المجموعات السياديّة تعلق على البيان الصادر عن الحزب السوري القومي الإجتماعي “اللالبناني”الذي تطاول على ما جاء في عظة غبطة البطريرك الراعي اليوم

296

المجموعات السياديّة تعلق على البيان الصادر عن الحزب السوري القومي الإجتماعي الذي تطاول على ما جاء في عظة غبطة البطريرك الراعي اليوم
بيروت في ٨ آب ٢٠٢١.

أصدرت المجموعات السياديّة البيان التالي:
١ – إنّه بيان من مجاهل التاريخ تعبيرا” وأسلوبا” ومضمونا”.
على كلٍّ لا عجب في ذلك من جماعة لم ولن تؤمن يوما” بلبنان الواحد وكيانه وحدوده النهائية المعترف بها دوليّا” وهي بالتالي جماعة ساقطة بإمتحان الإنتماء دون الحاجة الى فحص ال DNA.
٢ – وبما أنّ هذه الجماعة تنتمي الى ما بعد بعد حدود لبنان، هل تستطيع أن تأتي لنا بإعتراف من الدولة الجارة الشقيقة أنّ مزارع شبعا لبنانية لكي يزود عنها كلّ الشعب اللبناني بجميع أطيافه،
أم أنّ جحا ترك مسماره لدينا عن سابق تصوّر وتصميم ليُبقي لبنان على حافة البركان وفيلق الزلازل؟
٣- كلّما دخل لبنان في لعبة المحاور وأستعملت أراضيه في صراع الآخرين تكون التكلفة باهظة على الوطن وعلى أبنائه وإقتصاده واستقراره.
بالمناسبة فإنّنا نسأل، هل فلول الحزب القومي الإجتماعي والحزب الشيوعي وغيرهم ما زالت تقاوم ضدّ إسرائيل، أمّ أنّ النضال في شويّا والأشرفيّة والجمّيزة وبياقوت وشوارع الحمرا هو ممرّ إلزامي لتحرير القدس؟
٤ – وبما انّكم بدأتم رائعتكم بالإستشهاد بإنجيل القدّيس يوحنّا بقوله ” تعرفون الحقّ والحقّ يحرّركم ”
هل عرفتم أن إسرائيل ربحت حربها على لبنان دون كثير عناء وبدون خسائر؟
أليست غاية إسرائيل تدمير لبنان المزدهر، لبنان الرسالة ونموذج التعايش بين الأديان والحضارات ؟
إحسبوا معنا،
لبنان بلا مرفأ، بلا كهرباء، بلا ماء، بلا دواء، بلا غذاء، بلا جامعات، بلا مستشفيات، بلا أطبّاء، بلا ممرضات، بلا نخب، بلا مهارات، بلا شبابه، بلا زراعة، بلا صناعة، بلا سياحة، بلا دولة، بلا كرامة، بلا……
إذا لم يكن هذا انتصارا” للعدوّ الصهيوني فما هو الإنتصار؟
هل من لديه منكم الجرأة ليعترف من أسهم في خراب لبنان لصالح اسرائيل؟
٥ – صدق البطريرك الراعي حين قال أن لا خلاص للبنان إلّا بتطبيق الطائف والدستور والميثاق، والإحتكام الى الشرعيّات الثلاث اللبنانيّة والعربيّة والدوليّة وتنفيذ جميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة كمثل ال ١٥٥٩و ١٦٨٠و ١٧٠١ وهي قرارات مرتكزة على اتفاقيّة الهدنة مع العدوّ الإسرائيلي في العام ١٩٤٩.
مع تأكيد حياد لبنان عن صراعات المحاور والمنطقة والسعي الدؤوب مع مراكز القرار العالميّة من أجل تنظيم مؤتمر دولي لمساعدة لبنان في استرجاع قراره الحرّ ودوره الطليعيّ في محيطه.
٦ – أمّا إذا اعتبرتم، ومن مطلعكم الإنجيلي، أنّ تطاولكم على غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يرفع من مقامكم فأنتم واهمون، لأنّكم من دون مشغّليكم الداخليّين والخارجيّين لستم إلّا زوبعة في فنجان.

الحزب القومي السوري اللالبناني يهاجم البطريرك الراعي بسوقية
اصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيانا جاء فيه: “يصر مرة تلو الأخرى على التعامي عن الحق في الصراع مع العدو الإسرائيلي، وكأن بلادنا اختارت طوعا الوقوع تحت نير الظلم والاحتلال والتهجير منذ قرن حتى الآن. يتعامى الراعي عن مئات المجازر والاعتداءات المتكررة من قبل العدو ويضع الحجة على من حمل السلاح لرفع الظلم وتحرير أرضه من رجس عصابات الاستيطان والاقتلاع وتزوير التاريخ والدين”. وقال: “يتعامى الراعي عن مسيرة طويلة من الطغيان على أرضنا ومواردنا ومحاولات فرض الاستسلام علينا، ويتناسى قول السيد المسيح في وجه الكتبة والفريسيين أيها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل (متى 23:24) إن إغفال الظلم وغض النظر المتكرر عن الحق، يبشر بمآرب خطيرة. فلا الهدنة مع العدو أتت بحماية للبنان، ولا الحياد خيار أصحاب الحق، بل خيار المستسلمين. وبلا شك، فإن رعاية الفساد والتنعم بالمغانم بينما تئن الرعية تحت نير الجوع والعوز، لا تنقذ البلاد من نير التبعية، ولا الاستثمار بدماء أبرياء المرفأ يعيد للبنان دوره وحيوته. بل قوته، وقوته فقط هي السبيل الوحيد لاستعادة السيادة والدور والوصول إلى التطور والرقي”. وختم الحزب بيانه: “ويل للمستسلمين الذين يرفضون الصراع فيرفضون الحرية وينالون العبودية التي يستحقون (أنطون سعاده)”.