فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الكاتب السيادي الياس الزغبي: الحريري سيكبل بعقد كثيرة عند البحث في التأليف/حزب الله بلغ الذروة وقد بدأ الآن المسار التراجعي الذي لا بد من أن يؤدي الى طرح موضوع السلاح

143

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الكاتب السيادي الياس الزغبي: الحريري سيكبل بعقد كثيرة عند البحث في التأليف/حزب الله بلغ الذروة وقد بدأ الآن المسار التراجعي الذي لا بد من أن يؤدي الى طرح موضوع السلاح

20 تشرين الأول/2020

حزب الله بلغ الذروة، وقد بدأ الآن المسار التراجعي الذي لا بد من أن يؤدي الى طرح موضوع السلاح ضمن تغيير يحدث في موازين القوى الخارجية والداخلية.
20 تشرين الأول/2020
صوت لبنان
اعتبر الكاتب السياسي الياس الزغبي أن سعد الحريري الذي سيكلف الخميس سيكبل بعقد كثيرة عند البحث في التأليف، لأن التكليف سيتم هذه المرة قبل الاتفاق على شكل الحكومة.
وأورد في حديث الى برنامج ” مانشيت المساء” من صوت لبنان أن السؤال المطروح الآن: ما هو شكل الحكومة التي ستولد وهل سيتمكن الحريري من تشكيل حكومة اخصائيين وهل يقبل حزب الله بألا يسمي الوزراء الشيعة؟
ولكن الأهم، قال الزغبي أنه لن يكون في مقدور حكومة تشكل على غرار سابقاتها أن تنفذ الاصلاحات المطلوبة لانقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي.
واشار الزغبي الى وجود ليونة ما في الموقف الاميركي تجاه لبنان، تُرجمت عبر القبول بالحريري وعبر زيارة شينكر للرئيس عون. ولكنه اشار الى أن كل ذلك تزامن مع انطلاق المفاوضات في الناقورة.
واعتبر أن ايران أعطت الضوء الاخضر للمفاوضات في مقالب ثمن ستقبضه من ادارة ترامب، في حال فوزه. ولكنه لم ير تغييرا كبيرا سيحدث بين ادارتي ترامب او بايدن.
ورأى الزغبي ان حزب الله بلغ الذروة، وقد بدأ الآن المسار التراجعي الذي لا بد من أن يؤدي الى طرح موضوع السلاح ضمن تغيير يحدث في موازين القوى الخارجية والداخلية.

لم يعد حزب اللّه في موقع “مرشد الجمهورية”، ولو استطاع تمرير بعض شروطه، كتسمية
الياس الزغبي/فايسبوك/20 تشرين الأول/2020
ماذا يبقى من ذريعة الميثاقية التي باتت محصورة بين بعبدا وميرنا،
طالما أن الكنيسة بلسان أحبارها،
من بكركي إلى الأشرفية،
والأحزاب بلسان قياداتها،
من معراب إلى الصيفي،
والفاعليات السياسية والاجتماعية الأخرى،
سحبت هذه الحجّة المرفوعة في وجه التكليف والتأليف؟
المشكلة كامنة في تلك الشرنقة التي نسجها أصحاب هذه الحجّة حول أنفسهم.
فمن أوصلته أخطاؤه وخطاياه إلى عزل نفسه وإغراقها في مستنقع العداوات،
يصعب، بل يستحيل، تعويمه.
**
لم يعد “حزب اللّه” في موقع “مرشد الجمهورية”، ولو استطاع تمرير بعض شروطه، كتسمية وزرائه عبر تفخيخ الحكومة العتيدة بسياسيين تحت ستار الأخصائيين.
فلن تكون حكومته،
ولا بيانها بيانه،
ولا التزامها بمعايير صندوق النقد الدولي التزامه.
وهذا يؤكد قولنا تكراراً:
إن “الشيعوية السياسية العسكرية” إلى أفول.

سجين “التفاهم”
الياس الزغبي/فايسبوك/20 تشرين الأول/2020
رأى الطرف العوني، في بيان له اليوم، أن “تفاهم شباط” الذي وقّعه مع “حزب اللّه”، قبل قرابة ١٥ سنة، “حمى لبنان ووحدته من اعتداءات إسرائيل والارهاب وسيبقى عاملاً أساسياً من عوامل قوة لبنان”!
مسكين هذا الطرف الغافل عن أن هذا “التفاهم” هو الذي سلّط الدويلة على الدولة والسلاح غير الشرعي على الشرعي، وغطّى كل الانحرافات:
من “انقلاب الدواليب” ٢٠٠٧، إلى انقلاب “غزوة بيروت والجبل” ٢٠٠٨، إلى “انقلاب القمصان السود” ٢٠١١، إلى سلسلة الاغتيالات، إلى إقفال لبنان عن بيئته العربية والدولية، إلى حماية الفساد والفاسدين ونهب أموال الدولة بالتهريب والحدود السائبة، إلى استباحة الصلاحيات الدستورية للرئاسةالأولى نفسها في أكثر من قضية، وآخرها رفض المداورة مع فرض حقيبة المال ل”الثنائي”، والتدخل السافر في تشكيل الوفد المفاوض مع إسرائيل، إلى… إلى….
ثمّ، ماذا يضير “حزب اللّه” تشبّث الطرف العوني، عند كل منعطف، وبمناسبة وبدون مناسبة، ب”التحالف الوطني الاستراتيجي” معه، أي بتغطية وظائف سلاحه داخل لبنان وخارجه، تحت شعار “توحيد الميادين”؟
وماذا يضيره إذا ضمن سكوت، بل تواطؤ حليفه، في مسألة السيادة التي يخرقها ذهاباً وإياباً بمواكبه المسلّحة عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، والمكرّسة للتهريب على أنواعه؟
الطرف العوني يشكو من تقصير حليفه في دعم معاركه السياسية الداخلية، خصوصاً في الشأن الحكومي ونظرية مكافحة الفساد، بينما يرى “حزب اللّه” أنه أطلق يد حليفه في المنافع والتعيينات والكيديات السياسية، وغطّاه غير مرة في صراعاته مع حليفه الآخر نبيه بري، ويكفي أنه سلّمه مفتاح القصر الجمهوري ومعادلة “السلطة والمال”، فبماذا يطمع أكثر !؟
في الحقيقة، يهم “حزب اللّه” أن يبقى تأييد حليفه للجانب الاستراتيجي من “التفاهم”، أي الغطاء لسلاحه، وكل الباقي تفاصيل وتوزيع أدوار داخلية، ونقار أهل البيت على الأكثر.
لذلك، كلّما حدث تباين داخلي في مصالح سياسية أو تمرير مكاسب وصفقات، يلجأ إلى إشهار البند العاشر من “ورقة التفاهم”، والذي يطلق يد سلاحه، ك”وسيلة شريفة مقدسة”، تبقى الحاجة ملحّة إليه حتّى “تتوافر الظروف الموضوعية ويزول الخطر الإسرائيلي”، عبارة مطلقة وغامضة في الورقة الخطيرة، تكرّس سلاح “حزب اللّه” كأولوية ضرورية ولازمة إلى ما شاء… “الفقيه”، خصوصاً أن هذا البند الوارد تحت عنوان “حماية لبنان وصون استقلاله وسيادته” لم يأتِ، لا من قريب ولا من بعيد، على ذكر الجيش اللبناني، ولو بإشارة عابرة، إنقاذا لوجه من كان قائداً للجيش ذات مرحلة.
مسكين هذا “الطرف” السجين في نصّ يقبض على أنفاسه، ولا فكاك له من قبضته، طالما أنه لا يزال يتغنّى ب”الأبعاد الوطنية” لورقة بائسة لم تجلب سوى المصائب للبنان واللبنانيين، وطالما أنه لا يجرؤ على سحب توقيعه الأسود.