المخرج يوسف ي. الخوري/نجاح واكيم: “حَئَّك كَرعِة رد ليبل زاغلينا ببرج حمّود”…الله كبير. الله كبير. الله كبير

1200

نجاح واكيم: “حَئَّك كَرعِة Red Label زاغلينا ببرج حمّود”…
الله كبير. الله كبير. الله كبير.
المخرج يوسف ي. الخوري/26 تشرين الأول/2020

بالأمس انزعج مني بعض أصدقائي لمهاجمتي بعض اليسار اللبناني، لاسيّما لاستخدامي تعابير كالـ “الحاقد”، “العفن”، “الحثالة” بحقّه، فأتى “الناصري النتن” نجاح واكيم ليبرهن لمَن يدّعون أنّهم أصدقائي، بأنّي على حقّ، وبأنّه بات من الضروري استبدال مصطلح كمال جنبلاط الشهير “المارونيّة السياسيّة”، بمصطلح آخر هو: MPT أي Maronite Psychological Trauma وترجمتها العربيّة تكون “الصدمة النفسيّة المارونية”.

تعساء هم هؤلاء الموارنة، “حتّى لو ضوّوا العشرا” وإستحبسوا في أديرتهم، يبقون مكروهين!

صنعوا لبنان الكبير، انقضّ اليسار العلماني عليه بالتكافل والتضامن مع أهل السنّة وكمال جنبلاط ودمّروه!

جرّدهم الطائف من مختلف صلاحياتهم و”قرطهم” واحد نتن مثل نجاح واكيم!

هَجّروا ونَفوا وسَجنوا القيادات المارونيّة لتفرغ لهم الساح، فأفسدوا لبنان.

ناضل الموارنة التعساء (وخلفهم كل المسيحيين طبعًا) ضد الوصاية السورية وطردوها من لبنان، فسرقوا منهم نصرهم!

خاضوا الثورة وكانوا عصبها، وهم الوحيدون، من بين كل الملل اللبنانيّة، الذين تمرّدوا على قياداتهم ونزلوا إلى الشارع بحثًا عن وطن، فجاءهم واحد “بيصرّخ” إسمه حنا غريب يهاجم أحزابهم، التي ابتعدوا عنها بالمبدأ، ويدعو إلى طردهم من الثورة، بينما هو ينتمي إلى حزب كان أساسيّ في تخريب لبنان ويُريده أساسيًّا في الثورة.

بالتواطؤ مع “شيعة الفقيه” والسلاح الإيراني، صار بعض اليسار العفن من ثوّار 17 تشرين يتّهمون هؤلاء المسيحيين الموارنة بأنّهم صهاينة، فأعادوهم إلى حضن أحزابهم، ليكمّل عليهم هذا “الناصري النتن” ويدعوهم من جديد إلى الإنعزال وحمل السلاح!

بالأمس اتّهم “الناصري النتن” بطريرك الموارنة بتهريب الأموال من دون أي إثبات، إنّها الـ MPT!

بعده جاءت جريدة الأخبار لتّتهمهم (القوات اللبنانيّة) بتجنيد 15 ألف مقاتل، وأيضًا من دون إثبات، إنّها الـ MPT!

أمس عاد “الناصري النتن” وإتّهمهم بتخزين الأسلحة في الأديرة، إنّها الـ MPT!

قبله وعَدَنا يسار الثورة بالكفّ عن إتّهام سمير جعجع والقوّات وغيرهم بالصهاينة، في ذكرى 17 تشرين عادوا يصدحون “جعجع صهيوني”، إنّها الـ MPT!

يا “هوووو”، يا ناس، كيف نقنعكم بأنّ المارونيّة السياسية لم تكن يومًا موجودة، بل كان هناك طمّاعين يريدون الإستيلاء على إنجازات الموارنة الوطنية!!؟

كيف نقنعكم بأنّ الموارنة خسروا الحرب وسلّم نوابهم السيادة المارونيّة في الطائف!!؟

كيف نقنعكم بأنّ زمن الوصاية أمعن في تشويه تاريخ لبنان والموارنة، وأكملت على الباقي إتفاقية مار مخايل التقيويّة!!؟

كيف نقنعكم بأنّ الموارنة كانوا أكثريّة في هذا البلد وباتوا اليوم أقليّة!!؟

كيف نقنعكم بأنّ القيادات المارونيّة تخلّت عن سيف يوحنا مارون وهي لا يشغلها إلّا معركة رئاسة الجمهوريّة!!؟

كيف تصدّقون أنّ هذه القيادات أسلمت الروح إليكم يا أبالسة!!؟

ما السبيل إلى جعلكم ترتدّون عن الحركشة بوكر الدبابير الماروني!!؟ كيف نحفّظكم هذا المثل: “بعاد عن الموارني وغنّيلُن”!!؟

متى تتعلّمون عدم العبث مع شعب يرقص بفرح وهو ينقل جثث شهدائه إلى مثوى الحياة الجديدة!!؟

متى تُدركون أن بيار الجميل ذلّ لسانه حين قال “لبنان قوي بضعفه”، وهو كان يُريد القول “الموارنة أقوياء بضعفهم ومهما “تخَرْيَنوا”!!؟

كيف نقنعكم، إن لم تخضعوا لعلاج نفسي من الـ MPT ، بأنّ شربل قسيس مات، ماااات، وهو أضحى بحفظ شربل القديس، وأنّ الرهبان ابتعدوا عن السياسة، وعادوا إلى أديرتهم، ولا يهمّ أيّ أنشطة يُمارسون اليوم!

خَبِرتك يا نجاح واكيم ليلة قرّر رفيق الحريري إسكات كل نشرات الأخبار في لبنان عام 1996، فقرّرنا ليلتها في محطة الـ ICN الّا نكمّ أفواهنا لمجرّد أن قرّر هذا الأمر الحريري، فاستنجدنا بك لتقف في صفنا وتخرج بمقابلة مباشرة على شاشتنا مدافعًا عن حريّة الإعلام، إلّا أنّك صرت تؤجّلنا من ساعة إلى أخرى حتّى انتصف الليل وأنت تتهرّب، وسرى قرار الإسكات! لكن أنا لم أستسلم ليلتها، وسعيت لأعرف ما الذي جعلك تكذب علينا، فاكتشفت أنّك كنت تلعب القمار وفي يدك كأس ويسكي وسيكاره، وأنّك كنت تعلم أنّ قرار إسكاتنا هو صادرٌ عن أسيادك السوريين ولا يناسبك مناهضته حتى لو كنت تدّعي مناهضة الحريري.

بعد البحث والتدقيق، نجاح واكيم: “حَئَّك كَرعِة Red Label زاغلينا ببرج حمّود”.

حلمت ليلة أمس في نومي بالأباتي شربل قسيس أسأله: “كيف نفكّ عقدة الـ MPT عند هؤلاء؟” فأجابني: دع عنك هذه المشقّة، فهذه العقدة لا علاج لها، ولنحمد الله أنّها تُنهك حامليها وتجعلهم يُهلوسون، بينما تزيد الموارنة صلابة واتّحادًا، وتُعليهم عن الحسابات الشخصيّة والصراعات فيما بينهم!

ملاحظة/الصورة المرفقة مع هذا التعليق هي للديناسور المنقرصة فصيلته مع الكيماوي والبراميلي بشار الأسد