رمزي كنج لعون وباسيل: حذار الرقص على القبور//الياس بجاني: عون وباسيل باعا التيار للتجار والمتمولين والإسخريوتيين والقوميين السوريين

624

عون وباسيل باعا التيار للتجار والمتمولين والإسخريوتيين والقوميين السوريين
الياس بجاني/27 آب/16

الحق واحترام الذات والصدق  وقداسة دماء وتضحيات الشهداء مبادئ كلها تفرض إيمانياً وأخلاقياً على كل من شارك العماد عون في اي فترة من الفترات النضالية الصادقة والعابرة للطوائف (قبل توقيع ورقة التفاهم مع حزب الله).. كل من شاركه بصدق بحمل وزر السيادة والحرية والإستقلال والتضحيات (ونحن كنا في مقدمة هؤلاء) من واجبه اليوم أن يقف صارخاً ومعترضاً على جريمة سرقة التيار الوطني الحر واخراج المناضلين والمؤسسين منه وتحويله إلى نادي للمتمولين والتجار والقوميين السوريين وجماعات المصالح والإسخريوتيين.
شخصياً لم نكن نتصور أن التيار الوطني سوف يصل إلى حالة مِّحل وبؤس وشرود كما هي حاله اليوم ليمثله وينطق باسمه مخلوق من خامة وثقافة وطروادية وتاريخ سليم الجريصاتي، وأن يكون نصف الوزراء الذين يمثلون التيار هذا في الحكومة من القوميين السوريين الذين قتلوا بشير الجميل ورياض الصلح وحاولوا الانقلاب على الكيان اللبناني واسقاطه.. وهو كيان يكرهونه ولا يؤمنون به ولا بهويته ولا بسيادته.
وفي نفس السياق لا نرى في جبران باسيل المغرور والجاهل والفجعان مال وسلطة والحاقد غير زاحف وانتهازي ووصولي وكل مؤهلاته أنه صهر عون .
باسيل هذا هو عملياً وفكراً وممارسات بعيد كل البعد عن الأسس التي نادى بها عون وهو في المنفى كما أنه غريب ومغرب عن كل ما هو تواضع وعطاء ومفاهيم وطنية وسياسية وسيادة واستقلال..
من هنا نحن قلباً وقالباً مع الشباب الشرفاء والمناضلين الذين اخرجهم عون وباسيل من التيار ويحاولان الآن تشويه تاريخ نضالهم وتضحياتهم رغم أننا لا نتوافق معهم في خياراتهم السياسة.. إي التحالف مع قوى الإحتلال الإيرانية ممثلة بمليشيا حزب الله الإرهابية والمذهبية.
نشير هنا أن اللازمة التي طالما استعملها عون ويستعملها باسيل اليوم بوجه كل من لا يماشيه غنمياً ويرفض وضعية التابع والمتزلم هي” زعل وطلع من التيار لأننا ما عطيناه موقع أو مركز)..
لازمة احتيالية تستعمل اليوم ضد نعيم عون الشريف وضد العشرات الذين انتفضوا رافضين ممارسات وهرطقات باسيل المباركة كلياً من قبل عمه عون.
في اسفل مقالة لرمزي كنج وهو ناشط ومن مؤسسي التيار الوطني الحر… مقالة تقول لعون ولباسيل..إلى أين تاخذان التيار؟

 حذار الرقص على القبور
رمزي كنج/السفير/27 آب/16

عندما اخترنا الالتزام، قررنا ألا نكون على هامش الحياة والمستقبل. عشنا في صلب قضايا مجتمعنا وآلامه وآماله. رفضنا اللامبالاة. تحملنا أعباء المسؤولية، واعتبرنا أن من واجبنا أن نكون ذوي لون وطعم.. وأفق وحلم.

وضعنا قدراتنا ودقائق عمرنا وأرواحنا على كفّنا في خدمة التيار ولبنان وخير الإنسان.

ضحّينا بأموالنا وأعمالنا وأرواحنا حيث لزم الأمر بغية تحقيق أهدافنا.

تنازلنا عن ساعات راحتنا، لنوظفها في بناء المستقبل وإعلاء مداميكه.

فماذا حصدنا في المقابل؟

جعلوا منّا «سيزيف العصر». نهضنا بصخرة لبنان الى قمة الخلاص، ثم جاء من يهوي بنا الى سفح اليأس وحضيض الانكسار.

سرقوا منا زهرة شبابنا وجعلونا نعتقد أننا شركاء في صنع مصير، بينما كنا في الحقيقة مجرد درجة من درجات سلم تسلقوه حتى يصلوا الى المراتب والنفوذ والمال والجاه، ولما وصلوا ركلوا السلّم، فهوى بمن عليه الى الهاوية. امتصوا قدراتنا وطاقاتنا وأبعدوا الرفاق عن الالتزام الحزبي النبيل، لا بل دفعوهم دفعاً الى ازدرائه والابتعاد عنه، فكانوا بسلوكهم هذا إنما يعبرون عن قلة وفاء مقرونة بقلة حياء ومعجونة بكثير من الأنانية.

في قلوبنا شريط حزن أسود. في عقولنا جبل أسود حدادا على الديموقراطية. خريطة التيار يزنّرها لون داكن بلون القهر.

كثيرون ضيّقوا الأفق أمامنا وحجّموا خياراتنا. تعلمنا أن لا نكون مع شخص أو ضده، أن لا نمشي خلف شخص وفي ظله، وكل قصدنا أننا نبحث عن مؤسسة لها أسسها وثوابتها، لا يزعزعها غياب الشخص بل غياب الهدف.

أطفالنا حلّفونا ببراءتهم بأن المستقبل يجب أن نصنعه لهم براقاً مشرقاً، لذا نحن هنا وليسّمنا القريبون والبعيدون ما يريدون. لا نلهث خلف صورة ولا كاميرا ولا اسم لمّاع. لم نفعل ولن نفعل. هذه كلها لا تصدّق عنا. رصيدنا كبير والثقة فينا أكبر. لا نسعى إلا أن نكون صوت الضمير، صوت القضية ولن نبيعها بمقعد، بخدمة، بخوف، بترهيب أو ترغيب. لا نسعى الى الحشد ولا الى التفرقة ولا الى المواقع. كل مبتغانا مصلحة التيار.

الثوابت قاموسنا. العقل والوعي منهجنا. أما التسميات والأضواء، فكلها عندنا أقل وأقل من كماليات. بلا لافتة ثبتنا، وبلا حزب التزمنا، وبلا قائد بيننا وقفنا. المهم هو الجوهر، هو مصلحة التيار ولبنان، وحيال هذا لا يخطئ إنسان. لسنا من طينة من يتناتشون المكاسب أو يبنون مواقفهم وفق حسابات الربح والخسارة، وما تعودنا تقديم المصلحة الشخصية على مصلحة التيار، وما تعودنا تشويه الحقائق وقلب الوقائع لأغراض معينة، بل قلنا الحقيقة في وقتها وموقعها ودون خجل أو وجل.

نحن من الفريق الذي يريد للتيار أن يبقى ليس بلافتته بل بروحه وقيمه ومسيرته. نحن مع التيار العالي الجبين والمرفوع القامات والصوت الصارخ بالعزم والقلب النابض بالكرامة. هذا هو التيار الذي عرفناه والذي نريده، لا التيار الذي يُختزل بمخترة أو مجلس بلدي ولا التيار المجيّر لشخص ولا تيار الإسقاط والفصل والإبعاد، ولا تيار الزعل والحقد والبغض والكره والاستئثار، ولا تيار الشماتة والقلوب المشمّعة والعقول المتحجرة.

لم نكن يوماً زواحف ولن نكون. تاريخنا يشرّفنا. هل نسي البعض أننا فضّلنا أبواب السجون على أبواب القصور، حتى نبقى صامدين مع الذات والقضية، ولأننا مؤتمنون على قضية شعب ووطن؟

إن ما نشهده من انحراف خطير عن القيم والثوابت والمبادئ التي استشهد وناضل وأصيب من أجلها كثيرون، يجعلنا ندقّ ناقوس الخطر والإضاءة على أخطاء تجنح الى درجة الخطايا، فالمسار القمعي الذي حاربناه خمسة عشر عاماً باللحم الحي يطبق اليوم علينا، وكمّ الأفواه وقمع الرأي الآخر يفرض علينا، والأنظمة التي تنحو الى الديكتاتورية والشخصانية تحكم تيارنا، وسياسة الإقصاء والحذف والإبعاد دون مسّوغ شرعي ارتضى بعض الأشخاص أن يكونوا أداةً لإنزالها على من كانوا الى جانبهم في الليالي الظلماء والذين كانوا الأساس في إعلاء مداميك التيار ورفعة شأنه والذود عنه يوم لم يكن أحد يجرؤ على تقديم كوب ماء لشاب أو لكهل أو لفتاة أو لأم من جنود جدعون الذين تركوا لحظات الطيبة في عائلاتهم ليكرّسوها لشعبهم وتيارهم.

فيا أيها الرفاق الشرفاء في كل لبنان، لا تطلبوا الرأي من أحد عمّا يجري داخل حزبكم ولا تنتظروا الجواب من عند أحد، فالرأي هو فيكم والجواب موجود عندكم.

انظروا الى حاضركم وزِنوه بميزان أمسكم. كونوا شهوداً للحق والحرية، وارقصوا ما شئتم.. ولكن حذار أن ترقصوا على القبور.

(]) ناشط من مؤسسي «التيار الوطني الحر»

 

 

ابن الضاحية رمزي كنج العوني على طريق الإبعاد من التيار
صبحي أمهز/المدن/ السبت 27/08/2016

رمزي كنج من الأشخاص الموقعين على ترخيص التيار في وزارة الداخلية>
وجّه الناشط العوني، أحد مؤسسي التيار الوطني الحر، رمزي كنج، رسالة إلى رفاقه في الحزب، وصف فيه ما يجري بـ” الانحراف الخطير”. واعتبر أن “المسار القمعي الذي حاربناه خمسة عشر عاماً باللحم الحي يطبق اليوم علينا، وكمّ الأفواه وقمع الرأي الآخر يفرض علينا، والأنظمة التي تنحو إلى الديكتاتورية والشخصانية تحكم تيارنا، وسياسة الإقصاء والحذف والإبعاد دون مسّوغ شرعي ارتضى بعض الأشخاص أن يكونوا أداةً لإنزالها على من كانوا إلى جانبهم في الليالي الظلماء”.

وختم: “لا تطلبوا الرأي من أحد عمّا يجري داخل حزبكم ولا تنتظروا الجواب من عند أحد، فالرأي هو فيكم والجواب موجود عندكم. انظروا إلى حاضركم وزِنوه بميزان أمسكم”.

وتأتي هذه الرسالة بعد أيام من مشاركة كنج في لقاء نظمته المعارضة العونية في بجة (قضاء جبيل)، ما يعرّض كنج المبتعد منذ فترة عن “القيادة” لإجراءات تنظيمية تبعده قريباً من التيار، مثل رفاقه وأصدقائه نعيم عون وزياد عبس وطوني نصرالله.

رمزي كنج ابن بلدة الغبيري (مواليد عام 1969)، المجاورة لبلدة النائب ميشال عون، حارة حريك. حماسته إلى الجنرال ميشال عون إبّان الحرب والإنقسام وتعرّض الضاحية الجنوبيّة وبيروت الغربيّة للقصف من مدافع الجنرال، كانت حالة إستثنائية في بيئة لا تستسيغ عون وسياسته.

بدأ تأثر كنج بعون، عام 1983، حين كان عون ضابطاً يقود اللواء الثامن إبان حرب الجبل. وتنامي “حبّه” لعون حتى صار تأييداً مع وصوله إلى قيادة الجيش ثم تكليفه من قبل الرئيس أمين الجميل برئاسة الحكومة العسكرية (1988).

وبقي في الضاحية وعلى قناعاته، وقوامها حب الجنرال عون و”عنفوانه” وما يشبه القومية اللبنانية والعلمانية.. ومقاومة الاحتلالات عموماً والسوري خصوصاً.

وفي الانتخابات النيابية 2005 ترشح عن المقعد الشيعي في قضاء بعبدا عالية كعوني يرفض الاتفاق الرباعي، لكن تسونامي الفوز لم يدركه، فتفاهم التيار مع حزب الله لم يكن قد وقّع بعد.

لا يعتبر كنج، الذي يعمل في مجال السفريّات، نفسه مجرد شخص من الرعيل العوني الأول، بل هو من الأعضاء المؤسسين للتيار الوطني الحر.

ويقول لـ”المدن”: “أنا من الأشخاص الموقعين على ترخيص التيار في وزارة الداخلية”.

وقد أسهمت الصداقة التي جمعته ونعيم عون، ابن شقيق الجنرال، في أن ينخرط بالعمل السري للتيار، ولاسيما بعد مغادرة الجنرال عون إلى فرنسا. فتولى مهمّة الشؤون الإعلاميّة.

ينفي كنج أن يكون “الطابع المسيحي للتيار” قد شكل عائقاً في مسيرته الحزبية. ويقول لـ”المدن”: “صحيح أن عدد المسلمين داخل التيار نحو 15%، بيد أن ذلك لا ينفي أننا إطار علماني يعتبر الإنسان قيمة بحد ذاته”.

وهو منذ فترة خارج نطاق المسؤوليات التنظيمية مكتفياً بعضويته التأسيسية والصداقة التي تجمعه إلى نعيم عون وعدد كبير من ناشطي التيار الذي باتوا “معارضين” ومنهم من عوقب بالفصل من الحزب.