خليل حلو/فشل فوق فشل

87

فشل فوق فشل
خليل حلو/فايسبوك/13 آب/18

أحزاب رئيسية (أمل، حزب الله، مستقبل، إشتراكي، ديموقراطي، تيار وطني حر …) إلى جانب شخصيات سياسية أخرى، شاركوا في كافة الحكومات السابقة، منهم منذ العام 1992، ومنهم منذ العام 2005 ومنهم منذ العام 2008، أي منذ 26 و13 و10 أعوام. منهم من اعطانا دروساً في الأخلاق ومنهم من أتحفنا بالشعر والزجل ومنهم من شتم وحطم صورة غيره زوراً مدعياً أنه سيشيل الزير من البير ومنهم من يحمل السلاح زينة الرجال وهو الذراع الطويلة لقوة إقليمية … والنتيجة هي التالية:
– تبعية إقليمية واضحة لإيران
– تجذر الطائفية السلبية (لأن الطائفية ممكن أن تكون مصدر غنى تنوعي وإيجابي) وزرع الأحقاد وتعميق الهوة بين مكونات لبنان بدلاً من نشر ثقافة المحبة.
– إلغاء المواطـَـنة éradication de la citoyenneté بالكلام عن حقوق الطوائف بدلاً من حقوق المواطن وحصر الطوائف والمذاهب بحفنة من الأشخاص الذين يسمون أنفسهم زعماء ويربـّحوننا جميلة على إنجازات موجودة فقط في القصائد والأشعار والمعلقات والأساطير … لا شيء على أرض الواقع سوى أوهام.
– تدمير الإقتصاد عن بكرة أبيه بحيث لم يبقى منه سوى الفتات.
– تكبيل القضاء وإفساده
– تييئيس الجيل الجديد الذي لم يعد يؤمن سوى بالهجرة لأن الموديلات التي تملأ الشاشات وهي تجتمع وتستقبل وتودع وتناقش وتقول كلام فارغ كل ليلة، باتت تصم آذانه يومياً وباتت عاجزة عن إقناعه بأي شيء.
– لا لزوم لتفصيل قطاعات الكهرباء والنفايات والزراعة والماء … الأولاد الصغار غير البالغين باتوا يعرفون ما يصيبها ولماذا
– لن تتمكنوا من تأليف حكومة وعندما يحين الوقت ستؤلفها القوى الدولية الإقليمية …
عنوانكم واحد ونعتكم واحد وصورتكم في أذهان الناس واحدة: فشل فوق فشل مضاعف لا ولن ينتهي ومبارزة بين بعضكم على مركز الفاشل الأكبر (وهو الذي يعد ويعد ويحطم صورة غيره ويتحول إلى إله بنظر زبانيته) – فاشلون وفشّالون ومستفشلون.
أما نحن فنسير بعكس السير وسنبقى على الطريق الصحيح وعلى الإيمان بالقيم وبالله … ولن نتوقف يوماً واحداً عن الإضاءة على عوراتكم ولن نتوقف يوماً عن العمل من أجل لبنان سيد حر ومستقل … حبل الكذب قصير وسيأتي يوم ستلجأون فيه إلى من ينقذكم من غضب الناس الذين أوصلتموهم إلى الفقر واليأس الذي هو غير موجود في قاموسنا.
عاش لبنان