Iran Using Hit Squads to Silence Critics of its Meddling in Iraq/إيران تستخدم «فرق الاغتيالات» لإسكات معارضي تدخلاتها في العراق/مسؤول أمني بريطاني: نفوذ طهران أخطر تهديد يواجهه العالم

51

إيران تستخدم «فرق الاغتيالات» لإسكات معارضي تدخلاتها في العراق/مسؤول أمني بريطاني: نفوذ طهران أخطر تهديد يواجهه العالم
لندن/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/18

أفاد مسؤولون أمنيون بريطانيون بأن إيران تستعين بـ«فرق الاغتيالات» في العراق بغية إسكات معارضي محاولات التدخل الإيرانية في الشؤون العراقية، ويُقال إن «فرق الاغتيالات» قد انتشرت في العراق بناءً على أوامر مباشرة من الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، وذلك بهدف إرهاب وتخويف المعارضين للنفوذ الإيراني في العراق. ونقلت صحيفة «ديلي تلغراف» عن المسؤولين الأمنيين البريطانيين أنه جرى نشر «فرق الاغتيالات» المذكورة في أعقاب الانتخابات العامة العراقية التي أجريت في مايو (أيار) الماضي، عندما أُعيقت المحاولات الإيرانية المستمرة للسيطرة على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بسبب فشل المرشحين الموالين لطهران في الاستحواذ على نسبة كافية من أصوات الناخبين. وحسب الصحيفة، كانت إيران، خلال الحملة الانتخابية العراقية، تدعم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، الذي كان ارتباطه الوثيق مع دوائر الحكم في طهران من أبرز العوامل التي أسفرت عن عزله من منصبه في الحكومة العراقية. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين أن الجانب الإيراني من رهانه الانتخابي بإسناده لمرشح آخر يحظى بالدعم الإيراني هو هادي العامري، على الرغم من عدم حصول أي منهما على الأصوات الكافية التي تخول لأحدهما حق تشكيل الحكومة. ويقول بعض المسؤولين من الذين يوفرون الخدمات الاستشارية العسكرية والدعم والتدريب للقوات المسلحة العراقية، إن إيران ردت على تلك الإخفاقات بإرسال عدد من فرق الاغتيالات التابعة لـ«فيلق القدس»، بغية إسكات الأصوات العراقية التي تنتقد محاولات التدخل الإيرانية في المصير السياسي العراقي.
ومن أبرز ضحايا فرق الاغتيالات الإيرانية حتى الآن، عادل شاكر التميمي، وهو من أوثق حلفاء رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، وجرى اغتياله على أيدي «فيلق القدس» في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقالت الصحيفة إن التميمي، البالغ من العمر 46 عاماً، مواطن عراقي كندي مزدوج الجنسية من أبناء الطائفة الشيعية، وكان ضالعاً في غير محاولة في العاصمة بغداد لرأب الصدع وجبر الانقسامات بين الطائفتين الشيعية والسنية في البلاد، كما عمل مبعوثاً أساسياً في ملف استعادة العلاقات الثنائية ما بين العراق ودول الجوار العربي.
وتقول المصادر الأمنية العراقية إن عناصر الاغتيال الإيرانية قد استهدفت كذلك المعارضين في غير موضع من الطيف السياسي العراقي. ومن بين الضحايا الآخرين لفرق الاغتيالات الإيرانية شوقي الحداد، الحليف القريب للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر المعارض للتدخل الإيراني. ولقي الحداد مصرعه في يوليو (تموز) الماضي بعدما اتهم الجانب الإيراني بتزوير الانتخابات العامة العراقية. وفي الأثناء ذاتها، والكلام للصحيفة، استهدفت محاولة اغتيال راضي الطائي، أحد مستشاري المرجع الشيعي الأعلى السيستاني في العراق، في أغسطس (آب) الماضي بعد دعوته إلى الحد من النفوذ الإيراني في الحكومة العراقية الجديدة. وحسب مسؤول أمني بريطاني كبير، أدى فشل المرشحين السياسيين المؤيدين من إيران في انتخابات مايو الماضي العراقية في حيازة ما يكفي من الأصوات إلى فوز رئيس الوزراء الحالي عبد المهدي، وهو السياسي البراغماتي، الذي يريد الحد من التدخلات الإيرانية في بلاده. وقال الجنرال مارك كارلتون سميث، قائد الجيش البريطاني، للصحيفة، إنه يعتبر النفوذ الإيراني الخبيث في الشأن العراقي أحد مواطن التهديد الرئيسية التي تواجه العالم اليوم.
وإلى جانب إرسال فرق الاغتيالات إلى العراق، يقول المسؤولون الأمنيون إن قوات «فيلق القدس» بقيادة الجنرال قاسم سليماني تسعى كذلك إلى تعزيز مواقعها العسكرية في البلاد. وحسب المصدر، فإنه من خلال استغلال الميليشيات الشيعية على غرار كتائب «حزب الله» في لبنان، يعمل الجانب الإيراني على تهريب الأسلحة إلى داخل العراق لاستخدامها ضد الأهداف الأميركية والغربية الأخرى. ووجهت الاتهامات في سبتمبر الماضي إلى الميليشيات الموالية لإيران بشن الهجمات ضد الأهداف الأميركية في العراق، بما في ذلك السفارة الأميركية في بغداد وقنصليتها في البصرة.

Iran Using Hit Squads to Silence Critics of its Meddling in Iraq
London – Asharq Al-Awsat/Asharq Al-Awsat/December,01/ 2018
Tehran is using teams of hit squads in Iraq to silence critics of Iranian attempts to meddle in Iraq’s new cabinet, British security officials told The Daily Telegraph. The hit squads are said to have been deployed on the orders of Qassem Suleimani, the commander of Iran’s Revolutionary Guards’ Quds Force, with the aim of intimidating Iraqi opponents of Iranian meddling in Iraqi politics, the daily reported. The hit squads were deployed after Iraqi general election in May, when Iranian attempts to establish a controlling influence over the new Iraqi government were stymied by the failure of Tehran-backed candidates to win sufficient votes, it said. During the election campaign Iran backed former Iraqi prime minister Nuri al-Maliki, whose close association with Tehran was a major factor in his removal from office, said The Telegraph.
The Iranians also hedged their bets by supporting another pro-Iran candidate, Hadi al-Amiri, although neither candidate mustered enough votes to form a government, it added. According to the newspaper, the most high-profile victim to date of the Iranian hit squads was Adel Shaker El-Tamimi – a close ally of former Iraqi prime minister Haider al-Abadi – who was assassinated by the Quds force in September. A Shiite and joint Canadian-Iraqi national, Tamimi, 46, was involved in attempts in Baghdad to heal the schism between the country’s Shiite and Sunni communities, and also worked as a low-key envoy to restore Iraq’s relations with neighboring Arab states. Security sources told The Telegraph that the Iranian assassins have also targeted opponents across Iraq’s political spectrum. Other victims of Iran’s hit squads include Shawki al-Haddad, a close ally of Muqtada Al-Sadr, the report said. Haddad was murdered in July after accusing the Iranians of election fraud. Meanwhile Rady al-Tai, an adviser to religious authority Ali Al-Sistani was the subject of a failed assassination attempt in August after he called for the reduction of Iranian influence in the new government. “Iran in intensifying its campaign of intimidation against the Iraqi government by using assassination squads to silence critics of Tehran,” a senior British security official told The Daily Telegraph. “This is a blatant attempt to thwart efforts by the new Iraqi government to end Iran’s meddling in Iraq.” Apart from sending hit squads to Iraq, security officials say the Quds Force is also seeking to consolidate its military position in the country. Using established Shiite militias such as Kataib Hezbollah, the Iranians are smuggling weapons into Iraq for use against US and other Western targets, they say.In September the militia was accused of launching two attacks against US targets – the US Embassy in Baghdad and the US consulate in Basra.