اتيان صقر ـ أبو أرز/لكي نقضي على هذا الأخطبوط

93

لكي نقضي على هذا الأخطبوط
اتيان صقر ـ أبو أرز/30 كانون الثاني/2020

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:
عندما تنتقل الثورة من مسارها السلمي إلى المسار العنفي تُعرّض نفسها لشتّى أنواع الأخطار، بدءاً بتشويه سمعتها وتقبيح صورتها، وانحسار شعبيّتها، وفقدان شرعيّة وجودها، الأمر الذي يعطي أعداءَها الذريعة المناسبة للإنقضاض عليها ومحاولة إجهاضها.

وعندما يتزامن هذا المسار العنفي مع ولادة حكومة جديدة خارجة من رحم أحزاب سياسية تدور كلها في فلك “حزب الله”، ويصبح هذا الأخير قابضاً على كافة قرارات الدولة، ومتحكّماً بسياساتها الداخلية والخارجية.

وعندما تعلن هذه الثورة رفضها لهذه الحكومة، وتدعو لإسقاطها في الشارع؛

وبما ان الثورة و”حزب الله” نقيضان لا يتعايشان، ويتحكّم بهما صراع وجودي.

لذلك، لا نستبعد أن يستغلّ “حزب الله” ذريعة عنفيّة الثورة لينقضّ عليها في التوقيت المناسب، محاولاً قمعها بشكل مباشر، أو من خلال أجهزة الدولة الأمنية، مستفيداً من التغطية الشرعية التي قد توفّرها له هذه الحكومة المقنّعة.

وعليه، ومن أجل تأمين سلامة الثورة وضمان ديمومتها، نتمنّى على الثوّار الكرام أن يحافظوا على سلميّة ثورتهم، مهما ساءَت أوضاع البلاد واشتدّ وجع الناس، وأن يواصلوااستخدام أساليبهم اللاعنفيّة التي تميّزوا بها، كونها أكثر نجاعة والأقدر على تحقيق أهدافهم الوطنية النبيلة في القضاء على هذا الأخطبوط السياسي القائم ، كأفضلية أولية، ومن ثمَّ المباشرة في إعادة بناء دولة جديدة تحاكي طموحاتهم، قائمة على العِلم والنزاهة والرؤية المستقبلية.

فاحذروا إذاً المندسّين والمدسوسين… والمتهوّرين أيضاً.
لبَّـيك لبـنان
اتيان صقر ـ أبو أرز