الياس بجاني/هل ممكن أن يعود ميشال عون إلى ما كان عليه من مواقف سيادية قبل رجوعه من المنفى

299

هل ممكن أن يعود ميشال عون إلى ما كان عليه من مواقف سيادية قبل رجوعه من المنفى
الياس بجاني/20 آب/2020

نتمنى أن يستفيق الرئيس العماد ميشال عون من غيبوبته الملالوية ويغير مساره من صوب الباب الواسع الذي ينتهي في الجحيم وناره وأحضان دوده، إلى صوب الباب الضيق الإيماني والرجائي بالمفهوم الإنجيلي ويتوب ويستغفر ربه ويؤدي الكفارات عما اقترفه من انحرافات وخيارات ومواقف ابعدته عن السيادة والحرية والإستقلال والأهم والأخطر أنها غربته عن الناس الذين وثقوا به واخرجته من ضميرهم ووجدانهم وذاكرتهم.

ترى هل ما زالت الفرصة سانحة ليعود عون إلى ذاك القائد السيادي أي العماد الذي عرفوه الناس واحبوه وصدقوا ما رفعه من شعارات بشيرية، وذلك قبل أن يتفكك تياره بالكامل ويتخلى عنه الجميع ويرذله التاريخ؟

نعم الفرصة لا زالت سانحة امام عون للعودة من الأسر في الضاحية الجنوبية حيث مشروع تفكيك وتدمير لبنان، إلى بعبدا حيث الحرية والسيادة والإستقلال والدستور وشرعة الحقوق الدولية والشهداء ولبنان الكيان والتاريخ والهوية والرسالة.

نعم مطلوب منه العودة والخروج من الغيبوبة وذلك لمواجهة حزب الله ووضع حد قانوي ودستوري لفجوره وإجرامه ودويلته وحروبه واحتلاله.

وفي حال قرر العودة إلى قصر الشعب حيث الحرية وبيده اليمنى القسم الرئاسي وفي اليسرى الدستور وهذا ما نتمناه .. عندها تبدأ طقوس التوبة الصادقة وأول كفارة عليه أن يؤديها هي تمزيق وحرق ورقة التفاهم مع حزب الله اللالبنانية واللا دستورية واللاكيانية والتخلص من كل سرطانياتها.

هذا ما يتمناه كثر من اللبنانيين ونحن منهم لأننا نؤمن بصدق بالرجاء وبأن لا شيء عند الرب مستحيل.. وهو الأب السماوي الذي بفرح يقبل التوبة إن كان فعلاً طالبها صادقاً.

هذا تمني وربما حلم ..خصوصاً ونحن بحزن وحسرة وعضب نشاهد مراحل تفكك تيار عون المتسارعة وتحوله بالكامل إلى أداة تدميرية بيد المحتل الإيراني.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com