أتيان صقر- ابو أرز/العهد القوي جداً

368

العهد القوي جداً
أتيان صقر- ابو أرز/19 آب/2020
بيان صادر عن حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية.

يواصل العهد القوي إطلاق شعاراته النارية للتغطية على فشله وخوائه السياسي، غافلاً ان اللبنانيين قد مجّوا تلك الشعارات ولم تعد تنطلي سوى على بعض المنتفعين والسذّج من الناس أو الاغبياء من أصحاب العقول المسطحة.

١- على أثر فاجعة تدمير بيروت في الرابع من آب الجاري وعد العهد القوي بإجراء تحقيق عادل وشفاف لا يستثني فيه أحداً مهما علا شأنه، وانه سوف يعلن نتائج التحقيق في غضون خمسة أيام…
طبعاً لم يصدق أحدٌ هذا الوعد الهمايوني، لا في لبنان ولا في خارجه، لأن الحديث عن العدالة والشفافية في شبه دولةٍ غارقةٍ في بحر من الفساد يديرها لصوص محترفون، هو نفاقٌ فاقع وإستهبال لعقول الناس وإستهتارٌ بأرواحهم ومصيرهم.

٢- ثم عاد واطلق شعاراًَ نارياً جديداً عنوانه “لن تمس السيادة اللبنانية في عهدي” مبررا رفضه للتحقيق الدولي الذي اعتبره مساساً بالسيادة ومضيعة للوقت، ولكن آخر غبي في لبنان والخارج يعلم أن السيادة ينتهكها “حزب الله” كل يوم ويستبيحها على مدار الساعة، وأن مستودعات نيترات الامونيوم وغيرها من مخازن الأسلحة والذخائر التي فجرت المرفأ هي عائده له، وقد تم استيرادها وتخزينها هناك بإشرافه وبأمر منه.
وعندما يتحدث عن مضيعة الوقت يسهى عن باله انه أمضى أربع سنوات من عهده القوي ولم يحقق انجازاً واحداً، بل سلسلة من الكوارث والانهيارات على كافة الصعد، وآخرها تدمير نصف بيروت على رؤوس اصحابها وترميد بيوتها وتشريد اهلها.

٣- حاول العهد القوي التملص من مسؤوليته المباشرة عن هذه الكارثة عندما إدعى انه علم بوجود المواد المتفجرة ولكنه لا يملك صلاحية التدخل في شؤون المرفأ، بينما آخر غبي في لبنان وخارجه يعلم انه منذ انتخابه لم يترك شاردة ولا واردة في الشؤون الإدارية إلا وتدخل فيها، اما القرارات السياسية الكبرى فقد تركها لولي أمره عملاً بشروط التسوية المشؤومة التي اوصلته الى سدة الرئاسة.

اكثر ما يؤرّق اللبنانين هو خوفهم من الفترة المتبقية من هذا العهد القوي جداً، وتوجسهم من وقوع المزيد من الكوارث والنوائب في خلالها … وكل ما يتمنونه هو أن يقصّر الله في عمر هذه الولاية… وأما أعمار البشر فهي في يد الله.

لبيك لبنان
أتيان صقر- ابو أرز