عبد الجليل السعيد/العمالة لإسرائيل داخل بيئة حزب الله … معظم عملاء العدو الإسرائيلي في لبنان هم من بيئة ميلشيا حزب الله

160

العمالة لإسرائيل داخل بيئة حزب الله/معظم عملاء العدو الإسرائيلي في لبنان هم من بيئة ميلشيا حزب الله
عبد الجليل السعيد/صوت بيروت إنترناشونال
الثلاثاء 23 حزيران 2020

ربما لا يعرف البعض بأن معظم عملاء العدو الإسرائيلي في لبنان هم من بيئة ميلشيا حزب الله بل ومن المقربين من قياداته، والهدف من وراء هذا الأمر يتشعب أحياناً، لكنه ينحصر في مجال تسهيل الحصول على المعلومات المطلوبة لتل أبيب، والسؤال الذي يطرح نفسه:
كيف يكون عميلاً وهو ضد الحزب وسياساته ومشروعه ووجوده؟

‏وإذا أردتم البحث عن العملاء بالجملة في قرى تابعة لأفكار ميلشيات حزب الله وبلداته ومؤسساته فإنكم ستجدون الأرقام خيالية، وحتى بين حلفاء حزب الله ، فهذا الحزب الإيراني همه حماية حدود إسرائيل، وقراه كما حاضنته الشعبية الولادة للعملاء حقائق يعرفها كل لبناني، وخطاب الطهر الوطني وزيف عبارات وممارسات زعم المقاومة مجرد شعارات للإستهلاك المحلي والعربي فقط.

‏ففي لبنان يعتبر كل من يرى في نصر الله إرهابياً وفي حزب الله تنظيماً إرهابياً عميلاً إسرائيلياً بحسب المفاهيم الإيرانية المعروفة، وقد قرر ذلك حسن نصرالله، وصار الوضع بالبلد يشي بمستقبل خطير إذا لم يتم وضع حد لهذه التصرفات، فكل المتضامنين مع كيندا الخطيب اليوم يتذكرون مسرحية الفنان زياد عيتاني من قبل وكيف تم إعتقاله ثم الإفراج عنه والإعتذار له‬.

‏وبما أن نائب الأمين العام لميليشيا حزب الله نعيم قاسم قد وجه منذ مدة حديثاً لشباب لبنان قال فيه: يجب أن نحرص على عدم تخريب البلد ونفكر في مصلحة البلد وأن المرحلة تتطلب الصبر ولم يصل لبنان بعد إلى مراحل الإنهيار الكامل، فإن الرد السريع على هذا الكلام يجب توجيهه لحزب الله وقيادته وليس للشباب اللبناني، فالحزب هو من يفتعل الحروب والمشاكل وليس الشباب الثائر المطالب بنزع السلاح غير الشرعي.

‏وحين يتباهى بعض من يطلق عليهم في لبنان إسم القادة بعدد أعضاء كتلهم النيابية داخل قبة برلمان بري، فإن الجدير بالذكر هنا هو تذكير هؤلاء بحساباتهم والربط الذي يقومون به بين الحق والصواب من جهة، وأن وعدد النواب من جهة أخرى هو أمر يدينهم، في ظل الإستسلام الكامل من قبلهم لحزب الله والتنازل الذي يبرعون في تقديمه كل يوم.

والقرارات السيادية في لبنان محصورة بإيران وعملائها وأموال الناس في المصارف باتت حبراً على ورق ولا يصرف منها إلا مايسويه عناصر حزب الله، والقيمة الأهم لهذا الكلام تكمن في مسألة واحدة، العميل الحقيقي هو من بايع ولي طهران السفيه، وزج بلبنان في أتون حروب لا تنتهي، ورمل النساء ويتم الأطفال، وعاد بشباب الضاحية والجنوب قتلى بتوابيت خشبية مجهولة هوية أصحابها من سوريا.