رابط فيديو مقابلة مع حسان القطب/تهديدات بتسارع خطوات الحرب، وحضور فاتيكاني في لبنان
صوت لبنان/24 حزيران/2024
حسان القطب لصوت لبنان: حزب الله هو جزء من المنظومة الإيرانية والحرس الثوري الإيراني ويلتزم بأوامره،
صوت لبنان/24 حزيران/2024
أوضح مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات حسان القطب عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” أن حزب الله هو جزء من المنظومة الإيرانية والحرس الثوري الإيراني ويلتزم بأوامره، وان وحدة الساحات تعني حربًا مفتوحة وتخدم سياسة ايران وليس حماس أو غيرها، وان حزب الله انخرط في المناوشات على حدود لبنان الجنوبية مجبرًا لا مخيرًا لأن وقوفه على الحياد يفقده مصداقيته، الا ان التوقيت أصبح إسرائيليًا وليس إيرانيًا نتيجة ضعف الأداء المتمثّل بالمناوشات التي تهدف لإضعاف جبهة القتال في غزة. واعتبر القطب ان سياسة الردع غير حقيقية بغياب التوازن في القصف المتبادل، وان ح ز ب ا ل ل ه غير قادر على الدخول في حرب مفتوحة سيخسرها وستؤدي إلى خسارة ايران لورقتها الرابحة في المنطقة المتمثّلة ب ح ز ب ا ل ل ه، ورأى ان “الحزب” يريد الاستثمار بالمناوشات على الحدود الجنوبية للوصول الى تسوية رئاسية يفرض فيها شروطه على اللبنانيين بموافقة دولية وعربية، واعتبر ان لبنان يعيش مرحلة دكتاتورية يمثّلها الثنائي الشيعي بكل وضوح في كافة المفاصل الخارجية والداخلية وحتى في عمليات الحوار والمفاوضات. ولفت في هذا الإطار إلى ان تشريع سلاح ح ز ب ا ل ل ه كان مطروحًا قبل الانتخابات النيابية، بعد الحصول على موافقة ثلثي عدد النواب التي تسمح بتعديل الدستور ليصبح “الحزب” على غرار الحشد الشعبي في العراق، مشرّع ويتقاضى عناصره رواتبهم من الدولة اللبنانية، وأشار الى ان ح ز ب ا ل ل ه حاليًا يحاول وضع يده على الدولة من خلال موقع رئاسة الجمهورية.
وأوضح ان حزب الله يصعّد سياسيًا وامنيًا بهدف إشراك ايران في المفاوضات لأن “كافة المفاوضات التي نشهدها اليوم حول موضوع غزة والموضوع الفلسطيني تتمحور ما بين الدوحة والقاهرة والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا” وأكّد أن الحضور الذي يتمثّل بالعشوائية وبفوضى الملاحة والأمن في البحر الأحمر غير مقبول، وايقظ العالم من سباته ولا يمكن ان يقبل به المجتمع الدولي، و لفت إلى ان الضعيف والخاسر لا يُعطى المكاسب، وان تغيير السياسات يتطلّب تغيير الوجوه، وان ايران تريد إعادة انتاج علاقاتها في المنطقة والعالم.
واعتبر ان لا افق للحل في لبنان وان التهدئة تحل مكان التسوية حاليًا، وأسف لتحوّل لبنان إلى ساحة مفتوحة للصرعات التي تهدّد استقراره، وأكّد أن الواقع اللبناني يتطلّب حلًا، وان الإساءة الى قبرص تُسيء الى اللبنانيين ومصالحهم هناك. وأوضح أن أمن إسرائيل وبقاءها مرتبط بقدرتها على حماية نفسها ووجودها وعلى تهديد جيرانها الذين يشكلون تهديدًا لها، وان اسرائيل بحاجة لتحقيق انتصار قد توفره لها الجبهة اللبنانية نتيجة الانقسام الداخلي في لبنان وعدم الانسجام اللبناني حول مواقف ح ز ب ا ل ل ه وتفرده بقرار الحرب، وان الحرب في حال اندلعت ستكون مشابهة لحرب 1982 سواء باجتياح او من دون اجتياح، وحذّر من متغير كبير قادم الى المنطقة وسيؤدي الى استقرارها، وسيفرض واقعًا جديدًا من دون ميليشيات ولا أسلحة خارج إطار الشرعية، وأكّد في هذا السياق ان اميركا والمجتمع الدولي لن يسمحا بخسارة إسرائيل.
وأشار القطب إلى أن دبلوماسية الفاتيكان تحاول حماية لبنان من أي حرب مقبلة والوصول الى تسوية سياسية سلمية ترفض الحرب، واعتبر ان الوضع خطير جدًا نتيجة القرارات التي تتجاوز السلطة والاستقرار السياسي وخاصة في ظل الأزمة الاقتصادية، حيث يتحكّم مكون واحد بواقع لبنان سياسيًا وأمنيًا، وتدفع كافة المكونات الاثمان من دون استشارتها، وأوضح ان رسالة الفاتيكان تهدف لإعادة استقرار لبنان وانتاجه، وان عدم التجاوب مع هذه الرسالة والمبادرة يدخل لبنان في نفق المواجهة التي تؤدي الى تغيير الواقع اللبناني، وعوّل على دور الجيش اللبناني بموقعه الحيادي وعدم انخراطه في الحرب الدائرة في الجنوب، ما يعني ان له دورّا مستقبليًا في حماية استقرار لبنان وحماية دور لبنان المستقبلي.
وأوضح ان نظام لبنان برلماني ديمقراطي بأكثرية تحكم واقلية تعارض، وان ح ز ب ا ل ل ه ورئيس مجلس النواب نبيه بري يناقضان انفسهما بالكلام عن الميثاقية التوافقية، وبالحوار الذي يجب ان يسبق انتخاب الرئيس ويمثّل في الحقيقة تعطيلًا للديمقراطية وتجاهلًا للنصوص الدستورية، وأشار الى ان ح ز ب ا ل ل ه تجاهل الميثاقية التوافقية التي يطالب بها عندما ذهب الى سوريا من دون العودة الى المكونات اللبنانية، وأنه يراهن على تثبيت العرف بنص ليصار الى تشريعه في مجلس النواب، وأكّد أن العرف بالقانون حيث لا يوجد نص.
وقال: “نعيش الواقع المؤلم منذ العام 2006 وما تبعه من تعطيل لكل الاستحقاقات الدستورية من انتخاب رئيس للجمهورية الى تشكيل الحكومات الى الانهيار المالي نتيجة السياسات الخاطئة المتبعة من قبل الحكومات المتعاقبة بإشراف حزب الله ونبيه بري، اللذان يمسكان بالوضع المالي والأمني والقضائي ويتحملان مسؤولية ما آلت اليه الأمور في لبنان” واعتبر ان المجتمع الدولي ينظر الى لبنان بطريقة تختلف عن السابق ويُصر على عودة لبنان الى ما كان عليه سابقًا، ورأى ان لبنان مُقبل على مشهد دموي نتيجة السخونة المتسارعة التي تنذر بخطر يلوح في الأفق، وان التسوية ستمنع حدوث هذه الكارثة.