سوسن مهنا: كيف تصدر الثورة الإيرانية عقيدتها إلى مناطق النفوذ؟فتح النظام السوري مدارسه لتعليم اللغة الفارسية وأجاز إنشاء الحوزات الدينية

62

كيف تصدر “الثورة الإيرانية” عقيدتها إلى مناطق النفوذ؟
فتح النظام السوري مدارسه لتعليم اللغة الفارسية وأجاز إنشاء الحوزات الدينية

تتفاعل الثقافات المختلفة على الساحة الدولية اليوم بطريقة معقدة، وتسعى بعض الدول إلى توسيع نفوذها السياسي والثقافي خارج حدودها المتعارف عليها، وذلك عبر سياسة “الغزو الثقافي الناعم”، مستغلة وسائل عديدة منها الأدلجة أو غسل العقول والتلاعب بها، والتلقين القسري وغيرها، وكلها أساليب استهدفت عبرها إيران عقول الناشئة من الأطفال والشباب على الخصوص في عديد من الدول التي توجد فيها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، كسوريا والعراق واليمن ولبنان.

بداية عام 2024 كشفت وثائق إيرانية رسمية، سربتها “مجموعة قراصنة” معارضة، عن مسودات اتفاقات بين دمشق وطهران بما فيها مسودة “مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي” بين العاصمتين، موقعة من قبل الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ورئيس النظام السوري بشار الأسد.

ومن ضمن ما أتى في المذكرة الخطة التنفيذية في مجال التعليم (قبل الجامعي) بين الدولتين لأعوام 2019 و2020 و2021. أما في قطاع الإعلام وبحسب التسريبات “سيتعاون الطرفان من خلال تعزيز العلاقات بين وسائل الإعلام والقنوات الإخبارية بين البلدين والإنتاجات المشتركة وتبادل المتخصصين وتعزيز القدرات التعليمية وتبادل الإنجازات… وسيقومان بتعزيز التعاون الدفاعي بخاصة في قطاع التعليم والأبحاث وتبادل التجارب العسكرية والتقنيات الدفاعية بين المؤسسات ومراكز الأبحاث”.

وكانت سوريا وإيران وقعتا 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً لتعزيز التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي والعلمي والثقافي والبنى التحتية والخدمات والاستثمار والإسكان وذلك في ختام اجتماعات الدورة الـ14 من أعمال اللجنة العليا السورية – الإيرانية المشتركة التي عقدت في دمشق يناير (كانون الثاني) عام 2019.

تعديل مناهج وبناء مرافق تعليمية
وتمكنت إيران من خلال تلك الاتفاقيات أن تعدل مناهج التعليم الدراسية السورية وطباعتها في إيران، وبناء مجمع للعلوم والتكنولوجيا في سوريا تابع لوزارة التربية والتعليم العالي الإيرانية، وفرض اللغة الفارسية كلغة ثانية في الثانويات السورية، وإشراف جامعة “الشهيد رجائي” على دورات مكثفة لتمكين معلمي المدارس الثانوية الفنية المهنية والتعليم الفني.

كل ذلك على رغم تصريح عقيلة الرئيس السوري أسماء الأسد خلال زيارتهما إلى الصين صيف عام 2023، بأن “احتلال اللغة هو السبيل الأقصر لاحتلال الوعي، بالتالي احتلال القرار المستقل، وتفتيت المجتمعات ومحو هويتها”.

الغلاف الديني العقائدي
ومعلوم أن إيران فرضت حضورها على النظام السوري منذ بدايات الحرب هناك، عبر الدعم المالي والعسكري واللوجيستي، بخاصة أن النظام الإيراني كان توج تدخله بغلاف ديني عقائدي عندما أعلن المرشد الأعلى علي خامنئي فتح باب “الجهاد”. وقال في فبراير (شباط) عام 2016 “إذا لم يذهب الشباب للقتال في سوريا وإذا لم يقاتلوا هناك فإن العدو سيهاجم إيران وسيستهدف مدينة كرمانشاه وغيرها من المناطق الحدودية”، مضيفاً أن “الشباب طلبوا بإصرار السماح لهم بالذهاب إلى جبهات القتال حيث يقاتل الإسلام فيها الكفر كما كان أيام الحرب الإيرانية – العراقية”.

في مقابل ذلك الدعم فتح النظام السوري أبواباً كثيرة لتسلل “القوة الناعمة” الإيرانية، أهمها السلك التعليمي، عبر قوانين أجازت لسلطات طهران إنشاء حوزات دينية في أنحاء سوريا. وتركز هذه الحوزات على نشر المذهب الشيعي وتطوير وإنشاء المراكز التي تعرف باسم الحسينيات ونشر اللغة الفارسية وإنشاء المدارس التي تبث أفكار ولاية الفقيه.

إيران التي انطلقت وطوال الحرب السورية من مبدأ أن أمن سوريا هو أمنها الخاص لترسيخ المصالح الاستراتيجية بين البلدين، وجب عليها لاحقاً إيجاد السبل والوسائل لاستمرار نفوذها وبقائها بعد أن هدأت وتيرة الحرب داخل سوريا. فوجدت في النشء الجديد مجالاً واسعاً يعتمد لزرع الأفكار والأيديولوجيات عبر عملية مكتملة لـ”غسل العقول” كي تضمن تجذرها ونفوذها في المجتمع السوري، ضمن ما يصفه كثر بـ”غزوها الثقافي”. 

خرق عالم الأطفال
وكان موقع “راديو زمانه” وهو منظمة إعلامية باللغة الفارسية مقرها هولندا، قد نشر في تقرير له عام 2018، تحت عنوان “المدافعون عن الحرم في ثقافة إيران اليوم”، كيف أن التلفزيون الرسمي لطهران يبث سلسلة أفلام رسوم متحركة، تتضمن شخصيات كارتونية بصبغة دينية، تروج للمعارك في سوريا والعراق. وتتعمد تلك الرسوم المتحركة الخلط بين شخصيات كارتونية مثل “روبين هود” ومقاتلي الفصائل التابعة لإيران خارج الحدود، بغرض تبرير التدخلات العسكرية في بلدان مجاورة.

تجنيد الأطفال
يستعرض كتاب “الضحايا الصامتون… إيران وعسكرة الأطفال في الشرق الأوسط”، للباحثين أحمد الميموني وسعد الشهراني ظاهرة تجنيد الأطفال في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن من قبل إيران، وأساليب تجنيدهم، والمؤسسات القائمة على تبني فكر التجنيد كإحدى وسائل النظام الإيراني لترسيخ سيطرته على هذه الدول. ويشرح المؤلفان ما تسببت به عمليات التجنيد من إصابة للأطفال بأعراض نفسية وعدم القدرة على التكيف مع المجتمع المدني، مما يضطرهم إلى انتهاج العنف واللجوء إلى الأساليب المتطرفة.

كما يستعرض الكتاب شهادات من المتضررين أنفسهم وذويهم عن المآسي التي تعرضوا لها. ومنذ بداية الحرب السورية رصدت منظمات حقوقية عديدة سعي طهران إلى تجنيد الأطفال واليافعين السوريين واستقطابهم عبر طرق وأساليب متعددة غالباً ما تترافق مع علاوة مالية، كالأنشطة الكشفية أو الدورات التدريبية والمهنية أو عبر المراكز الثقافية، فضلاً عن زجهم بمعسكرات مغلقة بأسماء وشعارات مضللة لكن مغرية.

ومن أجل إنجاح تلك المشاريع تطور إيران بنية تحتية متكاملة تخدم مشاريعها، فتشتري العقارات وتشيد الحدائق والمرافق الخدمية والمستشفيات الخاصة بالإيرانيين وتغرق السوق السورية بمنتجاتها. وكما في سوريا كذلك في لبنان، إذ تنتشر المعارض والمؤسسات الإيرانية على كل الأراضي اللبنانية.

تصدير الثورة
لا تجد إيران حرجاً في سياسة “تصدير الثورة” التي تعتمدها، وهي استراتيجية متبعة في السياسة الخارجية الإيرانية عبر تصدير تعاليم الثورة الإيرانية عام 1979، منها نشر التشيع ودعم الجماعات المسلحة الشيعية المدعومة من قبلها كـ”حزب الله” في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن و”كتائب حزب الله” و”الحشد الشعبي” في العراق.

ومن ضمن تلك الاستراتيجية تعمد إيران إلى تجنيد الأطفال في سوريا إضافة إلى استغلال اللاجئين الذين قصدوا الأراضي الإيرانية من الدول المجاورة، إذ سبق أن وثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” مقتل ما لا يقل عن ثمانية أطفال أفغان في “لواء فاطميون” خلال المعارك في سوريا، كان أربعة منهم يبلغون 14 سنة فقط عند مقتلهم، وتعمل على تقديم إغراءات لهؤلاء المقاتلين كتصاريح إقامة ومبالغ مالية، مقابل حماية الأضرحة الشيعية في سوريا.

إنشاء مراكز تعليمية
ومن خلال إنشاء المراكز التعليمية والمركز الثقافي بخاصة في المناطق التي تضررت خلال الحرب بصورة كبيرة، إذ تعمد لاستغلال حاجة الناس عبر التقديمات الإنسانية وتشجيع الأهالي لإرسال أطفالهم إلى المراكز الثقافية الإيرانية حيث يتم تعليمهم اللغة الفارسية والثقافة الإيرانية وتزويدهم بالمواد الترويجية التي تروج من خلالها للأيديولوجيا الإيرانية. ولعل هذا ما سبق وأشار إليه وزير التربية والتعليم الإيراني محسن حاجي ميرزايي خلال زيارته لسوريا.

وفي منشور له عبر منصة “إكس” قال ميرزايي “لقد التقيت اليوم مع نظيري في دمشق، لقد دمرت خلال بضع سنوات من الحرب السورية نحو 10 آلاف مدرسة، وبالنظر إلى خبرة بلادنا في إعادة الإعمار وتجهيز الوحدات التعليمية خلال الحرب الإيرانية – العراقية، أقول للسيد عماد موفق العزب إننا مستعدون لنقل خبرتنا وعلومنا الفنية من أجل إعادة إعمار المدارس السورية”. كان ذلك في يناير عام 2020.

إلا أن تلك التغريدة أثارت جدلاً واسعاً في الداخل الإيراني ونقل أحد المواقع المعارضة عن ناشط في نقابة المعلمين قوله إنه “لدينا في إيران 1000 وحدة مدرسية مصنوعة من القش والطين و30 في المئة من المدارس الإيرانية متهالكة. وفي حين ذلك يتحدث وزير التربية والتعليم عن استعداد إيران للمشاركة في عملية إعادة بناء المدارس السورية”.

“مجمع الصراط الثقافي”
يتخذ “مجمع الصراط الثقافي” من منطقة “السيدة زينب” بريف دمشق مركزاً له، ويعرف نفسه بأنه مجمع ثقافي وديني، أسس عام 2014، ويعد مركزاً لاستقطاب الجيل الناشئ، ووفقاً لتقارير صحافية عديدة فإن القائمين على المجمع من أشد الموالين للحرس الثوري الإيراني ولقائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني.

ويعلن المركز وبصورة دورية عن عدد من الدورات والأنشطة الترفيهية المدعومة من إيران ومن أهمها دورات في اللغة الفارسية، ويزور المركز عديد من الوفود الشيعية والإيرانية وعلى رأس تلك الشخصيات أبو الفضل الطبطبائي ممثل الإمام الخامنئي في سوريا. ويتبع “المجمع” ما يسمى “كشافة الولاية – سوريا” وهو مركز يضم أعداداً كبيرة من الأطفال ذكوراً وإناثاً.

وعام 2018 بدأت إيران عبر منظمة “جهاد البناء” التابعة للحرس الثوري بناء عديد من المراكز الثقافية في كل من دير الزور وحطلة والميادين والبوكمال. ويقول الصحافي أحمد الهواس، وهو من أبناء مدينة دير الزور، إنه قدمت هذه المراكز الثقافية نفسها للأهالي على أنها جاءت لمساعدتهم ومد يد العون لهم، وجاءت لأجل النهوض بالمجتمعات المحلية، فهي في ظاهرها ذات نشاط ثقافي، إلا أنها في الحقيقة لها مهام أخرى، تشييعية واجتماعية وعسكرية.

وكان “المركز السوري لحقوق الإنسان” أفاد أن المركز الثقافي الإيراني الذي افتتح في الثالث من أبريل (نيسان) الماضي في مدينة الميادين قدم دورة تعليمية للأطفال، ممن تبلغ أعمارهم من تسع إلى 13 سنة، تتضمن تعليم اللغة الفارسية ودروساً في مذهب “ولي الفقيه”. وأضاف المركز أنه يتم تقديم وجبات غذاء للأطفال المسجلين خلال الاستراحة، وفي نهاية الدورة يجري تكريم الخمسة الأوائل بزيارة إلى إيران، وإعطاء كل الأطفال مبلغ 25 ألف ليرة سورية (أقل من دولارين) كجائزة تحفيزية.

كشافة “المهدي” لبنان
وفي فبراير (شباط) عام 2020 تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان خبراً كان مثيراً للجدل والاستهجان، إذ نشرت صورة عن أحد الاختبارات التي تحمل شعار “مدارس المهدي” التابعة لـ”حزب الله” في لبنان، أسئلة موجهة إلى طلبة الصف السابع حول قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وهي أسئلة ليست مخصصة لاختبار عادي (بحسب ناشطين على مواقع التواصل).

وتعرف “مدارس المهدي” نفسها على موقعها على الإنترنت بأنها “المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، جمعية تربوية، تهدف إلى العناية بالناشئة، وبناء جيل رسالي واع مثقف، عبر تأسيس المدارس وإعداد المعلمين والمناهج التربوية.   

وتضم تلك المدارس 20 ألف طالب تقريباً في مختلف مراحل التعليم ما قبل الجامعي، وتتوزع الفروع ولكن أهمها هو فرع مدينة قم في منطقة يزدان شهر، ويحتضن أبناء طلبة العلوم الدينية من لبنانيين وعرب، وأسس عام 1993. بينما يضم قضاء بعلبك أربعة فروع، أما في الجنوب فتتوزع سبعة فروع على بلدات عدة، وفي الحدث قضاء بعبدا فرع واحد، إضافة إلى مدارس شاهد والأحمدية وروضة المهدي والقطراني على طريق المطار.

ويذكر الموقع أنها تدرس باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية إضافة إلى الفارسية كلغة أجنبية ثانية، كما يشرح الموقع عن الأقسام والمساحة وعدد طلاب كل مدرسة. 

“سلام يا مهدي”
في يوليو (تموز) عام 2022 انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لنشيد يحمل عنوان “إمام زماني: سلام يا مهدي”، أو “سلام فرمانده”، سرعان ما وضح أنه إيراني ترجم إلى العربية مع الحفاظ على لحنه “الفارسي”، واستنفر “حزب الله” كل وسائل إعلامه السياسي والديني للعمل على الترويج له، وعمل مناصروه بالرد بالتهذيب أحياناً، وبأشد عبارات القدح والذم والتكفير والتشهير أحياناً أخرى كثيرة، على كل من تجرأ وانتقد الفيديو على وسائل التواصل.

وسبق ذلك مشاهد فيديو أيضاً لمئات الأطفال يصطفون في أربع مجموعات بـ”الحي الأبيض” في ضاحية بيروت الجنوبية، ويؤدون النسخة العربية من النشيد الإيراني، مما دفع بسكان المنطقة إلى التذمر والسؤال عن سبب إقفال منطقة “الحي الأبيض” في الصفير، ليتبين أن سبب الإقفال عائد لتصوير نشيد “سلام فرمانده”، وهو نشيد إيراني معروف، يؤديه الإيرانيون كتحية للإمام المهدي، وينتشر في سائر مدن وقرى إيران.

وتولت قناة “المنار” التابعة لـ”الحزب” نقل فعاليات الفيديو من مختلف المناطق اللبنانية بعنوان، كلمات نشيد “سلام يا مهدي استوطنت أعماق قلوب الأجيال وتضمنت بعداً اجتماعياً وتربوياً كبيراً في نفوسهم”. وفي أحد تقاريرها في تلك الفترة تحدث أحد الشيوخ بقوله “إن مشهد هؤلاء الأطفال يعد معجزة… فعلاً نحن اليوم أمام انتصار جديد، يجب أن نحافظ عليه ونتقدم فيه إلى الأمام”.

“العب قاوم”
يعد موقع “العب قاوم” التابع لـ”حزب الله” أن “المقاومة فكر ونهج قبل أن تكون فعل كفاح مسلح. ولأنها ثقافة تسمو بالمجتمع نحو الأفضل لا بد من حفظها من جيل إلى جيل، ومن هنا كان موقع (العب قاوم)”. ويجسد الموقع من خلال الألعاب الإلكترونية حكاية الحزب في لبنان ضد إسرائيل وفقاً لما نشر على صفحاته، ويتابع أنه “منذ الطلقات الأولى في خلدة عام 1982 إلى ما بعد اندحار الصهاينة عن معظم الأراضي اللبنانية في الـ25 من مايو (أيار) عام 2000”.

ويؤكد أنه وضمن “سلسلة ألعاب التحرير”، التي تتضمن خمسة ألعاب تجسد خمس محطات أساسية من تاريخ عمليات “المقاومة” في الحقبة المذكورة. بدءاً من “مواجهات خلدة” عام 1982 و”اقتحام موقع سجد” عام 1986، مروراً بـ”صواريخ الكاتيوشا” التي صدت عدوان عام 1996، و”عبوة غريشتاين” عام 1999، وصولاً إلى عملية “موقع العزية” عام 2000.

الألعاب الموجهة إلى عمر 11 عاماً وما فوق ليست عبثية بطبيعة الحال، أهدافها تسمو إلى تثبيت ثقافة المقاومة وتجسيدها، وتترافق كل لعبة مع معلومات مفصلة حول حقيقة العملية التي تجسدها، موثقة أيضاً بمجموعة صور حقيقية وفيديو من أرض المعركة.

وتأخذ الألعاب أشكالاً عدة كـ”المواجهة المباشرة” و”اقتحام المواقع” و”قصف الكاتيوشا” و”تجهيز عبوات”. وكان “حزب الله” أطلق في فبراير عام 2019 لعبة فيديو باسم “الدفاع المقدس”، تحمل شعار “حماية الوطن والمقدسات”، حذفت في ما بعد من قبل شركة “غوغل”.

واللعبة كناية عن مطلق نار ثلاثي الأبعاد، يدعو اللاعبين إلى الدفاع عن المقامات الشيعية في سوريا ولبنان ضد حشود مقاتلي “داعش”. هذه اللعبة تدافع عن مشاركة قوات شبه عسكرية مدعومة من إيران في الحرب السورية في عام 2013. وتتحدث عن تسلل “أحمد” إلى معسكر “داعشي” في محيط الحجيرة لإنقاذ السجناء والرهائن المحتجزين لدى التنظيم في أحد منازل منطقة القصير الحدودية مع لبنان.