اتيان صقر ـ أبو أرز: كيف ضاعت القدس/ ضاعت القدس قبل صفقة القرن بزمان، وما فعله الرئيس ترامب بالأمس كان مجرّد تكريس لأمرٍ واقع

179

كيف ضاعت القدس!!/ضاعت القدس قبل صفقة القرن بزمان، وما فعله الرئيس ترامب بالأمس كان مجرّد تكريس لأمرٍ واقع.
اتيان صقر ـ أبو أرز/02 شباط/2020

ضاعت القدس قبل صفقة القرن بزمان، وما فعله الرئيس ترامب بالأمس كان مجرّد تكريس لأمرٍ واقع.
لقد ضاعت القدس في العام ١٩٧٠ عندما قرّر ياسر عرفات إنّ طريق فلسطين تمر في عمّان.
ثمّ ضاعت في العام ١٩٧٥ يوم عدّل عرفات قراره واعتبر إنّ طريق فلسطين تمرّ في جونية وعيون السّيمان.
ثمّ ضاعت في العام ١٩٧٦ يوم قرّر حافظ الأسد إنّ طريق فلسطين تمرّ في بيروت.
وضاعت القدس في العام ١٩٩٠ يوم اعتبر صدّام حسين إنّ طريق فلسطين تمرّ في الكويت.
أمّا محور الممانعة بزعامة إيران فلم يشذ عن القاعدة العربية، فأرسل فيلق القدس إلى كل العواصم ما عدا القدس!!!
نختصر فنقول إنّ القدس ضاعت يوم قرّر العرب تحرير فلسطين!!! واليوم ننصح الفلسطينيين بأن يقبلوا بمنطقة أبو ديس بديلاً عن القدس قبل أن يخسروها غداً.
لذلك، وبناءً على ما تقدّم، وخوفاً على لبنان، نسأل كل يوم، ومعنا الشرفاء في هذا البلد، ماذا يفعل لبنان في هذه الجامعة المريضة والمتخصصة بالهزائم التي اسمها جامعة الدول العربية؟؟
ولماذا لا نبادر فوراً إلى إعلان حياد لبنان عن كل صراعات المنطقة والعالم التام بحسب النموذج السويسري؟؟؟
من هنا يبدأ الخلاص، ولكن هل عندنا أبطال قادرون على اتخاذ مثل هذا القرار؟؟؟
هل في الأفق فخر الدّين آخر قادم على حصان أبيض؟؟؟
من يدري…
لبَّـيك لبـنان
اتيان صقر ـ أبو أرز