المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 29 تشرين الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.november29.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أيها الأغنياء، ابكوا ونوحوا على المصائب التي ستنزل بكم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الخط السيادي خسر معركة ولم يخسر الحرب

الياس بجاني/هل أصبحت السعودية التي يعمل فيها ربع مليون لبناني هي العدو؟

الياس بجاني/مرحبا استقالة ومية مرحبا تريث

الياس بجاني/ما كتبه مصطفى السبيتي عن العذراء والمسيح سببه احتلال حزب الله للبنان

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: لا المشاورات ولا الحوارات هي الحل لإحتلال حزب الله للبنان، بل المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية والإلتزام بالدستور وبالشرعيتين العربية والدولية

الياس بجاني/بالصوت والنص/أي مقاربة لاحتلال حزب الله بغير القرارات الدولية والدستور هو مجرد خدّاع واستسلام لواقع الاحتلال

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو تصريح البطريرك الراعي من قصر بعبدا من تلفزيون المر/28 تشرين الثاني/17

فيديو مقابلة الكاتب والمحلل السياسي يوسف مرتضى من تلفزيون المر/28 تشرين الثاني/17

فيديو مقابلة الإعلامي فيليب أبي عقل من تلفزيون المستقبل/28 تشرين الثاني/17

فيديو مقابلة نقولا صحناوي من تلفزيون ال بي سي (نهاركم سعيد) /28 تشرين الثاني/17

فيديو مقابلة مع ادي ابي اللمع من العربية/28 تشرين الثاني/17

فيديو من اوتي في/يسوّق لموقف وليد جنبلاط وتمايزه في الفترة الأخيرة//28 تشرين الثاني/17

فيديو تصريح وزير التربية مروان حمادة حول اضراب المدرسين من تلفزيون المر/28 تشرين الثاني/17

فيديو من الجديد/عون ينكر وجود معتقلين في سوريا بتاريخ 13 تموز/2006

بيان "تقدير موقف" رقم89/رئيس "قوي" اسمه ميشال عون يضع لبنان مجدداً في وجه العالم والعالم العربي كما حصل في صيف 1988

د. فارس سعيد/*سألني قروي: ماذا جنينا من استقالة الحريري؟ أجبته: وعد حزب الله انه لن يتدخل في اليمن قال لي انا اريد عدم تدخله في لاسا "اهل اليمن بدبروا حالهم"

وقفة سياسيّة/الياس الزغبي/فايسبوك

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 28/11/2017

ترتيب الاخراج «اللائق» لتريث الحريري/د.فادي شامية/جنوبية

الحريري أمام استقالة اضطرارية في غياب ضمانات يوفرّها رئيس الجمهورية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إطلاق سراح الدكتور أحمد الأيوبي

أحمد الأيوبي... سقطة جديدة في عالم الحريات الإعلامية

من مرسال غانم إلى أحمد الأيوبي: نتن الفساد وجرح العدالة

الجسر: كان على جعجع أن يهنىء الحريري بسلامة العودة

شارل جبور لـ«جنوبية»: نأمل من الحريري ان ينفي اتهامات الخيانة عن «القوات»تطبيع رسمي مع الإحتلال الفارسي تحت عنوان "النأي بالنفس"/محمد سلام

إيران عبر هذه الأذرع إستطاعت التمدد في بلدان الشرق الأوسط

الراعي من بعبدا: نترقب نتيجة المشاورات ونأمل أن تكون إيجابية

شكوك بالتزام “حزب الله”… وعون يأمل حل الأزمة الأسبوع المقبل

الجيش الإسرائيلي: نصرالله هدف بأي حرب مقبلة

مارسيل غانم يحذر من كم الأفواه لتدجين الإعلام

العاهل الأردني يبحث في واشنطن التطورات الإقليمية

نداء الدولة والمواطنة واللعب في ملعب الخصم/وجيه قانصو/النهار

بين ماكرون وإيران.. ماذا يُعَدّ لبيروت؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تلوّح بصواريخها.. والحرس الثوري يتوعد أوروبا

سورية: انطلاق محادثات جنيف وسط آمال ضئيلة بامكانية تحقيق تقدم

المبعوث الأممي إلى سورية يصافح رئيس وفد المفاوضات للمعارضة السورية نصر الحريري خلال لقائهما في جنيف

السعودية: إيران الأب الروحي للإرهاب وتسعى لفرض سلطتها على العرب

وزير الخارجية القطري يهاجم السعودية ويتهمها بالتسلط

خالد بن سلطان: الحرب المقبلة غير تقليدية

مقتل العشرات في هجوم “داعش” بالعراق وتحذير أممي من أن التنظيم قوة ماثلة

المنسق العملياتي لـ"القاعدة" اشترط تنفيذ الخليجيين للعمليات الإرهابية/وثائق بن لادن: خطة “إخوانية” للإيقاع بين السعودية ومصر

مجلس الشورى السعودي بحث مقترحات لحماية المبلغين عن الفساد ومعلومات غير رسمية عن الإفراج عن عدد من الموقوفين في فندق “ريتز كارلتون”

التحالف حرر جبل الأصيدة والحوثيون اقتحموا محكمة وهرّبوا إرهابيين واجتماع اللجنة الخماسية في بريطانيا لبحث حل سياسي للأزمة اليمنية

اجتماع اللجنة الخماسية في بريطانيا لبحث حل سياسي للأزمة اليمنية

البحرين تقدم لائحة للسلطات العراقية تضم مطلوبين لها

حملة أهوازية تطالب إيران باطلاق أربعة ناشطين ثقافيين

مصر: مقتل 14 إرهابياً بحملات للجيش والشرطة وإحباط هجومين بسيناء

الرياض: الدوحة و”الإخوان” فشلتا في شراء علماء المؤسسة الشرعية

348 مليار دولار خسائر تسبب بها الإرهاب

الجيش الإسرائيلي يعلن دخول القبة الحديدية البحرية الخدمة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التعديل الحكومي: هل المقصود «القوَّات»/بيل هيثم/جريدة الجمهورية

إنتظارٌ سعودي لإنتهاء التريّث/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

الضربة المقبلة: إنتخابات مبكرة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

هذه هي خارطة الطريق للخروج من "تشرين الأسود"/الهام فريحة/الأنوار

هل تنهار إيران على غرار الاتحاد السوفياتي/د. كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط

إنسان يسوء... وعالم لا يتغير/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

ثلاث مشكلات في طريق خطة ترمب للسلام/آمي أيالون و غيلياد شير و أورني بتروشكا/الشرق الأوسط

هل ينتهي نظام الأسد قريبا بموافقة ودفع من روسيا/طه عبد الواحد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون يلبي غدا دعوة نظيره الايطالي واستقبل وفدين بريطانيا وأميركيا: اسرائيل تمعن في خرق القرار 1701

بري إستقبل وفدا بريطانيا وفعاليات المبادرة العربية الدانمركية للحوار

الراعي بعد لقائه عون: جلسة لمجلس الوزراء مطلع الاسبوع المقبل والنأي بالنفس موقف اساسي لنا وقيمة لبنان بعلاقاته مع كل الدول

عالميا بدل النأي بالنفس المبهم المضامين

المستقبل اجتمعت برئاسة الحريري ونوهت بموقفه لجهة التريث بالاستقالة لاجراء المشاورات

الكتائب حذر من سياسة التمييع وتقطيع الوقت: نرفض ابقاء مصير البلاد معلقا على التريث

باسيل بحث مع رئيس كوستاريكا في تطوير العلاقات والتقى ابناء الجالية: لبنان يعيش بحال سلام واستقرار وحقق انتصارا على الارهاب

مشاورات عون تنأى عن سلاح «حزب الله» وتركز على بقاء الحكومة وتحديد النأي بالنفس

العجوز لكوادر الناصريين الأحرار:التريث لا يعني استسلاما او انبطاحا بل فرصة للحل السلمي وإلا..

 الناصريون الأحرار:الأجواء السياسية غير مريحة وحزب الله لن يغير من استراتيحيته

 

تفاصيل النشرة

أيها الأغنياء، ابكوا ونوحوا على المصائب التي ستنزل بكم

رسالة القديس يعقوب 0/01حتى06/أيها الأغنياء، ابكوا ونوحوا على المصائب التي ستنزل بكم. أموالكم فسدت وثيابكم أكلها العث. ذهبكم وفضتكم يعلوهما صدأ يشهد عليكم ويأكل أجسادكم كالنار . تخزنون للأيام الأخيرة، والأجور المستحقة للعمال الذين حصدوا حقولكم التي سلبتموها يرتفع صياحها، وصراخ الحصادين وصلت إلى مسامع رب الجنود. عشتم على الأرض في التنعم والترف وأشبعتم قلوبكم كعجل مسمن ليوم الذبح. حكمتم على البريء وقتلتموه وهو لا يقاومكم.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الخط السيادي خسر معركة ولم يخسر الحرب

الياس بجاني/28 تشرين الثاني/17

الصفقة الخطيئة حيث كانت مداكشت الكراسي بالسيادة، واستقالة الحريري ومن ثم العودة عنها دون أرباح وبتنازلات كبيرة لمصلحة محور الشر، وحسابات المعرابي السلطوية التي كشفته واسقطت أوراق توته، وفرط 14 آذار على خلفية الأجندات الواهمة، وفقدان الرجاء والإيمان جميعها ندوب وتراجعات اصابت الخط السيادي بنكسة. نعم نكسة وخسارة لمعركة وليس خسارة الحرب.. المطلوب لملمة الصفوف والمواجهة بقيام تجمع وطني سيادي عابر للطوائف يكون لقاء قرنة شهوان مثاله الأعلى وبطروحات دستورية واضحة 100% ومن خلال القرارات الدولية 1559 و1701. https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

هل أصبحت السعودية التي يعمل فيها ربع مليون لبناني هي العدو؟

الياس بجاني/28 تشرين الثاني/17

تستمر ابواق الممانعة ومحطة OTV بتوتير العلاقات مع السعودية بمهاجمة حكامها واجترار رواية احتجاز الحريري فيها، في حين يلوذ تيار المستقبل بصمت تام كصمت القبور...صمت يفسر بأنه موافقة تامة ..وهنا العجب..ترى هل اصبحت السعودية التي يعمل فيها حوالي ربع مليون لبناني هي العدوة وملالي إيران وحزب الله الذي يحتل لبنان وباقي اذرعة الإغيتالات والإرهاب هي الصديق الصدوق..إنه فعلاً زمن عهر وبؤس وجنون..وقلة وفاء..

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

مرحبا استقالة ومية مرحبا تريث

الياس بجاني/28 تشرين الثاني/17

تخبزوا بافراح الإستشارات: لمعوا الصفقة الخطيئة، والحريري والمعرابي راجعين ومعون الحكومة، والسلاح والإحتلال والسرايا باقين، والغاز فرجي، ومرحبا استقالة  وتريث، ومية مرحبا صدمات..ودقي يا مزيكا

 

ما كتبه مصطفى السبيتي عن العذراء والمسيح سببه احتلال حزب الله للبنان

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60641

الحقيقة والحقيقة المرة انو يلي ما بيعود يعرف هو مين، كمان الغير ما بيعود يعرفه.

الحقيقة والحقيقة الأكثر من مرة، إنو يلي هو مش شايف حاله، وناسي او متناسي هو مين، كمان الغير ما بيعود يشوفه.

نحن حالنا اليوم تعيس وذمي لأننا طوعاً همشنا أنفسنا لدرجة غير مسبوقة، وصرنا بنظر الغير مش موجودين وذميين.

الملامة علينا وحدنا..نعم علينا وحدنا لأنو نحن بغباء وبقلة إيمان وبخور رجاء لغينا هويتنا ووجودنا وتاريخنا….

ونحن يلي شقفنا حالنا شقف..

شي مع إيران وشي مع السعودية

وشي مع الشيطان وشي مع الكراسي، وشي مقاومة وممانعة..

وشي طبال وذمي واسخريوتي..وصرنا بلا قضيي وتنازلنا عن الهوية…

منشان هيك صاروا الكل مستوطيين حيطنا..وعم يتقاسمونا ويهينونا ويتاجروا فينا…

والصحيح إنو يلي كتبه مصطفى السبيتي (شاعر ومن اتباع حزب الله) عن العذراء والمسيح هو نتيجة ومش السبب..

هو نتيجة احتلال حزب الله للبنان وضربه كل ما هو قيم لبنانية..

هو نتيجة حماية الحزب للقتلة والمجرمين وتعطيل القضاء.

هو نتيجة مسلسل الإغتيالات التي نفذها الحزب واعتبر منفذيها قديسيين..

وكمان هو نتيجة تعاستنا وبؤسنا وسؤ اختيارنا لقيادات وسياسيين تجار هيكل وبلا لون وبلا عنوان.

تا نرجع نحن نحن، ونرجع كرامتنا، ونحافظ ع وجودنا..

نفس الحيط يلي نحنا هدمناه.. لازم نرجع نبنيه.. ونرجع ل حلنا وما نكون غير حالنا..

لازم الحيط يرجع يتعمير، ونرجع نعرف نحن مين وشو دورنا..

لازم الثقة بالنفس ترجع.. ولازم تعود معها كرامة الوجود..

لازم يكون عنا الشجاعة نشهد للحق ونسمي الأشياء بأسمائها.. ونقول للأعور أعور بعينو..

والأهم نرجع نعرف انو نحن لبنانيي ومش شي تاني..ونخلي الغير يعرف نحن مين.

ولازم طاقمنا السياسي الحالي نعطيه استراحه ونوديه ع التقاعد.

ونختار طاقم جديد متلنا وبيشبهنا وعارف هو مين وشو هي هويتو..

طاقم جديد ما بيبيع دم الشهداء ولا همو الكراسي وما بيتنازل عن السيادة..

وإلا فالج لا تعالج

*(الكلمات منشورة على صفحة الشاعر مصطفى سبيتي على موقع "فايسبوك" حرفياً: "أنا حزين جدّاً، لماذا لم يكلّفني الله بمضاجعة العذراء مريم لكي أنجب عيسى المسيح".)

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: لا المشاورات ولا الحوارات هي الحل لإحتلال حزب الله للبنان، بل المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية والإلتزام بالدستور وبالشرعيتين العربية والدولية

http://eliasbejjaninews.com/?p=60620

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتMP3/لا المشاورات ولا الحوارات هي الحل لإحتلال حزب الله للبنان، بل المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية والإلتزام بالدستور وبالشرعيتين العربية والدولية/26 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias un resolutions26.11.17.mp3

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتWMA/لا المشاورات ولا الحوارات هي الحل لإحتلال حزب الله للبنان، بل المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية والإلتزام بالدستور وبالشرعيتين العربية والدولية/26 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias un resolutions26.11.17.wma

 

بالصوت والنص/أي مقاربة لاحتلال حزب الله بغير القرارات الدولية والدستور هو مجرد خدّاع واستسلام لواقع الاحتلال

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60620

*أي حوار لا يكون هدفه تنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701 والإلتزم بالدستور وبالشرعتين الدولية والعربية وإنهاء احتلال حزب الله ودويلته هو 100% خّداع وفاشل سلفاً.

*حزب الله يحتل لبنان وسلاحه هو أداة الاحتلال والإرهاب كما قمصانه السود.

*كل لبناني فرد أو مجموعة أو حزب يقول أنه سيادي ويتباهى بمعارضته للاحتلال ويخجل من تسمية سلاح الحزب بالإرهابي لا هو معارض ولا من يحزنون ويضبضب.

*المشكلة الأولى في لبنان هي احتلال حزب الله ومشروع إيران التوسعي المعادي للبنان وللعرب وللسلم في المنطقة.

*حزب الله ليس لبنانياً ولا هو من النسيج اللبناني، بل هو جيش إيراني يحتل لبنان ويأخذ بيئته وباقي كل الشرائح اللبنانية المجتمعية رهائن.

*حزب الله هو اليوم ليس فقط محتلاً للبنان، بل تهديد لأمن الدول العربية التي تقف في مواجهة مشروع إيران التوسعي والإرهابي.

*مطلوب من المعارضين لاحتلال حزب الله في لبنان أن يعترفوا أنهم عاجزين بالكامل عن مواجهة الحزب، وبالتالي يطالبون علناً ودون ذمية أو تشاطر بتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701.

*كل حوار مع حزب الله وتحت أي مسمى أكان إستراتجية دفاعية أو غيرها هو مضيعة للوقت وإعطاء الحزب المزيد من الوقت والفرص لإلغاء كل ما هو لبنان من دولة ودستور وتعايش ودور وهوية وتأريخ وحريات وديمقراطية.

*الحملة الإرهابية القضائية التي تطاول مواطنين ومسؤولين وإعلاميين وفنانين تندرج في سياق عملية ارهابية ممنهجة لكل معارض لاحتلال حزب الله للبنان.

*مطلوب قيام جبهة لبنانية وطنية عابرة للطوائف لمواجهة احتلال حزب الله والفريق التابع له.

* من الضرة التنبه إلى أن القانون الانتخابي الذي اقر مؤخراً ربما قد يكون الأداة الدستورية التي ستمكن حزب الله من الهيمنة عددياً على مجلس النواب وبالتالي تشريع احتلاله وسلاحه ودويلته.

*المطالبة بالنأي بالنفس خدعة وملهاة وهراء بظل استمرارية حزب الله

*بمحبة نقول لكل حزبي لبناني تحديداً يدعي انه سيادي ودستوري وضد الصفقة الخطيئة وبنفس الوق ويخاف بذمية وجبن ان يقول بأن حزب الله هو ارهابي..نقول له رجاء يضبضب ويعيرنا سكوته. 

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو تصريح البطريرك الراعي من قصر بعبدا من تلفزيون المر/28 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=3BxzmUcgOAc

 

فيديو مقابلة الكاتب والمحلل السياسي يوسف مرتضى من تلفزيون المر/28 تشرين الثاني/17

http://mtv.com.lb/Programs/Beirut_Al_Yawm/2017/videos/28_Nov_2017_-_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%B6%D9%89

 

فيديو مقابلة الإعلامي فيليب أبي عقل من تلفزيون المستقبل/28 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=cP58CrUORSo

 

فيديو مقابلة نقولا صحناوي من تلفزيون ال بي سي (نهاركم سعيد) /28 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=mW3en0uciz8&t=2341s

 

فيديو مقابلة مع ادي ابي اللمع من العربية/28 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=HQbMaX6UjT4

 

فيديو من اوتي في/يسوّق لموقف وليد جنبلاط وتمايزه في الفترة الأخيرة//28 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=kjzkuSDuh2A

 

فيديو تصريح وزير التربية مروان حمادة حول اضراب المدرسين من تلفزيون المر/28 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=H7c0-322uFA

 

فيديو من الجديد/عون ينكر وجود معتقلين في سوريا بتاريخ 13 تموز/2006

https://www.youtube.com/watch?v=SlPdszrDP2E

 

بيان "تقدير موقف" رقم89/رئيس "قوي" اسمه ميشال عون يضع لبنان مجدداً في وجه العالم والعالم العربي كما حصل في صيف 1988

28 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60665

في لبنان رئيس "قوي" اسمه ميشال عون يحمي سلاح "حزب الله"، لأن تحالفه معه يعوّض على المسيحيين "الدرجة التي خسروها في الطائف"، ويخولهم السكن في بعبدا بدلاً من النفي إلى الخارج!

· رئيس "قوي" اسمه ميشال عون يقوم باتصالات دولية من اجل "اطلاق سراح" رئيس حكومته "المحتجز" لدى المملكة العربية للسعودية!

· رئيس "قوي" يدافع عن "حقوق" المسيحيين المهدورة في الدولة، وكذلك لا بأس أن يدافع كل رئيس عن حقوق طائفته داخل الدولة بحيث تحلّ المحسوبيات مكان الكفاءة!

· رئيس "قوي" يدافع عن سفاح سوريا ويعلن تحالفه مع الأقليات في المنطقة في وجه الغالبية السنية!

· رئيس "قوي" اسمه ميشال عون يضع لبنان مجدداً في وجه العالم والعالم العربي كما حصل في صيف 1988!

· في لبنان رئيس "قوي" يدافع عن وجود جيشين في لبنان على قاعدة انه هناك جيش ضعيف يسانده "جيش آخر" قوي!

· رئيس "قوي" ينظر الى لبنان من عين "الإتفاق الثلاثي بين الميليشيات" التي عرضته سوريا في العام 1986 بدلاً من اتفاق الطائف الذي يطالب بقيام دولة مدنية!

· رئيس "قوي" لا يفرِّق بين ما هو للدولة وما هو للعائلة السياسية، فالكلّ يستفيد من بعض على كلّ!

تقديرنا

· قوة الرئيس من قوة سلاح "حزب الله"!

· هذا السلاح دخل اليوم دائرة الإهتمام العربي والعالمي!

· مع نهايته لا ينتهي ميشال عون!

· مع نهايته تنتهي أسطورة الرئيس القوي ويعود الموارنة أقوياء بعيشهم المشترك وبقدرتهم على التفاعل مع المسلمين لبناء دولة مدنية!

· الأعمار السياسية بيد الله انما الشواذ لا يدوم!

· ولبنان لا يُحكم بموازين القوى إنما بقوة التوازن يا إخوان!

 

د. فارس سعيد/*سألني قروي: ماذا جنينا من استقالة الحريري؟ أجبته: وعد حزب الله انه لن يتدخل في اليمن قال لي انا اريد عدم تدخله في لاسا "اهل اليمن بدبروا حالهم"

تويتر 28 تشرين الثاني/17

*في ايران جيش وحرس ثوري في العراق جيش وحشد شعبي في لبنان جيش وحزب الله  أزدواجية يمنع قيام دولة الا بشروط الميليشيا سنقول لا لبنان لن تبتلعه الميليشيا#سنلتقي

*قبل اهل التسوية بتكريس مبدأ جيشين في لبنان طالبوا فقط ان لا يتدخل"الجيش الآخر"في اليمن وغيره نعم و رغم كل ما حصل المعادلة في لبنان هي هي الكراسي للبنانيين السلطة والنفوذ لحزب الله

*من الأفضل ان يجلس السيد حسن نصرالله في بعبدا حتى يتحمل مسؤولية الحكم تجاه اللبنانيين والعرب والعالم عون وبري والحريري  يتحملون كلفة سياسة لا يصنعوها حرام لبنان #سنلتقي

*سألني قروي: ماذا جنينا من استقالة الحريري؟ أجبته: وعد حزب الله انه لن يتدخل في اليمن قال لي انا اريد عدم تدخله في لاسا "اهل اليمن بدبروا حالهم"

 

وقفة سياسيّة

الياس الزغبي/فايسبوك/28 تشرين الثاني/17

تناقض في المفاهيم لا يبشّر بتسوية مستقرّة "النأي بالنفس" يعني عند "٨ آذار" الانخراط في حروب المنطقة تحت حجّة التصدّي لإسرائيل والإرهاب وعند الفريق السيادي يعني ببساطة: عدم التدخّل المشكلة تراوح مكانها بين التفسيرين المتناقضين وللهرب منها سيلجأون إلى الحيل والخدع اللفظيّة

فهل يُعيدون انتاج التسوية الساقطة تحت غبار الألفاظ؟ وهل هذا يُرضي الوجدان اللبناني الذي تلقّى بأمل كبير الصدمة الإيجابيّة للاستقالة؟! لا نتمنّى نهاية يائسة لسياسة بائسة

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 28/11/2017

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

الأمل كبير في أن يحمل الأسبوع المقبل مزيدا من الإيجابيات على المستوى الداخلي، في موازاة العمل لتعزيز العلاقات المتينة التي تجمع لبنان بالدول العربية والأجنبية..

الكلام، لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، وذلك بعد يوم المشاورات الطويل الذي ولد أمس انطباعا إيجابيا في شأن طي صفحة الاستقالة وتحريك عجلة العمل الحكومي، علما أن زوار رئيس الجمهورية، وفي مقدمتهم البطريرك الراعي الذي زار الرئيس مساء اليوم، نقلوا أيضا، الارتياح الرئاسي لمشاورات الاثنين، التي ستستمر بعيد عودة الرئيس عون من زيارته إيطاليا غدا، وهو يعود منها الجمعة، ويستأنف التشاور، في وقت يكون رئيس البرلمان نبيه بري أجرى لقاءات ذات صلة، وكذلك يكون فعل رئيس الحكومة سعد الحريري في السياق نفسه..

كتلة المستقبل، من جهتها دعت الى اعتماد الحياد الإيجابي المتداول دوليا.. معلوم أن مسألة النأي بالنفس، موضوع أساسي وجدلي في المشاورات.

في أي حال، وفق المنحى الايجابي الظاهر، المرجح أن تتبلور الصورة النهائية للوضع برمته في الأيام الخمسة المقبلة، ليصار الى عرضها في جلسة لمجلس الوزراء تعقد في القصر الجمهوري الاسبوع المقبل، بحسب أوساط مستقلة مطلعة ذكرت بما ورد في بيان مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بعد مشاورات الإثنين وقد جاء فيه، أن النتائج الإيجابية للمشاورات كلها، ستكون محل نقاش في المؤسسات الدستورية..

أما الشأن الحياتي فقد عاد الى واجهة الاهتمامات من الأبواب التربوية-المدرسية-المطلبية.. المعلمون أضربوا احتجاجا على عدم التزام المدارس الخاصة دفع سلسلة الرتب والرواتب للاساتذة.

الوزير مروان حمادة طالب بعدم جعل الطلاب كبش محرقة موضحا انه سيجتمع غدا بنقابة المعلمين وآملا إيجاد الحل..

إذن، رئيس الجمهورية يتوجه غدا الى روما، وهو أبرق الى العاهل السعودي معزيا بوفاة شقيقته.. الرئيس عون، أول مرة يطلع شخصيا من البطريرك الراعي على نتائج زيارته السعودية إبان وجود الحريري فيها، وعلى موقف قيادتها حيال لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ان بي ان"

كل المعطيات التي تراكمت غداة المشاورات التي اجراها رئيس الجمهورية بالتنسيق والتناغم مع رئيسي مجلس النواب والحكومة اجمعت على ان الاجواء ايجابية، وان ازمة استقالة الرئيس سعد الحريري بحكم المنتهية.

اما السيناريو المرسوم فيقض باجتماع مجلس الوزراء وتبني موقف يتعلق بالقضايا الخلافية كالنأي بالنفس والعلاقات مع الدول العربية، على ان الدخان الابيض يتوقع ان يتاصعد بعد زيارة الرئيس ميشال عون لايطاليا، والتي ستمتد من غد حتى الجمعة، وخلال هذه الفترة سيستكمل كل من الرئيسين بري والحريري اتصالاته لبلورة التفاهمات حول النقاط الخلافية المطروحة بحيث يعود رئيس الجمهورية الى لبنان ليبنى على الشيء مقتضاه، وقد بدا عون اليوم متفائلا، اذ امل ان يحمل الاسبوع المقبل المزيد من الايجابيات على صعيد معالجة التطورات السياسية، وبين سطور المواقف يقرأ تشديد رئيس الجمهورية على متانة العلاقات التي تربط لبنان مع الدول العربية والاجنبية كافة، لافتة من جهة اخرى الى ان اسرائيل تمعن في خرق القرار 1701 وتتجاهل الدعوات للتقيد به.

بعد النصائح الجنبلاطية جاءت التغريدة هذه المرة على شكل ملاحظات، لا سيما ان البعض يسترسل بحسب رئيس اللقاء الديمقراطي في الخلط بين النأي بالنفس والحياد، موضحا ان الاول هو عدم التدخل بشؤون الدول العربية معتبرا ان بلوغه يفترض توافقا داخليا واقليميا ويبدو ان ملامحه بدأت تظهر في هذا المجال، اما الحياد فهو نظرية عبثية يتخلى فيها لبنان عن العداء لاسرائيل فيقبل بالتوطين والاحتلال، مشيرا الى ان الدستور واضح في هذا الشأن، هذا في المفهوم السياسي من وجهة النظر الجنبلاطية، فماذا عن امفهومين اللغوي والقانوني؟ الـ Nbn استطلعت اراء المختصين وستجيب على هذا السؤال خلال النشرة.

والى حين عرض ما توصلت اليه المشاورات على المؤسسات الدستورية كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يدعو اللجان المشتركة الى دراسة اقتراحات القوانين التي تقدمت بها كتلة التنمية والتحرير في المجال النفطي وهي تتعلق بالمواد البترولية في الاراضي اللبنانية، الصندوق السيادي، شركة البترول اللبنانية، وانشاء مديرية عامة للاصول البترولية في وزارة المالية، وهي خطوة تعكس الالزام مجددا بكا ما يحفظ حق لبنان في ثروته وعدم تضييع الوقت للقيام بواجب تحصيل هذا الاستثمار وطنيا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "او تي في"

يقول المثل الأمبراطوري القديم، أن كل الدروب تقود إلى روما ...

لكن فيما يستعد الرئيس ميشال عون للذهاب إلى العاصمة الإيطالية غدا، تبدو كل العيون مشدودة إليه ، وكل خرائط الطرق للخروج من الأزمات والمآزق بين يديه ..

ففي روما، ستكون لسيد العهد لقاءات سياسية واغترابية : اجتماعان مع رئيس الدولة ورئيس الحكومة ، وحفل استقبال للجالية . لكن المحطة الأهم، ستكون مع كلمته في افتتاح المؤتمر المتوسطي الثالث الذي تستضيفه روما . هناك سيكون للرئيس كلام كثير عن موقع المتوسط في خريطة العالم، وأهميته الحيوية لتوازن كوكبنا واستقراره ، وخصوصا عن موقع لبنان في وسط المتوسط، كأنه عين بحره ...

الصورة نفسها تبدو في بيروت ، منعكسة على مرآة المياه. لكأن الرئيس متوسط الوطن ، والبحر الذي يحضن مكوناته كافة ...

ولأنه كذلك، تركت الأزمة له، وتركت الحلول والمخارج والصيغ كلها، لحكمته ودرايته ...

غدا الدروب إلى روما . والأسبوع المقبل الحلول في بيروت . وبين الاثنين قاسم مشترك: بحر عون المتوسط .

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

“اسرائيل” و”داعش” يتحولان الى حليفين ضد ايران.. ليست معلومة جديدة وانما اعتراف، اقر به الصهاينة عبر وثائق صادرة من مراكزهم الامنية والاستخبارية، ونشرته صحافتهم العبرية..

صحافة قلبت على صفحاتها الرؤية الاسرائيلية للمعركة الممتدة على طول مساحة المنطقة، أساسها قتال ايران وحزب الله، أدواتها داعش التي رسم لها مخطط الهجمات كحرب عصابات، بعد اقرار الجميع بخسارتها جميع مراكزها في سوريا..

اما ركيزة المعركة، السعودية، التي تعمل على توسيع حلفها مع اسرائيلي، وتضغط على محمود عباس لترك المصالحة والعودة الى المفاوضات مع تل ابيب والانضمام الى الحلف السعودي الاسرائيلي بمواجهة ايران وفق ما ذكرته صحيفة اسرائيل اليوم..

خلاصة تؤكدها كل يوم ممارسات القوى الثلاث المذكورة في الوثائق الاسرائيلية، والمعروفة على طول جبهات المواجهة. لكن المفارقة ان داعش ضربت قبل ايام في العريش المصرية واوقعت مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الابرياء، فأين حلف هؤلاء مما جرى في مصر؟ وهل الحلف في سوريا غيره في باقي الساحات؟

في الساحة اللبنانية مؤشرات تفاؤلية بعد المشاورات الرئاسية، وصلت الى حد تحديد موعد لجلسة حكومية كما نقل البطريرك الراعي عن الرئيس ميشال عون، ستكون فور عودته من ايطاليا، وستكون نتائج المشاورات على جدول اعمالها.. ومن مؤشرات عودة الروح السياسية الى الحياة المؤسساتية، دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة مشتركة للجان النيابية في الخامس من كانون الاول المقبل..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

النأي بالنفس عن صراعات المنطقة شرط اساس لعودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته في سياق الثوابت التي وضعها، والتي من شانها ان تعيد دورة العمل الى المؤسسات الدستورية في البلاد.

والسؤال هل سيتجاوب حزب الله المعني الاول والمتدخل في الساحات العربية بدءا من سوريا مرورا بالعراق وصولا الى البحرين واليمن مع شروط الرئيس الحريري في ضوء مشاورات بعبدا والاجواء الايجابية التي رافقتها.

الآمال معقودة على الاسبوع المقبل وما سيحمله من تطورات وان كان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قد نقل عن رئيس الجمهورية ميشال عون انه سيكون هناك جلسة للحكومة فور عودته من ايطاليا وستكون نتائج المشاورات التي جرت في بعبدا على جدول اعمالها.

وكان الرئيس عون اعرب امام زواره عن الامل في ان يحمل الاسبوع المقبل المزيد من الايجابيات، في وقت اكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري امام قوى الانتاج في بيت الوسط هذا المساء، ان الحوار القائم يرتكز على مبدأ النأي بالنفس فعلا وليس قولا وهو لمصلحة لبنان واللبنانيين، لافتا الى ان الاجواء ايجابية من كل القوى السياسية آملا بان يكون الاسبوع المقبل بداية الفرج.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

اذا كانت أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري قد تزامنت مع احتجاز عشرات الأمراء في السعودية في فندق " ريتز كارلتون " بشبهات مالية ... فإن الإحتجاز بدأ يتحلحل ، فيما لم تشهد استقالة رئيس الحكومة الحلحلة العملية ، فيما الحلحلة النظرية موجودة ...

الحريري اليوم في وضع التريث حتى إشعار آخر ، ينتظر نتائج مشاورات رئيس الجمهورية ، هذه المشاورات التي أنجزت أمس وتنتظر الجولة إلى حين عودة رئيس الجمهورية من روما التي يصل إليها غدا ويعود منها الجمعة ...

التريث رهن بما سيتبلغه الرئيس الحريري من الرئيس عون الذي ينتظر ربما ما سيتبلغه الرئيس نبيه بري من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ...

هكذا ، ومن دون خط متعرج ، فإن كرة الحلحلة في حارة حريك ، وفي ما عدا ذلك تقطيع للوقت ، فإذا اراد حزب الله تسهيل طريق الرئيس الحريري للعودة إلى السراي ، فإن هذه الإرادة تكون بما يطلبه " الرئيس المتريث " ، أما إذا كان حزب الله يريد ثمنا سياسيا ، فإن السؤال المطروح هو : ما هو هذا الثمن ؟ وهل هو من الرئيس الحريري أم من خارج لبنان ؟ ومن هو القادر على إعطاء هذا الثمن ؟

ما هو واضح ان الرئيس الحريري يحتاج إلى أكثر من " بيان إنشائي " لا يقدم ولا يؤخر ، بل هو يحتاج إلى " خارطة طريق " للنأي فعليا بالنفس ، وعندها يكون الخروج من التريث الى العودة إلى جلسات مجلس الوزراء تحصيلا حاصلا ...

بعيدا من هذه الأزمة ، فإن قضايا حياتية وقضايا هدر وفساد ، عادت تطل برأسها : أبرز قضية حياتية هي المعضلة المثلثة بين الأهالي والمدارس الخاصة والاساتذة في ملف السلسلة ، أما أبرز قضية هدر وفساد ففي وزارة الاتصالات وقد كشف عنها رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية ، فلمصلحة من تهدر الملايين ؟ ولماذا يمعن وزير الاتصالات في تغطيتهم ؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

بعد الاستشارات الرئاسية امس والتي انتهت الى تفاؤل بري محسوب، وسيلفي حريري منفرج في شأن قرب التوصل الى نأي بالنفس ملزما لحزب الله توقع اللبنانيون ترجمة عملية لهذا التفاؤل بالافصاح عن مضمون الاتفاق مصدر التفاؤل او بكلام رسمي يصدر عن الرئيس الحريري او حزب الله او بدعوة لانعقاد مجلس الوزراء، الا ان ما سمعوه كان تشددا اعلاميا من الحريري حيال الحزب وتسويقا اعلاميا من الحزب يدو المستعجلين الى عدم الافراط في التوقعات لما قد يقدمه من تنازلات، والبشرى نقلها البطريرك الراعي عن الرئيس عون بأن مجلس الوزراء سيجتمع الاسبوع المقبل، الكلام سبقته معلومات عن تعديل وزاري او ترميم يضحي ببعض المتشددين او الكسالى تفعيلا لعمل الحكومة.

المصادر المطلعة على كواليس الاتصالات صنفت المواقفة المتشددة في اطار تطيير الرسائل من حزب الله توحي وكأن عودة الحريري الى الحكومة هي نصر له، فيما الحقيقة ان عودة الحزب من الاقليم واحترامه مبدأ النأي بالنفس هو النصر الذي تحقق من استقالة الحريري، وسط الموجات المتضاربة الثابت امران، الاول ان الرئيس الحريري سيمضي باستقالته ما لم تأته ضمانة انضباطة الحزب داخل الحدود، والثاني حتمية عودة المؤسسات الى عملها بدء بمجلس الوزراء والمجلس النيابي بما هما ضمانة الاستقرار، وقد افهم الجميع ان الاستقرار ليس مصلحة محلية، بل مصلحة عربية ودولية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

اذا كان رئيس الحكومة سعد الحريري في منطقة التريث فإن الأمن ليس كذلك وتباعا تتكشف معطيات عن إضرام الفتنة في عرين الإقالة، وفي معلومات الجديد أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس ادعى على محمد مصطفى الظابط بجرم التحريض على اغتيال شخصية لبنانية والتواصل مع العدو الإسرائيلي وإثارة النعرات الطائفية، هذه الشخصية هي النائبة بهية الحريري سيدة إدارة الأزْمة بصمت مقرر ومحاولة اغتيالها ضبطت ساعتها على اليوم التالي للاستقالة اللاإرادية لتأكيد خطر أمني ابتدعته السعودية وروجت له قناة العربية ودس في بيان التنحي المكتوب للحريري وتبنته في بيروت بعض الأطراف القريبة من رئيس الحكومة وراحت تنظر في مدى خطره .

لكن جهاز الأمن العام وضع اليد على المحاولة وبصمت وفك روابط التواصل بين مصطفى الظابط وعميل من آل ناكوزي عرض على ابن صيدا المهمة الصعبة مستغلا حاجته الى المال

أحال الأمن العام الملف إلى القضاء العسكري، فثبت التهمة التي لم يكتب لها التنفيذ بسبب تريث الفاعل وتخوفه من فداحة الجرم الملقى على قلبه المتعب .

انهزمت خطة جديدة من فصول أفشل السيناريوهات على مر التاريخ وهي فصول هدفها ضرب استقرار هذا البلد بأدوات لبنانية وإدارة إسرائيلية وتدبير سعودي ، غير أن سقوط أوراق هذه الخطة بدأ منذ إرغام الحريري على إعلان الاستقالة وتدخل الغرب وبضع الشرق وحماية لبنان لرئيس حكومته وتضافر الجهود المحلية مع الغربية لمواكبة فك الأسر والصفعة التي وجهتها أميركا إلى رموز إدارة الأزمة كثامر السبهان وما يعادله في لبنان .

ولأن الأوراق تساقطت بمفعول رجعي فقد كشف عن محضر لقاء جرى قبل عام من اليوم بين وزير العدل آنذاك اشرف ريفي ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش وفي هذا المحضر يبرز حرص ريفي على إزاحة الرئيس سعد الحريري من رئاسة الحكومة لأنه فقد الشرعية السنية على حد قوله ويتجلى ريفي وينفرد بسبق رئاسي تفوق فيه على نفسه عندما رشح بهاء الحريري قبل سنة من الان لخلافة أخيه وهو وصف إدارة رئيس الحكومة السياسية بالكسولة ورأى أن نادر رجل أعمال لا سياسة يتوسط فسادا مستشريا يحيط بجميع الأمور المالية من رموزه نهاد المشنوق وغطاس خوري.

ادلى ريفى بمخططه لكن الامارات المستمعة لم تمش وظل المحضر طي الكتمان الى أن تزامن الكشف عنه اليوم وانهيار إمبراطورية التهديم.

 

ترتيب الاخراج «اللائق» لتريث الحريري

د.فادي شامية/جنوبية/ 28 نوفمبر، 2017

انتهت مرحلة “الصدمة الايجابية” بمفاعيل سلبية على المملكة السعودية؛ زلزال الاستقالة صار تريثا، ولغة الحريري صارت ألين، و”ما يحاك في الخفاء لاستهداف حياة الحريري” زال، و”قطع الأيادي الايرانية” آل إلى مصافحتها، وأول تصريح للحريري بعد العودة؛ شكْرُه للرئيس عون – الذي اتهم السعودية باحتجاز الحريري- على عاطفته وحرصه على حماية الاستقلال وحماية الدستور”، وتاليا حملة من “المستقبليين” على “قليلي الوفاء” و”كتبة التقارير” من المستشارين والمقربين والحلفاء والمنشقين الذين أوغروا صدر المملكة على الحريري وتسببوا بمحنته. في المقلب الآخر؛ فريق “الانتصارات التاريخية” يرتب الإخراج اللائق للحريري من أجل “استئناف عمل الحكومة وعودة الحياة السياسية إلى طبيعتها”(النائب محمد رعد)، على أساس عودة الساعة إلى ما قبل الاستقالة/ الانقلاب. بؤس محور “الاعتدال العربي” واستكبار المحور الايراني يدمران الاستقرار العربي. مشهد استقالة الحريري ولياليه “الملتبسة” في الرياض شاهد جديد على أزمة ذات نصلين؛ احدهما خصم والآخر يفترض أنه حليف.

 

الحريري أمام استقالة اضطرارية في غياب ضمانات يوفرّها رئيس الجمهورية

العرب/29 تشرين الثاني/17/شكوك في قدرة عون على انتزاع تنازلات من حزب الله، والحريري يرفض استخدام إيران الحكومة اللبنانية غطاء لتدخلاتها الإقليمية.

بيروت - أعربت مصادر سياسية لبنانية عن تخوفّها من أن يجد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري نفسه مضطرا إلى تثبيت استقالة حكومته التي أعلنها من الرياض في الرابع من نوفمبر الجاري.

وقالت هذه المصادر إن الكثير سيتوقّف على قدرة رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي أجرى مشاورات مع قادة الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية، على انتزاع تنازلات محدّدة من حزب الله في شأن التزام لبنان سياسة “النأي بالنفس. وتعني هذه السياسة عدم تورط لبنان في النزاعات الإقليمية، خصوصا بعدما تبيّن أن حزب الله مشارك في الحرب الدائرة في سوريا، كما أنّه متورط في دعم الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، بما في ذلك تدريبهم على إطلاق صواريخ بعيدة المدى من النوع الذي استهدف مطار الملك خالد في الرياض قبل نحو ثلاثة أسابيع. وشكّكت المصادر نفسها في ما إذا كان عون سيتمكن من الحصول على أي تنازلات من حزب الله، نظرا إلى أن قرار هذا الحزب في طهران وليس في أي مكان آخر. وقالت إن قرار طهران لا يزال، إلى إشعار آخر، يتمثّل في استخدام الحكومة اللبنانية برئاسة الحريري غطاء لتدخلاتها الإقليمية. ويأتي ذلك في وقت ضاقت فيه الدول العربية الفاعلة ذرعا بالدور الذي يلعبه لبنان الذي تحوّل إلى قاعدة لنشاطات معادية لدول الخليج العربية على وجه التحديد. وأكّدت أن الحريري في حاجة إلى ضمانات ملموسة من رئيس الجمهورية يثبت من خلالها أنّ حزب الله، الذي هو حليفه الأوّل، قادر بالفعل على مساعدة لبنان في البقاء خارج المحاور والنزاعات والحروب الإقليمية. وقالت هذه المصادر إنّ عدم قدرة عون على توفير مثل هذه الضمانات سيحرج الحريري كما سيقلل من قدرته على “التريث” إلى ما لا نهاية في تقديم استقالة حكومته إلى رئيس الجمهورية.وأوضحت أن سعد الحريري سيجد نفسه، في حال عدم الحصول على ضمانات جدّية، محرجا تجاه المملكة العربية السعودية، خصوصا تجاه وليّ العهد الأمير محمّد بن سلمان الذي كان بحث مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني، في اللقاءات الأخيرة بينهما، الأسباب التي تدعوه إلى عدم تقديم استقالته في حين يهيمن حزب الله على القرار الرسمي اللبناني وعلى سياسات البلد على كلّ الصعد وفي كلّ الاتجاهات. وكان الحريري أعلن في مقابلة تلفزيونية الاثنين أنه يرغب بالبقاء في منصبه ولكن هذا الأمر مرهون بالمشاورات الجارية بشأن انخراط حزب الله في حروب ونزاعات إقليمية. وقال الحريري لقناة “سي نيوز الإخبارية الفرنسية إنه يتعين على حزب الله أن يوقف تدخله في شؤون دول عربية أخرى في المنطقة. وأضاف “أنا أريد النأي بلبنان عن كل الصراعات (…) حزب الله موجود في سوريا وفي العراق وفي كل مكان وهذا بسبب إيران”. وأكد الحريري أنه إذا وافق حزب الله ومن خلفه إيران على المعادلة التي يطرحها فعندها “سأبقى حتما” رئيسا للوزراء. أما إذا رفضا فعندها “نعم سأغادر” المنصب. وكانت مصادر سياسية كشفت في تصريحات سابقة لـ”العرب” أن الحريري ما كان ليعلن عن تريثه في الاستقالة، عقب عودته إلى بيروت، لولا ضمانات قدّمها له عون الذي يعتبر حاليا بمثابة الحليف الأوّل لحزب الله، متسائلة هل يستطيع رئيس الجمهورية الوفاء بتلك الوعود؟ لكن مراقبين يرون أن ما قدم للحريري من ضمانات لا يعدو أن يكون محاولة لربح الوقت وامتصاص تأثيرات الاستقالة التي سلطت الأضواء على الدور الذي يلعبه حزب الله في سوريا واليمن، وكانت وراء دعوات لتحرك دولي لتحجيم دور الحزب والحث على تفكيك سلاحه الذي لم يعد يتحكم فقط في القرار اللبناني بل تحول إلى أداة لإيران لتهديد الأمن الإقليمي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إطلاق سراح الدكتور أحمد الأيوبي

لبنان الجديد/28 تشرين الثاني/17/أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام "ان قاضي التحقيق في بيروت شربل أبو سمرا أصدر قرارا بتخلية سبيل الأمين العام للتحالف المدني الإسلامي أحمد الايوبي مقابل كفالة مالية، قدرها 500 ألف ليرة". وافاد مندوبنا انه "سيتم الافراج عن الايوبي بعد انقضاء مهلة 24 ساعة، وهي المهلة التي يمنحها القانون للجهة المدعية، لتتخذ موقفها من هذا القرار وللتأكد من أن الجهة المدعية لن تستأنف". والجدير بالذكر أن عائلة الأيوبي قد زارت مكتب رئيس المركز العربي للحوار الشيخ عباس الجوهري وسلمته رسالة من الأيوبي المعتقل في سجنه بسبب آراءه السياسية. وتمنت عائلته على الجوهري أن يتحرك هو وأصدقاء الأيوبي في وسط الإعلام ويضغطوا على السلطات المسؤولة إحتراما لحرية الرأي والتعبير وإنصافا لقضية الأيوبي.

 

أحمد الأيوبي... سقطة جديدة في عالم الحريات الإعلامية

"ليبانون ديبايت"/28 تشرين الثاني/17/تتهاوى السقطات المدوية في عالم الحريات الإعلامية في بلدٍ لطالما تغنّى بشعار حرية الرأي، تغنّى فيه حدّ ما تحوّل إلى "كليشيه" مقيت، وقد لا نقع في فخ المبالغة إذا ما قلنا إنه تحوّل إلى كرة مهترئة تتقاذفها القوى الأمنية كلّما انكسر خاطر سياسي أو انزعج زعيم أو امتعض وزير من مقالٍ حرّ أو من منشورٍ جريء نشره أحد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي. أما جديد هذه السقطات وليس آخرها، فهو توقيف الأمين العام للتحالف المدني الإسلامي الصحافي أحمد الايوبي في 16 تشرين الثاني الجاري. واليوم بعد مرور 11 يوماً على توقيف الأيوبي، يكمن السؤال بأي جرم تم توقيف الأيوبي، وأين أصبحت قضيته، وما هو السقف القانوني للجرم الموجه له، وهل سيخرج قريباً؟ "الأيوبي موقوف في نظارة قصر العدل لليوم الـ12 على التوالي" كما يؤكد شقيقه محمد الأيوبي، أما التهمة فهي تحقير رئيس الجمهورية والتعرض لدولة شقيقة، على خلفية سلسلة مقالات نشرها الأيوبي في موقع "جنوبية" الإلكتروني، وهي مقالات رأي سياسية تعرّض في أحدها لمدير مكتب رئيس الحكومة سعد الحريري نادر الحريري، وتم الادعاء بإيعاز من الأخير.

ويرى شقيق الأيوبي في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أن المعنيين "يحاولون المماطلة بقضية شقيقه للإبقاء على احتجازه أطول فترة ممكنة" وكان قد رأى شقيقه آخر مرة منذ 4 أيام، في ظل ظروف مهينة ومذلة من التوقيف لا تليق بالإعلام والإعلاميين. ويستهجن محمد محاكمة شقيقه في المحكمة الجزائية بدلاً من محكمة المطبوعات، طالما أن التهمة على خلفية مقال صحافي. وطالب بالكف عن ممارسة هذه التصرفات المعيبة بحق أحمد، وإخلاء سبيله فوراً وتحديد وقت للمحاكمة، فهو شخص معروف عنوانه كما هويته.  ويؤكد على أنهم في انتظار ما ستؤول إليه الأمور اليوم، كونهم قد تقدموا بطلب إخلاء سبيل للأيوبي يوم أمس، أما إذا رفض قاضي التحقيق في بيروت شربل أبو سمرا إخلاء السبيل أو رفضه، فسيعمد التحالف المدني الإسلامي إلى اجتماع موسّع مع عائلة الأيوبي للخروج بموقف ودرس الخطوات اللاحقة. وفي حديث مع موكلة الصحافي الأيوبي، المحامية زينة المصري، تؤكد أن "التهمة الموجهة لموكلها هي تحقير رئيس الجمهورية والتعرّض لدولة شقيقة بموجب ادعاء من الأستاذ نادر الحريري، من خلال شكوى واتخاذ صفة الادعاء الشخصي على الموكل بجرائم يدينها قانون العقوبات والمطبوعات". أما السقف القانوني لهذا الادعاء، فتشير المصري إلى أنه "بحسب المادة 113 من قانون أصول محاكمات جزائية لا يجب أن يستمر توقيف الأيوبي أكثر من 5 أيام". أما سبب التأخير فإن "الملف أرسِل إلى النيابة العامة الاستئنافية في بيروت للمطالعة بعد ختم التحقيق، ولم ترد النيابة الملف مجددا لحضرة قاضي التحقيق".  وتلفت المصري في حديثها لـ"ليبانون ديبايت" إلى أنها تقدمت بطلب إخلاء سبيل أمام قاضي التحقيق يوم أمس و"علينا انتظار مهلة 24 ساعة، وهي المهلة التي تُمنح للمدعي لإبداء رأيه بإخلاء السبيل، ولا يمكن للقاضي ان يأخذ قرارا بهذا الإخلاء قبل انقضاء المهلة".وعن السيناريوهات القانونية المحتملة، فللقاضي الحق برد إخلاء السبيل أو القبول به، ولموكلة الأيوبي حق استئناف القرار لردّ إخلاء السبيل في حال رفضه القاضي. فهل يخرج الأيوبي اليوم أم أن المماطلة ستكون سيدة الموقف تأكيداً على كيدية سياسية باتت مفضوحة التوجّه باستهداف الإعلام والإعلاميين في الفترة الأخيرة؟

 

من مرسال غانم إلى أحمد الأيوبي: نتن الفساد وجرح العدالة

28 نوفمبر/جنوبية/2017/الرائحة التي تنبعث من الصفقات الجاري إقرارها في ملف النفط والغاز كريهة، في صفقة الكهرباء أيضاً نتنة، تقاسم الحصص بين المتنفذين في السلطة يتمّ بسلاسة لا يخلّ بها أيّ اختلاف سياسي، لا صراع المحاور الإقليمية، ولا الجدل حول سلاح حزب الله لا فتح الطرقات السياسية نحو قصر المهاجرين في دمشق ولا إغلاقها. ملفات الفساد في الشأن العام هي الأقوى، هي تلك الحسناء التي يطأطىء أصحاب السلطة رؤوسهم لها احتراماً وطمعاً بالنيل من مفاتنها، ملفات الفساد تلك التي لا تفتح بل تبقى مغلقة محكمة، بل يجري التلويح بها فقط حين يخلّ بعض الشركاء في عملية النهب بشروط الشراكة، فالشركاء في الفساد أيضاً محكومون لعملية ميثاقية لا تستقيم شراكتهم في نهش جسد الدولة ومفاتنها بدون هذا الميثاق. منظومة الفساد في لبنان قيل فيها الكثير وسيقال الكثير في المستقبل، لكنها لن تهتز وتتصدع، طالما استمر القضاء هامشاً معطلاً، بل سلطة استقواء في يد السلطة المتهمة على كل ما عداها، لن تفتح ملفات الفساد طالما بقيت العلاقة الزبائنية هي المنهج المتبع في علاقة المواطن بالمسؤول في الدولة، طالما ظلّت منظومة الحقوق والواجبات أسيرة هذه العلاقة الزبائنية، الحاكم يعطي والرعية تقدم الولاء والطاعة العمياء، طالما بقيت العلاقة بين المواطن والسلطة خارج العقد الاجتماعي وشروط الحقوق والواجبات على أساس القانون. يا أصدقائي وأنتم تعلمون الكثير عن أحوال وطننا، وتدركون كيف يتحوّل القانون والقضاء في يد السلطة إلى وسيلة استقواء ولتعزيز نفوذ غير مشروع، ثمّة وحدة وانسجام يقال اليوم أنّهما يحكمان علاقة أطرافها هذه الأيام، وهذا أمر حسن، وجيد، لكن بشرط الدولة، لا بشرط حماية الفساد والمحاصصة وإضعاف الدولة، بشرط القانون لا بشرط السطوة على القضاء ومحاولة تحويله إلى أداة قمعية استنسابية.

هذا ما يرتسم اليوم بالوقائع في المشهد السياسي والإعلامي، كلكم يعلم أنّ مدرسة التطاول على الدولة وعلى القانون وعلى رموزهما، هي مدرسة ترسخت في تلك المنابر الحزبية التي استخدمت الإعلام للشتم والتقريع والتخوين، حتى السياسيين الذين تعرفونهم لم يتورعوا عن استخدام أقذع الألفاظ ومارسوا فعل الإهانة والتهديد، من دون أن يمسهم أحد بسوء لأنّهم ببساطة يعلمون أنّهم يحتمون بسلطة هي أقوى من القانون، بل هي من يستغل القوانين ويستثمرها بشكل استنسابي وانتقائي.

الحرية في لبنان سمة وجودية لهذا الوطن، هي عنصر تكويني، فعندما تضعف أو تقمع فهذا يعني أنّ لبنان ينتهي أو يتلاشى. ملاحقة مرسال غانم قضائياً ليس شأناً قانونياً، هو فعل قمع للحرية وللإعلام غير السلطوي، هو فعل تهديد لكل من لا يحتمي بسلاح غير شرعي أو لا يلتزم بشروط السلطة ولا أقول شروط الدولة، بأنّه معرض للإهانة وللقمع ودائماً بالقانون الاستنسابي. إنّ سلطة لا توفر وسيلة من أجل الفساد والإفساد في الدولة وفي المجتمع، سلطة تمنع القضاء من أن يحاكم فاسداً من أزلامها، هذه السلطة لا يحق لها أن تحاكم مرسال غانم، ليس لأنّ غانم فوق القانون، بل لأنّ غانم لم يصل يوماً إلى درك الابتذال السياسي والسيادي الذي وصلت إليه منابر إعلام أطراف السلطة الحاكمة، لكن الاستقواء على مرسال غانم هو لأنّه خارج معادلة المحاصصة التي من خلالها يكتسب الحصانة مهما فعل. المعادلة ببساطة ليس الالتزام بالقانون وغانم لم يخل به، المعادلة هي إمّا أن ترضخ لسلطة المحاصصة والفساد وإمّا سيف القانون الاستنسابي، فاختر ما يلائمك؟ هذا هو الخيار أمام اللبنانيين والإعلاميين والصحفيين اليوم، وهذا ما حصل مع الأستاذ أحمد الأيوبي الذي مازال رهن التحقيق والاحتجاز منذ أربعة عشر يوماً ليس لمقالة كتبها عن الفساد، بل لأنّه كتب من خارج نظام سلطة المحاصصة وضدها، ما كتبه قاله كثيرون لكن من دون أن تصدر بحقهم أيّ مذكرة توقيف. مدة الاحتجاز تكشف المسار القمعي الذي يتجه إليه لبنان من خلال تحويل القانون إلى سلطة بيد الحكام وإلى سيف مسلط على المواطنين لا حام لهم.

الرائحة النتنة تنبعث من الفساد من جرح بليغ في جسد الوطن، جرح متروك بلا علاج قصداً أو إهمالاً، جرح القضاء هو الجرح الذي يصيبنا فلا تتركوه لسكين المحاصصة وسكين الفساد الذي يستمتع بنزفه وبرائحة النتن التي يريدها أن تعم وتسود فضاء العدالة.

 

الجسر: كان على جعجع أن يهنىء الحريري بسلامة العودة

صوت لبنان/28 تشرين الثاني/17/دعا النائب سمير الجسر في حديث عبر صوت لبنان لانتظار نتائج المشاورات الجارية مؤكداً اننا لا نزال في حالة التريث ولكن الاجواء ايجابية ومناسبة في ظل الظروف الاقليمية والدولية، والرئيسان نبيه بري وسعد الحريري أبديا بعض التفاؤل في المرحلة المقبلة.

وشدد الجسر على أن “النأي بالنفس يجب ان يأخذ تطبيق عملياً لا ان  يبقى حبراً على ورق فقط في البيان الوزاري . وحول العلاقة بين تيار المستقبل والقوات  اللبنانية، اعتبر الجسر انها لا تحتاج الى وسيط والاتصال المباشر هو افضل طريقة، لافتاً في هذه السياق الى انه كان يفترض برئيس حزب القوات ان يهنىء

 

شارل جبور لـ«جنوبية»: نأمل من الحريري ان ينفي اتهامات الخيانة عن «القوات»

نورا الحمصي /جنوبية27 نوفمبر، 2017

كيف علّق رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية» شارل جبّور لموقع "جنوبية" على صمت الرئيس سعد الحريري بخصوص اتهامات خيانته التي طالت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. ما قبل استقالة الحريري ليس كما بعدها، فعشرات التحليلات خرجت عن اسباب تقديم الاستقالة وتبعاتها وآخرها كانت الأخبار التي تم نشرها وتبناها اعلاميون في بعض الصحف، عن خيانة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لرئيس الحكومة سعد الحريري من خلال التآمر عليه  مع المملكة العربية السعودية كمحاولة لعزله سياسيا وإستبداله بشخصية أخرى تكون قادرة على مواجهة المحور الايراني في لبنان. اتهامات “الخيانة” هذه وصلت الى حدّ تناقلها من قبل مناصري تيار المستقبل، امام صمت واضح من قبل الحريري الذي لم يخرج حتى الآن في بيان ينفي كل الاتهامات التي ساقها المقربون منه ضد جعجع، فعلى الرغم من ما أشاعه عدد من نواب ووزراء القوات والتيار، ان  علاقة القوات بالمستقبل مازالت متينة الّا ان ما يُحكى اقله يظهر خلافا واضحا بينهما، خصوصا بعد تصريح الوزير المشنوق واعترافه الاسبوع الماضي بوجود “ندوبات” في العلاقة بين الطرفين. فما هو رأي القوات اللبنانية بصمت الحريري خصوصاً مع وجود بعض المستفدين الذين يسعون لتفجير العلاقة بين الحليفين اللدودين؟

وفي هذا السياق كان لـ “جنوبية” حديث مع  رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية» شارل جبّور  أكّد فيه ان” القوات اللبنانية قد تعرّضت لإساءات كبيرة على مدى ثلاثة أسابيع من خلال حملة كاذبة ومُضللة “. مضيفاً ” نحن نتأمل من رئيس سعد الحريري ان ينفي كل هذه الإتهامات، وان يضع حدا لبعض القيادات التي تُروّج لهذه الحملة، وان يؤكد على عمق العلاقة التي تربطه مع القوات، كما كانت  القوات تؤكد على عمق العلاقة التي تربطها معه ومع المستقبل”. واشار جبور الى ان” تيار المستقبل هو من اكثر التيارات التي تحملت كلاما وتسريبات من هذا النوع على مراحل طويلة، وبالتالي هذه الحملة التي تتوجه ضد القوات، تجعلنا نأمل من التيار وضع حدّ لها”. متابعاً  ” تعودنا على اتهامات واساءات من قبل الخصوم ولكن ليس من الحلفاء، ونأمل ان يقوم سعد الحريري شخصياً بحسم هذا الموضوع”. اما عن المستفيد من الاتهامات التي طالت القوات فقال جبور ان” هناك طرفين مستفيدين، الطرف الاول هو حزب الله بإعتبار ان الحزب يعمل بإستمرار على ضرب التوجّه السيادي في لبنان، اما الطرف الآخر فهو الذي يرى ان حضور القوات هو حضور مُزعج”. مضيفاً “اليوم القوات اللبنانية داخل الحكومة هي مُدافع شرس عن مبدأ المؤسسات والقانون وضد دولة المزرعة، وبالتالي هناك من يعتقد انه يعمل لإخراج القوات من اجل فتح الساحة امامه ليتمكن من مواصلة صفقاته”. وتابع جبور قائلاً انهم” يريدون اخراج القوات من اجل ترسيخ دولة المزرعة وعدم تطبيق دولة القانون والدستور والمؤسسات”. وختم جبور بالقول ان” القوات طرف مزعج، مزعج بموقفها السيادي، لأنها تطالب بقيام دولة فعلية في لبنان وايضاً مزعجة بطبيعة الحال لمواجهة كل الجهات التي تريد ترسيخ الفساد وتعميمه والحفاظ على الصفقات، ولذلك فإن كل من يريد تمرير الصفقات يعتقد انها اللحظة المناسبة لإخراج القوات من اجل تمريرها بالعناوين المعروفة التي تبدأ بالكهرباء ولا تنتهي بملف النفط”.

 

تطبيع رسمي مع الإحتلال الفارسي تحت عنوان "النأي بالنفس"

محمد سلام (من الآخر)/يدفع المحور المتأيرن بإتجاه تطبيع الدولة اللبنانية مع إحتلاله أرضها تحت عنوان هزيل-مبهم هو "النأي بالنفس" ما يعني الإعلان عن التوصل إلى تعهد "لفظي هزيل" بأن "يترفّع" المتأيرنون عن إزعاج العرب لقاء تعهد واقعي بالإحتفاظ بإحتلالهم للبنان. مؤامرة التطبيع مع الإحتلال إبتكرتها حكومة نجيب ميقاتي والآن تبناها كل أصحاب المصلحة على قاعدة "لا مصلحة لنا في إزعاج العرب. توقفوا عن إزعاجهم ونتعهد لكم ببقائكم قوة إحتلال (شرعية) للبنان."بدأت مؤامرة "النأي بالنفس" مع خروج الدفعة الأولى من مقاتلي حزب الإحتلال الفارسي من لبنان إلى سوريا لحماية "المراقد" الشيعية، وفق ما أعلنه حسن، وكيل هتلر الفارسي في لبنان. يومها تعالت أصوات "الغيارى" على العرب مطالبة حزب الإحتلال الفارسي بالإنسحاب من سوريا "والعودة إلى أرض الوطن" وكان ذلك حجر الأساس للتطبيع مع قوة الإحتلال. يا سادة يا "أكارم" صراعنا مع حزب الإحتلال أساسه هو إحتلاله لدولة لبنان "العربية"، التي منها إنطلق ليمارس إرهابه في بقية أراضي العرب. والآن، كل من "يكتفي" بالمطالبة بنأي بنفس قوة الإحتلال الفارسي عن "إزعاج" العرب، هو في الحقيقة يتبنى واقعياً وفعلياً مهمة التطبيع مع قوة الإحتلال على الأرض اللبنانية.

**من الآخر: وإذا تبنت الحكومة اللبنانية نأياً بنفس حزب الإحتلال الفارسي عن إزعاج العرب لقاء تعهد ببقائه محتلاً للأرض اللبنانية، فإنها تتحول إلى حكومة إحتلال فارسي بغض النظر عن إسم رئيسها. هكذا كانت حكومة فيشي التي أسسها هتلر النازي الألماني في فرنسا بعدما إحتلها. التاريخ عبرة ... لمن يعتبر ... لا لمن يقامر ...

*** من آخر الآخر: التطبيع مع الإحتلال الفارسي والتطبيع مع الإحتلال الصهيوني فردتان لنفس الحذاء

 

إيران عبر هذه الأذرع إستطاعت التمدد في بلدان الشرق الأوسط

 لبنان الجديد/28 تشرين الثاني/17

منذ إنطلاق الربيع العربي أواخر العام 2010 من تونس وإنتقال العدوى إلى بلدان ليبيا ومصر واليمن والبحرين واليمن وسوريا ، ظهرت إلى الواجهة معضلة تمدد الدور الإيراني في هذه البلدان بالأخص. فإيران إستطاعت إستغلال الفوضى الموجودة في هذه البلدان جراء إنهيار الأنظمة الموجودة فيها وغياب الدور العربي الواضح وإنطلقت في حملة إستثمار كبيرة رافعة شعار حماية الأقليات ومحاربة الإرهاب ومستغلة وجود تنظيمي داعش والقاعدة. ولأجل مهمة تكريس التمدد الإيراني وصناعة النفوذ في هذه المناطق إعتمدت إيران على وكلاء لها في تلك البلدان خلقتهم أو كانوا موجودين قبل هذا الربيع ليساعدوها في تنفيذ المهمة ويعرف هؤلاء الوكلاء بأذرع إيران في منطقة الشرق الأوسط وهم مرتبطون مباشرة بالحرس الثوري الإيراني وبالأخص قوة القدس برئاسة الجنرال قاسم سليماني. يأتي في طليعة هذه الأذرع حزب الله اللبناني الذي ينشط في لبنان وسوريا ويعتبر أهم مشروع إستثماري لإيران في المنطقة ولعب دورا مهما في إنقاذ نظام بشار الأسد من الإنهيار. وفي سوريا ينشط فصيل آخر هو حزب الله السوري الذي تأسس بعد الثورة السورية إضافة إلى عدة فصائل مسلحة تحت مسمى " القوات الرديفة ". أما العراق ، فيتصدر المشهد العسكري الميداني الحشد الشعبي العراقي الذي تأسس بعد قيام داعش بالسيطرة على مدينة الموصل وأجزاء واسعة من أراضي العراق وهو جاء نتيجة فتوى أطلقها المرجع الشيعي الأعلى في العالم آية الله السيد علي السيستاني لكن إيران إستطاعت فيما بعد السيطرة على مفاصله. في اليمن ينشط الحوثيون عبر فصيل سياسي وعسكري هو " أنصار الله " وهم إستطاعوا السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء وأجزاء واسعة من اليمن قبل أن تطلق حملة عسكرية إستطاعت من خلالها إسترداد نسبة كبيرة من الأراضي اليمنية بإستثناء صنعاء وصعدة. وفي باقي بلدان الخليج العربي تنشط فصائل وخلايا أمنية سرية مرتبطة بإيران خصوصا في منطقة القطيف السعودية والكويت والبحرين وكلها فصائل عادة ما تتخذ من " حزب الله " إسما لها.

وعليه ، فإن إيران إستطاعت من خلال هؤلاء الوكلاء تكريس دورها الإقليمي وتنشيطه في منطقة الشرق الأوسط.

 

الراعي من بعبدا: نترقب نتيجة المشاورات ونأمل أن تكون إيجابية

السياسة//28 تشرين الثاني/17تمنى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أن تفضي المشاورات التي قام بها الرئيس ميشال عون، إلى النتيجة التي ينتظرها اللبنانيون، مؤكدا أن الرئيس بحكمته امتص الأزمة والبلد عاش مجددا الفرح. وقال عقب لقائه الرئيس عون أمس، أنه “وضعه في أجواء الزيارة التي قام بها إلى السعودية، علما انني كنت أرسلت له تقريرا مفصلا عن الزيارة”. وأضاف أن الرئيس أبلغه أنه “ستكون هناك جلسة للحكومة فور عودته من إيطاليا وستكون المشاورات على جدول أعمالها”.وأبدى استعداده للدعوة إلى “قمة مسيحية – مسلمة إذا اقتضت الحاجة، لكن ننتظر نتيجة المشاورات الي قام بها الرئيس عون، وأعتقد أنها ستكون خيرا”.

 

شكوك بالتزام “حزب الله”… وعون يأمل حل الأزمة الأسبوع المقبل

بيروت /28 تشرين الثاني/17وسط أجواء التشكيك بمدى التزام “حزب الله” تنفيذ ما تم التوافق عليه، لجهة إعادة التأكيد على مضمون البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري، في إطار التسوية المعدلة التي خرجت بها المشاورات التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال عون، والتي يُتوقع أن تعيد الحريري عن استقالته، كما تشير المعلومات، يُنتظر أن تعقد الحكومة جلسة لها آخر الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل، بعد عودة الرئيس عون من زيارته إلى إيطاليا التي يبدأها اليوم، على أن تؤكد الحكومة في نهاية الجلسة، على التزامها مضمون التسوية المعدلة، لناحية إعادة التأكيد على تحييد لبنان عن صراعات المنطقة، وعدم التدخل في شؤون الدول العربية، ووقف الحملات على المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، دون الحصول على التزام من “حزب الله” بنأي فعلي بالنفس وانسحابه من الدول العربية التي يقاتل فيها، وهو ما يطرح تساؤلات حقيقية عن مدى نجاح هذه التسوية، إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

في غضون ذلك، أعرب الرئيس عون عن أمله في أن يحمل الأسبوع المقبل المزيد من الإيجابيات، على صعيد معالجة التطورات السياسية التي نشأت عن إعلان الرئيس الحريري استقالته وتريثه في تقديمها. وحذر من إمعان إسرائيل في خرق القرار 1701 وتجاهل الدعوات الدولية للتقيد به، مشيرا خلال استقباله وفداً من معهد الدراسات الأميركي أمس، إلى “استمرار التهديدات الإسرائيلية وخطورتها”. من جانبها، ذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان، إن عون شدد خلال اللقاء على أن “وحدة اللبنانيين وتضامنهم أساس حفظ الاستقرار والأمن، ومواجهة التحديات على انواعها”.

إلى ذلك، تشهد زيارة عون إلى إيطاليا اليوم، محادثات مع نظيره الايطالي سيرجيو ماتاريلا، تتناول العلاقات اللبنانية – الايطالية وسبل تطويرها في المجالات كافة، كما يلتقي رئيس الوزراء باولو جينتيلوني. ويفتتح غدا مؤتمر “الحوار الاوروبي- المتوسطي”، حيث يلقي كلمة باسم لبنان في حضور الرئيس الايطالي ومسؤولين أوروبيين ومتوسطييين وخليجيين.

بدوره، استعرض رئيس الوزراء سعد الحريري مع السفيرين البريطاني هوغو شورتر والألماني مارتن هوث، في لقاءين منفصلين أمس، المستجدات المحلية والإقليمية، إضافة إلى تعزيز التعاون بين لبنان وبريطانيا وألمانيا. والتقى رئيس “حزب الحوار الوطني” فؤاد مخزومي، الذي اعتبر إن “تريث الرئيس الحريري عن الاستقالة يفتح مجالا للحوار، ونحن دائما في لبنان نصل من خلال الحوار إلى أمور إيجابية”. على صعيد آخر، شددت مصادر نيابية بارزة في كتلة “المستقبل” النيابية، على أن لإيران و”حزب الله” مصلحة بالتهدئة الآن، بانتظار موعد الانتخابات النيابية، حيث يريد الحزب أن يحصد الأكثرية في المجلس الجديد من خلال قانون النسبية الذي تم وضعه، مؤكدة لـ”السياسة”، أن قرار الحزب يبقى أولاً وأخيراً إيرانياً، وبالتالي فإن السؤال الذي يُطرح “هل أن الحزب يملك قراره وقادر على تقديم تنازلات، إذا لم تكن هناك إرادة إيرانية بتسهيل الحل أو العكس؟”.

ولفتت المصادر إلى أن الرئيس الحريري سيكون له الموقف المناسب في حال شعر أن الأمور لا تسير كما يريد، وإذا لم يلتزم “حزب الله” بسياسة النأي بالنفس، وتحييد لبنان عن الصراعات الخارجية، وعدم التدخل في الشؤون العربية، والكف عن مهاجمة السعودية والدول الخليجية.

بدوره، غرّد النائب بطرس حرب، قائلا “تعملون لإيجاد المخارج الشكلية من المأزق والمطلوب واحد، تحييد لبنان عن صراعات الخارج وانسحاب حزب الله منها”. على صعيد آخر، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان النيابية إلى جلسة مشتركة الثلاثاء المقبل، لدرس اقتراحات قوانين الموارد البترولية، والصندوق السيادي، وشركة البترول الوطنية، ومديرية عامة للأصول البترولية. وكان وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل ترأس بمعاونة هيئة إدارة قطاع البترول، جلسات التفاوض على العرضين التقنيين مع تحالف الشركات، الذي تقدم بعرض مزايدة في الرقعتين 4 و9 في المياه البحرية اللبنانية

 

الجيش الإسرائيلي: نصرالله هدف بأي حرب مقبلة

/28 تشرين الثاني/17أكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي رونين مانليس، إن الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله، يعتبر هدفا في حرب محتملة في لبنان، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل لإبعاد إمكانية وقوع حرب جديدة، ولكنه حذّر في الوقت نفسه بأنها إن وقعت ستكون مختلفة عن سابقاتها.

ونقلت “سي إن إن” عن مانليس، الذي كان يتحدث في مؤتمر إيلات للإعلام، إن “مقتل نصرالله سيؤثر على المعركة.”، لافتا إلى أن القدرات الاستخباراتية والعملياتية وقدرات النيران والمناورة للجيش الإسرائيلي “ستثبت أن مثل هذه الحرب، وإن كانت صعبة في إسرائيل، فستكون أصعب بكثير في لبنان”. من جانبها، نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مانليس خلال المؤتمر، أن إسرائيل تشن حاليا حربا إعلامية ونفسية ضد “حزب الله”. واعتبر أن “الانتقال من الإعلام التقليدي إلى وسائل التواصل الاجتماعي هو من بين الأمور التي نناقشها، ونحن فاعلون على هذا الصعيد أيضا، وهو صعيد عملي على كل المستويات. الأسبوع المنصرم قمنا بإجراءات تسببت بإثارة قلق الطرف الآخر”.

 

مارسيل غانم يحذر من كم الأفواه لتدجين الإعلام

بيروت /28 تشرين الثاني/17اعتبر الإعلامي مارسيل غانم، أنه في زمن الاحتلال السوري كان مصدر الضغوط على الإعلام واحداً، أما اليوم لم نعد نعرف من أين تأتي الضغوطات على الإعلام. وأشار إلى أنه قد تكون هناك محاولة لضرب رموز أساسية في البلد، وكأن المطلوب كم الأفواه بداية من مارسيل غانم وتدجين الإعلام، ليكون “تطبيل” و”تزمير للحكام”. وقال “هناك جريمة جديدة في لبنان هي الصمت والخروج عن الموضوعية”، معتبرا أن “تضامن السياسيين في لبنان والإعلاميين الزملاء، هو خير دليل على صحة ومناعة الإعلام اللبناني، ضد أي نوع من التدجين للإعلاميين والإعلام والحريات”.

وفي هذا السياق، نوه وزير الإعلام ملحم رياشي بالوقفة التضامنية مع غانم، مشيراً إلى أن الخوف دائم من تدجين الإعلام، إذا لم نقف في وجه أي عملية للمساس بالحريات، لافتاً إلى أنه بين القمع والحرية شعرة قد تقطع في أي لحظة. وقال “أنا إلى جانب الزميل غانم بمختلف الأشكال، لأنني مؤمن ببراءته”. وقد لوحظ مدى التضامن الكبير الذي يحظى به غانم، سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ لاقت صفحة أصدقاء غانم عبر “فيسبوك” التي أنشأها محبوه، إقبالاً كثيفاً، حيث وصل عدد المنضمين إليها، نحو ثلاثة آلاف شخص خلال يوم واحد فقط. وفي الإطار عينه، أصدر قاضي التحقيق في بيروت شربل أبو سمرا أمس، قراراً بتخلية سبيل الأمين العام للتحالف المدني الإسلامي الصحافي أحمد الأيوبي الذي أوقف منذ 16 الجاري، بتهمة تحقير رئيس الجمهورية والتعرض لدولة شقيقه، على خلفية مقالات رأي سياسية.وحذرت أوساط إعلامية من عودة الحكم العسكري، إذا استمر التضييق على الحريات، كما حصل مع غانم والأيوبي

 

العاهل الأردني يبحث في واشنطن التطورات الإقليمية

عمان – أ ش أ، الأناضول/28 تشرين الثاني/17 بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال زيارته الحالية إلى واشنطن، مع عدد من أركان الإدارة الأميركية في التطورات الإقليمية الراهنة، فضلاً عن تعزيز آليات تعزيز الشراكة الستراتيجية والتعاون بين الأردن والولايات المتحدة. وذكر الديوان الملكي الهاشمي في بيان، أول من أمس، أنه جرى خلال لقاء الملك عبدالله الثاني مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، التأكيد على متانة العلاقات بين البلدين الصديقين، والحرص على البناء عليها في مختلف المجالات، إضافة إلى مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وأضاف إن الجانبين استعرضا آليات توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين، وكذلك الخطط والإصلاحات الاقتصادية التي ينفذها الأردن، التي تهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات التي فرضتها الأزمات الإقليمية.

وتناول اللقاء التعاون الاقتصادي الأردني – الأميركي، وتجديد مذكرة التفاهم بين البلدين، التي ستحدد حجم الدعم خلال الأعوام المقبلة، في المجالين الاقتصادي والعسكري.كما تناول اللقاء مساعي تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث أكد الملك عبدالله الثاني أهمية التزام الإدارة الأميركية بهذا الخصوص، مشيراً إلى ضرورة تكثيف الجهود التي تستهدف إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بينهما تستند إلى حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. وشدد على أن عدم التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، سيفضي إلى المزيد من التطرف والعنف في الشرق الأوسط. وبحث العاهل الأردني وبنس في الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً ما يتصل بالأزمة السورية والجهود الرامية لإيجاد حل سياسي لها، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة العراقية، والجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن ستراتيجية شمولية. من جانبه، أعرب بنس عن سعادته للدور الأردني في محاربة تنظيم “داعش” والنفوذ الإيراني في المنطقة. وذكر البيت الأبيض في بيان، أن “نائب الرئيس اجتمع مع الملك عبد الله الثاني، لبحث العلاقات الثنائية وإمكانية التقدم باتجاه شرق أوسط اكثر استقراراً”. وأضاف إن “الاجتماع كان فرصة لنائب الرئيس ليشكر المملكة الأردنية الهاشمية على ثبات دورها القيادي في المنطقة، وجهودها في محاربة داعش، ومكافحة النفوذ الإيراني”، كما شكر الأردن على مواقفه الثابتة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي وقت لاحق، التقى العاهل الأردني مع مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر، حيث تم استعراض مجالات التعاون الأمني بين البلدين، والمستجدات الإقليمية. وتناول اللقاء الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب ضمن ستراتيجية شمولية، والتعاون الأردني – الأميركي بهذا الخصوص. وكانت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” كشفت الأسبوع الماضي، أن الملك عبدالله الثاني سيلتقي خلال زيارته بعدد من اعضاء الكونغرس الأميركي بغرفتيه الشيوخ والنواب، بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب بول رايان ونائب الرئيس بنس.

 

نداء الدولة والمواطنة واللعب في ملعب الخصم

وجيه قانصو (النهار) 27 نوفمبر، 2017

يعتبر نداء “الدولة والمواطنة” الذي أطلقته نخباً شيعية متنوعة، خطوة جديدة وجريئة في الإعلان عن نقل المعارضة داخل البيئة الشيعية ضد الثنائي: أمل وحزب الله، من النقد والتعبير عن رفض جملة ممارسات، إلى خوض معركة الانتخابات النيابية القادمة. في مسعى من هؤلاء لتحقيق أمرين: كسر حصرية التمثيل النيابي للطائفة الشيعية من جهة، وإيصال صوت شريحة اجتماعية وثقافية داخل الطائفة بعضها معارض والبعض الآخر لا تتناغم قناعاته وولاءاته مع التنظيمين الشيعيين المهيمنين من جهة أخرى.

أمران يسجلان لأصحاب هذا النداء:

أولهما جرأة النداء لجهة مواجهة تنظيمين راسخين مقتدرين وأصحاب خبرة ممتدة زمنياً، ما يجعل الحظوظ في إحداث اختراق نيابي ضئيلة، هذا فضلا عن العقوبة، المعنوية وربما المادية، التي يتعرض لها المعارض لقوى الأمر الواقع القائمة.

اقرأ أيضاً: صرخة للتحرر من سلطة الاستعباد

ثانيهما: أنه يحرك، حتى لو كانت البداية ضعيفة، عملية التنافس الديمقراطي الفعلي، بعدما كانت معطلة منذ زمن بعيد بسبب التحالف الوثيق بين التنظيمين الشيعين الذي ضمن لهما تأمين الأكثرية الساحقة باستمرار، ومكَّنهم من تسمية النواب قبل حصول الانتخابات. وهو أمر أفقد مشهد الاقتراع جديته وحراراته، وقوله الفصل في رسم المشهد السياسي، بعدما صار توقع النتائج حتمياً قبل التصويت.

صلب النداء ومعقد خطابه هو: “العمل بالدستور.. وقيام الدولة العادلة وبسط سيادتها على أراضها وجميع مؤسساتها وأجهزتها”. أي الدعوة إلى التظلل بالشرعية التي يحددها الدستور، واستعادة الدولة لسيادتها المنتقصة أو المنتهكة في أكثر من حقل أو مجال.

إنها دعوة لن يختلف عليها اثنان، بمن فيهم المُعتَرض عليهم، أي أمل وحزب الله، خاصة وأن الطرفين هما الجهة الرسمية أي الشرعية التي تمثل الطائفة الشيعية في الدولة اللبنانية. فلا أحد منهما يمارس نشاطه،بحسب خطابه أو ادعائه، خارج الدولة، ولم يصرح أحد منهما بعدم مرجعية الدستور، ولا يقبل أيٌ منهما في مواقفه انتهاك السيادة اللبنانية، بل يذهب حزب الله إلى اعتبار سلاحه ضمانة للسيادة اللبنانية التي عجزت أجهزة الدولة عن حفظها لعقود طويلة.

إذا كان صلب دعوة النداء هو عودة الشرعية، فهل هذا لعب في ملعب الخصم، أي لعب وفق قواعده، بصفته القوة الشرعية (الرسمية)؟ وهل المشكلة هي في العودة إلى الشرعية، أم أن المشكلة هي في الشرعية نفسها، لجهة إجراءاتها ومنطقها وقواعد اشتغالها؟

فالسلطة، لا تضمن اختيار القرار من بين أنماط بديلة من الفعل فحسب، بل تشمل عدم اتخاذ القرار لجهة التدخل في قواعد توزيع المنافع والامتيازات. فالذي يمسك بالقرار لا يكتفي بإثبات غلبته وقدرته على التفوق، بل يعمد إلى تغيير قواعد اللعبة في تحديد قواعد النقاش، وما هو مهم وما هو غير مهم، بل في تحديد ما هي المظالم التي تستحق أن تسمع والتي لا تستحق.

لذلك لا تقتصر السلطة على اتخاذ القرار وفق تفضيلاتها وشبكة مصالحها، بل تعمد إلى منع أي تحد كامن أو ظاهر يتحدي قيم ومصالح صانع القرار، من خلال تعطيل باقي القوى عن تقديم تفضيلاتها وإعاقتها عن حضور ساحة التنافس السياسي، وصدها عن الظهور إلى الواجهة، ليكون بالإمكان خنقها قبل أن تسمع أو تبقى مغطاة ومطموسة قبل أن تكسب سبيلا إلى منطقة صناعة القرار، وتسمح فقط بالتفضيلات التي تُقدِّرُالسلطة مسبقاً أنها لا تضرها وتضمن لها التفوق والأغلبية، ما يعزز من شرعيتها إثر منافسة انتخابية غير متكافئة بينها وبين خصمها.

لذلك وعلى الرغم من أن القانون الانتخابي الأخير، قد فتح الباب لاختراقات ممكنة داخل اللوائح الكبرى، إلا أنها حظوظ هذه الاختراقات تبقى ضعيفة بل منعدمة في بعض الدوائر، عندما لاتراعى قواعد التنافس الانتخابي وفق الأصول الديمقراطية التي تضمن تكافؤاً في التنافس وتوفر فرصاً متساوية للجميع في إيصال الخطاب والبرنامج.

فحين تكون وسائل المرئي والمسموع موزعة بحسب خارطة قوى الأمر الواقع، وحين لا يضمن المرشح الجديد غير الموالي للقوى النافذة فرصته في التعبير السياسي الكامل بل حتى سلامته داخل بيئته الاجتماعية، وحين تقسم المناطق الجغرافية أو السكنية مناطق نفوذ بين القوى الحزبية لا مناطق إدارية رسمية، وحين تكون الأمكنة الاجتماعية أو الدينية (حسينيات، مساجد، شوارع، ساحات عامة) تحت سيطرة القوى السياسية النافذة، وحين يكون النشاط الثقافي المتنوع محظوراً أو محرماً إلا على اللون الواحد، وحين يمتد النفوذ الحزبي إلى مناطق وأمكنة عامة يفترض بها أن تكون تحت إدارة الدولة ونفوذها. حين ذلك كله، يكون لدينا بيعة لا تنافس انتخابي، وقواعد لعبة تنافسية تتكرر فيها النتائج الانتخابية نفسها، مثلما يتكرر الرقم نفسه في رمية النرد الملغوم، مهما تعددت الرمية واختلف الرامون.

إذا كانت السلطة هي الواضع الاصلي لقواعد الشرعية السياسية، وتتحكم علناً وخفية بمجرياتها، حيث لا تكتفي بتحديد من يمسك بالسلطة، بل بتحديد المعارض أو المقاوم المشروع ضدها، فإن ذلك يكون لعب في ملعب السلطة، ووقوف فوق أرضها، بحيث وبدلاً من أن يكون الفعل المقاوم تقويضاً لها، يصبح عنصر تقوية واستقراراً لها وتأكيداً لصفتها التمثيلية.

إذا كانت السلطة تتحكم بمجريات الشرعية القانونية أو الرسمية، فإن هنالك شرعية أكثر تجذراً وعمقاً، وتعمل خارج دائرة القانون والتحكم الرسمي، نسميها الشرعية الإجتماعية، وهي الشرعية التي لا تحدد شروط الإنتخابات بل تنتج الناخب الذي يقدم بملء إرادته على الإنتخاب لصالح جهة معينة. إنها الشرعية التي تحمل أساساً ثقافياً لها ممتداً في التاريخ ومتجذراً في بنى الاجتماع اللبناني، ورسختها طائفية النظام اللبناني، الذي حرص على رسم الفواصل العميقة بين مكوناته الاجتماعية، وبالتالي حال دون تكون مجتمع (Society) لبناني يتوحد بتطلعاته وأماله ومخاوفه وقيمه وتحالفاته، بل استقر التكوين الاجتماعي في لبنان على جماعات (Communities)متداخلة في أسباب عيشها ويومياتها، متباعدة في شبكة مصالحها ونظام قيمها وتضامناتها الاجتماعية. وهو أمر جعل كل طائفة تتمسك بعصبيتها وتعمد إلى تضخيم خصوصياتها الرمزية، وحتى المبالغة في معتقداتها وطقوسياتها وشعائرها الدينية، لا لمغزاها الروحي أو حتى الأخلاقي، بل لأنها تؤدي وظيفة اجتماعية-سياسية تضمن لها التماسك والبقاء وتولد في أبنائها شعوراً بالقوة والأمان.

هذا الأمر حوَّل الشرعية الاجتماعية من شرعية شاملة تطال كليات الوطن ومصائره، إلى شرعيات جزئية بعدد الطوائف، لكل منها منطقها وأولوياتها وإجراءاتها. أي من شرعية مجتمع إلى شرعية جماعات، ومن شرعية أمة (Nation) إلى شرعية ملل وفرق ومذاهب. وهو أمر جعل المشروعية السياسية لا تقوم على البرنامج السياسي أو على النزاهة الأخلاقية أو الأهلية السياسية، بل على الأبوةالسياسية، أي على إثبات القدرة على حماية الطائفة وتأمين مصالحها وتدبير شؤونها ورعاية أمور أفرادها، وتجسيد قيمها وإقامة شعائرها وطقوسها وتمثل مآسيها.

فالطوائف في لبنان، على ما يبدو، ما تزال في مرحلة البحث عن أب يرعاها وتقدم له بالمقابل الولاء غير المشروط، لا البحث عمن يمثلها في تحقيق مطالبها وفي حال تقصيره أو قصوره يتم عزله وتبديله.

هذا يفسر تنافس القوى السياسية الفاعلة على إقامة المجالس العاشورائية، إذ رغم كثافة الحدث العاشورائي الوجدانية وشدته المأساوية، فإن استثماراته السياسية غير خفية بل كانت فاقعة أحياناً، بحكم أن ذلك يقع في صميم المشروعية السياسية. ويفسر الاحتجاجات الأخيرة التي حصلت في أحد الأحياء الشيعية المكتظة، التي وعلى الرغم من خروج التعابير عن لياقة التعبير، إلا أنها ظلت بمثابة عتب الإبن القاصر والضعيف على أبيه الذي قصَّر في أو غفل عن رعايتهم، وهو عتب أعقبه استغفار وتوبة الولد الذي يتجرأ على أبيه بألفاظ نابية.

من هنا فإن الدعوة إلى الشرعية وفق قواعد السلطة الحالية، قد يوقع أصحابها في حبال السلطة القائمة، أو قد يعيد إنتاج السلطة نفسها في حال تغيرت الوجوه والشخصيات وتبدلت القوى. فأزمة لبنان آخر الأمر ليست مشكلة أشخاص أو أحزاب قائمة، بل أزمة بنيوية تطال منطق إدارة الواقع اللبناني لنفسه الذي يبقى ثابتاً رغم تغير الوجوه وتعاقب الأجيال،وإزاحة رموز السلطة انطلاقاً من شروط الشرعية نفسها التي كانت مصدر بلاء على لبنان، هي ترسيخ لقواعد اشتغال هذه السلطة وتعزيز لإجراءاتها وتنفيذ لاستراتيجياتها.

لذلك، فإن الرهان هو في اعتماد مشروعية اجتماعية مضادة. إذ لا يكفي إدانة السلطة، إما بمحاكمة نوايا الحاكمين، أو انتقاد سوء أدائهم، أو فسادهم، أو نزعة التسلط فيهم. ذلك كله لا يكفي رغم ضرورته، لأنه شخصنة للأزمة ووضعنتها (Ojectified) بمعنى حصرها بحزب أو شخص أو نظام حكم، من دون الالتفات إلى أن جوهر الأزمة غير متموضع في مكان أو جهة محددة، بل شاملة ومنتشرة في جسد الواقع اللبناني كله. إذ قد يحصل التغيير الشامل يوماً ما على يد قوى جديدة مقتدرة، لكن أصول وقواعد ممارسة السلطة وتوزيعها ومبادئ الإنصياع والمشروعية تبقى هي نفسها. قد تتنوع التجليات والمحددات تبقى واحدة، ولا يكفي لوم القبطانمن دون التنبه إلى أعطاب السفينة. حظوظ إحداث اختراقات مهمة في الانتخابات القادمة ليستمستحيلة، والدخول في التجربة بات ضرورياً رغم ضعف الإمكانات، فكم من حادثة عرضيةغيرت وجه التاريخ، وكم من مبادرة متواضعة أحدثت آثاراً خطيرة لم يتوقعها أو يقصدها أصحابها أنفسهم.

 

بين ماكرون وإيران.. ماذا يُعَدّ لبيروت؟

"الراي الكويتية" - 28 تشرين الثاني 2017

أوحى يوم المشاورات الطويل في القصر الجمهوري أمس بأن لمساتٍ أخيرة تَخضع لها صياغة مَخرجٍ سياسي يَضمن طيّ رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته، ويتّصل في شكلٍ أساسي بالمسألة الأهمّ المرْتبطة بنأي لبنان بنفسه عن أزمات المنطقة استناداً إلى مقاربةٍ جديدة تنطلق مما ورد في البيان الوزاري للحكومة وخطاب القسَم لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وبدا المَخرج أقرب ما يكون إلى صياغة جديدة لقضية النأي بالنفس تُرضي الحريري ويَقبل بها "حزب الله"، خصوصاً أن انفجار أزمة الاستقالة ارتبط بالأدوار الأمنية والعسكرية للحزب في الساحات العربية ولا سيما اليمن، وسط تحميل العرب، لا سيما المملكة العربية السعودية، لبنان الرسمي مسؤولية ممارسات "حزب الله". وعاش لبنان يوم أمس مناخاتٍ أعطتْ إشارات الى أن "جسر" عودة الحريري بالكامل عن استقالته التي كان أعلنها قبل 24 يوماً من الرياض قبل أن "يعلّقها" الأربعاء الماضي في أعقاب عودته الى بيروت حين "تَريّث" في تقديمها، أصبح سالكاً، من دون أن يزول كامل الغموض حيال أرضية هذه الخطوة المرتقبة التي كان ربطها رئيس الحكومة بإجراء مشاوراتٍ سياسية لمعالجة أسباب الاستقالة وإيجاد مَخرج للأزمة على قاعدة "العودة الى اتفاق الطائف، والنأي بالنفس عن صراعات المنطقة، وصون علاقات لبنان العربية".

وبعدما كانت تقارير جزمتْ بأن الحريري، الذي زار بعد ظهر أمس قصر بعبدا للاطلاع من عون على حصيلة مشاوراته، سيعلن عودته عن الاستقالة تماماً لتستعيد الحكومة جلساتها بدءاً من الأسبوع المقبل، وذلك وفق صيغة يُدرج من ضمنها النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية ويصار الى اعتمادها من الحكومة، لم يَحْمل اللقاء الثلاثي الذي عُقد في "القصر" بين عون والحريري ومعهما رئيس البرلمان نبيه بري بتاً نهائياً للمَخرج الذي بدا أنه بات قاب قوسين وأنه يحتاج إلى بعض "الروتشات".

وسريعاً طرح بدء العدّ العكسي لإنهاء الحريري "اعتكافه" سؤالاً كبيراً حول إذا كان "التريث في إنهاء التريث" يرمي إلى ألا يقتصر طيّ الأزمة على بُعدها الداخلي وترْكها تتفاعل في شقّها الخارجي، لا سيما إذا كان النأي بالنفس لن يتضمّن آليات عملية لمعالجة مكامن "الغضبة" العربية على الحزب.

وتبعاً لذلك، يجري رصْد دقيق لمدى ملاءمة المَخرج الذي سيُعتمد لإنهاء صفحة الاستقالة مع موجباتها كما كان الحريري حدّدها، كما لمدى الإحاطة الخارجية، ولا سيما السعودية، بهذا المَخرج ولا سيما في ضوء ما كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أعلنه قبل أيام قليلة من أن "الحريري لن يستمر في توفير غطاء سياسي لحكومة لبنانية تخضع لسيطرة "حزب الله" الذي تسيطر عليه طهران أساساً".

وحسب دوائر سياسية في بيروت، فإنه لا يمكن إنكار أن الأزمة التي دخلها لبنان منذ إعلان الاستقالة جاءت على وهج المواجهة المفتوحة بين الرياض وطهران، لافتة الى ان المملكة العربية السعودية كانت انتقلتْ من مرحلة المهادنة حيال أدوار الحزب في المنطقة، لا سيما في اليمن، إلى مرحلة "طفح الكيل" مع ميْلٍ لوقف التمييز بين لبنان الرسمي و"حزب الله" وهو ما تجلى بوضوح في الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب في القاهرة حيث تمت الإشارة الى "حزب الله" بوصفه "منظمة إرهابية" و"شريك في الحكومة اللبنانية"، الأمر الذي شكّل رسالة قوية لبيروت بأن "الآتي أسوأ" ما لم يتم تدارُك أدوار الحزب في الساحات العربية. ووفق الدوائر نفسها، فإن الرياض أتاحت في الأيام الماضية من ضمن ما يشبه "فترة السماح" للبنان، أن تتولى باريس حركة ديبلوماسية مع طهران وبيروت في سياق السعي إلى المواءمة بين "دفتر شروط" المملكة لحفْظ أمنها الاستراتيجي وبين عنوان استقرار لبنان الذي يشكّل أولوية قصوى لفرنسا والمجتمع الدولي لاعتبارات عدة، أبرزها أن بلاد الأرز تحوّلت في الأعوام الستة الماضية "مستودعاً" لنحو 1.5 مليون نازح سوري لا تريد أوروبا رؤيتهم "على أبوابها" أو... شواطئها.

ومن ضمن هذا السياق جاء ما كشفتْه تقارير صحافية عن تواصُل حصل بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيسين عون والحريري في "الويك أند" بالتزامن مع إرسال موفد فرنسي الى طهران، الأمر الذي عكس "الرعاية" الخارجية اللصيقة للوضع اللبناني في الطريق إلى احتواء أزمة الاستقالة وتفاعلاتها المحلية والاقليمية.وهذا الواقع، جعل الأسئلة تزدحم حيال موقف السعودية من أيّ إنهاءٍ للأزمة لا يستند إلى معالجات فعلية ويعيد الأمور في لبنان إلى مرحلة ما قبل 4 تشرين الثاني، لا سيما ان "حزب الله" وحلفاءه كانوا تعمّدوا تصوير ما رافق الاستقالة وأعقبها على انه "انتصار على المملكة" مع إيحاءٍ ممنْهج بدأ يوم الأحد الماضي بأن الأمور "عادت الى طبيعتها" وكأنّ "شيئاً لم يكن"، وتالياً هل الرياض هي في أجواء المَخرج الذي سيُعتمد وهل ستعتبره كافياً لوقف رزمة الإجراءات التي كانت لاحت بعيد الاستقالة كفرض عقوبات اقتصادية والذهاب بملف إيران و"حزب الله" الى مجلس الأمن؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تلوّح بصواريخها.. والحرس الثوري يتوعد أوروبا

"العربية" - 28 تشرين الثاني 2017/مرة جديدة تلوح إيران بصواريخها، ويجاهر الحرس الثوري الإيراني بتمسكه بتطوير صواريخه الباليستية، محذراً أوروبا ومهدداً بأنه سيزيد مدى صواريخه لأكثر من ألفي كيلومتر إذا هددت طهران، بحسب ما نقلت وكالة فارس للأنباء، السبت، عن البريجادير جنرال حسين سلامي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني. وفي تهديد واضح لأوروبا، قال سلامي: "حتى الآن نشعر أن أوروبا لا تمثل تهديداً، ولذلك لم نزد مدى صواريخنا، ولكن إذا كانت أوروبا تريد أن تتحول إلى تهديد فسنزيد مدى صواريخنا". يذكر أن محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري الإيراني، كان أعلن الشهر الماضي أن مدى الصواريخ الإيرانية الذي يبلغ ألفي كيلومتر يمكن أن يغطي "معظم المصالح والقوات الأميركية" في المنطقة، ومن ثم فإيران لا تحتاج لزيادته. وربط جعفري مدى الصواريخ الباليستية الإيرانية بأوامر الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، وما يحدده هو، بحسب تعبيره.

وكانت فرنسا دعت إلى إجراء حوار "حازم" مع إيران بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية، وإلى مفاوضات محتملة بشأن هذه القضية منفصلة عن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع القوى الكبرى عام 2015.

 

سورية: انطلاق محادثات جنيف وسط آمال ضئيلة بامكانية تحقيق تقدم

المبعوث الأممي إلى سورية يصافح رئيس وفد المفاوضات للمعارضة السورية نصر الحريري خلال لقائهما في جنيف

عواصم – وكالات/السياسة/28 تشرين الثاني/17/أعلنت الأمم المتحدة أن الحكومة السورية أكدت أن وفدها سيصل اليوم إلى جنيف، فيما انطلقت الجولة الثامنة من مفاوضات السلام أمس بلقاء بين المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا ووفد المعرضة الموحد، وسط آمال ضئيلة بإمكانية تحقيق تقدم مع تمسك طرفي النزاع بمواقفهما المعلنة خصوصاً ازاء مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة اليساندرا فيلوتشي لصحافيين، إن “الوفد الحكومي لم يصل بعد، لكن (الموفد الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا) تلقى رسالة مفادها أنهم سيصلون الأربعاء”، فيما أكد مصدر سوري مطلع في دمشق أن “الوفد الحكومي يصل صباح الأربعاء إلى جنيف على أن يعلن منها مواقفه من المحادثات”. من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا، أمس،اثر لقاء مع وفد المعارضة السورية، “أبلغت من قبل الروس أنه خلال اجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن” أمس في جنيف “اقترحت روسيا، ووافقت الحكومة (السورية) على وقف اطلاق نار في الغوطة الشرقية”، التي يحاصرها الجيش السوري منذ 2013. وأوضح بعد الاجتماع مع أعضاء وفد المعارضة في فندقهم، أن الحكومة السورية ومفاوضي المعارضة الذين سيجتمعون في جنيف هذا الاسبوع ستتاح لهم فرصة اجراء محادثات مباشرة للمرة الأولى لكن لم يتضح ان كانوا سيستغلونها، مضيفاً “سنعرض عليهم الامر. سنرى ان كان ذلك سيحدث. لكننا سنعرضه”.وأعلن أن الحكومة السورية وافقت على اعلان وقف لاطلاق النار في الغوطة الشرقية، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق والمشمولة باتفاق خفض التوتر.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم لجنة المفاوضات للمعارضة السورية يحيي العريضي أن اللجنة تدعو إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع ممثلي النظام السوري والذي يختلق الأعذار للتخلف عن العمل الديبلوماسي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في جنيف.

وقال العريضي إن وفد الحكومة السورية لم يعد لديه ذريعة بأن المعارضة مجزأة لأنها أصبحت موحدة ومستعدة للتفاوض مباشرة مع الجانب الآخر.

من جهته، أكد رئيس وفد المفاوضات للمعارضة السورية نصر الحريري في اجتماع مع مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد، أمس، أن هدف عملية جنيف مازال هو التوجه نحو المرحلة الانتقالية. وقال الحريري إن وفد المعارضة في محادثات السلام يهدف للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، لكنه يعتزم الدخول في مفاوضات جادة ومباشرة مع وفد الحكومة، مشيراً إلى أن توقعات المعارضة ضئيلة في ما يخص استعداد وفد النظام السوري للتفاوض بجدية، حيث أن النظام لا زال يلجأ إلى المماطلة لعرقلة التقدم في الحل السياسي. وذكر وفد المفاوضات للمعارضة في بيان، أن ساترفيلد أكد دعم الولايات المتحدة للوفد ولعملية انتقال سياسي ذات مصداقية تحت إشراف الأمم المتحدة، مشدداً على أن أية عملية خارج جنيف ليس لها أية شرعية. في المقابل، قال مصدر سوري مطلع إن الوفد “سيعلن مواقفه من المحادثات في جنيف”، موضحاً أن “دي ميستورا تعهد للوفد.. بألا تتضمن هذه الجولة أي لقاء مباشر مع وفد الرياض (أي المعارضة)، وعدم التطرق بأي شكل من الأشكال إلى بيان الرياض والشروط التي تضمنها”، في مؤشر الى امتعاض دمشق من تمسك المعارضة بتنحي الأسد. وحملت صحيفة الوطن القريبة من دمشق، على “الشروط غير الواقعية” لوفد المعارضة. على صعيد آخر، نفت قوات سورية الديمقراطية “قسد” توقيعها اتفاق هدنة مع تنظيم “داعش” الإرهابي لمدة شهر، في مناطق سيطرتهما شرق سورية، مؤكدة استمرارها في محاربة الإرهاب بكل قوة، وإصراراها على إنهائه في سورية. ووصف مدير المركز الإعلامي في “قسد” مصطفى بالي، الأنباء عن وثيقة “الهدنة” بأنها “ادعاءات وأكاذيب تهدف للنيل من سمعة قسد ورفع معنويات الإرهابيين”. من جانبه، قال المتحدث باسم “قسد” عبد العزيز يونس “إن التصريحات والأخبار الأخيرة حول تعليق المساعدات ليس صحيح نهائيا، فمنذ أيام أرسلت الولايات المتحدة المئات من الشاحنات تم استلامها في منطقة القامشلي في دير الزور حيث تجري قسد عملية عسكرية ضد تنظيم داعش”، مؤكدا أن واشنطن لم ترسل لنا أية تصريح أو رسالة تبلغ فيها عن توقيف المساعدات العسكرية. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ثمن المكالمة الهاتفية التي أجراها معه نظيره الأميركي دونالد ترامب، الجمعة الماضية. وقال أردوغان في كلمة أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بأنقرة، “بعد فترة طويلة، استطعنا التوصل إلى نقاط مشتركة في العلاقات التركية الأميركية، وسنواصل ذلك (التوجه)”. يشار إلى أنه تم اعلان وقف اطلاق النار في الغوطة، بعد تمكن قافلة مساعدات تنقل الاغذية والادوية من دخول المنطقة. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في تغريدة على “تويتر” أن القافلة المشتركة “دخلت النشابية في الغوطة الشرقية المحاصرة لتسليم الطعام ومواد صحية وغذائية لـ7200 شخصا يحتاجونها”.وقالت المتحدثة باسم المكتب ليندا توم إن القافلة تحمل “مواد غذائية وادوية لمكافحة سوء التغذية وتتمضن المواد الصحية عددا من ادوية علاج الصدمات، لكن لا معدات جراحية”، لافتة الى ان “فرقنا ليست تابعة لأي مبادرة للاجلاء الطبي”. إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل ثلاثة أشخاص في غارات جوية لقوات النظام على بلدة حمورية في المنطقة قبل دخول القافلة اليها، مشيراً إلى مقتل نحو 40 شخصاً في قصف القوات السورية للمنطقة في اليومين الأخيرين.

 

السعودية: إيران الأب الروحي للإرهاب وتسعى لفرض سلطتها على العرب

السياسة/28 تشرين الثاني/17/القاهرة – وكالات: أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد بن صالح العواد، أمس، أن النظام الإيراني الأب الروحي للإرهاب في العالم، داعياً الإعلام العربي للتنبه إلى المتاجرة الإيرانية بالقضية الفلسطينية من أجل التسلل إلى وعي المنطقة وأهلها. وأعرب العواد في كلمة أمام اجتماع المكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب في القاهرة، عن تضامن المملكة مع مصر، ضد الإرهابيين المجرمين الذين اقترفوا جريمة تفجير مسجد الروضة شمال سيناء المصرية. وأكد أن مصر ستبقى عصية على تلك المحاولات التي يراد بها مس الأمن والاستقرار، مشيرا إلى أن الإرهاب يحتاج إلى عمل متصل وعلى مسارات عدة، من ضمنها المحاربة والمكافحة الإعلامية للخطاب الإرهابي. وأضاف “إن أدلجة الدين الإسلامي انتقلت من الأفراد إلى الدول، ويأتي على رأسها إيران، وإن النظام الإيراني هو الداعم الأول والمؤسس والأب الروحي للإرهاب”، مضيفا إن “النظام الإيراني نقل العمل الإرهابي من عمل فردي وطوره إلى أن أصبح عملا مؤسسيا مدعوما عسكريا وماليا وإعلاميا”. وأكد أن الهدف من الممارسات الإيرانية في المنطقة هي وجود سلطة سياسية على الدول العربية، داعياً إلى وجوب منع رعاية الجماعات الإرهابية وصناعة رموزها، وتقديمهم كجماعات مدنية تطالب بحقوق اجتماعية وسياسية، مشددا على وجوب “أن نكون متحدين لإيقاف محاولات بعض وسائل الإعلام التي تدعو للكراهية والتطرف وتدعم الإرهاب، مؤكداً أن بعض وسائل الإعلام ترعى الجماعات الإرهابية وتصنع رموزها. من جانبه، دعا رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مكرم محمد أحمد مكرم، العرب لتنحية كل خلافاتهم والتركيز على التصدى للخطر الأكبر وهو الإرهاب.

وقال مكرم، في كلمة له في افتتاح الإجتماع، إن الاٍرهاب خطر حقيقي وعلى كل مواطن عربي، مشيرا إلى أنه وصل لدرجة استهداف المصلين في مساجدهم بل أنه يمنع حتى إنقاذهم، وأوضح أنه لايمكن لأحد أن ينجو من نتائج الاٍرهاب إلا إذا كنّا يد واحدة.

وشكر الوزراء ورؤساء الوفود على تعزيتهم لمصر ووقوفهم دقيقة حدادا في بداية الاجتماع على أرواح شهداء العملية الإرهابية التي استهدفت مسجد الروضة بسيناء وعلى رأسهم العواد.وأوضح أن كل عربي يعتقد أنه إذا ما توافقت مصر والسعودية على خط صحيح فالعالم العربي بمأمن ويستطيع أن يواجه التحديات، موجها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على مواقفهما. وأكد أن الدول العربية الأربع المناهضة للإرهاب يجب أن توسع قاعدتها لتشمل جميع الدول العربية لهزيمة الاٍرهاب باعتباره القضية المصيرية، مشيراً إلى أنه “حان الوقت أن يتوقف كل تبرير للعمل الإرهابي وعلينا أن ننقذ الإسلام من هؤلاء، فلقد قبحوا الإسلام”. وأضف “نحن المسلمون الحقيقيون نحن التيار الأغلب”، لافتاً إلى أن النظام الإيراني يدعم الاٍرهاب ولكن النظام الإيراني لايقف شيئا أمام وحدتنا، موضحاً أن “شعوبنا تطمح أن تستمتع وتحتاج لراحة”، مشيرا إلى أهمية التوصية المقدمة لإذاعة مباريات كرة القدم فهي مسألة أساسية، وداعيا إلى توحيد كل الاتحادات العربية في هذا الاتجاه. وعقد اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب بمشاركة الدول الأعضاء في المكتب وهي “مصر، والسعودية، والأردن، وموريتانيا، والسودان، والصومال، والعراق، والإمارات،” وبحضور الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال هيفاء أبو غزالة. وأوصى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، الدورة القادمة للمجلس المقررة في مايو المقبل بتبني مشروع اتحاد الإذاعات العربية حول “حقوق البث التليفزيوني للبطولات الرياضية”، والذي يمنحها الحق في أن تبث المباريات للدول العربية، وأن يشاهدها المواطن العربي على مستويات مختلفة دون تشفير وبشكل مجاني. وقرر المكتب التنفيذي أن يكون المحور الفكري للدورة المقبلة هي “التوعية المجتمعية لمواجهة الفكر المتطرف والارهاب”، داعياً وسائل الاعلام أو الجهات المعنية في الإعلام العربي للتركيز على نقل ما يجري في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة الأمة العربية جمعاء. وأوصى بالموافقة على طلب العراق إطلاق المرصد الإعلامي العربي للإرهاب، داعياً إلى تسليط الضوء على الخطة المرحلية لتحقيق أهداف الستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب والتعاون مع الأمانة العامة في للجامعة في تنفيذها.

 

وزير الخارجية القطري يهاجم السعودية ويتهمها بالتسلط

الدوحة – وكالات/السياسة/28 تشرين الثاني/17/ اتهم وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن أمس، المملكة العربية السعودية “بالتسلط” على جيرانها والمخاطرة بنزاع جديد وسط أزمة ديبلوماسية مستمرة. ونقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن الشيخ محمد بن عبدالرحمن قوله، إن “لبنان هو الهدف الأخير في حملة التخويف السعودية التي تهدد بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط”. وكرر الاتهامات التي تفيد بأن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أجبر على الاستقالة أثناء وجوده في الرياض. وأضاف إن “لبنان بلد صغير، والضغط على رئيس وزراء وإحداث فراغ في البلد، وهو وضع حساس للجميع، سيأتي بآثار عكسية، ونشكر الله أن الحلفاء سارعوا باحتواء الوضع قبل أن يزداد سوءاً، وإلا لترك أثراً مروعاً”. وفي الشأن القطري، أوضح أنه رغم فتح ممرات جوية طارئة للطيران القطري، تجبر الطائرات على التحليق فوق اليمن، ما يعرضها لخطر العمليات العسكرية. وأشار إلى أن قائمة المطالب الـ13 المقدمة من دول المقاطعة من المستحيل تنفيذها، وهي إشارة على عدم رغبة هذه الدول بقبول اتفاق. وانتقد الدور السعودي في اليمن وسط تزايد المخاوف من حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. على صعيد آخر، أعلن وزير الشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش على حسابه بموقع “تويتر”، أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعنوانها قطر تقدمت ببلاغ إعلامي ضد الإمارات إلى محكمة الجنايات الدولية، مضيفاً إن المطلع يدرك أن التحرك الإعلامي هدفه الضجيج وهذا ديدن الدوحة. وقال قرقاش إن “التناقض هو أن تتنازل في الظلام خطوة تلو الأخرى، وأن تنفذ المطلوب في الغرف المغلقة، وأما في ضوء الشمس ترفع الشعارات الخاوية وتزايد وتكابر”، في تصريح اعتبر مغردون أن المقصود به الحكومة القطرية.

 

خالد بن سلطان: الحرب المقبلة غير تقليدية

القاهرة – وكالات/السياسة/28 تشرين الثاني/17/ أكد الرئيس الشرفي للمجلس العربي للمياه الأمير خالد بن سلطان أمس، أن الحرب المستقبلية ستكون غير تقليدية وستتماشى قواعدها مع التطور التقني المتزايد، ولن تقل خطورة عن الحروب التي نعرفها في الوقت الحالي. ونقلت صحيفة “الجزيرة” السعودية عن الأمير خالد بن سلطان قوله أمام المنتدى العربي للمياه بالقاهرة، إن اختراق الشبكات الحيوية للدول الذي يقف وراءه أهداف سياسية وإرهابية، يتسبب في خسائر مادية كبيرة تؤثر على مختلف الاحتياجات المعيشية للإنسان. وأوضح “لن تقع حروب للسيطرة على مصادر المياه أو تدميرها، لكن سيتم ذلك بأسلوب تقني غير تقليدي، وهي الحرب السبرانية، حرب الفضاء الإلكتروني والتي نعيش بعض أحداثها حالياً”. وأضاف إن الحرب المقبلة ستكون حرباً إلكترونية، أو ما يعرف بحرب الفضاء الإلكتروني، التي يمكنها إحداث أعظم الخسائر البشرية والمادية بأقل مجهود ممكن، من دون تحرك قوات عسكرية، بل ستتم فقط باستخدام سلاح واحد وهو اختراق أنظمة القيادة والسيطرة وحواسب أجهزة الاستخبارات.

 

مقتل العشرات في هجوم “داعش” بالعراق وتحذير أممي من أن التنظيم قوة ماثلة

بغداد – وكالات/السياسة/28 تشرين الثاني/17/ اعتبرت بعثة الأمم المتحدة في العراق أمس، أن تنظيم “داعش” مازال قوة ماثلة في هذا البلد، رغم هزائمه الاخيرة، بعد أن أوقع هجوم شنه جنوب بغداد عشرات القتلى والجرحى تبناه التنظيم، زاعماً أنه استهدف “الحشد الشعبي”. ودان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش بشدة “العمل الإرهابي الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح في منطقة النهروان”. وحذر بأنه “رغم هزائم داعش على يد قوات الأمن العراقية لا يزال هذا التنظيم يمثل قوة ماثلة، وعلى العراقيين أن يتوخوا اليقظة والحذر في الفترة المقبلة”، مضيفاً إن “الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف تخويف العراقيين وهم على أبواب الانتصار النهائي على الإرهاب لن يكتب لها النجاح، وأن العراقيين من خلال وحدتهم وقوتهم وتصميمهم سيسددون ضربة قاضية للإرهابيين قريباً”. وفي روما، قال وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينتي أمس، إن المقاتلين الأجانب في “داعش”، الفارين من سورية والعراق “يمكن أن يجدوا في شمال إفريقيا ركيزة انطلاق لشن هجمات إرهابية على أوروبا”. ودانت كل من المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين الهجوم. من ناحية ثانية، وصل الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس، إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان لبحث ملفات مهمة بينها العلاقة بين حكومتي بغداد واربيل، حيث اجتمع برئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني ونائبه قباد طالباني. وأبدى نيجيرفان بارزاني الرغبة بإجراء حوار جاد مع الحكومة الاتحادية في بغداد، مشدداً على ضرورة أن تلغي بغداد جميع الإجراءات التي اتخذتها بعد الاستفتاء بحسب قرار المحكمة الاتحادية. وقال إن القوات العراقية تتحمل مسؤولية ما جرى في طوزخورماتو، وطالب بتشكيل لجنة للتحقيق بشأن ذلك، مضيفاً إن 180 ألف شخص نزحوا من كركوك والمناطق المتنازع عليها على يد القوات العراقية. من جهته، اعتبر زعيم “الحزب الديمقراطي الكردستاني” مسعود بارزاني أن أربيل بادرت بما فيه الكفاية كي لا تضع بغداد شروطاً تعجيزية في طريق المفاوضات، متهماً بغداد بعدم الجدية في حل المشاكل مع الإقليم، ومبدياً دعمه لإجراء المفاوضات معها.وأشار إلى رغبته بأن تكون كركوك والمناطق المتنازع عليها الأخرى نموذجاً للتعايش السلمي بين القوميات والمكونات المختلفة، مضيفاً إن فرض الأمر الواقع لا يمكن القبول به بأي شكل من الأشكال. في سياق آخر، أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني ماساهيسا ساتو خلال لقائه وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس، أن بلاده ستستضيف اجتماعاً لدعم العراق بداية العام المقبل. ميدانياً، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي أمس، عن انطلاق عملية تطهير وتفتيش في صحراء جنوب مدينة الرطبة غرب المحافظة لملاحقة التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أ الجيش أعاد خمسة آلاف نازح في ست محافظات إلى مناطقهم المحررة. في سياق متصل، أكدت قيادة العمليات المشتركة أمس، أن القوات الأمنية تستعد لخوض أصعب المعارك في منطقة الصحراء الغربية لاستعادة منطقة وادي حوران وتطهيرها من آخر مواقع “داعش”. وفي الموصل، وضعت القوات الأمنية المشتركة أمس، خطة جديدة تتناسب مع عمليات التحرير لغرب الأنبار ومنطقة الحضر، للحفاظ على الأمن والاستقرار في الموصل بعد تحريرها.

 

المنسق العملياتي لـ"القاعدة" اشترط تنفيذ الخليجيين للعمليات الإرهابية/وثائق بن لادن: خطة “إخوانية” للإيقاع بين السعودية ومصر

الرياض – وكالات: أكدت وثائق أبوت آباد لزعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن، التي افرجت عنها الولايات المتحدة أخيراً، أن “الجنسية” الخاصة منفذي العمليات الإرهابية تعد وسيلة للإيقاع بين الدول والتأثير على علاقاتها الثنائية. وأشارت الشائعات التي تم الترويج لها سريعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن منفذ العملية الإرهابية الانتحارية بجامع الروضة بمصر سعودي الجنسية، وهو خالد محمد عايد الوهبي، إلا أن الوهبي كان الانتحاري الذي قضى في محاولة لتفجير مسجد العنود في مدينة الدمام شرق السعودية من قبل تنظيم “داعش” العام 2015. وأفادت أنباء صحافية بأن المخطط الإرهابي وفقاً لما تكشف من خلال وثائق بن لادن كان يعي أهمية توظيف العمليات الإرهابية عبر “جنسية” المنفذين بغرض التأثير على العلاقات الثنائية بين السعودية ومصر. وأوضحت أن إحدى الوثائق وكانت رسالة من قبل المصري “الحاج سليم”، الملقب بـ”هارون” أو عبدالحكيم الأفغاني، تحدث فيها عن مخطط “القاعدة” في تنفيذ العمليات على الأراضي المصرية انطلاقاً من اليمن، مشترطاً أن يكون المنفذون من السعودية أو من إحدى الدول الخليجية، وذلك تبعاً لتوجيهات زعيم التنظيم في اليمن ناصر الوحيشي المكنى “أبو بصير”. وأضافت إنه وفقاً لما جاء من تفاصيل المخطط الإرهابي، الذي يقوم على تنظيم ثلاث مجموعات “تقوم الأولى بأعمال التجنيد والبحث عن طاقات جديدة يمكن الاستفادة منها وإرسال من يمكن إرساله منهم إلينا هنا، والثانية ترصد وتراقب، فيما الثالثة تكون من غير المصريين ومن جنسيات لا يتم التدقيق في المطارات المصرية مثل السعوديين والخليجيين بشكل عام، ويكلفون بأعمال التنفيذ، وذلك بعد إعدادهم عسكرياً للعمليات الخاصة، خصوصاً الاغتيال والقنص والتشريك”. وفيما يتعلق باعتقال بعض أفراد مجموعته في داخل مصر، قال “لعلكم تابعتم ما نشر قبل أشهر بأن النظام اعتقل مجموعتين من الشباب الذي كنت أتواصل معهم للوقوف على طريقة لتحريك الأمور هناك، وبسبب استخدامهم السيئ للإنترنت اعتقلوا بالرغم من تنبيهي المتكرر للمسؤولين عنهم بعدم الدخول إلى المواقع والمنتديات الجهادية أو المشاركة”، مطالباً بتخصيص ميزانية خاصة لتنفيذ مشروعه العملياتي داخل مصر عبر توجيه المسؤول المالي، المكنى بـ”الحاج سلطان”. وتظهر الوثائق أن المنسق العملياتي في مصر “الحاج سليم” أمضى سنوات عدة في إيران متنقلاً بين مدينتي طهران ومشهد قبل العودة إلى مصر ضمن الدفعات الأولى التي سمح لها النظام الإيراني بالخروج في عهد الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك.

 

مجلس الشورى السعودي بحث مقترحات لحماية المبلغين عن الفساد ومعلومات غير رسمية عن الإفراج عن عدد من الموقوفين في فندق “ريتز كارلتون”

الرياض – رويترز، واس/السياسة/28 تشرين الثاني/17/ أفرجت السلطات السعودية أمس، عن وزير الحرس الوطني السابق الأمير متعب بن عبدالله. ونشرت الأميرة نوف بنت عبدالله تغريدة عبر حسابها بموقع “تويتر”، أشارت فيها إلى الإفراج عن الأمير متعب بن عبدالله. وقالت “الحمد والفضل والمنة لله رب العالمين، دمت لنا سالماً يا أبو عبدالله”، فيما لم يصدر بعد تأكيد رسمي من السلطات السعودية، إلا أن بعض المصادر تحدثت عن مغادرة الأمير متعب لفندق “ريتز كارلتون”. وكانت حسابات سعودية ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت أنباء تفيد بالإفراج عن وزير الحرس الوطني السابق الأمير متعب بن عبدالله، مشيرة إلى أنه استقبل الزائرين في قصره بالروضة في الرياض. وتناقلت الحسابات أن عدداً من المسؤولين السعوديين السابقين غادروا فندق “ريتز كارلتون” بعد انتهاء التحقيقات معهم، مشيرة إلى أن من بين المغادرين كل من الأمير تركي بن عبدالله وزير المالية السابق إبراهيم العساف ورئيس المراسم الملكية في الديوان الملكي السعودي السابق محمد بن عبدالرحمن الطبيشي.في سياق متصل، أعلن مسؤول في هيئة حقوق الإنسان في السعودية أن السلطات قررت احتجاز الأمراء ورجال الأعمال المتهمين بالفساد في فندق “الريتز كارلتون”، لأنه كان هناك مخاوف من إمكانية هرب بعضهم. ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تقريرا لمراسلتها ليس دوسيت، التي تمكنت بإذن من السلطات السعودية من دخول الفندق، نقلت فيه ما قاله المسؤول بهيئة حقوق الإنسان، عن أن الموقوفين يتلقون معاملة جيدة في فترة احتجازهم. كما نقلت عن مسؤول من النيابة العامة السعودية قوله إن كل الموقوفين لهم ملفاتهم الخاصة بالقضايا المتورطين بها، مشيرة إلى أن رجل أعمال من الرياض، اطلع على جزء من الوثائق، قال إن هناك 1900 حساب بنكي قد تم تجميدهم، بما في ذلك حسابات خاصة بأفراد من أسر الموقوفين. وعن الجانب المتعلق بالرعاية الصحية، قال المسؤول بهيئة حقوق الإنسان “بعض المحتجزين من كبار السن، ومنهم من يعاني من أمراض”، موضحاً أنه يتم تقديم الرعاية الصحية من قبل مركز صحي على مدار الساعة، لكننا لا نستطيع أن نستورد طعاماً خاصاً من دولة بعينها”، حيث أن أحد الموقوفين طلب تزويده بكافيار روسي، في حين طلب آخرون إحضار حلاقيهم الخاصين، وطلب البعض مدلكته الرياضية الخاصة. وأوضحت أن “لكل من الموقوفين البالغ عددهم نحو 200 شخص، بينهم أمراء ومليارديرات، خطا هاتفيا ساخنا في غرفته، للاتصال بأسرهم ومحاميهم. كما يسمح لمسؤولي شركاتهم بزيارتهم في مقر الاحتجاز لتسيير أعمالهم التجارية. كما تسمح لهم السلطات باستخدام البريد الإلكتروني”. من جهة ثانية، يدرس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية مقترحات لحماية المبلغين عن الفساد المالي والإداري في إطار حملة الحكومة المناهضة للفساد. وذكر مجلس الشورى في حسابه على موقع “تويتر”، أول من أمس، أنه وافق “على ملاءمة دراسة مقترح مشروع نظام حماية المبلغين عن الفساد المالي والإداري”. ووافق المجلس على دراسة مقترحين بهذا الصدد يشتملان أيضاً على حماية الشهود الذين يبلغون عن مخالفات كالجرائم المالية. من ناحية ثانية، بحث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في الرياض، أول من أمس، مع وزير الدفاع النيجيري منصور دان علي في مجالات التعاون الثنائي العسكري بين البلدين، والجهود المبذولة بشأن مكافحة الإرهاب والتطرف، ضمن مبادرات التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.

 

التحالف حرر جبل الأصيدة والحوثيون اقتحموا محكمة وهرّبوا إرهابيين واجتماع اللجنة الخماسية في بريطانيا لبحث حل سياسي للأزمة اليمنية

لندن – وكالات/السياسة/28 تشرين الثاني/17/ استضافت بريطانيا أمس، اجتماع الأطراف الأساسية المعنية، التي تعرف باسم “اللجنة الخماسية”، وتضم كلاً من السعودية والإمارات وسلطنة عمان إلى جانب وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية توماس شانون والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ.

ورحب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بالخطوات التي اتخذت لإعادة فتح ميناءي الحديدة والصليف، واستئناف رحلات الأمم المتحدة إلى مطار صنعاء. وأكد جونسون أن بلاده ستواصل الضغوط لأجل استئناف السماح بدخول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى كل الموانئ بهدف الحيلولة من دون زيادة تدهور الأوضاع الإنسانية الصعبة أصلاً، “كما سنمضي بالجهود الديبلوماسية بقيادة الأمم المتحدة، إلى جانب مراجعة الوضع الأمني على الأرض، بما في ذلك محاولة الاعتداء بصاروخ باليستي أخياًا”. من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية روز غريفيثز باللغة العربية، أن هذا ليس الاجتماع الأول الذي تستضيفه لندن في إطارها جهودها الديبلوماسية لإحلال السلام في اليمن، مضيفة إن بريطانيا لعبت دوراً قيادياً في الجهود الديبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي، عبر جمع الأطراف الدولية الفاعلة، بما فيها الحلفاء الأميركيون والسعوديون والإماراتيون والعمانيون، من خلال عملية المجموعة الخماسية. وأكدت أن “الديبلوماسية البريطانية ترى أن التوصل إلى حل سياسي هو السبيل الوحيد لإحلال الاستقرار في اليمن على المدى الطويل، ولهذا السبب تظل الأولوية لمحادثات السلام، كما يجب على الحوثيين التنازل عن شروطهم المسبقة والتجاوب مع اقتراحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة”. وحضر الاجتماع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد والعماني يوسف بن علوي. ميدانياً، حررت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن جبل الأصيدة، وهو يعد أحد أهم المواقع الجبلية اليمنية التي كانت تسيطرعليها الميليشيات الانقلابية. وأكدت مصادر يمنية أن جبل الأصيدة كان يعتبر مركزاً خاصاً لعمليات الميليشيات الحوثية، حيث كانت تتم منه إدارة معاركها وخططها العسكرية، ويتواجد فيه خبراء عسكريون من إيران و”حزب الله” اللبناني. وفي تعز، أصيب وكيل المحافظة عارف جامل أمس، بإطلاق نار في المدينة خلال وقوع اشتباكات بين أفراد من الشرطة العسكرية ومسلحين خارجين عن النظام والقانون بعد تمرد قائد الشرطة العسكرية في المحافظة العقيد جمال الشميري”. وأشار إلى أن “قيادة محور تعز عينت قائداً جديداً ( لم يفصح عن اسمه)”، مضيفاً إن المسلحين تابعون لجهات مصنفة كداعمة للإرهاب، في إشارة إلى “كتائب أبو العباس”. على صعيد آخر، أفادت مصادر عسكرية أمس، بمقتل 16 حوثياً في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي غرب تعز. إلى ذلك، زار رئيس مجلس الوزراء أحمد بن دغر، أمس، مقر قيادة قوات التحالف العربي بعدن. تصدّرت قضية مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، اليوم الثلاثاء، نقاشات رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، مع قيادة دول التحالف العربي، حيث ناقش مع قائد قوات التحالف العميد أحمد أبوماجد وقائد القوات الإماراتية العميد مسعود المزروعي قضية مكافحة الإرهاب. من ناحية ثانية، أعلنت مصادر قضائية يمنية أول من أمس، أن الحوثيين اقتحموا مبنى المحكمة الابتدائية المتخصصة بمدينة إب، وهربوا سجناء حوثيين، وآخرين منتمين لتنظيم “القاعدة”، بينهم عبدالوهاب الوشلي، المتهم في قضية قتل بإحدى النقاط التابعة لميليشيا الحوثي في منطقة المحوى، بالإضافة إلى ثلاثة متهمين بالانخراط في جماعة إرهابية وهي تنظيم “القاعدة”.

 

اجتماع اللجنة الخماسية في بريطانيا لبحث حل سياسي للأزمة اليمنية

لندن – وكالات/السياسة/28 تشرين الثاني/17/ استضافت بريطانيا أمس، اجتماع الأطراف الأساسية المعنية، التي تعرف باسم “اللجنة الخماسية”، وتضم كلاً من السعودية والإمارات وسلطنة عمان إلى جانب وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية توماس شانون والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ.

ورحب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بالخطوات التي اتخذت لإعادة فتح ميناءي الحديدة والصليف، واستئناف رحلات الأمم المتحدة إلى مطار صنعاء. وأكد جونسون أن بلاده ستواصل الضغوط لأجل استئناف السماح بدخول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى كل الموانئ بهدف الحيلولة من دون زيادة تدهور الأوضاع الإنسانية الصعبة أصلاً، “كما سنمضي بالجهود الديبلوماسية بقيادة الأمم المتحدة، إلى جانب مراجعة الوضع الأمني على الأرض، بما في ذلك محاولة الاعتداء بصاروخ باليستي أخياًا”. من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية روز غريفيثز باللغة العربية، أن هذا ليس الاجتماع الأول الذي تستضيفه لندن في إطارها جهودها الديبلوماسية لإحلال السلام في اليمن، مضيفة إن بريطانيا لعبت دوراً قيادياً في الجهود الديبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي، عبر جمع الأطراف الدولية الفاعلة، بما فيها الحلفاء الأميركيون والسعوديون والإماراتيون والعمانيون، من خلال عملية المجموعة الخماسية.

وأكدت أن “الديبلوماسية البريطانية ترى أن التوصل إلى حل سياسي هو السبيل الوحيد لإحلال الاستقرار في اليمن على المدى الطويل، ولهذا السبب تظل الأولوية لمحادثات السلام، كما يجب على الحوثيين التنازل عن شروطهم المسبقة والتجاوب مع اقتراحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة”.

وحضر الاجتماع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد والعماني يوسف بن علوي. ميدانياً، حررت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن جبل الأصيدة، وهو يعد أحد أهم المواقع الجبلية اليمنية التي كانت تسيطرعليها الميليشيات الانقلابية.

وأكدت مصادر يمنية أن جبل الأصيدة كان يعتبر مركزاً خاصاً لعمليات الميليشيات الحوثية، حيث كانت تتم منه إدارة معاركها وخططها العسكرية، ويتواجد فيه خبراء عسكريون من إيران و”حزب الله” اللبناني. وفي تعز، أصيب وكيل المحافظة عارف جامل أمس، بإطلاق نار في المدينة خلال وقوع اشتباكات بين أفراد من الشرطة العسكرية ومسلحين خارجين عن النظام والقانون بعد تمرد قائد الشرطة العسكرية في المحافظة العقيد جمال الشميري”.وأشار إلى أن “قيادة محور تعز عينت قائداً جديداً ( لم يفصح عن اسمه)”، مضيفاً إن المسلحين تابعون لجهات مصنفة كداعمة للإرهاب، في إشارة إلى “كتائب أبو العباس”.

على صعيد آخر، أفادت مصادر عسكرية أمس، بمقتل 16 حوثياً في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي غرب تعز.إلى ذلك، زار رئيس مجلس الوزراء أحمد بن دغر، أمس، مقر قيادة قوات التحالف العربي بعدن. تصدّرت قضية مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، اليوم الثلاثاء، نقاشات رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، مع قيادة دول التحالف العربي، حيث ناقش مع قائد قوات التحالف العميد أحمد أبوماجد وقائد القوات الإماراتية العميد مسعود المزروعي قضية مكافحة الإرهاب. من ناحية ثانية، أعلنت مصادر قضائية يمنية أول من أمس، أن الحوثيين اقتحموا مبنى المحكمة الابتدائية المتخصصة بمدينة إب، وهربوا سجناء حوثيين، وآخرين منتمين لتنظيم “القاعدة”، بينهم عبدالوهاب الوشلي، المتهم في قضية قتل بإحدى النقاط التابعة لميليشيا الحوثي في منطقة المحوى، بالإضافة إلى ثلاثة متهمين بالانخراط في جماعة إرهابية وهي تنظيم “القاعدة”.

 

البحرين تقدم لائحة للسلطات العراقية تضم مطلوبين لها

بغداد – الأناضول/السياسة/28 تشرين الثاني/17/ كشف السفير البحريني في بغداد صلاح المالكي أمس، أن بلاده قدمت للسلطات العراقية قائمة تضم أسماء مطلوبين للقضاء البحريني موجودين على الأراضي العراقية. وقال المالكي إن “هناك إرهابيين مطلوبين للقضاء البحريني قاموا بأعمال إرهابية في البحرين وهربوا إلى العراق”. وأضاف: إن هؤلاء المطلوبين “يقومون حالياً بالإساءة للبحرين وبعض الدول المجاورة كالسعودية والإمارات، فضلاً عن الإساءة للعلاقات العراقية – البحرينية”. وأشار إلى أن “البحرين قدمت لائحة بأسماء هؤلاء للسلطات العراقية”، معتبراً أن “خطرهم لا يقل عن خطر (تنظيم) داعش”. وأوضح أن المنامة “تنتظر من السلطات العراقية القبض عليهم”، من دون أن يذكر أي تفاصيل أخرى بشأن اللائحة وعدد المطلوبين فيها.

 

حملة أهوازية تطالب إيران باطلاق أربعة ناشطين ثقافيين

/السياسة/28 تشرين الثاني/17/أطلق ناشطون أهوازيون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق هاشتاغ الحرية تدعو لإطلاق سراح أربعة ناشطين ثقافيين، تعتقلهم الأجهزة الأمنية الإيرانية في مدينة الأهواز منذ أشهر عدة، بسبب نشاطاتهم في مجال الترويج للثقافة العربية. وطالبت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، في بيان، بالإفراج عن الناشطين، مؤكدة أنه لم يُعرف إلى الآن مصيرهم أو حتى التهم الموجهة إليهم، بالرغم من أنهم قاموا بأنشطة مدنية عادية كمساعدة متضرري الفيضانات التي ضربت المناطق العربية في عربستان (الأهواز)، وإقامة الاحتفالات الأدبية والثقافية، والمطالبة بالحفاظ على التراث والهوية العربية للإقليم أمام موجة التفريس التي تمارسها الحكومة الإيرانية”. ونشرت المنظمة تفاصيل أسماء هؤلاء المعتقلين وظروفهم الحالية وهم، علي حطاب ساري (ظاهري)، 25 عاما، وهو ناشط مدني وثقافي اعتقل في 15 مارس الماضي، وبقي أربعة أشهر في معتقل المخابرات ثم نقل لسجن شيبان(سولة) ومازال معتقلا هناك، وعبدالله فرهود جلداوي، 42 سنة متزوج ولديه أربعة أطفال ومن سكان حي الدائرة، واعتقل قبل ثلاثة أيام من عيد الأضحى الماضي، وقضى شهرين في معتقل المخابرات وقد اعتقل 12 مرة سابقاً، وأحمد صلواتي (الخزرجي) 35 عاما، اعتقل قبل ثلاثة أشهر من منزله، وبعد التحقيق نقل لسجن شيبان، وقبل أيام نقل من جديد للاستخبارات، وكان قد حكم عليه قبل تسع سنوات بتهمة التواصل مع نشطاء بالخارج بالسجن لثلاث سنوات، وأحمد ثعالبي (أبو إحسان)27 عاما، ناشط ثقافي اعتقل قبل 21 يوما في سجن شيبان. ودانت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية ممارسات السلطات الأمنية الإيرانية في إقليم الأهواز، واعتبرت قمعها للحراك السلمي والمدني للنشطاء العرب بأنه يأتي في إطار سياسة تكميم الأفواه، وذلك بهدف إفراغ الساحة من أي نشاط سلمي في الأهواز، وهي سياسة استخباراتية تهدف إلى تشجيع الشباب نحو اللجوء للعنف، وبالتالي تبرير القمع الحكومي المنظم”.

من جهة أخرى، نشرت صحيفة “هيل” الأميركية تقريرا، أول من أمس، حول الوضع الإيراني، مؤكدةً أن “لا أحد يمكنه أن ينفي أهمية الملف النووي الإيراني، سواء كان موافقا عليه أو معارضا له”. وأوضحت أن “كثيرا من السياسيين في الولايات المتحدة باتوا يروجون لفكرة أن الاتفاق النووي ليس الموضوع الأكثر خلافا بين إيران والمجتمع الدولي، بل يجب أن يكون إنقاذ الشعب الإيراني، وهو أول ضحايا سلوك النظام، على سلم الأولوليات”. إلى ذلك، حكمت محكمة التمييز في طهران بالسجن عامين على القاضي سعيد مرتضوي، المدعي العام السابق في محاكم العاصمة الإيرانية، بعد إدانته بالتورط في مقتل اثنين من معتقلي انتفاضة 2009، بالإضافة لتورطه بقضايا اغتصاب معتقلين تمت بعلمه. وقال حسن كمالي، محامي أسرتي القتيلين محمد كامراني ومحسن روح الأميني اللذين توفيا تحت التعذيب بمعتقل “كهريزك” العام 2009، إن حكم الشعبة 22 لمحكمة التمييز في طهران ضد القاضي مرتضوي، بسجنه عامين، أصبح نهائياً.

 

مصر: مقتل 14 إرهابياً بحملات للجيش والشرطة وإحباط هجومين بسيناء

القاهرة – وكالات/السياسة/28 تشرين الثاني/17/ قتلت قوات الأمن المصرية 11 من العناصر الارهابية، خلال تبادل إطلاق نار معهم، وذلك ضمن حملة واسعة يشنها الأمن والجيش لتطهير البلاد من الأوكار الإرهابية. وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أن قوات الامن حاصرت مزرعة قرب مدينة الاسماعيلية، لمداهمتها للقبض على جهاديين يختبئون فيها، الا ان العناصر الإرهابية بادرت بإطلاق النار بكثافة تجاه القوات، مما دفعها للتعامل معهم، وأسفر ذلك عن مصرع 11 إرهابيا وضبط كميات من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة. وأوضحت، أنها ألقت كذلك القبض على ستة أشخاص في إطار ضربة أمنية موسعة، تم توجيهها الى الأوكار التي يتم استخدامها “للاختباء والتدريب وتخزين أوجه الدعم اللوجستي تمهيداً لتهريبها إلى المجموعات الإرهابية بشمال سيناء”. وأكدت أن الضربة وجهت بعد “رصد تحرك لبعض قيادات المجموعات الإرهابية بشمال سيناء، يستهدف تنفيذ سلسلة من العمليات العدائية ضد المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة المسيحية للتأثير سلباً على الأوضاع الأمنية والاقتصادية بالبلاد، فضلاً عن تكليف بعضهم بتوفير وسائل الدعم اللوجستي لعناصر الرصد والتنفيذ”. وذكرت أنها تمكنت من كشف “شبكة من المهربين المتورطين في توفير الأجهزة اللاسلكية والدعم اللوجستي للمجموعات الإرهابية بشمال سيناء وأمكن ضبط 3 منهم”.

من جانبه، أعلن الجيش المصري، قتل ثلاثة متشددين وتوقيف خمسة آخرين بوسط سيناء. وذكر بيان للجيش، ان قواته دمرت ثمانية أوكار وعربة دفع رباعي وثلاثة دراجات نارية خاصة بتلك العناصر، فضلا عن ضبط عربة بها كمية كبيرة من المواد التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة وأخرى محملة بكمية كبيرة من المواد المخدرة. على صعيد متصل، كشف مصدر أمني، إن قوات الأمن، أحبطت هجومين منفصلين استهدفا مقرين شرطيين، بمحافظة شمال سيناء. وأوضح أن “مسلحين مجهولين، أطلقوا النار على مركز أمني قرب قرية عاطف السادات بمركز العريش”، مضيفا أن “قوات الشرطة المتمركزة بطريق جسر الوادي، بالعريش، تعرضت لهجوم مماثل”، مؤكدا أن الشرطة ردت على الهجومين على الفور. قضائيا، خففت محكمة عسكرية أحكاما بالسجن من المؤبد إلى 7 سنوات، بحق 16 مدنيا وبرأت 7، أدينوا بارتكاب عنف صيف 2013. من جانبها، أحالت محكمة الجنايات العسكرية بشرق القاهرة، أوراق 11 متهما إلى المفتي لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم، في القضية المعروفة إعلاميا بتنظيم “أنصار بيت المقدس”، بينما أجلت محكمة جنايات القاهرة، محاكمة 213 آخرين من أخطر عناصر التنظيم، إلى 12 ديسمبر المقبل، لاتهامهم بارتكاب نحو 54 جريمة إرهابية.

 

الرياض: الدوحة و”الإخوان” فشلتا في شراء علماء المؤسسة الشرعية

الرياض – وكالات/السياسة/28 تشرين الثاني/17/ أكد المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني أمس، أن “المؤسسة الشرعية في المملكة هدف دائم لتنظيم الحمدين ولتنظيم الاخوان الإرهابي”، إلا أنها كانت سداً منيعاً أمام تطبيعهم مع إسرائيل، وجعلتهم يتراجعون بعد أن قطعوا شوطاً طويلاً في ذلك، و”هي السد الذي تصدى لسيل ثورات ربيعهم المشؤوم ومؤامراتهم القذرة”. وقال القحطاني في تغزيدات عدة على حسابه بموقع “تويتر”، إن “الحرب السرية التي يشنها تنظيم الإخوان ضد علماء بلاد الحرمين خرجت للعلن ولله الحمد”، مضيفاً “بثت قناة الجزيرة تقريراً هاجمت فيه الدعوة السلفية بأقذر العبارات، وهذا من محاسن أزمة قطر، فبحماقاتهم يكشفون كل يوم جزءاً من مؤامراتهم التي أدت لتأديبهم وعزلهم”. وأشار إلى أن “من الأمور اللافتة بالتقرير خاتمته المضحكة تقول إن شعار علماء السعودية هو (أطع، اتبع، نفذ)! وهذه كذبة معلومة وتهمة مردود عليها، فعلماء المملكة الكبار مثل ابن إبراهيم وابن باز وابن عثيمين وابن فوزان وغيرهم من مصابيح الدجى يقولون إن الطاعة مشروطة في طاعة الله ولا طاعة في معصية”.وأوضح أن “من المضحكات المبكيات أن يتهم الإخوان علماء السلف بذلك، وكما قيل رمتني بدائها وانسلت!”.وذكّر بأن “الطاعة المطلقة هي من أركان البيعة العشرة لدى الإخوان، فمن أخل بهذا الركن مات ميتة الجاهلية، قال (مؤسس حركة الإخوان) حسن البنا عن ذلك، أمر وطاعة من غير تردد ولا مراجعة ولاشك ولاحرج، ويقول حسن البنا عن بيعتهم أن نظامها صوفي بحت من الناحية الروحية وعسكري بحت من الناحية العسكرية، فما معنى ذلك؟، يقول مرشد الإخوان في حينها عمر التلمساني في شرح ذلك واصفاً لبيعته مع حسن البنا، كنا بين يدي حسن البنا كما يكون الميت بين يدي مغسله ونسمع بسمع البنا ونرى برأي البنا”. وأكد أن “السلطة القطرية تحاول يائسة مع تنظيم الإخوان قلب الحقائق الجلية فجعلت من العلاقة المميزة بين ولاة الأمر والعلماء دليلاً مزعوماً على عدم مصداقية العالم! بينما علاقة زعيم تنظيم الحمدين والمسجون (الرئيس المصري السابق محمد) مرسي برويبضة اللجان الشرعية في تنظيمهم هي دلالة لتمكين الشرع والدين!”. وكشف عن واقعة تاريخية مضحكة، قائلاً، “جاء زعيم تنظيم الحمدين باكياً طالباً للعفو بحضرة الكبار فوبخوه بشدة عن دعم (رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف) القرضاوي لحزب الله، فرد بخنوع وسوقية طال عمرك لو تبي أخليه يتحزم ويرقص مصري أبشر”. وأضاف “إذا كان تنظيم الحمدين يرى أن علو كعب العالم هو بقابليته للرقص والهز على طبلة السياسي، فإن مهبط الوحي يرى أن مصداقية العالم بقول الحق وعلو كعبه بمقدار علمه والحب في الله والكره في الله والعهد هو: صدق النصيحة. ولله الحمد والمنة”. وأشار إلى محاولة “تنظيم الحمدين شراء المؤسسة الشرعية السعودية بالمال، إلا أنهم أذهلوه بزهدهم، فحاولوا شراء طويلبة علم لاقيمة لهم إلا بجوازهم الأخضر وقاموا ببناء مؤسسات دينية سياسية اخوانية في قطر وأنفقوا المليارات، إلا أن وعي المسلمين بدد خططهم، وجاءت رصاصة الرحمة بتصنيف الدول الاربع لمؤسساتهم بالإرهابية”.

من جهة أخرى، اشترت الدوحة الوقت منذ بداية أزمة مقاطعة الرباعي العربي لقطر، مراهنة على تراجع الآثار الاقتصادية للمقاطعة تدريجياً، إلا أن تقارير المؤسسات الدولية تثبت العكس، فالنمو الاقتصادي القطري بات تحت ضغط أكبر بعد مرور خمسة أشهر على الأزمة. وأكدت شركة “كوفيس” في دراسة اقتصادية أجرتها، أن أكبر خطر يواجه الاقتصاد القطري هو استمرار قطع العلاقات معها، مرجحة ظهور تحديات على المدى المتوسط إذا لم يتم إيجاد حل سريع للأزمة. وأوضحت أن تكلفة الواردات القطرية سترتفع أكثر إذا استمرت الأزمة لأكثر من بضعة أشهر، الأمر الذي سيعيق نمو القطاعات الأساسية مثل الإنشاءات، حيث سترتفع تكاليف مواد البناء، ما سيضغط على نمو الاقتصاد رغم الإجراءات التي تأخذها الحكومة لخفض المخاطر المالية والنقدية، وبينها اللجوء للسحب من الاحتياطي النقدي واحتياطي الذهب، بالإضافة إلى ضخ السيولة في النظام البنكي المحلي للتخفيف من وطأة الأزمة على الاقتصاد. وأضافت إن استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي سيلقي بظلاله أيضاً على الاستثمارات في القطاع غير النفطي، كما سيخفض ثقة المستثمرين في الاقتصاد، ما سيؤدي إلى خروج الودائع من قطر.

 

348 مليار دولار خسائر تسبب بها الإرهاب

الرياض – الأناضول/السياسة/28 تشرين الثاني/17/أعلن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب أن نحو 200 ألف ضحية سقطوا جراء الهجمات الإرهابية، وأن خسائره بلغت 348 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية. جاء ذلك في فيديو بثه التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ليل أول من أمس، عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، كما نشر في الفيديو إحصائيات لضحايا الإرهاب وخسائره الاقتصادية. وذكر التحالف أن “نحو 200 ألف ضحية سقطوا جراء الهجمات الإرهابية خلال السنوات الخمس الماضية”، مشيراً إلى أن “72 في المئة من ضحايا الإرهاب (خلال تلك الفترة) من خمس دول إسلامية فقط”. وأوضح أن “نحو 348 مليار دولار قيمة الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الإرهاب خلال السنوات الخمس الماضية”.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن دخول القبة الحديدية البحرية الخدمة

عواصم – وكالات/السياسة/28 تشرين الثاني/17/أعلن الجيش الإسرائيلي، دخول منظّومة القبة الحديدية البحرية الخدمة، اعتبارا من أول من أمس. وذكر متحدث باسم الجيش، أن “الاستعدادات والفحوصات استمرت عاما ونصف العام، ونجحت القبة في اعتراض الصواريخ بنجاح”، مشيرا إلى أن التجارب حاكت صراعات محتملة ضد “حزب الله”، وحركة “حماس”، وتمكنت القبة من اعتراض جميع الصواريخ. من جانبه، أكد الجنرال زفيكا هايموفيتش من سلاح الجو الإسرائيلي، أن المنظومة التي تم نصبها على الطراد “لاهاف”، ستكون عاملا ثمينا لضمان أمن حقول الغاز قبالة الشواطئ الاسرائيلية.

بدوره، علق قائد القوة البحرية للجيش الإيراني حسين خانزادي، بأن “تواجد سفن حربية إيرانية في البحر المتوسط أرعب إسرائيل”، مشيرا إلى أن “الأجانب كانوا يتصورون أن إيران، وبسبب الحرب والحظر، ليست قادرة على التواجد في المياه الدولية، ولكنهم تفاجأوا من تواجدها في البحر المتوسط، وكان الكيان الصهيوني أكثر الأطراف التي أصابها الرعب”. وقال إن القوات البحرية “على استعداد للتواجد في المحيط الأطلسي وخليج المكسيك”، معتبرا أن “التواجد في جميع المياه الدولية الحرة حق لإيران”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التعديل الحكومي: هل المقصود «القوَّات»؟

بيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017

هل «القوات» أحد أهداف التعديل الوزاري؟

رسمت المشاوراتُ التي أجراها الرئيس ميشال عون في بعبدا، خريطة الطريق لإعادة إحياء حكومة سعد الحريري على أسسٍ سياسيةٍ مجمَّلة بعض الشيء عن الأسس التي قامت عليها هذه الحكومةُ منذ ولادة التسوية التي جاءت بعون إلى رئاسة الجمهورية والحريري إلى رئاسة السلطة التنفيذية.

الرئيس عون يأمل أن يحملَ الأسبوع المقبل مزيداً من الإيجابيات، ويشارك في ذلك الرئيس نبيه بري، وكذلك الرئيس الحريري وسائر القوى السياسية. والأجواءُ السائدة توحي بأنّ الأمور حُسِمت نهائياً لصالح العودة بالحكومة إلى الانطلاق مجدّداً على أرضية سياسية توافقية عنوانها النأي بالنفس والتأكيد على الثوابت الوطنية، وقبل ذلك تجديد التأكيد على اتّفاق الطائف كمرجعية حاكمة للنظام السياسي. الحريري يتصرّف من موقع العائد حتماً إلى رئاسة الحكومة، وفق «شروط» طرحَها التدرّج من «التريّث» إلى استئناف دوره في موقعه على رأس السلطة التنفيذية. على أنّ اللافت في طريق عودة الحريري إلى حكومته، كان تتويجه إيجابيات مشاورات بعبدا بالتلميح إلى رغبته بإجراء تعديل حكومي و«إعادة التوازن» ، وأنه سيقرّر هذا الأمر بالتشاور والتفاهم مع رئيس الجمهورية. بالتأكيد أنّ للحريري أسبابَه التي يعتبرها جوهرية ويصرّح بها في الوقت الذي يراه مناسباً، ولكن أمام هذا الطرح تنبري مجموعة من الأسئلة؛

التعديل الحكومي قرار كبير وقد تكون له تداعيات على اكثر من مستوى، فهل ثمة امكانية لبناء توافق سياسي حوله؟

• مَن سيطال التعديل أو التغيير فيما لو حصل؟

هل سيكون محدوداً بحيث يطال فقط بعض وزراء تيار «المستقبل»، أم إنه سيكون واسعاً بحيث يشمل وزراء آخرين من قوى سياسية أخرى؟

• هل لهذا التعديل الحكومي علاقة بتركيبة الحكومة وإعادة النظر بأحجام قوى سياسية ممثّلة في الحكومة، و«تصحيح» تمثيلها أو حصتها بحيث تُعطى حصة موازية لحجمها لا حصة أكبر منه؟

• هل إنّ الهدف الجوهري من هذا التعديل هو إخراج قوى سياسية معينة من الحكومة؟

في الأساس، لا يبدو أنّ فكرة التعديل أو التغيير الحكومي واردة لدى الرئيس نبيه بري الذي يرفض هذه الفكرة ويحيطها بثلاث لاءات ويقول «لا، لا، لا للتعديل أو التغيير، لم أفاتح بالموضوع، بالكاد نستطيع ان نحمل بطيخة في يد واحدة وهو اعادة اطلاق الحكومة الحالية، فكيف بتعديل او تغيير حكومة».

كما انها لا تبدو واردة لدى «حزب الله» ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية والحلفاء، وأجواؤهم حتى هذه اللحظة لا تؤشر إلى تغيير في هذا الموقف. وكذلك الأمر بالنسبة الى «التيار الوطني الحر»، برغم انّ هناك من يذكر بفكرة من هذا النوع طُرحت في أوساط «التيار» مطلع الصيف الماضي حول تعديل وزاري جزئي بين وزراء «التيار»، ومن هنا، يمكن افتراض أنّ فكرة التعديل الحكومي قد لا تكون مزعجة لـ«التيار».

وأما تيار «المستقبل»، فحتى ما قبل تلاوة الحريري لبيان استقالته من الرياض وما أحاط بها وبوضعه الشخصي من التباسات، لم تكن فكرةُ التعديل الحكومي واردة لديه. لكن الأمر اختلف الآن، ويبدو أنّ قرارَه محسوم في هذا الإتجاه وبالتأكيد أنه حدّد مجموعة الوزراء المرشحين للترحيل من حكومته. ومن الطبيعي هنا الافتراض أيضاً أنّ هؤلاء الوزراء هم من تياره السياسي، وربما من قوى سياسية كان يعتبرها الحريري في صفّ الحليفة له في الخطّ السيادي المنتهج منذ العام ٢٠٠٥ وحتى الآن. هنا يذهب السؤال مباشرة إلى «القوات اللبنانية»، وهل المقصود بالتعديل الذي أشار اليه الحريري، أن يأتيَ على حسابها ومن حسابها ربطاً بمواقفها خلال استقالة الحريري وبقائه «القسري» في السعودية؟

إنّ جولةً على موقف «القوات» في الفترة الأخيرة، تُظهر أنها كانت أوّل مَن بادر أواسط تشرين الاول الماضي إلى طرح فكرة الاستقالة من الحكومة على خلفية اعتراضها على ما سمّتها المحاصصات والصفقات والمحسوبية، وكذلك على أداء «حزب الله» واستفحال الخلاف السياسي بشأن العلاقة مع النظام السوري.

يومها لم يُؤخَذ تسريب فكرة أنّ وزراء «القوات» في وارد الاستقالة من الحكومة على محمل الجدّ، واعتُبر هذا التسريب أنه من باب التشويش على «القوات» والحكومة في آن معاً، خصوصاً أنّ البلد في تلك الفترة كان هدفاً مباشراً للتغريدات التصعيدية المتتالية التي كان يطلقها الوزير السعودي ثامر السبهان وتوعّده بما سمّاه آنذاك بـ«الآتي المذهل». إلّا أنّ جدّية هذه الفكرة أكّدها رئيس حزب «القوات» سمير جعجع من استراليا الشهر الماضي بقوله إنّ الاستقالة واردة.

موقف جعجع جعل التعاطي مع هذا الموقف جدّياً، ودفع الى البحث عن الأسباب الموجبة لهذا الموقف الذي اعتُبِر أنّه مرمي أصلاً في وجه شريكه في تفاهم معراب، أي رئيس الجمهورية ومن خلفه «التيار الحر»، وفي وجه الحريري الشريك الأوّل في الخط السيادي وعنوان ١٤ آذار.

هنا وجد أحد كبار المسؤولين ما اعتبره المخرَج، وقدّمه على شكل «مزحة»، إنما مضمونها ينطوي على الكثير، حيث قال: «لا تهدد بالاستقالة يا شاطر.. في غيرك برّات الحكومة ناطر». ووصلت إشاراتٌ بهذا المعنى إلى حيث يجب أن تصل.

هنا نام التسريب، وأُخرج من التداول الإعلامي، إلّا أنّ «القوات» عادت وحضرت بكل ثقلها وعبر رئيسها مباشرة يوم تلاوة الحريري بيان الاستقالة من السعودية السبت ٤ تشرين الثاني ٢٠١٧، فكان جعجع أوّل مَن رحّب، واستغرب كيف أنّ الحريري لم يستقل قبل هذا التاريخ، فما حصل في الأشهر الأخيرة لا يمكن لأحد يحترم نفسه أن يبقى في الحكومة. ثمّ أتبع ذلك بالتأكيد على أنّ ما يجري هو تعديل التسوية السياسية القائمة. قيل هذا الكلام في الوقت الذي دخل فيه الحريري في ما باتت تُعرف بـ»التجربة الصعبة والقاسية». شاءت التطوّرات والظروف أن يخرج الحريري من السعودية ويعود إلى بيروت، كان منتظراً أن يتمسّك باستقالته المعلنة من الرياض، ولكن حصل العكس، إذ خالف الحريري كلّ التوقعات وخصوصاً لمَن ظلّ حتى اللحظة الأخيرة مراهناً أنه سيستقيل، وأعلن تريّثه، الذي اعتُبر فور إعلانه بأنّه عودة مقنّعة عن الاستقالة.

في هذا الجوّ ظهر جلياً أنّ زجاج العلاقة بين الحريري وجعجع ومن خلفهما «القوات» وتيار «المستقبل» قد انكسر إلى حدّ الافتراق والقطيعة والكلام القاسي والاتّهامات بقلة الوفاء وكتابة التقارير، وهو أمر وصل بـ«القوات» إلى حدّ المطالبة باعتذار من تيار «المستقبل»، الذي رفض ذلك، ومجالسه وغرفه الضيّقة تعبّر عن احتقان كبير وتفيض بالكثير من التعابير القاسية والأوصاف العدائية، والعنوان الأساس في تلك الغرف هو عدم المهادنة مع من ساهم في محنة الحريري، و«البادي أظلم»، لأنّ «القوات» في نظر التيار الأزرق وجعجع تحديداً، شكّلت رأسَ حربة المحرّضين على الحريري وصبّ الزيت على نار محنته الصعبة في السعودية، وأخذت تتصرّف على أساس أنّ الحريري انتهى. وجاء يومُ المشاورات في بعبدا، وبدا واضحاً أنّ ما آلت إليه الأمور لم يكن مرحّباً به لـ»القوات» التي وجدت نفسها تغرّد خارج سياق ما يجري طبخُه كمخرج لإعادة إطلاق حكومة الحريري بشروط جديدة. كان واضحا أنّ ما يجري ليس تعديل التسوية على ما سبق لجعجع ان اشار اليه، لأنّ هذه التسوية التي جاءت بعون رئيساً للجمهورية والحريري رئيساً للحكومة بدا أنّ أزمة الاستقالة جعلتها أمتن وأصلب ممّا كانت عليه وهو ما يتأكّد بالدعم الدولي الكبير لها وبالاحتضان الداخلي شبه العارم لها وكذلك من التناغم والانسجام الكاملين بين عون والحريري مضافةً إليهما مشاعر ودّ وعاطفة عزّزتهما أزمة الاستقالة ومقارَبة عون لها. وكذلك الأمر بالنسبة إلى التسوية الحكومية التي ما زالت ثابتة على ذات التوزيعة والصيغة، ويُصار حالياً إلى تحسينها ببعض «الروتوش» واللجوء إلى اللغة العربية لإيجاد صيغة مجمَّلة للحياد والنأي بالنفس. ومن دون مقاربة أيّ من العناوين الخلافية التي يتصدّرها سلاح «حزب الله». قال جعجع كلمته في مشاورات بعبدا وحدّد ثوابته. ولم يأتِ على ذكر استقالة وزراء «القوات»، بل عدّل خطابه وأعلن صراحةً أنّ «القوات» باقية في الحكومة ولن تغادرَها. وهو موقف يتجاوز التلويح السابق بالاستقالة وكذلك موقفه من استقالة الحريري واستغرابه لتأخّرها. إلى هذا الحدّ تدرّج موقف «القوات»، لكن المفاجأة جاءت من طرح الحريري عبر القناة الفرنسية «سي نيوز» حينما طرح رغبته بالتعديل الوزاري. لا أحد يستطيع أن ينفي أو يؤكّد إن كانت «القوات» هي واحدة من أهداف التعديل الوزاري، سواءٌ بتحجيم حصّتها وهو ما لا تقبل به، أو إخراجها من الحكومة. قد يكون ذلك مطلباً لخصوم «القوات» أو لمَن شعروا أنها صادرت حضورهم السياسي والحكومي. وقد يكون ذلك مطلباً لمَن شعر أنّ «القوات» وقفت في الجبهة المفاقمة لمحنة الحريري في السعودية. هناك مَن يقول إنّ إخراج هذا الهدف التحجيمي صعب جداً مع إعادة إحياء الحكومة الحالية. وقد يدخل البلد في أزمة علاقات جدّية وخصوصاً بين مَن تربط بينهم تحالفات تفاهمات في الشارع المسيحي على وجه الخصوص. ولكن، المؤيّدين للتعديل او التغيير يقولون في المقابل إنّ ثمّة مخرجاً بديلاً يحقق ذات الهدف ويقول بأن يذهب الحريري إلى الاستقالة، فتطير الحكومة الحالية ويُعاد تكليفه فيشكل حكومةً جديدة في وقت سريع من دون أيّ تغيير في الصورة التمثيلية والحقائبية الحالية لمكوّنات الحكومة، ولكن مع التعديل الذي يرغب به. يبقى أنّ «القوات»، وإن صحّت فرضية أن يطالَها التعديل، ستجد نفسَها أمام خيارَين، إما التسليم والقبول بما يُرسَم لها، أو تقرّر البقاء خارج الحكومة. وهنا قد يحقق المتحمسون للتعديل غايتهم، إلا أنّ «القوات»ستحاول حتما تجيير هذا الامر لمصلحتها، بحيث تُظهر نفسَها في موقع الضحية المُفترى عليها، وهذا واقع قابل للاستثمار في الانتخابات النيابية المقبلة لعلّه يؤمّن لها مردوداً شعبياً أكثر فعالية، يوفّر لها مساحة واسعة في مجلس النواب يصعب تجاوزها.

 

إنتظارٌ سعودي لإنتهاء التريّث

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017

مرونة "حزب الله" الشكلية تتطابق مع المواقف الإيرانية

ثلاث خطوات سعودية متواضعة تؤشر الى مرحلة ما بعد العودة عن التريّث، إذا ما تمّت هذه العودة بلا ضمانات.الأولى تتمثل في مقاطعة السعودية لاجتماع جمعية المصارف العربية، والثانية سحب التمويل السعودي لمعرض الكتاب العربي والثالثة وقف تجديد إقامات العمل لنحو أربعمئة لبناني في المملكة. يراهن البعض على أنّ السعودية لن تعارض عودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته ولو من دون ضمانات، بفعل الضغط الدولي الذي مورس تحت عنوان منع سقوط الحكومة ومنع اهتزاز الاستقرار الداخلي، لكنّ جهاتٍ أخرى ترى أنّ هذه النظرية ستتعرّض لاختبارات جدّية، في حال تمّت العودة عن الاستقالة بلا قيد أو شرط. الكلمة الفصل بالنسبة الى السعودية هي ما اعلنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من أنّ الحريري بصفته سنّياً لن يغطي حكومة «حزب الله»، ومن هذه الكلمة على لاعبي القوى المعنيّة أن ينطلقوا في تفسير المرحلة المقبلة. وفي قراءة الموقف السعودي لا بدّ من التوقف عند التعاطي مع ملفّ الأزمة الذي وُضع على جدول اعمال جامعة الدول العربية، ونتج عنه قرارٌ غيرُ مسبوق باعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية، وباتّخاذ تدابير أكثر جذرية في التعاطي مع ملف سلاحه ببعديه الداخلي والاقليمي. وتبعاً لهذا الموقف فإنّ أيّ حلّ على الطريقة اللبنانية للأزمة لن يكون متيسّراً، فإما أن يعود الحريري عن استقالته بعد أن ينال ضمانات شكلية من «حزب الله»، أو يستقيل تلبية لرغبة السعودية في تحقيق هدف سحب ورقة الحكومة من الحزب، ولكلٍّ مِن الاحتمالين نتائجه. ففي حال قرّر العودة الى الحكومة وتفعيل عملها أي العودة الكاملة عن الاستقالة من دون نيل ما تريده المملكة، فهذا سيضع العلاقات مع الرياض حكماً أمام تحدٍّ كبير، وسيؤدّي الى انقلاب في موازين القوى والتوجّهات، وسيفتح الباب أمام خيارات سعودية جديدة. ويسود شبهُ إقتناع أنّ الاتّجاه يؤشر الى العودة عن الاستقالة، وأنّ هذه العودة سيدعمها «حزب الله» بخطوات كبيرة لتعزيز وضع الحريري وتمكينه من مواجهة أيّ اعتراض سعودي. ويتراوح الدعم من إعطاء ضمانات بعدم التدخّل في اليمن واعادة انتشار الحزب في سوريا، وتقليص وجوده في العراق، ويمتدّ ليصل الى حدِّ ترتيب تعاون انتخابي في كل المناطق، والحرص على أن ينال الحريري الكتلة السنّية الأكبر التي تخوّله ترؤس حكومة ما بعد الانتخابات، في غياب أيِّ إمكانية لتشكيل «حكومة حزب الله». ويبقى السؤال: ماذا ستكون ردّة الفعل السعودية على العودة عن الاستقالة؟ وهل سترضى السعودية بإخراج شكلي للعودة يتمّ الحديث عنه؟ الأكيد انّ فترة التريّث لن تطول وأنّ الإخراج المتّفق عليه مسبَقاً والمتمثل بالاستشارات في قصر بعبدا، والذي ستعقبه تلاوةُ بيانات سياسية تشدّد على النأي بالنفس، لن يكون كافياً للعودة عن الاستقالة، فالمطلب السعودي يذهب الى تحديد جداول زمنية وضوابط وضمانات غير لفظية، فيما مرونة «حزب الله» الشكلية تتطابق مع المواقف الإيرانية التي تضع خطوطاً حُمراً حول السلاح ودوره ووظائفه في لبنان والعراق وسوريا واليمن، وكلّ ذلك سيجعل مهلة التريّث السعودي، قصيرة انتظاراً لما سيُسفر عنه التريّث اللبناني.

 

الضربة المقبلة: إنتخابات مبكرة؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017

مِن الأفكار المتداولة إجراء الانتخابات بقانون 1960 مرّة أخرى وأخيرة

مِن المعجزات التي حقّقتها أزمة «الاستقالة» أنّها قلبَت مزاجَ القوى النافذة في السلطة إزاء الانتخابات النيابية المقرّرة في أيار 2018. فبعدما كانت تُحضِّر للتمديد الرابع بدمٍ بارد، باتت اليوم تدرس جدّياً فوائد إجراء الانتخابات في أقربِ فرصة ممكنة. أليس مستغرَباً أن يوضَع ملفّ الانتخابات المبكرة بنداً أساسياً في مشاوراتٍ كان هدفُها الوحيد معالجةَ الإشكاليةِ السعوديةِ المنشَأ، أي «النأي بالنفس»؟ إذا سارت الأمور وفق ما يشتهي «تحالف الرابحين» من أزمة «الاستقالة»، فإنّ الضربة السياسية المقبلة ستكون إجراء انتخابات نيابية مبكرة «تضرب الحديد وهو حامٍ» وتكرِّس الأرباح، قبل أن يطرأ عامل جديد يمكن أن يقلِّصَها. ولذلك، هناك اتجاه إلى حسمِ ملف الانتخابات سريعاً، في موازاة حسمِ ملف «الاستقالة».

1 - الرئيس سعد الحريري تُعبِّر أوساطه، للمرّة الأولى، عن ارتياح حقيقي الى الانتخابات، بعدما ساد القلق طوال عامٍ مضى. ومعلوم أنّ تطيير الانتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان جاء نتيجة إرباك قوى عدّة، ولا سيّما منها تيار «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» اللذين كانا يحتاجان إلى مزيد مِن الوقت لتحضير معركة ناجحة ضدّ الخصوم وداخل أهل البيت.

لقد جاءت أزمة الاستقالة بمفاعيل معاكسة لمصالح القوى التي شجّعت عليها. فالتعاطف السنّي مع الحريري، الذي ترجَمه الحشدُ في «بيت الوسط»، عوَّضَه الخسائرَ التي تنامت خلال وجوده في المنفى لسنوات. وفي اعتقاد «المستقبليّين» أنّهم اليوم في أفضل ظرفٍ لمنازلةِ خصومهم في الانتخابات، وأنّ موجة التعاطفِ هذه ربّما تتراجع تدريجاً بفِعل عوامل متداخلة.

2 - «التيار الوطني الحر» هو أيضاً يريد قطفَ ثمارِ الأزمة. وفي تقدير أوساطه أنّ اللحظة تتيح تقاطعاً نادراً يَمنحه أفضلَ الفرص لخوضِ انتخابات ناجحة. ففي موازاة التحالفِ الثابت مع «حزب الله»، تحسّنَت علاقة «التيار» بالرئيس نبيه بري.

وفي المقابل تدهورَت علاقة الحريري بـ«القوات اللبنانية» والمستقلّين من «14 آذار» وتقدَّمت أشواطاً مع «التيار»، ما يَعني أنّ الحريري ربّما يكون اليوم أكثرَ استعداداً لترجيح التحالف انتخابياً مع «التيار» لا مع «القوات».

ولكن لا شيء يَضمن استمرار هذا المعطى إذا ابتعَد موعد الانتخابات لأشهر، لأنّ التداخلات المحلية والخارجية قد تعيد التحامَ الحريري و»القوات» وابتعادَه عن «حزب الله» وحلفائه. ولذلك، بات «التيار» مقتنعاً بإجراء الانتخابات قريباً لقطفِ الثمار قبل أن يصيبَها الاهتراء وتقعَ على الأرض.

3 - لا يهتمّ «حزب الله» وبرّي بمسألة تقديم الانتخابات أو تأخيرها، على المستوى الشيعي، لأنّ تمثيل الطائفة محصور بهما، باستثناء خروقات طفيفة قد تقع هنا أو هناك، لا مفاعيل سياسية لها. لكنّ «الحزب» يخوض معركة الطوائف الأخرى. فهو يَعمل لغالبيةٍ راجحة في المجلس المقبل، تضمّ الحلفاء المسيحيين والسنّة.

والأرباح التي يسجّلها الحريري - بالطبعة الماشية بالتسوية الحالية - تصبّ عملياً في خانة أرباح «الحزب» أيضاً. وأمّا أرباح عون وسائر الحلفاء المسيحيين فهي بالتأكيد جزءٌ مِن مخزون «الحزب» الاستراتيجي في المجلس المقبل.

لكنّ ذلك لا يعني أنّ «حزب الله» سيتخلّى عن «أحصنتِه» السنّية القديمة في بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع الغربي. فليس من عاداته أن يبيعَ الحلفاء القدامى، المخلِصين له، ليشتريَ سواهم. وفي الانتخابات، هناك أمكنةٌ تتّسع للحريري ولهؤلاء على حدٍّ سواء.

4 - النائب وليد جنبلاط سيَقطف ثمارَ موقفِه المتوازن خلال الأزمة، وسيَحظى في الانتخابات المقبلة بتحالفٍ يسعى إليه مسيحياً وسنّياً وشيعياً. وهو كان سبّاقاً في أداءِ دورِه التسووي- الذي يريده «حزب الله»، قبل أزمة الاستقالة، عندما جاء بالحريري إلى منزله في كليمنصو ليلتقيَ رئيس المجلس ويتوافقا على الخطوات السياسية المقبلة.

لقد سَقطت معظمُ المبرّرات التي كانت تُخبّئها القوى النافذة لتطيير انتخابات أيار. في المقابل، طبيعيّ أن تكون القوى التي أصيبَت بنكسةٍ في الأزمة الأخيرة هي الراغبة اليوم في عدمِ استعجال الانتخابات، لأنّها تُراهن على الوقتِ لزوال الغيمة وعودةِ التحالفات إلى ما كانت عليه.

لقد ساد اعتقاد بأنّ الرغبة في تأجيل انتخابات أيار 2018 تحمل رغبةً مبطّنة في ضبطِ ساعتها على ساعة انتخاب الرئيس المقبل للجمهورية.

فالمجلس المقبل ستنتهي ولايته في أيار 2022. فيما الرئيس عون تنتهي ولايته في نهاية تشرين الأوّل 2022، ما يعني أنّ المجلس التالي هو الذي سينتخب الرئيس الخلف.

ولذلك، كان هناك تفكيرٌ في التمديد للمجلس الحالي بضعة أشهرٍ لكي يستطيع المجلس الجديد أن ينتخب خلَف الرئيس عون، فيكون مضموناً وجود رئيس حليف لـ»حزب الله» 6 سنوات أخرى. ولكن، إذا كان «حزب الله» قادراً اليوم على تحقيق انتصار استراتيجي بانتخاب مجلس نيابي يتمتّع فيه بغالبية مريحة، فلماذا المغامَرة بالانتظار والتأجيل؟ في هذا المعنى، ربّما تتوافق القوى الأربع النافذة في السلطة اليوم على انتخابات مبكرة. وإذا اكتملَ التوافق السياسي، يصبح سهلاً تدبير الغطاء الدستوري والقانوني لجهةِ مراعاة المهلِ والبطاقة وإجراء التعديلات الممكنة على قانون الانتخاب. ومِن الأفكار المتداوَلة إجراءُ الانتخابات بقانون 1960 مرّةً أخرى وأخيرة… إذا تعذّرَ تطبيق القانون الساري المفعول. لكنّ عون يتجنّب هذا الخيار كلّياً لأنه سيكون نكسةً معنوية لعهدِه. إذاً، هل يقوم «تحالف الرابحين» بتدبير انتخابات نيابية سريعة يَجري فيها عزلُ القوى الرافضة لمسار التسوية أو معاقبتُها، وهذا العزل قد تدوم مفاعيله لسنوات؟ وإذا حدثَ ذلك، فما هي مدلولاته السياسية؟

 

هذه هي خارطة الطريق للخروج من "تشرين الأسود"

الهام فريحة/الأنوار/29 تشرين الثاني/17

تعود المحرِّكات الحكومية إلى الدوران بعد عودةِ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من ايطاليا بعد غد الجمعة... ثلاثة أيام للجوجلة كافية لتحويل الإجابات، التي تلقاها رئيس الجمهورية في "إثنين المشاورات" إلى بيان يُشكِّل "النيو تسوية" فيما التسوية الأولى موجودة بينَ خطاب القَسَم والبيان الوزاري.

"إثنين المشاورات" طرح أسئلة محددة على جميع مَن تمت استشارتهم، وهي: مفهومُك للنأي بالنفس. مفهومُك للدفاع عن لبنان.

رأيك في كيفية عودة النازحين السوريين إلى سوريا. تم وضع الأجوبة بشكل منظَّم وعلى شكل لوائح لتسهل إعادة قراءتِها وجوجلتِها. وما يجري من اليوم وحتى بعد غد الجمعة هو إنجازُ عملية الجوجلة هذه، فيُصار إلى إطلاع رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة عليها ليُعرَف ما إذا كان الأمرُ استجابة للمطالب التي تؤدي إلى الحديث عن "النيو تسوية". بعدما يتسلم رئيس الحكومة سعد الحريري الجوجلة، يُتوقَّع حسب مصادر دبلوماسية عربية في لبنان أن يطير بها إلى المملكة العربية السعودية، فيناقش مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الصيغة التي تمَّ التوصُّل إليها، وفي حال نالت هذه الصيغة رضى المملكة، فإنَّ هذا الرضى سيُشكِّل جواز عبورٍ إلى إعلان التسوية الجديدة. يعود رئيس الحكومة من السعودية، يدعو إلى جلسةٍ لمجلس الوزراء في قصر بعبدا، يكون جدول الأعمال مؤلفاً من بندٍ واحد هو إقرار بيان التسوية، وتكون الجلسة على أبعد تقدير مطلع أو منتصف الأسبوع المقبل.

في الموازاة، هناك الموقف الإيراني الذي على أساسه يمكن تحديد ما ستؤول إليه الأمور، لهذا فإن الأيام الثلاثة ستكون ربما كافية لمواصلة الإتصالات بالجانب الإيراني، والتي كان بدأها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من خلال إيفاده أحد مستشاريه في الإليزيه يُرجَّح أنْ يكون سفيراً سابقاً عمِل في لبنان.

هكذا فإنَّ نتائج الإتصالات الخارجية الجارية مع الجانب الإيراني من شأنها أنْ تحدد مسار التطورات وكيف ستتدرج الأمور، لِما لإيران من تأثير على الساحة الداخلية.

هل هكذا سينتظم العمل الحكومي مجدداً؟ هل تعود عقارب الساعة إلى الوراء؟ وتحديداً إلى ما قبل الرابع من تشرين الثاني الجاري، تاريخ الإستقالة المتلفزة؟ قد تكون الأمور بهذه البساطة إذا ما تم تسهيل إقرار "بيان التسوية"، ولكن في حال المماحكة وكسب الوقت، فإنَّ من شأن ذلك إطالة أمد الأزمة، وهذا الأمر لن يكون في مصلحة أحد على الإطلاق. حين ينقضي هذا الأسبوع، يكون قد مرَّ شهرٌ على "أزمة الإستقالة"، فهل يكون مطلع الأسبوع المقبل بداية الخروج من "الشهر الأسود"؟

 

هل تنهار إيران على غرار الاتحاد السوفياتي؟

د. كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/17

شهدنا خلال شهر مضى حدثين مهمين يؤثران على الشؤون الداخلية في نظام الولي الفقيه بطهران، حيث انعكسا على الأجواء السياسية الإيرانية؛ فالأول كان المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني، الذي أدى إلى اختيار الرئيس شي جينبينغ لفترة خماسية أُخرى، من أجل استمرارية النهج التنموي الحالي، والتقدم إلى الأمام، خلال الخمس السنوات القادمة. أما الحدث الثاني فكان الذكرى المئوية للثورة البلشفية في روسيا، التي كانت خصماً لدوداً للنظام الرأسمالي طيلة سبعة عقود، وقد حولت النظام الإقطاعي الروسي إلى أكبر دولة صناعية تتحدى الدول الغربية، ثم انهارت فجأة عام 1991.

وتعقيباً على الحدث الأول، فقد استقبل رجال دولة الفقيه المحسوبون على تيار رفسنجاني ورضائي وغيرهم، بحفاوة بالغة المستجدات الصينية الجديدة، التي تقدم نموذجاً منشوداً بالنسبة لهم كنظام سياسي ديكتاتوري مغلق يضمن البقاء السياسي لفترة طويلة، وفي الوقت نفسه يفتح صفحات جديدة من النمو الاقتصادي تصل نسبته إلى ما بين 10 إلى 15 في المائة سنوياً.

وهذا هو النموذج الذي يبحث عنه نظام الولي الفقيه من وجهة نظر هؤلاء السياسيين، لذلك يرون أنه على إيران تطبيق النمط الصيني، واتخاذه نموذجاً يحتذى لتشديد القبضة الحديدية في أنحاء إيران، ولدفع عجلة النمو الاقتصادي المطلوب في الوقت نفسه.

كما يعتقدون بأن النمط الصيني يسمح للنظام الإيراني بأن يستمر بثوابت قوية، وجذور عصية على الاستئصال، وضمانة سياسية، وفي الوقت نفسه سيكون هناك شيء من النمو الاقتصادي، يلبي جزءاً من مطالب الشعوب الإيرانية، حسب رؤية منظّري التيار البراغماتي في إيران.

أما حول الحدث الثاني، فيقول معظم المفكرين والسياسيين المحسوبين على نظام الولي الفقيه، وهم إما منشقون فكرياً أو سياسياً عن المجموعات الحاكمة في إيران في مختلف المراحل التالية، أو ما زالوا يعملون في داخل دولة الملالي، مثل عيسى كلانتري وزير الزراعة في عهد رفسنجاني، وصادق خرازي صاحب موقع «الدبلوماسية الإيرانية»، وعلي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة النووية، وصادق زيباكلام، ومحمد نوري زاد، وغيرهم، بأنه «من الخطأ استنساخ نموذج (إصلاحات) اقتصادية و(انفتاح) سياسي، على نمط برنامج (البيروسترويكا والغلاسنوست) الروسي الذي وضعه (غورباتشوف) آخر زعيم للاتحاد السوفياتي في التسعينات من القرن المنصرم، والذي أدى إلى انهيار القطب الشرقي وغيابه لفترة معينة من المنافسة الكونية».

وتحذر هذه المجموعة من المثقفين الإيرانيين، من خلال الخطابات والمحاضرات التي شاركت فيها في الآونة الأخيرة في نقاط مختلفة من البلاد، من أن إدخال إصلاحات على غرار الاتحاد السوفياتي السابق، سوف يؤدي إلى انهيار تام لدولة الولي الفقيه بجميع مؤسساتها في الداخل، ومن يتبعها في خارج إيران، وخاصة في الشرق الأوسط. ولكن على الرغم من هذه الحملة الواسعة من التحذيرات، يجمع معظم هؤلاء على أن الأجواء السياسية الإيرانية في الوقت الراهن، تطابق تماماً المرحلة التاريخية التي مرّت بها روسيا، عشية الانهيار الكبير في عام 1991.

وبالمقارنة مع الاتحاد السوفياتي في أيامه الأخيرة في عهد غورباتشوف، نجد إيران تشبهه كثيراً في وضعها الحالي، حيث يقول المثقفون الإيرانيون إن النظام السوفياتي كان في ذروة قوته العسكرية، وسطوته الأمنية، وقنابله النووية، وثرواته الطبيعية والإنسانية، والخبرة السياسية، والحنكة الدبلوماسية، والكفاءات اللازمة؛ لكن سرعان ما تبخّر كل هذا الجبروت، وأصبح الاتحاد السوفياتي من الماضي في لحظة من لحظات التاريخ.

وإيران اليوم تعيش التجربة نفسها، فعلى الرغم من أن الإعلام الإيراني يقول بأنها في ذروة قوتها السياسية والعسكرية؛ فإن مؤشرات قوية في داخل إيران تشير إلى فساد إداري متفشٍ في كل أنحاء جسد الدولة، وسقوط أخلاقي عارم يضرب جميع القيم الإنسانية والسماوية، حيث يعدّ عدد «بائعات الهوى» فقط في العاصمة طهران أكثر من مليون، يعرضن أجسادهن تحت وطأة الفقر.

وهذه المؤشرات لم تأت عبر تصريحات المعارضة أو الانفصاليين من أبناء القوميات المختلفة، أو من المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، وإنما تأتي على لسان مثقفي نظام الولي الفقيه، وشخصيات فكرية وسياسية بارزة من داخل إيران.

وقبل الحديث عن «غورباتشوف» إيران، كان يدور الكلام حول «بلقنة» المنطقة؛ حيث هناك قوميات مختلفة من عرب الأهواز والبلوش والكرد والآذريين والتركمان، وقد ضاقت بهم الأرض من سياسات التعسف الإيراني، وساد الاستياء في جميع نواحي الحياة، من القمع والبطش والتهميش الذي تمارسه الحكومة المركزية في طهران. إيران اليوم تعيش تحديات كبيرة في موضوع القوميات غير الفارسية، ودرجات الظلم تعدّت كل الحدود، وغاب التعايش السلمي تماماً، حيث فرض نظام الولي الفقيه قانون الغاب الذي يشير بوضوح إلى «من لديه مخالب قوية، هو الذي يحصد أكثر».

وفي مواجهة هذه السياسة العدوانية التي يتبناها نظام الولي الفقيه تجاه القوميات المختلفة، وكافة مكونات المجتمع الإيراني، لم يبق سبيل أمام أبناء هذه القوميات إلا التمسك بقوة شعوبها، وتفعيل روح التضامن والاتحاد من أجل التخلص من آيديولوجية العمائم. فالشعور القومي المتصاعد لدى الشعوب غير الفارسية، خلق حالة من الهلع بين جميع الأطياف السياسية الفارسية، سواء كانوا يساريين أم يمينيين، في داخل أو خارج إيران، أو ليبراليين، أو من أزلام المخابرات الإيرانية، فجميعهم وقفوا في صف واحد ضد تطلعات الشعوب المضطهدة في إيران.

وباتت التيارات السياسية الملكية والقومية والدينية واليسارية ذات التوجه الفارسي، تدافع عن نظام الولي الفقيه بحجة الوقوف في وجه التحركات الانفصالية. وهناك اتهامات جاهزة تطلق ضد حركات القوميات المناضلة من أجل حقوقها، مثل: «بائعي الوطن»، و«الانفصاليين»، و«الخونة»، وغيرها؛ لأنهم يطالبون بالمساواة والقضاء على التمييز العنصري ضد شعوبهم. هذه الحالة رسمت اصطفافاً جديداً في الخريطة السياسية الإيرانية، تظهر على شقين: الأول تقف فيه جميع الأطياف السياسية اليسارية والقومية والدينية مع النظام لمحاربة تطلعات الشعوب المضطهدة في إيران، والشق الثاني هو تجمع كافة نشطاء وحركات القوميات من العرب والكرد والآذريين والتركمان والبلوش واللور، مع بعض التنظيمات الإيرانية التي تعترف بحقوق القوميات، كمنظمة «مجاهدين خلق»، أو الجبهة الديمقراطية الإيرانية، حيث يمكن أن تتألف في صف واحد من أجل إسقاط دولة الفقيه، وبناء نظام سياسي تعددي يحترم حقوق القوميات والأقليات الدينية، وإرساء أُسس نظام فيدرالي يقضي على المركزية والاستئثار بالسلطة، وبناء دولة تمنح حقوق شعوبها، وتتعايش بسلام مع جيرانها.

وبعد تجربة الخميني الذي وثقت به الشعوب الإيرانية وأعطته الأمانة السياسية، ثم خانها، لا أحد من أبناء القوميات غير الفارسية اليوم يؤمن بتمحور حول شخصية سياسية لقيادة الثورة ضد نظام الولي الفقيه، وإنما جميع نشطاء القوميات يفضلون العمل والتنسيق الجماعي، من أجل الإطاحة بنظام الولي الفقيه.

وبعد تجربة طويلة من المواجهة مع نظام الولي الفقيه، أدرك جميع الإيرانيين، ولا سيما الفرس، أنه لا يمكن إسقاط الحكم الديكتاتوري في إيران؛ إلا من خلال توسيع رقعة المعارضة، ولَم شمل كافة المعارضين، ومن بينهم نشطاء القوميات المتعددة في جبهة واحدة، حيث تم أخيراً تأسيس «مجلس الديمقراطيين الإيرانيين» في مدينة كولونيا بألمانيا، الأسبوع الماضي. هذا المجلس يجمع كل من يطمح إلى الديمقراطية الحقيقية، والتخلص من نظام الولي الفقيه في إيران، حيث تم الإعلان عنه بعد مشاورات دامت عامين بين الجانبين، المعارضة الفارسية من جهة وأبناء القوميات المختلفة من جهة أخرى، حيث أدت الجهود إلى خلق هذا الحراك الشامل. ولدى «المجلس» خطوات متتالية سيعلن عنها في الوقت المناسب، وقد ترك الأبواب مفتوحة أمام أي جهة أو منظمة تؤمن بتغيير جذري في إيران، وإسقاط نظام ولاية الفقيه.

 

إنسان يسوء... وعالم لا يتغير

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/17

أعيد قراءة يوسف إدريس باستمرار، لكي أعرف إلى أي مدى لم نعرف يوسف إدريس. البعض يعتبر أنه أعطى لكل ذي حق حقّه عندما قال - بكثير من الدقة والعدل - إن إدريس سيد القصة القصيرة، ونجيب محفوظ سيد الرواية. امضِ قليلاً في البحث، أو التمعن، وسوف تجد أن كثيراً من قصص إدريس القصيرة كانت روايات رائعة كُتبت عمداً في اقتضاب. كل قصة قصيرة كتبها كانت مشروع سرد روائي ملحمي، بأبطالها، بأشخاصها، بأسلوبها وبعمقها. لكن يوسف إدريس أخاف الذين كان يمكن أن يعطوه شيئاً من حقّه. أي النقاد والأدباء والرفاق. فهو، من أجل أدبه وحريته، لم يتوقف عند ضوابط وأحكام الخوف العادي، الذي تدجَّنَ به الكتّاب والمثقفون العرب. هكذا وقف ناقداً لثورة 1952 التي سماها في إحدى قصصه (19052)، مضيفاً إليها الصفر المموِّه، أو اللاذع، ثم وقف في مواجهة أنور السادات بعد صداقة طويلة، عندما اكتشف أن الصداقة الشخصية لا تشفع بالخلاف الفكري، والنظرة إلى الوطن.

بالنسبة إليّ، كل ذلك ليس مهماً، إلا في مدى انعكاسه على نتاج إدريس القصصي والمسرحي والنقدي. وفي هذا الخط الإنتاجي الوفير والجميل، نرى رجلاً واحداً، وقلباً واحداً، وعقلاً واحداً، وأسلوباً رائعاً واحداً. ولست أدري بمن تأثر يوسف إدريس من عمالقة العصر، فربما لم يتأثر بأحد في مصر. وربما تأثر أكثر، كما هو شائع، بالأدباء الروس، وخصوصاً دوستويفسكي وتشيكوف، وقد أغامر مغامرة طائشة، إذا قلت إن الأثر الأكثر وضوحاً في لعبته القصصية هو أثر توفيق الحكيم. مثله يلجأ إلى العامية لتطريب النص. ومثله لا يترك التفاصيل إلا بعد أن تؤدي دورها في إغناء النص. لكن أكثر منه، ومن محفوظ، وربما من يحيى حقي، وعبد الحليم عبد الله، كان أكثر إصغاء لروح الناس، ربما بسبب علاقته الحميمة بهم كطبيب في علم النفس وطبائع الناس. قبل ثلث قرن، أو أكثر، تأمل يوسف إدريس فِناء دنياه وعالمه وعالمنا وقال: «أنا على استعداد لأن أفعل أي شيء، إلاّ أن أمسك القلم مرة أخرى وأتحمل مسؤولية تغيير عالم لا يتغير، وإنسان يزداد بالتغيير سوءاً، وثورات ليت بعضها ما ثار»! هل كان يقرأ في دفاتره «الربيع العربي» الآتي، و«الثورات» العربية التي ستؤدي إلى ما أدّت؟ لا يهم. كان كاتباً كبيراً يقرأ الحاضر بأحاسيس شفافة، ومنه يستقي أن المستقبل يصعب أن يكون مختلفاً.

 

ثلاث مشكلات في طريق خطة ترمب للسلام

آمي أيالون و غيلياد شير و أورني بتروشكا/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/17

أفادت تقارير تواترت في الفترة الأخيرة بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ينوي كشف النقاب عن خطة سلام للشرق الأوسط مطلع العام المقبل. وتدعم هذه الأنباء الزيارات غير المعلنة التي أجراها ثلاثة من كبار المساعدين في البيت الأبيض - جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات ودينا باول - إلى المملكة العربية السعودية الشهر الماضي، وكذلك إعلان مايك بنس، نائب الرئيس، عزمه زيارة القدس ورام الله والقاهرة الشهر المقبل. وباعتبار أننا إسرائيليون خدمنا في مقدمة صفوف الأجهزة الأمنية والدبلوماسية والاقتصادية في وطننا، فإننا نأمل في أن يحالف التوفيق هذه الجهود من قبل إدارة الرئيس ترمب. والمؤكد أن غياب اتفاق إسرائيلي - فلسطيني، أو على الأقل تحرك باتجاهه، يعرض أمن إسرائيل للخطر، وكذلك مكانتها باعتبار أنها وطن قومي ديمقراطي للشعب اليهودي. إضـــــافة لذلك، فإن وجود ائتلاف يضم دولاً عربية معتدلة وإسرائيل يشكل الأداة الإقليميــــة الأكثر فاعلية للتصدي لإيران، الأمر الذي يتعذر تحقيقــــــــه دون حدوث تقدم على المسار الإسرائيلي - الفلسطيني. ومن أجل تحقيق ذلك، يتعين على البيت الأبيض تفهم الأسباب وراء إخفاقات الماضي والخطوات السلبية التي اتخذها حتى الآن. وثمة ثلاث خطوات على وجه التحديد تبدو جلية:

الأولى: رفض ترمب إعلان دعم إدارته لحل الدولتين - بدءًا من تعليقه الذي أطلقه في فبراير (شباط) وقال فيه: «أدرس حل الدولتين وحل الدولة الوحيدة، وأميل لما يميل إليه الطرفان». الواضح أن هذا الرفض يؤتي بنتائج عكسية ويتعين على الإدارة التراجع عنه.

نحن ليس بمقدورنا قبول مستقبل يقوم على دولة واحدة. في الواقع، مثل هذا «الحل» الذي يعيش بمقتضاه جميع سكان الأرض القائمة ما بين ساحل البحر المتوسط ونهر الأردن معاً داخل كيان سياسي واحد، من الممكن أن يسفر عن اشتعال حرب أهلية، مثلما الحال في سوريا الآن، أو ظهور نظام تمييز عنصري على غرار ما كان قائماً بجنوب أفريقيا لكن في صورة شرق أوسطية. ومن شأن أي من النهايتين كتابة نهاية إسرائيل كوطن يهودي ديمقراطي وتأجيج العنف بين المسلمين واليهود، الأمر الذي سيخلف تداعيات تتجاوز حدود المشهد الإسرائيلي - الفلسطيني، لتظهر أزمة جديدة أمام إدارة ترمب.

بجانب ذلك، فإن غالبية أعضاء الكنيست والإسرائيليين (والفلسطينيين) يدعمون مستقبلاً يقوم على دولتين، رغم تركيز واشنطن أنظارها على الأصوات الرافضة لذلك الحل داخل الائتلاف الذي يقوده نتنياهو.

الثانية: يتمثل السبب الرئيسي وراء إخفاق المحاولات السابقة للوصول إلى اتفاق في الاعتماد شبه الحصري على المفاوضات الثنائية. وبصورة ما تحول الهدف الرئيسي في دفع الجانبين نحو الجلوس معاً على طاولة التفاوض.

بدلاً عن ذلك، يجب أن يقر الفريق المعاون للرئيس لترمب أنه من المتعذر الوصول لاتفاق سلام شامل في المستقبل القريب، والاعتماد على توجه تدريجي، بمعنى دفع الطرفين نحو بناء واقع على الأرض ييسر التوصل لاتفاق. ويتطلب ذلك الضغط على الإسرائيليين والفلسطينيين لاتخاذ خطوات بناءة على نحو مستقل للحفاظ على الظروف الداعمة لحل الدولتين وخلق واقع يقوم على هذا التصور على نحو تدريجي. على سبيل المثال، ينبغي أن تعلن إسرائيل أنه لا سيادة لها على المناطق الواقعة إلى الشرق من الحاجز الأمني الذي بنته في الضفة الغربية، رغم أنه يستلزم وجوداً أمنياً هناك، وكذلك على امتداد نهر الأردن. أما الفلسطينيون، فيتعين عليهم بذل مزيد من الجهود الداعية لوقف التحريض ضد الإسرائيليين، وإنهاء حملتهم لفرض مقاطعة عالمية لإسرائيل.

الثالثة: أنه على النقيض من تأكيدات نتنياهو، تشكل المستوطنات عقبة كبرى أمام إحراز أي تقدم حقيقي. وينبغي لترمب أن يتعلم من أحد أسلافه كيفية التغلب على هذه العقبة: تحديد التكتلات الاستيطانية المتاخمة لخطوط هدنة عام 1949 (ما يعرف باسم «الخط الأخضر») والأحياء اليهودية في القدس الشرقية، حيث يعيش ما يقرب من 80 في المائة من المستوطنين، ثم تمييز هذه المناطق عن المستوطنات المنعزلة. كان الرئيس جورج دبليو. بوش قد أقر هذا التمييز في خطاب أرسله عام 2004 إلى رئيس الوزراء أريل شارون.

للأسف، تحاول الحكومة الإسرائيلية الحالية القضاء على هذا التمييز، ويتعين على إدارة ترمب من جانبها التصدي لهذه المحاولة، والتأكد من أن إسرائيل ترسم حدودها المستقبلية بناءً على خطوط 4 يونيو (حزيران) 1967. مع إبقاء التكتلات الاستيطانية الأساسية تحت سيادتها ووقف جميع أعمال بناء المستوطنات في المناطق الواقعة إلى الشرق من الحاجز الأمني بالضفة الغربية، وضمان حقوق متكافئة بين جميع السكان داخل هذه الحدود، والسماح بمساحة كافية لبناء دولة تضم ملايين الفلسطينيين خارج حدودها.

وسيتطلب هذا التوجه نقل ما يقرب من 100 ألف مستوطن نهاية الأمر إلى مناطق تقع داخل الحدود المستقبلية لإسرائيل. ولا يعد هذا أمراً مستحيلا، مثلما يدعي أنصار المستوطنين. في الواقع، خلصت دراسة مسحية شاملة للمستوطنين أجرتها منظمة لا تتبع أي توجهات حزبية شاركنا في تأسيسها تحت اسم «بلو وايت فيوتشر»، ونشرت عام 2014 إلى أن ما يقرب من هؤلاء المستوطنين حال حصولهم على تعويض سينتقلون طواعية إلى مناطق أخرى حتى دون إبرام اتفاق سلام، وكثيرون غيرهم سيتبعونهم حال توقيع اتفاق سلام. علاوة على ذلك، ينبغي أن يسمح أي مقترح من جانب الإدارة الأميركية لإسرائيل بالإبقاء على قواتها العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية لحين التوصل لاتفاق. وأخيراً، سيتعين على الولايات المتحدة حشد الدعم الإقليمي لمثل هذه الخطة. ومثلما اكتشف كل رئيس أميركي منذ ريتشارد نيكسون، فإن عملية السلام تلك مهمة عسيرة. بيد أنه يتعين على ترمب ومعاونيه الإقرار بأن الوضع القائم الآن بين الإسرائيليين والفلسطينيين من المتعذر استمراره. لذا، يتعين على الرئيس ترمب وضع هدف واضح ومحدد نصب عينيه - إقامة دولتين للشعبين - ودفع الطرفين نحو هذا الواقع.

- بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

هل ينتهي نظام الأسد قريبا بموافقة ودفع من روسيا؟

طه عبد الواحد/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/17

مجددا يتسابق المحللون والسياسيون في عرض توقعاتهم حول مصير رأس النظام السوري بشار الأسد، واحتمال خروجه، بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرحلة جديدة في الأزمة السورية، انتهت فيها العمليات ضد "داعش"، و"أصبحت الظروف مهيئة للعملية السياسية". ويبني غالبية الخبراء والمحللون استنتاجاتهم بأن "الأسد سيرحل قريبا على يد الروس" على مستجدات جرت مؤخرا ويمكن القول إنها جاءت "خاطفة" وسريعة للغاية. وتلك الأحداث حسب الترتيب الزمني هي: اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد مؤتمر الشعوب السوري، خلال مشاركته في منتدى فالداي الحواري يوم 20 أكتوبر (تشرين الأول). ثانياً: إيفاد المبعوث الرئاسي الخاص ألكسندر لافرينتيف إلى دمشق يوم 26 أكتوبر، ليتأكد من التزام النظام بالعملية السياسية وفق التفاهمات الدولية. ثالثا: إصدار بيان رئاسي مشترك عن الرئيسين بوتين ودونالد ترمب يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني) على هامش مشاركتهما في قمة آسيا المحيط الهادئ في فيتنام، وأكدا أن لا حلا عسكريا للأزمة السورية وتمسكهما بالحل السياسي على أساس 2254. رابعاً: محادثات مع الأسد خلال زيارة غير معلنة إلى سوتشي يوم 20 أكتوبر. خامساً: قمة ثلاثية روسية-تركية-إيرانية في سوتشي اتفق خلالها قادة الدول على الحل السياسي، وأعلنت إيران فيها لأول مرة وبصراحة عن قبولها "دستور جديد وانتخابات برعاية دولية في سوريا".

ومع عدم التقليل من أهمية كل من الأحداث المذكورة ودورها في تنشيط العملية السياسية السورية وفق القرار الدولي 2254، إلا أن الحدثين الأكثر أهمية في ما يخص مصير الأسد، هما زيارة لافرينتيف إلى دمشق، ومحادثات الأسد مع بوتين في سوتشي. إذ جاءت زيارة لافرينتيف إلى دمشق في مهمة غاية في الأهمية "لمعرفة ما إذا كانت الحكومة السورية لا تزال ملتزمة بالانتقال إلى التسوية السياسية بعد انتهاء المرحلة الأساسية من الحرب على الأرهاب"، وفق ما أكد لافرينتيف نفسه. وكشف تضارب التصريحات عن فشل تلك الزيارة، إذ أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا حول محادثات لافرينتيف –الأسد، قالت فيه إن الرئيس السوري مستعد لتعديلات على الدستور وانتخابات برلمانية. أما لافرينتيف فقد فسر ما جاء في البيان على أنه "تعهد من دمشق بإطلاق الإصلاح السياسي، وبالتالي إعداد مشروع دستور جديد والبدء بالتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية، وفقا لما ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

ويبدو أن إصرار النظام على تجاهل الدستور الجديد وانتخابات عامة بموجب القرار 2254 دفع الكرملين لاستدعاء الأسد ووضع النقاط معه على الحروف. وفي لقاء سوتشي أبلغ بوتين الأسد بصريح العبارة أن الحرب على الإرهاب تقترب من نهايتها، وعليك الانخراط بعملية سياسية حقيقية وقال إن "المسألة الأكثر أهمية هي بالطبع التسوية السلمية السياسية ". وحدد له إطار العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، ومشاركتها خلال سير العملية وفي مرحلتها النهائية. ومن ثم نظم بوتين لقاء للأسد مع القادة العسكريين الروس ليقول له بصريح العبارة أمامهم: "أريد أن أقدم لكم الأشخاص الذين لعبوا دورا حاسما في إنقاذ سوريا"، وأضاف مخاطبا الضباط: "ربما يعرف (الأسد) بعضكم شخصيا، ولا يعرف البعض الآخر لكنه يعرف، وقال لي هذا خلال محادثاتنا اليوم، إنه بفضل جهود القوات الروسية تم إنقاذ سوريا كدولة وانجاز الكثير لاستقرار الوضع في البلاد". فما كان من الأسد إلا أن أكد "سنطوي صفحة الماضي ومستعدون للحوار مع كل من يؤمن بالتسوية السياسية للأزمة السورية". وبهذه العبارات "بصم الأسد بالعشرة" على ما يريده بوتين: عملية سياسية برعاية دولية وبمشاركة جميع الِأطراف السورية والقوى الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة. وغابت عن تصريحات الأسد هذه المرة عبارات معهودة مثل "سنواصل القتال حتى القضاء على جميع الإرهابيين (ويعتبر المعارضة إرهابيين)"، أو "سنواصل القتال حتى استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية"، وما شابهها.

وتدفع مجموعة الأحداث الأخيرة، آنفة الذكر، موضوع مصير الأسد إلى الواجهة مجدداً، لأن تلك المستجدات تعني باختصار التوصل إلى توافق مبدئي بين اللاعبين المؤثرين في الملف السوري، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، على إطلاق عملية التسوية السياسية للأزمة السورية بموجب القرار 2254، الأمر الذي تبلور في بيان ثلاثي سوتشي، والاتصالات التي أجراها بوتين عقب القمة. ويتفق الجزء الأكبر من المحللين على أن إطلاق العملية السياسية الحقيقية يعني فعليا إعلان نهاية النظام السوري، لأن الحل ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية، أي بما في ذلك صلاحيات الرئاسة. ولأن بوتين استدعى الأسد إلى سوتشي ليقول له "الأولوية للتسوية السياسية" وأود سماع رأيك، ولأن الأسد أعلن "الولاء والطاعة" واستعداده للتفاوض مع كل من يؤيد الحل السياسي، دون أن يضع شروطا وعراقيل ومبررات لرفض التفاوض مع هذا الطرف أو ذاك، فقد برزت "ملامح أمل" بتسوية تلبي تطلعات السوريين وتنهي عهد نظام الأسد. لكن متى سينتهي حكم الأسد وما هو موقف موسكو؟

قد يحاول الروس فرض مشاركة الأسد في الانتخابات الرئاسية، وهذا أمر غير مستبعد باعتبار الخطوة جزءا من الثمن الروسي مقابل منح الأسد للروس قواعد في طرطوس واللاذقية لنصف قرن قابلة للتمديد وبصلاحيات وحقوق تتجاوز كل معاني السيادة السورية. إلا أنه وبعد دعمهم الواسع له عسكريا طيلة عامين، وإنقاذ نظامه فعلياً، وبعد أن لعبوا دور محامي الدفاع الشرس عن نظام الأسد في الأمم المتحدة واستخدامهم الفيتو 12 مرة "من أجل عيون الأسد" فإن إصرار الروس على مشاركة الأسد في الانتخابات الرئاسية قد ينتهي بعبارة "نرجو المعذرة توافق السوريون في المفاوضات على عدم مشاركتك، ونحن كنا نقول دوماً السوريون يحددون مصير دولتهم وقياداتهم". وهذه العبارة الأخيرة ستصبح عبارة سحرية قد يستخدمها الروس ليعلنوا عن انتهاء "سداد الديون للأسد عن القاعدتين".

ولعل قراءة في أسباب التدخل الروسي في الأزمة السورية لصالح النظام، قد تساعد على فهم موقف الكرملين الحقيقي من الأسد. ومن جملة أسباب كثيرة يدرجها خبراء ومحللون على قائمة "أسباب دعم موسكو للنظام السوري"، كثيرا ما سقط الدافع الرئيسي للموقف الروسي. إذ تحركت موسكو وأعلنت مبكراً رفضها لثورة الشعب السوري وعملت على تسويقها باعتبارها جزءا من مؤامرة خارجية لإسقاط النظام واستبداله بآخر "مطيع للغرب وفق سيناريو خارجي –أميركي". وتبنت هذا الموقف لجملة أسباب في مقدمتها القلق من احتمال انتقال شرارة الانتفاضات الشعبية إلى الفضاء السوفياتي، حيث حافظت ديكتاتوريات ورؤيثة للحقبة السوفياتية على موقعها في الحكم. هذا فضلا عن مخاوف من انتقال الانتفاضات إلى روسيا نفسها. وأصر الكرملين منذ الأيام الأولى على أن أي تغيير لنظام الحكم في سوريا أو غيرها يجب أن يجري بموجب القوانين السارية، وضمن عمليات سياسية داخلية، دون تدخل خارجي. وكان لا بد من التدخل في الأزمة السورية لوقف "تمدد" الانتفاضات، وثانياً لتوجيه الأزمة وفق مسار يظهر "الثورات" على أنها مصدر دمار وخراب وتشريد ومآس، لترهيب كل من يفكر بالخروج إلى الشارع ليقول "لا".

ولا يمكن تجاهل حقيقة أن موسكو نجحت في تحقيق معظم الأهداف السياسية لتدخلها في الأزمة السورية، فهي أوقفت تمدد الانتفاضات الشعبية، وجعلت كثيرين "يؤمنون" بأن اي احتجاجات داخلية تكون دوماً مؤامرة خارجية، وأنها لا تأتي إلا بالخراب و "سوريا مثال على ذلك". وبقي أن تحقق موسكو هدفها الأخير وأن تؤكد للعالم إمكانية تحقيق ما خرج متظاهرون لأجله، لكن بطريقة أخرى عبر الحوار السياسي. ولا يعني هذا أن موسكو متمسكة بالأسد كشخص أو كنظام، ولو كانت متمسكة ببقاء الأسد فما الذي منعها إذا من مواصلة القصف الشديد ضد معارضيه، وتثبيت نظام حكمه؟ وهي كانت قادرة على ذلك في ظل التخاذل الدولي. إلا أن روسيا آثرت الحفاظ على جزء رئيسي من المعارضة المسلحة، ليس حبا بالمعارضة التي قضى معظمها نتيجة العمليات العسكرية الروسية، بل لأن روسيا تريد عملية سياسية سورية، يشترط بالضرورة لإطلاقها وجود طرفين، هما المعارضة والنظام، وتلعب فيها دوراً رئيسيا لتبدو بمظهر "صانع السلام".

ومن غير المستبعد أن موسكو التي أعلنت "انتهاء الحرب على الأرهاب" ونصبت نفسها راعيا ومديرا للعملية السياسية، لن تتمسك بالأسد بحال توصل السوريون في مفاوضات جنيف إلى قرار بهذا الخصوص. ولدى بوتين استحقاقات أهم بكثير من الأسد في المرحلة القريبة القادمة، فهو معني بتسجيل انجاز سياسي ضخم على مستوى تسوية الأزمة السورية، لا سيما وهو مقبل على انتخابات رئاسية، كما أنه معني بتسجيل هذا الانجاز على أمل خلق معطيات إيجابية تؤثر على العلاقات الروسية مع الغرب وبصورة خاصة الولايات المتحدة. وأمام هذه الاستحقاقات لا يبدو أن بوتين مستعد للمغامرة أكثر من ذلك "من أجل عيون الأسد" لا سيما وأنه أكد لجميع الأنظمة الحليفة والخصم أنه "رئيس أهل للثقة ولا يبيع حلفاءه" وأظهر أن "روسيا مستعدة لاستخدام القوة العسكرية عندما يتعلق الأمر بمصالحها"، وأنهى عمليا الاختبارات على جميع أنواع الأسلحة الروسية الحديثة "في ظروف حرب حقيقية" في سوريا، وأنجز حملة دعائية ضخمة للأسلحة الروسية عندما استخدمها في سوريا، وتمكن عبر الأزمة السورية من نسج علاقات إقليمية تمنحه موقعاً دوليا مميزاً. لذلك يرجح أن مسالة رحيل الأسد أصبحت شبه مؤكدة، والتوقيت رهن بنتائج مفاوضات جنيف ومؤتمر الحوار الوطني في سوتشي. لكن يبقى احتمال تمسك روسي إضافي بالأسد قائماً بحال طرأت مواقف دولية أو إقليمية لا تتوافق مع أهداف ومساعي السياسة الروسية في سوريا، أو تعرقل التسوية وفق ما اتفقت عليها الأطراف الفاعلة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون يلبي غدا دعوة نظيره الايطالي واستقبل وفدين بريطانيا وأميركيا: اسرائيل تمعن في خرق القرار 1701

الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2017 /وطنية - يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بيروت قبل ظهر غد متوجها الى روما، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة ايام، تلبية لدعوة تلقاها من نظيره الايطالي سيرجيو ماتاريلا الذي سيجري معه محادثات في قصر الرئاسة الايطالية، تتناول العلاقات اللبنانية - الايطالية وسبل تطويرها في المجالات كافة، كما سيتطرق البحث الى التطورات الاخيرة في لبنان والمنطقة. ويلتقي رئيس الجمهورية ايضا، رئيس الوزراء الايطالي باولو جينتيلوني وعددا من المسؤولين الايطاليين. يرافق الرئيس عون وفد رسمي، يضم، اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وسفيرة لبنان لدى ايطاليا السيدة ميرا الضاهر فيوليديس.

مؤتمر الحوار الاوروبي المتوسطي

ومن المقرر ان يفتتح الرئيس عون يوم الخميس، مؤتمر "الحوار الاوروبي- المتوسطي" الذي يعقد في العاصمة الايطالية ويلقي كلمة باسم لبنان، في حضور الرئيس الايطالي وعدد من المسؤولين في دول اوروبية ومتوسطية. وينعقد المؤتمر للمرة الثالثة في روما، ويتناول مواضيع تهم الدول الواقعة على ضفتي حوض البحر الابيض المتوسط، ابرزها هذه السنة، "كيفية المحافظة على الاستقرار السياسي لهذه الدول، بما يتيح فرص التبادل والحوار والامن المشترك، من خلال بناء استراتيجيات لمكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية وطرق الحد منها، مع احترام حقوق الانسان".

ودعي الى حضور المؤتمر، الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ووزير خارجية ايران محمد جواد ظريف، اضافة الى ممثلين عن عدد من دول الخليج العربي والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فديريكا موغيريني، اضافة الى مسؤولين ايطاليين وشخصيات لبنانية وعربية.

ويتضمن برنامج زيارة الرئيس عون، لقاء مع ابناء الجالية اللبنانية في ايطاليا.

سفير بريطانيا

وعشية الزيارة الرسمية الى ايطاليا، كانت للرئيس عون لقاءات ديبلوماسية في قصر بعبدا، فاستقبل سفير بريطانيا هوغو شورتر يرافقه المستشار الاول للدفاع لمنطقة الشرق الاوسط الجنرال جون لوريمر مع عدد من الضباط، وذلك لمناسبة قرب تسلم الجنرال لوريمر مهامه في الاول من كانون الثاني المقبل.

رئيس الجمهورية

وتم خلال اللقاء، عرض العلاقات اللبنانية - البريطانية، لا سيما في الشق العسكري منها، حيث شكر الرئيس عون الوفد البريطاني على "الدعم الذي قدمته المملكة المتحدة للجيش اللبناني، خصوصا في مجال انشاء ابراج المراقبة على طول الحدود اللبنانية- السورية، ما ساعد في مراقبة ومنع تسلل الارهابيين عبر الجرود الى الاراضي اللبنانية قبل تحريرها في معركة "فجر الجرود". وكانت جولة افق، تناولت الاوضاع اللبنانية العامة وفي المنطقة وموقف لبنان منها، حيث اكد الرئيس عون "جهوزية القوى الامنية اللبنانية في ملاحقة الخلايا الارهابية النائمة، عبر تنفيذ عمليات استباقية، اثبتت جدواها واحبطت مخططات للقيام باعمال ارهابية تسيء الى الاستقرار والامن في البلاد". واعرب الرئيس عون عن امله في "ان يحمل الاسبوع المقبل المزيد من الايجابيات على صعيد معالجة التطورات السياسية، التي نشأت عن اعلان رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري استقالته وتريثه في تقديمها بناء على رغبة رئيس الجمهورية". واكد "ثبات الاستقرار والامن في البلاد، ومتانة العلاقات التي تربط لبنان مع الدول العربية والاجنبية كافة، والتي يعمل على تعزيزها وتطويرها".

معهد وست ايست

واستقبل الرئيس عون، في حضور سفير لبنان في واشنطن غابي عيسى، وفدا من معهد الدراسات الاميركي وست ايست EAST WEST برئاسة السيد كاميرون مونتير، تداول مع اعضائه في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، عارضا "مواقف لبنان من التطورات المحلية والاقليمية الراهنة".

وشدد الرئيس عون امام الوفد، على ان "وحدة اللبنانيين وتضامنهم والتفافهم حول مؤسساتهم الدستورية، عوامل اساسية في حفظ الاستقرار والامن فيه، وتمكينه من مواجهة التحديات على انواعها". ولفت الرئيس عون اعضاء الوفد الى "استمرار التهديدات الاسرائيلية وخطورتها، لا سيما الانتهاكات المتكررة للقرار 1701 الذي التزم لبنان تطبيقه، فيما لا تزال اسرائيل تمعن في خرقه وتجاهل الدعوات الدولية المتكررة للتقيد به". كما شدد على "ضرورة انهاء معاناة النازحين السوريين وتمكينهم من العودة الى بلادهم".

تعزية الملك سلمان

على صعيد آخر، ابرق الرئيس عون الى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، معزيا بوفاة شقيقته الاميرة مضاوي بن بعد العزيز.

 

بري إستقبل وفدا بريطانيا وفعاليات المبادرة العربية الدانمركية للحوار

الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2017 /طنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، وفدا من مجلس كنائس الدانمارك والمجلس الإسلامي في الدانمارك وأعضاء في فعاليات المبادرة العربية - الدانمركية للحوار ومنتدى التنمية والثقافة والحوار في لبنان برئاسة القس الدكتور رياض جرجور، وإستمع الوفد الى دولته حول المستجدات في لبنان والمنطقة. وإستقبل الرئيس بري بعد الظهر النائب الالماني نيلز أنين Niels Annen والسفير الالماني في لبنان مارتن هوت وعرض معه للأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. ثم إستقبل وفدا عسكريا بريطانيا برئاسة كبير مستشاري وزارة الدفاع في الشرق الاوسط الجنرال جون لوريمال والسفير البريطاني هيوغو شورتر.

 

الراعي بعد لقائه عون: جلسة لمجلس الوزراء مطلع الاسبوع المقبل والنأي بالنفس موقف اساسي لنا وقيمة لبنان بعلاقاته مع كل الدول

الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وعرض معه آخر التطورات على الساحة المحلية، في ضوء اللقاءات التشاورية التي عقدها مع ممثلي الكتل النيابية وعدد من الاحزاب اللبنانية امس، بالاضافة الى نتائج زيارة البطريرك الراعي الى كل من المملكة العربية السعودية والفاتيكان. وبعد اللقاء، صرح البطريرك الراعي للصحافيين فقال: "زرت فخامة الرئيس كي اتمنى له كل التوفيق، وأضعه في اجواء الزيارة التي قمت بها الى السعودية علما انني كنت اتصلت به في اليوم الاول وارسلت اليه تقريرا خطيا مفصلا حول كل الامور. وقد وضعت الرئيس عون ايضا باجواء لقاءاتنا في الفاتيكان، اكان في امانة سر الدولة او مع قداسة البابا. جئت كي اقول ايضا ان فخامة الرئيس، امتص كالحربة، بحكمته وبهدوئه وبعد نظره، كل ما حصل فعاد البلد ليعيش فرحا ووحدة كبيرين، وقد زالت الازمة الاخيرة. كما تمنيت لرئيس الجمهورية ان تتمكن المشاورات التي اجراها من الوصول الى نتيجة ينتظرها كل اللبنانيين. ونتمى له سفرا مباركا وان يعود بالسلامة اذ يحق للجالية اللبنانية ان تفرح بالرئيس كما نفرح نحن".

سئل: كنت اعلنت من السعودية انك مقتنع باسباب استقالة الرئيس سعد الحريري، هل مازلت مقتنعا بهذه الاستقالة، بعدما صرف النظر عنها كما يبدو واضحا؟

اجاب: "كل ذلك اصبح في مهب الريح، ورئيس الجمهورية اجرى استشارات وسمع آراء كل الاحزاب والشخصيات. ولا لزوم الى العودة الى الوراء. نحن ننتظر نتيجة المشاورات، وان شاء الله يتمكنون من اعلان شيء في هذا الموضوع الاسبوع المقبل كما يقول الرئيس. ان ذلك بات من الماضي".

سئل: هال انت مع تعديل في البيان الوزاري في ما يتعلق بالنأي بالنفس في ما خص العلاقات العربية؟

اجاب: "هذا موقف اساسي بالنسبة لنا، واعتقد ان الجميع يطالب به، فلبنان لا يمكن له ان ينطلق الا على هذا الاساس. ان مضمون المشاورات لم يطلعني الرئيس عليه، الا اننا وكما نقرأ في الصحف، فان الجميع يتكلم عن الامر علما انه اساسي بالنسبة للبنان. ان قيمة لبنان بعلاقاته مع كل الدول، وبكونه مكان تلاق وصداقة، وكل الدول تريد منه ان يكون كذلك. واتصور ان نتيجة المشاورات ستكون على هذا النحو". سئل: انتقد البعض زيارتك التاريخية الى المملكة العربية السعودية، ماذا تقول لهذا البعض؟

اجاب: "اريد ان احيي المملكة لاني سمعت من جلالة الملك ومن الامير ولي العهد كلاما رائعا عن لبنان واللبنانيين، وكم يعتبرون لبنان مهما ومن انه يجب ان يبقى منفتحا على كل الناس وتبقى صداقاته مع كل الدول. وقد حدثاني عن الايام التي كانا يقضيانها فيه، وهما يتمنيان ان يبقى لبنان على هذا النحو، ارضا حلوة ولطيفة، وارض الحرية واللقاءات لا العداوات. واود ان اشكرهما على هذا الكلام بالاضافة الى الحفاوة الكبيرة التي احاطاني بها. وبالمناسبة، علمت في المطار بوفاة شقيقة جلالة الملك، واود من هنا ان اقدم له التعازي".

سئل: هل ترى من حاجة للدعوة الى قمة روحية مسيحية - اسلامية بعد الازمة الاخيرة؟

اجاب: "اذا كانت من حاجة، نحن ندعو الى قمة، لكن قد لا تكون ثمة حاجة لذلك، لان ما قام به فخامة الرئيس من مشاورات وما سيصدر مبدئيا الاسبوع المقبل في مجلس الوزراء قد يغني عن هذا الامر. واذا وجدت الحاجة ندعو الى قمة وهذا اسهل ما نقوم به لان لا صعوبة في لقائنا مسيحيين ومسلمين".

سئل: نفهم من كلامك ان ثمة جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل؟

اجاب: "قال لي فخامة الرئيس انه عندما يعود، ستعقد مطلع الاسبوع المقبل جلسة يطرحون فيها نتائج المشاورات".

سئل: هل يمكن ان يكون هناك ما يعبر عنه باتفاق؟

اجاب: "هناك العديد من القضايا بينها نتيجة المشاورات، هذا ما فهمته من الرئيس".

وكان البطريرك الراعي وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي وانتقل مباشرة الى قصر بعبدا.

 

عالميا بدل النأي بالنفس المبهم المضامين

الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2017 /وطنية - عقد المكتب السياسي ل "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة رئيسه اللواء عصام أبو جمرة، وتداول المجتعون، بحسب بيان، "موضوع الاستشارات التي تم اجراؤها في بعبدا مع قسم من القيادات اللبنانية حول ازمة استقالة رئيس الحكومة ، فاعتبروها غير منسجمة مع الدستور بالنسبة لاساس الموضوع ولاختيار القيادات لهذه الاستشارات حول موضوع يهم جميع اللبنانيين دون استثناء، اضافة الى ملابسات الاستقالة نفسهاالتي لم يكشف عنها كاملة، ولغموض الظروف التي فرضت على رئيس الحكومة اعلانها من الرياض بدل اعلانها من سراي بيروت قبل مغادرته، وفقا للاصول التي اتسم بها نظامنا السياسي. فالاتفاق بالمساومة قبل ازالة مسببات الحدث واعلانها، لا يدوم". وكرر المجتمعون "مطالبة السلطة بالتزام الحياد الايجابي المعتمد والمتداول عالميا بدل النأي بالنفس المبهم المضامين، واعلان هذا الالتزام " الحياد الايجابي "وتطبيقه على كل اللبنانيين ومراقبة تنفيذه من قبل كل اللبنانيين لما فيه من امان بابقاء الوضع اللبناني بمنأى عن الصراعات الاقليمية والدولية".وطالبوا ب"مباشرة اعداد موازنة العام 2018 وتعميمها خلال الفصل الاول من العام المذكور كي لا يكون مصيرها مصير موازنة العام 2017 ، التي اقرت في الشهر الاخير من هذا العام بعد ما تم صرفها دون قطع حساب خلافا للدستور".

 

المستقبل اجتمعت برئاسة الحريري ونوهت بموقفه لجهة التريث بالاستقالة لاجراء المشاورات

الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2017 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم، في "بيت الوسط"، اجتماعا لكتلة "المستقبل" النيابية، حضره الرئيس فؤاد السنيورة والاعضاء، وتم خلاله استعراض الأوضاع الراهنة من مختلف جوانبها. وفي نهاية الاجتماع، أصدرت الكتلة بيانا تلاه النائب الدكتور عمار حوري، نوهت فيه ب"الموقف الذي أعلنه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لجهة التريث في الاستقالة لإجراء مشاورات واتصالات على مختلف المستويات، بهدف التزام جميع القوى السياسية بسياسة النأي بالنفس عن نزاعات المنطقة وحروبها، والتأكيد على الانخراط في نظام المصلحة العربية المشتركة تعزيزا واحتراما لعلاقات لبنان العربية، وتأكيدا والتزاما بأحكام الدستور واتفاق الطائف". كما استنكرت الكتلة "بشدة المجزرة المروعة التي ارتكبتها مجموعة من الإرهابيين في مسجد بلدة الروضة في منطقة العريش في مصر، وأدت الى استشهاد مئات المواطنين المصريين الأبرياء وجرح مئات آخرين خلال أدائهم صلاة الجمعة". وتوجهت ب"التعزية الحارة الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإلى الحكومة المصرية والشعب المصري الشقيق، وكذلك الى عائلات الشهداء"، سائلة "الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته، ولعائلاتهم الصبر والسلوان، وللجرحى سريع الشفاء".

 

الكتائب حذر من سياسة التمييع وتقطيع الوقت: نرفض ابقاء مصير البلاد معلقا على التريث

الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2017 /وطنية - بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية في اجتماعه الاسبوعي، برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، في "آخر المستجدات وتداعياتها المحتملة". واكد الحزب في بيان، "ضرورة تحويل الازمة الحالية الى فرصة لانتاج استقرار حقيقي في البلاد، يحول دون تكرار الازمات، عند كل منعطف محلي او اقليمي"، وحذر من "مخاطر سياسة التمييع وتقطيع الوقت، ويدعو جميع المسؤولين الى الاتعاظ والاسراع في حسم امرهم، إذ لا يجوز ابقاء مصير البلاد والناس معلقا على التريث ". وجدد رفضه "بقاء هذه الحكومة القائمة على منطق الصفقة، وقد عانى منها اللبنانيون، جراء التخلي عن سيادة الدولة، وضرب الناس في لقمة عيشهم، وسيطرة نهج الفساد، والاداء غير المتوزان والفاشل في ادارة كل الملفات". كما جدد الحزب مطالبته ب"الحياد الكامل عن الصراعات الاقليمية"، واعتبر ان "شرط هذا الحياد هو سيادة الدولة وحصرية السلاح بيد القوى الشرعية، لقيام الدولة القوية والقادرة، وابعاد البلاد عن محاور الصراع على حساب امنه واستقراره". واكد تضامنه مع "مصر، قيادة وشعبا، في مواجهة ما تتعرض له من ارهاب، وقد ضرب بوحشية اخيرا منطقة العريش في سيناء"، واعرب عن "خالص تعازيه ومواساته بضحايا المجزرة".

 

باسيل بحث مع رئيس كوستاريكا في تطوير العلاقات والتقى ابناء الجالية: لبنان يعيش بحال سلام واستقرار وحقق انتصارا على الارهاب

الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2017/وطنية - كوستاريكا - انتقل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من غوادولوب الى كوستاريكا حيث اجتمع مع رئيس البلاد لويس غيليرمو سوليس وبحثا كيفية تطوير وتوثيق العلاقات بين البلدين على مختلف الاصعدة وبالتحديد على مستوى التمثيل الديبلوماسي.

ونوه الرئيس سوليس "بالدور الذي تقوم به الجالية اللبنانية في كوستاريكا وبنجاحاتها وإنجازاتها لا سيما وان عدد المنتشرين والمتحدرين من أصل لبناني يبلغ حوالى 20000 نسمة". كما التقى عددا من ابناء الجالية اللبنانية في اول لقاء يجمعهم مع وزير خارجية لبناني بحضور القائم بالاعمال في المكسيك رودي قزي وقنصل لبنان في كوستاريكا البير كرم والأب المرسل شربا العلم، والقى كلمة قال فيها: "لا احد يختار الهجرة او ان يترك أهله وبلده وإنما الهجرة تفرض على الانسان عندما تضيق فيه مساحة وطنه وموارده، فلا تسأل انسانا، لماذا ترك بلده وإنما اسأل وطنا لماذا تخلى عن مواطنيه وعن حقوقهم. والامر السيىء ان يستبدل وطن مواطنيه بآخرين، وهذا ما حصل في لبنان عندما تم تجنيس آلاف وعندما وافق لبنان على الحال المفروض عليه من توطين آلاف الفلسطينيين اضافة الى وجود اكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري على ارضه"، مضيفا ان "لبنان ادرك ولو بعد حين أهميتكم، ونعمل بجهد لاستردادكم وتعويض الخسارة باللقاء معكم". ودعا الوزير باسيل الحضور الى المشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية في أيار المقبل في بيروت او الذي يعقد في تشرين الثاني من كل عام في احدى دول أميركا اللاتينية. وابلغهم خبر اقرار قانون استعادة الجنسية اللبنانية"، معتبرا ان "الحصول على الجنسية حق لهم عبر استخدام موقع lebanity.gov.lb والطريقة سهلة ودون اي كلفة".وعدد "الأسباب الإيجابية للحصول على الجنسية، خصوصا وان علاقة لبنان جيدة مع مختلف الدول في العالم، فالجنسية تخولكم الاستفادة من كون لبنان جنة ضريبية وضرائبه هي الأرخص في العالم، كما إنكم تستطيعون الاستفادة من قروض بفوائد متدنية اي 1 في المئة ومن السرية المصرفية بوجود قطاع مصرفي قوي". وطلب من المنتشرين "المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة والى التواصل مع بلدهم الام ومع بعضهم البعض"، مثمنا نجاحاتهم وفرادتهم.

وختم باسيل بالقول ان "لبنان الوطن اثبت رغم المحن التي مر بها انه صامد وجميل وحافظ على كيانه ويعيش بحال سلام واستقرار وحقق انتصارا على الارهاب. كما انه اثبت قدرته على الصمود وتأدية الرسالة التي وجد من اجلها وهي الرسالة التي تحدث عنها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، فلبنان يؤدي رسالته بشكل صحيح رغم الصراعات بين الحضارات والأديان في العالم، فهو بلد التعايش والتنوع والقدرة على الاستمرار".

 

مشاورات عون تنأى عن سلاح «حزب الله» وتركز على بقاء الحكومة وتحديد النأي بالنفس

الحياة اللندنية/28 تشرين الثاني/17/اتَّفقت الكتل السياسية المشاركة في المشاورات التي أجراها الرئيس اللبناني ميشال عون صباح أمس واختتمت ظهراً، على نقطة واحدة هي بقاء الحكومة برئاسة سعد الحريري. إلا أن قضية النأي بالنفس كانت هي محور النقاش مع طلب الرئيس عون من كل الأطراف حصر النأي بالنفس في الشأن الخارجي وترك مسألة سلاح «حزب الله» جانباً في الوقت الحاضر. وخرج المتشاورون بمواقف متنوّعة، منهم من أكد بقاء الحكومة والالتزام بالبيان الوزاري ومنهم من أكد تفعيل عملها ومنهم (حلفاء حزب الله) من طالب بتعريف النأي بالنفس. واختتم عون مشاوراته باجتماع مع الحريري انضم إليه لاحقاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وبعد ساعة و10 دقائق من الاجتماع غادر الحريري من دون الإدلاء بأي تصريح. وتبعه بري الذي اكتفى بالقول للصحافيين :»تفاءلوا بالخير تجدوه».

كان هدف المشاورات، وفق مصادر مقرّبة من بعبدا، معرفة مفهوم الكتل الممثلة في الحكومة وغير الممثلة فيها لمفهوم النأي بالنفس، «فهناك قراءتان مختلفتان لهذا المصطلح. منهم من يعتبر أن النأي بالنفس يجب أن يطبق في الخلافات العربية-العربية ومنهم من يعتبر أن النأي بالنفس يجب أن تطبق في الخلافات العربية- الإقليمية». وقالت المصادر إن عون سأل في لقاءاته الثنائية مع رؤساء الكتل وممثلين عنها: «ما مفهومكم للنأي بالنفس وما رأيكم بالحكومة؟ هل تريدونها أن تستمر أم تتعدّل أم تريدون تأليف حكومة جديدة؟ وما رأيكم باتفاق الطائف ومكافحة الإرهاب ومواجهة إسرائيل؟ ليقوم بعدها بجوجلة الأفكار وإطلاع الحريري على الأجوبة ليفكرا سوية ماذا سيفعلان». ولعل موقفي رئيس «اللقاء الديموقـــراطي» النـــيابي وليد جنبلاط ورئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعـــجع كانا الأكـــثر تعبـــيراً عن الاتجاه لتحييد مسألة «حزب الله» داخلياً في هذه المرحلة، فقد اعتبر جعـــجع في موقف وصفته مصـــادر مطلعة بأنه «متقدّم» وبأن «هناك تقارباً في الأفكار بالنسبة إلى سلاح حزب الله». أما جنبلاط فعبّر بصراحة عن أن إثارة مـــسألة ســلاح حزب الله غير مجــدية حالياً «فلنتحدث عن النأي بالنفس وكيفية تطبيقه».

ورأت المصادر أن «الأجواء إيجابية فلا أحد له مصلحة في تدهور الوضع».

وسألت المصادر في ما خص موقف سامي الجميل الذي يطالب بتحييد لبنان فعلياً عن أزمات المنطقة: «هل يستطيع لبنان أن يحيّد نفسه في ظل كل ما يحصل حوله؟ هل تستطيع الطائفة الشيعة أن تحيّد نفسها عن إيران؟». ولاحظت أن «حزب الله خفف تصعيده على الدول الخليجية».

وعن مشاركة «حزب الله» في الحكومة، سألت المصادر: «هل يمكن تشكيل حكومة من دون حزب الله؟»، وقالت: «سيكون هناك موقف والتزام بالنأي بالنفس وعدم مهاجمة الدول العربية، مع موافقة كل الأطراف على ذلك». < وكان أول الواصلين إلى القصر الجمهوري وزير المال علي حسن خليل ممثلاً حركة «أمل». وقال بعد اللقاء إن عون «سألنا عن مجموعة من النقاط وكان واضحاً تقارب وجهات النظر التي فيها تأكيد لالتزام لبنان وحكومته بالثوابت التي تم الاتفاق عليها وصياغتها في البيان الوزاري وتأكيد التزامنا بميثاقنا الوطني». ولفت إلى أن البحث تطرق إلى «معالجة الأزمة وكيفية متابعة المشاورات وإنضاجها حتى إعادة الانتظام الى عمل المؤسسات، لا سيما مجلس الوزراء. ونحن متفائلون بالوصول إلى تفاهم يعيد العمل في مجلس الوزراء ويجنب لبنان أي خضة باستقراره السياسي والأمني».

الصحناوي - فنيانيوس

والتقى عون الوزير السابق نقولا الصحناوي ممثلاً «التيار الوطني الحر» ولم يدل الأخير بتصريح.

أما وزير الأشغال العامة يوسف فنيانوس، ممثل رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية الموجود خارج لبنان، فأشاد بعد اللقاء بـ «الوحدة اللبنانية التي تجلت بشكل واضح إثر الأزمة التي مرت فيها البلاد». وقال: «تمنينا استمرار عمل هذه الحكومة ملتزمين التزاماً مطلقاً بيانها الوزاري، وطبعاً تحت مظلة اتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني». وأضاف: «البحث الذي يجري اليوم في مختلف الدوائر المعلنة وغير المعلنة، هو حول موضوع النأي بالنفس، وفي ما خص موضوع الثوابت نحن لا نغير موقفنا ولا نتغير. نحن ملتزمون البيان الوزاري». وحين قيل له إن «البيان الوزاري لم يذكر موضوع النأي بالنفس». قال: «لم نذكر موضوع النأي بالنفس في البيان الوزاري لأنه سبق أن استُعمل قبل ذلك ولم نكن نريد استخدام العبارة ذاتها».

رعد

وقال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية (حزب الله) محمد رعد بعد اللقاء: «بحثنا في ما يتصل بحماية لبنان وضمان استقلال قراره واستئناف عمل حكومته وعودة الحياة السياسية إلى طبيعتها وكانت الآراء متطابقة ونأمل بأن ننتقل إلى الفعل».

الجميل

أما رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل فقال إن عون «طرح علينا مفهومنا للنأي بالنفس، وأكدنا أن ما نؤمن به هو الحياد الكامل للبنان وليس النأي بالنفس ذي المفهوم المطاط والذي ليس له أي مرتكزات قانونية أو دستورية. ونحن مع إقرار حياد لبنان الكامل، وهذا الحياد ليس في الدفاع عن لبنان لكنه حياد عن الصراعات التي لا علاقة لها به، ذلك أن الدفاع عن لبنان شأن لبناني لا يمكن للبنان لا أن يحيد نفسه ولا أن ينأى بنفسه عنه». وشدد الجميل على أن «اعتماد حياد كامل للبنان في الداخل وسيلة لحماية لبنان من كل الأذى الذي يمكن أن يلحق به وما يعطينا حصانة وحماية دوليتين. وشرط الحياد هو السيادة، فلا حياد بلا سيادة، ولا دولة بلا سيادة، كما أنه لا يمكننا أن نقوم بأي خطوة باتجاه بناء الدولة ما لم تكن الدولة سيدة قرارها وما لم يكن الشعب هو من يقرر مصيره. لذا نعتبر أن الشرط الأساس للحياد سيادة الدولة وحصرية السلاح بيدها». واستغرب «كل الكلام الذي يحكى كأن مشكلة لبنان الوحيدة هي تدخل حزب الله بالدول العربية الأمر الذي يشكل بالتأكيد ضرباً لسيادة الدولة وحياديتها وتدخلاً غير مقبول في شؤون الآخرين، إنما الأخطر من ذلك هو السلاح في الداخل. وللأسف، لا أحد يتناول هذه المشكلة، ومشكلة السيادة وحق الشعب اللبناني بتقرير مصيره. إن طرح كل هذه الأمور أساسي ويستلزم حواراً ونقاشاً نتمنى أن يحصل تحت سقف المؤسسات كي نتمكن من حل معضلاتنا مرة نهائية».

أرسلان

وقال وزير المهجرين طلال ارسلان الذي يرأس الحزب «الديموقراطي اللبناني» إن «كلمة النأي بالنفس عامة ومطاطة ورئيس الجمهورية يحاول أن يوحّد الآراء حولها. نحن منفتحون على الحوار ومتجاوبون مع أي مسألة ضمن المنطق والمعقول، إنما على المستوى السياسي، لا أفهم ما معنى النأي بالنفس في مواجهة الإرهاب نريد جواباً على ذلك، أو النأي بالنفس بالنسبة إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان فهل هذه ينطبق عليها مبدأ النأي بالنفس؟ هل أن الإرهاب ومحاربته تنطبق عليهما كلمة النأي بالنفس؟ والمهم أيضاً أن ينأى الآخرون بأنفسهم عنّا. المسألة ليست من طرف واحد بل متكاملة. ونؤيد موقف رئيس الجمهورية ومنفتحون على الحوار مع كل القوى».

بقرادونيان

وقال الأمين العام لحزب الـ «طاشناق» النائب هاغوب بقرادونيان، وقوف الحزب «مع إعادة الانتظام إلى العمل السياسي الرسمي في البلد. وتمنينا الاستمرار في هذه المبادرة للخروج من الأزمة ونأمل بأن يعود الرئيس الحريري إلى الحكومة ويدعو إلى جلسة حكومية، ونستمر في العمل حتى إجراء الانتخابات النيابية بناء على البيان الوزاري وعلى التسوية التي تمت مع انتخاب رئيس الجمهورية ومجيء الرئيس سعد الحريري إلى لبنان».

الناشف

والتقى عون رئيس الحزب «السوري القومي الاجتماعي» حنا الناشف الذي قال: «طلبنا أن يُحدد النأي بالنفس، تحديداً علمياً قانونياً كاملاً، وإلا يكون كلاماً موجهاً ضد دول أو دولة معينة، كي يتجنب لبنان السقوط في محاور أو تحالفات نرفضها جميعاً، لأننا نريد لبنان الواحد الذي يحافظ على أمنه وسيادته الواحدة، وعلى وحدة شعبه وتضامنه واحتضان كل مكونات الشعب اللبناني ونسيجه».

جعجع

واعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بعد لقاء عون أن «بعضهم يحاول أخذ الأزمة بشكل سطحي، وهذا أمر خاطئ لأننا جميعاً مع التسوية وهي كانت قائمة». وقال: «هناك مقومات للاستقرار في البلد ومن أجل الوصول إلى نتيجة يجب الذهاب إلى السبب العميق للأزمة ومحاولة حلّها، وكل شيء له حلّ، لكن الحلول لها مقوماتها». وأشار إلى انه تطرق مع عون «إلى ثلاث نقاط أساسية، وعلى الهامش بحثنا موضوع النازحين السوريين، وكان رأينا واضحاً أنه حان وقت عودتهم إلى بلادهم بكل كرامة وعزة، إذ يوجد حدٌّ أدنى من المناطق الآمنة التي هي آمنة مثل لبنان أو أكثر، وبالتالي لا لزوم لاستمرار بقائهم في لبنان، وعلى لبنان وتحديداً وزارة الخارجية التنسيق مع الوكالات المعنية في الأمم المتحدة والدول المعنية بالأخص تركيا والأردن وأميركا وروسيا». وشدد جعجع على وجوب «أن نفعل كل ما يجب فعله ليبقى لبنان بمنأى عمّا يجري في المنطقة، وعبارة النأي بالنفس وردت في خطاب القسم والبيان الوزاري، ويجب أن تكون فعلاً أكثر منها قولاً، والنأي بالنفس يعني الخروج الفعلي من أزمات المنطقة، وكآراء يمكن لكلّ منا أن يكون له رأيه، فعلى سبيل المثال نحن سنستمر بالقول أن النظام في سورية لا يمكنه أن يستمر، وهذا رأينا السياسي». وشدد جعجع على أن «الدولة يجب أن تكون دولة فعلية وإلا سنبقى معرضين». وقال: «موضوع سلاح حزب الله مطروح يميناً ويساراً، ولكن يمكننا أن نذهب إلى مرحلة كما يُقال «لا يموت الديب ولا يفنى الغنم»، بحيث نؤمّن كل مقومات الاستقرار المطلوبة، فما يُمكننا أن نذهب إليه هو أن نضع كل القرار العسكري والأمني والاستراتيجي بيد الدولة اللبنانية، لاسيما أن حزب الله وكل الفرقاء متواجدون في هذه الدولة، فأين الإشكالية بذلك؟». وجدد التأكيد: «نحن مع التسوية ولكن اللّهم أن نتخلص من الثغرات التي أدت إلى الأزمة الحالية». ولفت إلى أن بعضهم «مستعجل علينا للخروج من الحكومة ولكننا لن نفعل ذلك، فنحن نستقيل منها حين نشاء، والآن ما يجري هو إعادة نظر بالتسوية وإذا لم يحصل هذا الأمر فسنبقى في الأزمة الراهنة». وأوضح أنه «في مرحلة أولى يجب وضع القرار العسكري بيد الدولة، وفي مرحلة لاحقة الكلام حول حلّ نهائي لسلاح حزب الله». وأشار إلى أن «بعضهم أطلق إشاعات وأخبار مغرضة وكاذبة عن القوات اللبنانية، فكثر يستطيعون المزايدة علينا في أمور عديدة إلا في المواضيع السيادية، ولكن للأسف كانت عاطفة بعضهم تجاه الرئيس الحريري جياشة وصاروا يتهموننا اتهامات شتى، وهنا أذكرهم أين كانوا في «7 أيار» أو لدى «حصار السرايا» وأين كنا نحن، فحين كان الرئيس الحريري رئيساً للحكومة عام 2011، ما إن وطأت قدماه «البيت الأبيض» في واشنطن حتى قاموا بإسقاطه من هنا، فإذا كانت ذاكرة البعض قصيرة، ذاكرتنا ليست كذلك، وإذا كان البعض ينزعج من وجودنا في الحكومة نحن غير مزعوجين، سنستمر بكل ما نقوم به وسنطرح كل المواضيع كما نفعل دوماً بدءاً من ذهاب الوزراء إلى سورية وليس انتهاءً بقصة السفير اللبناني الذي قدم أوراق اعتماده الى الرئيس بشار الأسد، فمنذ سبع سنوات حتى اليوم لم نرَ سفيراً قدم أوراق اعتماده للأسد، وإذا كان البعض غير مسرور من مواقفنا نقول له إننا مسرورون بها وسنستمر».

جنبلاط

وقال رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النيابي وليد حنبلاط: «في هذه الأزمة التي سنسميها عابرة ولكن الصعبة والدقيقة التي مرّرنا بها أثبت الرئيس عون شجاعة هائلة وحكمة كبيرة جداً في كيفية الدوزنة السياسية من أجل الخروج من هذا المأزق. ولا شك كان صوته ومواقفه مهمة جداً في تصويب الأمور واستطعنا من خلالها أن نصل إلى شاطئ الأمان، لذلك، في المحادثات التي جرت اليوم أوكلت إليه معالجة الأمور الباقية ونثق به وبحكمته». وعما إذا ما كان يعتبر أن موضوع السلاح ما زال يهيمن على الإطار السياسي في لبنان، رأى «أن من الأفضل ومن الحكمة ألا نشير في أي محادثات لاحقة إلى قضية السلاح. لأننا إذا أردنا أن ندخل في سجال حول قضية السلاح في الداخل نعود إلى الحوارات السابقة على أيام الرئيس بري في الـ2006 وعلى أيام الرئيس السابق ميشال سليمان. أعتقد هذا الأمر غير مجد. فلنتحدث عن الأمور التي تحدثوا عنها أي النأي بالنفس وكيفية تطبيقه وعلينا ألا ننسى جميعاً أن من المهم جداً أن نهتم بقضية الاقتصاد، صحيح أن حاكم المصرف المركزي أنقذنا أو أنقذ الأسواق لكن نحن بحاجة لمعالجة أكثر وحتى قضية رفع الفائدة تسبب جموداً في الأسواق لا بد من معالجته».

الحريري - أرسلان

وكان الوزير أرسلان زار الحريري ظهراً في دارته. وأشاد في تصريح بـ «الالتفاف الوطني الكبير الذي حصل حول الحريري».

وقال إنه لم يستغرب تريث الحريري في موضوع الاستقالة «فهو تحمل الكثير في كل الحقبة السياسية الماضية في البلد وكانت مواقفه دائماً حكيمة لضمان عنوان أساسي في البلد، هو وحدة اللبنانيين وقوة المؤسسات الدستورية والاستقرار الأمني والسياسي وانعكاس هذا الاستقرار على الوضع المالي والاقتصادي».

وإذ ثمن أرسلان «موقف رئيس الجمهورية المميز خلال كل الفترة الماضية»، شدد على أن «الرئيس عون لديه رغبة جدية في تدوير الزوايا، كما أن الرئيس الحريري غير بعيد عن المنطق والمعقول، وهو حاضر ومنفتح على الحوار، كذلك كل القوى السياسية حاضرة في هذه المسألة، وليس هناك أحد يتخذ موقفاً مغلقاً بالمطلق، إنما هناك تفاصيل تحتاج إلى بعض البحث وأنا لا أملك معلومات عن عنها، ولكن أستطيع القول إنني كسياسي ومراقب في البلد لم أر إلا سياسة منفتحة من الجميع».

 

العجوز لكوادر الناصريين الأحرار:التريث لا يعني استسلاما او انبطاحا بل فرصة للحل السلمي وإلا..

 الناصريون الأحرار:الأجواء السياسية غير مريحة وحزب الله لن يغير من استراتيحيته

بيروت في 28/11/2017/أشار رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز  خلال اجتماعه مع مسؤولي المناطق وكوادر الحركة في بيروت بأنه ورغم محاولات رئيس الحكومة سعد الحريري بث الأجواء الإيجابية في طريقة تعامله مع الوضع الراهن اللبناني بإنتظار البت نهائيا بقرار التريث الذي اتخذه ،إلا أنه بات من الواضح أن حزب الله ومشغله في ايران يحاولون التحايل على الأزمة اللبنانية وموضوع النأي بالنفس.

وتابع، لقد أعطى الرئيس الحريري المجال لإحتواء الأزمة الداخلية عبر تريثه بتقديم اسنقالته رسميا ،وفهمها الفريق الآخر بأنها ضعفا منه وبدأ التعامل بالأمر على أساسه..وعوضا أن تقوم جوقة حزب الله بملاقاة الرئيس الحريري في موقفه الوطني ،رأينا تصريحاته وازدياد وتيرة تحديه للمملكة العربية السعودية والامارات ودول التحالف العربي. بل وصل به الأمر بأن أحد قادته في لبنان الشيخ قاووق أكد  المؤكد بأن حزبه يأخذ اوامره من ايران وانه يرفض التعرض لها وانها مرجعيتهم والى ما هنالك من  مواقف تعتبر  كالسم الذي يدس في اللبن.

 وأضاف العجوز ،التريث  لا يعني الإستسلام ولا يعني الإنبطاح ولا يعني العودة بعقارب الساعة الى الوراء..التريث  يعني إعطاء فرصة جدية لحل الأزمة سلميا ،وإلا..

 وتابع العجوز  في كلمته للحضور،أن المملكة العربية السعودية تراقب عن كثب كل المجريات والأحداث الداخلية ،وأنها من موقعها الأخوي لن تقبل ولن تسمح بأن يبقى لبنان منصة لاستهدافها سياسبا وأمنيا وعسكريا.

 وعليه ،فمن الواضح ان حزب الله الذي يشكل رأس حربة للمشروع المضاد للعروبة الحقيقية ورأس حربة لتنفيذ وانجاح مخطط الأجندة الفارسية..وعندما يتحدث قائد الحرس الثوري الإيراني المشغل العسكري الرئيسي لحزب الله ويقول بأنه ممنوع الحديث عن  سلاح حزب الله وسحبه ،بل تابع تهديداته مستكملا مخطط أسياده في طهران،فعلينا ان نفهم حقيقة الأمور ونتعامل على أساسها بكل واقعية.

واستنكر العجوز اسلوب التهويل والتخوين الذي بات يتبع في الصالونات السياسية للقوى التي من المفترض ان تكون في خط سيادي واحد..وتساءل لماذا نقدم خدمات مجاتية لحزب الله ؟ ولماذا إصرار البعض من نفس أصحاب الخط الإستمرار يالتلميح والإيحاء بأن السعودية حجزت الرئيس الحريري؟ ومن قال ان المملكة تخلت عن الملف اللبناني ليستمر  في غيه ؟

 وختم العجوز قائلا ،الوضع في لبنان ورغم أملنا بأن يبشر بالخير ،فهو وضع رمادي مائل الى السواد لأن لا أمان ولا ثقة بحزب الله المتسلط والمسيطر على الدولة اللبنانية ولا يمكننا ان نقنع أنفسنا بأن هذا الحزب الميليشياوي وبأيام قليلة سيغير من نهجه ومن استراتيجيته ..اللهم إلا إن أردنا أن نضحك على أنفسنا ونصدق خداعهم.. كان الله في عون رئيس حكومتنا الشيخ سعد الحريري وكان الله في عوننا جميعا لأننا نمر بمرحلة تخدير مؤقت لوضع متإزم وخطير  ستنتهي مفاعيله حتما.