الياس بجاني/استقال الرئيس عون، أو أُجبر على الاستقالة، ما راح يتغير شي، ما دام الإرهابي حزب الله يحتل لبنان

287

استقال الرئيس عون، أو أُجبر على الاستقالة، ما راح يتغير شي، ما دام الإرهابي حزب الله يحتل لبنان
الياس بجاني/10 آب/2021

حالياً، حال عون هو كحال كل الحكام والمسؤولين في الدولة، فهم مجرد خيالات صحراء لا أكثر ولا أقل.

نقرأ كثيراً بوستات ومقالات، ونشاهد مقابلات عبر وسائل الإعلام، يطالب أصحابها، وهم مواطنين وناشطين وحزبيين باستقالة ميشال عون. وحتى لا نطيل الشرح لتبيان عدم جدوى أو فائدة هذا المطلب حتى وإن تحقق، فإن استقالة أو إقالة عون، متل قلتها.

لماذا متل قلتها؟ لأنه بظل احتلال حزب الله فإن كل المسؤولين، من رؤساء ووزراء، ونواب، وغيرهم، هم وبرضاهم، أو رغماً عنهم، مجرد خيالات صحراء، وأغطية، ووجوه بربارة للاحتلال.

لنفترض أن عون استقال اليوم أو أُقيل، وبظل احتلال حزب الله، فمن سيخلفه في موقع الرئاسة سيأتي به حزب الله، ولن يكون مختلفاً عن عون، بل بالتأكيد سيكون أسوأ منه بمليون مرة.

وفي حال وأيضاً افتراضياً، لم يتمكن الحزب من تعيين رئيس، كما عين عون، فسوف يُعطل الانتخابات كما فعل سابقاً.

وفي ظل احتلال الحزب للبنان فنفس هذا الواقع التبعي والإستسلامي ينطبق 100% على أي رئيس وزراء، كائن من كان، وعلى أي وزير، مهما تغيرت الأسماء والأشكال… وفي نفس هذا الإطار التبعي والإستسلامي، هو عملياً واقع حال أي نائب حالي أو مستقبلي.

ولهذا، فإن أية انتخابات بظل احتلال وهيمنة وإرهاب حزب الله، وبالقانون الإنتخابي الملالوي الحالي الهجين، فهي حقيقة لن تكون غير مسرحيات هزلية للكذب على الناس ووضعهم في مواجهة بعضهم البعض، وتزكية المذهبية والمناطقية، وقتل روحية الرفض والمقاومة في دواخلهم، وتهميش وتعطيل وتفشيل كل الأطروحات الاستقلالية والسيادية الداعية للتخلص من الاحتلال الإيراني، وتنفيذ القرارات الدولية، ووضع لبنان تحت الوصاية الدولية، وتحييده.

نظرياً، لو افترضنا أن الانتخابات المقبلة جاءت ب 128 نائباً ضد حزب الله، فيما الحزب لا يزال يحتل البلد، فلن تكون أدوارهم في الواقع الإرهابي المعاش على الأرض غير دمى، هو يحركها بالقوة والإرهاب والتهديد، والإغتيالات لا أكثر ولا أقل.

وبالعودة إلى الرد على الذين يطالبون باستقالة عون، وأيضاً افتراضياً هناك احتمالين:
في الأول، ففي حال استقال عون طوعاً، فهذا يعني اعترافه بخطأ خياراته القاتلة والفاشلة والتبعية والنرسيسية.

وفي الإحتمال الثاني، نتساءل هل عندها سيتحرر من تبعيته، وتكون عنده الجرأة للإعلان بأن حزب الله يحتل لبنان، وهو وراء فشله؟ أم أنه سيكرر نفس اللازمة الببغائية المملة، “ما خلوني”؟

إن الفرق كبير بين الحالتين. ففي الأولى سيفتح باستقالته الباب إلى عودة احترام القرارات الدولية وتفعيلها، وربما رجوع لبنان إلى أولويات اهتمامات الدول الكبرى، وهنا ربما تغفر له ذنوبه، وما أكثرها!؟

وفي الثانية، وهذا المرجح، سيتركنا في طريقنا نحو جهنم، وهو سيكون برفقتنا.

في الخلاصة، لا حلول كبيرة أو صغيرة، وفي أي مجال، وعلى أي مستوى في ظل احتلال حزب الله، وبالتالي التركيز يجب أن يكون على تحرير لبنان، وليس على أي شيء آخر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com

تغريدة اليوم
حزب الله شيطان ويحمل مشروع دمار، والبطريرك الراعي يقف بوجه مشروع هذا الشيطان
الياس بجاني/الاثنين 09 آب 2021
حزب الله شيطان يحتل لبنان وكل من يقف معه ويتطاول على طروحات سيدنا الراعي السيادية والإستقلالية، هو مثله شر ودمار، البطريرك الراعي يمثل الخير ويشهد للحق بوجه الشيطان ومشروعه