فيديو وملخص نص مقابلة بشيرية وكيانية واستقلالية بامتياز مع رفيق بشير الأستاذ سجعان قزي. مقابلة هي عملياً خريطة طريق للثورة والثوار وللبنان المراد إعادة تكوينه

145

فيديو وملخص نص مقابلة بشيرية وكيانية واستقلالية بامتياز مع رفيق بشير الأستاذ سجعان قزي. مقابلة هي عملياً خريطة طريق للثورة والثوار وللبنان المراد إعادة تكوينه

23 تشرين الثاني/2019

أهم عناوين مقابلة السيد سجعان قزي من تلفزيون المر
تفريغ وصياغة الياس بجاني بتصرف وحرية كاملتين ودون أي مسؤولية للأستاذ سجعان قزي
23 تشرين الثاني/2019

*الثورة اللبنانية الحالية هي غير مسبوقة في التاريخ وسوف تكون مستقبلاً نموذجاً  عالمياً يحتذى به لروقيها وسلميتها وفرحها.

*الثورة ولدت شعب جديد، ولكن الدولة المراد وجودها مع هذا الشعب لم تولد بعد..الثورة خلقت مجتمعاً لبنانياً جديداً عابراً للمناطق والطوائف.

*تظاهرة يوم الجمعة الاستقلالية الشعبية كانت روعة، وهي غير مسبوقة في تاريخنا وقد إعادة الحيوية للمجتمع اللبناني المعطل منذ سنوات جراء ارتكابات وممارسات ومخططات وظلم وتحكم الاحتلال السوري وهي أعطت الأمل باستعادة لبنان الرسالة والجميل والحضاري الذي نعرفه ونريده.

*الوضع الحالي في لبنان خطير للغاية وإن لم تشكل حكومة سيادية واستقلالية في أقرب وقت سيواجه البلد عقوبات دولية تطاول الكثير من السياسيين والرسميين، كما أن هناك احتمال قوي بأن ترفع دول غربية فاعلة في عالم الاقتصاد السرية المصرفية  عن حسابات لشخصيات لبنانية معرقلة ومرتبطة بحزب الله وإيران.

*الدول المعنية بالشأن اللبناني تريد أن تساعده ولا تريده أن ينهار ولكنها تتوقع من اللبنانيين مواقف واضحة ومحددة لجهة الالتزام بالقانون والدستور والقرارات الدولية الخاصة بلبنان… وهذا الدعم مجمد لحين تشكيل الحكومة.

*وانأ أشاهد الاحتفال الاستقلالي الشعبي سألت ألم يكن عند قادة وجمهور حزب الله الشوق والرغبة في أن يكونوا في مقدمة المحتفلين؟ ولهم أقول تعالوا نعيش معاً بسلام ونحن عندنا فائض من كل شيء إلا من السلام فدعونا نبني لبنان السلام والتميز معاً.

*مطلوب من رئيس الجمهورية أن يلتزم بالدستور ويبدأ المشاورات الحكومية الملزمة لأنه ليس من مصلحة أحد أن يستمر أكثر في تأخيرها.

الرئيس عون هو حليف حزب الله والحزب لا يريد أي حكومة لا يكون له فيها مشاركة سياسية والتأثير الفعلي والكلمة الفصل.

*الرئيس الحريري حتى الآن مصر على تشكيل حكومة من غير السياسيين وحزب الله هو من يرفض ويعيق الاستشارات والتكليف.

*أنا كمسيحي لبناني لست مستعداً تحت أي ظرف أن أتخلى عن دوري ووجودي في لبنان.

*فيما يخص علمنة الدولة المطلوب من أخي المسلم أن يسبقني إليها وليس العكس.

*المسلم اللبناني هو جزء من اللبناني المسيحي والعكس صحيح.

*أطالب الثورة في لبنان أن تنج سريعاً قيادة لتتحاور مع العالم قبل أن تتحاور من أهل السلطة.

*نحن بحاجة إلى قادة للثورة أولوياتهم وطنية وسياسية، اضافة إلى كل الملفات المعيشة وذلك لصون كيان واستقلال وسيادة لبنان ولعدم نقض تاريخه وضرب أسس تكوين التعايش بين شرائحه المذهبية.

*نحن رفضنا الذوبان في العروبة، ونرفض أن نذوب في أي تغيير ديموغرافي يُفرض علينا من خلال توطين نصف مليون لاجئ فلسطيني وما يقارب المليونين نازح سوري.

*عدد الفلسطينيين في لبنان يزيد عن النصف مليون طبقاً لإحصائيات الدوائر اللبنانية الرسمية، وحق العودة تخلىت عنه السلطات الفلسطينية نفسها.

*مطلوب عودة النازحين السوريين إلى بلادهم لأن بقائهم في لبنان يهدد تركيبته الديموغرافية ويلغي لبنان الكيان الذي عرفناه وحافظنا عليه.

*نحن ضنينون على موقع رئاسة الجمهورية الماروني، ولكن الرئاسة الحالية، أي الرئيس عون نقض كل الثوابت اللبنانية والمسيحية التاريخية والكيانية وألحق لبنان بالمحور السوري- الإيراني وهذا أمر خطير للغاية وغير مسبوق في تاريخنا.

*نريد حكومة جديدة من غير السياسيين الحاليين لأن هؤلاء فشلوا وغالبيتهم كانوا من إنتاج حقبة الاحتلال السوري

*الكنيسة المارونية هي مع الثورة وهذا موقف تاريخي وثابت لها.

*الثورة لا يجب أن تكون من أجل الثورة فقط، بل من أجل قيام دولة حرة وسيدة ومستقلة. دولة الحقوق فيها مصانة ومحترمة، والخدمات التي توفرها متوفرة بمساواة للجميع.

*30 أو 40 يوم من عمر الثورة لن يجعلنا نقبل بنقض تاريخ نضال ووجود وفرادة واستقلال وحضارة عمرهم 7000 سنة.

*على الثورة أن تبدأ فوراً بالتطرق للملفات الوطنية الخلافية وهي الوجود الفلسطيني واللجوء السوري والقرارات الدولية وسلاح ونفوذ حزب الله.

*على أي حكومة جديدة أو أي نظام يحل مكان النظام الحالي أن تكون الأولية هي الحفاظ الراسخ والقوي على أسس لبنان التاريخية وعلى قواعد تركيبته المذهبية التعايشية والحضارية.

*نحن ضد إلغاء الطائفية السياسية لأن بإلغائها سيتغير وجه لبنان الرسالة ويضرب التعايش وتتحكم الأكثرية بباقي شرائح مجتمعه وبحكمه وبنظامه.

* الاحتلال السوي ضرب المجتمع اللبناني وفرض عليه قيادات مخصية سياسياً ووطنياً والثورة اليوم تعيد هذا المجتمع إلى دوره وإلى حيويته.

* أرى في الأفق انعقاد مؤتمر دولي تشارك فيه الدول الصديقة لضبط الوضع المتفلت عندنا لأن هذه الدول لا تقبل بأن يذوب لبنان ولا أن تعمه الفوضى وينتهي ككيان مستقل وحضاري. ودور أي حكومة جديدة ستشارك في هذا المؤتمر أن تسعى إلى:

1-قانون انتخابي يُفصل على مقاس احتياجات ووجود وادوار وثقافة كل شرائح لبنان المجتمعية والمذهبية.

2- رفض مطلق لتوطين اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين لأن هكذا توطين يضرب علة وجود لبنان التي هي التوازن الديموغرافي.

3- تنفيذ كل متدرجات وبنود القرار الدولي 1701 ، أي الانتهاء من ترسيم الحدود مع إسرائيل، واستعادة الدولة لكامل سلطتها على كل الأراضي اللبنانية بقواها العسكرية الذاتية، وتجريد كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها، وضبط الحدود مع سوريا، وتنفيذ بنود كل باقي القرارات الدولية المتعلقة بلبنان.

4- إنهاء النفوذ الإيراني على لبنان المفروض عليه من قبل حزب الله.

*أميركا ودول الغرب والدول العربية قرروا تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة وعلى إيران أن تراجع أولوياتها وتلتحق بالنظام الدولي وتهتم بشعبها وتوقف تصدير ثورتها على حساب شعبها.

*أميركا لا تريد أن تدخل بحرب مع إيران ولكنها قد تكون مضطرة لذلك إن لم يُعيّد النظام في إيران حساباته ويوقف تدخلاتها في شؤون الدول العربية ويتعايش بسلام مع النظام الدولي.

******
متغيّراتُ الثورةِ وثوابتُ الكيان
سجعان قزي/الجمهورية/18 تشرين الثاني/2019
اختَبر لبنانُ عبرَ تاريخِه تجاربَ الحربِ والمقاومةِ والتمرّدِ والعصيانِ والتظاهُرِ والفِتنِ الطائفيّة. وها هو يَكتشِفُ، موهولًا، للمرّةِ الأولى مظاهرَ الثورةِ وصراعَ الأجيال.
انّها مادّةٌ حديثةٌ حُقِنَت بها الشخصيّةُ اللبنانيّةُ والمجتمع. كان الشعبُ يَتوقُ إليها وكانت السلطةُ تخشاها. ولحظةَ يَتواجه الـتَــوْقُ والخَشيةُ يَبدأ الصراع، وساعةَ يَتعبُ الطرفان يَنطلق الحوار. لا نزال في دائرةِ الصراع. تَفاجأت السلطةُ بالحدثِ أكثرَ مما تَفاجأت بالجماهير. الجماهيرُ ستَعود إلى بيوتِها يومًا ما، أما الحدثُ فخرجَ من التاريخِ ولن يَعودَ إليه إلا بعدَ أن يُنهيَ مَهمّتَه. والتاريخُ مَليءٌ بثوراتٍ نَجحت وأخرى فَشِلت.
انتقل الشعبُ اللبنانيُّ من الخنوعِ والإحباطِ واللامبالاةِ إلى الاكتراثِ والتساؤلِ والرفضِ… فالثورة. إنها ثورةُ الفردِ في انتفاضةٍ جماعيّة. كنا نَشكو من غيبوبةِ الشعبِ، فإذا نحن أمامَ غيبوبةِ الحكم. وما لم تَتغيّر منظومةُ الحكمِ سيَتغيّرُ النظام، وإذا تَغيَّرَ النظامُ بمفهومِه الميثاقيِّ سيَتغيّر الكيانُ بمفهومِه الدُستوري.
نحن في مرحلةِ تغييراتٍ تاريخيّة. في مثل هذه المراحلِ تَغييرُ الكياناتِ أسهلُ من تغييرِ موظّفٍ في دائرةٍ حكوميّة. المرحلةُ تفوقُ خطورةً المراحلَ التأسيسيّةَ السالِفة. سابقًا كان هناك رعاةٌ وحماياتٌ وضماناتٌ وضوابطُ وحلفاءُ مَوْثوقون، وكانت هناك مرجِعيّاتٌ قادت المراحل الانتقالية: الكنيسةُ المارونيّةُ قادت بناءَ لبنان الكبير. الطبقةُ السياسيّةُ الوطنيّةُ قادت معركةَ استقلالِ لبنان. الأحزابُ الكبيرةُ بعمالِقتِها قادت الحربَ والمقاومةَ ضد التوطينِ والاحتلال.
المجلسُ النيابيُّ الـمُمَدَّدُ له قاد مفاوضاتِ «اتفاقِ الطائف» بتغطيةِ البطريرك صفير. من يقودُ عمليّةَ التغييرِ الجاريةِ اليوم؟ ومن «يَحمي» خِيارَ اللبنانيّين الدستوريّ؟… الجماهيرُ تثورُ لكنّها لا تقود.
لذلك سادَ الارتباكُ العامُّ على السلطةِ القديمةِ والانتفاضةِ المبتَكَرةِ على حدٍّ سَواء. كلاهما لا يَملِكُ فَهْرسَ الحدَثِ ولا طريقةَ الاستعمالِ. أُنعِمَ على الثورةِ اللبنانيّةِ بخريطةِ تّحرّكٍ إنّما لم يُنعَم عليها بخريطةِ حُكم، بل بأفكارٍ إصلاحيّةٍ كانت مطروحةً وطريحةً مِن قبلِ الانتفاضة. العفويّةُ ليست كلَّ الثورةِ، والشرعيّةُ ليست كلَّ السلطة. هكذا أَخفَقت السلطةُ في التعاطي مع الحدَث (تَعثّرُ التغييرِ الحكوميّ)، فيما بَدَت الانتفاضةُ قادرةً على التكيّفِ واستنفارِ الناس (انتصارُ مُرشِّحِها ملحم خلف في مركزِ نقيبِ المحامّين).
وفي كلِّ الحالات، حدودُ التغيير تَقِف عند عتبةِ الثوابتِ التاريخيّة. لا يجوزُ لأيِّ تحرّكٍ في الشارعِ مهما عَظُم ودامَ أن يُطيحَ خصوصيّةَ نشوءِ دولةِ لبنان وتعدُّديّتِها الحضاريّة. فالتعايشُ العَلمانيُّ بين المواطنين لا يُلغي التعايشَ الميثاقيَّ بين الطوائف، ولا يُلغي النضالاتِ السابقةَ والمقاومةَ اللبنانيّةَ والشهداءَ والتضحيّاتِ. ونحنُ الـمَـلدُوغين مِن السياسةِ الأميركيّةِ، والمتوجِّسين من تحوّلاتِ الشرقِ الأوسطِ ومن طموحاتِ بعضِ المكوّنات اللبنانيّة، تَتعذَّر علينا المغامرةُ بأسسِ الكِيانِ اللبنانيِّ وميثاقِه قبل معرفةِ هُوّيةِ الفريقِ السياسيِّ البديل وخِياراتِه الوطنيّة.
المعطياتُ اليومَ مختلفةٌ عمّا مضى: الانتفاضةُ تَنأى بجماهيرِها عن السياسةِ والميثاقِ والدستورِ والقضايا الخلافيّة. حزبُ الله يَظُنُّ أنّه قادرٌ على توجيهِ الانتفاضةِ نحو مؤتمرٍ تأسيسيّ. سياسِيّو الطوائف يَقودون، بموازاةِ الانتفاضةِ، معاركَ داخلَ طوائِفهم لتثبيتِ قوّتِهم بعضُهم ضِدَّ البعضِ الآخر.
الشعبُ يأمُلُ أنْ يُغيّرَ سلميًّا ما لم يَتغيّر سابقًا عسكريًّا بعد الحروبِ اللبنانيّةِ المتعاقِبة. الدولُ الرابِضةُ وراءَ الأحداثِ يَتقاسـمُها اتّجاهان: توظيفُ الحدثِ الكبيرِ في سبيلِ بناءِ لبنانَ حرٍّ فقط، أو استغلالُه ضِدَّ النفوذِ الإيرانيِّ في لبنانَ والمِنطقةِ؟
جيلُ لبنانَ الجديدِ في مُناخٍ آخر. شاءَ هذا الجيلُ المختلِفُ أن يَمْتَشِقَ مصيرَه، أن يَستعيدَ دولتَه من مُصادِريها، وأن يُوقِفَ مسلسلَ المعاناةِ التي عاشها آباؤه وأجدادُه منذ خمسيناتِ القرنِ الماضي إلى اليوم. قبلَ أن يَنتفضَ، صَـبَـرَ دهرًا، وتَرك وقتًا طويلًا للطبقةِ السياسيّةِ بجميعِ أجيالِها لتَبنيَ دولةً مستقبليّةً لوطنٍ تاريخيّ. توالت على حكمِ الدولةِ طبَقةُ المؤسِّسين وطبَقةُ الاستقلاليّين وطبَقةُ المنتخَبين، ثم طبَقةُ أمراءِ الحرب ونَسلُ هؤلاءِ الأمراءِ وطبقةُ اتفاقِ الطائف، ثم طبقةُ المحتلّين وطبقةُ وكلاءِ المحتلّين وطبقةُ المحرِّرين، وأخيرًا طبقةُ 8 و14 آذار وشَتاتُ التسويةِ الرئاسيّة. لم يَرَ هذا الجيلُ المختلِفُ، الزاهي الألوان، هذه الطبقاتِ تَحمِلُ إلى بلادِه السيادةَ والمناعة، فرصَ العملِ والضمانات، النزاهةَ والحوكمةَ الرشيدة، الحداثةَ والتقدميّةَ، والحلَّ وتقريرَ المصير. كان معظمُ تلك الطبقاتِ، لاسيّما في السنواتِ الثلاثينَ الماضيةِ، وكلاءَ احتلالٍ ووسطاءَ سفرٍ بين الشعبِ اللبنانيِّ وبلدانِ الهِجرة. كانوا تُجّارَ بَشَر.
أتى هذا الجيلُ بمقارَبةٍ مختلِفةٍ للمجتمعِ والوطنِ والدينِ ناتجةٍ عن اعتقادِه بأنَّ وطنـيّـتَـه تَـمُرُّ بعالميّتِه، وعالميّتَه تَـمُرُّ بانتمائِه الحضاريِّ، وانتماءَهُ الحضاريَّ يَـمُرُّ بالتضامنِ الاجتماعيّ. وظنَّ أنَّه بمعالجةِ القضايا الاقتصاديّةِ والاجتماعيّةِ والفكريّةِ يتجاوز الخلافاتِ السياسيّةَ والعقائديّةَ والدستوريّةَ التي تسَبَّبت بالقضايا الاقتصادية…
هذه المقاربةُ، على جِدّيتِها وبراءتِها، متأتّيةٌ من اندماجِ الجيلِ اللبنانيِّ الجديد بالعالمِ المجازيِّ المكوَّنِ من العولمةِ والتواصلِ الاجتماعيِّ والانتشارِ الدوليّ، لكنّها تَفتقرُ إلى اختبارِ الواقعِ الماديِّ والعَلاقاتِ المباشرةِ والمشاكلِ الحسيّةِ والثوابتِ الثقافيّةِ والتاريخيّةِ والديمغرافيّة. فالانتفاضةُ اليومَ كنايةٌ عن طيّارٍ يقود مُجسَّمَ طائرةٍ في مركزِ محاكاةٍ (simulation)، لكن يبقى عليه أن يَعرِفَ تطبيقَ هذه المحاكاةِ في قيادةِ طائرةٍ حقيقيّةٍ في الفضاءِ حيث المواجهةُ مع الطقسِ والرعدِ والعواصفِ والـمُنخَفضاتِ الجويّةِ والجاذبيّةِ والتوازنِ ونسبةِ الارتفاعِ وقُوّةِ الدفع.
الانتفاضةُ في لحظةٍ دقيقة: النقمةُ الشعبيّةُ والدوليّةُ تتعاظمُ على السلطة، وملامحُ التَفسُّخِ تَتسّربُ إلى الشارع. السلطةُ قويّةٌ بداعِميها أكثرَ مِـمّا هي قويّةٌ بشعبِها، بينما الانتفاضةُ قويّةٌ بشعبِها أكثرَ مِـمّا هي قويّةُ بداعِميها. وإذا كانت الانتفاضةُ ستَنتصرُ لأنّها شعبٌ، لا قيمةَ لأيِّ انتصارٍ إذا خَسِرنا لبنان. السلطةُ موَقّتةٌ والثورةُ مرحلةٌ، لكنَّ لبنانَ دائم.