بعناصر خارجية أيضا من العراق واليمن والافغان ربما، لكي تمنع اللبنانيين المتأثرين بمعاناة عائلاتهم وأقاربهم والذين يخافون على قراهم وممتلكاتهم التي تعتبر جنى العمر، من أن يقبلوا بشكل أو بآخر السعي لفرض نوع من وقف لاطلاق النار. من هنا نرى ضراوة القتال واستمرار القصف بدون تأثر بما يجري على الأرض من قتل ودمار خاصة بسبب تخزين الأسلحة والذخائر بين البيوت وداخل المجمعات السكنية وكأن المقاتلين ليسوا من هذا البلد ولا يهمهم ما يحدث فيه من خراب.
يتسائل المراقبون لماذا تتأخر اسرائيل بتنظيف المواقع القريبة من الحدود من دون التقدم إلى الداخل وفرض الأمر الواقع على المقاتلين الذين يبدو أنهم جادون بالصمود، وقد يكون التفسير هو دفع الإيرانيين لجلب أكبر عدد من المقاتلين الغرباء إلى هذه الساحة والتخلص منهم في مناطق يعرفها جيش الدفاع ويحسن القتال فيها. ولكن إلى متى ستستمر الماكينة الإيرانية بدفع مقاتلين إن من اللبنانيين المغرر بهم أو من الغرباء الذين علقوا بالمستنقع في سوريا أولا وفي لبنان اليوم؟ وهل سيسمح الاسرائيلون باستمرار ساحة لبنان مفتوحة على مصراعيها لكل الحاقدين الذين جندتهم ماكينة الملالي الحاقدة؟
إن ما يقوم به الاسرائيليون مشكورين من اجتثاث للسرطان المتفشي داخل الجسم اللبناني ليس بالسهل وقد يكلفهم تضحيات جمة إن في الاصابات أو حتى الأرواح، ولكن النتائج ستضمن مستقبلا زاهرا لكل دول الشرق الأوسط وشعوبه التي تتوق للسلام وتحلم به. ومن هنا واجب التريث بالحكم على ما تقوم به اسرائيل وعدم المضي باستعمال العبارات الجارحة مثل العدوان والجرائم وغيرها من المصطلحات التي سيخجل مستعمليها من أنفسهم عندما ينقشع ضباب المرحلة وتسقط هالة حكم الملالي الذي يحرك كل موجات الحقد في المنطقة.
اليوم وبعد محاولة استهداف رئيس الوزراء الاسرائيلي، في مركز اقامته في قيسارية بمسيرة أطلقت من لبنان بأوامر أيرانية، وربما التنفيذ، سيرتد الغضب بدون شك على نظام الملالي وقد يسرّع في سقوطه، “فالعين بالعين والسن بالسنن” هي من صلب شريعة موسى (كليم الله) ولذا قد يلحق المرشد الأعلى عينه بمن سبقه من الأئمة والقادة ويلتقي بهم في الجانب الآخر ويسقط النظام الذي أثقل كاهل الايرانيين وأفقر دولتهم بمشاريع الهيمنة والتوسع حتى صار الشعب الفارسي يئن من الجوع والفاقة ويتمنى تغيير الأحوال. فهل اقترب الخلاص؟
إن الضربة الاسرائيلية الآتية لا محال على طهران ونظام الملالي فيها، لن توفر أي من الرؤوس التي ساهمت بقتل الإيرانيين أولا، ومعاناة بقية شعوب الشرق الأوسط والعالم. فلن ينسى اليمنيون تقسيم بلادهم وحكمها من قبل شرزمة من القتلة، ولا السوريون الذين أضطروا إلى التشرد بعد دمار مدنهم وتحكّم القتلة إن من جماعة التكفير التي اخترعها النظام نفسه أو من المليشيات التي ذبحت وقتلت وهجرت وعلى رأسها جماعة من يسمون أنفسهم حزب الله، وقد تحكّم نظام الملالي بالأرض وما عليها وحاول أن يغيّر الديمغرافيا فيها ويسكن من استقدمهم من الافغان وغيرهم لتكون سوريا نافذته إلى شرق المتوسط اضافة إلى لبنان الذي تحكّم فيه ربيبه حزب الله وعطل كل تفاهم بين أبنائه.
إن نهاية نظام الملالي ستكون أكبر فرحة لشعوب هذه المنطقة حيث سيرتفع عن كاهلها ثقل أوهام الاحكام الآتية من مجاهل التاريخ والتي عطلت الفكر وأوقفت تقدم الكثير من الأجيال الواعدة إذ قيدتها بأحكام شرائع بالية اخترعها وادعى جمعها بعض المتأسلمين من وسط آسيا بعد ثلاثة قرون على وفاة خاتمة الأنبياء (صلعم) واعتمدوها ليحكّموا بواسطتها بعض المتزعمين بأسم الدين، فخرّبوا علاقات الناس ببعضها، وسمّموا أفكار الأجيال الجديدة وقيدوها بسلاسل منعهتا عن التطور واستعملتها وقودا لحروب لا شأن لها فيها.
إن نهاية حكم الملالي القادمة قريبا جدا ستطلق الكثير من حركات التحرر واعادة النظر بمفاهيم الحقد البالية ونظريات التمييز بين الناس والتي تمنع التعاون وتوقف التطور. فهل سننتطر بعد لندخل إلى شرق أوسط جديد لا يفهمه أولئك المتحجرون بنظريات القرن الماضي أو بفلسفات القرن التاسع عشر التي تجاوزها الزمن والتكنولوجيا والتي جعلت من العالم قرية صغيرة لا يمكنها إلا أن تتعاون على الخير والابداع والتطور؟
Iran in the Final Stages Before the Regime’s Collapse” Colonel Charbel Barakat/October 20/2024 (freely quoted and translated from Arabic by: Elias Bejjani, LCCC Website editor & publisher)
In an analysis by Colonel Charbel Barakat, a retired Lebanese Army officer and terrorism expert who testified before the U.S. Congress on Iranian and Syrian terrorism, the Syrian occupation of Lebanon, Jihadism, and peace in the Middle East, he presents a compelling scenario on the imminent collapse of Iran’s Mullah regime. Barakat argues that Iran orchestrated the Hamas attack on Israel in October 2023 and is now driving a parallel conflict from Lebanon against Israel. He sees these actions as desperate attempts by the Iranian regime to reassert dominance and avoid exclusion from Middle East peace initiatives led by Gulf states, particularly Saudi Arabia.
Colonel Barakat explains that the Iranian regime is in its final stages of collapse. He points to the peaceful path taken by Gulf states, like the UAE and Bahrain, which saw success in rapprochements with Israel and other Arab nations. These developments left Iran isolated from diplomatic negotiations, undermining Tehran’s claims of controlling key Middle Eastern capitals like Baghdad, Damascus, Beirut, and Sana’a. In response to this diplomatic isolation, Iran provoked the October 2023 Hamas attack on Israel, which culminated in the brutal conflict that extended to Lebanon.
Barakat uncovers that the Iranian regime’s motivations for the attacks were to showcase its relevance and prevent peace initiatives from advancing without Tehran’s involvement. Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu, long aware of the existential threat posed by Iran’s nuclear program and regional destabilization efforts, responded forcefully by mobilizing Israel for a protracted war. Barakat highlights that Netanyahu’s aggressive stance, which included decisive military action in Gaza, was aimed at crippling terrorism and neutralizing Iran’s ability to manipulate conflicts.
He condemns Iran’s subsequent decision to escalate tensions in Lebanon through Hezbollah, referring to the campaign as a “war of attrition” aimed at distracting Israeli forces and stretching their resources. Barakat praises Israel’s measured response, noting that while Israel focused on Gaza, it also prepared for the inevitable confrontation with Hezbollah. He asserts that dismantling Hezbollah, though difficult, is crucial to breaking Tehran’s influence over Lebanon and the wider region.
Barakat emphasizes that Israel’s current military operations, targeting Hezbollah’s leadership and infrastructure, are necessary despite the toll they take on Lebanon. He explains that Hezbollah’s fortified positions along the Blue Line have long been prepared for such a conflict, with Iran’s Revolutionary Guards directly overseeing the militia’s operations. He predicts that Israel’s relentless campaign will continue until Hezbollah is fully eradicated, regardless of the humanitarian costs in southern Lebanon, as Israel refuses to allow Hezbollah or Tehran to manipulate ceasefire negotiations.
Barakat strongly supports Israel’s actions, viewing them as a necessary step toward regional stability. He expresses gratitude for Israel’s sacrifices, which he believes will rid Lebanon of Hezbollah’s stranglehold and weaken the Iranian regime. He advises patience, urging observers not to rush to judgment on Israel’s operations. According to him, once the fog of war lifts and the Iranian regime collapses, it will become clear that Israel’s intervention was vital for the future of the Middle East.
Colonel Barakat concludes with a bold prediction: the end of the Iranian Mullah regime is near. He argues that Iran’s costly interventions in Lebanon, Syria, Iraq, and Yemen have weakened the regime domestically, with Iranians themselves increasingly disillusioned by poverty and repression. The final blow, Barakat suggests, will come from Israel, whose military action against Iran’s proxies will hasten the regime’s downfall. He envisions a new Middle East, liberated from the grip of extremist ideologies imposed by the Mullahs, where cooperation and peace prevail.
This analysis by Colonel Charbel Barakat, a seasoned expert on Middle Eastern terrorism, paints a vivid picture of the Iranian regime’s impending collapse and praises Israel’s efforts to dismantle Hezbollah and Hamas as part of a broader strategy to end Tehran’s reign of terror.