فيديو ونص: اللبناني الحر لا يرضى بالتبعية والتزلم والغنمية والحياد، ولا بأكل التبن من المعالف
الياس بجاني/20 تموز/2024
احْذَرُوا الَّذينَ يُثِيرُونَ الٱنْقِسَامَاتِ والشُّكُوك، خِلاَفًا لِلتَّعليمِ الَّذي تَعَلَّمْتُمُوه. فَٱبْتَعِدُوا عَنْهُم. فأَمْثَالُ هؤلاءِ لا يَخْدُمُونَ رَبَّنَا المَسِيح، بَلْ بُطُونَهُم
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة16/من17حتى20/”يا إِخوتي، أُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تَحْذَرُوا الَّذينَ يُثِيرُونَ الٱنْقِسَامَاتِ والشُّكُوك، خِلاَفًا لِلتَّعليمِ الَّذي تَعَلَّمْتُمُوه. فَٱبْتَعِدُوا عَنْهُم. فأَمْثَالُ هؤلاءِ لا يَخْدُمُونَ رَبَّنَا المَسِيح، بَلْ بُطُونَهُم، وَبالكَلِمَاتِ الحُلْوَةِ والأَقْوَالِ المَعْسُولَة، يَخْدَعُونَ قُلُوبَ الأَبْرِيَاء. فإِنَّ طَاعَتَكُم قَدِ ٱشْتَهَرَتْ لَدَى الجَمِيع. فأَنَا إِذًا أَفْرَحُ بِكُم، ولكِنْ أُريدُ أَنْ تَكُونُوا حُكَمَاءَ في الخَيْر، وبُسَطَاءَ في الشَرّ. وَإِلهُ السَّلاَمِ يَسْحَقُ الشَّيْطَانَ عَاجِلاً تَحْتَ أَقْدَامِكُم. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ تَكُونُ مَعَكُم”.
اللبناني الحر لا يرضى بالتبعية والتزلم والغنمية والحياد، ولا بأكل التبن من المعالف
الياس بجاني/20 تموز/2024
يقال في الأمثال، كيف تكونون يولى عليكم، ونحن كشرائح لبنانية متنوعة اثنياً ودينياً وقومياً وحضارياً في الوطن الأم وبلاد الانتشار، علينا أن نصلح أنفسنا أولا، ونعرف ماذا نريد، ونحدد ثوابتنا ومعاييرنا الوطنية والإيمانية والحياتية، قبل أن نتوقع عودة لبنان إلى حريته واستقلاله وتحرره من نير الاحتلالات، وقبل طلب المساعدة من الآخرين، أو تحميلهم مسؤولية ما نحن غارقون فيه من تردد وتهرب من تحمل المسؤوليات وأنانية وعبادة أفراد.
علينا أن نتعلم القيام بواجباتنا والتزاماتنا قبل أن نلوم الغير على ما هو من نتاجنا في أي مجال كان.
علينا أن لا نقبل بدور الأغنام وأن نرفض النوم في الزرائب وأكل التبن من المعالف.
علينا أن نشهد للحق ونسمي الأشياء بأسمائها دون ذمية وتقية، وأن نتجنب تغليب المصالح الخاصة على المصالح العامة.
علينا أن لا نؤيد أي سياسي أو رجل دين حباً به كشخص، والأهم أن لا نعبد أي شخص كائن من كان، سياسي أو زعيم أو رجل دين، ونتزلم له ع عماها بعد قتل بصرنا والبصيرة وإعطاء عقولنا إجازة.
الحر هو من يّحكِّم عقله وضميره ووجدانه ويحترم نفسه، ويكون من أصحاب المواقف الواضحة والشجاعة والعلنية.
باختصار، ووطننا يحتله التنظيم الإرهابي، حزب الله، وقراره مصادر، وحكامه أوباش وطرواديين وتجار هيكل، والفوضى منتشرة فيه، والعدل مهان، والكرامات مداسة، علينا أن نتصرف كأحرار نخاف الله ويوم الحساب، لا كأغنام وزلم وأتباع.
مع جبران خليل جبران، نقول لكل لبناني حر: لا تسأل ماذا يعطيك وطنك، بل اسأل ماذا تقدم أنت له.
يبقى أن الحرية لا نستجدى، ولا يتم الحصول عليها بالخنوع والركوع والتبعية، ولكن تؤخذ من خلال النضال، والثقة بالنفس، والشجاعة والتضحيات والإيمان.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
*عنوان الكاتب الألكتروني
[email protected]
عنوان موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com