الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: هل من أمل في صحوة ضميرية لقادة لبنان والمواطنين؟

103

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: هل من أمل في صحوة ضميرية لقادة لبنان والمواطنين؟

20 تموز/2019

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتWMA/هل من أمل في صحوة ضميرية لقادة لبنان والمواطنين؟/ اضغط هنا للإستماع للتعليق

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتMP3/هل من أمل في صحوة ضميرية لقادة لبنان والمواطنين؟/20تموز/2019/اضغط على العلامة في أسفل إلى يمين الصفحة للإستماع للتعليق
الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتMP3/هل من أمل في صحوة ضميرية لقادة لبنان والمواطنين؟/20تموز/2019/

هل من أمل في صحوة ضميرية لقادة لبنان والمواطنين؟
الياس بجاني/20 تموز/2019
“فما هي حياتكم؟ أنتم بخار يظهر قليلا ثم يختفي”.(رسالة القدس يعقوب الفصل 4/13-17)

حبذا لو يتذكر القادة في لبنان بأنهم كباقي البشر سيرحلون عن هذه الأرض الفانية في أي لحظة عندما يسترد الله وديعته منهم والتي هي الحياة.

وحبذا لو يدركون حقيقة لا يمكنهم الهروب منها، وهي أنهم سيقفون أمام الخالق في محكمة يوم الحساب الأخير لمراجعة وتفنيد وتقييم أعمالهم الأرضية.

في ذلك اليوم فإن كل ما كانوا امتلكوه من ثروات ترابية لن يكن بمقدورهم حمل أي منها إلى قاعة تلك المحكمة السماوية.

وحبذا لو أن كل منهم يتعظ من قول النبي اشعيا (33/01): “ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”.

وقبل أن يسترد الله الوديعة منهم، حبذا لو يتحررون من جشعهم ومن كل مركبات الأنانية ويتعاملون مع ناسهم بمحبة وسلام وشفافية وصدق.

وحبذا لو أن رجال الدين الكبار عندنا الممسكين بمواقع القرار في صروحنا المذهبية يتواضعون ويخافون الله في أعمالهم وأقوالهم وفي تعاطيهم مع المحتاجين والمتعبين من أثقال وصعاب الحياة.

حبذا لو ترفع هؤلاء عن الصغائر وعن التعلق بتراب الأرض وقاموا برعاية قطعانهم بدلاً من جلدها وتعذيبها وافتراسها.

وحبذا لو يغسلون أنفسهم من ذنوبهم والإرتكابات ويطهرون أرواحهم وينقون عقولهم ويلتزمون بواجباتهم وبكل القيم الإنسانية.

حبذا لو يتذكرون قول المعلم للفريسيين والكتبة: “أعطوا ما لله لله وما لقيصر لقيصر”، “ومملكتي ليست من هذه الأرض”.

حبذا لو أن أطقمنا السياسية والحزبية والرسمية يستفيقون من الغيبوبة الترابية الغارقين بأوحالها ويبتعدون عن ثقافة الأبواب الواسعة التي تؤدي في النهاية إلى نار جهنم وإلى أحضان دودها الذي لا يستكين ولا يهدأ.

وحبذا لو تخلص هؤلاء القادة والسياسيين من فرق الأبالسة المحيطة بهم واستبدلوها بمن هم ناصعين وأتقياء ومتواضعين وبررة ويخافون الله!!

حبذا لو يعود رعاتنا المدنيين والسياسيين إلى الرعاية والقيادة ومخافة الله والتواضع بدلاً من الاستكبار والغرق في أوحال الطمع المفرطة والأنانية القاتلة.

حبذا لو أن القادة كافة وفي مقدمهم أصحاب شركات أحزابنا التجارية يتخلصون من كوارث وفضائح أجندات أطماعهم ونزواتهم السلطوية الشخصية.

حبذا لو أن المواطن اللبناني يطلق الغنمية ويرفض النوم في زرائب الزعماء ويتوقف عن الهوبرة المهينة للزعيم، “بالروح وبالدم نفديك”.

حبذا لو أن كل قائد وسياسي ومسؤول ورجل دين ومواطن يستثمر في وزناته ومواهبه لخدمة لبنان والمواطن اللبناني!

وحبذا لو كلنا نعمل بقول جبران خليل جبران في الثلاثينات: ” لا تسال ماذا يعطيك الوطن، بل اسأل ما تقدمه أنت له”.

في الخلاصة لا أحد منا يمكنه أن يهرب من وجه الله ومن يوم الحساب الأخير حيث هناك يكون الفرح أو البكاء وصريف الأسنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com