المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 أيار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.may28.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/حزب الله لم يحرر جنوب لبنان بل  احتله وهجر سكانه وغير هويته وثقافته

الياس بجاني/غالبية مجموعات الحراك الثورية ترى في حزب الله محتلاً فارسياً ومسبباً لكل الكوارث

الياس بجاني/أسئلة اتهامية تتناول تقرير ال أم تي في المشبوه  في تغطية لقاء بكركي لمجموعات الحراك الثورية

الياس بجاني/إيجابيتان في لقاء بكركي اليوم مع مجموعات الحراك الثورية

الياس بجاني/غباء وتفاهة المندلقين ع الإنتخابات بظل احتلال إيران

الياس بجاني/الإتحاد العمالي العام هو جثة طروادية من تفقيس خاضنات المخابرات السورية

الياس بجاني/كارثة الكوارث/قادتنا الموارنة الثلاثة: عون بحضن الضاحية وجعجع مغرم صبابا بغزة وحماس وسامي مش عارف ربنا وين حاطو. وخبز بدنا ناكل وتحرير راح نتحرر

الياس بجاني/ما يسمى عيد تحرير الجنوب هو كذبة وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/كذبة تحرير الجنوب: أي عون نصدق، ذاك الذي قال عام 1999 “نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”، أم عون القائل اليوم، “في ذكرى التحرير نسترجع طعم الانتصار والكرامة”؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الحبر الأعظم في رسالة الى رئيس الجمهورية: اصلي لكي يدعم روح الحكمة الرئيس ومعاونيه ويضيء لهم سبل قيادة لبنان على دروب السلام والحرية والهناء

توافق فرنسي- أميركي على تقديم دعم غير مسبوق للجيش اللبناني

استقبال حافل في باريس للعماد جوزيف عون وترتيبات لمؤتمر دعم في يونيو

هذا ما عرضته باريس على قائد الجيش...

دعم مادي غير مشروط للجيش… هل تقتدي المنظومة به؟

"يديعوت" تتحدث عن سيناريو الحرب مع "الحزب"

مناورة مشتركة للجيش اللبناني والأردني والأميركي

إلقاء القبض على المحامي رامي عليق

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 27/5/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 27 أيار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بري ينتظر عودة الحريري لإحداث خرق في الجدار الحكومي

هل يسمّي الراعي وزيرين؟

 بعد الأخبار عن توقيفها… الوكيل القانوني لماريان الحويك يرد

المركزي”: لإيجاد الحل المناسب لأزمة الدواء

توقيفُ مساعدة رياض سلامة؟!

تعيينات “القضاء الأعلى”… دياب يرفض مرسوم وزيرة العدل

وسط انتشار للجيش… إسرائيل تنزع الأعلام عن السياج الشائك

العمليات الجراحية قد تتوقّف… هارون: المستشفيات في أزمة!

الدولار يهدّد المحكمة الخاصة بلبنان… فهل تتوقّف

رياشي رد على حملات طالت أمين التوجيه في المؤتمر الدائم للفيدرالية

لأب روي عبد الله أمين السر العام الجديد للرهبانية المريمية

الراعي ينتقد عون بشدّة: المثالثة بداية هدم الكيان

“كلمة سرّ” نصرالله: “ترشيد الدعم” لباسيل

هل سيُحْسِن حزب الله والثوّار قراءة رسالة البطريرك؟/جوزيف مهنا

اتصالات تسابق الوقت.. فهل تبصر الحكومة النور قريبًا؟

الاحرار استكمل السلسلة الثالثة من لقاءاته الحوارية ضمن منبر الكتروني حر لصوت الحرية

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

حماس: كنا على تنسيق عالٍ مع “الحرس الثوري” و”الحزب

تحرُّك في “الكونغرس” يُعقِّد عودة بايدن للاتفاق النووي

إيران: المعارضة تُهدد بالتصعيد في الانتخابات ونجاد يُحذِّر من الانهيار/محدثين: "مزيفة وغير شرعية وليست عادلة ولا حرة"... وخامنئي اتهم المُروِّجين للمقاطعة بـ"عدم الحرص"

الأوروبي” يُمدِّد عقوباته ضد سورية ويدين انتخابات الأسد/واشنطن دعت دمشق وموسكو لمراقبة خطوط وقف إطلاق النار

الأوروبي”: أسطولنا بالخليج يُعزِّز أمن الملاحة الدولية

القاهرة تستضيف محادثات غير مباشرة بين إسرائيل و”حماس”

الأمم المتحدة: العدوان على غزة إن لم يكن مُتناسباً فقد يمثل جرائم حرب

تل أبيب تستدعي سفير فرنسا لتوبيخه بسبب تصريحات لودريان

الإخوان” تسعى لإقصاء الرئيس التونسي

أردوغان يتوسل واشنطن ويهدد زعيمة حزب “الخير”

“العمليات المشتركة في العراق”: جاهزون لتأمين الانتخابات

الكاظمي: قيادي “الحشد” في عهدة “العمليات المشتركة” حتى انتهاء التحقيق

إعادة فتح المنطقة الخضراء... ومنع دخول الأرتال العسكرية إلى بغداد... وواشنطن تدعم فرض القانون

الأردن والإمارات: السلام أفضل ضمانة لمستقبل المنطقة

الملك عبدالله بحث مع بلينكن تعزيز وقف إطلاق النار في غزة

التحالف العربي ينفي تواجد قوات إماراتية في سقطرى وميون/غريفيث بحث وقفاً شاملاً للقتال... و"العفو الدولية": الحوثيون يستغلون المعتقلين

البحرين تُغلق المجمعات والمحلات ودور السينما وتفرض العمل”عن بُعد”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حلُّ الدولتين في فِلسطين لا في لبنان/ نتحفّظُ عن سلاح حزب الله لأنّه يَمنع تنفيذَ القراراتِ الدوليّةِ ذاتِ الصلةِ بلبنان، وفي طليعتِها القراراتُ 1559 و1680 و1701 و1757/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

حين يتحرّك اتحاد “الآلو”: “آلو قُمْ آلو نَمْ”/نوال نصر/نداء الوطن

إسرائيل تحيي ذكرى الاجتياح وتهدّد: لبنان بأسرِه سيرتجف/سامي خليفة/المدن

الاهتمام الدولي بالجيش "إنساني": بقاء لبنان حدوداً وبحراً/منير الربيع/المدن

هل سيُحْسِن حزب الله والثوّار قراءة رسالة البطريرك؟/جوزيف مهنا/الكلمة أونلاين

النار الالهية ولباس الكهنة/الكولونيل شربل بركات

 للمرة الأولى قد لا يكون «التصعيد» لـ»التصعيد»/جورج شاهين/الجمهورية

ماذا ينتظر قائد الجيش في بيروت بعد مغادرته باريس؟/فارس خشان/النهار العربي

أي ضمانة للحريري بعد تفويض نصرالله لبري؟/وليد شقير/نداء الوطن

مستمرون في مواقعهم رغم انتهاء صلاحيتهم!/حنا صالح/الشرق الأوسط

"السيّد" أطلق الحكومة لتأجيل الانتخابات؟/إيلي القصيفي/أساس ميديا

"إبادة مالية جماعية بانتظار اللبنانيين... إلا إذا/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

باسيل الحذر في التفاؤل "لا تقول فول ليصير بالمكيول"/غادة حلاوي/نداء الوطن

طاولة حوار... يا سلام/سناء الجاك/نداء الوطن

بايدن ينقلب على ترامب في لبنان؟/طوني عيسى/الجمهورية

“بيّ اللبنانيين”… أو “السوريين القوميين”؟!/ألان سركيس/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي حاور طلاب اليسوعية: لبنان اخرِج من حياده وأدخل الصراع وأصبح ورقة للتفاوض بين الدول

رئيس المجلس النيابي التقى رئيس ديوان المحاسبة ووفد حركة الجهاد الاسلامي وزوارا نخالة :الرئيس بري شدد على الوحدة الوطنية وأهمية الموقف الفلسطيني في مواجهة اسرائيل

جعجع استقبل شيا مع إيثان لينش وبحث معهما في التطورات في لبنان والمنطقة

 

عناوين الإيمانيات

يوحنا الدمشقي/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من08حتى14/قالَ فيليبُّس لِيَسوع: «يَا رَبّ، أَرِنَا الآبَ وحَسْبُنَا». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا مَعَكُم كُلَّ هذَا الزَّمَان، يَا فِيلِبُّس، ومَا عَرَفْتَنِي؟ مَنْ رَآنِي رَأَى الآب، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْت: أَرِنَا الآب؟ أَلا تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا في الآب، وأَنَّ الآبَ فِيَّ؟ أَلكَلامُ الَّذي أَقُولُهُ لَكُم، لا أَقُولُهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلِ الآبُ المُقِيمُ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ أَعْمَالَهُ. صَدِّقُونِي: أَنَا في الآبِ والآبُ فِيَّ. وإِلاَّ فَصَدِّقُوا مِنْ أَجْلِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب. كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي أَعْمَلُهُ، لِيُمَجَّدَ الآبُ في الٱبْن. إِنْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِٱسْمِي فَأَنَا أَعْمَلُهُ.”.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله لم يحرر جنوب لبنان بل  احتله وهجر سكانه وغير هويته وثقافته

الياس بجاني/27 أيار/2021

كل متعامي عن حقيقة انسحاب إسرائيل من الجنوب بقرار داخلي ودون نفاق مقاومة وتحرير حزب الله هو إما ملالوي واهم أو ذمي وكذاب.

 

غالبية مجموعات الحراك الثورية ترى في حزب الله محتلاً فارسياً ومسبباً لكل الكوارث

الياس بجاني/27 أيار/2021

لقاء المجموعات السيادية أمس في بكركي أظهر فرزاً بين الحراك الذي مع حزب الله أو يسايره وبين الحراك الذي يرى فيه محتلاً فارسياً

 

أسئلة اتهامية تتناول تقرير ال أم تي في المشبوه  في تغطية لقاء بكركي لمجموعات الحراك الثورية

الياس بجاني/26 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99242/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%b3%d8%a6%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d8%aa%d9%87%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a/

اضغط هنا لمشاهدة التقرير

http://mtv.com.lb/Programs/Prime_Time_News/2021/Videos/26_May_2021_/وجود_حراك_مدني_منظم_وفعال

لقد أثار انتباهنا ومعنا كثر داخل وخارج لبنان وتحديداً العديد من الذين شاركوا شخصياً اليوم في لقاء بكركي مع عدد من المجموعات الثورية السيادية والاستقلالية، أثار انتباهنا المونتاج المشبوه الذي صيغ فيه التقرير وبالغالب بهدف إظهاره لقاءً مسيحياً وحتى كهنوتياً.

يشار هنا إلى أن المجموعات الثورية التي شاركت في اللقاء كانت ثمثل الطوائف والمناطق كافة وكذلك كانت الكلمات التي ألقيت.

التقرير تمت منتجته بأسلوب تزويري ومركب بخبث حيث هو استعار الصور من لقاء آخر كهنوتي جرى اليوم في الصرح ولم يُظهر ولا أي صورة للذين حاضروا اللقاء الثوري السيادي.

وفي نفس السياق المشبوه ركز التقرير فقط وفقط على كلمات لمسيحيين هما السيدين فادي الشماتي وخليل حلو وغيب كلياً الكلمات التي ألقاها مسلمون وهم يمثلون كافة المذاهب الإسلامية المنضوية تحت راية الثوار السياديين.

باختصار، التقرير مشبوه ويطرح أسئلة عديدة ومنها لماذا تم تغييب الوجه المسلم للقاء، ولماذا كان التركيز على إظهاره وكأنه مسيحياً صرف وبمشاركة رجال دين مسيحيين، راهبات ورهبان؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

إيجابيتان في لقاء بكركي اليوم مع مجموعات الحراك الثورية

الياس بجاني/26 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99233/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%ac%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d8%a8%d9%83%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

بدايةً، ورغم السقف العالي السيادي والإستقلالي للصرح البطريركي ولسيده، فإنّ معظم من شاركوا في لقاء بكركي اليوم، من مجموعات الحراك والثوار، يطالبون برفع السقف السيادي أعلى، وبوضوح أكثر، فيما يتعلق بإحتلال حزب الله وإشكالاته التي لا تعدّ ولا تحصى.

وقد رأى معظم من شاركوا في هذا اللقاء الموسّع، بأنّ هناك تحوّلاً ملموساً في نوعية ومحتوى وسقف الكلمات التي أُلقيت، وذلك مقارنةً مع تلك التي أُلقيت في لقاء مماثل منذ حوالي السنة.

ففي اللقاء السابق كان هناك من دافع عن حزب الله وسلاحه من داخل الصرح، أما اليوم فهكذا أمر لم يحصل، بل على العكس، الكثير من الكلمات هاجمت هذا السلاح وبيّنت مخاطره.

هذا وقد توافق كثر من الذين أمّوا بكركي اليوم، على إيجابيّتان ميّزا اللقاء وصبغاه:

أولاً: الدعوة إلى مؤتمر دولي لتحقيق الحياد وتنفيذ القرارات الدوليّة الخاصة بلبنان، وليس لتطبيق دستور الطائف.

ثانياً: غياب كامل لأي كلمة تؤيّد حزب الله أو ترى في سلاحه سلاح مقاومة، بل على العكس، فقد كانت هناك انتقادات صريحة وجريئة لوجود هذا الحزب المسلّح ولهيمنته ولإحتلاله.

وأيضًا ممّا كان متفقٌ عليه بين معظم المجموعات، هو أنّ دور بكركي اساسي للغاية، ومحوري، ويجب مساندته، إلا أنّه لا يجب أبداً  حصر النشاط السيادي والاستقلالي والسعي للتخلص من الإحتلال وعقد المؤتمر الدولي على الصرح فقط.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

غباء وتفاهة المندلقين ع الإنتخابات بظل احتلال إيران

الياس بجاني/26 أيار/2021

زحّيف ع كراسي ووصولي كل غبي وذمي ومسطول يتوهم أنه بظل احتلال حزب الله سيكون لأي أكثرية نيابية مهمة غير الخنوع لفرامانات الحزب.

 

الإتحاد العمالي العام هو جثة طروادية من تفقيس خاضنات المخابرات السورية

الياس بجاني/26 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99228/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d9%87%d9%88-%d8%ac/

كم هي مهينة لعقول وذاكرة اللبنانيين الإطلالات الإعلامية لصنيعة المخابرات السورية المدعو بشارة الأسمر ومعه باقي الجثث الطروادية التي تركها المحتل السوري في لبنان لتنفيذ فرماناته من خلال الإتحاد العمالي العام وأوكل أمرها إلى بري وحزب الأمونيوم وسيده.

ترى هل من عاقل في لبنان يثق بالإتحاد العمالي العام ويرى في قيادته الحالية والسابقة فعلاً جسماً عمالياً وحامياً ومدافعاً عن العمال وحقوقهم؟

وهل من يرى حقيقة في هذا الإتحاد الأسدي والملالوي كياناً عمالياً مستقلاً يعمل لخدمة العمال؟

بالطبع لا، لأن هذا الكيان الهجين لا يمت لأي شيء عمالي، كما أنه عملياً وعمالياً لا علاقة له بالعمال وبأوضاعهم وباحتياجاتهم وبمطالبهم المحقة. هو بالواقع المعاش مجرد جثة مخدرة تستفيق من غيبوبة ثباتها فقط كلما نفخ في جسدها المهترئ المحتل الإيراني وأوكل لها مهمة ما.

الإتحاد هذا هو جسم وكيان هجين فقسته حاضنات المخابرات السورية وعملت من خلاله على ضرب وتهميش وتدجين العمل النقابي في لبنان، وقد ورثه حزب الله الأمونيومي وهو من يتحكم برقاب وحركة وألسنة وممارسات المنصبين مخابرتياً لتولي قيادته.

من هنا فإن الدعوات للإضراب التي أطلقها بشارة الأسمر وربعه الملالويين والأسديين هي ليست لمصلحة العمال بأي شكل من الأشكال، بل هي مهمات مشبوهة هدفها الأول والأخير خدمة أجندة ومخططات وهرطقات ومؤامرات ما يسمى نفاقاً واحتيالاً “محور المقاومة”.

في الخلاصة فإن ما يسمى الإتحاد العمالي العام بقياداته الحاليين والسابقين هو مجرد من أداة بيد وأمرة الإحتلال الإيراني، ومن هنا فإن فاقد الشيء لا يعطيه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

 

ما يسمى عيد تحرير الجنوب هو كذبة وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/25 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

بداية فإن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل هو من يحتله، كما أن إسرائيل انسحت منه تنفيذاً للقرار الدولي 425 على خلفيات لها علاقة بشؤون إسرائيلية داخلية وضمن اتفاق مع الحزب ومع راعيته إيران (في أسفل الصفحة نص تقرير يبين هذه الحقيقة)

ومن هنا فإن كل من يدعي من اللبنانيين أو من غيرهم بأن حزب الله قد حرر الجنوب سنة 2000 ، فإما هو منافق وذمي ودجال ويزور الحقيقة، أو أنه من المرتزقة والطرواديين والأدوات التابعين للنظامين السوري والإيراني.

ومن المهم للغاية أن لا يغيب عن بال أي لبناني في الداخل وفي بلاد الإنتشار بأن حزب الله ليس من النسيج اللبناني، ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء وبالتالي وكل من ينافق ويقول بأنه كذلك فهو ذمي وانتهازي وجبان وطروادي ولا يعرف لا السيادة ولا الإستقلال ولا مقتضيات الحق والشهادة له.

فإن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالوي إيراني يحتل لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره.

والحزب هذا ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

عملياً، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش “ويفرسن” مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ولمشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

من هنا فإن الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

فإن حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في كل جرائم تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية. وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هو هي وضعيته العسكرية الإجرامية الراهنة المفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة ..

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة والهرطقة”.. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، وهو مستمر منذ سنوات بدعم حزب الله والنظام الإيراني بقتل أبناء شعبه وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضربه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

وحتى تتوقف مهازل الذمية والتقية.

ومن أجل أن لا تتكرر مأساة حرب تموز 2006، “حرب لو كنت أعلم”، وغيرها من الحروب الجهادية التي يبشرنا بها السيد نصرالله.

وحتى لا يُستنسخ إجرام حروب إيران من غزة.

وحتى لا تُعاد مسرحيات التحرير والمقاومة الخادعة، وخزعبلات “وحدة المسار والمصير”.

وحتى لا يموت أولادنا مرة أخرى من أجل قضايا خادعة وغير لبنانية.

من أجل كل هذا نطالب بإلغاء القرار الحكومي الذي جعل من 25 أيار عيداً وطنياً، كما نطالب القيادات اللبنانية الوطنية أن تعلن بشجاعة أن حزب الله لم يحرر الجنوب، وبأنه لا هو لبناني أو عربي أو حزب تحرير ومقاومة، إنما نتاج عسكري ميليشياوي أصولي لحقبة احتلال سوريا البغيضة لوطننا، وفرقة عسكرية إيرانية تحتل لبنان وتقيم فيه مربعات أمنية ودويلات خارجة عن شرعية الدولة اللبنانية.

نحن بصدق نريد أن نقطع إجازة العقل ونطلب من القيادات اللبنانية بكافة أطيافها وقف مسلسل التكاذب والدجل والخروج من عقلية وفخاخ التقية والذمية.

مطلوب من حكام لبنان وأحزابه والرسميين ومن كل أفراد الشعب اللبناني السيادي والكياني الشهادة للحق والإعلان بصوت عال بأن حزب الله أعاق وآخر تحرير الجنوب ما يزيد عن 14 سنة، ولم يكن له أي دور في تحريره، وهو انهزم وهزم معه كل لبنان في حرب تموز 2006، وأن لا قيامة للدولة اللبنانية في ظل وجود دويلته واحتلاله وحروبه ومشروعه الملالوي ، كما أن الاستقلال اللبناني لن يصبح ناجزاً وكاملاً قبل عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل معززين ومكرمين وتعويضهم عن كل أنواع الظلم والتجني والافتراءات التي تعرضوا لها.

الكل يعرف، وبالكل نعني أصحاب العقول الراجحة، والضمائر الحية، والجباه الشامخة، والرؤوس العالية، الكل هذا يعرف أن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل أعاق وعطّل وأخر تحريره لسنوات، وأن كل ما يبني عليه مشروعية مقاومته منذ عام 2000 وما قبل ذلك هو مفبرك وملفق.

باختصار أكثر من مفيد فإن ما يسمى “عيد التحرير” هو كذبة كبيرة وبالتالي مطلوب شطبه من السجلات الرسمية ومن ذاكرة لبنان واللبنانيين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

كذبة تحرير جنوب لبنان…

مرصد نيوز/تادي عواد/25/08/2018

نشرت صحيفة شبيجل الألمانية يوم 13 / 6 /2004 تفاصيل الاتفاق السري الذي جرى بين حزب الله واسرائيل والذي مهد للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان، وبحسب الصحيفة فان الاتفاق الذي كان يعرف بـ “قواعد اللعبة” تم بين لجنة امنية من ميليشيا حزب الله والجيش الاسرائيلي وكان الهدف منه انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان مقابل ضمانات امنية من حزب الله بحماية شمال اسرائيل.

اتفاق “قواعد اللعبة” يثبت بما لا يقبل الشك بان حزب الله استبدال الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان باحتلال ايراني-سوري ما زلنا نعاني منه حتى يومنا هذا

“قواعد اللعبة” او اتفاق التفاهم الذي تم قبل الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب عام 2000 ، والذي كان أبرز بنوده ما تم نشره بعد تسريبه في صحيفة شبيجل الألمانية يوم 13 / 6 /2004 ، وكانت بنود الاتفاق كما يلي :

المرحلة الأولى من الاتفاق : تشكيل لجنة أمنية من ميليشيا حزب الله وجيش الدفاع الإسرائيلي لوضع خطة ميدانية لترتيب عملية انسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي بإشراك بعض الضباط الأمنيين في الجيش اللبناني الذين يختارهم حزب الله.

المرحلة الثانية بند ( أ ) يقوم الجيش الإسرائيلي بسحب قواته كافة من كامل الأراضي اللبنانية والحزام الأمني إلى الحدود الدولية في مدة لا تتعدى ثلاثة أشهر تحت إشراف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وفقا للقرارات الدولية المتعلقة بجنوب لبنان وإنهاء حالة الحرب هناك، كما يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بحل وتفكيك مليشيات جيش لبنان الجنوبي، ولا يشمل الانسحاب مزارع شبعا على أساس أنها أرض سورية، مرتبطة أمنيا بهضبة الجولان، وأمن دولة إسرائيل.

فقرة (ب) تقوم ميليشيات حزب الله بتسلم المواقع العسكرية والأمنية من جيش الدفاع الإسرائيلي، وجيش لبنان الجنوبي فورا بعد إخلائها؛ للحيلولة دون وقوعها بأيدي منظمات فلسطينية أو إرهابية معادية لإسرائيل.

فقرة (ج) يتعهد الجيش الإسرائيلي بعدم استهداف أعضاء أو مؤسسات تابعة لهذا الحزب، وأن يسمح للحزب بتحريك أسلحته الثقيلة في المنطقة الحمراء للحفاظ على الأمن والهدوء.

فقرة (د) أن تعمل ميليشيا حزب الله على الانتشار في المنطقة الحمراء كلها “الحزام الأمني” حتى الشريط الحدودي بين لبنان ودولة إسرائيل وإحلالها مكان ميليشيا جيش لبنان الجنوبي بعد حل الأخرى.

فقرة (و) أن يعمل الحزب على ضمان الأمن في هذه المناطق التي ستصبح تحت سيطرته، وذلك “بمنع المنظمات الإرهابية من إطلاق الصواريخ على شمالي إسرائيل”، ووقف التسلل، واعتقال العناصر التي تهدد أمن حدود إسرائيل الشمالية، وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية لمحاكمتهم، كما يتعهد الحزب بمنع الأنشطة العسكرية وغير العسكرية لمنظمات إرهابية فلسطينية أو لبنانية معادية لإسرائيل في المنطقة الحمراء.

فقرة (هـ) تنسق الحكومة اللبنانية والسورية مع حزب الله على تنفيذ الاتفاق كما تتعهد إيران بكونها المرجع والمؤثر القوي لحزب الله بضمان الاتفاق والمساهمة الفعالة في تثبيت الأمن في هذه المنطقة.

وتتعهد الحكومة اللبنانية والسورية بعدم ملاحقة، أو محاكمة أعضاء جيش لبنان الجنوبي وأن تقدما المساعدة على دمجهم بالمجتمع وتوفير المساعدة والحماية اللازمة لمن يرغب منهم العودة إلى بيته، وبناء عليه ستقوم كل من إيران وأمريكا بالسعي لحل مشكلة الأموال الإيرانية المجمدة في الولايات المتحدة التي تطالب بها إيران .

كل ماسبق يشير بشكل واضح الى إن الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان كان سيناريو متفق عليه بين الجانبين الاسرائيلي وحزب الله ، وبالتالي فان مسرحية التحرير ليست سوى بطولات وهمية حتى يتمكن حزب الله من الاحتفاظ بسلاحه بهدف السيطرة على لبنان في اقرب فرصة ممكنة

تادي عواد

 

كذبة تحرير الجنوب: أي عون نصدق، ذاك الذي قال عام 2000 “نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”، أم عون القائل اليوم، “في ذكرى التحرير نسترجع طعم الانتصار والكرامة”؟

الياس بجاني/24 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99163/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8%d8%a9-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d8%a3%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%86%d8%b5/

رئيس الجمهورية في ذكرى التحرير: نتعهد مواصلة مسيرة استرجاع سيادتنا وعلينا تحرير الدولة من الفساد كما حررنا الارض/الإثنين 24 أيار 2021

متى التحرير/بقلم العماد ميشال عون/النشرة اللبنانية/الجمعة 27/5/2000- العدد 150

من منكم بلا عمالة فليرجمهم بحجر/بقلم ميشال عون/النشرة اللبنانية الجمعة 11/06/1999/العدد98

 When Is The Liberation/By: General Michel Aoun/France May 27/2000/ (Translated by: Elias Bejjani on May 28/2000)

 كذبة تحرير الجنوب: أي عون نصدق، ذاك الذي قال عام 2000 “نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”، أم عون القائل اليوم، “في ذكرى التحرير نسترجع طعم الانتصار والكرامة”؟

الياس بجاني/24 أيار/2021

في أسفل مقالتين كتبهما العماد ميشال عون وهو في منفاه الباريسي. لا داعي لشرحمها والغوص في محتواهما ففيهما كل ما هو مناقض 100% لمواقفه الحالية.

فالمواقف التي كتبها عون بيده وبقلمه ونشرها في “النشرة اللبنانية” التي كان يصدرها اسبوعياً في فرنسا تدافع عن أهل الجنوب ويقول من خلالها، لمن يهاجمهم ويتهمهما بالخيانة والعمالة “من منكم بلا عمالة فليرجمهم بحجر”.

وعبر عن موقفه من هرطقة ما يسمى زوراً وإرهاباً عيد التحرير بقوله: “وإلى أن يحين العيد الحقيقي، نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”.

وعن تهديدات السيد حسن نصرالله الإعلامية(دون أن يسميه باسمه) لأهل الجنوب قبل أيام من انسحاب إسرائيل منه في العام 2000 يقول: ” بماذا تفتخر الدولة ومجتمعها المنافق بعد الانسحاب، وقد لجأ آلاف اللبنانيين الأبرياء إلى إسرائيل؟ لماذا خافت النساء وهربت الأمهات مع أطفالهن إلى المخيمات الإسرائيلية؟ أليس الذي حدث هو نتيجة خطابات “بقر البطون في الأسرة” على مرأى ومسمع من دولةٍ، تركض لاهثة وراء هذا الخطاب، لأنها عاجزة عن القيام بواجبها، فتتبناه بصمتها، متخلية عن جميع مسؤولياتها الأمنية والقضائية. وبأي صفة يُطمئن “رئيس الجمهورية” شعبه كي يعود إلى أرضه، وهو فاقد السيادة عليها، ويتميّز بغيابه الدائم عن ممارسة مسؤولياتها؟

ترى أي عون علينا أن نصدق؟

عملياً نحن لم نعد نصدق أي من العونين، لا عون المنفى، ولا عون “ورقة تفاهم مار مخايل المذلة والإستسلامية،.. عون محور المقاومة والممانعة!!.

يبقى أن قيمة الإنسان تكمن في مصداقيته، وحين تضرب وتنتفي هذه المصداقية يفقد الإنسان انسانيته ويتحول إلى مخلوق من طبيعة أخرى!!!.

حمى الله وطننا الحبيب من قيادات هي بريئة من المصداقية والمصداقية براء منها.

*الكاتب هو ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الحبر الأعظم في رسالة الى رئيس الجمهورية: اصلي لكي يدعم روح الحكمة الرئيس ومعاونيه ويضيء لهم سبل قيادة لبنان على دروب السلام والحرية والهناء

الخميس 27 أيار 2021

وطنية - اكد الأب الأقدس البابا فرنسيس "ان الشر والموت لا يمكن ان تكون لهما الكلمة النهائية في مسار الحياة"، مشددا على "ان الايمان بالقيامة يضع في قلوبنا قوة الارتداد من اجل بناء عالم افضل". وجدد الحبر الأعظم صلاته لكي "يدعم روح الحكمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومعاونيه، ويضيء لهم سبل قيادة لبنان على دروب السلام والحرية والهناء". كلام البابا فرنسيس جاء في خلال رسالة بعث بها الى رئيس الجمهورية، ردا على كتابه الذي سبق وارسله اليه لمناسبة زمن القيامة. وشدد الحبر الأعظم في رسالته على تضامنه مع "الوطن الحبيب لبنان، موكلا إياه الى عناية العذراء مريم"، ومغتنما المناسبة لمنح بركته الرسولية الى الشعب اللبناني بأسره.

 

توافق فرنسي- أميركي على تقديم دعم غير مسبوق للجيش اللبناني

استقبال حافل في باريس للعماد جوزيف عون وترتيبات لمؤتمر دعم في يونيو

بيروت- “السياسة” /الخميس 27 أيار 2021  

بعث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من خلال لقائه الاستثنائي بقائد الجيش الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، برسائل مدوية في أكثر من اتجاه، في ظل الحفاوة غير المسبوقة التي خصت بها باريس رئيس المؤسسة العسكرية في لبنان. وأهم هذه الرسائل على ما أكدته مصادر ديبلوماسية غربية لـ”السياسة”، أن “فرنسا لم تعد تثق بالطبقة السياسية في لبنان، وأنها تثق فقط بالجيش من خلال قيادته، على الحفاظ على ما تبقى من مقومات دولة في هذا البلد، وأنها تتوقع أن يكون للمؤسسة العسكرية دور أساسي في إعادة توحيد المؤسسات اللبنانية، وأنها مستعدة لدعمه وتقديم المساعدات التي يحتاجها لبسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية، في رسالة واضحة إلى حزب الله”، مشددة في الوقت نفسه على أنَّ “الاستقبال الرئاسي من جانب الرئيس ماكرون للعماد عون، وقبل ما يقارب السنة وبضعة أشهر على الانتخابات الرئاسية في لبنان، يحمل في طياته أبعاداً كثيرة، في ظل تأييد لبناني واسع لتولي قائد الجيش رئاسة الجمهورية، لتخليص البلد من “لوثة” الطبقة السياسية الحاكمة”. وفيما قال العماد عون لمسؤولين فرنسيين كبار: إن “الموقف هش وغير قابل للاستمرار، كشف مصدر مطلع على اجتماعات عقدت من بينها اجتماع مع الرئيس إيمانويل ماكرون، أن عون قال: “نحن قلقون، لأن الجيش اللبناني هو العمود الفقري للبلاد”. وفي بيان له بعد لقائه بنظيره رئيس أركان الجيش الفرنسي، الجنرال فرانسوا لوكوانتر، قال العماد عون: إن “الجيش اللبناني يمر بأزمة حادة وتتفاقم أكثر”، فيما قال مكتب ماكرون في بيان: إن “فرنسا ستواصل دعم الجيش اللبناني”.

وفي السياق، كشف مصدران أنَّ “فرنسا ستُقدِّم إمدادات غذائية وطبية لأفراد الجيش الذين انخفضت قيمة رواتبهم انخفاضاً حاداً في الآونة الأخيرة، ما دفع العديد منهم للعمل في وظائف إضافية”. كما قال مصدر آخر: “إن فرنسا تعمل لترتيب مؤتمر في يونيو المقبل سيسعى لحشد الدعم من المجتمع الدولي للجيش اللبناني”. توازياً، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية، أن إدارة بايدن ترغب في تفعيل قدرات الجيش اللبناني للتصدي لحزب الله واحتواء نفوذ طهران في لبنان. وأوضح المسؤول أن إدارة الرئيس جو بايدن تدرك ان طهران تؤدي دوراً فاعلاً ومؤثراً في لبنان عبر تنظيم حزب الله، وهي تاليا ستبقى متمسكة بنفوذها في هذا البلد على رغم التقارب الممكن حصوله على مستوى المحادثات غير المباشرة مع طهران والمتعلقة بملفها النووي. وتوقع المسؤول أن يتم مدّ الجيش اللبناني بمساعدات “هامة” حتى آخر السنة الجارية وأيضا في موازنة مبيعات الأسلحة الخارجية لموازنة السنة المقبلة. واستبعد المسؤول أن تقوم إدارة بايدن بفرض أي عقوبات جديدة على مسؤولين لبنانيين على صلة بتنظيم “حزب الله” في المدى القريب، مكتفيا بالقول: إن السياسة الوحيدة الظاهرة الان هي دعم الجيش اللبناني والدفع باتجاه استقرار المؤسسات الحكومية ذات الدور الأمني. وكان مسؤولون في الإدارة الأميركية تعهدوا قبل يومين وخلال اجتماع عن بُعد مع قادة الجيش اللبناني بتفعيل المساعدات العسكرية الأميركية وتقديم مساعدة عاجلة بنحو 15 مليون دولار.

 

هذا ما عرضته باريس على قائد الجيش...

عربي بوست/الخميس 27 أيار 2021 

نشر "عربي بوست"، خبرًا تحت عنوان: "قائد الجيش اللبناني يستنجد بفرنسا لإنقاذه من الانهيار.. التقى ماكرون وطالبه بالتدخل"، جاء فيه: "قالت مصادر إن "قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون توجّه إلى فرنسا والتقى مسؤولين كباراً بينهم الرّئيس إيمانويل ماكرون، الأربعاء 26 أيار 2021، كما حذّر من أن "الأزمة الاقتصادية وضعت الجيش على شفا الانهيار، وإن باريس عرضت تقديم مساعدات عاجلة غذائية وطبية للقوات على أمل الحفاظ على القانون والنظام". فيما قال عون لمسؤولين فرنسيين كبار إن "الموقف هش وغير قابل للاستمرار، وكشف مصدر مطّلع على اجتماعات عقدت من بينها اجتماع مع الرئيس إيمانويل ماكرون أن عون قال: "نحن قلقون؛ لأن الجيش اللبناني هو العمود الفقري للبلاد". وفي بيان له بعد لقائه بنظيره الجنرال فرانسوا لوكوانتر رئيس أركان الجيش الفرنسي، قال عون إن "الجيش اللبناني يمر بأزمة حادة وتتفاقم أكثر"، فيما قال مكتب ماكرون في بيان إن "فرنسا ستواصل دعم الجيش اللبناني". وفي السياق, كشف مصدران أن "فرنسا ستقدّم إمدادات غذائية وطبية لأفراد الجيش الذين انخفضت قيمة رواتبهم انخفاضاً حاداً في الآونة الأخيرة، مما دفع العديد منهم للعمل في وظائف إضافية، كما قال مصدر آخر إن فرنسا تعمل لترتيب مؤتمر في حزيران سيسعى لحشد الدعم من المجتمع الدولي للجيش اللبناني".

 

دعم مادي غير مشروط للجيش… هل تقتدي المنظومة به؟

وكالة الانباء المركزية/الخميس 27 أيار 2021 

في خطوة اراد منها طبعا توجيهَ رسالة الى الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، يبلغها فيها انها باتت كلها “منبوذة” فرنسيا، ساقِطة في عيون باريس لناحية الثقة و”المسؤولية”، خرق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون البروتوكولات، واستقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون امس في الاليزيه.

اللقاء اللافت بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية” يُعتبر بحد ذاته وساما على صدر المؤسسة العسكرية، تقديرا لجهودها والتزامها وتفانيها في خدمة البلاد واستقرارها، فيما يجب الا يتم إغفال بعدها الآخَر، كإدانة للمنظومة السياسية، التي كانت على مر الاسابيع الماضية تمنّن النفس باجتماع مع القادة الفرنسيين ولو من الصف الثاني او الثالث، لتبييض صفحة او تبرئة ذمة، خوفا من العقوبات الآتية، فلم يكن لها ما ارادت. على اي حال، بدا التمييز واضحا بين التعاطي الفرنسي مع القائد عون وبين تعاطيها مع السلطات اللبنانية. فالى حفاوة الاستقبال الفرنسي للجنرال ومستوى اللقاءات التي عقدها، لم يخرج بسلّة فارغة من باريس. بل وتأكيدا على ثقتها بالمؤسسة العسكرية ونزاهتها وشفافيتها، وايضا على تعويلها عليها كحامٍ للاستقرار، قررت باريس ارسال مساعدات عاجلة للجيش، لمؤازرته في الصمود في وجه التحديات المالية التي يواجهها كما سائر اللبنانيين. وقد تحدثت معلومات استحصلت عليها “المركزية”، عن دعم عيني، لا فرنسي فقط، بل غربي وعربي، سيُخصّص شهريا لعناصر وضباط الاجهزة العسكرية والامنية اللبنانية في اطار المساعدة على تخطي الأزمة، يُضاف اليه تزويدُهم بالمعدات كلّها التي طلبتها القيادة وابرزها لضبط الحدود ومراقبتها. فالخشية كبيرة في باريس، تتابع المصادر، من ان يؤثر الشح في خزينة الجيش سلبا على معنوياته وأدائه على الارض في الداخل وعلى الحدود، فيما تعتبره العمود الفقري للاستقرار اللبناني. من هنا، لم تتردد فرنسا في مد يد العون للعماد عون، وهي ستواصل اتصالاتها توصُّلا ربما الى عقد مؤتمر دولي لدعم المؤسسة العسكرية ماليا ولوجستيا وسلاحا وعتادا، بما يُريح الجيش قيادة وافرادا، نفسيا وماديا، فيتفرّغون من جديد، وبالزخم نفسه، لوظيفتهم الاساسية لضمان استمرار لبنان ككيان سيّد هادئ، ولحفظ الامان في الداخل في ظل القلق المتعاظم من انفجار اجتماعي. هذا الدعم استحقته المؤسسة عن جدارة، فاستثمرت العواصمُ الكبرى فيها، بلا خوف ومن دون ان “تفكّر مرّتين”. اما اي قرش تجيّره الى الدولة اللبنانية، فتربطه الجهات المانحة اليوم، باصلاحات وبحكومة اختصاصيين لا تأثير للقوى “الفاسدة حتى العظم”، عليها، حكومة قادرة على نيل ثقة الخارج، وهذا ما كرّره ماكرون امس. القائد عون الحريص على “مستقبل” مؤسسته وأفراد عائلتها الكبيرة، تحرّك بدافعٍ من ضميره وحسّه بالمسؤولية الأبويّة والوطنية، وطرق بابَ الخارج طالبا الدعم، فاستُجيب نداؤه. “أهلُ” اللبناني الفقير الجائع، المفترَضون، هل سيستفيقون من سباتهم وصراعاتهم، ويقومون بواجباتهم تجاه وطنهم وناسهم، كما فعل القائد عون، فتُمَدّ للشعب المُنهك، خشبةُ خلاصٍ ما، من الخارج؟

 

"يديعوت" تتحدث عن سيناريو الحرب مع "الحزب"

عربي21/27 أيار/2021

شددت صحيفة عبرية، على أهمية استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لسيناريو نشوب حرب في الشمال، معتبرة أنها "السيناريو الأخطر" الذي يتهدد تل أبيب. وأوضحت "يديعوت أحرنوت" في افتتاحيتها التي كتبها الخبير العسكري يوسي يهوشع، أنه كان يتعين على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل شن العدوان الأخير على قطاع غزة، أن "يخرج لحيز التنفيذ تحصين المنازل التي لا تتمتع بتحصين كاف، وبالتوازي مع الخطة متعددة السنين "تنوفا" لرئيس الأركان أفيف كوخافي، والتأكد أن خطة المشتريات لبطاريات "القبة الحديدية"، صواريخ الاعتراض، السلاح وإقامة العائق الأرضي في الشمال؛ كل هذا لم يحصل حتى الآن، وهذه مسؤولية نتنياهو". وذكرت أن المقاومة في غزة أطلقت خلال العدوان الإسرائيلي "أكثر من 4 آلاف صاروخ على "إسرائيل"، وهذه فقط هي 10 في المئة من قدرات حزب الله في الجبهة الشمالية التي يستعد لها الجيش الإسرائيلي"، منوهة أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، "هدد بأن المس بالقدس سيجرنا لحرب إقليمية". ويشير التقدير الاستخباري الإسرائيلي، إلى أن "حزب الله منشغل بالمشاكل الاقتصادية الداخلية ولن يفتح حربا"، وعلقت الصحيفة على ذلك بقولها: "لكن في الحملة الأخيرة؛ تعلمنا أنه لا يمكن التعويل بشكل مطلق على تقدير الاستخبارات بالنسبة لنوايا العدو، وبالتالي يجب الاستعداد للسيناريو الأخطر". ورأت أنه "من الواجب وصف الفجوات القائمة بشكل دقيق، ونشير إلى تلك التي لم تعالج على مدى السنين والتي كانت كلها تحت قيادة رئيس الوزراء"، موضحة أن "الحاجة العملياتية الفورية ليست فقط لملء المخازن بصواريخ الاعتراض للقبة الحديدية وبالسلاح الدقيق للطائرات القتالية، وبذلك سد البطن التي نشأت في الحملة، بل أيضا زيادتها بشكل واضح". ونوهت أن "هيئة الأركان أجرت هذا الأسبوع مداولات في موضوع استخلاص الدروس من الحملة والمعاني الناشئة عن الحرب في جبهتين، وبات من الواضح بما فيه الكفاية في ضوء المجريات، أن الحاجة العملياتية العاجلة للتسلح كان ينبغي أن تخرج لحيز التنفيذ منذ زمن بعيد". وأضافت: "في نهاية العملية، يفترض بالجيش أن يكون جاهزا مع خطة دفاع جوي إقليمي دائمة للشمال، مثلما توجد للجنوب، وكذا ينبغي أن يكون أيضا من خط الشارون وحتى خط الحدود الشمالية".

 

مناورة مشتركة للجيش اللبناني والأردني والأميركي

مواقع الأكترونية/27 أيار/2021

تواصل وحدات من الجيش اللبناني تدريباتها التي تندرج في إطار التمرين المشترك Resolute Union 2021، الذي ينفذ بالتعاون مع عناصر من الجيشين الأميركي والأردني، وقد نفذت وحدات من فوج مغاوير البحر، بالاشتراك مع وحدات من القوات الجوية والقوات البحرية مداهمة ليلية تحاكي القضاء على مجموعة إرهابية اختطفت مركبا مقابل مرفأ بيروت. كما نفذت وحدة من فرع مكافحة الإرهاب والتجسس في مديرية المخابرات عملية هجوم ليلي في خراج بلدة بولونيا على خلية إرهابية اختبأ عناصرها في منطقة نائية.

 

إلقاء القبض على المحامي رامي عليق

الجديد/الخميس 27 أيار 2021

أفادت معلومات “الجديد” بأنه “ألقي القبض على المحامي رامي عليق من أمام مكتبه في العدلية خلال توجهه للقاء نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف”. وكان عليق قد رفض المثول أمام المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري، بتهمة تحقير القضاء، وأصدر القاضي الخوري أمرًا بإحضار عليق مخفورًا.

وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لعليق لحظة توقيفه.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 27/5/2021

وطنية/الخميس 27 أيار 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

حتى الساعة لا دخان أبيض حكوميا بعد على خط مبادرة الرئيس بري فلا الرئيس المكلف عاد من الإمارات ولا كلام عن موعد له في بعبدا والجديد فقط ما أعلنه قبل قليل البطريرك الراعي بأن الفاتيكان يتابع الملف الحكومي عبر خط ساخن وهناك من يرقب نتائج زيارة رئيس الإشتراكي وليد جنبلاط فرنسا بالرغم من قناعة الجميع بأن لب المشكلة الحكومية داخلي مئة بالمئة.

مضاعفات هذا العقم السياسي المخزي تتمدد في الجسم اللبناني النحيل فصحة اللبنانيين والأمن الغذائي لأطفالهم أكبر ضحاياه فبعدما أعلنت وزارة الصحة عن إقرار مصرف لبنان دعم فواتير الأدوية المخزنة في مستودعات المستوردين وبدء التوزيع اعتبارا من صباح غد بشكل عادل وشفاف على كافة المناطق اللبنانية، سارع المصرف للتوضيح بأن الكلفة الاجمالية هذه المطلوب من مصرف لبنان تأمينها للمصارف نتيجة سياسة دعم استيراد هذه المواد الطبية لا يمكن توفيرها دون المساس بالتوظيفات الالزامية للمصارف.

أما نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون في حديث اذاعي أن لبنان دخل في جهنم طبي ولا نعلم كيفية الخروج من وبالفعل الامر: بيخوف".

ماذا أولا في تضارب المواقف بين وزارة الصحة والمصرف المركزي؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

على قاعدة " واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان" يتحرك رئيس مجلس النواب نبيه بري في حقل الألغام السياسية على أمل الوصول قريبا إلى بر أمان كفيل بولادة الحكومة.

فهل دقت ساعة التأليف؟ أم أن الأطراف المعنية ستظل متمترسة خلف مواقفها؟!.

حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود يشغل الرئيس بري محركاته بصمت ولكن بقوة وفي غير إتجاه في سبيل إحداث ثغرة في الجدار الحكومي.

ويفترض أن تنشط المشاورات في هذا الشأن بعد عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج خلال الساعات المقبلة.

في الإنتظار تتناسل الأزمات الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية: من الكهرباء والمحروقات إلى المواد الغذائية والأدوية ... واللائحة تطول.

وانطلاقا من هذه التداعيات جاء الإعلان عن عزم فرنسا تنظيم مؤتمر برعاية الأمم المتحدة في حزيران المقبل لحشد دعم من المجتمع الدولي للجيش اللبناني الذي انهى قائده العماد جوزف عون زيارة لباريس.

خارج لبنان اجتازت سوريا بنجاح إمتحان الإنتخابات الرئاسية التي كانت بمثابة عرس إحتفالي كبير.

هذا الإستحقاق شكل نقطة إنطلاق لإستعادة سوريا مكانتها ودورها وعاملا لانفتاح عربي ودولي متزايد على دمشق.

وفي الشأن الفلسطيني يتكشف يوميا هول المجازر التي ارتكبها جيش الإحتلال خلال العدوان الأخير على غزة إلى درجة لمحت فيها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن الهجمات الإسرائيلية قد تشكل جرائم حرب.

أبعد من سوريا وفلسطين رصد تقدم في المفاوضات النووية الجارية في فيينا إذ أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني عن الإتفاق على رفع العقوبات الرئيسية عن إيران لافتا إلى أنه ما زالت هناك عقوبات أخرى يجب رفعها لتنفيذ الإتفاق النووي بشكل كامل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

في زمن طوابير النصر التي تلون ايام الامة بفعل ثبات اهلها ومقاومتهم، ثمة من يريد لطوابير الاهانة ان تتحكم بأولئك المنتصرين على كل مشاريع الاحتلال والفتنة والاستغلال..

اهل غزة المنتصرون عند قرار عدم الرضوخ، واعادة الاعمار حق ليس مدرجا على جداول المساومة السياسية او الابتزاز، اما اهل الضفة والثمانية والاربعين فعند خيار المقاومة بكل الوسائل الممكنة لمشاريع الترهيب والتهجير الصهيونيين..

سوريا المنتصرة على الارهاب وكل مشاريع فرض الاستسلام ترفض الرضوخ للابتزاز الاقتصادي، فاكد اهلها امام صناديق الاقتراع انهم اقوى من كل الظروف، وانهم جديرون ببناء سوريا الجديدة تحت القيادة الحكيمة بعيدا عن الارهاب واهله ومموليه ومحركيه.

في لبنان الذي يخوض حربا على الارهاب الاقتصادي الذي استقدمه اهل الحصار من اميركيين وغيرهم، ما زال يكابد من اجل البقاء، واهله الثابتون لن يرفعوا الراية البيضاء، فيما لا دخان ابيض سياسيا الى الآن يبشر بجديد حكومي.

اما جميع القطاعات المأزومة التي تتم تحميتها على نار الدولار، فقد وصلت الى حد غير محمول، وكلمة السر مصرف لبنان.

وعود تأمين البنزين لم تصدق بعد، والطوابير امام المحطات تفوق التصورات، ولا جداول اسعار كالمعتاد، والحجة غياب الموظفين عن مكاتبهم بسبب الاضراب، وسبب الاضراب عدم وجود البانزين للوصول الى اعمالهم، فما العمل؟

لا دواء يمكن ان يعالج ملف الدواء العالق ايضا عند دولار مصرف لبنان، ووعوده التي تعطى لاهل الشأن عند لقائهم، تتبخر عند موعد الاستحقاق.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

من رسالة البابا فرنسيس الى الرئيس العماد ميشال عون نبدأ: فقد جدد الأب الأقدس صلاته لكي يدعم روح الحكمة رئيس الجمهورية ومعاونيه، ويضيء لهم سبل قيادة لبنان على دروب السلام والحرية والهناء. وردا على كتابه الذي سبق وارسله اليه لمناسبة زمن القيامة، توجه البابا فرنسيس الى الرئيس عون بالتشديد على أن الشر والموت لا يمكن ان تكون لهما الكلمة النهائية في مسار الحياة. وأكد البابا فرنسيس تضامنه مع لبنان، الذي وصفه بالوطن الحبيب، موكلا إياه الى عناية العذراء مريم، ومغتنما المناسبة لمنح بركته الرسولية الى الشعب اللبناني بأسره.

لكن، في مقابل الرسالة البابوية الايجابية الى لبنان، رسائل سلبية بالجملة الى اللبنانيين:

الرسالة الأولى عبر التوقيفات والاستدعاءات المتكررة، وآخرها اليوم ما تعرض له المحامي رامي عليق، غداة إطلاق الناشطين شربل رزوق وطوني اوريان. فإذا كان الاحترام ضروريا للسلطة القضائيا مقاما وأشخاصا، فحق المواطنين أن يسألوا أي مسؤول "شو عملت" ينبغي أن يبقى مطلقا، تحت سقف الدستور والقانون. أما سائر المظاهر غير الحضارية واللاانسانية، فلا يجب أن يكون لها مكان في وطن إسمه لبنان، هو والحرية صنوان.

أما الرسالة السلبية الثانية، فمراوحة على خط تشكيل الحكومة، محورها الرئيس المكلف، حيث تشير معلومات الأوتيفي إلى أن التواصل بين الثنائي الشيعي ورئيس التيار الوطني الحر كان افضى نهار الاثنين الى طلب مهلة 48 ساعة في انتظار عودة سعد الحريري، الا ان الاخير لم يعد بعد.

تبقى رسالة سلبية ثالثة وأخيرة، موضوعها التخبط المستمر على المستوى المعيشي والصحي بفعل أزمة الدولار، في وقت لا حلول عملية في متناول اليد، أقله لتمرير الوقت بأقل ما يمكن من الاضرار في انتظار حل الازمة السياسية.

لكن، بعيدا مما سبق، خبر مفرح. فقد عاد الفنان سمير صفير الى بيروت، شارحا الظروف التي مر بها، وشاكرا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والقادة العسكريين والأمنيين على مساعدته خلال المرحلة الصعبة. ومن هذا الموضوع نبدأ النشرة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

وضع المصرف المركزي الخط الفاصل بين السياسة المالية والاقتصادية التي عرفناها على مدى خمسة وعشرين عاما، والسياسة المالية والاقتصادية التي يجب ان نعتمدها للسنوات المقبلة.

ففي بيان مقتضب اصدره اليوم، اعلن المركزي رفض المس بالاحتياطي الالزامي لتأمين الاموال لسياسة دعم المواد الطبية، وطالب السلطة السياسية بايجاد حل مناسب لما اسماه المعضلة الانسانية في ملف الادوية المفقودة.

ما اعلنه المصرف المركزي في موضوع الادوية، سيشمل سائر القطاعات المدعومة، من المشتقات النفطية الى الفيول لمؤسسة كهرباء لبنان، الى دعم المواد الغذائية المتوقف اصلا. اي انه لن يدعم من الان وصاعدا، الا الحاجات الملحة جدا جدا، على ان يصل الدعم الى المحتاجين الفعليين جدا جدا، فيتوقف الدعم "عالعمياني"، ويتوقف استنزاف الاموال لصالح المهربين والمافيات، وبدل فتح الاعتمادات بالمفرق، سيفتح على سبيل المثال لا الحصر بدل العشرة اعتمادات، اعتمادان.

بهذا القرار، نعود الى الخط الفاصل بين سياستين.

- الاولى هي سياسة شراء الوقت، اعتمدها السياسيون بالتكافل والتضامن مع المصرف المركزي. وضعوا لها عنوان تثبيت سعر الصرف، وعملوا على تنفيذها من دون خطط اقتصادية، ومن دون استراتيجية مالية، حتى من دون احتساب ميزان الربح والخسارة على مستوى الدولة وليس المنتفعين منها.

فكان ما كان، الى ان وصلنا الى الانهيار المالي والاقتصادي.

- السياسة الثانية مفترض ان ترسم اليوم، تكون واضحة، علمية، قادرة على النهوض بالبلد، وقادرة على الحفاظ على الاحتياطي اي اموال الناس، لتبنى عليه النهضة التي لا بد ان تأتي.

بذهن المعنيين، قال المسؤولون الماليون للمسؤولين السياسيين. اذهبوا الى تأليف حكومة اصلاحية بامتياز، لان استمرار الدعم من دون سقوف، يعني سقوط الهيكل وفقدان الـ16 مليار، وكل البدائل المتاحة.

وقالوا ايضا،

انتهى الدعم، والى ترشيده در، لا سيما ان المصرف المركزي ومنذ كانون الاول الماضي ابلغ المعنيين عدم قدرته على الاستمرار في هذه السياسة.

والاهم انتهى الضغط السياسي، وفسخ عقد التكافل والتضامن مع السياسيين وسقطت لعبة شراء الوقت.

هذا القرار او الخطة، مع صعوبة ارتداداته على المواطنين، يسير في خط مواز مع محاولة اقرار قانون الكابيتال كونترول.

قانون كان يفترض ان يعمل به منذ تشرين الثاني 2020، اشترى السياسيون الوقت كعادتهم، حتى دقت اليوم ساعة الحقيقة. فالاثنين المقبل، سيبصر القانون النور مبدئيا، ويسمح للمودعين بسحب دولارات ولو قليلة من المصارف.

دولارات، مع سعر الصرف على المنصة، تسمح لمئات الاف اللبنانيين باستيعاب ضربة ترشيد الدعم القاسي، حتى تأتي ساعة الحل الكبير، الذي يرسم في المنطقة والعالم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

تبلغت دوائر الحكم بريدا فرنسيا فاتيكانيا روسيا مثلث الأضلع يحمل رسائل تستعجل التأليف ولعل أكثرها تشفيرا تلك التي أبرق بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من على ظهر دبابة عسكرية، فاستقباله قائد الجيش العماد جوزيف عون في قصر الإليزيه شكل إنزالا سياسيا على شواطئ النورماندي اللبنانية.. وعلامة اللقاء الرئاسي العسكري بدأت تقرأ بياناته السرية في بيروت.

والمرمز من هذا الاجتماع أن ماكرون ضرب عونا بعون.. وحرص على كسر الأعراف واستقبال شخصية عسكرية مرقطة بميول رئاسية.. ومن خلالها ثبت الموقف بأن شكلوا حكومة تجري إصلاحات بنيوية وفي إشارة سياسية واضحة حرص الاليزيه على تسريب أجوائه الى الصحافيين قائلا إن بلاده ترى أن المؤسسة العسكرية العماد الحقيقي لأمن لبنان أما الرسائل ذات الحبر السياسي الأعظم فقد وصلتنا عبر الحبر الأعظم عندما جدد البابا فرنسيس صلاته لكي تدعم روح الحكمة رئيس الجمهورية ميشال عون ومعاونيه وتضيء لهم سبل قيادة لبنان على دروب السلام والحرية والهناء.

لا تحتاج هذه الأسطر إلى تأويل وتفسير فالصلاة من أجل أن تدخل روح الحكمة الرئيس ومعاونية تعني بمعادلة حسابية أن هذه الروح غائبة عن رئيس الجمهورية ومفقودة لدى معاونيه.

البابا يصلي لإبعاد الأرواح الشريرة فيما روسيا تدون في محضر التيار وعبر لقاء ميخائيل بوغدانوف مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الروسية أمل أبو زيد بضعة أسطر تؤكد فيها مواصلة الجهود لتشكيل حكومة لبنانية جديدة برئاسة سعد الحريري بهدف تجاوز الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان في أسرع وقت ممكن. ومن بين الرسائل الثلاث فإن لبنان دخل "عصر الصداقة" المكلفة أن تكون وسيطا لتأليف الحكومة وبحذف إجابتين عن وزيرين مسيحيين أصبح نبيه بري الأمين العام للحل بتكليف شرعي من السيد حسن نصرالله وأول من لبى نداء الواجب لنصرالله كان الرئيس فؤاد السنيورة الذي هرع إلى عين التينة لإجراء صلاة الاستسقاء الحكومية وعلى المنصة الميدانية لحزب الله فقد تحرك موفدوه باتجاه حليفه المسيحي للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل بهدف الحصول على التنازلات وتسهيلا للتأليف وتذليل العقد المتبقية ولعل أبرزها تسمية الوزيرين المسيحيين من خارج حصة الأحزاب وحتى الساعة فإن الليونة تطبع المرحلة من قبل الجميع وبينهم الرئيس سعد الحريري الذي ما عاد رافضا لفكرة إعداد مسودة حكومية معدلة يناقشها مع رئيس الجمهورية لكن لم يعرف بعد.

إن كان الرئيس ميشال عون سوف يفحص هذه التشكيلة من خلال "سكانر" المعاونين المعطلة كحال تلك التي تزين الحدود البرية وبموجبه فإن حركة الملاحة الحكومية بدأت رحلة الإقلاع من جديد وبلا تعويل على طيران آمن.. فيما سجلت حركة الملاحة الجوية اليوم عودة طائرة هبطت على سلم موسيقي بعد شهر ونصف من الاحتجاز والنشاز السياسي الذي رافقها سمير صفير.. حرا في بيروت بريئا من دم هذا الرمان هو اختار ألا يستقبله على أرض المطار إلا أولئك الذين اختبرهم في "لحن الوفاء" وبينهم الشاعر نزار فرنسيس وبعض الاصدقاء

عودة صفير كانت مصحوبة بفعل ندامة يترك علامات الاسى ..وربما يخبىء " بحصة " سيتلوها في لحن آخر لكن الاكثر حزنا .. هو وشاية الناس من ابناء بلده.. الذين يقدمون الاخباريات عن مواطنيهم لقاء الرضا السياسي عنهم .. وصفير لم يخطىء يوما عندما وصفهم" بناس بالقدم تنداس" .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

مقدمة بثقة عالية وبكثير من الأمل تتحدث الأوساط السياسية، ويشاركها الإعلام، عن سلوك معضلة تشكيل الحكومة طريقا إيجابيا، قد يفضي الى ولادتها ضمن مهلة الأسبوعين التي تحدث عنها السيد حسن نصرالله، وعلى القاعدة التي وضعها الرئيس بري بتناغم مع البطريرك الراعي.

و يتحدث المتفائلون عن أنه لم يبق للحل غير عقدة الوزيرين المسيحيين من خارج حصص الأحزاب، ولتحقيق الخرق، تقوم وساطات متزامنة يتولاها الرئيس بري على خط القيادات السنية وخصوصا نادي رؤساء الحكومات السابقين لتليين مواقفهم ولحضهم على إقناع الرئيس الحريري، كما يتولى حزب الله والنائب على حسن خليل مهمة تدوير الزوايا مع النائب جبران باسيل.

وإذا جرت الرياح بما تشتهيه سفن الطباخين، عندها يصعد الرئيس المكلف، الذي سيعود على عجل من الخارج، الى بعبدا حاملا مغلفه الشهير الذي سيتضمن هذه المرة مروحة عريضة ومنوعة من الأسماء المقبولة المرشحة للتوزير فيجري انتقاء المناسبين من بينهم لملء المقاعد الأربعة والعشرين غني عن القول إن الاتفاق على هذه التركيبة الحكومية إن حصل، فسيأتي حتما على حساب كل المعايير التي وضعتها فرنسا، وذلك بسبب العناد المخرب الذي يحتل رؤوس قادة المنظومة والذي أودى بالبلاد الى الدمارالشامل. فبعدما كان الشرط الأساسي للتشكيل احترام المعايير التقنية والانسانية المعروفة ، رضيت فرنسا ورضي العالم كله معها بحكومة على اللبناني، ولسان حال الجميع، إنقاذ ما تبقى من الدولة.

من هنا بات الخوف شرعيا على أن تأتي الحكومة العتيدة على شاكلة الحالية، سياسية تابعة مطيفة وبلا برنامج، وعندها لا ينفع الندم و البكاء وصرير الأسنان. وفي إطار الضغط المعنوي العالي على القيادات للتعجيل في التأليف تجنبا للإرتطام الأخير بالقعر، استخدم قداسة البابا في برقية وجهها الى رئيس الجمهورية اعلى درجات الرمزية الضاربة في عمق التعليم المسيحي فكتب: إن الشر والموت لا يمكن أن تكون لهما الكلمة النهائية في مسار الحياة "، والإيمان بالقيامة يضع في قلوبنا قوة الارتداد من أجل بناء عالم افضل متجنبا استخدام تعبير لبنان أفضل، لكن الواضح أن البابا أراد النصح بالابتعاد عن معتنقي العدمية نهجا.

اضاف قداسته، " أصلي لكي يدعم روح الحكمة رئيس الجمهورية ومعاونيه ويضيء لهم سبل قيادة لبنان على دروب السلام والهناء". نعم لقد تعمد البابا الحديث عن الحكمة لا القوة، لأنه واثق من أنها تعوزنا كثيرا. توازيا، النموذج المؤسساتي المضيء الباقي لبنانيا، أي الجيش، يتلقى الثناء الدولي، وقد سمع قائده العماد جوزيف عون من الدولة الفرنسية كل الاستعداد والجاهزية لدعم الجيش وتأمين كل احتياجاته، بما هو حجر الأساس وشبكة الأمان الأخيرة التي تحمي لبنان من السقوط والضياع.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 27 أيار 2021

وطنية/الخميس 27 أيار 2021

الجمهورية

حاولت جهات معنية معرفة الأسماء التي قيل إنها مرشحة فرنسياً للحكومة الجديدة، وعارضتها جهة متهمة بالتعطيل.

نائب في أحد الأحزاب التي اتهمت باستفزاز مشاعر فئات لبنانية ورموزها أنكر مسؤولية الحزب عما حصل وقال إنها شراذم منشقة.

سعت مرجعيات إقتصادية للقيام بدور لترتيب حال لإحدى المشاكل الحياتية ولربما نجحت في تمويل خطة موقتة.

اللواء

تكشف بعض المصادر المصرفية ان تعهداً حصل عليه مسؤول نقدي رفيع من المصارف الكبرى، للتسديد وفقاً للآلية المعلنة بالدولار الأميركي!

نقل عن مرجع معني استياءه البالغ مما آلت إليه "المبارزة الشخصية" بين طرفي التسوية المنهارة.. وانعكاس ذلك على إصلاح ذات البين بينهما.

تدرس أطراف لبنانية، على نحو أشد حذراً، حدث استقبال ماكرون لقائد الجيش في الأليزيه!

نداء الوطن

تنشط شبكة للاتجار بالشيكات المصرفية بين الدوائر العقارية والمصارف، لتسديد الرسوم العقارية عبر شيكات مصرفية يتم سحبها من قبل المودعين لصالح آمر صندوق الخزينة المركزي عن رسوم متوجبة على مكلفين آخرين مقابل اعطائهم نصف قيمتها من قبل المكلف الحقيقي نقداً.

تبين ان مراقبي وزارة المالية لدى كازينو لبنان يتقاضون حصصاً ومخصصات تتجاوز السقوف المالية المنصوص عنها في قانون سلسلة الرتب والرواتب.

يعمد بعض المستخدمين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الى تعديل سنوات الخدمة لبعض المضمونين لتمكينهم من الحصول على تعويضات نهاية الخدمة تتجاوز سنوات خدمتهم الفعلية.

الأنباء

مسؤول أوعز الى فريقه بعدم المشاركة في لقاء دعا إليه حزب سياسي لبحث ملف وطني سيادي.

مرجعية دولية تطلق مواقف سياسية حول لبنان لافتة من حيث الشكل والمناسبة ما حمّلها رسائل عدة.

البناء

قال دبلوماسيون غربيون في فيينا إن مرونة أميركية ظهرت بعد حرب غزة في مفاوضات الملف النووي الإيراني وإن الأميركيين بدوا مرتاحين للتخلص من ضغوط كيان الاحتلال الذي كان يهدّد بالتفرّد بحرب على إيران وظهر أضعف من تحمّل حرب على غزة.

قالت مصادر سياسيّة إن السير بالبطاقة التمويليّة بعد إرسال مشروع القانون الى مجلس النواب قد يسهّل ولادة الحكومة لأن تبعات ترشيد الدعم لن تتحمّلها الحكومة الجديدة بعدما تردّد أن الرئيس سعد الحريري لا يرغب بتحمّل تبعات الترشيد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بري ينتظر عودة الحريري لإحداث خرق في الجدار الحكومي

بيروت- “السياسة” /27 أيار/2021

 كشفت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، أنَّ رئيس مجلس النواب نبيه بري، مدعوماً من البطريرك بشارة الراعي، يأمل أن يبادر الرئيس المكلف سعد الحريري بعد عودته إلى بيروت، إلى تقديم تشكيلة جديدة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون على أساس صيغة الـ24، سعياً من أجل إخراج لبنان من النفق، بالنظر إلى المخاطر الهائلة التي تنتظر البلد في حال استمر العجز عن تأليف حكومة. وأشارت المعلومات إلى أن الرئيس بري الذي بحث في هذا الموضوع في اللقاءين المنفصلين اللذين عقدهما مع الحريري ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل على انفراد بعيد انتهاء جلسة الاستماع النيابية لرسالة رئيس الجمهورية، يعول هذه المرة وإن بحذر، على إحداث خرق في الجدار، سعياً من أجل حصول الولادة الحكومية في مهلة الأسبوعين التي حددها. وإذ أكدت أوساط بارزة في “تيار المستقبل”، لـ”السياسة”، أن “الكرة في ملعب الرئيس عون، وأنه لا يمكن تشكيل حكومة إذا استمر متمسكاً بالثلث المعطل”، شدد نائب رئيس “التيار” مصطفى علوش، على أن “مبدأ تشكيل حكومة من دون ثلث معطل لم يتغير وأي شيء آخر يمكن بحثه، لافتاً إلى انه إذا وصل الرئيس ميشال عون وفريقه إلى هذه القناعة فيمكن أن تؤلف الحكومة خلال أيام أو ساعات”. ولفت إلى أن “الرئيس المكلف سعد الحريري يمكن أن يقدّم تشكيلة حكومية جديدة، لكن من غير الممكن أن يعطي ثلثاً معطلاً فيها لأي طرف”.

 

هل يسمّي الراعي وزيرين؟

أخبار اليوم/27 أيار/2021

اعربت مصادر نيابية بارزة عن تفاؤل رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالاتصالات التي يجريها من اجل تشكيل الحكومة باسرع وقت ممكن، اذ ان المهم هو السرعة في التشكيل – وهو ما يعمل عليه- بري نتيجة الوضع المتأزم في البلاد والذي لم يعد يحتمل المزيد من التأخير. واشارت المصادر، عبر وكالة “أخبار اليوم” الى ان محركات بري بدأت “تشتغل” بعد الجلسة العامة المخصصة لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التي عقدت نهاية الاسبوع الفائت في قصر الاونيسكو؟ وقال: محركات الرئاسة بدأت ولن تنطفىء الى حين تشكيل الحكومة. وفي هذا السياق رجحت المصادر ان يرسل بري احد الموفدين الى بكركي من اجل ان يسمي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وزيرين مسيحيين بالاضافة الى الوزراء المسيحيين الذين سيسميهم رئيس الجمهورية. وهنا كشفت المصادر، ان بري يسعى بشكل خاص مع الوزيرين السابقين سجعان قزي ووديع الخازن من اجل اقناع البطريرك بهذه التسمية. واوضحت ان هذا ما يعمل عليه الرئيس بري عبر اتصالاته التي يقوم بها على ان تثمر خلال الفترة القليلة الماضية بنتائج ايجابية. وتجدر الاشارة، بحسب المصادر الى ان الحكومة ستشكل من 24 وزيرا دون ثلث معطل وتتوزع حقيبتي الداخلية والعدل بين السنة والمسيحيين. واذ اكدت ان هذين الاسبوعين حاسمين، رجحت المصادر ايضا امكانية التأخير حوالي الشهر لحلحلة بعض العقد لاسيما ان رئس الجمهورية ما زال مصرا على عدة امور. على صعيد آخر، توقعت المصادر ان يلتقي في وقت قريب النائب علي حسن خليل مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، استكمالا للقاء الذي جرى بعد الجلسة العامة.

 

 بعد الأخبار عن توقيفها… الوكيل القانوني لماريان الحويك يرد

مواقع الأكترونية/27 أيار/2021

لفت الوكيل القانوني لمستشارة حاكم مصرف لبنان ماريان الحويّك المحامي مارك حبقة أن “إحدى الصحف المحليّة قد نشرت خبراً مفبركاً عن توقيف الموّكلة السيدة ماريان الحويك في مطار رفيق الحريري في بيروت وتناقلت بعض المواقع الإلكترونيّة المشبوهة هذا الخبر مؤكدّة صحّته”.

وأكد، في بيان، أنّ “هذه الأخبار هي عارية عن الصحّة ولا تمت إلى الحقيقة بأيّة صلة، بحيث إنّ الموّكلة هي حرّة طليقة ولا يوجد أيّ قرار قضائي بحّقها من أيّ نوع، و على العكس تماماً، إنّ الموّكلة غير مدّعى عليها في أيّ ملف قضائي في لبنان أو في الخارج وغير مسند إليها أيّ جرم من أيّ نوع كان، وبناءَ عليه أقدمت الموّكلة على تزويد القضاء اللبناني بما تملكه من معلومات في إحدى الملفات القضائيّة العالقة”. وختم: “إن الموّكلة تؤمن بالقضاء اللبناني كمرجع صالح لتبيان كافة الحقائق و هي قد وضعت نفسها بتصّرفه قاطعة الطريق على كلّ من تسّوله نفسه إطلاق المزاعم والإفتراءات، علماً أنّها ستتّخذ عند صباح الجمعة كافة الإجراءات القانونيّة بحقّ ناشري هذه الإفتراءات المعروفة الأهداف والمصدر”.

 

المركزي”: لإيجاد الحل المناسب لأزمة الدواء

مواقع الأكترونية/27 أيار/2021

أكّد مصرف لبنان في بيان أنّ المبالغ التي تمّ تحويلها الى المصارف لحساب شركات إستيراد الادوية والمستلزمات الطبية وحليب الرضع والمواد الاولية للصناعة الدوائية تعادل من الاول من كانون الثاني 2021 وحتى 20 أيار الجاري 485 مليونًا أميركيًا. يضاف اليها الملفات المرسلة الى مصرف لبنان وتساوي 535 مليونا. ومنذ بدء العمل بآلية الموافقة المسبقة تسلمنا 719 طلبا بقيمة 290  مليون دولارا أميركيا ليصبح اجمالي الفواتير يساوي 1310 مليونا. واضاف في بيان انّ “الكلفة الاجمالية هذه، المطلوب من مصرف لبنان تأمينها للمصارف نتيجة سياسة دعم استيراد هذه المواد الطبية لا يمكن توفيرها من دون المساس بالتوظيفات الالزامية للمصارف، وهذا ما يرفضه المجلس المركزي لمصرف لبنان.” الى ذلك، طلب مصرف لبنان من السلطات المعنية كافة ايجاد الحل المناسب لهذه المعضلة الانسانية والمالية المتفاقمة خاصة وأن الأدوية وباقي المستلزمات الطبية بمعظمها مفقود في الصيدليات والمستشفيات، وقد أفاد معالي وزير الصحة بشكل صريح وعلني أن هذه الأدوية متوافرة في مخازن المستوردين”

 

توقيفُ مساعدة رياض سلامة؟!

موقع ليبانون ديبايت/الخميس 27 أيار 2021  

إنتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي، خبرًا يُفيد بأنّه "تمَّ توقيف مساعدة حاكم مصرف لبنان ماريان الحويّك، ودهم منزلها ومكتبها، ومصادرة أجهزتها الإلكترونية". وفي الإطار، أفاد مصدر قضائي لـ"ليبانون ديبايت" أنّ "هذا الخبر عارٍ عن الصحة جُملةً وتفصيلًا، ولا أساس له بل هو مُجرّد إشاعات لإثار البلبلة لا أكثر ولا أقلّ". انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا

 

تعيينات “القضاء الأعلى”… دياب يرفض مرسوم وزيرة العدل

إم تي في اللبنانية/الخميس 27 أيار 2021    

أشارت معلومات للـ”mtv” إلى أن “رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب رفض توقيع مشروع مرسوم وزيرة العدل ماري كلود نجم القاضي بتعيين 4 قضاة في مجلس القضاء الأعلى وردّ المرسوم لنجم عبر الأمانة العامة لمجلس الوزراء”.

وأكد دياب، بحسب المعلومات، أنه “لا يجوز التعيين في ظل حكومة تصريف أعمال، وفند عددًا من الملاحظات على أداء الوزيرة”.

 

وسط انتشار للجيش… إسرائيل تنزع الأعلام عن السياج الشائك

الوكالة الوطنية للإعلام/الخميس 27 أيار 2021       

نزعت القوات الإسرائيلية الأعلام الحزبية عن السياج الشائك والحائط الإسمنتي على الحدود، وسط انتشار للجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” في الجانب اللبناني.

 

العمليات الجراحية قد تتوقّف… هارون: المستشفيات في أزمة!

إذاعة صوت كل لبنان/الخميس 27 أيار 2021

أكد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أن المستشفيات تمر بأزمة صعبة، اذ لديها مشاكل في الادوية وكواشف المختبرات ولا يمكن الاستمرار على هذه الحالة. ولفت هارون، في حديث الى “صوت كل لبنان”، الى أنه في حال الاستمرار في هذا الوضع فسنضطر الى وقف العمليات الجراحية والعديد من الفحوصات المخبرية. واعتبر أنّ طريقة الدعم الخاطئة أوصلت الى فقدان الأدوية والمستلزمات الطبية، مشددا على وجوب عدم دعم المورّدين، بل الجهات الضامنة كي تدفع فاتورة المريض كاملة. وحذر من أن الأمر الأخطر هو أن الأدوية موجودة في المخازن لدى التجار، بانتظار موافقة مصرف لبنان على تأمين الدعم لتوزيعها، قائلا: هناك مسؤولية على طرف ما، كون الادوية موجودة في البلد، لكنها لا تصل الى المستشفى والمريض، فمن المسؤول عن هذه الحالة؟

 

الدولار يهدّد المحكمة الخاصة بلبنان… فهل تتوقّف؟

جوني فخري/العربية/الخميس 27 أيار 2021  

لم توفّر الأزمة الاقتصادية والمالية الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث قطاعًا أو مؤسسة إلا وتسلّلت إليها، في وقت لا حلول تلوح في الأفق والصراع السياسي على أشدّه بين أركان الحكم الذين يحمّلهم اللبنانيون مسؤولية ما آلت إليه أوضاع البلد.

وتأتي في الإطار المعلومات المتداولة عن خطر يُهدد استمرار عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تم إنشاؤها لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء الأسبق الشهيد رفيق الحريري ورفاقه بسبب نفاد التمويل و”عجز” لبنان عن تسديد حصّته المتوجّبة عليه سنوياً نتيجة أزمة الدولار الحادة التي يرزح تحتها وتدهور الليرة.

فقد أكد مصدر رسمي رفيع لـ”العربية.نت” “أن لبنان لم يعد يستطيع تسديد المبلغ المتوجّب عليه للمحكمة سنوياً والبالغ 22 مليون دولار بسبب الأوضاع الصعبة التي يمرّ بها، وقد أرسل منذ فترة كتاباً إلى الأمم المتحدة مطالباً بأن تكون حصته من مصاريف المحكمة لعام 2021 “رمزية” (5 بالمئة من الموازنة) مع التمسك باستمرار عملها”. ونتيجة كتاب الحكومة اللبنانية، قدّمت الأمم المتحدة بحسب المصدر الرسمي طلب “إعانة” Subvention بقيمة 15 مليون دولار من أجل تغطية حصّة لبنان، غير أن ذلك لم ينجح، بسبب تعثّر الدول المساهمة في تسديد حصّتها أيضاً. وفي السياق، أوضح المصدر أن “المشكلة ليست فقط في عدم قدرة لبنان على تسديد المتوجّب عليه، وإنما في الدول المساهمة أيضا، إذ يبدو أنها ترفض تجديد مساهمتها لأسباب عدة منها مرتبط بتراجع اقتصادها نتيجة جائحة كورونا”. بالتزامن، باشرت المحكمة الدولية باتّخاذ إجراءات تلاقي تراجع الأوضاع الإقتصادية في الدول المساهمة بإنشائها، خصوصاً لبنان، فعمدت إلى تخفيض عدد موظفيها من 400 إلى 200. وأكدت الناطقة باسم المحكمة وجد رمضان لـ”العربية.نت” “أن لبنان مُلتزم بتأمين 49% من موازنة المحكمة، ولجنة الإدارة في الأمم المتحدة أقّرت بأن تكون حصّته لهذا العام نحو 17 مليون يورو، لكن يبدو أن الأمور تسير نحو تخلّفه عن السداد بسبب تعثّر وضعه الاقتصادي والمالي”. كما كشفت عن أن “الأمين العام للأمم المتحدة استطاع الحصول على قرض بقيمة 15 مليون يورو لتغطية جزء من الموازنة، لكن يبقى هذا المبلغ غير كافٍ، لأن المحكمة لم تصلها هذا العام أي مساهمة رئيسية من الدول المانحة لتمويل موازنتها، لذلك فإن الوضع المالي للمحكمة “مُقلق” وحرج ومبلغ 15 مليون يورو لا يكفي كي تواصل عملها حتى نهاية العام 2021. أما أهالي الضحايا فيؤكدون أنهم لم يتبلغوا أي شيء فيما يتعلق بتلك النقطة. وفي السياق، قالت إحسان فايد، أرملة طلال ناصر الذي قضى بانفجار الرابع عشر من شباط لـ”العربية.نت” “لم نتبلّغ كأهالي ضحايا حتى الآن بإمكانية توقّف عمل المحكمة”. إلا أنها تمنّت في أن تكون المعلومات المتداولة بهذا الشأن غير صحيحة. وأضافت: “منذ 16 عاماً ونحن ننتظر تحقيق العدالة كاملةً، فلا يجوز أن تذهب هذه السنوات سدى لأسباب مادية على رغم معرفتنا بالأوضاع الاقتصادية والمالية السيّئة التي يمرّ بها بلدنا”.

يذكر أنه في منتصف حزيران المقبل تنطلق محاكمة العضو في “حزب الله” سليم عياش بقضية ضلوعه في تنفيذ اغتيال أمين عام الحزب الشيوعي الأسبق جورج حاوي الذي اغتيل في حزيران 2005، ومحاولة اغتيال كل من الوزير السابق مروان حمادة (تشريت الأول 2004) والوزير السابق إلياس المرّ (تموز 2005)، وذلك بعد إدانته منفرداً باغتيال الحريري في شباط 2005. ويعوّل أهالي ضحايا جريمة 14 شباط 2005 على تحقيق العدالة عبر المحكمة الدولية التي ناضلوا من أجل إنشائها بعدما فقدوا الثقة بالقضاء اللبناني.

 

رياشي رد على حملات طالت أمين التوجيه في المؤتمر الدائم للفيدرالية

الخميس 27 أيار 2021

وطنية - صدر عن الأمين العام للمؤتمر الدائم للفيدرالية الدكتور الفرد رياشي، بيان رد فيه على "بعض أصوات النشاز بإطلاق حملات التهديد والوعيد من قبل قوميين سوريين في حق الزميل وأمين التوجيه في المؤتمر المحامي نديم البستاني وذلك فيما يتعلق بمنشور على صفحته".

وحذر رياشي في بيانه من "أن ارتكاب اي حماقة ستكون تكلفتها مكلفة وباهظة جدا ستطال مفاعيلها أجيالا عديدة وأزمنة مديدة"، وقال:"ننذر القيمين في الحزب السوري القومي الاجتماعي التعامل مع المسألة ضمن الأطر القانونية والديموقراطية منعا لانزلاق الأمور الى ما لا تحمد عقباه".

 

لأب روي عبد الله أمين السر العام الجديد للرهبانية المريمية

الخميس 27 أيار 2021

وطنية - وزع المركز الكاثوليكي للاعلام البيان الصادر عن أمانة سر الرهبانية المارونية المريمية وفيه أن "مجلس المدبرين العامين برئاسة الرئيس العام للرهبانية المريمية الأباتي بيار نجم، وبعد موافقة المفوض الحبري صاحب السيادة المطران حنا علوان، وعلى أثر استقالة الاب جان أبو شروش أمين السر العام السابق لأسباب صحية، قد عين الأب روي عبد الله أمين السر العام للرهبانية".

 

الراعي ينتقد عون بشدّة: المثالثة بداية هدم الكيان

المدن/الخميس 27 أيار/2021

تطرّق البطريرك الماروني، بشارة الراعي، إلى جملة من الملفات السياسية والاقتصادية والعامة والأزمات المتلاحقة التي يعيشها اللبنانيون، خلال لقاء له في جامعة القديس يوسف، بدعوة من قسم التاريخ والعلاقات الدولية فيها. فحضرت عناوين الحياد، المؤتمر الدولي، تشكيل الحكومة، رئاسة الجمهورية، انتفاضة 17 تشرين، جريمة انفجار مرفأ 4 آب، وغيرها من الملفات.. في الأسئلة التي توجّه بها الطلاب إلى البطريرك، الذي عاد وذكّر بالمواقف المبدئية التي تتّخذها الكنيسة. فرفع الراعي سلسلة من الثوابت منها السيادة والحرية وبناء الدولة والشراكة والمساواة، في معرض الردّ على هذه الأسئلة، معلناً التمسكّ بالدستور والمناصفة واعتباره أنّ المثالثة طرح يضرب الميثاقية والعيش المشترك.

الحياد ورفضه

من جملة الأسئلة البديهية التي طُرحت على الراعي، معنى الحياد ولماذا تم رفضه من قبل بعض اللبنانيين، فأكد الراعي بهذا الخصوص على أنّ "الحياد، ليس مبادرة للبطريرك أو الكنيسة، بل هو طبيعة لبنان لأنه بحكم تكوينه منفتح على كل البلدان وتعددي ثقافياً ودينياً ونظامه ديموقراطي وميزته الحوار والتلاقي". وأضاف أنّ "لبنان عاش الازدهار والبحبوحة والخير والانفتاح من سنة 1920 إلى 1975، ولو مرقنا بسنة باتفاق القاهرة عام 1969". وأشار إلى أنّ الأزمة الحالية أتت " بعدما تم إدخال لبنان بصراعات وحروب إقليمية ودولية وأصبح ورقة للتفاوض بين هذه الدول. إذاً الحياد هو عودة إلى طبيعة لبنان الأساسية". وأعاد الراعي التأكيد على أنه للحياد "3 عناصر، أولاً لبنان لا يدخل في أحلاف وصراعات وحروب، ثانياً أن له دور تلاقي وحوار وديموقراطية وحقوق الإنسان وكرامته، ونموذج ورسالة، ثالثاً أنّ لبنان لا يمكن أن يكون حيادياً وفي الوقت نفسه فاقد للسيادة في الداخل والخارج". وحول من يرفضون وينتقدون طرح الحياد، قال إنه "من انتقدوا الحياد وتخوفوا معروف لماذا، ما بدهم سيادة؟ ما بدهم جيش واحد؟ ما بدهم ازدهار؟ البعض غير متحمسين لأن لهم حسابات خاصة وحساباتنا مصلحة لبنان، ولبنان الحياد يخدم كل اللبنانيين وليس لفئة أو مذهب أو حزب أو منطقة".

تشكيل الحكومة

وحول ملف تشكيل الحكومة، جزم الراعي أنّ العقبات داخلية مشيراً إلى أنّ "العقبة داخلية من أجل مصالح خاصة وفئوية ومذهبية. عملت كثيراً على هذا الموضوع، وأؤكد أنّ القضية داخلية كأساس". وتابع أن "ثمة مصالح شخصية، ثمة لا مسؤولية، هل يعقل أن يرى مسؤول البلادَ تموت والمؤسسات تقع وتنهار ولا يقوم بأي شيء؟ هذا غير مقبول، العمل السياسي لخدمة الخير العام وليس الخاص". وأضاف أنه قدّر كثيراً "موقف السفير مصطفى أديب عندما اعتذر بعد شهر من تكليفه"، وتابع قائلاً إنّ "ترك الأمور هكذا والبلد ينهار، فلا يمكن أن نقبل به". وحول دور الفاتيكان في الملف، أشار إلى أنّ الأخيرة "تشتغل على طريقتها، لا تحكي مثل الدول بمناشدة تشكيلة الحكومة، لكن تعمل على خط ساخن في قضية لبنان". وأكد الراعي أنّ سبب تأخير زيارة البابا فرنسيس إلى لبنان "مرتبط بعدم وجود حكومة".

المثالثة والخطر

وسُئل الراعي عن الخوف من المثالثة والدعوات لعقد مؤتمر تأسيس، وردّ مشيراً إلى أنه "لا نعرف معنى المؤتمر التأسيسي ولا مضمونه أو أهدافه، هو خطوة للمجهول لا يقبل بها أحد". وشدد على أنّ المطلوب هو عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان، مؤكداً في موضوع المثالثة على أنّ لبنان "قائم بالميثاق على العيش معاً مسيحيين ومسلمين وعلى تنوع المذاهب والطوائف، وعند طرح المثالثة يختلّ هذا التوازن، فلا يمكن لطائر أن يطير بثلاثة أجنحة. المثالثة بداية لهدم الكيان". وفي الوقت نفسه، قال الراعي إنّ وثيقة الوفاق الوطني "تمّ تشويهها من خلال الممارسة، كما تم تشويه الصيغة اللبنانية". ورداً على سؤال آخر، اعتبر الراعي أنّ "لبنان بخطر بسبب الممارسة السياسية الخاطئة وبسبب ارتباطات وولاءات لدول أخرى وبسبب استيراد عادات وتقاليد وأنظمة وممارسات غريبة عن طبيعتنا اللبنانية". وأشار إلى أنّ المهدد في لبنان "أولاً الكيان، أي هويته وتعدديته وديموقراطيته والمساواة ونظامه الحر وحرية التعبير والمعتقد والممارسة".

رئاسة الجمهورية

وحول استحقاق رئاسة الجمهورية العام المقبل، سأل الراعي عن معنى عبارة المسيحي القوي، "ما معنى الأقوى مسيحياً، ومن الذي يقرّر أن هذا الأول مسيحياً أو ليس الأول مسيحياً"؟ وقال إن الموقع يستوجب أن يكون الشخص معروفاً "وله وتاريخ وممارسة وخبرة وثقافة، يفرض نفسه بشخصيته، متجرّد لا مصلحة خاصة له، صاحب أخلاقيات، صاحب رؤية، يريد المحافظة على لبنان، ولا ارتباطات مع أحد إلا مع الشعب والدولة، هذا ما نسمّيه الرئيس القوي". وأكد على أنّ التجرّد من المصلحة الخاصة "هي الفضيلة الأساسية لأي رئيس، يحترم الدولة والمؤسسات والدستور ووحدة الشعب اللبناني"، معتبراً أنّ الدستور براء من أي أمر آخر. وشدد على أن بكركي، عام 2016، لم تحضر أسماء المرحشين لرئاسة الجمهورية بأربعة فقط، مشيراً إلى أنّ "هذا ما تم التسويق له في الإعلام، في حين أنّ القادة الموارنة الأربعة هم من رغبوا بحصر الأسماء بهم فقط". وتابع مشيراً إلى أنه "تم الاتفاق في اجتماعات بكركي على اختيار اسم من بين الأربعة، لكن ما حصل أن ثمة من عطّل وقاطع وأفقد النصاب على مدى سنتين ونصف".

17 تشرين

وحول انتفاضة 17 تشرين، قال الراعي إنّ "الثورة باركناها ونريد استمرارها". واعتبر أنها نجحت في "خلق تيار عام يسعى إلى الأفضل والتغيير ورفض الواقع والممارسة، وفي جمع مكوّنات المجتمع كله من كل المناطق والطوائف والأحزاب، وأضاءت شعلة رجاء للتغيير وبتعميق الانتماء الوطني للبنان، وفي توحيد الشباب والشابات تحت راية لبنان بالمطلب والمطالب الوطنية والمحقة سياسياً واقتصادياً ومعيشياً وانمائياً ومعيشياً". واعتبر أنّ الانتفاضة فشلت "في عدم تنظيمها، عدم تحديد أهدافها الأساسية ووسائلها، وفي طريقة التعبير عبر قطع الطرقات بشكل دائم، وفي الاعتداء على الأملاك الخاصة العامة والمصارف وتعطيل المؤسسات والمدارس والجامعات والأعمال". وشدد على أنّ "تغيير البلد بحاجة إلى وقت، إلى تحضير نخب، نريد استمرار الثورة بأن تستعمل الطرق القانونية". 

انفجار المرفأ

وعن انفجار المرفأ، شدد الراعي على أنه "منذ اليوم الأول، والآن أعيد، لا يمكن لقاض واحد التحقيق في ملف مماثل". وقال أنه "ثمة ضحايا غير لبنانيين، طالبت وأطالب مجدداً أنه يجب أن يكون هناك تحقيق من الدول أيضاً. مع الأسف أحد لم يلبّ هذا الطلب". كما عبّر عن أسفه "كيف أنّ أياً من الدول لم تسلّم لبنان صور الأقمار الصناعية ليوم 4 آب، كأن ثمة تابوه في الموضوع".

 

“كلمة سرّ” نصرالله: “ترشيد الدعم” لباسيل

نداء الوطن/27 أيار/2021

بدا جليًا من الحفاوة الرئاسية الفرنسية بزيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون، أنّ الرهان الخارجي المعقود على مسؤولية جنرال اليرزة في الحفاظ على الاستقرار في لبنان بات أكبر من الرهان على جنرال بعبدا وكل أركان المنظومة السياسية الحاكمة التي بينت للعالم أجمع انعداماً فاضحاً للمسؤولية وأثبتت بتعطيلها المشهود للمبادرة الفرنسية الإنقاذية أنها لا تقيم وزناً لمعاناة اللبنانيين، ولا تعير أولويةً لأي مصلحة وطنية على حساب أولوياتها الشخصية ومصالحها التحاصصية التي حالت دون تشكيل حكومة تخصصية إصلاحية تتيح كبح جماح الانهيار… وهذا ما أعاد التأكيد عليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال استقباله العماد عون، مشدداً على “شرط” تشكيل “حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات لتقديم مساعدات دولية” للبنان. ورغم أنّ المناورات والمناوشات العونية المتصاعدة في أكثر من اتجاه، رئاسي وسياسي وقضائي، لا تشي بأي تغيير يُرتجى في ذهنية إدارة البلاد، غير أنّ مصادر مواكبة للملف الحكومي رأت أنّ “هامش التعطيل بدأ يضيق جدياً وأصبح محاصراً ومحصوراً ضمن إطار حيّز محدود يمكن تخطيه وتذليل عقباته في حال صدقت النوايا التي عبّر عنها الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله إزاء منح التفويض الكامل لرئيس مجلس النواب نبيه بري بإيجاد مخرج سريع لمعضلة التأليف”، موضحةّ أنّ كلام نصرالله بهذا المعنى اختزن في طياته “كلمة سرّ” تؤكد لبري ضرورة تفعيل مبادرته و”المخاطرة بأمنه لو اضطره الأمر لزيارة قصر بعبدا”، مقابل التعهد بتقديم كل المؤازرة اللازمة لإنجاح مبادرته عبر “ترشيد الدعم” الذي كان ممنوحاً لرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في سبيل تأمين الغطاء لشروطه الحكومية.

وتوازياً، أعاد الروس تفعيل خطوط التواصل المباشر مع طرفي التشكيل، من خلال اللقاءين الذين عقدهما نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف مع كل من موفد رئيس الجمهورية ميشال عون، أمل أبو زيد، ومستشار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان، بغية إيصال “رسالة واضحة من موسكو بضرورة تأليف حكومة إختصاصيين بأسرع وقت من دون ثلث معطّل لأحد لأنّ الوضع في لبنان لم يعد يحتمل التأجيل وكل عواصم القرار أصبحت تحذّر من إنفجار قادم في البلد إذا لم يتم إيجاد حلّ سياسي سريع”، وفق ما كشفت مصادر واسعة الاطلاع في موسكو لـ”نداء الوطن”، موضحةً أنّ القيادة الروسية جددت التأكيد أمام الموفد العوني على أنه “لا بديل عن الحريري لتولي مهمة تشكيل الحكومة لأنه الأقدر على تأمين الدعم الخارجي لها”.

وفي المقابل، نقلت معلومات موثوق بها أنّ أبو زيد أبلغ المسؤول الروسي أن “التيار الوطني الحر” بات مقتنعاً باستمرار الحريري في مهمته، لكنه يطالب بإطلاق مبادرة روسية لإنهاء الفراغ الحكومي، فرفض بوغدانوف الفكرة مشدداً على أنّ بلاده لن تتدخل وتصاب بخيبة أمل مثلما حصل مع الجانب الفرنسي الذي حاول وجرى إفشاله. وعلى هذا الأساس كرر بوغدانوف مطالبة فريق الرئاسة الأولى بتسهيل قيام الحكومة برئاسة الحريري من دون أن يحصل أي فريق فيها على الثلث المعطل “وسواءً منحتموها الثقة أم لا، دعوها تعمل لإنقاذ البلد”، فما كان من أبو زيد إلا أن طمأنه إلى أنّ “الأمور تسير نحو الحلحلة وهناك شيء ما قد يحصل الأسبوع المقبل على مستوى حلّ بعض العقد المتبقية من خلال تكثيف حركة الإتصالات الداخلية لإحداث خرق في المشهد الحكومي”.

لكن ورغم تطمينات أبو زيد، أكدت مصادر مطلعة على الموقف الروسي أنّ موسكو لا تزال غير واثقة من إقدام باسيل على تذليل العقبات أمام ولادة حكومة التكنوقراط، لا سيما وأنّ هناك استياءً روسياً من إدلاء رئيس “التيار الوطني” بتصريحات إعلامية مناقضة لما قاله أمام بوغدانوف في موسكو.

وكشفت المصادر أن الأخير ذكّر أبو زيد بأن باسيل كان قد أبلغه حين زار موسكو بأنّ “مشكلة تسمية الوزيرين المسيحيين الإضافيين في تشكيلة 24 وزيراً يمكن حلها إذا وافق رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية ورئيس مجلس النواب نبيه بري على أن يقترحهما الحريري، فلم يبد أي من بري وفرنجية اعتراضه على هذا الحل، ومع ذلك استمر باسيل في الرفض”. وأضافت: “كذلك ذكّر بوغدانوف أبو زيد بأنه كان قد اقترح على فريق رئيس الجمهورية بعيد انفجار مرفأ بيروت أن يصار إلى تشكيل حكومة تكنوقراط تكون مهمتها محددة زمنياً بفترة 6 أشهر لإنقاذ الوضع الاقتصادي وفق برنامج محدد، لكنّ الفريق العوني رفض الاقتراح، علماً أنه لو تشكلت حكومة كهذه منذ أكثر من 9 أشهر لما كان الوضع اللبناني تدهور إلى المستوى الحالي”. وختم متوجهاً إلى موفد عون صراحةً بالقول: “أنتم لا تريدون الحريري، فتواصلون وضع العراقيل تلو الأخرى من منطلق رفضكم رئاسة الحريري للحكومة، وكلما حُلّت عقدة تنشأ أخرى وتصرون مواربةً على الحصول على الثلث المعطل”.

 

هل سيُحْسِن حزب الله والثوّار قراءة رسالة البطريرك؟

جوزيف مهنا/27 أيار/2021

توقفت مصادر متابعة للسياق التصاعدي الذي تسير فيه مواقف الصرح البطريركي أمام اللقاء الذي نظّمته"حركة نحو الحريّة" أمس الأربعاء في بكركي أمام النقاط التالية:

إفساح غبطة البطريرك لمجموعة من الثورة تنظيم لقاء داخل الصرح البطريركي في أوسع قاعة فيه ومنقول مباشرة على وسائل الإعلام.

تعدّد وتنوّع الخطباء والمشاركين الذي يعكس التنوّع الطائفي والمذهبي والمناطقي اللبناني الداعم لمواقف البطريرك، من بيروت والجبل، طرابلس وعكّار ومن الجنوب الذين تكبّدوا عناء القدوم من مناطق بعيدة لتأكيد رسالة الدعم تلك.

مشاركة عدد كبير من المجموعات التي إنبثقت من حراك ١٧ تشرين.

السقف العالي للكلمات التي أُلقِيٓتْ في المناسبة تجاه"ميليشيا رديفة للجيش الوطني، تتسلّط على قرار الحرب والسلم وعلى مفاصل الدولة، وتأتمر بأوامر خارجية منتهكة كلّ شرعية دستورية وقانونية، وتتدخل عسكرياً وسياسياً في صراعات، لا دخل للبنانيين بها، ممّا أدخل لبنان في سياسة محاور قاتلة، افقدته عون واهتمام اصدقائه التاريخيين". وعن القرار في"عدم الإستسلام والمقاومة بكل الوسائل السلميّة والديمقراطيّة" بحسب ما جاء في كلمة"نحو الحرّية" وهي الجهّة المنظّمة للقاء.

تنوّع المقاربات في الكلمات، فمنها الأكاديميّة التي قدّمتها السيّدة لينا حمدان، وأيضاً الدراسة التي تطرح مفهوم الحياد التي قدّمها العميد خليل الحلو المعروف بقربه من الصرح والذي يشارك في بعض إجتماعات اللجان التي شكّلها البطريرك. روح ثورة ١٧ تشرين التي عبّر عنها أبناء الجبل المنضوين في مجموعة"صرخة شعب"، وإعلان تمسّك أبناء طرابلس وعكّار بالمبادرة البطريركية وثلاثيّتها"حياد، جيش وسيادة". ورفض "اللبنانيوّن الشيعة لعسكرة الطائفة ووضع لبنان في أي معادلة تستبيح العيش بين اللبنانيين ومنها ثلاثية المقاومة والجيش والشعب لأنها لا ترتقي الى مستوى الوطن، فالدولة فقط وفقط هي المؤسسة الكبرى المنبثقة عن إرادة الشعب وهي التي تتولّى الدفاع وحدها عن البلاد وتطبيق القوانين بسلطاتها القضائية وبقواها الأمنية والعسكرية الشرعية, وكل ما عداها من عناوين الشراكة لها في ذلك هي عناوين للسيطرة على الدولة واسقاطها" بحسب السيّد محمّد الأمين.

الأهمّ هو كلام البطريرك الذي علّق به على الكلمات التي أُلْقِيٓتْ، إذ قال:"اشكركم على الكلمات التي تفضٌلتم بها والصرخات التي أطلقتموها والتي هي مثابة برنامج عمل سأعود إليه في كلّ الخطوات التي أقوم بها داخليّاً وخارجيّاً وخاصة في موضوعي الحياد والمؤتمر الدولي من أجل لبنان". وإستعمال البطريرك كلمة"نحن" في مخاطبة الجمع لها مدلولاتها ودعوته الحراك أو الثورة إلى"وضع خطّة منهجيٌة مستندة إلى الفكر وتنظيم الوسائل والوحدة وعدم التشبّه بجماعة السلطة"، مما يؤكّد تبنّيه الدائم للحراك ومطالبه وخاصة ما يتعلّق بموضوع السيادة والسلاح الغير شرعي، وسعيه الدائم على تصويب إتجاهات الحراك ونشاطاته. وقد أشار غبطته للطريق الشاق والصعب للحراك في مواجهة قمع السلطة ومن ورائها بقوله"سيشدّونكم ويسجّلوا الكلمات والأسماء"وفيه تحذير مبطّن لها من المسّ بهم، فهل سيُحْسِن الثوٌار قراءة رسالة البطريرك وطلبه منهم أن يتنظّموا ويضعوا خطّة مشتركة للمواجهة؟

الكلمات العالية النبرة من داخل الصرح وبحضور البطريرك ومباركته لها رسالة معروفة العنوان ولمن هي موجّهة بالتحديد وهو"حزب الله"،فهل سيُحْسِن الحزب قراءة الرسالة؟ وهل سيُحسن الحراك قراءة رسالة غبطته بضرورة التنظيم ووضع خطّة للمواجهة وإعداد وسائلها؟

 

اتصالات تسابق الوقت.. فهل تبصر الحكومة النور قريبًا؟

الجمهورية/27 أيار/2021

تجنبت مصادر موثوقة لـ«الجمهورية» الحديث عن إمكان بلوغ خواتيم ايجابية سريعاً، وفضّلت ان تبقى حذرة، في انتظار الدخان الابيض من مدخنة الشريكين في التأليف، معتبرة ان ما تشيعه اوساط الرئيسين عون والحريري عن رغبتهما في تأليف الحكومة بمعزل عن كلّ ما جرى، ايجابية نظرية تحتاج الى ترجمة عملية. وقالت: «كل الاطراف صارت في حاجة الى مخرج، بعد النتيجة التي افضت اليها المواجهة السياسية التي دارت اخيراً بين عون والحريري وفريقيهما السياسيين، حول الرسالة الرئاسية الى مجلس النواب والردّ القاسي عليها، والتي وضعت اطراف هذه المواجهة امام افق مسدود، واخرجتهما من حلبة الاشتباك مهشَّمَين سياسياً ومعنوياً، ما يفرض عليهما النزول عن السقوف العالية التي عطّلت تشكيل الحكومة بشروط متصادمة». وبحسب المعلومات، فإنّ حركة الاتصالات التي بدأ الرئيس بري بإجرائها، سواء عبره شخصياً، وكذلك عبر معاونه السياسي النائب علي حسن خليل، انطلقت على قاعدة انّها اتصالات مفصلية تسابق الوقت، ذلك انّ السقف الزمني الذي حدّده رئيس المجلس لبلوغ خواتيم ايجابية لا يتعدّى اياماً معدودة، وفي يقينه انّ الامور إن تجاوب الاطراف وسلوكهم المنحى الايجابي سيفضيان الى نتائج سريعة جداً، وتبصر الحكومة النور في غضون ايام قليلة. وتشير المعلومات، الى انّ اتصالات بري شملت الرئيس المكلّف سعد الحريري، الذي تؤكّد مصادر موثوقة عودته الى لبنان في وقت قريب جداً، يستهلّ وصوله الى بيروت بزيارة يقوم بها الى القصر الجمهوري. وكان الملف الحكومي حاضراً من مختلف جوانبه بين الرئيس بري والرئيس فؤاد السنيورة. وكذلك شملت اتصالات رئيس المجلس، رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل عبر النائب علي حسن خليل، حيث لاحظ المعنيون بحركة الاتصالات انّ باسيل يقارب مسألة التأليف بروحية ايجابية مختلفة عن السابق، وعبّر صراحة عن استعداده على الانفتاح على اي أفكار تفضي الى تفاهم على حكومة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف. كما كشفت مصادر معنية بحركة الاتصالات، عن أنّ نحو 90 في المئة المسافة الفاصلة عن تأليف الحكومة متفق عليها، فكل الاطراف قد حسمت التوافق على حكومة من 24 وزيراً، وعلى قاعدة 8-8-8، ولا ثلث معطلا فيها لأي طرف. والعمل يجري على الـ10 في المئة المتبقية، لتفكيك العقدة الاخيرة المتمثلة بحسم مصير الوزيرين المسيحيين من خارج حصتي رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف في الحكومة. واعادت المصادر التشديد على دور اكيد للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي في حسم الخلاف حول الوزيرين، مع الاشارة هنا الى تناغم واضح بين البطريرك الراعي والرئيس بري حول الملف الحكومي. والاتصالات الاخيرة التي جرت بينهما، وخصوصاً يوم عيد الفطر، عكست قراءة مشتركة بينهما بضرورة الوصول الى حكومة سريعاً، والتأكيد على بذل كل جهد ممكن في هذا الاتجاه، وخصوصاً في ما يتعلق بحسم مصير الوزيرين المسيحيَّين.

 

الاحرار استكمل السلسلة الثالثة من لقاءاته الحوارية ضمن منبر الكتروني حر لصوت الحرية

الخميس 27 أيار 2021

وطنية - استكمل حزب الوطنيين الاحرار السلسلة الثالثة من لقاءاته الحوارية ضمن "منبر الكتروني حر لصوت الحرية"، وتناولت المواضيع التالية، بحسب بيان لامانة التخطيط والتوجيه في الحزب:

" -الحدود البحرية ومفاوضات الترسيم مع الخبيرة لوري هايتايان.

-العقوبات على حزب الله وايران وتداعياتها مع الباحثة يارا الأسمر. - الواقع المالي والاقتصادي مع البروفسور والاستاذ الجامعي جاسم عجاقة . - الحاجة الى فدرالية خاصة بلبنان وفق المحامي الاستاذ نبيل يونس . - الفدرالية؛ الحل لمشاكل لبنان بحسب الاستاذ اياد بستاني . - تداعيات السجال الدستوري حول تأليف الحكومة مع الدكتور مصطفى علوش اثر الجلسة البرلمانية الأخيرة".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

حماس: كنا على تنسيق عالٍ مع “الحرس الثوري” و”الحزب

قناة العربية.نت/الخميس 27 أيار 2021       

أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار أن قادة الحركة نسقوا على مستوى عالٍ مع الحرس الثوري خلال الأيام الـ 11 التي كانت فيها الطائرات الإسرائيلية تقصف القطاع. وقال يحيى السنوار في تصريحات إن الحركة وجناحها العسكري كتائب القسام كانت على تواصل وتنسيق عالي المستوى، مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني خلال الحرب الإسرائيلية على غزة. كما أشار إلى أن الحركة أوضحت لحزب الله والحرس الثوري أن هذه مجرد رسالة لإسرائيل وليست معركة حقيقية. إلى ذلك، أضاف أنه لو تطورت المعركة فلكان هناك تدخل حقيقي وفاعل من كافة الجبهات، في إشارة ربما لحزب الله، الذي وقف خلال الـ 11 يوماً من التصعيد صامتاً، دون تحريك ساكن على الحدود اللبنانية.

 

تحرُّك في “الكونغرس” يُعقِّد عودة بايدن للاتفاق النووي

واشنطن – وكالات/27 أيار 2021

 لا يكف الجمهوريون في مجلس الشيوخ عن بذل الجهود، من أجل منع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من تخفيف العقوبات على إيران والعودة إلى الاتفاق النووي. وفي جديد محاولاتهم، قدم السيناتور رون جونسون، بالإضافة إلى كل من جيمس ريش وتيد كروز وماركو روبيو وجون براسو تعديلا، يفرض على إدارة بايدن تقديم أي اتفاق نووي مع إيران بشكل معاهدة يصوِّت عليها مجلس الشيوخ. وسيضع المشروع إذا تم تمريره، عقبة كبيرة أمام فريق بايدن الساعي للعودة إلى الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 مع إيران، حيث سيمنع الإدارة الأميركية من توقيع أي اتفاق جديد دون موافقة مجلس الشيوخ. كما سيحول دون رفع العقوبات الاقتصادية القاسية عن إيران من جانب واحد، حيث ينص على أنه “لا يجوز للرئيس التنازل عن العقوبات أو تعليقها أو تقليصها أو تقييد تطبيقها بأي طريقة، دون تصديق الكونغرس”. وتعليقا على الخطوة، اتهم جونسون، إدارة بايدن، بالعمل على استرضاء إيران، التي وصفها بالدولة الراعية للإرهاب، متجاهلة أفعال نظامها الخبيثة في المنطقة.

 

إيران: المعارضة تُهدد بالتصعيد في الانتخابات ونجاد يُحذِّر من الانهيار/محدثين: "مزيفة وغير شرعية وليست عادلة ولا حرة"... وخامنئي اتهم المُروِّجين للمقاطعة بـ"عدم الحرص"

طهران، عواصم – وكالات/27 أيار 2021

 هددت المعارضة الايرانية بالتصعيد في الانتخابات الرئاسية المقرر في 18 يونيو المقبل، محذرة المجتمع الدولي من الاستمرار في التعويل على اعتدال نظام الملالي.

وفي مؤتمر صحافي عالمي، حض رئيس اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محمد محدثين، الشعب الايراني، على رفض المشاركة في الانتخابات الرئاسية، واصفا إياها بأنها “مزيفة وغير شرعية وليست عادلة ولا حرة”. وطالب محدثين دول الغرب بالتوقف عن سياسة استرضاء الحكم الايراني وتبنى نهجًا حازمًا، وعدم تعليق الامال على المعتدلين الوهميين أو الإصلاحيين داخل نظام الملالي، داعيا المجتمع الدولي لإدانة الانتخابات المزيفة باعتبارها غير شرعية وليست عادلة ولا حرة، ووضع حد لإفلات مرتكبي عمليات القتل الجماعي الذين يحكمون البلاد من العقاب، وتقديمهم إلى العدالة على الجرائم التي ارتكبوها ضد الإنسانية في العقود الأربعة الماضية، والوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ ومع الشعب الإيراني في سعيه من أجل الحرية. ووصف رئيس القضاء إبراهيم رئيسي “المرشح الفعلي الوحيد المتبقي، بـ”السفاح الأمي الذي لا يرحم” و”القاتل الجلاد”، مشددا على أنه بلا مكانة أكاديمية أو دينية. واعتبر أن النظام الايراني يواجه برميل بارود، ومجتمع على وشك الانفجار، وحركة مقاومة ناشطة، مشيرا الى ان الانتخابات المقبلة تأتي بعد ثلاث انتفاضات في 2018 و2019 و2020، وفي ظل انهيار اقتصادي وفشل جميع الإجراءات القمعية والاعتقالات والإعدامات والقيود، وانتشار المعارضة المنظمة التي تمثلها وحدات المقاومة.

من جانبه، حذر الرئيس الإيراني السابق المرفوض ترشحه محمود أحمدي نجاد، من انهيار وتفكك البلاد، مشدداً على أن الأوضاع سيئة وأنه لا يريد أن يكون شريكا في هذا الانهيار.

وبينما كشف موقع “دولت بهار” الإيراني، عن توجه قائد قاعدة “ثأر الله” حسين نجات، إلى مقر إقامة أحمدي نجاد لإبلاغه رفض أهليته لخوض الانتخابات، ودعاه إلى “التعاون والصمت والمسايرة”، ذكر الموقع إن نجاد حذر لدى استقباله القيادي في “الحرس الثوري”، من أن “الوضع الاقتصادي مأساوي، والوضع الاجتماعي على وشك الانهيار، والأوضاع الثقافية من حيث التفكك، لا توصف”. كما نوه بأن تيار النفوذ وجه ضربات ثقيلة لأعمال البلاد، قائلا إن “هناك ضعفا وخيانة”، ومتوقعا مشاركة متدنية في الانتخابات، قائلا “أحذر من تبعات داخلية ودولية ستؤدي إلى السقوط ولا يمكن النهوض مرة أخرى”، متهما أطرافاً لم يذكر أسماءها بأنها تابعت بجدية رفض أهلية دخوله الانتخابات، وموضحا أن الأوضاع سيئة على مختلف الوجوه ولم تكن سيئة إلى هذا الحد، محذرا بأنها “ستصبح أكثر سوءاً بسرعة قصوى إذا استمر هذا الوضع”. وقال نجاد إن “الأعداء استنتجوا أن الظروف مؤاتية تماماً للحصول على امتيازات من النظام”، مضيفا أنهم “ينتظرون تراجع النظام في المرحلة الحالية، لكي يمارسوا ضغوطاً مكثفة في مجال حقوق الإنسان والقضايا العسكرية”. في المقابل، أكد المرشد علي خامنئي دعمه قرارات مجلس صيانة الدستور باستبعاد عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية، داعيا خلال لقاء افتراضي مع نواب البرلمان، الإيرانيين، للمشاركة الواسعة في الانتخابات وأن يدركوا أن من يروجون لعدم المشاركة “ليسوا حريصين على مصلحة الشعب”، ومعربا عن شكره للمرشحين المرفوضين الذين قبلوا قرار مجلس صيانة الدستور. على صعيد آخر، جدد الرئيس حسن روحاني التأكيد على أنه تم الاتفاق على رفع العقوبات الرئيسية عن بلاده، ولكن مازالت هناك عقوبات أخرى يجب رفعها لتنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل، زاعما أنه “كان يمكن للعقوبات أن تُرفع، لكن كان يجب أن يتم ذلك بالإجماع ونحن من طلب رفع العقوبات كاملة وليس على شكل خطوة بخطوة”. وبينما أكد مسؤولون إيرانيون التوصل إلى تفاهمات حول القضايا الأساسية خلال مفاوضات فيينا، وطالبوا الولايات المتحدة باتخاذ الخطوة الأولى لرفع العقوبات، أشار كبير المفاوضين عباس عراقجي، إلى إصرار الدول المفاوضة على إنهاء المفاوضات بعد التوصل لنتائج إيجابية، لافتًا إلى إحراز تقدم مهم رغم وجود بعض القضايا العالقة.

 

الأوروبي” يُمدِّد عقوباته ضد سورية ويدين انتخابات الأسد/واشنطن دعت دمشق وموسكو لمراقبة خطوط وقف إطلاق النار

عواصم – وكالات/27 أيار 2021

 أعلن الاتحاد الأوروبي أمس، تمديد عقوباته المفروضة على سورية منذ 2011 لعام إضافي، قائلا في بيان، إنه “مدد الإجراءات التقييدية المفروضة على النظام السوري لعام إضافي، في ظل استمرار قمع السكان المدنيين في البلاد”، وموضحا أن العقوبات تستهدف حاليا 283 شخصية تم تجميد أصولهم في أراضي الاتحاد الأوروبي ومنع سفرهم إلى دول التكتل، و70 كيانا تتعرض لتجميد الأصول، ردا على عمليات القمع القاسية من قبل نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد بحق السكان المدنيين”. على صعيد آخر، اعتبر الاتحاد الأوروبي، أن انتخابات الرئاسة السورية، التي أجريت أول من أمس، في مناطق سيطرة النظام، لا تستجيب لأي معيار ديمقراطي ولا تحل النزاع، مشددا في بيان، على أن الحل السياسي في سورية يكمن فقط في إطار القرار 2254، الذي يعد النطاق الوحيد لتنظيم انتخابات هناك. وقال مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الانتخابات “تقوض الجهود لإيجاد حل مستدام للصراع السوري، ولن تؤدي إلى التطبيع الدولي مع النظام السوري”، مضيفا أنها “لا يمكن أن تكون ذات مصداقية إلا إذا كان جميع السوريين بمن فيهم النازحون داخلياً واللاجئون قادرين على المشاركة بها في بيئة آمنة ومحايدة”. ووسط توقعات شبه مؤكدة عن فوز رئيس النظام بشار الأسد بولاية رابعة مدتها سبع سنوات جديدة، بعد أن بدأ فرز أوراق الاقتراع، قال المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، إن الأمم المتحدة غير مفوضة بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية. في غضون ذلك، أعلنت مستشارة الرئاسة السورية بثينة شعبان، أن الشعب بمشاركته في انتخابات الرئاسة، أكد دعمه لوحدة البلاد ولقيادتها برئاسة بشار الأسد رغم الضغوطات والدعايات الغربية. وبشأن انعكاس العملية الانتخابية على العلاقات في المنطقة، قالت “نأمل أن بعض الدول العربية تراجع قراراتها تجاه سورية، ونرجو من الله أنهم قد اكتشفوا أن إضعاف سورية هو إضعاف للموقف العربي أجمع”. من ناحية ثانية، دعا نائب المندوب الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، أول من أمس، موسكو ودمشق لمراقبة خطوط وقف إطلاق النار القائم في سورية.

وقال، إن “الحل السلمي للصراع في سورية يبدأ بمراعاة وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد”، مطالباً نظام الأسد وروسيا مرة أخرى الالتزام بخطوط وقف إطلاق النار القائمة. في المقابل، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن التواجد العسكري الأميركي في سورية هو تواجد غير شرعي لعدم حصوله على إذن دمشق. ميدانياً، قتل شخص وأصيب آخرون، أمس، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي. وأفادت أنباء صحافية، بأن عبوة ناسفة مزروعة بسيارة انفجرت على طريق راجو في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، فضلاً عن وقوع أضرار مادية بالمكان

 

الأوروبي”: أسطولنا بالخليج يُعزِّز أمن الملاحة الدولية

عواصم – وكالات/27 أيار 2021

 أكد الاتحاد الأوروبي أمس، أن أسطوله البحري المتواجد في الخليج سيستمر في تعزيز أمن الملاحة الدولية. وقال قائد العملية البحرية الأوروبية في الخليج أندير فرييس أن الأسطول الذي يعمل في مضيق هرمز وخليج عمان وبحر العرب، يعزز أمن الملاحة الدولية استنادا إلى قانون البحار، مضيفا أن الأسطول في مضيق هرمز يوفر الضمانات الأمنية وفق مقتضيات القانون الدولي. من جانبهم، شدد خبراء أوروبيون في بروكسل على أن دور السعودية أساسي في أمن الخليج، مضيفين أن أمن التجارة والملاحة في الخليج جزء من الأمن العالمي.

 

القاهرة تستضيف محادثات غير مباشرة بين إسرائيل و”حماس”

الأمم المتحدة: العدوان على غزة إن لم يكن مُتناسباً فقد يمثل جرائم حرب

القاهرة، تل أبيب، عواصم- وكالات/27 أيار 2021

 من المُقرر أن يتوجه وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، إلى العاصمة المصرية القاهرة، الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات غير مباشرة مع “حماس” تهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار. وكانت القناة 11 الإسرائيلية، أفادت في وقت سابق بأن مصر وجهت الدعوة إلى إسرائيل و”حركة حماس” لإجراء مباحثات حول صفقة تبادل للأسرى بين الجانبين وللتوصل إلى هدنة طويلة الأمد في قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع. وقالت القناة: إنه لم يتحدد بعد موعد لإجراء المحادثات التي ستستضيفها القاهرة بوساطة وإشراف مصري. واشارت إلى أن إسرائيل وضعت شرطين لهذه المحادثات، الأول أن تتم بمسارين منفردين، والآخر أن يكون حصول تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى شرطا لحصول تقدم في ملف إعادة إعمار غزة.ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن على إدارة بايدن الضغط على مصر لمراقبة معبرها الحدودي مع غزة، ومنع دخول المواد ذات الاستخدام المزدوج التي يمكن أن تعزز الصناعة العسكرية لحماس.

على صعيد آخر، قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت: إن الضربات الإسرائيلية على غزة تثير قلقاً عميقاً إزاء التزامها بالقانون الدولي وإن تبين أنها لم تكن متناسبة فقد تمثل جرائم الحرب. وأضافت باشيليت، التي افتتحت جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أنها لم تر أي دليل على أنَّ المباني المدنية في غزة التي دمرتها الضربات الإسرائيلية تستخدم لأغراض عسكرية. وشددت على أنه “إذا تبين أن مثل هذه الهجمات غير متناسبة فقد تشكل جرائم حرب”. وحثت باشليت إسرائيل على وقف عمليات الإخلاء في الضفة الغربية “على الفور”، كما دعت “حركة حماس” إلى الكف عن “إطلاق الصواريخ عشوائياً على إسرائيل”. وخلال الجلسة، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي: إن “تقاعس المجتمع الدولي عن مساءلة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه شجعه على مواصلة ارتكابها”. وأشار المالكي إلى أنه “من بين 260 شهيداً هناك أكثر من 66 طفلاً و39 امرأة، وهناك آلاف المباني والمساكن التي تم تدميرها”. وشدد على أن “إسرائيل ترسخ نظاماً استعمارياً يقوم على الترحيل القسري لشعبنا”، مشدداً على أن إسرائيل قوة احتلال وعليها واجبات، ونرفض الحجج الواهية والمساواة بين المستعمِر والمُستعمَر”، مؤكداً أنه “لا سلام بدون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي”، داعياً مجلس حقوق الإنسان لـ”دعم قرار تشكيل لجنة دولية للتحقيق بجميع الانتهاكات لتجنب إفلات إسرائيل من العقاب”. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، هدد لبنان بأنه “سيتلقى ذات مصير قطاع غزة في حال فكر حزب الله بمهاجمة إسرائيل”. وقال في خطاب له بمناسبة ما يسمى “تأبين ضحايا الجليل”: “في حال انفتح الشر من الشمال، سيرتجف لبنان، كما أثبتنا في عملية (حارس الأسوار)، فإن المنازل التي ستكون فيها أسلحة وإرهابيون ستتحول إلى خراب ودمار إذا لزم الأمر”. وتطرق للأوضاع في غزة، قائلاً: “سنواصل العمل حتى نتوصل إلى اتفاق هدوء يخدم الجميع، لن تتم إعادة تأهيل غزة في وقت يتم فيه إلحاق الأذى بالمواطنين الإسرائيليين”. ميدانياً، اقتحم مستوطنون، أمس، المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية. وأفادت وكالة “وفا” الفلسطينية، نقلا عن مصادر محلية، بأن “عشرات المستوطنين منذ ساعات الصباح الباكر أمس اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، إلى أن غادروه من باب السلسلة”.

 

تل أبيب تستدعي سفير فرنسا لتوبيخه بسبب تصريحات لودريان

تل أبيب – وكالات/27 أيار 2021

 استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي سفير باريس لدى تل أبيب لتوبيخه، على خلفية تصريحات جاءت أخيرا على لسان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.

وأكدت الخارجية الإسرائيلية في بيان أصدرته، أمس، أن أشكنازي أعرب للسفير الفرنسي إريك دانون عن رفض الدولة العبرية التام لتصريحات لودريان الذي حذر من أن عدم تطبيق حل الدولتين يهدد بتحول إسرائيل إلى دولة أبارتهايد. وقال: “إن إسرائيل دولة قانون ديمقراطية وأعرب عن احتجاجي الشديد على أي محاولات لتحدي هذه الحقيقة وأسس دولة إسرائيل”. ووصف أشكنازي تصريحات لودريان بأنها “غير مقبولة وغير مبررة وبعيدة عن الواقع وتشوه الحقيقة”، مشددا على أن إسرائيل “تتوقع من أصدقائها أن يمتنعوا عن التعبير عن آرائها بطريقة غير مسؤولة تؤدي إلى ظهور عناصر متطرفة وأنشطة معادية لإسرائيل”.

 

الإخوان” تسعى لإقصاء الرئيس التونسي

تونس – وكالات/27 أيار 2021

 أثارت حركة النهضة التونسية، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، حالة من الجدل الواسع على مدار الأيام الماضية، بعد أن تقدمت بمقترح قانون للبرلمان يهدف إلى تقليص صلاحيات الرئيس، فيما وصفه مراقبون بأنه محاولة للانقلاب عليه. ويتعلق مقترح القانون الجديد بتعديل القانون الانتخابي الحالي، الذي ينص على منح صلاحيات للرئيس فيما يخص الدعوة إلى الانتخابات أو الاستفتاء. ويدعو مقترح التعديل إلى تحويل صلاحية الدعوة للانتخابات أو للاستفتاء، من رئيس الجمهورية إلى رئيس الحكومة. وتمتد الأزمة بين الحركة الإخوانية والرئيس التونسي على منذ عام تقريبا، بسبب صراع على الصلاحيات، فيما تشتد حالة الاحتقان السياسي بالبلاد بين الأحزاب المدنية والحزب الإخواني، حيث دخل الحزب الدستوري الحر ومعه عدد من الأحزاب اعتصاما للشهر السابع ضد الحركة والمؤسسات التي تراعها داخل تونس، والتي وصفت مراراً بأنها “مفرخة للإرهاب”. إلى ذلك، قال الرئيس التونسي قيس سعيد، معلقا على ما سمي إعلاميا في تونس بـ”وثيقة الانقلاب الدستوري المسربة” إن الحديث عن تلك الوثيقة مخجل، وإن الجدل الذي أثير عن وجود مخطط انقلاب بالاستناد إلى الفصل 80 من الدستور غير مبرر إطلاقا.وأكد رئيس الجمهورية لدى لقاء جمعه برئيس الحكومة ووزير الداخلية بالنيابة هشام المشيشي، ووزير الدفاع إبراهيم البرتاجي، أن تونس تعيش فعلا تحت ظل الفصل 80 من الدستور، الذي يتعلق بحالة الطوارئ والتدابير الاستثنائية.

 

أردوغان يتوسل واشنطن ويهدد زعيمة حزب “الخير”

أنقرة – وكالات/27 أيار 2021

 أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أمله في أن يشكل أول لقاء له مع الرئيس الأميركي جو بايدن، في يونيو المقبل، “باكورة لحقبة جديدة” بعد عام من الخلافات. وقال أردوغان، في خطاب تلفزيوني، أول من أمس، “أعتقد أن اجتماعنا مع بايدن في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيكون باكورة حقبة جديدة”، مضيفاً “نحن نقدر تحالفنا مع الولايات المتحدة”. وفي سياق آخر، دعا أردوغان، أمس، الأحزاب السياسية في بلاده إلى دعم فكرة صياغة دستور مدني جديد لتركيا. وكان أردوغان، قد هدد زعيمة حزب “الخير” ميرال أكسينير، وقال إنه “تم تلقينها درساً لطيفاً للغاية”، الأسبوع الماضي في مسقط رأسه ريزا. وأضاف، إن أكسينير، الذي أطلق عليها بسخرية اسم “العروس”، يمكن أن تكون سعيدة لأنها افلتت من عقاب شديد، مهدداً بأن “هذه فقط البداية، انتظري وشاهدي ماذا سيحدث، انتظري وترقبي”.من ناحية ثانية، استدعت النيابة العامة في أنقرة، أمس، 84 مشتبهاً، في إطار التحقيقات المستمرة بشأن بيان نشره ضباط متقاعدون برتبة أدميرال من القوات البحرية بشأن “اتفاقية مونترو”.

 

“العمليات المشتركة في العراق”: جاهزون لتأمين الانتخابات

بغداد – وكالات/27 أيار 2021

 أكدت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أمس، استعدادها لتأمين الانتخابات المقبلة في العاشر من أكتوبر المقبل. وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين خفاجي، إنه تم عقد اجتماع أمني لمناقشة الآليات والخطط التي تستهدف حماية العملية الانتخابية، مؤكداً أن القوات على أهبة الاستعداد للقيام بدورها في عملية التأمين. وأضاف، إنه “تم عقد اجتماع بإشراف رئيس اللجنة الأمنية الفريق عبدالأمير الشمري، وكذلك رئيس المفوضية للانتخابات وبحضور ممثلي المحافظات، لتقسيم الأولويات والواجبات”. وأشار، إلى أن الاجتماع ناقش “آليه عمل القوات الأمنية، وتأمين الحماية للموظفين الذين يعملون في المفوضية العليا للانتخابات، وكذلك حماية المراكز الانتخابية، وتأمين وصول الناخب إلى المركز الانتخابي، فضلاً عن تأمين نقل صناديق الاقتراع”. من جانبه، أعلن التحالف الدولي أنه سلم القوات العراقية ذخيرة وأسلحة في قاعدة عين الأسد الجوية، لدعم مهمة العراق في هزيمة “داعش”.

 

الكاظمي: قيادي “الحشد” في عهدة “العمليات المشتركة” حتى انتهاء التحقيق

إعادة فتح المنطقة الخضراء... ومنع دخول الأرتال العسكرية إلى بغداد... وواشنطن تدعم فرض القانون

بغداد، عواصم – وكالات/27 أيار 2021

 أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن القيادي في “الحشد الشعبي” قاسم مصلح، مازال في عهدة قيادة العمليات المشتركة حتى انتهاء التحقيق معه، فيما أشارت مصادر بهيئة “الحشد الشعبي” إلى أن أمن الحشد سيتسلم القيادي المعتقل، مع استمرار التحقيقات معه من قبل لجنة مشتركة.

واعتبر الكاظمي أن “المظاهر المسلحة التي حدثت من قبل مجموعات مسلحة تعد انتهاكا خطيرا للدستور العراقي والقوانين النافذة”، ووجه بإجراء تحقيق فوري في هذه التحركات، معتبرا “حماية أمن الوطن وعدم تعريض أمن شعبنا للمغامرات في هذه المرحلة مسؤولية الحكومة والقوى الأمنية والعسكرية، والقوى والأحزاب والتيارات السياسية، ولذلك ندعو الجميع لتغليب مصلحة الوطن”. وأوضح أنه “تم تشكيل لجنة تحقيق، تتكون من قيادة العمليات المشتركة واستخبارات الداخلية والاستخبارات العسكرية والأمن الوطني وأمن الحشد الشعبي، للتحقيق في الاتهامات المنسوبة لمصلح بقتل المحتجين السلميين، وهو الآن بعهدة قيادة العمليات المشتركة إلى حين انتهاء التحقيق”. وبينما زعم مصدر في “الحشد الشعبي” أن مصلح أُطلق سراح هوتم تسليمه لـ”الحشد” بعد ساعات من اعتقاله، أعلن مجلس الأمن القومي الأميركي، دعمه لإجراءات الكاظمي لفرض سيادة القانون، وتمهيد الطريق لانتخابات حرة ونزيهة، مؤكدا أنه “يجب التحقيق مع أي شخص يستهدف مواطنين عراقيين وفقا للقوانين العراقية”، مدينا “الساعين لتقويض استقرار العراق بأعمال عنف”. من جانبه، أعلن مصدر أمني عراقي، إعادة فتح المنطقة الخضراء وسط بغداد بشكل جزئي، بعد إغلاقها بسبب الأحداث، حيث دفع “الحشد الشعبي” بمركباته وعناصره إلى المنطقة، في حين تمركز مسلحوه عند بعض بوابات المنطقة، ما اضطر الجيش لتعزيز وجوده العسكري هناك، وذلك قبل أن تصدر قيادة “الحشد” الأوامر بالانسحاب. وقال المصدر الأمني، إنه ” تم التوجيه بعدم دخول الأرتال العسكرية إلى العاصمة إلا بموافقة قيادة عمليات بغداد . بدورها، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بأن التهم الموجهة لمصلح، هي اغتيال الناشطين البارزين إيهاب الوزني، وفاهم الطائي، اللذان قتلا في كربلاء، كما خرجت تسجيلات جديدة تؤكد تورط مصلح في عمليات اغتيال الناشطين. من ناحيتها، أكدت رئيسة بعثة الامم المتحدة جينين بلاسخارت، ضرورة احترام القانون، في حين اعتبر السفير الكندي في بغداد اولريك شانون، “استعراض الأسلحة تهديد واضح لهيبة الدولة”، قائلا إنه “يجب السماح للقضاء العراقي بالعمل من دون التهديد بالعنف، وتطبيق القانون على الجميع”، فيما أكد زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، أن إضعاف الدولة حرام وممنوع، ودعت السفارة الأميركية، الحكومة العراقية، لتحقيق عاجل ومعمق، لاعتقال ومحاكمة المسؤولين عن أحداث ساحة التحرير ببغداد. في المقابل، اتهمت “كتائب حزب الله”، الكاظمي بـ”افتعال” الأزمات، واختطاف أحد قيادات “الحشد الشعبي”.

 

الأردن والإمارات: السلام أفضل ضمانة لمستقبل المنطقة

الملك عبدالله بحث مع بلينكن تعزيز وقف إطلاق النار في غزة

عمان – وكالات/27 أيار 2021

 أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد أمس، أن السلام هو ضمانة المستقبل الأفضل للمنطقة وشعوبها، مشيرين إلى أهمية اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والحفاظ عليه، مشددين على ضرورة العمل على المستويين الإقليمي والدولي، خلال الفترة المقبلة، لتحريك عملية السلام ودفعها إلى الأمام. وخلال استقباله برفقة ولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بمطار ماركا في العاصمة عمان، حيث بحثا في العلاقات الأخوية بين البلدين، والتطورات في المنطقة، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، شدد الملك عبدالله الثاني على ضرورة مواصلة بذل كل الجهود عربياً ودوليا، لوقف ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات استفزازية متكررة وغير قانونية في القدس الشريف والمسجد الأقصى، والتي قادت إلى التصعيد الأخير، وتؤجج التوتر والاحتقان بالمنطقة. وأكد أهمية البناء على وقف إطلاق النار في غزة، والاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية، لتفعيل المسار السياسي من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وجدد التأكيد على مواصلة الأردن جهوده لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس ومقدساتها. من جهته، عبر الشيخ محمد بن زايد عن تقديره لجهود الأردن بالتعاون مع مصر، في تحقيق التهدئة بقطاع غزة، مؤكداً أهمية الدور الذي يقوم به الأردن في رعاية الأماكن المقدسة بالقدس. وقال إن الأحداث الأخيرة، تؤكد أهمية العمل المشترك من أجل السلام، مجدداً دعم الإمارات لأي خطوة في هذا الاتجاه من منطلق نهجها الداعم للسلام والتعايش، وإيمانها بأن السلام هو ضمانة المستقبل الأفضل للمنطقة وشعوبها. على صعيد متصل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي، في عمان، إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة بداية وليس النهاية، مضيفاً إنه يجب البناء على وقف إطلاق النار، ومضيفا أنه سيتشاور مع دول الخليج الأيام المقبلة لتخفيف وتخفيض وتيرة العنف في المنطقة. في غضون ذلك، صوّت مجلس النواب الأردني، على قرارات لجنته القانونية، بتجميد عضوية النائب أسامة العجارمة عاماً واحداً، بسبب إساءته لمجلس النواب وهيبته وسمعته وأعضائه والنظام الداخلي للبرلمان. وكان العجارمة شتم البرلمان ونظامه الداخلي بكلمة نابية، ما أدى إلى غضب النواب، ودفع رئيس البرلمان عبدالمنعم العودات، إلى إحالة العجارمة إلى اللجنة القانونية.

 

التحالف العربي ينفي تواجد قوات إماراتية في سقطرى وميون/غريفيث بحث وقفاً شاملاً للقتال... و"العفو الدولية": الحوثيون يستغلون المعتقلين

عواصم – وكالات/27 أيار 2021

 أكد التحالف العربي، أمس، أن لا وجود لقوات إماراتية في الجزر اليمنية. وقال مصدر مسؤول في التحالف، إن “لا صحة للأنباء التي تحدثت عن وجود قوات تابعة للإمارات في جزيرتي سقطرى وميون”. وأشار، إلى أن “التجهيزات الموجودة في جزيرة ميون هي تحت سيطرة قيادة التحالف، بما يخدم تمكين قوات الشرعية من التصدي للحوثيين وتأمين الملاحة البحرية وإسناد قوات الساحل الغربي”. وأوضح، أن “وجود القوات الإماراتية يتركز حالياً مع قوات التحالف في التصدي جواً للحوثيين في الدفاع عن مأرب”. وأكد، أن احترام سيادة اليمن ووحدة أراضيه من المبادئ الراسخة والثوابت الأساسية للتحالف. وكان مجلس النواب اليمني، قد طلب، أول من أمس، من الحكومة اليمنية إيضاحاً بشأن تقارير إعلامية عن بناء الإمارات قاعدة جوية في جزيرة ميون. من ناحية ثانية، أنهى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في الرياض، أول من أمس، ثلاثة أيام من المشاورات مع المسؤولين في الحكومتين اليمنية والسعودية، بشأن خطته الرامية لوقف إطلاق نار شامل في اليمن. وحمل غريفيث، الأطراف المتحاربة، المسؤولية تجاه الشعب اليمني بما في ذلك حل خلافاتهم بشكل سلمي، ومن دون أي تأخير. وقال، إن “تغيير المسار لا يزال ممكناً حالياً، إلا أنه سيصبح أصعب كثيراً إذا استمرت الحرب، وازداد الانقسام والتشرذم عما هو عليه، واستمرت الظروف الإنسانية المتردية في التدهور”. على صعيد آخر، أكدت منظمة “العفو الدولية” في تقرير، أمس، أن الحوثيين “يستخدمون السجناء المعتقلين تعسفياً كقطع الشطرنج في المفاوضات السياسية”. وقالت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة هبة مرايف، إنه “لا يجوز إجبار أي شخص على الاختيار بين البقاء رهن الاعتقال غير القانوني أو هجر دياره أو بلده، ولا يجوز تحت أي ظرف من الظروف عند التفاوض على صفقات الإفراج عن السجناء أن تشتمل المفاوضات بصورة صريحة أو ضمنية على السماح بإرغام المعتقلين المفرج عنهم على النفي أو الإبعاد القسري عن ديارهم”. وطالبت، الحوثيين بـ “إنهاء النفي القسري، الذي يمثل خرقاً فادحاً للقانون الدولي وإضافة دامغة إلى القائمة الطويلة من الانتهاكات الأخرى التي تعد السلطات الحوثية مسؤولة عنها. ويجب عليها السماح بعودة الأفراد المنفيين إلى ديارهم”.

 

البحرين تُغلق المجمعات والمحلات ودور السينما وتفرض العمل”عن بُعد”

المنامة، عواصم – وكالات/27 أيار 2021

 أعلن الفريق الوطني الطبي البحريني للتصدي لفيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19)، إغلاق المجمعات والمحلات التجارية وإغلاق المطاعم والمقاهي واقتصار أنشطتها على تقديم الأطعمة فقط من خلال الطلبات الخارجية والتوصيل، بدءا من أمس وحتى العاشر من يونيو المقبل.وقال، إن الاغلاق يشمل أيضا المراكز الرياضية ودور السينما وكل صالات العرض التابعة لها، ومنع حضور الجماهير للفعاليات الرياضية، مؤكدا أنه تقرر تطبيق سياسة العمل من المنزل على الجهات الحكومية كافة، وتكون بنسبة 70 في المئة من عدد الموظفين، وتعليق الحضور والاكتفاء بالتعليم عن بعد بجميع المدارس ومؤسسات التعليم العالي، ورياض الأطفال والمراكز والدور التأهيلية ودور الحضانات ومراكز ومعاهد التدريب، ويستثنى من ذلك الحضور للامتحانات الدولية. وأشار الفريق البحريني إلى استمرار العمل في القطاعات الأساسية، الهايبر ماركت والسوبر ماركت والبرادات والبقالات ومحال بيع الخضراوات والأسماك واللحوم الطازجة والمخابز اليدوية والآلية ومحطات تعبئة الوقود والمكاتب الإدارية للمؤسسات، والشركات التي لا يتصل نشاطها بشكل مباشر مع الزبائن والمحال العاملة في استيراد وتصدير البضائع وتوزيعها. وقال وكيل وزارة الصحة وليد المانع، إنه سيتم رفع الطاقة الاستيعابية لعدد جرعات التطعيم اليومية، وتكثيف استخدام الفحص السريع.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حلُّ الدولتين في فِلسطين لا في لبنان/ نتحفّظُ عن سلاح حزب الله لأنّه يَمنع تنفيذَ القراراتِ الدوليّةِ ذاتِ الصلةِ بلبنان، وفي طليعتِها القراراتُ 1559 و1680 و1701 و1757

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/27 أيار 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99266/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%8f-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%ad%d9%84%d9%91/

الفِلسطينيّون يعلنون الانتصار، وإسرائيلُ تَضُمُّ أراضيَ فِلسطينيّةً جديدةً، وتُدمّرُ، كلّما اقتَضَت الحاجة، الرُقعةَ الباقيةَ تحت سلطةِ الفِلسطينيّين. تمنّيتُ العكسَ، فيُعلنُ الفِلسطينيّون ذاتَ مرّةٍ الخَسارةَ ويَستعيدون هُم أرضًا ومساحةَ وجود. أورشليم، رمزُ فلسطين ورمزُنا، أمْسَت عاصمةً موحَّدةً لدولةِ إسرائيل. بقدْر ما كان شعبُ فِلسطين بحاجةٍ إلى تلك الفورةِ الوطنيّةِ التي تَفجَّرت بعدَ "حربِ غزة" (من 10 إلى 21 أيار الجاري)، لم يكن بحاجةٍ إلى حربِ غزّة. البعضُ يظنُّ أنَّ تعديلَ مسارِ المفاوضاتِ الفلسطينيّةِ/الإسرائيليّةِ ما كان ممكنًا من دون غزّة، لكنَّ الرئيسَ الأميركيَّ جو بايدن كان قد أعلنَ العودةَ إلى "حلِّ الدولتين" قبلَ حربِ غزّة.

الخَشيةُ اليومَ من أن تَحذوَ حماس حَذْوَ إسرائيل وترفضَ العودةَ إلى حلِّ الدولتين، وتنقلَ صِراعَها مع إسرائيل حولَ الأرضِ إلى صراعٍ داخليّ مع الشرعيّةِ الفِلسطينيّةِ في رام الله حولَ السلطة. إنَّ حساباتِ حماس مختلفةٌ عن حساباتِ السلطةِ الفِلسطينيّة. الأخيرةُ تَحمِلُ مشروعًا فِلسطينيًّا ـــ عربيًّا، بينما تَحمِلُ الأولى مشروعًا فِلسطينيًّا ـــ إيرانيًّا.

في لبنانَ نعيش تجربةً مماثلةً إِذ رَفضَ حزبُ الله، منذ سنةِ 2000، توظيفَ المقاومةِ والتحريرِ في حلِّ الدولةِ الواحدة، الدولةِ اللبنانيّةِ، وتَصرّفَ كأنّه اعتمَد حلَّ الدولتين: دولةِ لبنان ودولتِه. لا بل وظّفَ بعد التحريرِ قُدراتِه العسكريّةَ في سوريا والعراق واليمن، ورَبطَ، بالتنسيقِ مع إيران، مصيرَ لبنانَ بأسرِه، من سنةِ 2006 إلى اليوم، بحروب الـمِنطقة. هكذا بقي التحريرُ فِعلًا جَنوبيًّا تَنقُصه التغطيةُ الوطنيّة، وبَقيت المقاومةُ حالةً مستقلّةً تتحدّى الدولةَ اللبنانيّةَ وأصدقاءَها. وإذا كانت بيئةُ حزبِ الله تشعرُ بالأمنِ والكرامة في الجنوب ـــ وهي على حقٍّ ـــ فاللبنانيّون فَقدوا الشعورَ بالأمنِ والاستقرارِ والازدهارِ، وبالسيادةِ والاستقلالِ ووِحدةِ الدولة. هذه العناصرُ الوطنيّةُ لا تتعايشُ مع سلاحِ حزبِ الله ومشروعِ إيران، ولا مع أيِّ سلاحٍ آخَر ومشروعٍ آخَر خارجَ مشروعِ لبنان.

غريبٌ أن ينهارَ لبنانُ بعدَ خروجِ قوّاتِ الاحتلال وبعدَ التحرير! وغريبٌ أن يَتعرّضَ لبنانُ بعدَ تحريرِه من جميعِ قوى الاحتلال لحروبٍ وأحداثٍ أمنيّةٍ واغتيالاتٍ وأزَماتٍ سياسيةٍ ودستوريّةٍ واقتصاديّة أكثرَ بكثيرٍ مما تَعرّضَ له (باستثناءِ الجّنوب) بين 1990 و2004. إن دَلَّت هاتان الظاهِرتان على شيءٍ، فعلى أنَّ حزبَ الله انتقلَ من مشروعِ التحريرِ إلى مشروعِ السيطرةِ على الدولة.

صحيحٌ أنَّ حزبَ الله حيّدَ نسبيًّا الجنوبَ اللبنانيَّ، وبمسؤوليّةٍ حالَ دون أن يُصبحَ ساحةً رديفةً لغزّة، لكنَّ وجودَ سلاحِه بحدِّ ذاتِه يُبقي لبنانَ عُرضَةً لخطرٍ عسكريٍّ دائمٍ كونُ هذا السلاحِ جُزءًا من مشروعٍ إقليميٍّ لا من مشروعٍ لبنانيٍّ فقط، وكونُ مصيرِه مرتبطًا بمصيرِ تسوياتِ المنطقة وحروبِها. لذا يعيشُ اللبنانيّون يوميًّا هاجسَ حربٍ جديدة، ويَهابون فِتنًا داخليّة. لا نَرفضُ سلاحَ حزبِ الله لأنّه كان ضِدَّ إسرائيل، فهذا مصدرُ فخرٍ، بل لأنّه ليس عاملًا مساعِدًا في بناءِ دولةٍ لبنانيّةٍ طبيعيّةٍ يَحكُمها رئيسٌ واحدٌ وفيها سلطةٌ واحدةٌ وجيشٌ واحدٌ ومؤسّساتٌ موحَّدة وقرارٌ واحد.

نتحفّظُ عن سلاحِ حزبِ الله لأنّه مناقِضٌ الدستورَ اللبنانيَّ والمساواةَ بين اللبنانيّين والتعايشَ الميثاقيَّ السلميّ. نتحفّظُ عن سلاحِ حزبِ الله لأنّه يثيرُ قلقَ المستَـثمِرين ورجالِ الأعمالِ اللبنانيّين والأجانب، ويَرهَنُ الاقتصادَ الوطنيَّ للمزاجِ العسكريِّ وللقرارِ السياسيِّ الإيرانيّ. نتحفّظُ عن سلاحِ حزب الله لأنه يعقِّدُ قِيامَ حوارٍ وطنيٍّ بين المكوّناتِ اللبنانيّة على أُسُسٍ متساوية. نتحفّظُ عن سلاح حزب الله لأنّه يَمنع تنفيذَ القراراتِ الدوليّةِ ذاتِ الصلةِ بلبنان، وفي طليعتِها القراراتُ 1559 و1680 و1701 و1757. لا يستطيعُ حزبُ الله، أو غيرُه، قَبولَ قرارٍ دوليٍّ ورفضَ آخَر، فالقراراتُ الدُوَليّةُ كلٌّ لا يَتجزّأ، والدليلُ أنَّ كلَّ قرارٍ أمميٍّ جديدٍ يَصدُر، يَتضمّنُ جميعَ القراراتِ التي سَبقَته ويُذكِّرُ بها. لكي يَفهمَ حزبُ الله موقفَنا، البعيدَ عن أيِّ روحٍ عَدائيّة، يَكفي أنْ يضعَ نفسَه مكانَنا. أن يَقلِبَ الصورةَ ويَتخيّلَ أنه منزوعُ السلاحِ والآخَرين مسلَّحون. هل كان ليَقبَلَ هذا الواقعَ الافتراضيّ؟

إنَّ تجاوبَ حزبِ الله مع نداءِ غالِبيّةِ الشعبِ اللبنانيِّ يُنقذُ أمنَ لبنان ووِحدةَ دولتِه، ولا يعودُ بعضُ اللبنانيّين يَستيقظون وينامون على تَرقُّبِ تطوّراتِ أزَماتِ الشرقِ الأوسط وصراعاتِه. تعالَوا نَحسِمْ مستقبلَنا معًا خارجَ أحداثِ المنطقةِ لئلّا نَحسِمَه متفرّقين بشكلٍ أو بآخَر. صار الانتظارُ مُكلِفًا لأن الوقتَ بحدِّ ذاتِه سلاحُ المراهنين على سقوطِ الدولةِ والاستيلاءِ عليها. كان الصبرُ في السابقِ لمصلحةِ وِحدةِ لبنان، أما اليومَ فهو يَصُبُّ في خانةِ تغييرِ حقيقةِ لبنان. تتفاءلُ الأمّةُ بمصيرِها حين تكون مشاكلُها كبيرةً لدى نُشوئِها ثم تَصغُرُ مع الوقت؛ لكنْ حين تبدأُ مشاكلُها صغيرةً ثم تَكبُر مع الزمن، فدليلٌ على فشلٍ بُنيويٍّ تَصعُبُ معالجتُه بالطرقِ العاديّة.

الوقتُ يداهِـمُنا، والتسوياتُ صارت عاجزةً عن أن تكونَ بديلَةَ الحلولِ، لأنّها صارت تُغطّي مشروعَ الاستيلاءِ التدريجيِّ على الدولةِ وتغييرِ هُوّيةِ الأمّة اللبنانية. تَكفي مراجعةُ نتائجِ التسوياتِ من سنةِ 1958 إلى اليوم، لكي نتأكّدَ من ذلك. مع كل تسويةٍ كان يَسقُطُ جُزءٌ من النظامِ والصيغةِ والديمقراطيّةِ والسيادةِ والاستقلالِ والحضارةِ والرُقيِّ وفرحِ الوجود، ويكادُ السقوطُ يَشمُلُ كِيانَ لبنان الكبير وغائيّةَ وجودِه. وحين تَحصُل هذه التحوّلاتُ بالتقسيط، تَفقِدُ وِحدةُ لبنانَ المركزيّةُ مبرِّرَها. فالأهمُّ من شكلِ الكِيان: محتواه.

جميلٌ أن نَتغنّى بلبنان الكبير، وهو أسمى صيغةٍ إنسانيّةٍ وحضاريّةٍ ودستوريّةٍ في هذا الشرق. ورائِعٌ أن نتعلَّقَ به، وهو ثمرةُ كفاحِ قرونٍ وكان أوّلَ كيانٍ لبنانيٍّ مستقلٍّ على كاملِ أرضِ الوطن. لكنْ، يَستحيلُ التحدّثُ عن لبنانَ الكبير بمنأى عن الأمراضِ التي نَـخَرتْهُ وعن الواقعِ البَشِع الذي بَلغه. الواقعُ يَنهَرُ الخَيالَ، والحاضرُ يُجافي التاريخ. ويَستحيلُ التحدّثُ عنه بمنطقٍ تجريديٍّ كأنَّ لبنانَ لوحةٌ فنيٌّة لا كِيانُ شعبٍ يَنزِفُ منذ مئةِ عامٍّ ويَكتُم جروحاتِه وآلامه بالصمتِ والصبر.

وطنُنا مريضٌ؛ ووَرَمُه شوهِدَ بالعينِ المجرَّدَةِ، وبالفحصِ السريريِّ، وبالأشعّةِ السِينيّة، وبالرنينِ الـمِغناطيسيّ. شِفاؤهُ ممكنٌ ومستحيلٌ في آنٍ معًا. ممكنٌ لأنَّ المرضَ قابلُ العِلاجِ، ومستحيلٌ لأنَّ هناك من حَوّلَ الورَمَ الحميدَ ورمًا خبيثًا ومنعَ الأطبّاءَ من إجراءِ عمليّةٍ جراحيّةِ لاستِئصالِه. وآخِرُ إثباتٍ على هذا السلوكِ التدميريّ: منعُ تأليفِ حكومة. غير أنَّ مصدرَ الأملِ الباقي هو إرادةُ الشعبِ المصَمِّم على الحياةِ المشتركَة رغمَ كلِّ شيء. ولبنانُ هو أصلًا فعلُ إرادة.

 

مقالة لنوال نصر من نداء الوطن يعري نفاق ودجل وتبعية وطروادية قيادات الإتحاد العمالي العام صنيعة وأداة الإحتلال السوري. عنوان المقالة: حين يتحرّك اتحاد الآلو: آلو قُمْ آلو نَمْ

حين يتحرّك اتحاد “الآلو”: “آلو قُمْ آلو نَمْ”

http://eliasbejjaninews.com/archives/99270/%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%84%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%84-%d9%86%d8%b5%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d9%86%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86-%d9%8a%d8%b9%d8%b1%d9%8a-%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%82/

نوال نصر/نداء الوطن/27 أيار/2021

استفاق الإتحاد العمالي العام، بكبسةِ زرّ، من نومِهِ العميق وهتف: “نريد “حالاً” تشكيل حكومة إختصاصيين على قاعدة برنامج وطني إقتصادي إنقاذي، وشعارنا سيكون لا لرفع الدعم من دون خطة إقتصادية موازية تُنصف أكثرية الشعب اللبناني”. إستفاق الإتحاد. أضرَبَ. هتف. وأصدر بياناً وعاد وغطّ في نومٍ سحيق. “نوماً هنيئاً”.

 

إسرائيل تحيي ذكرى الاجتياح وتهدّد: لبنان بأسرِه سيرتجف

سامي خليفةالمدن/الخميس 27 أيار/2021

تستمر القيادات الإسرائيلية بإطلاق تهديداتها ضد حزب الله. فما أن وضعت الحرب أوزارها في غزة، حتى عادت الأوساط الأمنية والسياسية في تل أبيب لتصريحاتها النارية المعتادة، والتحذير من مواجهة قاسية على الحدود الشمالية، وبحربٍ شعواء لا تبقي ولا تذر.

لبنان سيرتجف

في أخر خطاباته التصعيدية، رد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، بيني غانتس، بقوةٍ على خطاب أمين عام حزب الله حسن نصر الله، الذي جاء في ذكرى التحرير، والذي هدد فيه بأن "أي انتهاكٍ للقدس" سيؤدي إلى حرب إقليمية وبالتالي "زوال إسرائيل"، بالقول: "نحن مستعدون أكثر من أي وقت مضى لحماية المواطنين الإسرائيليين. في حال بدأت الحرب من الشمال، فإن لبنان بأسرِه سيرتجف". وتابع غانتس "في حال انفتح الشر من الشمال، سيرتجف لبنان، ستصبح البيوت التي يختبئ فيها المسلحون ونشطاء الإرهاب حطاماً. ونود أن نعلمكم أن بنك الأهداف الإسرائيلي في لبنان، أكبر بكثير من الذي استهدفته إسرائيل في قطاع غزة خلال العملية العسكرية الأخيرة".

وعن تحميل الدولة اللبنانية المسؤولية، قال غانتس "دولة لبنان هي من تتحمل مسؤولية أي عدوان يندلع من جانبها. ومستعدون للسيناريو الأسوأ إذا تتطلب الأمر ذلك".

مساهمات إيران وحزب الله في غزة

هذا في الشق الأمني، أما على المستوى السياسي، فقد اعتبر البروفيسور إيتمار رابينوفيتش، السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن، في مقالةٍ نشرتها صحيفة "جويش نيوز Jewish News"، أن إيران أُعطيت حرية التصرف في سوريا لمدة أسبوعين تقريباً مستفيدةً من جولة القتال الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس. وأشار رابينوفيتش أن إيران وحزب الله لم يرغبا خلال الحرب مع حماس في فتح جبهة كاملة مع إسرائيل، فقدما بدلاً من ذلك مساهمات رمزية. وبالعودة إلى مشهدية الحرب، أرسلت إيران طائرة مسّيرة مسلحة من سوريا أو العراق أسقطتها القوات الجوية الإسرائيلية. في حين سمح حزب الله لمنظمة فلسطينية صغيرة بإطلاق أربعة صواريخ من جنوب لبنان على شمال إسرائيل.

بروفة للحرب مع الحزب

وأسهب السفير الإسرائيلي السابق بالقول أنه يمكن النظر إلى جولة القتال الأخيرة بين إسرائيل وحماس على أنها بروفة لجولة جديدة محتملة مع حزب الله. فمنذ عام 2006، وبالنظر إلى الدمار الناجم عن مواجهته مع إسرائيل، حرص الحزب على تجنب حرب أخرى. لكن هذا، حسب وجهة نظره، لا يمنع حدوث أي تصعيد، وعندئذٍ يمكن أن تتعرض إسرائيل لهجمات صاروخية على مدنها ومنشآتها الأساسية. ويرى رابينوفيتش أن إسرائيل تعمل في موازاة ذلك على بناء قدرتها لاعتراض صواريخ حزب الله، بعد أن نجحت، وفق رأيه، باعتراض صواريخ حماس البدائية نسبياً إلى حد كبير من قبل منظومة "القبة الحديدية". مضيفاً "في حالة نشوب جولة أخرى من القتال مع حزب الله، يُفترض أن تتعرض إسرائيل لأضرار كبيرة قبل أن تتمكن القوات الجوية ووحدات الجيش الإسرائيلي الأخرى من تحييد ترسانة الحزب. ولا شك في أن كلاً من إيران وحزب الله يراقبان أداء إسرائيل ضد صواريخ حماس ويستخلصان منها العِبر".

ومع انتهاء القتال في غزة، توقع رابينوفيتش استئناف الصراع الإسرائيلي- الإيراني في سوريا. لافتاً أن أحد التحديات العديدة التي تواجه القيادة الإسرائيلية هي مدى قدرتها على الحفاظ على جهودها لكبح مشروع الحزب وإيران دون الانزلاق إلى حرب أخرى ضد خصم يمتلك ترسانة من الصواريخ أكثر تطوراً، وغيرها من القدرات العسكرية.

شارات عسكرية فخرية

وعلى خطٍ موازٍ، وخلال مراسم إحياء ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي الذين سقطوا في عملية "سلام الجليل" التي اندلعت في 6 حزيران 1982. أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيمنح الشارات العسكرية الفخرية التي تشير إلى مشاركة مرتديها في حرب لبنان الأولى التي امتدت من 30 أيلول 1982 إلى 24 أيار 2000، ابتداءً من 7 حزيران المقبل، لنحو 3100 ضابط حالي في الجيش الإسرائيلي وحوالى 23 ألف عائلة من ذوي الجنود القتلى. وتتكون الشارة من خطوط زرقاء وبيضاء في المنتصف، تمثل العلم الإسرائيلي، ثم الرمادي للدلالة على استمرار الوجود العسكري في المنطقة، بينما يرمز اللون الأخضر إلى العمليات التي جرت على الأرض، والأحمر للإشارة إلى الخسائر المتكبدة. وستُجرى في السابع من حزيران سلسلة من المحاضرات وحلقات النقاش، بحضور مجموعة من الضباط، بما في ذلك رئيس الأركان، أفيف كوخافي، لتحليل ودراسة 18 عاماً من القتال الذي دار على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

 

الاهتمام الدولي بالجيش "إنساني": بقاء لبنان حدوداً وبحراً

منير الربيع/المدن/28 أيار/2021

في خضم الانهماك اللبناني بالتفاصيل السياسية اليومية، وخصوصاً عملية تشكيل الحكومة، يبدو المجتمع الدولي قد تخطّى هذه اليوميات في نظرته إلى لبنان وأزمته.

يأس دولي من سياسيي لبنان

فالمجتمع الدولي يئس كلياً من القوى السياسية اللبنانية، ولا يعول عليها في بناء مشروع سياسي مشترك يتلاءم مع الشروط الدولية. وهذا ما عبر عنه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان. ونظرته هذه غير بعيدة عن وجهة النظر الأميركية، والبحث والتنسيق الأميركيان -الأوروبيان في برنامج مشترك حيال لبنان، تعزز في عهد إدارة بايدن. ويلتقي الطرفان في أمرين أساسيين: حماية الجيش والأجهزة الأمنية، وتوفير مساهمات أكبر في المساعدات الإنسانية والغذائية، لمنع التوتر أو الانفلات الأمني، أو تسّرب بشري عبر البحر في اتجاه أوروبا. ويرى الأوروبيون والأميركيون أن تشكيل الحكومة -في حال تشكلها- لن يصدر عن قناعة الأفرقاء بضرورة التعاون في ما بينهم للإنجاز والإصلاح. بل تتشكل الحكومة لتسجيل النقاط وتقاذف المسؤوليات بين السياسيين. والحرج وحده هو الذي قد يسهم بولادتها. ولن تكون قادرة على معالجة الأزمات، كبيرتها والصغيرة منها.

هناك قناعة دولية، إذاً، بأن الأزمة اللبنانية مستمرة وتكبر. 

تعويل على الجيش وقائده

ويتضح الاهتمام الأميركي بلبنان أكثر فأكثر: ترسيم الحدود وضبطها. مساعدة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى. وهناك مواقف لمسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن تشير إلى استمرار الدعم الأميركي للبنان والجيش، إضافة إلى توفر عناصر التنسيق الأميركي-الفرنسي حول لبنان. وهذا من خلال برامج الدعم للجيش اللبناني. ولا يمكن إغفال حفاوة الاستقبال التي قوبل بها قائد الجيش جوزيف عون خلال زيارته باريس، واللقاءات التي عقدها وتوّجها بلقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وهذا يمثل تطوراً مهماً في النظرة إلى قائد الجيش، خصوصاً أن اللقاء جاء من خارج السياق البروتوكولي. وتأتي زيارة قائد الجيش إلى باريس بعد اجتماعه بمسؤولين أميركيين عبر تطبيق زوم، وبعد معلومات تفيد عن زيارة يجريها وفد أميركي إلى لبنان، فيلتقي فيها قائد الجيش ومسؤولين عسكريين آخرين، للبحث في تقديم مساعدات. ولا ينفصل هذا عن زيارة يجري ترتيبها لقائد الجيش إلى الولايات المتحدة الأميركية الشهر المقبل.

تحسباً للانهيار واللجوء

وهذا كله يندرج تحت عنوان واحد: رهان على الجيش اللبناني. وثمة من يعتبر أن الأميركيين يراهنون على الجيش حليفاً وثيقاً في المنطقة، ولا يمكن التخلّي عنه أو السماح بإضعافه. ويظهر ذلك من خلال المساعدات الأميركية التي أعلن عنها قبل أيام للجيش اللبناني بقيمة 120 مليون دولار. أي بزيادة 15 مليون جديدة. والزيادة مخصصة لإعادة تأهيل الحوض الأول للبحرية اللبنانية في بيروت، وثلاثة زوارق مهامها البحرية ضمن أميال عشرة في البحر، لضبط الحدود البحرية ومنع تسرب اللاجئين. وهذا يعني توقعات دولية بأن الانهيار مستمر، اقتصادياً ومالياً. ما يدفع بتسرب لبنانيين وسوريين وفلسطينيين في اتجاه أوروبا بطريقة غير شرعية. ويشير هذا إلى عمق الاهتمام الأميركي بضبط الحدود وضبط اللاجئين، بناء على معطيات حول تدهور الأوضاع أكثر فأكثر في لبنان. لكن المشكلة اللبنانية باقية في خانة المعالجة الإنسانية، من دون جانبها السياسي الأساسي.

علاج إنساني بلا سياسة

ومن هناك يأتي الاهتمام بالجيش ودوره والحفاظ على وضعه، إضافة إلى الاهتمام ببعض الجمعيات التي تعنى بالمساعدات الإنسانية. والبحث جار في زيادة المساعدات الغذائية للبنان ثلاثة أضعاف. الانهيار اللبناني متروك على غاربه دولياً -إذاً- وعلاجه يتخذ طابعاً إنسانياً فقط: الحرص على الاستقرار الأمني، والحفاظ على المؤسسات، ومنع تسرّب اللاجئين. وعدا ذلك ليس من  كلام سياسي ولا مواقف سياسية دولية، بل هي مؤجلة إلى ما بعد اتضاح صورة المنطقة وتحولاتها على وقع المفاوضات النووية، والمفاوضات السعودية-الإيرانية.

 

هل سيُحْسِن حزب الله والثوّار قراءة رسالة البطريرك؟

جوزيف مهنا/الكلمة أونلاين/27 أيار/2021

توقفت مصادر متابعة للسياق التصاعدي الذي تسير فيه مواقف الصرح البطريركي أمام اللقاء الذي نظّمته"حركة نحو الحريّة" أمس الأربعاء في بكركي أمام النقاط التالية:

إفساح غبطة البطريرك لمجموعة من الثورة تنظيم لقاء داخل الصرح البطريركي في أوسع قاعة فيه ومنقول مباشرة على وسائل الإعلام.

تعدّد وتنوّع الخطباء والمشاركين الذي يعكس التنوّع الطائفي والمذهبي والمناطقي اللبناني الداعم لمواقف البطريرك، من بيروت والجبل، طرابلس وعكّار ومن الجنوب الذين تكبّدوا عناء القدوم من مناطق بعيدة لتأكيد رسالة الدعم تلك.

مشاركة عدد كبير من المجموعات التي إنبثقت من حراك ١٧ تشرين.

السقف العالي للكلمات التي أُلقِيٓتْ في المناسبة تجاه"ميليشيا رديفة للجيش الوطني، تتسلّط على قرار الحرب والسلم وعلى مفاصل الدولة، وتأتمر بأوامر خارجية منتهكة كلّ شرعية دستورية وقانونية، وتتدخل عسكرياً وسياسياً في صراعات، لا دخل للبنانيين بها، ممّا أدخل لبنان في سياسة محاور قاتلة، افقدته عون واهتمام اصدقائه التاريخيين". وعن القرار في"عدم الإستسلام والمقاومة بكل الوسائل السلميّة والديمقراطيّة" بحسب ما جاء في كلمة"نحو الحرّية" وهي الجهّة المنظّمة للقاء.

تنوّع المقاربات في الكلمات، فمنها الأكاديميّة التي قدّمتها السيّدة لينا حمدان، وأيضاً الدراسة التي تطرح مفهوم الحياد التي قدّمها العميد خليل الحلو المعروف بقربه من الصرح والذي يشارك في بعض إجتماعات اللجان التي شكّلها البطريرك. روح ثورة ١٧ تشرين التي عبّر عنها أبناء الجبل المنضوين في مجموعة"صرخة شعب"، وإعلان تمسّك أبناء طرابلس وعكّار بالمبادرة البطريركية وثلاثيّتها"حياد، جيش وسيادة". ورفض "اللبنانيوّن الشيعة لعسكرة الطائفة ووضع لبنان في أي معادلة تستبيح العيش بين اللبنانيين ومنها ثلاثية المقاومة والجيش والشعب لأنها لا ترتقي الى مستوى الوطن، فالدولة فقط وفقط هي المؤسسة الكبرى المنبثقة عن إرادة الشعب وهي التي تتولّى الدفاع وحدها عن البلاد وتطبيق القوانين بسلطاتها القضائية وبقواها الأمنية والعسكرية الشرعية, وكل ما عداها من عناوين الشراكة لها في ذلك هي عناوين للسيطرة على الدولة واسقاطها" بحسب السيّد محمّد الأمين.

الأهمّ هو كلام البطريرك الذي علّق به على الكلمات التي أُلْقِيٓتْ، إذ قال:"اشكركم على الكلمات التي تفضٌلتم بها والصرخات التي أطلقتموها والتي هي مثابة برنامج عمل سأعود إليه في كلّ الخطوات التي أقوم بها داخليّاً وخارجيّاً وخاصة في موضوعي الحياد والمؤتمر الدولي من أجل لبنان". وإستعمال البطريرك كلمة"نحن" في مخاطبة الجمع لها مدلولاتها ودعوته الحراك أو الثورة إلى"وضع خطّة منهجيٌة مستندة إلى الفكر وتنظيم الوسائل والوحدة وعدم التشبّه بجماعة السلطة"، مما يؤكّد تبنّيه الدائم للحراك ومطالبه وخاصة ما يتعلّق بموضوع السيادة والسلاح الغير شرعي، وسعيه الدائم على تصويب إتجاهات الحراك ونشاطاته. وقد أشار غبطته للطريق الشاق والصعب للحراك في مواجهة قمع السلطة ومن ورائها بقوله"سيشدّونكم ويسجّلوا الكلمات والأسماء"وفيه تحذير مبطّن لها من المسّ بهم، فهل سيُحْسِن الثوٌار قراءة رسالة البطريرك وطلبه منهم أن يتنظّموا ويضعوا خطّة مشتركة للمواجهة؟

الكلمات العالية النبرة من داخل الصرح وبحضور البطريرك ومباركته لها رسالة معروفة العنوان ولمن هي موجّهة بالتحديد وهو"حزب الله"، فهل سيُحْسِن الحزب قراءة الرسالة؟ وهل سيُحسن الحراك قراءة رسالة غبطته بضرورة التنظيم ووضع خطّة للمواجهة وإعداد وسائلها؟

 

النار الالهية ولباس الكهنة

الكولونيل شربل بركات/27 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99278/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%84/

كنا تطرقنا في بحث سابق لموضوع الانسان والنار وكيف أنه اكتشف كيف يقارب هذه النار التي تحدثها الصواعق فتشعل بعض الأغصان ثم يطفئها المطر في فصل الأمطار اي ما نسميه الشتاء، ولكن صواعق الخريف، حيث تكون الطبيعة لا تزال جافة نوعا ما، تحدث بسقوطها بين الأشجار والاعشاب اليابسة حرائق  تشعل مساحات أحيانا، جعلته يتعرّف على قدرتها وسرعة انتشارها وعلى كمية الحم التي تبعثها. ولكنه خافها بالطبع وهرب منها كما كل الحيوانات وعاد ليتمنى حدوثها في الشتاء القارص لتشعل بعض الاغصان فتدفئه وتبعث شيئا من الضوء في لياليه المظلمة.

هذا الانسان القديم راقب بكل انبهار موضوع النار تلك، وحاول المحافظة عليها وبعد سنين طويلة تشكلت لديه خبرة في معالجتها نتجت عن المراقبة والتجربة، فإذا به يتمكن من تطويل أمدها وحتى في النهاية اعادة توليعها بواسطة النفخ بالجمر، ولكن هذه تطلبت مزيدا من القش اليابس وكثيرا من الاغصان لتبقى مشتعلة.

ولما كانت هذه النار تساعده على التدفئة والرؤية ليلا فقد ساعدته أيضا على ابعاد الحيوانات التي تخافها، فاصبحت بالتالي تخافه هو، ومن ثم شكلت له نوعا من الحماية. ولكن احداث هذه النار بقي عقدة كبيرة لم يتمكن من حلها، ولو أنه تمكن من تطويل أمدها، كما قلنا، بتغذيتها شيئا فشيئا ومعالجة امتدادها وحصرها في مكان معين.

من هنا كان انتظار موسم سقوط النار من السماء لكي يؤمن الانسان العتيق زاده منها وخاصة قبل بدء موسم البرد والليل الطويل الذي يرافقه.

في الشرق الأوسط وحتى ايامنا لا يسقط المطر صيفا وأول سقوطه يبدأ مع حلول الخريف وما نسميه نحن الصليبيات في أواخر أيلول، ويتمسك به اليهود في عيد المظلات الذي يجب أن ينتهي بالمطر في كل عام ليدل على رضى الله على شعبه. وقد رافق سقوط المطر في الميثولوجيا الكنعانية قيام البعل، أي انبعاث الخير من جديد. فالمطر هو مصدر الحياة للأرض وبعده تعود لتنموا الاعشاب وتخضر المساحات التي كان أيبسها الصيف وحره. ومن هنا يوم يقسو الحر، بدءً من أواخر أيار وبدايات حزيران، ينتصر "موت" على "بعل" في تقاليد هذه البلاد، ويسيطر بجفافه ليقضي على كل حياة نباتية، وبالتالي غذاء الحيوان والانسان. فموت مبغوض من الكل ولذا تقوم الربة عناة في اسطورة "البعل وموت" بتهديده بأنها ستحرقة بالنار وتذريه بالمذراة وتشتته في الهواء، وهي تبكي الحبيب بعل الذي ينتظر الخريف ليعود مع أول الغيث.

في مراكز التجمع حول الانهار والأودية الخصبة كان هناك ضرورة للتنظيم الاجتماعي، ومن هذا التنظيم استمرارية النار وحمايتها، لتكون مصدرا للناس الذين اعتادوا على استعمالها في حياتهم اليومية بعد آلاف السنين من اكتشاف طرق لاستخدامها. ولذا فقد دارت حول حدوث النار أو سقوطها الكثير من النظريات وكلها ارتبطت بذلك "الساكن في العالي" والذي يقصف الرعود فتحدث تلك النار. ومن هذا التنظيم المدني قام "حراس النار" وهم الفئة التي تراقب حدوث "النار الالهية" وتحصرها وتتابع استمرارها وتوزعها فيما بعد على من يحتاجها. ولكي يستطيع هؤلاء "الحراس" الاستمرار في عملهم، كان على العامة تقديم أنواع من التقادم؛ أولا من الحطب لكي يستمر ايقاد النار فلا تنطفيء، ومن ثم ما يمكن أن يسهم في مأكل وحاجات حراس النار هؤلاء. وهكذا نشأت صناعة الكهنوت.

اضطر حراس النار فيما بعد لدراسة وتجربة الكثير من الطرق لمعالجة النار واستمراريتها، ولذا فقد اصبح هناك اختصاص بهذا الموضوع. وبما أن حاجة الناس للنار صارت تتطور أكثر فأكثر، كان يجب أن يدور حول أهمية النار الالهية الكثير من الاسرار، لتستمر الصنعة وتنمو أهمية هذه النار وطقوس سقوطها.

من هنا كان يجب التشديد على مزاج "الساكن في العالي" اي أن غضبه أو فرحه من تصرفات العامة يؤدي إلى تسهيل ارسال الخير الذي يتلخص بسقوط النار أو حجبه وتمنعه عن ارساله، ولو مؤقتا، حتى يتم استرضاءه بتجديد التقادم التي تعني الندم على التصرف الخاطئ مقابل المغفرة والرضى. وفي العهد القديم مثلا كانت اشارة التهام النار لتقدمة هابيل وعدم التهامها لتقدمة قايين دليل على رمزية رضى الرب أو عدم رضاه عن تقدمة كل منهما. ومع مرور الزمن دخل تصرف الناس والزامهم بالقواعد العامة مجال عمل حراس النار هؤلاء، وصار الحاكم، الذي عرف أهمية توجيه الناس وليس فقط تخويفهم، يسهم في تعظيم دور الكهنة هؤلاء، لكي يساعدوه بضبط تصرفات الناس وتوجيههم نحو قواعد "الخير العام". وهكذا صار "الساكن في العالي" محورا اساسيا تدور حوله عملية تحقيق الرغبات، وبالتالي التقادم، التي يرضى عنها أو لا يرضى، فيعطي أو يحجم.

بعد آلاف السنين من الممارسة الكهنوتية ومراقبة حدوث النار وتوجيه الرعية صوب الحق والعدل، وهما رغبة "إيل" (الذي يسكن فوق-عال) والتي تتجاوز الحاجات الخاصة اليومية إلى ما هو أعم واشمل، صار هناك خبرة كبيرة لدى الكهنة، خاصة كهنة هيكل ملقارت في صور، حيث بنوا الهيكل ليحضر الناس فيه مشهدية سقوط النار الالهية. فكان الهيكل كما يصفه أبو التاريخ هيرودوت، يقع على أعلى مرتفع في الجزيرة وهو مفتوح للسماء وفيه زوج من الأعمدة واحد من الذهب الخالص والثاني من النحاس وبينهما يقع المذبح الذي توضع فوقه الذبيحة وتحتها حطب التقدمة الذي سيشعلها في حال قبولها.

هذه العملية المسرحية التي يراها كل سكان المدينة وزوارها في كل سنة تقوم على سقوط النار من السماء وانتقالها بين العامودين لتقع على المذبح بينهما حيث تشتعل الأعشاب اليابسة والحطب الجاف كدليل على تقبل "إيل" للتقدمة وارسال ناره لتلتهمها أمام عيون الحضور المشدوهين.

كان موقع الهيكل في أعلى نقطة من الجزيرة مهم جدا وقد مارس الفينيقيون هذا الاختيار لموقع الهيكل في أعلى نقطة من المدينة أو على رؤوس الجبال كما يقول العهد القديم (السواري) كتقليد متبع وقد رايناه مثلا في موقع الأعمدة فوق القمة التي تشرف على جبل طارق. وكما أشرنا في مقال سابق حول الموضوع فإن المراقبة لسنوات طويلة وتوارث المعلومات أعطت هؤلاء الكهنة الكنعانيين معرفة باصول ما نسميه اليوم Electrostatic وخبرة بأهمية حتى توجيه الشحنات الكهربائية السالبة تلك والتي نفهمها ونفسرها علميا، وهي تتكون من الالكترونات  Electrons  التي تتجمع في اسفل الغيوم بنتيجة حركة الماء المتركز من البخار بسبب البرودة ما يجعل أعلى الغيوم يصبح أيجابيا بينما اسفلها سلبيا يفصل بينهما طبقة من الهواء العازل، وأثناء تنقلها وبزيادة كمية الشحنة تنتقل هذه الشحنة السلبية عبر الهواء صوب الشحنة الإيجابية صعودا أو صوب الأرض نزولا لتلتقي الشحنة الايجابية فيها، وهنا دور السواري والغابات على رؤوس الجبال أو الأعمدة في الهياكل خاصة المعدنية منها (الذهب والفضة) الموصلة الجيدة للكهرباء في جذب هذه الصواعق.

نعرف اليوم بأن قوة الصاعقة هذه تعادل مليون جول في المفهوم الفيزيائي للعلوم، ولكنها وإذا لم تصطدم بنوع من الأخشاب لتحرقها فهي تدخل الأرض بدون احداث اشعال نار، من هنا كانت السواري على رؤوس الجبال والغابات التي اعتنى الفينيقيون بابقائها وخاف منها اليهود، بحسب العهد القديم، وحاولوا دوما قطعها وتدمير الهياكل المحيطة بها، كونهم وبعد زمن موسى حيث كانت النار قد اصبحت أشياء عادية تحفظ وتنقل في الهياكل وبين الناس بدون الحاجة لمن يحرسها وبدون التحقق من حدوثها، كما كان في السابق، مع الابقاء على احترامها ووجودها في الهياكل تحت أشكال معينة تختلف بحسب الديانة المحلية، وصار الساكن العالي وقد سمي مع ابرام، العابر بين بلاد الشرق الأوسط القديم، ال-ها أو اله ومن ثم ال-اله (للدلالة على تفرده بالالوهية هذه) فصار اسمه الله عند أبناء اسماعيل بينما تمسك موسى ومن بعده وبدون أن يفهموا معنى الأسم تمسكوا ب ها وهي صفة الساكن العالي والذي يعطي ويأخذ الحياة (ها أو ياه) وهي أهم من مكان سكنه في العالي، وصار هو المهم وليس النار التي يرسلها للناس، ولو أن موسى لم يقدر أن يرى الله إلا في تلك النار التي كانت تلتهب في العليقة رمزا لوجوده وارتباطه بها أو ارتباطها به لا فرق.

كهنة هيكل ملقارت إذا كانوا برعوا في تفهّم حركة الصواعق ونزولها ووقوع الهيكل على الجزيرة يجعل من أرضها أكثر جذبا لهذه الصواعق ومن هنا كانت أهمية وتكرار حدوثها المتوقع في زمن معين هو نهاية ايلول تقريبا حيث تبدأ بعض الغيوم المشحونة بالتشكل لنزول المطر ما يؤدي إلى سقوط أولى الصواعق. ولا يعني هذا بأن هذه الصواعق كانت تسقط فقط في ذلك الموسم ولكنه أول أوانها.

كان على الكاهن الأكبر الذي انتقلت إليه خبرات الأجيال من الكهنة السابقين أن يتلقى الصاعقة ويوجهها إلى المذبح لتشعل الذبيحة، وهذه عملية شديدة الخطورة ونحن نواجه شحنة كهربائية كبيرة جدا (الف جول كما قلنا)، ولذا كان يجب الاحتراز والحذر وتجهيز الكاهن بالحماية الكافية من هذه الشحنة، من هنا ثيابه الكهنوتية الخاصة بهذه الاحتفالات، وهي الأهم والتي تشكل المهمة الأولى له لكي تزيد أهميته ويعظم تقديره وبالتالي ما يرشد الناس به إذ يرون قدرته على تلقي النار الالهية.

خطورة الموقف ليس فقط بالوقوف أمام العمودين اللذين ستقع عبرهما الشرارة وحيث لا يمكن لأحد أن يقترب خوفا من أن تصقعه تلك النار والتي لا مجال للتداوي منها فهي تقتل على الفور. لذا كان هذا الجزء من الهيكل محظور على العامة أو المصلين وحتى صغار الكهنة وغير المتمرسين، ويدخله واحدا من المتمرسين فقط أثناء الفترة التي تقع فيها الصواعق. وقد سمي في هيكل سليمان فيما بعد "قدس الأقداس" ولا يدخله إلا الكاهن الأكبر أو أحد المتمرسين من الكهنة أثناء تقديم القرابين والتبخير، كما نراه مع ذكريا يوم ظهر له الملاك وبشره بولادة يوحنا.

بعد كل التجارب والمراقبة التي علمتهم خطورة هذه النار الالهية والتعاطي معها بدون الكثير من الأخطار، ولا نزال حتى يومنا هذا نخافها بكل تأكيد، تمكن الكهنة من استنباط بعض ما يحمي الكاهن المتواجد بالقرب من مكان سقوط الصاعقة وإذا بذلك الزي الذي، ولقيمته في التراث البشري، لا يزال يلبسه الملوك أحيانا وبالطبع الأساقفة في الاحتفالات الرسمية، وسنشرح هذا بالتفصيل.

نبدأ من الرأس، فبالرغم من الشعر الطويل واللحية الكبيرة التي قد تشكل عازل للكهرباء، ولكن بسبب قوة الشحنة، على الكاهن أن يلبس قبعة دائرية عالية لا تلمس رأسه ويجب أن تكون مروسة في أعلاها لتتلقى أي شحنة قد تسقط باتجاه الراس وهذه القبعة يجب أن تطلى أو تزين بخيطان من الذهب الذي يعتبر أكثر المعادن وصلا للكهرباء لكي تنقل اي شحنة باتجاه الأرض واذا فهي تنتهي بذنبين في أخرهما شراريب مذهبة ايضا تسقط كل ما يأتي من الأعلى باتجاه رداء الكاهن. ويتألف الثوب من عدة طبقات يلبسها الكاهن فوق بعضها تؤمن ابعاد الشرارة عن جسمه، ولكنه فوق كل ذلك يلبس رداءً سميكا مزين بخيوط مذهبة ويصل إلى الأرض تقريبا وهذا ينقل كل ما يسقط حتى من القبعة ليوصله إلى الأرض. ولكن ولكي يستعمل الكاهن يديه يجب أن يكون هذا الرداء مفتوحا من الأمام ليقدر أن يخرج اليدين من الجهة الأمامية، لذا تكثر الخيوط المذهبة على طول هذه الفتحة من الأعلى إلى أسفل الثوب. ولكي يحمي نفسه عندما ينفتح الرداء يضع ما نسميه البطراشيم وهي قطعة ايضا مذهبة تدور حول الرقبة وتحمي الصدر والمنطقة التي قد تظهر عندما ينفتح الرداء وهي ايضا تنتهي بشراريب مذهبة في آخرها باتجاه الأرض. ولكنه يضع ايضا حول يديه قطعا صغيرة من القماس السميك والمذهب والمنتهي دوما بشراريب لينقل اي شرارة باتجاه البطراشيم ومنها إلى الأرض. ومن ثم حول الرقبة من الجهة الخلفية هناك غطاءً يحمي رقبته بين ذنبي القبعة وينقل اي شرارة إلى الرداء السميك والمزين كما قلنا ليقود اي شحنة صوب الأرض. بهذا الزي يكون الكاهن محمي من تأثير الصواعق لأنها، حتى لو ضربته، ستنتقل صوب الأرض بسرعة وبدون أن تؤثر عليه. وقد زيدت العصا فيما بعد والتي تشكل أكبر جزء من مشهدية سقوط النار الالهية بعد كل الخبرات، فهي عصا نحاسية أو معدنية مذهبة تنتهي من الأعلى بدوائر تصل إلى ما فوق راس الكاهن لتشكل حماية أكبر له، ويتالف مقبضها من قطعة خشبية أو عاجية عازلة تحمي يد الكاهن من أية شحنة كهربائية تدخلها، لتصل إلى الأرض. ولكن مع الوقت والخبرة لبعض كبار الكهنة وليكون لهم وقع مهم بين الرعية فقد كان من يجرؤ منهم يحاول توجيه الشرارة بواسطة هذه العصا صوب المذبح فيتأمن اشعال حطب التقدمة. من هنا أهمية الممارسة وخطورتها وسرية هذه الطقوس التي لا يجب أن يحاول أحد أن يستعملها، لأن حياته ستكون دوما بخطر. فلم يكن هؤلاء يعرفون كافة التفاصيل العلمية عن هذه العملية وجل ما يعرفونه هو من المراقبة والخبرة مغلفة بضرورة الحذر، وعدم التسرع مهم جدا لأنه يؤدي عند اي خطأ إلى الموت المحتم.

إذا لباس الكاهن أو الأسقف في المناسبات المهمة، والتي ورثتها الديانات خاصة المسيحية بكل تفاصيلها، واستمرت بتناقلها، له أهمية كبيرة في تراث البشرية، ويعود إلى مفهوم هذه النار الالهية التي ترافقنا حتى اليوم، ومع أغلب الأديان في الطقوس المعتمدة. فالنار لا تزال تحرق الأشرار في جهنم، ولكنها أيضا النور الذي يشع علينا والحرارة التي تدفئنا. وهي مع اليهود في عيد الأنوار تظهر في الشموع واضاءتها وأيضا في كل سبت، وهي في مصابيح الجوامع مع المسلمين، وترافق البوذيين والهندوس في معابدهم وأعيادهم. ولا نزال نبقيها مشتعلة في الكنائس للدلالة على وجود روح الله في القربان المقدس، ونتبارك بها في بيوتنا. ولن تتوقف البشرية عن استعمالها كرمز للخالق وتكريمه، ولكننا بتطور ذهننا وتعاطينا في أمور المجتمعات وأخلاقياتها أعتمدنا دوما على الهام الروح وتوجيه الخالق، وتجاوزنا التفاصيل التي صارت صغيرة وهي كانت تحمل معاني كبيرة للأنسان القديم السائر على دروب التطور، وقد أوصلتنا إلى تنظيم حياتنا على هذه الأرض فصرنا نشارك الخالق في أعمال الخلق كما يقول سعيد عقل في خماسيته:

قلت لربي الكون هلى أعدله

صنع يديك ناقص بعضه

تنحته من الصعب لم تخذله؟

قال: كي ترضى... لا ترضى...

تسرق الأزميل تستكمله

   

 للمرة الأولى قد لا يكون «التصعيد» لـ»التصعيد»

جورج شاهين/الجمهورية/27 أيار/2021

بعد سبت «التصعيد» الذي شهدته صالة الأونيسكو توالت المبادرات اليومية، فكان الأحد لمبادرة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي والاثنين لرئيس مجلس النواب نبيه بري والثلاثاء للأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله. وبعدما أجمعوا على تشكيل حكومة بالاتفاق بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، في اعتبار انّ العقد «داخلية»، هل هناك ما يوحي بإمكان انقلاب الصورة فلا يكون التصعيد للتصعيد؟

يرغب المتفائلون على قلّتهم في ان تكون المبادرات التي اطلقت عقب جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية الى المجلس النيابي فاعلة ومنتجة لطَي مظاهر التصعيد التي شهدتها، مخافة ان يزداد الشرخ بين عون والحريري ومن يدعمهما في المواجهة المفتوحة منذ ان انتهت إليه الاستشارات النيابية الملزمة العام الماضي والوصول الى مرحلة اللاعودة. فما شهدته الجلسة وما سبقها وتلاها من نَعي لإمكان ولادة الحكومة العتيدة زاد من نسبة القلق على المستقبل.

ولا ينكر هؤلاء انّ نسبة الانهيارات الهائلة التي اقتربت من ان تكون شاملة على مستوى السلطات والمؤسسات الرسمية والقطاعات الحيوية على مستوى الوطن تُنذر بكثير ممّا يهدد سلامة الدولة وكيانها وصولاً الى مرحلة لا يمكن عندها القيام بما يمكن ترميمه أو إصلاحه. وفي اعتقادهم أنه لا بد لأركان السلطة ومن بيدهم قرار الحل والربط من القيام بأي خطوة توحي بأنهم يتفهمون حجم المخاطر التي تهدد مواقعهم قبل ان تطاول المواطنين المُكتوين بنيران الازمات المتتالية التي تقض مضاجعهم. وانه لا بد لهؤلاء من التعاون من اجل فرملة الامور التي تتجه بسرعة قياسية نحو ما هو أسوأ.

على هذه الخلفيات، يتطلع المراقبون من مختلف الاطراف الى سلسلة المبادرات الاخيرة في محاولة لقراءتها بعيون ايجابية ومن أجل تحديد مدى تطابقها لمجموعة الملاحظات والنصائح الاممية والدولية التي ما زالت تعطي المبادرة الفرنسية الاولوية. فهي في نظرهم ما زالت الحل الوحيد المبرمج للخروج من مسلسل الانفاق المظلمة التي تعيشها البلاد، ومن أجل فرملة هذا الاتجاه الخطير مع العلم المسبَق انّ تشكيل الحكومة العتيدة قد لا يكون «الحل السحري»، إنما لا يمكن لأي مشروع حل إلّا العبور من بوابة الحكومة العتيدة، على ان تكون حكومة من الحياديين المستقلين التي لا يمكن ان يتحكم أحد، لا بثلثها ولا بنصفها زائداً واحداً على الأقل. ولتكون في شكلها ومضمونها وتركيبتها ما يوحي بإمكان استعادة الثقة الخارجية كما الداخلية للعبور الى المراحل اللاحقة التي رسمتها خريطة الطريق الى الانقاذ والتعافي.

على هذه الأسس توقفت المراجع امام المواقف الثلاثة الاخيرة التي اطلقت من بكركي وعين التينة والضاحية الجنوبية، من أجل تفسيرها على انها متناغمة ومقصودة ولو بنَحوٍ غير معلن. ذلك انّ ما يجمع في ما بينها كبير ويعبّر عن بداية توافق داخلي على توصيف المخارج. وهي ملاحظة تنطلق من سلسلة اعتبارات لا بد من رصدها، وخصوصاً إجماعهم غير المتوقع على اعتبار انّ العقد التي تحول دون ولادة الحكومة المنتظرة هي داخلية بحتة، وان سوء العلاقات الشخصية بين عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من جهة والحريري من جهة أُخرى بات يتحكم بالولادة الحكومية التي يمكن ان تكون طبيعية لو التقى الجميع على قراءة واحدة لأسباب ما يجري، فلا يحتاجون الى عملية قيصرية غير مضمونة النتائج ان جاءت عملية التأليف من دون رضى الأطراف كافة.

والى هذه المعطيات، ربطت المراجع المعنية بهذه القراءة بين هذا الحراك في شكله ومضمونه وبين ما تسرّب من تفويض خارجي أعطي لكل من بري والراعي نظراً لقدرتهما على التحرك داخلياً، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بملف العلاقات الواجب قيامها بين عون والحريري دون غيرهما من المواقع في ضوء ما انتهت إليه جلسة مجلس النواب والطلب الواضح من الطرفين التنسيق والتعاون على توليد حكومة جديدة.

وإن أصرّ البعض على الحديث عن عناصر خارجية تعوق الحل، كأن يقال انّ طهران لا تريد حكومة في لبنان اليوم أو أن السعودية ترفض وجود حكومة برئاسة الحريري، فإنّ بعض المواقف الاخيرة قَلّلت من اهمية هذه العناصر، ودعت الى الاقلاع في الخطوات الداخلية لخلق جَو جديد من التعاون يمكن استثماره في إعادة إحياء الثقة الخارجية بالحكم في لبنان. وفي عِلم العارفين بالتوجّهات الفرنسية انّ الترتيبات الجارية لزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للرياض في النصف الأول من حزيران المقبل لربما فتحت ثغرة في الحصار الخارجي الذي يعانيه لبنان، يمكن ان يساهم في إحياء برامج المساعدات الخليجية له او على الاقل اعادة الملف اللبناني الى طاولات المانحين بعدما عَبّروا عن إهمال غير مسبوق لهذه الجهة أبعدت لبنان عن برامج نشاطاتهم وعنايتهم المادية والسياسية بعد الديبلوماسية.

وإن توقّف المراقبون أمام العقدة الإيرانية فقد رأوا في موقف الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله أمس الأول إشارة واضحة الى امكان ان تكون طهران متعاونة مع حكومة بالمواصفات التي يتحدث عنها الجميع، وانّ هامشاً واسعاً للحركة لديه يمكنه ان يخوض في كثير من تفاصيل المرحلة المقبلة بتفويض لا نقاش فيه ولا شكوك في حجمه وقدرته على التماهي مع اي حل من هذا النوع. فالحزب سجّل منذ جلسة السبت الماضي موقفا حياديا وضَعه على مسافة واحدة من طرفي النزاع اي عون والحريري، وهو ما يؤهّله ليكون داعماً لأي مبادرة يرعاها بري ويقود الاطراف المختلفة اليها عبر صيغة جديدة تتناول طريقة تسمية الوزراء المسيحيين بطريقة تُنهي الخلاف من حولهما كما إطفاء اي حديث عن الثلث المعطل أو اي صيغة أخرى، إن كان صحيحاً أنّ الخلاف يدور حول تسمية وزيرين وتوزيعة حقيبتين، وهذا الأمر يعني وزارتي الداخلية والعدل. وانطلاقاً مما تقدم، تنطلق الرؤية لتقدير المرحلة المقبلة إن صَحّت هذه القراءة المتفائلة والنظريات التي عزّزتها، لتكتمل فصولها بما ستحمله الايام المقبلة من خطوات تعزز هذا الاتجاه، أو أن تنفي وجوده من أساسه ليعود الجميع كلّ الى متراسه السابق. وهو ما سيؤدي الى مزيد من الانهيارات إذا عَبر الدولار عتبة الـ 13 الف ليرة الى رقم لا يستطيع احد تقديره منذ الآن. وليكون ما عبر عنه إضراب الاتحاد العمالي العام في الامس وما انتهى اليه مشروعاً قابلاً للتكرار في اي يوم آخر قد يحمل رسائل أكثر وضوحاً، فالتجارب السابقة ما زالت ماثلة في الأذهان ولا حاجة للتذكير بمحطات سابقة استغلّ فيها الاتحاد لقيادة البلاد الى مكان آخر.

 

ماذا ينتظر قائد الجيش في بيروت بعد مغادرته باريس؟

فارس خشان/النهار العربي/27 أيار/2021

إذا استندنا إلى "أسلوب عمل" الطبقة السياسية اللبنانية، فإنّ هذه السنة ستكون أصعب السنوات في مسيرة قائد الجيش العماد جوزف عون، بعدما تبيّن أنّ المجتمع الدولي يتعامل معه على أساس أنّه "آخر الرجال المحترمين" في لبنان.

ولا تنظر الطبقة السياسية اللبنانية الى هذه "السنة السياسية" على أنّها سنة الكوارث المالية والإنهيارات الاقتصادية والمآسي الاجتماعية، بل على أساس أنّها سنة "غربلة" المرشحين الجديين لخلافة الرئيس ميشال عون الذي يفترض به أن يُخلي القصر الجمهوري، في الحادي والثلاثين من تشرين الأوّل 2022. إنّ العماد جوزف عون يبدأ هذه "السنة السياسية" من موقع المتفوّق على جميع "المؤهلين" لشغل موقع رئاسة الجمهورية. من دون أي جهد منه احترق "منافسوه": التمديد للرئيس ميشال عون، وإن كان ممكناً بحسابات الأكثرية والأقلية في المجلس النيابي الحالي، إلّا أنّه محظور محلياً ودولياً. انتخاب جبران باسيل خليفة له بات يحتاج الى معجزة على مقاس "إقامة الموتى". تمكين رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع من الوصول الى القصر الجمهوري بات رهينة معادلة سياسية أكثر تعقيداً من تلك التي حالت دون انتخابه خلفاً للرئيس ميشال سليمان. حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إنهارت حظوظه مع انهيار العملة الوطنية والنظام المصرفي.  ولا يبقى في الميدان سوى الوزير السابق سليمان فرنجية الذي يعتبره كثيرون أنّه أقرب مرشّح إلى قلوب غالبية الطبقة السياسية، ولكن حيث هي قوته تبرز مشكلته، إذ إنّ الداخل اللبناني والمهتمين بالشأن اللبناني في منظومة الأمم، لم يعودوا يقيمون أيّ اعتبار لهذه الطبقة السياسية، بعدما اختبروا ما أنتجته خياراتها من ويلات. وليس سرّاً أنّ سليمان فرنجية، وقبل حلول هذه "السنة السياسية" ينظر، بجدية كبرى، إلى إمكان أن يطيح العماد جوزف عون بحظوظه، كما سبق أن أطاح بها انتخاب ميشال عون وقبله التمديد القسري للرئيس السابق أميل لحود.

إنّ الزيارة الرسمية التي قام بها العماد جوزف عون لفرنسا، خلال الأيام الأخيرة الماضية، ضاعفت من قوّة وضعية قائد الجيش، فهو، في زمن العقوبات والإجراءات الزجرية التي تطال معلومين ومجهولين في الطبقة السياسية، على خلفيات الإرهاب والفساد وعرقلة العملية السياسية، يصبح أوّل لبناني يدخل الى قصر الإليزيه، بصفته قائداً للجيش، ويقيم علاقات تعاون إيجابية مع الولايات المتحدة الأميركية، ويستقطب لمؤسسته التي تعاني الأمرّين، بسبب الكارثة المالية-الاقتصادية، معونات من كل حدب وصوب. وفي حمأة الإشمئزاز الدولي من الطبقة السياسية، بقيت المؤسسة العسكرية بقيادة جوزف عون موضع احترام وتقدير في العالم، بحيث يتم التعاطي معها على أنّها السند الوحيد لإبقاء شعلة الأمل بإمكان إنقاذ لبنان يوماً من الجحيم الذي جرى رميه فيه.

إنّ استقبال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لقائد الجيش اللبناني، في ظل هذه المعطيات، ليس تفصيلاً عادياً، فهو، في مؤتمره الصحافي الشهير بما تضمّنه من تشهير بالطبقة السياسية اللبنانية، وجّه تحية الى الجيش اللبناني وقيادته. وفي هذا الإطار اللبناني لا يتحرّك ماكرون بمفرده، بل بصفته ركناً أساسياً في منظومة "أصدقاء لبنان" التي لا تضم الدول المانحة فحسب، بل المجموعة الدولية لدعم لبنان التي ينبثق منها "مؤتمر روما" الخاص بدعم الجيش اللبناني، أيضاً.  وكان مؤتمر روما قد عقد أوّل اجتماعاته في العام 2014 وثانيها في العام 2018. وطالب جوزف عون فرنسا بأن تعمل على عقد اجتماع ثالث لهذا المؤتمر، قريباً جداً، من أجل تزخيم المساعدات الملحّة التي يحتاج إليها الجيش، في ظل انعكاس كبير للكارثة المالية-الاقتصادية على المؤسسة العسكرية التي قد تصل الى مرحلة تعجز فيها عن القيام بالمهام المطلوبة منها، وهي مهام سوف تتنامى مع تنامي الإنهيار.  وفرنسا، في موضوع دعم الجيش اللبناني، هي جناح يخفق بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية التي رفعت مؤخراً رقم مساعداتها للجيش اللبناني، وحثّت "الدول الصديقة" على توفير دعم "غذائي" طارئ له. على أيّ حال، إنّ ايمانويل ماكرون لم يستقبل العماد جوزف عون "تهذيباً"، بل لتحميله رسالة "أقوى من الكلمات" الى الطبقة السياسية اللبنانية التي "خانت" تعهّداتها التي قطعتها في إطار المبادرة الفرنسية. وهذه الرسالة ليست بسيطة، ففرنسا وشركاؤها باتوا يراهنون على عاملين في لبنان: الجيش اللبناني والمجتمع المدني.

في ظاهر الحال، هذان العاملان هما في وضعية "تنافر"، ولكن ماذا لو أنّ "التجربة السودانية" التي لمست فرنسا مع شركائها نتائجها الإيجابية، في المؤتمر الأخير الذي انعقد في باريس، شجّعتها على "لبننتها" فسعت الى توفير الظروف، لمد الجسور بين "عسكر لبنان" و"ثوّار لبنان"؟ في زيارته الى باريس التي شارفت على نهايتها، تيقّن زعيم الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أنّ فرنسا لم تعد مهتمة بالطبقة السياسية اللبنانية، بل باتت تحصر اهتمامها بمؤسسات المجتمع المدني عموما والمؤسسات الفراكوفونية خصوصاً. في استقباله لقائد الجيش العماد جوزف عون، أضاف ايمانويل ماكرون بنداً جديداً الى قائمة اهتماماته: المؤسسة العسكرية. إنّ المجتمع الدولي سيبقي يده ممدودة الى الجيش اللبناني، ولكن على العماد جوزف عون أن يستعد لحملة عنيفة تستهدفه، على اعتبار أنّه ينتمي الى بلد لا يجيد الفصل بين الوظيفة والطموح. كثر سوف يقولون إن قائد الجيش لا يطمح إلى تولّي رئاسة الجمهورية، ولكنّ من يستحيل أن يصدّقوهم أكثر.  ولبنان بلد يتفرّغ فيه سياسيوه لحملاتهم الدعائية، على اعتبار أنّها أكثر فائدة لهم من السعي الى تحقيق أيّ إنجاز.  والحملات الدعائية بنظرهم تُلهي "الشعب عن جوعه".  على أيّ حال، إنّ العماد جوزف عون نجح، على الرغم من الإنتقادات الداخلية الموضوعية لأداء الجيش اللبناني، في أن يحيّد المؤسسة العسكرية الوقوع في بؤرة الأفاعي التي أوقعت فيها الطبقة السياسية سائر المؤسسات اللبنانية.  وهذا إنجاز يُحسَب له، وهو بدأ في تلك اللحظة التي قرّر فيها إبعاد المؤسسة العسكرية، ما أمكن، عن "دلع" جبران باسيل ومن هم على "شاكلته".

 

أي ضمانة للحريري بعد تفويض نصرالله لبري؟

وليد شقير/نداء الوطن/27 أيار/2021

إنها المرة الأولى التي يطلق الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله تفويضاً كاملاً من حزبه لرئيس البرلمان نبيه بري بالسعي لتشكيل الحكومة، كان في الأشهر الماضية يحاذر إعلانه، لحرصه على الإبقاء على شيء من التوازن بين الحليفين، بري والرئيس ميشال عون ومعه رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل.تجنب طوال المرحلة الماضية إظهار انحيازه لموقف بري من أزمة تأليف الحكومة، والذي هو مناقض لموقف عون وباسيل، وأقرب إلى موقف الرئيس المكلف سعد الحريري، بالتمسك به، وبالإصرار على حكومة اختصاصيين غير حزبيين لا ثلث معطلاً فيها للفريق الرئاسي الذي ناور جاهداً للحصول عليه في الحكومة، لتمكينه من التحكم بها، وسعى إلى التخلص من زعيم “المستقبل”. حتى الثلثاء، فضل الحزب إبلاغ موقفه بالتمسك بالحريري إلى عون وباسيل في الغرف المغلقة. هو مع الإبقاء على تكليف الحريري لأسباب عديدة أهمها تجنب تسعير الحساسية السنية الشيعية، الأمر الذي أظهر الحريري حرصاً مماثلاً على رفضه، في تواصله مع الحزب وفي مواقفه العلنية. اندفاع الحزب لحسم تفويض بري، جاء بعد اجتماع بين قيادتي حركة “أمل” و”حزب الله” في الأيام الماضية جرى خلاله تقييم ما بلغه الوضع في البلد وضرورة إحداث اختراق ينهي الفراغ القاتل لأنه لم يعد يحتمل أمام التدهور المتسارع في أوضاع اللبنانيين المعيشية والصحية. تشكل هذه النقلة بالتفويض العلني لبري انضماماً إلى وجهة نظره بأن العرقلة الرئيسية للحكومة تأتي من الرئاسة وفريقها. رئيس البرلمان أبلغ النائب باسيل عقب الجلسة النيابية أنه مسؤول عن 80 في المئة من تخريب جهود التأليف. ونصرالله حسم الموقف من مسألة بقاء الحريري على رأس الحكومة مستنداً إلى التوصية – الموقف الذي صدر عن البرلمان السبت الماضي، وهو ما سبق لقيادة الحزب أن أبلغته إلى باسيل نفسه، ما يعني أن تفويض نصرالله العلني لبري هو إشارة إلى باسيل بأن تشكيل الحكومة يجب أن يرتكز على المبادئ التي أعلنها رئيس المجلس أكثر من مرة، من دون مناورات باسيلية للالتفاف عليها.

ومع أن نصرالله لم يعلق على الاقتراحات العونية، فإنه استبعدها حين تحدث عن طريقين لا ثالث لهما للتأليف: إما بالتفاهم بين الرئيسين، أو باستعانتهما بالرئيس بري. فاقتراح باسيل التعديل الدستوري لتحديد مهلة للرئيس المكلف، أو التلويح بالاستقالة من البرلمان من أجل انتخابات نيابية مبكرة تسمح بالتخلص من الحريري (الدستور ينص على حكومة جديدة عند نشوء برلمان جديد)، أو الدعوة إلى مؤتمر حوار وطني حول الحكومة والإصلاحات، يصادر صلاحية الرئيس المكلف بالتأليف عبر ابتداع صيغ تقضي بتسمية الكتل النيابية للوزراء، في وقت ينسف ذلك مبدأ حكومة الاختصاصيين غير الحزبيين، أفكار تفرض على الحريري طريقاً غير دستوري لاستيلاد الحكومة. الأفكار الثلاث تهدف إلى التخلص من الحريري الأمر الذي اعتبره نصرالله “غير واقعي وتضييعاً للوقت” وكذلك استقالة عون.

هل من ضمانة كي يبادر الحريري ويقترح لائحة جديدة، بألا تصده العراقيل الرئاسية مجدداً؟ الرئيس المكلف كان ينوي قبل أسبوعين المبادرة، ووعد البطريرك بشارة الراعي بذلك، حتى أنه عقد العزم على الاعتذار إذا لم تنجح مبادرته، لكن رسالة عون إلى البرلمان مع كل ما تضمنته من اتهامات استفزازية أثنته، وزادته اقتراحات باسيل شكوكاً بإمكان تسهيل مهمته. يدرك بري الصعوبة التي تواجهه من جهة الفريق الرئاسي. فالحريري مع استعداده للمبادرة لن يغامر مجدداً، بأن يتقدم بلائحة محدثة، وأن “يجرجره” الفريق الرئاسي حول الأسماء ويعرضه للإهانات، كما سبق أن حصل في تسريب فيديو اتهام عون له بالكذب، ثم في إرسال لائحة إليه مع دراج كي يملأ الفراغات، وصولاً إلى دعوة البرلمان لسحب تكليفه.

 

مستمرون في مواقعهم رغم انتهاء صلاحيتهم!

حنا صالح/الشرق الأوسط/27 أيار/2021

القاسم المشترك بين أطراف الطبقة السياسية في لبنان هو المطالبة الدائمة بالمشاركة في السلطة من خلال امتلاك حصص وأحجام وأدوار بمعزل عن رأي الناس أي أن المقترعين متشابهون في الأهداف التي يسعون إليها وإن اختلفت الوسائل بعض الشيء، فالسلطة هي باب للمضي في نهج الإثراء غير المشروع الذي يجمع بينهم، كما هي المفتاح للإفلات من أي حساب، فهناك أسوار الحمايات التي تبدأ بـ«حصانات» فوق القانون، ولا تنتهي بسيف «الارتياب المشروع» الوسيلة الأفعل لوضع أي ملف في أدراج النسيان!

يقول موريس دورون عضو الأكاديمية الفرنسية إن السياسيين الذي يصرون بأي ثمن على المشاركة في السلطة، «هم عادة الذين يقيسون قوة وفاعلية سلطتهم بعدد الخدمات التي تطلب منهم من قبل مواطنيهم». و«الخدمات» هنا، هي المنحى الزبائني الذي يحمي التسلط، وكل ما ينجم عنه من فساد وإفساد للحياة السياسية، ويوفر كما في الحالة اللبنانية، غطاء الأتباع للارتهان والتبعية. بالتالي لا يعود مستهجناً أنهم يقفزون ببساطة فوق مآسي الناس التي لا حصر لها!

وُصِفت كل الحكومات التي قامت بعد عام 1990 بأنها حكومات «وحدة وطنية»، ولم تكن تعبر لا عن وحدة ولا عن وطنية، بل أريد منها إنهاء دور السلطة التشريعية الرقابي فتهمشت المجالس النيابية المتعاقبة، وبات التشريع عملية «غب الطلب»! وهكذا أفضت المشاركة (مثلاً جمع الخاسر مع الرابح) إلى جعل السلطة مضمحلة تقود إلى الانحطاط، ما أفضى إلى الواقع الخطير الراهن المتمثل بأن كل اللبنانيين خسروا كل شيء فيما ربح تحالف مافيا ميليشيات الحرب والمال كل شيء.

الأنكى أن الرابحين هؤلاء الذين فازوا بكل شيء، هم اليوم بكل المقاييس ممن انتهت صلاحيتهم وأهليتهم، ليس بوسعهم تقديم أي فكرة تخدم الشأن العام، ولا استنباط أي علاج ولو كان مؤقتاً لأي قضية، ولا مصلحة لهم لأن المصالح الشخصية الضيقة هاجسهم الوحيد. إنهم مجموعة من الفاشلين المنعدمي الكفاءة التابعين ترعاهم القوة التي تقف خلفهم؛ بالأمس جيش احتلال النظام السوري واليوم الدويلة الواجهة لهيمنة النظام الإيراني، تحركهم وتسيّرهم وفق أجندتها الخاصة، ولا بأس أن تترك لهم الحبل على غاربه لملء الفراغ الذي يعيشونه في التلاعب بأخطر انهيار أوصل البلد وأهله إلى الحضيض وهم من تسبب فيه.

السقوف العالية والمطالب العرقوبية إنْ لجهة مضمون الرسالة الرئاسية إلى مجلس النواب أو الردود عليها والتناحر بشأن تأليف حكومة بالكاد سيكون بوسعها إدارة الأزمة، تدور كلها تحت عناوين صراعية من نوع صلاحيات المواقع وحقوق الطوائف والبلد في انهيار مريع، إذ يهدد التفكك بضرب آخر المؤسسات مثل القضاء والجيش. الكل يتناسى «تروما» يعيشها الناس بعد نحوٍ من 295 يوماً على تفجير المرفأ وتدمير قسم من العاصمة، وبعد سقوط الحكومة الواجهة، حكومة تزخيم الانهيارات والتسبب في الأزمات وعزل لبنان عن حاضنته العربية.

آخر الأمثلة عن الأداء المفجع أنه بعد فضيحة «نيترات الرمان» وتداعياتها الخطيرة، شكلت إبداعات وزير الخارجية المستقيل شربل وهبة الصدمة، عندما ورّط هذا الوزير البلد في سياسات تمنع أي محاولة لإنقاذه. ورطه في سياسات لا تحترم المصالح الوطنية بل تضرب بها عرض الحائط، وتستخف بمصالح مئات ألوف اللبنانيين من أبنائه. سياسة تحكم عليه بالالتحاق بمشروع الهيمنة الإيرانية الذي يستهدف البلد ويعادي كل العرب!... ولأن السلطة مضمحلة عالقة بالقشور حاولت الاستدراك بزعم أن موقف الوزير مجرد اجتهاد شخصي لا يعبر عن الموقف الرسمي للدولة والرئاسة، فيما هو في منصبه يمثل لبنان حيال الخارج!! لم يطرد كما لم يُساءل أو يُحاسب، بل كان صادقاً في التعبير عن نهج الفريق الذي ينتمي إليه!

عميقة هي الهاوية التي يدفع إليها البلد ولا قعر لها، كما لا حلول مع هذه السلطة لأي أزمة، وكل ما يسمعه المواطن «لعي بلعي»؛ فقرض البنك الدولي وقيمته 246 مليون دولار لدعم الأسر الأكثر حاجة يكاد يطير لأن إقراره يتطلب وجود حكومة تلتزم مندرجاته، واستئناف الحوار مع صندوق النقد الدولي متعذر مع حكومة تصريف الأعمال، و«التدقيق الجنائي» في حسابات مصرف لبنان ومغاور علي بابا الطبقة السياسية غير ممكن لأنه يتطلب حكومة تقر الاتفاقية المطلوبة، وكل الأحاديث عن بطاقة تمويلية تؤمن القليل لدرء المجاعة عن نحو 750 ألف أسرة ممن يعيشون على خط الفقر وتحته كلام بالهواء لأنه لا تمويل للمشروع. بالموازاة، يشهد لبنان سابقة تاريخية على أيدي الطبقة السياسية المتسلطة التي تنظم عمداً تهريب السلع الرئيسية المدعومة من جيوب المواطنين، بهدف تمويل دويلة الأمر الواقع وميليشيات نظام آخر! يقابله ازدياد الخزي مع مشهد الطوابير على محطات الوقود وأمام الأفران فيما بات وجود الدواء عملة نادرة! إزاء هذا التردي، تتواصل حفلات الزجل في علم الفقه الدستوري، ما أحكم من طوق الأزمات المستعصية على التسوية، نتيجة توافق غير معلن على تعليق الدستور! لكن ما يستحيل تغطيته هو الانقسام العمودي في لبنان بين متسلطين يغطون اختطاف الدولة وانتهاك الدستور وفرض قوانين استنسابية، وبين أكثرية شعبية تريد السلطة إبقاءهم رهائن دائمين!

الأمر الأكيد بعد أكثر من 19 شهراً على بدء «17 تشرين»، أن المافيا المتحكمة انتهت صلاحيتها وطنياً، وحجر الرحى لقلب الصورة البائسة، يقع على عاتق قوى التغيير التشرينية، المطالبة بابتداع آليات كفاحية للدفاع عن مصالح المواطنين باتجاه تغيير المنحى العام، كما لقلب صفحة اللاعبين السياسيين الطائفيين الذين تكرر وجودهم على مسرح الأحداث كل العقود الماضية. لقد قدمت «17 تشرين» صورة أعادت الأمل بأن التحرير الذي تحقق قبل 21 سنة يمكن أن يُصحح باستعادة الدولة المخطوفة ليعود دورها المحوري، وأكدت كل المحطات الماضية أن أولويتها واستراتيجيتها بلورة ميزان القوى الذي يُعوّل عليه في إعادة تكوين السلطة وتقديم البديل السياسي. كل التجربة الماضية في تعرية الطبقة السياسية وسقوطها أخلاقياً بعد كشف جرائمها ورفع سيف العقوبات الخارجية بوجهها، تؤكد أن كل تقدمٍ على هذا المسار، سوف يستقطب دعم أصدقاء شعب لبنان، بحيث يقترب زمن التغيير، رغم ما تمثله قوى الهيمنة الخارجية وأدواتها الداخلية من تحدٍ... كما تحدي الخطر الإسرائيلي المحدق بالثروة والحقوق والحدود.

 

"السيّد" أطلق الحكومة لتأجيل الانتخابات؟

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الخميس 27 أيار 2021

سارعت بعض الأوساط، في أعقاب الجلسة النيابية السبت، إلى القول إنّ لبنان دخل "زمن الانتخابات"، باعتبار أنّ الأفق مسدود أمام تشكيل الحكومة، خصوصاً بعدما أوحت الأجواء التصعيدية في تلك الجلسة، ولا سيّما من قبل الرئيس سعد الحريري، أنّ تأليف حكومة الاختصاصيين أصبح أثراً بعد عين.

غير أنّ دعوة القوات اللبنانية المتكرّرة إلى انتخابات نيابية مبكرة، وتلويح التيار الوطني الحر باستقالة نوّابه من المجلس النيابي كأحد الخيارات المطروحة على طاولته، وهو ما لن يسمح به حزب الله، غير كافيين أبداً للقول إنّ كل الحركة السياسية في البلد باتت معلّقة على حبل الانتخابات النيابية، سواء كانت مبكرة أو في موعدها. في الواقع أنّ الجزم باستحالة تشكيل حكومة قبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون لا يستند إلى معطيات أكيدة، بل إلى ترجيحات سياسيّة قد تتحقّق أو لا. لكنّ الأكيد أنّ الاستحقاق الحكومي ما عادت مقاربته ممكنة من دون ربطه بالاستحقاقات الدستورية المقبلة، سواء الانتخابات النيابية أو الرئاسية المقرّرة في سنة 2022. لذا يأخذ تأليف الحكومة الآن أبعاداً إضافية متّصلة بكل تفاصيل المرحلة المقبلة. وهذا أمر قد يعقّد تشكيل الحكومة لأنّ حسابات الأطراف المعنية بتأليفها ستأخذ في الاعتبار كل الاستحقاقات العتيدة. لكن في المقابل، بات تشكيل الحكومة مدخلاً أساسياً لمقاربة تلك الاستحقاقات والاتفاق الأوّلي بشأنها بين اللاعبين الكبار، تجنّباً لدخول لبنان في فوضى دستورية وحالة انعدام استقرار سياسي قد ترتّبا مفاعيل اجتماعية وأمنيّة خطيرة. إلّا إذا كانت الأطراف الرئيسة في البلد، وتحديداً حزب الله والتيار الوطني الحر، يريدان الوصول إلى "زمن الفوضى" للدفع باتجاه "تسوية كبرى" لا تقتصر على الحكومة والانتخابات النيابية والرئاسية، بل تشمل البحث في تعديل الدستور. في الواقع أنّ الجزم باستحالة تشكيل حكومة قبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون لا يستند إلى معطيات أكيدة، بل إلى ترجيحات سياسيّة قد تتحقّق أو لا

وإذا كان السيناريو الأخير مطروحاً بين سيناريوهات أخرى، فهو كما سواه سيناريو مرجّح، إذ يمكن التشكُّك في إمكان حصوله باعتبار أنّ الحزب الذي يستطيع تحقيق ما يريد داخل السلطة وخارجها، في ظلّ عدم ممانعة القوى الرئيسة لغلبته الداخلية، ليس مضطرّاً إلى الدفع أكثر نحو انهيار سياسي واجتماعي وأمنيّ في البلد، في لحظة إقليمية ودولية شديدة التعقيد، ولا سيّما في ظلّ احتدام الصراع الإيراني الإسرائيلي الذي يمكن، في أيّ لحظة، أن يترجم حرباً بين إسرائيل والحزب في جنوب لبنان.

وفي هذا السياق، يمكن لحرب غزّة أن تدفع الحزب باتجاه تحفيز تشكيل الحكومة في لبنان لسببين: الأوّل أنّ الغطاء الأميركي لإسرائيل في حربها ضدّ حماس قد يجعل تل أبيب أكثر جرأة واستعداداً لكسر قواعد الاشتباك مع حزب الله في لبنان. وهو ما يمكن الاستدلال عليه في كلام السيّد نصر الله الثلاثاء عندما حذّر إسرائيل من "الدخول في حماقة جديدة". ولا ننسى أنّ تهديد الحزب بالردّ على مقتل أحد مقاتليه في غارة إسرائيلية في سوريا، الصيف الماضي، ما زال قائماً. وقد أضاف نصر الله إلى حسابه مع إسرائيل دماء الشاب محمّد طحّان، الذي قُتل برصاص إسرائيلي في الجنوب أخيراً. كلّ ذلك يجعل الحزب أكثر تحفّزاً لإرساء استقرارٍ سياسي في لبنان، ولو بالحدود الدنيا، من خلال تشكيل حكومة، ولا سيّما أنّ حكومة تصريف الأعمال الحالية هي غير موجودة فعليّاً.

أمّا السبب الثاني فهو إعلان "محور المقاومة" انتصاره في حرب غزّة. فقد يدفع هذا الإعلانُ الحزبَ إلى تثمير هذا الانتصار في الحكومة اللبنانية، التي مهما تكن طبيعتها وتركيبتها فلن تكون أرجحيّتها السياسية، بحكم موازين القوى الحالية، إلّا لمصلحة الحزب، الذي يمكنه القول إنّ الحكومة اللبنانية العتيدة تعكس في موازين قواها تقدّم محور المقاومة في المنطقة. وهو ما أشار إليه نصر الله مسبقاً في حديثه عن ثبات معادلة الجيش والشعب والمقاومة في لبنان، وعن البيان الوزاري المؤيّد للمقاومة.

وليس استئناف الرئيس نبيه برّي حركته، على صعيد تشكيل الحكومة، معزولاً عن سياق هذه التطوّرات. ويوحي حديث رئيس المجلس عن أنّ العقدة الحكومية داخلية وشخصية بحت، وهو ما أيّده فيه نصر الله، بأنّه تلمّس ضوءاً أخضر خارجياً، وتحديداً إيرانياً، لتشكيل حكومة في لبنان خلال هذه المرحلة، في ظلّ تقدّم المفاوضات النووية بين طهران وواشطن في فيينا.  هذا كلّه يجعل الحديث عن دخول لبنان زمن الانتخابات النيابية، سواء المبكرة أو في موعدها، حديثاً يحتاج إلى تدقيق، خصوصاً إذا لم يأخذ في الاعتبار عدم إمكان فصل الاستحقاقات الدستورية، سواء الحكومية أو التشريعية أو الرئاسية، بعضها عن البعض الآخر.

يتطلّب أيّ استحقاق من هذه الاستحقاقات توافقاً داخلياً، بالحدّ الأدنى، بين الأفرقاء الرئيسين. وسيستجلب أيّ اتفاق على واحد منها اتفاقاً، أو حديثاً ولو أوّليّاً، على الاستحقاقات الأخرى. وأمّا الراعي الأساسي لهذه الاتفاقات فهو حزب الله، الذي يمسك بمفتاح كلّ هذه الاستحقاقات، وإن لم يكن قادراً وحده على بتّها، فإنّه يستحيل بتّ أيٍّ منها من دونه.

ليس استئناف الرئيس نبيه برّي حركته، على صعيد تشكيل الحكومة، معزولاً عن سياق هذه التطوّرات. ويوحي حديث رئيس المجلس عن أنّ العقدة الحكومية داخلية وشخصية بحت

لذلك تبقى حظوظ إجراء انتخابات نيابية مبكرة معدومةً، لأنّ الحزب لن يسمح بإسقاط الغالبية النيابية الحالية، التي اعتبرها قاسم سليماني، في أعقاب انتخابات 2018، انتصاراً لإيران. وكان النائب محمد رعد قد رفض، خلال اجتماع ممثّلي القوى اللبنانية مع الرئيس الفرنسي في قصر الصنوبر، الصيف الماضي، البحثَ في طلب القوات إجراء انتخابات مبكرة، فطويت صفحتها. ناهيك بأنّ أيّ اتفاق على إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لن يكون بمعزل عن الاتفاق على استحقاق رئاسة الجمهورية. وهنا تذكِّر أوساطٌ بسابقة انتخاب الرئيس إلياس سركيس في سنة 1976، قبل انتهاء ولاية الرئيس سليمان فرنجية بعدّة أشهر، بعدما وقع الصراع حول رئاسة الجمهورية عقب مطالبة الحركة الوطنية باستقالة فرنجية. وقد فتح انتخاب سركيس قبل أوانه الباب أمام إمكان البحث عن حلول للمرحلة المقبلة. فلماذا لا يتكرّر الأمر نفسه الآن؟ علماً أنّ نصر الله شدّد على بقاء عون في بعبدا إلى آخر لحظة من ولايته.

إلى ذلك، يُمسك حزب الله بورقة الانتخابات النيابية في يده، لا لناحية إجرائها أو عدمه وحسب، بل ولناحية توقيتها أيضاً. فإذا حصل ضغطٌ دولي باتجاه إجراء الانتخابات في موعدها، فإنّ الحزب يريد ثمناً للإفراج عنها كما حصل في سنة 2005، إذ كان إجراء الانتخابات في موعدها وقتذاك مدخلاً لفكّ العزلة الداخلية عن الحزب بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وفي الخلاصة، لن يسمح الحزب بانتخابات لا يضمن مسبقاً إنتاجها غالبية نيابية لمصلحته، كما هي الحال في البرلمان الحالي. في ظلّ هذا المشهد المعقّد والكثير السيناريوهات، يمكن لتشكيل الحكومة أن يجنّب لبنان الذهاب نحو مجهول دستوري وسياسي وأمنيّ لن تكون كلفته قليلة على أحدٍ حتّى الحزب الذي سيكون، في حال الانهيار التامّ، قد أثبت فشله في إدارة اللعبة الداخلية التي تسلّم له بها كلّ الأطراف الرئيسة في ظلّ عدم وجود معارضة حقيقية.

 

"إبادة مالية جماعية بانتظار اللبنانيين... إلا إذا

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/27 أيار/2021

ستاندرد آند بورز": إستمرار المماطلة في معالجة الدين يرفع الكلفة وينقل عبء الأزمة إلى صغار المودعين

نسبة "الهيركات" ارتفعت على الودائع بالدولار إلى حدود 78%

كل الطرق تقود إلى حتمية اقتطاع جزء أكبر من الودائع (BAIL IN) عند بلورة خطة إعادة هيكلة الدين العام، وتحميل المودعين العبء الأساسي لاستيعاب الخسائر. فمع شطب الدولة المنتظر لدينها بالعملتين المحلية والأجنبية، سيتحتم على المصارف إجراء "هيركات"، وتحويل الودائع إلى أسهم. الفرق الوحيد أن العملية ستصبح رسمية، بعدما مارستها المصارف طوال الفترة الماضية إعتباطياً. على الرغم من إعلان لبنان تخلفه عن سداد الديون في نيسان 2020، إلا أن "المركزي ظل يسدد ديون الحكومة بالعملة المحلية عن طريق طباعة النقود"، بحسب تقرير Doom Loop "حلقة الموت" الذي أعدته وكالة "ستاندرد آند بورز". ما سيحتم في المستقبل "تضمين أي برنامج لاعادة الهيلكة، الدين الحكومي بالعملة المحلية. ذلك أن إعادة هيكلة الديون بالعملات الأجنبية وحدها لن تؤمن الإستقرار المالي، لكونها لا تشكل سوى 38 في المئة من إجمالي الدين السيادي في نهاية عام 2020. وحتى مع شطب جميع سندات "اليوروبوندز" والديون الرسمية، ستبقى ديون الحكومة تقدر بـ107 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي".

بين السيئ والأسوأ

تحتفظ البنوك (47 مصرفاً تجارياً) بحوالى 60 في المئة من أصولها على شكل ودائع في مصرف لبنان وشهادات إيداع، و11 في المئة على شكل أذونات خزانة و"يوروبوندز". وهي تستحوذ على 26 في المئة من الدين الحكومي بشكل مباشر، فيما يستحوذ مصرف لبنان على حوالى 44 في المئة، لغاية نهاية عام 2020. ومن أجل تقدير التكاليف المحتملة لاعادة هيكلة الدين العام، وضعت "ستاندرد آند بورز" ثلاثة سيناريوات للخسائر في سندات "اليوروبوندز" الحكومية، والدين الحكومي بالعملة المحلية، وودائع مصرف لبنان، شهادات الإيداع CDs، فضلاً عن قروض القطاع الخاص. السيناريو الأول: شطب 50 في المئة من ديون الحكومة اللبنانية بالعملة الأجنبية والمحلية، وشطب 10 في المئة من إيداعات مصرف لبنان، وتحديد نسبة خسائر إقراض القطاع بـ5 في المئة. السيناريو الثاني: خصم 75 في المئة على سندات اليوروبوندز، و 60 في المئة على الدين بالعملة المحلية، و 50 في المئة على إيداعات مصرف لبنان، و 15 في المئة على إقراض القطاع الخاص.

السيناريو 3: تخفيض 90 في المئة على سندات اليوروبوندز، و70 في المئة على الدين بالعملة المحلية وإيداعات مصرف لبنان.

ما يمكن إستنتاجه من تقرير "الوكالة"، بحسب المدير التنفيذي السابق في بنوك وصناديق مالية عالمية صائب الزين، أن "الكلفة على المودع والمواطن والإقتصاد، ترتفع مع كل يوم تأخير في إيجاد الحل النهائي من قبل الجهات المعنية الأربع التي حددتها الوكالة، أي: الحكومة، البرلمان، مصرف لبنان، وجمعية المصارف. وهذا ما حذرنا منه منذ بداية العام الماضي". وبرأي الزين فان "الكلفة الباهظة التي حددتها الوكالة في السيناريو (رقم 3) بـ102 مليار دولار، تشكل 134 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، قد تصبح غداً أكبر. والمشكلة بالكلفة لا تنحصر في حجمها الهائل فحسب، بل بكيفية توزيعها". ففي الوقت الذي حيدت فيه خطة الإنقاذ 98 في المئة من المودعين عن خطر الإقتطاع من ودائعهم، نرى اليوم أن نسبة "الهيركات" على صغار المودعين، كما على الكبار، بلغت 78 في المئة. وفي ظل استنزاف العملات الأجنبية وانعدام التدفقات الخارجية واستمرار طباعة الليرة اللبنانية لتمويل الدين والعمليات الداخلية، فان الكلفة سترتفع أكثر على المودعين والمواطنين، نتيجة التضخم واستمرار انهيار الليرة أمام الدولار. والمفارقة أن السيناريوات الموضوعة من قبل الوكالة هي على أساس سعر الصرف الرسمي، فيما لو تم احتساب سعر الصرف على 10 آلاف ليرة فان الخسائر سترتفع بين 2 و3 مرات.

ما يميز الأزمة اللبنانية عن بقية الأزمات في الدول والأسواق الناشئة هو تركها تتدحرج مثل كرة الثلج. إذ إنه كلما كبرت "الكرة" كلما انخفضت الديون على القطاع المصرفي وارتفعت على المودعين. وبحسب دراسة الوكالة لـ17 سوقا ناشئاً عانى من حالات التخلف عن السداد السيادية بين عامي 1999 و2010، يتبين أن متوسط نسبة اقتطاع الديون الحكومية بلغت 42 في المئة فقط. فيما هذه النسبة قد تصل في لبنان إلى 90 في المئة، مع ما ستحمله هذه العملية بحق المودعين والمواطنين من "إبادة مالية جماعية"، كما يصفها الزين. فـ"الأزمة النقدية والمالية في لبنان ليست بتعجيزية. وهي مرت على غير دول واستطاعت معالجتها من خلال إجراءات أصبحت معروفة. إلا أن فقدان التعاون بين الجهات المعنية وتقديم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، دفعا كل جهة لـ"تغني على ليلاها" ولتعميق الأزمة، وإلى تحميل المواطنين الكلفة الباهظة لانهيار الليرة والتضخم".

الدراسة لوكالة "ستاندرد أند بورز" تفترض شطب حقوق المساهمين في المستقبل، حيث من المرجح أن يخسر المساهمون معظم استثماراتهم في مختلف السيناريوات. كما لا بد من اقتطاع جزء من الودائع عبر Bail in، وطلب المساعدة الخارجية من صندوق النقد، وفصل البنوك الجيدة عن الرديئة، وتصغير حجم القطاع المصرفي وزيادة فعاليته عبر إجراءات الدمج والإستحواذ. إلا أنه مرة جديدة فان "التأخير في اعتماد هذه الحلول البديهية في مواجهة الأزمات النقدية، رفعت كلفة الإقتطاع من الودائع من حدود 20 في المئة قبل منتصف العام الماضي إلى أكثرر من 40 أو حتى 50 في المئة اليوم"، يقول الزين، "كما أن القيمة الفعلية للسندات بالعملات الأجنبية Eurobonds قد تراجعت اليوم إلى ما بين 12.5 و15 سنتاً للدولار. ما يعني حتمية Haircut عليها بنسبة تتراوح بين 85 و87.5 في المئة. فيما سيؤدي تمويل الدين الداخلي من طباعة الليرة إلى زيادة نسبة التضخم، وبالتالي زيادة الخسائر على المواطنين. عدا عن أن هذا الإجراء يبقى رهن الإتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي يفضل عدم التفرقة في المعاملة بين الديون الداخلية والخارجية، والتوصل إلى اتفاق مع المقرضين الدوليين".

ما تطرحه S&P مع ما يحمله من اقتطاعات كبيرة يصح لمعالجة الواقع اليوم. أما غداً فان الكلفة ستكون أكبر وقد نذهب إلى ما بعد السيناريو (رقم 3)، يقول الزين، و"لو قُبلت التعديلات على خطة الإنقاذ وتم السير بها، لما تجاوز "الهيركات" الـ20 في المئة فيما سيكون أعلى بكثير عند بدء تطبيق أي خطة لاعادة الهيكلة. فالدولار في السوق الموازية كان في أيار العام 2020 حوالى 4450 ليرة ما يعني أن نسبة الإقتطاع من الودائع عند السحب كانت 29 في المئة، وكلفة التضخم على الرواتب بالليرة كانت حوالى 150 في المئة. أما اليوم ومع دولار 13 الف ليرة فقد أصبحت 86 في المئة على المودعين، وأكثر من 400 في المئة على عموم المواطنين". في الوقت الذي يُتوقع فيه استمرار الإقتطاع بنسب كبيرة من الودائع عند تبلور أي خطة إقتصادية، فان الإقتصاد يتحول إلى نقدي والبنوك إلى صرافات آلية. ولكن أهمية هذه الدراسة هي إثباتها إمكانية المعالجة في حال تشكيل حكومة قادرة، واتخاذ القرارات المناسبة وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة لاصحاب القرار الذين حددتهم "الوكالة" بوضوح.

 

باسيل الحذر في التفاؤل "لا تقول فول ليصير بالمكيول"

غادة حلاوي/نداء الوطن/27 أيار/2021

أثبتت مواقف امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله ان رسالة رئيس الجمهورية الى مجلس النواب حركت الجمود الحكومي القاتل. بعد خطاب رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل "الايجابي" رأى "حزب الله" ان كوة فتحت في الملف الحكومي يمكن ان يبنى عليها، لا سيما وان "التيار الوطني الحر" صارح الثنائي الشيعي بأنه وصل الى مرحلة من الانزعاج تدفع به للتفكير جدياً بالاستقالة من مجلس النواب، تمهيداً لإنتخابات مبكرة. خيار سيزيد الاوضاع سوءاً ولكن لا بد منه بعدما سدت منافذ الحل وتقدمت الحاجة الى الإنقلاب على الواقع، من خلال انتخابات نيابية مبكرة. استحقاق كان الافضل لـ"التيار" لو يخوضه بعد سنة من اليوم، لكن هذا لا يلغي القدرة على خوضه قبل موعده وتحقيق النتائج المرجوة. لمس "حزب الله" ان طرحاً كهذا لا يقوم على سبيل المناورة واعتبر ان التلويح بحل المجلس النيابي خطير، فيما الاجواء لا توحي بالقدرة على اجراء انتخابات قبل موعدها، فتم تكثيف الاتصالات والضغط للحلحلة مستفيداً من عاملين اساسيين: إستحالة سحب التكليف من الحريري، وان الرئيس المكلف لم يعد له من داعم خارجي وداخلي الا الثنائي الشيعي. ولذا دعا السيد نصرالله الى تفاهم الرئيسين، واذا تعذر فالركون الى مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وبعد الجلسة النيابية الاخيرة بوشرت الاتصالات على اكثر من مستوى تمحورت بغالبيتها حول الرئيس عون ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، فيما تولى بري التواصل مع الحريري. لا سيما ان تصعيد الحريري لمواقفه خطوة لم تلقَ استحسان حتى المتمسكين بتكليفه والمدافعين عنه. ولذا حدد كلام امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله خيارات الحريري وحصرها بإثنين: إما الذهاب الى بعبدا ويجلس مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وينقذا البلد و"يخلصونا"، واما أن يأتي الجميع ويقول يا دولة الرئيس نبيه بري تفضل وابذل جهدك حتى ولو اضطررت ان تخاطر بأمنك الشخصي وتذهب الى الرئيس عون". وضمناً يعني هذا الكلام ان على الحريري المسارعة الى حسم خياراته اما بالتفاهم مع عون او يبادر بري الى تجاوز قطيعته وزيارة بعبدا، للتفاهم مع عون والحريري حول المخارج الممكنة. تفويض تلقفه بري الذي طلب مهلة 48 ساعة للتفاهم مع الرئيس المكلف ويبني على الشيء مقتضاه. لا يعتبر "التيار الوطني الحر" نفسه معنياً بالبحث عن مخارج اضافية بعد اعلان مواقفه، سبق وقدم ما لديه والكرة في ملعب الثنائي لايجاد المخرج الملائم. المقصود الاول بكلام السيد هو الرئيس المكلف الذي خرج خاسراً من الجلسة النيابية الاخيرة. باعتراف اصدقائه من النواب فإن الرجل اخفق في تعديل مضمون كلامه والتخفيف من حدته بعد تراجع لهجة باسيل ومرونته، لا سيما لناحية نفيه الرغبة بدفع الحريري الى الاعتذار او التمسك بالثلث المعطل. حتى أن احد النواب قال في مجلس خاص انه لو كان مكان الحريري بعد كلمة باسيل لاستعاض عن كلمته بارتجال موقف ايجابي يؤمن الخروج من المأزق.

يبدو باسيل مرتاحاً لما انتهت اليه الجلسة التي اظهرت بشكل واضح حقيقة مواقف الطرفين المعنيين مباشرة بتشكيل الحكومة. أدلى بمواقف يرددها منذ ستة أشهر، أظهر العقبات واعلن بصريح العبارة ان الهدف ليس سحب التكليف ولا نيل الثلث المعطل، في حكومة من 24 وزيراً لن تتضمن حكماً ثلثاً معطلاً وهو كان يعارض منذ البداية حكومة من 18 وزيراً.

مسجلاً بالنقاط تقدماً على خصمه السياسي، برأ رئيس "التيار الوطني" ذمته مستعداً للخطوة التالية في حال سدت المخارج مجدداً. تلقف بإيجابية كلام امين عام "حزب الله" المقصود منه التوجه الى الرئيس المكلف حكماً. لم يكن باسيل بعيداً من أجواء كلام السيد نصرالله. بعد الجلسة النيابية الاخيرة حصل تواصل مباشر بينه وبين بري انهى قطيعة بين الرجلين كانت بدأت بعد استقالة حكومة حسان دياب، ليتوقف التشاور بينهما بالشأن الحكومي. أبدى بري ارتياحه لمواقف باسيل واستعرض معه مع موفده علي حسن خليل ورقة الاقتراحات التي سبق وسلمها للبطريرك الراعي، ويقع "حزب الله" في صلب المساعي التي يبذلها مع عون وباسيل. لا يعتبر رئيس "التيار" نفسه معنياً بتقديم المزيد عما قدمه، فليس هو من صعد لهجته وغادر البلاد بعد الجلسة مباشرة. ولذا فعين "التيار الوطني" على الايام المقبلة ليبني على اسسها خطواته التالية. فإما أن يتم تشكيل الحكومة وإما أنه لن يرضى بأن يستمر الوضع على حاله بينما تتوسع الازمة الاقتصادية والمالية ويتزايد الخوف الامني. خياراته واسعة وآخرها الكي بالاستقالة من مجلس النواب. وعلى عكس الانطباعات فإن رئيس "التيار" هو في وضعية المستعد لكل الاحتمالات. المرابض في منزله في اللقلوق يستعد لأسوأ الخيارات، وأمرّها على قلبه وهو انسحاب التكتل النيابي من مجلس النواب وتفاقم الازمة الداخلية. وقبلها هناك خطوات اخرى منتظرة من رئيس الجمهورية يمكن ان يبنى عليها، لكنه ينتظر نتائج الحراك الاخير ولو انه يبدو على يقين ان الحريري سيكون مأزوماً في حال شكل حكومة او لم يشكلها، ولو ان رئيس "التيار الوطني" يتخوف مما سيحمله الآتي من الايام من تفاقم لأزمة تنبأ بحصولها قبل عام، ويرى ان سبل علاجها لا يمكن ان تكون الا من خلال حلول جذرية وهذا يتطلب وقتاً. زوار باسيل يلمسون من جهة حماسته للعمل من أجل تشكيل الحكومة وتهيبه لحجم الأزمات، ومن جهة ثانية حذره من إفراط البعض في التفاؤل خصوصاً اذا كان هؤلاء يبنون تفاؤلهم على عودة سريعة للرئيس الحريري، ويردد الزوار عبارة تقول "لا تقول فول حتى يصير بالمكيول".

 

طاولة حوار... يا سلام

سناء الجاك/نداء الوطن/27 أيار/2021

آخر بهلوانيات العهد القوي اقتراحٌ من الصهر الميمون مصحوبٌ بالتمني على العمّ الرئيس بتوجيه الدعوة إلى طاولة حوار تجمع كل من تم شتمهم واستجرار عداوتهم، وبشكل رسمي وفق تراتبية احترافية تدحض كل الشائعات التي تلغي المسافات. يا حلاوة... بعد التشاطر بالرسائل التي تعود إلى مرسلها لعدم جدواها فتضيع ولا يتلقاها الا الهباء، كان لا بد من هذه البهلوانيات، وإن من باب "الحركة بركة" على أساس "ألف قلبة ولا غلبة". ولم يفهم صاحب الحركات انه ليس "حرِكاً" بمقدار من يلعب معهم في سيرك القرف الدائر على مستوى أهل المنظومة المتحكمة بمصيرنا. فطاولة الحوار كانت لعبة ناجحة لمن استطاع تفريغ تحرك "14 آذار" وتطويع قادة أحزابها، واستبدال مؤسسات الدولة بإجتماعات لم يتحقق من مقرراتها بند واحد، وانتهت عام 2006 بإنقلاب على التعهدات وحرب "تموز" الشهيرة وما استجلبته على لبنان من عدوان إسرائيلي وحشي وإنتصار إلهي، لا نزال نعاني من مفاعيله ان على صعيد الخسائر او على صعيد السيادة التي أصبحت في خبر كان، وتلاها نسف الاستقرار المالي والاقتصادي. وكان يا مكان مما نعرف وتعرفون. لذا قد يفشل صهر العهد القوي في بيع بضاعته إلى المايسترو الذي يبيع ويشتري ويحرِّك اللاعبين.

المايسترو حصل على ما يريد من طاولات الحوار وصولاً الى طاولة الرئيس السابق ميشال سليمان. حينها اختتم موسم التكاذب بتوصية ذهبية تقضي بنقع مقررات طاولة بعبدا وشرب مائها، بعد أن وافقوا عليها وأصبحت وثيقة في سجلات الأمم المتحدة. وهو لا يشعر أن عليه الاستثمار في الوقت الضائع ليمرر مشاريع محوره، كما في الماضي. لا حاجة لذلك. فالعهد صنيعته وهو مطواع على الرغم من عمليات التجميل وإبر البوتوكس التي يصر الصهر العزيز على حقن صورته وسيرته بها للتمايز، ليقول ان نيته سليمة وأهدافه سليمة. لكن هذه البضاعة لا تقدم أي جديد يرغب المحور وأذرعه في الحصول عليه. كفاها المولى بالنسبة إليهم. وصلوا إلى أهدافهم من هذا البلد ولا شيء يتحاورون لتحقيقه.

فكل ما يحصل هو المطلوب، برسائل وطاولات أو من دونها. وعندما يفترض الانتقال أي خطوات خلاقة، يستطيعون اصدار التعليمات للتنفيذ. لا شيء يشغل بالهم حالياً. اذاً، لم طاولة الحوار؟؟ والى أي حد يهتم المحور وأذرعه بتعويم العهد القوي؟

لعل العكس هو الصحيح. المطلوب أن يغرق هذا العهد أكثر فأكثر مع إبداعات كمثل ما اتحفنا به وزير الخارجية المستقيل والمتنحي شربل وهبة. وأن يتورط أكثر فأكثر في الدعسات الناقصة، لينكشف ولا يجد إلا طواحين الهواء يتصارع معها، بعدما لم يعد من يهاجمهم يتكبدون عناء الرد والتوضيح. وسيبقى كل ما يملكه وصهره الأقوى هو الإشادة بإنهاء الاحتلال، ووضع حدٍ لزمن العدوان الاسرائيلي وتكريس معادلة الردع، وإلغاء مقولة "قوة لبنان في ضعفه" لتذهب القوة إلى غير رجعة ويبقى الضعف.

أما الاقتراح العبقري والتمني بطاولة حوار يستضيفها قصر بعبدا، فالمرحج أن يبقى صرخة في وادٍ لا يرد عليها أحد. يا سلام...

 

بايدن ينقلب على ترامب في لبنان؟

طوني عيسى/الجمهورية/27 أيار/2021

منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، يتنامى انطباع لدى كثير من المتابعين بأنّ لبنان خرج من دائرة الاهتمام الأميركي الأقصى التي ميَّزت ولاية الرئيس دونالد ترامب.

ويخشى هؤلاء أن يكون لبنان ضحية التردُّد الأميركي المستجد في التعاطي مع إيران، أو التراخي، أو أي مقايضة قد تحصل بعد الصفقة المنتظرة بين واشنطن وطهران.كل الحراك الجاري في الداخل، بما في ذلك مساعي الحلحلة في الملف الحكومي، ليس سوى تعبئة للوقت، ولن يقود إلى أي نتيجة. والسبب يتجاوز التفاصيل المثارة حول خلافات ساذجة بين عون والحريري. عمق الأزمة هو أنّ القوى الداخلية النافذة تعتمد خيارات التعطيل والتسهيل بناءً على تعليمات تتلقاها من قوى خارجية، ووفقاً لمصالح هذه القوى على امتداد الشرق الأوسط، حيث لبنان نقطةٌ صغيرة. ولو كان الأمر محصوراً بمصالح القوى المحلية لوُلدت الحكومة في الأيام أو الأسابيع الأولى من التكليف. للتذكير، تجربة الثلاثي عون – باسيل – الحريري في تقاسم المصالح والتوافق- بل التواطؤ وفق رؤية البعض- كانت ناجحة جداً منذ 2016 وحتى اندلاع انتفاضة 17 تشرين الأول 2019. وحتى، بعدما تعرَّض الحريري لـ»أزمة الاستقالة» المعروفة، في تشرين الثاني 2017، عاود النهج الذي كان قبلها بلا أي تعديل. ولذلك، حلفاء عون السياسيون هم اليوم أكثر المتحمسين لبقاء الحريري في التركيبة.

ترامب، بوصوله إلى السلطة في العام 2017، هو الذي هزّ «الستاتيكو» الذي قام طويلاً في لبنان، على أساسٍ تسووي بين إيران والسعودية، برعاية دولية. وحتى الفساد الذي بقيت ترتكبه منظومة السياسة والسلطة على مدى عقود كان يحظى بغضّ نظر خارجي شامل.

كانت الأجهزة والمؤسسات الدولية تدرك أنّ عشرات المليارات من الدولارات تُنهَب من المشاريع والتلزيمات والتهريب، وكانت تعرف تفاصيل عمليات تبييض الأموال، ومع ذلك لم تفرض «فيتو» على المساعدات للبنان إلاّ عند وصول ترامب واتخاذ إداراته قرار التغيير.

وكان «حزب الله» ينمو داخل الدولة، خلال وجود سوريا كما بعد خروجها، من دون اعتراض الأميركيين وحلفائهم الأوروبيين والعرب، لسنوات طويلة. وكان هؤلاء يمتلكون المعلومات الكافية عن تغلغل «الحزب» في دول عدّة، وعن تحرُّك أرصدته في مصارف لبنان والعالم.

يعني ذلك أنّ الدولة في لبنان كانت تنهار فعلاً من داخلها، لكن القوى الإقليمية والدولية كانت تريد فقط عدم سقوطها شكلاً، لئلا ينهار «الستاتيكو» معها. وما فعله ترامب هو أنّه اختار إحداث هذا الانهيار لضرورات النزاع الإقليمي الكبير، وسانده حلفاؤه في المنطقة.

لم يكتمل «انقلاب» ترامب لأنّ الوقت دهمه في الرئاسة. ولو أتيحت له ولاية ثانية لتابَع المهمَّة. لكن بايدن أوقف مسار السلف من دون أن يحسم الخيار البديل، حتى الآن. ولذلك، يعاني محور واشنطن وحلفائها إرباكاً في الشرق الأوسط ولبنان.

وهذا الإرباك واضح في التأرجح على طاولة المفاوضات مع إيران في فيينا، وكذلك على الأرض في العراق واليمن وسوريا ولبنان. وهناك اضطراب أميركي في مقاربة العلاقات مع الخليجيين العرب، ومع تركيا، ومع إسرائيل والملف الفلسطيني عموماً.

إذاً، التفاصيل الداخلية الملتهبة للأزمة اللبنانية، بمظاهرها المالية والاقتصادية والسياسية والطائفية والمذهبية، لن تسلك طريق التبريد إلّا إذا لاح الضوء الأخضر في الخارج.

لكن التسوية بين الولايات المتحدة وإيران، يمكن أن تتيح تسوية الحدّ الأدنى في لبنان. وأما الحلول الجذرية فأمامها جدرانٌ أخرى تتعلق بالحلول الكبرى في المنطقة، وخصوصاً بإسرائيل وطموحاتها على الحدود في البحر والبرّ، وعلى طاولات التفاوض غير المباشر، وكذلك المباشر.

هل يعني ذلك أنّ الأميركيين، مع بايدن، سيعودون بلبنان إلى ما قبل ترامب، أي إلى نظرية تجميد الأزمات اللبنانية والحفاظ على تماسك الدولة شكلاً، لتكون جاهزة للتسويات الإقليمية عندما تنضج؟ وهل يقتضي تطبيق هذه النظرية إجراء مقايضة على لبنان، في الصفقات المحتملة بين إيران والعرب وإسرائيل؟

في واشنطن حرصٌ دائم على التأكيد: لبنان خطٌّ أحمر أميركي، وليس مسموحاً سقوطه. ومؤسساته الرسمية الأساسية مدعومة بقوة، ولا سيما منها الجيش. لكن مفهوم الدعم يختلف بين إدارة أميركية وأخرى.

هل يعني دعم لبنان إصرار الإدارة الحالية على وجوب أن يدير شؤونه بنفسه، وأن يتخلص من تأثيرات القوى الإقليمية، ولا سيما منها إيران، أياً كانت طبيعة التسويات الآتية؟ وكيف ستتصرَّف واشنطن إذا فشل اللبنانيون في انتفاضاتهم، كما في 14 آذار 2005 و17 تشرين الأول 2019، لهذا السبب أو ذاك؟

أي، هل ستتعب واشنطن من لبنان وتتخلّى عن دعمه مباشرةً، وتُوافق على تلزيمه لوصايات تتولّى إدارة شؤونهم، كما في مراحل طويلة سابقة، عندما اتفق الأميركيون مع العرب والفرنسيين على تلزيم القرار اللبناني لدمشق؟

بعض المتابعين للسياسة الخارجية الأميركية يقولون: براغماتية الأميركيين المطلقة تدفعهم إلى التعاطي دائماً مع الأقوياء. وإذا تلكأ اللبنانيون عن إثبات جدارتهم وقوتهم، فقد يجد الأميركيون وسواهم أنّ من المناسب تلزيم شؤونهم للأقوياء، ضمن شروط صفقةٍ يعقدونها معهم. وهذا النموذج ليس جديداً، وقد جرت تجربته. في الأسابيع المقبلة، سيبلغ الانهيار مداه في لبنان، وستكون المرحلة حافلة بمفاوضات إقليمية ودولية، بين الأميركيين وإيران، وبين العرب وإيران وسوريا، وصولاً إلى قمة جنيف البالغة الأهمية بين بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 16 تموز. وفي هذه الفترة، سيكون وارداً تَحرُّك الوضع اللبناني في هذا الاتجاه أو ذاك

 

“بيّ اللبنانيين”… أو “السوريين القوميين”؟!

ألان سركيس/نداء الوطن/27 أيار/2021

لم يعد حديث نواب وكوادر “التيار الوطني الحرّ” لجهة دفاعهم عن محور الممانعة وسلاح “حزب الله” يثير استغراب من يحلم ببناء دولة، خصوصاً أن سياسة قيادة “التيار” جعلت من تبقّى من برتقاليين ملتصقين بفكر “الحزب”، حتى ذهب بعضهم إلى المزايدة في الدفاع عن إيران والمحور “الممانع”.

لم تأتِ إشادة الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله برئيس الجمهورية ميشال عون في ذكرى التحرير من فراغ، فما منحه عون لـ”حزب الله” يفوق ما قدّمه الرئيس إميل لحّود. صحيح أنّ لحوّد دافع عن “المقاومة” لكنه كان من دون شعبية مسيحية، في حين أن عون منح “حزب الله” الغطاء المسيحي، وأكمل” معروفه” من ناحية تجنيد موقع رئاسة الجمهورية ومنابر و”عناتر” وزارة الخارجية للدفاع عن سياسات “حزب الله”. ومن يقرأ رسالة رئيس الجمهوريّة التي وجّهها إلى رئيس الحزب “السوري القومي الإجتماعي” ربيع بنات كجواب على دعوته لحضور إحياء ذكرى عيد المقاومة والتّحرير، الذي أقامه الحزب الأحد الفائت في الحمرا، يُدرك أن الرئاسة أصبحت في مكان آخر وباتت كما أعلن نصرالله في صلب محور “الممانعة”. ومما جاء في الرّسالة الرئاسية: “يسرّنا في هذه المناسبة العزيزة على قلوب اللّبنانيين جميعاً أن ننقل إليكم شكرنا وتقديرنا لنشاطاتكم الهادفة إلى تعزيز الرّوح الوطنيّة وتوحيد الجهود لمواجهة التّحدّيات وإبقاء شعلة المقاومة متوهّجةً تنبض بإرادة المواجهة والإنتصار ذوداً عن لبنان وسيادته”. تعلم رئاسة الجمهورية جيداً أن هذه المناسبة تشكّل في كل عام تحدّياً للدولة لأن “القومي” يُصرّ على استباحة شوارع منطقة الحمرا في قلب بيروت، والقيام بعرض شبه عسكري قد يكون هو الوحيد الذي يُقام بعد استعراضات “حزب الله”، وبالتالي فإن الرئاسة والأجهزة الأمنية تسمح بحصول مثل هكذا عراضات تضرب صورة الدولة وهيبتها.

هذا في الشكل، أما في المضمون، فرئيس الجمهورية يُطلق على نفسه أنه “بي الكلّ” وهذا أمر طبيعي، لكن السؤال الذي يُطرح: كيف يمكن للرئيس أن يكون “بيّ” حزب لا يؤمن بنهائية الكيان اللبناني ولا يعترف بأن لبنان بلد قائم بحدّ ذاته ويراه مقاطعة من ضمن “سورية الكبرى” التي تُعتبر حلماً لا يمكن تحقيقه حتى بالنسبة إلى القوميين أنفسهم؟ لا شكّ أن الحزب “السوري القومي” حزب قائم ولديه مناصرون منتشرون في كل المناطق ولديه مفكّرون، لكنّ هذا الحزب بات يُفاخر بالقتل ويتبنّى علناً جريمة إغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل الذي كان يُمثّل حلم قيام الدولة الحرّة والسيّدة والمستقلّة والتي تشكّل النقيض لكل مشاريع “بلع” الكيان اللبناني ومن ضمنها مشروع “القومي”. وفي السياق، يُصرّ عون وكل قياديّي “التيار” على أنهم كانوا إلى جانب الرئيس بشير الجميل، والذي كان يُطلِق على عون (ضابط المدفعية آنذاك) إسماً حركياً هو “رعد”، وبالتالي كيف يمكن لرئيس جمهورية أن يُشيد بحزب إغتال رئيساً سابقاً وقد تمّت المحاكمة في عهده وتمّت إدانته… ولم يُسلّم القَتَلَة؟ يشكّل لبنان واحة لتلاقي الأفكار والجميع متمسّك بهذه الميزة، لكن أن تصل هذه الأفكار إلى حدّ تشريع القتل والإرهاب فهنا تُطرح علامات استفهام، والجميع يعلم أن الرئيس عون كان قائداً للجيش ودخل كضابط، في حين أن الحزب “القومي” حاول تنفيذ إنقلاب في عهد الرئيس فؤاد شهاب وسقط نتيجة هذا الإنقلاب عدد كبير من عناصر الجيش، وقد نفّذ محاولة الإنقلاب بعد سنوات من إغتيال رمز الإستقلال الرئيس رياض الصلح.

قد تكون رسالة عون إلى رئيس “السوري القومي” رسالة مجاملة، لكن سلوك العهد لا يدلّ على ذلك، خصوصاً وأن كلاً من “التيار العوني” والسوري القومي” باتا في خندق واحد على رغم الإختلاف على الحصص و”التبييض” لكسب رضى “حزب الله” ونظام الأسد، من هنا، فإن رئاسة الجمهورية التي تُعتبر حارسة الكيان ولبنان الحرّ الموحّد باتت أمام أسئلة جوهرية لا بدّ من الإجابة عليها، ويطرحها الرأي العام، وهي: هل يؤيّد عون فكر “القومي” الذي لا يعترف بنهائية لبنان؟ وكيف يُشيد بهكذا حزب يهدف إلى تدمير الكيان؟ وهل الرئاسة باتت في صلب محور “القومي”؟ وهل مسموح لرئاسة الجمهورية أن تستعمل مصطلحات ذاك المحور في بياناتها؟ وهل ترضى الرئاسة على أداء حزب إغتال رئيس جمهورية ورئيس حكومة ونفّذ محاولة إنقلابية ويؤيّد السلاح غير الشرعي ويؤمن بمنطق العنف والإغتيال؟ وإذا كانت الرسالة الجوابية أرسلت قبل الإحتفال فلماذا لم يُحرّك القضاء لإلقاء القبض على مطلقي شعار “طار راسك يا بشير وجايي دورك يا سمير؟”. وإذا كان البعض يردّد مقولة “عفّى الله عما مضى”، إلا أن بصمات الحزب “السوري القومي” لا تزال ماثلة أمام أعين الجميع، حيث كان إلى جانب “حزب الله” في إجتياح بيروت في 7 أيار 2008 والإعتداء على المواطنين وقتل وجرح العشرات وإحراق الأملاك الخاصة، فاذا كان العماد عون رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” يؤيّد مثل هكذا إرتكابات فهل مسموح أن يعتبر العماد عون الذي أصبح رئيساً للجمهورية أن سلوك “السوري القومي” يُبقي شعلة المقاومة متوهّجة وضارباً عرض الحائط بكل مشاعر المسيحيين واللبنانيين الذين يؤمنون بالقومية اللبنانية لا السورية ولا غيرها؟.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي حاور طلاب اليسوعية: لبنان اخرِج من حياده وأدخل الصراع وأصبح ورقة للتفاوض بين الدول

الخميس 27 أيار 2021

وطنية - اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطري الراعي، في حوار مع طلاب الجامعة اليسوعية، أنه " حينما مارس لبنان الحياد كان يعيش ببحبوحة وكان هناك إنفتاح على كل الدول"، وقال: "كنا نستقبل رؤساء جمهوريات وملوك وبدأنا نتراجع إلى الوراء مع الدخول في الأحلاف والحروب الإقليمية، واليوم أخرج لبنان من حياده وأدخل الصراع وأصبح ورقة للتفاوض بين الدول". اضاف: "نحن بحاجة إلى السيادة الداخلية ولا يمكن تطبيق ذلك إلا عبر دولة القانون والعدالة وعبر الجيش والقوى الأمنية، وعلى الصعيد الخارجي عبر عدم التدخل بشؤون الدول وحماية أنفسنا من أي إعتداء خارجي". وتابع: "الفاتيكان يعمل بطريقة أخرى ويذهب على خط ساخن بالنسبة لقضية لبنان، وأنا أجزم أن تأجيل زيارة البابا للبنان مرتبطة بعدم تشكيل حكومة، وأنا أعتقد أن هذا السبب الأساسي لعدم حضوره". واشار الى أنه "لا يعرف ما معنى مؤتمر تأسيسي وما هي أهدافه، وعندما يكون مجهولا نكون ضده لأننا لا نعرف مضمونه وأهدافه، أما المؤتمر الدولي الذي نطالب فيه فهو معروف المضمون والأهداف". واردف: "لبنان قائم بالميثاق على العيش معا مسلمين ومسيحيين على تنوع طوائفنا ومذاهبنا، والمثالثة تلغي التوازن، ولا طير بثلاثة أجنحة، وهو خطر لأنه يضرب الميثاق الوطني، ما نريده هو العيش مسلمين ومسيحيين بالمشاركة والمساواة بين الحكم والإدارة، التي اتفق عليها بالطائف وأصبحت بالدستور". وقال:"أصبح هناك الكثير من التشويه للصورة اللبنانية، وبعض الممارسات السياسية شوهتها، ونقول أن لبنان يجب أن يستعيد صورته الحقيقية، لبنان بخطر بسبب الممارسة السياسية الخاطئة وبسبب ارتباطات وولاءات بدول أخرى واستيراد عادات وتقاليد وأنظمة وممارسات غير طبيعتنا اللبنانية، وكيان لبنان مهدد، أي هويته وتعدديته وديمقراطيته". وعن الوضع الإقتصادي، لفت الراعي الى أن "الحل يكمن في الإستقرار وفي إستعادة ثقة اللبنانيين في الداخل والخارج وثقة الدول، وللأسف، المسؤولون غير معنيين ولا يريدون للدولة أن "تمشي" ولا يمكن لها أن تسير من دون حكومة". وقال: "الرئيس القوي يجب أن يكون الأول لبنانيا ومتجردا لا مصلحة خاصة له وغير مرتبط بأحد" و وعن الثورة قال: "باركناها ونريدها أن تستمر وهي نجحت بخلقها تيارا عاما يسعى إلى الأفضل".

 

رئيس المجلس النيابي التقى رئيس ديوان المحاسبة ووفد حركة الجهاد الاسلامي وزوارا نخالة :الرئيس بري شدد على الوحدة الوطنية وأهمية الموقف الفلسطيني في مواجهة اسرائيل

الخميس 27 أيار 2021

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران والمدعي العام في الديوان فوزي خميس ورئيسة الغرفة في ديوان المحاسبة القاضية نيللي ابي يونس وقضاة الديوان: رانية اللقيس ونجوى خوري.

وسلم بدران الرئيس بري تقرير قطع الحساب عن العام 1998 . والتقى رئيس المجلس السفير السابق جورج خوري ورئيس المحاكم الشرعية الجعفرية الشيخ القاضي محمد كنعان.

الجهاد الاسلامي

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري الامين العام ل"حركة الجهاد الاسلامي" في فلسطين زياد نخالة مع وفد من قيادة الحركة في حضور رئيس المكتب السياسي في حركة "أمل" جميل حايك وعضو المكتب السياسي في الحركة محمد جباوي. وبعد اللقاء قال نخالة :" لقد استمع دولة الرئيس نبيه بري باهتمام كبير للموقف السياسي والعسكري الفلسطيني خلال العدوان الاسرائيلي على غزة ، واستمعت ايضا الى ملاحظاته وتقديراته للموقف السياسي الذي اعتبر فيه بأن انتصار غزة نقل القضية الفلسطينية من مكان الى مكان اخر وهو يعتبر أن القضية الفلسطينية اليوم بعد هذه الحرب تختلف عن ما قبلها". أضاف نخالة:" وشدد الرئيس بري على الوحدة الوطنية وعلى أهمية الحفاظ على الموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة اسرائيل طالبا مني نقل تحياته للشعب الفلسطيني ولمقاومته بهذا الانتصار الكبير". وردا على سؤال حول موقف فصائل المقاومة الفلسطينية في حال هددت مدينة القدس من قبل الاسرائيليين، أجاب : "بالتأكيد المقاومة اليوم تسجل حضورا مهما على مستوى المنطقة ونؤكد على ما قاله السيد حسن نصر الله في هذا الاطار. فالمقاومة هي في موقف موحد في مواجهة العدو وان حالة الوحدة بين قوى المقاومه في المنطقه سيكون له دور كبير وجميعنا نعتبر ان القدس هي ميزان وسلوك لكل دول العالم تجاه القضية الفلسطينية وان أي اعتداء على القدس هو اعتداء على الامتين العربية والاسلامية وأي اعتداء على القدس سيكون الموقف موحدا وكل قوى المقاومة سيكون لها موقف واحد في اللحظة التي يتم فيها تعرض للمسجد الاقصى والقدس ، فنحن جبهة واحدة موحدة خلف هذا العنوان ، سنعمل سويا ان شاء الله تواصلا مع عملنا السابق بأن تكون قوى المقاومة متكاملة في عملها السياسي والعسكري حتى تحرير القدس ان شاء الله".

 

جعجع استقبل شيا مع إيثان لينش وبحث معهما في التطورات في لبنان والمنطقة

الخميس 27 أيار 2021

وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب لساعة ونصف الساعة، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا يرافقها الملحق السياسي في السفارة إيثان لينش، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الوزير السابق الدكتور ريشار قيومجيان، مستشار رئيس الحزب لشؤون العلاقات الخارجية إيلي خوري ورئيس المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن الدكتور جوزيف جبيلي. وقد تباحث المجتمعون في آخر التطورات السياسيّة في لبنان والمنطقة.

 

تفاصيل الإيمانيات
يوحنا الدمشقي

الأب سيمون عساف/27 أيار/2021

القديس يوحنا الدمشقي والملقب بدفَّاق الذهب نظرًا لفصاحة لسانه، ولد باسم يوحنا منصور بن سرجون عام 676 في دمشق خلال حكم الدولة الأموية، من عائلة مسيحية نافذة إذ كان والده يعمل وزيرًا في بلاط الخلافة الأموية وكذلك كان يعمل جده رئيسًا لديوان الجباية المالية فيها.

وقد شغل يوحنا الدمشقي نفسه هذه الوظيفة فترة من الزمن، ومن ثم دخل إلى دير القديس سابا قرب القدس في فلسطين بعد بداية خلافة هشام بن عبد الملك، وقد جمعته صداقة معه ومع عدد من الخلفاء قبله.

وتميز بمؤلفاته اللاهوتية الفلسفية العديدة ودفاعه الشديد عن العقائد المسيحية ورده على "الهرطقات المختلفة خصوصًا فيما يتعلق بتكريم الأيقونات"؛

وكان يؤلف باليونانية مع استخدامه السريانية في حياته اليومية وإحسانه العربية. يعتبر يوحنا الدمشقي آخر آباء الكنيسة الشرقية بإجماع الباحثين. وقد شكلت مؤلفاته مرجعًا مهمًا لجميع لاهوتي القرون الوسطى حتى أن توما الإكويني يستشهد به في مؤلفاته، كما ألف عددًا من الترانيم الكنسية التي لا تزال مستعملة في طقوس الكنيسة البيزنطية حتى اليوم. يوصف بالعالم اللاهوتي، والخطيب الديني، والمدافع الكنسي، والمُجادل العقائدي، ومنظم الفن البيزنطي، والموسيقى البيزنطية، ووصفه فيليب حتي بأنه "أبرز مفاخر الكنيسة السورية في ظل الدولة الأموية".

حياته

المؤلف الأكثر شيوعًا بين الباحثين عند الحديث عن يوحنا الدمشقي، هو سيرة حياته للراهب يوحنا الأورشليمي والتي كتبها بناءً على طلب بطريرك القدس، وهي عبارة عن ترجمة يونانية لمؤلف أقدم وضعه حوالي عام 1084 باللغة العربية راهب يدعى ميخائيل. هناك أيضًا عدد من الأعمال الأخرى التي تشير إليه، لكنها أقل تفصيلاً وقدمًا ككتاب مناقب برلام وجوزافات الذي ينسبه البعض ليوحنا الدمشقي نفسه، غير أن البعض الآخر يرى أنه كتب في وقت لاحق خلال القرن العاشر.

وقد ذكر أيضًا في كتابات الأصفهاني وابن العبري وغيرهم من المؤرخين العرب.

الخلفية العائلية

ولد يوحنا الدمشقي في عائلة مسيحية بارزة في المجتمع الدمشقي خلال القرن السابع، كان جده مسؤولاً عن ضرائب دمشق خلال حكم الإمبراطور هرقل، وعندما دخلت المنطقة تحت ظل الدولة الأموية أواخر القرن السابع، استمرت عائلته بالعمل في بلاط الخلفاء الأمويين وأصبح جده ومن ثم والده مسؤولاً عن الضرائب في منطقة الشرق الأوسط برمتها؛ وبعد وفاة والده تابع يوحنا ذات المهنة، ومن ثم تركها واتجه إلى فلسطين حيث ترهب في دير القديس سابا الذي سبقه إليه أخوه الأصغر قوزما وكان له من العمر حوالي الثلاثين عامًا، وهناك اتخذ لنفسه اسم يوحنا كاسم رهباني تيمنًا بأستاذه البطريرك يوحنا الرابع (734-706)، بعد أن كان اسمه قبل الرهبنة منصور بن سرجون، وأصبح كاهنًا سنة 735. يختلف المختصون حول أصل يوحنا الدمشقي فبينما يرى البعض أنه يعود إلى قبيلة مسيحية عربية قد تكون إما تغلب أو كلب، يرى آخرون إنه كان من السريان الملكيين.

التعليم

تلقى يوحنا الدمشقي تربية وثقافة عالية، ويبدو أنه درس أيضًا التعليم الإسلامي التقليدي، سيرة حياته تذكر أنه بناءً على رغبة والده لم يكتف بما هو شائع في الثقافة العربية آنذاك بل اتجه نحو الإغريق، فاكتسب ثقافة يونانية. المعلم الذي أشرف على تلقينه العلوم هو الراهب قوزما الذي سباه العرب من جزيرة صقلية، لكن والد يوحنا الدمشقي اشتراه لقاء مبلغ كبير ومن ثم جعله معلمًا لابنه فدرسه علوم الفلك والموسيقى واللاهوت إلى جانب الحساب والهندسة وبشكل خاص كل من فيثاغورس وإقليدس. أتقن يوحنا الدمشقي اللغة اليونانية التي كانت تعتبر لغة الثقافة آنذاك، وكذلك اللغة السريانية لكونها الأكثر انتشارًا بين الشعب من ناحية ولكونها لغة التقليد والتراث الكنسي، ورغم أن جميع مؤلفاته التي بقيت حتى اليوم وضعت باليونانية إلا أن الباحثين يشيرون إلى إتقانه اللغة العربية لكونها لغة عائلته الأصلية.

دفاعه عن الأيقونات

أيقونة عربية تظهر يوحنا الدمشقي يكتب إحدى مؤلفاته وهو متشح بالإسكيم الرهباني.

دافع يوحنا الدمشقي عن استخدام الأيقونات والصور كوسيلة للتكريم ومعاملتها معاملة الإنجيل نفسه، مشددًا على أن المكرم ليس هو مادة الصورة بل ما تمثله. كان في ذلك الوقت نشطت فيه حركة مسيحية بدعم من الإمبراطور ليو الثالث الإيصوري محاباة للمسلمين.

وفي عام 726 وعلى الرغم من احتجاج بطريرك القسطنطينية جرمانوس المعترف أصدر الإمبراطور ليو الثالث مرسومًا ضد تبجيل الرموز والأيقونات ومنع تعليقها في الكنائس والمنازل والأماكن العامة. كرّس يوحنا الدمشقي ثلاث مؤلفات كاملة تثبت أن إكرام الأيقونات لا يمكن اعتباره هرطقة وشجب المرسوم الإمبراطوري بشدة. ساهمت منشوراته في هذا الخصوص بازدياد شعبيته بشكل كبير ليس فقط لأنه عارض الإمبراطور بل أيضًا بسبب أسلوب كتابته الأدبي البسيط الذي كان مفهومًا لدى عامة الناس ما أدى إلى تصاعد الجدل في الموضوع. حرض يوحنا الدمشقي المسيحيين على التمرد ضد مرسوم تحطيم الأيقونات، ولعبت كتاباته دورًا هامًا في وقت لاحق خلال مجمع نيقية الثاني الذي انعقد لحل مشكلة الأيقونات.بهدف مواجهة نفوذه المتزايد، أرسل ليو الثالث إلى الخليفة وثائق مزورة حول تورط يوحنا الدمشقي في مؤامرة لمهاجمة دمشق، فأمر الخليفة بأن تقطع يده اليمنى وتعلق في العلن؛ بعض التقاليد المتواترة تنصّ أن معجزة بشفاعة العذراء تمت ليوحنا فاستعاد يده بأعجوبة. وقد تم رسم أيقونة العذراء ذات الأيدي الثلاث (باليونانية: Tricherousa) في الفن البيزنطي كتخليد للحدث. برهن يوحنا عن شجاعة أخرى، إذ قام قبيل وفاته بوقت قصير بجولة واسعة في سوريا داعيًا إلى مقاومة مبطلي الأيقونات، ثم زار القسطنطينية ذاتها عاصمة الإمبراطور معرضًا حياته لخطر الموت.إثر تصاعد الجدل بين معارضي الأيقونات ومؤيديها، عقد الإمبراطور قسطنطين الخامس مجمعًا عام 754 تغيب عنه أبرز أعلام الكنيسة ممثلاً ببطاركة الإسكندرية وأنطاكية وأورشليم، وأقر المجمع عقيدة رفض الأيقونات وتكريمها واعتبروا هرطيقًا كل من يخالف هذا الرأي، دعي هذا المجمع باسم مجمع هيرا حضره 338 أسقف، وكان من أشهر المحرومين فيه جرمانوس بطريرك القسطنطينية ويوحنا الدمشقي وجاورجيوس. لاحقًا انعقد عام 787 مجمع آخر هو مجمع نيقية الثاني أعاد الاعتبار للأيقونات وأزال الحرم عن يوحنا الدمشقي ورفاقه معتبرًا إياهم "أبطال الحقيقة".غير أن يوحنا الدمشقي وعقب معجزة شفاء يده، اعتكف من صومعته في دير مار سابا وأخذ يبشر ويضع مختلف كتبه إلى جانب الترانيم الدينية التي لا تزال حية إلى اليوم في الكنيسة. أصبح أخاه قوزما أسقفًا على مدينة مايوم، وازداد الضغط على يوحنا لكي يرتسم كاهنًا، وقبل أخيرًا بعد الضغط وسيم على يد البطريرك يوحنا الخامس عام 735.

أيامه الأخيرة

توفي يوحنا الدمشقي في 4 ديسمبر 749 في دير مار سابا، بعد حياة رهبانية نسكية طويلة، ودفن في الدير. ظل جثمانه في الدير معروفًا ومكرمًا من قبل المسيحيين حتى القرن الثاني عشر حيث نقل إلى القسطنطينية، وقد شاع نبأه في المسيحية الشرقية مبكرًا، وأفرد له عيد خاص في الليتورجيا البيزنطية، كذلك شكلت مؤلفاته وأشعاره أساسًا في هذه الليتورجيا. الكنيسة الكاثوليكية ومعها الكنائس المسيحية الغربية اعترفت بقداسة يوحنا الدمشقي، غير أنه لم ينفرد بعيد خاص حتى حبرية البابا ليون الثالث عشر عام 1890 الذي أعلن أن يوحنا الدمشقي معلمًا وملفانًا للكنيسة الجامعة وحدد عيده في 27 مارس سنويًا، ثم نقل من جديد إلى 4 تشرين عام 1969، أسوة بسائر الطوائف المسيحية، ولكونه تاريخ وفاته.

مؤلفاته

يعتبره اللاهوتيون البيزنطيون والغربيون معلمهم والملقن الأول للطريقة المدرسية (السكولاستيك). كتاباته معين لا ينضب. اغترف منها الفلاسفة واللاهوتيون بسخاء. ويعتبر بحقّ قدوة المنشدين البيزنطيين. مؤلفاته مصدر وحي لنفوس كثيرة ترنّحت بها طفحات لا تحصى من رهبان وعذارى أديرة فلسطين وسيناء وبيزنطة وجبل آثوس وسوريا وتأملت بها. وقد حظي بإكرام عام ذاك الذي دعاه الأقدمون "مجرى الذهب" ولقبوه معترفاً لمدة طويلة. وقد أعلنه البابا ليون الثالث عشر معلم الكنيسة وملفانها.

يوحنا الدمشقي كان غزير الإنتاج، ويمكن حصر مؤلفاته وفق الشكل التالي:

• ينبوع المعرفة وهو يتألف من ثلاث كتب:

o الفصول الفلسفية: حيث قدّم به تفسيرًا لاهوتيًا مسيحيًا لفلسفة أرسطو، واعتمد من خلاله على الأسلوب الجدلي، فكان أول من تطرق لهذا الأسلوب من الكتابة، يعتبر هذا الكتاب المقدمة وأساسي لفهم الكتابات الأخرى في يبنوع المعرفة.

o الهراطقة: قدّم خلاله شرحًا وافيًا لمختلف الطوائف المسيحية التي اعتبرت مهرطقة مفندًا إياها، وتطرق في الفصل 101 من كتابه إلى ما يسميه "هرطقة الإسماعيليين" ويقصد بها الإسلام.

o معرض الإيمان القويم: وهو عبارة عن ملخص لكتابات جميع آباء الكنيسة اللاهوتية والعقائدية من قبله، ويعتبر من أهم أعماله على الإطلاق ووصفه البعض بأنه "كنز العصور المسيحية القديمة".

• ضد النسطورية.

• الحوار مع من يرفضون.

مقدمة في العقائد المسيحية.

• في التقديسات الثلاث.

• في التفكير الصحيح.

• في الإيمان، مؤلف آخر ضد النساطرة.

• في الإرادتين، مؤلف ضد العقيدة المونوثيلية التي أعلنها الإمبراطور هرقل.

• أوكتيشوس، كتاب يحوي ثمان ترانيم تستعمل خلال إقامة شعائر العبادة.

• حول الشياطين والأشباح.

علاقته بالإسلام

كان يوحنا الدمشقي يشارك في مناظرات بما فيها تلك التي تجري في قصر الخليفة، وشُهد له أنه كان يعرف القرآن بشكل جيد، في حين أن الحديث لم يكن قد جمع بعد.

وقد ترك مؤلفين هما محاورتان ساقهما بين مسيحي ومسلم وكان الغرض من هذه الكتابين أن يكونا مستندًا مساعدًا في مناقشة المسلمين، شدد فيها على كون المسيح ابن الله وحرية الإرادة الإنسانية التي أنكرها الأمويون. في كتابه De Haeresbius (بالعربية: الهراطقة) اعتبر الإسلام نوعًا من المسيحية المهرطقة، وفي الكتاب المذكور، سرد الدمشقي قائمة مائة هرطقة ظهرت بين القرن الأول والقرن السابع، ونال الإسلام الترتيب مئة في تصنيف الدمشقي. دعم الدمشقي أطروحة حول الآثار المسيحية والكتابية في القرآن، عملية الأخذ والرد بين مؤيدي نظرة الدمشقي ومعارضيه لا تزال حتى اليوم من خلال مؤلفات النقد والنقد المعاكس.

كان المعلم الذي أشرف على تلقينه العلوم هو الراهب قوزما الذى سباه العرب من جزيرة صقليه، لكن والد يوحنا الدمشقي اشتراه بمبلغ كبير وجعله معلم لابنه فدرسه علوم الفلك والموسيقى واللاهوت بجانب الحساب والهندسه وبشكل خاص كل من فيثاغورث وإقليدس. واتعلم يوحنا الدمشقي اللغة اليونانية اللى كانت لغة الثقافة ، وكمان اللغة السريانية الأكتر انتشارا بين الشعب من ناحية ولكونها لغة التقليد والتراث الكنسي، بالرغم أن جميع مؤلفاته التي بقيت لليوم اتوضعت باليونانية كمان إتقن اللغة العربية اللى هى لغة عائلته الاصلية.

دفاعه عن الأيقونات

دافع يوحنا الدمشقى عن استخدام الأيقونات والصور كوسيلة للتكريم ومعاملتها معاملة الإنجيل نفسه، فشرح على أن المكرم موش مادة الصورة لاكن ما تمثله. كان فى الوقت ده نشطت فيه حركة مسيحية بدعم من الامبراطور ليو التالت الإيصوري محاباة للمسلمين لتحطيم الأيقونات بالرغم من احتجاج بطريرك القسطنطينية جرمانوس المعترف فكان الامبراطور ليو التالت اصدرمرسوم ضد تقديس الرموز والأيقونات ومنع تعليقها فى الكنائس والمنازل والأماكن العامة. فكرس يوحنا الدمشقي ثلاث مؤلفات كاملة تثبت أن إكرام الأيقونات لا يمكن اعتباره هرطقة وشجب المرسوم الامبراطوري بشدة. فساهمت منشوراته فى ازدياد شعبيته بشكل كبير بسبب اسلوب كتابته الادبي البسيط اللى كان مفهوم من عامة الناس إللى صاعد الجدل فى الموضوع. فحرض يوحنا الدمشقي المسيحيين على التمرد ضد مرسوم تحطيم الأيقونات، ولعبت كتاباته دور مهم فى خلال مجمع نيقية الثانى اللى انعقد لحل مشكلة الأيقونات.

بعد تصاعد الجدل بين معارضي الأيقونات ومؤيديها، عقد الامبراطور قسطنطين الخامس مجمع سنة 754 تغيب عنه ابرز أعلام الكنيسة ممثلا ببطاركة الاسكندرية وأنطاكية وأورشليم، وأقر المجمع عقيدة رفض الأيقونات وتكريمها واعتبروا هرطوقى كل من يخالف الرأي، اتسمى المجمع باسم مجمع هيرا حضره 338 أسقف، وكان من اشهر المحرومين فيه جرمانوس بطريرك القسطنطينية ويوحنا الدمشقى وجاورجيوس. وبعدها انعقد سنة 787 مجمع تانى هو مجمع نيقية التانى اللى أعاد الاعتبار للأيقونات وشال الحرم عن يوحنا الدمشقي ورفاقه معتبرينهم "ابطال الحقيقة". غير أن يوحنا الدمشقي وعقب معجزة شفاء يده، اعتكف من صومعته فى دير مار سابا وأخد يبشر ويكتب كتبه بجانب الترانيم الدينية اللى لا تزال حية لليوم فى الكنيسة. وبقى اخوه قوزما أسقف على مدينة مايوم، وازداد الضغط على يوحنا لكي يرتسم كاهن وقبل فى الاخر بعد الضغط وسيم على يد البطريرك يوحنا الخامس سنة 735.

مؤلفاته

• ينبوع المعرفة وهو يتألف من 3 كتب:

o الفصول الفلسفية: هو تفسير لاهوت، مسيحى لفلسفة ارسطو

o الهراطقة: فيه شرح لمختلف الطوائف المسيحية اللى اعتبرت مهرطقة ، وتطرق فى الفصل 101 من كتابه الى ما يسميه "هرطقة الاسماعيليين" ويقصد بها الاسلام.

o معرض الإيمان القويم: وهو عبارة عن ملخص لكتابات جميع اباء الكنيسه اللاهوتية والعقائدية من قبله، ويعتبر من أهم اعماله اللى ووصفه البعض بأنه "كنز العصور المسيحية القديمة".

• ضد النسطورية.

• الحوار مع من يرفضون.

• مقدمة فى العقائد المسيحية.

• فى التقديسات الثلاث.

• فى التفكير الصحيح.

• فى الإيمان، مؤلف اخر ضد النساطرة.

• فى الإرادتين، مؤلف ضد العقيدة المونوثيليه التي أعلنها الامبراطور هرقل.

• أوكتيشوس، كتاب فيه 8 ترانيم تستعمل فى إقامة شعائر العبادة.

• حول الشياطين والأشباح.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 26–27 أيار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 آيار /2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99260/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1069/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 27/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99262/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-27-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin