الياس بجاني/التحرك الشعبي بحاجة إلى قيادة صادقة وشريفة من غير الطبقة السياسية والحزبية الحالية

149

التحرك الشعبي بحاجة إلى قيادة صادقة وشريفة من غير الطبقة السياسية والحزبية الحالية

Lebanon Is Occupied & Oppressed by Iran
Elias Bejjani/October 19/2019
 A real public genuine revolution is unfolding in our beloved Lebanon. Hopefully patriotic leaders will emerge to lead before Hezbollah and the Trojan owners of the rotten political parties abort it.

الياس بجاني/19 تشرين الأول/2019

تغير اليوم نمط ومنحى التحرك الشعبي في لبنان المحتل بشكل لافت 100%، وفي الغالب هو تفلت إلى حد كبير من سيطرة أصحاب شركات الأحزاب المسيحية والإسلامية على حد سواء.

وفي هذا الإطار الشعبي الناقم عمت المظاهرات كل المناطق بما فيها مناطق تواجد بيئة حزب الله وحركة أمل وتخطت كافة الحواجز المذهبية مما يبين بأن وجع الناس واحد ومعاناتهم واحدة وقامعهم وظالمهم واحد.

يبقى أن هذه التحركات الشعبية التي هي في معظمها عفوية والتي تفجرت غضباً وقرفاً من الطبقات السياسية والحزبية  والرسمية الحاكمة هي صادقة ومحقة ولكنها لتستمر وتحقق بعض أهدافها الشعبية مطلوب أن تكون لها قيادة علنية وشجاعة من ناشطين شرفاء هم من غير الطبقة السياسية والحزبية النتنة الحالية التي هي بالغالب انتهازية واكروباتية ومصلحية ولا تعمل لغير منافعها ومصالحا الخاصة على حساب الوطن والمواطنين.

والمهم لنجاح هذه التحركات أن يكون هدفها الأول تحرير لبنان من هيمنة وإرهاب واحتلال حزب الله ودويلته وسلاحه وحروبه واحترام الدولة بكل مكوناتها ومؤسساتها..ودون ضياع للبوصلة.

والأهم من هذا كله أن تُعري التحركات الشعبية كل الطبقة السياسية والحزبية  والحاكمة الدكتاتورية التي تغطي الاحتلال وتحكم بأمرته وخدمة لمشروعه.

مطلوب ظهور قيادات وطنية لتنظيم التحركات وتأطيرها ووضع أهداف منطقية وعملية وديموقراطية تتوافق مع طبيعة النظام القائم وتركيبة الشرائح اللبنانية المذهبية والحضارية والقومية ودون الضياع والغرق في شعارات وهمية وتعموية من مثل”نريد إسقاط النظام”.

وهنا نشير إلى أن مطالبة سمير جعجع وسامي الجميل وغيرهما من أصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية والدكتاتورية بإسقاط الحكومة واستبدالها بحكومة تكنوقراط أو أخصائيين هي مطالب ذمية ومنافقة وتعموية بمعنى أنها تتعامى عن واقع احتلال حزب الله وتتملق هذا الاحتلال وتخافه وكل همها أن تصل إلى الكراسي والمنافع وتحل مكان من هم اليوم في الحكم.

أما ما يسمى عهد (باسيل وعون) فهو غطاء ومجرد غطاء لحزب الله ولمشروعه الملالوي ولا يوجد عنده أي مشروع لا وطني ولا مسيحي لأنه فاقد لحريته وممسوك ومقيد باتفاقيات وأوراق تفاهم سلطوية ونفعية وشخصية. وعملياً هو غطى حزب الله ولا يزال يغطيه مسيحياً وهوغطى مؤامرة جر لبنان الدولة بالقوة إلى محور الهيمنة الإيرانية وسوّق ويسوّق لمفاهيم ولاية الفقيه  ولحلف الأقليات ولمشروع الملالي الإمبراطوري.

باختصار فإن إي حكومة مهما كانت تركيبتها وبظل هيمنة وإرهاب حزب الله فهي لن تكون فاعلة ولن يكون بإمكانها أن تخرج من عباءته وسوف تكون كما الحكومة الحالية مجرد أداة بيده.

مسيحياً، سمير جعجع مسؤول عن الوضع الحالي وهو انخرط في الصفقة العار والخطيئة وفرط تجمع 14 آذار على خلفية أوهامه الرئاسية والسلطوية، وبالتالي لا يجب إعادة الثقة به ولا بمن يدورون في فلكه، وعملاً بكل مبادئ الديمقراطية وتبادل السلطات عليه أن يستقيل ليحل مكانه من هو جدير بالموقع القيادي.

أما باقي أصحاب شركات الأحزاب المسيحية فهم همشوا أنفسهم وانهوا وجودهم السياسي وليس هناك من أي مبرر لإعادتهم إلى لعب أي دور.

مطلوب العمل على فرض سلطة القانون على الجميع واحترام الدستور وحث المجتمع الدولي على المساعدة في تنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701

وبأكثر من اختصار مفيد فإن المشكلة والكارثة هي احتلال حزب الله وبالتالي لا حل لأي ضيقة أو معضلة كبيرة أو صغيرة بظل احتلاله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com