قداسة البابا فرنسيس: ما جرى في الموصل هو تطهير ديني فاضح لم يعرفه المسيحيون منذ 100 عام

351

قداسة البابا فرنسيس: ما جرى في الموصل هو تطهير ديني فاضح لم يعرفه المسيحيون منذ 100 عام
July 21, 2014
وكالات
أعلنت أمانة سر بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية أن “قداسة البابا فرنسيس فاجأ غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الموجود في روما، بمكالمة هاتفية دامت تسع دقائق، بعد ظهر يوم الأحد 20 تموز 2014، مؤكدا له بأنه يشعر بالقلق الشديد لما يجري للمكونات المسيحية في العراق، بعد أن اقتحم الإرهابيون التكفيريون مدينة الموصل وجزءا من البلدات المحيطة”.
وأوضحت أمانة السر في بيان اليوم، أن البابا فرنسيس قال في اتصاله: “لقد تم تهجير من تبقى من مسيحيي هذه المدينة على أعين العالم، وهذا العمل اللا إنساني هو تطهير ديني فاضح لم يعرفه المسيحيون منذ مئة عام، ترتكبه ما تسمى الدولة الإسلامية، بعدما أنذرتهم بوجوب اعتناق الإسلام، أو دفع الجزية، وإلا نصيبهم التهجير أو القتل!”.
وتابعت أمانة السر: “شكر غبطة البطريرك يونان قداسته على لفتته الأبوية، وشرح له معاناة المسيحيين، لشعورهم ليس فقط بأنهم مستهدفون من قبل التكفيريين، بل لأن العالم يبدو وكأنه غافل أو متجاهل لهذا الإجرام الذي يرتكب باسم الدين، ويطال جماعة دينية عريقة، ارتبطت حضارة الرافدين بها أصلا. إذ ليس الأفراد والجماعات وحدهم المستهدفون، بل هي ايضا تلك الحضارة الشهيرة التي عرفتها خزائن الكتب والمخطوطات في الأديرة ودور العبادة، وهي إرث للعالم أجمع.
وتداول غبطته مع قداسته في آخر المستجدات والأوضاع المأسوية في سوريا والعراق والأراضي المقدسة ولبنان، وقد اقترح غبطته على قداسته دعوة السفراء المعتمدين لدى حاضرة الفاتيكان، لحث المراجع الدولية والمرجعيات الإسلامية المعتدلة، لشجب ما يحصل حاليا بحق المسيحيين في الشرق وسائر المكونات الأقلية الأخرى، والعمل الجاد والفعال لحل هذا الوضع الخطير المتأزم، ولكي تحفظ الحقوق المدنية والحريات الدينية لجميع المكونات الدينية والمذهبية والعرقية في بلاد الشرق الأوسط، سيما العراق وسوريا”.
وختمت: “في نهاية المكالمة، منح قداسته بركته الأبوية لجميع مسيحيي الشرق، مؤكدا أنهم جميعا حاضرون في قلبه وفكره وصلاته على الدوام، وأنه سيبذل قصارى جهده في سبيل إنهاء هذه المحنة في أقرب وقت، متحدا مع غبطته وأبناء الكنيسة في الشرق برباط الرجاء الذي لا يخيب، فوق كل رجاء، بأن الأيام الصعبة ستنتهي وتزول لا محالة، ليعود الأمان والسلام والطمأنينة والإستقرار”.