الياس بجاني/الحل في لبنان والحل الوحيد هو تحرير البلد من احتلال حزب الله

304

الحل في لبنان والحل الوحيد هو تحرير البلد من احتلال حزب الله

الياس بجاني/04 تشرين الأول/2019

لا تغيير الحكومة واستبدال الوزراء فيها بغيرهم.

ولا إقرار الموازنة مهما زينت وجملت نظرياً وفخخت عملياً وواقعاً لإفقار الناس أكثر وإسقاط الدولة.

ولا تعاظم الوعود والعهود ومعها زجليات وعنتريات العهد القوي وما يقال ويشاع عن نواياه الطيبة.

ولا تبادل الاتهامات بين جماعة الصفقة الخطيئة، أو بينهم وبين غيرهم من السياسيين والإعلاميين أكانوا طرواديين أو ملجميين أو وطنيين.

ولا تهديدات جماعات نفاق التحرير والممانعة والمقاومة والهروب إلى الأمام وإلهاء الناس بملفات يقولون أنها لعملاء لإسرائيل، في حين العمالة والعملاء هم في مكان آخر ومتفلتين من كل حساب ومحاسبة.

ولا مؤتمر وترياق سيدر الفرنسي ومليارته ال 11.

ولا جولات الحريري العربية والدولية التي للأسف تُظهر دوره الجديد الذي هو مبعوث فوق العادة لحزب الله.

 ولا تهديدات أهل الحكم من كبيرهم لصغيرهم وما يرافقها من تخويف واعتقالات للصحافيين والصرافين والمغردين من المواطنين المشحرين والضايعين.

وبالتأكيد أيضاً لا جولات جبران باسيل على المغتربين الرئاسية النوى والهوى والمفضوحة بأهدافها الشخصية والفاشلة سلفاً.

ولا إقالة الحاكم رياض سلامة واستبداله بآخر من جماعة الحكم القوي أو من المحسوبين على الإستاذ نبيه أو حتى من التابعين 100% لحزب الملالي.

ولا تغريدات البيك وليد الإنشائية والساخرة المفرغة من أي عمل جدي.

ولا استمرار البيك منتظراً على ضفاف الأنهر ومسايراته لحزب الله واللعب على النقاط والحبال.

ولا خبث المشنوق وحلمه بكرسي السرايا المزمن ولا تسريبه الغبي التقارير عن غراميات الحريري وكرمه على عارضة أزياء.

ولا مؤتمرات سامي الجميل الرمادية والكلامية التي تحاكي الأعراض وتتجاهل المرض.

ولا تذاكي وباطنية وحربقات وفذلكات ومناورات وأوهام سمير جعجع الرئاسية المعربط بالصفقة الخطيئة ومش مسترجي يفل من الحكومة.

ولا هرطقات وزير الدفاع أبوصعب وتصريحاته المتناقضة.

ولا أي شيء أخر كبير أو صغير سيعيد للبنان سيادته واستقلاله وكرامته وقراره الحر.

وعلى الأكيد لا أحد من الخارج، لا أميركا ولا السعودية ولا غيرهما سيتبرعون ويهبون لتحريرنا وتخليص بلدنا مما نحن غارقين فيه.

الحل الوحيد فقط، والذي من بعده يبدأ العمل الصعب والمضني على حل كل مشاكل لبنان واللبنانيين هو تحرير البلد من احتلال حزب الله.

ولإنجاز التحرير هذا علينا أولاً أن نحرر أنفسنا من الخوف واليأس والاستسلام، ومن سرطانيات السياسيين، ومن نفاق واسخريوتية أصحاب شركات الأحزاب، ومن الغرائزية والأطماع، ونجاهر بالحق والحقيقة ونقول لا سلمية وحضارية وشجاعة ومدوية لحزب الله، ولكل من هو في خدمة مشروعه في أي موقع كان.

يبقى أن تحرير لبنان من احتلال حزب الله الذي يسيطر حالياً على القرار والمؤسسات والحكم والحكام والسياسيين والأحزاب والخلاص من شروره السرطانية هو عمل نضالي مكلف وطويل الأمد، ولذلك مطلوب من كل اللبنانيين السياديين والكيانيين والشرفاء، وكل على قدر وزناته وإمكانياته وموقعه القيام بواجبه وبدوره بتحضر ووعي وبسلمية تامة.

أول خطوة في سياق التحرير والتحرر هي إرسال كل أداوت الحزب من سياسيين وأصحاب شركات أحزاب ومسؤولين وإعلاميين إلى بيوتهم والإتيان بطبقة سياسية شريفة ووطنية بديلة تخاف الله ويوم حسابه الأخير.

هذا عمل بإمكان كل مواطن أن يلتزم به وينفذه دون صعوبة وذلك برذلهم والابتعاد عنهم وعدم السير ورائهم وتركهم كلياً. وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com