جولي أبوعراج/عامر فاخوري… أرقد بوسام “عمالتك” فهي شرف لنا

135

عامر فاخوري… أرقد بوسام “عمالتك” فهي شرف لنا
جولي أبوعراج/22 آب/2020

رحل عامر فاخوري بصمت! ابن بلدة جديدة مرجعيون الشامخة في عمق الجنوب اللبناني.

رحل عميلًا نظيف الكف والقضية في زمن ينطق حكم العدالة الدولية مُجرمًا “وطنيين” عاثوا بلبنان إرهابًا وفسادًا.

رحل عميلًا وهو الذي خاطر بروحه وحياته ليعود يشتم رائحة وطن، فتقرر قتله.

نعم! قتل عامر فاخوري لأنه لم يعقد معاهدات ملزمة، أو اتفاقات مذلّة، أو تسويات رخيصة، أو تنازلات كبيرة. بل كان أسوة بأبناء المنطقة الحدودية مقاومًا حقيقيًا، انتفض بشجاعة وإقدام على كل محاولة لازالة الهوية اللبنانية عن لبنان، مستندًا إلى الإيمان والعزيمة والحق.

خرج من وطنه، تاركًا بلدته المتجذرة بدمه لأنه أبى أن يركع للمحتل.
رحل عميلًا لأنه أراد أن يدافع عن بلدته وعائلته..

رحل عميلًا في زمن “الوطنيين” الذي يزرعون أرض الوطن بسلاح وأنفاق ويستولون على مقدرات البلاد..

رحل عامر عميلًا في أيام تعكس صدى أقوال قضيته وشعبه الذين حذروا من قيام حزب الله من تدمير لبنان، فما حصل في مرفأ بيروت كان مقروءً ومعروفًا من قبل أبناء الجنوب الذين حذروا من رهن الوطن لإيران.

“حذاري المشاريع الخارجية فهي تريد نهش الهوية اللبنانية “.

مقولة لطالما رددت من قلب المنطقة الحدودية، فإذ بالخونة الحقيقيين يصدرون الأحكام، باتهام شعبها “خارجين عن القانون” .

رحل عامر مجرمًا لانه ترأس سجنًا، أنقذ شعبه وعائلته وأبناء منطقته من المجرمين الفعليين. سجن لم يتعدى حدود الإنسان فألبسوه “الإجرام” لأن إنائهم ينضح بما فيهم.

أرقد بسلام أيها “المجرم الخائن” فهذه الألقاب اليوم في لبنان، شرف لك، لأنها تمثل شعبًا حرًا.

أرقد بسلام يا بطلًا، لم تعرف الاستسلام، فاسمك وإن هز ضمائرهم سيكون يومًا عنوانًا لحالة وطنية ستعري الأحزاب الإقليمية التي تتخذ من الهوية اللبنانية ستردًا “لشيطانها” لضعف وجبن من يدعم ”مقاومتها”.