مواطن جنوبي والياس بجاني/ملف عامر الفاخوري: أصحاب شركات أحزابنا الموارنة بلعوا ألسنتهم ورعاتنا غابوا عن السمع..لا تندهوا ما في حدا

382

ملف عامر الفاخوري: أصحاب شركات أحزابنا الموارنة بلعوا ألسنتهم ورعاتنا غابوا عن السمع..لا تندهوا ما في حدا
مواطن جنوبي والياس بجاني/20 آذار/2020

بداية، نسأل كل منافق وبوق وتاجر مقاومة وتحرير وصاحب شركة حزب متخصص بمداكشة الكراسي بالسيادة، ويساري حاقد ومنتهي الصلاحية والفاعلية، نسأل هل كل هؤلاء وغيرهم من الذين نعتوا عامر الفاخوري بالعميل إن كانت لا تنطبق عليهم كل مواصفات العمالة المحلية والإقليمية والدولية ومليون مرة أكثر مما تنطبق على الفاخوري؟

من المفيد معرفة الحقيقة القانونية وهي أن السيد عامر الفاخوري كان رهينة ومخطوف لدى حكومة لبنان التي يرأسها ويسيطر عليها حزب الله، وعندما فشل هذا التنظيم الإرهابي الملالوي في استغلال الخطف لمصلحة إيران أجبر على تحريره… ولا صفقات ولا من يحزنون، ونقطة على السطر.

وفي سياق متصل فإن الثنائي الشيعي المكون من عصابة حزب الله وحركة أمل وحلفائهما من مناهضي وأعداء الكيان اللبناني هوية وسيادة وكياناً ودوراً وانساناً وحضارة وثقافة، ومعهم أدواتهم من الصنوج والأبواق الدخلاء على عالم السياسة والعاملين بكل الوسائل الإعلامية أصيبوا بحالة هستيرية أودت بهم إلى فيضانات جارفة من النتاق والهرار الكلامي بما يخص كل ما يتعلق بملف عامر الفاخوري الذي كان قانونياً مختطفاً ورهينة في سجون لبنان الذي يحتله حزب الله الإيراني.

هؤلاء كما نعرفهم لا يخجلون وعلناً هم فاخروا ويفاخرون ينوياهم وممارساتهم وخططهم الإبليسية وبتبعيتهم لإيران ولغيرها من الدول والمنظمات الإرهابية الهادفة لتدمير واستبدال كيان وطن الأرز الحضاري والميثاقي بنظام ملالوي تابع ومأجور يعمل كمقاول في خدمة المشاريع الإقليمية الإلغائية الأهداف والأبعاد.

الجماعة المتفرسنة هذه قد حسمت موقفها برفض واستنكار وإدانة قرار المحكمة العسكرية المتعلق بقضية عامر الفاخوري الضابط السابق في جيش لبنان الجنوبي، وهذا بالطبع امرٌ غير مستغرب وإن كان عملاً مسرحياً صرف، فهو انعكاس لمشروع وعقيدة وعداء ومركبات حقد وكراهية كل هذه الأحزاب المعربنة والمفرسنة والمؤدلجة والمعقدة من كل ما هو لبنان ولبناني.

ولكن نسأل دون أن نتوقع أية أجوبة حيث من نسألهم بكم وصم وكأبول الهول في سكوتهم الأبدي وذلك بعد أن امتهنوا الخنوع والاستسلام ومداكشة الكراسي بالسيادة وبدماء الشهداء… حال هؤلاء يقول: “ما تندهوا ما في حدا”.

نسأل أين هم أصحاب شركاتنا من أحزاب الموارنة التجارية والطروادية الحاكمة والمعارضة على حد سواء، وفي مقدمهم على سبيل المثال لا الحصر، المعرابي والفتى والصهر وباقي فرق عقد الصفقات الأخطاء والخطايا والمداكشات وأوراق التفاهم العار؟

وبالتأكيد لا بد من أن نسأل عن مواقف رعاة كنيستنا الغائبين عن السمع؟

وكذلك لا مهرب من أن نسأل أيضاً، أين هي عنتريات رواد المنابر من النواب والشخصيات المستقلة الرافضين كما يدعون لتغيير وجه لبنان وتذويبه في كيانات غريبة ورجعية.

أين انتم أيها المتنكرين والجاحدين لماضيكم وحاضركم ومستقبلكم؟

أين انتم يا من خطفتم وسرقتم وشوهتم ودنستم قضية وتاريخ ودماء شهداء المقاومة اللبنانية؟

أين انتم من قضية عامر الفاخوري ورفاقه الذين ساروا في مسيرة مقاومة قادها الباش الشهيد بشير الجميل وداني شمعون والرائد سعد حداد والرهبان والآباء الأجلاء والجبهة اللبنانية ورجال الأمة اللبنانية الشجعان الذين وقفوا كالمارد في وجه مؤامرة ابتلاع لبنان وإنهاء وجوده؟

إن أخافكم السلاح فأنتم جبناء، وان رضختم للهيمنة فأنتم بلا كرامة.

وان كان صمتكم ارضاءً للمتحكّمين في البلاد طمعاً بمنصب وزاري أو بمقعد نيابي فانتم أنانيين نفعيين صغار النفوس.

يا جبناء، ويا ذميين، ويا مستسلمين، ويا مداكشين الكراسي بالسيادة، ويا رافعين شعارات نفاق الواقعية وهرطقات التعايش مع المحتل الإيراني.

ويا ربع باعة أوهام القوة واسترجاع الحقوق.. الويل لكم من ساعة الحساب الأخير حيث لا تنفع فيها ومعها كل ثروات الأرض.

ويا ربع الإسخريوتيين، ويا من تنكر بجحود لدماء الشهداء.. نقول لكم إلى جهنم وإلى بؤس المصير، وأن لم تطاولكم عدالة الأرض فلن تهربوا من عدالة قاضي السماء يوم الحساب الأخير.

نطمئنكم يا أيها الإسخريوتيين وفي أي موقع كنتم بأن المقاومة اللبنانية المتجذرة بالتاريخ منذ آلاف السنين هي براء منكم ومن زعامتكم، واعلموا بأن زمن أشباه الرجال والزحفطونيين أصبح على أفول ولن يكون لكم مكان في زمن الشرفاء والغد ليس ببعيد.

ألف تحية عزة وعنفوان لكل لبناني سيادي واستقلالي وميثاقي يحارب الذمية ويرفضها، ويقاوم الأصنام والصنمية، ويشهد بجرأة للبنان السيادة والحرية والاستقلال والكرامة والشهداء.

*مواطن جنوبي: ناشط سيادي عايش كل مآسي اهل الجنوب وشاركهم في الدفاع عنه
*الياس بجاني:كاتب وناشط لبناني اغترابي