الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص:هرطقات فرقة مشروع ليلى وجماعات العقد والشواذات والحروب الدونكيشوتية

201

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص:هرطقات فرقة مشروع ليلى وجماعات العقد والشواذات والحروب الدونكيشوتية

30 تموز/2019

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتWMA/هرطقات فرقة مشروع ليلى وجماعات العقد والشواذات والحروب الدونكيشوتية/30 تموز/2019


الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتMP3/هرطقات فرقة مشروع ليلى وجماعات العقد والشواذات والحروب الدونكيشوتية/30 تموز/2019/اضط على العلامة في أسفل إلى يمين الصفحة للإستماع للتعليق
الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتMP3/هرطقات فرقة مشروع ليلى وجماعات العقد والشواذات والحروب الدونكيشوتية/30 تموز/2019/

هرطقات فرقة مشروع ليلى وجماعات العقد والشواذات والحروب الدونكيشوتية
الياس بجاني/30 تموز/2019

مؤسف أن البعض من المثقفين والأكاديميين والإعلاميين “المسيحيين” في لبنان بالتحديد يتوهمون على خلفية عقدهم النفسية والمجتمعية والطبقية بأن الكفر والإلحاد وركوب موجات الفجور والشواذات والتطاول على الدين المسيحي وعلى القديسين هو شيء عظيم ويضعونه على خلفية التشاوف والأوهام في خانة التقدم والحضارة والحريات، ولهذا يتطاولون بوقاحة على الكنيسة وعلى الإكليروس وعلى معتقدات الإيمان فيها ويدخلون أنفسهم في معارك دونكيشوتية في حقيقتها وباطنها وخلفياتها هي وسيلة نفسية للتنفيس عن عقدهم وللتعويض عن مكامن ومركبات النقص في دواخلهم.

وفي هذه السياق من الشرود المجتمعي وفي هذا الإطار من جنون مماشاة كل ما هو “موضة” يمكن فهم هوس واندفاع كثر من هؤلاء الدفاع عن هرطقات وشذوذ وشرود ما تقدمه فرقة مشروع ليلى.

هدفهم الخبيث والدفين هو التستر والتمويه على حقيقة نواياهم الشريرة والحاقدة، ولذلك يضعون ممارساتهم وحروبهم الدونكيشوتية تحت خانة الحريات ويكفرون كل من يتصدى لهم ولها ويصر على الشهادة للحق وللحقيقة وعلى فضحهم وتسمية الأشياء بأسمائها.

إنه من المحزن أن ظاهرة وموجة هرطقات فرقة مشروع ليلى قد عرت بالكامل حقيقة كثر من هؤلاء السياسيين والإعلاميين والناشطين “المسيحيين” وكشفت للرأي العام اللبناني خطورة شواذاتهم وسرطانية عقدهم، كما ظهرَّت دون أقنعة انعدام إيمانهم وخور رجائهم وسطحية فكرهم وعمق حقدهم الدفين على كنيستهم.

والأخطر أن هذه الظاهرة “الموضة” اللااخلاقية قد كشفت ولعهم الجنوني بركب تقليعات “الموضة” والسير ورائها بغباء وجهل مهما كانت وفي أي مجال وحتى لو كانت في سياق الترويج للعهر والفجور وتفكيك المجتمعات وضرب القيم والأخلاق والتطاول على الكنيسة وعلى معتقداتها وعلى قديسيها.

لقد انكشفت حقيقة ونوايا كل هؤلاء وسقطت الأقنعة.

ونعم كثر من رجال الإكليروس في كنيستنا يخطئون وينحرفون ويرتكبون الشواذات على مختلف أنواعها لأن هؤلاء في النهاية هم بشر كباقي أقرانهم وبالتالي يتعرضون كغيرهم للوقوع في تجارب إبليس.

ولكن رجال الدين هؤلاء ليسوا هم الكنيسة، بل فقط خدامها، والكنيسة هي السيد المسيح نفسه.

ومن هنا لا يجوز للمؤمن المسيحي أن يُحمِّل الكنيسة، أي المسيح، مسؤولية ممارسات وتصرفات بعض رجال الدين الشاذة…فالكنيسة شيء ورجال الدين شيء آخر.

في النهاية، وفي الخلاصة، لا يمكن لممارسات الشرود والشواذ والكفر والفجور والتفلت الأخلاقي أن يستمروا ويسودوا في أي مجتمع من المجتمعات مهما توهم المروجين لها والرافعين راياتها الشيطانية بخبث ومكر لأن الخير في النهاية دائما ينتصر على الشر…فالخير هو الله والشر هو الشيطان.

يبقى أننا نحن فعلا في وطن القداسة والقديسين نعيش حالياً في زمن بؤس ومحل وكفر وتفلت اخلاقي وجحود إيماني، ولكن لحين وفقط لحين، لأنه مهما طال زمن الليل فالشمس تشرق دائماً وتضئ وتبعد العتمة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com