اتيان صقر ـ أبو أرز: سجن الخيام والأخبار المضخّمة

306

اتيان صقر ـ أبو أرز: سجن الخيام والأخبار المضخّمة
10 تشرين الأول/2019

بيان صادر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية.

نبدأ بالقول اننا نرفض ثقافة التعذيب بالمطلق، ونرفض ممارسته على أي سجين مهما كانت تهمته، وأياً كانت هويته.

وفي سياق الحديث عن سجن الخيام، وما يدور حوله من أخبار مضخّمة وإشاعات مغرضة… نسأل:

ـ ماذا عن سجون عنجر والبوريفاج ووزارة الدفاع الذائعة الصّيت إبان الإحتلال السوري؟

ولماذا التعتيم على جرائم التعذيب وفنون التنكيل التي مورست على آلاف المعتقلين اللبنانيين، والتي يعجز اللسان عن وصف وحشيّتها وبشاعة أساليبها؟؟

ـ وماذا عن معتقلات “حزب الله” السرّية المجهولة الأمكنة ومصائر نزلائها؟

وأين بطرس خوند المفقود منذ عقود في أقبيتها، أو في أقبية السجون السورية؟

وأين جوزيف صادر الذي خطف منذ عشر سنوات من تحت جسر المطار واختفت آثاره؟؟

ـ وماذا عن شبابنا المفقودين في سجون الموت السورية منذ عشرات السنين؟

هذه السجون التي صنفتها جميع المنظمات الدولية بين أسوأ المعتقلات في العالم من حيث انتهاك حقوق الإنسان، وارتكاب أبشع أنواع الجرائم ضُدّ الإنسانية؟؟

مع التذكير بأن عدد الذين قضوا تحت التعذيب في سجن صيدنايا وحده يقارب ال ١٢ ألف ضحية، ناهيك عن سجون المزّة وتدمر وغيرها، حيث بلغ عدد المعتقلين فيها حتى الآن ١٢٨ ألفاً، بحسب آخر إحصاءات الأمم المتحدة؟

اما عن مصيرهم فلا أحد يعرف عنهم شيئاً، باعتبار ان المنظمات الإنسانية محظور عليها زيارة تلك المعتقلات، أو مجرّد الإقتراب منها، لذلك قيل عنهم: الداخل مفقود والخارج مولود؟؟؟

لذلك واستناداً إلى ما تقدّم، نستنتج ان سجن الخيام، على علّاته، يغدو فندقاً من خمسة نجوم بالمقارنة مع سجون الموت المذكورة أعلاه، والتي فاقت شهرة على معسكرات الإعتقال النازية في أوشفيتز AUSCHWITZ.

لقد صدق من قال، في أزمنة المُحِل يرتفع منسوب الفجور السياسي والأخلاقي إلى حدودٍ قياسيّة.

 لبَّـيك لبـنان
اتيان صقر ـ أبو أرز