رابط فيديو تقرير من موقع “سكاي نيوز” يقرأ في كلام خامنئي الذي يؤكد أن حرب حماس على إسرائيل عرقلت مسار التطبيع في المنطقة مما يؤكد أن حماس الإرهابية تآمرت على الشعب الفلسطيني ونفذت مخططاً إيرانياً معادياً للعرب خدمة للمشروع الإيراني التوسعي والإرهابي
هجومُ السابع من أكتوبر جاء في الوقت والزمان المناسبين.. هذا ما أكده المرشدُ الإيراني علي خامنئي.. فهل هو اعترافٌ ضمني بأن ما أطلِقَ عليه عمليةُ طوفان الأقصى جاءت لقلب المعادلات في المنطقة وهل هدفُها إفشال محاولات التطبيع؟
تتزامن تلك التصريحات مع جولة بدأها القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية علي باقري إلى لبنان قبل أن يتوجه إلى سوريا.
من الرياض،الكاتب والباحث السياسي أحمد الركبان.
ومن طهران، الكاتب والباحث السياسي صالح القزويني
03 حزيران/2024
تغريدات وأخبار ذات صلة بالتقرير
الرئاسة الفلسطينية لخامنئي: إيران تضحي بدماء شعبنا…بعد تصريحات قال فيها إن «حرب غزة كانت ضرورية»
رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/03 حزيران/2024
هاجمت الرئاسة الفلسطينية بشدة تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، بشأن عملية «طوفان الأقصى» والحرب في قطاع غزة. وقالت إن «إيران تضحي بالدم الفلسطيني»، وإن «من يدفع ثمن الحرب الإسرائيلية واستمرارها الشعب الفلسطيني، وهو أول المتأثرين بهذه الحرب».
وبعدما استعرضت الرئاسة الفلسطينية تصريحات خامنئي، التي قال فيها إن «هذه الحرب خلطت الأوراق في لحظة حساسة كان العدوّ يسعى فيها لتطبيق مخطّط السيطرة على المنطقة، وكانت ضرورية للمنطقة، وأن على الجميع ألا يعقدوا آمالهم على اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة (…)»، رأت رام الله في بيان، الاثنين، أن تلك التصريحات «تعلن بوضوح أن هدفها هو التضحية بالدم الفلسطيني وبآلاف الأطفال والنساء والشيوخ».
وذكّرت الرئاسة بأن الحرب أسفرت منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن «ارتقاء أكثر من 36 ألف شهيد، ونحو 83 ألف جريح، وتدمير البنية التحتية من مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس، وتشريد آلاف المواطنين، وإبادة مئات العائلات». وكان خامنئي قال أمام آلاف من أنصاره في طهران، الاثنين، بمناسبة الذكرى الـ35 لوفاة المرشد الإيراني الأول (الخميني)، إن «الهجوم (أي طوفان الأقصى) أحبط مخططات أميركية في المنطقة». ورأى أنه وضع إسرائيل «على مسار لن ينتهي إلا إلى الدمار والزوال».
لكن في المقابل قالت الرئاسة الفلسطينية إن «تدمير الأرض الفلسطينية لن يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإن الشعب الفلسطيني يقاتل ويكافح منذ مائة عام، وهو ليس بحاجة إلى حروب لا تخدم طموحاته بالحرية والاستقلال، والحفاظ على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية».
وقالت الرئاسة الفلسطينية «إن ما نريده هو إنهاء الاحتلال، وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها في القدس الشرقية، وليس سياسات لا تخدم الأهداف الوطنية الفلسطينية الممثلة بتحرير القدس ومقدساتها، وتُدمر الشعب الفلسطيني وتهجره من الأرض التي ناضل من أجل الحفاظ على هويتها جيلاً بعد جيل». وتطرقت الرئاسة الفلسطينية كذلك إلى الخلافات مع واشنطن، وقالت «إننا في مواجهة مستمرة وحدنا مع الاحتلال، ومع الإدارات الأميركية المتعاقبة التي تستعمل الفيتو باستمرار لمنع حصولنا على حقوقنا المشروعة، وتحاول أن تُخرج القدس من المعادلة، وتقدم السلاح والمال للحفاظ على الاحتلال، ومنع رفع العلم الفلسطيني على القدس والمقدسات».
وتتجنب السلطة الفلسطينية عادة الدخول في مواجهة كلامية مع إيران رغم العلاقات السيئة إلى حد كبير بين الجانبين ووجود قطيعة بينهما، لكن بين الحين والآخر توجه رام الله هجوماً نحو طهران، باعتبارها «مسؤولة عن الانقسام الفلسطيني» وتدعمه عبر مساندة بعض الفصائل الفلسطينية. وخلال الحرب الحالية، هاجمت السلطة الفلسطينية وحركة فتح، إيران، مرتين، الأولى عدّت أن الحرب التي أطلقتها «حماس» في غزة «تخدم أجندة إيرانية وليست وطنية»، والثانية متهمة إياها بـ«إحداث الفوضى والفلتان والعبث في الساحة الداخلية الفلسطينية، بطريقة لا يستفيد منها سوى الاحتلال الإسرائيلي». وتقدّم إيران التي لا تعترف بإسرائيل، نفسها كأحد الداعمين الرئيسيين لحركة «حماس» التي أصبحت خلال السنوات القليلة الماضية إحدى المجموعات المنضوية تحت ما يسمى بـ«محور المقاومة» الذي يجمع حلفاء طهران في الشرق الأوسط، لكنها نفت علاقتها بهجوم السابع من أكتوبر، باعتباره فعلاً فلسطينياً خالصاً. وخلال الحرب الحالية، أعلنت إيران دعمها لـ«حماس» لكنها لم تنخرط في مواجهة عسكرية مع إسرائيل، ودخلت في تصعيد أطلقت خلاله صواريخ على الدولة العبرية رداً على اغتيال أحد قادة الحرس الثوري في سوريا، وهو تصعيد لم يتطور إلى مواجهة. وزار رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية طهران 3 مرات منذ بداية الحرب، في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، ومارس (آذار) الماضي، وأخيراً الشهر الماضي خلال جنازة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والتقى في زياراته الثلاث بخامنئي، ومسؤولين آخرين.
تصريحات المرشد الإيراني بشأن “طوفان الأقصى” تثير جدلا واسعا
سكاي نيوز عربية – أبوظبي/03 حزيران/2024
من جانبه، قال الباحث والخبير الإيراني صالح القزويني “أعتقد أن المرشد تحدث عن النتيجة التي انتهت إليها عملية طوفان الأقصى، لم يتحدث عن تبني هذه العملية، أو من الذي قام بهذه العملية، حتى أنه أشار إلى أن القائمين بالعملية لم يكونوا يعلمون إنه يمكن أن تؤدي إلى إحياء القضية الفلسطينية، وإنهاء المشروع الذي كان يريد انهاء هذه القضية وقبرها إلى الأبد”. وأضاف أن كلام المرشد الإيراني “كان واضحا بأن هذه العملية أحيت القضية الفلسطينية، وجعلتها من القضايا الأولى في العالم. والآن كل العالم يتحدث عن القضية الفلسطينية. وبالتالي ليس هناك تبني وليس هناك دفع باتجاه من قام بها”.