الياس بجاني: بالصوت والنص تأملات إيمانية في مفهوم وحتمية الموت الذي هو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية ومن موت إلى حياة

75

الياس بجاني: بالصوت والنص تأملات إيمانية في مفهوم وحتمية الموت الذي هو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية ومن موت إلى حياة

اضغط هنا لقراءة ملخق التأملات باللغة الإنكليزية

28 أيار/2021

الياس بجاني: بالصوت/فورمات/تأملات إيمانية في مفهوم الموت الذي هو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية/أضغط هنا للإستماع للتأملات/28 أيار/2021

الياس بجاني: بالصوت/فورمات/تأملات إيمانية في مفهوم الموت الذي هو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية/28 أيار/2021/للإستماع للتأملات أضغط على الرابط في أسفل إلى يمين الصفحة 
الياس بجاني: بالصوت/فورمات/تأملات إيمانية في مفهوم الموت الذي هو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية/26 أيار/2021/

الموت حق وهو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية
الياس بجاني/28 أيار/2021

“أنا القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا، وكل من يحيا ويؤمن لن يموت إلى الأبد”. (انجيل القديس يوحنا/11/25-26)

نحن لا نستفيق على واقعنا ووجودنا المؤقت والآني على هذه الأرض الترابية والفانية إلا عندما نفاجئ بموت عزيز او قريب .

عندها، وفقط عندها، ورغماً عن طبيعتنا البشرية الأنانية والتعموية نُصدَّم بما جرى وكأننا نواجهه الموت للمرة الأولى ونتذكر مجبرين وغير مخيرين أن هذا الموت الذي لا يمكن فهمه بغير الإيمان الكلي بالله وبقدرته وبمشيئته هو حق علينا وأن لا مفر منه.

هنا وآنياً تتغير وجهة أفكارنا وطبيعة أجنداتنا وتتوقف كلياً سيطرة غرائزنا على عقولنا ويسكت مؤقتاً بداخلنا صوت إنساننا العتيق مجبراً.

ولكن وبعد أيام قليلة نخدِّر الحدث ونهمشه في وجداننا وفي ذاكرتنا حتى النسيان، ونعود إلى حيث كنا في وضعيتنا كترابيين وتستمر الحياة ونتابع سباقنا وأطماعنا وسعينا اللامتناهي إلى تنفيذ أجنداتنا الذاتية والأرضية متعامين ومتناسين عن سابق تصور وتصميم ومن جديد عن أن الموت لن يوفرنا كما أنه لم يوفر أي إنسان كائن من كان، فقير أو غني،حاكم أو مواطن، مريض أو متعافي، شرير أو صالح!!

الموت يساوي بين جميع البشر ولا مفهر ومهرب منه.

كبشر وكترابيين، نتوقف أمام الموت عاجزين عن غير الصلاة لراحة أنفس من فقدنا طالبين من الله ومتضرعين  أن يرأف بهم، ويغفر لهم خطاياهم وهم يقفون خاشعين أمامه يوم الحساب الأخير، وراجين منه وهو الغفور أن يدخلهم إلى مساكنه السماوية حيث لا وجع ولا هموم ولا خوف ولا حروب ولا غرائزية، بل فرح دائم وسعادة كاملة.

 وتختم بقول رسول الأمم:”ونحن نعلم أنه إذا هُدِم بيتنا الأرضي، وهو أشبه بالخيمة، فلنا في السموات بيت من بناء الله لم تشده الأيدي” (من رسالة القديس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 05/01-02)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com
عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com