بعد غياب طويل عن الساحة الإعلامية، عاد حزب حراس الأرز ليطلّ مجدّداً على اللبنانيين، ويقلق غير السياديين، ويمنعهم من تحويل لبنان إلى ساحة مستباحة

301

بعد غياب طويل عن الساحة الإعلامية، عاد حزب “حراس الأرز” ليطلّ مجدّداً على اللبنانيين، ويقلق “غير السياديين”، ويمنعهم من تحويل لبنان إلى ساحة مستباحة.

الاعلامية استال خليل/موقع اخباركم أخبارنا/07 كانون الأول/2021

في السياق، استنكر المحامي مارون العميل، وهو أمين عام هذا الحزب القومي اللبناني الذي أسسه القائد إتيان صقر (أبو أرز) وخاض حروباً عديدة ضد الغرباء على أرض لبنان، في حديث لـ”أخباركم أخبارنا”، “نعت هوية لبنان بـ”العربية”، معتبراً أن “المؤتمرات التي تقام للإشادة بـ”عروبة” لبنان لا تقام إلّا لتمسيح الجوخ  بهدف طلب الاستعطاء المادي، في حين أن هويته هي لبنانية وفقط لبنانية”.

وقال: “بعد أن تكرّس في اتفاق الطائف منطق الغالب والمغلوب، وبعد أن تخاصمنا كأطراف سياسية بسبب محاولة أخذ لبنان إلى أحضان لا تشبهه، ها هم البعض اليوم يحاولون إلباس لبنان ثوب العروبة، متناسين تاريخه المتجذر منذ آلاف السنين والشعوب التي مرّت عليه واستوطنت فيه منذ القدم، وشكلت تنوعاً حضارياً وإنفتاحاً على الآخرين بسبب انطباعهم في الارض وبأهل لبنان الأصليين، فتكونت الهوية والقومية اللبنانية التي لن تمحوها أي قومية اخرى أو دولة أخرى، مهما توسعت جغرافيتها أو عظم تأثيرها، فاللبنانيون مقاومون بالفطرة منذ فجر التاريخ”.

على صعيد آخر، أشار الأستاذ العميل إلى أنه “في فترة الإحتلال السوري، كنا من الأحزاب المغضوب عليها وتمت ملاحقتنا واضطهادنا مراراً وتكراراً لكننا استمرينا بالعمل لسنوات عديدة وبشكل غير علني، محافظين على علاقاتنا مع أغلب المحازبين القدامى”.

وأضاف: “وفي 17 تشرين الأول 2019 نزلنا مع اللبنانيين إلى الشارع وطالبنا بمطالبهم التي هي مطالبنا أيضاً، واليوم نعمل مع زملائنا في الجبهة السيادية وفق المبادئ التي تشبهنا، ونجتمع في بيت الأحرار بشكل دوري لنبحث بآلية تنفيذ المقرارات المتفق عليها بين أعضاء الجبهة السيادية والتي تجمّعنا من أجلها، كما نبحث المواضيع السياسية الطارئة ونتخذ منها موقفاً موحداً”.

وتابع: “كما تمكنا من استقطاب محازبين جدد ولا زلنا نعمل على ذلك، وسنفتح 3 مراكز جديدة للحزب قريباً في ساحل المتن وبيت مري وقضاء عاليه، فضلاً عن مركز الأمانة العامة الحالي، ونعمل أيضا في مرحلة لاحقة على فتح مركز في العاقورة التي لها اعتبار خاص لدينا وعدد من المراكز تغطي مساحة الوطن”. كما أكد أن “حزب حراس الأرز لا يزال محافظاً على علاقات جيدة مع أحزاب عديدة، كحزب الكتائب اللبنانية وحزب الوطنيين الاحرار، الذين تجمعهم به النضالات المشتركة، كذلك حزب القوات اللبنانية  تربطهم به علاقة “زمالة” في الجبهة السيادية ونضال تاريخي قديم ومتجدد خصوصاً على صعيد القاعدتين، رغم بعض ما تخلل هذه العلاقة من شوائب قديمة لن تفسد في الود قضية”.

وأضاف: “أبو أرز هو أحد عرابي القوات اللبنانية، وهذا الحزب قد نشأ في مركز قيادة حراس الأرز،  وكنا نعتبر أنفسنا جزءاً لا يتجزّأ من القوات اللبنانية وقريباً علاقتنا بهم ستخضع لعمية “تجديد” علنية نعلن فيها عن “صفاء الأخوة”.

أما عن علاقة “حراس الأرز” بالتيار الوطني الحر، يقول الأستاذ العميل: “خلال الحرب ربطتنا علاقة مع الحالة العونية التي كانت موجودة في ذلك الوقت بهدف محاربة أي إحتلال خصوصاً السوري، لكننا دفعنا ثمنها وتعرضنا للخداع بوعود وشعارات الجنرال ميشال عون آنذاك التي لم ينفذ منها شيئاً، وأُصبنا باحباط شديد من حقيقة الأمور، لذلك فهم أخصامنا بالسياسة خصوصاً لجهة التغطية التي يقدمونها مجاناً وعلى حساب الوطن لأدوات الاحتلال الايراني في لبنان”.

وتابع: “لكن اليوم لا نطالب بإقالة عون من رئاسة الجمهورية، إحتراماَ للموقع وليس للشخص، خصوصاً في ظل هذا النظام الملتوي الذي نعيش في ظله، إلّا إنه اذا أراد هو الإستقالة وفقاً لخطة إنقاذية فيها مصلحة للبنان واللبنانيين فذلك يكون المنى”.

وعن حزب الله، قال الاستاذ العميل: “تحوّل إلى قوة إحتلالية تمثّل دولة أجنبية في وطننا، وهو أداة للمستعمرين الفرس ويعتبر أن السلاح أقوى من القانون والدستور”، مميزاً بين “قيادة حزب الله وبيئته الواقعة ضحية أعماله وسيطرته، والتي تتعرّض إلى شتّى أنواع الإستغلال والترهيب فهم اصبحوا مخطوفين وصودرت حريتهم إن بالترغيب أو بالترهيب”.

ختاماً، أشاد الأمين العام لحزب حراس الأرز حركة القومية اللبنانية، الأستاذ مارون العميل بخطاب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بشأن الحياد ومسألة حصر السلاح بأيدي الشرعية اللبنانية وتطبيق القرارات الدولية”، مؤكداً أن “الحياد المنشود هو خطاب ومشروع حراس الأرز منذ العام ١٩٧٦ والراعي أثبت أنه وطني تقدمي أكثر من أغلب رؤساء الأحزاب”.