الياس بجاني/مع غزوة هتلر روسيا البربرية لأوكرانيا عاد العالم إلى مبدأ شرعة الغاب وإلى الزمن ما قبل الحجري/With Russia’s Barbaric Invasion of Ukraine, the World  Has Returned To The Law of the jungle and to The Pre-Stone Age  

143

مع غزوة هتلر روسيا البربرية لأوكرانيا عاد العالم إلى مبدأ شرعة الغاب وإلى الزمن ما قبل الحجري.

الياس بجاني/26 شباط/2022

اضغط هنا لقراءة المقالة باللغة الإنكليزية

إن ما يجري في أوكرانيا منذ يومين هو جريمة وحشية وبشعة لا يقبلها لا عقل ولا منطق، ولا ضمي، ولا وجدان. إنها جريمة ضد الإنسانية كاملة الأوصاف، طبقاً لكل المعايير والأعراف والشرائع الحقوق.

فعلى مرأى من كل دول العالم الحر، وبظل صمتها المذل، وتحديداً منها ال 27 دولة أوروبية، والولايات المتحدة، والأمم المتحدة، يمارس هذا الغازي الوحش، هتلر روسيا، بوتين، والمصاب بجنون العظة، والمجرد من كل ما هو أحاسيس إنسانية،، يمارس ببربرية وبدم بارد أفظع أنواع القتل والتدمير والخراب والتهجير واستباحة الممتلكات والكرامات.

لم يترك بوتين المغرور سلاحاً ما عدا النووي ولم يستعمله في غزوته وذلك بهدف إذلال وقمع وتركيع الشعب الأوكراني التواق إلى الحرية والديمقراطية. ذنب هذا الشعب أنه فكر، نعم مجرد فكر، بالانضمام إلى الحلف الأطلسي والإتحاد الأوروبي حيث التقدم والحضارة والعلم والحريات. هتلر روسيا المجرم، بوتين، رفض توق الأوكرانيين للحرية والعيش الكريم، وقام بغزو بلادهم لإعادتهم إلى زمن الشيوعية البائدة.

الخطير في ما يجري أن الدول الأوروبية وأميركا، ومعهم كل دول العالم لم يحركوا ساكناً للدفاع عن أوكرانيا وشعبها، بغير البيانات الإنشائية المفرغة من أي قيمة عملية، ومن أي مفعول رادع للغازي. لا، بل أن قادة هذه الدول كافة، وفي مقدمهم بايدن أكدوا للغازي الهتلري علناً بنهم لن يشاركوا بأي أعمال عسكرية، مما يعني ببساطة مباركة حربه الدموية ضد الأوكرانيين وإعطائه رزم من الأضواء الخضراء ليستمر في ارتكاب جريمته.

معيب ومخجل ومستنكر هذا الصمت الدولي. عار على دول العالم كافة وقادتها جبنهم وتخليهم عن شعب أوكرانيا والإكتفاء بالتفرج على مسرح الجريمة.
نسأل أين هي الأمم المتحدة، أين هي شرعة حقوق الإنسان، أين هو النظام الدولي، أين هي حرية الشعوب، أين هو مبدأ تقرير المصير، وأين هي الاتفاقيات الدولية؟

للأسف كلها دفنت في الأدراج وحل الصمت على قادة العالم، وبلعوا ألسنتهم وباركوا للغازي جنونه وأطماعه وإجرامه. مع ما يجري يمكننا القول إننا في القرن الواحد والعشرين عدنا إلى مبدأ شرعة الغاب، وإلى زمن ما قبل الحجري.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com