برافو لحزب الله فقد اغرق طاقمنا السياسي في فجع وتناتش الحقائب الوزارية
الياس بجاني/07 تشرين الثاني/16
من يراقب من خارج لبنان، كما هو حالنا، مجريات وتطورات الأحداث في لبنان عن قرب وبفكر منفتح ومتحرر من الولاءات الغنمية والغبية لشركات الأحزاب وأصحابها من تجار الدم والمال والطائفية لا وبد وأنه يتابع بحزن وحسرة وغضب سخافة وسطحية وطروادية وعقم المشهد المسرحي والسيريالي المفروض بالقوة على أهلنا منذ أن عينت إيران العماد ميشال عون رئيساً.
وسائل إعلام تمتهن التسويق لأجندات ومشاريع ومصالح من يمولها من الداخل والخارج، وطاقم سياسي وحزبي متخصص وبامتياز بكل علوم وثقافة وفنون الغش والخداع والنرسيسية والشعبوية والحربائية والذمية والتقية.
وقطعان شعبية من الهوبرجية والزقيفة يؤلهون ويوالون ع عماها رؤساء شركات أحزاب تجارية وعائلية وهم في غربة كاملة عن كل ما هو وطن ووطنية وعقل وحرية واحترام للذات وبصر وبصيرة.
فجأة تغيرت أولويات غالبية ال 14 آذاريين من نواب وأحزاب وتبدلت أجنداتهم والأولويات.
تلحفوا بشعار الواقعية الكاذبة ووقعوا طوعاً وبذل في أفخاخ المحتل.
دفنوا ودون أن يذرفوا دمعة واحدة وبفجور وعهر كل الملفات والمطالب السيادية والاستقلالية.
غيروا الجاكتات وبدلوا الطرابيش بعد أن استوردوها وعلى عجل من المصانع الإيرانية والشامية ودخلوا في معمعة حرب الحقائب الوزارية والتحاصص والمغانم.
حرب شرسة تدور رحاها على التحاصص اين منها حرب داحس والغبرة.
هذا يطالب بوزارة المالية ليعوض عن حرمانه من جنة الحكم لسنين، وذاك يريد إبقائها معه وهكذا ودواليك؟؟؟
تعامى الأبطال والأشاوس هؤلاء وجلهم من ال 14 آذاريين المرتدين والمستسلمين مجاناً، تعاموا عن حقيقة مهمة جداً وهي أن البلد لا يزال تحت هيمنة وسلطة وإرهاب الاحتلال الإيراني الكامل.
تناسوا وبغباء فاقع أنه وفي ظل الاحتلال الإيراني الإرهابي والدموي هذا أي حكومة ومهما كانت كبيرة أو صغيرة سوف تكون مجرد واجهة وغطاء لحزب الله، وبوقاً صنجياً لإملاءات مرشد الجمهورية السيد نصرالله.. لا أكثر ولا أقل.
وفيما ال 14 آذاريين بدلوا جلودهم وانقلبوا على ذواتهم ونحروا تاريخهم وتعروا حتى من أوراق التوت، نرى عملياً أن حزب الله يشدد قبضته أكثر وأكثر على كل مفاصل الدولة.
من هنا فإن أهم ما أنجزه حزب الله بذكاء ودهاء مجوسي مشهود له من خلال تعيين العماد ميشال والسماح للرئيس سعد الحريري بالعودة إلى لبنان وممارسة السياسة وتكليفه تشكيل الحكومة هو أنه ادخل كل الأحزاب والسياسيين اللبنانيين وبشكل خاص ومهين ومعيب ال 14 آذاريين، أدخلهم جميعاً في بازار فجع وتناتش الحقائب الوزارية والتنافس الغرائزي على الحصص.
حقق حزب الله ما يريده وابعد غالبية معارضيه عن كل ما يتعلق بدويلته وسلاحه وإرهابه وحروبه ومشروعه الملالوي الإيراني التوسعي والمذهبي،
كما سخف وهمش القرارات الدولية ومعها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وأخرجهم من أجندات وأولويات الطاقم السياسي والحزبي العفن.
إن من يراقب من خارج لبنان السجالات والمماحكات السخيفة القائمة حالياً بين كل القوى السياسية والمفرغة من أي محتوي وطني وسيادي واستقلالي يرى الحقيقة المؤلمة والصادمة.
إن من يتوهم من أهلنا على خلفية همروجة الاحتفالات النوستالجية الكاذبة بأن لبنان قد تحرر من هيمنة وإرهاب حزب الله وإن طاقمه السياسي يريد فعلاً ممارسة دوره وواجباته بصدق وشفافية وتجرد…هو عملياً بحاجة إلى مراجعة اقرب عيادة للأمراض النفسية والعقلية.
في الخلاصة.. لبنان دولة محتلة وطاقمها السياسي نتن وعفن ونرسيسي، وبالتالي لا قيمة أو معنى لأي موقع رسمي ولأي حقيبة وزارية.. ونقطة على السطر.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com