بالصوت وفيديو/بشير سنة 1982: “جايي أطلب منكم تقولو الحقيقة قد ما كانت صعبة تكون”/اضغط هنا
فيديو وثائقي من ال ام تي في عن بشير/اضغط هنا
البشير: حبة الحنطة والخميرة
الياس بجاني
14 أيلول/14
“إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقي وحدها، ولكن إن ماتت فهي تأتي بثمر كثير!” (يوحنا 12/25)
في اليوم الرابع عشر من شهرأيلول سنة 1982، وفي ذكرى ارتفاع الصليب المقدس، ارتفعت روح البشير ومعها صليب وطن الأرز صاعدة إلى المصدر والمآل راضية مرضية.
لم يكن البشير بعد تجاوز الرابعة والثلاثين عمراً حين أصبح رئيس جمهورية شاءها فاضلة، لكن ما حققه من أجل حرية لبنان العنفوان يرقى به إلى مصاف العظماء ومراتب القادة الذين دُمغوا بإنجازات المجد تاريخنا الحافل بالعطاءات.
حَلَمَ البشير بلبنان سيداً حراً مستقلاً، فصار الحلم نشيد كل اللبنانيين الأحرار والسياديين، والحلم لا يزال وهاجاً كما كان، وسوف يبقى وهجه طالما بقي العنفوان والإباء نبراسين لأحرار وطن الرسالة والحضارات..
غيبت جسده شياطين الحقد وأبالسة الشر، لكن حلمه باق في وجدان شعبنا والضمائر ما دام للأرز شموخ وللجبل سنديان وللأرز رهبة وقداسة.
نذكر اليوم في صلاتنا بشير البطل ورفاقه البواسل الذين معه سقطوا على مذبح الوطن آخذين من استشهادهم الدروس والعبر، مبتهلين إلى الله كي يرفع عن الكواهل أثقال العبوديات ويغمر في رحاب الفردوس أرواح الراحلين بأجنحة الرحمات.
مع الذكرى هذه، آمال تنتعش، ضمائر تتحفّز، عزائم تُشحذ، همم تُستنهض ورجاء يتجّذر.
كالبرق نجم البشير سطع في سماء لبنان فعُلّقت عليه آمال شهيّات وأمنيات زاهيات، غير أن الفرح لم يتم والمسرّة لم تدم فافترس الغبطة وحش من الصحراء.
هوى الرجل من علاه شهيد طموحات شريفة رامية إلى بناء وطن منيع الجانب، خافق الرايات في سماء السيادة والكرامة والاستقلال.
جذبه صليب الفداء فحمله ومشى حتى قضى صريعاً في سبيل قضية محقة ولأجل مقادس أرض تلفّ رفات الجدود وقدس عرين يربّي الأُسُود.
إلى الفادي المظفّر نرفع النجوى عساه دعاءً تقيًّا يجيب.
آمن البشير أن لبنان الواحد هو لبنان الـ10452 كلم2 الذي علينا أن نضمّه بعد فرز، لكي يكون لجميع أبنائه بكل الطوائف والشعائر والمعتقدات، وأن هو غاب فلا يغيب عن خاطر ما آمن به من مبادئ وقيم وشمائل وشيم تظل عالقة في قلوب الأوفياء ونفوس الأمناء.في ذكرى عيد ارتفاع الصليب، رُفع البشير من على صليب لبنان إلى غير هذا العالم، بقرار سياسي تقاطعت فيه مصالح أفراد ودول وفئات خشيت على مصالحها الشخصية من قيامة لبنان الواحد الحر السيد المستقل إلا انه رسم لنا الملامح ورحل.
الفئات هذه هي نفسها التي لا تزال تتحكم اليوم بأعناق وأرزاق وأمن ومصير اللبنانيين، وهي تغتال أمانيهم والتطلعات، بالفعل والفكر والقرار والتنفيذ، وبالإرهاب والغزوات. ومع كل شروق شمس تغتال لبنان الواحد بتعدّديته الحضارية، لبنان الرسالة والسيادة والقرار الحر، والديموقراطية والثقافات. عملية الاغتيال استدامت إلى أيامنا بأبشع وسائلها وأشنع الأساليب من فساد إدارة وعبثٍ بمقدّرات وتلاعب في شتى المجالات، وذمية، وكفر وخلاعة وتدهور اقتصادي واجتماعي ومالي وسياسي وأمني ووطني، وتغليب الأنا الخاص على الصالح العام، وتفكيك أحزاب، واستفحال دويلات وعصبيات، وتسييس قضاء، وانتقاص سيادة بقوة السلاح، واستخفاف بالمُثُل الإنسانية والمدنية والدينية على كل مستوى.
حلم البشير باق لنا محطة لن يتبخر، لأنه حلم شعب يريد الحياة كريمة والكرامة حياة. شعب ينشد الوحدة والسيادة والسلام. سيعوض الله لنا عن البشير بمن يجسده وقائع ملموسة وحقائق راهنة تبقى على مرمى الدهور، ولن تقوى يد الإجرام، مهما انكمشت قبضتها، على التركيع والإبادة والتحطيم. واليوم نحن معاً في ذكرى استشهاد البشير والرفاق، نرفع العيون والقلوب، وسط المخاطر والهواجس والمخاض الأليم، نرفعها إلى فادي البشرية المتألمة السيد المسيح القائل: “وأنا إذا ما ارتفعت عن الأرض، جذبت إليّ كل أحد” (يوحنا 12/32)، سائلينه المصالحة مع الذات والنور والإيمان والقوة والرجاء لنواصل مسيرتنا ونرفع ذواتنا ووطننا وشعبنا إلى قمم النصر ونوصله إلى ينابيع الخير والحق والحرية والسلام. بشير هو القضية والقضية حية ولن تموت ورايتها سوف تبقى خفاقة. البشير هو الخميرة التي خمرت قضية الحرية والسيادة والإستقلال وحصنت الوجدان اللبناني بالإيمان والرجاء في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، وكل قوى الظلامية والشر لن تقوى على إبطال مفاعيلها.
البشير باق حي فينا اليوم وغداً وإلى اليوم الأخير
الكاتب وناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني[email protected]
الاب جورج جلخ في ذكرى بشير الجميل: لتبق جمهوريته القوية والنظيفة في فكرنا وسعينا وحكمه حيا فينا وشعاره جمهورية لا تعرف الخوف
الأحد 14 أيلول 2014
وطنية – أقيم في كنيسة مار مخايل- بكفيا، قداس لمناسبة الذكرى 32 لاغتيال الرئيس بشير الجميل. وترأس الذبيحة الالهية الأب جورج جلخ، وعاونه عدد كبير من الكهنة، في حضور: الرئيس أمين الجميل وعقيلته جويس، عائلة الرئيس الراحل: أرملته النائبة السابقة صولانج الجميل وابنه النائب نديم الجميل وابنته يمنى وشقيقتيه الأم أرزة وجاكي ابو حلقة،، وزير الاعلام رمزي جريج، النواب: سامي الجميل، جان اوغاسبيان، وسيرج طورسركسيان، الوزراء السابقين ابراهيم نجار، نايلة معوض، منى عفيش، وسليم الجاهل، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، نقيب المقاولين الشيخ فؤاد الخازن، عدد من اعضاء المكتب السياسي ورؤساء الاقاليم في بيروت والمناطق في حزب “الكتائب”، أعضاء مجلس بلدية بيروت ومخاتيرها، وعدد كبير من البلديات والمخاتير في المتن وبيروت، واصدقاء الرئيس الشهيد ومحبيه.
الاب جورج جلخ
بعد الانجيل المقدس القى الاب جورج جلخ كلمة قال فيها: “نلتقي للمرة الثانية والثلاثين لنحتفل بالذبيحة الالهية في ذكرى مزدوجة، ارتفاع الصليب المقدس واستشهاد الرئيس بشير الجميل ورفاقه. انها ليست بالصدفة ان يتزامن هذا الحدثان معا، انها العناية الالهية التي سمحت بان نتامل في كل سنة بشهادة بشير ورفاقه من خلال الشهيد الاول، ربنا يسوع الذي رفع على الصليب وبه انتصر على الموت والحقد، وبه نلنا السلام والمصالحة. تمر السنون ويبقى الحلم، تمر السنون ويترسخ الايمان ويزهر الرجاء وتقوى المحبة في قلوبنا. الصعوبات والاضطهادات والانقسامات تكبر، والخوف يتصاغر لاننا نؤمن بالذي قال: تقووا لا تخافوا، انا غلبت العالم”، سائلا “بماذا غلب يسوع العالم؟ غلبه بالصليب، اليوم سلطان هذه العالم قد دين”. أضاف: “عندما اسلم ربنا يسوع روحه على الصليب، يقول لنا الانجيليون انه انشق حجاب الهيكل، هذا الحجاب الذي كان يفصل بين الناس دينيا وطبقيا وعرقيا. انهارت الشريعة القديمة وبدأت شريعة جديدة من اعلى الصليب عندما صرخ يسوع: “اغفر لهم يا ابتاه لانهم لا يدرون ماذا يفعلون”، من اعلى صليبه بدل يسوع كل المفاهيم التي كان قد بناها الانسان بعيدا عن الله فحول الحقد حبا، والحرب سلاما والخوف املا ورجاء”. وتابع “اود اليوم ان اتأمل معكم في جملة كتبها الاب الحبيس يوحنا الخوند منذ مدة طويلة، تعليقا على ايقونة للابن الضال تصور الاب وخلفه صليب، يفتح يديه ليضم بحنان ابنه العائد اليه من طريق بعيد. يقول في التعليق: بشر به الإنجيل: الحب والغفران! كلاهما صعب كالله شامل كالصليب، طيب كللقاء وكالدرب لا ينتهي. كثيرن يتساءلون ما معنى هذا الكلام اليوم في خضم المشاكل والإضطهادات التي يعيشها شرقنا، وخصوصا مسيحيو هذا الشرق؟”، شارحا:– “نعم صعب كالله: ربنا دعانا لا للهرب ولا للخوف، بل للمواجهة، إنما الصعوبة تكمن هنا، كيف نواجه؟ أنواجه بالسيف؟ كلا. نواجه بالصليب، أي بالحب والغفران، فالخشية التي كانت سبب اللعنة الأولى بسقوط آدم، أضحت مع المسيح آية الخلاص والإنتصار على كل شر ومصدر الأمان والسلام.– شامل كالصليب: على الصليب بسط يسوع يديه ليجتمع كل الشعوب ويردها إلى الله أبيه، البعدين والأقربين منهم، هذه الشمولية هي شمولية الحب والغفران، وليست شمولية الأنظمة التي سيطرت على شعوبها بالنار والدمار وحكمت الى حين، ونراها اليوم تسقط وتنهار تباعا.– طيب كاللقاء: كل لقاء يفترض منا التفتيش عن الآخر لنلتقيه، كما فتش الله عن كل واحد منا وفرح بلقائه مع كل فرد منا، فلقاؤنا مع بعضنا البعض هو نابع من لقائنا بالله، وهذا ما يمثله الصليب الذي نحتفل اليوم بذكرى إرتفاعه، عاموديا يجمعنا الصليب بالله، وأفقيا يجمعنا بأخينا الإنسان أي كان، إذا الصليب هو جسر عبورنا الى الله والآخر، وهكذا كل لقاء هو طيب لأنه يثمر رجاء وانفتاحا، وبالتالي بركة وخيرا.– وكالدرب لا ينتهي: كل درب ينتهي عندما نصل الى الهدف المرجو، إنما دربنا مع يسوع هو مرافقة كما مع تلميذي عماوس، وساعدنا الرب على اكتشافه، يجعل قلوبنا تشتغل في داخلنا، وعندما معرفه يذهب لمرافقة من لم يكتشفه بعد، ونحن نذهب لنحمله، وبشارته الحلوة الى كل من نلتقيه، وهكذا يبقى الدرب مفتوحا الى أن نلتقي جميعنا بالهه”.وأردف “نبقى مضطربين وقلقين إذا لم ندخل في منطق صليب الرب وشريعته الجديدة، الرئيس الشهيد بشير قد نشأ في بيت مؤمن، يمارس وملتزم إيمانه المسيحي، عاش هذه الأبعاد بالرغم من قساوة الحرب التي اضطر أن يخوضها مرغما، لم يحارب حبا بالحرب، بل دفاعا عن قيم سامية وعن شعب مفتدى وأرض مقدسة، لم يخف بشير أي صعوبة، فواجه بكل جرأة ومنطق وانفتاح، كل المحاولات لإنهاء لبنان وطن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، كان دائما في الطليعة لنصرة كل مظلوم ومضطهد، شمل الجميع بلقاءاته، لم يستثن أحدا، وهذا تجلى في كل مراحل قيادته، وخصوصا بعيد انتخابه رئيسا للجمهورية، فتح قلبه وذراعيه للجميع، بدأ بالأخصام، كان لقاؤه طيبا مع كل الذين التقاهم وكان مثمرا، رسم الدرب للبنان المستقبل، جمهورية قوية، نظيفة في خدمة اللبنانيين كل اللبنانيين، ودعا الجميع ليسيروا معه في هذا الدرب، اليوم الفراغ يخنقنا، والخوف وعدم الإستقرار يلفنا جميعا، نفتقد بشير الذي ملأ كل الفراغات في أحلك الظروف وأقساها”. وختم “المسيحية عدوة الفراغ، المسيح تجسد في ملء الزمن، وملأ الكون كله بحضوره وما القبر الفارغ، أساسه إيماننا إلا إنتصار على الموت والفراغ. لنصلي في هذه المناسبة المزدوجة المباركة، لكي يملأ الله قلوبنا من حبه وغفرانه، وحياتنا من سلامه ورجائه، ووطننا مؤسسات يعمل فيها اللبنانيون بحسب شريعة الرب الجديدة، شريعة الملء والحياة، لنصلي لكي يبقى الرب يسوع حيا في داخلنا، وهذا يعني أن تبقى شريعته الجديدة حية فينا، ولكي يبقى بشير حيا فينا، يجب أن تبقى جمهوريته القوية والنظيفة في فكرنا وسعينا، وحكمه حيا فينا وشعاره جمهورية لا تعرف الخوف، صليب الرب يحفظ لبنان وشعبه ببركة الثالوث الأقدس، الأب والإبن والروح القدس”. بعد إنتهاء القداس، تقبلت العائلة التعازي أمام الكنيسة، ثم توجه الجميع الى مدافن بكفيا حيث وضعوا الأكاليل على ضريح الرئيس الشهيد وأضاءوا الشموع.
في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقع المنسقية القديم
فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية
صفحة الياس بجاني الخاصة بالمقالات والتعليقات
مقالات الياس بجاني العربية لسنة 2014
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 2006 حتى2013
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 1989 حتى2005
الياس بجاني/ملاحظات وخواطرسياسية وإيمانية باللغة العربية لسنة2014
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر قصير ةسياسية وإيمانية باللغة العربية بدءاً من سنة 2011 وحتى 2013
صفحة تعليقات الياس بجاني الإيمانية/بالصوت وبالنص/عربي وانكليزي
مقالات الياس بجاني باللغة الفرنسية
مقالات الياس بجاني باللغة الإسبانية
مقالات الياس بجاني حول تناقضات العماد عون بعد دخوله قفص حزب الله مع عدد مهم من مقلات عون
مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للإنكليزية
مقابلات أجراها الياس بجاني مع قيادات وسياسيين باللغتين العربية والإنكليزية
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية
بالصوت/صفحة وجدانيات ايمانية وانجيلية/من اعداد وإلقاء الياس بجاني/باللغةاللبنانية المحكية والفصحى
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2014
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لثاني ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2012
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2011
صفحةالياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية من 2003 حتى 2010
بالصوت حلقات “سامحونا” التي قدمها الياس بجاني سنة 2003 عبراذاعة التيارالوطني الحر من فرنسا