David Schenker’s Interview From Al Arabiya:US conditions support to Lebanon on 100% commitment to reform/نص مقابلة ديفيد شنكر من العربية: مساعدة أميركا للبنان مرتبطة 100% بإلتزامه بالإصلاحيات

164

David Schenker, Assistant Secretary of Near Eastern Affairs: Lebanon must prioritize reform to secure assistance
Lauren Holtmeier and Leen Alfaisal, Al Arabiya English/Wednesday 29 April 2020

US conditions support to Lebanon on ‘100%’ commitment to reform
The Arab Weekly/April 29/2020

النص الكامل لمقابلة ديفيد شنكر مع “العربية” و”الحدث”
*لكي يكون لبنان في موقع يسمح له بتلقي مساعدة مؤسسات مالية دولية، عليه ان يثبت انه مستعد لإتخاذ خيارات صعبة وقرارت تثبت مئة في المئة التزامه بالاصلاح
*لبنانيأ شنكر ألقى باللوم على تراكم القرارات الخاطئة خلال سنوات وفي حكومات متعاقبة، وقال إنها “قرارات مالية سيئة وقرارات لم يتمّ اتخاذها، وأيضاً الفساد وسياسات التنفيع
*نعتقد ان حزب الله تأثّر فعلاً بذلك وايران تقدّم كل يوم اموالاً أقل واقل لحزب الله.
“نحن لا نرهب من يخالفوننا الرأي، ونعم، اعتقد ان الناس في لبنان يرون فائدة في علاقة جيدة مع الولايات المتحدة والاغلبية الساحقة من اللبنانيين هم اصدقاؤنا”.
واشنطن – بيير غانم/ العربية نت/29 نيسان/2020
*****
*سؤال حول اعلان التحالف بقيادة السعودية وقفاً لإطلاق النار في اليمن؟
“نحن نرحّب بإعلان التحالف بقيادة السعودية وقف اطلاق النار من طرف واحد، وهذا هو الاعلان الثاني عن وقف اطلاق نار من طرف واحد هو السعوديين، وقاموا بذلك لأسبوعين من طرف واحد واعلنوا عن تجديده لشهر، ونحن سعداء جداً أنهم تجاوبوا مع نداء الامين العام للامم المتحدة والاسرة الدولية ونحن سعداء وشاكرون لحكومة جمهورية اليمن لدعمها وقف اطلاق النار من قبل التحالف الذي تقوده السعودية. “نعتقد ان هذا سيعطي فرصة لـ مارتن غريفيث ليعمل مرة اخرى على التفاوض على وقف اطلاق نار دائم والتوصل الى حل متفاوض عليه. “نحن سعداء جداً بما قام به السعوديون ونأمل ونتوقع ان ينضمّ الحوثيون، وان يقابلوا الفعل بمثله ويبدأوا فوراً بالتفاوض مع مارتن غريفيث. “كما نأمل ان يبدأ الحوثيون بإحترام التطبيقات المتعارف عليها دولياً بشأن المساعدات الانسانية. هذا يبقى أمراً مقلقاً جداً في ظل تفشي فيروس كورونا. وكما تعلم ان الولايات المتحدة هي من اكبر الاطراف المانحين للمساعدات الانسانية لليمن، وقد وصلت قيمة المساعدات منذ العام 2017 الى 2 مليار و100 مليون دولار. “إذن، نحن ملتزمون وان السعوديين يقومون بالعمل الصحيح .. ونأمل ان يقوم الحوثيون بالعمل الصائب.”
*سؤال حول العودة الى طاولة المفاوضات وما اذا كان مسار ستوكهولم ما زال قائما وما اذا هناك ما يحدث فعلاً بين الاطراف بما يجعلنا نأمل انهم سيجلسون الى الطاولة؟
“اعتقد ان اجتماعات مثمرة جداً قد انعقدت، السعوديون على مستوى المسؤولين الرفيعين يولون انتباهاً لذلك، ونفهم ايضاً انهم يبدون مرونة في محادثاتهم مع مارتن غريفيث والحوثيين، لكنني لا ارى المرونة ذاتها لدى الطرف الآخر. يجب ان يكون هناك طرفان لإداء “التانغو” هنا، وللوصول الى وقف لإطلاق النار، ولتنهي ما هو نزاعاً مروعاً ومأساوياً. نحتاج ليس فقط الى السعوديين … بل ايضاً على الحوثيين ان يجلسوا الى الطاولة وان يقدّموا تنازلات وان يكونوا مرنين.
*سؤال عن اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي لإدارة ذاتية وما تقديره للموقف؟
“الولايات المتحدة تدعم مسيرة الرياض، واتفاق الرياض وندعم اليمن الموحد.
“المجلس الانتقالي الجنوبي تنظيم انفصالي، انهم لاعبون لكن الوقت الآن هو ليجتمع اليمنيون للتوصل الى حلّ يتمّ التفاوض عليه لإنهاء النزاع.
“نحن ندعم الجهد السعودي، ونعتقد انهم كانوا فعالين بشأن محاولتهم الحصول على توافق بين حكومة اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي على مسيرة تدعم اليمن الموحد.
“من جديد، اعتقد اننا نرى السعوديين يقومون بدور منتج في محاولتهم تبنّي توافق في اليمن.
*سؤال حول العراق واعطاء وزير الخارجية الاميركي الحكومة العراقية اعفاء لشهر باستيراد الكهرباء من ايران، وقد اعتبر بومبيو انها في المصلحة الامنية الاميركية. فهل تقوم الحكومة العراقية بخطوات ملموسة للاستقلال عن شبكة الطاقة الايرانية؟
“حسنأ. قاموا ببعض الخطوات ونستطيع تزويدك ببيان حول ما فعلوه لكنهم قاموا ببعض الخطوات ونرى انها كانت مفيدة لكنها ليست كافية.
“ان الوزير (بومبيو) يتابع اعطاء الاعفاءات لتشجيع العراقيين على، اولا، السير قدماً باتجاه الاستقلالية وثانيا، لتشجيعهم على تشكيل حكومة ذات مصداقية، وتقوم على مصالح العراق بما يخص قضايانا الثنائية وبما يخص تلبية مطالب الشعب العراقي واحتياجاته.
*سؤال حول ان الكثير من العراقيين يشعرون ان بلادهم اصبحت ساحة صراع بين الولايات المتحدة وايران. فهل بالفعل ان الولايات المتحدة تتنافس مع ايران في العراق؟
“لا، اسمعني، لا اعتقد ان هذه هي الطريقة الصحيحة لوصف علاقتنا مع العراق!
“الولايات المتحدة لها علاقات ثنائية وشراكة استراتيجية مع العراق. نحن نقدّم لهم رزمة واسعة من المساعدات، نساعدهم على بناء مؤسساتهم الوطنية، قواتهم المسلحة، نستثمر في البلاد، نقدّم كميات هائلة من المساعدات الانسانية. نحن اعدنا بناء البلاد وقسم كبير منها بعد هزيمة داعش، نحن نقوم بعملية نزع الالغام ونشجع العراقيين للاجتماع وتشكيل حكومة ذات مصداقية وقادرة عل تلبية حاجات الشعب العراقي، حكومة غير فاسدة ولا تقتل المتظاهرين.
“الايرانيون لديهم مقاربة مختلفة. من قبل وفي حقبة قاسم سليماني، كان قاسم سليماني يأتي الى العراق ويجتمع الى الزعماء السنة والشيعة وبعدها يقول لهم من يكون رئيس وزرائهم. رأينا الامر ذاته مع “غاني” خليفة سليماني، الذي جاء ليقوم بالامر ذاته ومن يستطيع ان يكون رئيس الوزراء ومن ليس بإمكانهم ان يعينوا.
“نحن انخرطنا في حوار حول قضايا كثيرة، اقتصادية وسياسية مع نظرائنا العراقيين، نحن لا نقول لهم ما يجب ان يفعلوا! نحن ندعمهم في الحصول على حكومة ذات مصداقية تستطيع خدمة مصالح الشعب العراقي.
“نريد ان يكون العراق دولة ذات سيادة ولا نريده ان يكون دولة تابعة لإيران. هذا أمر نتشارك فيه مع الأكثرية الساحقة من العراقيين وهم ايضاً يريدون العراق سيداً.
*سؤال هل انتم ملتزمون بالعراق؟
“نحن ملتزمون بالعراق ولكن على العراقيين ان يلتزموا بالعلاقة الثنائية معنا.
*سؤال ان كانت الحكومة المقبلة في العراق تتوقع حوارا مع الولايات المتحدة وتتلقى دعمها؟
“شاهدنا خلال الشهر الماضي وزير الخارجية (بومبيو) وهو يعلن عن الحوار الاستراتيجي برئاسة وكيل وزارة الخارجية (ديفيد) هايل في منتصف شهر حزيران يونيو. هذا المسار سيناقش قضايا كثيرة وكامل العلاقة الثنائية، أي العلاقة الاقتصادية واستثماراتنا في العراق السياسة والحضور العسكري. نتحدث عن كل شيء مع العراقيين، ونريد الدخول في حوار كامل وشامل ويبحث في علاقتنا بكليتها.
“ليس سراً اننا في الاشهر الماضية اصبنا بالخيبة من فشل الحكومة في حماية الاميركيين، أكانوا جنودنا باللباس العسكري، وهم هنا بدعوة من حكومة العراق، او الدبلوماسيين الاميركيين والمباني الدبلوماسية.
“اعتقد ان كل هذه القضايا ستكون موضع بحث، ونحن نودّ السير قدماً في علاقة ثنائية متينة لذلك وضعنا هذا المسار ونتطلع الى التحاور مع الحكومة العراقية المقبلة في يونيو حزيران
*سؤال عن لبنان الذي يواجه اوضاعاً مالياً صعبة وربما انهياراً، فقيمة الليرة انخفضت والناس في الشوارع. هل تحمّلون الحكومة الحالية مسؤولية الاوضاع؟
“ما يحدث الآن هو نتيجة عقد من الخيارات الصعبة التي لم يتمّ اقرارها من قبل الحكومة اللبنانية. قرارات مالية سيئة وقرارات لم يتمّ اتخاذها، وايضاً الفساد وسياسات التنفيع، عدد كبير من الخيارات التي تمّ اتخاذها او عدم اقرارها، وهذه نتيجة منطقية لسياسات سيئة متتابعة لسنوات.
“على الحكومة الحالية ان تعمل بسرعة وتطبق اصلاحات، كانوا في وارد وضع رزمة اصلاحات في مجلس الوزراء، وعليهم ان يسيروا بسرعة بذلك وان يأخذوا الخطوات التي تضعهم في موقع بما يسمح للمؤسسات الدولية للعمل وتقديم المساعدة المشروطة.
*سؤال ان كان علينا ان نفهم ان المساعدة الاميركية مشروطة باتخاذ الحكومة اللبنانية خطوات محددة وخطوات تجاه الاصلاح؟
“ليس هذا ما قلته! لكي يكون لبنان في موقع يسمح له بتلقي مساعدة مؤسسات مالية دولية، عليه ان يثبت انه مستعد لإتخاذ خيارات صعبة وقرارت تثبت مئة في المئة التزامه بالاصلاح.
“هذا سيكون صعباً على الحكومة اللبنانية. حكومة دياب، والحكومة السابقة، حكومة الحريري لم تتخذ هذه الخيارات. سنرى ان كانت الحكومة ستثبت مستوى من الالتزام. ولكنني اكرر، خيارات صعبة! اصلاح قطاع الكهرباء، اصلاح الجمارك، البدء بجمع الضرائب في حين هناك الكثير من اللبنانيين بدون عمل. الكهرباء، كل القطاعات، والاتصالات، هذه ستكون قرارات صعبة جداً للقضاء على نظام الفساد المتجذّر في لبنان. ستكون هذه قرارات صعبة لكنها ضرورية.
*سؤال حول ان حكومة لبنان تبدو اكثر فأكثر في قبضة حزب الله وان حزب الله لا يعاني من اجراءات العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليه. فهل هي معركة خاسرة مع حزب الله وهل على الحكومة الاميركية اعادة النظر في تعاطيها مع حزب الله وكيف تقطع عنه التمويل؟
“كان هناك تأثير حقيقي على قدرات حزب الله. اولاً العقوبات المالية على حزب الله ومؤسساته، كان هناك تأثير ايضاً بشأن حملة الضغط القصوى على ايران، ما منع طهران من الحصول على الاموال وهي تموّل التنظيمات الارهابية مثل حزب الله.
“رأينا انهم لم يعودوا قادرين على القيام بكل نشاطاتهم ولم يعودوا قادرين على دفع كل المرتبات، نعتقد ان حزب الله تأثّر فعلاً بذلك وايران تقدّم كل يوم اموالاً أقل واقل لحزب الله.
“الولايات المتحدة قدّمت حوالي 12 او 13 مليون دولار للبنان لمواجهة وباء كوروناّ فماذا فعل حزب الله؟ تابعوا ارسال الطائرات من طهران بعدما اقفل لبنان المدارس وجلبوا المزيد من فيروس الكورونا.
*سؤال حول حاكم مصرف لبنان رياض سلامه فالكثيرون ينظرون اليه كصديق للولايات المتحدة. فهل هو صديق للولايات المتحدة؟ وهل لديكم علاقة جيدة به وخسارته امر سيء؟
“عملت الولايات المتحدة وتحديداً وزارة الخزانة بشكل جيد ولسنوات مع الحاكم في قضايا العقوبات على المصارف والمؤسات المالية واقفال حسابات تابعة لحزب الله. وزارة الخزانة كان لديها ثقة عالية برياض سلامة. وفيما نأخذ هذا الامر بعين الاعتبار، قرار من يكون حاكم مصرف لبنان هو قرار يعود للحكومة اللبنانية فلبنان دولة ذات سيادة.
*سؤال اذا ما كان للولايات المتحدة اصدقاء في لبنان؟
“لدينا اصدقاء حول العالم! متى كانت الانتخابات السابقة في لبنان؟ في العام 2005 و2009 فما كانت الاغلبية في البرلمان؟ لبنانيون يريدون علاقات لصيقة بالولايات المتحدة! صحيح ام لا؟ لدينا الكثير من الاصدقاء في لبنان لأننا، وعلى عكس ايران، لا نموّل ميليشيات خارجة عن الدولة ولا تنظيمات ارهابية تعمل خارج سيطرة الحكومة، ميليشيات تهدد الناس الذين لا يواقفون معها أكانوا من الشيعة او من طوائف أخرى.
“نحن لا نرهب من يخالفوننا الرأي، ونعم، اعتقد ان الناس في لبنان يرون فائدة في علاقة جيدة مع الولايات المتحدة والاغلبية الساحقة من اللبنانيين هم اصدقاؤنا”.

مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر: واشنطن تدعم اتفاق الرياض ووحدة اليمن
واشنطن – بيير غانم/العربية نت/29 نيسان/2020
أبدت الولايات المتحدة، على لسان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر، عن ترحيبها بوقف إطلاق النار الذي أعلن عنه التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية. وقال شنكر في حديث خاص مع “العربية” و”الحدث”: نحن سعداء جداً أن السعوديين “تجاوبوا مع نداء الأمين العام للأمم المتحدة والأسرة الدولية، ونحن سعداء وشاكرون لحكومة جمهورية اليمن لدعمها وقف إطلاق النار من قبل التحالف الذي تقوده السعودية”. وأشار شنكر إلى أن وقف إطلاق النار سيعطي المبعوث الدولي مارتن غريفثس فرصة ليعمل مرة أخرى على التفاوض على وقف إطلاق نار دائم والتوصل إلى حل متفاوض عليه. وأبدى شنكر موقفاً حذراً من موقف الحوثيين مما يجري وقال: “نحن سعداء جداً بما قام به السعوديون، ونأمل ونتوقع أن ينضمّ الحوثيون، وأن يقابلوا الفعل بمثله، ويبدأوا فوراً بالتفاوض مع مارتن غريفثس”. وأشار شنكر إلى أن المسؤولين السعوديين الكبار يولون اهتماماً بالأمر كما يبدون مرونة. وأضاف: “لكنني لا أرى المرونة ذاتها لدى الطرف الآخر”. وأكد مساعد وزير الخارجية الأميركي أيضاً أن بلاده تدعم اتفاق الرياض وتدعم اليمن الموحّد، لكنه اعتبر أن المجلس الانتقالي الجنوبي تنظيم انفصالي وله دور “ولكن الوقت الآن هو ليجتمع اليمنيون للتوصل إلى حلّ يتمّ التفاوض عليه لإنهاء النزاع”.
حديث خاص في ظل فيروس كورونا
رتّبت وزارة الخارجية الأميركية هذه المقابلة مع مساعد وزير الخارجية عبر الهاتف، نظراً لإجراءات التباعد الاجتماعي ومكافحة وباء فيروس كورونا، وشملت الأسئلة بالإضافة إلى اليمن، قضايا العراق ولبنان. كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أصدر إعفاء للحكومة العراقية يسمح لها باستيراد الكهرباء من إيران، وأوضح مساعد الوزير خلال محادثته مع “العربية” و”الحدث” أن العراق قام بإجراءات ليكون مستقلاً عن شبكة الكهرباء الإيرانية “ونرى أنها كانت مفيدة لكنها ليست كافية”، كما قال شنكر، وأوضح أن الوزير بومبيو تابع إعطاء الإعفاءات “لتشجيع العراقيين أولا على السير قدماً باتجاه الاستقلالية، وثانيا، لتشجيعهم على تشكيل حكومة ذات مصداقية، وتقوم على مصالح العراق بما يخص قضايانا الثنائية وبما يخص تلبية مطالب الشعب العراقي واحتياجاته”.
رفض تبعية العراق لإيران
ردّ مساعد وزير الخارجية الأميركي على وصف العراق بأنه أصبح ساحة صراع بين الولايات المتحدة وإيران وقال: “لا أعتقد أن هذه هي الطريقة الصحيحة لوصف علاقتنا مع العراق!”. وأشار إلى أن واشنطن تقدّم مساعدات هائلة للعراق فيما “الإيرانيون لديهم مقاربة مختلفة”. وعرض شنكر في حديثه مع “العربية” و”الحدث” ما كان يحدث حتى وقت قريب في العراق، وقال إنه “في حقبة قاسم سليماني.. كان قاسم سليماني يأتي إلى العراق ويجتمع إلى الزعماء السنة والشيعة وبعدها يقول لهم من يكون رئيس وزرائهم. رأينا الأمر ذاته مع “غاني” خليفة سليماني، الذي جاء ليقوم بالأمر ذاته” في المقابل. وأضاف شنكر “نحن انخرطنا في حوار حول قضايا كثيرة، اقتصادية وسياسية مع نظرائنا العراقيين، نحن لا نقول لهم ما يجب أن يفعلوا!”. وشدّد على أن الولايات المتحدة لا تريد العراق “دولة تابعة لإيران”، وأضاف أن “هذا أمر نتشارك فيه مع الأكثرية الساحقة من العراقيين وهم أيضاً يريدون العراق سيداً”.
لبنان وقرارات خاطئة لحكومات متعاقبة
أما في موضوع لبنان فألقى مساعد وزير الخارجية الأميركي باللوم على تراكم القرارات الخاطئة خلال سنوات وفي حكومات متعاقبة، وقال إنها “قرارات مالية سيئة وقرارات لم يتمّ اتخاذها، وأيضاً الفساد وسياسات التنفيع، عدد كبير من الخيارات التي تمّ اتخاذها أو عدم إقرارها”. ودعا المسؤول الأميركي الرفيع الحكومة الحالية لأن تعمل بسرعة وتطبق إصلاحات، وقال إنهم “كانوا في وارد وضع رزمة إصلاحات في مجلس الوزراء، وعليهم أن يسيروا بسرعة بذلك، وأن يأخذوا الخطوات التي تضعهم في موقع بما يسمح للمؤسسات الدولية للعمل وتقديم المساعدة المشروطة”. لم يشر شنكر إلى أية مساعدات أميركية في هذا الشأن بل أشار إلى أن على لبنان ليكون “في موقع يسمح له بتلقي مساعدة مؤسسات مالية دولية، عليه أن يثبت أنه مستعد لاتخاذ خيارات صعبة وقرارات تثبت مئة في المئة التزامه بالإصلاح”. وأشار شنكر إلى “خيارات صعبة! إصلاح قطاع الكهرباء، إصلاح الجمارك، البدء بجمع الضرائب في حين هناك الكثير من اللبنانيين بدون عمل. الكهرباء، كل القطاعات، والاتصالات. هذه ستكون قرارات صعبة جداً للقضاء على نظام الفساد المتجذّر في لبنان. ستكون هذه قرارات صعبة لكنها ضرورية”.
سلامة وحسابات حزب الله المصرفية
وفي ظل الجدل حول دور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، سألنا مساعد وزير الخارجية الأميركي إن كان رياض سلامة صديقاً للولايات المتحدة وخسارته أمر سيئ؟ فأكد شنكر أن وزارة الخزانة الأميركية عملت “بشكل جيد ولسنوات مع الحاكم في قضايا العقوبات على المصارف والمؤسسات المالية وإقفال حسابات تابعة لحزب الله”. وأضاف أن “قرار من يكون حاكم مصرف لبنان هو قرار يعود للحكومة اللبنانية فلبنان دولة ذات سيادة”. وفي معرض حديثه عن نفوذ حزب الله في لبنان أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي أن العقوبات الأميركية كان لها تأثير حقيقي على قدرات حزب الله، كما أن حملة الضغط القصوى على إيران منعت طهران من الحصول على الأموال وباتت ترسل أموالاً أقل لحزب الله. ورسم شنكر مقارنة بين الولايات المتحدة من جهة وحزب الله وإيران من جهة أخرى، وقال إن “الولايات المتحدة قدّمت حوالي 12 أو 13 مليون دولار للبنان لمواجهة وباء كورونا! فماذا فعل حزب الله؟ تابعوا إرسال الطائرات من طهران بعدما أقفل لبنان المدارس وجلبوا المزيد من فيروس كورونا”. واختتم مساعد وزير الخارجية حديثه مع “العربية” و”الحدث” بالتحدّث عن أصدقاء الولايات المتحدة وقال “لدينا الكثير من الأصدقاء في لبنان لأننا، وعلى عكس إيران، لا نموّل ميليشيات خارجة عن الدولة ولا تنظيمات إرهابية تعمل خارج سيطرة الحكومة، ميليشيات تهدد الناس الذين لا يوافقون معهم أكانوا من الشيعة أو من طوائف أخرى”.

David Schenker, Assistant Secretary of Near Eastern Affairs: Lebanon must prioritize reform to secure assistance
Lauren Holtmeier and Leen Alfaisal, Al Arabiya English/Wednesday 29 April 2020
Lebanon must prioritize reforms to secure international assistance, US State Department top diplomat for the Middle East told Al Arabiya Wednesday.
Successive governments in the crisis-hit country have failed to make a series of reforms across multiple sectors needed to unlock international financial assistance and now face a collapsing currency and rising unemployment, and its economy has recently taken another hit dealt by coronavirus.
An accumulation of bad financial decisions, inaction, and entrenched corruption and cronyism, were the cause of Lebanon’s crisis, according to David Schenker, Assistant Secretary of Near Eastern Affairs.
“What is happening now is the product of more than a decade of difficult choices that weren’t made by the Lebanese government. Bad financial decisions and decisions that weren’t made. Likewise, corruption, patronage politics, a broad range of choices were made or weren’t made,” said Schenker.
Protests in Lebanon that began in October 2019 against government corruption and an ailing economy faded after the new year, in part due to coronavirus lockdowns, but now have made a resurgence, and banks across the country have been burned.
“We will see whether this government can demonstrate that level of commitment,” he said. Schenker noted the government would need to make reforms to the electricity and telecommunications sectors and begin to collect customs and revenues, but at a time when many Lebanese are unemployed, these decisions will be difficult. The new government, headed by Prime Minister Hassan Diab, came to power as a result of the October protests, and has succeeded in laying out a new economic roadmap, though the plan’s ability to fix the country’s problems is debated.
“It’s incumbent on them to move forward quickly with this [reform package] and to take steps that will put them in a position that international assistance by international financial institutions can step on and provide conditional support,” Schenker said.
But the Iran-backed Hezbollah has heavy influence in the new government, meaning some potential donors opposed to the group may be unlikely to assist the country financially. Hezbollah is a US-Treasury designated terrorist organization.
Speaking on the effect of US sanctions on Hezbollah, Schenker said, “There has been an impact, vis-à-vis, the maximum pressure campaign on Iran that has further denied revenues to Tehran which provides to terrorist organizations like Hezbollah.”
“The United States has provided something like $13-14 million to Lebanon for COVID-19, what has Hezbollah done? They were still flying in aircraft from Tehran after the schools closed in Lebanon, bringing in more COVID-19,” he continued.

US conditions support to Lebanon on ‘100%’ commitment to reform
The Arab Weekly/April 29/2020
Bad financial decisions, inaction and entrenched corruption were the cause of Lebanon’s crisis, David Schenker said.
BEIRUT – Social unrest and a financial downfall are tightening the noose on debt-crippled Lebanon, which will have to take credible action to reform if it is to get any foreign assistance to overcome its worst economic and financial crisis in decades. America’s Assistant Secretary of State for Near Eastern affairs David Schenker has reiterated Washington’s conditions for helping Lebanon deal with its dire financial straits that have only been worsened by a shutdown to combat the coronavirus pandemic. “For Lebanon to be in a position to receive assistance from international financial institutions it must prove that it is ready to make difficult choices and decisions to show it is 100% committed to reform,” Schenker said in an interview with Saudi-owned Al Arabiya TV . An accumulation of bad financial decisions, inaction and entrenched corruption and cronyism was the cause of Lebanon’s crisis, Schenker said.
Al Arabiya’s subsidiary channel, Al Hadath, also interviewed Schenker, who specified reforms to the power sector, customs, telecommunications and tax collection. With the relaxation of confinement measures enforced since March 15, anti-government protests rekindled following a sharp collapse in the value of the Lebanese pound, soaring inflation and spiralling unemployment. The growing unrest has turned violent in recent days and threatens to tip Lebanon into more serious conflict, even as Beirut looks to pass an economic rescue plan and enter talks with foreign creditors after defaulting on hefty debt obligations in March. Lebanon’s government, formed in January with the support of the powerful Iran-backed movement Hezbollah, has struggled to make economic reforms demanded by foreign donors. The United States has classified Hezbollah as a terrorist group.