الياس بجاني/هل نجحت الحملة على طرح الراعي اللبناناوي وهل غبطته انتقل فعلاً من اللاهية إلى اللبناناوية

161

هل نجحت الحملة على طرح الراعي اللبناناوي وهل غبطته انتقل فعلاً من اللاهية إلى اللبناناوية

*نحن نؤمن بأن الروح القدس قادر على كل شيء وكيف لا وهو الذي جعل من شاوول عدو ومضطهد الكنيسة (مار بولس) مبشراً بتعاليمها وقديساً على مذابحها.

الياس بجاني/16 تموز/2020

بداية فإنه من الصعب على السياديين واللبناناويين أن يثقوا في مواقف سيدنا الراعي الوطنية وفي مفاهيمه للسيادة وللحياد.

فهو ومنذ انتخابه بطريركا قام بالتسوّيق علناً لنظام الأسد وبالتماهي المكشوف مع مشروع حزب الله وبالذوبان بعونية عون الجاحد والشارد عن كل ما هو لبنان ولبناني ودستور ومواثيق.

سيدنا زار سوريا دون أي مردود أو شروط وطنية عقب انتخابه بعد أن كان المغفور له البطريرك صفير رفض حتى أن يرافق البابا القديس في زيارته لها دون أن يعود ومعه المعتقلين اعتباطاً في سجون الأسد، إضافة إلى تعهد بخروج الجيش السوري من لبنان.

ومن غيرته وحسده من البطريرك الدائم صفير حاول الراعي بلحظة تخلي تركيب لقاء برئاسة المطران الظالم سمير مظلوم مناقضا كلياً لكل ما قام عليه ومن أجله لقاء قرنة شهوان فكان مصير مظلومه ولقائه التعري والفشل.

كما أنه قام بجولة على فرنسا وكندا وأميركا ودول أخرى غربية مسوقاً لمبادئ وطروحات حلف الأقليات وللأسد وللإيراني كحماة للمسيحيين في الشرق.

وكان تمادى في شروده ودافع عن حزب الله مراراً وتكراراً ومن منا لا يذكر زيارته للشيخ يزك وما قاله من منزله وعن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

هذا غيض من فيض من مواقف سيدنا ال 8 آذارية والعونية واللاهية والأسدية.. وتطول القائمة وتطول.

ولهذا صعب أن نثق بسيدنا في السياسة، وصعب أن نصدق بأنه انتقل فعلاً إلى القاطع اللبناناوي حتى يثبت لنا العكس وعملياً.

يوم أمس من بعبد قال بأنه يعرف الرئيس جيداً.. وعما اذا كان عاتبه الرئيس عون على كلامه، أجاب: “كان مسرورا جدا، يبدو انكم لا تعرفون الرئيس بعد”

لا يا سيدنا شعبك يعرف ميشال عون جيداً وهو يحصد من زرعه لاهية وملالوية واحتلال وظلم وتركيب ملفات ومحسوبيات وتقاسم مغانم وفوضى أمنية وحدود مشرعة للتهريب وملاحقات للأحرار وفقر وتهجير ودمار وانهيارللعملة الوطنية وللإقتصاد وسرقة لأموال الناس وودائعهم في البنوك وصهر فاجر وتاجر ومنافق واقفال مدارس ومستشفيات .. وتطول قائمة غلاله الإسخريوتية والبشعة.

وهو نفسه البطريرك الراعي”مودر” طرحه أمس من بعبد عندما قال للصحافيين  بأن الأمر جاء مصادفة (الطرح) ولم يكن مخططاً له مع أن الحقيقة هي في غير مكان حيث كانت تدور مناقشات منذ مدة بين المطارنة معه لجهة اتخاذ موقف تاريخي يصون لبنان ويعارض الاحتلال والهيمنة الإيرانية.

كلام سيدنا من بعبدا
“وسئل في بعبدا عن توقيت العظة الأولى وان كان من استقبلهم على إثرها هم من طرف واحد، فأجاب: “انا على الدوام في عظة الأحد، اعطي للمفهوم الروحي تطبيقا معينا، وفي كل مرة يكون التطبيق مختلفا. ولقد صادف الأمر هكذا. فأنا لم اقم بحسابات معينة، ولم اكن ادري ان موضوع الحياد ستكون له ردة الفعل الكبيرة هذه. ومعنى ذلك ان الناس متشوقة لهذا الموضوع. انا طرحته هكذا، كي ادخل تطبيقا يجب ان أتكلم به. وقد تطرقت الى مواضيع متعددة لم تستجلب ردات فعل. هذا الموضوع اتى هكذا وقد ضمنته العظة من دون أي تفكير آخر او مسبق، وتفاجأت بردات الفعل الكبيرة حوله. عندها فهمت ان الشعب يعنيه هذا الموضوع. وفي الاحد التالي قمت بتوسيعه. وفي الاحد المقبل سوف اوسعه اكثر كي ابدد كافة التساؤلات التي هي ليست في محلها. اما بخصوص الاستقبالات، فأنا استقبل الجميع. وهم يأتون تباعا. بكركي مشرعة الأبواب الى كل انسان يريد ان يشرفنا. ويشرفنا ان نستقبل الجميع”.

نحن نؤمن بأن الروح القدس قادر على كل شيء وكيف لا وهو الذي جعل من شاوول عدو ومضطهد الكنيسة (مار بولس) مبشراً بتعاليمها وقديساً على مذابحها.

ولهذا ومن هنا نحن نتمنى من القلب أن يكون فعلاً الروح القدس قد حل على سيدنا الراعي ونقله من قاطع إلى آخر وهو الذي يتكلم من خلاله وهو الذي يُسيِّر مواقفه.

في الخلاصة نحن نريد أن نثق بانعطافة سيدنا اللبناناوية والإيمانية ونريد حقاً أن نصدقه، ولكن ليس قبل أن نرى ثباته وعناده ورفضه العلني والشجاع لكل المحاولات الهادفة إلى تسخيف طرحه وتخويفه وربما فتح ملفات والإلتفاف عليه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com

ملاحظة: الصورة المرفقة هي لسيدنا الراعي مع السفير الإيراني الذي زار الصرح البطريركي