المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 تشرين الأول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october27.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُم هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُم، وقَدْ قَبِلْتُمُوهُ مِنَ الله؟ وأَنَّكُم لَسْتُم لأَنْفُسِكُم؟ لأَنَّكُم قَدِ ٱشْتُرِيتُم بِثَمَنٍ كَرِيم! فَمَجِّدُوا اللهَ في جَسَدِكُم”.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/نجاح وكيم دينسور فصيلته انقرضت منذ زمن

الياس بجاني/مهرطيقون ودجالون المنجمون

الياس بجاني/غداً قم بواجبك الوطني في مدينة زحلة وشارك الأحرار والسياديين من أهلك في قول لا مدوية للإحتلال الإيراني ولكل أدواته من الطرواديين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 26/10/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 26 تشرين الأول 2020

تحذير من خرق دستوري خطير/الياس الزغبي

إرجاء محاكمة كيندا الخطيب والفار شربل الحاج الى 14 ك1

بين الكفر والإيمان ... لا الكفر بالله حاشايَ من ذلك! ولكن الكفر بقيادات في البلاد نتنة فاسدة باشكال بشرية متلبسة صور الأبالسة/الأب سيمون عساف

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري سيعتمد المداورة.. باستثناء “المالية”!

ديما ضحية جديدة لانفجار المرفأ

النهار: مباحثات بعبدا السرية.. أيام مفصلية لموعد الولادة

نداء الوطن: الراعي للرئيس المكلّف: لا تضع المسيحيّين وراء ظهرك "سباق" التأليف... الحريري "داعس"!

ولادة طبيعية عاجلة للحكومة بضغوط فرنسية وأميركية

ماذا في جعبة الوفد الروسي إلى بيروت الأربعاء؟

من الإصلاح الحكومي… لبنان إلى التسوية الإقليمية در!

الترسيم… لبنان يتمسك بالهدنة كي لا يُجرّ إلى التطبيع

الحريري متمسّك بوحدة المعايير

بوالص التأمين عند التجديد: زيادة بالليرة وتسديد بالدولار

عبدالله عن الحكومة: الولادة هذا الأسبوع… والأجواء إيجابية بحذر

«القوات اللبنانية» ينفي تسليح 15 ألف عنصر

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

تجدد المعارك في قره باغ ورئيس أذربيجان يحذر من تدخل روسيا...قتلى الأرمن يقتربون من الألف... و«الحرس الثوري» الإيراني ينشر وحدات على حدود البلدين

المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مسلمو فرنسا ليسوا مضطهدين

الاتحاد الأوروبي يرفض تصريحات إردوغان ضد ماكرون

فرنسا تندد بالحملة التركية «الحاقدة»

ميركل تندد بتصريحات إردوغان «التشهيرية» بحق ماكرون

مواجهات محدودة في مظاهرات الذكرى الأولى لـ«انتفاضة تشرين...قوات الأمن العراقية استخدمت مدافع المياه وغاز الدموع لمنع اقتحام «الخضراء» في بغداد

لافروف: الخلاف بين تركيا واليونان يجب تسويته وفق قانون البحار

مستشار للبيت الأبيض: مناقشة خطة الانعاش الاقتصادي مستمرة

بومبيو وإسبر في الهند لمناقشة «التهديدات» الصينية

فنزويلا تتهم إسبانيا بمساعدة زعيم بالمعارضة على الفرار من البلاد

بومبيو يدعو رئيس بيلاروسيا إلى الإفراج عن مستشار أميركي

الرئيس الأميركي يضعف دور المحافظين ويأخذ «الجمهوري» إلى مكان غير مألوف..انتخابات الأسبوع المقبل فرصة غير مضمونة لحسم السيطرة على «النواب» و«الشيوخ»

واشنطن تمنح الخرطوم 81 مليون دولار مساعدات إنسانية

ترمب يواصل تقليص الفارق مع بايدن في الولايات المتأرجحة... والديمقراطيون متخوفون

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نجاح واكيم: “حَئَّك كَرعِة Red Label زاغلينا ببرج حمّود”…الله كبير. الله كبير. الله كبير/المخرج يوسف ي. الخوري

الفاشية الشيعية وعودة سعد الحريري والاوليغارشيات المافياوية من الباب العريض/شارل الياس شرتوني

تفاؤل في لبنان وضغط في واشنطن: ترسيم الحدود واستراتيجية دفاعية/ابراهيم ريحان/أساس ميديا

وفد روسي في بيروت: مواكبة "الترسيم" وربط سوريا بالمفاوضات/منير الربيع/المدن

عودة الحريري و"الترسيم": التنقيب عن الغاز بصفقة مع إسرائيل/سامي خليفة/المدن

"مؤتمر الإنقاذ الوطني": حزب الله يصادر المجتمع المدني أيضاً/وليد حسين/المدن

كباش بين الحريري وباسيل على الطاقة... والهاتف الفرنسي يفكّك الألغام/ملاك عقيل/أساس ميديا

مَن "قَبّ الباط" لسعد الحريري/راغدة درغام/النهار العربي

هل ينقذ العراقيون بلدهم/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

قسوة السوريين/فايز سارة/الشرق الأوسط

لماذا رفض العراق تصنيف الإخوان/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

التطرف مِلَّةٌ واحدة/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي في افتتاح سينودس الكنيسة المارونية: لحكومة مستقلة تضع خطة إنقاذية مالية اقتصادية اجتماعية وتجري الاصلاحات لمواجهة الازمات

بري تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الباكستاني وبرقية تهنئة مصرية بذكرى المولد وهنأ رئيسي مجلسي الشيوخ في السعودية ومصر

البترون ودعت سايد عقل الرقيم: كان صاحب الصوت الحر والجريء ولا مرجعية له سوى ضميره الوطني

سامي الجميل بعد لقاء كوبيتش: عدنا لمنطق المحاصصة ولا بد من المواجهة بوحدة الموقف والتحضير للمعارك السياسية والانتخابية المقبلة

إعلام القوات: ما أورده واكيم محض افتراء وكذب وتضليل

جعجع: لحكومة اختصاصيين مستقلين وحليف القوات الأساسي هي الطروحات التي وضعت بعد 17 تشرين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُم هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُم، وقَدْ قَبِلْتُمُوهُ مِنَ الله؟ وأَنَّكُم لَسْتُم لأَنْفُسِكُم؟ لأَنَّكُم قَدِ ٱشْتُرِيتُم بِثَمَنٍ كَرِيم! فَمَجِّدُوا اللهَ في جَسَدِكُم”.

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس06/من12حتى16/:”يا إِخوَتِي، هُنَاكَ مَنْ يَقُول: «كُلُّ شَيءٍ مُبَاحٌ لِي!». فَأُجِيب: ولكِنْ لَيْسَ كُلُّ شَيءٍ يَنْفَع! «كُلُّ شَيْءٍ مُبَاحٌ لِي!». ولكِنِّي لَنْ أَدَعَ شَيْئًا يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ! أَلطَّعَامُ لِلبَطْن، والبَطْنُ لِلطَّعَام، لكِنَّ اللهَ سَيُبيدُ كِلَيْهِمَا. أَمَّا الجَسَدُ فَلَيْسَ لِلزِّنَى، بَلْ لِلرَّبِّ، والرَّبُّ لِلجَسَد! فَاللهُ قَدْ أَقَامَ الرَّبّ، وسَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضًا بِقُدْرَتِهِ. أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُم هيَ أَعْضَاءٌ لِلمَسِيح؟ فَهَل أَنْزِعُ أَعْضَاءَ المَسِيحِ وأَجْعَلُهَا أَعْضَاءً لِزَانِيَة؟ حَاشَا! أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنْ يَتَّحِدُ بِزَانِيَةٍ يَصِيرُ وإِيَّاهَا جَسَدًا وَاحِدًا؟ لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «يَصِيرانِ كِلاهُمَا جَسَدًا واحِدًا». أَمَّا مَنْ يَتَّحِدُ بِالرَّبِّ فَيَصِيرُ وإِيَّاهُ رُوحًا وَاحِدًا. أُهْرُبُوا مِنَ الزِّنَى! فَكُلُّ خَطيئَةٍ يَرْتَكِبُهَا الإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ عَنْ جَسَدِهِ، أَمَّا الزَّانِي فَيَخْطَأُ إِلى جَسَدِهِ الخَاصّ. أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُم هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُم، وقَدْ قَبِلْتُمُوهُ مِنَ الله؟ وأَنَّكُم لَسْتُم لأَنْفُسِكُم؟ لأَنَّكُم قَدِ ٱشْتُرِيتُم بِثَمَنٍ كَرِيم! فَمَجِّدُوا اللهَ في جَسَدِكُم”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

نجاح وكيم دينسور فصيلته انقرضت منذ زمن

الياس بجاني/25تشرين الأول/2020

نجاح وكيم انسان حقير ومنحط ولا يعرف من الوطنية والقيم والأخلاق شيء. عروبي ناصري منافق وحرامي. حاقد على المسيحيين لأنهم نبذوه وحاقد على لبنان لأنه سخفه ورفضه. كلامه نتاق وهرار لا أكثر ولا أقل

 

مهرطيقون ودجالون المنجمون

الياس بجاني/23 تشرين الأول/2020

رغم كل غضب الله علينا لقلة إيماننا وخور رجائنا وفسقنا لا زالت وسائل اعلامنا المسيحي تسوّق لإبليسية ميشال حايك وليلى عبد اللطيف.

 

غداً قم بواجبك الوطني في مدينة زحلة وشارك الأحرار والسياديين من أهلك في قول لا مدوية للإحتلال الإيراني ولكل أدواته من الطرواديين

الياس بجاني/23 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91361/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d9%85-%d8%a8%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a8%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%a3/

بات الوضع الإحتلالي الملالوي والإرهابي في لبنان أمر إبليسي لا يطاق وقد تخطى في مأساويته كل التوقعات وأمسى بصعوباته وإجرامه بحق المواطنين العزل غير مسبوق في تاريخ وطن الأرز المقدس منذ سنين طويلة.

المحتل الإيراني البربري والمذهبي والمجرم يتحكم بكل مفاصل الدولة ولم يترك مؤسسة واحدة لا خاصة ولا حكومية إلا وعهرها وأفرغها من محتواها وشلها وجعل منها أداة مجيرة لخدمة مشروعه الإيراني الاستعماري والتوسعي والإرهابي.

وعن ذمية واستسلام وخنوع وركوع طاقم الحكم الإسخريوتي على كافة المستويات ومعهم المخصيين من أصحاب شركات الأحزاب التجارية البالية والتعتير فحدث ولا حرج.

من هنا فإن لا حلول أكانت كبيرة أو صغيرة في وطن الأرز قبل تحريره من سرطان احتلال حزب الله الملالوي، والإتيان بطاقم سياسي وطني وسيادي ولبناناوي يخاف الله ويحسب حساباً ليوم حسابه الأخير، وضميره حي، ومؤمن بحق لبنان وأهله بالكرامة والسيادة والحرية والاستقلال، وذلك من خلال تنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي: اتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل، وال 1559 و1701 وال 1680

أما عن النظام اللبناني المدني الحالي فهو جيد وممتاز، وربما هو من أفضل الأنظمةفي العالم التي تناسب البلدان التي فيها مجموعات أقلوية اثنية وقومية ومذهبية متنوعة كما هو الوضع اللبناني… وبالتالي العلة ليست في النظام بل هي في الحكام والأطقم السياسية النرسيسية وفي جشع وفجع وعهر أصحاب شركات الأحزاب كافة المحلية منها والوكيلة للخارج على حد سواء.

لهذا ندعوك أخي المواطن اللبناني للمشاركة في كل التجمعات اللبناناوية والإستقلالية والسيادية التي تقوم بها مجموعات مدنية وحزبية حرة أدركت أن مشكلة لبنان لا هي اقتصادية ولا مالية ولا طائفية، بل هي الاحتلال الإيراني المجرم والإرهابي المتمثل بحزب الله، وأدركت أيضاً بأن لا آلية للتحرير بغير تنفيذ القرارات الدولة الخاصة بلبنان كافة ونقطة ع السطر.

أخي المواطن اللبناني الأبي والرافض للذل والذمية والاحتلال..اتكل على الله وشارك غداً السبت الموافق 24 تشرين الأول/2020 في التجمع السيادي والاستقلالي الذي سيقام في مدينة زحلة الساعة الخامسة بعد الظهر الهادف إلى المطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1559.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 26/10/2020

وطنية/الإثنين 26 تشرين الأول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

قطار تشكيل الحكومة منطلق في ظل تكتم وصمت مطبق حرصا على إنجاح الطبخة الحكومية التي قد تكون ولادتها قريبة جدا وفق ما تيسر من معلومات اوحت باجواء ايجابية وولادة سريعة اذا لم تكمن الشياطين في التفاصيل..

وقد اجمعت المصادر على تأكيد احراز تقدم استنادا الى النوايا الحسنة المسهلة للتأليف كاشفة عن اتجاه لكومة مصغرة تضم عشرين وزيرا من الاختصاصيين إلا ان مسألة المداورة في الحقائب تبقى نقطة عالقة في وقت تتحدث بعض المصادر عن مداورة شاملة باستثناء وزارة المال..

على اي حال مسار التأليف الحكومي تواكبه جهود دولية اميركية-فرنسية للوصول الى حكومة انقاذ يترقبها المجتمع الدولي والخريطة الاصلاحية التي ستلتزم بها فيما اللبناني يأمل من الحكومة العتيدة بوضع خطة انقاذية مالية اقتصادية اجتماعية لمعالجة الازمات المتفاقمة التي تضيق الخناق عليه وبات معها عاجزا عن تأمين لقمة عيشه او الحصول على دواء مفقود او اجراء عملية جراحية في مستشفى وباتت الهجرة هدفا لمن استطاع اليها سبيلا

وعلى وقع هذه الازمات اضراب عام وقطع طرقات في 18 تشرين الثاني بدعوة من قطاع النقل البري..

الى هذا انفجار مرفأ بيروت مايزال يحصد المزيد من الضحايا ديما عبد الصمد انضمت اليوم الى قافلة شهداء المرفأ بعد غيبوبة لمدة ثلاثة وثمانين يوما..

البداية من مستشفيات لبنان التي لم تعد قادرة على تقديم الادوية للمرضى فيما يتم تأجيل بعض العمليات بسبب فقدان المستلزمات الطبية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

إذا سلمنا جدلا بأن الثورة انتهت ومعها سقطت الأطر السلوكية التي فرضتها على الطبقة الحاكمة لتشكيل الحكومات ، وإذا صدقنا بأن فرنسا خففت من شروطها على القوى السياسية لعجزها عن فرض المواصفات الصارمة لجهة حياد الوزراء، وحذت حذوها واشنطن المهتمة بالترسيم و المنشغلة بانتخاباتها الرئاسية الآن.

إذا صحت هذه الفرضيات، فهذا يعني ألا شيء بقي من سطوة الثوار وهيبة الراعيين الدوليين، سوى إمساك الثوار بورقة الرفض، والراعيين بورقة فتح حنفيات المساعدات التي يحتاجها لبنان أو إقفالها إن لم تأت صورة الحكومة العتيدة بالمواصفات المطلوبة.

هذا الواقع، وهو الأقرب الى الحقيقة، يعني ألا شيء يحول دون تشكيل الحكومة الحريرية الرابعة اليوم قبل الغد، وقد توسعت أمامها هوامش التشكيل المنطلقة من المحاصصات التقليدية المعروفة مع الإبقاء على الاختصاص. المعلومات القليلة التي تخترق جدران الصمت تفيد بأن عملية التشكيل تجاوزت أكثر من منتصف الطريق، لكن نصفه الثاني وعر مفخخ. فالثنائي القابض على القرار الشيعي، ثبت حقيبتي المال والصحة له وأخرج نفسه من دائرة المداورة على الحقائب، مضيقا هامش المناورة امام الرئيس الحريري.

فالرئيس المكلف ، وإن كان مرتاحا في تعيين الوزراء الدروز والسنة إلا أن ضرب المداورة وضعه أمام مشكل حقيقي مع الشريك المسيحي، إذ بات يتعين عليه إقناع الرئيس عون وجبران باسيل بالمداورة على الحقائب المتبقية أو سيجد الحريري نفسه مرغما على التخلي عن حقائب نوعية من كيسه لإسترضاء الرئيس والصهر وإلا تعثر التأليف

ولا تتوقف مشاكل الحريري عند هذا الحد، إذ بات يواجه حالة مسيحية لا يمكن تجاهلها، يقودها البطريرك الراعي، عنوانها العريض، أن التمثيل المسيحي لا يحتكره المشاركون في السلطة، فالقوات التي لها تمثيل نيابي وشعبي وازن إضافة الى المسيحيين المستقيلين من السلطة كالكتائب وأولئك المستقلون أو المنضوون في الثورة، يشكلون أكثرية موصوفة، لا يمكن الحريري أن يدير ظهره لها.

فهؤلاء, وإن لم يتمثلوا في حكومته ، هو ملزم بإختيار الوزراء الذين لا يستفزوهم والذين يمثلون وجدانهم وأحلامهم بإدارة نظيفة إصلاحية سيادية تعمل على تحقيق مشروع اللامركزية الموسعة ، أولى الخطوات نحو الحياد.

إذا، الحريري هنا ومخاض التأليف هنا، وهو أمام مفترق مصيري : إما أن يقنع الثنائي بالتراجع, وإما يقنع عون والتيار بالرضوخ، إما يتنازل عن نوعية حقائبه وعن المبادىء التي التزم بها داخليا وخارجيا فيجد نفسه أمام "ديابية " ثانية، أم تغرق عملية التأليف في وحول المماحكات. أما الاحتمال الرابع، أي الاستقالة، فغير وارد كما جزم الحريري وقد ذكر من يعنيهم الأمر بنصفه العراقي العنيد .

كل هذا، والبلاد تواصل غرقها إقتصاديا وماليا وصحيا وتربويا وأمنيا واجتماعيا. ولم يكن ينقص الجزر اللبنانية المنكوبة سوى الغرق تحت موجة النفايات التي عادت ترتفع، نتيجة الإهمال الرسمي وجفاف الأموال من خزائن الدولة . كان الله في عون لبنان

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

لا يزال المناخ الايجابي المحيط بملف تأليف الحكومة راجحا وتلقى جرعة اضافية بإعلان رئاسة الجمهورية عن تقدم في الملف اثر لقاء جمع رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف ميشال عون وسعد الحريري في بعبدا بعد ظهر أمس.

هذه الايجابية السائدة أمل رئيس مجلس النواب نبيه بري بحسب ما نقل عنه زواره لصحيفة الشرق الأوسط ان تترجم بتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن لافتا الى انه لا مانع من أن ترى النور هذا الاسبوع.

ورأى الرئيس بري أن لا مبرر لترحيل تشكيل الحكومة الى ما بعد اجراء الانتخابات الاميركية ما دام أن نتائج هذه الانتخابات لن تقدم أو تؤخر محذرا من التداعيات السلبية المترتبة على التأجيل ولا سيما ان وضعنا الداخلي المتأزم لا يحتمل هدر الفرص.

الحريري بدوره أكد الاجواء الايجابية لافتا الى انه اذا ما صفت النيات كما يبدو في العلن فبالامكان الانتهاء من تشكيل الحكومة قريبا وربما خلال اسبوع مشيرا الى ان الاعتذار ليس واردا عنده.

هذا في السياسة اما على خط مسار مفاوضات الترسيم للحدود البحرية بين لبنان والكيان الاسرائيلي فإن الجلسة الثانية من هذه المفاوضات ارجئت من اليوم الى بعد غد الاربعاء لاسباب وصفت بالتقنية.

على صعيد آخر سلكت أزمة النفايات طريق الحل إعتبارا من الليلة هي نتيجة خرج بها إجتماع عقد في وزارة المالية تبنى خلاله الوزير غازي وزني إقتراحا للحل على أن يتولى بنفسه نقله إلى حاكم مصرف لبنان لاتخاذ الإجراءات اللازمة ولاسيما أن المشكلة الأساس التي فجرت الأزمة هي تحويل الحوالات من الدولار إلى الليرة اللبنانية.

وعلى خط كورونا يواصل عداد الاصابات اليومي ارتفاعه حتى بات لبنان يحتل المرتبة التاسعة والخمسين عالميا على مستوى اجمالي الاصابات والمرتبة الثامنة والسبعين في العدد التراكمي للوفيات بالفيروس.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

بالإذن من زياد الرحباني: "معك ليرة... بتسوا ليرة... درزي بوذي أو كاثوليك". منذ اربعين سنة نزلت هذه الأغنية في مسرحية "فيلم أميركي طويل"، عام 1980. من كان يتوقع أن هذه الكلمات لن يمر عليها الزمن في 2020؟

صار السؤال: معك ليرة؟ أهم من تحية: صباح الخير... إذا أردت ان تدخل المستشفى، يأتيك السؤال: معك ليرة؟ لماذا؟ لأن شراء المستلزمات الطبية لا يقبل بالشيك بل كاش... إذا أردت ان تشتري دواء، يأتيك السؤال: معك ليرة؟

لماذا؟ لأن المستورد، أي الوكيل، والمصنع، لا يقبل بالشيك بل كاش... بات لزاما على المواطن أن يحمل خزنة إذا أراد دخول المستشفى وعلى الصيدلاني أن يضع خزنة في صيدليته ليؤمن الكاش للوكيل.

أيها المواطن... تتذكر منذ شهور كيف كان جهابذة النقد يطلقون مواعظهم أن لا أحد في العالم يتعامل بالكاش بل بالشيكات والبطاقات المصرفية... صدقهم الناس، إستغنوا عن الكاش ليعتمدوا الشيكات والبطاقات المصرفية، ولما باشروا باستعمالها، جاءهم الجواب: نريد كاش.

تم تجفيف الدولار، واليوم يتم تجفيف الليرة... والمستوردون والمستشفيات والوكلاء لا يقبلون إلا بالدولار او بالليرة "وحلا إذا فيك تحلا".

في هذا البلد، ممنوع أن تمرض، ممنوع أن تحتاج إلى دواء، ممنوع أن تضطر إلى دخول مستشفى... فالمعالجة تحتاج إلى ليرة والدواء يحتاج إلى ليرة والمستشفى تحتاج إلى ليرة... ومعك ليرة بتسوى ليرة.

هذا هو الأساس، اما الباقي فهامشي، ومن الأمور الهامشية أنهم يلهون الناس بتشكيل الحكومة والمحاصصة فيها وبالمداورة في الحقائب "وإذا أخذت أنت الداخلية، آخذ أنا الخارجية، وإذا أخذت الدفاع، آخذ أنا الإتصالات".

"خود وهات، واعطيني تا أعطيك"... أما من يؤمن الدواء والعلاج ودخول المستشفى للناس، فهذا ينتظر... يا عيب الشوم عليكم "بشو بالكن"؟ بالحقائب؟ بالحصص؟ إن معالجة عجز مواطن عن شراء دواء أو دخول مستشفى هو أهم بكثير من تناحركم على حقيبة وزارية أو تواطئكم على التوزيعة... كأنكم لم تتعلموا شيئا ولم تستخلصوا العبر... إذا أخذ المستقبل الخارجية وأعطى الداخلية للتيار، فهل تحل الأزمة؟

إذا بقيت المالية مع حركة أمل وأعيدت الصحة للإشتراكي أو للمردة، فهل تحل الأزمة؟ مقاربتكم للأزمات كأن الزمن عندكم توقف في 16 تشرين الأول 2019، عشية اندلاع الإنتفاضة، اليوم تعودون إلى ذات المقاربات وذات المعالجات... لكن ذات المقاربات وذات المعالجات تعطي ذات النتائج وهي الفشل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

جرح بيروت بعمق بحرها وارتفاع سماها وميناء الرابع من آب ما برح ينزف ضحايا ويلفظ أنفاسا أخيرة ديما عبد الصمد صمدت ثلاثة وثمانين يوما قبل أن تودعنا من غيبوبتها التي لازمتها طوال هذه الأيام، في مستشفى جبل لبنان يئست أم ياسمينة من الانتظار فرحلت من دون أن يصل إلى مسامعها نبأ واحد عن مجرمين عطلوا دورة الحياة في مدينة الحياة طوت ديما نعاسها القسري الطويل وأسلمت الروح في المدينة التي لا يزال يحكمها "قباضي الأرواح" والذين "بالكاد" تعاملوا مع انفجار المرفأ على أنه "رصاصة طائشة".

وعلى رشقات الدولار تنزل المصائب كالرصاص أيضا حيث تجري محاصرة الناس بالعملة الصعبة وترتفع أزماتهم مع أكوام نفاياتهم لكون الشركات تشغل محركاتها بالورقة الخضراء، فبعد إقرار الدولار الطالبي في مجلس النواب والحصول على صك تشريعي لوصوله إلى التلامذة في الخارج، تبين أن هذا الدولار لا يمكن توافره إلا حبرا على ورق الجريدة الرسمية أما في سعر التداول الحكومي فإن طرفي التأليف أقفلا مزاريب التسريب لكن ذلك لم يمنع تسرب بعض المعلومات من تحت الأبواب المغلقة ومنها أن الرئيس المكلف سيزور بعبدا غدا الثلاثاء لطرح آلية توزيع الحقائب على الطوائف وليس على الجهات السياسية المعنية، مع الإصرار على تسيير مبدأ المداورة لاسيما في الحقائب الخدماتية ذات البعد الإصلاحي التي يطالب بها الجانب الفرنسي وباستثناء المالية للشيعة ولمرة واحدة فإن كل الحقائب المتبقية ستكون وزارات "دوارة".

أما الأسماء المقترحة فيضعها الرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية على ألا تكون أسماء استفزازية للكتل والأحزاب لتضمن عبورها من امتحان الثقة في مجلس النواب ولم تحسم إلى الآن مسألة العدد وما إذا كانت الحكومة عشرينية أو خلاف ذلك وتركيبة الحكومة ستكون مرصودة في عيون المعارضين، إذ أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ربط نزاعه حيال الثقة بالمعيار الذي تنتهجه القوات منذ أكثر من أربع سنوات، لكنه استنتج منذ اليوم أننا سنكون أمام حكومة شبيهة بحكومة الرئيس حسان دياب غير أن الحريري يبدي استعداده للانفتاح إنما تحت سقف المبادرة الفرنسية ولن يصل الى مرحلة الاستسلام وفقا لما ينقل عنه، وهو قال لصحيفة الجمهورية "انا عنيد ونصفي عراقي لكون امي عراقية ولن اعتذر عن تشكيل الحكومة" وفي العناد بالحق وبمفعول رجعي فإن الوزيرين السابقين جمال الجراح ومحمد شقير يبدو أنهما سيكونان أمام فنجان قهوة جديد في مكتب قاضي التحقيق الأول في بيروت بالإنابة شربل بوسمرا في دعوى جزائية قدمها المحامي وسيم منصور (أحد المساهمين في شركة ميك2) بالتعاون مع "المفكرة القانونية" في ملف شراء مبنى تاتش ضد الجراح وشقير وقد بددت الصفقتان ما يقارب مئة مليون دولار.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

رسميا، تكتم شديد يحيط بمسار تشكيل الحكومة.

سياسيا، مواقف توحي بالإيجابية، صادرة عن مختلف الأطراف.

أما صحافيا، فمعطيات متناثرة، بعضها يدخل في باب التحليل، والبعض الآخر في سياق المعلومات المستقاة من أكثر من مصدر.

لكن، هل يكفي ما سبق للاستنتاج بأن الولادة الحكومية قريبة؟

الأرجح نعم، إذا ظلت النيات على صفائها. وربما لا، إذا كمن شيطان ما في أحد التفاصيل… وبناء عليه، يبقى الأفضل ترقب الساعات والأيام المقبلة، لكن بأمل.

أمل، بأن يحفز تأليف الحكومة الجديدة، العمل الجدي لإخراج لبنان من الأزمة، انطلاقا من تحقيق ثلاثة أمور:

الأمر الأول، استعادة الثقة: ثقة اللبنانيين بدولتهم، وثقة المجتمع الدولي بالدولة اللبنانية، مع ما يؤدي إليه ذلك من تسييل المساعدات والقروض الدولية الضرورية للإنقاذ.

الأمر الثاني: بدء الإصلاح: إصلاح بالأفعال لا الأقوال، والخطوات المطلوبة في هذا السياق بسيطة وقليلة، ولا تحتاج إلا إلى قرار حازم، بلا كثير عناء.

أما الأمر الثالث، فبكل بساطة، إعادة النظر بكل شيء: اعادة النظر بالاقتصاد الريعي، واعادة النظر بالنظام السياسي المتعثر. فبعد اليوم، لا ينبغي أن تكون هناك محرمات… وهذا هو بالتحديد، ما ينتظره الناس.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

على رجاء الايجابية تدور المشاورات الحكومية، وبتفاؤل مبني على اعلان النوايا الحسنة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري يبني المتابعون لمسار التأليف.

لقاءا قصر بعبدا في اليومين الماضيين بحثا بالمبادئ العامة من دون اي تباين في المواقف بين الرئيسين، والامل بان تنسحب الامور على التفاصيل الحكومية، لتتم ترجمة هذه الاجواء بتشكيلة تلبي طموحات الناس، ويمكن ان تكون قريبة اذا سارت الامور على هذا المنوال، ولم تتحكم الشياطين بالتفاصيل.

حكومة قال رئيس مجلس النواب نبيه بري إنه لا مبرر بتأجيل ولادتها الى ما بعد الانتخابات الاميركية، فالبناء على الايجابية بين الرئيسين يمكن ان يترجم حكومة هذا الأسبوع اذا تم ابعادها عن المناورات والتسريبات، وأمل نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان تكون ولادتها في اسرع وقت ممكن، وان تنال ثقة اوسع عدد من الكتل النيابية للسعي نحو تعويض ما ضاع من عام بفعل الدفع الاميركي نحو التخريب والفوضى.

فوضى الدولار المرتبط بحاكم المال ما زال يحكم تأثيره على مختلف الازمات التي تستأثر بالبلاد، وليس آخرها النفايات التي تراكمت في شوارع الضاحية والجبل، وكانت في طريقها للتمدد نحو بيروت، قبل ان ينجح اتحاد بلديات الضاحية بالتعاون مع وزير المال والنائبين امين شري وفادي علامة بايجاد حل ولو مؤقتا.

بوعود مؤقتة خطف حكام السودان بلدهم ليرهنوه لدى الاسرائيلي والاميركي مقابل بعض اطنان القمح لاكبر بلد زراعي في العالم العربي كما كشف بنيامين نتنياهو، فيما رد زارع الامل العربي في امعاء خاوية عبر المنار بأنه لن يأكل الا بكرامة في بيته. الاسير ماهر الاخرس حسم انه لن يخضع للاحتلال في معركة الارادة التي لا تقبل فلسطين ومعها أهلها الا الانتصار فيها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 26 تشرين الأول 2020

وطنية/الإثنين 26 تشرين الأول 2020

صحيفة النهار

تجنبت قيادات سياسية اتخاذ أي موقف بعد أحداث فرنسا الأخيرة وكلام الرئيس ماكرون، لدقة الوضع في لبنان ‏سياسياً وطائفياً وللحفاظ على دور الرئيس الفرنسي ومبادرته.

عُلم أنّ نواب كتلة صغيرة نصحوا رئيس كتلتهم بألا يقاطع الاستشارات النيابية الملزمة، فما كان منه يوم ‏الاستشارات إلا أن غادر منزله مع بعض المقربين منه إلى منطقة بعيدة.

ما زال مطار بيروت يشهد حركة خجولة وتحديداً من العائدين، وبدأ ذلك يولّد مخاوف على أوضاع الموظفين من ‏خلال المداخيل المالية المتدنية.

صحيفة الأخبار

ـ أزمة بين المقاولين و"المالية" و"الإنماء والإعمار"

التقى الأسبوع الفائت وفدٌ من نقابة المقاولين، برئاسة النقيب مارون الحلو، بوزير المالية غازي وزني للبحث في ‏نقطتين: بحث الاستحقاقات القديمة والحديثة الواجبة على الدولة لمصلحة مجلس الإنماء والإعمار، وتدوير ‏الاعتمادات الباقية من السنة الماضية لمصلحة المُتعهدين. في النقطة الثانية، أخبر وزني وفد النقابة بأنّه "يوقّع ‏تدوير الاعتمادات بشكل دوري". أما في ما يتعلّق بموازنة الإنماء والإعمار، "فمنذ قرابة 18 شهراً، لم تُحوّل ‏وزارة المالية أي ليرة من المستحقات، باستثناء المعاشات"، وقد نُقل عن وزني قوله إنّ "الوزارة لم تتسلم جدول ‏الكشوفات من مجلس الإنماء والإعمار"، في حين أنّ رئيس مجلس الإنماء والإعمار، نبيل الجسر، "يؤكّد إرسال ‏الجدول ثلاث مرّات إلى المالية"، بحسب حلو. نتيجة للقاء بين نقابة المقاولين ووزني، جرى اتصال بين "المالية" ‏والجسر، "اتفقا خلاله على إعادة إرسال جدول الكشوفات". ويقول حلو إنّ "هناك أزمة أيضاً في أنّ موازنة ‏الإنماء والإعمار غير مُدوّرة، ما يُعيق الدفع".

ـ إحراق "قبضة الثورة": إطلاق الموقوفين

بعدَ توقيف عدد من الأشخاص على خلفية إحراق "قبضة الثورة" في ساحة الشهداء يوم تسمية الرئيس سعد ‏الحريري لتأليف الحكومة، جرى إخلاء سبيل 16 عنصراً من تيار المستقبل أبرزهم: أحمد ق.، جمال ش.، أنيس ‏م. وعمر ك. وتمّ ذلك بعد تدخل من أحد النافذين في تيار المستقبل، وتكليف المحامي محمد يموت بمتابعة ملفهم، علماً ‏بأن التيار كان قد نفى تورط أيّ من عناصره في هذا الأمر.

صحيفة البناء

ـ خفايا

حاولت سفارة أوروبية التحقق من خلفيات منح أربعة نواب مستقلين أصواتهم للرئيس المكلف سعد الحريري، منهم ‏نائبان مسلمان ونائب مسيحي من بيروت ونائب مسلم شمالي ومعرفة حدود الحسابات المحلية والإشارات ‏الخارجية في مواقفهم، خصوصاً أنهم يقفون على ضفاف سياسية مختلفة ومتباينة ومواقفهم التقليدية معارضة ‏للحريري.

ـ كواليس

قال قياديّ سياسي مصري إن التطبيع السوداني مع كيان الاحتلال يختلف عن تطبيع دول خليجية وإنه سيشكل ‏بداية مسار سياسي داخلي متصاعد في السودان سيجعل المجلس العسكري عاجزاً عن الحكم، وربما يقطع طريق ‏المسار الديمقراطي ويأخذ السودان الى تجربة جديدة من الحكم العسكري وربما الحرب الأهليّة.

صحيفة الجمهورية

ـ يشكك مصرفيون في حجم الإحتياطي الفعلي المتوافر في مصرف لبنان، ويعيدون طرح علامات إستفهام حول ‏حقيقة الأرقام المعلنة.

ـ تلقى مسؤول كبير إتصالين هاتفيّين من رئيس دولة كبرى خلال الأسبوع الجاري، بقيا طي الكتمان.

ـ قال مرجع بارز إنه مستعد لأن يطوي كل الصفحة الخلفية مع أحد المسؤولين، لكن شرط "ألا يحرد عند كل ‏شغلة كبيرة أو صغيرة".

صحيفة اللواء

ـ نشط أكثر من طرف محلي وخارجي في قلب العلاقات المتوترة بين الرئيسين عون والحريري، وإعادة بناء الثقة ‏بينهما، عشية تمرير الاستشارات النيابية الملزمة في بعبدا!

ـ توقفت أوساط سياسية عند عدم قيام الرئيس المكلف بالزيارات البروتوكولية التقليدية لرؤساء الحكومات السابقين، ‏والاستعاضة عنها باتصالات هاتفية، واعتبرتها بمثابة بدعة لا تليق بمن شغلوا هذا المنصب الوطني الحساس.

ـ بقيت كتلة نيابية مسيحية خارج إطار الترتيبات المستجدة المحيطة بالتكليف والتأليف، وكأنها في عزلة عن ‏المعطيات الجديدة التي أدت إلى خلط الأوراق السياسية بمثل هذه السرعة!.

صحيفة نداء الوطن

ـ أكدت مصادر متابعة أن مباحثات اللواء عباس ابراهيم في واشنطن شملت قانون "قيصر" وإمكانية الحصول ‏على إعفاءات لخط الترانزيت بين لبنان والعراق.

ـ موقف حازم لحزب أساسي في الأيام المقبلة من قضية بيع الذهب أو رهنه، تأكيداً على مواجهة أي توجه باتخاذ ‏هكذا قرار.

ـ من المقرر أن يمثل يوم الجمعة المقبل النائب هادي حبيش أمام قاضي التحقيق في بيروت في الدعوى المقامة من ‏القاضية غادة عون بعدما استنفد كل الدفوع الشكلية

صحيفة الأنباء

*طريق مختلف

يُنقَل عن مرجع سياسي ارتياحه لمسألة كانت تشكّل ثقلاً كبيراً، وهي الآن في طريق مختلف أفضل من السابق.

*التطور المفاجئ

لم يتمكن موفد محلي من تحقيق كامل أهداف زيارة قام بها بفعل التطور المفاجئ الذي حصل معه.

 

تحذير من خرق دستوري خطير

الياس الزغبي/26 تشرين الأول/2020

لأن التيّارات والأحزاب فتحت من جديد أفواهها الشرهة على الحصص والحقائب،  تحت حجة أنها هي التي ستمنح الحكومة الثقة، علينا وجوب تذكيرها بمسألة دستورية محورية:

إنّ وظيفة الكتل النيابية هي في مجلس النوّاب للمراقبة والتشريع ومنح الثقة أو حجبها، وليس من شأنها التدخل في تشكيل الحكومة والسلطة التنفيذية، وإلّا تكون خرقت المبدأ الدستوري الأهم: فصل السلطات.

فلتكف عن هذا الخرق الخطير للدستور، ولتترك للرئيس المكلّف أن يقدّم تشكيلته بالتوافق مع رئيس الجمهورية، ولتلتزم ممارسة دورها الدستوري داخل حرم مجلس النوّاب.

 

إرجاء محاكمة كيندا الخطيب والفار شربل الحاج الى 14 ك1

وطنية - الإثنين 26 تشرين الأول 2020

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أنه المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن منير شحادة، أرجأت الى 14 كانون الأول المقبل، محاكمة الموقوفة كيندا الخطيب، والمتهم الفار من وجه العدالة شربل الحاج، بتهمة التواصل مع عملاء العدو الاسرائيلي ودخول بلاده، وتقديم معلومات عن لبنان لدول اجنبية. وجاء ارجاء الجلسة لعدم سوق كيندا من مكان توقيفها في سجن بربر الخازن الى مقر المحكمة العسكرية، فيما تم إبلاغ الحاج موعد الجلسة المقبلة لصقا على آخر عنوان إقامة له، لوجوده خارج لبنان.

 

بين الكفر والإيمان ... لا الكفر بالله حاشايَ من ذلك! ولكن الكفر بقيادات في البلاد نتنة فاسدة باشكال بشرية متلبسة صور الأبالسة.

الأب سيمون عساف/26 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91785/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%81%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a7/

ان تؤمن بالله او لا تؤمن، تلك مسالة بحت شخصية لا علاقة للناس بخصوصياتك والقناعات، طالما لم تفرض بشائرك ووصاياك بالعنف والقوة. انت حر ان تعتقد بالرب ام بالصنم لا ضير في ذلك شرط ان تبادل الآخر بالاحترام.

اما ان تكفر وتعلن للملأ عن  آفات كفرك، فهي قضية مغموزة مجحفة بين الشخصي والمجتمعي، شرُّ انعكاسها اشرس من انحجاب الخير.

فالنفاق والزندقة ومرادفاتهما احتفظ بهما لنفسك من دون ان تمارس على الآخرين جحودك والكفران.

وانا مستغرق في انزوائي بين زوايا الدير اتوغل في مناجاتي مسترسلا في التوسل الى الله بصفاء ذهن ونقاوة ضمير، مستعطفا حنانه والرحمة من لدنه على ابناء بلادي، تطن اصوات الجياع والفقراء والمقهورين كالانفجارات على ابواب الدير والجدران. فتنقلني أصداء الوجع والذل والحاجة من كواكب الإيمان الى مواكب الكفر اللعين المُشين المُهين.

لا الكفر بالله حاشايَ من ذلك! ولكن الكفر بقيادات في البلاد نتنة فاسدة باشكال بشرية متلبسة صور الأبالسة.

كلما حاولت الخروج من هذه المعمعة الوجدانية تصفعني ويلات اهلي - وكل الناس هم اهلي- في لبنان.

ما ان اعود  الى استكمال صلواتي والابتهالات عبثا احاول. عذاب ابناء وطني يهيبون بي ان انظر الى الله فيهم فهو ليس فقط في السماء، انما في عويلهم والمجاعات ومراثيهم وبؤس الحال  وانينهم والمناحات. عندما انصت اليهم واصغي الى صراخهم المسلوخ من اعماق اعاميقهم، اشاطرهم حينذاك المآسي والويلات والطِّف بسماعي اياهم حشرجات البقايا من حياتهم، واكون فعلا مؤمنا بالله عز وجل وكافرا بمسؤولين لصوص جرّدوا انسان وطني من ابسط مقومات كرامته ومكتسبات حقوقه. حتى الكفر في حد ذاته بات يمجهم ويقرف منهم لأن "لهم آذان ولا يسمعون وعيون ولا يبصرون" حسب قول الكتاب متى 13/13.

ما اجمل ان نكفر بالإجرام واصحابه واعمال السوء واتباعه لتجليس المعوَّج ورفض الغلط والتخليص من اغتصاب المقتنيات. اليس لأننا نؤمن بقيمة المخلوق وقدرة الخالق؟ قيادات ارتكبوا مجازر معنوية وحتى اخلاقية باعتدائهم على ودائع الناس ونهب المدَّخرات. وهم بالقوة يسيطرون على مقدرات الوطن وما بالإمكان استبعادهم لأنهم سرَّاقون قتلة بالبطش يسطون، شرعوا ونصبوا ذواتهم حكاما حتى اصبحوا هم الدولة، واية دولة افلسوها وجردوا لحمها عن عظمها. باي حال، منطق القوة ليس دائما مُحق وان كان الواقع هو هكذا بانتظار تغيير الظروف والاوضاع حسب قول الشاعر:

دع المقاديرَ تجري في أعَنّتها ولا تبيتنّ إلا خاليَ البالِ

ما بين غَمضةِ عَين وانتباهتها يغيّر الله من حالٍ

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري سيعتمد المداورة.. باستثناء “المالية”!

 إم تي في اللبنانية/26 تشرين الأول/2020

يتكتّم الرئيس المكلف سعد الحريري حول ما يقوم به، وهو ولم يبت بحجم الحكومة التي قد تصل الى 24 وزيراً. وأفادت معلومات الـmtv، بان الحريري ينطلق في طرحه أمام الرئيس ميشال عون من إستعمال مبدأ المداورة على كافة الوزارات ما عدا وزارة المالية التي ستكون للشيعة. واشارت المصادر الى ان  الكلام هو حول هيكليّة الحكومة أي شكلها وعدد وزرائها ولمن ستسند الحقائب.

 

ديما ضحية جديدة لانفجار المرفأ

تويتر/26 تشرين الأول/2020

بعد دخولها الغيبوبة لأكثر من شهرين ونصف الشهر جراء انفجار مرفأ بيروت، فارقت ديما عبد الصمد الحياة. وقال الإعلامي سلمان العنداري، عبر “تويتر”: “ضحية جديدة لانفجار بيروت. ديما عبد الصمد فارقت الحياة بعد غيبوبة لأكثر من شهرين ونصف. كانت ووالدتها في زيارة لوالدها في مستشفى الروم في 4 آب الماضي. انفجر المرفأ وأصيبت ديما بجروح حرجة. نجا والداها بأعجوبة. اليوم فارقت ديما الحياة. اختفت ابتسامة ديما بسبب إجرام المنظومة. السلام لروحها”.

 

النهار: مباحثات بعبدا السرية.. أيام مفصلية لموعد الولادة

النهار: الإثنين 26 تشرين الأول 2020

لم تكن مسارعة مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية الى اصدار بيانين متعاقبين السبت والأحد ‏يكذب فيهما التسريبات المنسوبة الى مصادر بعبدا او مقربين منها حيال عملية تأليف الحكومة ‏والكثير من التفاصيل المزعومة في صددها، الا مؤشر واضح حيال مستوى الجدية الكبيرة التي تدور ‏في ظلها المباحثات "السرية" منذ 72 ساعة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة ‏المكلف سعد الحريري. ومع ان الحكم على مجريات اللقاءات التي اطلقتها دينامية سريعة وحيوية ‏اطلقها الرئيس الحريري فور انتهائه من اجراء الاستشارات النيابية في مجلس النواب مساء الجمعة ‏الماضي، قد يشكل وحده عامل تسرع في تقدير النتائج، فلا يمكن في المقابل تجاهل المعطيات ‏التي تظهر تبدلا واضحا في مسار الأمور والاستعجال الى تجاوز العقبات التي بدأت تبرز وسيتوالى ‏ظهورها تباعا في طريق تأليف الحكومة، ولكن هذه المرة وسط مناخ مختلف من التكتم والصمت ‏الشديدين اللذين يبدو واضحا ان الرئيسين عون والحريري قررا فرضهما على مسار المباحثات ‏المتصلة بالتأليف. وبعدما كان الرئيس الحريري اكتفى عصر السبت بوصف لقائه والرئيس عون بانه ‏إيجابي ولم يستفض بكلمة أخرى، فعل القصر الجمهوري الامر نفسه امس ببيان مقتضب تحدث عن ‏تقدم الامر الذي وضع عملية التأليف في مكانة وسطية، وفق ما اكدت معلومات جهات واسعة ‏الاطلاع على المجريات الحاصلة بين التأليف السريع المحتمل والعقبات التي تحول دون تأليف سريع ‏بمعنى ان النسبة تتوزع مناصفة بين هذين الاحتمالين. وابرز الحريري في أي حال اتجاها واضحا الى ‏ضرب حديد التأليف وهو حام عقب انتهاء الاستشارات، فعقد السبت والأحد اجتماعين طويلين مع ‏رئيس الجمهورية وأفاد بيان رئاسة الجمهورية امس انهما تداولا ملف تشكيل الحكومة الجديدة "وقد ‏سجل تقدم في هذا المجال". ولم تشأ أوساط الرئيس المكلف زيادة أي معطيات على هذا البيان ‏وقالت ان ليس هناك زيادة على ما صدر في البيان الرسمي الصادر عن بعبدا .

اما المعطيات القليلة التي رشحت عن الاجتماع الذي عقد امس في بعبدا بين الرئيسين عون ‏والحريري فأشارت الى ان هذا الاجتماع الثاني بينهما خلال 24 ساعة عكس الرغبة المشتركة في ‏الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة كما عكس الإيجابية السائدة في بحثهما المشترك في ‏تفاصيل الملف الحكومي . وعلم ان التقدم الذي اشارت اليه المعلومات الرسمية عن الاجتماع يمثل ‏إشارة واضحة الى سعي مشترك من الرئيسين عون والحريري لحل العقد القائمة امام التشكيلة ‏الحكومية المتصلة بعدد أعضاء الحكومة وتوزيع حقائبها ومعايير التوزير والمداورة في الحقائب ‏السيادية والخدماتية الأساسية. ووفق المعلومات فان عون والحريري لا يريدان أي تشويش على ‏سعيهما الحثيث الى تذليل العقبات امام عملية تأليف الحكومة وعلى شراكتهما في عملية ‏التشكيل.

أسبوع مفصلي؟

وترصد الأوساط السياسية حركة الحريري في الساعات والأيام القليلة المقبلة مع مختلف القوى ‏السياسية باعتبار ان الأسبوع الحالي سيشكل نقطة الانطلاق المحورية والأساسية لتكوين معالم ‏الحكومة وتوفير الارضيّة السياسية لولادتها وسط معطيات لا تستبعد ولادة هذه المرة اسرع مما ‏يظن كثيرون، والا فان المسار سيصطدم بمعوقات خطيرة في حال التأخر والمماطلة مجددا او افتعال ‏العراقيل. وتحدثت معلومات مستقاة من جهات سياسية متابعة للمجريات الحكومية عن وضع عملية ‏التأليف على نار حامية وسط معطيات لا تمنع ابدا توقع ولادة الحكومة قبل موعد الانتخابات الرئاسية ‏الأميركية بمعنى ان انطلاق مسار التوافق اذا توافرت معالمه بالكامل لن يوقفه أي تطور خارجي بعد ‏الان. ولكنها لفتت الى امكان ان يكون الرئيس الحريري قد بدأ يواجه من الرئيس عون باشتراطات ‏ومطالب مغايرة لتصوراته الامر الذي يتعين مراقبته بدقة في الأيام المقبلة. وتقول هذه الجهات ان ‏ثمة عناوين مهمة بات هناك اتجاها واضحا لدى القوى التي ايدت تكليف الحريري الى التسليم ‏بحكومة اختصاصيين التي تعهد الحريري تأليفها بل وإضافة عبارة من ذوي الخبرات الى صفة الوزراء ‏الاختصاصيين الذين لا ينتمون الى أحزاب. ولكن هذا الاتجاه يقابله اتجاه آخر الى التوافق بين القوى ‏المعنية والحريري على مساهمة هذه القوى في تسمية واختيار الوزراء المتخصصين بما يحقق ‏التوافق المتوازن بين هدف الحريري وتعهداته وحقوق القوى السياسية في المشاركة لتوفير الدعم ‏السياسي للحكومة. وتشير هذه الجهات الى ان هناك اتجاها غالبا لاقناع الحريري بتأليف حكومة لا ‏تقل عن عشرين وزيرا .

السفيرة الفرنسية

وسط هذه المناخات برز اول كلام للسفيرة الفرنسية الجديدة في لبنان آن غريو في اطلالة أولى لها ‏منذ وصولها الى بيروت وبعد تعافيها من إصابة بكورونا وذلك في لقاء صحافي مصغر شاركت فيه ‏‏"النهار" . واكدت السفيرة غريو ان "فرنسا ترحب بتكليف رئيس لتشكيل حكومة في لبنان وبمعزل ‏عن الشخص الذي تم اختياره وتعتبر ان هذا التكليف يشكل بداية الدينامية ومؤشرا إيجابيا وعنصرا ‏اول في مسار يجب استكماله". وأوضحت السفيرة الفرنسية ان "مطلبنا هو الإسراع في تأليف ‏الحكومة لتبدأ على الفور بوضع خارطة الطريق الفرنسية موضع التنفيذ ". ولفتت الى انه " لا يهمنا ‏شكل الحكومة بل ان يكون أعضاؤها أصحاب كفاءة ونزاهة واختصاص وقادرين على تنفيذ برنامج ‏إصلاحات ". وقالت ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "تواصل وتحدث مع الجميع وقال كل ما يجب ‏قوله والرسالة وصلت الى الجميع وكل بات يعرف مسؤولياته ".

اما الموقف الداخلي الأبرز امس فتمثل في "وصايا" البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس ‏الراعي للرئيس المكلف سعد الحريري. وإذ رحب الراعي بتكليف الحريري دعاه الى " تخطي شروط ‏الفئات السياسية وشروطهم المضادة وتجنب مستنقع المصالح والمحاصصة وشهية السياسيين ‏والطائفيين". وخاطبه قائلا: "التزم فقط بنود الدستور والميثاق ومستلزمات الإنقاذ وقاعدة المداورة ‏الشاملة في اختيار أصحاب الكفاءة والأهلية والولاء للوطن. وأحذر الاتفاقيات الثنائية السرية والوعود". ‏كما لفت في موقفه قوله للحريري "لا تضع وراء ظهرك المسيحيين وتذكر ما كان يردد المغفور له ‏والدك "البلد لا يمشي من دون المسيحيين".

 

نداء الوطن: الراعي للرئيس المكلّف: لا تضع المسيحيّين وراء ظهرك "سباق" التأليف... الحريري "داعس"!

نداء الوطن: الإثنين 26 تشرين الأول 2020

بين "السوداويات" المتمددة على أرض الواقع في ظل شحّ الليرة بعد الدولار وانقطاع الأدوية ‏والمستلزمات الطبية واجتياح النفايات المناطق والأحياء، وبين "الإيجابيات" المتطايرة من ‏فضاء قصر بعبدا، ثمة انفصام سوريالي في المشهد اللبناني تتنازعه كوابيس اليقظة مع ‏أضغاث الأحلام. فكما الرهان في الإنقاذ لم يكن يوماً على صدق الوعود الداخلية بل على قوة ‏الضغوط الخارجية، كذلك الأمل في أن تسلك حكومة العهد الأخيرة مسلك الإصلاح والتغيير ‏في النهج التدميري والذهنية الهدامة للدولة ومؤسساتها، لن يكون أملاً يُرتجى من إرادة ذاتية ‏تتملك أهل الحكم إنما من أفعال لاإرادية أضحت تحكمهم من الخارج لتسيير أعمال الدولة ‏الفاشلة التي يتربعون على كراسيها... هكذا مرّ التكليف وهكذا يخوض التأليف سباقه ‏‏"الماراتوني" لاقتناص لحظة ولادة الحكومة في ظل الحاضنة الدولية المتاحة للبنان. وعلى ميدان التشكيل يبدو الرئيس المكلف سعد الحريري "داعساً" بسرعة قصوى نحو تسجيل ‏رقم قياسي غير مسبوق في سجل تأليف الحكومات، مدفوعاً بيقين مختلف الأفرقاء أنّ الفرصة ‏الفرنسية الأخيرة للبلد هي أيضاً آخر فرصة لبقائهم على قيد الحياة السياسية إن هم أحسنوا ‏التقاط حبل النجاة الممدود في بحر التقاطعات الإقليمية والدولية. ومن هذا المنطلق، تؤكد ‏مصادر مواكبة للملف الحكومي أنّ الأسبوع الجاري سيختزن مؤشرات حاسمة في بلورة ‏اتجاهات الأمور، موضحةً لـ"نداء الوطن" أنّ القيّمين على عملية التأليف "ينتهجون نهجاً ‏متسارعاً في تدوير الزوايا، وما زيارات الرئيس المكلف المتلاحقة لرئيس الجمهورية ميشال ‏عون سوى دلالة على اعتماد معيار السرعة والجدية في إنجاز حكومة المهمة".

وإذ لفتت إلى "اتفاق الحريري مع عون على إنضاج الطبخة الحكومية بسرية تامة من دون ‏ضجيج إعلامي وسياسي، وهذا ما دفع بقصر بعبدا الى اصدار بيانين متتاليين خلال 48 ساعة ‏لنفي كل ما يُنشر ويُنسب الى رئيس الجمهورية أو القصر الجمهوري حول مفاوضات ‏التأليف"، أشارت المصادر إلى أنّ طريق "الكتمان" الذي يسلكه الحريري في مسار مباحثاته ‏الرئاسية، سينسحب كذلك على مفاوضاته مع الكتل النيابية "بعيداً من دهاليز التسريبات ‏والحرتقات" السياسية، بحيث أعربت عن اعتقادها بأنّ "حبل التأليف لن يطول إذا صدقت ‏النوايا ونجحت "خلطة" التشدد والليونة التي يعتمدها الحريري في تسريع ولادة حكومة ‏اختصاصيين غير حزبيين مهمتها إنجاز بنود الورقة الإصلاحية الفرنسية"، كاشفةً في هذا ‏السياق أنّ "الرئيس المكلف لديه تصور واضح إزاء التشكيلة الوزارية التي يعتزم ترؤسها، ‏وجعبته مليئة بالسير الذاتية لذوي اختصاص على درجة عالية من التخصّص والكفاءة بعيداً ‏عن المحسوبيات السياسية، وهو ينطلق في تشاوره مع رئيس الجمهورية والأطراف السياسية ‏من هذا التصوّر لدفع الأمور قدماً باتجاه ولادة سريعة ومختلفة للحكومة". في الغضون، برزت الرسالة "المسيحية" التي ضمّنها البطريرك الماروني بشارة بطرس ‏الراعي عظة الأحد متوجهاً إلى الحريري بالقول: "لا تضع وراء ظهرك المسيحيّين، تذكّر ما ‏كان يردّد المغفور له والدك: البلد لا يمشي من دون المسيحيّين". وحث الراعي الرئيس المكلف على ضرورة تخطي "شروط الفئات السياسيّة وشروطهم ‏المضادّة والتزام الدستور والميثاق ومستلزمات الإنقاذ والتوازن في المداورة الشاملة وفي ‏إختيار أصحاب الكفاءة والأهليّة والولاء للوطن، حيث تقترن المعرفة بالخبرة، والإختصاص ‏بالإستقلاليّة السياسيّة"، مجدداً التشديد في الوقت عينه على وجوب أن يكون لبنان "دولة حياد ‏ناشط تنأى بنفسها عن الدخول في أحلاف وصراعات وحروب إقليميّة ودوليّة"، باعتبار الحياد ‏هو "المدخل الضامن إلى الوحدة الداخلية وإلى الإستقرار والنهوض الإقتصادي والمالي ‏والإنمائي والإجتماعي"، مع دعوته إلى تعجيل تشكيل الحكومة لكن ليس "كيفما تيسّر على ‏قاعدة: من مشى مشى، ومن لم يمشِ يبقى خارجًا".

 

ولادة طبيعية عاجلة للحكومة بضغوط فرنسية وأميركية

وكالة الانباء المركزية/26 تشرين الأول/2020

بعيدا من عمليات الربح والخسارة واجواء التفاؤل والتشاؤم التي تحيط بعملية تأليف الحكومة وما اذا كانت ستشهد ولادة عاجلة وخلال الايام القليلة المقبلة ام انها ستتأخر بعض الوقت اقله لما بعد الانتخابات الاميركية ومعرفة الرئيس المقبل للدولة العظمى، تدعو اوساط دبلوماسية مراقبة لمسار الامور على الساحة اللبنانية القوى المحلية الى الاستفادة من الاجواء الدولية المواتية التي امكن توفيرها لوقف التدهور والبدء بعملية الانقاذ عبر تطبيق الاصلاحات المعروفة والواردة في الخطة التي حدد عناوينها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الاجتماع الذي عقده مع القيادات اللبنانية في قصر الصنوبر . وبعد حل العقد الاساسية التي كانت تعيق عادة عملية تشكيل الحكومة والمتمثلة بالمطالب المرفوعة من قبل التيار الوطني الحر ورئيسه الوزير جبران باسيل والتي كانت تحظى بالدعم من قبل  حزب الله ونزول الجانبين عند الرغبات الاميركية المشفوعة بالعقوبات الممكن ان تطالهم في حال عدم التجاوب، لا ترى الاوساط بحسب ما ابلغت “المركزية” ما قد يحول دون الولادة الطبيعية والعاجلة للحكومة خصوصا بعد قبول رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تمثيل “التيار” من حصة رئيس الجمهورية الذي بات على قناعة بضرورة انجاح عهده المشرف على النهاية، ولو اقتضى الامر التضحية، لأن ذلك يبقى افضل من سيف العقوبات الذي يبدو لن يستثني احدا ممن يعرقل مسار تنفيذ القرار الدولي الهادف الى انقاذ لبنان، ويهدد تاليا بالقضاء على الطموحات المستقبلية السياسية لاي سياسي لبناني قد تشمله. هذه الاجواء، تختم الاوساط، تم ابلاغها الى كل من يعنيهم الامر عبر اكثر من مرجع ومسؤول اميركي وفرنسي. فقطار الانقاذ سينطلق بمن يسهّل مساره والمعرقلون سيبقون في محطة العقوبات.

 

ماذا في جعبة الوفد الروسي إلى بيروت الأربعاء؟

وكالة الانباء المركزية/26 تشرين الأول/2020

تسرق الهموم المعيشية والاقتصادية والسياسية الأضواء في الفترة الأخيرة من سائر المشاكل والأزمات  التي يعانيها لبنان، وإن كانت كلّها مترابطة، من ضمنها أزمة اللاجئين السوريين التي نشأت مع اندلاع الحرب السورية، ولم يفوّت رئيس الجمهورية ميشال عون مناسبة يمكن طرح الموضوع فيها إلا وفعل، لاسيما منها المؤتمرات والاجتماعات الدولية، إلا أن هذا كلّه يبقى ضمن إطار الكلام من دون أي خطوات فعلية وحسية على طريق التخفيف من عبء هذا اللجوء الذي يفوق قدرة البلد على التحمّل. آخر المبادرات وأبرزها تلك التي قادتها روسيا لتأمين العودة الآمنة للاجئين السوريين، حيث أعلنت إطلاقها بعد أيام على لقاء القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في العاصمة الفنلندية هلسنكي في 16 تموز 2018. لاقى الاقتراح هذا ترحيباً من الجانب اللبناني، ومنذ طرحه بدأ يطفو على وجه المحادثات والاهتمامات في المشهد السياسي ليعود ويخفت الكلام عنه، وهذا ما يحصل منذ فترة ليست قصيرة، حيث شهدت الساحة اللبنانية أيضاً انكفاء لمبادرات مماثلة من أي جهة، في حين أن الأوضاع في الداخل السوري استقرّت، وربما تكون ظروف عودة السوريين أفضل من بقائهم في لبنان. وكانت مصادر صحافية كشفت أن في وقت تأكدت المعلومات عن إلغاء وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف زيارته التي كانت مقررة الى بيروت منتصف الأسبوع الجاري، سيصل الى بيروت بعد غد الأربعاء وفد روسي رفيع، كان سيرافق لافروف، في زيارة رسمية تمتد ليومين، يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين ناقلاً إليهم رسالة بالغة الأهمية في ضوء الأوضاع اللبنانية الصعبة، وللتشاور في ما يجري في لبنان والمنطقة. وقالت المصادر إن الوفد يترأسه ميخائيل ميزينتساف، رئيس المركز القومي لإدارة الدفاع في روسيا، ويضم موفد الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا الكسندر لافرانتييف، وموفد وزير الخارجية المكلّف تسوية الأزمة السورية الكسندر كينسشاك، وعدداً من المساعدين الكبار من العسكريين والمدنيين، مؤكدةً أنّ تركيبة هذا الوفد تعكس أهمية الزيارة خاصة لجهة الاطلاع على الوضع اللبناني، في ظل الترابط الذي بات قائماً بين الساحتين السورية واللبنانية. وفي السياق، كشفت مصادر ديبلوماسية لـ”المركزية” أن “الوفد الروسي سيبحث موضوع اللاجئين، إذ إن روسيا كانت تدعو إلى عقد مؤتمر في دمشق لعودتهم، لكن سيتم تأجيله وتغيير مكان انعقاده كون كل الدول التي ستشارك رفضت زيارة دمشق. أما في ما خصّ  زيارة لافروف فلا تزال الأمور غير واضحة”. ورغم أن وجهات النظر المحلية حول أساليب العودة تنقسم بين من يشدد على العودة الطوعية ومن يفضّل الضغط على اللاجئين لدفعهم إلى الرحيل، إلا أن الأكيد أن تخفيف هذا الثقل عن لبنان ضروري وسط أشد أزمة اقتصادية في تاريخه. فهل تكون الظروف الإقليمية والدواية مؤاتية؟

 

من الإصلاح الحكومي… لبنان إلى التسوية الإقليمية در!

وكالة الانباء المركزية/26 تشرين الأول/2020

“لا يهمنا شكل الحكومة، بل أن يكون أعضاؤها من أصحاب الكفاءة والاختصاص ونريد تشكيل حكومة سريعا تعمل فورا على تنفيذ الورقة الاصلاحية”. إنه باختصار الموقف “اللبناني” الأول لسفيرة فرنسا الجديدة في بيروت آن غريو بعد تسلمها مهامها الديبلوماسية في عز اللعب الفرنسي على وتر الورقة اللبنانية للأهداف الدولية المعروفة. إلا أن هذا الموقف التقليدي من السفيرة الغارقة حديثا في متاهات الممارسات السياسية في لبنان لا ينفي ما بات الجميع على يقين منه: فرنسا، ومن ورائها مجموعة الدعم الدولية للبنان، والمجتمع الدولي برمته، يواكب بدقة مسار تشكيل الحكومة العتيدة، والخريطة الاصلاحية التي ستلتزم بها، في وقت لا يخفي مراقبون خشيتهم من أن تحمل الايجابية المباغتة التي يعمل الجميع على نشرها في أجواء التشكيل عراقيل اللحظات الأخيرة على الطريقة اللبنانية. وفي السياق، ذكرت أوساط ديبلوماسية عبر “المركزية” بأن مواقف دولية كثيرة رحبت بتكليف الرئيس سعد الحريري مهمة تأليف الحكومة، تماما كما علت الأصوات المنددة بتأجيل اعتبر “غير مبرر” للاستشارات أسبوعا كاملا. وفي محاولة لتفسير هذا الترحيب الدولي الواسع، أوضحت المصادر أن الحريري شخصية توحي بالثقة للمجتمع الدولي، بغض النظر عن بعض الانتقادات التي تتلقاها خياراته الداخلية وبعض تنازلاته. لكن هذا لا يخفي ما اعتبرته المصادر الأهم: لا شك في أن المجتمع الدولي بات مصرا على دمج لبنان في مفاوضات التسوية الشاملة في المنطقة. ولفتت إلى أن إشارات كثيرة أعطيت في هذا المجال، ليس أقلها المبادرة الفرنسية التي ما كانت لتبصر النور لولا “قبة الباط” الأميركية لماكرون العائد إلى الساحة الدولية، معطوفة على انطلاق المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي حول ترسيم الحدود البرية والبحرية بمباركة ضمنية من محور الممانعة، الذي كان الرئيس نبيه بري ممثله الأهم في هذا الميدان، حيث إن ما سمي “الاتفاق الاطار” للمباحثات أبصر النور من عين التينة. كل هذا إضافة إلى أن الموضوعية تقتضي الاعتراف لرئيس الجمهورية ميشال عون بأنه تجاوز “الاعتراض الشكلي” من جانب حزب الله على الوفد اللبناني المفاوض، لأن أحدا لا يستطيع بعد اليوم السير عكس التيار الدولي التسووي، قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية، بدليل أن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو كسر ما يمكن اعتباره “الجفاء المحدود” مع بعبدا من باب اتصاله الأخير بعون وتشجيعه على الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة. على أن الواقعية السياسية تفرض على المصادر عدم استبعاد مفاجآت اللحظات الأخيرة، وهي قنابل موقوتة قد تنفجر في وجه المبادرة الفرنسية من باب الشروط والشروط المضادة التي قد يبادر إليها بعض الأطراف في الداخل، من باب التمسك بحقائب معينة، على رغم ان الجميع يعقد العزم على تسهيل مهمة الحريري. إلا أن المصادر تختم محذرة من ان أي نكسة للمبادرة الفرنسية ستعد ضربة قوية للمبادرة وعرابها الأول ماكرون، في وقت  أعادت فيه حادثة ذبح الاستاذ الفرنسي سامويل باتي على خلفية صور للنبي محمد إلى الواجهة الكباش التقليدي بين فرنسا نصيرة الحرية، والعدالة والأخوة، والاسلام المتشدد في ظل دعوات المقاطعة، والتصريح العنيف الذي أدلى به أخيرا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صاحب العلاقة السيئة أصلا مع ماكرون، والذي اتهمه بـ”الجنون”. فكيف سيرد الاليزيه في حال وقع محظور، سقوط المبادرة؟ الجواب قد لا يكون بعيدا…

 

الترسيم… لبنان يتمسك بالهدنة كي لا يُجرّ إلى التطبيع

وكالة الانباء المركزية/26 تشرين الأول/2020

كان من المقرر أن تُعقد اليوم الجولة الثانية من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، الا انه وتجاوباً مع رغبة رئيس الوفد الأميركي السفير جون دورشر الذي ينتظر وصول بعض المعدات التقنية التي يحتاجها، وتسمح له بإتمام المهمة المكلّف بها، تم إرجاء الجولة الى الاربعاء 28 الجاري.

ولا يزال لبنان يتمسّك بالوفد العسكري الذي شكّله رافضاً اعطاءه الطابع المدني كما “يرغب” الجانب الاسرائيلي الذي يفاوض بوفد سياسي ودبلوماسي رفيع المستوى، وذلك بهدف جرّ لبنان الى مكان لا يريده، كما يصرّ على اتفاقية الهدنة كإطار لمفاوضات الترسيم وللعلاقة مع الجانب الاسرائيلي. وينطلق حرص لبنان على التمسّك باتّفاقية الهدنة من رفضه اي محاولة اسرائيلية لتحويل مفاوضات الترسيم الى اتفاق تطبيع كما يحصل مع عدد من دول الخليج، خصوصا وأن للبنان حقوقا في ارضه ومياهه الاقليمية. وفي حين كان التصويب على الجولة الاولى من المفاوضات التي عُقدت في مقرّ القوات الدولية “يونيفيل” في الناقورة في حضور المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش كراعٍ للمفاوضات ومشاركة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر كوسيط، من زاوية الشكل، حيث حصل جدل بيزنطي حول تركيبة الوفد اللبناني والصورة التذكارية للجلسة الاولى، غير أن “اللافت” كان غياب المواقف الاعتراضية، خصوصاً من احزاب عقائدية لموضوع ترسيم الحدود البحرية مع العدو، في وقت كانت لهذه الاحزاب سابقاً مواقف عالية السقف من اسرائيل، لاسيما من بعض الدول العربية التي كانت تتهمها انها تتعامل معها “بالسرّ” وتسعى الى تطبيع العلاقات الثنائية. وفي الاطار، اعتبرت اوساط سياسية مراقبة عبر “المركزية” “ان غياب هذه المواقف مع خطوة الترسيم التي اقدم عليها لبنان برعاية من الثنائي الشيعي تحديداً بعدما اعلن الرئيس نبيه بري الاتفاق الاطار، يشير الى عدم ممانعة حزب الله، تحديداً لما يجري. فهو يراقب ما يحصل اقليمياً ودولياً فوافق على خطوة الترسيم لتكون من ضمن عدّة العرض والطلب على طاولة المفاوضات الكبرى التي ستحصل عاجلاً ام آجلاً بين الولايات المتحدة الاميركية وايران بعد انتهاء الانتخابات الاميركية في الثالث من تشرين الثاني المقبل”. اما داخلياً، فأشارت الاوساط الى “ان حزب الله وافق على مفاوضات الترسيم في اطارها التقني كي يتسنّى للبنان الذي يرزح تحت ضغوط اقتصادية ومالية صعبة، الافادة من ثروته الغازية في البحر وبدء التنقيب قبل نهاية العام وفق الاتفاق بين لبنان وشركات الكونسورسيوم- توتال الفرنسية وانجي الايطالية ونوفا تيك الروسية على ان يبدأ التنقيب في البلوكين الرابع والتاسع في المرحلة الاولى”. ولفتت الى أن “الحزب الذي يواجه نقمة تكاد تصل الى حدود الغضب داخل بيئته بسبب تردّي الاوضاع المعيشية وتراجع القدرة الشرائية نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، لم يعد امامه خيار الا الموافقة على مفاوضات الترسيم، لأنها منفذ اقتصادي اساسي سيُساعد لبنان على الخروج من ازماته. لذلك وافق على خطوة الترسيم كي يستفيد لبنان من ثرواته الطبيعية ما يدرّ على الخزينة اموالاً لبنان في امسّ الحاجة اليها”.

 

الحريري متمسّك بوحدة المعايير

 وكالة الانباء المركزية/26 تشرين الأول/2020

حتى الساعة، تبدي القوى السياسية كلّها عزيمة على انجاح مساعي تأليف الحكومة التي انطلقت بتكليف الرئيس سعد الحريري الخميس الماضي. الا ان هذا الاستعداد سيخضع لامتحان حقيقي في الساعات القليلة المقبلة التي تعتبر في الواقع، مفصلية وحاسمة في تحديد المنحى الذي ستسلكه عملية التشكيل. لكن، بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، الاجواء تميل الى الايجابية.. لماذا؟ لأن الرئيس المكلّف يعمل وفق خريطة طريق جديدة، سِمتُها “المرونة”، مختلفة عن تلك المتشددة التي كان يسير وفقها سلفه مصطفى أديب. فقد أدرك الحريري ان تجاوز الاحزاب والكتل النيابية غير ممكن وانه يحتاج الى العبور في ممرّها، للفوز بتوقيع رئيس الجمهورية اولا، وبثقة البرلمان لاحقا. وعليه، وافق على اعطاء وزارة المال للطائفة الشيعية، كما تواصل مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ووقف على خاطره درزيا، كما ارتضى توسيع حكومته من 14 الى 20 وزيرا، في خطوة ترضي بعبدا والثنائي الشيعي في آن. كل ذلك في وقت يكثر الحديث عن تفاهم باطني بين الحريري والقوى السياسية على ان يختار هو وزراء الحكومة من الاختصاصيين غير الحزبيين، لكن من ضمن اسماء تطرحها هي عليه او ينسّق معها لحسمها.

ولمّا كان وجود الحريري شخصيا على رأس السلطة الثالثة، عامل قوّة وثقة للفريق السني، يبقى، لتكتمل عناصر التسوية الحكومية المرتقبة، التثبت من ان المكوّن المسيحي راض وممثّل كما يجب. بحسب المصادر، الرئيس الحريري أذكى من ان يقدّم للشيعة والدروز والسنّة هدايا وامتيازات، سيحرم المسيحيين منها! وفي رأي المصادر، القاعدة التي سيتعاطى على اساسها الرئيس المكلّف مع المكوّنات الطائفية الاخرى، سيعتمدها نفسها مع المكوّن المسيحي، ليضمن وحدة المعايير والمقاييس التي تحدّث عنها سلفا رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. وعليه، فإنه سيمضي قدما في التنسيق الكامل والشامل مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الحصة المسيحية خصوصا وفي عملية التأليف عموما، فيكون بذلك، وبالتواتر، ينسّق مع باسيل، اذا لم يلتقه بالشخصي. كان الهدف من المبادرة الفرنسية تجاوز هذه الاعتبارات الشكلية الطائفية المذهبية الضيقة التقليدية التي حكمت تشكيل الحكومات السابقة كلّها، غير ان تصلّب القوى السياسية، فرض على الفرنسيين وعلى الحريري، التراجع، ما أفرغ المبادرة تباعا من مضمونها، ليصبح هدفها “تأليف حكومة بالتي هي أحسن، شرط ان تقوم بالاصلاحات”… وعليه، فإن رفع القيادات الروحية منها والسياسية المسيحية، الصوت، مطالبة بحسن تمثيل المسيحيين، يبدو لزوم ما لا يلزم، بحسب المصادر. فالمبادرة الفرنسية في نسختها الجديدة، مع الاسف، ستسمح باعادة عامل “التحاصص الطائفي المذهبي” الى الواجهة، ليسود التشكيل. غير ان مبدأ المعاملة بالمثل، تم استثناء “المداورة” منه، بحيث لم يشمل وزارة المال. فهل سيتصلّب الفريق المسيحي ازاءه مطالبا ان تكون المداورة مطبّقة في الحقائب كلّها والا فلتسقط عن الوزارات كلّها، أي يبقى القديم على قدمه في توزيع الوزارات؟ لعلّ هذا هو السؤال الاكبر الذي يفرض نفسه الآن. فاذا تمسّك رئيس الجمهورية بالمداورة الشاملة، وارادها الحريري على الجميع باستثناء الثنائي الشيعي، قد تتأخّر ولادة الحكومة مجددا، هذا اذا لم تعد الى النقطة الصفر… تختم المصا

 

بوالص التأمين عند التجديد: زيادة بالليرة وتسديد بالدولار

وكالة الانباء المركزية/26 تشرين الأول/2020

مع اقتراب استحقاق تجديد بوالص التأمين، تنتاب المواطن مخاوف من مدى نِسَب الزيادة المحتملة على قيمة تلك البوالص في ضوء الغلاء المستشري في كل المجالات الخاضعة للتغطية التأمينية. رئيس جمعية شركات الضمان ACAL إيلي طربيه لمّح عبر “المركزية” إلى إمكان رفع أسعار بوالص التأمين وفق الآتي:

– بوالص الاستشفاء: إذا فرضت المستشفيات على شركات الضمان قبض مستحقاتها بالدولار الأميركي، فستعمد الشركات تلقائياً إلى تسعير البوالص بالدولار. وإذا أصرّت المستشفيات على ذلك بدعم من الرأي العام من دون أن ننجح في إقناعها بالعكس، فسنرضخ لواقع الأمر، وإلا إذا عاكسنا مطلبها فستقع شركات التأمين في خسارة فادحة لن تتمكّن بعدها من الاستمرار. كذلك إذا حدّدت المستشفيات الفاتورة الاستشفائية مناصفة بـ”شيك دولار” وبالليرة وفق السعر الرسمي أو على سعر صرف 3900 ليرة فسنلتزم بذلك أيضاً في تسعير البوالص الاستشفائية.

وقال: “لم نعلم حتى اليوم أي توجّه ستسلكه المستشفيات.. لكن علينا كشركات تأمين أن نسبقها في تحديد قيمة بوالص التأمين عند استحقاق تجديدها، فهي محدّدة على مدى سنة كاملة”.

– بوالص تأمين السيارات: في هذا المجال، ستتأثّر بوالص “التأمين الإلزامي” كونه يحتاج إلى تغطية استشفائية لأن أي حادث سيُحدث أضرار جسدية، وعند ارتفاع كلفة الاستشفاء سينعكس ذلك على بوليصة التأمين الإلزامي المحدّدة بالليرة اللبنانية. وهنا يتوجّب التنسيق مع وزارة الاقتصاد والتجارة ولجنة الرقابة على شركات التأمين، حيث تكون الزيادة الطارئة على بوليصة التأمين موحّدة في كل الشركات. أما بوليصة السيارات فمرتبطة بأسعار قِطَع السيارات المحدّدة وفق سعر السوق، عندها تدرس كل شركة على حدة، الحدّ الأدنى للزيادة بما يساعدها على الاستمرار في خدمة زبائنها. وتعرض شروطها الجديدة على المؤمَّن للحصول على موافقته قبل تجديد البوليصة.

– بوالص التأمين على الحياة: هذا النوع من التأمين هو محدّد إجمالاً بالدولار الأميركي، علماً أن 90 في المئة من المؤمَّنين في هذه الخانة، مرتبطة بقروض للاستفادة من تلك البوالص.

وفي السياق، أكد طربيه رداً على سؤال، أن شركات التأمين كافة تغطي أكلاف استشفاء مرضى “كورونا” ضمن سقوف معيّنة، تطبيقاً للقرار الرقم 80 الصادر عن وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال. من هنا وبدءاً من الشهر الخامس بدأت بوالص التأمين المجدّدة تلحظ تغطية “كورونا” إلى حدود 30 أو 35 ألف دولار أميركي. وأخيراً، أمل طربيه في “عدم رفع الدعم عن المستلزمات الطبيّة والأدوية، لأن من شأن ذلك أن يرفع أسعارها ويدفع بالتالي المستشفيات إلى رفع أسعارها، بما ينعكس زيادة تلقائية كبيرة على كلفة بوليصة التأمين الاستشفائية، الأمر الذي يشكّل عبئاً ثقيلاً على كاهل المضمونين لدى شركات التأمين حيث يعدل بعضهم عن تجديد بوالصهم ما يترك أثراً سلبياً ملحوظاً على قطاع التأمين، مع الإشارة إلى أن معيدي التأمين سيفرضون على الشركات زيادة كلفة البوالص.. فهم لن يتعاملوا معها بعقود خاسرة”.

 

عبدالله عن الحكومة: الولادة هذا الأسبوع… والأجواء إيجابية بحذر

وكالة الانباء المركزية/26 تشرين الأول/2020

 غالباً ما كانت تصطدم الأجواء الإيجابية والتفاؤلية التي ترافق تشكيل الحكومة بالوقائع السياسية والسقوف المرتفعة. ومع الأجواء الايجابية التي تخيم اليوم على أفق التأليف يتخوف البعض من مطبات وعراقيل قد تطل برأسها في الساعات الاخيرة، فالشيطان يكمن في التفاصيل. وعلى امل ان يتجاوزها، كيف ينظر الحزب “التقدمي الاشتراكي” لمسار تأليف الحكومة؟ عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله قال لـ”المركزية: “آن الأوان لإنجاز التأليف، فالتأخير غير مبرر حالياً، لأن حاجة البلد والأزمات المتكاثرة والمتفاقمة يوما بعد يوم تتطلب حكومة، لا تحتاج الى مبالغة في المحاصصة والتسويات، كونها حكومة مهمة انقاذية، لذلك فهي تتطلب تسهيلا من كل الفرقاء”. وعن الأجواء التفاؤلية أوضح “ان مجرد حصول لقاءين خلال 48 ساعة بين رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والمكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري دليل الى أن الاجواء ايجابية، ما يعني اننا سنشهد ولادة الحكومة هذا الاسبوع”، مستطرداً “ان الأجواء ايجابية بحذر”. وعن القول إن الشيطان يكمن في التفاصيل، أجاب: “لا اعتقد ذلك، لأن لا أحد يملك ترف الشروط والطلبات المبالغ بها، الوضع لا يحتمل المماطلة”، موضحاً “أن المعلومات المتوافرة تتحدث عن حكومة مؤلفة من 20 وزير مبدئيا، لا تضم وجوها سياسية بارزة ومستفزة للداخل والخارج. واذا لم تسمها الاحزاب فإن الكتل ستكون موافقة عليها”، لافتاً الى “ان الاجواء التي يحكى عنها ضرورية كي تنال الحكومة الثقة بسرعة وتباشر بالعمل”. وأكد عبدالله ان للحكومة أولويتين أساسيتين، “الاولى تنفيذ الاصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي و”سيدر” وثانيا اعمار بيروت. وهذا كاف كبداية، لا نحتاج الى اكثر من ذلك، وكنهاية أيضاً اذ انهما غير سهلين ويحتاجان الى جهد كبير ومتواصل. على الحكومة الجديدة ان تكون مختلفة عن سابقاتها، ليس لدينا خيار آخر، البلد منهار وكل شيء مكشوف ولا يمكن إخفاء اي شيء”. وهل التسهيل الذي نشهده مرده ضوء اخضر دولي؟ قال: “ليس المهم الضوء الاخضر الدولي بل ان تكون لدينا قابلية وجهوزية في الداخل، الكلام سهل لكن التنفيذ صعب. فعندما نتحدث عن الاصلاحات نقصد الكهرباء والمرفأ والاتصالات والضرائب والجمارك والمعابر، وهذه امور غير سهلة، لأننا نتحدث عن منظومة شبكة مصالح كبيرة، عليها ان تتنحى وهذا يحتاج الى تغطية سياسية من الجميع”. وختم: “علينا عدم تكبير الفشخة، فلنقم بالاصلاحات المطلوبة كي نتمكن من ادخال اموال “طازجة” الى البلد ونخفف من العزلة التي نعيشها، عزلتنا عن المجتمع العربي والدولي والمؤسسات الدولية، كي نتمكن من الخروج من قعر الهاوية وننقذ وطننا”.

   

«القوات اللبنانية» ينفي تسليح 15 ألف عنصر

بيروت/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2020

نفت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية» ما ورد على لسان النائب السابق نجاح واكيم عن وجود 15 ألف مسلح لدى «القوات» وحديثه عن مخازن أسلحة في أديرة وعن اكتشاف مخزن للصواريخ في بلدة بشري، مشيرة إلى أن كلامه «محض افتراء وكذب وتضليل». ودعت الدائرة الإعلامية في بيان لها، تعليقاً على حديث واكيم، النيابة العامة إلى «استدعائه والتحقيق معه، لا سيما أن ما قاله يثير الفتنة ويعكر صفو السلم الأهلي». كما دعا البيان الأجهزة المختصة إلى «التحقيق في ادعاءات واكيم الكاذبة من أجل أن يلمس الرأي العام لمس اليد كيف تفبرَك الأخبار». ورأى أن كلام واكيم يستند إلى «صحيفة من ضمن المنظومة نفسها كان تم الادعاء عليها بسبب نشرها هذا الخبر الكاذب». وكانت إحدى الصحف اللبنانية نقلت أن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أخبر رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط في لقاء جمعهما بأنه يمتلك 15 ألف مقاتل، وبأنه مستعد لمواجهة «حزب الله»، لينفي بعدها جنبلاط وجعجع الخبر. بدوره؛ نفى جعجع «كل الأقاويل عن تسلُّح الحزب»، مؤكداً أن كل الكلام في هذا الإطار «كذب بكذب بكذب». وطالب في حديث صحافي من لديه أي معطيات بخصوص تسليح «القوات» آلاف العناصر بأن يضعها على الطاولة، مستغرباً كيف يمكن لحزب أن يخفي 15 ألف مسلح.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

تجدد المعارك في قره باغ ورئيس أذربيجان يحذر من تدخل روسيا...قتلى الأرمن يقتربون من الألف... و«الحرس الثوري» الإيراني ينشر وحدات على حدود البلدين

باكو – يريفان - طهران/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2020

اندلع قتال جديد بين أذربيجان وقوات من عرق الأرمن أمس (الأحد) بسبب إقليم ناغورني قرة باغ الجبلي، مع تبادل الطرفين اتهامات بعرقلة التوصل إلى تسوية سلمية للصراع، وفق رويترز. واتهمت أرمينيا قوات أذربيجان بقصف أحياء سكنية للمدنيين. ونفت باكو قتل مدنيين وقالت إنها مستعدة لتنفيذ وقف إطلاق النار بشرط انسحاب قوات الأرمن من ساحة القتال. واندلع القتال مطلع الأسبوع داخل وحول ناغورني قرة باغ، وهو إقليم تابع لأذربيجان لكن يحكمه ويسكنه الأرمن، بعد أن استضاف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان يوم الجمعة الماضي في إطار مسعى جديد للسلام.

وقوض انهيار اتفاقين لوقف إطلاق النار توسطت روسيا فيهما الآمال في نهاية سريعة للقتال الذي اندلع في 27 سبتمبر (أيلول). واتهم مسؤولون من ناغورني قرة باغ قوات أذربيجان بإطلاق نيران المدفعية على مناطق سكنية في أسكيران ومارتوني في أثناء الليل. وقالت أذربيجان إن مواقعها تعرضت لهجوم بأسلحة خفيفة وقذائف مورتر ودبابات وصواريخ هاوتزر. وقال إلهام علييف رئيس أذربيجان «أنا على ثقة تامة في فعالية مفاوضات السلام لكن ذلك يعتمد أيضا على استعداد الجانب الأرميني للمشاركة فيها». وأضاف في مقابلة مع فوكس نيوز نشرت وكالة أنباء أذربيجان الحكومية (أذرتاج) نصها: «لماذا يتمكن الأرمن والأذربيجانيون من العيش معا في جورجيا وروسيا وأوكرانيا ولا يتمكنون من ذلك في ناغورني قره باغ؟» وقال آرمين ساركيسيان رئيس أرمينيا إن باكو «عنيدة بشدة ومدمرة». وترغب قوى عالمية في الحيلولة دون تحول القتال إلى حرب أوسع تتورط فيها تركيا التي تدعم أذربيجان، وروسيا التي أبرمت معاهدة دفاعية مع أرمينيا. وتسببت الخلافات بشأن الصراع في مزيد من التوتر في العلاقات بين تركيا وشركائها في حلف شمال الأطلسي واتهم بومبيو أنقرة بتأجيج الصراع من خلال تسليح قوات أذربيجان ونفت تركيا ذلك. ودعا ساركيسيان في تصريحات نشرتها وكالة أرمنبرس للأنباء «اللاعبين الدوليين» للتدخل على الفور لفرض وقف لإطلاق النار. وقال: «روسيا وسيط موثوق به وسباق في إطار صراع ناغورني قره باغ، روسيا تلعب دورا مهما هنا». وقال علييف إنه «أمر خطير جدا» أن تطلب أرمينيا الدعم العسكري الروسي في الصراع وأكد أنه لا يتعين على أطراف ثالثة التدخل عسكريا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال إنه يأمل أن تساعد الولايات المتحدة روسيا على التوسط في حل للصراع. وقالت وزارة الدفاع في إقليم ناغورني قره باغ أمس (الأحد) إنها سجلت سقوط 11 قتيلا جديدا في صفوف قواتها، ليرتفع عدد القتلى العسكريين لديها إلى 974 قتيلا منذ اندلاع القتال مع القوات الأذربيجانية. وتقول أذربيجان إن 65 مدنيا من مواطنيها قُتلوا في الصراع وأصيب 298 لكنها لا تعلن عن خسائرها العسكرية. وقُتل نحو 30 ألفا في حرب استمرت من عام 1991 إلى عام 1994 بسبب ناغورني قره باغ. ويقول الأرمن إن الإقليم جزء من الوطن القومي التاريخي لهم وترى أذربيجان أنه أرض محتلة يجب أن تعود لسيطرتها.

الحرس الإيراني

إلى ذلك، نشر الحرس الثوري الإيراني وحدات من قواته البرية عند الحدود الشمالية مع أذربيجان وأرمينيا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» أمس، على خلفية النزاع الدائر منذ أسابيع في إقليم ناغورني قره باغ. ومنذ اندلاع الجولة الأخيرة من القتال في الإقليم المتنازع عليه أواخر سبتمبر الماضي، تكرر سقوط قذائف في الأراضي الإيرانية، أدت في بعض الأحيان إلى إصابة أشخاص بجروح، بحسب وسائل الإعلام المحلية. وحذرت الجمهورية الإسلامية جارتيها الشماليتين أكثر من مرة، من أنها لن تتساهل مع تكرار سقوط هذه القذائف. ونقلت «إرنا» عن قائد القوات البرية للحرس العميد محمد باكبور إن «وحدات من القوات البرية أرسلت وتمركزت في المنطقة (الحدودية) نظرا للنزاع الراهن بين أذربيجان وأرمينيا».

 

المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مسلمو فرنسا ليسوا مضطهدين

باريس/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2020

اعتبر محمد موسوي رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، المحاور الرئيسي للسلطات الفرنسية العامة، اليوم (الاثنين) أن المسلمين «ليسوا مضطهدين» في فرنسا، فيما تتكثّف التظاهرات والدعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية في الشرق الأوسط بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد. وقال موسوي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «فرنسا دولة كبيرة والمواطنين المسلمين ليسوا مضطهدين، يبنون مساجدهم بحريّة ويمارسون ديانتهم بحريّة»، داعياً المسلمين إلى «الدفاع» عن مصالح البلاد في مواجهة الدعوة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «ندرك أن مروّجي هذه الحملات يقولون إنهم يدافعون عن الإسلام ومسلمي فرنسا. ندعوهم إلى التحلي بالحكمة (...). كل حملات التشهير بحق فرنسا تأتي بنتائج عكسية وتتسبب بالانقسام».

 

الاتحاد الأوروبي يرفض تصريحات إردوغان ضد ماكرون

بروكسل/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2020

ندد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الأحد، بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، معتبراً أنها «غير مقبولة»، ودعا أنقرة إلى «وقف دوامة المواجهة الخطيرة». وكتب بوريل، في تغريدة: «تصريحات الرئيس رجب طيب إردوغان ضد الرئيس إيمانويل ماكرون غير مقبولة. دعوة لتركيا إلى وقف دوامة المواجهة الخطيرة هذه». وكان إردوغان قال إن ماكرون يحتاج إلى «فحص صحته العقلية» بسبب سلوكه تجاه المسلمين. ورداً على ذلك، استدعت فرنسا سفيرها لدى إسطنبول إلى باريس «للتشاور». وجدّد إردوغان، الأحد، دعوته لماكرون لفحص صحته العقلية.وذكر بوريل أيضاً باجتماع المجلس الأوروبي، مطلع أكتوبر (تشرين الأول) في بروكسل، الذي حاول خلاله قادة الاتحاد الأوروبي تهدئة التوتر مع الرئيس التركي، وتعهدوا بتحسين التنسيق في بعض المسائل، وبإعادة إطلاق الاتحاد الجمركي، في حال أوقفت تركيا عمليات التنقيب غير القانونية في المياه القبرصية.

 

فرنسا تندد بالحملة التركية «الحاقدة»

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2020

دخل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على خط الجدل بين باريس وأنقرة، وتحديداً بين الرئيسين إيمانويل ماكرون ورجب طيب إردوغان، على خلفية تصريحات الأول بشأن الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد والدفاع عن نشرها، معطوفة على عزمه على محاربة الإسلاموية السياسية. وبعد الهجوم الشخصي لإردوغان على ماكرون، واتهامه بالاختلال العقلي، أوردت مصادر الإليزيه، أول من أمس (السبت)، وأمس (الأحد)، أن لودريان أصدر بياناً أمس ندد فيه بـ«الحملة الحاقدة والافترائية التي تقوم بها للسلطات التركية ضد فرنسا، والتي تنمّ عن إرادة لتأجيج الحقد ضدنا وداخل مجتمعنا». كذلك ندد الوزير الفرنسي بـ«الشتائم الشخصية ضد رئيس الجمهورية الصادرة عن أعلى المستويات التركية «في إشارة إلى إردوغان، وإلى إهاناته، يومين متواليين، لماكرون». واعتبرت باريس أن هذا التصرف «لا يمكن قبوله خصوصاً إذا جاء من بلد حليف» (داخل الأطلسي). وبنتيجة ذلك، أكد لو دريان أن سفير بلاده في أنقره استُدعي للتشاور، وسيصل إلى باريس في 25 أكتوبر (تشرين الأول) (أمس الأحد). وإضافة إلى ذلك، أخذ لو دريان على السلطات التركية أنها لم تعبر عن مواساتها وتضامنها مع فرنسا، بعد مقتل المدرس صامويل باتي وفصل رأسه عن جسده كما أنها لم تدنه. ويعد ما يحصل فصلاً جديداً من التصعيد بين البلدين اللذين يتواجهان في العديد من الملفات آخرها الحرب الأذرية - الأرمينية.

 

ميركل تندد بتصريحات إردوغان «التشهيرية» بحق ماكرون

برلين/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2020

نددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الاثنين، بهجمات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إثر تصريحاته بشأن الإسلام، معتبرة أنها «تشهيرية»، وفق ما أعلن المتحدث باسم المستشارة الألمانية. وقال المتحدث باسم المستشارة شتيفن زايبرت: «إنها تصريحات تشهيرية وغير مقبولة إطلاقاً»، خصوصاً في سياق «القتل المروّع للأستاذ الفرنسي صامويل باتي من جانب متعصب إسلامي». وجدد إردوغان اتهامه للرئيس الفرنسي برهاب الإسلام في الخلاف حول الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للإسلام، ووصف ماكرون بأنه حالة مرضية يجب فحصها. وأعلنت فرنسا استدعاء سفيرها في أنقرة بعد تصريحات مماثلة أدلى بها إردوغان أول من أمس السبت. ودعا إردوغان، اليوم، الأتراك إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، متّهماً نظيره الفرنسي بشنّ «حملة كراهية» ضد المسلمين، في تصريحات تهدّد بتأجيج التوتر بين أنقرة وباريس. وأثارت الرسوم وتصريحات ماكرون موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت دعوات في عدد من الدول الإسلامية والعربية لمقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية. ودعت فرنسا، الأحد، حكومات الدول المعنية إلى «وقف» الدعوات لمقاطعة السلع الفرنسية والتظاهر، معتبرة أنها تصدر من «أقلية راديكالية».

 

مواجهات محدودة في مظاهرات الذكرى الأولى لـ«انتفاضة تشرين...قوات الأمن العراقية استخدمت مدافع المياه وغاز الدموع لمنع اقتحام «الخضراء» في بغداد

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2020

أحيا آلاف المواطنين العراقيين، في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد، أمس، الذكرى الأولى لـ«انتفاضة تشرين» التي انطلقت العام الماضي ضد فساد وسوء إدارة النظام السياسي للبلاد، وأدت إلى إطاحة حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي. وانطلقت موجة المظاهرات الجديدة وسط إجراءات أمنية مشددة، خاصة في العاصمة بغداد. وعمدت القوات الأمنية العراقية إلى قطع الجسور الرئيسية على نهر دجلة وشارع أبو نؤاس على ضفة النهر، كما منعت دخول الباصات التي تنقل الشباب المتظاهرين من محافظات الوسط والجنوب إلى العاصمة بغداد.

وتوافد العشرات منذ ساعات الصباح الأولى على ساحة التحرير وسط بغداد، المعقل الرئيس للاحتجاجات، ثم تصاعدت أعداد المتظاهرين بعد فترة الظهيرة لتملأ الساحة ونفق التحرير والشوارع الفرعية القريبة، وهم يرفعون الإعلام العراقية وصور «شهداء تشرين»، ويرددون هتافات منددة بفساد الأحزاب وقتلة المتظاهرين. كما تجمعت أعداد كبيرة من المتظاهرين في ساحتي الخلاني والوثبة القريبتين من جسري السنك والأحرار. كذلك تجمع المئات في ساحة العلاوي، في الضفة الأخرى لنهر دجلة القريبة من بوابة المنطقة الخضراء، حيث مقار الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية القريبة. غير أن الوجود الكثيف لقوات الأمن ومكافحة الشغب حال دون وصولهم، وتحدث ناشطون عن قنابل مسيلة للدموع ومدافع المياه التي أطلقت لتفريقهم، وعن التعامل الخشن والضرب بالهراوات التي تعرض لها المتظاهرون في منطقة العلاوي. وتحدثت بعض المصادر عن وقوع ما لا يقل عن 20 إصابة في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن.

وكان رئيس الوزراء الكاظمي أكد، أول من أمس، خلال اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الوطني، أهمية التزام القوات الأمنية بواجباتها في حماية المتظاهرين، وأحقية التظاهر السلمي وفقاً للحريات التي نص عليها الدستور. وأمرت الحكومات الاتحادية والمحلية القوات الأمنية في وقت سابق بعدم استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين. وبدوره، وجه الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، أمس، رسالة إلى متظاهري بغداد، دعاهم فيها إلى الوجود في ساحة التحرير فقط. وقال رسول في بيان: «ندعو أبناءنا المتظاهرين إلى عدم التظاهر خارج ساحة التحرير ببغداد، كونها مؤمنة بالكامل، كما ندعوهم إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، والإبلاغ عن أي حالة سلبية أو مشبوهة، وعدم السماح لبعض مدعي الانتماء للمتظاهرين بالاعتداء على القوات الأمنية الموجودة لحمايتهم، فهم أبناء بلدهم». وأضاف: «كما أن لدى الأجهزة الأمنية تعليمات صارمة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يحاول التجاوز على الممتلكات العامة والخاصة، أو يعتدي على الأجهزة الأمنية والمتظاهرين». وتشتكي اتجاهات غير قليلة من جماعات الحراك من أن الكاظمي الذي خلف عبد المهدي لم يفعل ما يكفي حتى الآن لتحقيق مطلبها الأول المتمثل بمحاسبة المتورطين في قتل واغتيال مئات الناشطين والمتظاهرين، رغم مرور 5 أشهر من تسلمه مقاليد رئاسة الوزراء، وتعهداته المستمرة في هذا الشأن، وتأليفه لجنة خاصة لتقصي الحقائق بشأن قتلى وجرحى تشرين.

وفي غضون ذلك، تعرض الناطق باسم رئيس الوزراء، أحمد ملا طلال، إلى انتقادات لاذعة، أمس، من قبل جماعات الحراك، بعد قوله في تغريدة عبر «تويتر»: «توصلنا لمعلومات حول قتلة الهاشمي، ولن نصرح بها حتى لا يلفت الجناة»، في إشارة إلى حادث اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي في بغداد، مطلع يوليو (تموز) الماضي. وعد ناشطون أن الحكومة وناطقها يسعون إلى امتصاص الغضب الشعبي حيال إخفاق السلطات في محاسبة قتلة الناشطين والمتظاهرين. وشهدت محافظات البصرة وميسان والنجف وكربلاء والديوانية مظاهرات حاشدة مماثلة إحياءً لذكرى تشرين. وفي محافظة ذي قار، ومركزها مدينة الناصرية، أحد أبرز معاقل الاحتجاجات، خرج آلاف المواطنين في مظاهرات غاضبة. وأعلنت جماعات الحراك هناك مجموعة من المطالب التي تتشاطرها معها معظم المحافظات، ومن بين أهمها كشف قتلة المتظاهرين، وأكدوا الطابع السلمي للمظاهرات، والحفاظ على الممتلكات العامة. وقال المتظاهرون، في بيان، إن مطالبنا تتركز في «الإسراع في كشف قتلة المتظاهرين والناشطين في عموم العراق، وإطلاق سراح المغيبين والمختطفين، وتشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات، بإشراف أممي لضمان سير العملية الانتخابية العادلة النزيهة». ومن بين المطالب أيضاً «حسم ملف قانون المحكمة الاتحادية، والمصادقة عليه، وإكمال نصابه القانوني لكي يتسنى لها المصادقة على الانتخابات المبكرة، وحل البرلمان الفاسد، وتفعيل قانون الأحزاب، وحصر السلاح بيد الدولة، وحل الميليشيات المسلحة التي شاركت بقتل المتظاهرين السلميين». كما أكدوا على «السلمية التي كانت سلاح المتظاهرين منذ الوهلة الأولى إلى يومنا هذا. ولا نختار طريقاً غيرها لأي سبب كان، والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة، ونرفض كل أشكال التخريب التي يقوم بها المخربين والمندسين من عملاء الأحزاب والتيارات الفاسدة وغيرها، بجانب التعاون التام مع الأجهزة الأمنية في حفظ النظام والسلم الأهلي، وعدم قطع الطرق والجسور». ونظراً لتوتر العلاقات بين جماعات الحراك وتيار الصدر المتهم من قبل الحراك بقتل بعض المتظاهرين في محافظة النجف قبل أشهر، اتهم زعيم التيار مقتدى الصدر، أمس، من وصفهم بـ«المندسين» بإخراج الثورة عن سلميتها، ودعا الحكومة إلى «بسط الأمن وردع الوقحين». وطالب الصدر الحكومة بـ«فتح الطرق، وإعادة هيبة الدولة، وإلا فإن هذا يدل على تواطؤ مع ذوي الأجندات الخارجية والأفكار المنحرفة».

 

لافروف: الخلاف بين تركيا واليونان يجب تسويته وفق قانون البحار

أثينا/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2020

رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الاثنين)، أن الخلاف بين تركيا واليونان حول المياه الغنية بالطاقة في البحر المتوسط يجب تسويته على أساس «القانون الدولي». وأدى اكتشاف احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط إلى تفاقم التوتر بين أنقرة وأثينا بعد عمليات التنقيب التركية في المياه التي تؤكد اليونان وقبرص أنها ضمن مياههما الإقليمية. وقال لافروف بعد محادثات مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، إن هذه الخلافات «يجب حلها على أساس القانون الدولي والمعاهدة الدولية لقانون البحار... وهذا هو مفتاح تطبيع العلاقات»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وغالباً ما تستشهد أثينا بقانون البحار لدعم موقفها ضد أنقرة التي لم توقع على الاتفاقية المبرمة عام 1982. وقال لافروف لوكالة الأنباء اليونانية (الاثنين)، إن المادة الثالثة من الاتفاقية تسمح للدول بمد المياه الوطنية حتى 12 ميلاً بحرياً. وحذرت تركيا سابقاً من أن هذه الخطوة من جانب اليونان ستؤدي إلى حرب. وتقع بعض الجزر اليونانية على مسافة أقل من 12 ميلاً بحرياً من الساحل التركي، ومن شأن تطبيق قانون البحار منع السفن التركية من دخول مناطق معينة. ومددت تركيا مجدداً عمليات البحث التي تجريها سفينة تابعة لها عن الغاز في المياه المتنازع عليها؛ وهذا ما دفع اليونان خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى القول، إن «الحوار البناء» بات بعيد المنال. وأجرت السفينة أبحاثاً في المياه في أغسطس (آب) مثيرة عاصفة من الجدل الإقليمي، ثم عادت في منتصف أكتوبر (تشرين الأول). وقال ديندياس إن «تركيا مصرّة على تصعيد التوتر»، مضيفاً أن اليونان «مستعدة لحماية حقوقها السيادية». وأضاف، أن الحوار بين الجارتين «لا يمكن أن يجري تحت الضغط»، متهماً تركيا بأن لديها «رؤية عثمانية جديدة» وتؤدي «دوراً مزعزعاً» للاستقرار في المنطقة. وخلال فترة التوتر أجرت تركيا واليونان وقبرص وفرنسا وإيطاليا مناورات عسكرية متوازية في شرق البحر المتوسط؛ ما زاد المخاوف من تحول أي حادث عرضي إلى نزاع.

 

مستشار للبيت الأبيض: مناقشة خطة الانعاش الاقتصادي مستمرة

واشنطن/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2020

أكد مستشار اقتصادي في البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أن المفاوضات بين الإدارة والديمقراطيين حول خطة جديدة لدعم الاقتصاد الأميركي تباطأت، لكنها ما زالت مستمرة. وقال لاري كودلو كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس دونالد ترمب لقناة الأخبار المالية «سي إن بي سي»، «لا أريد أن أصرح بأي توقعات حول هذا الموضوع». ورداً على سؤال عن هذه الإجراءات المعدة لدعم الأميركيين، التي يبدو أن المفاوضات بشأنها معطلة قبل ثمانية أيام من الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، أضاف أنه إذا كانت المحادثات قد «تباطأت بشكل واضح»، فإنها «لم تنته»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف مستشار البيت الأبيض، الذي طالب الديمقراطيين بتقديم «مزيد من التنازلات»، أن «المشكلة الكبرى هي أنه على الرغم من أننا قريبون من بعضنا، ما زالت هناك خلافات كبيرة بيننا». وقال إن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، الذي يتفاوض عن البيت الأبيض، كان من المقرر أن يجتمع مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، المسؤولة عن المفاوضات من الجانب الديمقراطي، الاثنين، علماً أنهما لم يتحدثا منذ (الخميس)، واتهم كل منهما الآخر «بتغيير الأهداف». وبعد أسابيع من التقلبات والمماطلة التي لم تلق ترحيباً في الأسواق المالية، ما زالت إدارة ترمب والجمهوريون في الكونغرس والديمقراطيون غير قادرين على الاتفاق على حزمة جديدة من المساعدات للأسر والشركات المتضررة من وباء «كوفيد - 19». ويعارض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون، بشكل خاص، المساعدات التي من شأنها أن تذهب إلى السلطات المحلية، وبشكل أكثر تحديداً إلى الولايات المتضررة بشدة من الوباء، التي يحكم العديد منها ديمقراطيون.

 

بومبيو وإسبر في الهند لمناقشة «التهديدات» الصينية

نيودلهي/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2020

وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى نيودلهي، اليوم الاثنين، في مستهل جولة آسيوية تشمل أربع دول قال إنّها ستركز على «التهديدات» التي تشكّلها الصين. وسيعقد بومبيو، الذي يرافقه وزير الدفاع مارك إسبر في الزيارة التي تستغرق يومين، محادثات رفيعة المستوى عقب تصاعد التوترات بين الهند والصين منذ الاشتباك الحدودي الدامي في يونيو (حزيران) الفائت الذي أودى بحياة 20 شخصاً على الأقل، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وتسعى الهند للحصول على معدات مناسبة للأجواء الباردة من الولايات المتحدة مع تواصل المواجهة في فصل الشتاء المتجمد في جبال الهيمالايا. وأشار مسؤولون إلى أن الملف قد يُفتح عندما يلتقي بومبيو وإسبر وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار ووزير الدفاع راجناث سينغ. وتوقعوا أن توقع أكبر دولتين ديمقراطيتين في العالم اتفاقاً بشأن تبادل المعلومات الاستخبارية الجغرافية، مما يمهد الطريق أمام الولايات المتحدة لتزويد الهند بتكنولوجيا الصواريخ المتطورة. كما يبحث إسبر في سبل زيادة التعاون بين القوات العسكرية في البلدين. ويمكن أن يشمل ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية وتكثيف التدريبات المشتركة ومبيعات الأسلحة، بما في ذلك طائرات مقاتلة أميركية من طراز «إف - 18». وتأخذ الجولة بومبيو من الهند إلى سريلانكا وجزر المالديف وإندونيسيا، وكلها دول تلعب دوراً رئيسياً في حركة النقل البحري في المحيط الهندي، حيث يتزايد نفوذ الصين. وقال بومبيو قبل الرحلة إن اجتماعاته «ستشمل مناقشات حول سبل عمل الدول الحرة معاً لإحباط التهديدات التي يشكّلها الحزب الشيوعي الصيني».

 

فنزويلا تتهم إسبانيا بمساعدة زعيم بالمعارضة على الفرار من البلاد

كاراكاس/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2020

اتهمت الحكومة الفنزويلية أمس (الأحد) حكومة مدريد بمساعدة زعيم المعارضة ليوبولدو لوبيز على الفرار إلى إسبانيا ومعرفتها المسبقة بمؤامرة فاشلة لقتل الرئيس نيكولاس مادورو. وكان لوبيز يقيم في المجمع الدبلوماسي الإسباني في كاراكاس منذ عام ونصف عام قبل مغادرته البلاد ووصوله إلى مدريد يوم الأحد.

وأصدرت الحكومة الفنزويلية بيانا اتهمت فيه السفير الإسباني خيسوس سيلفا بتدبير فرار لوبيز، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. كما اتهمت سيلفا بمعرفة أن لوبيز كان يخطط لـ «عملية جيدون»، وهي مؤامرة فاشلة زعمت الحكومة أنها كانت تهدف إلى قتل مادورو وزعزعة استقرار البلاد في مايو (أيار). وقالت كاراكاس إن سلوك إسبانيا «عدائي وشائن وغير مقبول» وإنه ينتهك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية. وكانت وزارة الخارجية الإسبانية قد أعلنت في وقت سابق وصول لوبيز إلى مدريد، حيث جُمع شمله بأسرته. ويمثل والده ليوبولدو لوبيز جيل حزب الشعب الإسباني المحافظ في البرلمان الأوروبي. كما أدانت اعتقال موظفي السفارة الإسبانية في كراكاس وتفتيش منازل موظفي السفارة.

 

بومبيو يدعو رئيس بيلاروسيا إلى الإفراج عن مستشار أميركي

واشنطن: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2020

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية مايك بومبيو، أجرى، أول من أمس (السبت)، محادثات مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، السبت، لدعوته إلى إطلاق سراح المستشار السياسي الأميركي فيتالي كلياروف. وقال ناطق باسم الوزارة، إن «وزير الخارجية دعا بيلاروسيا إلى الإفراج الكامل عن المواطن الأميركي المحتجز خطأً فيتالي كلياروف، ومغادرته (البلاد) فوراً، وأكد مجدداً دعم الولايات المتحدة للتطلعات الديموقراطية لشعب بيلاروسيا». وفيتالي كلياروف، خبير في الاستراتيجية السياسية درس في جامعة هارفرد، وقدم نصائح استشارية لمرشحين للرئاسة في الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وقد أوقف في بيلاروسيا في 29 يوليو (تموز) قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت في التاسع من أغسطس (آب) في هذا البلد. واتهمته السلطات البيلاروسية بتنظيم أعمال تنتهك النظام العام. وكان أعلن فوز لوكاشنكو، الذي يتولى السلطة منذ 1994، رسمياً، في انتخابات التاسع من أغسطس بحوالي ثمانين في المائة من الأصوات مقابل عشرة في المائة لمنافسته الرئيسية سفيتلانا تيخانوفسكايا. وتحدثت المعارضة عن تزوير في الانتخابات، وأعلنت تيخانوفسكايا فوزها. وبعد هذه الانتخابات المثيرة للجدل، جرت تظاهرات معارضة قمعت بعنف ما أثار استياءً دولياً. واعتقل معظم قادة المعارضة أو سافروا إلى الخارج.

وقبل الانتخابات الرئاسية كان شكلياروف ينشط في التعليق على الوضع السياسي في بيلاروسيا. وفي يوليو، قبل أيام قليلة من اعتقاله، كتب في النسخة الروسية من مجلة «فوربس» الأميركية، أن الحملة الانتخابية للوكاشنكو اعتمدت على «الشعبوية والقوة الغاشمة». من جهته، صرح محامي شكلياروف، الاثنين الماضي، أن موكله وضع في الإقامة الجبرية. إلى جانب نشاطاته في الخارج، عمل شكلياروف، المولود في مدينة غوميل في بيلاروسيا، في الولايات المتحدة في حملتي المرشحين الديمقراطيين باراك أوباما وبيرني ساندرز. وفي بداية أكتوبر (تشرين الأول)، دعا سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا جيمس غيلمور، إلى الإفراج الفوري عن السيد شكلياروف. وقال إن المستشار كان يتعرض لـ«ضغط نفسي شديد وسوء معاملة جسدية». وزوجة شكلياروف، هيذر شكلياروف، دبلوماسية أميركية تستعد لتولي منصب في كييف. وقد عبرت عن قلقها العميق على صحة زوجها، في بيان نشرته وسائل إعلام أميركية في سبتمبر (أيلول).

 

الرئيس الأميركي يضعف دور المحافظين ويأخذ «الجمهوري» إلى مكان غير مألوف..انتخابات الأسبوع المقبل فرصة غير مضمونة لحسم السيطرة على «النواب» و«الشيوخ»

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2020

على الرغم من أن صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأميركية هي التي ستحكم في نهاية المطاف على صدقية استطلاعات الرأي التي لا تزال تظهر تراجع حظوظ الرئيس دونالد ترمب عن منافسه الديمقراطي جو بايدن، حتى بعد المناظرة الأخيرة بينهما، طفت على سطح المشهد السياسي في الولايات المتحدة تساؤلات عما إذا كان الحزب الجمهوري ابتعد عن كونه البوتقة التاريخية للسياسيين المحافظين الذين كانوا يمسكون تماماً بزمام القيادة في الحزب حتى انتخابات عام 2016 ومجيء دونالد ترمب. وفي مقال نشرته مجلة «أتلانتيك» الأميركية، كتب نورم أورنستين، الباحث المقيم لدى معهد «أميركان أنتربرايز إنستيتيوت» لأبحاث السياسة العامة، أن «الحزب الجمهوري لم يعد يتأرجح بين كونه محافظاً معتدلاً أو محافظاً للغاية، بل تغير إلى شيء مختلف تماماً»، ملاحظاً أن أحد أعضاء الكونغرس الجمهوريين في ولاية كولورادو انتخب في أثناء موجة «حزب الشاي» عام 2010. وعندما صار من الموالين لترمب، خسر في الانتخابات التمهيدية من قبل مرشح يدير مطعم «شوترز غريل» الذي يشجع النادلات والنوادل على حمل الأسلحة النارية. وأوضح أن الجمهوريين الذين عرفهم كانوا من المعتدلين أو المحافظين الفخورين الذين «يؤمنون بالتزام الحقوق المدنية» البعيدة عن السياسات المؤيدة للعداء العرقي المناهضة للمهاجرين. وذكر أن الرئيس السابق ريتشارد نيكسون أنشأ وكالة حماية للبيئة، واقترح خطة لإصلاح الرعاية الصحية، ونظر في تقديم دخل سنوي مضمون للأميركيين. وأشار إلى أن رونالد ريغان الذي حاول خفض الرعاية الصحية، وخفض الضرائب إلى درجة أدت إلى تضخم العجز، وقع في الوقت ذاته صفقات مع ممثل الحزب الديمقراطي هنري واكسمان لدعم الرعاية الصحية الحكومية. وعد أن هذه أدلة على ابتعاد الحزب الجمهوري عن قيمه، مما وفر الفرصة لصعود نجم دونالد ترمب الذي يعيد تشكيل الحزب الجمهوري بصورة عميقة.

المواقع والأرقام

يحاول مراقبو الانتخابات أن يفهموا أكثر العلاقة بين تشبث الرئيس ترمب بالدفاع عن مصالح المحافظين والوسائل غير التقليدية التي يعتمدها لتحقيق أهدافهم، علماً بأن هذه الوسائل تثير قلقهم من أن تكون سبباً لفقدانهم جزءاً من القاعدة الشعبية، وبالتالي بعض المقاعد في غرفتي الكونغرس. وانطلاقاً من ذلك، يخشى أصحاب هذه التساؤلات أن يكون ترمب أضر بفرص الجمهوريين للمحافظة على سيطرتهم على مجلس الشيوخ الذي يضطلع بدور محوري في التشريعات والتعيينات، وغيرها من السياسات التي يرغب الرئيس في إصدارها أو تنفيذها، علماً بأن التوقعات تستبعد احتمال سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب، وهو الغرفة الأخرى في سن القوانين وإرسالها إلى البيت الأبيض لمهرها بتوقيع الرئيس. ومع ذلك، لا تزال الفرصة سانحة أمام الجمهوريين للمحافظة على غالبيتهم (53 من أصل 100 سيناتور) في مجلس الشيوخ، علماً بأن أحداً لا يمكنه استبعاد فوز الديمقراطيين الذين لديهم الآن 45 سيناتوراً، ويحتاجون إلى تحقيق مكاسب صافية في 3 مقاعد للفوز بالسيطرة، على افتراض أن السيناتورين المستقلين سيقفان مع الديمقراطيين إذا فاز بايدن بالرئاسة. بعد ذلك، يمكن لنائبة الرئيس كامالا هاريس أن تكون الصوت المرجح في أي تعادل محتمل. وإذا تمكن الجمهوريون من إزاحة السيناتور عن ولاية ألاباما دوغ جونز الذي تبدو حظوظه ضئيلة، سيحتاج الديمقراطيون إلى الفوز بـ4 مقاعد يسيطر عليها الجمهوريون للوصول إلى هذا المكاسب الصافية. ويتقدم الديمقراطيون حالياً في 5 ولايات، هي: أريزونا (7 نقاط)، وكولورادو (9 نقاط)، وماين (5 نقاط)، وآيوا (نقطتان)، ونورث كارولينا (3 نقاط)، حيث لا يزال بايدن يتقدم أيضاً على ترمب، بما في ذلك 3 ولايات (أريزونا وآيوا ونورث كارولينا)، حيث فاز ترمب عام 2016. وخلال السنوات الأخيرة، بدا الترابط أكثر وضوحاً بين الهوية الحزبية للرئيس وتلك الخاصة بالسيناتور. ففي انتخابات عام 2016، كانت كل ولاية فاز فيها ترمب من حصة سيناتور جمهوري، وكل ولاية فازت فيها هيلاري كلينتون من حصة سيناتور ديمقراطي. وكانت هذه المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الترابط. ويمكن أن يتكرر ذلك في انتخابات هذا العام على المقاعد الـ35 الخاضعة للمنافسة. والولاية الوحيدة التي لا يوجد فيها هذا التطابق حالياً هي جورجيا (مقعدان في مجلس الشيوخ على غرار أي من الولايات الـ50 في الولايات المتحدة)، حيث يتقدم السيناتور الجمهوري ديفيد بيردو ضمن هامش الخطأ في الاستطلاعات، وبالنسبة ذاتها مع تقدم بايدن ضمن هامش الخطأ. ويشير الاقتراع المحدود للانتخابات الخاصة لمقعد مجلس الشيوخ في جورجيا إلى أن الديمقراطي رافاييل وارنوك يتقدم على منافسين اثنين من الجمهوريين. وإذا لم يسجل فوزاً حاسماً في الجولة الأولى، يتوقع أن تُحسم المنافسة خلال جولة الإعادة في يناير (كانون الثاني) المقبل، أي بعد حسم السباق الرئاسي. وسيختلف الوضع بالنسبة إلى الجمهوريين في مجلس الشيوخ إذا حسّن ترمب مكانته في السباق الرئاسي.

عودة غير قريبة

غير أن فرصة الجمهوريين للتعافي في السباق على مجلس النواب أقل بكثير. فقد فقدوا أكثريتهم عام 2018، إذ خسروا كل مقعد تقريباً في المقاطعات التي حصلت فيها هيلاري كلينتون على الأكثرية في انتخابات 2016. وهذا العام، تضاءلت فرصهم في نيل أكثرية النواب بسبب أدائهم الضعيف في المقاطعات التي ينبغي أن تكون جمهورية. ففي 20 مقعداً ضمن المقاطعات التي فاز فيها ترمب والجمهوريون عام 2016، عاد مرشحون ديمقراطيون للفوز فيها عام 2018، ولا يوجد فيها للجمهوريين مرشح في أي من هذه المقاعد. ويتوقع الخبيران في الاستطلاعات نايت سيفلر وجاك كيرستينغ فوز الديمقراطيين. ويعترف المحافظون أن مشكلة الجمهوريين تكمن في أن ترمب لم يعد محبوباً، كما كان من قبل. ويعتقد أورنستين أن عودة الحزب الجمهوري إلى سابق عهده ستكون بعيدة المنال حالياً، ولكنه إن حصل سيكون حزباً محافظاً للغاية، يؤمن بحكومة محدودة يديرها متخصصون، وتحترم البيانات والعلوم، وتعمل بكفاءة وإنصاف، فضلاً عن أنه سيحاول تطبيق نهج السوق الحرة لحل المشكلات الصعبة، مثل تغير المناخ، ويتمسك بنزاهة المؤسسات، ويصر على التزام المعايير الأخلاقية العالية في التعيينات، ويحترم قدسية التحالفات والقيم الأساسية للكياسة والمساواة في المعاملة، وسيعمل على توسيع قاعدته عبر الخطوط العرقية والإثنية. وأسف لأنه «حتى لو هُزم دونالد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني)، ليس هناك ما يشير إلى عودة مثل هذا الحزب في أي وقت قريب».

 

واشنطن تمنح الخرطوم 81 مليون دولار مساعدات إنسانية

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2020

أعلنت الولايات المتحدة منح السودان مساعدات إنسانية تقدّر قيمتها بـ81 مليون دولار، وذلك للاستجابة للأزمة الإنسانية في السودان، مبينة أن هذا التمويل يأتي ضمن أعمال المنظمة الأميركية للتنمية الدولية، ومكتب الهجرة واللاجئين بوزارة الخارجية الأميركية. وقال مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، في بيان صحافي أول من أمس، إن أكثر من 64 مليون دولار سوف تذهب للسودان كمساعدات إنسانية من مكتب المساعدة الإنسانية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، و17 مليون دولار من مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية، وبين أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 33 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للاستجابة للجائحة (كوفيد - 19) في السودان، ولتعزيز دعم المتضررين من الأزمة والمجتمعات المضيفة. وأشار بومبيو إلى أن ذلك الدعم سيرفع إجمالي الاستجابة الإنسانية الأميركية للسودانيين الضعفاء المتضررين من الفيضانات الأخيرة، واللاجئين والمشردين بسبب النزاع في دارفور وجنوب السودان، مفيدا بأن هذه المساعدات تأتي ضمن مبالغ مالية صرفتها واشنطن بالسودان وأماكن أخرى في المنطقة تصل إلى أكثر من 436 مليون دولار في السنة المالية 2020 بما في ذلك الاستجابة الإنسانية لجائحة «كورونا» (كوفيد - 19). وأضاف «يواصل السودان مواجهة عدد من التحديات الإنسانية، بما في ذلك النزوح السكاني الكبير الناجم عن العنف الطائفي الذي عرّض المدنيين للخطر وأدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية، كما أدت الآثار المستمرة للنزاع والصدمات الاقتصادية والمخاطر البيئية المتكررة، مثل الجفاف وأسوأ فيضانات منذ أكثر من قرن، إلى احتياج أكثر من 9 ملايين شخص إلى المساعدة الإنسانية، وسنواصل تعزيز وصول المساعدات الإنسانية غير المقيد في جميع أنحاء السودان للمنظمات الإنسانية، بما في ذلك الوصول غير المقيد إلى الأشخاص المستضعفين دون الحاجة إلى مشاركة أو إذن من الجيش أو المخابرات». ونوّه وزير الخارجية في بيانه إلى أنه بهذا التمويل، ستواصل الولايات المتحدة تقديم المساعدة للمتضررين من الأزمات في السودان، وستوفر هذه المساعدة الحماية الضرورية والمأوى والرعاية الصحية الأساسية والمساعدة الغذائية الطارئة، والتعليم والمياه والصرف الصحي وخدمات النظافة للاجئين والنازحين داخليا والمجتمعات الضعيفة. وأكد أن الولايات المتحدة تظل أكبر مانح منفرد للمساعدات الإنسانية، سواء في السودان أو على مستوى العالم: «ونحن نقدر جميع الجهات المانحة التي تعمل، وندعو الآخرين للقيام بذلك بشفافية من خلال الاستجابة الدولية المنسقة من الأمم المتحدة لمساعدة الأشخاص المتضررين من الأزمة في السودان». يذكر أن أعمال منظمة التنمية الأميركية للمساعدات USAAID كثّفت من وجودها وعملها في السودان خلال الأعوام الأخيرة، وبحسب موقعهم الإلكتروني فإن العمل الإنساني في السودان بلغ ذروته منذ عام 2017 بقيمة إجمالية تقدّر خلال 3 أعوام 103 ملايين دولار، مؤكدين أن هذه الأعمال ستظل في مواصلة عملها وتقديم المساعدة العينية والإنسانية.

 

ترمب يواصل تقليص الفارق مع بايدن في الولايات المتأرجحة... والديمقراطيون متخوفون

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2020

واصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب الهجوم على منافسه الديمقراطي جو بايدن، خصوصاً في ملفات كورونا والتنقيب عن النفط الصخري وبرامجه الاقتصادية، محاولا التركيز عليها في حملاته الانتخابية التي يكثفها بشكل كبير في الأيام الأخيرة الباقية قبل موعد التصويت الرسمي في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ويسعى ترمب إلى طرح تلك الملفات التي واجه فيها بايدن خلال مناظرتهما التلفزيونية الخميس الماضي، وكرر هجماته عليه في ولاية نيوهامشير، كما جرى في جولاته الانتخابية المكثفة التي أجراها السبت في ولايات نورث كارولينا وأوهايو وويسكنسن. ورغم أن ولاية نيوهامشير لا تعد من الولايات المؤثرة جداً، إلا أن ترمب يحاول الفوز فيها، بعدما كان خسرها أمام هيلاري كلينتون عام 2016 بفارق ضئيل جدا بلغ 3 آلاف صوت، الأمر الذي شجعه على زيارتها للفوز فيها وتعزيز أرقامه في الكلية الانتخابية العامة. في المقابل يحتفظ بايدن بتقدمه على ترمب في ولاية نيوإنغلاند المجاورة لنيوهامشير. غير أن استطلاعات الرأي التي تجري بشكل متواصل في العديد من الولايات المتأرجحة الأكثر أهمية والتي ستقرر نتيجة المعركة كلها، تُظهر أن الفارق بين ترمب وبايدن بات شديد التنافس مع تقلصه بينهما في عدد منها، رغم استمرار احتفاظ بايدن بتفوقه على المستوى الوطني بشكل مريح. وبدا ترمب أنه يشق طريقه عبر تلك الولايات، ما شكل جرس إنذار للحزب الديمقراطي، الذي بات يشعر بخطورة خسارة تلك الولايات. وهو ما دعا بايدن ونائبته كمالا هاريس بمعاونة من الرئيس السابق باراك أوباما، إلى «الانتشار» شمالا وجنوبا، وخصوصا في تلك الولايات لتكثيف حملاته فيها. بايدن عاد إلى بنسلفانيا مسقط رأسه مع زوجته، وهاريس توقفت في مدينة كليفلاند بأوهايو، فيما ظهر أوباما في ميامي بولاية فلوريدا مكررا انتقاداته اللاذعة لترمب، في الوقت نفسه تقريبا لزيارة مايك بنس نائب الرئيس لتلك الولاية، التي تعتبر حصان السباق كله. وكرر أوباما انتقاده لترمب حول كيفية مواجهة الوباء، قائلا: «فكرة أن البيت الأبيض فعل شيئا ما بطريقة معينة هي هراء... لن يقوم ترمب فجأة بحمايتنا جميعا، لا يمكنه القيام بالخطوات الأساسية حتى لحماية نفسه».

بدت الفروقات واضحة تماما بين جموع الحملتين. وفي حين حافظت حملة بايدن على شروط التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، عبر إقامة تجمعاتها في مواقف واسعة للسيارات، حيث بقي الناس في سياراتهم، كان الآلاف يحتشدون بلا كمامات أو تباعد اجتماعي في حملات ترمب. وكرر تهجمه على التصويت عبر البريد لإثارة الشكوك حول نتائج الانتخابات، علما بأنه سبق له أن أدلى بصوته عبر البريد في أغسطس (آب) الماضي في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية فلوريدا. وقال ترمب بعد الإدلاء بورقة اقتراع في ويست بالم بيتش الرئيسية: «لقد كان تصويتا آمنا للغاية، وأكثر أمانا بكثير من إرسال بطاقة الاقتراع بالبريد، يمكنني أن أخبرك بذلك». وأضاف «كان كل شيء مثاليا وصارما للغاية وفقا للقواعد». وفي لومبرتون، بولاية نورث كارولينا، سخر ترمب من محطات التلفزة لتغطيتها أخبار فيروس كورونا، مدعيا من دون أساس أن وسائل الإعلام ستتجاهل سقوط مئات القتلى في حادث تحطم طائرة للتركيز على الوباء. وقال ترمب: «قم بتشغيل التلفزيون: «كوفيد، كوفيد، كوفيد. سقطت طائرة، ومقتل 500 شخص، لم يتحدثوا عن ذلك، فقط كوفيد، كوفيد. في 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، لن تسمع عن كوفيد بعد الآن». لكن تصريحاته أثارت ردود فعل غاضبة في الوقت الذي يموت فيه نحو ألف أميركي يوميا في الأسبوع الأخير، وتسجيل الولايات المتحدة ما يقرب من 90 ألف إصابة يوم السبت. كما كرر ترمب ادعائه غير الدقيق بأن الحالات في الولايات المتحدة تظهر مرتفعة جدا فقط لأن الاختبارات التي تقوم بها إدارته أكثر من غيرها، وهو ما ترفض تأكيده السلطات الصحية الرسمية، التي تعارض ادعاءاته حول الفيروس رغم إصابته به.

في المقابل، انتقد بايدن بشدة ترمب لقوله إن البلاد تقترب من احتواء الجائحة الفيروس، فيما تسجل العديد من الولايات أرقاما قياسية في الإصابات. وقال: «أخبرته في المناظرة أننا لا نتعلم كيف نتعايش مع الفيروس، بل نحن نتعلم كيف نموت معه»! واتهم ترمب باهتمامه بلعب الجولف أكثر من محاولة العمل على حزمة تحفيز اقتصادية. وكرر ما قاله في المناظرة محذرا من «شتاء مظلم... كل هذا لأن هذا الرئيس يهتم ببورصة الأوراق المالية أكثر مما يهتم بكم». وهاجم الجمهوريين لقولهم إنه ليس لديهم وقت للعمل على خطة تحفيز مالية، بينما «يسرعون لتثبيت إيمي كوني باريت إلى المحكمة العليا». ويعتزم الجمهوريون في مجلس الشيوخ إجراء تصويت نهائي اليوم الاثنين لتثبيت القاضية باريت الأمر الذي من شأنه أن يرجح كفة المحافظين بنسبة 6 إلى 3 في المحكمة العليا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نجاح واكيم: “حَئَّك كَرعِة Red Label زاغلينا ببرج حمّود”…الله كبير. الله كبير. الله كبير.

المخرج يوسف ي. الخوري/26 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91775/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%ad-%d9%88%d8%a7%d9%83%d9%8a%d9%85-%d8%ad%d9%8e%d8%a6%d9%91%d9%8e/

بالأمس انزعج مني بعض أصدقائي لمهاجمتي بعض اليسار اللبناني، لاسيّما لاستخدامي تعابير كالـ “الحاقد”، “العفن”، “الحثالة” بحقّه، فأتى “الناصري النتن” نجاح واكيم ليبرهن لمَن يدّعون أنّهم أصدقائي، بأنّي على حقّ، وبأنّه بات من الضروري استبدال مصطلح كمال جنبلاط الشهير “المارونيّة السياسيّة”، بمصطلح آخر هو: MPT أي Maronite Psychological Trauma وترجمتها العربيّة تكون “الصدمة النفسيّة المارونية”.

تعساء هم هؤلاء الموارنة، “حتّى لو ضوّوا العشرا” وإستحبسوا في أديرتهم، يبقون مكروهين!

صنعوا لبنان الكبير، انقضّ اليسار العلماني عليه بالتكافل والتضامن مع أهل السنّة وكمال جنبلاط ودمّروه!

جرّدهم الطائف من مختلف صلاحياتهم و”قرطهم” واحد نتن مثل نجاح واكيم!

هَجّروا ونَفوا وسَجنوا القيادات المارونيّة لتفرغ لهم الساح، فأفسدوا لبنان.

ناضل الموارنة التعساء (وخلفهم كل المسيحيين طبعًا) ضد الوصاية السورية وطردوها من لبنان، فسرقوا منهم نصرهم!

خاضوا الثورة وكانوا عصبها، وهم الوحيدون، من بين كل الملل اللبنانيّة، الذين تمرّدوا على قياداتهم ونزلوا إلى الشارع بحثًا عن وطن، فجاءهم واحد “بيصرّخ” إسمه حنا غريب يهاجم أحزابهم، التي ابتعدوا عنها بالمبدأ، ويدعو إلى طردهم من الثورة، بينما هو ينتمي إلى حزب كان أساسيّ في تخريب لبنان ويُريده أساسيًّا في الثورة.

بالتواطؤ مع “شيعة الفقيه” والسلاح الإيراني، صار بعض اليسار العفن من ثوّار 17 تشرين يتّهمون هؤلاء المسيحيين الموارنة بأنّهم صهاينة، فأعادوهم إلى حضن أحزابهم، ليكمّل عليهم هذا “الناصري النتن” ويدعوهم من جديد إلى الإنعزال وحمل السلاح!

بالأمس اتّهم “الناصري النتن” بطريرك الموارنة بتهريب الأموال من دون أي إثبات، إنّها الـ MPT!

بعده جاءت جريدة الأخبار لتّتهمهم (القوات اللبنانيّة) بتجنيد 15 ألف مقاتل، وأيضًا من دون إثبات، إنّها الـ MPT!

أمس عاد “الناصري النتن” وإتّهمهم بتخزين الأسلحة في الأديرة، إنّها الـ MPT!

قبله وعَدَنا يسار الثورة بالكفّ عن إتّهام سمير جعجع والقوّات وغيرهم بالصهاينة، في ذكرى 17 تشرين عادوا يصدحون “جعجع صهيوني”، إنّها الـ MPT!

يا “هوووو”، يا ناس، كيف نقنعكم بأنّ المارونيّة السياسية لم تكن يومًا موجودة، بل كان هناك طمّاعين يريدون الإستيلاء على إنجازات الموارنة الوطنية!!؟

كيف نقنعكم بأنّ الموارنة خسروا الحرب وسلّم نوابهم السيادة المارونيّة في الطائف!!؟

كيف نقنعكم بأنّ زمن الوصاية أمعن في تشويه تاريخ لبنان والموارنة، وأكملت على الباقي إتفاقية مار مخايل التقيويّة!!؟

كيف نقنعكم بأنّ الموارنة كانوا أكثريّة في هذا البلد وباتوا اليوم أقليّة!!؟

كيف نقنعكم بأنّ القيادات المارونيّة تخلّت عن سيف يوحنا مارون وهي لا يشغلها إلّا معركة رئاسة الجمهوريّة!!؟

كيف تصدّقون أنّ هذه القيادات أسلمت الروح إليكم يا أبالسة!!؟

ما السبيل إلى جعلكم ترتدّون عن الحركشة بوكر الدبابير الماروني!!؟ كيف نحفّظكم هذا المثل: “بعاد عن الموارني وغنّيلُن”!!؟

متى تتعلّمون عدم العبث مع شعب يرقص بفرح وهو ينقل جثث شهدائه إلى مثوى الحياة الجديدة!!؟

متى تُدركون أن بيار الجميل ذلّ لسانه حين قال “لبنان قوي بضعفه”، وهو كان يُريد القول “الموارنة أقوياء بضعفهم ومهما “تخَرْيَنوا”!!؟

كيف نقنعكم، إن لم تخضعوا لعلاج نفسي من الـ MPT ، بأنّ شربل قسيس مات، ماااات، وهو أضحى بحفظ شربل القديس، وأنّ الرهبان ابتعدوا عن السياسة، وعادوا إلى أديرتهم، ولا يهمّ أيّ أنشطة يُمارسون اليوم!

خَبِرتك يا نجاح واكيم ليلة قرّر رفيق الحريري إسكات كل نشرات الأخبار في لبنان عام 1996، فقرّرنا ليلتها في محطة الـ ICN الّا نكمّ أفواهنا لمجرّد أن قرّر هذا الأمر الحريري، فاستنجدنا بك لتقف في صفنا وتخرج بمقابلة مباشرة على شاشتنا مدافعًا عن حريّة الإعلام، إلّا أنّك صرت تؤجّلنا من ساعة إلى أخرى حتّى انتصف الليل وأنت تتهرّب، وسرى قرار الإسكات! لكن أنا لم أستسلم ليلتها، وسعيت لأعرف ما الذي جعلك تكذب علينا، فاكتشفت أنّك كنت تلعب القمار وفي يدك كأس ويسكي وسيكاره، وأنّك كنت تعلم أنّ قرار إسكاتنا هو صادرٌ عن أسيادك السوريين ولا يناسبك مناهضته حتى لو كنت تدّعي مناهضة الحريري.

بعد البحث والتدقيق، نجاح واكيم: “حَئَّك كَرعِة Red Label زاغلينا ببرج حمّود”.

حلمت ليلة أمس في نومي بالأباتي شربل قسيس أسأله: “كيف نفكّ عقدة الـ MPT عند هؤلاء؟” فأجابني: دع عنك هذه المشقّة، فهذه العقدة لا علاج لها، ولنحمد الله أنّها تُنهك حامليها وتجعلهم يُهلوسون، بينما تزيد الموارنة صلابة واتّحادًا، وتُعليهم عن الحسابات الشخصيّة والصراعات فيما بينهم!

ملاحظة/الصورة المرفقة مع هذا التعليق هي للديناسور المنقرصة فصيلته مع الكيماوي والبراميلي بشار الأسد

 

الفاشية الشيعية وعودة سعد الحريري والاوليغارشيات المافياوية من الباب العريض

شارل الياس شرتوني/26 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91766/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%b9%d9%88/

*سعد الحريري السياسي الفاشل والفاسد والاوليغارشيات التي يمثل ليس الا اداة تستخدمها الفاشيات الشيعية، وصورة من صور التبدد الذي يعيشه لبنان منذ ستة عقود، وما عدا ذلك كلام إنشائي لا يقيم ميتا طال نزاعه.

*الامر الوحيد الذي تظهر من خلال مساري التكليف والتأليف، هو التئام شمل الفاشيات الشيعية واصنائها اعضاء النادي الاوليغارشي المغلق على تشكيل حكومة توافقية فيما بينه

***

ان مسرحية عودة سعد الحريري الى الحكم الصوري ترخي بظلال ثقيلة حول مدلولات هذه العودة ومضامينها، ومستقبل هذا الكيان الوطني المتداعي الذي لم يبق منه الا ترسبات اسمية، بعد انقضاء ٥٥ عاما على الازمات الكيانية المفصلية، التي ابتدأت فصولها مع تدمير الحيثيات السيادية والدولتية التي تأسست مع التحالف بين اليسار الفاشي والمنظمات العسكرية الفلسطينية، واستكملت مع سياسات الوصاية المتلاحقة من سورية وايرانية، وسياسات نفوذ موازية ومنافسة انعقدت حول خطوط تواصل الحرب الباردة وملحقاتها الارهابية، وسياسات النفوذ العربية والاسلامية، من عراقية وليبية وسعودية وخليجية وتركية وجهادية.

ان الجانب الاكثر اثارة في عملية تخريج هذه العودة هو الايحاء بانها بداية لانعطافة اصلاحية جذرية، في حين ان كل المؤشرات توحي اننا لا زلنا في دائرة البلف التي تعودتها الاوليغارشيات، المتحالفة حينا والمتخاصمة في معظم الاوقات، على قاعدة الاقفالات الاوليغارشية المعهودة، والمحاصصة، وتوزيع الادوار والحفاظ على اللعبة المشتركة الى ان تنتفي اسبابها.

العودة تتم بدون اي اعلان نوايا بالحد الادنى حتى لا نتكلم عن برنامج عمل والتزامات واضحة المعالم والتوقيت، والتجاهل المبرح للمأساة التي خلفتها العملية الارهابية في مرفأ بيروت في الرابع من اب ٢٠٢٠، ومتابعة سياسة التجاهل والاهمال الارادي والصمت التآمري حيال المنطقة المنكوبة ببشرها وحجرها، والتي لم تقدم لها المنظومة السياسية اي شكل من اشكال الدعم والتعويض والمشاركة في خطة اعادة الاعمار، ناهيك عن المشاركة المعنوية والتماهي الاخلاقي بحدوده الدنيا، وليس في الامر عجب لان اركان الفاشية الشيعية والاوليغارشية المهيمنة ينتمون الى فئات اجتماعية، فاقدة بالمبدأ لاي حس اخلاقي ومدني وقيمي ( Anomique )،يؤهلها للعب دور في اي نظام ديموقراطي مبني على مرتكزات دولة القانون، والولاءات المدنية، والالتزامات الاخلاقية، الامر الذي يفسر تواريهم عن عمل المشاركة بالآلام والتعزية الواجبة.

بالمقابل شهدنا تأهبا فوريا للتعويض عن حريق طريق الجديدة والتضامن مع اهلها ماديا ومعنويا، في حين ان التحقيق في العمل الارهابي بقي في دائرة التغييب، وتابع اهالي المنطقة المنكوبة عمل اعادة الاعمار والترميم واعمال الغوث والمعالجة الطبية على خط التقاطع بين المؤسسات الكنسية، والجمعيات الاهلية والانمائية والاعمارية، والمجتمع المدني الدولي، والمداخلات الانقاذية والاعمارية والتأهيلية والاستشفائية التي امنتها فرنسا والديموقراطيات الغربية وبعض الدول العربية.

السؤال الاول الذي يتبادر الى الذهن، هو سبب استقالة سعد الحريري في تشرين الاول الماضي، واضاعة سنة محورية لجهة الديناميكيات الاصلاحية والتغييرية التي اطلقتها، وخطورة الازمات المالية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية والتربوية التي كانت بأساسها، لحساب حكومة صورية ادارها قاصرون، واستخدمتها الفاشيات الشيعية والاوليغارشيات المافياوية غطاء لسياسة وضع اليد على البلاد، واستكمال سياسات النهب المنهجي للاموال العامة. الجواب، عودة سعد الحريري تندرج في سياق التجاوب مع المبادرة الانقاذية الفرنسية، دون اي توضيح لمندرجاتها وطبيعة التزاماتها .

الامر الوحيد الذي تظهر من خلال مساري التكليف والتأليف، هو التئام شمل الفاشيات الشيعية واصنائها اعضاء النادي الاوليغارشي المغلق على تشكيل حكومة توافقية فيما بينهم، ودون اي توضيح لحيثياتها وموقفها من المد التغييري الذي دفعت به الحراكات المدنية، الذي طويت صفحته، واحيل الى حيز الحراك في الفراغ على وقع هجرة الفئات الشبابية التي كانت وراءه، والتحالفات بين سياسات النفوذ السنية والشيعية التي تنظم خلافاتها على قاعدة التصفية السياسية للوجود المسيحي في لبنان، كما تظهر من خلال العملية الارهابية في مرفأ بيروت التي اعتمدت مبدأ التدمير الشامل والفوري مدخلا لتأسيس معادلات سياسية انقلابية على مستوى الرواية الوطنية المؤسسة، والمعادلات الناظمة للعمل السياسي والتكوين السلطوي في البلاد والخريطة المدنية.

ان عدم الاجابة عن كل هذه الاسئلة المحورية من قبل سعد الحريري واعضاء الاوليغارشيات الحاكمة ليس من باب الصدف، بل هو اعلان نوايا صريح لجهة الاهداف الانقلابية التي تحكم اداء الاوليغارشيات السنية والشيعية، وتظهير فاقع لهامشية الاوليغارشيات في الوسط المسيحي وتواطاءاتها، وسقوط الدفع الاصلاحي والتغييري امام المد الانقلابي الذي يتمفصل على خط التواصل بين سياسات النفوذ الداخلية ومرجعياتها الايرانية والسعودية والتركية.

ناهيك، ان الفاشيات الشيعية وحلفائها في الاوساط الاوليغارشيات غير راغبين الخوض في مشروع الاصلاح المالي البنيوي بمكوناته الجنائية والهيكلية، لانه يطال مصالحهم الريعية والحيازية والزبائنية، ويشكل عائقا أساسًا امام سياسات السيطرة التي تحكم اداءاتهم .

نحن امام سياسات انقلابية واضحة التوجهات وما سوف تستحثه من ممانعات ونزاعات وخيارات مفتوحة عند كل الفرقاء، ومن تمديد للازمات الحياتية المميتة التي تقضم ما تبقى من عافية في البلاد.

ليس من سبيل لوقف الديناميكيات النزاعية المتأهبة والمستمرة سوى التدويل والتفاوض في ظل تحكيم الامم المتحدة حول سبل اعادة تركيز الكيان الوطني والدولاتي مع نهاية المئوية الاولى.

سعد الحريري السياسي الفاشل والفاسد والاوليغارشيات التي يمثل ليس الا اداة تستخدمها الفاشيات الشيعية، وصورة من صور التبدد الذي يعيشه لبنان منذ ستة عقود، وما عدا ذلك كلام إنشائي لا يقيم ميتا طال نزاعه.

 

تفاؤل في لبنان وضغط في واشنطن: ترسيم الحدود واستراتيجية دفاعية!

ابراهيم ريحان/أساس ميديا/الثلاثاء 27 تشرين الأول 2020

تفاؤل كبير يبديه السياسيون في لبنان بقرب "الخلاص" والخروج من الأزمة يرافقه هبوط بسعر صرف الدّولار لم يلمسه اللبنانيون إلا على تطبيقات الهاتف في العالم الافتراضي. أمّا على أرض الواقع، فالوضع مغاير تمامًا. التفاؤل الذي يسير بصحبة "مزحة" سعر صرف الدولار، سار معه أيضًا  على الخط نفسه بثّ أنباء عن "تسهيلات أميركية" لتشكيل  الحكومة. بل ذهب البعض إلى الاعتقاد أنّ مليارات الدولارات ستمطر على لبنان فور التشكيل، غير أنّ المؤشرات الآتية من العاصمة الأميركية واشنطن تدلّ على عكس ذلك.

الولايات المتحدة الأميركية التي ستشهد الثلاثاء المُقبل "ملحمة انتخابية" بين الرئيس دونالد  ترامب ومنافسه مُرشّح الحزب الديمقراطي جو بايدن، إلاّ أنّ هذا يمنع الإدارة في واشنطن من الإبقاء على سياسة الضغط الأقصى على حزب الله. فعشية تكليف  الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة، خرجت واشنطن بعقوبات جديدة على عضوي المجلس التنفيذي في الحزب الشيخين نبيل قاووق وحسن بغداد ومعهما سفير طهران في  بغداد، وهي رسالة واضحة عن نيتها استكمال سياسة العقوبات.

العقوبات وتعميم لوائح الأسماء المطلوبة بهذه الكثافة وبمقابل "قيمة مالية عالية"، خطوات تدلّ على مدى إصرار الولايات المتحدة على المضيّ بحملتها ضد الحزب

ومع العقوبات، عمّم برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابعة للحكومة الأميركية على مدى يومين أسماء لقياديين في حزب الله لحيازة معلومات تؤدّي إلى اعتقالهم مقابل مبالغ تتراوح بين 5 و10 ملايين دولار. ونُشرت الأسماء على قسمين. قسم يتناول النشاط المالي لحزب الله، والثاني النشاط العسكري – الأمني الذي يتضمّن الأسماء التالية:

- خليل حرب: الذي قيل إنّه مستشار للأمين العام للحزب.

- هيثم علي الطباطبائي: قائد القوات الخاصة للحزب في سوريا واليمن.

- حسن عزّ الدين وعلي عطوة ومحمد حمادي بتهمة الضلوع بخطف طائرة TWA 847 عام 1985.

- سلمان سلمان: الذي تتهمه واشنطن بالضلوع في تفجير المركز اليهودي في الأرجنيتن عام 1994.

- طلال حمية: رئيس جهاز الأمن الخارجي.

- فؤاد شكر: الضالع بتفجير ثكنات المارينز عام 1983 في بيروت.

أمّا على صعيد النشاط المالي، فقد عمّمت واشنطن أسماء: محمّد البزال، ومحمّد قصير، وعلي قصير الذين اتهمتهم واشنطن بتمويل الحزب وتسهيل تحرّكاته المالية عبر شركات وهمية ومجموعة شركات أخرى.

العقوبات وتعميم لوائح الأسماء المطلوبة بهذه الكثافة وبمقابل "قيمة مالية عالية"، خطوات تدلّ على مدى إصرار الولايات المتحدة على المضيّ بحملتها ضد الحزب.

نفت المصادر لـ"أساس" أيّ كلام عن "لين" في الموقف تجاه مشاركة حزب الله في الحكومة، حيث إنّ هذا بات من المُسلّمات لدى الإدارة الأميركية الحالية وأيّ إدارة مُستقبلية، حيث لا يمكن أن تتعامل الحكومة الأميركية مع تنظيم مُصنّف على لوائح الإرهاب

فقد أفادت معلومات خاصة لـ"أساس" أنّ واشنطن حضّرت باكورة أسماء لشخصيات حليفة للحزب لإدراجها على لوائح العقوبات في وقت  قريب، كما أفادت المصادر أنّ الولايات المتحدة لن تتعامل مع حكومة يتمثّل فيها حزب الله أو شخصيات مقرّبة منه تجعل قرار الحكومة رهينة بيد الحزب وحلفائه، بالإضافة إلى أنّ المعنيين في الإدارة الأميركية أبلغوا اللبنانيين ألا ينتظروا خطوات أميركية سريعة تجاه لبنان فور تشكيل الحكومة. لأنّ أميركا ستنظر إلى شكل الحكومة أوّلًا، وإلى بيانها الوزاري ثانيًا، وإلى مدى  جدّية الحكومة الجديدة بمحاربة الفساد ووقف أنشطة التهريب عبر المطار والحدود والمرفأ قبل أن تقدّم أيّ دعمٍ أو  مساعدة للبنان. ونفت المصادر لـ"أساس" أيّ كلام عن "لين" في الموقف تجاه مشاركة حزب الله في الحكومة، حيث إنّ هذا بات من المُسلّمات لدى الإدارة الأميركية الحالية وأيّ إدارة مُستقبلية، حيث لا يمكن أن تتعامل الحكومة الأميركية مع تنظيم مُصنّف على لوائح الإرهاب.

وأكّدت المصادر نفسها لـ "أساس" أنّ الرهان على نتائج الانتخابات الأميركية أو أيّ اتفاق مع إيران لن يكون مفيدًا للبنان، بل إنّ كلّ ما يعني واشنطن، أكان مع إدارة  ترامب أو غيرها على المدى القصير، هو تشكيل حكومة تقوم بإجراءات جديّة للإصلاح، وإنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية وعدم المراوغة في المفاوضات وتقطيع الوقت. أمّا على المدى المتوسّط، فإنّ مناقشة وإقرار استراتيجية دفاعية للبنان تضع قرار الحرب والسلم بيد الدولة، وتحدّ من سطوة الميليشيات المُسلحّة على القرار السياسي، صارت ضرورة مُلحّة أكثر من أيّ قت مضى ضمن قراري مجلس الأمن 1559 و1701.

 

وفد روسي في بيروت: مواكبة "الترسيم" وربط سوريا بالمفاوضات

منير الربيع/المدن/26 تشرين الأول/2020

تزامناً مع انعقاد الجلسة الثانية من مفاوضات ترسيم الحدود نهار الأربعاء 28 تشرين الأول، يصل إلى بيروت وفد روسي للقاء المسؤولين اللبنانيين. لن يكون الوفد برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف، الذي تأجلت أكثر من مرّة زيارته لبنان. ولكن لافروف كان في اليونان وعرض وساطة روسية بين الدول المتشاطئة شرق البحر المتوسط. وتلك الوساطة الروسية قابلة للتحقق في لبنان، ليس بالضرورة الآن، ولكن حتماً سيكون لموسكو دور مستقبلي في ما يرتبط بترسيم الحدود اللبنانية السورية، وبالمساعي الروسية على خطّ المفاوضات الإسرائيلية السورية.

روسيا السورية

يعلن المسؤولون الروس صراحة أن لا مشروع لديهم في لبنان. ولكن بحكم الأمر الواقع والجغرافيا السياسية، من له حضوره في سوريا لا بد له أن يكون موجوداً في لبنان، أو يمتلك تأثيراً فيه. فموسكو حظيت قبل سنتين بإعادة تأهيل خزانات النفط في طرابلس. وشركة نوفاتيك الروسية إحدى الشركات العاملة في مجال التنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية. أما زيارة الوفد الروسي فمتعددة الأبعاد. وعنوانها الأساسي البحث في الخطة الروسية التي أعلنت في العام 2018 لإعادة اللاجئين السوريين. ومعروف أن هذه الخطة لم تسجّل أي تقدم في غياب التوافق الدولي، وعدم وضوح معالم الحلّ السياسي في سوريا. ويتركز اهتمام الوفد الروسي الزائر على إمكان توفير ظروف لعقد مؤتمر دولي للبحث في مسألة إعادة اللاجئين السوريين. وهذه مسألة لا تنفصل دولياً عن المسار السياسي والعسكري للواقع السوري.

روسيا والتطبيع

وقد يكون الأهم في هذه الزيارة، أنها تأتي في أعقاب اتفاقيات التطبيع بين دول عربية وإسرائيل. في هذا السياق لا يمكن إغفال المصلحة الروسية، بحكم العلاقة الثلاثية القائمة بين بوتين وترامب ونتنياهو. وفي زيارته الأخيرة إلى سوريا، كان لافروف قد نصح بضرورة التفاوض مع إسرائيل، وتخفيف الوجود الإيراني في سوريا. وبعد ذلك بساعات أعلن لافروف عن تعيين مبعوث خاص له إلى سوريا، مهمته الدفع في هذين الاتجاهين. وألكسندر كينشساك، أي موفد لافروف إلى سوريا، سيكون في عداد الوفد الروسي إلى لبنان، إضافة إلى مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، ورئيس المركز القومي لإدارة الدفاع ميخائيل ميزينتساف، وعدد من الضباط في وزارة الدفاع.

تل أبيب - بيروت

وتأتي زيارة الوفد الروسي بعد أيام من تسلّم السفير الروسي الجديد في لبنان الكسندر روداكوف مهامه، بعدما كان سفيراً لبلاده في تل أبيب. وهنا ثمة مفارقة أميركية روسية لا بد من تسجيلها: اختيار الدولتين العظميين سفيرهما في لبنان، بعدما كانا سفيرين في إسرائيل. وهذه حال السفيرة الأميركية دوروثي شيا. ولا بد لهذا التقاطع من ارتباط بإشارات سياسية جديدة، واهتمامات الدولتين بإعلاء شأن "العلاقات" اللبنانية الإسرائيلية، فيما هي تسلك طريقاً مختلفة بفعل الضغوط الأميركية والإسرائيلية، وصولاً ما بعد مفاوضات ترسيم الحدود.

الترسيم وما بعده

تشير هذه التطورات - إضافة إلى بعض المواقف اللبنانية التي تبدي حماسة لـ"حل الخلافات مع إسرائيل"، قبل عقد مفاوضات سلام معها - إلى أن تحولاً سياسياً كبيراً ينتظر لبنان. قد لا يحقق هذا التحول نتائج الآن، وقد لا تنجح القوى في فرض نتائجه. لكن هذا لا يلغي أنه أصبح خياراً مطروحاً، وسيكون موضوعا لمداولات كثيرة في مرحلة ما بعد إنجاز اتفاق ترسيم الحدود. قد تكون الطريق طويلة وصعبة، وغير معبدة. ويمكن قراءة مسارها من مسار مفاوضات الترسيم ونتائجها، والتي قد تطيح بها التطورات الإقليمية في أية لحظة، لأنها لا تحدث في إطار اتفاق سياسي يسهل إنجاز أي تفاهم تقني، أو يذلل خلافاً وتباعداً كبيرين في وجهات النظر.

 

عودة الحريري و"الترسيم": التنقيب عن الغاز بصفقة مع إسرائيل؟

سامي خليفة/المدن/26 تشرين الأول/2020

بدأت محادثات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان في منتصف تشرين الأول الجاري، بتوسط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تسعى للظفر بولاية رئاسية ثانية. وبينما وُصفت الجلسة الافتتاحية الأولى التي عُقدت في خيمة نُصبت أمام باحة مبنى عائد للأمم المتحدة في منطقة رأس الناقورة الحدودية، بأنها كانت إيجابية، ترتسم اليوم أسئلة عدة حول القدرة على ردم الفجوة المتنازع عليها بين الجانبين التي تبلغ مساحتها 2290 كيلومتراً مربعاً في المياه الاقتصادية. ومدى تأثير عودة الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة على مسار المفاوضات.

لبنان على طاولة المفاوضات

على ضوء الأزمة الاقتصادية التي راحت تنهش الواقع اللبناني، أصبح ملف الغاز هو طوق النجاة الرئيسي والأخير للبنان بدلاً من الذهاب إلى المجهول. وحسب تقريرٍ نشرته مجلة "بتروليوم إكونوميست" الاقتصادية البريطانية، جاءت المفاوضات مدفوعةً بانهيار مالي وأزمة سياسية عميقة في لبنان، واهتمامٍ إسرائيلي بها على المقلب الآخر. تتبع إسرائيل سلسلة من اكتشافات واستثمارات الغاز البحرية، كان آخرها إعلان شركة "شيفرون" الأميركية، عن استحواذها على شركة النفط والغاز "نوبل إنرجي"، بقيمة 5 مليارات دولار، التي تمتلك حصصاً في حقليّن إسرائيليين عملاقيّن هما "تمار" و"ليفياتان"، في صفقة مبادلة بالأسهم.

في السياق، يعلق أرييل كوهين، كبير الباحثين في معهد "المجلس الأطلسي"، للمجلة البريطانية، على قدرة لبنان من الاستفادة في المفاوضات الجارية بالقول "إذا حصل لبنان على كل الأراضي المتنازع عليها أو جزء منها، وكان بإمكانه تطوير احتياطياته من الغاز، فقد يكون قادراً على تصدير الغاز الطبيعي من جرفه القاري ومنطقته الاقتصادية الخالصة بكميات تدر عليه مليارات الدولارات". وتشير المجلة  أن لترسيم الحدود البحرية تأثير نفسي كبير، يعوض خيبة الأمل التي عاشها لبنان إثر التنقيب في البلوك رقم 4، ويجذب اهتماماً إضافياً من شركات الاستكشاف والإنتاج الأميركية والدولية. وفي هذا الإطار، تقول بريندا شافير، وهي خبيرة في قضايا الطاقة الدولية، من المجموعة الأكاديمية للطاقة في كلية البحرية الأميركية للدراسات العليا: "يتطلب بدء استكشاف جديد في لبنان درجة أعلى من الأمن لجذب المستثمرين. وعلى الرغم من وجود ما يعتقده الكثيرون في صناعة الطاقة آفاق جيولوجية ممتازة، لم يتمكن لبنان من الدخول في لعبة البحر المتوسط وإطلاق الاستكشاف. نأمل أن يؤدي تحسين البيئة الأمنية مع إسرائيل إلى دفع لبنان للاقتراب من إطلاق عطاءات ترخيص التنقيب".

العامل الأميركي

فرضت الولايات المتحدة الشهر الماضي عقوباتٍ غير مسبوقة على حليفيّن مقربيّين لحزب الله، وهذا ما تعتبره المجلة البريطانية رأس مال سياسي وقوة كبيرة تستغلها وزارة الخارجية الأميركية لدفع المحادثات قِدماً. من جهته، يقول روبن ميلز، الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات "قمر للطاقة" ومقرها دبي، للمجلة البريطانية: "الاتفاق قد يساعد في الحصول على بعض المساعدات المالية الأميركية، والتي أفترض أنها السبب الرئيس الذي دفع لبنان للقبول بالمفاوضات". يمر لبنان بأصعب ظروفٍ منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حين خرج التضخم عن السيطرة وفشلت ضوابط رأس المال في وقف استنفاد احتياطيات النقد الأجنبي. يترافق ذلك مع قيام العديد من المواطنين بتخزين المواد الغذائية والأدوية. والمؤسف أن هذا الأمر قد يطول، إذ يقول أرييل كوهين "أنا متشائم لأنه إذا وصلت إدارة جو بايدن إلى السلطة في واشنطن، فقد لا تتخذ موقفاً مماثلاً لإدارة ترامب بإعطاء الأولوية لتطوير الغاز في شرق البحر المتوسط".

عودة الحريري

عندما أعلن الحريري نيته العودة إلى منصب رئاسة الحكومة، وجد بعض الخبراء في خطوته علامة إيجابية ستنعكس على المحادثات. من هذا المنطلق، يقول موسى أوكان، خبير شؤون الشرق الأوسط في مركز البحوث التابع للمجلس الوطني التركي للبحوث الاستراتيجية: "الحريري حليف وثيق جداً للولايات المتحدة. يمكننا بالتأكيد أن نتوقع صفقة مرضية الآن لإسرائيل، وبالتالي للولايات المتحدة". أبرمت البحرين والإمارات والسودان اتفاقات سلام مع إسرائيل، وسط ورود تقارير عن استعداد عدد من الدول العربية الأخرى لفعل الشيء نفسه. ووفق المجلة، من المنطقي في هذه المرحلة محاولة إزالة الحواجز أمام تطوير الغاز. ولا سيما أن مصر وإسرائيل واليونان وقبرص وإيطاليا والأردن، وضعوا حجر الأساس رسمياً "لمنتدى غاز شرق المتوسط" الذي يتخذ من القاهرة مقراً له، وهو تحالف جيوسياسي يهدف إلى تصدير الغاز الذي لا يمكن للبنان أن يغيب عنه. لكن توقع وفرة الغاز التي تحل المشاكل الاقتصادية الفورية للبلاد لا يزال حلماً بعيد المنال. فحتى في أفضل الظروف، سيستغرق تطوير الغاز سنواتٍ طوال. وهنا، يعقب روبن ميلز قائلاً "أعتقد أن هناك قضايا أكثر أهمية من الخلاف على الحدود البحرية تعيق عمليات الاستكشاف، ومنها الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، وانخفاض أسعار النفط والغاز، وتفشي فيروس كوفيد -19، والنتائج الأولية المخيبة للآمال من التنقيب في لبنان، وصعوبة الوصول إلى أسواق الغاز. ورغم احتمال عودة الحريري، فإن انخفاض أسعار النفط والغاز والإجراءات المفسدة المحتملة من قبل تركيا وروسيا وكذلك إيران، يمكن أن تجعل أي صفقة بلا معنى".

التحديات المقبلة

تضيف المجلة أن الجغرافيا السياسية في المنطقة غارقة بجهات فاعلة يمكن أن تضع المزيد من العقبات. وعلى سبيل المثال، يُعد "منتدى غاز شرق المتوسط" تحالفاً فعلياً ضد المطالبات البحرية لتركيا. وجزء من منطق إدارة ترامب في دفع المحادثات بين لبنان وإسرائيل هو تطوير احتياطيات غاز غير روسية للتصدير إلى أوروبا، خصوصاً إذا كان المنتجون الأميركيون قادرون على حجز حصتهم منها.  وبالحديث عن هذه التحديات، يستطرد موسى أوكان بالشرح: "لدى تركيا مخاوف بالفعل بشأن الإجراءات اللبنانية المحتملة وخطط التحالف في المنطقة. ستجعل المحادثات تركيا وروسيا تقتربان من بعضهما البعض. ومن المحتمل أن تؤدي مشاريع خطوط الأنابيب الجديدة لنقل الغاز من أذربيجان وكازاخستان وروسيا إلى أوروبا عبر شبه جزيرة الأناضول إلى الإخلال بالحسابات وإفساد الجهود. ذكرتُ كل ذلك ولم أتحدث بعد عن الدور المحتمل لإيران". إلى ذلك، يرى أرييل كوهين أن كلاً من سوريا وإيران، وكذلك روسيا، الراعي العسكري الرئيس لسوريا، لها تأثير كافٍ على حزب الله لممارسة حق النقض الافتراضي في لبنان. وحتى في الولايات المتحدة قد يتغير المناخ السياسي الشهر المقبل، ما يؤدي إلى زيادة تأخير أحلام لبنان في مبيعات الغاز المستقبلية.

 

"مؤتمر الإنقاذ الوطني": حزب الله يصادر المجتمع المدني أيضاً!

وليد حسين/المدن/26 تشرين الأول/2020

لطالما شكل سلاح حزب الله مادة خلافية بين المجموعات الناشطة بعد حراك العام 2011 والعام 2015، ما أدى غالباً إلى انفراط تحالفات، بعد لقاءات ونقاشات امتدت شهوراً. وهي خلافات تشبه انقسامات اللبنانيين، الذين يرى بعضهم سلاح الحزب مقدساً لا يُمس، ويرى بعضهم الآخر أنه يعوّق تطور البلد، ويمنع استقراره ويقوض مؤسسات دولته وشرعيتها وسيادتها. 

صخرة في الطريق

وكان كل ائتلاف يصطدم بسلاح الحزب يهتز ويتصدع، فيعود كل طرف إلى قواعده، وينغلق على قناعته، الزائفة منها والحقيقية. وهكذا ينتهي الأمر بالمتحاورين إلى الغرق في الانقسامات اللبنانية حول هذه المعضلة التي لم تجد حلاً بعد. وكان أقصى ما يتوصل له المتحاورون، هو يحييد سلاح حزب الله أو حزب السلاح، واستبعاده من موضوعات النقاش، باعتباره مسألة "شائكة" ويصعب التوافق عليها. لم يكن ذلك الهروب السريع إلى الأمام، سوى التفاف حول الصخرة الضخمة الرابضة في وسط الطريق. وهي الصخرة إياها التي سرعان ما كانت تقض مضاجع من يتقصدون السهو عنها عمداً. 

تناسي السلاح وحزبه

شيء ما تغير في بداية انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، التي جمعت الأضداد في غرفة اجتماعات واحدة وفي الطرق والشوارع، تنسيقاً وتحركاً وتنظيماً للتظاهرات. وسهى الجميع أو تساهوا وتناسوا طرح تلك المعضلة القديمة المقيمة، فلم يقاربوها، ولا حتى من باب مدى تأثير سلاح حزب الله في الأزمة الحالية، لا مالياً ولا اقتصادياً ولا سياسياً. ولا في مدى تأثير الحزب إياه وسلاحه على علاقات المكونات والجماعات اللبنانية في ما بينها، وعلاقات لبنان الخارجية، الإقليمية والدولية. وهذا فيما يشارك حزب الله مشاركة أساسية في الصراع الإقليمي. ولم يلتفت أحد إلى قضية التهريب عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية. وتناسى الجميع مدى دخول سلاح حزب الله في صلب النظام السياسي، وتوزيع القوة والقوى فيه. لقد فضلت مجموعات تشرين تنسيق التحركات في الشارع، على البحث بعمق حول السلاح ومسؤوليته في قضايا ومفاصل الدولة وأزمة النظام وحمايته في الوقت عينه.

بابل النقاشات والشعارات

شعر البعض أن "السلاح" دخل في معادلة القوة ومنع الانتفاضة من توهمها اسقاط النظام. بعض آخر هاله اعتداءات مناصري حزب الله على المتظاهرين، وخروج سلاح الموتسيكلات وهتاف "شيعة شيعة"، ضد المتظاهرين والمعتصمين، لأن أصواتاً هتفت "كلن يعني كلن، ونصر الله واحد منن".

لكن، حتى هذه الاعتداءات الجلية الواضحة للعيان، استغرقت بعض البيانات المشتركة لإدانتها، ساعات وساعات من المناقشات بين المجموعات، قبل أن تنقسم الآراء حول مضمون البيانات.  وحمل ردُّ حزب الله العنيف على المتظاهرين، واتهامهم بالعمالة للسفارات، وكذلك كشف مناصري الحزب الإلكترونيين مصادر تمويل "المناقيش"؛ حمل هذا كله البعضَ على أن يعيد حسابته السابقة، وبات يشمل "حزب الله" في شعار "كلن يعني كلن". لكن هذا لم يكن من باب تحميل حزب الله أي مسؤولية في الانهيار المالي والاقتصادي، بل اقتصرت الإدانات على الاعتداءات ومساهمة الحزب إياه في الدفاع عن السلطة والنظام. البعض الآخر حمل المسؤوليات كلها إلى "منظومة الفساد" الفضفاضة، والتي قد تضيق أو تتوسع غب الطلب. وهناك من اختصر المسافات وواظب على تحميل المسؤولية كلها للمصارف والمصرف المركزي حصراً، موهماً باقي المجموعات أنه في حصر معركته على هذا النحو، إنما يصيب الجميع في حجر واحد.

مؤتمرات ومستوزرين

مع انطفاء موجة الاحتجاجات وانكفاء اللبنانيين إلى لملمة تداعيات الانهيار، عادت الأحزاب السياسية لتحصين نفسها، مكررة أدوارها السابقة، رغم وجود خلافات كبيرة وأساسية بينها حول تشخيص النظام ومستقبله. وعاد نقاش سلاح حزب الله ليأخذ حيزاً في النقاشات الداخلية، أو في نقاشات المجموعات.

لكنه عاد ليكون مادة خلافية جدية هذه المرة. وما حصل في "المؤتمر الوطني للإنقاذ" الذي انفجر بنقاش "السلاح"، بعد تعمد بعض المجموعات التهجم على المشاركين، لمجرد طرح مسألة "السلاح" في نقاش عام. وهذا يشي بأن البعض يريد استباق أي نقاش مستقبلي حول الموضوع وفق منطق التهديد بالقوة لمنع النقاشات. أي بما يشبه التدخل بالقوة لتهذيب الانتفاضة، ومنع أن يكون أمين عام حزب الله مشمولاً بالهتافات، ما أدى إلى منع تسمية الزعماء الآخرين في الهتافات. في المقابل عمدت مجموعات على توزيع أسماء الذين شاركوا في الهرج والمرج في المؤتمر، مما أدى إلى فضه، على نطاق واسع عبر "الواتساب" ومنصات التواصل، وهم: "علي فخرالدين، محمد حرز، والمسؤول في حزب الله عن منطقة قب الياس نسيم حاطوم، والمسؤول في الحزب السوري القومي هاني فياض، ونعمت بدر الدين، والمحامي حسن بزي، على أنهم عناصر في حزب الله، داعين جميع الثوار الشرفاء المستقلين الأحرار إلى حظرهم ومنعهم من المشاركة في أي اجتماع أو مؤتمر قد يحصل في المستقبل". وبعيدا من هذه العودة الهزلية لبث الانقسامات بين المجموعات، المنقسمة والمتحالفة عن خبث أو ضياع، أصلاً، يقول البعض إن أحزاب السلطة تعمل على مسخ الانتفاضة عبر مجموعاتها التي بدأت تتعمد إظهار الانقسامات والتباينات التي كانت سابقاً.

فمعظم المجموعات التي زرعت في بداية الانتفاضة، بدأت الآن تؤدي الدور المطلوب منها. وليس مستغرباً أن يعمل بعض المنضمين "للمؤتمرات الإنقاذية" على تسليم المنصة لبعض الشخصيات النقابية، المعروفة بولاءاتها وانتماءاتها الحزبية، لاستخدام الانتفاضة مطية. وخصوصاً أن بعض الأسماء المستوزرة بدأت تطرح في الكواليس لتولي مناصب وزارية في الحكومة المنتظرة. وهناك من تعمد حشد مجموعات كثيرة ومتناقضة سياسياً لنقاش قضايا، نتيجتها محسومة سلفاً. إلا إذا كان الهدف المزيد من الإمعان في مسخ الانتفاضة، عوضاً عن البحث عن بدائل منها، بعدما ولت "وحدة المنتفضين" إلى غير رجعة.

 

كباش بين الحريري وباسيل على الطاقة... والهاتف الفرنسي يفكّك الألغام؟؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/الثلاثاء 27 تشرين الأول 2020

شاهد اللبنانيون "الاحتفالات" في بعض شوارع الطريق الجديدة بإطلاق أناشيد تهلّل للرئيس نبيه بري باعتباره "عرّاب" عودة سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة. وهذا يعكس واقعاً يترجم في "يوميات" رحلة رئيس تيار المستقبل لتأليف حكومة الإنقاذ.

الفريق الشيعي، من ضمنه طبعاً حزب الله، يعبّد الطريق لانطلاقة القطار الحكومي برئاسة سعد، وإن كلّفه "زَعَل" الحلفاء وعتبهم. والحريري يشكر ضمنياً نواب الحزب لعدم تسميتهم له في استشارات التكليف تخفيفاً للإحراج أمام الاميركيين والسعوديين.

العارفون في مقلب الثامن من آذار يجزمون بأنّ "خطوة الحزب أتت لحماية سعد الحريري وليس ضدّه، مع العلم أنها متماهية مع خط الحزب بعدم تسميته سابقاً. أما لناحية الأسماء، فلا الحركة ولا الحزب بوارد أصلاً تزكية أسماء حزبية، ولن يكون هناك خلاف عليها. لكن الضمانات فيما يخصّ القرار السياسي داخل الحكومة أمر يجدر تأمينه عبر تفاهم مسبق". ويؤكد هؤلاء أنّ "الأسماء الشيعية سيصعب على الحريري رفضها بسبب بروفيلها الاختصاصي المطلوب للمرحلة"!.

الجميع عاد إلى قواعد ما قبل 17 تشرين في ظلّ ثورة "غائبة عن الوعي". لكن مع فارق وجود "الأخ الأكبر" فوق رؤوس اللبنانيين، يتابع مساعيهم الذاتية للخروج من الحفرة التي وضعوا أنفسهم فيها بانتظار ما "تفتي" به تطوّرات الخارج

"تسريب" المناخات الإيجابية والليونة في التعاطي مع الحريري، هي سياسة لا يكفّ الفريق الشيعي عن تعميمها على قاعدة "لا مشكل معنا، والأمور منظّمة مع وليد جنبلاط وسليمان فرنجية والطاشناق" يقابله تيقّن "الثنائي" أنّ العقدة حكماً هي عند ميشال عون وجبران باسيل. توصيفٌ واقعي يكتمل بمعطيين بارزين:

- الأوّل: لا عقدة لدى الحريري في تجاهل "القوات" في عملية تأليف الحكومة، وإن كانت تشاركت مع التيار الوطني الحرّ في عدم تسميته. أما الهمّ الأكبر، فهو التوافق مع عون، ومن خلفه باسيل. مع العلم أنّ الحريري يسعى لتوزير مسيحي يسمّيه.

- الثاني: ما بدأ يُفهم من دائرة بيت الوسط بأنّ تغيير قواعد اللعبة بإدخال القوى السياسية على خطّ "المشاركة وإبداء الرأي" في أسماء الوزراء، يمنح الحريري هامشاً أكبر من مدّة الستة أشهر التي وضعها لنفسه لتنفيذ بنود المبادرة الفرنسية بسبب الغطاء السياسي الكامل لهذه الحكومة، ولأن تأليف الحكومات ليس نزهة. وهو الواقع الذي لا يلقى ممانعة من حركة امل ولا من حزب الله.

عملياً، الجميع عاد إلى قواعد ما قبل 17 تشرين في ظلّ ثورة "غائبة عن الوعي". لكن مع فارق وجود "الأخ الأكبر" فوق رؤوس اللبنانيين، يتابع مساعيهم الذاتية للخروج من الحفرة التي وضعوا أنفسهم فيها بانتظار ما "تفتي" به تطوّرات الخارج.

مصادر مطلعة على عملية التأليف تجزم بأن النيات إيجابية لدى عون والحريري. والأخير أبلغ صراحة رئيس الجمهورية بأنه يريد أن يحصر النقاش معه لفهم ما يريد التيار الوطني الحرّ

وفق المعلومات، فإن الحضور الفرنسي الذي "نزل بكل ثقله" إلى تفاصيل الزواريب اللبنانية منذ إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون عن مبادرته وتكليف مصطفى أديب، ثم خَفَت في مرحلة "الصدمة الفرنسية" من سقوط هذا المسعى، عاد بقوة. العودة يمثّلها باتريك دوريل، مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يتولّى مهمّة المتابعة من خلال اتصال يومي مع القيادات اللبنانية، لإزالة الألغام من أمام حكومة الحريري.

ودوريل الذي يواظب على رفع التقارير إلى ماكرون، يتصل بعون، والحريري، وباسيل، وعلي حسن خليل، ومسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي في محاولة لحصر بقعة التمايزات، مع تخوّف أوساط قريبة من الوسيط الفرنسي من "الدخول مجدّداً في متاهات التفاصيل اللبنانية التي حكمت تأليف الحكومات السابقة ما قد يؤخّر ولادة الحكومة". مصادر مطلعة على عملية التأليف تجزم بأن "النيات إيجابية لدى عون والحريري. والأخير أبلغ صراحة رئيس الجمهورية بأنه يريد أن يحصر النقاش معه لفهم ما يريد التيار الوطني الحرّ، مع إشارته إلى أن لا منطق يفرض عليه الأخذ برأي من لم يسمّه لرئاسة الحكومة ليكون شريكاً في تأليف فريق عمله". وواقع الأمر أنّ باسيل يسلّم بأن سلسلة تفاهمات بين الحريري من جهة والثنائي الشيعي وجنبلاط من جهة أخرى قد حصلت قبل التكليف، ولذا، فإن التنسيق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف يفترض أن يُعطى الوقت الكافي بمنحاه الدستوري والسياسي.

باسيل الذي يتصرّف على أساس أنّ رئيس الجمهورية هو الضامن لمطالب التيار والحصة المسيحية، فإن راصديه يرون أنّ هامش المناورة لديه لم يعد كما قبل

ويبدو وفق المتوافر من المعلومات أنّ الحكومة ستضمّ عشرين وزيراً اختصاصياً ببروفيل مسيّس، وهناك توجّه لإلغاء المزيد من الوزارات، فيما عملية توزيع الحقائب كمدخل لإسقاط الأسماء عليها لم تحسم بعد في ظلّ ممانعة رئاسية يقف خلفها باسيل حتى الآن برفض استثناء حقيبة المال من المداورة التي ستوكل ليس فقط لوزير شيعي يدور في فلك الرئيس بري.

أما التسليم بهذا الاستثناء، فسيقود نائب البترون إلى التمسّك بحقيبة الطاقة على أن تتسلّمها شخصية قريبة منه، مع علمه بسعي الحريري لضمّها إلى الحصة السنية، وصولاً إلى التفاوض على الداخلية، في ظلّ موافقة الحريري على السير بالمداورة التي نقل عن الحريري قوله عنها: "فلتكن منّي وجرّ".

وفيما أثارت البيانات المتتالية لمكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية حول فحوى لقاءات عون والحريري علامات استفهام في الساعات الماضية، فإن المصادر تؤكد أنّ "التكتّم الشديد هو مطلب سعد الحريري خصوصاً أنّ آلية اختيار الأسماء والغوص في تفاصيلها تشكّل إحراجاً كبيراً له، لكن دوائر القصر حرصت تحديداً على نفي تسريبات تحدّثت عن التوافق بين عون والحريري على اعتماد المداورة باستثناء المالية". الحريري الذي أبدى نية بالتعاون الوثيق مع رئيس الجمهورية، بخلاف مرحلة مصطفى أديب الذي طلب منه تقديم تشكيلة جاهزة لرئيس الجمهورية، والساعي لتأليف سريع يكسر الرقم القياسي لحكومة حسان دياب، يتخوّف من أن يجرّ إلى كباش مع عون حيث تتراكم العقد المسيحية بوجهه ما قد يطيل أمد التأليف. لكن باسيل الذي يتصرّف على أساس أنّ رئيس الجمهورية هو الضامن لمطالب التيار والحصة المسيحية، فإن راصديه يرون أنّ هامش المناورة لديه لم يعد كما قبل.

ويقول مطلعون: "جبران بالعادة يلعب على التناقضات بين الحزب والأميركيين. لكن للمرّة الأولى منذ 2005، هناك تماهٍ بين هذين الطرفين حول وجود الحريري على رأس الحكومة وتأليفها بأسرع وقت بما يواكب عملية الترسيم الحدودي ووقف الانهيار المالي. وقد خسر فعلاً باسيل أولى أوراقه عبر التغطية الدولية، كما الداخلية، بـ"فرعها الشيعي"، لعودة سعد".

 

مَن "قَبّ الباط" لسعد الحريري؟

راغدة درغام/النهار العربي/26 تشرين الأول/2020

حشر رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف سعد الحريري نفسه في خانة المحاسبة المحلية والإقليمية والدولية، وقيّد نفسه بحبال استحقاقات تترتب على "قَبّ الباط" الذي تلقاه لتمرير تكليفه بتشكيل حكومة سيكون تأليفها مُثقلاً بالمقايضات.

مجرد وصول الحريري الى منصب الرئيس المكلّف أتى بتسهيلات غير مجانية في بلد اعتاد على الصفقات ذات الرائحة الكرهة التي تُبرم على حساب الوطن والناس. هذه التسهيلات إيرانية بامتياز، علماً أن الاستراتيجية التي تبناها "الحرس الثوري" القائم على صنع السياسة الإيرانية في لبنان وسوريا والعراق وتنفيذها، تضمّنت بنداً ينص على الحاجة الى الظهور بمظهر الليونة واللياقة السياسية في هذا المنعطف والدفع نحو السماح بحكومة في لبنان بدلاً من الفراغ.

الحريري إذن وصل الى التكليف بـ"قَبّ الباط" الإيراني المدروس لغايات أوسع وأكبر، بحسب الاستراتيجية الإيرانية (راجع المقال: الأولوية الشرق أوسطية لترامب في مناظرة مقبلة مع بايدن - بتاريخ 4 تشرين الأول - أكتوبر). إدارة ترامب أيضاً ارتأت أن أولوياتها لا تشمل اسم هذا الرئيس المكلّف أو ذاك وإنما هي ذات شقّين: ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل لتسهيل التنقيب عن النفط والغاز لمصلحة البلدين، مع العمل نحو ترسيم الحدود البريّة للبنان مع إسرائيل وكذلك مع سوريا. الشق الآخر يحمل عنوان المحاسبة على الشراكة مع "حزب الله"، سياسياً وفساداً وغير ذلك، بغض النظر عن الهويّة الطائفية للشركاء. بعض اللاعبين السياسيين في لبنان لجأ الى حدسه وحذاقته وتأقلم، وفي مقدمته رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي يتقن التذاكي ومهارة اللعبة السياسية غير المقيَّدة بالقيم، ويحسن الإبحار.

سعد الحريري ليس بنبيه برّي، وشخصيته تضعه في عين العاصفة الآتية. المشكلة لا تكمن في خطر وقوعه في المصيدة وإنما هي في مساهمته - سهواً على الأرجح - في نصب كمين لسيادة لبنان، تحت عنوان تسهيل "استقراره" الموقت في رعاية إيرانية وفقاً لاستراتيجية "الحرس الثوري" طالما يبقى "استقلاله" مرهون بقرار طهران.

على الصعيد الداخلي، يغامر سعد الحريري بعودته الى الصناعة المحليّة للحكومات ضارباً بعرض الحائط رفض الناس لهذه العملية المُريبة والبازار المُهين. انتفاضة 17 تشرين الأول (أكتوبر) - برغم كل إخفاقاتها - أبلغت كامل الطبقة السياسية المتحكّمة بلبنان أنها مرفوضة وأن زمنها ولّى وسط انهيار رهيب للبنان ووقاحة مُرعبة لحكّامه. لم تبلِّغ سعد الحريري أنه مُستثنى ولم تطلب منه التطوّع ليترأس - وهو ابن البيت السياسي المرفوض كغيره - تشكيل حكومة من التكنوقراط، كما يَعِد، ولن يتمكن من أن يُلبّي مهما أتى بوجوه جديدة. فهذه الوجوه تبقى رهن ورهينة المحاصصة والمقايضات السياسية والطائفية المعتادة. حتى "الحرس الثوري" يفهم هذه المعادلة وهو قرر في استراتيجيته أن من مصلحته أن يأتي بوجوه "جديدة" تُعطي الانطباع الخاطئ بأن طهران انقلبت على ايديولوجيتها وعلى مشروعها للبنان.

ثم من أعطى سعد الحريري صلاحية إيكال وزارة المال مسبقاً الى الطائفة الشيعية تلبية لإصرار "الثنائي الشيعي" الذي يقوده نبيه برّي وحسن نصرالله الأمين العام لـ"حزب الله" بعدما كان هذا الإصرار هو الذي أفشل محاولة سلفه مصطفى أديب تشكيل حكومة؟ إذا كانت القيادة الفرنسية هي التي مدّته بهذه الصلاحية من أجل إنجاح ما يسمى بـ"المبادرة الفرنسية" لإنقاذ لبنان، رحمة الله على ذلك اللبنان الجديد الذي تعدنا به باريس.

ففرنسا بذلك تكون نسفت مطالب انتفاضة الناس بأن تكون الحكومة الجديدة برمّتها من التكنوقراط وليس برئاسة الحريري أو غيره من السياسيين. وتكون لبّت برّي ونصرالله وكذلك "الحرس الثوري" الإيراني بوضع وزارة المال في أياديهم، ما يعني إلغاء أية محاسبة مقبلة لما قامت به هذه الوزارة عبر السنوات وما ينوي هؤلاء اللاعبون القيام به لاحقاً عبرها.

مشكور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاهتمامه بإنقاذ لبنان وتسهيل حصوله على معونات دولية كي لا يهبط الى الحضيض بصورة نهائية. إنما مهلاً، السيد الرئيس. مَن أوكل اليك مهمّة إضفاء المباركة الفرنسية لأنماط المحاصصة التي تُعمّق الطائفية، ومن طلب منك نسف مطالب الشعب اللبناني بعدم تعويم رجال الطبقة السياسية المتحكّمة وأولياء أمرهم؟ وماذا وراء تراجعك عن وعدك بإنزال العقوبات على الذين عرقلوا مساعي تشكيل حكومة أديب عبر عقدة إصرار "الثنائي الشيعي" على امتلاك وزارة المال؟ إزالة هذه العقدة من خلال دفع سعد الحريري الى فكّها بلياقة سياسية مريبة وغير شرعية كي لا تضطر الى فرض العقوبات على الذين وضعوا أمامك عرقلة العقدة إنما يضرب صدقيّة الديبلوماسية الفرنسية، وصدقيتك.

إدارة ترامب تتربّص لكل من الشريكين الجديدين، ماكرون والحريري، وفي بالها "حزب الله" وإيران. فهي باركت لهما، حتى في خطوة التنازل أمام "الثنائي الشيعي"، وهي في حاجة اليهما - كما الى الثنائي الشيعي - لتسهيل أولويتها، أي ترسيم الحدود البحرية. لذلك، قام مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شنكر في زيارته الأخيرة بإرضاء الطبقة السياسية المرفوضة شعبياً وزار أقطابها في خضمّ رفضها شعبياً بالرغم من تحفّظ وانتقادات له بما في ذلك من صناع قرار في واشنطن.

الخطوط العريضة الأساسية لسياسة إدارة ترامب لا تسمح بالتهاون أمام تعميق العلاقة بين سعد الحريري و"حزب الله"، لذلك تتربّص له. رأيها بإزاء الدبلوماسية الفرنسية نحو لبنان انها دبلوماسية التخبّط وفقدان الصدقية، إنما لا حاجة بواشنطن الى عرقلتها الآن. أما إذا انزلقت الديبلوماسية الفرنسية الى شرعنة الاستراتيجية الإيرانية للبنان عبر توطيد هيمنة "حزب الله" على الحكومة والقرار والاستقرار أو عدمه، كما على الجيش، عندئذٍ ستكون إدارة ترامب في حال تربّص لباريس لردعها. وإذا كانت الشرعنة تتخذ الحكومة الجديدة برئاسة الحريري غطاءً لها، سيدفع سعد الحريري ثمناً إذا ظن أنه فوق المحاسبة مهما تهيّأ له انه يقوم بعملية إنقاذية فيما هو في الواقع يعمَّق للبنان.

وللتذكير، ما سمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية بـ"خطة تجديد" renewal لبنان عبر "سيطرة مرنة وناعمة" لها يشمل إنشاء حكومة مستقرة ضمن آليات توطيد وترسيخ ارتباط لبنان العضوي بإيران إنما بصورة غير استفزازية عبر إدخال عدد محدود من الوجوه الجديدة ولاؤها دائم لـ"حزب الله". يشمل أيضاً العمل على إخراج الجيش اللبناني من اللعبة السياسية ليصبح قوة تابعة للبنان الجديد الذي يحيكه "الحرس الثوري".

عسى أن يكون سعد الحريري قرأ كامل الاستراتيجية كي يعي مكامن تمريره رئيساً مكلّفاً. عسى أن يكون حصل على ضمانات من إيمانويل ماكرون بغطاء إقليمي وأميركي ودولي، سياسي واقتصادي ومالي وآني، وألّا يكون غامر بتهوّر وقصر نظر.

فبغضّ النظر إن كان دونالد ترامب سيفوز بولاية ثانية أو أن جو بايدن سيصبح رئيساً، هناك فترة أشهر مهمّة في مسيرة الانزلاقات اللبنانية على سعد الحريري أن يفهم تداعياتها على لبنان وعليه أيضاً. العقوبات الأميركية على إيران و"حزب الله" وحلفائه مستمرّة على أي حال للمرحلة المقبلة- وهي تتربّص لأيٍّ كان بما في ذلك الذين يصيغون "تسوية -2" كالأولى التي جمعت رئيس الحكومة حينذاك سعد الحريري مع رئيس الجمهورية ميشال عون ومع "حزب الله".

أسبوعان على الانتخابات الرئاسية الأميركية يرافقهما ازدياد القلق من عدم حسم الفوز لأي من المرشحين. هناك خبراء يجزمون لصالح بايدن وآخرون لصالح ترامب وسط استطلاعات مضلّلة. في الحلقة 19 من الدائرة المستديرة الافتراضية لقمة بيروت انستيتيوت في أبو ظبي، (https://m.youtube.com/watch?feature=youtu.be&v=b6lpqWGBx5U)  توقعت الوكيلة السابقة لوزارة الخارجية الأميركية، بولا دوبريانسكي، "انتصار" ترامب، و"استمرار أقصى قدر من الضغط والعقوبات" على إيران. وافقها في ذلك مايكل غفيلر المنسّق الإقليمي السابق في سلطة التحالف الموقتة في العراق متوقعاً فوز ترامب بالتصويت الشعبي والكلية الانتخابية. وقال إن العقوبات "ستزداد حدّة وسيستمر تأثيرها الساحق في الاقتصاد الايراني وستظل صادرات النفط الإيرانية مقيّدة وستقع إيران تحت ضغط كبير وتوتر سياسي داخلي بسبب قوة الجاذبية في حرب ناغورنو كراباخ".

كارل بيلدت، رئيس الوزراء ووزير خارجية السويد الأسبق، قال انه إذا فاز بايدن "سيتم تسهيل" العودة الى الاتفاقية النووية مع إيران "من خلال الدبلوماسية الأوروبية والروسية والصينية". وإذا فاز ترامب سيكون هناك "أقصى الضغوط" على إيران. أما ديمتري ترينين رئيس معهد كارنيغي في موسكو، فرأيه هو "إذا فاز ترامب في الانتخابات، فسوف يعاقب الكونغرس الأميركي روسيا بشدة على هذا الفوز. إذا فاز جو بايدن، فسوف يعاقب الكونغرس الأميركي والبيت الأبيض معاً روسيا".

التدخل الإيراني في العملية الانتخابية الأميركية سيلاقي عقاباً، حسبما أكّد أحد أهم مهندسي السياسة الأميركية نحو إيران. أكد أيضاً أن "لا صفقة تُعدّ مع إيران" لا حول لبنان كما يُزعم "ولا حول أي شيء آخر"، بل انه أنذر أن "عقوبات جديدة آتية"، على إيران وحلفائها وحلفاء حلفائها أينما كان.

 

هل ينقذ العراقيون بلدهم؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2020

تكفي نظرة إلى إيراج مسجدي، بلباسه العسكري، لنعرف أنه ليس بالدبلوماسي المألوف في العالم. هو سفير إيران في بغداد، لكن على أرض الواقع يعتبر نفسه الحاكم العسكري المكلف في العراق. و«الحرس الثوري» أصبح مكلفاً بإدارة كل «مناطق الفوضى»، مستخدماً سفاراته، حيث تم تعيين زميله حسن إيرلو أيضاً سفيراً «مطلق الصلاحية» في صنعاء، لدى حكومة الحوثي الانقلابية ليتولى إدارة «اليمن المحتل». على كثرة الأخطار التي مروا بها، العراقيون يواجهون أخطرها. فإيران تسارع الخطى للسيطرة على العراق مستغلة انشغال عدوتها الرئيسية، الولايات المتحدة، بالانتخابات، تريد أن تستبق وصول جو بايدن رئيساً لتفرض عليه واقعاً جديداً، يقول العراق خارج المفاوضات المقبلة، إنه ولاية تابعة لإيران. وفِي حال عاد ترمب رئيساً فإنها ستحاول أن تفاوضه بما كسبته في بغداد.

الحقيقة لا يجهل العراقيون النشاط الإيراني المتسارع. ويعرفون أنه خلف الفوضى، ووراء خسائرهم الاقتصادية، وعجز حكومتهم عن العمل، وأن إيران تدير الميليشيات المسلحة التي عطلت تطوير التعليم والتوظيف والحياة الاقتصادية والاجتماعية. كلها حقائق ليست غائبة عن معظم العراقيين، لكن ما باليد حيلة أمام قوة مسلحة متغلغلة. أمام هذا الوضع، لا الدولة العراقية، بمؤسساتها المدنية والعسكرية، ترغب في قتال الإيرانيين، ولا الأميركيون أيضاً. إيران تسعى لجعل العراق مثل الحالة اللبنانية، حيث أصبح الجيش والأمن هناك أضعف من أن يواجه «حزب الله»، مع تصفية القيادات السياسية والأمنية والثقافية التي تصدت له.

سيقول اليائسون، إذا كان الأميركيون أنفسهم أغلقوا سفارتهم، وهربوا إلى إقليم كردستان، كيف يمكن لبلد لا يزال يعاني من جروحه مواجهة قوة مثل إيران؟

العراق بأهميته الاستراتيجية للعالم، وإمكاناته، أقدر على مواجهة «الحرس الثوري» الإيراني، والميليشيات العراقية التابعة له، لو فرضت على العراقيين المواجهة. لكن إيران لن تسعى للمواجهة المباشرة لأنها تعرف أنها ستخسر المعركة، وسيقف معظم العراقيين والعالم ضدها، لهذا تحاول الاستيلاء على البلاد من الداخل. ومن مشاهدة التطور الذي يحدث للميليشيات العراقية نراها أصبحت تلعب أدواراً متعددة للسيطرة على مفاصل الدولة، وكونت مع بعضها منظومة أمنية خطيرة تحاول أن تحل محل المؤسسات الأمنية للدولة. وليس أمام العراقيين سوى مواجهة التغلغل بتعزيز مؤسسات الدولة، التي بدونها سينتهي العراق كما نعرفه اليوم. سيكون دولة بلا سيادة، وستستخدم إيران العراق لتنفيذ حروبها في المنطقة وخارجها. العراق في وضعه الحالي قادر على وقف هذا السيناريو. كبلد كبير وغني ومتعدد قادر على أن يقف على قدميه ويعمل من أجل استقلاله وسيادته.

إن حاول التصدي للفوضى والهيمنة الميليشياوية سيجد دعماً من معظم القوى والمكونات العراقية التي تشعر بما يواجهها من أخطار، وترحيباً من العالم.

 

قسوة السوريين

فايز سارة/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2020

يكاد يتفق متابعو الوضع السوري على قول، إنه ما من شعب في العالم تعرض للقسوة، وعانى منها أكثر من الشعب السوري طوال العقدين الماضيين من القرن. ويستند المتابعون في قولهم إلى كم هائل من المعطيات والوقائع المدعومة بوثائق مكتوبة وأخرى مصورة، وثالثة تجمع بين الصوت والصورة، وقد بنيت على أساسها آلاف التقارير الصادرة عن منظمات وهيئات دولية وإقليمية حقوقية وإنسانية وحكومية، تابعت مسار القضية السورية وتطوراتها على مدار نحو 10 سنوات مضت.

ويتضمن الخط الأكثر شيوعاً في مسار القسوة السورية، السياسات والممارسات العنيفة، التي أصابت السوريين، فأوقعت فيهم قتلاً وجرْحاً واختفاءً قسرياً واعتقالاً تحول في كثير من حالاته إلى موت تحت التعذيب أو تسبب في عاهة دائمة، قد يكون الموت أشد رحمة منها، ويضاف إلى هذا الخط في القسوة السورية، خط مضاف، بدا في قسم منه نتيجة للعنف، لكنه في قسم آخر، بدا وكأنه خط مقصود في السياسات والممارسات، وهو خط الحط من الكرامة الإنسانية بمنع السوريين من الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية أو منع الحصول عليها، ولئن كان خط القتل وأخواته قد طال ملايين السوريين، فإن الخط الأخير ألقى بظلاله القاتمة على أغلب السوريين، ولم ينجُ منه سوى قلة قليلة، تتربع على سدة سلطة ما، تتجاوز سلطة نظام الأسد وحلفائه وزعماء العصابات المسلحة إلى سلطة أمراء الحرب وأثريائها.

وبطبيعة الحال، فإن تمركز السلطة في تعددها وتنوعها في يد 5 في المائة، دفع نحو توحش الأخيرة في قسوتها، ليس إزاء الآخر، بل حيال داخله بمن فيه من مؤيدين وتابعين، الأمر الذي جعل الجميع ضد الجميع، وتحولت القسوة إلى سلوك عام وشائع، اختلافها الأساسي يستند إلى تفاصيل منها الأدوات، التي يملكها كل طرف. وإذا كانت وحشية النظام وحلفائه، تمثل الأساس في شيوع القسوة، فإن انعكاساتها في أواسط المناهضين ولا سيما الجماعات الإسلامية المتطرفة، صارت سبباً ثانياً ومهماً، لأن القسوة الشديدة، كانت أداتها في تحطيم قوة الحراك الشعبي في مناطق نشاطها الخارجة للتو من تحت سيطرة نظام الأسد، واستخدمت الجماعات الإسلامية لفرض سيطرتها كل أنواع الأسلحة التقليدية، وأضافت إليها الأسلحة الآيديولوجية بما فيها التشدد وتكفير خصومها، وإشاعة الطائفية، والحط من القيم الإنسانية والشعارات التي رفعتها الثورة ضد النظام، وتوجت ممارساتها في تغييب القانون، وجعل سلطته في أيدي مجموعة من «الشرعيين» الجهلة، تحت إدارة عصابات مسلحة، مما حول حياة السوريين في مناطق سيطرة الجماعات الإسلامية المتطرفة إلى ما يقارب حياة السوريين في مناطق سيطرة النظام مع فارق في الآيديولوجيا المعلنة: «تطرف ديني» يقابل «التطرف الأسدي».

العامل الثالث في تعميم القسوة في صفوف السوريين، تمثله سلسلة انهيارات، قادت إليها الحرب، ولا سيما على صعيد البنى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن الأمثلة الشائعة، يمكن القول، إن تدمير البنية الاقتصادية، أدى لتحول فاعلين أساسيين فيها إلى قوة هامشية، ذهبت للانخراط في ميليشيات مسلحة من أجل توفير ما يضمن استمرار العيش، ووسط سيطرة جماعات التطرف حدث انقلاب في الأدوار الاجتماعية، فتحول دور النساء من حضور بارز في بدايات الثورة إلى غياب شبه كامل ولا سيما في المجتمعات المدنية، وانتقلت المكانة الاجتماعية من نخبة أساتذة الجامعات والأطباء والمهندسين إلى الجدد من رجال الدين والبعض لم يكن في هذا المقام سابقاً، وهذه مجرد أمثلة ليس إلا.

وهناك عامل رابع، لا بد من الإشارة إليه، وهو التراجع الطارئ في نشاط الجماعات السياسية والمدنية في الواقع السوري، وبالتالي انخفاض تأثيرهم سواء في الجمهور أو على صعيد القضايا، وهذا أمر طبيعي، لأنه في ظل شيوع السلاح، وازدياد أتباعه المنفصلين عن السياسة، فإن العقل السياسي والنخبة السياسية يتراجعان، ويقل دورهما.

ولا شك أن تأثير العوامل السابقة في تعميم القسوة عند السوريين، تضاعف في ظل الانفلات والتفشي الإعلامي المحيط بالسوريين وبقضيتهم. وباستثناء مئات المواقع والمنصات الإلكترونية، فقد فتحت وسائل التواصل الاجتماعي من «فيسبوك» و«تويتر» و«إنستغرام» و«واتساب» وغيرها نوافذها لهجمات وحروب بين السوريين، تعدت الأفراد إلى حروب بين المجموعات والجماعات.

ثمة من يقول، إن ما يجري أمر طبيعي بعد كل ما عاشه السوريون في السنوات العشر الماضية، وأستطيع القول، إن ذلك صحيح في بعض جوانبه ولا سيما إذا نظرنا إليه من زاوية ما يحيط بهم من سكوت المجتمع الدولي عن الجرائم التي أصابتهم، والظلم الذي يتزايد عليهم مع مرور الوقت، وانسداد آفاق المستقبل. لكن من الصحيح، أن معالجة هذه القضايا وخلق ظروف جديدة للسوريين وقضيتهم، يحتاج إلى تغييرات لعل من أولها تهدئة الصراعات، ووقف سياسات وممارسات القسوة في سلوكياتهم. وثمة مثال ساخن، يبدو في معارك خاضها سوريون مؤخراً في الإعلام وعلى منصات التواصل الاجتماعي حول ترشح الكاتب والشاعر السوري أدونيس لجائزة «نوبل»، ولم يتأخر المتصارعون في استخدام معطيات وأكاذيب لكسب المعركة، علما بأن القضية ليست جديدة، إذ هي مكررة منذ سنوات، وتأثير السوريين من الطرفين على الجهة المانحة والبيئة الثقافية الدولية، يكاد يكون صفراً، فما الفائدة من تلك المعارك، سوى تكريس القسوة في وقت يحتاج فيها السوريون إلى نقيضها في القول والممارسة.

 

لماذا رفض العراق تصنيف «الإخوان»؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2020

بتوقيع مستشار الأمن الوطني العراقي، قاسم الأعرجي، رفضت السلطات العراقية، في بيان منشور، الموافقة على «إدراج» جماعة «الإخوان المسلمين»، ضمن الجماعات الإرهابية، حسب قرار مقتَرَح من الجامعة العربية، وحرص البيان العراقي على تأكيد أن هذا القرار كان بتوصية مصرية.

الأعرجي، وإن كان القرار صادراً عن «مؤسسة» الأمن الوطني، لا يجوز إغفال هويته السياسية الفكرية؛ فهو قيادي بمنظمة بدر العراقية الموالية لإيران، درس مع المهندس والعامري، في إيران، بكنف «الحرس الثوري».

لماذا يدافع الموالون للفكر الخميني في العراق عن جماعة «الإخوان المسلمين»؟ من الساذج القول إن هذا يبرهن على النزعة «اللاطائفية» لدى أمثال الأعرجي أو «فيلق بدر» أو «الحشد الشعبي» (الأعرجي من أكبر المدافعين عنه). هذا كلام للترويج الإعلامي «البدائي». الحق أن هذا الدفاع من الإسلاميين الشيعة؛ أتباع «حزب الدعوة» و«فيلق بدر» و«حزب الله»، هو دفاع عن الذات الشيعية المتأسلمة الخمينية نفسها! الأمين العام الحالي للحزب الإسلامي العراقي (إخوان)، وهو رشيد العزاوي، صديق للنظام الخميني، إن لم يكن تابعاً له، كما أن قادة الإسلاميين «الإخوان» بالعراق راهناً، من أبرز المنافحين عن النظام الخميني، أمثال رئيس الوقف السني عبد اللطيف هميّم، وخطيب جامع أم الطبول، مهدي الصميدعي، ناهيك بجملة من قيادات الحزب الإخواني وبعض النواب والوزراء.

«إخوان» العراق حالياً بين موالٍ لتركيا الإردوغانية، بمساعدة وتمويل قطريين، وموالٍ لإيران الخمينية، ولا فرق، في التحليل الأخير، بين النظامين الإردوغاني والخميني، وهما أصلاً في هذه الفترة، في تحالف وثيق وتخادم عميق.

العلاقات قديمة بين إسلاميي إيران و«الإخوان»، من أيام «نواب صفوي» وسيد قطب و«إخوان» سوريا، لوصول الخمينية للسلطة في إيران... مروراً بحرب العراق وإيران عبوراً بما عُرف بالربيع العربي... لليوم.

يوسف ندا مفوّض العلاقات الدولية الإخوانية، كان على متن ثالث طائرة تصل إلى طهران، مع وفد من إخوانه لتهنئة الخميني شخصياً.

مرشد «الإخوان» السابق، مهدي عاكف، معلقاً على كشف السلطات المصرية لخلية «حزب الله» قال: «من حق مصر أن تشكر (حزب الله)، لا أن تحقق معه».

فتحي يكن القيادي والمنظّر الإخواني اللبناني قال في كتابه، «المتغيرات الدولية»، وهو يشرح فكر الجماعة: «تنحصر المدارس التي تتلقى منها الصحوة الإسلامية عقيدتها وعلمها ومفاهيمها في ثلاث مدارس... مدرسة حسن البنا ومدرسة سيد قطب ومدرسة الإمام الخميني».

يوسف العظم، أو «شاعر الأقصى»، كما هو لقبه، وهو إخواني أردني، نجد له هذه القصيدة التمجيدية في الخميني:

بالخميني زعيماً وإمــام هدّ صرح الظلم لا يخشى الحمام

قد منحناه وشاحاً ووسـام من دمانا ومضيـنا للأمــــام

حين نشبت الحرب العراقية - الإيرانية، كان موقف «الإخوان» مع إيران ضد العراق، وفي بيان لهم قديم شرحوا هدف العراق من الحرب؛ فكان من شرحهم هذه الجملة:

«ضرب الحركة الإسلامية وإطفاء شعلة التحرير الإسلامية التي انبعثت من إيران».

كلهم ملة واحدة...

 

التطرف مِلَّةٌ واحدة!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2020

«أنا اسمى صمويل».. رُفعت هذه اللافتة على رؤوس المتظاهرين والمتظاهرات في الأيام القليلة الماضية في فرنسا. وصمويل هو اسم الأستاذ الفرنسي الذي ذُبح على يد شاب شيشاني مهاجر مع أسرته، وتحدثت عن حادثة القتل وسائل إعلام كثيرة. المعلومات شحيحة في التفاصيل، عدا أن القاتل قُتل من قِبل الشرطة، أما كيف؟ ومتى؟ فذاك لم يظهر حتى الآن. المعروف أن الأستاذ كان يقوم بعمله، فالحديث للطلاب عن مساوئ التطرف هو مقرر من السلطات التعليمية، بعد موجة من القتل على خلفية التطرف «الإسلامي» والذي اجتاح فرنسا في السنوات الأخيرة.

جزء وازن من الحملة التعميمية سياسي، يتوجه إلى شقين: زيادة الكراهية للآخر، وهي موجة تجتاح بلداناً كثيرة، والآخر هو استفادة السياسيين من شد العصب «الوطني أو القومي» ليصبّ لصالح هذا الحزب أو ذاك في ظل تباطؤ اقتصادي وتدهور مستوى المعيشة لدى كثير من هذه الشعوب.

سفاح كرايستشريش الأسترالي برينتو تارنت، قبل مذبحة المسجدين في نيوزيلندا بيومين نشر بياناً على الإنترنت بأنه «قرر أن يأخذ موقفاً لضمان مستقبل شعبه»! وبعدها قتل 51 ضحية في 15 مارس (آذار) 2019 وأصاب 47 آخرين بجروح. لم يكن ذلك الرجل مسلماً كما لا يمكن بالتأكيد أن يقال إن فعله «إرهاب مسيحي»! تبين أن الرجل ومعاونيه الأربعة يؤمنون بتفوق الرجل الأبيض وبسيادة المسيحية وتطهير أرضها من «الهراطقة» أصحاب الديانات الأخرى. بعد أشهر وقفت قريبة أحد الضحايا في المحكمة ونظرت إلى القاتل في قفص الاتهام وقالت بلغة واضحة «إني أسامحك»! تلك السيدة مسلمة!

في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 1984 نُفذت عملية اغتيال في رئيسة وزراء الهند أنديرا غاندي، على يد أحد المتعصبين السيخ، وكان هو أحد حراسها، بسبب خلاف بين زعيم السيخ وقتها والحكومة الهندية، عندما اقتحمت قوات الحكومة الهندية مدينة أمريتسار وقُتل في الاشتباك زعيم السيخ سانت بيندرا، لم يكن أيٌّ من القاتل والمقتول هنا لا مسلماً ولا مسيحياً.

حركة «التاميل» في سيرلانكا في ثمانينات القرن الماضي هي التي ربما علَّمت العالم استخدام المفخخات البشرية لقتل الآخرين، قبل أن ينتشر مثل ذلك الفعل بين أتباع «القاعدة» أو «داعش» في السنوات الأخيرة، و«التاميل» ليسوا مسلمين ولا مسيحيين ولا سيخاً، هم في معظمهم من أصحاب الديانة الهندوسية. إحدى المنتسبات للحركة فخخت نفسها وقتلت في 21 مايو (أيار) 1991 رجيف غاندي «ابن أنديرا» وأصغر رؤساء الحكومات الهندية، على خلفية إرساله قوات سلام هندية إلى الجزيرة الواقعة جنوب الهند والتي شهدت وقتها حرباً أهلية ضروساً.

قد يأتي التعصب والإرهاب من الديانات وقد يأتي من السياسة. ففي الثمانينات نشأت إشكالية على كتاب «آيات شيطانية» لسلمان رشدي، ذلك الكشميري البريطاني. وقتها أفتى بعض المتعصبين بقتله، فنال شهرة وزادت مبيعات كتبه، وكل ما كُتب لم يكن لينال من الإسلام شيئاً، بل كانت الفتوى تتوسل حشد الجهلاء وزيادة منسوب التحشيد السياسي. على تلك الخلفية لا يجوز عقلاً أن نتحدث عن المسلمين بعمومهم وهم أكثر من مليار من البشر، بأنهم جميعاً «إرهابيون» أو أن الإرهاب في العالم «إسلامي». ذلك تعميم غير علمي وغير مبرر ومنقطع تاريخياً. الإرهاب في الحقيقة عابر للأديان والمذاهب والقوميات والمناطق وفي صلبه سياسي ممزوج بتجهيل. هذا لا يعني أنه ليست لدينا مشكلة. الواقع أن المسلمين ليسوا إرهابيين، ولكن في هذا الزمن والظروف بعضهم كذلك. تلك حقيقة علينا أن نواجهها بما نستطيع من صدق، وما تستحقه من اهتمام. الأصل في هذه المشكلة هو خلط ضبابي كثيف بين «الديني - المذهبي» وما هو سياسي، وهذا الإشكال يقع في منزلة «الغياب عن الصواب»، فهناك نصوص في التراث الإنساني تحثّ على «كره الآخر»، وهي اليوم تُجرَّد من مقاصدها التاريخية لتُلقى في أتون السياسة المحتدمة وتُوظَّف لمصالح تسعى إليها قيادات سياسية ترنو إلى الهيمنة والتوسع، تلك الخاصية تنسحب على الديانات السماوية والأرضية كما هو مُشاهَد في عالمنا الذي نعيش. غياب الصواب يدعونا إلى البحث عن الصواب، وهو تفكيك الخطاب وإعادة ترتيبه على قاعدتين عقلانيتين؛ الأولى هي أن «الكراهية ليست الإجابة عن مشكلات الحاضر»، والأخرى «إعادة النظر في النقل التلقائي من السلف وإقامة ميزان العقل» في توظيف النصوص لتلائم الحاضر، وقد كانت تلك الإشكالية بين النقل والعقل هي ما واجه ويواجه كل الحضارات الإنسانية، من الصينية القديمة مروراً باليونانية والرومانية وحتى الحضارة الحديثة. وحتى نحكّم القراءة العقلية علينا أن ننشد معرفة الواقع الذي نعيش.

اليوم نحن في الشرق الأوسط نواجَه بمجموعة من الظواهر المهيِّئة لعدم الاستقرار والمسهِّلة لاستخدام النصوص الدينية في غير سياقها، وهو المُفرز الحقيقي لما يعرِّفه البعض بالإرهاب الذي وصل إلى أن يستخدمه مسلمون ضد مسلمين! التعرف على تلك الظواهر تبدأ بالاعتراف بما يُعرف بـ«ضمور المواطنة» وضعف الحاكمية في فضائنا، أي وجود جماعات تحت الدولة، وأخرى عابرة لها، والاثنتان ترومان السلطة متوسلتين بالتراث.

انتشار «القوى والمنظمات خارج الدولة»، وبعضها مسلح كما هو موجود في اليمن والعراق ولبنان وليبيا وحتى أفغانستان، حاضنة طيعة لبذور الإرهاب من أجل الدفع بمشروعها السياسي، فهي تعمل خارج الدولة وبعيداً عن أي قيود قانونية أو أخلاقية تحدّ من شهيتها. وهناك قوى خارج الدولة غير مسلحة، هي قوى «هجينة»، أي بعض الدول تصنّفها إرهابية وخارجة على القانون، وبعض الدول تقوم بإفساح المجال لها ورعايتها واستخدامها لتحقيق أهدافها كما هي «قوى الإسلام السياسي». الظاهرتان هما سبب وفي الوقت نفسه نتيجة لهشاشة الدولة الوطنية وفشلها في إقامة مجتمع مواطنين إخوة في الوطن لا أعداء في الدين «أو المذهب». الظاهرتان تتخذان الشعارات الدينية لتفريخ الفكر ذي المنحى الإكراهي والقائم على القطيعة ونبذ الآخر. عدد من الدول يستخدم «قوى ما تحت الدولة وما فوق الدولة» لتوسيع نفوذها القومي. والأمثلة الواضحة: استخدام الدولة التركية الحالية قوى متشددة تصنَّف إرهابية في كلٍّ من ليبيا وأذربيجان، والدولة الإيرانية في لبنان والعراق واليمن! كلها تعتمد مقولات المنقول في ثياب جديدة لتسهيل مشروعها.

عالمنا إذاً يواجَه بظاهرة لن تختفي إن لم يكن هناك تعاون دولي بشقين؛ الأول الوقوف أمام القوى والدول التي ترعى تلك الجماعات والمساعدة على إقامة الدولة الوطنية المدنية العادلة، والآخر إعادة صياغة فكرية لتخليص الفكر من الحمولات الثقافية السلبية والنقل الأعمى.

آخر الكلام: الحلول الوسطى في السياسة لا تخلق أبطالاً ولكنها بالتأكيد تبني أوطاناً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

الراعي في افتتاح سينودس الكنيسة المارونية: لحكومة مستقلة تضع خطة إنقاذية مالية اقتصادية اجتماعية وتجري الاصلاحات لمواجهة الازمات

وطنية - الإثنين 26 تشرين الأول 2020

افتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أعمال سينودس الكنيسة المارونية المقدس في بكركي، القى خلاله الكلمة الآتية:

"1. يسعدني أن أحييكم، ونحن نفتتح أعمال السينودس المقدس، الذي تهيأنا له في الرياضة الروحية الأسبوع الماضي. تهيأنا بالصلاة والتجدد الداخلي والتجرد والمقاصد الصالحة، لكي نتناول المواضيع المطروحة كنسيا وراعويا ومن بينها انتخاب أساقفة للكراسي الشاغرة. وفي هذا العمل نتذكر أن الرب يسوع، قبل أن يختار الإثني عشر، أساقفة العهد الجديد، وسماهم رسلا، قضى ليلته في الصلاة على الجبل (لو 6: 12-13). لقد إختار الذين ارتضاهم، ليكونوا معه، وليرسلهم يبشرون (مر3: 13-14). الأسقف إبن محبة المسيح وإختياره عبر التنظيم الإنتخابي الكنسي.

2. نحن نواصل في إنتخاب الأساقفة عمل الرب يسوع: صلاته وإختياره بفعل حب من يرتضيهم هو أساقفة، ويكونون معه في حياة الإتحاد والشركة الروحية، ومرسلين من قبله لإعلان إنجيل الملكوت. ونحن بذلك نستلهم أنوار الروح القدس الذي "هو نفسه يقيمهم خلفاء للرسل كرعاة للنفوس" (قرار المجمع الفاتيكاني الثاني، مهمة الأساقفة الراعوية في الكنيسة، 2).

3. إنه لعمل خطير نقوم به، إذ نختار "رعاة على وفق قلب الله" (إرميا 3: 15) تميزوا بحياة كهنوتية صافية، وغيرة رسولية، وخبرة راعوية، وتجرد وتفان في العطاء. إلى هؤلاء يكل الرب يسوع "الراعي الصالح" و "راعي الرعاة العظيم" (عب 13: 20)، رعاية خراف الله (1 بط 5: 2)، وخدمة إنجيله من أجل رجاء العالم (رعاة القطيع، 5 وهو الإرشاد الرسولي للقديس البابا يوحنا بولس الثاني). فلا يمكن إجراء هذا الإختيار عن سابق تصميم، أو لأغراض خاصة أو لوعود أو لإتفاقيات. عندما إختار الرسل الأحد عشر خلفا ليهوذا الإسخريوطي، قدموا مرشحين: يوسف ومتيا، ثم صلوا فقالوا: "يا رب أنت تعلم ما في قلوب الجميع، فأظهر من تختار من هذين الإثنين، ليقبل نصيب الخدمة والرسالة. وصوتوا، فوقع الإختيار على متيا. فعد من الإثني عشر رسولا" (أعمال 1: 23-26).

4. سنبحث في الشؤون الليتورجية التي فيها تعلن الكنيسة سر المسيح وتحتفل به وبعمل الفداء. في الليتورجيا المسيح الرب، الفادي والمخلص، حاضر وسط الجماعة، وبخاصة في ذبيحة الإفخارستيا. في الإحتفال الليتورجي الكنيسة على مثال سيدها تصبح خادمة مشاركة في كهنوته (العبادة) ونبويته (الإعلان) وملوكيته (خدمة المحبة) (كتاب التعليم المسيحي 1069-1070 و 1088). وبما أنه في الليتورجيا تظهر وحدة الكنيسة، كان لا بد من ترتيبها في مضمونها، وتنظيمها في إدائها. وها نحن سنعتمد، على سبيل الإختبار، "كتاب الإرشادات".

5. ومن المواضيع المهمة التي سنناقشها تنشئة طلاب الكهنوت في مدارسنا الإكليريكية. وهي تنشئة إنسانية كأساس، وروحية مرتكزة على الإتحاد بالله والبحث عن المسيح، وفكرية لفهم الإيمان، وراعوية للإشتراك في محبة يسوع المسيح الراعي الصالح، وذلك وفقا لتعليم الإرشاد الرسولي: "أعطيكم رعاة" الفصل الخامس، ولشرعة التنشئة الإكليريكية المعتمدة في كنيستنا. إن مدارسنا الإكليريكية تتولى هذه المسؤولية الخطيرة باسم الأساقفة الذين يوكلون إليها طلاب الكهنوت في أبرشياتهم. المدرسة الإكليريكية تواصل عمل الرب يسوع الذي من بعد أن إختار رسله الإثني عشر، دعاهم ليكونوا معه قبل أن يرسلهم. ما يعني أنه فرض عليهم زمن تنشئة دام ثلاث سنوات. وكان الغرض من هذه التنشئة أن يمتن بينهم وبينه أواصر شركة وصداقة عميقة، ويخصهم بتثقيف ملائم. وقبيل صعوده إلى السماء "أرسلهم إلى العالم كله كما أرسله الآب" (متى 28: 16-20).

6. وسنتناول الشأن الوطني، وقد باتت البلاد في حاجة إلى حكومة مستقلة تضع خطة إنقاذية أساسها إعادة تكوين السلطة في مسار دستوري ديمقراطي سلمي وسليم. آن الأوان لتطبيق ما نص عليه الدستور في هذا الموضوع. الشعب في حالة قلق وعوز ولا ثقة. فالمطلوب من الحكومة العتيدة، التي يجب أن تكون مميزة عن كل سابقاتها، أن تضع خطة إنقاذية مالية- إقتصادية- إجتماعية. فلا بد أولا من تنسيق جهود الوزارات والنقابات المعنية لمكافحة جائحة كورونا، وإجراء الإصلاحات الفورية لمواجهة كل من الأزمة المالية والمصرفية والإقتصادية، وأزمة الكهرباء، وهدر المال العام، وتفشي الفساد، واستقلالية القضاء. ومن بعدها العمل على إعادة تشكيل السلطة وفقا للدستور.

7. والكنيسة، إلى جانب قيامها برسالة الكرازة والتعليم، وخدمة الأسرار وتقديس النفوس، تولي إهتماما كبيرا بوظيفتها الثالثة، المرتبطة بالإثنتين السابقتين رباطا تكامليا، وهي رسالة خدمة المحبة الإجتماعية، ولا سيما في هذا الظرف الذي يعيشه شعبنا. سنستعرض ما تقوم به البطريركية والأبرشيات في هذا المجال، ونضع خطة مشتركة ومتكاملة مع المؤسسات المارونية، والمنظمات الإجتماعية، وبخاصة رابطة كاريتاس لبنان التي هي جهاز الكنيسة الإجتماعي في لبنان.

8. إننا بروح ونهج مجمعيين سنناقش كل هذه المواضيع وسواها من تلك المدرجة على جدول الأعمال، بحيث نتبادل الرأي ونناقش ونصل إلى القرار المجمعي. وستعلن القرارات النهائية في البيان الختامي ظهر السبت القادم. إلى ذلك الحين، وبعده نحن جميعنا نلتزم بحفظ السر حول ما يجري، وبخاصة ما يختص بانتخاب المطارنة للكراسي الشاغرة. إننا ملزمون ضميريا بحفظ السر حول الأشخاص المرشحين والمنتخبين أثناء أعمال السينودس المقدس وبعده. فإنا لهذه الغاية نقسم باسم الله على حفظ السر.

9. إن القسم يندرج في موجبات الوصية الثانية من وصايا الله العشر، التي تنهي عن القسم بالباطل. فبالقسم نتخذ الله شاهدا على ما نقول ونؤكد. أنه إعتماد صدق الله على الصدق الشخصي. يكون حانثا من يقسم واعدا بما لا يريد فعله، أو من لا يفعل ما وعد به بقسم. هذا الحنث مخالفة جسيمة لإحترام رب كل كلام (كتاب التعليم المسيحي، 2150-2152). إن جسامة خطيئة القسم الباطل هي إستدعاء الله إلى الشهادة للكذب والحنث (parjure أي عدم الإلتزام بالقسم). إنها مخالفة جسيمة وإساءة للرب الأمين أبدا لوعوده (المرجع نفسه، 2163).

وعليه نقف ونضع يدنا على قلبنا ونفوه بالقسم:

"أنا ... أقسم بالله العظيم دياني، بأني أحفظ السر في كل ما يجري في أعمال السينودس، وبخاصة ما يختص بانتخاب مطارنة للكراسي الشاغرة، بحيث أحفظ السر حول الأشخاص، مرشحين ومنتخبين، وحول ما يقال عنهم، وحول نتائج الإنتخابات. كل ذلك خلال دورة السينودس وبعدها، حتى وبعد إعلان المقررات من قبل السيد البطريرك. أعانني الله على ذلك بنعمته، آمين".

10. والآن نبدأ بالأعمال المدرجة على جدول الأعمال، واضعين كل أبحاثنا تحت أنوار الروح القدس، ملتمسين شفاعة أمنا مريم العذراء، سلطانة الرسل وأبينا القديس مارون، لخير كنيستنا، ولمجد وتسبيح الثالوث القدوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

بري تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الباكستاني وبرقية تهنئة مصرية بذكرى المولد وهنأ رئيسي مجلسي الشيوخ في السعودية ومصر

وطنية - الإثنين 26 تشرين الأول 2020

تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس النواب الباكستاني أسد قيصر. وتلقى بري برقيه تهنئة من نظيره المصري الدكتور علي عبد العال لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، أكد فيها "عمق الروابط الاخويه التي تربط الشعبين اللبناني والمصري"، متمنيا المزيد من "تعزيز أطر التعاون والتواصل بين برلماني البلدين لما فيه تقدمهما وازدهارهما". وأبرق الرئيس بري الى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، لمناسبة تعيينه رئيسا لمجلس الشيوخ في المملكة العربية السعودية. كما أبرق الى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق لمناسبة انتخابه رئيسا لمجلس الشيوخ في جمهورية مصر العربية. على صعيد آخر، أجرى الرئيس بري إتصالا هاتفيا بذوي المحامي الشهيد جورج قزحيا سليمان، معزيا بإستشهاده "أثناء قيامه بواجبه الإنساني في مكافحة وإخماد الحريق الذي شب أمس في بلدة المجيدل".

 

البترون ودعت سايد عقل الرقيم: كان صاحب الصوت الحر والجريء ولا مرجعية له سوى ضميره الوطني

وطنية - البترون - الإثنين 26 تشرين الأول 2020

ودع أهالي البترون وقضائها ورابطة آل خباز وفروعها اليوم، النائب السابق سايد عقل بمأتم في كاتدرائية مار اسطفان في البترون، وترأس الصلاة لراحة نفسه ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، في حضور النائب السابق لرئيس مجلس النواب فريد مكاري، النواب: جبران باسيل، فادي سعد وزياد الحواط، النائب السابق بطرس حرب، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك، الامين العام السابق لحزب "الكتلة الوطنية" المحامي جان حواط ووفد من الحزب، رؤساء بلديات ومخاتير، بالاضافة الى أهالي مدينة البترون وقرى وبلدات القضاء وأصدقاء الراحل وعائلته.

الرقيم

بعد تلاوة الإنجيل المقدس، تلا أمين سر البطريركية المارونية الخوري هادي ضو الرقيم البطريركي الذي تناول مزايا الراحل ومسيرته وجاء فيه:

"بالأسى الشديد والصلاة نشارككم، مع أهالي مدينة البترون وقضائها ورابطة آل الخباز وفروعها، في وداع عزيزكم وعزيزنا النائب السابق سايد بك عقل، الذي أنهى رحلته على وجه الدنيا عن سبع وثمانين سنة مثقلة بثمار الخير في عائلته وبيئته والمجلس النيابي. وفي يوم الرب أمس، أسلم الروح بسلام مع الله والناس، فيما كانت الصلوات ترتفع من جميع الكنائس والقلوب. في هذا الجو المفعم بالرجاء انتقل إلى بيت الآب في السماء. النائب سايد بك عقل إسم يحمل تراثه الشخصي النفيس، ويذكر بالوجوه العائلية المشرقة في خدمة المجتمع والوطن. فجده إبراهيم بك عقل وجه بارز في السياسة والإدارة والقضاء، ولامع في المواقف الوطنية المعارضة للحكم التركي. كسب ثقة المكرم البطريرك الياس الحويك، "أبي لبنان الكبير"، فكان قريبا منه كإبن وفي، وفتح دارته له حتى سميت "بيت البطريرك"، ووالده خليل بك عقل، محام لامع عرف بجرأته ووطنيته وحبه للناس. في هذا الجو من الإرث الوطني والتراث العائلي نما وتربى وحصل العلم في مدارس بيروت وتخرج في التجارة في العام 1955، وبدأ نشاطه التجاري متكلا على ذاته في الولايات المتحدة الأميركية، ثم انتقل إلى القطاع السياحي في مشروع "سان ستيفانو بيتش" على شاطىء بحر البترون. ارتبط في سر الزواج المقدس بشريكة حياة فاضلة هي السيدة نهاد جبران مقبل، الآتية أيضا من عائلة كريمة. فكانت له خير عضد ورفيق في الحياة. عاشا معا حياة زوجية سعيدة، باركها الله بثمرة الإبن والبنات الثلاث. فوفرا لهم أحسن تربية إنسانية وأخلاقية وإجتماعية وعلمية. وسرا بابنتين تؤسسان عائلتين رضيتين، ووجدا في الأحفاد السعادة والعزاء، وغمراهم بكثير من الحب والحنان. دخل معترك الحياة السياسية بالترشح عن المقعد النيابي في البترون فانتخب نائبا في دورة 1968 وهو في الخامسة والثلاثين من العمر، وأعيد انتخابه في ثلاث دورات أخريات، كان آخرها سنة 2000. وذلك لمحبة أهالي قضاء البترون له وتقديرهم إياه، وبخاصة لحضوره معهم وخدماته، ولوجهه اللامع تحت القبة البرلمانية. فكان صاحب الصوت الحر والجريء والذي لا مرجعية له سوى ضميره الوطني. شارك في العديد من اللجان النيابية من مثل: المال والموازنة، والأشغال العامة، والدفاع الوطني، وشؤون المهجرين، وأمانة سر هيئة المجلس. وقد مثل المجلس النيابي في احتفالات تطويب الأب نعمة الله الحرديني، والقديسة رفقا. كما شارك في مؤتمرات برلمانية في الخارج. وانتمى إلى التكتل النيابي الشمالي. من مآثره أنه عارض إتفاق القاهرة سنة 1969 الذي كان في أساس تدهور لبنان وخسارة هويته الطبيعية كدولة ذات حياد ناشط. وشرب مع أسرته كأس مرارة الألم بوفاة إبنته الكبرى جيسي، فراحت صحته تزيد تدهورا شيئا فشيئا حتى بلغت ذروتها، لكنه تعزى بإحاطة زوجته وأولاده بكل محبة وعناية حتى أسلم الروح. بغياب النائب السابق سايد خليل بك عقل، يغيب وجه مشرق من البترون العزيزة، ومن النواب الذين تركوا أثرهم الطيب في الندوة البرلمانية. وبسلام مع الله والعائلة والناس أغمض عينيه عن دنيانا لينعم بالمشاهدة السعيدة في السماء. على هذا الأمل واكراما لدفنته وإعرابا لكم عن عواطفنا الأبوية، نوفد إليكم سيادة أخينا المطران منير خيرالله، راعي أبرشية البترون المارونية السامي الإحترام، ليرئس باسمنا حفلة الصلاة لراحة نفسه وينقل إليكم جميعا تعازينا الحارة. رحمه الله في فسيح جنانه، وسكب على قلوبكم بلسم العزاء".

بارودي

وفي الباحة الخارجية، ألقى حفيد الراحل سمير بارودي كلمة قال فيها: "سايد عقل كان جدي لكنه كان بالنسبة لي أكثر من أب وهو كان يعتبرني ولده الخامس. كان يعلمني المبادىء التي آمن بها وكان يقدم لي النصائح وكنت أستشيره في كل الأمور. بجانبه ومعه كنت أشعر بالأمان وأنا على ثقة أن كثرا ممن عرفوه كانوا يشعرون الشعور نفسه". أضاف: "سايد عقل كان البترون والبترون كانت سايد عقل ومن يعرف جدي جيدا يعرف أنه كان يعطي ويخدم من دون مقابل، وكان يمضي وقته متابعا قضايا الناس والمنطقة". وتابع: "إن الأحب الى قلبي بعد عائلتي هي البترون، وهذا ما تعلمته من جدي سايد".

وخاطب روح الراحل بالقول: "أتمنى أن يأتي يوم نستطيع فيه أن نعيش في لبنان الذي حلمت به، وأعدك أن دارتك في البترون ستبقى مفتوحة كما كانت دائما بوجودك". بعد ذلك ووري الجثمان في مدافن العائلة التي تقبلت التعازي في صالون الكاتدرائية. وكان أقيم استقبال للجثمان في الشارع العام لمدينة البترون، حيث رفعت لافتات ثمنت مسيرته ومواقفه ، وحمل النعش على الأكتاف وصولا الى كاتدرائية مار إسطفان حيث قرعت الأجراس عند وصوله.

 

سامي الجميل بعد لقاء كوبيتش: عدنا لمنطق المحاصصة ولا بد من المواجهة بوحدة الموقف والتحضير للمعارك السياسية والانتخابية المقبلة

وطنية - الإثنين 26 تشرين الأول 2020

التقى رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، في مقره في بكفيا، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب ميشال ابي عبد الله ومنسق العلاقات الخارجية مروان عبدالله. بعد الاجتماع، قال الجميل: "آسف لان أحدا لم يتعلم الى الآن. لبنان بحاجة الى تجربة مختلفة بدل استعادة التجارب القديمة التي تؤدي بنا الى طريق مسدود مرة اخرى". اضاف: "مرة جديدة حدد السيد حسن نصرالله قوانين اللعبة والجميع يلتزم بها. قال، ان على الأطراف السياسية ان تسمي الوزراء وهذا ما يحصل اليوم. فلقد عدنا الى منطق المحاصصة والى ارتكاب الأخطاء نفسها بتشكيل حكومة شبيهة بسابقاتها وستحمل معها التناقضات، ولن تشكل فريق عمل واحدا بل ستدخل في المتاهات التي شهدناها في الحكومات السابقة". وأسف الجميل "ألا يكون أحد قد استوعب خطورة المرحلة التي نمر بها"، وقال: "اننا بحاجة الى حكومة منزهة عن الأفرقاء السياسيين الذين أوصلوا البلد الى ما وصل اليه، لتتمكن من كسب ثقة الناس والمجتمع الدولي، ولنستطيع في المرحلة المقبلة ان ننتقل الى البناء والاصلاح الحقيقي بدل ان نعود مجددا الى منطق المحاصصة وتعطيل، حتى الاصلاحات المطلوبة التي تتناقض مع مصالح هذه المنظومة السياسية التي تراهن على ان يبقى الوضع على ما هو عليه لتبقى مستفيدة". اضاف: "بالنسبة لنا، لبنان بحاجة الى انطلاقة جديدة والى اشخاص جدد ومنطق مختلف في مقاربة الملفات بعيدا عن مصالح الطبقة السياسية التي تمنع اي تطوير للبلد". وختم: "ندعو كل الأفرقاء التغيريين في البلد الى وضع كل الخلافات الصغيرة جانبا، وان نضع يدنا بيد بعضنا البعض، لأنه من الواضح ان هذه المنظومة لن تتوانى عن الاستمرار في غض النظر عن طموح اللبنانيين ولا بد من مواجهتها بوحدة موقف والتحضير للمعارك السياسية والانتخابية المقبلة".

 

إعلام القوات: ما أورده واكيم محض افتراء وكذب وتضليل

وطنية - الإثنين 26 تشرين الأول 2020

نفت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" في بيان "كل ما ورد على لسان النائب السابق نجاح واكيم، من كلامه عن 15 ألف مسلح، مستندا إلى صحيفة من ضمن المنظومة نفسها كان تم الادعاء عليها بسبب نشرها هذا الخبر الكاذب، إلى حديثه عن مخازن أسلحة في الأديرة، وعن اكتشاف مخزن للصواريخ في بشري". وأكدت الدائرة أن "ما أورده واكيم محض افتراء وكذب وتضليل"، معتبرة كلامه بـ "مثابة إخبار". ودعت "النيابة العامة إلى استدعائه والتحقيق معه ولا سيما أن ما قاله يثير الفتنة ويعكر صفو السلم الأهلي"، داعية "الأجهزة المختصة إلى التحقق في ادعاءاته الكاذبة من أجل أن يلمس الرأي العام لمس اليد كيف تفبرك الأخبار".

 

جعجع: لحكومة اختصاصيين مستقلين وحليف القوات الأساسي هي الطروحات التي وضعت بعد 17 تشرين

وطنية - الإثنين 26 تشرين الأول 2020

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مداخلة ضمن برنامج "الجمهورية القوية" مع الإعلامية كارلا قهوجي عبر إذاعة "لبنان الحر"، أن "الأمل موجود دائما وليس من باب رفع المعنويات، بل لأن الأساسيات لا تزال قائمة في لبنان وتتجسد بالعنصر البشري وطاقاته الكبيرة، ولا يستطيع أحد نزعها منا، وهو التراكم الكبير، خصوصا في السنوات الخمسين الماضية على مستوى المبادرات الاقتصادية والتربوية والصحية والسياحية الخاصة وغيرها الكثير"، وقال: "يكفي تحسن بسيط على مستوى الإدارة السياسية للبلد حتى تتحسن الأمور، وإذا كان التحسن أكثر من بسيط في وقت قياسي على مستوى إدارة البلد ولا أعطي أكثر من سنة، حتى نجد الأمور عادت إلى السكة الصحيحة، لكن المطلوب الإدارة". ورأى أن "الإدارة سيئة جدا في ظل هذا التأليف، للأسف لا أريد أن أحكم على الأمور قبل أن تصبح واقعا، لكن ما هو ظاهر لغاية الآن business as usual، يعني كما كانت تجري العادة. لو أن هناك نتيجة من المجموعة الحاكمة لما أوصلت البلاد إلى هنا بطريقة تصرفاتها، وأتحدث عن السنوات الأربع السابقة. لكن أقول إن هذه المجموعة الحاكمة منذ عشر سنوات، أي قبل وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، والمجموعة الحاكمة كانت معروفة، وهي الأحزاب الأربعة التي كانت تملك أكثرية القرار، وكنا أقلية نباطح ونجرب وكنا في أكثر الأوقات نحسن بعض التفاصيل، لكن في كثير من الأوقات لم نستطع تحسين جوهر الأمور".

واعتبر أن "هذه المجموعة الحاكمة لو أرادت الإنتاج لأنتجت العام الماضي وما قبله وقبله، عندما كان لدى لبنان احتياطات في البنك المركزي، ونتحدث هنا عن حوالى 50 و60 مليار دولار. إذا، هذه المجموعة ذاتها ستعيد تسمية الوزراء، ولو أن هؤلاء الوزراء شخصيات جديدة، يبقى القرار لدى المجموعة الحاكمة. كيف سنتأمل بجديد؟ جل ما يمكننا تأمله أن تكون النتيجة ذاتها، لكن قد يتمكنوا من القيام ببعض العمليات التجميلية ليقولوا إننا نقوم بالإصلاحات، لكن أحدا لن يعتبره إصلاحات، كما لن يعطي مفعول إصلاحات ولن يؤدي إلى أي نتيجة معينة".

وأشار جعجع إلى أنه "لا يمكننا احتساب الأمور كما كانت قبل 17 تشرين 2019. لم تعد الأمور متوقفة عند اعتبار أنه إذا كان الجميع بتحالف ما ضمني أو معلن بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تشكيل الحكومة، وبالتالي القوات ستبقى وحدها. لم يعد بالإمكان احتساب الأمور بهذا الشكل، باعتبار أن بعد 17 تشرين، الناس التي صوتت للأكثرية الحاكمة لم تعد تريدها، أصبح هناك عامل جديد على الساحة، ولو أنه لم يعط نتائج مباشرة في الوقت الحاضر، لكن أصبح هناك لاعب جديد اسمه الناس الذين غيروا رأيهم، وأصبحوا يرون الأمور على حقيقتها، وللأسف أن ذلك حصل بعد انهيار البلد، اقتصاديا".

أضاف: "هؤلاء الناس قوة شعبية لا بأس بها وتترجم إلى قوة سياسية عند أول انتخابات نيابية. أولا وآخرا سنصل إلى هذه الانتخابات. وبالتالي يطرح السؤال حول حلفاء القوات، أولا، على الرغم من كل شيء، القوات تحافظ على علاقة مع المكونات الأخرى الموجودة في المجلس النيابي، لكنها علاقة طبيعية وليست تحالفا. وحليف القوات الأساسي هي الطروحات التي وضعت بعد 17 تشرين، وأقولها بكل فخر، إننا طرحناها كل يوم ونحاول يوميا ترجمة بعضها، إن في المجلس النيابي أو مجلس الوزراء واللبنانيون جميعهم يتذكرون ذلك. والمثل الأبرز على ذلك في 2 أيلول 2019، يعني قبل شهر ونصف الشهر من بدء الانتفاضة، كنا في اجتماع اقتصادي طارئ في قصر بعبدا، لم أطرح شيئا سوى أنه يتوجب علينا جميعا الذهاب إلى المنزل وتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين تقنيين كفوئين، يستطيعون انتشال البلد من المكان الذي هو فيه، وذلك قبل وقوعه. وبالتالي حليفنا الرئيسي هو هذا الطرح السياسي الذي تبين أن كثر من اللبنانيين يؤيدونه والذي ترجم في الشوارع والساحات بعد 17 تشرين".

ورفض جعجع نظرية أن "ابتعاد القوات عن الساحة السياسية سيؤدي إلى تقوية المنظومة الحاكمة"، وقال: "انني لست مع هذه النظرية إطلاقا، لأن رأي الناس بهذه السلطة بعد تمكنها من الحكم في خلال السنوات الأربع اختلف انطلاقا مما فعلوه في الساحات والشوارع وما يقولونه في منازلهم وما الموجود في قلوبهم. وبالتالي، أنا ضد نظرية إذا تركناهم وحدهم سيتمسكون أكثر وأكثر بالسلطة، وسيتمكنون من التأثير على الناس، لأنه لا سمح الله لو هذا هو الواقع، بعد كل ما حصل يعني على الدنيا السلام. فإذا كان بإمكان هذه السلطة من التأثير على الناس كما في السابق، يعني أن هناك عطبا أساسيا في مكان آخر في لبنان وبرأيي هذا الأمر غير وارد".

وقال: "قد يقول البعض إنه إذا ابتعدت القوات عن السلطة سيمكنون وجودهم أكثر وأكثر، أقول لا، والعكس صحيح، إذا تركناهم وحدهم ستظهر طبيعتهم ونوعيتهم ومشروعهم السياسي الفعلي وفشلهم، وهذا أفضل من تغطيتهم ببعض الأحزاب الأخرى والشخصيات الأخرى التي تقدم صورة نظيفة، في الوقت الذي لا تملك فيه القرار، لكن لديها جزء من القرارات الجزئية. وبالتالي بهذه الطريقة يختلط الحابل بالنابل، كما كان يحصل سابقا في ما كان يسمى بحكومات الوحدة الوطنية. هل يمكن الحكم على إحداها؟ لا، قوى 14 آذار يقولون 8 آذار، والعكس صحيح، حزب الله يقول تيار المستقبل والأخير يقول حركة أمل، والأخيرة تقول التيار الوطني الحر، والكل يقول عن الكل. لذلك، فلنترك الأكثرية التي تعتبر نفسها أكثرية تتفضل تتحكم وتنتشل البلد مما أوصلته إليه".

وأوضح جعجع أن "القوات ستمنح الثقة للحكومة الجديدة وفق المعيار الذي تنتهجه منذ أكثر من 4 سنوات، وهو في الوقت الحاضر أنه لا ثقة لدينا بكل صراحة بالأحزاب الرئيسية المتمسكة بالسلطة على خلفية النتيجة التي وصل إليها البلد. وهو ليس موقفا مسبقا، ولدينا علاقة ودية لا عدائية مع أكثريتهم، لكن النتيجة التي وصل إليها البلد تدل على أن طريقة التصرف هذه تخرب لبنان". ولفت إلى أنه "إذا كان هناك مسعى لأي إصلاح فعلي، فيجب تشكيل حكومة مستقلين فعلية بالدرجة الأولى من وزراء كفوئين واختصاصيين يعلمون تماما كيفية العمل، لأن الأمر يتطلب عملا وخطوات يومية وبسرعة في اتخاذ القرارات. فإذا تم تشكيل حكومة على هذا الشكل فللبحث صلة، لكن كما يبدو لا أمل في هذه الحكومة، لأنها بدأت التشكيل على أساس وعود للثنائي الشيعي والحزب التقدمي الاشتراكي بإعطائهم حقائب معينة، وهي أحد أسباب جمود الوضع وعدم حصول إصلاحات. أضف إلى أن يسموا هم وزراءهم. إذا، ما يحصل مع الثنائي الشيعي سينسحب على التيار الوطني الحر والآخرين. فكيف ستكون هذه الحكومة؟ في أحسن أحسن الحالات، ستكون حكومة شبيهة بحكومة الرئيس حسان دياب، ماذا نكون فعلنا؟ لا شيء سوى تضييع وقت إضافي".

وعن ربط النزاع بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري و"حزب الله" حول السلاح، رأى جعجع أنه "على المستوى الاستراتيجي قد تنفع الخطوة، بمعنى أن وضع البلد الاقتصادي والمالي كما هو حاليا لا يسمح بالدخول في مئة مشكلة ومشكلة، لكن على المستويين الاقتصادي والمالي لا يمكن استبعاد هذا العامل المسمى سلاح حزب الله لأسباب مباشرة"، وسأل: "هل يمكن بوجود هذا السلاح بت مسألة المعابر غير الشرعية التي وحدها تكلف لبنان بين 150 مليون و300 مليون دولار؟ وهذا السلاح يحتاج إلى موارد وهذه الأخيرة غير شرعية، فمن أين هذه الموارد؟ هي جزء من الفساد الموجود في الدولة ومحيطها".

واعتبر أن "النقطة الأهم هي أن "حزب الله" ومن أجل المحافظة على سلاحه، أقام تحالفات في الداخل مع أحزاب وقيادات قبلت بهذا السلاح مقابل مساعدة حزب الله لهم في السلطة، وهؤلاء من يقومون بالفساد في الوقت الحاضر. ولا أزال أتحدث عن الفساد هنا، لم أتحدث بعد عن الجانب الاستراتيجي لسلاح حزب الله في ما يخص الحرب والسلم، لأنه حتى في موضوع الفساد والاقتصاد والوضع المالي يساهم سلاح حزب الله بما وصلنا إليه من الناحية الاقتصادية المعيشية والمالية". ورفض جعجع مقولة ان "الحديث عن الاستراتيجية الدفاعية في ما يخص سلاح حزب الله قد يدخل لبنان في مخاطر حرب أهلية"، ولفت إلى أن "هذا الكلام غير مقبول على الإطلاق، كل لبناني له الحق بطرح الموضوع الذي يريده ومن وجهة نظره، ولا أرى أي مخاطر، خصوصا بوجود القوى الأمنية والعسكرية منذ بدء الانتفاضة الشعبية والتي تثبت حضورها على الساحة الداخلية". ودحض جعجع "كل الأقاويل عن تسلح حزب القوات"، مؤكدا أنها "كذب بكذب بكذب. أحيانا يضطر الشخص إلى استعمال كلمات كبيرة لأن الكذبة تكون كبيرة والموضوع أيضا كبير. إذا أراد أحدهم مهاجمة القوات في هذه الأيام، بماذا يهاجمها؟ هل يمكنه القول إن أحد نوابها فاسد أو أحد وزرائها فاسد؟ هل يمكنه القول إن مواقفها تتناقض مع بعضها البعض؟ في الأمس تتحدث بشيء واليوم بشيء آخر؟ في الأمس قبلت بشيء واليوم لم تقبل؟ لا شيء لديهم ليقولوه. لكن في الوقت ذاته، يسعى البعض إلى الاقتصاص من القوات، لأن وجودها يعرقل عليهم تحقيق مصالحهم، إن من ناحية الفساد أو الجهة السيادية. كيف يهاجمون القوات؟ يلجأون إلى طروحات يمكن انطلاقا من أيام الحرب أن تنطبق على القوات. فيقولون القوات مسلحة أو تتسلح، هل يمكن أن يتسلح أحد بالسر؟ لا يتحدثون عن 200 مسلح بل عن 15 ألف، أين بالإمكان تخبئتهم؟"، ساخرا "إلا اذا استعملنا المعابر غير الشرعية ذاتها، حزب الله من جهة، والقوات من جهة أخرى. وبالتالي، كل ذلك كذب بكذب بكذب، ومن لديه أية معطيات فليضعها على الطاولة، ومن ليس لديه أي شيء ويتحدث بهذه الطريقة، سندعي عليه، لأن هذا الأمر افتراء واضح". وأكد جعجع أننا "سنصل إلى الجمهورية القوية في نهاية المطاف، المسألة تكمن بأي سرعة ومتى، وسنصل إليها لأنه هذا هو منطق التاريخ الذي لديه اتجاه، ولا يذهب عشوائيا. قد يعتقد البعض أنه يذهب كيف ما كان في وقت معين، في شهر أو عام أو عقد معين، لكنه في نهاية المطاف سيتخذ اتجاهه الصحيح. أقول مثال على ذلك، ومن دون أي معطيات كافية، يستحيل أن يستمر النظام في كوريا الشمالية، ومن دون حسبان موازين القوى، بل انطلاقا من طبيعة النظام لا من خلال معطيات، لأن هذا النظام بعكس اتجاه التاريخ، والوضع في لبنان اليوم بعكس اتجاه التاريخ، والمجموعة الحاكمة بعكس اتجاه التاريخ، وبالتالي سنصل إلى التغيير أولا وأخيرا، المهم أن يسرع الناس في الأمر".

وتوجه جعجع إلى اللبنانيين بالقول: "التسريع بأيديكم"، وأشار إلى أن "ما حصل في 17 تشرين وما بعده سرع الأحداث، لم يوصلها إلى الخواتيم السعيدة لكنه هز الوضعية القائمة وسرع الأحداث، ويجب الاستمرار بهذا الطرح وهذا الوضوح، ونميز بين الخير والشر، الجيد والسيء، وما يتوجب علينا فعله، وفي أول مناسبة، إن عبر الانتخابات النيابية أو أي طريقة أخرى عبر إبداء الرأي الفعلي، علينا وضع ثقلنا، ويصبح التغيير أبسط ما يكون، ما بدا أكتر من هيك". ووقال: "انني مع الأمل وأضعه بين اللبنانيين لأنه بأيدينا، ومسألة الوقت بأيدينا جميعا، بقدر ما تصبح الأمور واضحة لدينا. ونحن كل يوم نطالب بالأمور الأساسية التي تكمن اليوم بانتخابات نيابية مبكرة لأن هذا الأمر الوحيد الذي يؤدي إذا استمر الناس بهذا الوعي إلى التغيير المطلوب".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي26- 27 شرين الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

الفاشية الشيعية وعودة سعد الحريري والاوليغارشيات المافياوية من الباب العريض

شارل الياس شرتوني/26 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91766/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%b9%d9%88/

 

Iran’s Mullah, the Master of Terror Cells in the World/Majid Rafizadeh/Gatestone Institute/October 26/2020

ماجد رافيزادا/معهد جيتستون: ملالي إيران هم أسياد خلايا الإرهاب في العالم

http://eliasbejjaninews.com/archives/91783/majid-rafizadeh-gatestone-institute-irans-mullah-the-master-of-terror-cells-in-the-world-%d9%85%d8%a7%d8%ac%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%ac/

 

نجاح واكيم: “حَئَّك كَرعِة Red Label زاغلينا ببرج حمّود”…الله كبير. الله كبير. الله كبير.

المخرج يوسف ي. الخوري/26 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91775/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%ad-%d9%88%d8%a7%d9%83%d9%8a%d9%85-%d8%ad%d9%8e%d8%a6%d9%91%d9%8e/

 

بين الكفر والإيمان … لا الكفر بالله حاشايَ من ذلك! ولكن الكفر بقيادات في البلاد نتنة فاسدة باشكال بشرية متلبسة صور الأبالسة.

الأب سيمون عساف/26 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91785/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%81%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a7/