الياس بجاني/ملاحظات إلى سمير جعجع: صحيح أن “الرأي العام بغل كبير”، ولكن مش كله هيك

372

ملاحظات إلى سمير جعجع: صحيح أن “الرأي العام بغل كبير”، ولكن مش كله هيك
الياس بجاني/19 حزيران/2019

سعيد تقي الدين: “الرأي العام بغل كبير …. يصعب عليك جر هذا البغل الكبير إلى حظيره الصواب، وهذا شئ كان صعب على الأنبياء، حتي وإلا ما اغرق الله الأرض لنوح، ولا خسف بقري لوط الأرض، لهذا شئ عادى أن لا تستطيع جر هذا البغل الكبير حيث الصواب، ولكن إياك أن يجرك بغل فقط لأنه كبير”

الحكيم فعلاً “طميع” مشارك بالحكم ب 4 وزرا وبدو كمان يكون معارض، !!
مش عدل هيك..يتركلو شغلة المعارضة للشيخ سامي..

بداية لا معارضة بظل الإحتلال لا من جوا ولا من برا، وع الأكيد لا معارضة من داخل الحكم..هيك معارضة هي هرطقة وضحك ع الدقون.

نحن في كندا منذ ما يقارب ال 40 سنة ولم نرى ولو مرة واحد أن أحد أفراد الحكومة الكندية عقد مؤتمراً صحفياً لينتقد الحكومة.. ولكن شاهدنا ومراراً وزراء كثر يستقيلون عندما لا يتوافقون مع  سياسات الحكومة وينتقلون إلى المعارضة.
أكيد في لبنان، بلد العجائب، وبلد هيمنة أصحاب شركات الأحزاب الألهة الأمور مش هيك ويمكن بعمرا مش راح تتغير.

أطل سمير جعجع أمس عبر وسائل الإعلام بعد اجتماع كتلته الوزارية والنيابية المكونة من 4 وزراء و15 نائباً ليقوم مرة أخرى ودون خجل أو وجل بإهانة عقول وعمق معرفة وذكاء وذاكرة اللبنانيين، وذلك من خلال مسرحية تذاكي وتشاطر وتشويه للحقائق ولكل ما هو ديموقراطية فيما يخص مفاهيم وقواعد الإحتلال والحكم والمعارضة.

وكما دائماً بعد دخوله “الصفقة الخطيئة” يتناسى جعجع عن سابق تصور وتصميم وع الأكيد ليس على خلفيات البراءة بأنه شريك كامل الأوصاف في الحكم (في مجلسي النواب والوزراء) ومن أرباب الصفقة الخطيئة التي يسميها زوراً تسوية.

كل ما جاء في كلامه أمس (موجود في أسفل الصفحة) عن الملفات كافة التي تطرق إليها وأبدى انزعاجه الكبير من كيفية التعاطي معها.. هو كلام حق يراد به باطل وهو قاله في المكان الخطأ ووجهه للجهات الخطأ…

في كلامه كله كان يستنسخ حكاية “بشرانية” معروفة تجسد بامتياز هرطقتي التذاكي والتشاطر، وهي حكاية تركتار الفلاحة (الجرار) الذي سقط في الوادي لأن عنزة وهي تمر من قربه نقزت و”جفلت” وقوة نقزتها وجفلتها رفعت التركتار من مكانه وأسقطته في الوادي.

قال جعجع في إطلالته : (“هناك فريق في الداخل صرح مرات عدة، بشكل واضح تماما، أنه إذا ما تعرضت إيران لأي خطر فهو لن يقف مكتوف اليدين، ونحن نضع هذه التصريحات برسم كل المراجع الرسمية في لبنان من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى دولة رئيس الحكومة سعد الحريري والحكومة مجتمعة ومجلس النواب مجتمعا باعتبار أن مسؤوليتنا لا تقع على عاتق حزب من الأحزاب أو فريق من الأفرقاء، وإنما على الدولة والسلطات الشرعية في لبنان، فهي من عليه حفظ لبنان من كل مكروه ممكن أن يصيبه. ولذا، على السلطات الشرعية كافة أن تقول ل”حزب الله” بشكل علني إن عليه الالتزام بشكل كامل بسياسة “النأي بالنفس” قولا وفعلا”)

وقال: “( السلطة السياسية الحالية منبثقة من التسوية التي تمت منذ قرابة السنتين والنصف، إلا أنها وللأسف في حالة شلل جزئي لأن أحد أطرافها الرئيسيين يتصرف بشكل عشوائي وعبثي ومن دون أي حدود أو منطق ولا يأخذ في الاعتبار المصلحة العامة حيث يسمح لنفسه بعرقلة تشكيل الحكومة لخمسة أو ستة أشهر فقط لأنه لا يريد أن يشارك حزب “القوات اللبنانية” فيها بشكل معين، كما يبدي المصالح الخاصة على المصلحة العامة. ولذا، لم تعد هناك إمكانية لإنقاذ الوضع من دون تدخل مباشر من الجنرال عون من أجل لجم الأوضاع لهذه الناحية وكي تعود الأكثرية التي كانت في أساس التسوية أكثرية فعلية همها الوحيد هو كيفية مضاعفة جهودها يوما بعد يوم وخطوة بعد خطوة من أجل إخراج البلاد من الوضع الذي تتخبط فيه”.)

وقال: “( هناك طرف من أطراف التسوية يصر على أن تكون كل التعيينات المسيحية من حصته، متجاهلا وجود أي أفرقاء آخرين، ونحن لا نطرح هذا الموضوع من قبيل أن حزب “القوات اللبنانية” يريد حصة له فنحن نعتبر أننا ننال حصتنا عندما يتم اعتماد آلية للتعيينات في الدولة”.)

وقال: “”آخر سلفة تم إعطاؤها للكهرباء في مجلس النواب منذ أكثر من ثلاثة أشهر”، وقال: “إن هذه السلفة كانت مشروطة بتعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان. واليوم، انتهت مهلة الثلاثة أشهر ولم يتم تعيين مجلس الإدارة هذا، فلماذا ذلك؟ وفي هذا الإطار، قولوا لي أي دولة أو جهة في الداخل أو مواطن يمكن أن يستعيد ثقته إذا ما رأى أن موضوعا بهذه الأهمية والحساسية والدقة لم يتم تنفيذه؟ هل يمكن أن يقول لنا أحد لماذا لم ينفذ؟ فأين المشكلة في تعيين مجلس إدارة جديد لكهرباء لبنان إن على صعيد الكهرباء ككهرباء أو على صعيد البنى التحتية ككل أو على صعيد العجز في الدولة؟”. وختم: “كل ما سبق يدفعنا إلى المناداة، مرة جديدة، على الرئيس عون من أجل التدخل بشكل مباشر لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح واستدراك ما يحصل في أسرع وقت ممكن من أجل إنقاذ البلاد على المستويات كافة قبل فوات الأوان”.

وبما أن كلام جعجع كله كان موجهاً للرأي العام “البغل” ونحن منه فمن حقنا ودون أن نُخوّن من قبل اتباعه الشطار والفطاحل والحربجيي ع الفايسبوك والتوتر وباقي وسائل التواصل الإجتماعي، أو نتهم “بالهبل” ” والحقد” “والغيرة” من قبلهم وع أساس مين نحنا وشو خصنا، والحكيم قعد 12 سني بالحبس وإلخ من الردود الغير شكل!!!

من حقنا أن نرد على كلام جعجع ونعارضه مرة أخرى ونكرر كلام سابق لنا في نفس السياق، فلعلى في التكرار فائدة.

باختصار، فإن كل ما قاله جعجع خلال إطلالته الإعلامية قاله في المكان الغلط، ووجهه للجهات الغلط، وبالأسلوب الغلط، وهو لم يكن لا صادقاً في ما عرضه، ولا موفقاً في تذاكية وتشاطره وتمسكنه.

والأخطر في طريقة وأسلوب مقارباته لكل ما اشتكى منه، وكما دائماً فهو أنه يستهزئ بعقول وذكاء الناس، ويتصرف على اساس أنه ضحية ومغلوب على أمره ومواطن معتر ومسكين،

ويتعامي متوهماً ومتذاكياً ومتشاطراًعن واقع كونه من أهل الحكم الأساسيين ب 4 وزراء و15 نائباً، وبأنه من أهم المتورطين في صفقة الخطيئة التي تفوح منها روائح في كل مكان.

تعليقاً على ما جاء في الإطلالة الغير موفقة، وفيما يخص الصهر جبران وممارساته الغير شكل، والذي أصبح كابوساً وقضية عند جعجع، أفليس المكان الصحيح لمناقشتها كلها وع المكشوف في القصر الجمهوري مع الرئيس عون شريك جعجع في التسوية وفي تفاهم معراب؟

وهل فعلاً يتوهم جعجع بأن الناس تصدق بأنه لا يعرف تماماً و100% بأن الصهر في كل ما يفعل وما يقول لا يخالف أو يناقض الرئيس عون ولو بحرف واحد؟ شو ع التذاكي المكشوف؟

فهو وعلى خلفية التذاكي المكشوف أيضاً حاول أن يلعب دور الضحية ويتمسكن أمام الناس بهدف التعمية على تورطه في الصفقتين الفاشلتين، تفاهم معراب والصفقة الخطيئة”.

وعن حزب الله وخوفه من أن يورط لبنان بحرب مع إسرائيل، أليس المكان الصحيح لتناول هذا الأمر برمته وبشجاعة إما في مجلس النواب الذي عنده فيه 15 نائباً، أو داخل مجلس الوزراء وهو مشارك فيه ب 4 وزراء يفاخر بهم ويقول بأنهم من النخب الرائعة ومن صنف الملائكة؟

وهل هو متوهم بأن طرحه كل هذه المخاوف على الناس عبر وسائل الإعلام سوف يغطي على خطأ وخطيئة استسلامه لوضعية حزب الله بكل مكوناتها اللا لبنانية واللا مؤسساتية واللا دستورية واللا سيادية، ومساكنة سلاحه ودويلته واحتلاله وحروبه من خلال الصفقة الخطيئة ومغانمها وحصصها التي داكش من خلالها السيادة بالكراسي؟

وهل هو متوهم أيضاً بأن الناس من غير محازبيه “الأشاوس” سوف يصدقون كلمة واحدة قالها في إطلالته، وسوف يرون فيها أي شيء من الصدق والمصداقية؟

يبقى أن مشكلة سمير جعجع الحالية هي أنه لا يزال متوهماً بأنه في نظر شعبنا “الغفور” ومن غير انفار محازبيه “الشطار والمطيعين” هو نفسه كما كان: قبل ذبحه 14 آذار، وبعد استسلامه بالكامل لواقع الاحتلال الملالوي، وبعد شروده في تجميله وتزينه هذا الاحتلال وتبريره ببنديرات ذل الواقعية وأولويات الملفات المعيشية، وبعد نفض يديه من مسؤولية مواجهة احتلاله على خلفية هرطقية تقول بأن الحزب وسلاحه وحروبه هم شأن دولي وإقليمي؟

في الخلاصة، فإن سمير جعجع ليس مواطناً عادياً مثل باقي الموطنين “المعترين” والمغلوب على أمرهم ليشتكي ويتمسكن وينتقد الحكم وأهله ويتلحف بعباءة الضحية.

سمير جعجع هو من أركان الحكم الكبار نيابياً ووزارياً، وبالتالي عليه أن يتحمل مسؤولياته دون تشاطر وتذاكي ودون اهانة لعقول وذكاء وذاكرة الناس.. أو ليستقيل.

وصحيح كما قال سعيد تقي الدين الرأي العام بغل، ولكن ع الأكيد والمليون أكيد مش كله هيك.. فهناك كثر من أهلنا في لبنان وخارجه ضمائرهم حية ومعاييرهم وطنية وسيادية ويؤمنون بالحق وقادرين على خلفية إيمانهم ونعمة الرجاء ان يشهدوا له بحرية وأن يسموا الأشياء بأسمائها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

في أسفل نص كامل لكلام جعجع في اطلالته لإعلامية وتقرير عن غزوته السلمية لبيت الوسط ولأخبار العشوه (العشاء)هناك

جعجع: التشنج السياسي سببه التعيينات وعلينا التفاهم لتحييد لبنان عن احتمال تدهور الأوضاع في المنطقة
الثلاثاء 18 حزيران 2019
وطنية – قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع: “إن الوضع في المنطقة متشنج، وهناك احتمال لا يمكن لأحد أن يقدره في إمكان تدهور الأوضاع فيها، وهذه المسألة تهمنا لناحية حسنا الإنساني وتعاطفنا مع كل ما يجري في العالم، إلا أن همنا الأول والأساسي هو انعكاسات هذا التدهور على لبنان، باعتبار أنه بالنسبة إلى احتمال اندلاع أي أحداث في المنطقة فجل ما يجب علينا فعله هو الصلاة لله على نية عدم حصولها، إلا أن استجرار هذه الأحداث إلى بلدنا وإدخال لبنان في أتون الحديد والنار، فهذا أمر آخر غير مقبول تماما”.

أضاف: “هناك فريق في الداخل صرح مرات عدة، بشكل واضح تماما، أنه إذا ما تعرضت إيران لأي خطر فهو لن يقف مكتوف اليدين، ونحن نضع هذه التصريحات برسم كل المراجع الرسمية في لبنان من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى دولة رئيس الحكومة سعد الحريري والحكومة مجتمعة ومجلس النواب مجتمعا باعتبار أن مسؤوليتنا لا تقع على عاتق حزب من الأحزاب أو فريق من الأفرقاء، وإنما على الدولة والسلطات الشرعية في لبنان، فهي من عليه حفظ لبنان من كل مكروه ممكن أن يصيبه. ولذا، على السلطات الشرعية كافة أن تقول ل”حزب الله” بشكل علني إن عليه الالتزام بشكل كامل بسياسة “النأي بالنفس” قولا وفعلا، وخصوصا من الناحية الثانية، فنحن ندعو لله ألا يلحق أي ضرر بأي جهة، لكننا في الوقت عينه لسنا مضطرين للتضحية بالشعب اللبناني لا في سبيل مصالح إيران، ولا غيرها من الدول، في لبنان”. وتابع: “هناك من يمكن أن يتساءل عن سبب طرحنا لهذا الموضوع في الوقت الراهن، إلا أنني شخصيا أرى أن الأوضاع في المنطقة تتدهور. ولذا، من الضروري جدا، وفي أسرع وقت ممكن، أن نتفاهم في ما بيننا من أجل تحييد لبنان عن تطورات المنطقة لأن عكس ذلك ستكون نتائجه كارثية وتتحمل مسؤوليتها في الدرجة الأولى السلطات الرسمية، باعتبار أنها هي من أعطاها الشعب اللبناني تفويضا من أجل حفظ مصالحه، وفي الدرجة الثانية كل من يساهم برمي لبنان في أتون الحديد والنار”.

كلام جعحع جاء عقب ترؤسه الاجتماع الدوري لتكتل “الجمهورية القوية” في معراب بحضور: نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، وزير العمل كميل أبو سليمان، وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي الشدياق، النواب: نائب رئيس حزب “القوات”، جورج عقيص، فادي سعد، أنطوان حبشي، شوقي الدكاش، سيزار معلوف وجوزيف اسحق، الوزيرين السابقين: ملحم الرياشي وطوني كرم، النائبين السابقين فادي كرم وأنطوان أبو خاطر، الأمينة العامة للحزب الدكتورة شانتال سركيس، رئيس جهاز الإعلام والتواصل في الحزب شارل جبور، فيما تغيب عن الإجتماع النواب: ستريدا جعجع، بيار بو عاصي، عماد واكيم، ماجد إدي ابي اللمع، زياد حواط، أنيس نصار، جان طالوزيان ووهبي قاطيشا، الوزير السابق جو سركيس والنواب السابقون: إيلي كيروز، طوني زهرا، جوزيف المعلوف وشانت جنجنيان، وعضو الهيئة التنفيذية إيلي براغيد.

وتطرق جعجع إلى الوضع الداخلي، معتبرا أنه “صعب”، وقال: “إذا ما أردت أن أكون إيجابيا فيمكنني أن أقول إن صعوبة الوضع الداخلي مستمرة على ما كانت عليه وليست في تراجع خصوصا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، فبطبيعة الحال هناك بعض الظروف التقنية والموضوعية التي أدت بنا إلى الوصول إلى هذه الأوضاع الصعبة، إلا أنه كان من المفترض أن تكون هناك سلطة سياسية تعمل على معالجتها”.

أضاف: “إن السلطة السياسية الحالية منبثقة من التسوية التي تمت منذ قرابة السنتين والنصف، إلا أنها وللأسف في حالة شلل جزئي لأن أحد أطرافها الرئيسيين يتصرف بشكل عشوائي وعبثي ومن دون أي حدود أو منطق ولا يأخذ في الإعتبار المصلحة العامة حيث يسمح لنفسه بعرقلة تشكيل الحكومة لخمسة أو ستة أشهر فقط لأنه لا يريد أن يشارك حزب “القوات اللبنانية” فيها بشكل معين، كما يبدي المصالح الخاصة على المصلحة العامة. ولذا، لم تعد هناك إمكانية لإنقاذ الوضع من دون تدخل مباشر من الجنرال عون من أجل لجم الأوضاع لهذه الناحية وكي تعود الأكثرية التي كانت في أساس التسوية أكثرية فعلية همها الوحيد هو كيفية مضاعفة جهودها يوما بعد يوم وخطوة بعد خطوة من أجل إخراج البلاد من الوضع الذي تتخبط فيه”.

وتابع: “إن التشنج السياسي الذي شهدناه في الأسابيع المنصرمة بين مكونين من هذه الأكثرية التي هي في صلب التسوية، سببه ليس الإختلاف على العقائد أو المبادئ أو الطريقة التي يجب اعتمادها من أجل إنقاذ لبنان وإنما التعيينات لأنه، ومرة جديدة، هناك طرف من أطراف التسوية يصر على أن تكون كل التعيينات المسيحية من حصته، متجاهلا وجود أي أفرقاء آخرين، ونحن لا نطرح هذا الموضوع من قبيل أن حزب “القوات اللبنانية” يريد حصة له فنحن نعتبر أننا ننال حصتنا عندما يتم اعتماد آلية للتعيينات في الدولة”. وأردف: “هم مختلفون على التعيينات منذ أشهر عدة، في حين أن هناك طريقة بسيطة جدا لحل هذا الخلاف، وهي تربح الدولة، وبالتالي تربحنا جميعا، ألا وهي إعتماد آلية معينة للتعيينات في الدولة، وهذا الأمر حصل سابقا، ويحصل اليوم في تعيينات المجلس الدستوري، حيث هناك حد أدنى من آلية موجودة. لذا، نرى أنه سيتم الإنتهاء من هذه التعيينات في وقت قريب، وهذا الأمر مرده إلى وجود هذا الحد الأدنى من الآلية”. وقال: “هناك آلية موجودة في وزارة التنمية الإدارية وإذا كانت لا تعجبهم او لا يوافقون عليها فلنجلس ونتحاور من أجل إقرار آلية جديدة، فالأساس في هذه المسألة هو وجود الآلية واعتمادها لأن كل من سيتعين بحكمها سيكون مدينا لجميع الأفرقاء الجالسين على طاولة مجلس الوزراء”. وسأل: “هل يجوز في الوضع الراهن أن نضيع كل هذا الوقت وتحصل كل هذه التشنجات التي نشهدها بسبب التعيينات؟ فبطبيعة الحال، لا يجوز ذلك، ومرة جديدة نرى أن هذا الأمر يستدعي تدخلا مباشرا من قبل رئيس الجمهورية”.

وتطرق جعجع إلى موضوع “آخر سلفة تم إعطاؤها للكهرباء في مجلس النواب منذ أكثر من ثلاثة أشهر”، وقال: “إن هذه السلفة كانت مشروطة بتعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان. واليوم، انتهت مهلة الثلاثة أشهر ولم يتم تعيين مجلس الإدارة هذا، فلماذا ذلك؟ وفي هذا الإطار، قولوا لي أي دولة أو جهة في الداخل أو مواطن يمكن أن يستعيد ثقته إذا ما رأى أن موضوعا بهذه الأهمية والحساسية والدقة لم يتم تنفيذه؟ هل يمكن أن يقول لنا أحد لماذا لم ينفذ؟ فأين المشكلة في تعيين مجلس إدارة جديد لكهرباء لبنان إن على صعيد الكهرباء ككهرباء أو على صعيد البنى التحتية ككل أو على صعيد العجز في الدولة؟”. وختم: “كل ما سبق يدفعنا إلى المناداة، مرة جديدة، على الرئيس عون من أجل التدخل بشكل مباشر لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح واستدراك ما يحصل في أسرع وقت ممكن من أجل إنقاذ البلاد على المستويات كافة قبل فوات الأوان”.

جعجع بعد لقائه الحريري في بيت الوسط : علينا أن نبدأ بإعطاء إشارات أفضل في ما يتعلق بالإصلاح
الثلاثاء 18 حزيران 2019
وطنية – استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، في “بيت الوسط” رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، يرافقه الوزير السابق ملحم رياشي، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري، وجرى عرض للوضع السياسي العام وآخر المستجدات. واستكمل اللقاء إلى مأدبة عشاء أقامها الرئيس الحريري بالمناسبة. وقبيل بدء العشاء، صرح جعجع إلى الإعلاميين، فقال: “أتناقش مع الرئيس الحريري في بعض المواضيع الأساسية التي تقلقنا جميعا كلبنانيين. أول أمر طرحته على دولته هو ما طرحناه قبل قليل في اجتماع التكتل، وهو أن الأوضاع في المنطقة تتدهور. لذلك، من المهم جدا ألا تسمح السلطة الشرعية لأحد من اللبنانيين، وباكرا، أن يزج لبنان في الأتون الموجود في المنطقة. وللأسف، رأينا أنه قد يكون للبعض نوايا من هذه الناحية، ولا يجب أن نقبل بأن نحرق لبنان من أجل أي أمر، سوى للدفاع عن لبنان فقط”. وأضاف: “كذلك ناقشنا الوضع الاقتصادي والاجتماعي. وفي هذا المجال توقفنا مطولا عند موضوع الموازنة. النقاش سيتواصل في لجنة المال والموازنة، التي تخرج بتوصيات، أما المناقشة الفعلية والتصويت الفعلي فسيكون في الهيئة العامة. من هنا، ننسق مواقفنا إلى أبعد حد وبأدق شكل ممكن مع تيار المستقبل، لكي نتمكن من التوصل إلى أفضل موازنة ممكنة”.

وتابع: “هنا أود أن أفتح هلالين لأقول أن موضوع الموازنة ليس فقط موضوع أرقام. هو بالدرجة الأولى موضوع ثقة وصورة للدولة، وهو بالدرجة الأولى أيضا موضوع تصور عام للوضع الاقتصادي والمالي، وليس مجرد مجموعة أرقام. في موضوع الصورة والثقة بالدولة، لا يمكن أن تستمر الأمور على هذا النحو، بأن يسمح البعض لنفسه أن يعبث بأمور الدولة بشكل أو بآخر، دون حدود. هذا الأمر بذاته، وأيا كانت الأرقام، يضرب كل الموازنة وكل الثقة. وإذا ضُربت الثقة لا تعود لدينا أي إمكانية، لا بمؤتمر سيدر ولا بغيره. فإذا رأى اللبنانيون في الداخل والدول المانحة في الخارج، عبر فريق أساسي داخل الدولة، أن هناك تشنجا حصل قبل ثلاثة أو أربعة أسابيع، لم يعرف أحد سببه، وهو في الحقيقة بسبب أمور صغيرة كالتعيينات أو غيرها، فكيف تريدون لهذه الجهات أن تعطي ثقة؟ وبالتالي الإصلاح الفعلي يجب أن يبدأ من هنا. قبل كل شيء، يجب أن يبدأ الإصلاح بأن يتصرف الفرقاء الأساسيون الموجدون الى طاولة مجلس الوزراء بمسؤولية. لا يستطيعون أن يتصرفوا بأشكال ارتجالية. من جهة أخرى، علينا أن نبدأ بإعطاء إشارات أفضل في ما يتعلق بالإصلاح. صراحة حتى الآن، لا بالموازنة، ولا خارجها، تمكنا من إعطاء الإشارات المطلوبة. من هنا لا يتحسن الوضع سريعا. كنت أتمنى أن يبدأ الوضع بالأمس بالتحسن، لكنها ليست الحقيقة، لأنه لا يتم إعطاء الإشارات المطلوبة من ناحية الإصلاح، وبالأخص في ما يتعلق بالثقة بالدولة وبالسلطة السياسية القائمة. هذه هي مجموع النقاط التي تناقشت بها مع الرئيس الحريري، وسأواصل البحث بها بعد قليل”.

وختم جعجع: “في هذه المناسبة أقول أنه بات يجمعنا مع الرئيس الحريري تاريخ من النضال، بغض النظر عن “الطلعات والنزلات”، التي هي أمر طبيعي بين الفرقاء السياسيين. لكن في كل “الطلعات والنزلات” بقي هناك حد أدنى يجمعنا بشكل مستمر، وهو ما زال يجمعنا حتى الآن، وهو النظرة العامة للبنان وتمسكنا بالدستور واتفاق الطائف وبالدولة وتطبيق القوانين فيها وبحصرية السلاح بيد الدولة والحفاظ على الكرامة والسيادة الوطنية”.

سئل: في مسألة التعيينات، هل كان لديك الوقت الكافي للتباحث في هذا الموضوع مع الرئيس الحريري؟ فهل طبخت طبخة التعيينات بعد جلسة الخمس ساعات بالأمس مع الوزير جبران باسيل وهل استبعدت القوات اللبنانية؟ وهل هذا هو سبب حضورك اليوم إلى “بيت الوسط؟

أجاب: طبعا كان لي الوقت للتحدث بهذا الموضوع، لكن أبدا ليس هذا هو سبب حضوري. الموضوع أوسع من ذلك بكثير، هناك نقاط أساسية رئيسية أبرزها الوضع العام في المنطقة الذي يحتاج إلى جهود كبيرة وموقف كبير لكي نجنب أن يدخل أحد لبنان بما يحصل في المنطقة، والإدارة العامة للدولة التي هي غير سليمة. كل الباقي تفاصيل، وفي كافة الأحوال، يصبح موضوع كالتعيينات نتيجة وليس الأساس الذي هو طريقة إدارة الدولة ككل.

سئل: ما الذي سيكون عليه موقفكم إذا تم استثناؤكم من التعيينات؟

أجاب: نحن لا نريد شيئا من التعيينات، ولكي يرتاح الجميع، نريد أن تتم هذه التعيينات وفق آلية، حينها نرتاح جميعا. فبذلك نعطي إشارة مهمة جدا بما يتعلق بالإصلاح. قولوا لي أي دولة في الكون ستصدقنا بأننا نريد أن نقيم إصلاحا، إذا خرجنا بتعيينات من مجلس الوزراء كما كان يحصل في السابق لا سمح الله، بأن يأتي وزير ما باسم ويسير به وزير آخر وهكذا. في حين أن الدول المانحة أو المواطنين، ومن المهم أن نعيد الثقة للبنانيين قبل الدول الخارجية، إذا رأوا مثلا أنه في تعيين رئيس مجلس إدارة كهرباء لبنان، يتم طرح المواصفات المطلوبة، ومن يحدد هذه المواصفات هو مجلس الخدمة المدنية، ودولتنا غنية بكل المؤسسات المطلوبة لكننا لا ندعها تعمل. إذا حدد مجلس الخدمة المواصفات المطلوبة لمنصب رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء لبنان، المنتهي الصلاحية حاليا والذي كان يفترض أن يتم تعيينه قبل يومين، وكان متاحا أمام كل الشباب والشابات في لبنان أن يتقدموا لهذا الموقع، فلماذا يتم حصر الأمور بعدد قليل من الأشخاص الذين هم حول الزعماء في لبنان، ثم يقوم مجلس الخدمة بانتقاء أولي، وترفع ثلاثة أو أربعة أو خمسة أسماء إلى مجلس الوزراء ليختار بينها الأفضل، إذا رأى أحد هذه الصورة، ومقابلها صورة غرف مغلقة تتم فيها محاصصات، أي صورة أفضل للبنان؟ بالتأكيد الصورة الأولى. نحن لا نريد شيئا من التعيينات، بل نريدها وفق آلية معينة.

سئل: أرقام الموازنة تتغير في لجنة المال والموازنة وبالتالي الرقم النهائي للعجز يتغير، فما هو موقفكم؟

أجاب: التغييرات التي تحصل في لجنة المال والموازنة هي مجرد اقتراحات، في حين أن الموازنة النهائية ترفع إلى الهيئة العامة. هذه مجرد مناقشات تحصل. لكن هناك أهم مما يحصل في اللجنة، وهو ان هناك بنودا كان قد تم الحديث عنها، تتعلق خصوصا بالمصارف، ولا نعرف أين أصبحت. هذه الأمور تغير كثيرا في الموازنة. لا بد من استكمال البحث لكي نرى أين ستصبح في النهاية ونتمكن من احتساب نسبة العجز.

سئل: تتحدث عن آلية التعيينات وتجعل الناس تحلم أكثر مما تستطيع أن تحقق، في حين أنكم في مجلس الوزراء لم تتمكنوا من التطرق إلى أمور تجعل المتمول يشارك في تغطية العجز كالمواطن العادي؟

أجاب: هذا الأمر غير صحيح. فعلى سبيل المثال، حين طرح موضوع الضريبة على الودائع في المصارف، كنا أكثر من سار بهذه الضريبة، حتى أنها أقرت بأكثرية مجلس الوزراء، علما أن هذا الأمر لم يكن برغبة كاملة من المصارف. كما أننا أكثر من عمل لكي تقرض المصارف الدولة، بفائدة صفر أو واحد بالمئة، لكي يكون لدى الدولة وفرا مقدرا بين 600 و800 مليون دولار في السنة.

أما موضوع الأملاك البحرية فلم يطرح مجددا لأن قانونها موجود، والمسألة تتعلق بالتطبيق من قبل وزارة المالية. نحن ندفع يوما باتجاه تطبيق هذا القانون، ولم يبقَ سوى التنفيذ. وفي هذا الإطار، يقول وزير المالية أنه يحتاج إلى وقت لإنهاء التقديرات والتخمينات. لكن كما وعد وزير المالية، فإن مردود الأملاك البحرية سيكون هذا العام أكبر بكثير من العام الماضي لأنه تمكن من اتخاذ التدابير اللازمة.

سئل: تتحدثون عن حرب في المنطقة، في حين أننا في أكثر وقت هادئ، فما المناسبة لكي يكرر الأفرقاء اللبنانيون موضوع الحرب؟

أجاب: للأسف، بعض الفرقاء، وبشكل واضح جدا، قبل عدة أسابيع، أعادوا من خلال التصاريح التي أطلقوا، إدخال لبنان في المعمعة، وهاجموا السعودية والإمارات وغيرهما، في حين أنه ليس هذا الوقت المناسب، ونحن على أبواب موسم صيف، وعلينا أن نهدئ الأمور.

كما أن السيد حسن نصر الله في آخر خطاب له كان واضحا جدا بقوله أنه لا يظنن أحد أنه إذا تعرضت إيران لأي ضربة فإن الأمر سيبقى محصورا بإيران. لكن يا سيد حسن، ما علاقتنا نحن؟ إن شاء الله لا يتعرض أحد لأي ضربة، وأقصى تمنياتنا ألا تتعرض إيران، لكن إذا لا سمح الله تعرضت إيران فما دخل لبنان؟ لماذا ندفع ثمن تعرض إيران لأي ضربة؟ هذا الكلام غير مقبول. من هنا، نحن نفاتح كل المراجع الرسمية بذلك، من رئيس الجمهورية إلى رئيس الحكومة والحكومة والمجلس النيابي، لكي يتحملوا مسؤولياتهم على هذا الصعيد.

سئل: تحدثت عن طلعات ونزلات مع الرئيس سعد الحريري، فبأي مرحلة أنتم الآن؟
أجاب: بالطلعات.