رزمة من التقارير والتحليلات والتصريحات والمواقف تخاذل ترامب وخيانته الخسيسة والغبية للأكراد وتخليه عنهم وتركهم دون حماية يواجهون اردوغان الإخونجي والإرهابي وحامي وراعي داعش واخواتها
07 تشرين الأول/2019
ترمب: آن الأوان لخروج قواتنا من الحروب اللانهائية السخيفة دبي – العربية.نت/07 تشرين الأول 2019
فرنسا تطالب تركيا بتجنب أفعال تتعارض مع مصالح التحالف الدولي العربية.نت، وكالات/07 تشرين الأول 2019
أردوغان: العملية في سوريا قد تبدأ في أي وقت أنقرة – وكالات/07 تشرين الأول 2019
مسؤول أميركي: انسحابنا يقتصر على المنطقة الآمنة قرب تركيا واشنطن – رويترز/07 تشرين الأول 2019
غراهام يدعو ترمب للتراجع عن قرار الانسحاب من سوريا العربية.نت، وكالات/07 تشرين الأول 2019
ترمب: آن الأوان لخروج قواتنا من الحروب اللانهائية السخيفة دبي – العربية.نت/07 تشرين الأول 2019
واشنطن «تتخلى» عن أكراد سوريا قبل هجوم تركي وشيك وسحبت قواتها من موقعي مراقبة على الحدود أنقرة/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019
تعزيزات لتركيا و«قسد» على الحدود السورية وتحليق متواصل لطائرات التحالف في سماء منطقة تل أبيض أنقرة: سعيد عبد الرازق ة/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019
رئيس الإدارة المدنية لـ«شمال وشرق» سوريا يناشد العالم الضغط على تركيا عين عيسى (شمال سوريا): كمال شيخوة/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019
“المنطقة الآمنة”… أنقرة تتأهب وواشنطن تنسحب و”قسد” تندد ترمب: على الجهات المعنية العمل على الخروج بحل للوضع المستجد انديبندت عربية/07 تشرين الأول/2019
======================= ترمب: آن الأوان لخروج قواتنا من الحروب اللانهائية السخيفة دبي – العربية.نت/07 تشرين الأول 2019 دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الاثنين، عن قرار إدارته سحب القوات الأميركية من شمال سوريا، وقال إن مواصلة دعم القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة مكلفة للغاية. وكتب ترمب في سلسلة تغريدات على “تويتر”: “الأكراد قاتلوا معنا، لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك. إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود. وأبقيت نفسي بمنأى عن هذه المعركة على مدى ثلاث سنوات تقريبا، لكن آن الأوان لكي نخرج من هذه الحروب السخيفة التي لا تنتهي، والكثير منها قبلية، وأن نعيد جنودنا إلى البلاد”، معتبراً أن “على الأتراك والأكراد حل الوضع فيما بينهم بعد انسحابنا من شمال سوريا”.وأضاف ترمب: “سنحارب في المكان الذي نرى فيه فائدة لنا وفقط من أجل الانتصار”. واعتبر أنه “سيتعين الآن على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد تسوية الوضع”. وشدد على أنه “آن الأوان لخروج قواتنا من الحروب اللانهائية السخيفة”، في إشارة إلى سحب القوات الأميركية من سوريا. وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلنت الولايات المتحدة أنها سحبت بعض قواتها من شمال شرق سوريا في تحول كبير يمهد الطريق أمام هجوم عسكري تركي على قوات يقودها الأكراد. وقال مسؤول أميركي إن القوات الأميركية انسحبت من موقعين للمراقبة على الحدود عند تل أبيض ورأس العين، وأبلغت قائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد بأن الولايات المتحدة لن تدافع عن القوات في مواجهة هجوم تركي وشيك. وقال البيت الأبيض بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان: “ستمضي تركيا قريبا في عمليتها التي تخطط لها منذ وقت طويل بشمال سوريا”. وأضاف “القوات المسلحة الأميركية لن تدعم أو تشارك في العملية، ولن تظل في المنطقة بعد أن هزمت خلافة داعش”.وتدعو تركيا منذ وقت طويل إلى إقامة منطقة “آمنة” على الحدود بعمق 32 كيلومترا تحت سيطرة أنقرة وطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تمثل القوة المهيمنة على قوات سوريا الديمقراطية وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية وتهديدا لأمنها القومي.
فرنسا تطالب تركيا بتجنب أفعال تتعارض مع مصالح التحالف الدولي العربية.نت، وكالات/07 تشرين الأول 2019 طالبت فرنسا، الاثنين، تركيا بتجنب الأفعال التي تتعارض مع مصالح التحالف المناهض لتنظيم “داعش”. وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن القوات الأميركية بدأت الانسحاب من مناطق بشمال شرق سوريا، بعد اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مضيفاً أن المحادثات مع المسؤولين الأميركيين بخصوص القضية ستستمر، وأن العملية في سوريا قد تبدأ في أي وقت. وقال البيت الأبيض في وقت سابق، إن القوات التركية ستمضي قريباً في عمليتها العسكرية التي تخطط لها منذ فترة طويلة هناك لإنشاء ما تصفها بأنها “منطقة آمنة”، وإن القوات الأميركية لن تشارك أو تدعم العملية التركية. من جانبه، قال مسؤول تركي كبير: “سننتظر على الأرجح خروج القوات الأميركية في سوريا من منطقة العمليات قبل بدء هجوم”. تصريحات أردوغان جاءت فيما أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين في تغريدة أن “تركيا ستواصل معركتها ضد داعش ولن تسمح له بالعودة بشكل أو بآخر”. وظل الرئيس التركي يهدد منذ أشهر بشن هجوم عسكري على القوات الكردية في شمال سوريا، التي تعتبرها حكومته إرهابية، لطردها من منطقة حدودية شرق نهر الفرات.
أردوغان: العملية في سوريا قد تبدأ في أي وقت أنقرة – وكالات/07 تشرين الأول 2019 قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إن القوات الأميركية بدأت الانسحاب من مناطق بشمال شرق سوريا، بعد اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مضيفاً أن المحادثات مع المسؤولين الأميركيين بخصوص القضية ستستمر، وأن العملية في سوريا قد تبدأ في أي وقت. وقال البيت الأبيض في وقت سابق، إن القوات التركية ستمضي قريباً في عمليتها العسكرية التي تخطط لها منذ فترة طويلة هناك لإنشاء ما تصفها بأنها “منطقة آمنة”، وإن القوات الأميركية لن تشارك أو تدعم العملية التركية. من جانبه، قال مسؤول تركي كبير: “سننتظر على الأرجح خروج القوات الأميركية في سوريا من منطقة العمليات قبل بدء هجوم”.وقال أردوغان للصحافيين في أنقرة، قبل المغادرة إلى صربيا في زيارة، إنه يعتزم زيارة واشنطن للاجتماع مع ترمب في النصف الأول من نوفمبر. وأضاف أن الزعيمين سيناقشان خططاً بشأن المنطقة الآمنة، وأنه أيضاً يأمل في تسوية نزاع بخصوص الطائرات المقاتلة إف-35 خلال الزيارة. تصريحات أردوغان جاءت فيما أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين في تغريدة أن “تركيا ستواصل معركتها ضد داعش ولن تسمح له بالعودة بشكل أو بآخر”. وظل الرئيس التركي يهدد منذ أشهر بشن هجوم عسكري على القوات الكردية في شمال سوريا، التي تعتبرها حكومته إرهابية، لطردها من منطقة حدودية شرق نهر الفرات. ولم يخض أردوغان في تفاصيل التوغل التركي، لكنه قال إن بلاده عازمة على وقف ما تعتبره تهديدات من المقاتلين الأكراد السوريين. وأزعجت تهديدات أنقرة القوات الكردية التي ناشدت بدورها جميع الأطراف المعنية في الشأن السوري تحمل مسؤولياتها لمنع تحرك أنقرة، وحذر الأكراد من أن أي عملية عسكرية تركية ستسمح لـ”داعش” بإعادة ترتيب أوراقه في سوريا، مشيرين بالتحديد إلى أن مخيم الهول الذي تقطن به عائلات عناصر داعش يشهد يوميا عمليات قتل وحرق، محذرين من خروج المخيم عن السيطرة في حال وقعت الحرب.
مسؤول أميركي: انسحابنا يقتصر على المنطقة الآمنة قرب تركيا واشنطن – رويترز/07 تشرين الأول 2019 قال مسؤول أميركي لوكالة “رويترز”، اليوم الاثنين، إن انسحاب القوات الأميركية في سوريا سيقتصر في بادئ الأمر على جزء من الأرض قرب الحدود التركية كانت أنقرة وواشنطن قد اتفقتا على العمل معا لإقامة منطقة أمنية خاصة فيه. وأضاف المسؤول الذي تحدث إلى “رويترز” مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن الانسحاب من المنطقة لن يشمل الكثير من القوات بل ربما العشرات فقط، حسب تأكيده. ولم يوضح المسؤول ما إذا كانت القوات سترحل عن سوريا أم ستنتقل إلى مكان آخر في البلاد التي يوجد بها نحو 1000 جندي أميركي. قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إن القوات الأميركية بدأت الانسحاب من مناطق بشمال شرق سوريا، بعد اتصال… وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلنت الولايات المتحدة أنها سحبت بعض قواتها من شمال شرق سوريا في تحول كبير يمهد الطريق أمام هجوم عسكري تركي على قوات يقودها الأكراد. وقال مسؤول أميركي إن القوات الأميركية انسحبت من موقعين للمراقبة على الحدود عند تل أبيض ورأس العين، وأبلغت قائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد بأن الولايات المتحدة لن تدافع عن القوات في مواجهة هجوم تركي وشيك. وقال البيت الأبيض بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان: “ستمضي تركيا قريبا في عمليتها التي تخطط لها منذ وقت طويل بشمال سوريا”. وأضاف “القوات المسلحة الأميركية لن تدعم أو تشارك في العملية، ولن تظل في المنطقة بعد أن هزمت خلافة داعش”. وتدعو تركيا منذ وقت طويل إلى إقامة منطقة “آمنة” على الحدود بعمق 32 كيلومترا تحت سيطرة أنقرة وطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تمثل القوة المهيمنة على قوات سوريا الديمقراطية وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية وتهديدا لأمنها القومي.
غراهام يدعو ترمب للتراجع عن قرار الانسحاب من سوريا العربية.نت، وكالات/07 تشرين الأول 2019 دعا السيناتور ليندسي غراهام الجمهوري، المقرب جداً من الرئيس الأميركي، الاثنين، دونالد ترمب إلى “العودة عن قراره” بسحب القوات الأميركية من شمال سوريا، معتبراً أن هذا الخيار “ينطوي على كارثة”. وقال السيناتور الجمهوري في تغريدة: “إذا طبقت هذه الخطة” التي تمهد الطريق أمام هجوم عسكري تركي ضد الأكراد “فسأقدم مشروع قرار إلى مجلس الشيوخ يطلب أن نعود عن هذا القرار. أتوقع أن يلقى دعماً واسعاً من قبل الحزبين”. وحذر السيناتور النافذ عن كارولاينا الجنوبية، من أن قرار ترمب “يضمن عودة تنظيم داعش”، كما أن “التخلي عن الأكراد سيكون وصمة على شرف أميركا”. ودافع الرئيس الأميركي، اليوم الاثنين، عن قرار إدارته سحب القوات الأميركية من شمال سوريا، وقال إن مواصلة دعم القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة مكلفة للغاية. وكان ترمب قال في وقت سابق، إنه يريد ترك أطراف النزاع “تحل الوضع” بنفسها. حذّرت الأمم المتحدة، الاثنين، من أنها “تستعد للأسوأ” في شمال شرق سوريا بعدما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفسح المجال… ورغم أنه حليف مقرب لترمب، عارض غراهام الانسحاب الأميركي من سوريا الذي أعلنه البيت الأبيض في نهاية السنة الماضية. والاثنين، بدأت القوات الأميركية المنتشرة في شمال سوريا الانسحاب من نقاط قريبة من الحدود التركية. وأعلنت الأمم المتحدة أنها “تستعد للأسوأ”. ومن جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إن القوات الأميركية بدأت الانسحاب من مناطق بشمال شرق سوريا، بعد اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس ترمب، مضيفاً أن المحادثات مع المسؤولين الأميركيين بخصوص القضية ستستمر، وأن العملية في سوريا قد تبدأ في أي وقت.
ترمب: آن الأوان لخروج قواتنا من الحروب اللانهائية السخيفة دبي – العربية.نت/07 تشرين الأول 2019 دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الاثنين، عن قرار إدارته سحب القوات الأميركية من شمال سوريا، وقال إن مواصلة دعم القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة مكلفة للغاية. وكتب ترمب في سلسلة تغريدات على “تويتر”: “الأكراد قاتلوا معنا، لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك. إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود. وأبقيت نفسي بمنأى عن هذه المعركة على مدى ثلاث سنوات تقريبا، لكن آن الأوان لكي نخرج من هذه الحروب السخيفة التي لا تنتهي، والكثير منها قبلية، وأن نعيد جنودنا إلى البلاد”، معتبراً أن “على الأتراك والأكراد حل الوضع فيما بينهم بعد انسحابنا من شمال سوريا”. قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة أبلغت قائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، صباح اليوم الاثنين، أن… وأضاف ترمب: “سنحارب في المكان الذي نرى فيه فائدة لنا وفقط من أجل الانتصار”. واعتبر أنه “سيتعين الآن على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد تسوية الوضع”. وشدد على أنه “آن الأوان لخروج قواتنا من الحروب اللانهائية السخيفة”، في إشارة إلى سحب القوات الأميركية من سوريا. وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلنت الولايات المتحدة أنها سحبت بعض قواتها من شمال شرق سوريا في تحول كبير يمهد الطريق أمام هجوم عسكري تركي على قوات يقودها الأكراد. وقال مسؤول أميركي إن القوات الأميركية انسحبت من موقعين للمراقبة على الحدود عند تل أبيض ورأس العين، وأبلغت قائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد بأن الولايات المتحدة لن تدافع عن القوات في مواجهة هجوم تركي وشيك. وقال البيت الأبيض بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان: “ستمضي تركيا قريبا في عمليتها التي تخطط لها منذ وقت طويل بشمال سوريا”. وأضاف “القوات المسلحة الأميركية لن تدعم أو تشارك في العملية، ولن تظل في المنطقة بعد أن هزمت خلافة داعش”. وتدعو تركيا منذ وقت طويل إلى إقامة منطقة “آمنة” على الحدود بعمق 32 كيلومترا تحت سيطرة أنقرة وطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تمثل القوة المهيمنة على قوات سوريا الديمقراطية وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية وتهديدا لأمنها القومي.
واشنطن «تتخلى» عن أكراد سوريا قبل هجوم تركي وشيك وسحبت قواتها من موقعي مراقبة على الحدود أنقرة/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019 أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم (الاثنين)، سحب القوات الأميركية لعناصرها من المناطق الحدودية مع تركيا، بعد ساعات من إعطاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضوء الأخضر لهجوم وشيك تخطط له أنقرة في شمال سوريا، ما اعتُبر {تخلياً} عنهم في مواجهة الهجوم التركي المرتقب. وقالت قيادة قوات سوريا الديمقراطية في بيان: «رغم الجهود المبذولة من قبلنا لتجنب أي تصعيد عسكري مع تركيا والمرونة التي أبديناها من أجل المضي قدماً لإنشاء آلية أمن الحدود، فإن القوات الأميركية لم تفِ بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا». وحذرت من أن «هذه العملية العسكرية التركية في شمال وشرق سوريا سيكون لها الأثر السلبي الكبير على حربنا على تنظيم داعش وستدمر كل ما تم تحقيقه من حالة الاستقرار خلال السنوات الماضية». من جهة أخرى، أكد مسؤول أميركي لوكالة «رويترز» للأنباء أن القوات الأميركية أخلت موقعين للمراقبة في تل أبيض ورأس العين في شمال شرقي سوريا على الحدود مع تركيا، مشيراً إلى أن باقي القوات الأميركية في المنطقة لا تزال في مواقعها. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة أبلغت قائد قوات سوريا الديمقراطية صباح اليوم، أن القوات الأميركية لن تدافع عنها في مواجهة الهجمات التركية في أي مكان. وأكد مصدر قيادي في قوات سوريا الديمقراطية لوكالة الصحافة الفرنسية أن «القوات الأميركية انسحبت اليوم من نقاطها على الشريط الحدودي في بلدتي رأس العين وتل أبيض». وجاء هذا الانسحاب الأميركي بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض في بيان أنه «قريباً، ستمضي تركيا قدماً في عمليتها التي خططت لها طويلاً في شمال سوريا»، مؤكداً أن «القوات المسلحة الأميركية لن تدعم العملية ولن تنخرط فيها، ولن تتمركز بعد اليوم في المنطقة مباشرة» عند الحدود مع تركيا. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان جدد، السبت، تهديداته بشنّ عملية عسكرية عبر الحدود «في أقرب وقت». وأبلغ نظيره الأميركي في اتصال هاتفي ليلاً أنه «يشعر بالإحباط لفشل البيروقراطية العسكرية والأمنية الأميركية في تنفيذ الاتفاق» الذي أبرمه الطرفان في أغسطس (آب) الماضي، بشأن إقامة منطقة عازلة في شمال وشرق سوريا، تفصل الحدود التركية عن مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد. وتعهدت قوات سوريا الديمقراطية إثر التوصل إلى هذا الاتفاق ببذل كل الجهود اللازمة لإنجاحه وعمدت إلى تدمير تحصينات عسكرية في المنطقة الحدودية. كما بدأت الإدارة الذاتية الكردية سحب مجموعات من الوحدات الكردية من المنطقة الحدودية في محيط بلدتي تل أبيض ورأس العين، فضلاً عن الأسلحة الثقيلة. وتعد الوحدات الكردية شريكاً رئيسياً للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في قتال تنظيم داعش. إذ نجحت هذه الوحدات التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية في دحر التنظيم في مناطق واسعة في شمال شرقي سوريا. إلا أن أنقرة تعتبر وحدات حماية الشعب «إرهابية» وامتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها على أراضيها منذ عقود. وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم، أن بلاده عازمة على «تطهير» سوريا من «الإرهابيين» الذين يهددون أمن تركيا. وكتب جاويش أوغلو على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «منذ بدء الحرب في سوريا، دعمنا سلامة الأراضي السورية وسنواصل القيام بذلك. نحن عازمون على حماية أمننا عبر تطهير هذه المنطقة من الإرهابيين».
تعزيزات لتركيا و«قسد» على الحدود السورية وتحليق متواصل لطائرات التحالف في سماء منطقة تل أبيض أنقرة: سعيد عبد الرازق ة/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019 دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداتها المتمركزة على الحدود السورية في ولاية شانلي أورفا المتاخمة لمنطقة شرق الفرات، فيما رصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تحليقاً متواصلاً لطائرات التحالف الدولي منذ مساء السبت الماضي في سماء منطقة تل أبيض بالقرب من الحدود مع تركيا، وسط تصاعد تصريحات المسؤولين؛ وفي مقدمتهم الرئيس رجب طيب إردوغان، عن عملية عسكرية واسعة في المنطقة بسبب «المماطلة الأميركية» في تنفيذ خطوات إقامة منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا. وفي المقابل، بدأت «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، المدعومة أميركياً والتي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية غالبية قوامها، تعزيز تدابيرها العسكرية بعد أن أعلنت أنها ستحول أي هجوم عسكري تركي إلى حرب شاملة في رد على تصريح لإردوغان، أول من أمس، قال فيه إنه أعطى الأوامر لإطلاق عملية جوية وبرية وشيكة في شرق الفرات. ووصلت 9 شاحنات محملة بعربات مدرعة وحافلة محملة بعسكريين أتراك إلى قضاء أكتشا قلعة التابع لولاية شانلي أورفا في مواجهة مدينة تل أبيض السورية ليل السبت – الأحد. ورصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تحليقاً متواصلاً لطائرات التحالف الدولي منذ مساء السبت وحتى أمس، في سماء منطقة تل أبيض بالقرب من الحدود مع تركيا، فيما عززت «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، التي تطالب تركيا بإخراجها من شرق الفرات، أمس، إجراءاتها العسكرية في شمال شرقي سوريا، استعداداً للتصدي لأي عملية عسكرية تركية في المنطقة. وتحدثت وسائل إعلام كردية عن استنفار كبير لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية على طول الحدود السورية – التركية. وقال إردوغان، أول من أمس، إن بلاده باتت جاهزة لتنفيذ العملية العسكرية شرق الفرات في سوريا، وإن موعد العملية بات قريباً؛ «قد تكون اليوم أو غداً»، وإن تركيا «ملت من الوعود والمماطلة من قبل الولايات المتحدة، وسوف نقدم على هذه العملية ونقضي على وجود (المنظمات الإرهابية) على حدودنا»، في إشارة إلى «الوحدات» الكردية التي تعدّها تركيا «تنظيماً إرهابياً». ونقلت وسائل إعلام عن مصادر في المعارضة السورية أن القوات التي ستشارك في العملية العسكرية في شرق الفرات أغلبها من الجيش التركي مع مشاركة محدودة لفصائل المعارضة، خصوصاً التي تلقت تدريبات عسكرية من القوات التركية، وترافق الجيش التركي وتحركاته داخل مناطق شرق الفرات. وأشارت المصادر إلى أن عسكريين أتراكاً عقدوا اجتماعات سرية مكثفة مع قادة فصائل عسكرية ووجهاء من مدن تل أبيض ورأس العين ودير الزور ممن يقيمون في ولاية شانلي أورفا بهدف التنسيق للعملية العسكرية. في السياق ذاته، حذرت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) من قيام تركيا بعملية عسكرية في شرق الفرات دون التنسيق مع الولايات المتحدة، في وقت دعت فيه الإدارة الذاتية الكردية المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع أنقرة من شن هجوم على مناطق سيطرتهم. وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون روبرتسون، مساء أول من أمس السبت، إن أي عملية عسكرية غير منسقة من قبل تركيا ستكون «مصدر قلق بالغ، لأنها ستقوض مصلحتنا المشتركة المتمثلة في المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، والهزيمة المستمرة لـ(داعش)». وأضاف أن واشنطن تعمل عن كثب مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في تركيا من أجل تنفيذ سريع للآلية الأمنية، في الوقت المحدد أو قبله، مؤكداَ أنهم سوف يستمرون في تنفيذ الخطة في مراحل محددة وبطريقة منسقة وتعاونية. وتوصلت أنقرة وواشنطن، في 7 أغسطس (آب) الماضي، إلى اتفاق يقضي بإنشاء «مركز عمليات مشتركة» في تركيا، لتنسيق إنشاء وإدارة المنطقة الآمنة، شمال شرقي سوريا، وتم من خلال المركز تسيير 3 دوريات برية إلى جانب 6 طلعات جوية مشتركة في شرق الفرات. وتسعى تركيا لتحقيق سيطرة الحكومة المؤقتة على السلطة بمحافظة إدلب في شمال غربي سوريا، وتلافي ضغوط روسيا عليها لإنهاء وجود الجماعات المتشددة، وفي مقدمتها «جبهة النصرة»، هناك، بموجب اتفاق سوتشي الموقع بين الجانبين في 17 سبتمبر (أيلول) 2018. وكانت الحكومة السورية المؤقتة قد أعلنت اندماج «الجبهة الوطنية للتحرير» في «الجيش الوطني السوري»، المدعوم من تركيا، في إجراء يهدف إلى حل «هيئة تحرير الشام» التي تشكل «جبهة النصرة» أكبر مكوناتها. وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة، التي تتخذ من جنوب تركيا مقراً لها، عبد الرحمن مصطفى خلال مؤتمر صحافي في شانلي أورفا، أول من أمس السبت، إنه تم توحيد «الجبهة الوطنية للتحرير» و«الجيش الوطني السوري» تحت مظلة وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة التي تريد لها تركيا أن تتسلم زمام الأمور في سوريا بعد انتهاء الأزمة. وأوضح أن الجيش الوطني سيضم 7 فيالق تتألف من 80 ألف مقاتل. وتعد هذه العملية أكبر اندماج لقوات من المعارضة السورية حيث يضم لواء «الجبهة الوطنية للتحرير» نحو 25 ألف مقاتل، حسبما أعلن في عام 2018. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن تشكيل الجيش الوطني العسكري الموالي والمدعوم من تركيا، عمد إلى ضم فصائل عدة عاملة في حلب وإدلب وحماة واللاذقية «لتصبح منضوية في تشكيل واحد تحت مظلة واحدة، هي وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة». وأضاف أن عملية الاندماج جاءت بطلب مباشر من الحكومة التركية، ومن المخطط أن تتحول «الجبهة الوطنية للتحرير» إلى فيالق «4» و«5» و«6» و«7» لتنضم إلى الفيالق الثلاثة الأولى العاملة، ضمن منطقتي عمليتي «غصن الزيتون» و«درع الفرات» اللتين نفذتهما تركيا بين 2016 و2018 في ريف حلب. وتعمل تركيا على دمج قوات المعارضة السورية تحت سقف «الجيش الوطني السوري» منذ أوائل 2018 في مناطق عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» من المقاتلين الناشطين في إطار فصائل «الجيش السوري الحر».
رئيس الإدارة المدنية لـ«شمال وشرق» سوريا يناشد العالم الضغط على تركيا عين عيسى (شمال سوريا): كمال شيخوة/الشرق الأوسط/07 تشرين الأول/2019 لم تفلح المساعي الأميركية بتسيير دوريات مشتركة مع القوات التركية في ثني تركيا عن حشد قواتها قرب الحدود السورية المتاخمة لمناطق سيطرة «الوحدات» الكردية، لفرض ما سمته «منطقة آمنة»، غير أن الرئيس المشترك للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عبد حامد المهباش، حذر من الهجوم التركي الذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، ونزوح ملايين المدنيين. ومن مكتبه، ببلدة عين عيسى، الواقعة شمال غربي مدينة الرقة، قال المهباش لـ«الشرق الأوسط» إن «أي هجوم سيخدم الإرهاب، وستكون فرصة ذهبية لتنظيم داعش لإعادة تنظيم نفسه للسيطرة على مساحات واسعة، كما سيتسبب بهجرة الملايين من أبناء المنطقة، وستكون كارثة إنسانية لا يحمد عقباها». وتوصلت الولايات المتحدة وتركيا في شهر أغسطس (آب) الماضي إلى إنشاء «منطقة آمنة» في شمال شرقي سوريا، على الحدود المتاخمة لتركيا، بهدف إبعاد مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعد العماد العسكري لـ«قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن، لكن أنقرة تتهم الولايات المتحدة، التي ساعدت «الوحدات» على إلحاق الهزيمة بـ«داعش» والقضاء على المناطق الجغرافية للتنظيم الإرهابي، بالتحرك ببطء شديد فيما يتعلق بإقامة المنطقة المزمع إنشاؤها. وتسيطر الإدارة المدنية المُعلنة في يوليو (تموز) العام الماضي، وجناحها العسكري «قوات سوريا الديمقراطية»، على مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي سوريا، تشكل ثلث الأراضي السورية. ويقول عبد المهباش إن الإدارة التزمت ببنود (الآلية الأمنية) التي تم الاتفاق عليها بين أميركيا وتركيا كافة، وسحبت جميع المبررات لأي احتلال تركي جديد في سوريا، على غرار احتلال مدن عفرين وجرابلس وأعزاز والباب. وكانت «الوحدات» الكردية قد انسحبت في نهاية أغسطس (آب) الماضي من مواقع قريبة من الحدود التركية، وقام جنود أتراك وأميركيون بتسيير 3 دوريات مشتركة، كان آخرها قبل يومين، إلى جانب طلعات جوية، بهدف التأكد من إزالة تحصينات «الوحدات»، وانسحابها من المواقع، وتسليمها للمجالس العسكرية المشكلة من أبناء المنطقة، برعاية التحالف الدولي. وقال المهباش: «إذا شنت تركيا هجوماً، ستزيد من تعقد أزمة معقدة أصلاً، وسيكون لها تداعيات كارثية على المنطقة برمتها»، وناشد الأمم المتحدة ودول مجلس الأمن والجهات الإقليمية الفاعلة بالملف السوري الضغط على تركيا لمنعها من القيام بأي عدوان، وأضاف: «نطالب هذه الدول والجهات باتخاذ مواقف تحد من الخطر التركي، وتجنب المنطقة حالة حرب مدمرة». وعند سؤاله عن ردود فعل الإدارة الذاتية، في حال قيام تركيا بتنفيذ تهديداتها، شدد على أنه: «ليس أمامنا إلا أن نمارس حقنا المشروع بالدفاع عن أرضنا، ومختلف مكونات شعبنا، بما نمتلكه من قوة وإصرار وإرادة». واتهم الرئيس المشترك للإدارة الذاتية تركيا بضرب المشروع المدني الذي يدير مناطق شرق الفرات، قائلاً: «مشروعنا مشروع وطني بامتياز، يؤمن بوحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادة أراضيها»، منوهاً بأن القوات العسكرية، وأبناء مكونات المنطقة، حاربت الإرهاب، وانتصرت عليه، وقدمت آلاف الشهداء والجرحى، وأن أي عملية سياسية لا يتم إشراكهم فيها، سواء صياغة دستور أو أي اتفاقيات، ستكون عملية منقوصة، ولن يكتب لها النجاح، لافتاً إلى أن تركيا لم تتوقف عن تهديداتها بضرب استقرار المنطقة. وتابع قائلاً إن تركيا «لديها أهداف ومشاريع احتلال، وفي مقدمتها ضرب المشروع الديمقراطي»، لافتاً إلى «إننا لم نقبل بأي محاولة لتقسيم سوريا، أو تفتيت وحدتها المجتمعية، ولم نهدد أمن واستقرار دول الجوار؛ بالعكس: حافظنا على حسن الجوار». وعد الرئيس المشترك للإدارة الذاتية أن خطورة تنظيم داعش تكمن في 3 نقاط رئيسية: «أولها أن التنظيم، وعبر خلاياه النائمة، يهدد أمن المنطقة، وينفذ عمليات إرهابية؛ وثانيها العدد الكبير من محتجزي التنظيم في سجون الإدارة، الذي يتجاوز 10 آلاف متطرف، بينهم ألف عنصر ينحدرون من دول غربية وعربية». وأخيراً «وجود أكثر من 70 ألفاً من عوائل التنظيم في المخيمات، منهم 4 آلاف من المهاجرات مع أطفالهن الذين كان أغلبهم في صفوف (أشبال الخلافة)، ويشكلون خطراً حقيقاً. وفي حال تعرضت المنطقة للحرب، فإن هؤلاء جميعاً قنبلة موقوتة تهدد أمن العالم بأسره».
“المنطقة الآمنة”… أنقرة تتأهب وواشنطن تنسحب و”قسد” تندد ترمب: على الجهات المعنية العمل على الخروج بحل للوضع المستجد انديبندت عربية/07 تشرين الأول/2019 من المؤكّد أن ما يسمى الـ”المنطقة الآمنة” على الحدود السورية التركية، التي تخطط لها تركيا منذ فترة طويلة، لم تعد آمنة اليوم في ضوء بدء القوات الأميركية إخلاء عدد من مواقعها شمال شرقي سوريا على الحدود مع تركيا، وإبلاغ قوات سوريا الديموقراطية “قسد” التي يقودها الأكراد أن واشنطن لن تساندهم أو تدعم العملية العسكرية التركية المتوقعة ضدّهم التي قد تنطلق في أي وقت، بحسب أنقرة. واشنطن لن تساعد الأكراد وفي التطورات المتسارعة، برّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الاثنين، قرار بلاده سحب جنودها من شمالي سوريا بالقول في سلسلة تغريدات طويلة، كتب فيها أنه “على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد الآن حل الوضع”. وأضاف “آن الأوان كي نخرج من هذه الحروب السخيفة التي لا تنتهي، والكثير منها قبلية”. وفيما يتعلّق بتخلّي الأميركيين عن حليفتهم “قسد”، قال ترمب “الأكراد قاتلوا معنا، لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك. إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود”. كما حذّر ترمب في تغريدتين من أنه سيدمّر اقتصاد تركيا، إذا “تجاوزت الحدود”، قائلاً “إذا فعلت تركيا أي شيء أعتبره بحكمتي التي لا مثيل لها، مجاوزاً للحدود، فسأدمّر اقتصادها تماماً (فعلتها سابقاً). على الأتراك، بالتعاون مع الأوروبيين وآخرين، مراقبة مسلحي داعش المحتجزين وعائلاتهم. الولايات المتحدة أنجزت أكثر بكثير ممّا يمكن لأحد توقّعه، بما فيه السيطرة على 100 بالمئة من (أراضي) تنظيم داعش. حان الوقت ليحمي الآخرون في المنطقة، من أصحاب الثروات الكبيرة، أراضيهم. الولايات المتحدة عظيمة!”. وحمّل البيت الأبيض أنقرة مسؤولية مقاتلي “داعش” المحتجزين حالياً في منشآت تابعة لـ”قوات سوريا الديموقراطية”. وجاء في بيان أن “تركيا ستكون الآن مسؤولة عن كل مسلحي داعش في المنطقة الذين تم أسرهم خلال العامين الماضيين”. وأشار البيان إلى أن حلفاء واشنطن الأوروبيين الذين يرفضون دعوات أميركا لاسترجاع العديد من الأسرى الحاملين لجنسيات أوروبية، مؤكّداً أن الولايات المتحدة “لن تحتجزهم لسنوات قد تكون طويلة وبتكلفة باهظة على كاهل دافع الضرائب الأميركي”. وفي وقت لاحق الاثنين، أكّد مسؤول كبير في الخارجية الأميركية أن واشنطن سحبت عدداً صغيراً من القوات الأمامية المنتشرة في شمال غربي سوريا، وأنها تسيطر على المجال الجوي لشمال شرقي سوريا ولا تعتزم تغيير ذلك. وعقب تصريحات الرئيس الأميركي، سارع السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام المقرّب جداً من ترمب إلى دعوته إلى “العودة عن قراره” قائلاً إن هذا الخيار “ينطوي على كارثة”. وكتب في تغريدة على تويتر “إذا طُبقت هذه الخطة” التي تمهّد الطريق أمام هجوم عسكري تركي ضد الأكراد “فسأقدّم مشروع قرار إلى مجلس الشيوخ يطلب أن نعود عن هذا القرار. أتوقع أن يلقى دعماً واسعاً من قبل الحزبين”. وحذّر السيناتور من أن قرار ترمب يضمن عودة تنظيم “داعش”، كما أن “التخلي عن الأكراد سيكون وصمة على شرف أميركا”. وفي هذا السياق، قال مسؤول أميركي لوكالة “رويترز” إن الولايات المتحدة أبلغت قائد قوات سوريا الديموقراطية صباح الاثنين السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بأن القوات الأميركية لن تدافع عنها في مواجهة الهجمات التركية في أي مكان، وأنها أخلت موقعين للمراقبة في تل أبيض ورأس العين في شمال شرقي سوريا على الحدود مع تركيا.وأوضح المسؤول الأميركي أن انسحاب قوات بلاده سيقتصر في بادئ الأمر على جزء من الأرض قرب الحدود التركية كانت أنقرة وواشنطن اتفقتا على العمل معاً لإقامة منطقة أمنية خاصة فيه، مضيفاً أن الانسحاب من المنطقة لن يشمل الكثير من القوات بل ربّما العشرات فقط، من دون أن يحدّد ما إذا كانت القوات سترحل عن سوريا أم ستنتقل إلى مكان آخر في البلاد، التي يوجد فيها نحو ألف جندي أميركي. كذلك أفاد مسؤول تركي كبير لـ”رويترز” بأن بلاده ستنتظر على الأرجح انسحاب القوات الأميركية من منطقة العمليات المزمعة قبل أن تبدأ الهجوم لتجنّب “أي حوادث”، مضيفاً أن ذلك قد يستغرق أسبوعاً. أميركياً أيضاً، قالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض إن تركيا ستمضي قريباً في عملية عسكرية تخطط لها منذ فترة طويلة لإقامة ما تصفها “بمنطقة آمنة” في شمال سوريا وإن القوات الأميركية لن تدعم أو تشارك فيها. وصدر البيان بعدما بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترمب في مكالمة هاتفية خطط تركيا لإقامة “منطقة آمنة” شرق نهر الفرات في سوريا. وتابع أردوغان أن المحادثات مع المسؤولين الأميركيين بخصوص القضية ستستمر، وقال للصحافيين في أنقرة قبل مغادرته في زيارة إلى صربيا إنه يعتزم زيارة واشنطن للاجتماع مع ترمب في النصف الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، وأضاف أننا سنناقش خططاً بشأن المنطقة الآمنة وأنه أيضاً يأمل في تسوية نزاع بخصوص الطائرات المقاتلة إف-35 خلال الزيارة. وفي تغريدة على تويتر، أوضح المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين أن خطة “المنطقة الآمنة” التركية تأتي في إطار وحدة الأراضي السورية، مضيفاً أن “لها هدفين: تأمين حدودنا بطرد العناصر الإرهابية وتحقيق عودة اللاجئين بطريقة آمنة”. مع الإشارة إلى أن تركيا تستضيف حالياً نحو 3.6 مليون لاجئ سوري منذ بدء الحرب عام 2011. وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن بلاده عازمة على “تطهير” سوريا من “الإرهابيين” الذين يهددون أمن تركيا، وكتب تشاوش أوغلو على تويتر “منذ بدء الحرب في سوريا، دعمنا سلامة الأراضي السورية وسنواصل القيام بذلك. نحن عازمون على حماية أمننا عبر تطهير هذه المنطقة من الإرهابيين”. مدير الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون قال بدوره إن بلاده ستوفّر الخدمات للمناطق التي ستنتزع السيطرة عليها من “قسد”، مؤكّداً في تغريدة أن العمليتين السابقتين لتركيا في سوريا أظهرتا أن بوسع أنقرة توفير نموذج للحكم والأمن لكل السوريين، وأن هدف أنقرة الأساسي هو مكافحة المسلحين ومنع عودة تنظيم “داعش”. قوات سوريا الديموقراطية: واشنطن لم تف بالتزاماتها وسط هذه الأجواء، قالت قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها الأكراد إن القوات الأميركية انسحبت من شمال شرقي البلاد بعدما لم تنفذ تعهداتها وإن العملية التركية سيكون لها أثر “سلبي كبير” في الحرب على تنظيم داعش. ولفتت في بيان إلى أن “القوات الأميركية لم تفِ بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا، وتركيا تقوم الآن بالتحضير لعملية غزو لشمالي سوريا وشرقها”. ورأت “قسد” أن التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة بعدم تدخل القوات الأميركية كانت “طعناً بالظهر” للقوات التي يقودها الأكراد، والتي أكّد مصدر قيادي فيها لوكالة الصحافة الفرنسية أن “القوات الأميركية انسحبت من نقاطها على الشريط الحدودي في بلدتي رأس العين وتل أبيض”. وتدعو تركيا منذ وقت طويل إلى إقامة منطقة “آمنة” على الحدود مع سوريا بعمق 32 كيلومتراً تحت سيطرة أنقرة، وطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تمثل القوة المهيمنة على قوات سوريا الديمقراطية وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية وتهديداً لأمنها القومي. وساعدت الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب على هزيمة مقاتلي تنظيم “داعش” في سوريا. ردود دولية محذّرة وفي الردود الدولية، دعت الأمم المتحدة إلى منع نزوح كبير للمدنيين من شمال شرقي سوريا إذا تمت العملية التركية. وقال منسّق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية التابع للأمم المتحدة بانوس مومسيس “لا نعرف ماذا سيحصل. نستعد للأسوأ”، مشيراً إلى وجود “الكثير من التساؤلات التي لم تلقَ إجابة” فيما يتعلّق بتداعيات العملية. وفيما أوضح أن مكتبه لم يُبلّغ مسبقاً بالقرار الأميركي الانسحاب من شمال شرقي سوريا، قال مومسيس إن الأمم المتحدة “على اتصال بجميع الأطراف” على الأرض. وأكّد أن أولويّات الأمم المتحدة تتركّز على ضمان عدم تسبب العملية التركية المرتقبة بأي حالات نزوح والمحافظة على وصول المساعدات الإنسانية وألا تُفرض أي قيود على حرية الحركة. وطالب مومسيس “الجهات المخططة (للعملية) والجيش بأخذ حقيقة. وجود مئات آلاف الأشخاص ممن يعيشون في هذه المنطقة في الاعتبار”، علماً بأن الأمم المتحدة تقدّم حالياً مساعدات عاجلة لنحو 700 ألف شخص في شمال شرقي سوريا. الاتحاد الأوروبي حذّر بدوره من أي هجوم تركي في شمال شرق سوريا لأن “أي استئناف للمعارك سيزيد من معاناة الشعب السوري وسيسبّب نزوحاً للسكان ويقوّض الجهود السياسية لحل هذا النزاع”، وفقما قالت مايا كوتشيانيتش، المتحدّثة باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني. ووضع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هذه المسألة ضمن برنامج عمل قمتهم الاثنين المقبل في لوكسمبورغ، وفق كوتشيانيتش، التي حضّت على “وقف الأعمال القتالية لضمان حماية المدنيين ووصول المنظمات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلد”. أضافت “نعترف بالمخاوف الشرعية لتركيا على أمنها، لكننا قلنا دوماً أن أي حل دائم لهذا النزاع لن يتحقق عبر الوسائل العسكرية”. أمّا الكرملين فشدّد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. وقال المتحدّث باسمه ديمتري بيسكوف للصحافيين إن موسكو تعلم أن تركيا تشاطرها نفس الموقف إزاء وحدة الأراضي السورية، آملاً “أن يلتزم رفاقنا الأتراك بهذا الموقف في جميع الظروف”. وكرّر بيسكوف موقف روسيا الداعي إلى رحيل كل القوات العسكرية الأجنبية الموجودة بشكل “غير قانوني” في سوريا.فرنسا من جهتها حضّت تركيا على الامتناع عن أي عملية عسكرية قد تؤدي إلى عودة ظهور تنظيم “داعش”، ودعت إلى إبقاء الإرهابيين الأجانب في معسكرات يسيطر عليها الأكراد في شمال شرقي البلاد. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية “ندعو تركيا إلى تجنب مبادرة من شأنها أن تتعارض مع مصالح التحالف الدولي ضد داعش، وهي جزء منه”. وأضافت أن “الاحتجاز مع حراسة مشدّدة” للإرهابيين الأوروبيين في “شمال شرقي سوريا” يعتبر “ضرورة أمنية”.