سيزار معوض: لبنان المحتل هو نموذج للحكام والسياسيين والأحزاب الفاسدين

87

لبنان المحتل هو نموذج للحكام والسياسيين والأحزاب الفاسدين
سيزار معوض/06 شباط/2020

هذا ما بقي من جمهورية الأرز اللبنانية، طاقم سياسي ورسمي فاسق باع ضميره والشعب وتواطأ مع أعداء الداخل والخارج ناهيك عن الخوارج، بغية تكميم أفواه الأحرار وخنق الحريات وقمع الثوار إرضاء لسيده وولي أمره، المحتل المتغير بين الفلسطيني والسوري والإيراني.

هذا ما بقي من جمهورية الموز، شعوب مستضعفة ومغلوب على أمرها..
هذا ما تبقى، شبكة لينينية لبنانية قذرة تعتمد البطش والترعيب والترهيب والوعيد وحكاماً وطاقم من السياسيين الطرواديين هم لصوص سكروا حتى الثمالة في اللصوصية والدعارة والسرقة والفسق والمجون.

بقي لنا من لبناننا الحبيب، أنصاف رجال، رسميون يخدمون قوى الأمر الواقع، ويصافحون أرذال الأرذال وأنذال القوم، ويصنعون الخيبات ويشرعون الفساد.

أشباه حكام من أهل الكروش، لا يختلفون عن حيتان المال والقروش، دخلوا جنة الحكم حفاة، حصدوا وعائلاتهم مليارات الدولارات واشتروا خواتم ياقوت، والعقارات.

حكام، عندهم جشع، وجوع وشره، فأضحى الوطن فريستهم على الموائد الفاخرة الفاجرة، باعوه ونهشوه، أفلسوه وصلبوه.

حكامنا جبناء، ضعفاء ومرتهنين، هربوا مهرولين ومسرعين، ذهبوا على عجل من الخنادق، مخلفين وراءهم البنادق في حماية المرتزقة.

في لبنان حول أهل الحكم الطرواديون البلد إلى وطن مشلع أرضه سائبة وحدوده مشرعة للغرباء ولأهل المشاريع القومية البائدة والدموية والتوسعية.

في جمهورية الماو ماو اللبنانية، أطقم من الرسميين وأصحاب شركات الأحزاب النرسيسيين الأصنام كالصخور الصماء، انتخبوا بإرادة البسطاء، فبلغوا الغنى الفاحش والثراء في بلد يقتظ بالأوفاض والضعاف والفقراء.

في لبنان، أمراء حرب حكموا أرضنا وشعبنا فلم يبقى منهم غير عناوينهم والأسماء، بعضهم هاجر والبعض الآخر هجر قسرا دون انكسار.

في بلدنا، يعيش الغريب في دارنا ويستوطنه بدعم من ربع أهل السياسة والأحزاب والحكام، فيما ابن البلد الأصيل، يقبع بين الزنازين لإطلاقه العويل والذم والهجاء والمساس بحرمة وكرامة الأمراء المرسلين والرؤساء الأنبياء الموقرين.

في وقتنا الراهن، لبنان، جمهورية الحاكم والسياسي وصاحب شركة الحزب اللص الذي جنى كنوزه المسروقة بعدالة ربطة عنقه، وبنى إمارته وقصوره من جماجم الضعفاء، متسلقا ظهورهم متاجرا بشقائهم وهمومهم وفقرهم.

في بلدي اليوم أطقم من السياسيين والحكام المأجورين وأصحاب شركات الأحزاب التجار والأغبياء، ومن فرط غبائهم شيدوا عروشاً هزيلة وركيكة، مبنية على الرمال المتحركة، هزتها عواصف ١٧ تشرين الهوجاء التي هبت من كل حدب وصوب.

مصير اللبناني اليوم وللأسف هو بيد عصابة من اللصوص يتخفون وراء مواقع وشعارات وقوى غير لبنانية.

مجموعة لصوص من الظالمين، باعوا الأرض والشعب فيما القطيع يفيق من غفوته ليضربه الإغماء من جديد فيصفق ويهلل.

أهل الحكم وربع الأحزاب وفرّق السياسيين التجار في بلادي جعلوا من السجون مدارس تعتمد مناهج التنكيل فيما القضاء منزه إلا عن المحاسبة والمساءلة.

فأهلا بكم في لبنان، البلد المحتل والفاقد لقراره ولسيادته ولاستقلاله.

يبقى، بأننا لن نفقد لا إيماننا ولا الرجاء لأن لبناننا الحبيب هو بلد القداسة والقديسين، ولأن عهود الفساد والفاسدين هي إلى نهاية طال الزمن أو قصر، ولأن الغلبة دائماً في النهاية هي للخير والهزيمة للشر.. ولأن لبناننا هو الخير وكل الخير.