الياس بجاني/الفلسطينيون في لبنان: ما لهم وما عليهم

366

الفلسطينيون في لبنان: ما لهم وما عليهم!!
الياس بجاني/20 تموز/2019

وزع ونشر على مواقع التواصل اليوم وأمس فيديو خطبة لشيخ مسلم سني قد يكون لبنانياً أو من الفلسطينيين المقيمن في لبنان يعدد من خلالها أسماء أشخاص فلسطينيين أبدعوا في لبنان في مجالات متعددة، وبنفس الوقت يأخذ على اللبنانيين تحيزهم لوطنهم ولأهلهم ويصفهم بالعنصريين لأنهم لا يركزون في إعلامهم على غير الفلسطينيين النزلاء في سجن روميا كما قال.

لسماحة الشيخ نقول وبمحبة حبذا لو تكرمت يا شيخنا وعددت لنا المجازر الفلسطينية التي ارتكبها الفلسطينيون تحت رايات العشرات من منظماتهم في لبنان وبحق المسيحيين تحديداً من الدامور إلى الجبل وبيروت ومروراً بالشمال والبقاع.

وحبذا لو أن شيخنا الجليل يشرح لنا مقولة عرفات وغيره من القيادات الفلسطينية التي رأت وقالت وبدون خجل أو وجل بأن طريق فلسطين تمر من جونية؟

وحبذا لو أن شيخنا يشرح لنا لماذا المخيمات الفلسطينية ال 13 في لبنان هي بؤر أمنية وملاذ آمن للخارجين عن القانون وللمرتكبين ودويلات ممنوع على الدولة اللبنانية بسط سلطتها عليها؟

وحبذا لو أن شيخنا الجليل يفيدنا ويزيدنا علمنا لماذا أراد الفلسطينيون إقامة دولتهم البديلة في لبنان على جثث اللبنانيين وعلى أنقاض لبنان، ولماذا عاثوا به فساداً وإفساداً وإجراماً وتدميراً واستقدموا بهدف خرابه واحتلاله وتهجير أهله كل منظمات الإرهاب والمافيات في العالم؟

ونسأل شيخنا، وهل ما تقوم به الأنظمة العربية من اعتداءات تطاول الفلسطينيين على أراضيها مسؤول عنها أيضاً لبنان وأهله، وتحديداً المسيحيين منهم؟

ونسأل شيخنا هل لبنان وأهله هم من افنوا أو هجروا كل الفلسطينيين من سكان مخيم اليرموك في سوريا؟

وأيضاً نسأل الشيخ الكريم أن يدلنا على دولة عربية واحدة فيها 13 مخيماً مسلحاً فلسطينياً خارجة عن سيادة وسلطة أي من هذه الدول؟

وبربك يا شيخنا هل من يطالب بحق تملك الفلسطيني في لبنان هو مع عودة الفلسطيني إلى فلسطين أو ضدها؟

وتطول القائمة وتطول، وهي كلها ارتكابات وفوضى وعدم أحترام للسلطات اللبنانية وللقوانين اللبنانية.

يبقى أن شيخنا مذهبي بامتياز، وهو بأحكامه وبخطابه تصرف على هذا الأساس، وليس على خلفية انتمائه للبنان إن كان فعلاً لبنانياً… وبحال كان فلسطينياً فهو بخطابه المتشنج هذا تخطى مبدأ العرفان بالجميل وتنكر له.

وشيخنا الجليل بخطابه العنصري والتحريضي والتشاوفي خرج من لبنان الدولة والانتماء والقانون واستنسخ بخطابه التحريضي تماماً ما فعلته المنظمات الفلسطينية الجهادية والمافياوية ولا تزال تفعله في لبنان منذ عام 1948.

في الخلاصة: من لا يعجبه لبنان من الفلسطينيين وغير راضي عن العيش فيه فالدول العربية تعد بالعشرات فليرحل إلى أي منها ونكون له من الشاكرين!!

ولكن، وهنا تكمن مأساة الفلسطيني المقيم في لبنان وغير لبنان، فكل الدول العربية ترفض استقبال أي فلسطيني، كما يفعل لبنان المضياف والمستضيف لنصف مليون منهم.

في النهاية نسأل هل أصبح تنظيم الوجود الفلسطيني وغيره في لبنان، من قبل الدولة اللبنانية هو جريمة، وخصوصاً وأن لبنان يمر في أزمة اقتصادية خانقة؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com