الأب سيمون عساف/كيف للكاهن ان يغفر الخطايا؟

148

كيف للكاهن ان يغفر الخطايا؟
الأب سيمون عساف/17 شباط/2021
اولاً: فأن مغرة الخطايا لله وحده
ثانيا: هل نحن نعبد الاساقفة حينما نسجد لهم ؟؟؟ او حينما نقبل ايادي الاباء الكهنة ؟؟؟
ثالثا: هل طلب شفاعة القديسين اشراك بالله ؟؟؟
رابعاً: هل وجود صور وتماثيل للعذراء والملائكة والقديسين فى الكنيسة هى شرك بالله ؟؟؟
خامساً: هل التبرك (بأرفتة)رفات وعظام القديسين ومخلفاتهم يعتبر شرك بالله ؟؟؟
سادساً: هل الاباء الكهنة حرموا ما احل الله وحللوا ماحرم الله كما جاء فى الحديث المحمدى ؟؟؟
سابعاً: هل تم تقنين المسيحية فى المجامع ؟؟؟!!!
سوف نحاول ان نجيب على هذه الاسئلة بأذن الله
ولنبدأ بالسؤال الاول: كيف للكاهن ان يغفر الخطايا ؟؟؟
فان مغفرة الخطايا لله فقـــــــط، وللرد نقول: لا يغفر الكاهن الخطايا بسلطانه الخاص ولكن بسلطان اُعطى له من الله
هو الذى قال : ” من غفرتم خطاياه تغفر له ” ( يو 20 : 23 )
وهو الذى قال ” ما تحلونه على الارض يكون محلولاً فى السماء ” ( مت 18 : 18 )
فهو لم يغتصب حقا من حقوق الله تبارك اسمه او تجرأ ان يعمل عملاً الهياً وهو بشر!!
وهناك ثلاث انواع من الغفران لكل منهما معناه الخاص وهى مغفرة الله ، ومغفرة الناس بعضهم البعض ، ومغفرة الكاهن
مغفرة الله هى الاساس ، فهو ديان الارض كلها ( تك 18 : 25 )
ونحن حميعاً سنقف امامه فى اليوم الاخير لنعطى حسابا عن اعمالنا، وبدون مغفرته الالهية كل مغفرة اخرى لا تنقذنا من العقاب الابدى .
ومغفرة الناس بعضهم لبعض معناها مسامحتهم فى الاساءات الموجهة منهم اليهم ومصالحتهم وتنازلهم عن حقوقهم الشخصيه
وهذا امر يطلبه الله نفسه : ” اذهب اولاً اصطلح مع اخيك ” ( مت 5 : 24 )
وتوضحها الايات الاتية
” ان اخطأ اليك اخوك فوبخه وان تاب فأغفر له وان اخطأ اليك سبع مرات فى اليوم ورجع اليك سبع مرات فى اليوم قائلاً انا تائب فأغفر له ” ( لو 17 : 3 ، 4 )
وايضا سؤال بطرس للرب ” كم مرة يخطئ الىّ اخى وانا اغفر له ؟ هل الى سبع مرات ؟ ” فاجابه الرب ” لا اقول لك الى سبع مرات بل الى سبعين مرة سبع مرات ” ( مت 18 : 21 ، 22 )
وايضاً نقول فى الصلاة الربانية
” اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا” ( مت 6 : 12 )
وهنا يظهر النوعان الاولان من المغفرة مغفرة الله ومغفرة الناس بعضهم البعض
وهذه هى الطلبة الوحيدة فى الصلاة الربانية التى علق عليها الرب قائلاً ” فان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ابوكم السماوى وان لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم زلاتكم ” ( مت 6 : 14 : 15 )
ومكتوب ايضا ” ومتى وقفتم تصلون فاغفروا ان كان لكم على احد شئ لكى يغفر لكم ايضا ابوكم الذى فى السموات زلاتكم وان لم تغفروا انتم لا يغفر ابوكم الذى فى السموات ايضا زلاتكم ” ( مر 11 : 25 ، 26 )
اذن مطلوب من الانسان ان يغفر، فكيف يغفر ان كان الذى يغفر هو الله وحده ؟
الاجابة ان مغفرة الانسان لاخيه بمعنى ، ومغفرة الله هى بمعنى اخر
ومغفرة الانسان لاخيه معناها مجرد تنازله عن حقه من نحوه وليس معنى ذلك ضمان مستقبله الابدى الذى هو فى يد الله يغفر له ان كانت توبته صادقة ويمحو بالدم الكريم الخطية التى تاب عنها
المسيئ وتنازل عنها المُساء اليه ومغفرة الانسان لاخيه هى شرط لنواله هو نفسه المغفرة حسبما هو مكتوب
” اغفروا يغفر لكم … لا تدينوا فلا تدانوا ” ( لو 6 : 37 )
وقال القديس بولس فى هذا النوع من المغفرة
محتملين بعضكم بعضا و مسامحين بعضكم بعضا ان كان لاحد على احد شكوى كما غفر لكم المسيح هكذا انتم ايضا. ( كو 3 : 13 )
اما مغفرة الكاهن فهى من نوع اخر انها تدخل فى مغفرة الله لان ما يحله على الارض يكون محلولاً فى السماء ( مت 16 : 19 )
فهل للكاهن هذا السلطان ؟ وكيف يتم اذن الغفران ؟
هذا ما نريد ان نشرحه هنا بالتفصيل
معروف انه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة. ( عب 9 : 22 )
اذن لايمكن ان ينال احد الغفران الا بدون المسيح سواء سمع كلمة الغفران والمسمحة من الاب الكاهن او من الاخ الذى غفر له اساءته
واجب الكاهن اذن ان يتحقق من استحقاق الخاطئ لدم المسيح لمغفرة خطاياه وذلك بالتحقق من توبته
فالتوبة هى اساس لنوال المغفرة ولاعلان المغفرة حسب قول السيد الرب اقول لكم بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون.
( لو 13 : 3 ، 5 )
فاذا اعترف الخاطئ بخطيئته واظهر توبته عنها وعزمه على تركها يعلن له الكاهن مغفرة هذه الخطية لان من فم الكاهن تطلب الشريعة
( ملا 2 : 7 )
وكيف يتم ذلك ؟
عملية المغفرة التى يعلنها الكاهن هى نقل للخطية الى حساب السيد المسيح لكى يحملها عن الخاطئ ويمحوها بدمه
ولذلك حسنا قال ناثان لداود النبى لما اعترف بخطيته
الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك لا تموت. ( 2 صم 12 : 13 )
اى نقلها من حسابك الى حساب المسيح فلا تعطى انت عنها حساباً
المسيح سيحملها عنك ويمحوها بدمه
اذن الكاهن ليس هو مصدر المغفرة انما هو معلنها
انه يعلن للخاطئ المغفرة التى اعطيت له من الله عن طريق الكفارة والفداء بالدم الكريم المسفوك لاجله
ان المغفرة تتم عن طريق الله والكاهن مجرد وكيل له
ولهذا فأن الكاهن لا يقول للخاطئ مطلقاً : ” قد غفرت لك او حللتك ” وانما يقول له : ” الله يحلك ”
ومما يدل على ان الله هو مصدر الحل والمغفرة هو ان التحليل الذى يناله الخاطئ من الكاهن هو مجرد صلاة يرفعها الكاهن عن الخاطئ : ” اغفر له خطاياه . حله . باركه . طهره ” …
ان الكاهن له سلطان وهو يستخدمه هنا كصلاة …
اذن المعترف يعترف بخطاياه لله فى سمع الكاهن
ويأخذ الغفران من الله بفم الكاهن كصلاة
وحينما ينطق الكاهن بالغفران او يمنعه ليس على حسب الهوى وانما يعتمد على الشريعة المكتوبة فى الكتاب المقدس
وهنا يبدر السؤال
لماذا لا يتم الاعتراف مباشرة لله ؟؟؟
وللرد نقول
ان الاعتراف هو الاقرار بالخطأ لله فى سمع الكاهن
واخذ المغفرة من الله من فم الكاهن
اذن الاعتراف سمع من طرفين
اولاً الله يسمع الاعتراف
ثانيا الانسان المعترف يسمع المغفرة
لو ان المعترف اعترف الى الله مباشرة فكيف يسمع المغفرة ؟؟؟
كيف يسمع الرب نقل عنك خطيتك لا تموت
فقال داود لناثان قد اخطات الى الرب فقال ناثان لداود الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك لا تموت (2صم 12 : 13)
ان الاعتراف لا يمكن يصح الا من خلال هذه الطريقة
يقول السيد المسيح انا هو نور العالم من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة
(يو 8 : 12 )
هل نحن نعبد الاساقفة حينما نسجد لهم ؟؟؟ او حينما نقبل ايادي الاباء الكهنة ؟؟؟
ولبحث هذا الموضوع لاهوتياً وكتابياً نقول ان هناك نوعين من السجود :
سجود عبــــــادة وهو لله وحده
سجود احتــــــرام
وعن سجود العبادة قال الكتاب عن الاصنام ” لا تسجد لهن ولا تعبدهن ” ( تث 5 : 9 )
وقال ايضا ” للرب الهك تسجد و اياه وحده تعبد. “( مت 4 : 10 )
وفى كلا النصين يقترن السجود بالعبادة والايات كثيرة ولا خلاف فى ان سجود العبادة لله وحده
اما سجود الاحترام فأمثلته كثيرة فى الكتاب وقد صدر من قديسين يعتبرون امثلة عليا فى الايمان : سجدوا لغيرهم ، او قبلوا السجود
قديسون يسجدون لبشر
ابونا ابراهيم مثلاً ، ابو الاباء والانبياء : لما اشترى من بنى حث ارضاً لمقبرة ، ليدفن زوجته ساره يقول الكتاب
فقام ابراهيم وسجد لشعب الارض لبني حث.، فسجد ابراهيم امام شعب الارض. ( تك 23 : 7 ، 12 )
فهل كان سجود ابينا ابراهيم لبنى حث ضد الايمان ؟!
حاشا فأبونا ابراهيم من اعظم الامثلة فى الايمان بشهادة الكتاب ( عب 11 : 8 ، 10 )
وابونا يعقوب ابو الاباء سجد الى الارض سبع مرات حتى اقترب الى اخيه. ( تك 33 : 3 )
وكذلك سجدت زوجتاه وجاريتاه واولادهن لعيسو
فهل خرجوا جميعاً هن الايمان ؟! حاشا
وموسى النبى خرج لاستقبال حميه يثرون وسجد وقبله ( خر 18 : 7 )
وداود النبى سجد امام شاول الملك لانه مسيح الرب ( 1 صم 24 : 8 ) وقال له : يا سيدى الملك
فهل اخطأ موسى النبى العظيم ؟ وهل اخطأ داود النبى العظيم ، وخرجا عن الايمان ؟!
ان سجود ابائنا ابراهيم ويعقوب وداود وموسى ، امام بشر ، كان مجرد احترام وتوقير . ومن المحال ان نتهم ايمان هؤلاء الانبياء العظام الذين شهد لهم الرب بنفسه، انبياء يتقبلون السجود
ورجال الله القديسون : كما سجدوا لغيرهم ، فانهم تقبلوا من غيرهم السجود ، ولم يمتنعوا ، ولم يعتبروا عبادة
داود النبى العظيم : سجدت له ابيجايل ( 1 صم 25 : 23 )
وسجد له الرجل العماليقى ( 2 صم 1 : 2 )
وسجد له مفيبوشث بن ناثان ( 2 صم 9 : 6 ، 8 )
وسجدت له المرأة التقوعية ( 2 صم 14 : 4 )
وسجد له صيبا غلام مفيبوشث ( 2 صم 16 : 4 )
وسجد له شمعى بن جيرا ( 2 صم 19 : 18 )
وسجدت له زوجته بثشبع ( 1مل 1 : 16 ، 31 )
سجد له كل هؤلاء احتراماً كمسيح للرب .
وقبل داود منهم هذا السجود ولم تعتبره عباده . بل سجد له ناثان النبى
فدخل الى امام الملك و سجد للملك على وجهه الى الارض. ( 1 مل 1 : 23 )
وهنا نرى نبياً يسجد امام نبى آخر هو ملك ومسيح للرب .
فهل اخطأ هذان النبيان ؟ ام انه سجود احترام ؟
وارونه اليبوسى سجد لداود فخرج ارونة و سجد للملك على وجهه الى الارض. ( 2صم 24 :20 )
دانيال النبى قبل السجود من نبوخذنصر الملك :
يقول الكتاب حينئذ خر نبوخذنصر على وجهه و سجد لدانيال ( دا 2 : 46 ) ولم يمتنع دانيال عن قبول السجود
وايليا النبى قبل السجود من رئيس الخمسين الثالث
فصعد رئيس الخمسين الثالث و جاء و جثا على ركبتيه امام ايليا و تضرع اليه و قال له يا رجل الله لتكرم نفسي و انفس عبيدك هؤلاء الخمسين في عينيك. ( 2 مل 1 : 13 )
واليشع النبى قبل السجود من المرأة الشونمية :
وذلك بعد اقامته ابنها من الموت فاتت و سقطت على رجليه و سجدت الى الارض ثم حملت ابنها و خرجت. ( 2 مل 4 : 37 )
ومن امثلة سجود الاحترام ، سجود الملك سليمان لامه بثشبع : فدخلت بثشبع الى الملك سليمان لتكلمه عن ادونيا فقام الملك للقائها و سجد لها و جلس على كرسيه ووضع كرسيا لام الملك فجلست عن يمينه. ( 1مل 2 : 19 )
وسليمان الملك وان كان قد سجد لبثشبع لانها امه فانه من الناحية الاخرى اقتبل السجود من ادونيا الذى رشحه البعض للملك ( امل 1 : 53 )
ويوسف الصديق قبل سجود اخوته له فاتى اخوة يوسف و سجدوا له بوجوههم الى الارض. ( تك 42 : 6 ) وسجدوا له مرة اخرى ( تك 43 : 26 ) ، ومرة ثالثة ( تك 44 : 14 ) ومرة رابعة ( تك 50 : 18 ).
ولم يوبخهم على السجود ، ولم يمتنع . كان ذلك شيئاً طبيعياً كعلامة احترام اما لو خرج عن هذا المعنى الى العبادة لرفضه يوسف الصديق بلا شك .
سجود بأمر الله
من البركة الالهية التى نالها يعقوب ابو الاباء ان يسجد له اخوته وتسجد له شعوب وقبائل
هكذا كانت البركة
ليستعبد لك شعوب و تسجد لك قبائل كن سيدا لاخوتك و ليسجد لك بنو امك ليكن لاعنوك ملعونين و مباركوك مباركين( تك 27 : 29 )
و كان سجود اخوة يوسف له بوحى من الله وكان مؤيداً برؤى الهية حكاها يوسف لوالديه واخوته فالامر اذن متفق مع مشيئة الله وبتدبير منه وقال لاخوته عن حلمه فها نحن حازمون حزما في الحقل و اذا حزمتي قامت و انتصبت فاحتاطت حزمكم و سجدت لحزمتي. ( تك 37 : 7 )
ثم حلم ايضا حلما اخر و قصه على اخوته فقال اني قد حلمت حلما ايضا واذا الشمس والقمر واحد عشر كوكبا ساجدة لي. و قصه على ابيه و على اخوته فانتهره ابوه و قال له ما هذا الحلم الذي حلمت هل ناتي انا وامك واخوتك لنسجد لك الى الارض. ( تك 37 : 9 ، 10 )
وقصة احلام يوسف الصديق وسجود اخوته وامه واباه له مذكورة فى القرآن
إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ( يوسف 4 )
نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَآءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ( يوسف 76 )
ولا احد يعترض قائلاً
ان سجود اخوة يوسف واباه وامه له اشراك بالله
ولئلا يظن البعض ان بركة سجود الغير او طاعته وخضوعه كانت فى العهد القديم فقط نأخذ مثلاً واضحاً فى العهد الجديد فى سفر الرؤيا وذلك فى الرسالة الى ملاك كنيسة فيلادلفيا حيث قال له الرب عن القائلين ان يهود وهم ليسوا يهوداً بل يكذبون .
هاانذا اجعل الذين من مجمع الشيطان من القائلين انهم يهود و ليسوا يهودا بل يكذبون هنذا اصيرهم ياتون و يسجدون امام رجليك و يعرفون اني انا احببتك. ( رؤ 3 : 9 )
ومادام هؤلاء سيسجدون لراعى كنيسة فيلادلفيا بأمر الهى وبمشيئة الهية اذن مثل هذا السجود ليس خطية
يقول السيد المسيح انا هو نور العالم من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة
اتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى اللَّهِ زُلْفَى? إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ الَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ ( الزمر 3)
هل طلب شفاعة القديسين اشراك بالله ؟؟؟
هناك نوعان من الشفاعة
النوع الاول شفاعة كفارية وهى خاصه بالسيد المسيح وحده
مكتوب
فراى انه ليس انسان و تحير من انه ليس شفيع فخلصت ذراعه لنفسه و بره هو عضده (اش 59 : 16)
وكما هو مكتوب
يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا و ان اخطا احد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار. و هو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا. ( 1 يو 2 : 1 ، 2 )
اى ان السيد المسيح يشفع فى مغفرة الخطايا بأعتباره الكفاره الذى ناب عنا فى دفع ثمن الخطية
وهكذا يقف وسيطا بين الله والناس بل انه الوسيط الوحيد الذى وقف بين الله والناس : اعطى الله حقه فى العدل الالهى واعطى الناس المغفرة بأن مات عنهم كفارة لخطاياهم
كما هو مكتوب
لانه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله و الناس الانسان يسوع المسيح. الذي بذل نفسه فدية لاجل الجميع الشهادة في اوقاتها الخاصة. ( 1 تى 2 : 5 )
وهذه الشفاعة التى يشير اليها القرآن قائلاً
قُل لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( الزمر 44 )
النوع الثانى هو الشفاعه التوسلية خاصه بالقديسين وهى مجرد صلاة الى الله من القديسين لاجلنا
والكتاب يوافق عليها اذ يقول صلوا بعضكم لاجل بعض ( يع 5 : 16 )
والامثلة كثيرة على شفاعة القديسين فى الناس موجودة فى الكتاب منها
أ‌- قصة ابينا ابراهيم وابيمالك الملك :
لقد اخطأ ابيمالك واخذ سارة زوجة ابراهيم وضمها الى قصره وفعل ذلك بسلامة قلب لان ابراهيم كان قد قال عنها انها اخته فظهر له الرب فى حلم وانذره بالموت ثم قال له فالان رد امراة الرجل فانه نبي فيصلي لاجلك فتحيا ( تك 20 : 7 ) وهكذا نرى ان الله اشترط وطلب شفاعة ابراهيم فى ابيمالك

ب‌- قصة ايوب الصديق واصحابه الثلاثة
بنفس الطريقة اشترط الرب شفاعة ايوب الصديق فى اصحابه الثلاثة وصلاته من اجلهم لكى يغفر لهم الرب
حيث امرهم الله قائلاً خذوا لانفسكم سبعة ثيران و سبعة كباش و اذهبوا الى عبدي ايوب و اصعدوا محرقة لاجل انفسكم و عبدي ايوب يصلي من اجلكم لاني ارفع وجهه لئلا اصنع معكم حسب حماقتكم لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب. ) اى 42 : 8 (
ج ــ ومكتوب وان وقف موسى وصموئيل امامي لا تكون نفسي نحو هذا الشعب اطرحهم من امامي فيخرجوا (ار 15 : 1)
د – الملائكه تشفع من أجل سلامة العالم:
“فاجاب ملاك الرب وقال يا رب الجنود الى متى انت لا ترحم اورشليم ومدن يهوذا التي غضبت عليها هذه السبعين سنة فاجاب الرب الملاك الذي كلمني بكلام طيب وكلام تعزية فقال لي الملاك الذي كلمني ناد قائلا هكذا قال رب الجنود غرت على اورشليم وعلى صهيون غيرة عظيمة” (زك12:1و13)
فنجد ان خلاص اورشليم كان نتيجة لصلاة الملائكة. ويعلن الله هنا انه يقبل شفاعة القديسين ولا يعتبر ذلك اشراك به
ه ــ وكثيراً ما قال الله من اجل فلان عبدى افعل كذا وكذا
فظهر له الرب في تلك الليلة و قال انا اله ابراهيم ابيك لا تخف لاني معك و اباركك و اكثر نسلك من اجل ابراهيم عبدي (تك 26 : 24)
ويكون له سبط واحد من اجل عبدي داود ومن اجل اورشليم المدينة التي اخترتها من كل اسباط اسرائيل (1مل 11 : 32)
واحامي عن هذه المدينة لاخلصها من اجل نفسي و من اجل داود عبدي (2مل 19 : 34)
ولذلك يقول المرتل من اجل داود عبدك لا ترد وجه مسيحك. ( مز 132 : 10 )
ان صلوات البشر بعضهم لاجل بعض ( منتقلين ومجاهدين ) دليل على المحبة المتبادله بين البشر، ودليل على ايمان الاحياء بأن الذين انتقلوا ما زالوا احياء يقبل الله صلواتهم كما هو مكتوب
وليس هو اله اموات بل اله احياء لان الجميع عنده احياء (لو 20 )
الشفاعة دليل على إكرام الله لقديسيه
ان كان احد يخدمني فليتبعني وحيث اكون انا هناك ايضا يكون خادمي وان كان احد يخدمني يكرمه الاب (يو 12 : 26)
ومكتوب ايضا والان يقول الرب حاشا لي فاني اكرم الذين يكرمونني والذين يحتقرونني يصغرون (1صم 2 : 30)
ايضا الشفاعة هى شركة حب بين اعضاء الجسد الواحد
الكنيسة هى جسد واحد، المسيح رأسه وكلنا اعضاءه
من اجل هذا سمح الله بهذه الشفاعات، لفائدة البشر .
وهذه الشفاعة اقامت جسراً بين سكان السماء وسكان الارض
وهذه الشفاعة مقبولة بشهادة القرآن ايضا
مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ( البقرة 255 )
مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ( يونس 3 )
وَلاَ تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَه ( سبأ 22 ، 23 ).
اذن هناك من يأذن الله لهم بالشفاعة ويقبل منهم
يقول السيد المسيح انا هو نور العالم من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة
(يو 8 : 12 )
كانت الوصية الثانية من الوصايا العشر
لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الارض من تحت وما في الماء من تحت الارض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن لاني انا الرب الهك اله غيور ( خر 20 : 4 ، 5 )
فهل المسيحية لا تعمل بهذه الوصية ؟؟؟
وللاجابة نقول
ان هذه الوصية لا تعنى عدم تزيين الكنائس بالصور والتماثيل للعذراء والملائكة والقديسين . انما مفتاح هذه الوصية فهو عبارة
” لا تسجد لهن ولا تعبدهن ” . فالمقصود هو لا تجعل هذه الصور والتماثيل الهة وتسجد لها
ولذلك يقول
لا تصنعوا معي الهة فضة و لا تصنعوا لكم الهة ذهب (خر 20 : 23)
لا تصنع لنفسك الهة مسبوكة (خر 34 : 17)
لا تلتفتوا الى الاوثان و الهة مسبوكة لا تصنعوا لانفسكم انا الرب الهكم (لا 19 : 4)
لا تصنعوا لكم اوثانا و لا تقيموا لكم تمثالا منحوتا او نصبا و لا تجعلوا في ارضكم حجرا مصورا لتسجدوا له لاني انا الرب الهكم (لا 26 : 1)
اما نحن فعندما نزين الكنائس بالصور والتماثيل ، انما يكون ذلك لنتذكر اصحابها ونكرمهم كما يكرمهم الآب ( يو 12 : 26 )
والصور والتماثيل هى وسيلة ايضاح نتذكر بها احداث معينة
فمثلا صورة الصلب هذه تجمع احداث الصلب وكل ما يتعلق بها
نجد الحية رمز الشيطان،
والثمرة الخاصة بآدم وحواء،
وصرة النقود الخاصة بيهوذا،
والفانوس الخاص بالذين قبضوا على السيد المسيح ليلاً ،
والسيف الخاص الخاص ببطرس الذى قطع به اذن عبد رئيس الكهنة،
والديك الذى صاح بعد انكار بطرس ،
والابريق الذى غسل بيلاطس يدية بماءه وقال انى برئ من دم هذا البار،
والمنديل الخاص بفيرونيكا التى مسحت وجه المخلص به فأنطبع وجهه عليه،
والجمجمة هى اسم الموضع الذى صلب فيه السيد المسيح،
والنرد الخاص بالقرعة على ثياب السيد المسيح ،
والقصبة والاسفنجة الخاصة بالخل،
والحربة التى طعن بها السيد المسيح،
والشمس التى اظلمت وقت صلب السيد المسيح
وسنابل القمح لان السيد المسيح قال الحق الحق اقول لكم ان لم تقع حبة الحنطة في الارض و تمت فهي تبقى وحدها و لكن ان ماتت تاتي بثمر كثير (يو 12 : 24) ،
والجحيم الذى نزل اليه السيد المسيح بعد موته
ونجد ان الصور والتماثيل امر الله موسى بصنعها فى العهد القديم برغم وجود اية الوصية الثانية
وتصنع كروبين من ذهب صنعة خراطة تصنعهما على طرفي الغطاء فاصنع كروبا واحدا على الطرف من هنا و كروبا اخر على الطرف من هناك من الغطاء تصنعون الكروبين على طرفيه (خر 25 : 19 )
فكان الله يكلم موسى من بين الكروبين
فلما دخل موسى الى خيمة الاجتماع ليتكلم معه كان يسمع الصوت يكلمه من على الغطاء الذي على تابوت الشهادة من بين الكروبين فكلمه (عد 7 : 89)
وايضاً سليمان الملك زين بيت الرب بالرسوم والصور والنقوش
وجميع حيطان البيت في مستديرها رسمها نقشا بنقر كروبيم ونخيل وبراعم زهور من داخل ومن خارج (1مل 6 : 29)
والمصراعان من خشب الزيتون ورسم عليهما نقش كروبيم ونخيل و براعم زهور وغشاهما بذهب ورصع الكروبيم والنخيل بذهب (1مل 6 : 32)
كما امر الله موس بصنع حية من نحاس ووضعها على راية ورفعها فصنع موسى حية من نحاس ووضعها على الراية فكان متى لدغت حية انسانا و نظر الى حية النحاس يحيا. ( عد 21 : 9 )
وفى العهد الجديد يقول بولس الرسول الى اهل غلاطية
انتم الذين أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوبا. (غل1:3).
يقول السيد المسيح انا هو نور العالم من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة
(يو 8 : 12 )
ان الله يكرم قديسية ومن هذا الاكرام انه يمجد عظامهم ورفاتهم
والكتاب المقدس يقدم لنا الدليل على ذلك
ومات اليشع فدفنوه. وكان غزاة موآب تدخل على الأرض عند دخول السنة و فيما كانوا يدفنون رجلا اذا بهم قد راوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل ومس عظام اليشع عاش وقام على رجليه (2مل 13 : 21)
لقد اعطى الله لعظام اليشع هذه الفاعلية والقدرة من اجل تعظيمه واكرامه
ونجد هذا جليا فى تاريخ الكنيسة
كما ان متعلقات ومخلفات القديسين يعطيها الله قوه وفاعلية ايضا لعمل المعجزات
فأليشع النبى اخذ رداء ايليا النبى و ضرب ماء نهر الاردن فأنفلق بفعل بركة ايليا
فاخذ رداء ايليا الذي سقط عنه وضرب الماء وقال اين هو الرب اله ايليا ثم ضرب الماء ايضا فانفلق الى هنا و هناك فعبر اليشع. ( 2 مل 2 : 14 )
وفى العهد الجديد مكتوب
و كان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة. حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل او مازر الى المرضى فتزول عنهم الامراض و تخرج الارواح الشريرة منهم. ( اع 19 : 11 ، 12 )
بكل ذلك لان الله يريد ان يكرم قديسيه ويعظمهم كما اكرموه ومجدوه
ان شريعة المسيحية واضعها السيد المسيح نفسه وليس غيره من البشر لانه هو الله واضع الناموس
وكان يقول ( انه قد قيل …. واما انا فأقول …. )
والانجيل هو دستور و سند المسيحية فيه من تعاليم واعمال السيد المسيح ومنه تأخذ كل معتقداتها
وهناك الشرائع غير المدونه بالانجيل المقدس لانه اقوال وتعاليم واعمال السيد المسيح لم تكتب كلها فى الانجيل المقدس
و اشياء اخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة امين ( يو 21 : 25 )
و ايات اخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب. و اما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله و لكي تكون لكم اذا امنتم حياة باسمه( يو 20 : 30 ، 31 )
بعد قيامة السيد المسيح قابل تلميذى عمواس
ابتدا من موسى و من جميع الانبياء يفسر لهما الامور المختصة به في جميع الكتب. ( لو 24 : 27 )
الكثير من التعاليم لم تكتب ولكن علمها السيد المسيح للتلاميذ والتلاميذ علموها لمن بعدهم الى ان وصلتنا نحن الان بالتقليد
وقد قضى السيد المسيح اربعين يوماً بعد قيامته مع التلاميذ
الذين اراهم ايضا نفسه حيا ببراهين كثيرة بعدما تالم و هو يظهر لهم اربعين يوما و يتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله. ( اع 1 : 3 )
وما هى الامور المختصة بملكوت الله ؟؟؟
لا شك انها امور مهمة ولكنها لم تذكر فى الكتاب المقدس لانها امور تفصيليه لقادة الكنيسة يفهمونها ثم يعلمونها للشعب حسب قوله لهم وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به ( مت 28 : 20 )
هذه التعاليم اعطاها التلاميذ لمن بعدهم سواء من خلال التعلم بالرسائل او التعليم الشفاهى
اذ كان لي كثير لاكتب اليكم لم ارد ان يكون بورق و حبر لاني ارجو ان اتي اليكم و اتكلم فما لفم لكي يكون فرحنا كاملا. ( 2 يو 12 ) ، ( 3 يو 13 ، 14 )
وكما يقول بولس الرسول لانني تسلمت من الرب ما سلمتكم ايضا ان الرب يسوع في الليلة التي اسلم فيها اخذ خبزا… (1كو 11 : 23)
وقال بعدها واما الامور الباقية فعندما اجيء ارتبها ع 34
وكان التسليم والتقليد يتم من جيل الى جيل كقول الرسول
و ما سمعته مني بشهود كثيرين اودعه اناسا امناء يكونون اكفاء ان يعلموا اخرين ايضا. ( 2 تى 2 : 2 )
هل تم تقنين المسيحية فى المجامع ؟؟؟!!!
هناك نوعين من المجامع
اولاً مجامع عقدت بسبب قيام بدع مخالفة لتعاليم المسيحية التى بالكتاب المقدس
مثل مجمع نقية سنة 325 لبحث تعليم اريوس بشان السيد المسيح
ومجمع القسطنطينية سنة 381 لبحث تعاليم مقدونيوس بشان الروح القدس
ومجمع افسس بشان تعليم نسطور بشأن طبيعة السيد المسيح سنة 451
وتم فى هذه المجامع المقدسة اثبات الايمان السليم من خلال مناقشة هذه البدع والرد عليها وتفنيدها بالاعتماد على نصوص وتعاليم وشرائع الكتاب المقدس
وتم (تلخيص) وليس (تقنين) الايمان المسيحى فى صيغة محددة وواضحة للاقرار بها واعلانها واستخدامها فى العبادة دعيت بقانون الايمان
ولا يمكن ان يصدر تشريع يخالف نصوص الكتاب المقدس
وحينما يصدر تشريع يخالف نصوص الكتاب المقدس وتعليمه فان الكنيسة ترفضه
فى اى تشريع يصدر من الكنيسه لابد ان يوافق نصوص الكتاب المقدس ويكون الكتاب المقدس سنده الاساسى والا اعتبر تشريعاً باطلاً
كان للتقدم العلمى دوراً كبيراً فى استحداث بعض الامور
فأقيمت مجامع تبحث حكم التعاليم الكتابية فى هذه الاكتشافات والاختراعات ومدى اتفاقها مع الشريعة المسيحية والايمان الارثوذوكسى وتضع لها شرائع محددة مرجعها الكتاب المقدس و لا يجوز الخروج عنها
ومن هذه الامور الحديثة
استخدام وسائل تنظيم الاسرة و اطفال الانابيب والاستنساخ ونقل الاعضاء و كيفية تقرير موت الانسان
استخدام وسائل تنظيم الاسرة
سمحت بها الكنيسة بشروط
لا تسبب ضرراً يهدد صحة الام، لا تسبب قتل للجنين ” اجهاض”
والمسيحية تحرم اجراء جراحة يقصد بها بتر او نزع اى عضو من اعضاء جسم الانسان دون وجود ضرورة حتمية لذلك لا يتم تنظيم الاسرة ببتر مثلا الخصيتين للرجل او الرحم للمرأة
تمنع الكنيسة نهائيا ” الاجهاض ” لانه قتل لانسان بما يخالف وصية الكتاب المقدس القائلة ( لاتقتل )
وايضاً : تحرم الكنيسة الاجهاض حتى ولو لعلاج مشكلة ” مثل حمل الفتيات اللائى يغرر بهن فلا يمكن علاج مشكلة بخطأ
نقل الاعضاء
كان للكنيسة رأى مبنى على تعليم الكتاب
وقالت ان المسيحية لا تمنع نقل عضو من جسد حى او من جسد ميت
لانه مكتوب
ليس حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه عن احبائه ( يو 15 : 13 )
فان كان الانجيل يدعو الى بذل النفس كلها لاجل الغير فبالاولى بذل عضو واحد من اعضاء الجسد
ومكتوب ايضا
المحبة لا تطلب ما لنفسها ( 1كو 13 : 5 )
وايضا مكتوب قول بولس الرسول
لاني اشهد لكم انه لو امكن لقلعتم عيونكم و اعطيتموني ( غل 4 : 15 )
بل قال البابا شنودة
انى اويد فكرة إنشاء بنك لاعضاء الانسان
اما عن اطفال الانابيب
لا تعارض الكنيسة اي علاج طبيعى يقره الاطباء للعقم
هناك شروط وضعتها الكنيسة لاجراء عملية اطفال الانابيب
الا يحدث اختلاط انساب
ان تكون الحيوانات المنوية من الزوج والبويضة من الزوجة وليس احدهما من مصدر أخر مع قيام حياة الزوجين
ويمنع الدين استعارة رحم غير رحم الام ليكون مستودع لنمو الجنين
ويمنع الدين استخدام جنين مجمد بعد موت اى من الزوجين
يحذر من عمل اجنة احتياطية التى يتم التخلص منها فى حالة نجاح احد الاجنة
تحديد موت الانسان
التقدم العلمى جعل تحديد وفاة الانسان امرا اكثر تعقيدا من مجرد توقف نبضات القلب وحركة التنفس
فنزع الاجهزة الطبية عن المريض فى غرفة الانعاش لابد ان يسبقه اعلان اكيد لوفاة المريض والا نكون امام جريمة قتل .
لذلك يتجه العالم حاليا لتحديد وفاة الانسان بموت المخ
الوضع الدينى
خلق الله الانسان من تراب واعطاه نسمه حياة
( وجبل الرب الاله ادم ترابا من الارض ونفخ في انفه نسمة الحياة فصار آدم نفسا حية) تك2 : 7
الموت حسب المفهوم الدينى هو انفصال الروح عن الجسد
ان جسم الانسان الحى ليس فقط مجموعة من الاجهزة تعمل ولكن اجهزته تعمل بتوافق وتنسيق ينبع من كيان الانسان والذى يعطى لاجهزة الجسم ان تعمل وتعمل بتناسق هو المخ
اعتبار توقف المخ تماما عند ادء وظائفة نتيجة تدمير خلاياه كلها علامات موت الانسان هو امر مقبول دينيا لعدة اسباب
ان توقف المخ تماما عن اداء وظائفة يصاحبه توقف جميع مظاهر الحياة بالنسبة للانسان وتوقف مظاهر الحياة ” معناه ” ان نسمة الحياة ( الروح ) التى اعطاها الله للانسان قد فارقته فلم يعد بعد نفسا حية
اما الاستنساخ فهو غير جائز ، لان الخلية في الاصل هي ملك لله لانه خالقها ولا يجوز استخدامها فى التجربة
فهل فتوى الكنيسة فى الامور الايمانية اشراك بالله ؟؟؟!!!
فهل نحن نعبد الصليب ؟؟؟ لا نعبد الصليب
وانما نقدسه لان الصليب يجسد قمة عمل الفداء الذي أكمله الرب يسوع المسيح بموته الكفارى.
ولذلك فان كرازة الرسل بالأنجيل كانت تتركز في كلمة الصليب أو بالمسيح يسوع وإياه مصلوباً فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله. (1 كو 1: 17 ، 1 )
و انا لما اتيت اليكم ايها الاخوة اتيت ليس بسمو الكلام او الحكمة مناديا لكم بشهادة الله. لاني لم اعزم ان اعرف شيئا بينكم الا يسوع المسيح و اياه مصلوبا. ( 1كو 1 ، 2 )
كما أن كلمة الصليب هي كلمة المصالحة (2 كو 5: 19)،
فقد صالح الله إليهود والامم في جسد واحد بالصليب قاتلاً العداوة به (أف 2: 14 -16)،
بل صالح الكل لنفسه عاملاً الصلح بدم صليبه (كو 1: 20 ) ،
إذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضداً لنا وقد رفعه من الوسط مسمراً إياه بالصليب إذ جرد الرياسات والسلاطين إشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه (كو 2: 14 و15).
و هو الموت الذي ماته المسيح، فقد احتمل الصليب مستهيناً بالخزى (عب 12 : 2)
وكانت آخر درجة في سلم اتضاع المسيح أنه أطاع حتى الموت ، موت الصليب ( في 2)
ولذلك يفتخر الرسول بولس بصليب ربنا يسوع المسيح قائلاً واما من جهتي فحاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وانا للعالم. (غل 6: 14)،
ويقول انتم الذين امام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوبا (غل 3 : 1)
لاني لم اعزم ان اعرف شيئا بينكم الا يسوع المسيح و اياه مصلوبا (1كو 2 : 2 )
اى اننا نكرم الصليب ونقدسه لانه الاداه التى بواسطتها نجونا من الموت وتصالحنا مع الله وبه صار لنا نصيب فى الحياة الابدية بالايمان بالذى مات عليه
———————————————————————–
1. الله له ثلاث صفات اساسية لا يمكن ان يكون الها حقيقياً بدونهم وهى الوجود والحياة والعقل
فان الله موجود بذاته وهو اصل الوجود فالذات يكون (الآب)
والله عاقل بكلمته وكلمة الله خارج من ذات الله اى انه مولود منه فالعقل يكون (الابن )
والله حى بروحه وروح الله منبثق من ذات الله فالروح يكون (الروح القدس)
ويكون الآب والابن والروح القدس اله واحد
والآب والابن والروح القدس متساوون ومتحدون معا وغير منفصلين
ويكون الاب هو الله والابن هو الله والروح القدس هو الله
2. والله اتخذ جسداً وليس (اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ)
لان اتخذ ولداً تعنى ان هذا الولد خارج عنه وان الله تبناه وهذا ما لا تقول به المسيحية على الاطلاق لانه مكتوب عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد (1تي 3 : 16)
والكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة وحقا (يو 1 : 14)
الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رايناه بعيوننا الذي شاهدناه و لمسته ايدينا من جهة كلمة الحياة (1يو 1 : 1)
اتخذ الله جسداً لكى يقدر الناس ان تراه لانه لو ظهر الله للناس فى مجده وفى قوه لاهوته لما استطاع الناس ان يحتملوا لان الله يقول لموسى
لا تقدر ان ترى وجهي لان الانسان لا يراني و يعيش (خر 33 : 20)
اى انه اخذ من الجسد حجاباً كما يقول القرآن لاجل الانسان وليس لاجله اى ان الانسان هو الذى يحتاج هذا الجسد لكى يرى الله وليس الله الذى يحتاج الجسد لكى يظهر للناس لان الله لا يحتاج شيئاً
3. هذا الجسد المتحد به الله جاز بكل مراحل النمو الانسانية الطبيعة
وتعرض لكل ما يحدث للجسد الانسانى من ولادة و تعب واكل وشرب ونوم واخراج والم وحزن وموت …
لذلك حينما نقول ان الله ولد او اكل او شرب او نام او تعب او تألم او بكى او حزن او صلى او مات او…. فانه فعل كل ذلك بالجسد لان اللاهوت لا يجوز فيه كل ذلك
4. يقول السيد المسيح
خرجت من قبل الله و اتيت (يو 8 : 42)
لان الاب نفسه يحبكم لانكم قد احببتموني و امنتم اني من عند الله خرجت (يو 16 : 27)
يسوع وهو عالم ان الاب قد دفع كل شيء الى يديه و انه من عند الله خرج و الى الله يمضي (يو 13 : 3)
وأمن التلاميذ بذلك وقالوا له
الان نعلم انك عالم بكل شيء و لست تحتاج ان يسالك احد لهذا نؤمن انك من الله خرجت (يو 16 : 30)
لذلك فهو ابن الله وعقل الله الخارج منه
5. وحينما اتخذ الله جسداً لا يعنى انه ترك كل مكان و انحصر فى هذا الجسد
فأنه كان فى الجسد وكان موجود فى السماء والارض وفى كل مكان
لذلك يقول السيد المسيح
و ليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء (يو 3 : 13)
فهو موجود فى السماء والارض وكل مكان
كما كان يكلم موسى من الشجرة ومن الجبل وهو موجود فى كل مكان
6. وعقل الله الذى هو ابن الله الخارج من الله السيد المسيح حينما اتخذ جسداً لم ينفصل عن الاب الذات الالهية وعن الروح القدس روح الله
ولذلك يقول السيد المسيح الذي راني فقد راى الاب … صدقوني اني انا في الاب و الاب في الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي لكن الاب الحال في هو يعمل الاعمال… اني في الاب والاب في… ( يو 14 )
7. هل يليق بالله عز وجل ان يتدنى ويصير كأحد مخلوقاته ؟؟؟
والقرآن يرد على هذه النقطة قائلاً
فما المانع ان يمثل نفسه بالبشر ويتخذ جسداً بشرياً
فان هذا الجسد هو المثل العملى الذى استخدمه الله ليعلم ويفدى البشر
ايماننا فيما نتناوله هو اننا نأكل الخبز ونشرب الخمر المتحول بالصلاة وحلول الروح القدس الى جسد و دم السيد المسيح
لانه مكتوب
” واخذ خبزاً وشكر وكسر وأعطاهم قائلاً هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم اصنعوا هذا لذكرى ، وكذلك الكأس أيضاً بعد العشاء قائلاً هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم ” (لو19:22،20) .
ولقد اعطى السيد المسيح تلاميذه جسده ودمه الذى بذله عن العالم
فى صورة الخبز والخمر وسيظل يعطى المؤمنين به من خلال كهنوته الذى هو على رتبة ملكى صادق
اقسم الرب و لن يندم انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق (مز 110 : 4)
و ملكي صادق ملك شاليم اخرج خبزا و خمرا و كان كاهنا لله العلي. ( تك 14 : 18 )
ولذلك فنحن نؤمن ان من ُيناولنا هو السيد المسيح نفسه من خلال الكاهن الذى اقامه هو
ولذلك يجب على المتناول ان يكون مستعداً ومستحقاً للتناول
كما هو مكتوب
اذا اي من اكل هذا الخبز او شرب كاس الرب بدون استحقاق يكون مجرما في جسد الرب و دمه (1كو 11 : 27)
فنحن لا نعبد قرباناً وانما الله الذى اعطانا جسده ودمه لنحيا بهما
فأن الخبز هو جسد الرب و الخمر هو دم الرب
ويمكن للقارئ ان يصاب بصدمة عند قراءة هذه الكلمات
ويسأل هل الله يؤكل ؟؟؟!!!
وهذه الصدمة تعرض لها الكثير من اليهود والتلاميذ عند سماع هذا الكلام من السيد المسيح
ومكتوب(يو 6: 53)
52- فخاصم اليهود بعضهم بعضا قائلين كيف يقدر هذا ان يعطينا جسده لناكل.
53- فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان لم تاكلوا جسد ابن الانسان و تشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم.
54- من ياكل جسدي و يشرب دمي فله حياة ابدية و انا اقيمه في اليوم الاخير.
55- لان جسدي ماكل حق و دمي مشرب حق.
56- من ياكل جسدي و يشرب دمي يثبت في و انا فيه.
57- كما ارسلني الاب الحي و انا حي بالاب فمن ياكلني فهو يحيا بي.
58- هذا هو الخبز الذي نزل من السماء ليس كما اكل اباؤكم المن و ماتوا من ياكل هذا الخبز فانه يحيا الى الابد.
59- قال هذا في المجمع و هو يعلم في كفرناحوم.
رجوع تلاميذ كثيرين
60- فقال كثيرون من تلاميذه اذ سمعوا ان هذا الكلام صعب من يقدر ان يسمعه.
61- فعلم يسوع في نفسه ان تلاميذه يتذمرون على هذا فقال لهم اهذا يعثركم.
62- فان رايتم ابن الانسان صاعدا الى حيث كان اولا.
63- الروح هو الذي يحيي اما الجسد فلا يفيد شيئا الكلام الذي اكلمكم به هو روح و حياة.
64- و لكن منكم قوم لا يؤمنون لان يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون و من هو الذي يسلمه.
65- فقال لهذا قلت لكم انه لا يقدر احد ان ياتي الي ان لم يعط من ابي.
66- من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه الى الوراء و لم يعودوا يمشون معه.
ولكن برغم ان الكثيرين رجعوا الى الوراء ولم يعودوا يمشون معه فهناك الذين امنوا بهذا الكلام وصدقوه